كيف التوفيق بين قوله تعالى : (( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ )) وبين قوله : (( وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ )) ؟
الشيخ : كل من عند الله تقديراً ، قدر الله سابق لكل شيء سواء كان خيراً أو كان شراً، لكن الإنسان مسؤول عن ما يتعاطاه من الأسباب التي تؤدي إلى ما هو مكروه شرعاً ، فباعتبار أن هذه السيئات صدرت من الإنسان باختياره فهو من عنده، وليس يعني ذلك أنه غير مقدر عليه، فالأمر كما قال عليه السلام : ( كل شيء بقدر حتى العجز والكيس ) والمتلقى في عقائد المسلمين خلفاً عن سلف بأن القدر خيره وشره من الله تعالى، ولكن حينما يبدو من الإنسان شر فهو من كسبه وهو من نفسه الأمارة بالسوء ، فإذن كل من عند الله تقديراً، لكن الإنسان مسؤول عما يصدر من أعماله السيئة .
1 - كيف التوفيق بين قوله تعالى : (( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ )) وبين قوله : (( وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ )) ؟ أستمع حفظ
ما التفصيل فيما يُسمى بالشركات المساهمة من حيث حقيقتها وحكمها ؟
الشيخ : هذا السؤال التحقيق فيه إنما يحسن حينما تكون الشركة قائمة على أصول شرعية ليس فيها مخالفة للشرع حينئذٍ نفصل .
فالآن أولًا السؤال كما يقال اليوم ينطح نفسه بنفسه، هل الشركات المساهمة لا تتعامل مع الربا؟ ستقول أنت أول واحد: تتعامل مع الربا إذن شو الدافع للسؤال ؟
السائل : فسدت .
الشيخ : نعم ؟
السائل : فسدت.
الشيخ : ما فهمت.
السائل : فسدت الشركة .
الشيخ : فسدت الشركة ، هذا شيء .
الشيء الثاني : لو فرضنا أن شركة ما -وعسى أن نجد لها وجوداً يوماً ما- لا تتعامل بالربا ، سنقول الأسهم التي تطرح هو شركة من نوع مضاربة بالمال ، يعني زيد بيشترك بعشرة أسهم والآخر بألف إلى آخره ، لكن أيضاً القضية تخرج عن الأحكام الشرعية حينما تكون هذه الأسهم لا تزال أسهماً لم تتحول بعد إلى عمل ما ، نحن نعلم من حيث الواقع أن أي مؤسسة أو شركة يراد إنشاؤها تطرح أسهمها في السوق، أن عندناً مثلاً ألف سهم ، السهم بعشرة والسهم بمئة وو إلى آخره ، وتنتهي هذه الأسهم وتمتلئ الشركة بالقيمة لجميع الأسهم اللي تطرح، قبل أن تتحول هذه الأموال إلى مثلاً تجارة إلى معمل إلى أي شيء تطرح في السوق للبيع، والسهم اللي كان مثلاً سعره عشرة إما أن يباع بإحدى عشر أو يباع بتسعة هذه مخالفة شرعية أخرى، لأنها هي عين الربا زيادة أو نقصاً، وأيضاً أعتقد أن ما في شركة تلاحظ هذه القضية قبل ما تتحول الأسهم إلى عين إلى تجارة أو معمل أو أي شيء .
كذلك بقى نمشي بالخيال بعيداً وبنقول إذا افترضنا أن شركة ما طرحت الأسهم واحتفظت بالمال عندها وليس في البنك ، وبدأت تشتري الحوائج اللازمة لإقامة المصنع أو لإقامة الشركة أو إلى آخره ، بهذه الصورة ما في مانع منها إطلاقاً، خلافاً لما يقوله حزب التحرير، لأن هنا قاعدة شرعية: ( الأصل في التعبديات المنع إلا بدليل، والأصل في العاديات الإباحة إلا بدليل ) فهذه معاملات هذه ليست عبادات، الذي يريد أن يمنع منها بحجة أن هذا لم يكن تعامل على مثله فيما مضى من الزمن فهو أقل ما يقال بأنه ضيق العطن ، ضيق التفكير لم يتفقه بعد في القواعد الإسلامية الصحيحة ، صحيح أن هذا النوع من الشركة ما كانت معهودة، لكن ماذا يضرنا هذه الأمور غير التعبديات التي لا نجنب العقل أن يتدخل فيها، أما المعاملات فالأمر فيها واسع مادامت أنها لا تخالف نصاً شرعياً ، لكن أنت لو عرفت أن الشركات المساهمة اليوم لا يمكن أن تنجو من مخالفة، وبهذا الاعتبار يقال أنها غير مشروعة.
السائل : زيادة في التوضيح يعني الشركة المساهمة الأسهم نفسها لها قيمتان قيمة اسمية وقيمة فعلية ، قد يكون مثلاً قيمة أسهمها مثلاً مليون دينار القيمة الاسمية والحقيقة أنها نصف مليون.
الشيخ : كيف يعني ؟
السائل : يعني يطرحوا الأسهم يقولوا نحن شركتنا نريد تأسيس شركة بمليون دينار مليون سهم ، المليون دينار ما بيكونوا حقيقة بيكونوا نص مليون .
الشيخ : طيب ليش عملوا هيك ؟
السائل : هذه مخالفة أيضاً .
الشيخ : فهمت عليك .
السائل : بيعملوا هيك حتى يجمعوا أكبر قدر ممكن من المال تحت الاسم صورة اسمية يعني خلالها ، عندنا اليوم وهو ما عندنا ... بيوهموا الناس، هي قضية وهم، في قيمة اسمية وقيمة فعلية ، هذا معروف بيكتبوا على القسيمة : القيمة الاسمية للسهم دينار والقيمة الفعلية نصف دينار فأنت هو بيكون حقيقة نصف دينار بتدفع دينار .
