وصف بعض الكتاب الأخ علي الحلبي بأنه يقول بقول المرجئة والأحباش والعلمانيين وأنه جاهل ومبتدع, فما رأيكم بذلك ؟
الشيخ : نحن لا نبرئ إنساناً مِنّا من الخطأ والذهول فالعصمة للأنبياء والرسل فقط ، لكني أقول في ما يتعلق بموضوع العقيدة : ما علمنا عليه من سوء ، ومجال القول والاتهام واسع جداً لذلك نحن نقول : سامح الله من يقول خلاف ما يعتقد في أخيه المسلم ، أخونا علي ليس مرجئاً ، ولا يقول إلا بما يعتقده السلف الصالح ، والذي ينسبه مثل هذه النسب أقل ما يقال فيه إنه قد تعدى الأدب الإسلامي ، ولكني أخشى أن يكون الأمر -أخشى وأعني ما أقول- أن يكون الأمر أكثر وأخطر من ذلك : وهو أن ينسب إليه من العقيدة ما هو بريء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب كما يقال قديماً ، فلذلك فأنا أقول : مثل هذه الكلمات ما ينبغي أن نضيع وقتنا في السؤال عنها لأنها أولاً : تدور حول النقطة الأساسية. وثانياً : تفريع من الكلام كما قيل : " أسمع جعجعة ولا أرى طِحناً " ، ما في تحتها حاصل إطلاقاً سوى الرمي والتهم بدون حق ، وهذا من الأخطاء التي نجدها اليوم بين الشباب المسلم مع الأسف الشديد .
1 - وصف بعض الكتاب الأخ علي الحلبي بأنه يقول بقول المرجئة والأحباش والعلمانيين وأنه جاهل ومبتدع, فما رأيكم بذلك ؟ أستمع حفظ
ما هو ضابط الاستحلال الذي يرتد به صاحبه ؟
الشيخ : هذا بيسلم على إخوته المتقدمة من الأسئلة ، سبق الكلام ، استحلال قلبي أو عملي هذا الضابط .
السائل : طيب شيخنا عفواً بالنسبة للاستحلال العملي يعني الأقوام الذين استحلوا الغناء يكون استحلال عملي ، يكون العملي والقلبي سواء أو وحدة منهم ؟
الشيخ : لا لا ، قد وقد .
السائل : يعني يمكن العملي يكون مرتبط بالقلبي .
الشيخ : أيوا ويمكن ينفصل عنه .
السائل : يعني ينفصل عنه بالقوم الذين يستحلون الغناء لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : وأعني بالفصل سلباً وإيجاباً بمعنى : رجل يستحل الخمر قلباً هذا كافر صح ؟
السائل : نعم.
الشيخ : لكن ما يشرب الخمر ، ما يشرب الخمر ، آخر يعتقد أن شرب الخمر حرام لكن هو يشرب الخمر، ثالث وأخير: يجمع بين المصيبتين يستحله قلباً وقالباً .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : واضح ؟
السائل : واضح.
ما رأيكم فيمن قال : أهل السنة والجماعة لا يشهدون على معين بكفر ولا شرك ولا نفاق ما لم يظهر منه شيء من ذلك ؟
الشيخ : هذا هو الحق :
" هذا هو الحق ما به خفاء *** فدعني عن بنيات الطريق " .
السائل : شيخنا هذا القول، يعني تكملة للسؤال : ويذرون سريرته إلى الله ، ألا يناقض قوله هذا وجود الكفر العملي عند أهل السنة والجماعة ؟
الشيخ : شو هو الذي بينافي ما هو المنافي أعد العبارة ؟
السائل : من البداية ؟
الشيخ : آه .
السائل : ما رأيكم فيمن قال : أهل السنة والجماعة لا يشهدون على المعين بكفر ولا شرك ولا نفاق ما لم يظهر منه شيء من ذلك ؟
الشيخ : وقف بقى ، واحد قال : أنا أؤمن بالصليب هذا ما ظهر منه الكفر؟
السائل : ظهر.
الشيخ : طيب شو الإشكال الذي يرد على هذا؟
السائل : هم يذرون السريرة.
الشيخ : السريرة في عمل نحن ما عندنا دليل أن هذا العمل يبطن صاحبه خلافَه ، واحد يستحل الربا يستحل الزنا كشفنا عن قلبه أنه يستحله قلباً وعقيدة ؟
لا ، لكن أمره إلى الله ، إن كان الله علم منه الاستحلال القلبي خلده في النار وإلا أدخله في النار بالمقدار الذي يستحقه إلا أن يغفر له ، لكن هنا الاستثناء إلا ما ظهر منه ، وين المنافاة بقى في قولهم ؟
السائل : صاحب هذا القول له قول وجود الكفر العملي عند أهل السنة يعني وكأنه يناقض قوله في بعض الأحايين ؟
الشيخ : هذا تجاهل أو جهل وأحلاهما مرٌّ ، نحن لما بنقول : كفر عملي وكفر اعتقادي لأن الشيء ظاهر يحتمل أن يكون كفر اعتقادي ، لكن ما ظهر ، أما إذا ظهر انتهى الأمر ، فهنا ظهر المثال أولاً هنا إلا : إيش العبارة ؟
السائل : لا يشهدون على المعين بكفر !
الشيخ : إلا ، الأخير .
السائل : إلا أن يناقض هذا ، لا يشهدون على المعين بكفر ولا شرك ولا نفاق ما لم يظهر منه شيء من ذلك .
الشيخ : هذا هو ، فظهر منه الكفر وانتهى الأمر ، يعني اليهود والنصارى والوثنيين إلى آخره هؤلاء ظهر منهم الكفر فنحن نحكم بكفرهم ، نحن لنا الظاهر ، فإنسان علم بما هو محرم لكن ما في عندنا ما يدل على أنه هو استحل هذا الحرام، إذا قال بلسانه : أنا أشرب الخمر وأستحلها ولو أن الله حرمه ، هذا ظهر منه الكفر لم يبق الاحتمال الآخر إطلاقاً .
السائل : بارك الله فيكم
3 - ما رأيكم فيمن قال : أهل السنة والجماعة لا يشهدون على معين بكفر ولا شرك ولا نفاق ما لم يظهر منه شيء من ذلك ؟ أستمع حفظ
ليس كل عمل ظاهره الكفر يدل على كفر صاحبه.
السائل : يعني ما بيختلف إن كان فرضاً عالم أو جاهل ؟ الفعل ؟
الشيخ : يفترق من جهة !
السائل : نعم .
الشيخ : بتعرف القصة التي تروى في كتب التفسير عن عمار بن ياسر الذي عذبوه مع بلال ، وقالوا له : إذا بتقول عن الرسول محمد ساحر كذاب شاعر أطلقنا سبيلك ، سمعت بالقصة هذه ؟
السائل : نعم سمعت .
