متفرقات-031
إثبات حجية خبر الآحاد
الشيخ : من ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما أرسل مثلاً معاذ بن جبل إلى اليمن وأمره بأمر هو أن يدعوهم إلى الإسلام ورتب له عليه الصلاة السلام بأن يبدأ بدعوتهم إلى لا إله إلا الله، قال ( فإن هم أجابوك فادعهم إلى الصلاة ) إلى آخر الحديث
فحينما كان يريد معاذ بن جبل أن يشرح لهم معنى لا إله إلا الله ويطبقها عليهم في واقعهم كان ذلك يستلزم بياناً منه لكثير من الأحكام التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذه الأحكام بطبيعة الحال إن لم تكن منصوصة في القرآن كما هو شأن غالب الأحكام فإنما هي أحاديث نبوية فحينما كان يدندن معاذ بن جبل بتلك الأحاديث إلى الذين أرسل إليهم وهم أهل اليمن فخبره حسب الفلسفة السابقة خبر آحاد ومنطق أولئك الناس الذين فرقوا ذلك التفريق قديماً وحديثاً أن المدعوين بواسطة معاذ ليسوا مكلفين بالأخذ بتلك الأحاديث لأنها حديث آحاد لأن الذي ينقلها عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما رجل واحد وهو معاذ وهذا معناه أنهم جعلوا الشريعة تتغير عما كانت عليه في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
فمعاذ بن جبل رضي الله عنه إذا سمع الحديث من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيه عقيدة ما وجب عليه الإيمان به فإذا هو نقل ذلك الحديث إلى غيره لا يجب على هذا الغير إذا صح التعبير أن يؤمن بهذا الحديث لأن الناقل له هو فرد هذا التفريق هو أول خطوة بدأ من بعض الفرق الضالة قديماً في الانحراف عن العقيدة الإسلامية الصحيحة ومن هنا جاء رد كثير من الأحاديث النبوية الصحيحة التي تتعلق بالغيب تتعلق بالبعث والنشور وقيام الساعة بل تتعلق بصفات الله تبارك وتعالى وردت هذه الأحاديث بهذا ... حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة
أما السلف فلا يعرف هذا التفريق ذلك بأن الآيات الكثيرة التي هي حجة على الطائفة الأولى والطائفة الثانية من القرآنيين والقاديانيين هي نفسها أيضاً حجة على هؤلاء المفرقين بين حديث الآحاد وحديث التواتر فلا يؤخذ بحديث الآحاد في العقيدة وإنما بحديث التواتر تلك الأدلة حجة أيضاً عليهم
مثلاً حينما قال الله عز وجل: (( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله )) لم يفرق يطاع الرسول فيما بلغنا بطريق التواتر في العقيدة وفيما بلغنا بطريق الآحاد في الأحكام فقط النص عام مجرد أن يبلغ الخبر إلى المسلم بأمر ما أمر به الرسول عليه السلام أو خبر ما أخبر به الرسول عليه السلام وجب الإيمان به
كذلك مثلاً قوله تبارك وتعالى في حق التفقه في الدين (( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم )) هنا ملاحظة هامة جدا الآية تحض أن ينفر من كل فرقة طائفة والطائفة في لغة القرآن لغة العرب هي الفرد الواحد فصاعداً فالآية تحض أن يخرج من كل فرقة طائفة شخص فأكثر يأتي إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ويتفقه في الدين ثم ليعود بعد ذلك لينقل فقهه إلى قومه لعلهم يرجعون لعلهم يهتدون فلولا أن الخبر الآحاد حجة في شريعة الإسلام دون تفريق بين ما كان متعلقاً بالعقيدة وما كان متعلقاً بالأحكام لما أطلق الله عز وجل هذا النص القرآني ولفرق بين دين ودين وقال تعالى : (( ليتفقهوا في الدين )) ترى أول ما يتفقه المسلم في دينه سواء قديماً أو حديثاً أيبدأ بالمسائل الاعتقادية أم يبدأ بالمسائل الفرعية الأحكام الشرعية ؟ لا شك أن الواجب على المسلم قبل كل شيء أن يصحح عقيدته
