فتاوى عبر الهاتف والسيارة-227
الشيخ محمد ناصر الالباني
فتاوى عبر الهاتف والسيارة
ما هي الدعوة التي يجب أن يتبناها المسلمون؟
الشيخ : هذا يطول لكن الخلاصة أن الدعوة التي يجب أن تتبناها أفراد المسلمين وجماعاتهم وأحزابهم الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح لما عرفت من ثناء الله ورسوله على السلف الصالح إذا عرفت هذا الجواب عرفت الجواب عن سؤالهم واضح ؟
السائل : واضح
الشيخ : الحمد لله
السائل : واضح
الشيخ : الحمد لله
هل الحديث هو من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم ؟
السائل : أستاذي هل نثبّت أن لفظ هذا الحديث مثلاً لفظ النبي صلى الله عليه وسلم إطلاقا يعني
الشيخ : آه الجواب إذا لم يرد الحديث إلا على وجه واحد نقول هذا لفظه أما إذا ورد على ألفاظ والموضوع واحد فلا نؤكد أنه هو لفظ النبي وحينئذٍ نقول كما قال ذلك الصحابي " إذا روينا لكم معنى الحديث فحسبكم "
السائل : أستاذي كم أحاديث رويت بالمعنى
الشيخ : كم ؟
السائل : كم أحاديث يعني تسعين بالمئة
الشيخ : ما ندري
السائل : نعم معظمهم يقال معظمهم
الشيخ : نصف العلم لا أدري
السائل : إن شاء الله بعد الغداء نكمل
الشيخ : تفضل
السائل : تفضلوا حياكم الله
الشيخ : تفضل يا شيخ ، الأيمن فالأيمن بسم الله يالله
السائل : بسم الله
الشيخ : آه الجواب إذا لم يرد الحديث إلا على وجه واحد نقول هذا لفظه أما إذا ورد على ألفاظ والموضوع واحد فلا نؤكد أنه هو لفظ النبي وحينئذٍ نقول كما قال ذلك الصحابي " إذا روينا لكم معنى الحديث فحسبكم "
السائل : أستاذي كم أحاديث رويت بالمعنى
الشيخ : كم ؟
السائل : كم أحاديث يعني تسعين بالمئة
الشيخ : ما ندري
السائل : نعم معظمهم يقال معظمهم
الشيخ : نصف العلم لا أدري
السائل : إن شاء الله بعد الغداء نكمل
الشيخ : تفضل
السائل : تفضلوا حياكم الله
الشيخ : تفضل يا شيخ ، الأيمن فالأيمن بسم الله يالله
السائل : بسم الله
ما رأيكم فيمن يقول " أن الأحاديث تغيرت بين ألسنة الرواة " ؟
السائل : أستاذي يقال أن الأحاديث تغيرت بين ألسنة الرواة ما رأيكم ؟
الشيخ : في ظني أن هذا الكلام كما يقال " كلمة حق يُراد بها باطل "
السائل : نعم
الشيخ : نحن لا نؤمن بالقاعدة التي يستعملها الصهاينة بل اليهود كلهم ثم سرت العدوى إلى كثير من الدعاة الإسلاميين ما هي القاعدة؟ " الغاية تبرر الوسيلة "
السائل : نعم
الشيخ : أظن أنك معنا أن هذه القاعدة ليست إسلامية
السائل : نعم
الشيخ : وعلى ذلك فنحن في سبيل الدفاع عن الحديث لا نتبنى تطبيق هذه القاعدة الكافرة وإنما نعترف بالواقع ونجيب أيضاً بالحق عن هذا الواقع أنا قلت في ابتداء الجواب عن هذا السؤال بأنه " كلمة حق يُراد بها باطل " لا شك أن التغير هذا طرأ ولا سبيل لإنكاره خاصة ممن كان خبيرا بعلم الحديث وبصورة أخص من كان خبيراً ليس بالقواعد العلمية التي مجالها مصطلح الحديث وإنما تطبيق هذا المصطلح على واقع الأحاديث التي هي تعد الألوف المؤلفة، في اعتقادي هذا السؤال يلتقي تماماً مع قيد من القيود أو شرط من الشروط التي وُضعت في الحديث الصحيح حيث قالوا في تعريفه: " ما رواه عدل ضابط عن مثله عن مثله إلى منتهاه ما لم يشذ أو يعلّ " - طيبك الله - فالحديث الشاذ معناه كالحديث المعلول هو الذي وقع فيه خطأ ثم هذا الخطأ يكون تارة في السند وتارة في المتن وهنا يصب السؤال قلت هذه كلمة كلمة حق أريد بها باطل ذلك لأن وقوع مثل هذا لا يضر في أصل الحديث وفي حجيّته ولذلك سخّر الله عز وجل لهذه الأمة علماء وضعوا لعلم الحديث قواعد وشروطا لولاها لأصاب السنة ما أصاب الكتابين المنزلين التوراة والإنجيل لكن الله عز وجل سخّر لهذه الأمة من وضع لها هذه الضوابط وهذه القواعد لتمييز الخلل الذي وقع في هذه الروايات في متونها فضلا عن أسانيدها أولئك هم علماء الحديث ولذلك صحّ عن بعض الأئمة وأظنه عبدالله بن المبارك الإسناد من "الدين الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء " كما فعل اليهود والنصارى تماما فإذاً لا يضر الحديث أنه وقع فيه بعض الأخطاء لأن الوسائل التي تساعد العالم على معرفة هذه الأخطاء هي محفوظة وميسرة كأي علم في الدنيا كأي علم في الدنيا
لهذا كان الحديث من حيث متنه ينقسم إلى صحيح وحسن وضعيف وموضوع ثم الصحيح ينقسم إلى أقسام والحسن كذلك إلى آخره وما هذا كله إلا في سبيل استخراج هذا التغير الذي وقع في بعض الأحاديث لذلك لا ضير على هالحديث من هذا الذي وقع وليت كل الأخبار التي تتداولها كل الشعوب فضلا عن الشعوب الإسلامية الشعوب الأخرى يكون عندهم من الضوابط والقواعد ما يساعدهم على معرفة الصحيح منها من الضعيف لكن هذه خصوصية خصّ الله بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا مما اعترف به بعض المستشرقين الذين درسوا الإسلام وكان عندهم شيء من الإنصاف وكانوا بعيدين عن الحقد الدفين الذي يغلب على أكثر المستشرقين ما وسعهم إلا أن يعترفوا بأن علم الحديث وعلم الإسناد هذه خصوصية تفردت بها الأمة المحمدية ومن هنا لا ضير من هذا السؤال وهذا الجواب نعم
السائل : نعم شيخنا
الشيخ : في ظني أن هذا الكلام كما يقال " كلمة حق يُراد بها باطل "
السائل : نعم
الشيخ : نحن لا نؤمن بالقاعدة التي يستعملها الصهاينة بل اليهود كلهم ثم سرت العدوى إلى كثير من الدعاة الإسلاميين ما هي القاعدة؟ " الغاية تبرر الوسيلة "
السائل : نعم
الشيخ : أظن أنك معنا أن هذه القاعدة ليست إسلامية
السائل : نعم
الشيخ : وعلى ذلك فنحن في سبيل الدفاع عن الحديث لا نتبنى تطبيق هذه القاعدة الكافرة وإنما نعترف بالواقع ونجيب أيضاً بالحق عن هذا الواقع أنا قلت في ابتداء الجواب عن هذا السؤال بأنه " كلمة حق يُراد بها باطل " لا شك أن التغير هذا طرأ ولا سبيل لإنكاره خاصة ممن كان خبيرا بعلم الحديث وبصورة أخص من كان خبيراً ليس بالقواعد العلمية التي مجالها مصطلح الحديث وإنما تطبيق هذا المصطلح على واقع الأحاديث التي هي تعد الألوف المؤلفة، في اعتقادي هذا السؤال يلتقي تماماً مع قيد من القيود أو شرط من الشروط التي وُضعت في الحديث الصحيح حيث قالوا في تعريفه: " ما رواه عدل ضابط عن مثله عن مثله إلى منتهاه ما لم يشذ أو يعلّ " - طيبك الله - فالحديث الشاذ معناه كالحديث المعلول هو الذي وقع فيه خطأ ثم هذا الخطأ يكون تارة في السند وتارة في المتن وهنا يصب السؤال قلت هذه كلمة كلمة حق أريد بها باطل ذلك لأن وقوع مثل هذا لا يضر في أصل الحديث وفي حجيّته ولذلك سخّر الله عز وجل لهذه الأمة علماء وضعوا لعلم الحديث قواعد وشروطا لولاها لأصاب السنة ما أصاب الكتابين المنزلين التوراة والإنجيل لكن الله عز وجل سخّر لهذه الأمة من وضع لها هذه الضوابط وهذه القواعد لتمييز الخلل الذي وقع في هذه الروايات في متونها فضلا عن أسانيدها أولئك هم علماء الحديث ولذلك صحّ عن بعض الأئمة وأظنه عبدالله بن المبارك الإسناد من "الدين الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء " كما فعل اليهود والنصارى تماما فإذاً لا يضر الحديث أنه وقع فيه بعض الأخطاء لأن الوسائل التي تساعد العالم على معرفة هذه الأخطاء هي محفوظة وميسرة كأي علم في الدنيا كأي علم في الدنيا