الشيخ : التي نزل بمناسبتها قوله تعالى : (( إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان )) ، الشاهد الآن : السؤال الذي وجهته إليَّ أعيده إليك ولسان حالك يقول: (( هذه بضاعتنا ردت إلينا )) ، عمار بن ياسر كان جاهلاً أم كان عالماً ؟
السائل : عالماً .
الشيخ : طيب كفر ؟
السائل : لا .
الشيخ : إذن ؟
السائل : قلبه مطمئن بالإيمان ، جزاك الله خير .
السائل : يعني ممكن تمر على العالم هذا الذي يحكي عنه، قد يقول قولًا وقلبه مطمئن بالإيمان لكن مجبر على هذا الفعل ما نكفره، مجبر مكره.
الشيخ : هو هذا المقصود ، مش كل عمل بيدل على كفر العامل لا بد من التفصيل وهذا كما يقال اليوم في لغة العصر الحاضر من حذاقة الشباب اليوم تعلقهم بالعلم وهم يتزببون قبل أن يتحصرموا ، مش كل عمل يدل على أنه كفر.
لذلك أنا وجهت في زماني في بعض جلساتي ومناقشاتي : لو رأيت رجلاً أخذ المصحف وداسه بقدميه ماذا تقول فيه؟
الآن يوجه إليك أنت صاحب الأسئلة السابقة كفر أم لا ؟
السائل : كفر .
الشيخ : ما استفاد شيئاً ، بدك تضرب بريكات قوية جداً قبل الجواب .
السائل : كفر عملي يعني .
الشيخ : ها شايف شلون ؟
السائل : صلحها ، فصل .
الشيخ : كفر ، أنت بتقول الآن كفر عملي هذا لا شك فيه ، لكن أنا سؤالي كان : هل كفر ردة يعني ، والآن بقول لك بصراحة : هل ارتد عن دينه ؟
وأنت بتشوفه بعينك وضع المصحب تحت قدمه ومعسه معس ودعسه دعس ارتد عن دينه ؟
السائل : أنا بقول يا شيخ يكفر .
الشيخ : ها ؟
السائل : أنا بقول والله أعلم أنه كفر .
الشيخ : أقول ارتد ولا ما ارتد ؟
السائل : ارتد .
الشيخ : صاحبك يقول قبل منك لكن خايف يقول ، لأن صاحبك شوفوا الآن كيف المسألة تحتاج إلى روية .
السائل : نعم .
الشيخ : أنت بتقول مثل أبو رامز يعني طبعاً لأن المسألة واضحة جداً ، أنا بقول رويدك تأنى ، أنا أقول هذا يكفر إذا نفينا عنه الجبر أولاً والذي سبق البحث عنه أي فعله باختياره ، ثم عالماً بأن هذا الكتاب هو القرآن الكريم .
السائل : إن كان يقول أن القرآن مخلوق !
الشيخ : طول بالك لا تشعب الموضوع .
السائل : ماشي .
الشيخ : حتى تنتهي المسألة الأولى ، الآن وضح لك أن ما بجوز نقول : كفر بمعنى ارتد ؟ في احتمالات .
السائل : صدقت .
الشيخ : حينما تزال هذه الاحتمالات كلها يقال : هذا كفره كفر اعتقادي ، وين بقى هدول جماعة التكفير وين علمهم .
هؤلاء جماعة سطحيين جداً يعني تعلموا بعض الأحرف من العلم وظنوا أنهم صاروا سادة العلماء ، وهذا هو الغرور: آفة العصر العاضر هو الغرور والعجب والعياذ بالله .
أنا أقول شيئاً آخر: وخذ حذرك هاه يكفيك ما رأيت سابقاً، أنا أنبهك.
السائل : الله يبارك فيك.
هل كل كافر كفراً اعتقادياً يخلد في النار؟
السائل : الخلود في النار .
الشيخ : الخلود في النار ما في إشكال ، الآن خذ حذرك : هل كل من كفر هذا الكفر واستحق الخلود في النار أكيد يدخل النار ؟
كل السؤال كل ، بقى أنت مطول بالك وأنا مطول بالي أكتر منك.
السائل : عفوراً.
الشيخ : أنا عم أنتظر الجواب يأخد حريته تماماً.
السائل : الظاهر نعم، أنه يدخل.
الشيخ : الآن أقول: أردت أن أقول أذكرك لكني بدا لي أنه خير لي أن أتحفظ فأقول: لعلي أذكرك، لأنه ممكن أن تكون ممن طرق سمعه ما سأسأله عنه وممكن أنه ما طرق سمعه، فإذا ما طرق سمعه أقول: أذكرك بكون مخطئ، أما إذا طرق سمعه لعله ، هل طرق سمعك يوماً ما أن هناك من يسمى بأهل الفترة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : من هم أهل الفترة ؟
السائل : وجدوا في عصر معين ما أتاهم رسول .
الشيخ : طي
الشيخ : خد بالك ها.
السائل : لا مسلمين ولا كفار.
الشيخ : لا مسلمين ولا كفار؟
السائل : محيرين يا شيخ.
الشيخ : يذكرنا بقول المعتزلة: منزلة بين المنزلتين.
السائل : قياسهم محير يا شيخ.
الشيخ : طيب هؤلاء ما عبدوا الأصنام ؟
السائل : لا.
الشيخ : ها؟
السائل : عبدوها.
الشيخ : إذن ما بتعرف من هم أهل التفرة.
السائل : عبدوا الأصنام.
الشيخ : هم قوم أو طائفة من الكفار لم تبلغهم دعوة رسول ، هم كفار، أهل الفترة باتفاق العلماء هؤلاء غير معذبين لماذا؟
لقوله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً ))، عرفت من هم أهل الفترة ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب ، في عندك شيء تقوله حول أهل الفترة قبل ما نبني علالي وقصور على شفا جرف هار؟
السائل : لا إن شاء الله ما يكون شفا جرف هار ، بس بالنسبة لآية الميثاق : (( وإذ أخذ ربك ))!
الشيخ : شو بها آية النفاق ؟
السائل : أنت قلت .
الشيخ : قالوا : بلى ، شو فيها ؟
هذا في عالم الذر ، في عالم غير التكليف ، نحن الآن نتكلم في عالم التكليف، لكني بلفت نظرك أنك ما جاوبتني عن سؤالي ، سؤالي : ظهر لك من هم أهل الفترة ؟
قلت : نعم ، لكن عالم الذر ، شو علاقة عالم الذر بأهل الفترة ، وهل يستوي أهل الفترة مع الذين جاءتهم الدعوة وبلغتهم الرسالة وكلهم قالوا في عالم الذر بلى ، هل يستويان مثلاً ، الذين بلغتهم الدعوة والذين لم تبغلهم الدعوة وكلهم كفار، وكلهم ادَّعوا أن مع الله إلهاً آخر، هل يستويان مثلاً ؟
السائل : لا يستويان، لأنه يا شيخ أنت الآن المقصود في كلامك أنه لا يكفر أحد حتى تقام عليه الحجة والدليل ، طبعاً هذا سبق ، لكن أردت أن أذكر أخانا هذا بما هو معروف عند العلماء بالعنوان هذا : أهل الفترة ، فأهل الفترة لا يُحكم لهم بنار مع أنهم كفار ، الآن تذكر كلمتي كل ككل : هل كل كافر كفر العقيدة يدخل النار ؟
الجواب : لا بد من التفصيل ، بدليل أن هناك ناس عند العلماء يقال عنهم أنهم من أهل الفترة ، هؤلاء مع أنهم كفار لا يحكم لهم بالنار ، فلا يشملهم قوله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))، مسائل العلم فيها دقة وبدها إحاطة.