وهكذا كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتلقون التوحيد منه عليه الصلاة والسلام وذلك يشمل تفاصيل في نواحي شتى ثم ينقلون هذا التوحيد وهذه العقائد مع الأحكام التي تلقوها من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى ما وراءهم من قومهم أو من غيرهم، الشاهد أن الآيات الكريمة كلها جاءت تحض على التمسك بالنص الصادر من الرسول عليه الصلاة والسلام نصاً مطلقاً غير مقيد فكان هذا التفصيل سبباً للإطاحة بكثير من النصوص النبوية بحجة أنها أحاديث آحاد وأنها متعلقة بالعقيدة ثم وقعت بين هؤلاء الناس بلبلة ذلك لأن الله عز وجل اقتضت حكمة تشريعه أنه ألهم نبيه عليه الصلاة والسلام أن يتكلم ببعض الأحاديث تشتمل أحكاماً وعقيدة كمثل قوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير أن يستعذ بالله من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ) ففي هذا الحديث حكم شرعي واضح ألا وهو أمر الرسول عليه السلام كل مصل أن يستعيذ بالله من هذه الأربع هذا هو الحكم الشرعي لكن في ضمن هذا الحديث إخبار عن أمر غيبي ألا وهو مثلاً مما يهمنا الآن عذاب القبر يستعيذ من عذاب القبر، فعذاب القبر غيب أي عقيدة فالذين يقولون لا يؤخذ بحديث الآحاد في العقيدة ينبغي أن لا يأخذوا بهذا الحديث لأنه آحاد ولكنهم يفاجأون من جهة أخرى بأن هذا الحديث فيه حكم شرعي وهو أن يستعذ بالله من أربع فماذا يفعلون ؟ إن أخذوا به على أساس أنه يتضمن حكماً شرعياً أخذوا به وفيه عقيدة ولا يجوز الأخذ فيها بحديث آحاد وإن أعرضوا عن الأخذ بهذا الحديث لأن فيه عقيدة ولا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة أعرضوا عنه وفيه حكم شرعي ذلك جزاء من يأتي بأحكام شرعية لم يأت بها الله ولا بينها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فحينما كان يريد معاذ بن جبل أن يشرح لهم معنى لا إله إلا الله ويطبقها عليهم في واقعهم كان ذلك يستلزم بياناً منه لكثير من الأحكام التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذه الأحكام بطبيعة الحال إن لم تكن منصوصة في القرآن كما هو شأن غالب الأحكام فإنما هي أحاديث نبوية فحينما كان يدندن معاذ بن جبل بتلك الأحاديث إلى الذين أرسل إليهم وهم أهل اليمن فخبره حسب الفلسفة السابقة خبر آحاد ومنطق أولئك الناس الذين فرقوا ذلك التفريق قديماً وحديثاً أن المدعوين بواسطة معاذ ليسوا مكلفين بالأخذ بتلك الأحاديث لأنها حديث آحاد لأن الذي ينقلها عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما رجل واحد وهو معاذ وهذا معناه أنهم جعلوا الشريعة تتغير عما كانت عليه في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
فمعاذ بن جبل رضي الله عنه إذا سمع الحديث من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيه عقيدة ما وجب عليه الإيمان به فإذا هو نقل ذلك الحديث إلى غيره لا يجب على هذا الغير إذا صح التعبير أن يؤمن بهذا الحديث لأن الناقل له هو فرد هذا التفريق هو أول خطوة بدأ من بعض الفرق الضالة قديماً في الانحراف عن العقيدة الإسلامية الصحيحة ومن هنا جاء رد كثير من الأحاديث النبوية الصحيحة التي تتعلق بالغيب تتعلق بالبعث والنشور وقيام الساعة بل تتعلق بصفات الله تبارك وتعالى وردت هذه الأحاديث بهذا ... حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة
أما السلف فلا يعرف هذا التفريق ذلك بأن الآيات الكثيرة التي هي حجة على الطائفة الأولى والطائفة الثانية من القرآنيين والقاديانيين هي نفسها أيضاً حجة على هؤلاء المفرقين بين حديث الآحاد وحديث التواتر فلا يؤخذ بحديث الآحاد في العقيدة وإنما بحديث التواتر تلك الأدلة حجة أيضاً عليهم