لهذا كان الحديث من حيث متنه ينقسم إلى صحيح وحسن وضعيف وموضوع ثم الصحيح ينقسم إلى أقسام والحسن كذلك إلى آخره وما هذا كله إلا في سبيل استخراج هذا التغير الذي وقع في بعض الأحاديث لذلك لا ضير على هالحديث من هذا الذي وقع وليت كل الأخبار التي تتداولها كل الشعوب فضلا عن الشعوب الإسلامية الشعوب الأخرى يكون عندهم من الضوابط والقواعد ما يساعدهم على معرفة الصحيح منها من الضعيف لكن هذه خصوصية خصّ الله بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا مما اعترف به بعض المستشرقين الذين درسوا الإسلام وكان عندهم شيء من الإنصاف وكانوا بعيدين عن الحقد الدفين الذي يغلب على أكثر المستشرقين ما وسعهم إلا أن يعترفوا بأن علم الحديث وعلم الإسناد هذه خصوصية تفردت بها الأمة المحمدية ومن هنا لا ضير من هذا السؤال وهذا الجواب نعم
السائل : نعم شيخنا
هل حصل ضرر على الأحاديث بسبب رواية الأعاجم لها ؟
السائل : أستاذي هل تضرر رباية
الشيخ : كيف؟
السائل : هل ضرت الأحاديث رواية من الذي من الموالي من الموالي غير العرب يعني راوي من الموالي
الشيخ : آه
السائل : يروي يعني الأحاديث
الشيخ : الأعاجم يعني
السائل : أعجمي يعني لا يعرف اللغة العربية بشكل ممتاز يعني هل ضر
الشيخ : نفس الجواب السابق نفس الجواب السابق يعني علماء الحديث كما يقول بعض الأدباء الظرفاء اليوم كيف أن علم المنطق هو ميزان الكلام علم الحديث ميزان العقول هذا العلم حينما دُرس سواء من العرب أو من العجم ساعدهم على أن يضبطوا رواياتهم كما سمعوها وقد أشار الرسول عليه السلام إلى هذه الحقيقة منذ أن كان صلى الله عليه وآله وسلم يحدث بالأحاديث ويحض الناس عرباً وعجماً على رواية الحديث بمثل قوله : ( بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) أشار الرسول عليه السلام إلى هذه الحقيقة أعني بالحقيقة هي أن هذا الراوي لو كان أعجميا فهو يروي ما سمع ولو أنه لم يفقه كما سبق المثال الذي حدثتك به آنفا بيني وبين القسيس الماروني هو يسمع وقرأ في القرآن (( والليل إذا عسعس )) لكن هو لا يفقه ما معنى عسعس لكنه ينقل عسعس هكذا جاء في القرآن وهو بلسان عربي مبين كذلك الذين عنوا برواية الحديث من الأعاجم هم رووا كما سمعوا وليس من الضروري أن يفهموا فهم كالمغناطيس كالمسجلة تلتقط ما تسمع لكن هي ما تفقه ما تسمع أشار الرسول عليه السلام إلى هذه الحقيقة بقوله الحديث العجيب الصحيح ( نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأدّاها كما سمعها فربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه ) ورب حامل فقه ليس بفقيه إذاً أيضا لا إشكال من وجود جماعة من الأعاجم كانوا من جملة رواة الأحاديث ثم هم لما رووها ما بقوا على عجمتهم إنما تعربوا والمثل هو أنا أمامك وأنت أمامي فأنا ألباني وأنت تركي لكننا نتعلم اللغة العربية ونؤديها إن شاء الله كما نسمعها قد نفهم شيئا ويغيب عنا أشياء لعل في هذا أيضا جوابا كافيا
السائل : إيه
الشيخ : الحمدلله
السائل : أستاذي يقال في تركيا ما أسس المحدثون منهجا خاصا لفهم الأحاديث فاستعملوا من منهج الفقهاء لفهم الأحاديث هذا الرأي يعني رأي صحيح أم لا
الشيخ : أعد علي أعد علي ماذا يقولون أعد
السائل : إيه نعم
الشيخ : كيف؟
السائل : هل ضرت الأحاديث رواية من الذي من الموالي من الموالي غير العرب يعني راوي من الموالي
الشيخ : آه
السائل : يروي يعني الأحاديث
الشيخ : الأعاجم يعني
السائل : أعجمي يعني لا يعرف اللغة العربية بشكل ممتاز يعني هل ضر
الشيخ : نفس الجواب السابق نفس الجواب السابق يعني علماء الحديث كما يقول بعض الأدباء الظرفاء اليوم كيف أن علم المنطق هو ميزان الكلام علم الحديث ميزان العقول هذا العلم حينما دُرس سواء من العرب أو من العجم ساعدهم على أن يضبطوا رواياتهم كما سمعوها وقد أشار الرسول عليه السلام إلى هذه الحقيقة منذ أن كان صلى الله عليه وآله وسلم يحدث بالأحاديث ويحض الناس عرباً وعجماً على رواية الحديث بمثل قوله : ( بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) أشار الرسول عليه السلام إلى هذه الحقيقة أعني بالحقيقة هي أن هذا الراوي لو كان أعجميا فهو يروي ما سمع ولو أنه لم يفقه كما سبق المثال الذي حدثتك به آنفا بيني وبين القسيس الماروني هو يسمع وقرأ في القرآن (( والليل إذا عسعس )) لكن هو لا يفقه ما معنى عسعس لكنه ينقل عسعس هكذا جاء في القرآن وهو بلسان عربي مبين كذلك الذين عنوا برواية الحديث من الأعاجم هم رووا كما سمعوا وليس من الضروري أن يفهموا فهم كالمغناطيس كالمسجلة تلتقط ما تسمع لكن هي ما تفقه ما تسمع أشار الرسول عليه السلام إلى هذه الحقيقة بقوله الحديث العجيب الصحيح ( نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأدّاها كما سمعها فربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه ) ورب حامل فقه ليس بفقيه إذاً أيضا لا إشكال من وجود جماعة من الأعاجم كانوا من جملة رواة الأحاديث ثم هم لما رووها ما بقوا على عجمتهم إنما تعربوا والمثل هو أنا أمامك وأنت أمامي فأنا ألباني وأنت تركي لكننا نتعلم اللغة العربية ونؤديها إن شاء الله كما نسمعها قد نفهم شيئا ويغيب عنا أشياء لعل في هذا أيضا جوابا كافيا
السائل : إيه
الشيخ : الحمدلله
السائل : أستاذي يقال في تركيا ما أسس المحدثون منهجا خاصا لفهم الأحاديث فاستعملوا من منهج الفقهاء لفهم الأحاديث هذا الرأي يعني رأي صحيح أم لا
الشيخ : أعد علي أعد علي ماذا يقولون أعد
السائل : إيه نعم
ما رأيك فيمن يقول " لم يؤسس المحدثون منهجا خاصا لفهم الأحاديث فاستعملوا منهج الفقهاء " ؟
السائل : ما أسس المحدثون منهجا خاصا لفهم الأحاديث
الشيخ : طيب
السائل : فاستعملوا منهجا خاصا اختبر الفقهاء أسس الفقهاء
الشيخ : آه
السائل : هذا الرأي صحيح أم لا أستاذي ؟
الشيخ : مافي مانع منه يعني في علم أصول الحديث ما يعرفه الفقهاء في علم أصول الفقه قد لا يعرفه المحدثون وهذا اختصاص وكل منهم يستفيد من الآخر يعني علم أصول الفقه هو الذي يساعد فعلاً على فهم الأحاديث لكن هذا متى هذا بعد أن تسربت العُجمة إلى المسلمين بسبب كثرة المسلمين من الأعاجم يعني أما الصحابة فلم يكن عندهم حاجة إلى وضع علم مصطلح الحديث وعلم مصطلح الفقه لكن هذا أمر أيضاً واقع ولا عيب في ذلك على علماء الحديث كما أنه هناك علوم كثيرة وكثيرة جدا علم التفسير وعلم التاريخ وعلم اللغة وإلى آخره فإذا وجدنا رجلاً مختصا في علم اللغة لا نعيّره لا نعيره لا نعيب عليه أنه لا يعرف علم الفقه لا يعرف علم الحديث لكن نعيره ونأخذ عليه فيما إذا اعتمد على علمه باللغة العربية وأخذ يضرب خط عشواء في الليلة الظلماء في تصحيح الأحاديث وتضعيفها وفي فهم الآيات والأحاديث هنا ينتقد أما إذا تخصص في علمه فلا ضير عليه ونحن نعتقد الحقيقة التالية أن العلوم التي يقول عنها الفقهاء إنها من الفرائض الكفائية لا يستطيع أن يقوم بها فرد من أفراد الأمة إذاً هذا يقوم بهذا الواجب وهذا بهذا الواجب ثم هم يتعاونون ويكونون كتلة واحدة فإذن إذا كان علماء الحديث ما وضعوا ضوابط وقواعد لفقه الحديث وفهم علم الحديث ذلك لأنهم ما انشغلوا به من اختصاصهم في الحديث يكفيهم خدمة للإسلام وللمسلمين وعلى المقابل الفقهاء الأصوليون ثم يقابلهم المفرّعون الذين يستنبطون المسائل الفرعية من القواعد والأصول هذا هو
السائل : ...
