فتاوى عبر الهاتف والسيارة-283
الشيخ محمد ناصر الالباني
فتاوى عبر الهاتف والسيارة
القول بأن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب أفلا يتعارض هذا مع أبواب الردة التي صنف فيها أهل العلم من وجود أفعال بذاتها ردة؟
الشيخ : إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّدًا عبدُه ورسُوله
أمّا بعد:
فإنّ خير الكلام كلام الله وخير الهدي هديُ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النّار .
لقد كان هذا اللقاء تحقيقا لرغبة بعض إخواننا الذين قدر لهم ولنا اجتماع سابق جرت فيه بعض البحوث العلمية ثم رغب بعضهم أن يصحبوني في مركوبتي أو سيارتي ليتبعوا ما عندهم من أسئلة أو من بحوث وجرى ما قدر الله عز وجل من البحث والعلم ثم انتهى هذا اللقاء حينما وصلنا إلى الدار وذكر بعض من كان معنا بأن للبحث بقية
والآن أريد أن أقول : من شاء أن يستمر في هذا الذي كنا فيه سابقا ولطرح ما يتعلق بما جرى البحث فيه لنبحث مجددا وإلا وهذا هو حقهم لأنه الجلسة في ظني كان من أجل هذا وإلا ارتجلت كلمة لعل الله عز وجل ينفع بها فما رغبتكم ؟
السائل : نكمل البحث .
سائل آخر : نكمل البحث .
سائل آخر : الاثنين معا إن شاء الله .
الشيخ : نعم .
السائل : نكمل البحث وكلمة منكم إن شاء الله .
الشيخ : طيب فماذا عندكم إذن ؟
السائل : شيخنا حقيقة البحث اللي جرى في المرة الماضية كان حول بعض مسائل الإيمان والكفر يعني هو عبارة عن بعض الإشكالات في أذهاننا ما هي واضحة عندنا خاصة أن يعني اضطرب فيه بعض كلام بعض مشايخنا المعاصرين فحابين بعض الإيضاحات حول بعض المسائل خاصة إنه مثلا يعني فيه كتاب جديد طرح اللي ذكرناه اللي هو كتاب * التقرير * للأخ مراد من المسائل اللي بيذكرها الأخ مراد في كتابه أن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب إما بتكذيب نص ثابت قطعي أو بتكذيب معنى ثابت قطعي
أفلا يتعارض هذا مع أبواب الردة اللي صنف فيها أهل العلم أن هناك أمور من الأفعال يعني هي بذاتها ردة عن الإسلام وليست تدخل في باب التكذيب كما نص على هذا الشيخ ابن باز في شرحه على الطحاوية جزاكم الله خير .
الشيخ : هل أفهم من سؤالك أن الردة تكون بدون قصد من المرتد ؟
السائل : والله حسب ما فهمنا من كلام بعض العلماء نعم أن هناك أفعال بذاتها ردة حتى لو لم يقصدها المرتد يعني .
الشيخ : حتى لو لم يقصدها .
السائل : نعم .
الشيخ : جميل هنا يرد سؤال نحن نفترض رجلين مسلمين أو على الأقل كانا في الظاهر مسلمين ثم ظهر منهما فعل يلزمهما بالردة ونفترض أن أحدهما كان قاصدا وهذا لا كلام فيه نفترض عن الآخر أنه كان غير قاصد هل يستويان مثلا في تنفيذ قوله عليه السلام الثابت في * صحيح البخاري * : ( من بدل دينه فاقتلوه ) هل يستويان مثلا ؟
السائل : والله حسب ما فهمنا من كلام بعض العلماء نعم .
الشيخ : طيب الآن أنت تقول : بعض العلماء ألا يمكن أن يكون هناك بعض آخر .
السائل : نعم .
الشيخ : بلى الجواب طيب إذن أريد أن أذكر والذكرى تنفع المؤمنين رب العالمين تبارك وتعالى يقول : (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) والواجب على طالب العلم حقا أنه إذا وقف أمام مسألة اختلف فيها العلماء حينئذ ليس له إلا سبيل من سبيلين : أحدهما مستطاع لكل مسلم والآخر لا يستطيعه إلا من كان على نسبة قوية من العلم النوع هذا الذي هو خاص بطلاب العلم الأقوياء هو الذي يوجه إليهم قول ربنا تبارك وتعالى : (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) أما إن كان من الصنف الآخر أي : من عامة الناس وليس عنده من القدرة العلمية ما يستطيع أن يراجح بين قول وقول ودليل أو دليل حينذاك هذا النوع له بحث آخر قد يأخذ شيئا من البسط والتفصيل فنؤجله الآن ولو لمدة يسيرة
فإذا كان الكلام الآن مع بعض الطلاب للعلم كما هو الظاهر والله أعلم فنقول : إذا كان بعض أهل العلم يسوي بين الشخصين فالذي ارتد عن دينه قاصدا الردة فهذا يطبق فيه الحديث السابق ذكره بلا خلاف ولا نزاع . أما إن كان بدون قصد كأن يكون لجهل أو لغفلة أو لأي سبب آخر فأنا أعتقد أن مثل هذا القول يتنافى مع القرآن الكريم ومع الأحاديث الصحيحة أنتم تعلمون يقينا أن الله عز وجل يقول : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) وقد تعلمون وأرجو أن تتنبهوا لتفريقي بين العلم الأول والعلم الآخر فقد قلت أنكم تعلمون أن الله عز وجل يقول : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) ثم قلت : وقد تعلمون وأنا أذكر والذكرى تنفع المؤمنين أننا حينما نتناقش مع بعض طلاب العلم في بعض المسائل نجدهم لا يضعون الكلمة مواضعها اللائقة بها فهم يقولون كما قلت أنا آنفا لكني أقول وأنا غير فخور أنا أعني ما أقول حينما فرقت بين قولي الأول إنكم تعلمون وبين قولي الآخر قد تعلمون كثير من الطلاب يقولون : قد يكون الأمر كذلك أقول : ما أجبت لأن هذه القدقدة تقابل بمثلها أنت تقول : قد يكون كذلك وأنا أقول : قد لا يكون كذلك إذن هذا الجواب على التعبير العسكري مكانك راوح ما نتقدم إطلاقا لكن لا بد للإنسان أحيانا من أن يتحفظ فيقول قد وأنا في هذا الموطن الآن
أنا أقول : قد تعلمون أن هذه الآية لا تعني ذات الرسول شخصا فقط بل تعني دعوة الرسول ثم إذا كانت الآية تعني شخص الرسول ابتداء فالآية تعني انتهاء دعوة الرسول .
أمّا بعد:
فإنّ خير الكلام كلام الله وخير الهدي هديُ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النّار .
لقد كان هذا اللقاء تحقيقا لرغبة بعض إخواننا الذين قدر لهم ولنا اجتماع سابق جرت فيه بعض البحوث العلمية ثم رغب بعضهم أن يصحبوني في مركوبتي أو سيارتي ليتبعوا ما عندهم من أسئلة أو من بحوث وجرى ما قدر الله عز وجل من البحث والعلم ثم انتهى هذا اللقاء حينما وصلنا إلى الدار وذكر بعض من كان معنا بأن للبحث بقية
والآن أريد أن أقول : من شاء أن يستمر في هذا الذي كنا فيه سابقا ولطرح ما يتعلق بما جرى البحث فيه لنبحث مجددا وإلا وهذا هو حقهم لأنه الجلسة في ظني كان من أجل هذا وإلا ارتجلت كلمة لعل الله عز وجل ينفع بها فما رغبتكم ؟
السائل : نكمل البحث .
سائل آخر : نكمل البحث .
سائل آخر : الاثنين معا إن شاء الله .
الشيخ : نعم .
السائل : نكمل البحث وكلمة منكم إن شاء الله .
الشيخ : طيب فماذا عندكم إذن ؟
السائل : شيخنا حقيقة البحث اللي جرى في المرة الماضية كان حول بعض مسائل الإيمان والكفر يعني هو عبارة عن بعض الإشكالات في أذهاننا ما هي واضحة عندنا خاصة أن يعني اضطرب فيه بعض كلام بعض مشايخنا المعاصرين فحابين بعض الإيضاحات حول بعض المسائل خاصة إنه مثلا يعني فيه كتاب جديد طرح اللي ذكرناه اللي هو كتاب * التقرير * للأخ مراد من المسائل اللي بيذكرها الأخ مراد في كتابه أن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب إما بتكذيب نص ثابت قطعي أو بتكذيب معنى ثابت قطعي
أفلا يتعارض هذا مع أبواب الردة اللي صنف فيها أهل العلم أن هناك أمور من الأفعال يعني هي بذاتها ردة عن الإسلام وليست تدخل في باب التكذيب كما نص على هذا الشيخ ابن باز في شرحه على الطحاوية جزاكم الله خير .
الشيخ : هل أفهم من سؤالك أن الردة تكون بدون قصد من المرتد ؟
السائل : والله حسب ما فهمنا من كلام بعض العلماء نعم أن هناك أفعال بذاتها ردة حتى لو لم يقصدها المرتد يعني .
الشيخ : حتى لو لم يقصدها .
السائل : نعم .
الشيخ : جميل هنا يرد سؤال نحن نفترض رجلين مسلمين أو على الأقل كانا في الظاهر مسلمين ثم ظهر منهما فعل يلزمهما بالردة ونفترض أن أحدهما كان قاصدا وهذا لا كلام فيه نفترض عن الآخر أنه كان غير قاصد هل يستويان مثلا في تنفيذ قوله عليه السلام الثابت في * صحيح البخاري * : ( من بدل دينه فاقتلوه ) هل يستويان مثلا ؟
السائل : والله حسب ما فهمنا من كلام بعض العلماء نعم .
الشيخ : طيب الآن أنت تقول : بعض العلماء ألا يمكن أن يكون هناك بعض آخر .
السائل : نعم .
الشيخ : بلى الجواب طيب إذن أريد أن أذكر والذكرى تنفع المؤمنين رب العالمين تبارك وتعالى يقول : (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) والواجب على طالب العلم حقا أنه إذا وقف أمام مسألة اختلف فيها العلماء حينئذ ليس له إلا سبيل من سبيلين : أحدهما مستطاع لكل مسلم والآخر لا يستطيعه إلا من كان على نسبة قوية من العلم النوع هذا الذي هو خاص بطلاب العلم الأقوياء هو الذي يوجه إليهم قول ربنا تبارك وتعالى : (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) أما إن كان من الصنف الآخر أي : من عامة الناس وليس عنده من القدرة العلمية ما يستطيع أن يراجح بين قول وقول ودليل أو دليل حينذاك هذا النوع له بحث آخر قد يأخذ شيئا من البسط والتفصيل فنؤجله الآن ولو لمدة يسيرة
فإذا كان الكلام الآن مع بعض الطلاب للعلم كما هو الظاهر والله أعلم فنقول : إذا كان بعض أهل العلم يسوي بين الشخصين فالذي ارتد عن دينه قاصدا الردة فهذا يطبق فيه الحديث السابق ذكره بلا خلاف ولا نزاع . أما إن كان بدون قصد كأن يكون لجهل أو لغفلة أو لأي سبب آخر فأنا أعتقد أن مثل هذا القول يتنافى مع القرآن الكريم ومع الأحاديث الصحيحة أنتم تعلمون يقينا أن الله عز وجل يقول : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) وقد تعلمون وأرجو أن تتنبهوا لتفريقي بين العلم الأول والعلم الآخر فقد قلت أنكم تعلمون أن الله عز وجل يقول : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) ثم قلت : وقد تعلمون وأنا أذكر والذكرى تنفع المؤمنين أننا حينما نتناقش مع بعض طلاب العلم في بعض المسائل نجدهم لا يضعون الكلمة مواضعها اللائقة بها فهم يقولون كما قلت أنا آنفا لكني أقول وأنا غير فخور أنا أعني ما أقول حينما فرقت بين قولي الأول إنكم تعلمون وبين قولي الآخر قد تعلمون كثير من الطلاب يقولون : قد يكون الأمر كذلك أقول : ما أجبت لأن هذه القدقدة تقابل بمثلها أنت تقول : قد يكون كذلك وأنا أقول : قد لا يكون كذلك إذن هذا الجواب على التعبير العسكري مكانك راوح ما نتقدم إطلاقا لكن لا بد للإنسان أحيانا من أن يتحفظ فيقول قد وأنا في هذا الموطن الآن
أنا أقول : قد تعلمون أن هذه الآية لا تعني ذات الرسول شخصا فقط بل تعني دعوة الرسول ثم إذا كانت الآية تعني شخص الرسول ابتداء فالآية تعني انتهاء دعوة الرسول .
1 - القول بأن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب أفلا يتعارض هذا مع أبواب الردة التي صنف فيها أهل العلم من وجود أفعال بذاتها ردة؟ أستمع حفظ
بيان الشيخ التفريق بين بعثة الرسول إلى قوم ما وبين وصول دعوة الرسول إلى قوم معينين .
الشيخ : وإليكم الآن التفريق بين بعثة الرسول إلى قوم ما وبين وصول دعوة الرسول إلى قوم ما تقريبا للأذهان نفترض قومين عددهم قليل مئة ومئة أرسل إلى قوم رسول شخصا شخصيا وفي هؤلاء القوم أشخاص غير بالغين وأشخاص بالغون مكلفون لكنهم أصابهم الجنون فهذا القوم قد بعث الله إليهم رسولا هل قامت الحجة على المئة ؟ سؤال الآن : هل قامت الحجة على المئة ؟ الجواب بداهة : قامت الحجة إلا على من كان معذورا كالأطفال غير البالغين وكالمجانين وو يمكن إلحاق أناسا آخرين
نأتي إلى المثال الثاني القوم الثاني مئة شخص كلهم رجال بالغون مكلفون لكن هؤلاء ما جاءهم الرسول شخصيا لكن بلغتهم دعوة الرسول عليه السلام أقيمت الحجة عليهم ؟ الجواب : بلى إذن نعلم من الآية أنه ليس المقصود من لفظها هو شخص الرسول بقدر ما هو مقصود دعوة الرسول
حينئذ نقول : إذا افترضنا رجلا ارتد عن دينه ولم تبلغه الدعوة لسبب أو آخر هل يحكم عليه بالردة ويلحق بالأول الذي بلغته الدعوة وقصد الردة ؟ الجواب بداهة لا لماذا ؟ لأنه هذا ما بلغته الدعوة .
نأتي إلى المثال الثاني القوم الثاني مئة شخص كلهم رجال بالغون مكلفون لكن هؤلاء ما جاءهم الرسول شخصيا لكن بلغتهم دعوة الرسول عليه السلام أقيمت الحجة عليهم ؟ الجواب : بلى إذن نعلم من الآية أنه ليس المقصود من لفظها هو شخص الرسول بقدر ما هو مقصود دعوة الرسول
حينئذ نقول : إذا افترضنا رجلا ارتد عن دينه ولم تبلغه الدعوة لسبب أو آخر هل يحكم عليه بالردة ويلحق بالأول الذي بلغته الدعوة وقصد الردة ؟ الجواب بداهة لا لماذا ؟ لأنه هذا ما بلغته الدعوة .