مثلاً حينما قال الله عز وجل: (( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله )) لم يفرق يطاع الرسول فيما بلغنا بطريق التواتر في العقيدة وفيما بلغنا بطريق الآحاد في الأحكام فقط النص عام مجرد أن يبلغ الخبر إلى المسلم بأمر ما أمر به الرسول عليه السلام أو خبر ما أخبر به الرسول عليه السلام وجب الإيمان به
كذلك مثلاً قوله تبارك وتعالى في حق التفقه في الدين (( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم )) هنا ملاحظة هامة جدا الآية تحض أن ينفر من كل فرقة طائفة والطائفة في لغة القرآن لغة العرب هي الفرد الواحد فصاعداً فالآية تحض أن يخرج من كل فرقة طائفة شخص فأكثر يأتي إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ويتفقه في الدين ثم ليعود بعد ذلك لينقل فقهه إلى قومه لعلهم يرجعون لعلهم يهتدون فلولا أن الخبر الآحاد حجة في شريعة الإسلام دون تفريق بين ما كان متعلقاً بالعقيدة وما كان متعلقاً بالأحكام لما أطلق الله عز وجل هذا النص القرآني ولفرق بين دين ودين وقال تعالى : (( ليتفقهوا في الدين )) ترى أول ما يتفقه المسلم في دينه سواء قديماً أو حديثاً أيبدأ بالمسائل الاعتقادية أم يبدأ بالمسائل الفرعية الأحكام الشرعية ؟ لا شك أن الواجب على المسلم قبل كل شيء أن يصحح عقيدته
وهكذا كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتلقون التوحيد منه عليه الصلاة والسلام وذلك يشمل تفاصيل في نواحي شتى ثم ينقلون هذا التوحيد وهذه العقائد مع الأحكام التي تلقوها من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى ما وراءهم من قومهم أو من غيرهم، الشاهد أن الآيات الكريمة كلها جاءت تحض على التمسك بالنص الصادر من الرسول عليه الصلاة والسلام نصاً مطلقاً غير مقيد فكان هذا التفصيل سبباً للإطاحة بكثير من النصوص النبوية بحجة أنها أحاديث آحاد وأنها متعلقة بالعقيدة ثم وقعت بين هؤلاء الناس بلبلة ذلك لأن الله عز وجل اقتضت حكمة تشريعه أنه ألهم نبيه عليه الصلاة والسلام أن يتكلم ببعض الأحاديث تشتمل أحكاماً وعقيدة كمثل قوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير أن يستعذ بالله من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ) ففي هذا الحديث حكم شرعي واضح ألا وهو أمر الرسول عليه السلام كل مصل أن يستعيذ بالله من هذه الأربع هذا هو الحكم الشرعي لكن في ضمن هذا الحديث إخبار عن أمر غيبي ألا وهو مثلاً مما يهمنا الآن عذاب القبر يستعيذ من عذاب القبر، فعذاب القبر غيب أي عقيدة فالذين يقولون لا يؤخذ بحديث الآحاد في العقيدة ينبغي أن لا يأخذوا بهذا الحديث لأنه آحاد ولكنهم يفاجأون من جهة أخرى بأن هذا الحديث فيه حكم شرعي وهو أن يستعذ بالله من أربع فماذا يفعلون ؟ إن أخذوا به على أساس أنه يتضمن حكماً شرعياً أخذوا به وفيه عقيدة ولا يجوز الأخذ فيها بحديث آحاد وإن أعرضوا عن الأخذ بهذا الحديث لأن فيه عقيدة ولا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة أعرضوا عنه وفيه حكم شرعي ذلك جزاء من يأتي بأحكام شرعية لم يأت بها الله ولا بينها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
الإنكار على من يتعصب لمذهب إمام من الإئمة