الشيخ : لكن ما دام ... شيء آخر ، ... ما بيكشف عن فلوسه .
السائل : هو مش قضية ... هذا عرف عندهم .
الشيخ : فهمت ، أنا الآن أسأل ليش بيعملوا هيك كان جوابك لإيهام الناس ، طيب شلون إيهام الناس؟ ماذا يكتبون ؟
السائل : إيهام بالعدد الكبير للناس أنه مليون دينار .
الشيخ : إي لكن أنت الآن تقول أنهم يكتبون بالورقة .
السائل : بيكتبوا بالورقة أن القيمة الاسمية دينار مثلاً ، والقيمة الفعلية نصف دينار .
الشيخ : فهمنا يا أستاذ ، ليش بيكتبوا بالورقة ما دام المقصود به الإيهام والإيهام بمعنى ...
السائل : لأن القصد بالشركة الرأس مالية الذي أن علمته أنهم يجمعون أكبر عدد ممكن من المال ...
الشيخ : معليش .
السائل : هذا الهدف جمع المال ... بدك تدفع دينار بياخدولك نصف دينار.
الطالب : لكن ... السهم ... دينار.
السائل : ها ؟
الطالب : السهم ... دينار .
السائل : هو بيكتبوا لك بالورقة القيمة الفعلية نصف دينار .
الشيخ : ليش يا أستاذ الجواب ما حصلناه ، ليش بيكتبوا هيك وهيك؟ القيمة الفعلية كذا والقيمة الاسمية كذا ليش؟ لا بد في شيء هناك مخبا .
السائل : نعم .
الشيخ : أما تعليلك أن اليوم الناس .
السائل : لأن الهدف أنا الذي فهمته الهدف من هذه الشركة هو جمع أكبر قسم ممكن من المال واستغلاله في العمل.
الشيخ : طيب هذا ... القيمة الذاتية ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فقط ما في .
رجل طلق امرأته ثلاثاً قبل أن يدخل بها فهل تطبق عليه الآية : (( فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره )) ؟
الشيخ : (( فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره )) والله أظن راجعت القضية أظن أنه لا ما هو شرط ما دام أنه لم يبني بها ، ما دام أنه لم يبن بها .
السائل : نعم .
الشيخ : واللي ما بتحل هي التي طلقت ثلاثاً .
السائل : وهذه يعني قد تطلق يعني ممكن تطلق ثلاثاً .
الشيخ : كيف سؤالك أنت تقول كيف طلقها ؟
السائل : هو هذه الحادثة التي حصلت .
الشيخ : كيف ؟
السائل : أن امرأة طلقت ثلاثاً وأراد الرجوع إليها فهل يرجع إليها أم تطبق عليه الآية ؟
الشيخ : كيف تتصور هذه القضية لما ندخل نبحث ...
رجل عقد على امرأته طلقها ثلاث طلقات وبين كل طلقة وطلقة يعني ساوت عدة ولا كيف ؟
السائل : والله السؤال .
الشيخ : هل وقعت القضية ولا لا ؟
السائل : نعم في الإمارات حقيقة أحد الإخوة سألني اياه .
الشيخ : كيف وقعت القضية ؟
السائل : والله التفصيل هذا ما أعرف أنه كان في ... انتظار العدة قال أنها طلقت ثلاثاً .
الشيخ : أنا أتصور طلقت ثلاثاً كما يفهمه كثير من المشايخ يعني دفعة واحدة.
السائل : قال لها : أنت طالق أنت طالق أنت طالق .
الشيخ : إي نعم وهذا يعتبر طلقة ما يعتبر ثلاثاً .
السائل : طيب لو فرضنا شيخي على التفصيل على التطليق الشرعي اللي هو انتظار العدة .
الشيخ : نعم .
السائل : أيضاً يتزوجها أم أنه حتى تنكح زوجاً غيره على افتراض أن التطليق الشرعي .
الشيخ : طلقها ثلاثاً يعني ؟
السائل : نعم التطليق الشرعي.
الشيخ : بين كل طلقة وطلقة في عدة.
السائل : نعم .
الشيخ : لا أستحضر الآن مثل هذه القضية لاسيما إذا نقلت فعلك تذكرني حتى نراجعها .
السائل : إن شاء الله.
3 - رجل طلق امرأته ثلاثاً قبل أن يدخل بها فهل تطبق عليه الآية : (( فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره )) ؟ أستمع حفظ
بيان حكم الطلاق إذا كانت المرأة في عدتها.
الشيخ : تفضل .
السائل : قضية التطليق يعني ، الصورة الشرعية يعني أن ينتظر بعد الطلقة الأولى عدة اللي هي ثلاثة شهور ثم الطلقة الثانية عدة ثلاثة شهور ثم الطلقة الثالثة عدة ثلاثة شهور، إذا ما راجعها خلال هذه الفترة تصبح طالق على أنه دخل بها فلا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره .
الشيخ : هو كذلك .
السائل : أما ما هو معهود بين الناس أنت طالق ثلاثاً أو أنت طالق طالق تعد طلقة واحدة .
الشيخ : هذا طلاق بدعي.
السائل : إي نعم.