السائل : هذا يعني سبحان الله يعني الكثير يلزمهم عدم التسرع، ليس بالشديد بالصرعة ، لأن الناس يا شيخ الآن تتسرع ، الآن ما بجلس في خطبة أو خطبتين إلا بصير خطيب بين الناس وهذه مصيبة الناس اليوم.
الشيخ : صدق رسول الله.
السائل : كثير من دعاتنا السلفيين كمان يجهلها لو سئل هذا السؤال كل كافر كفر اعتقادي يخلد في النار إلى الأبد ؟
الجواب : منهم كلهم يقولون: نعم.
الشيخ : هاي صاحبنا هون.
السائل : يقولون: نعم ، لكن انظر الآن كيف الشيخ ما شاء الله بين بأن الأمر يحتاج إلى تفصيل وعدم تسرع.
هذا أكبر دليل على عدم التسرع من إخواننا ، الله يجزيك الخير يا شيخنا.
سائل آخر : الله يبارك فيك يا شيخ.
الشيخ : كيف ؟
السائل : أول مرة نسمع هذا التفصيل.
سائل آخر : تفصيل رائع.
السائل : هذا هو الفقه الذي يؤتيه الله عز وجل لمن يشاء.
سائل آخر : يعني مش بس أنا يا شيخ.
الشيخ : والله بقول: مع الأسف صدقت، وكنت بتمنى أن أقول لك كذبت.
السائل : ولا حتى في كتب العقيدة .
الشيخ : الله أكبر !!
راح أقول لك شيء أخير، لعله أخير عشان ما نتورط مثل غيرنا.
هههههه
ذكر قصة الرجل الذي أمر أبناءه أن يحرقوه بعد موته ويفرقوا رماده خوفاً من أن يجمعه الله ويحاسبه على أعماله وذكر ما يؤخذ منها من ضوابط التكفير .
الطالب : كفر.
طالب آخر : شك في القدرة.
الشيخ : لا، بدك تجاوب على طريقتي مو على طريقتك كفر ولا لا ؟
قل لي كفر.
الطالب : كفر.
الشيخ : شوف الله شو عامله الآن: ( قال : ولئن قدر الله عليّ ليعذبني عذاباً شديداً ) : هذا مثال لما حكينا آنفاً أنه قد يكون كفراً عملياً مقرون مع كفر اعتقادي هنا الآن :
ما اكتفى أن يقول : لئن قدر الله عليّ ليعذبني عذاباً شديداً ، قرنها بالفعل ، فأوصى وصية في اعتقادي وحسب اطلاعي أوصى بوصية ما سبقه إليها أحد وسوف لا يلحقه بها أحد: ( قال : فإذا أنا مِت فحرِّقوني في النار، ثم خذوا نصفي فارموه في البحر ونصفي في الريح ) ، حرقوه في النار أخذوا الرماد نصفه في البحر ونصفه في الريح، ( فقال الله له : كن فلاناً ، أي: عبدي ما حملك على ما فعلت ؟ قال : ربي خشيتك ) الله أكبر!
( قال : إذن قد غفرت لك ) فهذا مشرك غفر له ، ما هو السر ؟
السر خوفه من عذاب الله أعمى بصيرته عن قدرة الله التي كان يؤمن بها ، وإلا لو كان في أصله منكراً للبعث ، الله يقول : (( وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم )) هذا مثل الكافر المشرك ، لكن هذا الإنسان بخاصة لم يكن كافراً بالبعث والنشور والحساب وما وراء ذلك ، لكن من خوفه من ربه لأنه عارف ذنبه لم يعمل خيراً قط أوصى تلك الوصية العجيبة الغريبة جداً ، الله عز وجل عامله بنيته وليس بعمله.
أيضاً يا جماعة قضية التكفير هذه قضية رهيبة جداً.
الطالب : نعم.
الشيخ : هؤلاء الذين يكتبون يكفيكم أن تعرفوا يعني بدون ما تسمعوا تفاصيل أهل العلم : يكفيكم أن تعرفوا أن هؤلاء أحداث ، يعني صغار السن ، من أين جاءهم هذا العلم الذي يعارضه فيه السلف والخلف أتباع السلف ، متى تيسر لهم تحصيل هذا العلم ؟!
ما هو إلا الأهواء المهلكة والعياذ بالله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
الطالب : قول هذا الرجل شيخنا مثل الذي قال من شدة الفرح : ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) ؟
الشيخ : ( أنت عبدي وأنا ربك ).
الطالب : من شدة الفرح بطل يجمع، هذا من شدة الخوف نسي.
الشيخ : إي نعم.
السائل : طيب شيخنا ما ذكرت الحديث هنالك أخ سأل هل يتعارض مع قوله تعالى: (( أو كالذي مرَّ على قرية )) الآية ؟
الشيخ : أنتم بتسألوا عن التعارض وأنا ما شاعر به شلون بدي أجيبكم ؟
السائل : ذكرنا هذا.
الشيخ : وين التعارض ؟
السائل : قلنا: أين التعارض كمان مرة ذكرت لنا، ثم إن شاء الله نأتيك بالجواب ، فهو ذكر الحديث والآية وتوقف ، لا أرانا تعارض.
الشيخ : لا إله إلا الله.
الطالب : ... يعتبرون أهل كفر ، ما رأوا الرسول عليه الصلاة والسلام.
الشيخ : هذا يذكرنا بضلال بعض الكتاب المعاصرين ، هو توفي نسأل الله له المغفرة والرحمة ، انظروا الآن من آثار الجهل والاغترار بنتف من العلم ، هناك حديث في صحيح مسلم بإسناده الصحيح من رواية حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك خادم الرسول عليه السلام عشر سنين: ( أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال : يا رسول الله أين أبي ؟ قال في النار ) :
رجل يفاجأ من الصادق المصدوق بخبر لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه: أن أباه في النار ، شو بدو يصيبه هذا حزن ويرجع من عند الرسول عليه السلام حزيناً كئيباً ، فناده الرسول ليواسيه ، ليخفف عنه حزنه : ( قال : إن أبي وأباك في النار ) :
كأنه يقول : أنا سيد الناس يوم القيامة مع ذلك أبي في النار.
6 - ذكر قصة الرجل الذي أمر أبناءه أن يحرقوه بعد موته ويفرقوا رماده خوفاً من أن يجمعه الله ويحاسبه على أعماله وذكر ما يؤخذ منها من ضوابط التكفير . أستمع حفظ
كلام الشيخ الألباني لأصحابه وسؤاله عن حالهم ومؤانستهم.
