الرد على من أنكر حديث : ( إن أبي وأباك في النار ) بحجة أنهما من أهل الفترة.
أحدهما : صحة السند.
والآخر : تلقي الأمة له بالقبول .
وُجد في العصر الحاضر من نسفه نسفاً بمنطق الجاهل يظن أنه عالم وهذه مصيبة الدهر في هذا الزمان، قال: والد السائل ووالد المسؤول كلاهما من أهل الفترة ما جاءهم رسول ، احفظ سؤالك ها !!
الطالب : احفظ السؤال !
الشيخ : ما جاءهم رسول ، كيف يقول الرسول : ( إن أبي وأباك في النار ) ؟! والله يقول : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً )) ؟ !
أتينا بالآية ، فنحن كان جوابنا على هذا الإشكال :
صدق الله ، وصدق رسول الله ، (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) و ( إن إبي وأباك في النار ) ، لكن مِن أين لك أن هذين الشخصين هم من أهل الفترة ؟! أي لم تبلغهم الدعوة ؟!
الطالب : أظن شيخنا كانوا على ملة أبراهيم ، والله أعلم .
الشيخ : لا ، هو الجواب أدق الذي سيأتيك تمام البحث جواباً عن سؤال أبو رامز هو هذا السؤال : من أين لهذا المنكر لصحة الحديث أن الأبوين هدول ما بلغتهم الدعوة فهم من أهل الفترة ؟!
الآن أصل إلى الإجابة عن سؤالك مباشرة ، قال من حجته في الآية الكريمة يقول رب العالمين : (( لتنذرَ من كان حياً ويحق القول على الكافرين )) ، والآية الأخرى : (( وإنْ من أُمة إلا خلا فيها نذير )) الذين كانوا قبل الرسول، قبل مجيئ الرسول ما جاءهم من نذير.
وقلنا نحن -نحن أمة محمة اليوم- انتبهوا للسؤال : هل جاءنا نذير ؟
يمكن نسمع جوابين متناقضين جاءنا وما جاءنا !!
وأنا أقول : جاءنا وما جاءنا لماذ؟
لأن الجواب سلباً أو إيجاباً يتفرع من فهمنا للآية : (( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير )) : هل تعني الآية كل شخص في زمن ما في عصر ما لازم تجي دعوة رسول مباشرة من هذا النذير إليه مباشرة ، ولا المقصود دعوته مش هو كلامه الشخصي ؟
الطالب : دعوته !
الشيخ : ها ؟
الطالب : زي ما قال الشيخ .
الشيخ : دعوته .
الطالب : نعم .
الشيخ : على هذا الفهم وعلى عكسه من سوء الفهم يضطرب الجواب : نحن اليوم هل جاءنا من نذير ؟
فالجواب: نعم، والجواب: لا.
إن كنت تقصد أيها السائل هل جاءنا من نذير مباشرة ؟
نقول: لا، ما في بعد محمد نبي ولا نذير.
وإن كنت تعني -هنا بقى بيت القصيد- وكنت تعني جاءنا : فأنا بقول : من جاءته دعوة الرسول فهو قد أقيمت عليه الحجة ، ومن لم تبلغه دعوة الرسول فهو من أهل الفترة ، عرفت كيف ؟ !
بيان حال وحكم من لم تبلغهم الدعوة الإسلامية الصحيحة.
أنا أعتقد أن بين المسلمين اليوم في بلاد الإسلام -فضلاً عن بلاد الكفر أوروبا وأمريكا والقطب الشمالي والقطب الجنوبي- في ناس ما بلغتهم الدعوة، شو السبب ؟
الآن لا نذهب بعيداً ، خلينا نأخذ مسلمين في سوريا أو في مصر أو هنا ، لكن في مصر مع الأسف الشركيات والوثنيات في مقامات الحسين والست زينب والبدوي والسلطاوي وو إلى آخره الشرك هناك يعمل عمله ، وعلماء الأزهر يرون بأعينهم ، وهم طائفتان :
طائفة تعرف أن هذا شرك وضلال وهم صامتون ساكتون.
وطائفة بقولوا : لا هذا ما فيه شرك ، هذا توسل ، توسل إلى الله إلى آخره.
هؤلاء العامة من الناس الذين يطوفون حول هؤلاء ويذبحون وينذرون إلى آخره هل بلغتهم الدعوة ؟!
ما بلغتهم الدعوة ، ما بلغتهم الدعوة أبدًا بالرغم أننا نعيش في أمة محمد عليه السلام ، فماذا نقول عن الذين يسلمون في بلاد الغرب لأنهم بدت لهم ظاهرة إسلامية فأخذت بمجامع قلوبهم وشدتهم إلى الإٍسلام فآمنوا به ، لكن لساتهم بيشربوا خمر ، قد يزنوا ، قد يتبرجوا إذا كانوا نساء وإلى آخره ، لماذا؟
لأنهم لسا ما علموا ولا عرفوا أحكام الإسلام ، وهناك آية في القرآن ، ووقعت حادثة في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " أن جماعة من الصحابة كانوا بعيدين عن المدينة غزاة ، شربوا الخمر وسكروا ، كتب إليه العامل هناك بأن قوم فلان وفلان شربوا الخمر ، فأمره بأن يؤتى بهم إليه ، سألهم " ، فجاؤوا بالآية ساعدنا على ذكرها !!