الشيخ : في صحيح مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال : ( كان طلاق الثلاث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبي بكر وشطراً من خلافة عمر طلقة واحدة، ثم بدا لعمر أمر فقال لو جعلناه ثلاثاً فنفذها ) فالطلاق في الأصل إذا طلق بلفظ واحد بل بألفاظ متعددة ولكن في عدة واحدة فهي طلقة واحدة، يعني في فرق شكلي صوري لكن ليس بالحقيقي إنسان يقول لزوجته: أنت طالق ثلاثاً هذه طلقة واحدة ، يقول لها الآن: أنت طالق، وبعد يوم يومين: أنت طالق، وكذلك بعد أيام: أنت طالق فهذه الثلاث طلقات ليست لها بلفظة واحدة، لكنها في وقت واحد وقت العدة الواحدة لأن الآية الكريمة تقول : ((الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان )) أي: في كل من المرتين من الطلاق أحد شيئين: إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، ففي كل من الطقتين أن تمسك عدة، فإذا راجعها قبل انقضاء عدتها فله ذلك، وإلا إذا انقضت عدتها تصبح حرة، أي: ليس له السلطة برجعيتها إلى عصمته رغم أنفها، بخلاف ما لو راجعها في أثناء العدة فيعيدها إلى عصمته رغم أنفها، فكل طلقة لا بد من عدة وإلا عطلت الآية القرآنية أولاً والأحاديث النبوية، ثم الحكمة الظاهرة من جعل لكل طلاق عدة، وهو أن يفكر الإنسان ويراجع نفسه لعله كان مخطئاً لعله كان مستعجلاً في مبادرته إلى تطليقه لزوجته، فلو أن الطلاق كان يتوهم كثير من الناس روحي أنت طالقة بالثلاثة سد الطريق على نفسه أن يراجعها إلا حتى تنكح زوجاً غيره، ولذلك سبحان الله يعني ما أحدث الناس بدعة إلا وفتح أمامها مشكلة بيعالجوها ببدعة أخرى.
فلما لم يلتزم أكثر الناس بالطلاق السني فهو يطلقها ثلاثاً وتحسب عليه مع الأسف ثلاث طلقات فبيندم، فماذا يفعل بيروح يفتش من هون ومن هون بيجحشها وهذا الذي لعن رسول الله فاعله بقوله : ( لعن الله المحلِّل والمحلَّل له ) فما رضي بشرع الله في الاتآد والتروي في التطليق فنفذها ثلاثاً فنفذت عليه ثلاثاً ثم ندم فكيف الحصول عليها وقد طلقها ثلاثاً حسبما أفتوه، إذن ارتكب مخالفة وخلاص وهو أن يجحشها فهذا هو الطلاق الشرعي.
هل يشترط وجود الشاهدين مع كل تطليقة؟
الشيخ : إي نعم هذا طلاق سني .
السائل : أن يكون شاهدين مع كل طلقة ولا ...
الشيخ : مع إيش؟
السائل : مع كل طلقة الشاهدان أم في تفصيل في الأمر ؟
الشيخ : كل طلقة لما بدو يطلق طلاق شرعي حتى تحسب عليه طلقة لا بد أن يشهد على ذلك كالزواج تماماً .
السائل : نعم.
ما حكم حديث : ( إن الله لم يمس بيده إلا ثلاثة أشياء : خلق آدم بيده وخلق جنة عدن بيده وكتب التوراة بيده ) ؟
سائل آخر : في حديث خمسة أشياء .
الشيخ : أولاً ( إن الله لم يمس ) ما أظن فيه حديث وإنما ( خلق الله بيده كذا وكذا ) هذا موجود لكن الحقيقة العهد بعيد به ثابتا أو لا إذا كان بتذكروا أنه في صحيح الجامع أو ضعيف الجامع ...
السائل : في الصحيحة ما موجود بحثت عنه ولكن نقل لي الشيخ محمود وأنا في الإمارات أنه موجود في مختصر العلوم، ولكن ما وقعت يدي عليه يعني
الشيخ : مختصر العلوم بيكون ...
الطالب : موجود في رد عثمان بن سعيد الدارمي على بشر.
الشيخ : ... نحن الآن نسأل عما إذا كنا حققناه ...
السائل : أنا الحقيقة لما قال نقل لي في الإمارات ولكن ما وقعت يدي على الكتاب على * مختصر العلوم * وإلا كان راجعته .
الشيخ : لكن أنا أتصور أنه موجود في الجامع الصغير وبالتالي والله أعلم موجود في ... لكني غير متيقن.
السائل : أنا الصحيح بحثت فيه ما وجدته .
الشيخ : أنت يمكن بحثت باللفظ هذا ( لم يمس ) .
السائل : لا، أنا كاتب خلق كذلك ، خلق الله ، وإن الله لم يمس ، ...
الشيخ : لفظة ( لم يمس ) هذه ما نعرفها .
6 - ما حكم حديث : ( إن الله لم يمس بيده إلا ثلاثة أشياء : خلق آدم بيده وخلق جنة عدن بيده وكتب التوراة بيده ) ؟ أستمع حفظ
ما حكم حديث : ( إن معاذ قد سن لكم سنة ) ؟
الشيخ : هذا حديث ثابت ...
السائل : قرأته عند ابن حزم .
الشيخ : قرأته وين ؟
السائل : ابن حزم ... يقول: هذا الحديث لم يثبت، يقول: وإن صح بيتكلم عن التقليد إن صح فليس فيه دليل على التقليد، صحيح ؟
الشيخ : ...
ما حكم المال الذي يأخذه الموظف بعد تقاعده علماً أن هذا المال مصدره مالاً مقتطعاً من راتبه أثناء عمله, مع زيادة الدولة عليه ؟
الشيخ : الأخذ ؟
السائل : الأخذ إجباري .
الشيخ : طيب .
السائل : مش اختياري ، وفي النهاية بعد ما تخرج بتوخذ راتب تقاعدي مقدار مثلاً حسب الدرجة ... لكن هذا الراتب هل يصح أو لا يصح؟ هم بيوخدوا منا مال سابق وبيكملوا من عندهم كموظف عندهم بيكملوا من عندهم على هذا المبلغ بحيث أنهم يصرفوا لك راتب شهري حتى يتوفى آخر معال ...
الشيخ : لا شك المسألة ذات جانبين :
الجانب الأول .
الطالب : ... التقاعد .
