بماذا تجيبون من يقول بأن غسل الجمعة مستحب لوجود قرينة صرفت الأمر إلى الاستحباب في قوله صلى الله عليه وسلم: ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ) ؟
السائل : السؤال يا شيخنا بالنسبة لقاعدة " الأمر للوجوب حتى تأتي قرينة تصرفه للاستحباب " فبالنسبة لغسل الجمعة حديث ( إن غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) والحديث الآخر اللي هو : ( فمن توضأ فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ) فيقول الفريق الثاني: لما لم تجعلوا هذه قرينة صرفت هذا الوجوب إلى الاستحباب ؟
الشيخ : تعني بالفريق الثاني الذي يقول
السائل : بالاستحباب
الشيخ : بعدم وجوب غسل الجمعة
السائل : إي نعم
الشيخ : وإنما يقول باستحبابه
السائل : إي نعم
الشيخ : طيب ، نحن نعتقد بأن الحديث الثاني مع أنه ليس صحيحاً لذاته وإنما هو صحيح بمجموع طرقه ، فهو لا ينافي الحديث الأول الذي هو صحيح لذاته ، والأمر واضح جداً لولا أن الناس يقفون عند بعض الألفاظ لا يتعمقون فيه دلالاتها
أنا الآن أطرح سؤالاً لكل سائل عنده ولو شيء قليل من الفهم في اللغة وفي الفقه أقول : وربما لوضوح المسألة أول مثال أضربه قد يغنيني عن آخر مثال سأضربه فأقول : مراتب الأمور المشروعة والمأمور بها أمراً مطلقاً ، كل الأمور المشروعة فهي تدور ما بين مندوب وفرض وبينهما مراتب
الآن أقول : المندوب في اصطلاح الفقهاء فوقه المستحب فوق المستحب المسنون لأقف هنا الآن ، هل يستويان في الأفضلية المندوب والمستحب أم يصح أن نقول المستحب أفضل من المندوب؟ يصح ، أكذلك ؟ طيب ، هل يصح أن نقول أن أو إن المستحب هو كالمسنون في الفضيلة أم المسنون أفضل من المستحب ؟
الطالب : ...
الشيخ : إذن وصلنا إلى الهدف، الواجب أفضل من المسنون وهو من باب أولى أن يكون أفضل من المستحب فحينئذ قال في الحديث فهو أفضل وأفضل وأفضل، فإذن اسم التفضيل ينطبق على الحكم الواجب أولى من أن ينطبق على الحكم المسنون فضلاً عن الحكم المستحب فلا يعني الحديث التخيير بين الوضوء وبين الغسل وإنما يبين أن هذا أفضل من هذا فقط ، فهو لا يعطي مرتبة الغسل فنأخذ المرتبة من الحديث الأول هذا جواب رقم واحد وأنا في اعتقادي أنه جواب قوي فيما إذا لاحظنا هذا المعنى
الطالب : ...
الشيخ : نعم آه
1 - بماذا تجيبون من يقول بأن غسل الجمعة مستحب لوجود قرينة صرفت الأمر إلى الاستحباب في قوله صلى الله عليه وسلم: ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ) ؟ أستمع حفظ
الجواب الثاني لسؤال : بماذا تجيبون من يقول بأن غسل الجمعة مستحب لوجود قرينة صرفت الأمر إلى الاستحباب في قوله صلى الله عليه وسلم: ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ) ؟
الطالب : نعم
الشيخ : وإذا كان الأمر كذلك نعود إلى ما نعلمه من حكمة التشريع وأسلوب التشريع، المفروض في كثير من الأحكام المعروفة في الإسلام لا يبدأ الشارع الحكيم بفرض الشيء الأصعب وإنما الأسهل وهذا أمثلته معروف عند الجميع إن شاء الله ، فإذا كان عندنا مثل هذين الحديثين نحن نقول : قال الحديث الثاني تمهيداً للحكم الآخر وهو الذي جاء في الحديث الأول تمهيداً له لأن هكذا يقتضي حكمة التسلسل في التشريع وأشهر مثال في ذلك مما لا يخفى على عامة المسلمين هو التسلسل في تحريم الخمر التسلسل في تحريم أمور كانوا في الجاهلية يتعاطونها مثل الذهب والحرير ونحو ذلك حتى أنه قد ثبت ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صعد المنبر ذات يوم وفي يده خاتم من ذهب ) ... هذا على الحل على الأصل، على الإباحة، هذا في رواية في رواية أخرى ( أن الخاتم كان من فضة ) ولست أذكر الآن الحقيقة لأني بعيد عهد بالمراجعة لكن المقصود أنه من المعلوم أن الذهب والفضة كان مباحاً في أول الإسلام حتى إن أحد الصحابة تختم بالذهب بخاتم الذهب حتى بعد وفاة الرسول عليه السلام ولما سئل عن ذلك احتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه له وأمره بأن يلبسه، ممكن أن يكون هذا خصوصية له ... ويمكن أن يكون هذا في وصف الإباحة ففهم هو استمرارية الحكم بالنسبة إليه
الطالب : ...