الطالب : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الطالب : إيش يا أبو همام عشان معك اللحمة هيك بتتأخر ، هذه لو بتكسرها يا أبو محمد ضربت كم واحد هذا الفرع ؟
طالب آخر : السلام عليكم.
الطالب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وهاي كمان جايب العصاي.
الطالب : ما بيتركها يا شيخ معروف أبو همام.
الشيخ : أهلين.
الطالب : الله يحفظك.
الشيخ : بس ما يكون عاملها سنة.
الطالب : لا لا.
الشيخ : شيخ لازم الآن ما تتركه يعني إمام وخطيب.
الطالب : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام.
الطالب : كيف حال شيخنا؟
الشيخ : أهلاً مرحبا.
الطالب : تقبل الله.
الشيخ : تقبل الله من الجميع.
الطالب : السلام عليكم.
طالب آخر : وعليكم السلام ورحمة الله كيف حالك؟
الشيخ : أهلين محمد كيف حالك ؟
الطالب : الحمد لله.
الشيخ : ما جاء الوالد؟
الطالب : لا والله مسافر بعده.
الشيخ : عليكم السلام كيف حالك؟
الطالب : الحمد لله.
طالب آخر : هذا ابن أبو رامز يا شيخ.
الشيخ : ابن أبو رامز ما شاء الله!
الطالب : كيف الحال؟
الشيخ : أهلاً عساك طيب.
الطالب : الله يحفظك.
ادعى بعض الناس أنكم تقولون بتكفير كل من يحكم بغير ما أنزل الله مطلقاً بشرط العلم فقط, فما رأيك بذلك ؟
شيخنا هنالك من ادَّعى أن فتواكم في مسألة التكفير وتأييد الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز لكم هي تكفير كل من يحكم بغير ما أنزل الله مطلقاً بشرط العلم فقط !
الشيخ : هذا فهم خطأ ، وشرط الفهم لمن أنكر الحكم الشرعي وليس فيمن عمل بخلاف الحكم الشرعي، فمن عمل بخلاف الحكم الشرعي فهو فاسق وعاص وجزاؤه عند الله عز وجل ، وهو داخل في عموم قوله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) .
أما من أنكر وجحد الحكم الشرعي فله حالتان :
الأولى: أن يكون على علم وهذا هو الحكم الشرعي ومع ذلك فهو ينكره فهذا يكون كافر.
أما الذي لا يعلم الحكم الشرعي فهذا لا يجوز المبادرة إلى تكفيره إلا بعد أن يقام عليه الحجة الشرعية ويبين له أن هذا هو حكم الله ، فإذا أصرّ على إنكاره فحيئذٍ يُكفر ، أما بمجرد المخالفة الفعلية لعقيدته الصحيحة فلا يكفر ، لا يكفر من اعتقد أن هذا حكم الله وهو حق كمثل تحريم الربا مثلاً لكنه هو يواقع الربا ، كتحريم الزنا وهو يواقع الزنا ونحو ذلك من المعاصي فهذا لا يكفر بلا شك وإنما يفسق.
أما إذا أنكر هذه الأشياء فالإنكار هو مناط الكفر وسبب الكفر، الإنكار هو مناط الكفر وسبب الكفر بشرط العلم بأنه كفر .
8 - ادعى بعض الناس أنكم تقولون بتكفير كل من يحكم بغير ما أنزل الله مطلقاً بشرط العلم فقط, فما رأيك بذلك ؟ أستمع حفظ
بالنسبة لما تفضلتم به من إقامة الحجة قبل الحكم بالتكفير , لو تبينون لنا ممن تكون إقامة الحجة ؟
الشيخ : تكون للعلماء وتكون بكتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس من عامة الناس كما نسمع أحياناً من بعض إخوانا الناشئين المتحمسين يقول أحدهم مثلاً : أنا اجتمعت مع فلان الصوفي وأقمت عليه الحجة ، وهو يمكن ما يحسن الوضوء كالناس فضلاً عن الصلاة.
السائل : أحسنت يا شيخنا.
الشيخ : واضح الجواب ؟
السائل : واضح.
9 - بالنسبة لما تفضلتم به من إقامة الحجة قبل الحكم بالتكفير , لو تبينون لنا ممن تكون إقامة الحجة ؟ أستمع حفظ
بيان حكم من أنكر شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة ؟
مِن أمثلة المعلوم من الدين بالضرورة هي الأحاديث المتواترة ، فيدخل في هذا القيد من أنكر حديثاً متواتراً ، فحينئذٍ يكفر.
لكن المسألة فيها دقة الآن وهي : أن الحديث المتواتر أمرٌ نسبيٌ ليس أمراً مضطرداً بالنسبة لكل الناس ، ومن هنا يختلف الحديث المتواتر عن القرآن الكريم ، فالقرآن الكريم المحفوظ بين دفتيه متواتر عند كافة المسلمين ، لا فرق بين عالمهم ومتعلمهم وجاهلهم ، بينما الأحاديث المتواترة في خلاف فيها بين أهل العلم فهذا يقول عن الحديث متواتر وهذا يقول: لا ، هذا مستفيض ، وذاك يقول مشهور ورابع يقول آحاد ، القضية نسبية ، ولذلك فلا يصح المبادرة إلى تكفير من أنكر حديثاً متواتراً عند بعض العلماء لأنه إذا لم يكن متواتراً عند الجميع فمن باب أولى أن هذا الذي أنكر لم يكن متواتراً الحديث عنده لأنه ليس من أولئك العلماء ، فهنا فيه تضييق لدائرة التكفير بإنكار الحديث المتواتر ، واضح ؟
الطالب : واضح .
الشيخ : لكن من ناحية أخرى سنوسع الدائرة على العكس من ذلك تماماً :
إذا افترضنا شخصاً من الناس ثبت عنده حديث عن الرسول عليه السلام ، عنده ثبت بطريقة أو بأخرى ، وأعني بطريقة أو بأخرى : الطريقة المعهودة هو دراسة السند والرجال ونحو ذلك ، والمفروض أن هذا الذي أنكر حديثاً ما نفترض أنه أنكره وقد ثبت لديه بهذا الطريق .
أو أخرى قلنا : بطريقة أو أخرى : قد يكون هناك رجل صوفي يدّعي أنه بإمكانه بسبب ما يزعمه من صفاء قلبه أن تنكشف له الحقائق فيقول كما يُروى عن بعضهم : " حدثني قلبي عن ربي " ، ونعرف نحن بعض الأمثلة عن بعض الصوفية المتأخرة يقول : هذا الحديث وإن كان ضعيفاً عند علماء الحديث فقد ثبت لدينا بالكشف ، أي : طريقة أخرى ، لو فرضنا أن إنساناً ادّعى صحة حديث بهذا الطريق الذي نحن لا نؤمن به ومع ذلك أنكره ، يكون كافراً ، لأنه أنكر ما علم أن الرسول قاله.