ذكر الأدلة على اشتراط القصد في إيقاع التكفير .
الشيخ : ولست أدري إذا كنت ذكرت في الجلسة السابقة أو في المشوار الذي لحق بها حديث لأنه مثل هذا الحديث يجري في مناسبات كثيرة حديث الذي أوصى بأن يحرق بالنار ذكرناه ؟
السائل : نعم .
الشيخ : جميل جدا لعل كثيرا من إخوانا الحاضرين أنهم لم يسمعوا هذا الحديث أو سمعوه ونسوه وحينئذ نقول كما قال رب العالمين : (( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( كان فيمن قبلكم رجل لم يعمل خيرا قط فلما حضرته الوفاة جمع بنيه حوله وقال لهم : أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب قال : فإني مذنب مع ربي ولئن قدر الله علي لئن قدر الله علي ) هذا إيمان أم كفر ؟ هذا كفر لأنه شك في قدرة الله عز وجل (( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم )) ( ولئن قدر الله علي ليعذبني عذابا شديدا فإذا أنا مت فحرقوني بالنار ثم ذروا نصفي في البحر ونصفي في الريح ) مات الرجل وحرقوه بالنار وذروا نصفه في البحر المائج والنصف الآخر في الريح الهائج ( فقال الله عز وجل : كوني فلانا فكان بشرا سويا عبدي ما حملك على ما فعلت ؟ قال : ربي خشيتك قال : اذهب فقد غفرت لك ) هنا الآن نأخذ من هذا الحديث ما يتأيد بالمفهوم الصحيح للآية السابقة وهي أن هذا الرجل قد كفر حينما قال : ( لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا شديدا ) لكن هذا ما قصد الكفر ولا فكر فيه وإنما الرهبة من والخوف من عذاب الله عز وجل أعماه عن الحقيقة الإيمانية وهي أن الله عز وجل على كل شيء قدير لما أجاب ( ما حملك على ما فعلت ؟ قال : رب خشيتك فغفر الله له ) لأنه ما قصد الكفر الذي هو الجحد للحق الذي يظهر للمكلف ثم ينكره ويكفر به كما قال تعالى بالنسبة لبعض الكفار : (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ))
وأنتم تعلمون إن شاء الله أن أصل الكفر لغة بالتالي شرعا هو تغطية الشيء بعد ظهوره ولذلك قال تعالى : (( يعجب الكفار نباته )) الزراع الذين يحرثون الأرض ثم يبذرون البذر ثم يغطونه
فإذن ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه وتلبسه لا إنما يكون ذلك يعني قد تلبسه الكفر إذا قصده بقلبه ولا شك أنكم أيضا تعلمون إن شاء الله أن العمل الصالح يشترط فيه النية مع أن الله عز وجل ذو فضل على الناس وأنه يعامل الناس في كثير من الأحيان بفضله ولا يعاملهم بعدله فمعاملته للناس بالعدل هذا عدل الله عز وجل ولا كلام فيه أما حينما يعاملهم بفضله فهذا زيادة على العدل فإذا كان الله عز وجل من كرمه وجوده يعامل عباده بفضله فهو بلا شك ولا ريب سوف يعاملهم بعدله وقد فهمنا من نصوص الكتاب والسنة وقد ذكرت أحدها آنفا أن الله عز وجل إنما يعامل الناس بأعمالهم كما قال في الحديث القدسي الطويل والشاهد منه : ( يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها عليكم فما وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) ترى إذا عمل إنسان ما عملا هو الكفر بعينه لكنه لم يكن قاصدا له أفترون أن ذلك من عدل الله عز وجل الذي قال : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) .
وجاء في الحديث الصحيح : ( أن أربعة يوم القيامة يحاجون عن أنفسهم ) وذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( الرجل الذي جاءته الدعوة على سن وعلى كبر أو لنقل على خرف والرجل لم تبلغه الدعوة والرجل المجنون ) وفي بعض الروايات ( الصبي الذي لم يبلغ سن التكليف هؤلاء يوم القيامة يرسل الله عز وجل إليهم رسولا يأمرهم بأن يطيعوه ) وليس هناك أعني في عرصات يوم القيامة دار تكليف كما هو الشأن في دار الدنيا هذه وإنما هو أمر واحد يقول هذا الرسول وأقدم جملة معترضة قبل إتمام الحديث أن هذا الرسول كما تعلمون من طبيعة أي رسول أن يكون معه البرهان على أنه مبعوث من الرحمن حتى تكون حجة هذا الرسول قائمة على الناس جميعا فإذا قال الحديث : ( إن الله عز وجل يرسل إليهم رسولا ) فمعنى ذلك أنه رسول ومعه البرهان أنه مرسل من الله أي : كأن الله عز وجل على لسان ذلك الرسول يقول لهؤلاء الذين لم تبلغهم حجة الله في الحياة الدنيا ( ألقوا أنفسكم في النار فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار ) وهذا قريب جدا من مثل قوله عليه السلام المعروف لديكم إن شاء الله : ( حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ) فإذا كان الأمر بهذا الوضوح الشرعي فما ينبغي أن نتخذ حجة بل ما يجوز أن نتخذ شبهة على مثل هذه الأدلة من الكتاب والسنة أن بعض العلماء مهما كان شأن هؤلاء العلماء لا يفرقون بين من كان قاصدا للكفر خارج من الدين عازما قاصدا وبين من لم يقصد المروق من الدين ولكنه خرج منه لخطأ لسبب ولهذا السبب ذكرت لكم قصة ذاك الرجل الذي أوصى بتلك الوصية الجائرة التي ربما لن تكرر أو لن نرى مثلها فيما بقي من عمر الدنيا في الجور والبعد عن العقل ذكرت هذا لكيلا تتصوروا أن الأسباب التي تجعل بعض الناس يخرجون من الدين بدون قصد منهم حينئذ لا ينفذ فيهم قوله عليه السلام : ( من بدل دينه فاقتلوه ) .
ونحن لو وقفنا عند كلمة : ( بدل ) لأغنانا عن كل هذا التفصيل لأننا سوف نتأمل في كلمة بدل ونصل إلى الحقيقة السابق ذكرها ونقول لا يمكن تبديل شيء بشيء إلا بقصد إذن الذي يخرج من الدين بدون قصد لا يلحقه هذا الحكم الصريح في قوله عليه الصلاة والسلام : ( من بدل دينه فاقتلوه ) أظن في هذا كفاية لرد تلك الشبهة المنقولة من بعض العلماء
والحقيقة التي يجب على كل طلاب العلم أن يكونوا على بينة منها هي أنه إذا خاض طالب العلم في أقوال العلماء دون أن يكون عنده السلاح أو لعله العبارة الألطف الوسيلة التي تساعده في تمييز الخطأ من الصواب والحق من الباطل سيضيع بين الاختلافات الكثيرة الموجودة بين العلماء وبخاصة ما كان منها في ما يسمونه بالفروع وليس بالأصول .
السائل : نعم .
الشيخ : جميل جدا لعل كثيرا من إخوانا الحاضرين أنهم لم يسمعوا هذا الحديث أو سمعوه ونسوه وحينئذ نقول كما قال رب العالمين : (( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( كان فيمن قبلكم رجل لم يعمل خيرا قط فلما حضرته الوفاة جمع بنيه حوله وقال لهم : أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب قال : فإني مذنب مع ربي ولئن قدر الله علي لئن قدر الله علي ) هذا إيمان أم كفر ؟ هذا كفر لأنه شك في قدرة الله عز وجل (( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم )) ( ولئن قدر الله علي ليعذبني عذابا شديدا فإذا أنا مت فحرقوني بالنار ثم ذروا نصفي في البحر ونصفي في الريح ) مات الرجل وحرقوه بالنار وذروا نصفه في البحر المائج والنصف الآخر في الريح الهائج ( فقال الله عز وجل : كوني فلانا فكان بشرا سويا عبدي ما حملك على ما فعلت ؟ قال : ربي خشيتك قال : اذهب فقد غفرت لك ) هنا الآن نأخذ من هذا الحديث ما يتأيد بالمفهوم الصحيح للآية السابقة وهي أن هذا الرجل قد كفر حينما قال : ( لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا شديدا ) لكن هذا ما قصد الكفر ولا فكر فيه وإنما الرهبة من والخوف من عذاب الله عز وجل أعماه عن الحقيقة الإيمانية وهي أن الله عز وجل على كل شيء قدير لما أجاب ( ما حملك على ما فعلت ؟ قال : رب خشيتك فغفر الله له ) لأنه ما قصد الكفر الذي هو الجحد للحق الذي يظهر للمكلف ثم ينكره ويكفر به كما قال تعالى بالنسبة لبعض الكفار : (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ))
وأنتم تعلمون إن شاء الله أن أصل الكفر لغة بالتالي شرعا هو تغطية الشيء بعد ظهوره ولذلك قال تعالى : (( يعجب الكفار نباته )) الزراع الذين يحرثون الأرض ثم يبذرون البذر ثم يغطونه
فإذن ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه وتلبسه لا إنما يكون ذلك يعني قد تلبسه الكفر إذا قصده بقلبه ولا شك أنكم أيضا تعلمون إن شاء الله أن العمل الصالح يشترط فيه النية مع أن الله عز وجل ذو فضل على الناس وأنه يعامل الناس في كثير من الأحيان بفضله ولا يعاملهم بعدله فمعاملته للناس بالعدل هذا عدل الله عز وجل ولا كلام فيه أما حينما يعاملهم بفضله فهذا زيادة على العدل فإذا كان الله عز وجل من كرمه وجوده يعامل عباده بفضله فهو بلا شك ولا ريب سوف يعاملهم بعدله وقد فهمنا من نصوص الكتاب والسنة وقد ذكرت أحدها آنفا أن الله عز وجل إنما يعامل الناس بأعمالهم كما قال في الحديث القدسي الطويل والشاهد منه : ( يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها عليكم فما وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) ترى إذا عمل إنسان ما عملا هو الكفر بعينه لكنه لم يكن قاصدا له أفترون أن ذلك من عدل الله عز وجل الذي قال : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) .
وجاء في الحديث الصحيح : ( أن أربعة يوم القيامة يحاجون عن أنفسهم ) وذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( الرجل الذي جاءته الدعوة على سن وعلى كبر أو لنقل على خرف والرجل لم تبلغه الدعوة والرجل المجنون ) وفي بعض الروايات ( الصبي الذي لم يبلغ سن التكليف هؤلاء يوم القيامة يرسل الله عز وجل إليهم رسولا يأمرهم بأن يطيعوه ) وليس هناك أعني في عرصات يوم القيامة دار تكليف كما هو الشأن في دار الدنيا هذه وإنما هو أمر واحد يقول هذا الرسول وأقدم جملة معترضة قبل إتمام الحديث أن هذا الرسول كما تعلمون من طبيعة أي رسول أن يكون معه البرهان على أنه مبعوث من الرحمن حتى تكون حجة هذا الرسول قائمة على الناس جميعا فإذا قال الحديث : ( إن الله عز وجل يرسل إليهم رسولا ) فمعنى ذلك أنه رسول ومعه البرهان أنه مرسل من الله أي : كأن الله عز وجل على لسان ذلك الرسول يقول لهؤلاء الذين لم تبلغهم حجة الله في الحياة الدنيا ( ألقوا أنفسكم في النار فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار ) وهذا قريب جدا من مثل قوله عليه السلام المعروف لديكم إن شاء الله : ( حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ) فإذا كان الأمر بهذا الوضوح الشرعي فما ينبغي أن نتخذ حجة بل ما يجوز أن نتخذ شبهة على مثل هذه الأدلة من الكتاب والسنة أن بعض العلماء مهما كان شأن هؤلاء العلماء لا يفرقون بين من كان قاصدا للكفر خارج من الدين عازما قاصدا وبين من لم يقصد المروق من الدين ولكنه خرج منه لخطأ لسبب ولهذا السبب ذكرت لكم قصة ذاك الرجل الذي أوصى بتلك الوصية الجائرة التي ربما لن تكرر أو لن نرى مثلها فيما بقي من عمر الدنيا في الجور والبعد عن العقل ذكرت هذا لكيلا تتصوروا أن الأسباب التي تجعل بعض الناس يخرجون من الدين بدون قصد منهم حينئذ لا ينفذ فيهم قوله عليه السلام : ( من بدل دينه فاقتلوه ) .
ونحن لو وقفنا عند كلمة : ( بدل ) لأغنانا عن كل هذا التفصيل لأننا سوف نتأمل في كلمة بدل ونصل إلى الحقيقة السابق ذكرها ونقول لا يمكن تبديل شيء بشيء إلا بقصد إذن الذي يخرج من الدين بدون قصد لا يلحقه هذا الحكم الصريح في قوله عليه الصلاة والسلام : ( من بدل دينه فاقتلوه ) أظن في هذا كفاية لرد تلك الشبهة المنقولة من بعض العلماء
والحقيقة التي يجب على كل طلاب العلم أن يكونوا على بينة منها هي أنه إذا خاض طالب العلم في أقوال العلماء دون أن يكون عنده السلاح أو لعله العبارة الألطف الوسيلة التي تساعده في تمييز الخطأ من الصواب والحق من الباطل سيضيع بين الاختلافات الكثيرة الموجودة بين العلماء وبخاصة ما كان منها في ما يسمونه بالفروع وليس بالأصول .
تنبيه الشيخ على خطأ تقسيم الدين إلى أصول وفروع في باب التكفير .