الشيخ : تفضل
السائل : هذه المقولة أظن والله أعلم إنما يراد بها كما تعلمون من العصبية المذهبية هناك والعصبية المذهبية الحنفية يعني فيراد منها أو بها الغض من علماء الحديث والنيل منهم فأنا أقول هنا إذا رجعنا إلى العهود الأولى وهي عهود الرواية والنقل للحديث ووضع ضوابطه وقواعده التي لا زالت حتى اليوم هي المؤثرة والتي يعيش عليها العلماء وطلاب العلم وجدنا أيضاً أن الذين أسسوا العلوم الأخرى كعلم أصول الفقه وغيره من العلوم التي تساعد على فهم هذه النصوص هم المحدثون أنفسهم مثل الإمام الشافعي رحمه الله تعالى فإنه ما كان ليضع علم أصول الفقه لولا قدرته العجيبة على فهم النصوص النبوية
الشيخ : نعم
السائل : ومثله كذلك جاء الإمام مالك رحمه الله وغيره وحسبنا أيضا أن نقول حتى لو كان الإمام أبو حنيفة رحمه الله لو كان الإمام أبو حنيفة وهو إمام المذهب الذي يتعصب له هؤلاء نقول يعني مقولاته في هذا الأمر أشهر وأكثر شيوعاً من أن نذكرها لندلل على صدق صوبه وصواب رأيه في هذه المسائل أنه نهى أن يستغنى بالفقه عن الحديث وأن الحديث هو القاعدة العريضة التي قام عليها الفقه الإسلامي
الشيخ : طيب
السائل : فاستعملوا منهجا خاصا اختبر الفقهاء أسس الفقهاء
الشيخ : آه
السائل : هذا الرأي صحيح أم لا أستاذي ؟
الشيخ : مافي مانع منه يعني في علم أصول الحديث ما يعرفه الفقهاء في علم أصول الفقه قد لا يعرفه المحدثون وهذا اختصاص وكل منهم يستفيد من الآخر يعني علم أصول الفقه هو الذي يساعد فعلاً على فهم الأحاديث لكن هذا متى هذا بعد أن تسربت العُجمة إلى المسلمين بسبب كثرة المسلمين من الأعاجم يعني أما الصحابة فلم يكن عندهم حاجة إلى وضع علم مصطلح الحديث وعلم مصطلح الفقه لكن هذا أمر أيضاً واقع ولا عيب في ذلك على علماء الحديث كما أنه هناك علوم كثيرة وكثيرة جدا علم التفسير وعلم التاريخ وعلم اللغة وإلى آخره فإذا وجدنا رجلاً مختصا في علم اللغة لا نعيّره لا نعيره لا نعيب عليه أنه لا يعرف علم الفقه لا يعرف علم الحديث لكن نعيره ونأخذ عليه فيما إذا اعتمد على علمه باللغة العربية وأخذ يضرب خط عشواء في الليلة الظلماء في تصحيح الأحاديث وتضعيفها وفي فهم الآيات والأحاديث هنا ينتقد أما إذا تخصص في علمه فلا ضير عليه ونحن نعتقد الحقيقة التالية أن العلوم التي يقول عنها الفقهاء إنها من الفرائض الكفائية لا يستطيع أن يقوم بها فرد من أفراد الأمة إذاً هذا يقوم بهذا الواجب وهذا بهذا الواجب ثم هم يتعاونون ويكونون كتلة واحدة فإذن إذا كان علماء الحديث ما وضعوا ضوابط وقواعد لفقه الحديث وفهم علم الحديث ذلك لأنهم ما انشغلوا به من اختصاصهم في الحديث يكفيهم خدمة للإسلام وللمسلمين وعلى المقابل الفقهاء الأصوليون ثم يقابلهم المفرّعون الذين يستنبطون المسائل الفرعية من القواعد والأصول هذا هو
السائل : ...
الشيخ : تفضل
السائل : هذه المقولة أظن والله أعلم إنما يراد بها كما تعلمون من العصبية المذهبية هناك والعصبية المذهبية الحنفية يعني فيراد منها أو بها الغض من علماء الحديث والنيل منهم فأنا أقول هنا إذا رجعنا إلى العهود الأولى وهي عهود الرواية والنقل للحديث ووضع ضوابطه وقواعده التي لا زالت حتى اليوم هي المؤثرة والتي يعيش عليها العلماء وطلاب العلم وجدنا أيضاً أن الذين أسسوا العلوم الأخرى كعلم أصول الفقه وغيره من العلوم التي تساعد على فهم هذه النصوص هم المحدثون أنفسهم مثل الإمام الشافعي رحمه الله تعالى فإنه ما كان ليضع علم أصول الفقه لولا قدرته العجيبة على فهم النصوص النبوية
الشيخ : نعم
السائل : ومثله كذلك جاء الإمام مالك رحمه الله وغيره وحسبنا أيضا أن نقول حتى لو كان الإمام أبو حنيفة رحمه الله لو كان الإمام أبو حنيفة وهو إمام المذهب الذي يتعصب له هؤلاء نقول يعني مقولاته في هذا الأمر أشهر وأكثر شيوعاً من أن نذكرها لندلل على صدق صوبه وصواب رأيه في هذه المسائل أنه نهى أن يستغنى بالفقه عن الحديث وأن الحديث هو القاعدة العريضة التي قام عليها الفقه الإسلامي
5 - ما رأيك فيمن يقول " لم يؤسس المحدثون منهجا خاصا لفهم الأحاديث فاستعملوا منهج الفقهاء " ؟ أستمع حفظ
كيف يستنبط الفقهاء الأحكام من الأحاديث وهي قد تكون من ألفاظ الرواة ؟
السائل : كيف يثبت الفقهاء الألفاظ النبوية ويستنبطوا منها الحكم مثلا نحن نصادف في بعض الأحيان الفقهاء يستنبطون الحكم من ألفاظ الأحاديث كمثل القرآن الكريم من ألفاظ القرآن الكريم نحن نعرف يعني رواية الأحاديث بالمعنى يعني كيف يستنبطون يعني من ألفاظ الأحاديث الحكم؟
الشيخ : الجواب عندي واضح ولا يخرج عما مضى ولكن قبل أن أعيد الكلام أنت تعني بالفقهاء المجتهدين أم المقلدين
السائل : المجتهدين
الشيخ : المجتهدين
السائل : نعم
الشيخ : يعني الأئمة الأربعة مثلا وأمثالهم
السائل : إيه نعم
الشيخ : ولا الذين جاؤوا من بعدهم
السائل : الأئمة الأربعة استاذي يعني
الشيخ : طيب فسؤالك كيف يستنبطون كيف يعني؟
السائل : يعني مثلا يقولون النبي صلى الله عليه وسلم استعمل هذه الكلمة هناك بمعنى كذا كذا ولكن نحن لا نستطيع أن نثبت الألفاظ خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم ممكن يعني هذا لفظ ليس للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن لفظ الراوي
الشيخ : جوابي السابق يتنافى مع نفيك اللاحق
السائل : نعم
الشيخ : أنت تقول لا نستطيع أن نثبت نحن كان جوابنا أن أي حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دون أن يكون له عدة روايات الأصل فيه أنه كلامه عليه السلام أنت الآن تطلق العكس تماماً وهذا خطأ واضح ؟
السائل : واضح؟
الشيخ : طيب هذا شيء والشيء الثاني يقول علماء الحديث النقاد
نحن عندنا اليوم قواميس *كقاموس الفيروز آبادي* المشهور مثلا طيب فضلا عن غيرها من أين لهم أن هذه اللفظة الواحدة يعطون لها معاني كثيرة وكثيرة جدا
السائل : نعم
الشيخ : هل هم استعملوا نفس الطريقة التي استعملها علماء الحديث في ضبط ألفاظ الحديث وروايتها عن الرسول عليه السلام أم لم يستعملوا علمك في هذه القضية ما هو ؟
السائل : ممكن استعملوا
الشيخ : واضح سؤالي ؟
السائل : واضح أستاذي
الشيخ : طيب هل عندك جواب على ذلك
السائل : نعم أستاذي نعم
الشيخ : ليس عندهم إلا النقل وليس النقل عن العلماء بل عن البدو الأعراب يقول الأصمعي مثلا أنا سمعت الأعرابي أو أعرابياً في البادية يقول كذا وكذا فعرفت أن معنى الكلمة كذا وكذا
السائل : إيه نعم
الشيخ : آه وهذا الأعرابي ما نعرف لا أصله ولا فصله
السائل : صح
الشيخ : هنا يظهر لك أهمية علم الحديث من جهة وخطورة فتح أبواب النقد هذه من جهة أخرى لأنه إن سُلّم لهم بمثل هذا النقد الهزيل على علم الحديث الذي خُدم بجبال من الحفاظ بينما اللغة لم يقيّض لها مثل هؤلاء الحفاظ لنقلها علما أن هذه اللغة نحن نفسر بها القرآن الكريم فإذا كانوا يتلقون اللغة العربية مسلّمة فلماذا لا يتلقون السنة النبوية مسلمة مع الفرق الشاسع بين هؤلاء الذين نقلوا اللغة وبين هؤلاء الذين نقلوا الحديث النبوي إذاً أصل السؤال هذا خطأ من ناحيتين الناحية الأولى سبق ذكرها أنه كلما يأتينا حديث ثابت عن الرسول عليه السلام الأصل أن هذا كلامه متى نخرج عن هذا الأصل إذا ثبت خلافه
السائل : نعم
الشيخ : آه ثم إذا ثبت خلافه عدنا إلى موضوع الرواية بالمعنى ماذا يهمنا حينئذ هل اللفظ ذهب أم إيش مرادف ذهب
السائل : مضى
الشيخ : مضى وأدبر إلى آخره جاء أتى ما يهمنا مثلا أنا أذكر الآن حديث ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) في رواية ( إذا أتاكم من ترضون دينه ) ماذا يضرنا إن كان هذا أو ذاك لأنه المعنى واحد فما نقف نحن عند هذه الشبهة إلا في حالة واحدة وهي أن تأتي بعدة روايات وهذه الروايات فيها اضطراب فيها اختلاف وهنا يأتي علم الحديث الشاذ والمعلول وحينئذ نخرج من المشكلة بعلم الحديث أما إذا لم ترد هذه المشكلة فالأصل أن هذا كلام الرسول عليه السلام وإذا نزلنا درجة هذا ممكن ألا يكون كلام الرسول لكن ومعناه يقينا إذاً ما لنا ولكون إنه هذا المعنى ليس هو لفظ الرسول المهم أن يكون معناه لا يكون معنى آخر هذا هو الجواب إن شاء الله