كذلك المثال الأول: هو ثبت بطريق حدثنا فلان عن فلان تحقق أن هذا إسناد صحيح والرسول قاله لكن أنا لا أؤمن به فهو كافر، مع أن هذا الحديث شو هو ؟
حديث آحاد، إذن مناط التكفير العلم ، رجعنا إلى العلم ، ولا يهمنا بعد ذلك متواتر أو آحاد ، فمن علم أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال حديثاً ما ثم أنكره فقد كفر، غيره؟
هل من صفات المرجئة أنهم ينفون التكفير نفياً عاماً ويطلقون الكفر على الأعمال مع إحالة السريرة على الله ؟
الشيخ : هذا الجواب سبق: من أنكر شيئاً هو يعلمه أنه من الشرع فهو كافر ، هل هناك!
السائل : قصده المرجئة يعني هل صفة لهم هذا سؤال؟
الشيخ : أعد السؤال.
السائل : هل من صفات المرجئة أنهم ينفون التكفير نفياً عامًا، ويطلقون الكفر على الأعمال مع إحالة السريرة على الله؟
الشيخ : نعم ، إذن السؤال يتعلق بالأعمال ، الأعمال التي ظاهرها الكفر ، نحن نقول هنا شيئاً ، وهذا من مشاكل العصر الحاضر :
هم يظنون أن أهل الحق إذا وافقوا أهل البطل في مسألة ما أُلحقوا بهم ، وهذا هو عين الضلال ، لماذا ؟
كل المسلمين على ما بينهم من اختلاف شديد يقولون : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فنحن ما نقول بقولهم ؟
نقول بقولهم ، المرجئة قد يلتقون معنا في عدم التكفير إلا بالجحد ، لكن يختلفون عنا كل الاختلاف ، فهؤلاء الذين يوجهون مثل هذا السؤال ينظرون إلى المسألة التي نحن ندند حولها بعين واحدة ، فنحن نسألهم المرجئة ما موقفهم بالنسبة للإيمان هل يزيد وينقص ؟
هل الأعمال الصالحة من الإيمان ؟
هم طبعاً يقولون : لا ، الإيمان عندهم فقط يتعلق بما في القلب ، نحن الإيمان عندنا اتباعاً لنصوص الكتاب والسنة المتظافرة والمتواترة يشمل أيضاً الأعمال الصالحة ، فماذا يضرنا إذا المرجئة وافقونا بعدم تكفير من لم يجحد الحكم الشرعي وقد خالفناهم في أصل الإيمان المنصوص عليه في الكتاب والسنة ؟!
فحينئذٍ سواء علينا ألتقوا معنا المرجئة أو الخوارج أو أو إلى آخره.
الخوارج مثلاً يكفرون بالكبيرة ، لكنهم يؤمنون بها أنها من عند الله ونحن نشاركهم في هذا ، فهل يضرنا أن نشاركهم في هذا وقد انفصلنا عنهم في ذاك الجانب الآخر ؟
ما يضرنا أبداً ، إذا هذه مناقشة لفظية لا يراد بها الوصول إلى الحقيقة الشرعية ، لعلي أجبتك الآن ؟
السائل : بارك الله فيك .
11 - هل من صفات المرجئة أنهم ينفون التكفير نفياً عاماً ويطلقون الكفر على الأعمال مع إحالة السريرة على الله ؟ أستمع حفظ
ما رأيكم في من جعل مسألة الحكم والحكام أهم مسألة في الدين والعقيدة ؟
الشيخ : هذا في الحقيقة يذكرني بقول من قال :
" فحسبكمُ هذا التفاوت بيننا *** فكل إناء بما فيه ينضح " .
هذا هو الفرق بين أهل السنة حقاً وبين بعض الدعاة في العصر الحاضر ، لقد شغلوا أنفسهم بالحكام ونسوا المحكومين ، فهم يرون الشرك يعمل عمله في عُقر دورهم وبين أتباعهم وأنصارهم ثم لا يدندنون حول ذلك ببيان الحكم الشرعي وأعني بذلك : التوحيد بأنواعه الثلاثة خاصة توحيد العبادة أو الألوهية أو توحيد الأسماء والصفات ، فهذا حكم يجهله عامة المسلمين ، ومن آثارها الشركيات الضاربة أطنابها بين جماهير المسلمين منها العمل ومنها القول ، فما أكثر ما تسمع بين الناس حتى الصالحين والمتعلمين لا يطوفون بين القبور ولا ينذرون لغير الله ولا يذبحون بيحلف برأس أبوه بيحلف بابنه إلى آخره ، والناس الذين يحاربون الحكام وبكفروهم صم بكم عُمي فهم لا يفقهون ، كأن ما عاد يهمهم من المسلمين إلا الحكام وهم غير واصلين إلى إرشادهم ولا إلى هدايتهم ، بينما الذين يرجى أن يهتدوا إلى الحق لأن ما في عندهم هالعناد والاستكبار وهم جمهور المسلمين هم لا يعنون بتثقيفهم وبهدايتهم ، لذلك نحن نعتقد أن اهتمام هؤلاء الشباب بما أطلق اليوم بالحاكمية لله عز وجل فهذه كلمة حق لكن يراد بها باطل ، يراد بها فقط حصر التوحيد بمحاربة هؤلاء الحكام وهدر التوحيد الذي ينفع جميع الأنام فهم لا يهتمون به ، هذا أقل ما يقال لا يهتمون به عملياً ، وقد لا يهتمون به فكرياً أيضاً ، وهذا نشاهده بين هؤلاء المدعين .
وأنا بمثل هذه المناسبة أذكر ما وقع لي في دمشق ذات يوم صلينا في مسجد فخطب شابٌ متحمس جداً من هالجماعة ، وكانت خطبته كلها : الحاكمية لله ، فبعد ما انتهى من الصلاة تقدمت إليه ولفت نظره إلى مخالفته للسنة في بعض ما فعل ، فأجابني على الفور أنا حنفي ، قلت : والخطبة التي خطبتها الحاكمية لله وينها بس بالنسبة للحكام ؟!
هذا واقع هؤلاء الجماعة ، لذلك فهم ابتدعوا هذه التسمية وإن كنا نحن لا ننكر أن الحكم لله عز وجل ، وقد سُئلت قريباً من نحو أسبوع من أحد إخواننا في الكويت يقول : بأن فلاناً ألّف رسالة بأن الحاكمية لله ، فما رأيك فيها ؟
قلت : والله أنا ما اطلعت عليها لكني أقول كلمة جامعة :
إن كان الرجل لا يريد من هذا الإطلاق ومن رسالته أكثر مما هو معروف عند المسلمين أن الحكم لله فقط فنحن لا نخالفه في هذا ، أما إن كان يريد بُعدًا أكثر من ذلك فهنا ينشأ الخلاف بيننا وبينه.
فالشاهد أن واقعهم يدل على أنهم لا يعنون فقط هداية الناس كافة إلى أن يحكموا شريعة الإسلام سواء كانوا حكاماً أو كانوا محكومين.