الشيخ : وهنا يذكرني الفروع والأصول بأمر أيضا يجب أن يكون إخواننا طلاب العلم على بينة منه تقسيم الإسلام إلى فروع وأصول إلى عقائد وفقهيات وأحكام هذا اصطلاح ولا مشاحة في الاصطلاح كما قسموا علم الحديث إلى كذا نوع من أنواع علوم الحديث كما هو مذكور في كتب المصطلح - أعطيني ورقة يا أستاذ لا - التقسيم لا بأس فيه لأنه لا مشاحة في الاصطلاح ولكن لا ينبغي أن نرتب أحكاما شرعية على هذه الاصطلاحات - يكفي - على هذه الاصطلاحات لأن الاصطلاح لا ينبغي أن يغير شيئا من أحكام الشرع أريد من هذا أن بعضهم قد بنوا على هذا التفريق القاعدة التالية : " الخطأ في الفروع مغتفر والخطأ في الأصول غير مغتفر " هذا خطأ ذلك لأن المؤاخذة في كل من القسمين المصطلح على تسميتهما على القصد أو عدم القصد كما سبق آنفا فإن افترضنا أن إنسانا علم فرعا من فروع الشريعة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرره وحكم به علم ذلك ثم أنكره هذا كفر والعكس تماما لم يعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرر حكما غيبيا والأمثلة فيما يتعلق بالغيب كثيرة جدا
ونحن الآن نعيش في فتن سببها يعود إلى قسمين اثنين
أحدهما الجهل بالشرع
والآخر اتباع الهوى ولا يهمنا الآن هذا القسم الأخير بقدر ما يهمنا الجهل بالإسلام
لا بد أنكم تسمعون مناقشات كثيرة تجري بين بعض المؤلفين أو بعض المناقشين أو المحاضرين حول عقيدتين اثنتين : نزول عيسى عليه الصلاة والسلام وخروج المهدي في آخر الزمان وما قد يتعلق بهما من الدجال الأكبر ويأجوج ومأجوج ونحو ذلك كثير من لا أقول من طلاب العلم بل ممن قد يعرف أنه من أهل العلم ينكر هاتين العقيدتين فأنا أفترض الآن أن الذي ينكر هذه أو تلك إن كان على علم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال ذلك فهو مرتد من باب أولى ما دام حكمنا على الأول الذي أنكر فرعا حكمنا عليه بالردة لماذا ؟ لأنه علم وجحد كذلك بل من باب أولى أن نقول بأن هذا الذي أنكر عقيدة نزول عيسى عليه السلام وخروج المهدي في آخر الزمان علم ذلك أن الرسول عليه السلام قاله ثم أنكره فهو كافر
الآن نعكس الموضوع نقول : سواء هذا المثال أو ذاك المثال أنكر هذا أو ذاك وهو لا يعلم أن الرسول عليه السلام قرر ذلك فلا نستطيع أن نقول بأنه كفر لأننا قد فهمنا أن معنى الكفر شرعا ولغة هو تغطية الحق وهذا لم يعرف الحق ولذلك فمثل هذا لا يكفر إذا عرفنا هذه الحقيقة حينئذ نخلص إلى نتيجة مهمة جدا تقسيم الشريعة إلى أصول وفروع إذا وقفنا على الاصطلاح لا محذور منه لكن إذا ركبنا عليه تفريق بين هذا أنكر شيئا فهو كافر وهذا أنكر شيئا وهذا ليس بكافر لم ؟ ذاك أنكر ما له في الاصطلاح في الأصول وهذا أنكر ما يقال في الاصطلاح إنه فروع وكلاهما أنكر حقيقة شرعية باعترافه هذا التفريق إذن لا نسلم به إذا كان يؤدي بنا إلى القول بالتفريق بينما لم يفرق الشارع الحكيم وإنما جمع بينهما تفضل
ونحن الآن نعيش في فتن سببها يعود إلى قسمين اثنين
أحدهما الجهل بالشرع
والآخر اتباع الهوى ولا يهمنا الآن هذا القسم الأخير بقدر ما يهمنا الجهل بالإسلام
لا بد أنكم تسمعون مناقشات كثيرة تجري بين بعض المؤلفين أو بعض المناقشين أو المحاضرين حول عقيدتين اثنتين : نزول عيسى عليه الصلاة والسلام وخروج المهدي في آخر الزمان وما قد يتعلق بهما من الدجال الأكبر ويأجوج ومأجوج ونحو ذلك كثير من لا أقول من طلاب العلم بل ممن قد يعرف أنه من أهل العلم ينكر هاتين العقيدتين فأنا أفترض الآن أن الذي ينكر هذه أو تلك إن كان على علم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال ذلك فهو مرتد من باب أولى ما دام حكمنا على الأول الذي أنكر فرعا حكمنا عليه بالردة لماذا ؟ لأنه علم وجحد كذلك بل من باب أولى أن نقول بأن هذا الذي أنكر عقيدة نزول عيسى عليه السلام وخروج المهدي في آخر الزمان علم ذلك أن الرسول عليه السلام قاله ثم أنكره فهو كافر
الآن نعكس الموضوع نقول : سواء هذا المثال أو ذاك المثال أنكر هذا أو ذاك وهو لا يعلم أن الرسول عليه السلام قرر ذلك فلا نستطيع أن نقول بأنه كفر لأننا قد فهمنا أن معنى الكفر شرعا ولغة هو تغطية الحق وهذا لم يعرف الحق ولذلك فمثل هذا لا يكفر إذا عرفنا هذه الحقيقة حينئذ نخلص إلى نتيجة مهمة جدا تقسيم الشريعة إلى أصول وفروع إذا وقفنا على الاصطلاح لا محذور منه لكن إذا ركبنا عليه تفريق بين هذا أنكر شيئا فهو كافر وهذا أنكر شيئا وهذا ليس بكافر لم ؟ ذاك أنكر ما له في الاصطلاح في الأصول وهذا أنكر ما يقال في الاصطلاح إنه فروع وكلاهما أنكر حقيقة شرعية باعترافه هذا التفريق إذن لا نسلم به إذا كان يؤدي بنا إلى القول بالتفريق بينما لم يفرق الشارع الحكيم وإنما جمع بينهما تفضل
ما حكم شخص قيل له بأن هذا كفر وردة عن الإسلام ولكنه لم يقتنع بهذا الكلام بعد أن أقيمت عليه الحجة ؟
السائل : طيب شيخ شخص لم يجحد بعد أن نقل أهل العلم أن هذا كفر ولكنه لم يقتنع قيل له بأن هذا كفر وردة عن الإسلام ولكنه لم يقتنع بهذا الكلام بعد أن أقيمت عليه الحجة هل هذا أيضا يخرج من الملة ؟
الشيخ : سؤالك يختلف كل الاختلاف عما كنت أنا بصدده لكن هذا سؤال يفيدنا الآن
كثير من إخواننا الذين يظنون وفسروا الظن هنا كيفما شئتم فسرتموها بالظن اللغوي أو فسرتموه بالظن الشرعي الظن اللغوي هو الذي أنكره الله عز وجل في حق المشركين حينما قال عنهم : (( إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين )) كثير من الشباب الذي يظن أنه أوتي شيئا من العلم سواء فسرتم الظن هكذا أو على عكسه كما قال تعالى في حق المؤمن الذي يؤتى كتابه بيمينه : (( إني ظننت أني ملاق حسابي * فهو في عيشة راضية )) الظن إذن له مفهومان متعاكسان تماما يعني هو كما يقول اللغويون : " من ألفاظ التضاد " من ألفاظ التضاد لفظة واحدة تعطي معنيين متعاكسين تماما وهذا هو المثال بين أيديكم
ويقال في اللغة بانت الشمس : طلعت غابت يقال رجل جليل عظيم حقير ولا بأس أن أقص لكم قصة لعلهم يقولون في بعض المجالس أنه العلم بما جاء فخلينا نلطفه شوية مثل هذه القصة .
جمعني مجلس مع قسيس ماروني لبناني وتعرفوا اللبنانيون عرب ولو كانوا نصارى فهم يتكلمون عربية وجرى نقاش طويل بيني وبينه والشاهد وصلنا إلى أنه ينكر على المسلمين أنهم يحرمون ترجمة القرآن
فقلت له : ماذا تعني بترجمة القرآن حينما تنسب إلى المسلمين أنهم يحرمون ترجمة القرآن هل تعني الترجمة اللفظية أم الترجمة المعنوية ؟ قال : لا أعني أعني ترجمة اللفظ قلت : هذا مستحيل هذا غير ممكن قال : كيف ؟ قلت : لأنه يوجد في اللغة العربية ألفاظ وجمل لا يمكن أن تترجم حرفيا بأية لغة أخرى اللبنانيون كالسوريين كانوا محكومين من فرنسا فكثير من أولئك درسوا في المدارس الحكومية وتعلموا اللغة الفرنسية فهذا الماروني يحسن اللغة الفرنسية بطبيعة الحال قلت له : خلينا ندخل في تجربة بسيطة جدا أنت الآن تجمع بين معرفتك باللغة العربية وبين معرفتك باللغة الفرنسية أنا أقدم لك آية مختصرة جدا وليس فيها ألفاظ كثيرة ترجمها لنشوف قال : هات قلت له : قال تعالى : (( والليل إذا عسعس )) فهو دهش كيف يبدأ ؟ قال : ما معنى عسعس ؟
السائل : هههه .
الشيخ : قلت له : هذا هو المقصود عسعس في اللغة أقبل عسعس أدبر شوفوا بلاغة القرآن فكر هو قليلا ، قال : أنا أنظر السياق والسباق شوف الخبيث في عنده شيء من الثقافة العربية الشرعية قال ينظر في السياق والسباق فعلى أيهما دل السياق والسباق اخترت أحد المعنيين قلت مثلا الآن أنت تفسر عسعس بمعنى أقبل باللغة الفرنسية قال : نعم قلت : يمكن أن يأتي شخص آخر فيخالفك تماما ويقول : لا أنا أرى إنه السياق والسباق يقول عسعس يعني أدبر صمت الرجل قلت : وقد يأتي رجل ثالث فيقول : لا أنا أرى لا هذا ولا هذا وإنما أرى أقبل وأدبر وهذا أقرب إلى الإعجاز القرآني والآفاقي (( سنريهم آياتنا في الآفاق )) فكل من إقبال الليل وإدباره آية
إذن سوف لن تستطيع أن تترجم القرآن ترجمة لفظية تجيب كلمة بدال إيش ؟ عسعس هأنت بشهادتك صار في عندنا الآن ثلاثة ترجمات عسعس: أقبل ، عسعس : أدبر ، عسعس : أقبل وأدبر لا يمكن ترجمة القرآن لكن إذا قصدت ترجمة معاني القرآن هذا لا يقول أحد من المسلمين بعدم جوازه بل هذا ما قام المسلمون به قبل هذا الزمان حيث فسروا القرآن إلى اللغة التركية إلى اللغة الفارسية بل ربما فسر بعضه إلى اللغة الألبانية لكن البحث هو حول التفسير ترجمة القرآن ترجمة لفظية .
نعود إلى ما كنا فيه قد يظن بعض الطلاب أنه أوتي أنه أوتي شيئا من العلم فيقول : أنا اجتمعت مع فلان وأقمت الحجة عليه وما اقتنع أنا أقول له : مهلا يا أخي قد تكون أنت لست في موضع الحجة أنت تظن في نفسك أنك عالم وأنك عالم نحرير وأنك علمت القرآن ومعاني القرآن وأحطت بقسم كبير جدا من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام لكن في واقع أمرك لست كما يقال " في العير ولا في النفير ".
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : قريب إقامة الصلاة .
الشيخ : أي إذا شئتم ندرك الصلاة ننصرف .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : يلا تفضلوا .
السائل : سبحانك اللهم .
الشيخ : الأكراد خاصة بالنسبة لبعض المشايخ ... .
السائل : هههه .
الشيخ : سؤالك يختلف كل الاختلاف عما كنت أنا بصدده لكن هذا سؤال يفيدنا الآن
كثير من إخواننا الذين يظنون وفسروا الظن هنا كيفما شئتم فسرتموها بالظن اللغوي أو فسرتموه بالظن الشرعي الظن اللغوي هو الذي أنكره الله عز وجل في حق المشركين حينما قال عنهم : (( إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين )) كثير من الشباب الذي يظن أنه أوتي شيئا من العلم سواء فسرتم الظن هكذا أو على عكسه كما قال تعالى في حق المؤمن الذي يؤتى كتابه بيمينه : (( إني ظننت أني ملاق حسابي * فهو في عيشة راضية )) الظن إذن له مفهومان متعاكسان تماما يعني هو كما يقول اللغويون : " من ألفاظ التضاد " من ألفاظ التضاد لفظة واحدة تعطي معنيين متعاكسين تماما وهذا هو المثال بين أيديكم
ويقال في اللغة بانت الشمس : طلعت غابت يقال رجل جليل عظيم حقير ولا بأس أن أقص لكم قصة لعلهم يقولون في بعض المجالس أنه العلم بما جاء فخلينا نلطفه شوية مثل هذه القصة .
جمعني مجلس مع قسيس ماروني لبناني وتعرفوا اللبنانيون عرب ولو كانوا نصارى فهم يتكلمون عربية وجرى نقاش طويل بيني وبينه والشاهد وصلنا إلى أنه ينكر على المسلمين أنهم يحرمون ترجمة القرآن
فقلت له : ماذا تعني بترجمة القرآن حينما تنسب إلى المسلمين أنهم يحرمون ترجمة القرآن هل تعني الترجمة اللفظية أم الترجمة المعنوية ؟ قال : لا أعني أعني ترجمة اللفظ قلت : هذا مستحيل هذا غير ممكن قال : كيف ؟ قلت : لأنه يوجد في اللغة العربية ألفاظ وجمل لا يمكن أن تترجم حرفيا بأية لغة أخرى اللبنانيون كالسوريين كانوا محكومين من فرنسا فكثير من أولئك درسوا في المدارس الحكومية وتعلموا اللغة الفرنسية فهذا الماروني يحسن اللغة الفرنسية بطبيعة الحال قلت له : خلينا ندخل في تجربة بسيطة جدا أنت الآن تجمع بين معرفتك باللغة العربية وبين معرفتك باللغة الفرنسية أنا أقدم لك آية مختصرة جدا وليس فيها ألفاظ كثيرة ترجمها لنشوف قال : هات قلت له : قال تعالى : (( والليل إذا عسعس )) فهو دهش كيف يبدأ ؟ قال : ما معنى عسعس ؟
السائل : هههه .
الشيخ : قلت له : هذا هو المقصود عسعس في اللغة أقبل عسعس أدبر شوفوا بلاغة القرآن فكر هو قليلا ، قال : أنا أنظر السياق والسباق شوف الخبيث في عنده شيء من الثقافة العربية الشرعية قال ينظر في السياق والسباق فعلى أيهما دل السياق والسباق اخترت أحد المعنيين قلت مثلا الآن أنت تفسر عسعس بمعنى أقبل باللغة الفرنسية قال : نعم قلت : يمكن أن يأتي شخص آخر فيخالفك تماما ويقول : لا أنا أرى إنه السياق والسباق يقول عسعس يعني أدبر صمت الرجل قلت : وقد يأتي رجل ثالث فيقول : لا أنا أرى لا هذا ولا هذا وإنما أرى أقبل وأدبر وهذا أقرب إلى الإعجاز القرآني والآفاقي (( سنريهم آياتنا في الآفاق )) فكل من إقبال الليل وإدباره آية
إذن سوف لن تستطيع أن تترجم القرآن ترجمة لفظية تجيب كلمة بدال إيش ؟ عسعس هأنت بشهادتك صار في عندنا الآن ثلاثة ترجمات عسعس: أقبل ، عسعس : أدبر ، عسعس : أقبل وأدبر لا يمكن ترجمة القرآن لكن إذا قصدت ترجمة معاني القرآن هذا لا يقول أحد من المسلمين بعدم جوازه بل هذا ما قام المسلمون به قبل هذا الزمان حيث فسروا القرآن إلى اللغة التركية إلى اللغة الفارسية بل ربما فسر بعضه إلى اللغة الألبانية لكن البحث هو حول التفسير ترجمة القرآن ترجمة لفظية .