الطالب : آية الخمر ؟
الشيخ : مش التحريم !
الطالب : لا ، هي (( فاجتنبوه )) يعني احملوه على جنوبكم ، فاجتنبوه فهموه أنه يحمل !
الطالب : ولكم فيها منافع كثيرة ؟
الشيخ : لا ، في آية تفيد إباحة هذه المحرمات ، بينما الآيات الأخرى ترحم فالآية غائبة عن ذهني !
الطالب : (( ولا تقربوا الصلاة وأنتم تسكارى )) في الصلاة !
الشيخ : لا لا ، المهم أنهم احتجوا بهذه الآية ، لعله : (( قل لا أجد فيما أوحي إليه محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون )) !
الطالب : ميتة .
الشيخ : هذه الآية .
الطالب : ما فيش فيها الخمر يعني ؟
الشيخ : أيوا .
الطالب : دماً مسفوحاً أو لحم خنزير !
الشيخ : هذه الآية .
الطالب : إي نعم .
الشيخ : احتجوا بهذه الآية ، فعذرهم سيدنا عمر ، لأنه ما بلغتهم آيات التحريم للخمر .
فالآن أنا بقول : هؤلاء صحابة ما بلغتهم آية التحريم للخمر ، فماذا نقول عن هؤلاء الكفار الذين يدخلون في الإسلام لساهم على ضلالهم القديم في بعض الأحكام الشرعية ، هؤلاء لا يقال أنهم مجرمين أو أنهم فساق أو إلى آخره إلا إذا أقيمت عليهم الحجة .
لذلك مسألة الدعوة وفهم نصوص الشريعة فهماً تتجاوب بعضها مع بعض ولا تتعارض ولا تتنافر هذا أمر مهم جداً ، فهذا الرجل المشار إليه أنكر هذا الحديث : ( إن أبي وأباك في النار ) ، لأنه زعم أن الذين كانوا قبل الرسول عليه السلام كلهم من أهل الفترة ، أي : لم تبلغهم الدعوة ، لذلك كان سؤالي : ما أدراك أن هؤلاء ممن لم تبلغهم الدعوة؟
مجرد العواطف الجامحة، كيف أبو الرسول! أبو الرسول يكون في النار!!
الله أكبر!!!
ما حكم الحديث الذي فيه ( أن الله أحيا والدي النبي صلى الله عليه وسلم فآمنوا به ثم ماتوا ) ؟
الشيخ : حديث موضوع هذا معروف ، هذا حديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات .
3 - ما حكم الحديث الذي فيه ( أن الله أحيا والدي النبي صلى الله عليه وسلم فآمنوا به ثم ماتوا ) ؟ أستمع حفظ
بيان كيفية التعامل مع النصوص التي ظاهرها التعارض , ونصيحة الشيخ لطلابه بعدم الإهتمام بكلام الناشئين في العلم الذين يضربون النصوص بعضها ببعض.
4 - بيان كيفية التعامل مع النصوص التي ظاهرها التعارض , ونصيحة الشيخ لطلابه بعدم الإهتمام بكلام الناشئين في العلم الذين يضربون النصوص بعضها ببعض. أستمع حفظ
هل في العرب من بلغتهم الدعوة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من لم تبلغه؟
الشيخ : إي.
السائل : نعم ، والاثنين جاء وحي من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وقال!
الشيخ : لا شك ، ولا كيف يحكم بالنار؟!
نحن ما نحكم بالنار، نحن أتباع محمد وليس عندنا من العلم الذي أوتيه إلا قطرة من بحر ما نحكم على إنسان بأنه من أهل النار إلا بوحي من السماء، فكيف نقول إن الرسول هكذا، لا ، لكنه عن وحي بلا شك.
وجود أفراد في الجاهلية يدعون إلى التوحيد.
" دع ما ادَّعته النصارى في نبيهِم *** واحكم بما شئت فيه احتكِم "
هكذا قال بوصيرهم ، الله أكبر!! شو كمان قال :
" فإن من جودك الدنيا وضَرَّتها *** "
مش الدنيا وبس! والآخرة أيضاً، الرسول جاد بالآخرة، شو هالضلالة هذه ، الآخرة هو يملكها !!!
" فإن من جودك الدنيا وضَرَّتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم " !!!
هذا شرك في الصفات ، ما يعرف الجماهير اليوم شرك في الصفات ، هذا الشيخ بكاشف المريدين ليشوف شو في بقلوبهم ، علام الغيوب ، عليم بما في الصدور ، كل هذا التوحيد منسوخ اليوم .
الطالب : هؤلاء ما ...
الشيخ : ما نحكم عليهم ، هنا تذكرني بعبارة : أنا أقول : " ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه ".
الطالب : ثاني يا شيخ !
الشيخ : ها؟
الطالب : ثاني العبارة .
الشيخ : " ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه ".
الطالب : نفس الشيء !
الشيخ : لا بد من ملاحظة القيود والبنود التي ذكرناها مبعثرة هنا وهنا بمناسبة يعني ، لكن الحقيقة أن المسألة دقيقة ودقيقة جداً ، وجماعة التكفير سواء كانوا قديماً أو حديثاً ما يدندنون حول هذه التفاصيل أبداً . يا رب !