الشيخ : فالمقصود إذا تذكرنا هذه القاعدة في ... التفريع بالأحكام يهون علينا حينئذٍ المجيء بالضوابط التالية أن هذا كان قبل أن يأمر عليه الصلاة والسلام بغسل يوم الجمعة لهذا الحديث الذي ذكرته، وفي أحاديث أخرى ومن أشهرها ( من أتى الجمعة فليغتسل ) - ويرحمك الله -
2 - الجواب الثاني لسؤال : بماذا تجيبون من يقول بأن غسل الجمعة مستحب لوجود قرينة صرفت الأمر إلى الاستحباب في قوله صلى الله عليه وسلم: ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ) ؟ أستمع حفظ
الجواب الثالث لسؤال : بماذا تجيبون من يقول بأن غسل الجمعة مستحب لوجود قرينة صرفت الأمر إلى الاستحباب في قوله صلى الله عليه وسلم: ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ) ؟
السائل : ...
الشيخ : فأقول : جاء في صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عفواً ( أن عمر بن الخطاب كان يخطب يوم الجمعة بينما دخل رجل وهو يخطب وفي رواية أنه عثمان بن عفان، فقطع الخطبة وتوجه إليه مستنكراً عليه تأخره ، قال: لم يكن إلا أن سمعت الأذان فجئت، قال : ألا تعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من أتى الجمعة فليغتسل ) فهم عمر من جواب عثمان أو غيره إنه حينما قال: ما كان إلا أن سمعت الأذان فجئت، وبتعرفوا يومئذٍ لم يكن يومئذٍ أذان ثاني وبالتالي لم تكن بدعة السنة القبلية المزعومة ، فمعقول جداً أن يسمع الأذان ويأتي وعمر على المنبر، ففهم عمر من جواب عثمان أنه إذا ... سمعت الأذان ... إذن جئت بدون أن تأتمر بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى هنا ينتهي الحديث
أجاب العلماء دفاعاً عن عثمان رضي الله عنه وابتعاداً النص بالخلاف بين عمر الفاروق وعثمان ذي النورين قالوا : جوابه المذكور لا يعني أن عثمان لم يكن قد توضأ نهاراً ... لا يعني وهذا فعلاً جواب لا مرد له ومقتضى حكم الظن بعثمان أنه أولاً لا يخفى عليه مثل هذا الحديث. وثانياً إذا كان الأمر كذلك فهو سوف لا يتأخر، أهلاً كيف حالك؟ أهلاً مرحباً
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الطالب : وعليكم السلام ورحمة الله
الشيخ : رواية لكن ليس صحيحاً دراية ما أدري هذا واضح ولا يحتاج إلى وضوح
السائل : ما يحتاج ...
الشيخ : يعني الاستنكار سبق أن بينته
السائل : نعم
الشيخ : لكن أنا ما ذكرت لفظة الوضوء
السائل : ...
الشيخ : لأن هو يقول الوضوء أيضاً هو يستنكر ما فهمه من تركه للغسل
السائل : أي نعم
الشيخ : وسبق الجواب للاعتذار عن عثمان رضي الله عنه أنه ممكن أن يكون اغتسل من قبل
وهنا هذا يفتح أمامنا مسألة اختلفوا فيها وهي: هل يشترط على الذي يريد أن يقوم بهذا الواجب واجب غسل الجمعة أن يصلي بهذا الغسل الجمعة أم لا ؟
أظن والله أعلم لأنه أيضاً العهد بعيد أن ابن حزم يقول بظاهر الحديث ( من أتى الجمعة فليغتسل ) كأنه يفهم منه أنه ينبغي أن يغتسل بين يدي الجمعة وأن يصلي الجمعة بهذا الغسل ومعظم العلماء لا يشترطون هذا الشرط ولهذا أجابوا بالجواب السابق أنه ممكن أنه عثمان رضي الله تعالى عنه اغتسل في ساعة من النهار ما قبل الجمعة ثم عرض له ما نقض وضوءه ووجب عليه أن يجدده ففعل فكان جواب عمر على ظاهر ما سمع منه والشاهد ... هو أن عمر لا يمكن أن يهتم بمثل هذا الاهتمام وهذا الكلام يوجهه إلى رجل هو الخليفة الثالث على مشهد من الناس بأمر مستحب بأمر مستحب هذا أبعد ما يكون وبخاصة عن من ؟ عن الفاروق رضي الله عنه الذي كانت تنزل بعض الأحكام طبق لفظه لأنه كما قال عليه الصلاة والسلام: ( لقد كان فيمن قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي فعمر ) فهو كان محدثاً أي كان ملهماً فأستبعد كل الاستبعاد أن يكون في مفهوم عمر بن الخطاب أن غسل الجمعة أمر مستحب ثم يقف هذا الموقف الصريح الشديد تجاه تأخر عثمان للحضور والمشعر بأنه ما اغتسل، بغض النظر بقى كان إشعاره يعني واقعاً أو غير واقع كما قلنا آنفاً ، ومثل هذا الانكار لو وقع بين عثمان وعمر بن الخطاب لكفاه حجة فكيف وهو قد وقع على رؤوس الأشهاد وفيهم كبار الصحابة ولذلك لا مجال لتعطيل ما نصت عليه الأحاديث الصريحة بالأمر والصريحة بالوجوب وبعضها ( حق على كل مسلم ) إي نعم ، لا مجال لإنكار صراحة هذه الأحاديث بوجوب غسل الجمعة بقوله : ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ) لا لأن الجواب كما عرفتهم رقم واحد واثنين وثلاثة لعله ... أبو أحمد ...