وأنا أقول بهذه المناسبة : الحكام قسمان وهم يعنون بقسم واحد وهو الأقل ، المفروض أن العالم الإسلامي كله يكون حاكمه هو الخليفة ، واحد ، في الواقع اليوم مع الأسف أن المسلمين انقسموا إلى دول عشرين أو ثلاثين أو أكثر من ذلك ، فنحن عندنا ثلاثين حاكماً فنحن ندندن حول هؤلاء الثلاثين فقط : (( إن الحكم إلا لله )) ، لكن في عندنا حكام ، كل واحد في بيته حاكم كما قال عليه السلام : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) هذا الموضوع مطوي تماماً ، ولذلك تدخل بيوت المسلمين ولا تجد فيها حكم رب العالمين قائماً ، من المسؤول عن الحكم في الدار هو هذا الحاكم الذي نصبوا عداءه وتكفيره بحق أو بباطل ؟!
المسؤول هو هذا الراعي راعي البيت ، لكن هو مو بهذا الوادي ، قد يلقي الخطب الطنانة الرنانة في محاربة هؤلاء الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله ثم ينسى نفسه وذويه ، شو الآية التي بتقول :وتنسون أنفسكم !
الطالب : (( أتأمرون الناس بالبر )) .
الشيخ : (( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون )) هؤلاء هم الجهال بعينهم .
ما رأيكم بمن شرح الاستحلال المكفر بأنه: ادعاء العدالة حال العدول عن حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم دون اشتراط الجحود ونسب ذلك إلى اتفاق المسلمين ؟
الشيخ : لعل المقصود بالعدالة العدول !
السائل : يعني مثل مثلاً !
الشيخ : المقصود بالعدالة العدول شو ادّعاء العدالة ؟
السائل : يعني مثلاً يسمون وزارة العدل وهم يحكمون بغير ما أنزل الله ، فادعوا العدل ولم يحكموا بغير ما أنزل الله ، مثل ما نسمع في بلاد المسلمين وزارة العدل أو وزير العدل أو هذا القاضي يحكم بالعدل وهو لم يحكم بما أنزل الله ، فهذا السائل كأنه يدندن حول الذي يدعي العدل وهو لم يحكم بالعدل !
الشيخ : أيوا .
السائل : هيك والله أعلم .
الشيخ : هذا هو المقصود ؟
السائل : إي نعم ، عدل عن الحكم وادّعاه ، يعدل عن حكم الله ثم يدعي العدل.
الشيخ : شي غريب ، طيب واحد يدعي أنه مؤمن ، والمؤمن يقول الرسول: ( من أمنه الناس على دمه وماله ) ، لكنه ما أمن الناس منه شو بيكون كافر ؟
السائل : أحسنت .
الشيخ : ها ؟
السائل : أحسنت .
الشيخ : كل هذه صف كلام وتمويه على الناس ، يقال لهم : هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ، نحن الآن جبنا حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام ، المؤمن والمسلم : ( المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ) فما سلم الناس منه أليس مسلماً ؟!
بيرجع الموضوع إلى أن الإيمان يزيد وينقص أو لا يزيد ولا ينقص ، الخوارج والمعتزلة عندهم الإيمان كتلة واحدة إذا انتفى منه جزء انتفى كله ، والعكس بالعكس تماماً ، عندنا الإيمان يتجزأ ، أظن الجواب وضح .
السائل : أي نعم يا شيخ.
13 - ما رأيكم بمن شرح الاستحلال المكفر بأنه: ادعاء العدالة حال العدول عن حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم دون اشتراط الجحود ونسب ذلك إلى اتفاق المسلمين ؟ أستمع حفظ
شيخنا هل هناك فرق بين الاستبدال والحكم بغير ما أنزل الله ؟
الشيخ : كل هذه الأسئلة أخي تدندن حول قضية واحدة هي الخلاف بيننا وبينهم ، القضية تتعلق بالقلب ، الاستبدال قد يكون عملياً وقد يكون عقدياً قلبياً ، فإذا كان الاستبدال ليس في القلب فهو ليس كفراً ، أما هو استبدل : (( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير )) عملياً ، لكن هو يعلم الله في قرارة قلبه أنه يعتقد أن الذي يفعله هو ذنب وهو خطأ والأمثلة كثيرة جداً ، الذين يتعاملون بالربا هؤلاء قسمين : إما أنهم استحلوا ذلك بقلوبهم هو الكفر ، وإما لم يستحلوه .
لذلك الأسئلة هذه كلها تدندن حول نقطة الخلاف.
السائل : شيخنا حول زعمهم بأن ذلك متفق عليه بين المسلمين ؟
الشيخ : " والدعاوي ما لم تقيموا عليها بيناتٍ أبناؤها أدعياء " ، هؤلاء أدعياء يقولون ما لا يعلمون.
السائل : شيخنا بارك الله فيكم.
الشيخ : وين النص ، أنت بتسألهم : وين نص الاتفاق على هذا ، وإلا فالأمر كما قيل : " وكل يدعي وصلاً بليلى *** وليلى لا تقر لهم بذاك ".
مناقشة في بيان الفرق بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي.
الشيخ : من يقول هذا الكلام.
الطالب : لا أنا أقول، أنا أمثل.
الشيخ : كيف ؟
الطالب : أنا أمثل الآن أريد الجواب عنها ، نعم ، فهل يقال أن هذه بمجموعها داخلة تحت هذا الكفر العملي ؟
الشيخ : أنت عرفت ما هو الكفر العملي والكفر الاعتقادي ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : الذي يستهزئ ما حكمه ؟
الطالب : قد يقول بأنه مؤمن وأنه !
الشيخ : لا تقدقد الله يرضى عليك ، ما دام تريد إزالة الإشكال كن صريحاً ، ما حكم من يستهزئ بكتاب الله أو يضع قدمه على كتاب الله هذا كفر عملي عندك ولا اعتقادي ؟
الطالب : يدل على أنه كافر كفراً اعتقادياً .
الشيخ : ما في حاجة لكثر الكلام كفر عملي ولا اعتقادي ؟
" خير الكلام ما قل ودل " ، ما يمنعك أن تقول : كفر اعتقادي ، لماذا تبعدون النجعة تقول : يدل على كذا وكذا ، السؤال واضح هل هو كفر عملي فيما تفهم أنت ولا كفر اعتقادي ؟
الجواب : كفر عملي أو كفر اعتقادي ، ما هو الجواب عندك؟
الطالب : الذي أفهم أنهم كفر عملي ، ولكن قطعاً هذا خارج من الملة لأنه يدل على أن هذا ليس في عقيدته ليس مؤمن أنه مشرك .
الشيخ : أنت إذن ما تعرفه فيما يبدوا والله أعلم من جوابك هذا وهو قولك: يبدو لي أنه كفر عملي !
الكفر العملي مثل النفاق العملي والكفر الاعتقادي مثل الكفر الاعتقادي!
الطالب : النفاق الاعتقادي .