السائل : شكرا جزيلا أستاذي
الشيخ : أهلاً
السائل : السؤال الأخير المعذرة
الشيخ : وين جاءك مدد
الشيخ : الجواب عندي واضح ولا يخرج عما مضى ولكن قبل أن أعيد الكلام أنت تعني بالفقهاء المجتهدين أم المقلدين
السائل : المجتهدين
الشيخ : المجتهدين
السائل : نعم
الشيخ : يعني الأئمة الأربعة مثلا وأمثالهم
السائل : إيه نعم
الشيخ : ولا الذين جاؤوا من بعدهم
السائل : الأئمة الأربعة استاذي يعني
الشيخ : طيب فسؤالك كيف يستنبطون كيف يعني؟
السائل : يعني مثلا يقولون النبي صلى الله عليه وسلم استعمل هذه الكلمة هناك بمعنى كذا كذا ولكن نحن لا نستطيع أن نثبت الألفاظ خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم ممكن يعني هذا لفظ ليس للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن لفظ الراوي
الشيخ : جوابي السابق يتنافى مع نفيك اللاحق
السائل : نعم
الشيخ : أنت تقول لا نستطيع أن نثبت نحن كان جوابنا أن أي حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دون أن يكون له عدة روايات الأصل فيه أنه كلامه عليه السلام أنت الآن تطلق العكس تماماً وهذا خطأ واضح ؟
السائل : واضح؟
الشيخ : طيب هذا شيء والشيء الثاني يقول علماء الحديث النقاد
نحن عندنا اليوم قواميس *كقاموس الفيروز آبادي* المشهور مثلا طيب فضلا عن غيرها من أين لهم أن هذه اللفظة الواحدة يعطون لها معاني كثيرة وكثيرة جدا
السائل : نعم
الشيخ : هل هم استعملوا نفس الطريقة التي استعملها علماء الحديث في ضبط ألفاظ الحديث وروايتها عن الرسول عليه السلام أم لم يستعملوا علمك في هذه القضية ما هو ؟
السائل : ممكن استعملوا
الشيخ : واضح سؤالي ؟
السائل : واضح أستاذي
الشيخ : طيب هل عندك جواب على ذلك
السائل : نعم أستاذي نعم
الشيخ : ليس عندهم إلا النقل وليس النقل عن العلماء بل عن البدو الأعراب يقول الأصمعي مثلا أنا سمعت الأعرابي أو أعرابياً في البادية يقول كذا وكذا فعرفت أن معنى الكلمة كذا وكذا
السائل : إيه نعم
الشيخ : آه وهذا الأعرابي ما نعرف لا أصله ولا فصله
السائل : صح
الشيخ : هنا يظهر لك أهمية علم الحديث من جهة وخطورة فتح أبواب النقد هذه من جهة أخرى لأنه إن سُلّم لهم بمثل هذا النقد الهزيل على علم الحديث الذي خُدم بجبال من الحفاظ بينما اللغة لم يقيّض لها مثل هؤلاء الحفاظ لنقلها علما أن هذه اللغة نحن نفسر بها القرآن الكريم فإذا كانوا يتلقون اللغة العربية مسلّمة فلماذا لا يتلقون السنة النبوية مسلمة مع الفرق الشاسع بين هؤلاء الذين نقلوا اللغة وبين هؤلاء الذين نقلوا الحديث النبوي إذاً أصل السؤال هذا خطأ من ناحيتين الناحية الأولى سبق ذكرها أنه كلما يأتينا حديث ثابت عن الرسول عليه السلام الأصل أن هذا كلامه متى نخرج عن هذا الأصل إذا ثبت خلافه
السائل : نعم
الشيخ : آه ثم إذا ثبت خلافه عدنا إلى موضوع الرواية بالمعنى ماذا يهمنا حينئذ هل اللفظ ذهب أم إيش مرادف ذهب
السائل : مضى
الشيخ : مضى وأدبر إلى آخره جاء أتى ما يهمنا مثلا أنا أذكر الآن حديث ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) في رواية ( إذا أتاكم من ترضون دينه ) ماذا يضرنا إن كان هذا أو ذاك لأنه المعنى واحد فما نقف نحن عند هذه الشبهة إلا في حالة واحدة وهي أن تأتي بعدة روايات وهذه الروايات فيها اضطراب فيها اختلاف وهنا يأتي علم الحديث الشاذ والمعلول وحينئذ نخرج من المشكلة بعلم الحديث أما إذا لم ترد هذه المشكلة فالأصل أن هذا كلام الرسول عليه السلام وإذا نزلنا درجة هذا ممكن ألا يكون كلام الرسول لكن ومعناه يقينا إذاً ما لنا ولكون إنه هذا المعنى ليس هو لفظ الرسول المهم أن يكون معناه لا يكون معنى آخر هذا هو الجواب إن شاء الله
السائل : شكرا جزيلا أستاذي
الشيخ : أهلاً
السائل : السؤال الأخير المعذرة
الشيخ : وين جاءك مدد
هل تسمح لي أن نصوركم؟ وحكم التصوير
السائل : السؤال الأخير المعذرة أستاذ هل تسمح لي أن أصوركم أريد أن أري في تركيا أستاذنا هكذا نحن نعرفكم يعني من تعاريفكم القيمة جدا
الشيخ : ههه إذا أردت أن أشاركك في المعصية، أنتم لا ترون في التصوير محذوراً
السائل : نعم
الشيخ : لم وأنتم تعلمون أحاديث الرسول عليه السلام الناهية عن التصوير وعن اقتناء الصور هذا من جهة ومن جهة أنتم في ظني ونحن ما نعرفك فأنت تترجم لنا عن نفسك " وأهل مكة أدرى بشعابها " " وصاحب الدار أدرى بما فيها " نحن الذي نعرفه عن أكثر بلاد العجم
السائل : نعم أستاذي
الشيخ : أي غير العرب ما نعرفه عن أكثر بلاد العرب وهو التقليد فهل أنتم خرجتم عن التقليد إلى الاجتهاد ففهمتم من هذه الأحاديث النبوية التي هي من ألفاظ الرسول يقيناً وليست التي رويت بالمعنى هاه ( من صوّر صورة كلّف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وماهو بنافخ ) ( إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون يقال لهم أحيوا ما خلقتم ) ( لعن الله المصورين ) هل أنتم اجتهدتم الآن في هذه الألفاظ المحفوظة والمنقولة عن الرسول عليه السلام لفظاً ومعناً ففهمتم لها معنى غير المعنى الذي فهمه فقهاؤنا الأولون
السائل : لا
الشيخ : إذن كيف تستبيحون التصوير هاه قول لي كيف تستبيحون التصوير ؟
السائل : يعني مقلداً أستاذي يعني
الشيخ : لا لمن تقلد؟
السائل : ليس الفقهاء طبعاً
سائل آخر : شيخ الجمعة القادمة إن شاء الله غداءك عندي إن شاء الله
الشيخ : الله يجزيك خير
السائل : ...
الشيخ : بالعافية بس أبو معاذ جرّني عنده اليوم جراً فما أظن
السائل : من زمان ما زرتنا
الشيخ : إيه والله ، ما في داعي للطعام إطلاقا هذه واحدة لأنه المقصد كما تقول هو اللقاء والاجتماع ثانيا كلّف صاحبنا وصاحبك العوايشي إنه يتابعنا بالتذكير حتى
السائل : ...
الشيخ : أيوا ما غيره قرايبك هذا
السائل : أخو عديلي شقيق عديلي
الشيخ : آه كلفه إنه يتابعنا حتى نتابع في زيارة شيء يوم حتى ما تتكلف الطعام وإنما يحصل اللقاء
السائل : سيدي والله بالنسبة الحمدلله
سائل آخر : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
الشيخ : ماهو صحيح نعم
الشيخ : ههه إذا أردت أن أشاركك في المعصية، أنتم لا ترون في التصوير محذوراً
السائل : نعم
الشيخ : لم وأنتم تعلمون أحاديث الرسول عليه السلام الناهية عن التصوير وعن اقتناء الصور هذا من جهة ومن جهة أنتم في ظني ونحن ما نعرفك فأنت تترجم لنا عن نفسك " وأهل مكة أدرى بشعابها " " وصاحب الدار أدرى بما فيها " نحن الذي نعرفه عن أكثر بلاد العجم
السائل : نعم أستاذي
الشيخ : أي غير العرب ما نعرفه عن أكثر بلاد العرب وهو التقليد فهل أنتم خرجتم عن التقليد إلى الاجتهاد ففهمتم من هذه الأحاديث النبوية التي هي من ألفاظ الرسول يقيناً وليست التي رويت بالمعنى هاه ( من صوّر صورة كلّف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وماهو بنافخ ) ( إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون يقال لهم أحيوا ما خلقتم ) ( لعن الله المصورين ) هل أنتم اجتهدتم الآن في هذه الألفاظ المحفوظة والمنقولة عن الرسول عليه السلام لفظاً ومعناً ففهمتم لها معنى غير المعنى الذي فهمه فقهاؤنا الأولون
السائل : لا
الشيخ : إذن كيف تستبيحون التصوير هاه قول لي كيف تستبيحون التصوير ؟
السائل : يعني مقلداً أستاذي يعني
الشيخ : لا لمن تقلد؟
السائل : ليس الفقهاء طبعاً
سائل آخر : شيخ الجمعة القادمة إن شاء الله غداءك عندي إن شاء الله
الشيخ : الله يجزيك خير
السائل : ...
الشيخ : بالعافية بس أبو معاذ جرّني عنده اليوم جراً فما أظن
السائل : من زمان ما زرتنا
الشيخ : إيه والله ، ما في داعي للطعام إطلاقا هذه واحدة لأنه المقصد كما تقول هو اللقاء والاجتماع ثانيا كلّف صاحبنا وصاحبك العوايشي إنه يتابعنا بالتذكير حتى
السائل : ...