الشيخ : أخيراً نأتي إلى طائفة أخرى هي تلي تلك الطوائف وهم الذين يتعصبون لرأي الشيخ ولرأي المذهب وهم يعلمون أن الحديث قد جاء على خلافه صريحاً صحيحا ً، هؤلاء أيضاً لهم نصيب من الانحراف وإن كان لهم عذر نعرفه عن بعض الناس لكننا نتكلم بالنسبة لأهل العلم الذين باستطاعتهم أن يميزوا أولاً الحديث الصحيح من الضعيف ثم باستطاعتهم أن يفهموا معنى الحديث فهماً صحيحاً فهؤلاء لا يجوز لهم أن يؤثروا تقليد الشيخ وتقليد الإمام على اتباع حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك لأن الأدلة التي ترد على الطائفة الأولى والثانية والثالثة من حيث وجوب اتباع الرسول عليه السلام وبأدلة أخرى ترد على هؤلاء لأنهم لا يزالون متمسكين بالإسلام كتاباً وسنة وهم يؤمنون بالسنة وليسوا كالطائفة الأولى والأخرى فهؤلاء يقال لهم : قال الله تبارك وتعالى : (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة )) إلى آخر الآية ، ويقال لهم : (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً )) إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ردوا الأمر المختلف فيه إلى الله وهو كتابه وإلى رسوله وهو سنته وحديثه فإذا لم يردوا هذا الاختلاف إلى الكتاب والسنة فمعنى ذلك أنه أقل ما يقال أن في إيمانهم ضعفاً ونقصاً لذلك اتفقت أقوال الأئمة وكأن الله عز وجل ألهمهم أو لعلهم رأوا نذر ترجيح أقوالهم على أقوال السنة ألهم الله عز وجل أولئك الأئمة الأجلة فقالوا جميعاً كلمة سواء " إذا صح الحديث فهو مذهبي " إلى كلمات كثيرة وكثيرة جداً أيضاً لا حاجة إلى أن أذكرها أو بعضها فهي مذكورة في مقدمة كتابي : * صفة الصلاة ، فهذه الكلمات من الأئمة تلفت أنظار أتباعهم إلى ما أمرهم به ربهم تبارك وتعالى من أن يجعلوا ولايتهم لله عز وجل وحده ولرسوله لا لسواهما ذلك لأن العصمة لم تكتب لأحد بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإلى هذه الحقيقة أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح : ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ) وإن أخطأ فله أجر واحد فيه بيان للناس أن المجتهد معرض للخطأ فلا يجوز لأتباع المجتهد أن يسوقوا كلامه واجتهاده مساق كلام الرسول عليه الصلاة والسلام الذي كله حق وصواب كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن المشركين عيروا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوماً بأنهم يكتبون عنه كل ما يتكلم به سواء كان كلامه في حالة الرضا أو في حالة الغضب فلما ذكر عبد الله بن عمر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام وهو يشير إلى فمه الشريف : ( اكتب فوالذي نفس محمد بيده لا يخرج منه إلا حق ) لا يساوي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المزية ألا وهي أنه لا يخرج من فمه إلا حق أحد من البشر مهما سما وعلا مهما كان عالماً كبيرا، لذلك جاء الوعيد الشديد لبعض كبار السلف الصالح من النبي صلى الله عليه وسلم حينما خاف عليه أن يأخذ شيئاً من الأقوال لم تأت إليه من طريق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإنما من طريق بعض الأنبياء المعصومين فقد جاء في مسند الإمام أحمد من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: ( جاء عمر رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي يده صفحة يقرأ فيها قال له : ما هذه ؟ قال هذه صحيفة من التوراة كتبها لي رجل من اليهود فقال عليه الصلاة والسلام : يا ابن الخطاب أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟! والذي نفس محمد بيده لو كان موسى حياً لما وسعه إلا اتباعي ) فإذا كان موسى عليه الصلاة والسلام حياً ما وسعه إلا أن يكون تابعاً من أتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