الشيخ : ما هو النفاق العملي ؟
الطالب : يعمل عمل المنافقين كالكذب .
الشيخ : طيب فهل هذا يكفر ؟
الطالب : لا .
الشيخ : طيب متى يكفر ؟
الطالب : إذا اعتقد حله مثلاً .
الشيخ : إذا إيش؟
الطالب : كأن يعتقد حله أو أن يظهر الإسلام ويبطن الكفر !
الشيخ : حسناً ، فكيف يدخل في عقلك أن إنساناً مؤمناً أن هذا كتاب الله حق وصدق ويدوسه بقدمه ؟!
أنت نظرت فقط إلى عمله فقلت : إنه كفر عملي لكن ما نظرت إلى ما يتم هذا العمل على ما وقر في قلبه ، فهل تجمع في ذهنك أن مؤمناً بكتاب الله يضع قدمه على كلام الله ؟
الطالب : أبداً .
الشيخ : إذن كيف قلت يظهر لي أنه كفر عملي ؟
الطالب : نعم لأني أريد أن أصل إلى هذا حتى أدرك هذا الجواب يا شيخ.
الشيخ : بس ما يجوز أن تقول بارك الله فيك : الذي يظهر لي أنه كفر عملي، ، لأنك سرعان ما ستقول : لا بل هو الكفر بعينه، ما ينبغي هذا، لأن الجدل والبحث والمناقشة يكون بأن يكون المؤمن صريحاً مع أخيه المسلم، وليس يلف ويدور إلى آخره لحتى يوصل لهدف كمين خبيء إلى آخره ، فأنت أحد الرجلين إمام تعتقد أن هذا العمل هو الكفر الاعتقادي المخلد في النار ، وإما أن تعتقد كما نقول نحن بالنسبة لذاك التفصيل الذي بتقول أنت حضرته وما أدري حضرت هذه النقطة !
في عندنا رجلين تاركين الصلاة كلاهما : أحدهما يؤمن بأن هذا فرض ومتهاون فيه ويسأل الله أن يهديه ويغفر له إلى آخره.
والآخر يقول كما يقول بعض الناس عندنا في هديك البلاد : بلا طهارة بلا صلاة، الآن طاح هذا زمانه فهل يستويان مثلاً ؟
لا يستويان مثلاً ، فأنت بارك الله فيك ضربت مثال من أسوء الأمثلة مع ذلك كان جوابك كما سألتك : أنا الذي يبدوا لي أنه كفر عملي ، ما نظرت إلى العمل الذي يدل على ما وقر في القلب وهو الاستهزاء بآيات الله، فهذا ليس كفراً عملياً، لأن الكفر العملي هو كالنفاق العملي نفاقه العملي غير اعتقاده ، اعتقاده سليم بخلاف النفاق الاعتقادي، فالمنافق المخلد في النار يظهر الإسلام ويصلي مع المسلمين ويتلو القرآن وإلى آخره لكن قلبه ممتلئ بالكفر فهو في الدرك الأسفل من النار.
لكن مسلم يصلي ويصوم ولكنه يكذب كما قلت أو يعد ولا يفي بوعده هذا كفره عملي ليس اعتقادياً ، متى يصبح كفره اعتقادياً ؟
إذا اعتقد أن هذا الكذب ليس حراماً، إذا اعتقد أن الإخلاف بالوعد ليس حراماً إلى آخره إيش طلع معك ؟
الطالب : نفس القضية هذه.
الشيخ : تفضل.
حديث ( قرب ولو ذباباً فقرب ذباباً فدخل النار ) هل هذا كفر عملي أم اعتقادي وهل دخوله النار للخلود فيها أم لا , وهل قام بقلب الرجل عندما قرب ذباباً أنه كفر بالله أم أنه فقط عملها اتقاءً ؟
يعني نفس القول: هل هذا كفر عملي ولا اعتقادي وهل الدخول هو الخلود ولا الدخول العذاب ، وهل قام بقلب الرجل عندما قرب ذباباً أنه كفر بالله ولا بس عملها اتقاءً ؟
الشيخ : هذا السؤال يفتح لنا مجالاً للبحث مفيد لك وهو: أولاً هذا ليس حديث صحيحاً.
السائل : ولو موقوفاً؟
الشيخ : طبعًا ولو موقوفاً ، لأن هذا من الموقوفات التي وقعت قبل البعثة فممكن أن يكون من الاسرائيليات .
16 - حديث ( قرب ولو ذباباً فقرب ذباباً فدخل النار ) هل هذا كفر عملي أم اعتقادي وهل دخوله النار للخلود فيها أم لا , وهل قام بقلب الرجل عندما قرب ذباباً أنه كفر بالله أم أنه فقط عملها اتقاءً ؟ أستمع حفظ
قد يشكل على البعض فيظن أن الكفر العملي ما يمس العمل فقط والكفر الاعتقادي ما يمس الاعتقد فقط , فيقول مثلاً الاستهزاء بالدين ودوس المصحف هو كفر عملي فقط , فحبذا لو يقال أن الكفر الاعتقادي قد يكون فيه عمل؟
الشيخ : ثلاثة عشر شوف الحديث نفسه ، نعم .
الطالب : أقول فلو يعني تضاف الكلمة هذه : أن الكفر الاعتقادي قد يكون عمل هو عمل بذاته ولعل الأخ كان يقصد هذا الكلام ما أدري هذا التعبير!
الشيخ : شوف يا أستاذ !
الطالب : أكمل يا شيخ ؟
الشيخ : تفضل .
الطالب : فعندما يظن البعض أن الكفر الاعتقادي هو ما كان في القلب فقط ولا علاقة له بالعمل هنا يرد الإشكال .
الشيخ : هذا ما أحد يقول به .
الطالب : فكما تقول أنت يا شيخ وأنا أنقل قول من يقول وليس قولي.
الشيخ : نعم.
الطالب : فكما تقول أنت يا شيخ : لا يمكن أن يتصور إنسان يدوس المصحف بقدمه أنه كما ذكر الأخ مثال آخر لذلك ، لا يمكن أن يكون قلبه ذرة من إيمان ، هناك من يقول : لا يتصور مؤمن لا يسجد لله سجدة واحدة ثم يقال عنه مؤمن ، يوردون نفس الإيراد يقولون فهل يخطر في بالك أنه ليس كفراً اعتقادياً ؟
الشيخ : لا يستويان مثلاً ، لكن على كل حال أنا أجيبك عن سؤالك : نحن حينما نتكلم عن هذه القضية نقول : كل كفر اعتقادي فهو كفر عملي ، وليس العكس ، ليس كل كفر عملي هو كفر اعتقادي ، واضح هذا الجواب ؟ يطمئن ؟
الطالب : يطمئن نعم .
الشيخ : طيب .
الطالب : هذا الكلام لا يذكر دائماً مثل المرة هذه فيورد الإشكال عند بعض الناس .