نعود إلى ما كنا فيه قد يظن بعض الطلاب أنه أوتي أنه أوتي شيئا من العلم فيقول : أنا اجتمعت مع فلان وأقمت الحجة عليه وما اقتنع أنا أقول له : مهلا يا أخي قد تكون أنت لست في موضع الحجة أنت تظن في نفسك أنك عالم وأنك عالم نحرير وأنك علمت القرآن ومعاني القرآن وأحطت بقسم كبير جدا من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام لكن في واقع أمرك لست كما يقال " في العير ولا في النفير ".
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : قريب إقامة الصلاة .
الشيخ : أي إذا شئتم ندرك الصلاة ننصرف .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : يلا تفضلوا .
السائل : سبحانك اللهم .
الشيخ : الأكراد خاصة بالنسبة لبعض المشايخ ... .
السائل : هههه .
5 - ما حكم شخص قيل له بأن هذا كفر وردة عن الإسلام ولكنه لم يقتنع بهذا الكلام بعد أن أقيمت عليه الحجة ؟ أستمع حفظ
هل حديث النهي عن الجلوس بين الظل والشمس صحيح وهل يشمل من لم يتعمد ؟
الشيخ : والحمد لله طمني ... أنا ما أدري شو فيه بنفسك وكما قال ذاك الشاعر
السائل : نعم .
الشيخ : ولو أنه ربما لا يكون مسلما لكن المعنى صحيح :
" إن الكلام لفي الفؤاد *** وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا "
فأنت بقى شو في فؤادك
السائل : وضحت ..
الشيخ : لكن دليلك هو اللسان أنت سألت هل حديث النهي عن الجلوس بين الظل والشمس صحيح أم لا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هذا سؤالك كان شوي مغمغم لكن إذا كان هذا المقصود فقد أخذت الجواب إنه الحديث صحيح لكن جاء فيما بعد سؤال ثاني يعني ضيعت بين المطلق وبين المتعمد ولذلك هون بقى الأمر يحتاج إلى توضيح منك .
السائل : قصدي إنه هذا الحديث عام على كل من تعمد الجلوس بين الظل والشمس ... يعني لكونه يعني إنسان كان جالس في الظل ثم انتقل الظل انتقل حتى وصله الشمس فصار هو الآن بين الظل والشمس فهل النهي هذا يدخل فيه من كان حاله مثل هذه الصورة ؟
الشيخ : قبل المثال هنا أخشى أن يكون الخطأ في مثالك هل هناك إشكال إنه أول ما يسأل في هذا الحديث هو المتعمد .
السائل : لا طبعا .
الشيخ : ما في إشكال .
السائل : نعم .
الشيخ : كويس نرجع بقى لمثالك هذا المثال هل أنت تتصور إنه هذا الذي كان في الظل ثم أصابت الشمس طرفا منه انتبه أم كان غافلا أحد أمرين ؟.
السائل : والله طبعا انتبه .
الشيخ : أحد أمرين بدك تقول ما بدها تفكير مسألة بدهية أحد أمرين إن قلت إنه كان منتبها فهل هو متعمد وإلا غير متعمد ؟
السائل : غير متعمد .
الشيخ : ... بتقول منتبه .
السائل : منتبه صار متعمد .
الشيخ : طيب خليه خليه
السائل : ... كامل
الشيخ : هذا يعني منتبه وبتقول غير متعمد فيه نوع ثاني هو غير منتبه أليس كذلك ؟ هو متعمد وإلا غير متعمد ؟
السائل : غير متعمد .
الشيخ : كلاهما سواء هههه .
السائل : هو شيخي إنه أشكل عليه إنه الشمس اللي جات عليه مش هو دخل على الشمس .
الشيخ : إي سبحان الله .
السائل : نعم .
الشيخ : ولو أنه ربما لا يكون مسلما لكن المعنى صحيح :
" إن الكلام لفي الفؤاد *** وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا "
فأنت بقى شو في فؤادك
السائل : وضحت ..
الشيخ : لكن دليلك هو اللسان أنت سألت هل حديث النهي عن الجلوس بين الظل والشمس صحيح أم لا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هذا سؤالك كان شوي مغمغم لكن إذا كان هذا المقصود فقد أخذت الجواب إنه الحديث صحيح لكن جاء فيما بعد سؤال ثاني يعني ضيعت بين المطلق وبين المتعمد ولذلك هون بقى الأمر يحتاج إلى توضيح منك .
السائل : قصدي إنه هذا الحديث عام على كل من تعمد الجلوس بين الظل والشمس ... يعني لكونه يعني إنسان كان جالس في الظل ثم انتقل الظل انتقل حتى وصله الشمس فصار هو الآن بين الظل والشمس فهل النهي هذا يدخل فيه من كان حاله مثل هذه الصورة ؟
الشيخ : قبل المثال هنا أخشى أن يكون الخطأ في مثالك هل هناك إشكال إنه أول ما يسأل في هذا الحديث هو المتعمد .
السائل : لا طبعا .
الشيخ : ما في إشكال .
السائل : نعم .
الشيخ : كويس نرجع بقى لمثالك هذا المثال هل أنت تتصور إنه هذا الذي كان في الظل ثم أصابت الشمس طرفا منه انتبه أم كان غافلا أحد أمرين ؟.
السائل : والله طبعا انتبه .
الشيخ : أحد أمرين بدك تقول ما بدها تفكير مسألة بدهية أحد أمرين إن قلت إنه كان منتبها فهل هو متعمد وإلا غير متعمد ؟
السائل : غير متعمد .
الشيخ : ... بتقول منتبه .
السائل : منتبه صار متعمد .
الشيخ : طيب خليه خليه
السائل : ... كامل
الشيخ : هذا يعني منتبه وبتقول غير متعمد فيه نوع ثاني هو غير منتبه أليس كذلك ؟ هو متعمد وإلا غير متعمد ؟
السائل : غير متعمد .
الشيخ : كلاهما سواء هههه .
السائل : هو شيخي إنه أشكل عليه إنه الشمس اللي جات عليه مش هو دخل على الشمس .
الشيخ : إي سبحان الله .
الشيخ يواصل الجواب على سؤال : ما حكم شخص قيل له بأن هذا كفر وردة عن الإسلام ولكنه لم يقتنع بهذا الكلام بعد أن أقيمت عليه الحجة ؟
الشيخ : وأردت أن أنتهي إلى القول أول ما قلت لك اللي كنا فيه غير اللي طرحته أنت أنا فرضت صورة لا تقبل الجدل أما صورتك أنت تقبل المناقشة لعلكم تذكرون معي جميعا قلت رجل علم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا في مسألة فرعية علم علم هذا لا فرق بين إنه المسألة فرعية أو عقدية أو أصولية أنت سؤالك مو هيك بدك أنت بتقول ما اقتنع هذا الذي ما اقتنع علم ؟
السائل : نعم لا لم يعلم لم يعلم .
الشيخ : فإذن فإذا لم يعلم لم تقم الحجة عليه .
السائل : وإن كان عالما ... .
الشيخ : طول بالك يعني المناقشة بارك الله فيكم جميعا نحتاج في الحقيقة إلى أناة وروية نحن الآن اتفقنا أنك تعني أنه بعد أن أقيمت الحجة بزعم الزاعم الذي هو طالب علم أو خلينا نقول معك عالم لكن أنت تقول : إنه ما علم ما علم هو إذا لم يعلم لم تقم عليه الحجة الآن اجمع ألا تفرق بين شخص تكلم معه نبي معصوم وقدم إليه الحجة البالغة هل تستطيع أن تقول هنا : إنه لم يعلم ؟
السائل : لا علم.
الشيخ : علم إذن هذا أقيمت عليه الحجة الآن رجل طويلب رجل طويلب في حدود يعني زعمه وعلمه إلى آخره تكلم مع إنسان جاهل وفي زعم هذا الطويلب أقام الحجة عليه هل تستطيع أن تقول أن الذي أقيمت عليه الحجة علم ؟
السائل : لا .
الشيخ : آه بين هذا وبين ذاك مراتب لا يعلمها إلا الله صحيح يعني بناخذ مثلا الصديق الأكبر أبو بكر الصديق هو بيجي بعد إيش ؟ بعد الرسول ثم نأخذ كما يقول بعض السلف عن بعض الصحابة وهو مخطئ بيقول : " نحن هذا ما ناخذ بكلامه لأنه كان بوالا على عقبيه " يريد أن يفرق بين صحابي جليل مثل أبو بكر وبين صحابي سمع بالرسول وجاء إليه وآمن وتعلم منه كم صلاة كم كذا ورجع لباديته لا يستويان مثلا فإذا أبو بكر الصديق اجتمع مع رجل كافر يهودي أو نصراني أو ملحد وبحث معه وأقام عليه حجة الله نحن نقول أقام حجة الله لكن هذاك ما نقدر نقول إلا بنسبة فإذن نهاية المطاف وين بدنا نوصل بدنا نصل الذي علم الله بأنه قد علم الحجة ثم كفر بها فأنكرها فهذا هو الكافر نحن اليوم لا يفيدنا أبدا أن ندندن ونقول : أقيمت الحجة على فلان وإلا ما أقيمت الحجة على فلان ؟ لم ؟ لأنه ليس بيدنا السيف الآن حتى نحقق قوله عليه السلام : ( من بدل دينه فاقتلوه ) يجب أن يكون هناك حاكم مسلم وينبغي أن يكون هذا الحاكم المسلم عالما بالكتاب والسنة كما هو الأصل وإن كان ليس كذلك يجب أن يكون عنده مجلس شورى من أهل العلم والفضل هم الذين يقيمون الحجة على من كان لا يعلم فإن طغى وبغى وكفر حينئذ تقام عليه أو يقام عليه الحد الشرعي وهو القتل إذن نحن اليوم واجبنا يا إخوانا إنه نبلغ الناس العلم وليس واجبنا نقول إنه هذا مثلا كفر كفر ردة وإلا كفر غير ردة لأنه شو الفرق ؟ هذا يستحق القتل وهذا لا يستحق القتل إلا بعد إقامة الحجة
السائل : نعم .
الشيخ : ليس نحن في هذا المقام الآن نحن الآن في مقام أن الناس ضلوا ضلالا بعيدا حتى الذين يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله فلذلك أنا أنصح طلاب العلم بصورة عامة أن ينكبوا على طلب العلم وعلى دراسة الكتاب والسنة الصحيحة وما كان عليه السلف الصالح وأن يبلغوا هذا العلم الصحيح إلى الناس في حدود قدراتهم وطاقاتهم واستطاعتهم
أما نجي نتعمق ونتنطع ونصل نحكم على زيد بأن هذا ما كفر أما هذا كفر لأنه ما يترتب اليوم شيء عملي وراء هذا التفريق لو كنا نستطيع أن ... ولا نستطيع إلى ذلك سبيلا لعلي أجبتك ؟
السائل : نعم لا لم يعلم لم يعلم .
الشيخ : فإذن فإذا لم يعلم لم تقم الحجة عليه .
السائل : وإن كان عالما ... .
الشيخ : طول بالك يعني المناقشة بارك الله فيكم جميعا نحتاج في الحقيقة إلى أناة وروية نحن الآن اتفقنا أنك تعني أنه بعد أن أقيمت الحجة بزعم الزاعم الذي هو طالب علم أو خلينا نقول معك عالم لكن أنت تقول : إنه ما علم ما علم هو إذا لم يعلم لم تقم عليه الحجة الآن اجمع ألا تفرق بين شخص تكلم معه نبي معصوم وقدم إليه الحجة البالغة هل تستطيع أن تقول هنا : إنه لم يعلم ؟
السائل : لا علم.
الشيخ : علم إذن هذا أقيمت عليه الحجة الآن رجل طويلب رجل طويلب في حدود يعني زعمه وعلمه إلى آخره تكلم مع إنسان جاهل وفي زعم هذا الطويلب أقام الحجة عليه هل تستطيع أن تقول أن الذي أقيمت عليه الحجة علم ؟
السائل : لا .
الشيخ : آه بين هذا وبين ذاك مراتب لا يعلمها إلا الله صحيح يعني بناخذ مثلا الصديق الأكبر أبو بكر الصديق هو بيجي بعد إيش ؟ بعد الرسول ثم نأخذ كما يقول بعض السلف عن بعض الصحابة وهو مخطئ بيقول : " نحن هذا ما ناخذ بكلامه لأنه كان بوالا على عقبيه " يريد أن يفرق بين صحابي جليل مثل أبو بكر وبين صحابي سمع بالرسول وجاء إليه وآمن وتعلم منه كم صلاة كم كذا ورجع لباديته لا يستويان مثلا فإذا أبو بكر الصديق اجتمع مع رجل كافر يهودي أو نصراني أو ملحد وبحث معه وأقام عليه حجة الله نحن نقول أقام حجة الله لكن هذاك ما نقدر نقول إلا بنسبة فإذن نهاية المطاف وين بدنا نوصل بدنا نصل الذي علم الله بأنه قد علم الحجة ثم كفر بها فأنكرها فهذا هو الكافر نحن اليوم لا يفيدنا أبدا أن ندندن ونقول : أقيمت الحجة على فلان وإلا ما أقيمت الحجة على فلان ؟ لم ؟ لأنه ليس بيدنا السيف الآن حتى نحقق قوله عليه السلام : ( من بدل دينه فاقتلوه ) يجب أن يكون هناك حاكم مسلم وينبغي أن يكون هذا الحاكم المسلم عالما بالكتاب والسنة كما هو الأصل وإن كان ليس كذلك يجب أن يكون عنده مجلس شورى من أهل العلم والفضل هم الذين يقيمون الحجة على من كان لا يعلم فإن طغى وبغى وكفر حينئذ تقام عليه أو يقام عليه الحد الشرعي وهو القتل إذن نحن اليوم واجبنا يا إخوانا إنه نبلغ الناس العلم وليس واجبنا نقول إنه هذا مثلا كفر كفر ردة وإلا كفر غير ردة لأنه شو الفرق ؟ هذا يستحق القتل وهذا لا يستحق القتل إلا بعد إقامة الحجة
السائل : نعم .
الشيخ : ليس نحن في هذا المقام الآن نحن الآن في مقام أن الناس ضلوا ضلالا بعيدا حتى الذين يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله فلذلك أنا أنصح طلاب العلم بصورة عامة أن ينكبوا على طلب العلم وعلى دراسة الكتاب والسنة الصحيحة وما كان عليه السلف الصالح وأن يبلغوا هذا العلم الصحيح إلى الناس في حدود قدراتهم وطاقاتهم واستطاعتهم
أما نجي نتعمق ونتنطع ونصل نحكم على زيد بأن هذا ما كفر أما هذا كفر لأنه ما يترتب اليوم شيء عملي وراء هذا التفريق لو كنا نستطيع أن ... ولا نستطيع إلى ذلك سبيلا لعلي أجبتك ؟
7 - الشيخ يواصل الجواب على سؤال : ما حكم شخص قيل له بأن هذا كفر وردة عن الإسلام ولكنه لم يقتنع بهذا الكلام بعد أن أقيمت عليه الحجة ؟ أستمع حفظ
هل توجد أي أمور مترتبة على الكافر في حياتنا العملية غير إقامة الحد ؟
السائل : إن شاء الله ولكن هل لا يوجد هناك أي أمور أخرى تترتب على كفر الإنسان إلا هو حد القتل ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : شخص كفر نحن لا نحكم على إنسان يعني أنت بتقول نحن لا نستفيد إذا حكمنا على شخص بأنه كفر أو.