الطالب : نسأل سؤال يا أبا همام ولا لسا عندك أسئلة حول الموضوع ؟
طالب آخر : سؤال واحد بعدين !
الطالب : أنت تفضل خلينا نشكل الأسئلة يا شيخ ما بدنا نخليها لواحد !
طالب آخر : لأنه في تسجيل للشريط!
الطالب : ما هو مش مشكلة الشريط بيستفيد منه كثير .
طالب آخر : كلها نبعثها .
الطالب : كلها إن شاء الله تفضل شيخنا تفضل، بدناش نخلي لأبو همام الحصة الكافية .
طالب آخر : أنت الحداد بس أنا بالحدادة أعرف ...
الشيخ : أنا ما بعرف حداد غيرك ، هو الذي حدد لي الشبك يلي عندي.
ما رأيكم في قول القائل: إن الكره والرضا أمران خفيان فتقوم مقامهما الأعمال الظاهرة وأي عمل أظهر دلالة من استبتدال حكم الله بشرع وضعي وجعله ديناً يعمل به ؟
الشيخ : نسأل هذا القائل : ماذا يقول بمن يزني ومن يأكل الربا ؟ فجوابه جوابنا .
كلمات مطاطة وعامة وو إلى آخره وليس في هذا السؤال شيء جديد بالنسبة للأسئلة السابقة.
السائل : الموضوع نفسه.
الشيخ : كله نعم، بس احفظ بقى الجواب على هالفلسفات هذه كلها، شو بقولوا هم؟
السائل : جوابنا.
الشيخ : هو جوابنا، راح يضطر يقول : إذا استحل بقلبه فهو كافر، وإلا فهو عاص وهذا قولنا.
السائل : في كل المعاصي.
الشيخ : إي نعم.
السائل : أحسنت يا شيخنا .
7 - ما رأيكم في قول القائل: إن الكره والرضا أمران خفيان فتقوم مقامهما الأعمال الظاهرة وأي عمل أظهر دلالة من استبتدال حكم الله بشرع وضعي وجعله ديناً يعمل به ؟ أستمع حفظ
هل يجوز العمل في الدعوة من خلال منظمة مرخصة رسمياً من الحكومة أو البلد التي يعيش فيها الإنسان سواء كان هذا البلد مسلم أم كافر ؟
الشيخ : قلت وأقول : في مثل هذا العمل بمثل هذا التنظيم إذا تعرى عن أن يقع العامل فيه في مخالفة للشريعة فليس فيه أي شيء إطلاقاً ، وأنا أتعجب من توجيه مثل هذه الأسئلة ، وأظن أنها صادرة من شخص نُقلت إليه وليست نابعة من نفسه كمثل ما فعل صاحبنا هذا في الأسئلة التي ألقاها آنفاً ، كلها ليست من كيسه ، وإنما هو من كيس غيره ، فيريد أن يعرف الجواب عليها ، فأنا أقول : إذا كان هناك جماعة منظمة سواء كان هذا التنظيم كما جاء في السؤال في دولة إسلامية أو على الأقل في شعب مسلم أو كان في دولة غير مسلمة : إذا كان عمله في هذا التنظيم لا يحمله على أن يخالف الشريعة في بعض ما هو يقوم به فلا شيء في مثل هذا العمل، بل نحن نقول : الأصل فيه الإباحة أولاً.
وثانياً: كما قلنا بمناسبة مضت : " إذا هبت رياحك فاغتنمها " ، إذا كان الكفار مثلاً في بعض بلاد أوروبا بعضهم لا يسمحون بنشاط دعوي إسلامي كما كان السوفيات وربما لا يزالون حتى اليوم ولو بعد أن بدأ الهزال والمرض والتفكك يتسرب إليها ، فهم كانوا يحاربون الأديان كلها وبخاصة دين الإسلام ، لكن في بلاد أوروبية أخرى يسمحون بالدعوة إلى الإسلام وبناء المساجد والمدراس ونحو ذلك ، فهنا نحن نقول : ما المانع من العمل في هذه الدولة لصالح الإسلام ولصالح دعوة الإسلام ؟ !
لا شيء في هذا إطلاقاً إلا على رأي جماعة التكفير الذين يقولون : الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله هو كافر ، والموظفون الذين تحت حكمه هم مثله كفار ، حتى أئمة المساجد وخطباء المساجد ومعلمي التربية الإسلامية في المدراس كل هؤلاء يلحقونهم بالحاكم الذي حكموا عليه بأنه كافر.
هذا يذكرنا بنكتة ألبانية كنت سمعتها وأنا صغير من والدي -رحمه الله- ، أي هذا التسلسل ذكرني بالقصة التالية وهي :
رجل عالم فاضل زار صديقاً له في بيته وجلس ما جلس لديه ثم انصرف أو استأذن بالخروج ، فلما خرج حكم على صاحبه بالكفر لماذا؟
عندنا في بلادنا -وربما تكون هذه في بعض البلاد الأخرى- من إكرام الشيخ الجليل إن هو دخل نزع نعله فهو لما بدو يلفه حتى يلبس النعل ، لا ، نحن نوجه له النعل طاول وهو بلاقيه موجه وبدكه وبيمشي ، هذا الضيف أو المضيف عفواً ما هيأ النعل للشيخ تركه كما خلعه ، هذا معناه ما أكرم الشيخ فحكم عليه بالكفر ، قال : هو كافر ، لأنه ما أكرم العالم ، والذي لا يكرم العالم ما بيكون أكرم العلم ، والذي ما بيكون أكرم العلم ما بيكون أكرم من جاء بالعلم وهو محمد عليه السلام، ومن لا يُكرم محمدًا عليه السلام ما بيكون أكرم الله رب العالمين الذي أوحى إليه بالعلم، فإذن النتيجة يساوي فلان كافر .