السائل : يعني بنقدر نقول إنه الحديث الأول فيه زيادة حكم على الحديث الثاني يترتب عليه
الشيخ : وهذا ما صنفناه آنفاً المندوب المستحب المسنون الواجب فهو أفضل بلا شك هو أفضل
3 - الجواب الثالث لسؤال : بماذا تجيبون من يقول بأن غسل الجمعة مستحب لوجود قرينة صرفت الأمر إلى الاستحباب في قوله صلى الله عليه وسلم: ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ) ؟ أستمع حفظ
لماذا لا نقول بأن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن استقبال القبلة واستدبارها مكروه لجود قرينة وهي فعل النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : نعم
السائل : نفس الكلام ينطبق أم في ... ؟
الشيخ : لا ، قد يكون هنا شيء لا يوجد هناك ، هنا عندنا شيئان :
الشيء الأول: أن عموم قوله عليه السلام : ( ولكن شرقوا أو غربوا ) ( إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ببول أو غائط ولكن شرقوا أو غربوا ) عموم هذا الحديث يشمل البنيان والصحراء هذا أولاً
ثانياً : راوي هذا الحديث هو أبو أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه، وعند الفقهاء قاعدة مهمة جداً قد تساعدنا نحن معشر السلفيين على فهم النصوص على مفاهيمهم هم ، يقول: ( فلما ذهبنا إلى الشام وجدنا الكنف تستقبل القبلة فنستغفر الله )
الطالب : ننحرف ونستغفر الله
الشيخ : هذا في البنيان، إذن هو يفهم أن الحديث على عمومه يشمل حتى البنيان، ... مهم جداً
السائل : هذا لما قاله أبو أيوب الأنصاري في حياته صلى الله عليه وسلم أم بعد مماته
الشيخ : لا بعد موته
السائل : بعد موته ، يقولون أنه نسخ الفريق الآخر يقولون
الشيخ : يقولون ماذا ؟
السائل : أن النهي عن الاستقبال بالبنيان نسخ قبل موته بسنة ... بحديث ضعيف
الشيخ : معليش نحن هلا ما نستبق الأمور عنا أولاً وعنا ثانياً وعنا ثالثاً ما ندري كمان
الطالب : رابعاً
الشيخ : هههه ، في شيء ثالث هنا مهم وهو قوله عليه السلام : ( من بصق ) وفي رواية ( من بزق تجاه القبلة جاءت بصقته على جبينه يوم القيامة ) هذا نص عام ولا يرد عليه ما يورده أولئك على البول و الغائط ، فأنا أقول إذا كان البصق تجاه القبلة منهي نهياً عاماً لا فرق بين الصحراء والبنيان فأولى وأولى أن يكون ... الغائط غير مفرق بين الصحراء والبنيان
ثم هذا نجعله رابعاً هذا من حيث النظر السليم كل ذي بصيرة سواء كان ممن لا يفرق أو يفرق في ظني أنه يفهم أن الحكمة من نهي الشارع الحكيم للاستقبال للقبلة ببول أو غائط وبالتالي بالبصق هو احترام هذه الجهة جهة القبلة احترامها، وبمعنى احترام الجهة التي يستقبلها المسلم في صلاته وفي مناجاته وقيامه بين يدي ربه تبارك وتعالى إذن لا يصح في العقل الشرعي أن يجمع بين نقيضين، هذه الجهة التي أن تستقبلها في صلاتك ومع ذلك تستقبلها في قضاء حاجتك هذا أمر منكر جداً جداً وإذ لا فرق هنا بيت القصيد كما يقال وإذ لا فرق في استقبال المصلي للقبلة بين الصحراء والبنيان فهي قبلته صحراء وبنيانا كذلك هو منهي عن ذاك الاستقبال صحراء وبنياناً
ثم نعود إلى شبهة القائلين بالنسخ المزعوم من الوضوح بمكان أن ابن عمر رضي الله عنه حينما وقع بصره على الرسول وهو مستقبل أو مستدبر القبلة هو لم يكن مقصوداً منه أولاً الاكتشاف بالتالي من باب أولى لم يكن جلوس الرسول لقضاء حاجته في مكان يكتشف إذن هذا فعل وقع سراً وخفية ، فكون ابن عمر اطلع بسبب ما فلتة ... فلتة طبيعية غير طبيعية هذا ليس معناه أنه نقل لنا حكماً كان ينبغي أن ينقله المسلمون، ذلك أن الرسول كان متكتماً لما فعله ، ولو أراد أن يبين للناس ما يفهمه بعض الناس من هذه الرؤيا الطارئة وغير مقصودة لا من الناظر ولا من المنظور إليه لكان عليه السلام يبينه بكلامه كما قال ربنا عز وجل في القرآن في الآية المعروفة (( لتبين للناس )) إيش أول الآية
الطالب : وأنزلنا إليك الذكر
الشيخ : (( يا أيها الرسول ))
الطالب : بلغ ما أنزل
الشيخ : (( بلغ ما أنزل إليك من ربك )) لا
الطالب : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين ))
الشيخ : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) ونحن نعلم أن بيان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ينقسم إلى ثلاثة أقسام : بقوله ، وفعله ، وتقريره ، القول مفهوم والتقرير مفهوم وليس لنا علاقة بكل منهما الآن لكن علاقتنا الآن بالفعل ، هذا الفعل هو بيان ؟ كيف بين جدران يقضي حاجته عليه السلام ثم يراه هو بدون قصد ولا يجوز له أن يتقصد لأنه اكتشاف عن العورات وهذا يعرفه أقل مسلم فضلاً عن عبد الله بن عمر بن الخطاب. إذن نحن لا ندري الوضع الذي كان عليه الرسول عليه السلام لعله كان في مكان حرج ضيق ما تمكن فيه من تطبيق فعله على قوله من تطبيق فعله على نهيه لأمته والأصل كما جاء في القرآن : (( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه )) وبهذا ينتهي الجواب عن هذه المسألة الثانية
السائل : الله يبارك فيك
الشيخ : وفيكم بارك .