الشيخ : معليش ... كلامك نعم .
السائل : إلا إذا كان هناك حكومة إسلامية بحيث أنها تطبق الحد .
الشيخ : نعم نعم.
السائل : وهل ليس هناك أي أمور مترتبة على الكافر في حياتنا العملية غير أنه إذا أقيمت عليه إقامة الحد ؟
الشيخ : بلى بس مين بدو مين بدو يحكم قبل بعد منه يجي إقامة الحد كما ذكرنا وليس هذا موضوعنا .
السائل : نعم .
الشيخ : موضوعنا الآن من الذي سيحكم إن فلان كفر مثلا لا سمح الله رجل متزوج بنت فلان مسلم
السائل : نعم .
الشيخ : آه بدنا نقول إنه كفر حتى إيش ؟ نسحب بنتنا من عنده هذا صحيح لكن من الذي يحكم بأنه كفر ؟ زيد وبكر وعمرو أم أهل العلم ؟
السائل : أهل العلم .
الشيخ : طيب أهل العلم إذن هم الذين يحكمون أما نفسح المجال لطلاب العلم مهما كانت سويتهم هبوطا وارتفاعا إنه يطلقوا الأحكام وهذا واقع اليوم ما أظنه خافي عليكم إطلاق كلمة التكفير بيقولوا عنا في سورية بالكوم بالكوم بالجملة يعني
السائل : نعم .
الشيخ : أي فهذا خطأ كبير جدا ولذلك الأمر فيه خطورة وخاصة إذا تذكرنا قوله عليه السلام : ( من كفر مسلما فقد حار الكفر على أحدهما ) وفي رواية مشهورة ( فقد كفر ) إذا كان لم يكن ...
إذن نحن ليكن وظيفتنا الآن شيئان :
أولا : طلب العلم
والآخر : تبليغ العلم كما قال عليه الصلاة والسلام : ( بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) وأنا أعتقد أن طلاب العلم اليوم لو أنهم أوقفوا أنفسهم وكرسوا حياتهم لدراسة السنة وتمييز صحيحها من ضعيفها مستعينين بذلك بأهل العلم القدامى بخاصة لكفاهم ذلك علما ولشغلهم عن الخصامات أو الخصومات والمنازعات القائمة اليوم بين الجماعات الإسلامية أظن الآن وصلنا إلى نهاية الجواب إن شاء الله
السائل : جزاك الله خيرا
الشيخ : غيره . تفضل .
الشيخ : كيف ؟
السائل : شخص كفر نحن لا نحكم على إنسان يعني أنت بتقول نحن لا نستفيد إذا حكمنا على شخص بأنه كفر أو.
الشيخ : معليش ... كلامك نعم .
السائل : إلا إذا كان هناك حكومة إسلامية بحيث أنها تطبق الحد .
الشيخ : نعم نعم.
السائل : وهل ليس هناك أي أمور مترتبة على الكافر في حياتنا العملية غير أنه إذا أقيمت عليه إقامة الحد ؟
الشيخ : بلى بس مين بدو مين بدو يحكم قبل بعد منه يجي إقامة الحد كما ذكرنا وليس هذا موضوعنا .
السائل : نعم .
الشيخ : موضوعنا الآن من الذي سيحكم إن فلان كفر مثلا لا سمح الله رجل متزوج بنت فلان مسلم
السائل : نعم .
الشيخ : آه بدنا نقول إنه كفر حتى إيش ؟ نسحب بنتنا من عنده هذا صحيح لكن من الذي يحكم بأنه كفر ؟ زيد وبكر وعمرو أم أهل العلم ؟
السائل : أهل العلم .
الشيخ : طيب أهل العلم إذن هم الذين يحكمون أما نفسح المجال لطلاب العلم مهما كانت سويتهم هبوطا وارتفاعا إنه يطلقوا الأحكام وهذا واقع اليوم ما أظنه خافي عليكم إطلاق كلمة التكفير بيقولوا عنا في سورية بالكوم بالكوم بالجملة يعني
السائل : نعم .
الشيخ : أي فهذا خطأ كبير جدا ولذلك الأمر فيه خطورة وخاصة إذا تذكرنا قوله عليه السلام : ( من كفر مسلما فقد حار الكفر على أحدهما ) وفي رواية مشهورة ( فقد كفر ) إذا كان لم يكن ...
إذن نحن ليكن وظيفتنا الآن شيئان :
أولا : طلب العلم
والآخر : تبليغ العلم كما قال عليه الصلاة والسلام : ( بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) وأنا أعتقد أن طلاب العلم اليوم لو أنهم أوقفوا أنفسهم وكرسوا حياتهم لدراسة السنة وتمييز صحيحها من ضعيفها مستعينين بذلك بأهل العلم القدامى بخاصة لكفاهم ذلك علما ولشغلهم عن الخصامات أو الخصومات والمنازعات القائمة اليوم بين الجماعات الإسلامية أظن الآن وصلنا إلى نهاية الجواب إن شاء الله
السائل : جزاك الله خيرا
الشيخ : غيره . تفضل .
هل يعذر بالجهل في مسائل التوحيد ؟
السائل : شيخ في مسائل التوحيد هل يعذر كذلك بالجهل ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : في مسائل التوحيد شخص سجد لصنم أو ألقى المصحف في القاذورات مثلا هل هذا أيضا يعذر بالجهل ؟
الشيخ : يعذر بالجهل ؟
السائل : نعم .
الطالب : تفضل
الشيخ : أظن كنت حاضرا لما أنطنا التكفير بالقصد ونزهنا المسلم عن التكفير إذا لم يقصد كنت حاضرا .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب الآن المثال أو الأمثلة التي أنت تطرحها تقول : هل يعذر أو لا يعذر ؟ أنا أسألك هل كان قاصدا أم غير قاصد ؟ وليس سؤال يعذر أو لا يعذر وأنا أرمي وراء هذا السؤال أن يذكرك بشيء هو منصوص عليه في القرآن الكريم وهو أن موسى عليه الصلاة والسلام لما حدثه أخوه هارون بأن قومه عبدوا العجل من بعده ثار غضبه وألقى الألواح التي كانت في يده كفر موسى ؟
السائل : موسى وإلا قومه ؟
الشيخ : موسى الذي ألقى الألواح .
السائل : لا .
الشيخ : هاي مشكلة ههه سامحك الله يا عمر .
الشيخ : كيف ؟
السائل : في مسائل التوحيد شخص سجد لصنم أو ألقى المصحف في القاذورات مثلا هل هذا أيضا يعذر بالجهل ؟
الشيخ : يعذر بالجهل ؟
السائل : نعم .
الطالب : تفضل
الشيخ : أظن كنت حاضرا لما أنطنا التكفير بالقصد ونزهنا المسلم عن التكفير إذا لم يقصد كنت حاضرا .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب الآن المثال أو الأمثلة التي أنت تطرحها تقول : هل يعذر أو لا يعذر ؟ أنا أسألك هل كان قاصدا أم غير قاصد ؟ وليس سؤال يعذر أو لا يعذر وأنا أرمي وراء هذا السؤال أن يذكرك بشيء هو منصوص عليه في القرآن الكريم وهو أن موسى عليه الصلاة والسلام لما حدثه أخوه هارون بأن قومه عبدوا العجل من بعده ثار غضبه وألقى الألواح التي كانت في يده كفر موسى ؟
السائل : موسى وإلا قومه ؟
الشيخ : موسى الذي ألقى الألواح .
السائل : لا .
الشيخ : هاي مشكلة ههه سامحك الله يا عمر .
هل توجد أفعال بذاتها تدل على قصد فاعلها ؟
السائل : طيب شيخنا لو توضيح لسؤاله أنطت الكفر بالقصد لكن ألا توجد أفعال بذاتها تدل على قصد فاعلها ؟
الشيخ : أنا أجبتك أنا وهو أنا أجبتك أنت وهو الفعل وحده لا يدل على النية .
السائل : شيخنا .
الشيخ : هاي المثال أمامكم في القرآن الكريم .
السائل : نعم هو فيه قرائن .
الشيخ : آه إذن الفعل وحده لا يكفي ومن فمك أدينك
السائل : نعم
الشيخ : خلاص انتهى .
السائل : طيب القرائن هاي شيخنا هل تكون قولية وإلا فعلية أيضا ؟
الشيخ : على حسب دلالتها قد تكون هكذا رجعنا للقدقدة هلا ولا بد منها قد تكون قوية وقد تكون غير قوية والحيطة بأنه ما نعتد بالقوة إلا حينما لا نجد سبيلا لتضعيفها حينئذ نقول القرينة قوية ويدان بما ظهر منه ودلت القرينة على أنه كان قاصدا
لكن قصدي أنا أن أذكر بالحقيقة السابقة أن الكفر ما هو أمر سهل يا أخي مش شربة ماء الكفر أمر خطير جدا
ثانيا : أن الفعل وحده لا يدل على الكفر لا بد من القصد هناك قرائن تدل على القصد أما الفعل وحده لا يدل على القصد ودليله في الآية المنصوص عليها في القرآن سيدنا موسى عليه السلام من شدة الغضب لما أخبر بكفر قومه ألقى الألواح حاش أن يكون الآن لو أن مسلما تعرفه أنت مسلما قائم يصلي ويصوم إلى آخره في فورة غضبية كان بيده المصحف ألقاه في الأرض ما تستطيع أن تحكم عليه بالكفر بمجرد أنه ألقى المصحف في الأرض لا بد ما تنظر للحالة العامة التي كان هذا الإنسان يعيشها ويحياها نرجع بنقول القرائن بقى اللي اتفقنا أنه بعضها قد تكون قوية فيدان بها وبعضها قد تكون ضعيفة فلا يدان بها
ثم لماذا نحن نتعمق الآن بهذا الموضوع ؟ هذا سؤال لماذا نتعمق الآن كما قلنا آنفا ليس لدينا صولة ولا دولة لتطبيق الأحكام والحدود الشرعية مع الأسف
ثانيا : أكثر المسلمين اليوم ما بيهمهم إنه والله رجل كافر وهو صهري زوج أختي بنتي إلى آخره أنا لو بتسألني وأنا أفتي أفتي ولا أتورع الزوجة المسلمة إذا كانت تحت زوج فاسق مش كافر يجب أن تطلب الطلاق فاسق مش كافر
لكن كثيرا ما كنا نسأل من نساء متدينات أنا زوجي ما يجي إلا نص الليل سكران عايش تمام بالتعبير السوري إي ويمكن بيشرب خمر وما بيصلي هكذا بيقولوا شو هو حكم الشرع ؟ برجع بقول لها ما بيجوز أنت تبقى تحت عصمته ترجع بتقول لي أولاد اللي عندي طيب وليش عم تسألي ؟ عاملة حساب الأولاد والرزق وما شابه ذلك ولذلك عم نتعلم لكن ما عم نستفيد من العلم فنحن يجب أن نتعلم الشيء اللي بيفيدنا نحن أولا ثم بيفيد الناس بصورة عامة فالدندنة حول تكفير هذا في الحقيقة أنا في اعتقادي بالنسبة لزمنا الآن إذا قلت إنه من نافلة العلم قد أكون مبالغا إذا قلت إنه من نافلة العلم مش من الفرائض قد أكون مبالغا ليه ؟ لأنه فيه أشياء يجب نتعلمها ما بنتعلمها بينما هذه البحوث عم تأخذ من وقتنا ويعني زماننا وجهودنا ربما إلى آخره زمنا طويلا والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله نعم .
الشيخ : أنا أجبتك أنا وهو أنا أجبتك أنت وهو الفعل وحده لا يدل على النية .
السائل : شيخنا .
الشيخ : هاي المثال أمامكم في القرآن الكريم .
السائل : نعم هو فيه قرائن .
الشيخ : آه إذن الفعل وحده لا يكفي ومن فمك أدينك
السائل : نعم
الشيخ : خلاص انتهى .
السائل : طيب القرائن هاي شيخنا هل تكون قولية وإلا فعلية أيضا ؟
الشيخ : على حسب دلالتها قد تكون هكذا رجعنا للقدقدة هلا ولا بد منها قد تكون قوية وقد تكون غير قوية والحيطة بأنه ما نعتد بالقوة إلا حينما لا نجد سبيلا لتضعيفها حينئذ نقول القرينة قوية ويدان بما ظهر منه ودلت القرينة على أنه كان قاصدا
لكن قصدي أنا أن أذكر بالحقيقة السابقة أن الكفر ما هو أمر سهل يا أخي مش شربة ماء الكفر أمر خطير جدا
ثانيا : أن الفعل وحده لا يدل على الكفر لا بد من القصد هناك قرائن تدل على القصد أما الفعل وحده لا يدل على القصد ودليله في الآية المنصوص عليها في القرآن سيدنا موسى عليه السلام من شدة الغضب لما أخبر بكفر قومه ألقى الألواح حاش أن يكون الآن لو أن مسلما تعرفه أنت مسلما قائم يصلي ويصوم إلى آخره في فورة غضبية كان بيده المصحف ألقاه في الأرض ما تستطيع أن تحكم عليه بالكفر بمجرد أنه ألقى المصحف في الأرض لا بد ما تنظر للحالة العامة التي كان هذا الإنسان يعيشها ويحياها نرجع بنقول القرائن بقى اللي اتفقنا أنه بعضها قد تكون قوية فيدان بها وبعضها قد تكون ضعيفة فلا يدان بها
ثم لماذا نحن نتعمق الآن بهذا الموضوع ؟ هذا سؤال لماذا نتعمق الآن كما قلنا آنفا ليس لدينا صولة ولا دولة لتطبيق الأحكام والحدود الشرعية مع الأسف
ثانيا : أكثر المسلمين اليوم ما بيهمهم إنه والله رجل كافر وهو صهري زوج أختي بنتي إلى آخره أنا لو بتسألني وأنا أفتي أفتي ولا أتورع الزوجة المسلمة إذا كانت تحت زوج فاسق مش كافر يجب أن تطلب الطلاق فاسق مش كافر
لكن كثيرا ما كنا نسأل من نساء متدينات أنا زوجي ما يجي إلا نص الليل سكران عايش تمام بالتعبير السوري إي ويمكن بيشرب خمر وما بيصلي هكذا بيقولوا شو هو حكم الشرع ؟ برجع بقول لها ما بيجوز أنت تبقى تحت عصمته ترجع بتقول لي أولاد اللي عندي طيب وليش عم تسألي ؟ عاملة حساب الأولاد والرزق وما شابه ذلك ولذلك عم نتعلم لكن ما عم نستفيد من العلم فنحن يجب أن نتعلم الشيء اللي بيفيدنا نحن أولا ثم بيفيد الناس بصورة عامة فالدندنة حول تكفير هذا في الحقيقة أنا في اعتقادي بالنسبة لزمنا الآن إذا قلت إنه من نافلة العلم قد أكون مبالغا إذا قلت إنه من نافلة العلم مش من الفرائض قد أكون مبالغا ليه ؟ لأنه فيه أشياء يجب نتعلمها ما بنتعلمها بينما هذه البحوث عم تأخذ من وقتنا ويعني زماننا وجهودنا ربما إلى آخره زمنا طويلا والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله نعم .