الشيخ : لا شك أن المسألة لها جانبان وأحدهما واضح أنه حق وحلال للمتقاعد، لو فرضنا أن موظفاً ما عمل في وظيفته كذا سنة وكان ما قطعوه من معاشه مثلاً كان مجموعه مثلاً خمسة آلاف ، فهذا القسم ما يحتاج إلى التساؤل ولا إلى التردد بأنه حلال .
يبقى الشطر الثاني أو القسم الثاني : وهو ... أنه هو استحق هذا المال خمسة آلاف طيب كيف ... الخمسة آلاف ... هذه الأشياء المضافة والكثيرة إن لم يكن حصيلة تشغيلهم بالربا للراتب اللي توفر المقتطع من معاشه وإنما هو منحة ومساعدة من الدولة لهذا الذي كان يعمل لمصلحة الدولة ...
السائل : هو لا شك أن المنحة حاصلة، لكن هذا المال المقتطع لا شك أن الوزارة تشغله، لكن لو شغلته بهذا العدد لا يمكن أن تصل أرباحه إلى هذه المبالغ اللي بتعطيها للموظف ففيها دخل لكن الباقي منحة من الدولة تتكفل الباقي ...
الشيخ : إي نعم ، في ظني من كان له صلة بالدولة بإمكانه أن يعرف شو النسبة اللي تضاف إلى المال المقتطع من راتب المعلم المال الربوي أو النسبة الربوية التي تضاف مثلاً بالمئة خمسة، ففي هذه الحالة الذي يقبض هذا الراتب يقتطع منه النسبة هذه ويصرفها كما نقول في أمثالها في المرافق العامة .
8 - ما حكم المال الذي يأخذه الموظف بعد تقاعده علماً أن هذا المال مصدره مالاً مقتطعاً من راتبه أثناء عمله, مع زيادة الدولة عليه ؟ أستمع حفظ
يؤخذ من راتب الموظف دينارين للتأمين الصحي ولكن قد يستفيد من التأمين أكثر مما أخذوه منه خلال عمله في الوظيفة فما حكم ذلك ؟
الشيخ : التأمين الصحي كذلك .
السائل : هذا التأمين الصحي بيقتطعوا دينارين مثلاً وبأمنوه صحياً ...
الشيخ : ...
السائل : التأمين الصحي بيقتطعوا دينارين ... الدولة ... ألف ألفين .
الشيخ : إي نعم .
السائل : لكن هذا من باب يعني أيضاً ضمان حقوق الموظف .
الشيخ : لكن هذا إجباري ؟
السائل : إجباري نعم إجباري يعني مثلاً اقتطعوا كل شهر يمكن أتصور دفعوا عني أكثر من ألف وخمسمائة دينار ... عمليات .
الشيخ : وأدوية .
السائل : أدوية نعم عمليات ... مستشفى ... مع أني أنا شخصياً ما قطعوا مني هذا المبلغ ، قطعوا مني مبلغ قليل جداً حسبناه من خمس سنوات ما يتعدى المئتين ثلاثمئة دينار
الشيخ : هذا إذا كان من الدولة فهو منحة .
السائل : من الدولة نعم .
الشيخ : نعم.
السائل : كذلك بالنسبة للتقاعد لكن في قضية التقاعد هذا ... هذا المبلغ في الشهر ستة دنانير ست في السنة .
سائل آخر : احسب أعداد الدولة كلها .
السائل : بالنسبة لي كفرد أنا بسأل عن نفسي كفرد .
الشيخ : ...
السائل : ... لكنه مهما كان يعني الذي حصل من الراتب التقاعدي ... قريب جداً والله أعلم .
الشيخ : ... دينار هو الربا .
السائل : نعم .
الشيخ : ...
السائل : جزاك الله خيرًا.
الشيخ : ...
9 - يؤخذ من راتب الموظف دينارين للتأمين الصحي ولكن قد يستفيد من التأمين أكثر مما أخذوه منه خلال عمله في الوظيفة فما حكم ذلك ؟ أستمع حفظ
أين تستقر الروح بعد موت صاحبها ؟
الشيخ : أولاً هذا من ترف العلم .
السائل : نعم .
الشيخ : يعني هذا السؤال ما بيترتب عليه حكم شرعي لكن الإنسان سؤول ، بيحب يسأل عن كل شيء ، في القرآن الكريم: (( ويسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس )) سائل سأل أنه ليش القمر بيطلع هلال وبيكبر بيكبر وبصير إيش بدر هذا ... من علم الفلك جغرافيا ، شو الفائدة من السؤال هذا ما له طعمه، لذلك الشارع الحكيم صرف السؤال وما أجاب عنه وأعطى جواب فيه فائدة هي مواقيت للناس يعني الله قدر القمر والشمس منازل حتى ... أما ليش بصير هيك وهيك وهيك وبيكب وبيصير بدر ...
قصدي من هذا أن إخواننا يمرنوا أنفسهم أن يسألوا عن أشياء تفيدهم ولا يتعمقوا في المسائل الغيبية التي لا مجال للعقل أن يخوض فيها هذه مقدمة بين يدي الجواب
في عندنا حديث ممكن اعتباره جواباً لهذا السؤال والحديث جاء بلفظين : الأول يتعلق بالشهداء والآخر يتعلق بالمؤمنين كل المؤمنين، قال عليه السلام : ( أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر تأكل من ثمار الجنة ) نفس الحديث جاء في حق المؤمنين لكن بدل الحواصل البطون ( أرواح المؤمنين في بطون طير خضر تأكل من ثمر الجنة ) ويشرح العلماء الفرق بين كون أرواح الشهداء في حواصل طير وبين كون أرواح المؤمنين في بطون الطير ، لا شك الحوصلة أفضل وأنزه من البطن، فإذن نستطيع أن نقول أن أرواح المؤمنين بما فيهم الشهداء هي في الجنة.