الشيخ : لا يذكر دائماً هذا ممكن أن يكون كذلك ، لأن نحن ما نذكر المسألة نعمل عليها محاضرة ولكن واحد يسأل سؤال فنجيبه ، أما الإحاطة بالموضوع من كل جانب فهذا يتطلب تحرير المسألة وجمع الفكر والبحث فيه، لكن الذي نحن نعتقده في قرارة قلوبنا : كل كفر اعقادي يقترن به الكفر العملي ، وليس كل كفر عملي يقترن به الكفر الاعتقادي ، ولذلك أتيت للأخ بالمنافق العملي والمنافق الاعتقادي ، فالمنافق الاعتقادي يُظهر الصلاة والصيام وإلى آخره ، لكن قد أضمروا الكفر ، بينما المسلم يصلي ويصوم لكنه يكذب ، يعد ولا يفي ، يخون إذا اؤتمن وما شابه ذلك ، فهذا إذا كان عمله خلاف اعقاده كان عمله عمل الكفار، لكن عقيدته ليست عقيدة الكفار، واضح ؟
السائل : المشايخ الذين هنا يقولون : ( من قال لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه دخل الجنة ) فهل تتصور أن رجلاً لا يصلي صلاة قط يقول لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه ؟ يعني ممكن يتصور حالة واحد يقول كذا ولا يصلي ثم يكون.
الشيخ : معليش ، هذا الذي قال فيه الرسول مخلصاً من قلبه دخل الجنة ابتداءً أم انتهاءً ؟
يعني دخل الجنة دون أن يمسه نصب من العذاب ؟!
الطالب : ما في تحديد من الحديث .
الشيخ : ما في تحديد لكن نسأل إيش معناه يعني مثلاً ؟
الطالب : قصدك أنت دخل الجنة دون عذاب دون أن يعني يمسه شيء من النار ؟
الشيخ : أيوا يعني من اتصف بهذه الصفة دخل الجنة كما يقال اليوم ترانزيت ، لكن من كان إخلاصه في هذه الكلمة الطيبة مناصفة أو مرابعة أو أو إلى آخره كما جاء في الحديث الذي كنا في صدده في قلبه ذرة من الإيمان، هل هذا الذي أراده الرسول في حديث مخلصاً من قلبه ، لا هذا في آخر نهاية الإخلاص.
الطالب : طيب ما الذي حملك على هذا الحمل ؟ أنت قلت من قال مخلصاً من قلبه دخل الجنة يعني مباشرة ؟
الشيخ : طبعاً .
الطالب : طيب هاي يعني مباشرة ما الذي حملنا على ترجيح أحد الاحتمالين؟
الشيخ : هو الأحاديث الأخرى.
الطالب : خلص فهمت النقطة.
17 - قد يشكل على البعض فيظن أن الكفر العملي ما يمس العمل فقط والكفر الاعتقادي ما يمس الاعتقد فقط , فيقول مثلاً الاستهزاء بالدين ودوس المصحف هو كفر عملي فقط , فحبذا لو يقال أن الكفر الاعتقادي قد يكون فيه عمل؟ أستمع حفظ
قراءة حديث : ( فيقولون أي ربنا عباد من عبادك كانوا معنا في الدنيا يصلون صلاتنا ... ) والنظر في ألفاظه.
الشيخ : إي نعم، بس على كل حال ما أظن هذا في، اقفز هيك حتى ما نضيع الوقت.
الطالب : طيب ، ( فيقولون أي ربنا عباد من عبادك كانوا معنا في الدنيا يصلون صلاتنا ويزكون زكاتنا ويصومون صيامنا ويحجون حجنا ويغززن غزونا لا نراهم )!
الشيخ : طيب.
الطالب : ( فيقول اذهبوا إلى النار فمن وجدتم فيها منهم فأخرجوه قال فيجدونهم قد أخذتهم النار على قدر أعمالهم ، فمنهم من أخذته ) ومنهم ومنهم .
الشيخ : طيب .
الطالب : ( ومنهم من أخذته إلى عنقه ولم تغش الوجوه فيستخجونهم منها فيطرحونهم في ماء الحياة ، قيل يا رسول الله : وما الحياة ؟ قال : غسل أهل الجنة فينبتون نبات الزرعة قال : كما تنبت الزرعة في غثاء السيل ثم يشفع الأنبياء في كل من كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصاً ، فيخرجونهم منها قال : ثم يتحنن الله برحمته على من فيها فما يترك فيها عبداً في قلبه مثقال حبة من إيمان ) !
الشيخ : هذا غير رواية مسلم ، بدنا نحن رواية مسلم ، شوف لي صفحة هنا إحدى عشر إلى ستة عشر !
الطالب : هذه إحدى عشر التي قرأنا منها الرواية وهذه اثنا عشر .
الشيخ : شو هالطبعة الباهتة هاي !
الطالب : من !
الشيخ : أرجيني .
الطالب : هذا زهير ، المكتب الإسلامي .
الشيخ : طبعة جديدة الظاهر هذه ، مكتوب هنا الوجه الثاني طبعة قديش ؟ طيب
الطالب : تصوير ، السند : " حدثنا عبد الله حدثني أبو رافع بن إبراهيم عبد الرحمن بن إسحاق زيد بن أسلم عطاء بن يساء أبو سعيد الخدري " ، قال : ( يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : هل تضامون في الشمس لي دونها سحاب ) !
الشيخ : اخرج بقى .
الطالب : طيب ، ( فيبقى المؤمنون والمنافقون وبقايا أهل الكتاب، فيأتيهم الله طيب فأكون أنا وأمتي ) ، نعم ( فإذا جاوزوه فما أحدكم في حق يعلم أنه حق له بأشد مناشدة منهم في إخوانهم الذين سقطوا في النار ، يقولون : أي رب كنا نغزوا جمعياً ونحج جميعاً ونعتمر جميعاً فبما نجونا اليوم وهلكوا ؟ ، قال : فيقول الله عز وجل انظروا من كان في قلبه زنة دينار من إيمان فأخرجوه قال فيخرجون ، قال فمن كان في قلبه زنة قيراط من إيمان فأخرجوه ، قال : فيخرجون ، قال ثم يقول : من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجوه فيخرجون، ثم قال أبو سعيد : بيني وبينكم كتاب الله ).
وذكر قصة الحيوان.
الشيخ : إلى آخره.
الطالب : إي نعم.
الشيخ : هلأ شوف هذه الرواية.
الطالب : طيب طيب.
الشيخ : ليس فيه ذكر الصلاة.
الطالب : إي نعم.
الشيخ : شايف كيف ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وأنا لاحظت أن صحيح مسلم فيه سويد بن سعيد هذا وفيه كلام، ولذلك الآن يحتاج المسألة إلى تدقيق في هذه الألفاظ.
الطالب : الزيادة ممكن تكون من سويد بن سعيد .
الشيخ : أيوا .
الطالب : ممكن تكون شاذة .
الشيخ : إي نعم ممكن ، فما بقي علينا إلا نراجع البخاري في الرقاق .
الطالب : طيب أجيب لك البخاري
الشيخ : يا الله .