هل القائلون بعدم العذر بالجهل يدخلون في جماعات التكفير أم تتوقف لأن بعض علماء نجد قالوا بهذا ؟
السائل : طيب القائلين بعدم العذر بالجهل هل هذا يعني منهج جماعات التكفير أم تتوقف لأنه علماء نجد بعض علماء نجد قالوا بهذا .
الشيخ : اللي بعض المصريين ألفوا بعض الرسائل وهم بلا شك لا يفصلون التفصيل الذي سمعتموه آنفا مستدلين بالكتاب والسنة ونحن مصائبنا اليوم الحقيقة العلمية كبيرة وكثيرة جدا
منذ أيام قريبة جاءني كتاب مطبوع عنوانه ولعله يناسب أن نقول لكم يكفيكم من المكتوب عنوانه
السائل : * شرح الصدر * .
الشيخ : * شرح الصدر * .
السائل : * شفاء الصدر * .
الشيخ : * شفاء الصدر * .
السائل : * بنفي عذاب القبر * .
الشيخ : * بنفي عذاب القبر * مجلد كبير يناقش فيه الآيات فقط التي استدل بها العلماء على إثبات عذاب القبر ويعد الرجل وأرجو ألا يتمكن من الوفاء بما وعد أنه المجلد الثاني سيكون لمناقشة الأحاديث التي يستدل بها العلماء على إثبات عذاب القبر هذا الرجل اسمه إسماعيل منصور وطبيب وهذا الذي يناسبه مع ذلك عرفتم في ماذا ألف طبيب بيطري المهم من قبل - بسم الله - ألف كتابا في تحريم نقاب المرأة المسلمة .
السائل : هو نفسه .
الشيخ : هو نفسه .
السائل : هذا مصري .
الشيخ : مصري يعني الآن الناحية العلمية فلتانة بالمرة طبيب بيطري بيجي يكتب في علم ما يستطيع أن يخوض فيه إلا كبار العلماء في مقدمة هذا الكتاب الكتاب الأول في نفي عذاب القبر مقدمة خطيرة جدا يضع قاعدة في نقد الأحاديث ليس فقط من ناحية السند بل من ناحية المتن وموافقة الأحاديث للعقل السليم يعني عقله هو وكلمة السليم كمان بتذكرني أنها من ألفاظ التضاد
السائل : نعم .
الشيخ : من ألفاظ التضاد أيضا مثلما سمعتم آنفا هذا نحن بناخذ هون بقى المعنى المضاد المتبادر من لفظ السليم هناك حديث لم يسبق أن أحدا من أهل العلم قاطبة سواء من محدثين أو فقهاء أو مفسرين أو علماء الكلام تجرأ على القول بأنه هذا حديث باطل بل هو حديث تلقته الأمة بالقبول لأنه
أولا : في * الصحيحين * في * صحيح البخاري * و* مسلم * من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه وله عنه أكثر من طريق واحد وله بعض الشواهد منها عن النعمان بن بشير مع ذلك هذا الرجل تحت عنوان " أحاديث صحيحة السند باطلة المتن " جاء بهذا الحديث الذي نصه ( يتبع الميت ثلاث : أهله وماله وعمله فيرجع ماله وأهله ويبقى عمله ) قال هذا الرجل ومع الأسف رجل ثرثار مهذار يتكلم كثيرا جدا معه قلم سيال بيكتب صحيفتين كلام فارغ فاضي بيقول لك أنبئوني أي ميت من يوم وجد الموت إلى اليوم تبعه ماله شوف بقى كيف يموه على الناس إذن هذا الحديث باطل بداهة كيف يقول : ( يتبعه أهله وماله ) ها نحن نعلم أنه أهله بيتبعوه وبيرجعوا أما ( يتبعه ماله ) الله أكبر هو فهم بقى أن المال هنا كل المال البيوت والدكاكين والأشجار والحدائق وو إلى آخره أنا ما عم أشوف شيء من هذا في الدنيا إطلاقا وهذا سببه والذي كنا ندندن حوله الجهل فنحض طلاب العلم على العلم
هناك قاعدة اصطلحوا على تسميتها من أجل تفهيم الأعاجم نحن أمثالنا اللغة العربية بسطوها وضعوا لها قواعد وأصول مشان نفهمها لكن مع الأسف أصبحوا العرب أنفسهم هم بحاجة إليها مثل الأعاجم أو أكثر تقول هذه القاعدة : " يطلق الكل ويراد الجزء " " يطلق الكل ويراد الجزء " أطلق الرسول المال ما قصد المال كله قصد شيئا معينا كان معتادا في الزمن القديم ربما نجد له مشابها له في الزمن الحديث
في القرآن الكريم كما تعلمون جميعا قول الله عز وجل : (( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ )) القرية فيها حجر فيها شجر فيها أرض فيها تراب فيها مياه فيها دواب فيها بشر إلى آخره هل ربنا قصد الكل ؟ لا العير يعني القافلة فيها جمال فيها بغال فيها حمير فيها بشر إلى آخره قصدوا القافلة كلها ؟ الجواب لا إذن قصد جزءا من هذا الكل هو البشر هو البشر هذا أسلوب في اللغة العربية الواقع الذي جاء النص فيه هو يوضح المراد من هذا الإطلاق أطلق الكل القرية والعير وقصد الجزء منها هنا في الآية في الحديث الصحيح المتفق على صحته ( يتبعه أهله وماله ) جاء في رواية أخرى أشرت إليها آنفا وهو حديث النعمان بن البشير ( خدمه ) ( خدمه ) فسره الحديث الأول فسره الحافظ ابن حجر العسقلاني وغيره بقوله : " عبيده " هذا حقيقة كان موجود عند العرب لأنه العرب قبل الجاهلية عفوا قبل الإسلام وفي عهد الجاهلية تعرفوا كان يأسر بعضهم البعض ويقتل بعضها بعضا إلى آخره وكانوا يسترقون بعضهم بعضا فيعيش العبيد تحت كنف الأسياد فإذا مات السيد بيكون من جملة تشريف هذا السيد أنه يخرج هالقافلة اللي جوا هذا من العبيد كما يفعلون اليوم بالنسبة للعسكريين اللي بيموتوا بيطالعوا العربة وهالجند والفخفخة الفارغة الفاضية إلى آخره إجا هذا الرجل الجاهل الجاهل أولا باللغة والجاهل ثانيا بالتاريخ فأعماه الله عن كل هذه الحقائق ونظر إلى الحديث بلغة الجهل تبعه قال : وين المال اللي بيتبعه أنبئونا في حدا بيموت ويتبعه ماله إلى آخره إذا عرفتم أن هذا الرجل في المقدمة هكذا فعل ببعض الأحاديث الصحيحة ماذا سيكون فعله في المجلد الثاني اللي بدو ينقد فيها أحاديث وهي بالعشرات لأنه الحافظ ابن حجر وغيره بيقولوا : " حديث عذاب القبر يعني حديثهم متواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " وحسبكم دليلا أن كتب السنة كلها مطبقة ما بين الصحيحين وغيرها أنه الرسول عليه السلام كان يستعيذ قبل السلام في آخر الصلاة من عذاب القبر كان يستعيذ من أربع بل وأمر أمته بقوله عليه السلام : ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ) هذا الرجل الآن بسبب جهله بدو يضعف كل أحاديث عذاب القبر وتضعيفه سيكون على طريقته أنا أحكم قبل ما أرى كتابه بناء على ما رأيت في مقدمته سيقول هذا إسناده صحيح لكن رده بوسيلة من وسيلتين : إما أن يقول وهذا قول معروف عن المعتزلة قديما وعن بعض أتباع بعض المعتزلة حديثا وإن كانوا لا ينتسبون إلى الاعتزال وإن كان يوجد رجل الآن يفخر بانتسابه للاعتزال وهذا مما بني به هذا البلد المقصود المعتزلة يقولون : " العقيدة لا تثبت بحديث الآحاد " وهناك حزب إسلامي أنا عاشرته في دمشق سنين طويلة وهنا أيضا يتبني هذه العقيدة الاعتزالية وهي أن العقيدة لا تثبت بالحديث الصحيح فهذا أقل ما سيقول هذا الرجل نعم حديث عذاب القبر هذا أو غيره هذا حديث صحيح لكنه حديث آحاد وأهل العلم يعني بقى جماعتهم من المعتزلة يقولون : إنه حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة
أو سيقول هذا مش معقول ما بيقبله العقل السليم وعرفتم بقى أن العقل السليم هو عقله يعني وبهذا نحن الآن نعيش في زمن مليء بالفتن بأنواع كثيرة وكثيرة جدا ولذلك فلا يعصمكم معشر الشباب من أن تميلوا يمينا ويسارا وأن تضلوا مع الضالين ضلالا بعيدا إلا إذا اعتصمتم بالعصمة والعصمة كما أقول دائما وأبدا تنحصر بثلاثة أشياء القرآن والسنة وما دل عليه القرآن والسنة من تفسيرهما بما كان عليه السلف الصالح ويعني العلماء بالسلف الصالح هم أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية في الحديث المتواتر أيضا الذي نصه ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) .
الشيخ : اللي بعض المصريين ألفوا بعض الرسائل وهم بلا شك لا يفصلون التفصيل الذي سمعتموه آنفا مستدلين بالكتاب والسنة ونحن مصائبنا اليوم الحقيقة العلمية كبيرة وكثيرة جدا
منذ أيام قريبة جاءني كتاب مطبوع عنوانه ولعله يناسب أن نقول لكم يكفيكم من المكتوب عنوانه
السائل : * شرح الصدر * .
الشيخ : * شرح الصدر * .
السائل : * شفاء الصدر * .
الشيخ : * شفاء الصدر * .
السائل : * بنفي عذاب القبر * .
الشيخ : * بنفي عذاب القبر * مجلد كبير يناقش فيه الآيات فقط التي استدل بها العلماء على إثبات عذاب القبر ويعد الرجل وأرجو ألا يتمكن من الوفاء بما وعد أنه المجلد الثاني سيكون لمناقشة الأحاديث التي يستدل بها العلماء على إثبات عذاب القبر هذا الرجل اسمه إسماعيل منصور وطبيب وهذا الذي يناسبه مع ذلك عرفتم في ماذا ألف طبيب بيطري المهم من قبل - بسم الله - ألف كتابا في تحريم نقاب المرأة المسلمة .
السائل : هو نفسه .
الشيخ : هو نفسه .
السائل : هذا مصري .
الشيخ : مصري يعني الآن الناحية العلمية فلتانة بالمرة طبيب بيطري بيجي يكتب في علم ما يستطيع أن يخوض فيه إلا كبار العلماء في مقدمة هذا الكتاب الكتاب الأول في نفي عذاب القبر مقدمة خطيرة جدا يضع قاعدة في نقد الأحاديث ليس فقط من ناحية السند بل من ناحية المتن وموافقة الأحاديث للعقل السليم يعني عقله هو وكلمة السليم كمان بتذكرني أنها من ألفاظ التضاد
السائل : نعم .
الشيخ : من ألفاظ التضاد أيضا مثلما سمعتم آنفا هذا نحن بناخذ هون بقى المعنى المضاد المتبادر من لفظ السليم هناك حديث لم يسبق أن أحدا من أهل العلم قاطبة سواء من محدثين أو فقهاء أو مفسرين أو علماء الكلام تجرأ على القول بأنه هذا حديث باطل بل هو حديث تلقته الأمة بالقبول لأنه
أولا : في * الصحيحين * في * صحيح البخاري * و* مسلم * من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه وله عنه أكثر من طريق واحد وله بعض الشواهد منها عن النعمان بن بشير مع ذلك هذا الرجل تحت عنوان " أحاديث صحيحة السند باطلة المتن " جاء بهذا الحديث الذي نصه ( يتبع الميت ثلاث : أهله وماله وعمله فيرجع ماله وأهله ويبقى عمله ) قال هذا الرجل ومع الأسف رجل ثرثار مهذار يتكلم كثيرا جدا معه قلم سيال بيكتب صحيفتين كلام فارغ فاضي بيقول لك أنبئوني أي ميت من يوم وجد الموت إلى اليوم تبعه ماله شوف بقى كيف يموه على الناس إذن هذا الحديث باطل بداهة كيف يقول : ( يتبعه أهله وماله ) ها نحن نعلم أنه أهله بيتبعوه وبيرجعوا أما ( يتبعه ماله ) الله أكبر هو فهم بقى أن المال هنا كل المال البيوت والدكاكين والأشجار والحدائق وو إلى آخره أنا ما عم أشوف شيء من هذا في الدنيا إطلاقا وهذا سببه والذي كنا ندندن حوله الجهل فنحض طلاب العلم على العلم
هناك قاعدة اصطلحوا على تسميتها من أجل تفهيم الأعاجم نحن أمثالنا اللغة العربية بسطوها وضعوا لها قواعد وأصول مشان نفهمها لكن مع الأسف أصبحوا العرب أنفسهم هم بحاجة إليها مثل الأعاجم أو أكثر تقول هذه القاعدة : " يطلق الكل ويراد الجزء " " يطلق الكل ويراد الجزء " أطلق الرسول المال ما قصد المال كله قصد شيئا معينا كان معتادا في الزمن القديم ربما نجد له مشابها له في الزمن الحديث
في القرآن الكريم كما تعلمون جميعا قول الله عز وجل : (( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ )) القرية فيها حجر فيها شجر فيها أرض فيها تراب فيها مياه فيها دواب فيها بشر إلى آخره هل ربنا قصد الكل ؟ لا العير يعني القافلة فيها جمال فيها بغال فيها حمير فيها بشر إلى آخره قصدوا القافلة كلها ؟ الجواب لا إذن قصد جزءا من هذا الكل هو البشر هو البشر هذا أسلوب في اللغة العربية الواقع الذي جاء النص فيه هو يوضح المراد من هذا الإطلاق أطلق الكل القرية والعير وقصد الجزء منها هنا في الآية في الحديث الصحيح المتفق على صحته ( يتبعه أهله وماله ) جاء في رواية أخرى أشرت إليها آنفا وهو حديث النعمان بن البشير ( خدمه ) ( خدمه ) فسره الحديث الأول فسره الحافظ ابن حجر العسقلاني وغيره بقوله : " عبيده " هذا حقيقة كان موجود عند العرب لأنه العرب قبل الجاهلية عفوا قبل الإسلام وفي عهد الجاهلية تعرفوا كان يأسر بعضهم البعض ويقتل بعضها بعضا إلى آخره وكانوا يسترقون بعضهم بعضا فيعيش العبيد تحت كنف الأسياد فإذا مات السيد بيكون من جملة تشريف هذا السيد أنه يخرج هالقافلة اللي جوا هذا من العبيد كما يفعلون اليوم بالنسبة للعسكريين اللي بيموتوا بيطالعوا العربة وهالجند والفخفخة الفارغة الفاضية إلى آخره إجا هذا الرجل الجاهل الجاهل أولا باللغة والجاهل ثانيا بالتاريخ فأعماه الله عن كل هذه الحقائق ونظر إلى الحديث بلغة الجهل تبعه قال : وين المال اللي بيتبعه أنبئونا في حدا بيموت ويتبعه ماله إلى آخره إذا عرفتم أن هذا الرجل في المقدمة هكذا فعل ببعض الأحاديث الصحيحة ماذا سيكون فعله في المجلد الثاني اللي بدو ينقد فيها أحاديث وهي بالعشرات لأنه الحافظ ابن حجر وغيره بيقولوا : " حديث عذاب القبر يعني حديثهم متواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " وحسبكم دليلا أن كتب السنة كلها مطبقة ما بين الصحيحين وغيرها أنه الرسول عليه السلام كان يستعيذ قبل السلام في آخر الصلاة من عذاب القبر كان يستعيذ من أربع بل وأمر أمته بقوله عليه السلام : ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ) هذا الرجل الآن بسبب جهله بدو يضعف كل أحاديث عذاب القبر وتضعيفه سيكون على طريقته أنا أحكم قبل ما أرى كتابه بناء على ما رأيت في مقدمته سيقول هذا إسناده صحيح لكن رده بوسيلة من وسيلتين : إما أن يقول وهذا قول معروف عن المعتزلة قديما وعن بعض أتباع بعض المعتزلة حديثا وإن كانوا لا ينتسبون إلى الاعتزال وإن كان يوجد رجل الآن يفخر بانتسابه للاعتزال وهذا مما بني به هذا البلد المقصود المعتزلة يقولون : " العقيدة لا تثبت بحديث الآحاد " وهناك حزب إسلامي أنا عاشرته في دمشق سنين طويلة وهنا أيضا يتبني هذه العقيدة الاعتزالية وهي أن العقيدة لا تثبت بالحديث الصحيح فهذا أقل ما سيقول هذا الرجل نعم حديث عذاب القبر هذا أو غيره هذا حديث صحيح لكنه حديث آحاد وأهل العلم يعني بقى جماعتهم من المعتزلة يقولون : إنه حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة
أو سيقول هذا مش معقول ما بيقبله العقل السليم وعرفتم بقى أن العقل السليم هو عقله يعني وبهذا نحن الآن نعيش في زمن مليء بالفتن بأنواع كثيرة وكثيرة جدا ولذلك فلا يعصمكم معشر الشباب من أن تميلوا يمينا ويسارا وأن تضلوا مع الضالين ضلالا بعيدا إلا إذا اعتصمتم بالعصمة والعصمة كما أقول دائما وأبدا تنحصر بثلاثة أشياء القرآن والسنة وما دل عليه القرآن والسنة من تفسيرهما بما كان عليه السلف الصالح ويعني العلماء بالسلف الصالح هم أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية في الحديث المتواتر أيضا الذي نصه ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) .