فإذا وضع في قبره فتحت له نافذة يطل منها على منزله في الجنة فيأتيه من روحها وريحها ونعيمها ولا يزال يتنعم في ذلك حتى تقوم الساعة ، والكافر على العكس من ذلك تفتح له طاقة يطل منها على منزله في جهنم فيأتيه من ريحها ودخانها ولهيبها فلا يزال يعذب حتى تقوم الساعة، وحيئذٍ يبدو كأن هناك تعارضاً بين كون حواصل بين كون أرواح المؤمنين في الطيور على التفصيل السابق وبين كونهم في القبر ترى منزلها في الجنة.
فحينئذٍ نقول لا تعارض لأنه يمكن أن يكون المؤمن متنقلاً ما بين قبره وما بين جنة ربه فهو إذن ما بين الجنة والروضة حيث أن القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، هذا ما عندي جواباً عن ذاك السؤال.
ما حكم حديث : ( أن أرواح الكافرين في سجين )؟
الشيخ : تكلمنا عليه هذا لا شك صحيح وهي أقوال وآثار ... في التعليق على كتاب الألوسي ... شو اسمه ؟
سائل آخر : سماع الأموات.
الشيخ : ها ؟
السائل : الآيات البينات.
الشيخ : الآيات البينات في عدم استماع الأموات عند الحنفية السادات فهو تعرض لذكر ذلك وقد بينا أنه لا.
إذا أشرفت نفس الإنسان إلى مال غيره فكيف يعالج نفسه ليتقيد بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتاك مال من غير إشراف ولا مسألة فرزق ساقه الله إليك ) ؟
الشيخ : هو التقيد يكون قبل هذا .
السائل : نعم .
الشيخ : كأن يمرن نفسه أن لا تشرف نفسه على مال الآخرين أما وقد أشرفت نفسه على هذا المال وجاءه لقمة سائغة فهو إن أخذه أخذه حلال ولكنه لم يتأدب بآداب الرسول .
السائل : أخذه حلال ؟
الشيخ : آه .
السائل : لو أنها أشرفت نفسه ؟
الشيخ : أي نعم ، لكن في مخالفة للتوجيه النبوي .
السائل : شو السر شيخنا لإشراف النفس ؟
الشيخ : يعني مثلًا إنسان فقير له جار أو صديق غني دائماً نفسه ... أن هالإنسان يكرمه بشيء ... وأكرمه فهذا هو المقصود .
الرسول عليه السلام
السائل : مش الطلب يعني ؟
الشيخ : ...
السائل : في نفسه.
الشيخ : نفسه .
الطالب : تشهي يعني يشتهيه
الشيخ : غير راض ، الرسول عليه السلام يربي الأمة على علوهم ونزاهة النفس والزهد فيما عند الناس، لذلك هو يريد من كل مسلم أن ما ... ولا تطمع نفسه بمال الآخرين ولو من طريق حلال، لذلك إذا جاءك وقد أشرفت نفسه وطمعت بهذا المال فأخذه فهو حلال، لكنه ما تأدب بأدب الإسلام ... تطلع في نفسه ولا يشتهي أن هذا المال يعطيه إياه جاره .
والحديث له سبب ومناسبة وسببه والسبب والمناسبة ... أن بعض الأحاديث النبوية ... السبب يوضح المعنى ... غير ظاهر لبعض الناس
هذا الحديث قاله عليه السلام في عمر ... قال عمر : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه مال ) ... فأقول له ، هنا بقى بتشوف في نفس طماعة بالمال ، ( فأقول يا رسول الله أعطه هو أحق مني ) فيقول له عليه الصلاة والسلام : ( يا عمر ما آثرك الله بمال ونفسك غير مشرفة إليه فخذه وتموله فإنما هو رزق ساقه الله إليك ) فلو فرضنا غير عمر ... وأعطاه أعطاه حلالاً وأخذ حلالاً لكن النفس هذه غير نفس عمر.
12 - إذا أشرفت نفس الإنسان إلى مال غيره فكيف يعالج نفسه ليتقيد بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتاك مال من غير إشراف ولا مسألة فرزق ساقه الله إليك ) ؟ أستمع حفظ
بعض الشباب يتقدم بطلب إلى جهة معينة لتساعده في الزواج مثلاً , فهل هذا مخالف لحديث: ( إذا أتاك مال من غير إشراف ولا مسألة فرزق ساقه الله إليك ) ؟
الشيخ : لا مو ... الإشراف إذا قلت دون الإشراف بتكون أحسن ، أسوأ من الإشراف
السائل : أسوأ من الإشراف
الشيخ : لا شك هذا أسوأ هذا ( لا تسأل الناس شيئاً ) ... هذا في نهي عنه، هذا أيضاً مشكلة أنه ...
اليوم الولد ... على الدراسة والدنيا ويدرس مثلاً ... وحصل شهادة مشان يطلبوا ... وبس يحصل شهادة بيتقدم بطلب رسمي هذا كله منافي للتوجيهات النبوية
13 - بعض الشباب يتقدم بطلب إلى جهة معينة لتساعده في الزواج مثلاً , فهل هذا مخالف لحديث: ( إذا أتاك مال من غير إشراف ولا مسألة فرزق ساقه الله إليك ) ؟ أستمع حفظ
جاءني رجل فسألني أن أطلب له مساعدة مالية من جهة معينة فنصحته أن يترفع عن هذا الأمر ورفضت أن أساعده فهل أنا على حق في ذلك ؟
الشيخ : أنت لا شك على حق في النصيحة لكن هذا لا ينافي أن تساعده إذا كان بإمكانك، فقد جاء في الحديث الصحيح أن رجل قوي كان يأتي للرسول عليه السلام ويسأله شيئاً من المال فيعطيه إياه، فإذا خرج من عنده قال عليه السلام : ( خرج وهو يتأبطها ناراً ) هنا لا بد من الوقوف عليه هذا سأل وهو قوي وليس بحاجة لذلك قال : ( يتأبطها نارا ) إذا كان السائل ما احتاج ، لكن ربما يظهر المسؤول رجل كسلان رجل كذا إلى آخره لا يهتم بالعمل ليكسب قوت يومه وقوت عياله فنصحه بهذه النصيحة التي ... ثم بعد ذلك ولو بطريقة غير مباشرة أرسل إليه المساعة فيكون جمع بين الخيرين، الرسول عليه السلام لما كان يأتيه الرجل القوي فيسأله ويعطيه فإذا خرج من عنده يقول : ( خرج يتأبطها ناراً ) يقولون له يا رسول الله فلما تعطيه هذا سؤال وارد ، يقول .