الطالب : ...
4 - لماذا لا نقول بأن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن استقبال القبلة واستدبارها مكروه لجود قرينة وهي فعل النبي صلى الله عليه وسلم ؟ أستمع حفظ
ما نصيحتك لشباب انقسم إلى قسمين قسم يكفر ويتهم المخالفين له بالإرجاء وقسم آخر يتهم هؤلاء الشباب الجهال بالتكفير ؟
الشيخ : والله لا حول ولا قوة إلا بالله ، هذه المسألة يعني تكلمنا بها كثيراً حتى كدت أن أمل
الطالب : لا لا تمل يا شيخ
الشيخ : وبخاصة صاحبك أبو أحمد حضر الجلسة
الطالب : أنا ما حضرت
الشيخ : معلوم ، وربما هو بيدلك على الشريط
الطالب : شيخنا اليوم شايف بندعو لك في ناس بيدعو لك يا شيخنا عشان أيضاً نبعث الشريط لأخينا عبد العظيم لأنه أكثر من تلفون اتصل بي بدو شريط لشيخنا حول هذا الموضوع
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ، نحن في الطريق نتكلم ...
الطالب : ... ، في ناس بيدعو لك بظهر الغيب ...
الشيخ : على كل حال
الطالب : ما عاد يطلع أولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً وخامساً
طالب آخر : ... مثل اخواننا اللي دعوهم رجال الدعوة على الذكر
الشيخ : قلنا أكثر من مرة في مناسبات متكررة ونحن أيضاً قادمون إلى هذا المكان طرقنا مثل هذه المسألة فذكرنا أرجوزة لبعض العلماء أكررها في مثل هذه المناسبة :
" العلم إن طلبته كثير *** والعمر عن تحصيله قصير
فقدم الأهم منه فالأهم "
أنا أعتقد أن هذه الفتنة من أعمال الشيطان التي يريد بها صرف المسلمين
أولاً من القيام بما فرض الله عليهم بما لا يجوز أن يقوموا به فلو أنهم قاموا بما يجوز وهو المستحب لم يجز لهم ذلك لأنهم يضيعون الفرض في سبيل النفل وقد صح عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه: " إن الله عز وجل لا يقبل عمل الليل إذا لم يقم بعمل النهار أو بعبارة أخرى : لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة " الآن كثير من الشباب فضلاً عن عامة الناس الذي أشرت إليهم ممن أوتوا حظاً قليلاً من العلم زين لهم الشيطان أن يفتحوا باباً للفرقة بين المسلمين وهو الاهتمام بما لا يجب هذا أقل ما يقال والانصراف عما يجب.
نحن أعني معشر السلفيين في اصطلاح بعض البلاد، أهل الحديث في اصطلاح بلاد أخرى، أنصار السنة في مصر، نحن الذين ننتمي جميعاً وإن اختلفت الأسماء فكلها تدل على أمر واحد ومنهج واحد ألا وهو رجوع إلى الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح نحن نعتقد جازمين أن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى ذلك جرى سلفنا الصالح ومن اعتقادنا هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم الذي وجد بين المشركين وفي بيت الله الحرام وعلى أعمدته وعلى ظهره الأصنام التي تعبد من دون الله عز وجل وفي بيت الله الحرام فما اهتم إلا بدعوة الناس إلى عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له وفارق كل شيء، لم ينه عن الربا وعن الزنا وعن السرقة والغيبة والنميمة إلى آخره إلا بعد لأي وبعد زمن لماذا؟ لأنه كما قال تعالى : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) فالله عز وجل هو الذي أوحى إليه بأن يأمر الناس أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت.
المسلمون اليوم منذ سنين طويلة والذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله جماهيرهم لا يعرفون حقيقة هاتين الشهادتين:
الشهادة الأولى : أن لا إله إلا الله، أن لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له.