11 - هل القائلون بعدم العذر بالجهل يدخلون في جماعات التكفير أم تتوقف لأن بعض علماء نجد قالوا بهذا ؟ أستمع حفظ
تنبيه الشيخ على عدم صحة رواية ( خير القرون قرني ) .
الشيخ : وبالمناسبة أذكّر اشتهر الحديث بلفظ ( خير القرون قرني ) هذا خطأ ارفعوا كلمة القرون وضعوا مكانها الناس لأنها هي رواية وهي المقصودة بالذات حتى لو كان هناك رواية لا تصح ( خير القرون ) فالمراد هنا ناس القرون يعني لكن هذا كفيناه بأنه الحديث في كل الطرق التي تتبعناها إنما هو بلفظ ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )
العصمة إذن هو التمسك بالكتاب والسنة وبما كان عليه السلف الصالح لذلك لا يكفي المسلم خاصة في العصور المتقدمة أن يكون على علم بالكتاب والسنة مهما كان علمه فيهما واسعا لا بد أن يضم إليهما أن يكون على علم بما كان عليه السلف الصالح من العقيدة والعبادة والأخلاق وإلا لا بد أن ينحرف قليلا أو كثيرا هذا الانحراف القليل أو الكثير سيكون بنسبة علمه بما كان عليه السلف الصالح أو يكون بنسبة جهله بذلك هذه العصمة وهذا موجود في الكتاب والسنة لمن تفقه بالكتاب والسنة هذا ما أردت التنبيه لكن كأني رأيت هنا أو هناك فيه سؤال تفضل .
العصمة إذن هو التمسك بالكتاب والسنة وبما كان عليه السلف الصالح لذلك لا يكفي المسلم خاصة في العصور المتقدمة أن يكون على علم بالكتاب والسنة مهما كان علمه فيهما واسعا لا بد أن يضم إليهما أن يكون على علم بما كان عليه السلف الصالح من العقيدة والعبادة والأخلاق وإلا لا بد أن ينحرف قليلا أو كثيرا هذا الانحراف القليل أو الكثير سيكون بنسبة علمه بما كان عليه السلف الصالح أو يكون بنسبة جهله بذلك هذه العصمة وهذا موجود في الكتاب والسنة لمن تفقه بالكتاب والسنة هذا ما أردت التنبيه لكن كأني رأيت هنا أو هناك فيه سؤال تفضل .
ما الحل الذي ترونه تجاه هذه المشكلة وهي أن التأصيل السائد في مسائل التكفير يتبناه المخالفون لمنهج السلف الصالح وقد كان لهذا أثر سيء على الشباب السلفي ؟
الشيخ : تفضل
السائل : شيخنا الفاضل بارك الله فيكم على ما قدمتم قد أخبرتمونا عما ينبغي على الشباب السلفي خاصة من التمسك بهذه العصمة وأنه ما كان ما ينبغي أن يكونوا عليه كذلك من دور في تعلم السنة والتمسك بها وتبليغ الناس إياها لكن هنا إشكال يرد عند الإخوة السلفيين خاصة في هذا العصر المتأخر وهو أن قضايا التكفير هذه اللي ذكرتم أنها هي الآن تدور لا ينبغي الانشغال بها أنها الآن تؤصل تأصيلا جديدا وحديثا ويقوم على هذا الأمر أناس يحملون يعني شهادات شرعية وأنهم ... كلمتهم تكون مسموعة في هذا الزمان وقد واجهنا كثير من هذه الإشكالات خاصة في المدينة المنورة كذلك في السعودية بشكل عام حتى هنا أن سحبت أرجل كثير من الإخوة السلفيين وانجرت خلف هذه الإشكالات والسبب في ذلك أن هذا التأصيل الذي قام به أناس يزعمون السلفية أو أنهم يعني يتمثلون بالسلفية ومنهج العصمة هذا ولكن كون أن هناك لم يقم أمام مثل هذه مثل هؤلاء الأشخاص من هم جهابذة من مثل مشايخ الدعوة السلفية أو طلاب العلم ليقوموا ويؤصلوا هم بأنفسهم منهج السلف في هذا الباب جعل مثل هؤلاء يتكلمون وجعل كثير من الشباب السلفي ينجرف خلفهم خاصة أنها تعتبر حديث الساعة في هذا الزمان والشباب بعاطفتهم انجرفوا خلف هذه المسميات ما هو الحل إذا كان هناك مثلا طلاب العلم السلفية ومشايخ السلفية قد يعني لم يقفوا أمام هؤلاء بتأصيل هذه المسائل وتركنا التأصيل لأولئك القوم فكيف الحل إذن ؟
الشيخ : العلم ليس عندنا وسيلة إلا العلم إنما العلم بالتعلم .
السائل : لكن تأصيل هذه المسألة من قبل المشايخ السلفيين يعني هناك كتب هناك كتب كثيرة صنفت من قبل أولئك مثلا الذين يتبنون هذه الأفكار وكتب مجلدات أحيانا وأحيانا على شكل رسائل صغيرة .
الشيخ : مجلدتنا في نفي عذاب القبر .
السائل : نعم مثلا يعني مثل هذا الرجل الآن يتكلم في غيره بابه ولكن أولئك يتكلمون وأحيانا يحرفون النصوص الشرعية ويتعمدون هذا التحريف للوصول إلى للوصول بالناس لمنهج معين يريدونه فمثل هذا التحريف أقصد لم يكن هناك من طلاب العلم السلفية ولا من مشايخ السلفية الذين نعرفهم ليؤصلوا المنهج السلفي الصحيح في هذا الباب وبالتالي تبقى المسألة مفتوحة لا زالت كما ذكرتم يعني هذه الكتب تخرج بالكوم الآن يعني على مثلا دور النشر والشباب كثيرا انجرفت أرجلهم في هذا الباب ولا نجد لهم يعني من يعيدهم إلى الجادة .
الشيخ : والله يا أخي هذا سؤال لا يمكن الجواب هذا مثله مثل مريض كاد أن يشرف على الموت ما هي الحيلة لإنقاذه ؟ أنت تعرف قول الرسول عليه السلام : ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعا من صدور العلماء ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) الأمر خرج الآن من أيدي العلماء على قلتهم في العالم الإسلامي كله خرج من أيديهم فلم يبق إلا الكلمة الطيبة يلقيها العالم بها على قلة هؤلاء العلماء وبمناسبات محدودة جدا جدا لذلك السؤال الذي أنت تسأله ما هو الحل ؟ ليس له حل إلا أن نذكر بمثل قوله تبارك وتعالى
أولا : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ))
ثانيا قوله تعالى : (( اتقوا الله ما استطعتم )) وبمعناه الحديث المعروف من قوله عليه السلام : ( ما أمرتكم من شيء فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه ) فأنا أضرب لك مثلا أنا شخص يطلب مني الكتابة في الموضوع الفلاني والموضوع الفلاني والموضوع لكن لا يكلف الله نفسا إلا وسعها أنا مثلا الجانب الأكبر في علمي في خدمة السنة هذا هو الجانب الأكبر ما أخدم مثلا علم التفسير إلا بمقدار ما يتعلق بالسنة إلى آخره يجب أن يكون هناك أناس آخرون مثلي إذا ما قلت بالألوف على أقل بالمئات يخدمون نفس الخدمة ومئات إن لم أقل بالألوف يخدمون تفسير القرآن يخدمون الفقه والفقه الذي يسمى اليوم بالفقه المقارن إلى آخره إذا لم يكن مثل هؤلاء إذا لم يكن لهم وجود كيف يطالب شخص أو خمسة أو عشرة في هذا الخضم الكبير من العالم الإسلامي بحل مشكلة حلت في الزمن الحاضر الآن وبين من كانوا ينتمون كما أشرت آنفا إلى السلف الصالح لكن أنا أريد وتذكرت الآن إذا تتذكرون معي سبحان الله إذا أراد الله أمرا هيأ أسبابه لما قسمت الناس إلى طلاب علم وعامة وقلنا واجب طلاب العلم إنه يعرفوا الحق بدليله من الكتاب والسنة أما عامة الناس قلنا هذا يعني له بحث خاص الآن شوف جاءت مناسبته
أنا بقول الآن عامة الناس الذين أنت تشير إليه وانجرفوا مع تيار أولئك إلى آخره هؤلاء في الحقيقة المشكلة عويصة جدا بسبب تراكم الجهل على المسلمين طيلة هذه القرون الطويلة أنا أفترض إنه يكون فيه هناك وعي عام في العالم الإسلامي كله يشترك فيه الخاصة والعامة العالم وطالب العلم وما سواه من المسلمين هذا الوعي العام مفقود تماما بين عامة المسلمين أريد أن أصل من هذه المقدمة الوجيزة إلى الحقيقة التالية
كثير من مسلمين يحارون بين عالم وطالب علم وطويلب بيقول واحد من هؤلاء الناس يا أخي والله احترنا هذا العالم بيقول المسألة الفلانية حرام هذا طالب العلم بيقول مكروه هذاك الثالث بيقول إيش ؟ جائز ضيعتونا أنا بقول هذا لو كان عنده وعي ما بيضيع لكن فقدان هذا الوعي العام هو اللي بيوصل لهذه الحيرة السبيل لدفع مثل هذه الحيرة في هذا المثال المصغر إنه هذا المحتار كيف يقابل بين عالم وما أقول بقى بين عالم وطالب علم إنما بين عالم وطويلب كيف ينصب هذا تجاه هذا ما في عنده إدراك ما في عنده عقل إنه هذا رجل عالم فاضل قضى عشرات السنين في العلم فهل يقاس عليه طويلب ينبغي أنه ما يكون مثل هذه المقابلة إطلاقا في ذهن أي مسلم ولو كان أميا لا يقرأ ولا يكتب بالكاد يعرف يصلي المفروض من الصلوات عليه نرتقي - وعليكم السلام - نرتقي قليلا من مقابلة طويلب لعالم إلى طالب العلم يا أخي كمان حرام عليكم تقابلوا العالم بطالب العلم تقعوا في حيرة إي هذا العالم عم يقول كذا وفلان طالب العلم عم يقول كذا ما لازم يكون كمان هذه الحيرة وين تجي الحيرة ؟ مع ذلك لو فيه وعي وثقافة عامة أيضا ستزول الحيرة قد تكون الحيرة مقبولة نوعا ما إذا نفس عالمين شرقي غربي بلد واحد بلاد مختلفة مش مهم اختلفوا في مسألة هذا واقع هذا واقع وهذا لا يمكن الخلاص منه إطلاقا وكما قال تعالى : (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) لكن هل ينبغي على كافة المسلمين أن يظلوا في حيرة بين هدولي العالمين كمان أنا أظن أنه سوف لو أعمل ثقافته ووعيه إن كان عنده شيء منهما سوف تزول الحيرة كيف ؟ لا بد أن أحد لا بد مش ممكن تكون تجد عالمين متساويين في كل جانب من جوانب العلم من جوانب السن من جوانب الصلاح من جوانب كونه من علماء الرسوم كما يقول الغزالي رحمه الله كونه مثلا غير موظف لدى حاكم متجبر متسلط لا يمكن إنه يستوي عالمين اختلفا في مسألة كل هذه الخصال لو وجد مثل هذا بيكون هذا الإنسان معذور في حيرته مع ذلك هذه الحيرة ستزول بحديث واحد وهو قوله عليه السلام : ( استفت قلبك وإن أفتاك المفتون ) لكن مع ذلك ستجد أحد العالمين يتميز عن الآخر بخصلة أو بأخرى لكن هات الشعب هات الأمة اللي بيناقش مسائل الخلاف بمثل هذا الميزان الدقيق أنا بعذرهم ليه ؟ نفس أهل العلم الموجودين اليوم على وجه الأرض وقبل اليوم بسنين طويلة ما ثقفوا الشعب ما ثقفوا الأمة هذه الثقافة الوعي العامة حتى يتمكن المسلم الأمي الذي لا يفقه شيئا من العلم إلا ما يقدمه إليه العالم فقدم إليه عالمان مسألة اختلفا فيها فيحار لكن هذه الحيرة تزول بمثل هذه المقايسات لو كانت هذه المقايسات مطروحة على الأمة كلها وأصبحت تقليدا عند الناس وأصبحت عادة حينئذ ستجد الشعب مرتاح مطمئن لا يحتار بينما اليوم تجد المثال السابق طويلب يعاند شيخ عالم فاضل احترنا ضيعتونا إي حق لهم أن يضيعوا لماذا ؟ لأنه الموازين التي يقيسون بها موازين ليست هي القسطاس المستقيم
فالآن أنت سؤالك بارك الله فيك أنا أعتقد أنه ليس من السهولة الإجابة عليه في هذا الزمان لأن أهل العلم كما أشرنا في الحديث السابق يعني قليلون وقليلون جدا يضاف إلى ذلك مصيبة كبرى أصبح المسلمون اليوم يشعرون بحقيقة تفرح حقيقة وهي أنه يوجد الآن ما يسمى بالصحوة الإسلامية أنا أقول هذه الصحوة أولا في أولها يعني مثل النايم اللي استيقظ لسه ما تمالك رجله تماما وما فاء إلى نفسه كما ينبغي فهو في أولها وهب أنه صحا تماما لكن هذه الصحوة لن تبدل شيئا من أخلاق هذا المجتمع أخلاق المجتمع لا يزال كما ورثناها من آبائنا وأجدادنا هل كان آباؤنا وأجدادنا عندهم صحوة علمية ؟ ما في شيء من ذلك أبدا لكن جاءت الصحوة بفضل الله عز وجل والأصل منذ نحو خمسين سنة تقريبا لكن بهذه الخمسين سنة ما تغير شيء من أخلاق المجتمع الإسلامي وهذه مصيبة كبرى ولذلك قد تجد فعلا رجل سلفي في صلاته في عبادته في عقيدته لكن أخلاقه ليست سلفية ليه ؟ لأنه هو ناشئ جديد على الدعوة هذه وتربى عليها علما لكنه ما تربى عليها سلوكا وخلقا ولريثما تثمر هذه الصحوة ثمرتها المطلوبة في العالم الإسلامي ويتخلق هذا العالم الإسلامي بالأخلاق التي تقدمها هذه الصحوة العلمية هذا في الحقيقة يحتاج إلى زمن كثير وكثير جدا
أنا لا أستبعد الآن أنه يكون ناس يدعون السلفية وهم بحق سلفيون لكن ليسوا سلفيون في الأخلاق وهذا أعني مثلا أنه هو سلفي ليش ؟ الجو ساعده على ذلك لكنه هو يريد الظهور يريد أن يصبح رأسا إي هذه الإرادة .