وهدول جماعة التكفير : الحاكم كافر ، والمحكومين الذين في دوائره كمان كفار، ولما كانوا أئمة المساجد ومؤذني المساجد كمان موظفين لو في دار الأوقاف لأنها دائرة من دوائر الدولة إذن هؤلاء كلهم كفار ، هذا التسلسل لا يساعد عليه لا عقل ولا شرع.
8 - هل يجوز العمل في الدعوة من خلال منظمة مرخصة رسمياً من الحكومة أو البلد التي يعيش فيها الإنسان سواء كان هذا البلد مسلم أم كافر ؟ أستمع حفظ
حديث الشيخ الألباني عن لقاءاته مع لبعض التكفيرين .
ومن عجبهم أنهم يقتنون كتب الشيخ الألباني ولا يصلون خلفه !! شي ضلال عجيب وعقلية عجيبة جداً هذا أول ليلة .
ثاني ليلة : كان اللقاء في بيتهم إلى الساعة الحادية عشر في نصف الليل بالساعة الإفرنجية ، تضعضعوا شوي لأنهم صلوا خلفي ، ثالث اجتماع وهو الأخير من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر جلسة فرد سحبة ، وكانت كما يقولون في التعبير الرياضي : الضربة القاضية ، وهم اليوم والحمد لله يعيشون معنا بالمئة مئة ، هؤلاء جماعة التكفير هكذا ، السبب شباب ناشئين متحمسين يظنون أن العلم كأي قانون يضعه أي عقل وانتهى الأمر ، بينما العلم قال الله ، كما قال ابن القيم رحمه الله :
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلافة سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحدُ الصفات ونفيها *** حذراً من التعطيل والتشبيه " .
هل يجوز العمل مع تنظيمات ينتشر فيها التحزب والعصبية والبيعة والولاء للحزب ؟
الشيخ : إي نعم.
السائل : المخالفات الشرعية لو تفصل لنا إياها مثل التحزب والعصبية والولاء للجماعة والبيعة كل هذه الأمور التي هي منتشرة بين الحزبيات، وكثير من الجماعات، وأظن أن الذي أشرت إليه أن تكون خالية من العمل من كل هذه الأمور .
الشيخ : من كل هذه الأمور بلا شك .
السائل : تفصلنا إياها ، لأن السؤال جاء من إخواننا من مصر وهم أحوج إلى الفصيل.
الشيخ : نعم ، الواقع اليوم أن التنظيمات القائمة هي تقع في مخالفات عديدة، وهي التحزب المخالف لنصوص من الكتاب والسنة ، من أشهرها قوله تبارك وتعالى : (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شِيَعاً كل حزب بما لديهم فرحون )) ، المشاهَد اليوم -مع الأسف- أن المسلمين بديل أن يتَّحدوا تجاه المصائب التي تنصبّ على رؤسهم من قبل أعدائهم التقليديين وهم الكفار، تراهم قد صاروا شيعاً وأحزاباً لا يتعاون بعضهم مع بعض ، السبب : هو هذا التنظيم الذي وضعت له قيود وشروط من آثارها أن تتفرق الأمة شيعاً وأحزاباً كما جاء ذكر ذلك في الآية السابقة .
جائني سؤال وتكرر هذا أكثر من مرة لكنه قريباً ، سألني أحدهم وهو مسجل أيضاً في شريط ، وكان البحث حول طلب أو استفسار عن حدود تعاون السلفيين مع الجماعات المخالفة لهم ، فأنا كان جوابي بشيء من التفصيل أن هذا الجواب غير ممكن عليه ، حدود الاستطاعة للتعاون غير ممكن تحديدها ، لأنه يختلف من شخص إلى آخر ومن زمن إلى زمن ، ومن جماعة إلى جماعة وهكذا ، والقاعدة : (( اتقوا الله ما استطعتم )) ، وأفضت في هذا حتى السائل استوعب الموضوع واقتنع.
قال السائل : بناء على ما سمعنا وفهمنا إذا دُعينا لإلقاء محاضرة في حزب من هذه الأحزاب أو جماعة من هذه الجماعات هل نستجيب لها ونتعاون معها ؟
قلت: المسألة تختلف بناء على ما أشرتُ سابقاً إليه، ما هو موضوع المحاضرة؟!