الشهادة الأخرى : وأن محمداً رسول الله ، أن لا نعبده إلا بما شرع الله وجاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهادتان الآن حقيقة معناهما مفقودة من بين جماهير المسلمين
الشهادة الأولى التوحيد نحن نجد في كثير من بلاد الإٍسلام خاصة بلاد الأعاجم الذين حرموا من معرفة اللغة العربية التي تساعدهم على فهم الأحكام الشرعية هم يعبدون غير الله، ويصدق على الكثير منهم قول الله تبارك وتعالى : (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )) ونحن مع الأسف لنا تجارب مع الناس هناك وأذكر مثالاً مؤسف جداً لكنه يعبر عن واقع المسلمين ولا فرق في ذلك بين النساء والرجال والأمر كما قال عليه السلام : ( إنما النساء شقائق الرجال )
مررت في طريق هناك في دمشق يعني طريق واسع سمعت صوتاً وأنا غير آبه بمصدر هذا الصوت ابتداءً، يقول هذا الصوت أن تعافي لي ابني هذا وأنا ماشي اطلعت وإذا هناك امرأة تقف عند مقام يظنونه مقام فلان الولي تطلب من هذا الولي المزعوم المدفون في ذلك المكان أن يعافي لها ابنها وطفلها الذي كان في حضنها فوقفت ... قلت لها : اطلبي الشفاء والعافية من الله عز وجل مع الأسف عبرت عما في قلبها، نحن ننكر ألفاظاً تصدر من بعض الناس لأنها ألفاظ شركية أقل ما يقال إنها ألفاظ شركية وهذا موجود بكثرة في سوريا في مصر وهنا ربما
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله
فحينما أنكرت ماذا قالت هي: الله وهو، الله وهو الله أكبر ثم تكلمت بما يسر الله هذا يعبر عما في قلوب هؤلاء الناس دعكم عن العبارات الصوفية المنتشرة اللي بيسموهم المتصرفين في الكون شرك صريح جداً يمكن المشركين الأولين الذين قال عنهم مباشرة رب العالمين في الآية السابقة : (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )) ما كانوا يعتقدون إنه في متصرفين في الكون كما يعتقد هؤلاء
الشاهد أن المسلمين اليوم بحاجة إلى توضيح حقيقة هاتين الشهادتين إذا تركنا جماهير عامة المسلمين وهم يجهلون توحيد رب العالمين التوحيد المعروف عند السلفيين توحيد الربوبية والألوهية والصفات وقلنا إنه هناك ناس يعرفون هذا التوحيد لكن مع ذلك هم لا يعرفون توحيد محمد عليه السلام في اتباعه فلذلك أنا قلت هناك توحيدان تفنن في التعبير توحيد يتعلق برب العالمين وتوحيد يتعلق بسيد المرسلين ، توحيد رب العالمين في عبادته وحده لا شريك له توحيد سيد المرسلين باتباعه وحده لا شريك له لكن المسلمين أشركوا مع الرسول شركاء كثيرين جداً، حتى طلاب العلم حتى جهلة المسلمين نصبوا أنفسهم مشرعين لما تنكر على واحد تقول له يا أخي لا تفعل هذا الرسول ما فعل ، شو فيها شو فيها ؟ ! هذا عمل خير ، ما يعرف هو إنه الخير لم يدع لأحد مجالاً اطلاقا أن يستدرك عليه عليه السلام شيئاً كما جاء في الحديث الصحيح: ( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وما نهيتكم عن شيء ) وما إيش؟ ( وما تركت شيئاً يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) ، ما ترك مجالاً ...
5 - ما نصيحتك لشباب انقسم إلى قسمين قسم يكفر ويتهم المخالفين له بالإرجاء وقسم آخر يتهم هؤلاء الشباب الجهال بالتكفير ؟ أستمع حفظ
بيان ما عليه بعض الجماعات من التكفير ونصيحة الشيخ لهم.
الطالب : السلام عليكم
طالب آخر : وعليكم السلام
الشيخ : بارك الله بالأرض فيها بينما كانوا يداً واحدة في الدعوة إلى الكتاب والسنة وتعريف الناس بحقيقة معنى الشهادتين إذا بهم ينشرون بين الناس هذه العقيدة المخالفة للكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح ألا وهو إطلاق القول بتكفير الحكام فانقسموا إلى قسمين .