السائل : إن شر الناس .
الشيخ : نعم ؟
السائل : إن من شر الناس .
الشيخ : شو بتقول ؟
السائل : إن من شر الناس من أعطي .
الشيخ : لا إنما هو أن الرسول عليه السلام كان يقول : ( إني أكره أن يتحدث الناس فيقولوا إن محمداً بخيل ) كأنه عليه السلام يعلم أن مقام النبوية يجب أن يرفع ... فلذلك هو يعطيه، في رواية يقول : ( أعطيهم ويكره الله لي البخل ) فلذلك ... الرسول عليه السلام كما يقال في أصول الفقه جمع بين دفع المفسدة وجلب المصلحة ، المصلحة هو إعطاؤه، دفع المفسدة هو كلامهم أن يقولوا سألنا الرسول ما أعطانا وهو رجل بخيل وعنده استطاعة وما أعطى، هذا ما يليق طبعاً ولو أن هذا الكلام لو قيل بيكون جوراً وظلماً، لكن هو عليه السلام يضع السدود والعثرات أن يقال في حقه عليه السلام ما لا يليق .
14 - جاءني رجل فسألني أن أطلب له مساعدة مالية من جهة معينة فنصحته أن يترفع عن هذا الأمر ورفضت أن أساعده فهل أنا على حق في ذلك ؟ أستمع حفظ
جرى في عادة الناس أنه لو بنى إنسان عمارة أو نجح ابنه في الدراسة أو ما شابه يقال له لازم تحلينا, فهل هذا يعتبر مخالف لحديث : ( إذا أتاك مال من غير إشراف ولا مسألة فرزق ساقه الله إليك ) ؟
الشيخ : بلا شك هذه شحادة على الأصول.
السائل : طيب يا شيخ الطلب ؟
الشيخ : ما بجوز.
15 - جرى في عادة الناس أنه لو بنى إنسان عمارة أو نجح ابنه في الدراسة أو ما شابه يقال له لازم تحلينا, فهل هذا يعتبر مخالف لحديث : ( إذا أتاك مال من غير إشراف ولا مسألة فرزق ساقه الله إليك ) ؟ أستمع حفظ
لو طلب شخص من رجل أن يسعى له في إيجاد وظيفة فهل هذا يدخل تحت السؤال المكروه شرعًا؟
الشيخ : يسعى له في ؟
السائل : إيجاد وظيفة يعني يستطيع أن يوفر له وظيفة، فطلب منه أن يساعده في هذا الأمر وهذا أيضاً يدخل تحت هذا الأمر ؟
الشيخ : طبعاً يدخل لكن بطريقة غير مباشرة، يعني لازم نلاحظ أن الرسول يريد من المؤمن أن يكون عزيز النفس، بايع بعض الصحابة على أن لا يسألوا الناس شيئاً ولو ناولني السوط، فكان أحدهم إذا كان على الناقة مش على الفرس لأن الركوب على الناقة في كلفة ومشقة أكثر من الفرس ... لا بد أن ينخها لأنه ما شاء الله مثل الجمل هو مثل الجبل بدو ينخها حتى يستطيع ينزل عنها فيكون راكباً على الناقة أو الجمل فيقع منه السوط فلا يسأل المار بيقول له من فضلك ناولني السوط، وإنما بينيخ الناقة وبينزل بياخذ السوط ... ولو ناولني السوط ، لا تسألوا الناس شيئاً ولو ناولني السوط فكان أحدهم ... السلف الأول اللي نحن دائماً ندندن الانتساب حولهم كان إذا سقط السوط منه ما يقول لأحد المارة ناولني السوط وإنما ينيخ الناقة وينزل يأخذ السوط، وهذا كما يقول ابن تيمية في بعض كتاباته بترجع القضية للعلاقة بالتوحيد إياك نعبد وإياك نستعين فأنت لا تستعن بأحد من البشر ما دمت تستطيع أن لا تستعين بأحد من البشر لأنك في هذه الحال بتكون أنت حققت دائرة التوحيد المتعلقة بالاستعانة بالله بأوسع معنى ممكن، بينما إذا أنت ما باليت وكل شيء تسأل الناس وأنت باستطاعتك أنك تفعل فضيقت دائرة إياك نعبد وإياك نستعين .
السائل : تقديم الطلب تقديم الطلب بدون سؤال ؟
الشيخ : كيف هذا ؟ الطلب شو معني الطلب ؟
السائل : يعني بدون أن يتوجه إلى المسؤول .
الشيخ : شو معنى الطلب ؟
السائل : أنه يسأل طلب الوظيفة .
الشيخ : كلمة طلب شو معناها ؟
السائل : بدون سؤال لصاحب .
الطالب : هو الطلب السؤال .
الشيخ : سامحك الله ، سألته مال طلبت منه مال في فرق ؟
السائل : لا ما في فرق .
سائل آخر : شيخنا يعني قصده يقول يعني الشركات والمؤسسات والوزارات هي تطلب هي يعني هي طلبت في الجريدة بدنا عمال موظفين كذا فأنت لا بد ... ويكتب معاملة طلب عمل الطلب هذا طلب الشركة .