الشيخ : أيوا ما غيره قرايبك هذا
السائل : أخو عديلي شقيق عديلي
الشيخ : آه كلفه إنه يتابعنا حتى نتابع في زيارة شيء يوم حتى ما تتكلف الطعام وإنما يحصل اللقاء
السائل : سيدي والله بالنسبة الحمدلله
سائل آخر : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
الشيخ : ماهو صحيح نعم
سمعت دكتوراً في الجامعة يقول: إن الشيخ الألباني أورد حديثاً في السلسلة وقال أنه ليس له سنداً, وقد وجدت له سنداً في الكامل لابن عدي, فما رأيك بكلامه ؟
الطالب : لما أوردتم في حديث في السلسلة ما أوردت معاه السند لأنه ما له سند أو ما أدري كيف ؟
الشيخ : ما أظن
الطالب : يعني ما له سند
الشيخ : نعم
الطالب : طيب وجدت سند لهذا الحديث
الشيخ : وجدت سند
الطالب : إيه نعم الشيخ نحن ندرس مادة البحث والتخريج في الجامعة فالدكتور لما طلع لنا الحديث يقول الشيخ ناصر ما وجد لهذا الحديث سند ونحن وجدنا له سندا
الشيخ : جزاه الله خير وهو
الطالب : فيقول سند الحديث موجود عند أبي عدي في الكامل تحت ترجمة
الشيخ : ابن عدي
الطالب : ابن عدي تحت ترجمة والد ابن عدي
الشيخ : طيب
الطالب : فقال ثنا عبدالرحمن بن أبي ... العسقلاني حدثنا أبي ثنا نوح بن الهيثم وبعدين حدثنا وهب بن وهب عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا سند الحديث والشيخ ما وجد له سند فقلت يعني لو أراجع أنا الشيخ أشوف
الشيخ : طيب هذا الدكتور بيقول لك هيك
الطالب : نعم
الشيخ : قل للدكتور السند وسيلة ولا غاية ؟ ولا اتعلم خاصة لأنك أنت معلن حرب على الدكاترة آه
قل له السند وسيلة ولا غاية؟ إن كان دكتور حقا سيقول نعم وسيلة ليس غاية
الطالب : نعم
الشيخ : طيب
ما هي الغاية من الإسناد معرفة صحة المسند وهو المتن أو العكس ضعفه
فها هو هكذا يقول استدرك على الألباني إسناد حديث هو أورده في الضعيفة وما ذكر له سنداً نحن بنقول جزاه الله خيراً لكن هل وصل إلى الغاية
الطالب : وصل هو يقول الحديث ...
الشيخ : الغاية المتن ...
الطالب : لا هو الغاية مجرد فقط أنه هي بحث في الرجال ليصل في الأخير إلى ضعف الحديث لا هو يعني هذا كلامه يقول الأصل أننا ما نحكم الحديث على طول وإنما نشوف رجاله
الشيخ : أولا حينما أنا كتبت هذا الكلام في السلسلة لم يكن كتاب الكامل لابن عدي في عالم المطبوعات، ولذلك فهذه حقيقة يغفل عنها كثيرون ويتغافل عنها بعضهم لغاية في نفسه أو الله أعلم بما في نفسه
المهم إنه هذا الاستدراك شكلي محض والمراد منه هو استدركنا على الشيخ الألباني الاستدراك الصحيح إنه الألباني ضعّف حديثا لكن الدكتور فلان أوجد له سنداً صحيحا هذا مكسب كبير جداً
أما حديث ضعّفه الألباني وجد له إسناداً لا يخرجه عن التضعيف الذي هو إيش الفائدة من هذا سوى أن يقال: نحن هنا
الشيخ : ما أظن
الطالب : يعني ما له سند
الشيخ : نعم
الطالب : طيب وجدت سند لهذا الحديث
الشيخ : وجدت سند
الطالب : إيه نعم الشيخ نحن ندرس مادة البحث والتخريج في الجامعة فالدكتور لما طلع لنا الحديث يقول الشيخ ناصر ما وجد لهذا الحديث سند ونحن وجدنا له سندا
الشيخ : جزاه الله خير وهو
الطالب : فيقول سند الحديث موجود عند أبي عدي في الكامل تحت ترجمة
الشيخ : ابن عدي
الطالب : ابن عدي تحت ترجمة والد ابن عدي
الشيخ : طيب
الطالب : فقال ثنا عبدالرحمن بن أبي ... العسقلاني حدثنا أبي ثنا نوح بن الهيثم وبعدين حدثنا وهب بن وهب عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا سند الحديث والشيخ ما وجد له سند فقلت يعني لو أراجع أنا الشيخ أشوف
الشيخ : طيب هذا الدكتور بيقول لك هيك
الطالب : نعم
الشيخ : قل للدكتور السند وسيلة ولا غاية ؟ ولا اتعلم خاصة لأنك أنت معلن حرب على الدكاترة آه
قل له السند وسيلة ولا غاية؟ إن كان دكتور حقا سيقول نعم وسيلة ليس غاية
الطالب : نعم
الشيخ : طيب
ما هي الغاية من الإسناد معرفة صحة المسند وهو المتن أو العكس ضعفه
فها هو هكذا يقول استدرك على الألباني إسناد حديث هو أورده في الضعيفة وما ذكر له سنداً نحن بنقول جزاه الله خيراً لكن هل وصل إلى الغاية
الطالب : وصل هو يقول الحديث ...
الشيخ : الغاية المتن ...
الطالب : لا هو الغاية مجرد فقط أنه هي بحث في الرجال ليصل في الأخير إلى ضعف الحديث لا هو يعني هذا كلامه يقول الأصل أننا ما نحكم الحديث على طول وإنما نشوف رجاله
الشيخ : أولا حينما أنا كتبت هذا الكلام في السلسلة لم يكن كتاب الكامل لابن عدي في عالم المطبوعات، ولذلك فهذه حقيقة يغفل عنها كثيرون ويتغافل عنها بعضهم لغاية في نفسه أو الله أعلم بما في نفسه
المهم إنه هذا الاستدراك شكلي محض والمراد منه هو استدركنا على الشيخ الألباني الاستدراك الصحيح إنه الألباني ضعّف حديثا لكن الدكتور فلان أوجد له سنداً صحيحا هذا مكسب كبير جداً
أما حديث ضعّفه الألباني وجد له إسناداً لا يخرجه عن التضعيف الذي هو إيش الفائدة من هذا سوى أن يقال: نحن هنا
8 - سمعت دكتوراً في الجامعة يقول: إن الشيخ الألباني أورد حديثاً في السلسلة وقال أنه ليس له سنداً, وقد وجدت له سنداً في الكامل لابن عدي, فما رأيك بكلامه ؟ أستمع حفظ
هل تعد رواية الحديث بالمعنى مشكلة في علم الحديث؟
السائل : هل المشكلة كبيرة يعني رواية الحديث بالمعنى في علم الحديث ?
الشيخ : أنت يعني تقرر أنها مشكلة أم تسأل هل هي مشكلة?
السائل : هل هي مشكلة ?
الشيخ : شتان بين الأمرين
السائل : نعم
الشيخ : أعطيني هالباكيت هذا لا إشكال فيها بإذن الله ذلك لأن رواية الحديث بالمعنى هو مما صرّح فيه أهل الحديث بجوازه ولكن ليس على الإطلاق وإنما بقيد وفي ظني أنك إذا عرفت أو استحضرت هذا القيد طاح الإشكال وزال وهو أن الذي يريد أن يروي الحديث بالمعنى ينبغي أن يكون مستحضراً للفظه ، إذا كان مستحضرا للفظه فحينئذ يزول الإشكال ويسهل الأمر وأظن أنه لا يخفاك أنت ولا يخفى كذلك كل طالب علم أن علماء التفسير اتفقوا جميعاً على أنه يجوز تفسير القرآن الكريم إلى اللغات الأعجمية لكن تفسيراً بالمعنى وليس باللفظ ذلك لأن تفسير القرآن إلى لغة من اللغات الأعجمية تفسيرا حرفياً لفظياً هو أمر مستحيل ذلك لأنه يوجد في اللغة العربية ألفاظ اللفظ الواحد منها يعطي معنيين متضادين وهذا منه الشيء الكثير وألّفت بعض الرسائل قديما في ألفاظ التضاد فيقال مثلا " رجل جليل " أي عظيم أي حقير من الألفاظ ألفاظ التضاد يقال " بانت الشمس " أي طلعت أي غربت ألفاظ التضاد كذلك يقال " عسعس الليل " أي أقبل أي أدبر ولذلك فلا يوجد لمثل هذه الألفاظ ألفاظ مرادفة لها باللغات الأعجمية وهذه قليل من كثير من الأمثلة
الشيخ : أنت يعني تقرر أنها مشكلة أم تسأل هل هي مشكلة?
السائل : هل هي مشكلة ?