استمر والحمد لله على دعوة الحق، والقسم الآخر شغلوا عنها ببدعة تكفير الخلق
وأنا أعتقد أن هذه البدعة ليست محصورة بالحكام لاسيما ولي تجربة مع بعض الناس الذين كانوا يصرحون بتكفير الموظفين عند هؤلاء الحكام فقلت مرة وهذا التكفير على طريقة ذلك المفتي الذي زار تلميذاً أو صديقاً له في داره فأكرمه ما شاء الله أن يكرمه ثم لما خرج من داره خرج مكفراً له، لماذا؟ لأن هناك في بعض بلاد الأعاجم لا يزالون يهتمون بإكرام العلماء ببعض الشكليات التي نعتبرها دالة على الإكرام لكن ليست مما يهتم بها الإسلام ، فالعالم مثلاً إذا دخل مجلساً فرب البيت رأساً يجب أن يأخذ الحذاء ويوجهه ويهيئه إذا ما خرج العالم ما يتكلف يمد يده للحذاء يوجهه ويلبسه لا ... بس للدك يعني ، هذا رب الدار نسي أو ما اهتم أو إلى آخره ترك حذاء الشيخ كما هو، لما خرج الشيخ نظر ما وجد الحذاء موجه مهيأ للبسه قال له أنت كفرت ، قال له : لم؟ قال: لأنك ما أكرمت العالم ، والما يكرم العالم ما بيكرم العلم ، واللي ما يكرم العلم ما بيكرم من جاء بالعلم وهو محمد عليه السلام كذا وصلها إلى رب العالمين لأنه هو الذي أرسل محمداً رحمة للعالمين، إذن بهذه الطريقة من التسلسل كفر المضيف الذي أكرمه غاية الإكرام هكذا وقع الآن من بعض الناس ، الحاكم كافر لأنه يحكم بالقانون يخالف الشريعة بدون أي تفصيل، هو منكر ؟ هو معترف إنه الشريعة حق ؟ ... في هذا والموظفين راضين بهذا الحكم حتى أئمة المساجد حتى الخطباء حتى المعلمين لدروس التربية الدينية ... كلهم هؤلاء جاؤوا بمعاشاتهم من هذا الحاكم إذن الأمة كلها كفار ولذلك سموا بجماعة التكفير ، تركوا الجمعة والجماعة وصاروا يصلون وحدهم ، لا توجد فرقة أخطر من هذه الفرقة لأنهم باسم الدعوة إلى الإسلام خرجوا أولا هم من الإسلام وأخرجوا كثيرين أيضاً بجهلهم وضلالهم فأنا أقول والبحث في هذا يطول ولأخينا هذا خالد جزاه الله خير رسالة نافعة جداً في هذا السبب جمع الأدلة من الكتاب والسنة ومن أقوال السلف الصالح والأئمة بحيث أنه وفى واستوفى ولم يدع مجالاً لأحد فيما أظن والله أعلم
فالمقصود فنحن ننصح هؤلاء السواء المتبوعين أو التابعين ننصحهم بما قدمنا آنفاً أن يهتموا بالأهم فالأهم ، اهتم الرسول بالأهم وهو التوحيد والعالم الإسلامي اليوم هو بحاجة إلى أن يفهم التوحيد وعلى قسمين توحيد رب العالمين في العبادة وتوحيد سيد المرسلين بالاتباع هذا الاتباع لا يعرفه خاصة الناس إلى اليوم الذين يقولون لا بأس من الابتداع في الدين والبدعة حسنة وتنقسم أقسامها يجري عليها الأحكام الخمسة إلى آخره مما هو معلوم فإذا كان الخاصة يجهلون توحيد الرسول في اتباعه ماذا نقول عن عامة الناس
لذلك نحن ننصح المسلمين بصورة عامة وهؤلاء الذين شغلوا بموضوع التكفير بصورة خاصة وانشغلوا ليس بالمستحب عن الفريضة بل بما لا يجوز عن الفريضة وهو أن يتعلموا إن كانوا جهالاً وأن يعلموا إن كانوا متعلمين أن يعلموا وأن يتعلموا بما يجب عليهم تعلماً وتعليماً وهذا الذي يحضرني الآن من الجواب عن ذاك السؤال
السائل : بارك الله فيك
الشيخ : وفيكم إن شاء الله
الطالب : ... شيخ وإلا في أسئلة
طالب آخر : شيخ أخونا الضيف عنده سؤال
الشيخ : آه هو حقه
الطالب : ...
الشيخ : هو حقه لأنه نحن ألقينا كلمة
الطالب : نعم
الشيخ : وأنت يا أبا أيوب ما لازم تذكرني بالكلمة السورية " تجي الطشة تاخد الأولية " لا نحن قلنا كلمة أن إخواننا الضيوف الذين قل ما نراهم هم أحق يعني بتوجيه الأسئلة من إخواننا الذين نراهم كثيراً
الطالب : معكم في هذا والله يا شيخ
الشيخ : إي جزاك الله خير
الطالب : لهم الحق علينا
الشيخ : تفضل
ما حكم رجل حلف بالطلاق كاذباً؟
الشيخ : يعني حلف بالطلاق كاذباً يعني خلاصة السؤال
السائل : ... حلف بالطلاق أن ما في ...
الشيخ : أنا أريد أن ألخص السؤال حتى أحسن الجواب فقلت : تعني أنه حلف بالطلاق كاذباً أم تعني شيئاً آخر ؟
السائل : كاذباً
الشيخ : هذا هو، هو لو حلف بالله كاذباً يكون حلفه من الكبائر وهذا ما يعرف باليمين الغموس، واليمين الغموس تدع الديار بلاقع.
والحلف بالطلاق هو كثير من العلماء لا يجيزونه لأنه يدخل في عموم قوله عليه السلام: ( من حلف بغير الله فقد أشرك ) فإذا حلف بالطلاق كاذباً يكون جمع بين مصيبتين : المصيبة الأولى الحلف بغير الله عز وجل
والمصيبة الأخرى أنه حلف كاذباً
ثم الطلاق له جانب من الفقه آخر وهو من حلف بالطلاق على امرأته أو زوجته فهل يقع هذا الطلاق أم لا يقع ؟ هذا يمين ويمين كما ذكرنا آنفاً غير مشروع لكنه يقع الحلف بالطلاق يقع على الحالف إذا كان قاصداً الطلاق حقيقةً وإلا فليس هناك طلاق وهنا يدان الحالف بينه وبين رب العالمين هل قصد الطلاق أم لم يقصد فإن قصد وقع الطلاق لكن لا يقع ثلاثاً كما هو مشهور عند بعض الناس وإنما يقع طلقة واحدة هذا ما عندي من الجواب عن ذاك السؤال
السائل : ...