الشيخ : ما أظن أن هذا قصده، وإن كان ممكن أن يكون قصده لأنه حينئذٍ شو الفرق بين الكتابة هذه وبين أنه راح رأساً لعند المختص قال له أنا عندي استعداد للعمل في فرق ؟
السائل : في فرق أنا بدي الحالة الثانية يا شيخ .
الشيخ : شو الفرق ؟
السائل : أنا بدي الحالة اللي ذكرتها الآن .
الشيخ : هو هذا رد عليه هنا ، في فرق بين الحالتين ؟
السائل : في فرق بين الطلب ورقة بتقدمها من ناحية عامة وبين لو رجل معين تقول له أنا بدي أشتغل .
سائل آخر : في فرق بين يسأل صاحب العمل أنه بدو عمال ، وفي فرق بين يسأل ويطلب العمل أنا بدي الحالة الثانية اللي ذكرها الشيخ الآن .
سائل آخر : اللي هي طلب العمل .
سائل آخر : اللي طلب العمل بدون حاجة أو بدون ذكر من صاحب العمل.
الشيخ : لأن إذا كان صاحب العمل يطلب ما فرق بين هذه الصورة وبين الطلب مباشرة .
السائل : لأن الطلب جاي من الشركة وليس من .
سائل آخر : ... هو أصلاً دعاك ...
الشيخ : أنا صاحب العمل ... بحاجة لعمال وجئت ... أو كتبت طلب ما في فرق ، الآن أنا الي قدمت للعمل أنا بحاجة لعامل ...
السائل : يا شيخ نفس الصورة: الشركة غير بحاجة إلى عمال لكن إذا قمت بالتقديم ممكن أن يفسح لك مجال للعمل .
الشيخ : لا ... ما بنتكلم فيها الآن نحكي عن الطلب السؤال المكروه .
وعدني رجل بمساعدة معينة ثم نسيها فهل يحق لي أن أذكره ؟
الشيخ : لا.
السائل : أيضًا نفس الشيء.
الشيخ : ...
حكم الخاتم للنساء إذا كان من ذهب أو حديد أو نحاس ؟
الشيخ : ... الخاتم هذا أولاً هذا الإطار ذهب ؟
السائل : ليس ذهب .
الشيخ : إذن نحاس ؟
السائل : الحقيقة ما أعرف .
الشيخ : هن بيعرفوا ؟
السائل : لا ما يعرفوا.
الشيخ : استوينا مثل بعضنا .
إن كان هذا ذهباً .
السائل : يقيناً ليس ذهباً شيخ .
الشيخ : اسمع مني ، إن كان هذا ذهباً أو كان نحاساً أو كان حديداً فكله لا يجوز .
السائل : طيب شيخي الذهب علمناه والحديد علمناه بالنصوص ، النحاس ؟
الشيخ : نفس النص اللي فيه حديد فيه نحاس ، إذا كان صفر .
السائل : سبحان الله! جيد .
الشيخ : طيب هذا شو بظن فيه هذا ، يعني فيه نحاس مطلي بماء من ذهب.
السائل : نعم طبعاً هذا محرم على النساء كذلك يعني .
الشيخ : ما في فرق .
السائل : طيب شيخي هذه الحقيقة ... أنا جايبها معي من الإمارات وجايب مجموعة فقد تكون يقيناً تكون من اثنين يا إما تكون نحاسية أو حديدية فما أصنع فيها ؟ خلي احتمال الحديد أو النحاس.
الشيخ : ماذا تصنع فيها ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الله بعوضك .
السائل : أتلفها ؟
الشيخ : إي نعم .
السائل : شيخ لو وضعها مثلاً فضة الإطار.
الشيخ : وضع إيش ؟
السائل : وضع الدائرة الإطار فضة وطلاه إما بذهب وإما ...
الشيخ : كأنه الآن ما ذكرنا النحاس وأنك أنت ما أمنت على كلام الشيخ ما هو أنت اللي أمنت على كلام الشيخ ؟
بعت خواتم من حديد ونحاس في السوق , ماذا أصنع بثمنها بعد أن عرفت حرمتها ؟
الشيخ : الله يهدينا وإياك.
السائل : بتقدر تسترجع الخواتم ؟
السائل : لا ما أستطيع .
الشيخ : ما بتستطيع ؟
السائل : لأن بيعت في السوق .
الشيخ : آه في السوق ، تستغفر من أوزارك .
السائل : نسأل الله المغفرة ، ما ممكن نخرج ...
الشيخ : هذا هو الآن يقول بدك تخفف.
السائل : نعم جزاك الله خير .
السائل : ...
الشيخ : إي .
السائل : شيخي ممكن نصلي وتشرفونا كمان لأن شايف الإخوة في عندهم أسئلة فنستفيد إذا كان ما عندكم حرج .
الشيخ : ما عني حرج ...
السائل : جزاكم الله خير لأن في شباب في المسجد ممكن يأتوا كذلك هذا كرم منك جزاكم الله خير .
هل يوجد تعارض بين قولكم بإثبات التدرج للأحكام الشرعية وبين قاعدة التوفيق بين الأدلة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذا كانت القضية لها علاقة بالشارع الحكيم شو نحن بيدنا لحتى يخافوا ... مش واضح يعني ؟
السائل : هو السؤال يا شيخنا مش هون كان بالضبط .
الشيخ : نعم .
السائل : السؤال إذا وضعنا قاعدة تسلسل في الأحكام في كل المواضيع سنجد أن هذه القاعدة في النهاية ستقضي على قاعدة التوفيق بين الأدلة، يعني نحن نعلم أن كثير من العلماء يأخذون بالتوفيق بين الأدلة فيخلصوا إلى كثير من الأمور .
الشيخ : شو المقصود بكلمتك الأولى نفس المشكلة الآن ...
السائل : أنا ما كنت في السابق .