الشيخ : شتان بين الأمرين
السائل : نعم
الشيخ : أعطيني هالباكيت هذا لا إشكال فيها بإذن الله ذلك لأن رواية الحديث بالمعنى هو مما صرّح فيه أهل الحديث بجوازه ولكن ليس على الإطلاق وإنما بقيد وفي ظني أنك إذا عرفت أو استحضرت هذا القيد طاح الإشكال وزال وهو أن الذي يريد أن يروي الحديث بالمعنى ينبغي أن يكون مستحضراً للفظه ، إذا كان مستحضرا للفظه فحينئذ يزول الإشكال ويسهل الأمر وأظن أنه لا يخفاك أنت ولا يخفى كذلك كل طالب علم أن علماء التفسير اتفقوا جميعاً على أنه يجوز تفسير القرآن الكريم إلى اللغات الأعجمية لكن تفسيراً بالمعنى وليس باللفظ ذلك لأن تفسير القرآن إلى لغة من اللغات الأعجمية تفسيرا حرفياً لفظياً هو أمر مستحيل ذلك لأنه يوجد في اللغة العربية ألفاظ اللفظ الواحد منها يعطي معنيين متضادين وهذا منه الشيء الكثير وألّفت بعض الرسائل قديما في ألفاظ التضاد فيقال مثلا " رجل جليل " أي عظيم أي حقير من الألفاظ ألفاظ التضاد يقال " بانت الشمس " أي طلعت أي غربت ألفاظ التضاد كذلك يقال " عسعس الليل " أي أقبل أي أدبر ولذلك فلا يوجد لمثل هذه الألفاظ ألفاظ مرادفة لها باللغات الأعجمية وهذه قليل من كثير من الأمثلة
الشيخ يذكر مجادلة حصلت بينه وبين قسيس ماروني لبناني حول أسباب تكفير المسلمين لأتاتورك
الشيخ : ولعله مما يحسن ذكره بهذه المناسبة قصة جرت بيني وبين قسيس لبناني ماروني
الطالب : - السلام عليكم -
الشيخ : - وعليكم السلام ورحمة الله - كان جمعني مرة معه سفري من دمشق إلى مضايا في رحلة مع بعض الشباب وفي القطار وحينما تحرك القطار من محطة الحجاز تقف بعد قليل عند البرامكة تعرفوها البرامكة دكتور ولا ما تعرف دمشق جيدا لا تبعد هذه المنطقة من منطلق القطار اللي هو محطة الحجاز إلا مسافة قريبة جدا من أجل أن تأخذ ركّاب فلما وقف القطار صعد بعض الناس فجاء إليّ أحد الشباب الذين كانوا معي فهمس في أذني وقال لي الآن صعد رجل قسيس ماروني فهمت منه ماذا يعني لسان حاله يقول عليك به سألت أين دخل قالوا لي في غرفة أخرى كنت أنا جالس حقيقة في هذه الزاوية ولما دخلت عليه وجدته جالس هناك فما رأيت أن أجلس تجاهه خشية أن يثيره جلوسي وإنما جلست بعيداً عنه ثم جلست أفكر كيف أدخل معه في نقاش في بحث والله عز وجل أرسل المناسبة صعد أحد الشباب من تلك المنطقة ممن كنا نعرفهم من قبل وعلمي أنه بنى بزوجته في الأمس القريب والشباب الذين معي لا علم عندهم فاهتبلتها فرصة وقلت له " أبارك لك بما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبارك لأصحابه فأقول لك بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير ولا أبارك لك بتهنئة الجاهلية الأولى وجاهلية القرن العشرين لا أقول لك بالرثاء والبنين " كما هي العادة في الجرائد عنوان ضخم ثم أفضت في بيان بعض مزايا الإسلام وأنا ألاحظ أسارير وجه القسيس حتى شعرت بأنه امتلأ والآن يريد أن يفيض فصمت فانطلق يتكلم لكن سبحان الله على غير هدى والحديث طويل وطويل جدا لأنه استمر من تلك المحطة إلى مضايا يعني نصف ساعة بالقطار وزيادة لكن الشاهد هو ما يأتي قال " إذا كان الإسلام هكذا فلماذا المسلمون يكفرون أتاتورك ألأنه فرض القبعة الشكة على الأتراك " قلت لا وإنما هو جاء بطامة كبرى وهي أنه غيّر الشريعة والأحكام ومنها أنه جعل للأنثى مثل الذكر وربنا يقول (( للذكر مثل حظ الأنثيين )) فلم يجد ما يأخذ أو ما يقف عنده لنقد الإسلام إلا قضية التشبه لأني أنا تكلمت معه طويلا في موضوع التشبه ولما قلت أن المسلمون إنما كفروا أتاتورك ليس لأنه فرض البرنيطة هذه على الشعب التركي وإنما لأنه غيّر الإسلام ثم عدت وقلت مع ذلك هو لو كان يريد للشعب التركي المسلم الخير الدنيوي ويرى أن البرنيطة هذه أفيد من أي لباس رأس آخر كان باستطاعته لو كان يريد أن يتمسك بإسلامه أن يضع شارة إلى البرنيطة للمسلم فلتكن خضراء فلتكن بيضاء ذلك ليتميز المسلم من الكافر فتكلمت وتكلم معي في هذا المجال وأصرّ إنه هذه مسألة أممية أممية ما في داعي للتشدد فيها فرجعت إليه فقلت له إذن هل أفهم من كلامك أنه لا مانع عندك أن ترفع هذه القلنسوة السوداء وتضع على رأسك الطربوش الأحمر وعليها العمامة البيضاء قال لا لا لا نحن رجال دين فأخذت بتلابيبه مجازاً طبعاً قلت له هذا هو الفرق بيننا نحن معشر المسلمين وبينكم أنتم معشر النصارى أنتم طبقتان طبقة رجال دين وطبقة رجال لا دين طبقتان رجال دين ورجال وهم الأكثرون رجال لا دين أما نحن معشر المسلمين فلا فرق بيننا من أكبر واحد إلى أصغر واحد ما يحرم على الأكبر يحرم على الأصغر ما يحل للأكبر يحل للأصغر وهكذا فأفحم إفحاماً وألجم إلجاما، من جملة الأحاديث هذه ذكرتها لأنه لها علاقة بأتاتورك
الطالب : نعم
الطالب : - السلام عليكم -
الشيخ : - وعليكم السلام ورحمة الله - كان جمعني مرة معه سفري من دمشق إلى مضايا في رحلة مع بعض الشباب وفي القطار وحينما تحرك القطار من محطة الحجاز تقف بعد قليل عند البرامكة تعرفوها البرامكة دكتور ولا ما تعرف دمشق جيدا لا تبعد هذه المنطقة من منطلق القطار اللي هو محطة الحجاز إلا مسافة قريبة جدا من أجل أن تأخذ ركّاب فلما وقف القطار صعد بعض الناس فجاء إليّ أحد الشباب الذين كانوا معي فهمس في أذني وقال لي الآن صعد رجل قسيس ماروني فهمت منه ماذا يعني لسان حاله يقول عليك به سألت أين دخل قالوا لي في غرفة أخرى كنت أنا جالس حقيقة في هذه الزاوية ولما دخلت عليه وجدته جالس هناك فما رأيت أن أجلس تجاهه خشية أن يثيره جلوسي وإنما جلست بعيداً عنه ثم جلست أفكر كيف أدخل معه في نقاش في بحث والله عز وجل أرسل المناسبة صعد أحد الشباب من تلك المنطقة ممن كنا نعرفهم من قبل وعلمي أنه بنى بزوجته في الأمس القريب والشباب الذين معي لا علم عندهم فاهتبلتها فرصة وقلت له " أبارك لك بما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبارك لأصحابه فأقول لك بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير ولا أبارك لك بتهنئة الجاهلية الأولى وجاهلية القرن العشرين لا أقول لك بالرثاء والبنين " كما هي العادة في الجرائد عنوان ضخم ثم أفضت في بيان بعض مزايا الإسلام وأنا ألاحظ أسارير وجه القسيس حتى شعرت بأنه امتلأ والآن يريد أن يفيض فصمت فانطلق يتكلم لكن سبحان الله على غير هدى والحديث طويل وطويل جدا لأنه استمر من تلك المحطة إلى مضايا يعني نصف ساعة بالقطار وزيادة لكن الشاهد هو ما يأتي قال " إذا كان الإسلام هكذا فلماذا المسلمون يكفرون أتاتورك ألأنه فرض القبعة الشكة على الأتراك " قلت لا وإنما هو جاء بطامة كبرى وهي أنه غيّر الشريعة والأحكام ومنها أنه جعل للأنثى مثل الذكر وربنا يقول (( للذكر مثل حظ الأنثيين )) فلم يجد ما يأخذ أو ما يقف عنده لنقد الإسلام إلا قضية التشبه لأني أنا تكلمت معه طويلا في موضوع التشبه ولما قلت أن المسلمون إنما كفروا أتاتورك ليس لأنه فرض البرنيطة هذه على الشعب التركي وإنما لأنه غيّر الإسلام ثم عدت وقلت مع ذلك هو لو كان يريد للشعب التركي المسلم الخير الدنيوي ويرى أن البرنيطة هذه أفيد من أي لباس رأس آخر كان باستطاعته لو كان يريد أن يتمسك بإسلامه أن يضع شارة إلى البرنيطة للمسلم فلتكن خضراء فلتكن بيضاء ذلك ليتميز المسلم من الكافر فتكلمت وتكلم معي في هذا المجال وأصرّ إنه هذه مسألة أممية أممية ما في داعي للتشدد فيها فرجعت إليه فقلت له إذن هل أفهم من كلامك أنه لا مانع عندك أن ترفع هذه القلنسوة السوداء وتضع على رأسك الطربوش الأحمر وعليها العمامة البيضاء قال لا لا لا نحن رجال دين فأخذت بتلابيبه مجازاً طبعاً قلت له هذا هو الفرق بيننا نحن معشر المسلمين وبينكم أنتم معشر النصارى أنتم طبقتان طبقة رجال دين وطبقة رجال لا دين طبقتان رجال دين ورجال وهم الأكثرون رجال لا دين أما نحن معشر المسلمين فلا فرق بيننا من أكبر واحد إلى أصغر واحد ما يحرم على الأكبر يحرم على الأصغر ما يحل للأكبر يحل للأصغر وهكذا فأفحم إفحاماً وألجم إلجاما، من جملة الأحاديث هذه ذكرتها لأنه لها علاقة بأتاتورك
الطالب : نعم
10 - الشيخ يذكر مجادلة حصلت بينه وبين قسيس ماروني لبناني حول أسباب تكفير المسلمين لأتاتورك أستمع حفظ
رد الشيخ الألباني على القسيس الماروني في اعتراضه على المسلمين أنهم لا يجيزون ترجمة القرآن ؟