ما الحكم فيمن قال: علي الطلاق لأضربن رأس فلان ؟
السائل : ...
الشيخ : إي نعم ، الآن في فعل يعني يريد ، حلف على أن يفعل فعلاً ، طبعاً هذا الفعل هذا الفعل لا يجوز أن يفعله ، لو كان حلف بالله عز وجل فالأمر كما قال عليه السلام ( من حلف على يمين ثم رأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه )، هذا لو حلف بالله فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه أما هل عليه كفارة هو على الخلاف الذي أشرت إليه آنفاً إنه بعض العلماء يرون عدم الحلف بالطلاق ولكنه ينفذ يعتبر يميناً أشبه ما يكون بمن نذر نذراً من عند نفسه فيبدو والله أعلم أن في هذه الحالة ينبغي أن يكفر عن يمينه ولا يفعل الشيء الذي حلف بالطلاق على فعله، لعله انتهى إن شاء الله
الطالب : شيخي أخونا أبو أحمد فرق في كلام سؤاله ما بين أن يصرح في طلاق زوجته وبين أن يقول عليه الطلاق ، ... ما الفرق ما بين أن يصرح
الشيخ : أولاً هو قصد هذا الشيء
الطالب : كأنه شعرت من كلامه أنه يدندن حوله
طالب آخر : قصدت الطلاق وإلا ..
السائل : ... لو سمحت
الطالب : تفضل
طالب آخر : أبو أحمد أنت ذكرت خلال أنه مرة قال عليه الطلاق من زوجته فحدد زوجته
السائل : هذه حالة
الطالب : حالة والحالة الأخرى بدون الزوجة
السائل : بدون الزوجة
الطالب : فلعل ...
الشيخ : ... هناك فرق ... ولو بدون قصد
الطالب : الله يحفظكم يا شيخ
الشيخ : اسأله هو شو قال ؟
الطالب : هل تريد يا أبا أحمد أن تفرق ما بين تصريح المطلق من زوجته
السائل : ...
الطالب : تريد هذا من السؤال ؟
السائل : ...
الطالب : يريده يا شيخي ، يعني الواقع فيه أن هناك فرق ما بين أن يقول المطلق علي الطلاق من زوجتي هذه صورة أو علي الطلاق بعامة دون تحديد أو دون التلفظ بقوله زوجتي
السائل : شيخنا ما في فرق بينهم
الطالب : ما في فرق
الشيخ : إجاك الجواب تفضل .
الطالب : ...
من هو الإمام العدل الذي تجب طاعته في غير معصية ؟
يقول السؤال هنا : قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في الجزء التاسع والعشرين صفحة مئة وستة وتسعين من الفتاوى ما نصه قال : " والإمام العدل تجب طاعته فيما لم يعلم أنه معصية وغير العدل تجب طاعته فيما علم أنه طاعة كالجهاد " يقول :
أ: من هو الإمام العادل أو الإمام العدل ؟
ب : إذا أمر الإمام عالماً بعدم الإفتاء أو التعليم للناس وأراد أن يلزم الناس أو يلزمه بفتوى معينة فما هو الحكم وهل المسألة فيها تفصيل؟ هذا سؤال
الشيخ : بدك بقى واحد يستوعب السؤال بطوله اقسم السؤال قسمين ما شاء الله ...
السائل : أولاً علم النص الذي نقلناه عن شيخ الإسلام أم أعيد ؟ يقول هنا قال شيخ الإسلام : " والإمام العدل تجب طاعته فيما لم يعلم أنه معصية وغير العدل تجب طاعته فيما علم أنه طاعة كالجهاد " أولاً الشق الأول من السؤال من هو الإمام العدل ؟
الشيخ : هو الذي يحكم بالشرع والآخر لا يحكم بالشرع فإذا أمر بشيء موافق للشرع أطيعه أما إذا أمر بشيء آخر هذا له بحث له صلة ببحثنا ... لهم الخيرة الشعب له الخيرة في اتباعه أو لا ، أما الأول فكما نقول في كثير من المناسبات الحاكم المسلم إذا أمر بشيء مباح يصبح هذا الأمر المباح واجباً على الأمة كالرجل مع زوجته تماماً إذا أمرها بأمر مباح صار هذا الأمر عليها واجباً لكن هذا الواجب بين الرجل والمرأة وذاك الواجب بين الحاكم والشعب كلاهما مقيد باتقوا الله ما استطعتم فإذا كان الأمر المأمور من الحاكم أو من الزوج مباحاً ومستطاع وجب تنفيذه هذا يتعلق بالحاكم المسلم العدل طيب
ما الحكم إذا أمر الإمام عالماً بعدم الإفتاء أو التعليم للناس وأراد أن يلزمه بفتوى معينة ؟
الشيخ : المسألة هذه تدخل في اعتقادي في موضوع سد الذريعة وسد باب الفتنة، إذا كان الحاكم هو من النوع الأول وهو عادل وأمر شخصاً معيناً بأن لا يفتي الناس وجب على هذا الشخص أن يطيع هذا الحاكم العادل ونحن نذكر في مثل هذه المناسبة القصة المروية في صحيح البخاري وهي " أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بلغه أن أبا موسى الأشعري كان يفتي ب "
الطالب : التمتع
الشيخ : " بالتمتع في الحج فأرسل خلفه وذكر له بأنك أنت تفتي الناس بالتمتع بالعمرة إلى الحج ، قال: إن شئت فعلت وإن شئت تركت "
ويشبه هذا تماماً بل هو أصرح قصة صاحب التيمم مع عمر بن الخطاب قصة التيمم هو علي بن حاتم الطائي وإلا شخص آخر ؟ لعلي أتذكر وأنا أسرد القصة المهم ( كان يفتي بأن المسافر إذا لم يجد الماء تيمم ) ما تذكر أبو العبد ...