ولذلك فعيسى عليه الصلاة والسلام الذي أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بنزوله في آخر الزمان سوف لا يأتي حاكماً بالتوراة ولا بالإنجيل وإنما يأتي حاكماً بالقرآن على المفهوم الصحيح الكتاب والسنة وهو عيسى كلمة الله ألقاها إلى مريم فماذا نقول بالنسبة للأئمة الذين لم يوح إليهم ولم تكتب العصمة عليهم أولى وأولى أن لا نؤثر اتباع هؤلاء على اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نقول هذا معترفين بفضلهم وعلمهم وخوفهم من ربهم تبارك وتعالى ومن خوفهم ما ذكرته آنفاً أنهم أمروا أتباعهم أن يخلصوا الاتباع للرسول صلى الله عليه وآله وسلم
ولذلك فعيسى عليه الصلاة والسلام الذي أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بنزوله في آخر الزمان سوف لا يأتي حاكماً بالتوراة ولا بالإنجيل وإنما يأتي حاكماً بالقرآن على المفهوم الصحيح الكتاب والسنة وهو عيسى كلمة الله ألقاها إلى مريم فماذا نقول بالنسبة للأئمة الذين لم يوح إليهم ولم تكتب العصمة عليهم أولى وأولى أن لا نؤثر اتباع هؤلاء على اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نقول هذا معترفين بفضلهم وعلمهم وخوفهم من ربهم تبارك وتعالى ومن خوفهم ما ذكرته آنفاً أنهم أمروا أتباعهم أن يخلصوا الاتباع للرسول صلى الله عليه وآله وسلم
السبيل لتوحيد المسلمين
الشيخ : ولذلك فإننا في زمن نشعر بأننا أحوج ما نكون إلى وحدة الكلمة ووحدة الصف وفي اعتقادي أنه لا سبيل لتحقيق هذه الوحدة المنشودة إلا بتوحيد المرجع وتوحيد الدستور والقانون وهو بلا شك واحد عند المسلمين لأنه ليس عندهم إلا كتاب وسنة فلا يستطيع أحد أن يجمع ما تفرق من شمل المسلمين وأن يوحد كلمتهم على مذهب من المذاهب الأربعة مذاهب أهل السنة كما يقولون فضلاً عن المذاهب الأخرى كالشيعة وكالزيدية وأمثالهم لا يمكن أن يستجيب المسلمون حينما يعزمون حقيقة على توحيد كلمتهم إلا بأن يرجعوا إلى الأصل الذي يؤمن به جميعهم ، هذا هو الطريق الذي يجب علينا أن نسلكه أن نعود إلى الكتاب والسنة نستعين على فهمهما بما كان عليه السلف ثم بما بينه وشرحه الأئمة الأربعة وغيرهم نستعين بأقوالهم على فهم الكتاب والسنة ولا نجعله أصلاً ذلك أولى بنا لنستجيب دعوة ربنا وهو قوله عز وجل : (( يا أيها الذي آمنوا استجيبوا لله ولرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه )) وأنكم إليه تحشرون والحمد لله رب العالمين
الطالب : وأنه
الشيخ : نعم
الطالب : (( وأنه إليه تحشرون ))
الشيخ : (( وأنه إليه تحشرون )) والحمد لله رب العالمين
الطالب : جزى الله شيخنا واستاذنا الجليل الشيخ ناصر الدين الألباني عنا خير الجزاء وجعلنا الله وإياه من المتبعين لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله أحب أن أشير أولاً إلى أن إذا كان في أسئلة ويكون السؤال بنوع من الاختصار الغير مضيع ، ثم إذا كان في تعليقات لا تزيد على ثلاث دقائق كما تعودنا في لقاءاتنا السابقة ، الآن والله منكم يسجل الإخوة الذين يريدون السؤال أو التعليق ، تفضل يا أخ علي ...
الطالب : وأنه
الشيخ : نعم
الطالب : (( وأنه إليه تحشرون ))
الشيخ : (( وأنه إليه تحشرون )) والحمد لله رب العالمين
الطالب : جزى الله شيخنا واستاذنا الجليل الشيخ ناصر الدين الألباني عنا خير الجزاء وجعلنا الله وإياه من المتبعين لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله أحب أن أشير أولاً إلى أن إذا كان في أسئلة ويكون السؤال بنوع من الاختصار الغير مضيع ، ثم إذا كان في تعليقات لا تزيد على ثلاث دقائق كما تعودنا في لقاءاتنا السابقة ، الآن والله منكم يسجل الإخوة الذين يريدون السؤال أو التعليق ، تفضل يا أخ علي ...