السائل : شيخنا الفاضل بارك الله فيكم على ما قدمتم قد أخبرتمونا عما ينبغي على الشباب السلفي خاصة من التمسك بهذه العصمة وأنه ما كان ما ينبغي أن يكونوا عليه كذلك من دور في تعلم السنة والتمسك بها وتبليغ الناس إياها لكن هنا إشكال يرد عند الإخوة السلفيين خاصة في هذا العصر المتأخر وهو أن قضايا التكفير هذه اللي ذكرتم أنها هي الآن تدور لا ينبغي الانشغال بها أنها الآن تؤصل تأصيلا جديدا وحديثا ويقوم على هذا الأمر أناس يحملون يعني شهادات شرعية وأنهم ... كلمتهم تكون مسموعة في هذا الزمان وقد واجهنا كثير من هذه الإشكالات خاصة في المدينة المنورة كذلك في السعودية بشكل عام حتى هنا أن سحبت أرجل كثير من الإخوة السلفيين وانجرت خلف هذه الإشكالات والسبب في ذلك أن هذا التأصيل الذي قام به أناس يزعمون السلفية أو أنهم يعني يتمثلون بالسلفية ومنهج العصمة هذا ولكن كون أن هناك لم يقم أمام مثل هذه مثل هؤلاء الأشخاص من هم جهابذة من مثل مشايخ الدعوة السلفية أو طلاب العلم ليقوموا ويؤصلوا هم بأنفسهم منهج السلف في هذا الباب جعل مثل هؤلاء يتكلمون وجعل كثير من الشباب السلفي ينجرف خلفهم خاصة أنها تعتبر حديث الساعة في هذا الزمان والشباب بعاطفتهم انجرفوا خلف هذه المسميات ما هو الحل إذا كان هناك مثلا طلاب العلم السلفية ومشايخ السلفية قد يعني لم يقفوا أمام هؤلاء بتأصيل هذه المسائل وتركنا التأصيل لأولئك القوم فكيف الحل إذن ؟
الشيخ : العلم ليس عندنا وسيلة إلا العلم إنما العلم بالتعلم .
السائل : لكن تأصيل هذه المسألة من قبل المشايخ السلفيين يعني هناك كتب هناك كتب كثيرة صنفت من قبل أولئك مثلا الذين يتبنون هذه الأفكار وكتب مجلدات أحيانا وأحيانا على شكل رسائل صغيرة .
الشيخ : مجلدتنا في نفي عذاب القبر .
السائل : نعم مثلا يعني مثل هذا الرجل الآن يتكلم في غيره بابه ولكن أولئك يتكلمون وأحيانا يحرفون النصوص الشرعية ويتعمدون هذا التحريف للوصول إلى للوصول بالناس لمنهج معين يريدونه فمثل هذا التحريف أقصد لم يكن هناك من طلاب العلم السلفية ولا من مشايخ السلفية الذين نعرفهم ليؤصلوا المنهج السلفي الصحيح في هذا الباب وبالتالي تبقى المسألة مفتوحة لا زالت كما ذكرتم يعني هذه الكتب تخرج بالكوم الآن يعني على مثلا دور النشر والشباب كثيرا انجرفت أرجلهم في هذا الباب ولا نجد لهم يعني من يعيدهم إلى الجادة .
الشيخ : والله يا أخي هذا سؤال لا يمكن الجواب هذا مثله مثل مريض كاد أن يشرف على الموت ما هي الحيلة لإنقاذه ؟ أنت تعرف قول الرسول عليه السلام : ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعا من صدور العلماء ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) الأمر خرج الآن من أيدي العلماء على قلتهم في العالم الإسلامي كله خرج من أيديهم فلم يبق إلا الكلمة الطيبة يلقيها العالم بها على قلة هؤلاء العلماء وبمناسبات محدودة جدا جدا لذلك السؤال الذي أنت تسأله ما هو الحل ؟ ليس له حل إلا أن نذكر بمثل قوله تبارك وتعالى
أولا : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ))
ثانيا قوله تعالى : (( اتقوا الله ما استطعتم )) وبمعناه الحديث المعروف من قوله عليه السلام : ( ما أمرتكم من شيء فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه ) فأنا أضرب لك مثلا أنا شخص يطلب مني الكتابة في الموضوع الفلاني والموضوع الفلاني والموضوع لكن لا يكلف الله نفسا إلا وسعها أنا مثلا الجانب الأكبر في علمي في خدمة السنة هذا هو الجانب الأكبر ما أخدم مثلا علم التفسير إلا بمقدار ما يتعلق بالسنة إلى آخره يجب أن يكون هناك أناس آخرون مثلي إذا ما قلت بالألوف على أقل بالمئات يخدمون نفس الخدمة ومئات إن لم أقل بالألوف يخدمون تفسير القرآن يخدمون الفقه والفقه الذي يسمى اليوم بالفقه المقارن إلى آخره إذا لم يكن مثل هؤلاء إذا لم يكن لهم وجود كيف يطالب شخص أو خمسة أو عشرة في هذا الخضم الكبير من العالم الإسلامي بحل مشكلة حلت في الزمن الحاضر الآن وبين من كانوا ينتمون كما أشرت آنفا إلى السلف الصالح لكن أنا أريد وتذكرت الآن إذا تتذكرون معي سبحان الله إذا أراد الله أمرا هيأ أسبابه لما قسمت الناس إلى طلاب علم وعامة وقلنا واجب طلاب العلم إنه يعرفوا الحق بدليله من الكتاب والسنة أما عامة الناس قلنا هذا يعني له بحث خاص الآن شوف جاءت مناسبته
أنا بقول الآن عامة الناس الذين أنت تشير إليه وانجرفوا مع تيار أولئك إلى آخره هؤلاء في الحقيقة المشكلة عويصة جدا بسبب تراكم الجهل على المسلمين طيلة هذه القرون الطويلة أنا أفترض إنه يكون فيه هناك وعي عام في العالم الإسلامي كله يشترك فيه الخاصة والعامة العالم وطالب العلم وما سواه من المسلمين هذا الوعي العام مفقود تماما بين عامة المسلمين أريد أن أصل من هذه المقدمة الوجيزة إلى الحقيقة التالية
كثير من مسلمين يحارون بين عالم وطالب علم وطويلب بيقول واحد من هؤلاء الناس يا أخي والله احترنا هذا العالم بيقول المسألة الفلانية حرام هذا طالب العلم بيقول مكروه هذاك الثالث بيقول إيش ؟ جائز ضيعتونا أنا بقول هذا لو كان عنده وعي ما بيضيع لكن فقدان هذا الوعي العام هو اللي بيوصل لهذه الحيرة السبيل لدفع مثل هذه الحيرة في هذا المثال المصغر إنه هذا المحتار كيف يقابل بين عالم وما أقول بقى بين عالم وطالب علم إنما بين عالم وطويلب كيف ينصب هذا تجاه هذا ما في عنده إدراك ما في عنده عقل إنه هذا رجل عالم فاضل قضى عشرات السنين في العلم فهل يقاس عليه طويلب ينبغي أنه ما يكون مثل هذه المقابلة إطلاقا في ذهن أي مسلم ولو كان أميا لا يقرأ ولا يكتب بالكاد يعرف يصلي المفروض من الصلوات عليه نرتقي - وعليكم السلام - نرتقي قليلا من مقابلة طويلب لعالم إلى طالب العلم يا أخي كمان حرام عليكم تقابلوا العالم بطالب العلم تقعوا في حيرة إي هذا العالم عم يقول كذا وفلان طالب العلم عم يقول كذا ما لازم يكون كمان هذه الحيرة وين تجي الحيرة ؟ مع ذلك لو فيه وعي وثقافة عامة أيضا ستزول الحيرة قد تكون الحيرة مقبولة نوعا ما إذا نفس عالمين شرقي غربي بلد واحد بلاد مختلفة مش مهم اختلفوا في مسألة هذا واقع هذا واقع وهذا لا يمكن الخلاص منه إطلاقا وكما قال تعالى : (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) لكن هل ينبغي على كافة المسلمين أن يظلوا في حيرة بين هدولي العالمين كمان أنا أظن أنه سوف لو أعمل ثقافته ووعيه إن كان عنده شيء منهما سوف تزول الحيرة كيف ؟ لا بد أن أحد لا بد مش ممكن تكون تجد عالمين متساويين في كل جانب من جوانب العلم من جوانب السن من جوانب الصلاح من جوانب كونه من علماء الرسوم كما يقول الغزالي رحمه الله كونه مثلا غير موظف لدى حاكم متجبر متسلط لا يمكن إنه يستوي عالمين اختلفا في مسألة كل هذه الخصال لو وجد مثل هذا بيكون هذا الإنسان معذور في حيرته مع ذلك هذه الحيرة ستزول بحديث واحد وهو قوله عليه السلام : ( استفت قلبك وإن أفتاك المفتون ) لكن مع ذلك ستجد أحد العالمين يتميز عن الآخر بخصلة أو بأخرى لكن هات الشعب هات الأمة اللي بيناقش مسائل الخلاف بمثل هذا الميزان الدقيق أنا بعذرهم ليه ؟ نفس أهل العلم الموجودين اليوم على وجه الأرض وقبل اليوم بسنين طويلة ما ثقفوا الشعب ما ثقفوا الأمة هذه الثقافة الوعي العامة حتى يتمكن المسلم الأمي الذي لا يفقه شيئا من العلم إلا ما يقدمه إليه العالم فقدم إليه عالمان مسألة اختلفا فيها فيحار لكن هذه الحيرة تزول بمثل هذه المقايسات لو كانت هذه المقايسات مطروحة على الأمة كلها وأصبحت تقليدا عند الناس وأصبحت عادة حينئذ ستجد الشعب مرتاح مطمئن لا يحتار بينما اليوم تجد المثال السابق طويلب يعاند شيخ عالم فاضل احترنا ضيعتونا إي حق لهم أن يضيعوا لماذا ؟ لأنه الموازين التي يقيسون بها موازين ليست هي القسطاس المستقيم
فالآن أنت سؤالك بارك الله فيك أنا أعتقد أنه ليس من السهولة الإجابة عليه في هذا الزمان لأن أهل العلم كما أشرنا في الحديث السابق يعني قليلون وقليلون جدا يضاف إلى ذلك مصيبة كبرى أصبح المسلمون اليوم يشعرون بحقيقة تفرح حقيقة وهي أنه يوجد الآن ما يسمى بالصحوة الإسلامية أنا أقول هذه الصحوة أولا في أولها يعني مثل النايم اللي استيقظ لسه ما تمالك رجله تماما وما فاء إلى نفسه كما ينبغي فهو في أولها وهب أنه صحا تماما لكن هذه الصحوة لن تبدل شيئا من أخلاق هذا المجتمع أخلاق المجتمع لا يزال كما ورثناها من آبائنا وأجدادنا هل كان آباؤنا وأجدادنا عندهم صحوة علمية ؟ ما في شيء من ذلك أبدا لكن جاءت الصحوة بفضل الله عز وجل والأصل منذ نحو خمسين سنة تقريبا لكن بهذه الخمسين سنة ما تغير شيء من أخلاق المجتمع الإسلامي وهذه مصيبة كبرى ولذلك قد تجد فعلا رجل سلفي في صلاته في عبادته في عقيدته لكن أخلاقه ليست سلفية ليه ؟ لأنه هو ناشئ جديد على الدعوة هذه وتربى عليها علما لكنه ما تربى عليها سلوكا وخلقا ولريثما تثمر هذه الصحوة ثمرتها المطلوبة في العالم الإسلامي ويتخلق هذا العالم الإسلامي بالأخلاق التي تقدمها هذه الصحوة العلمية هذا في الحقيقة يحتاج إلى زمن كثير وكثير جدا
أنا لا أستبعد الآن أنه يكون ناس يدعون السلفية وهم بحق سلفيون لكن ليسوا سلفيون في الأخلاق وهذا أعني مثلا أنه هو سلفي ليش ؟ الجو ساعده على ذلك لكنه هو يريد الظهور يريد أن يصبح رأسا إي هذه الإرادة .
اضيفت في - 2020-01-08