الطالب : ...
الشيخ : أبو موسى
الطالب : ...
الشيخ : آه
الطالب : ...
الشيخ : المهم ما أظن أبو موسى صاحب قصة التيمم على كل حال ما بهمنا الاسم ( أرسل إليه وقال إنك تفتي بالتيمم بالنسبة للمسافر قال له نعم يا أمير المؤمنين ألا تذكر أننا كنا في سفر ولم نجد الماء )
الطالب : عمار بن ياسر
الشيخ : عمار بن ياسر هذا هو عمار بن ياسر يقيناً ، "( ألا تذكر أننا كنا في سفر ولم نجد الماء فتمرغنا كما تتمرغ الدابة بالتراب فلما جئنا إلى الرسول عليه السلام قال : إنما كان يكفيك أن تضرب بكفيك ضربة واحدة قال لا أذكر عمار بن ياسر يقول لا عفواً عمر يقول لعمار لا أذكر قال له امسك عن الفتوى هنا الشاهد قال: لا إنما توليك ما توليت ) يعني على مسؤوليتك إنما نوليك ما توليت
الشاهد من ذكر تلك القصة وهذه ولها مثيلاتها مثلاً عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنهما أضن رأي عمر بن الخطاب بالنهي عن التمتع بالعمرة إلى الحج مع أنه هذا حكم منصوص عليه في القرآن الكريم (( فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي )) وهناك أحاديث كثيرة معروفة ومن ذلك قوله عليه السلام : ( دخلت العمرة بالحج إلى يوم القيامة ) مع ذلك عثمان بن عفان الذي تولى الخلافة بعد عمر بن الخطاب كان يتبنى رأي عمر وينهى الناس عن التمتع بالعمرة إلى الحج فتجهز ... وهو ينهى الناس عن المتعة ووقف في وجهه علي بن أبي طالب وقال : ( لم تنهى الناس عن شيء فعلناه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ لبيك اللهم بعمرة ، لبيك اللهم بعمرة )
الشاهد أن الصحابة كانوا يرون عمر رضي الله عنه كما ذكرنا آنفاً في أول الجلسة أنه كان ملهماً وكان له آراء يعني حقيقة لها وجاهتها على الأقل في زمانه
والآن نعود إلى الحاكم إذا كان عالماً وكان عادلاً وبدا أن ينهى عالماً من علماء المسلمين أن يفتي الناس فحينذاك على هذا أن ينتهي والمسألة فيها كلام، كبير كلام إلى أن الحاكم المسلم إذا كان يحكم بالإسلام وبدا له أن يأمر عالماً بأن لا يفتي الناس فالمفروض أن هذا العالم يطيع هذا الحاكم العادل ذلك لأن في هذه الطاعة أولاً ليس فيه معصية كما قد يبدوا لبعض الناظرين كما قد يبدوا لبعض الناظرين ليس فيه معصية ذلك لأن نشر العلم بين الناس هو فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين فإذا رأى الحاكم المسلم أن يأمر فرداً معيناً من أهل العلم أن لا يفتي الناس فهو لم يأمر بمعصية إلا لو لم يكن هناك من يفتي إلا هذا الرجل الوحيد حينئذٍ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فإذا كان الأمر ليس كذلك أي لم يأمر كل العلماء بأن لا يتكلموا وإنما أمر شخصاً معيناً لسبب بدا هو له ، وهنا لا بد من لفت النظر إلى شيء وهو أن هذا الحاكم الذي هو راع الأمة بما عنده من أهل الشورة وأهل العلم وأهل الاختصاص في كل المجالات التي تتعلق بإدارة الأمة يكون هو فرد في الحقيقة لمعرفة حاجة الناس ما ينفعهم وما يضرهم وليس كذلك أي عالم من العلماء الذين يعيشون تحت حكمه وهو أعلم بما يصلح للفتوى وما لا يصلح ، لمن يصلح أن يفتي الناس ومن لا يصلح فحينئذٍ ينبغي لهذا الفرد أن يطيع هذا الإمام العالم .
لكنه إذا أمر الجميع أن لا يتكلموا فلا طاعة لأنها معصية .
بقية السؤال ؟
السائل : إذا كان الإمام غير عادل ؟
الشيخ : هذا كلام فيما إذا كان عادلا
السائل : نعم
الشيخ : فإذن .
أما إذا كان غير عادل فإذا أمر بما هو مشروع فيجب طاعته لأنه لو لم يكن هو قد أمر به فهو مأمور به أصلاً .