الشيخ : قالوا وأيضا تتشددون في ترجمة القرآن وتقولون لا يجوز فذكرت له الفرق بين الترجمة اللفظية والترجمة المعنوية وقلت نحن نحرّم الترجمة اللفظية ونوجب الترجمة المعنوية وعلى هذا جرى علماء المسلمين لأن الإسلام والحمدلله انتشر إلى بلاد الأعاجم الذين لا يعرفون اللغة العربية ولا يفقهون القرآن الكريم إذا ما تلي عليهم وعلى هذا جرى عمل المسلمين أما الترجمة اللفظية هذه نحرّمها لأن فتح بابها يؤدي إلى تغيير معاني القرآن الكريم وذكرت له سبب هذه الألفاظ التي هي من ألفاظ التضاد ومنها مثلاً (( يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء )) ففسّر القرء بالحيض وفسّر أيضاً بالطهر فماذا تفعل أنت وجئت له باللفظة العجيبة الغريبة بالنسبة لسماع الأجنبي قلت له كيف تفسّر قوله تبارك وتعالى: (( والليل إذا عسعس )) أهلاً مرحباً، بشرنا كيف وضعك
الطالب : ماشي
الشيخ : إن شاء الله إلى أحسن، يالله ، لا إله إلا الله ، كيف حالكم؟
الطالب : الله يبارك فيك
الشيخ : صوتك كأنه تعبان
الطالب : والله رجع إليّ مرة أخرى الحمدلله
الشيخ : على كل حال المؤمن مبتلى فما عليك إلا أنك تكون كالمنشار على الطالع وعلى النازل تأخذ أجر إن شاء الله في صحتك ومرضك
الطالب : اللهم آمين
الشيخ : وكما تذكر قوله عليه السلام : ( عجب أمر المؤمن كله )
الطالب : إي والله
الشيخ : والحمدلله نسأل الله أن يرضينا بقضائه ويصبرنا على بلائه
الطالب : إي والله
الشيخ : فذكرت له هذه الآية قلت له: كيف تفسّر هذولي المارونيين يحسنون اللغة الفرنسية كيف تفسّر باللغة الفرنسية (( والليل إذا عسعس )) فبُهت قال ما معنى عسعس قلت هنا الشاهد عسعس في اللغة العربية لها معنيان متعاكسان أقبل أدبر ففكّر قليلاً قال أنا أفكّر هو خبيث يعني عنده اطلاع بعض الشيء قال أنظر السياق والسباق فأختار أحد المعنيين من هذا اللفظ الذي يعطي المعنيين المتضادين آخذ المعنى الذي هو ألصق وأنسب بالسياق والسباق
قلت: هذه هي المشكلة قد يأتي مترجم آخر فيختار عكس ما اخترت أنت وهذا موضع اجتهاد فيصبح عندنا قرآنان بلفظين محدودي الدلالة متعاكسين فلم يسعه إلا أن يُسلِّم بهذا الاعتراض أو هذا النقيض
قال إذاً أنا أجمع بين المعنيين فأقول (( والليل إذا عسعس )) إذا أقبل أو أدبر قلنا " مكانك راوح " المشكلة عادت أو قال (( والليل إذا عسعس )) أقبل وأدبر قلت أيضاً يأتي شخص آخر ويعاكسك في هذا لذلك فترجمة القرآن ترجمة لفظية مستحيلة وإذا فُتح بابها تسّرت التحريف إلى القرآن وأصاب القرآن ما أصاب التوراة والإنجيل
غرضي من هذا المثال أن الحديث النبوي ليس هو أسمى وأعلى من القرآن الكريم فإذا جاز تفسير القرآن الكريم تفسيراً معنوياً فبالأولى أن يجوز تفسير الحديث بالمعنى سواء كان هذا المعنى بعد ذلك باللغة العربية لعامة الناس أو لطلبة العلم أو لمن هم أعلى من ذلك أو كان باللغة الأعجمية إذن إذا عرفت هذا القيد يطيح الإشكال ويزول إن شاء الله ولعله واضح؟
الطالب : واضح
الشيخ : غيره إيش عندك
الطالب : ماشي
الشيخ : إن شاء الله إلى أحسن، يالله ، لا إله إلا الله ، كيف حالكم؟
الطالب : الله يبارك فيك
الشيخ : صوتك كأنه تعبان
الطالب : والله رجع إليّ مرة أخرى الحمدلله
الشيخ : على كل حال المؤمن مبتلى فما عليك إلا أنك تكون كالمنشار على الطالع وعلى النازل تأخذ أجر إن شاء الله في صحتك ومرضك
الطالب : اللهم آمين
الشيخ : وكما تذكر قوله عليه السلام : ( عجب أمر المؤمن كله )
الطالب : إي والله
الشيخ : والحمدلله نسأل الله أن يرضينا بقضائه ويصبرنا على بلائه
الطالب : إي والله
الشيخ : فذكرت له هذه الآية قلت له: كيف تفسّر هذولي المارونيين يحسنون اللغة الفرنسية كيف تفسّر باللغة الفرنسية (( والليل إذا عسعس )) فبُهت قال ما معنى عسعس قلت هنا الشاهد عسعس في اللغة العربية لها معنيان متعاكسان أقبل أدبر ففكّر قليلاً قال أنا أفكّر هو خبيث يعني عنده اطلاع بعض الشيء قال أنظر السياق والسباق فأختار أحد المعنيين من هذا اللفظ الذي يعطي المعنيين المتضادين آخذ المعنى الذي هو ألصق وأنسب بالسياق والسباق
قلت: هذه هي المشكلة قد يأتي مترجم آخر فيختار عكس ما اخترت أنت وهذا موضع اجتهاد فيصبح عندنا قرآنان بلفظين محدودي الدلالة متعاكسين فلم يسعه إلا أن يُسلِّم بهذا الاعتراض أو هذا النقيض
قال إذاً أنا أجمع بين المعنيين فأقول (( والليل إذا عسعس )) إذا أقبل أو أدبر قلنا " مكانك راوح " المشكلة عادت أو قال (( والليل إذا عسعس )) أقبل وأدبر قلت أيضاً يأتي شخص آخر ويعاكسك في هذا لذلك فترجمة القرآن ترجمة لفظية مستحيلة وإذا فُتح بابها تسّرت التحريف إلى القرآن وأصاب القرآن ما أصاب التوراة والإنجيل
غرضي من هذا المثال أن الحديث النبوي ليس هو أسمى وأعلى من القرآن الكريم فإذا جاز تفسير القرآن الكريم تفسيراً معنوياً فبالأولى أن يجوز تفسير الحديث بالمعنى سواء كان هذا المعنى بعد ذلك باللغة العربية لعامة الناس أو لطلبة العلم أو لمن هم أعلى من ذلك أو كان باللغة الأعجمية إذن إذا عرفت هذا القيد يطيح الإشكال ويزول إن شاء الله ولعله واضح؟
الطالب : واضح
الشيخ : غيره إيش عندك
11 - رد الشيخ الألباني على القسيس الماروني في اعتراضه على المسلمين أنهم لا يجيزون ترجمة القرآن ؟ أستمع حفظ
من أين نشأت مسألة رواية الحديث بالمعنى ؟
السائل : أستاذي من أين نشأ هذه المسألة من ضعف الضبط يعني من ضعف ضبط الراوي يعني
الشيخ : تقول متى نشأت
السائل : يعني من أين نشأت هذه المسألة يعني هل من ضعف الضبط أو ضعف ضبط الراوي يعني
الشيخ : ما أدري إذا كنتُ فهمت من سؤالك نشأ من جهة أنهم لاحظوا أن كثيرا من الأحاديث التي ترد عن أكثر من صحابي واحد تختلف ألفاظها وتتحد معانيها فهم لما لاحظوا هذا الاختلاف قالوا لا بد أن هؤلاء الأصحاب وهم كانوا قد أعطوا قلوباً وأفئدة يعني حافظة وقوية جداً فلا بد أنهم كانوا يستجيزون رواية الحديث بالمعنى بالشرط المذكور آنفاً ولذلك ذكروا عن أحد الصحابة والآن غاب عن ذهني اسمه قال: " إذا روينا لكم الحديث بالمعنى فحسبُكم " فظني أن جواب سؤالك هو هذه الملاحظة
السائل : نعم أستاذي
الشيخ : نعم
الشيخ : تقول متى نشأت
السائل : يعني من أين نشأت هذه المسألة يعني هل من ضعف الضبط أو ضعف ضبط الراوي يعني
الشيخ : ما أدري إذا كنتُ فهمت من سؤالك نشأ من جهة أنهم لاحظوا أن كثيرا من الأحاديث التي ترد عن أكثر من صحابي واحد تختلف ألفاظها وتتحد معانيها فهم لما لاحظوا هذا الاختلاف قالوا لا بد أن هؤلاء الأصحاب وهم كانوا قد أعطوا قلوباً وأفئدة يعني حافظة وقوية جداً فلا بد أنهم كانوا يستجيزون رواية الحديث بالمعنى بالشرط المذكور آنفاً ولذلك ذكروا عن أحد الصحابة والآن غاب عن ذهني اسمه قال: " إذا روينا لكم الحديث بالمعنى فحسبُكم " فظني أن جواب سؤالك هو هذه الملاحظة
السائل : نعم أستاذي
الشيخ : نعم
ما رأيك فيمن يقول " كيف نعتمد على فهم الصحابة في رواية الحديث بالمعنى " ؟
السائل : أستاذي يقال في تركيا بعض الأساتذة يقولون كيف نعتمد على فهم الصحابة؟ هم يقصدون يعني الرواية بالمعنى يقال هكذا يقولون هكذا
الشيخ : هذا سؤال الحقيقة ولا تؤاخذني إذا قلت بأنه يشعرنا بأن الذين يتساءلون مثل هذا السؤال هم ما عرفوا قدر الصحابة نحن نذكر بمناسبة أخرى وهي مهمة جداً وفي ظني أنك بحاجة أيضا إلى أن تسمع تلك المناسبة لأن الجواب عنها وعن هذا واحد نحن وأعني بكلمة نحن نحن الذين ننتمي إلى السنة والعمل بالكتاب والسنة وليس هذا فقط وإنما العمل بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، ولا بد أنه قد وصلتكم هذه الدعوة ولو بعض رشاشها آه فنحن اليوم نعيش كما لا يخفاك في دعوات كثيرة وكلها تدعي الإسلام والعمل الإسلام كما كان الأمر في قديم الزمان حينما كانت الفرق الإسلام المعروفة كالمعتزلة والخوارج والمرجئة ونحو ذلك وكانوا كما كان الشاعر يقول:
" وكل يدعي وصلا بليلى *** وليلى لا تُقر لهم بذاك "
أنت تعرف هذا البيت ولا بد، فالتاريخ أيضا كما يقال يعيد نفسه فكما كانت الفرق يومئذ كل منها تدعي أنها على الحق وعلى الصواب كذلك الأحزاب والجماعات الإسلامية القائمة اليوم على الأرض الإسلامية أيضاً كل منهم يدعي هذه الدعوى حتى الفرق التي لا يزال بقاياها قائمة اليوم كالخوارج ومنهم الإباضية تعرف هذا أنهم من الخوارج
السائل : نعم شيخنا
الشيخ : ومنهم الشيعة وهم في العقيدة وكما تقولون أنتم في الإلهيات هم معتزلة وفي التعبير علماء الحديث هم مؤولة بل معطلة حتى هذه الفرق الموجودة اليوم تقول عن نفسها نحن على الكتاب والسنة فضلاً عن الجماعات والأحزاب التي تنتمي إلى المذاهب الأربعة أو إلى إحداها فنحن نقول بعد دراسة الموضوع سنين طويلة جداً لا يكفي اليوم لكل طائفة أو جماعة أو حزب أو فرد أن يدعي أنني على الكتاب والسنة بل لا بد أن يقرن مع ذلك على الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح لأن الفِرق التي أشرنا إليها ما كان منها من الفرق القديمة أو الحديثة كلهم يقولون على الكتاب والسنة لكن لا واحد منها تقول وعلى ما كان عليه السلف الصالح