إن كان موضوع المحاضرة في أمر لا يختلف فيه اثنان ولا ينطتح فيه عنزان من هذه المواضيع التي يثيرها الجماهير من الدعاة حول الغيبة والنميمة والزنا والأمانة ووو إلى آخره مما يشترك فيه عامة الناس في المعرفة مع خاصة الناس ، فأقول أنا: لا تستجب لأن هذا يقوم به غيرك من الجماعة نفسهم أو من غيرهم، لكن أنت افرض عليهم أن تكون الكلمة أو المحاضرة بالدعوة التي أنت تدعو الناس إليها ، قال: هذا لا يسمحون به ، قلت: إذن ما في تعاون، لا يسمحون بأن تدعو لدعوتك وهم يقولون : دعوتنا الكتاب والسنة، وأنت تطلب منهم أن تلقي كلمة حول الكتاب والسنة فيأبون عليك، إذن هذا التعاون هم يرفضونه مش أنت رفضته، أما الذي هم يلقونه عليك ويفرضونه عليك فهو لهم من ورائه مقصد أن يقال: فلان دعمنا ويأتينا ويدعمنا وإلى آخره، وفي الواقع هو لا يدعمهم إلا فيما يدعم المسلمين كافة مما لا خلاف فيه كما ذكرنا آنفاً.
فلذلك التنظيم المسؤول عنه إذا كان فيه تحزب يدعو إلى التباغض والتحاسد والتدابر المنهي عنه شرعاً فلا يجوز للمسلم أن يكون عضواً في هذا التنظيم.
أما إذا خلا من هذه المخالفات الشرعية فكما قلنا آنفاً عليه أن يتعاون مع إخوانه المسلمين في سبيل نشر الدعوة الإسلامية الحق، سواء كان هذا في بلاد الإسلام أو في غير بلاد الإسلام، هذا ما عندي.
السائل : الله يجزيك الخير يا شيخ.
الشيخ : الله يحفظك.
السائل : أكمل السؤال الآخر؟
الشيخ : تفضل.
ما حكم الذبيحة إذا بدأ الذابح بسلخها قبل أن تخرج روحها ؟
الشيخ : نعم، المسألة هذه في الحقيقة لها جانبان : جانب يتعلق بالذابح ، وجانب يتعلق بالآكل لهذه الذبائح :
الجانب الأول : إذا كان الذابح يذبح ذبحاً شرعياً أي: يُسيل الدم من الوريد كما هو المعهود فهذا الذبح أحل الذبيحة، فما دام الذبيحة حلَّت معنى ذلك أنه حلَّ للآكل أن يأكلها.
لكن بقي شيء آخر يتعلق بالذابح :
إذا كان يبدأ بسلخها قبل أن تلفظ أنفاسها كلها فهذا تعذيب منه للحيوان، وهذا بالطبع في شريعة الإسلام لا يجوز، لكن هذا لا يحرم الذبيحة من حيث الأكل، إنما يحرم عليه هذا الفعل.
مثاله كما تعلمون: كما جاء في بعض الأحاديث التي كنت خرجتها في المجلد الأول من * سلسلة الأحاديث الصحيحة * تحت الرفق بالحيوان: ( أن الرسول عليه السلام رأى رجلاً يجر الذبيحة يريد أن يذبحها بجانب أختها ، قال له : أتريد أن تذبحها مرتين ؟! ) ، فهذا رفق بالحيوان، ما بيجوز تندبح الأخت هذه أمام تلك وهي تلعبط إلى آخره.
فلو ذبحها أمام أختها ذبحاً شرعياً حل أكلها لكن حرم عليه فعله، وهكذا هذه المسألة تماماً.
وأنا شاهدت في بريطانيا حينما قُدر لي الذهاب إليها منذ يمكن أربعين سنة الله أعلم، مجزرة على الطريقة الإسلامية واستعمل فيها الآلات العصرية بعض الشيء ، رجل مسلم طالب علم باكستاني، كنا تعرفنا عليه في جُدة في بعض المناسبات من حج أو عمرة، ودعانا لزيارته هناك في بريطانيا في قرية تبعد عن لندن نحو مئة وعشرين كيلو متر، فذهبنا إليه وأطلعنا على أقسام المجزرة، في قسم هو مبارك الغنم والذبائح التي يريد أن يذبحها، وبجانبه قسم آخر خالٍ في طرف منه يقف رجلان:
أحدهما يأخذ الذبيحة ويقدمها للذابح، يُضجعها ويذبحها، وما يكاد أن تذبح إلا تعلق بالكلاليب، هذه كلاليب معلقة بِسكة، يدفعها هكذا تمشي نحو خمسة أمتار أو ستة أمتار، في نزول السكة، ثم تتحول إل غرفة أخرى لا يراها إلا من كان يمشي معها، هناك يكون شخص ينتظر الذبيحة، والمسافة بمقدار قدروها هم بالتجربة الظاهر: بتكون الذبيحة انتهت.
عم ينتظر مجيئها بيبدأ يسلخها ، بس وظيفته السلخ ، يزيل الجلد بيرميه في برميل عنده ثم يدفعه دفعة أخرى مسافة ستة أمتار تقريباً هناك شخص آخر بيشق بطنها وبيستخرج الأمعاء والكبدة ونحو وذلك، وبيسلط الماء بقوة بضخ شديد فبتطلع بتلمع لمع نظيفة، ثم يدفعها الدفع الأخير بتروح للميزان، رأساً تسجل ويكتب عليها، والزبائن واقفين في غرفة أخيرة هناك، كل واحد بيأخد ذبيحة جاهزة ونظيفة وبيدفع سعرها لأنه مكتوب عليها.
بيقول هذا الأخ المسلم: عنده مدجنة أيضاً للدجاج بيذبحها أيضاً على الطريقة الإسلامية، بينما هناك كما تعلمون خنق بيخنقوا، يقول الإنكليز يأتون ويشترون من عنده سواء الدجاج أو ذبائح الغنم، لأنهم عرفوا أنها أصح طباً من ذبائح الكفار الإنكليز وغيرهم.