الشيخ : الآن بقول للأخ ، أنت الآن ماذا تقصد بتسلسل الأحكام ؟
السائل : يعني أنه بالأساس مثلاً أساساً في الأمر المعين أساساً هو حلال الفعل هذا أساساً حلال، ثم تدرجت الأمور إلى أن وصلنا في النهاية إلى تحريم هذا الأمر .
الشيخ : طيب هذا صواب ولا خطأ ؟
السائل : الآن أنا شخصياً مثلاً من خلال ما قرأت أفهم أن هذا الكلام لا يمكن أن ينطبق في كل المسائل .
الشيخ : مين اللي بيقول في كل المسائل ؟
السائل : هنا السؤال الآن ، هل أنت تقول في كل المسائل أم لا هنا السؤال ؟
الشيخ : طيب التوحيد ، التوحيد فيه تسلسل ؟
السائل : لا إله إلا الله .
الشيخ : فيه تسلسل ؟
السائل : لا ما في .
الشيخ : يعني الآن في مرحلة .
السائل : لا ما في ، قولوا لا إله إلا الله .
الشيخ : إذن مين اللي بيقول بالتسلسل يا أخي الي أنت خايف منه ؟
السائل : مش خايفين منه .
الشيخ : بتقول إذا قلنا كذا بيلزم كذا .
السائل : هو كان فهم من خلال بعض أقوال الشيخ في بعض المسائل أن الشيخ يقول في كل الأمور بالتسلسل أو التدرج في الأحكام في كل المسائل الفقهية يعني الأمور الفقهية ، أنها كلها كان الشيخ يعني من خلال فهمنا لبعض الأمور أن الشيخ يقول بالتدرج في الأحكام في كل المسائل الفقهية، فبالتالي سنخلص إلى نتيجة أنه ليس هناك سنة كلها واجب وليس هناك مباح ... إذا كان في نهي في مسألة أو إذا كان في أي حديث يدل على الوجوب يعني في هذه المسألة، فقلت بدنا نستفسر منك هل هذا الفهم الذي فهمناه من بعيد هل فهمنا صواب ولا فهمنا خطأ هذا هو السؤال ؟
الشيخ : إذا حصرت الموضوع كما قلت أخيراً في الأحكام الفقهية نعم هو صواب لكن ليس في كل أحكام الشريعة .
السائل : في الفقه كنت تتحدث عن موضوع الفقه نعم .
الشيخ : طيب هاي أخذت الجواب الآن شو المحذور من وراء هذا الكلام ؟
السائل : المحذور أن نحن نعرف أن هناك قاعدة عند علماء آخرين في الأصول يأخذون بالتوفق بين الأدلة يعني لو ضربنا مثل.
الشيخ : نحن ما نقول بهذه القاعدة ؟
السائل : تقول بها نعلم أنك تقول، لكن لو ضربنا مثل مثلاً الشيخ في عملية التدرج في الأحكام وصل إلى أن غسل الجمعة واجب، وصلاة الجماعة واجبة .
الشيخ : طيب .
السائل : من خلال التدرج في الأحكام ، علماء آخرين من خلال قاعدة التوفيق بين الأدلة خلصوا إلى أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة وليست واجبة ، خلصوا إلى أن مثلاً غسل الجمعة سنة مؤكدة وليس واجباً من خلال التوفيق.
الشيخ : هذا الفهم خطأ ، قولك عني أن أنا من خلال التدرج في الأحكام وصلت إلى القول بأن صلاة الجمعة واجبة .
السائل : صلاة الجماعة .
الشيخ : صلاة الجماعة واجبة ، قولك عني أن أنا بقول بوجوب صلاة الجماعة من باب التدرج فهذا غير صحيح ولا قلناه بحياتنا حتى ولا شفناه بمنامنا ، فمن أين جئت هذا المثال ؟
السائل : أنا ضربت مثالين .
الشيخ : أنت ... وأنا صار لي حصة بقول لك كلامك مش مضبوط، الآن الأخ وضح شيء من كلامه وطلع ما هو صحيح، أنا ما بقول كل شيء أنا وصلت إليه من باب التدرج في الأحكام، وإنما من باب التزام الحكم الذي نص عليه الشرع ، أنت الآن جبت مثال صلاة الجماعة أنا ما قلت صلاة الجماعة كانت كذا وصارت كذا وصارت كذا، وإنما وجدت أحاديث تأمر وتحض على صلاة الجماعة، بل وجدت ربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم : (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) من هنا أنا قلت بالوجوب مش من باب التسلسل والتدرج اللي أنتم الآن بتقولوا أن أنا بقول فيه ، نعم أنا بقول فيه لأن كثير من الأحكام الشرعية واضحة، والآن ذكرت للأخ آنفاً مسألة الخمر كيف الشارع الحكيم تدرج في تحريمها البتة ، كذلك مثلاً : ( كنت نهيتم عن زيارة القبور ألا فزوروها ) وهذا معروف لدى الجميع لكن هذا العزو اللي فهمته منك الآن أن أنا أقول بأن كل الأحكام الفقهية أن أنا باخدها بطريق التدرج وبتوصف خلاف بيني وبين العلماء الآخرين اللي بيقولوا نجمع بين الأدلة وأنا في صفوف هؤلاء بجمع بين الأدلة، وبقول إذا تعارض حاظر ومبيح قدم الحاظر على المبيح، وإذا تعارض القول والفعل قدم القول على الفعل إلى آخره، فمن أين أنتم التعميم أن كل حكم أنا أقول فيه بالتدرج؟ وجئت بمثال مناسب للتوضيح تماماً وهي صلاة الجماعة أنا ما بقول صلاة الجماعة كانت كذا وصارت كذا، لكن أقول قال تعالى : (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) وقال عليه السلام : ( لقد هممت أن آمر رجلاً يصلي بالناس ) إلى آخر الحديث، إذن أنا بقول بالتدرج لكن هذا الذي أنت بتتساءل .