السائل : نعم
الشيخ : وحينئذٍ حينما لا يقرنون إلى الكتاب والسنة منهج السلف الصالح هم يخالفون القرآن والسنة فهنا بيت القصيد من جوابي عن سؤالك وعن المسألة الأخرى التي قلت إنه قد تكون من الخير أن تسمعها أنت أيضاً في هذه المناسبة كيف يخالفون القرآن والسنة وهم يقولون نحن نأخذ بالكتاب والسنة ؟ هذا يجرّني أن أذكرك بطائفة حديثة اليوم لا نعرف لها مثيلاً في كل الطوائف والفرق الضالة قديمها وحديثها وهم الذين يقال عنهم أو يتسمون بالقرآنيين سمعت عنهم ولا بد
السائل : إيه نعم
الشيخ : هؤلاء هم يخالفون القرآن ويلتقون أو يلتقي معهم أولئك الذين يقولون نحن على الكتاب والسنة هؤلاء وهؤلاء كلاهم يخالفون القرآن لكن القرآنيين يخالفون القرآن في نصوص كثيرة وكثيرة جداً ولسنا الآن في صدد بيان ذلك لكن المهم أن نبيّن كيف أن هؤلاء على اختلاف الفرق قديمها وحديثها يقولون نحن على الكتاب والسنة ومع ذلك فهم يخالفون الكتاب والسنة فأقول من الآيات الصريحة التي تؤكد ضرورة الرجوع إلى ما كان عليه السلف في فهم الكتاب والسنة قوله عز وجل: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) كان من الممكن والله عز وجل على كل شيء قدير أن تكون الآية محذوفة جملة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) أن تكون كالتالي مثلا ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى يكون المعنى صحيح لمن يفهمه حسب ما جاء البيان في الآيات الأخرى كما قال عز وجل: (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم )) الله يقول (( ومن يشاقق الرسول )) ما ذكر مخالفة القرآن الكريم لأن القرآن يأمر باتباع الرسول فالقرآن هو الأصل واتباع الرسول مما أمر به القرآن لكن الآية هذه زادت على القرآن والسنة سبيل المؤمنين فقال تعالى: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى )) إذاً في هذه الآية وعيدٌ شديدٌ لمن يخالف سبيل المؤمنين
الشيخ : هذا سؤال الحقيقة ولا تؤاخذني إذا قلت بأنه يشعرنا بأن الذين يتساءلون مثل هذا السؤال هم ما عرفوا قدر الصحابة نحن نذكر بمناسبة أخرى وهي مهمة جداً وفي ظني أنك بحاجة أيضا إلى أن تسمع تلك المناسبة لأن الجواب عنها وعن هذا واحد نحن وأعني بكلمة نحن نحن الذين ننتمي إلى السنة والعمل بالكتاب والسنة وليس هذا فقط وإنما العمل بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، ولا بد أنه قد وصلتكم هذه الدعوة ولو بعض رشاشها آه فنحن اليوم نعيش كما لا يخفاك في دعوات كثيرة وكلها تدعي الإسلام والعمل الإسلام كما كان الأمر في قديم الزمان حينما كانت الفرق الإسلام المعروفة كالمعتزلة والخوارج والمرجئة ونحو ذلك وكانوا كما كان الشاعر يقول:
" وكل يدعي وصلا بليلى *** وليلى لا تُقر لهم بذاك "
أنت تعرف هذا البيت ولا بد، فالتاريخ أيضا كما يقال يعيد نفسه فكما كانت الفرق يومئذ كل منها تدعي أنها على الحق وعلى الصواب كذلك الأحزاب والجماعات الإسلامية القائمة اليوم على الأرض الإسلامية أيضاً كل منهم يدعي هذه الدعوى حتى الفرق التي لا يزال بقاياها قائمة اليوم كالخوارج ومنهم الإباضية تعرف هذا أنهم من الخوارج
السائل : نعم شيخنا
الشيخ : ومنهم الشيعة وهم في العقيدة وكما تقولون أنتم في الإلهيات هم معتزلة وفي التعبير علماء الحديث هم مؤولة بل معطلة حتى هذه الفرق الموجودة اليوم تقول عن نفسها نحن على الكتاب والسنة فضلاً عن الجماعات والأحزاب التي تنتمي إلى المذاهب الأربعة أو إلى إحداها فنحن نقول بعد دراسة الموضوع سنين طويلة جداً لا يكفي اليوم لكل طائفة أو جماعة أو حزب أو فرد أن يدعي أنني على الكتاب والسنة بل لا بد أن يقرن مع ذلك على الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح لأن الفِرق التي أشرنا إليها ما كان منها من الفرق القديمة أو الحديثة كلهم يقولون على الكتاب والسنة لكن لا واحد منها تقول وعلى ما كان عليه السلف الصالح
السائل : نعم
الشيخ : وحينئذٍ حينما لا يقرنون إلى الكتاب والسنة منهج السلف الصالح هم يخالفون القرآن والسنة فهنا بيت القصيد من جوابي عن سؤالك وعن المسألة الأخرى التي قلت إنه قد تكون من الخير أن تسمعها أنت أيضاً في هذه المناسبة كيف يخالفون القرآن والسنة وهم يقولون نحن نأخذ بالكتاب والسنة ؟ هذا يجرّني أن أذكرك بطائفة حديثة اليوم لا نعرف لها مثيلاً في كل الطوائف والفرق الضالة قديمها وحديثها وهم الذين يقال عنهم أو يتسمون بالقرآنيين سمعت عنهم ولا بد
السائل : إيه نعم
الشيخ : هؤلاء هم يخالفون القرآن ويلتقون أو يلتقي معهم أولئك الذين يقولون نحن على الكتاب والسنة هؤلاء وهؤلاء كلاهم يخالفون القرآن لكن القرآنيين يخالفون القرآن في نصوص كثيرة وكثيرة جداً ولسنا الآن في صدد بيان ذلك لكن المهم أن نبيّن كيف أن هؤلاء على اختلاف الفرق قديمها وحديثها يقولون نحن على الكتاب والسنة ومع ذلك فهم يخالفون الكتاب والسنة فأقول من الآيات الصريحة التي تؤكد ضرورة الرجوع إلى ما كان عليه السلف في فهم الكتاب والسنة قوله عز وجل: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) كان من الممكن والله عز وجل على كل شيء قدير أن تكون الآية محذوفة جملة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) أن تكون كالتالي مثلا ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى يكون المعنى صحيح لمن يفهمه حسب ما جاء البيان في الآيات الأخرى كما قال عز وجل: (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم )) الله يقول (( ومن يشاقق الرسول )) ما ذكر مخالفة القرآن الكريم لأن القرآن يأمر باتباع الرسول فالقرآن هو الأصل واتباع الرسول مما أمر به القرآن لكن الآية هذه زادت على القرآن والسنة سبيل المؤمنين فقال تعالى: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى )) إذاً في هذه الآية وعيدٌ شديدٌ لمن يخالف سبيل المؤمنين
من هم المؤمنون المقصودون في آية (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ... )) .
الشيخ : من هم المؤمنون في هذه الآية ؟ الذي يتبادر إلى الذهن ابتداءً هم الصحابة الأولون ثم ذلك مما يتأيد بثناء الله عز وجل على الصحابة وعلى من تبعهم بإحسان في بعض الآيات الكريمة وثناء الرسول عليه السلام عليهم في الحديث المتواتر ألا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) لهذا لا بد من أن نضم إلى الكتاب والسنة اتباع السلف الصالح في فهمهم في فهمهم للكتاب والسنة ولا يجوز لنا أن نبتدع فهما للقرآن والسنة ، لأن اللغة العربية كما تعلم تتحمل وجوها من المعاني ولذلك روي عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال " إذا جادلكم أهل الباطل بالقرآن فحاجوهم بالسنة فإن القرآن حمال وجوه " حمّال وجوه، وواضح جدا هذا المعنى الذي روي عن عمر إذا ما قرأنا أصول علم الفقه حيث لا بد أنك يعني درست هذا إنه هناك العام والخاص والمطلق والمقيد فلو أن مبتدعاً أراد أن يحرم على المسلمين السمك الميت واحتج بقوله تعالى: (( حرمت عليكم الميتة )) كانت حجته ظاهرة ، لأنها من حيث اللغة العربية دلالة الآية واضحة لكن لما جاءت السنة التي تبين القرآن في مثل قوله عليه الصلاة والسلام : ( أحلت لنا ميتتان ودمان الحوت والجراد والكبد والطحال ) خُصصت الآية بهذا الحديث والأمثلة على هذا كثيرة وكثيرة جدا لذلك نحن نقول لا بد من أن نجعل من منهجنا إضافة إلى الكتاب والسنة الرجوع إلى فهم السلف الصالح لنصوص الكتاب والسنة وإلا ضللنا ودخلنا في فرقة من الفرق الضالة التي ذكرها الرسول عليه السلام في الحديث المعروف صحته ألا وهو قوله عليه السلام: ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال هي الجماعة ) ما قال هي سنتي فقط، قال: هي الجماعة والرواية الأخرى تزيد الرواية الأولى بيانا وتوضيحا حيث قال: ( الفرقة الناجية ما أنا عليه وأصحابي ) ما قال: ما أنا عليه فقط قال: ( ما أنا عليه وأصحابي ) كذلك الحديث الآخر المعروف في السنة عن العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعظهم فكان مما وعظهم به قوله عليه السلام: ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن وليّ عليكم عبد حبشي وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي )
اضيفت في - 2020-01-08