فالقصد إذن هو أنها إذا ذبحت حلت، لكن يحرم البدأ بسلخها إلا بعد أن تلفظ أنفاسها الأخيرة .
في المسالخ الحديثة يضعون الغنم بأعداد كبيرة على آلات متطورة ثم يصعقونها بالكهرباء - ولا تموت - حتى لا تتحرك ثم تسير بها الآلة إلى وضعية معينة ثم تنزل على رقبتها السكين فتذبحها , ما حكم هذه الذبائح ؟
الشيخ : كيف بوقت واحد، كيف بتصير ؟
السائل : يعني بيدخل بطريقة معينة الخرفان ألف خروف ، حاطط رأسه على طريقة معينة بينزل سيف بيقطع رؤوسهم بوقت واحد !؟
سائل آخر : هدول شيخنا زي اللدعة الكهربائية ، هذه زي الي بيستخدموها الآن في المسالخ الحديثة ، يضعون مثلاً ألف خروف بتنزل عليه زي اللدعة الكهربائية الواحدة زي الي بيتخدر الخروف ، بنزل على المسلخ كلهم الألف خروف ينشروهم نشرة واحدة شيخ !
الشيخ : أنا أحببت أن أعرف هذه الصورة ، أنا هاي ما سمعت فيها كيف بينزل يها ؟
السائل : موجود ، يضعون ألف أو مئة مرة واحدة يذبحونها ، ما يستطيعون ذبح كل واحد لوحده، يعني ينزل زي المنشار سكينة كبيرة ؟
سائل آخر : الماكينات !
سائل آخر : سكينة كبيرة تذبح ألف خروف في ثانية واحدة ، مش كل واحد يقول: بسم الله عليه، وكان سؤال السائل بالأمس سألني عن هذه وهذه.
الشيخ : بدي أفهم الصورة.
السائل : شيخ أنا دخلت مسلخ هنا في عمان !
الشيخ : الألف ذبيحة كيف يعني محطوطين بعضها فوق بعض ؟
السائل : لا لا ، على قشاط ، في قشاط بتتحرك ، بيصعقوهم بالكهرباء كما قال الأخ فبتبطل تتحرك لكن ما ماتت ، فلما بتبطل تتحرك بتنام بطريقة معينة بتصير كل رؤوسهم على هذا القشاط بينزل من فوق زي منشار الخشب بينزل من فوق ولا هو ذابح الألف بثانية واحدة !
هم نايمين جنب بعض والسيف أو السكينة بتنزل عليهم كلهم مرة واحدة، يعني هيك زي الأصابع يا شيخنا هيك زي الأصابع بتنزل كدا هيك ؟
الشيخ : أنا فهمت هذا ، بس أنا بتصور من كلامك غير التسلسل هذا مثل الشناتي تبع المطار .
السائل : أيوا .
الشيخ : هذا الذي تحكيه ، ثم في مبالغة فيما قيل يعني أنه بدقيقة أو ثانية في مبالغة يعني لكن المهم هل يجوز هذا شرعاً ؟
طبعاً إذا كان الذبح يقع للذبيحة في محل الذبح هذا أولا، ويسمى في كل واحدة منها وكان الذابح مسلماً ، فهذا جائز وإلا يكون ذبح ولم يذكر اسم الله عليها .
12 - في المسالخ الحديثة يضعون الغنم بأعداد كبيرة على آلات متطورة ثم يصعقونها بالكهرباء - ولا تموت - حتى لا تتحرك ثم تسير بها الآلة إلى وضعية معينة ثم تنزل على رقبتها السكين فتذبحها , ما حكم هذه الذبائح ؟ أستمع حفظ
ما حكم اللحوم التي تأتي من بلاد الكفر ولا نعلم هل ذكروا اسم الله عليها أم لا ؟
الشيخ : نعم حديث صحيح لكن يوضع في غير محله .
السائل : نعم .
الشيخ : هو صحة السؤال : أن اللحوم التي تأتينا من بلاد الكفر هل تذبح أم لا تذبح، مش هل يسمى عليها أو لم يسم عليها ، صحة السؤال : هل ذبحت أم لا ؟
وأنت تدري أنها لا تذبح بينما تقتل قتلاً ، فإذا قتلت الذبيحة قتلاً وذكر اسم الله عليها هل تحل ؟
الجواب: لا، إذا قتلت قتلاً فذكر اسم الله عليها لا يُطهرها ولا يزكيها، لكن إذا ذبحت ذبحاً وذُكر اسم الله عليها فهذا هو الحلال.
ما الفارق بين ذبيحة المسلم وذبيحة أهل الكتاب ؟
لكن هل يشترط في ذبائحهم أن يذكروا اسم الله عليها أم لا يشترط ؟
قولان للعلماء، الذين أراه -والله أعلم- أنه لا يشترط ، الشرط الأساسي في ذبائح أهل الكتاب:
أن تكون ذبيحة وأن لا تكون قتيلة، لماذا ؟
لأن النصراني حينما يذكر اسم الله على الذبيحة هو الله عنده ثالث ثلاثة، فذكره تلويث للذبيحة بالشرك الذي يحمله في قرارة نفسه، فلذلك ذكر اسم الله أو لم يذكر فمن حيث الواقع سواء لأنه ليس هو اسم التوحيد، فلذلك أنا أقول بالنسبة للذبائح التي تأتي من بلاد الغرب المهم فيها أن تكون ذبحت ولم تقتل قتلاً، أما هل ذكروا اسم الله عليها أم لا فهذا ما يهمنا، لأنهم لو ذكروا فهم قد أشركوا، إلا أن الله عز وجل استثنى ذبيحتهم كما استثنى نكاح بناتهم ونسائهم عن الوثنيين فلا يحل لنا نساؤهم ولا ذبائحهم ، هذا الذي عندي .
السائل : جزاك الله خير .
ما حكم الزواج من الكتابيات في عصرنا الحاضر ؟
الشيخ : أنا أقول: لا نرى الزواج، لا نرى للمسلم أن يتزوج الكافرة وذلك لسببين اثنين :
السبب الأول : أن الله عز وجل على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام
-أظن صار الظهر ما هيك ؟-
السائل : شوي تقريبا.
الشيخ : يعني باقي شي ربع ساعة؟
السائل : بعد ربع ساعة بيكون دخل الوقت.
الشيخ : المقصود لسببين أقول :
السبب الأول : أن الله عز وجل أوحى إلى نبيه عليه السلام قوله : ( تنكح المرأة لأربع : لمالها وجمالها وحسبها ودينها ، وعليك بذات الدين تربت يداك )، فإذا كان الرسول عليه السلام يأمر المسلم أن يتزوج المسلمة المعروفة بتدينها فهو بلا شك لا يُرغب المسلم أن يتزوج بالكافرة اليهودية أو النصرانية.
السبب الثاني : أن الآية التي أباحت الزواج في قوله تعالى : (( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم )) ، يومئذٍ كان هناك مصلحة دَعوية شرعية ليتزوج المسلم باليهودية أو النصرانية ، لماذا؟
لأن المجتمع الإسلامي يومئذٍ غير مجتمعنا الإسلامي اليوم ، المجتمع الإسلامي يومئذٍ كان يمتص الجماعات الأخرى ويدخلهم في دين الله أفواجاً لأن الإسلام كان متمَثلاً في ذاك المجتمع بين المسلمين وقد أشار عليه الصلاة والسلام إلى هذه الحقيقة المتعلقة بعصره بالحديث المعروف ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ( إن ربك ليعجب مِن أقوام يُجَرون إلى الجنة بالسلاسل ) .
السائل : الله أكبر !
الشيخ : هم الأسرى ، الأسرى من أهل الكفر والضلال يُؤتى بهم إلى بلاد الإسلام وهم أسرى، وهم عبيد، يجرون إلى الإسلام بالسلاسل، طبعاً الجنة من يدخلها؟
المؤمنون، فحينما قال : ( يجرون إلى الجنة ) يعني حين التدين بالإسلام الذي يهيأ لهم دخول الجنة.
اليوم هل يتحقق هذا الجر الذي ذكره الرسول عليه السلام ؟
مع الأسف لا ، اليوم كثير من الكفار يشكون من أوضاع المسلمين وسوء معاملتهم وو إلى آخره ، ففي ذلك العهد شأن النساء من أهل الكتاب الاتي يُصبحن زوجات للمسلمين وضعهم من حيث دخولهم في الإسلام أحسن بكثير من الذين أشار إليهم الرسول عليه السلام بقوله المذكور آنفاً : ( إن ربك ليعجب من أقوام يجرون إلى الجنة بالسلاسل ) ، هاته النسوة الاتي أصبحن زوجات للمسلمين ما جُروا بالسلاسل وإنما بالرضا .
السائل : نعم .
الشيخ : فرضوا أن يتزوجوا من يخالف دينهم ، وما كان هذا الرضا إلا عن قناعة ولو مبدئية بأن دين هذا الزوج هو خير من دين آبائهم النساء هذه ، وهكذا يومئذٍ كانت حكمة التشريع التي أشار إليها الرسول في هذا الحديث كانت واضحة جداً ، أما اليوم فالعكس بالعكس تماماً .
أنت تتزوج الفتاة المسلمة وبالكاد أن تستطيع أن تجرها جراً إلى إسلامك ودينك ، فكيف تستطيع أن تجر الكتابية يهوديةً كانت أو نصرانية إلى الإسلام، هنا يبدو لكم واضحاً جداً حينما قال : ( فعليك بذات الدين ) ، إذن لا يجوز الآن للمسلم أن يتزوج النصرانية بحجة أن الله أباح هذا ، صح ربنا أباح وما أباح شيئاً إلا لحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها ، وقد علمناها بفضل الله ليس بالرأي وإنما بالنص من حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( يجرون إلى الجنة بالسلاسل ) .
ثم نجد من حيث الواقع وهذه قضية أخرى : أن أكثر الزوجات الغريبات والغربيات هن يكن سبب إفساد الذرية والعائلة ، لأنه ما دام أنه ما دخلوا بالإسلام وما دام ما تربوا بتربية الإسلام فهن سيقمن بتربية الذرية ، وخاصة أن الأزواج من الرجال ما في عندهم العلم بالإسلام والحماس للإسلام والتدين للإسلام حتى يكونوا هم الرعاة على تربية الذرية سيكون الأمر أشبه ما يكون اليوم من الشكاوى التي تتحدث عنها بعض الجرائد من انتشار الخادمات السرلنكيات هذه الذين يتولون تربية الأولاد تربية أجنبية غير إسلامية تماماً فهذه مع أنها خادمة، فما بالك إذا كانت زوجة سيكون إفسادها أكبر وأكبر.
لذلك أنا أقول: هذا الحكم في هذا الزمن يجب إيقافه مراعاة لما ذكرته آنفاً.
السائل : جزاك الله خير شيخ.
الشيخ : وإياك.
هل يستطيع الرجل أن يجلس مع المرأة قبل أن يتزوجها لينظر هل عندها أفكار تخالف الشريعة ؟
الشيخ : يعاد إليك السؤال وهل يستطيع ذلك ؟
أعد سؤالك حتى تعرف الجواب .
السائل : نحن قلنا : هل يستطيع أن يجلس معها قبل الزواج يعرف مثلاً شو النهج الذي تنتهجه قبل ما يتزوجها الشاب ؟
الشيخ : وهل يستطيع ؟
السائل : شرعاً يستطيع .
الشيخ : لا ما يستطيع .
السائل : إلا إذا خلا بها، وقعت مخالفات شرعية .
الشيخ : طول بالك ، كم جلسة ؟
السائل : النظر شيخنا !
الشيخ : طول بالك ، أنت انتبه كم جلسة بتقدر حتى تحصل الاستطاعة ؟
كم جلسة ؟
السائل : الله أعلم .
الشيخ : ما أدري ، ما يستطيع .
السائل : بعدين في خداعات، ممكن تخدعه وتقول له: أنا ما عنديش أفكار.
16 - هل يستطيع الرجل أن يجلس مع المرأة قبل أن يتزوجها لينظر هل عندها أفكار تخالف الشريعة ؟ أستمع حفظ
إذا تزوج الرجل بامرأة واكتشف أنها منحرفة فكريًا ولم يستطع إصلاحها فما العمل ؟
الشيخ : (( الطلاق مرتان )) .
السائل : (( وإن يتفرقا يغن الله كل من سعته )) .
الشيخ : إي نعم .
ما الشروط التي يجب توفرها في المرأة الكتابية ليحل للمسلم أن يتزوجها ؟
الشيخ : كيف ؟
الطالب : الله سبحانه وتعالى وصف المرأة الكتابية بثلاث صفات نادر جداً تجدها الآن في المرأة الكتابية .
الشيخ : إي والله .
الطالب : (( محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان )) ومعظم الأخوة الذين تزوجوا بالكتابيات يتألمون أنهم ما وجدوهن فتيات.
الشيخ : الله أكبر !
الطالب : وهذا شيء متفق عليه عندهم حتى كما ذكرت أذكر قلت: أن التي تقوم بالتوليد تقوم بفعل هذا الفعل من بداية الولادة حتى تكون عندها حرية من الصغر .
الشيخ : الله أكبر .
الطالب : إي نعم فالشروط الموجودة بيقولوا ما متوفرة الآن .
الشيخ : صحيح ، بارك الله فيك هذا طيب ، يعني : (( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم )) ، المحصنات معروف شو هي.
الطالب : يعني الشيخ قال كلمة جوهرية : المسلمة الآن ما تكاد تأمن شرها فكيف الكافرة .
الشيخ : أنا أذكر في دمشق كان يتردد عليَّ في محلي في دكاني ضابط تركي ، كان شهد المعارك الأخيرة بين الأتراك والبلغار وأنهم استطاعوا في بعض الغزوات أن يستولوا على بلغاريا ، بيقول : لما أقمنا هناك وعرفنا شيء من عاداتهم وتقاليدهم ، من ذلك -الأخباث الأشرار- لكي لا تعرف الفتاة أنها ذات أخدان من يوم بيسقط المولود من بطن الحامل إن كانت بنتاً رأساً الداية القابلة بتبعصها بعصة بتفض بكارتها وبتعيش وهي مفضوضة، فإذا قيل فلان تزوج فلانة وطلعت معروف الجواب سلفاً ، بينما بيكون مفعول بها مثل الحيوانات يعني بدون أي تحديد والعياذ بالله .
فمثل هذه النسوة اليوم لا يجوز الزواج بهن .
الطالب : الحمد لله
بعض أهل العلم اشترط شروط الأضحية في العقيقة فما مدى صحة هذا القول ؟
الشيخ : هذه الشروط ليس لها دليل شرعي ، إنما هم قالوها قياساً ، ونحن وإن كنا نرى القياس دليلاً رابعاً من أدلة الشريعة وتماشياً مع رأي جماهير العلماء خلافاً لابن حزم لكننا في الوقت نفسه نرى أن لا نتوسع في استعمال القياس ، ونقف عند قول الإمام الشافعي -رحمه الله في بعض فصوله: " القياس ضرورة " ، القياس ضرورة ، أي : حينما يجد الإنسان لا بد له من القياس فيقيس، وهذا يكون عادة لحل مشكلة، لكن لا يكون لتوسيع دائرة الأحكام الشرعية على المسلمين التي من آثارها التضييق عليهم والتعسير عليهم ، ومن هذا القبيل قياس أحكام الأضحية على أحكام العقيقة .