ما رأيك فيمن يقول بأن حديث الآحاد يقبل ما لم يخالف قاعدة ثابتة بالقرآن أو بإجماع المسلمين ؟
السائل : قلت لنا قبل المحاضرة ... بمبدأ عدم الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة هذا ما إذا تعارض مع قاعدة ثابتة ثبتت بالقرآن أو بإجماع المسلمين وكان مثال على ذلك مثلاً في حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم وكان أخذ بهذا المبدأ الشيخ محمد عبده في تفسيره ... ؟
الشيخ : حديث الآحاد سواء كان غير مخالف للقاعدة أو مطابق للقاعدة أو على الأقل لا مخالف ولا مطابق وإنما هو يحمل في طواياه أمراً جديداً ، حديث الآحاد لا يؤخذ به عند الذين أشرنا إليهم مطلقاً، لا يشترط في ترك الأخذ به أن يكون مخالفاً للقاعدة، والحديث الذي أشار إليه الأخ السائل ألا وهو حديث سحر الرسول ليس له علاقة بالعقيدة، لأن هذا خبر عن أمر واقع أن الرسول سُحر والبحث في الواقع في حديث سحر الرسول يحتاج إلى جلسة خاصة ولذلك فأنا أعطيكم خلاصة رأيي، ترى ، لا أقول سُحر الآن من باب التوضيح ، ترى مرض الرسول عليه السلام مرضاً عجز بسببه عن مقاربته لنسائه أم لا ؟ هذه قضية تاريخية ليس لها علاقة بأخبار الغيب بما كان أو سيكون فلا يصلح حديث السحر مثالاً لبحثي السابق أن حديث الآحاد لا يؤخذ به عند من قال بذلك فهذا خبر يتعلق بحياة الرسول عليه السلام وبسيرته ، مرض الرسول عليه السلام أم لم يمرض؟ نحن نقول مرض لأنه بشر ولأنه يمكن أن يجري عليه ما يجري على كل بشر إلا شيء واحد وهو أنه لا يمكن يخطئ في التبليغ ولا يمكن أن تأتيه منيته قبل أن يبلغ رسالة ربه وهذا معنى قول الله عز وجل (( والله يعصمك من الناس )) أي من أن يقتلوك قبل تبليغ الرسالة وليس معنى الآية يعصمك من الناس فلا يؤذونك ولا يضربونك ولا يشتمونك ولا يسحرونك ليس هذا هو المقصود إطلاقاً كيف وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( نحن معاشر الأنبياء أشد ابتلاءً الأمثل فالأمثل )
السائل : جزاكم الله خيراً .
الشيخ : حديث الآحاد سواء كان غير مخالف للقاعدة أو مطابق للقاعدة أو على الأقل لا مخالف ولا مطابق وإنما هو يحمل في طواياه أمراً جديداً ، حديث الآحاد لا يؤخذ به عند الذين أشرنا إليهم مطلقاً، لا يشترط في ترك الأخذ به أن يكون مخالفاً للقاعدة، والحديث الذي أشار إليه الأخ السائل ألا وهو حديث سحر الرسول ليس له علاقة بالعقيدة، لأن هذا خبر عن أمر واقع أن الرسول سُحر والبحث في الواقع في حديث سحر الرسول يحتاج إلى جلسة خاصة ولذلك فأنا أعطيكم خلاصة رأيي، ترى ، لا أقول سُحر الآن من باب التوضيح ، ترى مرض الرسول عليه السلام مرضاً عجز بسببه عن مقاربته لنسائه أم لا ؟ هذه قضية تاريخية ليس لها علاقة بأخبار الغيب بما كان أو سيكون فلا يصلح حديث السحر مثالاً لبحثي السابق أن حديث الآحاد لا يؤخذ به عند من قال بذلك فهذا خبر يتعلق بحياة الرسول عليه السلام وبسيرته ، مرض الرسول عليه السلام أم لم يمرض؟ نحن نقول مرض لأنه بشر ولأنه يمكن أن يجري عليه ما يجري على كل بشر إلا شيء واحد وهو أنه لا يمكن يخطئ في التبليغ ولا يمكن أن تأتيه منيته قبل أن يبلغ رسالة ربه وهذا معنى قول الله عز وجل (( والله يعصمك من الناس )) أي من أن يقتلوك قبل تبليغ الرسالة وليس معنى الآية يعصمك من الناس فلا يؤذونك ولا يضربونك ولا يشتمونك ولا يسحرونك ليس هذا هو المقصود إطلاقاً كيف وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( نحن معاشر الأنبياء أشد ابتلاءً الأمثل فالأمثل )
السائل : جزاكم الله خيراً .
4 - ما رأيك فيمن يقول بأن حديث الآحاد يقبل ما لم يخالف قاعدة ثابتة بالقرآن أو بإجماع المسلمين ؟ أستمع حفظ
ما رأيكم في التفريق بين ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل العبادة فيؤخذ به، وبين ما ورد عنه على سبيل العادة فلا يؤخذ به ؟
السائل : شيخ يتداخل أعداء الإسلام إلى أهل السنة فيقولون : أن بعض الأشياء هي من العادات وليست من العبادات وهم يأخذون ما ورد عن النبي في مجال العبادات ولا يأخذون ما ورد عن النبي في مجال العادات كتربية اللحية مثلاً أو التعطر أو؟
يتداخل أعداء الإسلام إلى أهل السنة فيقولون : أن بعض الأشياء هي من العادات وليست من العبادات وهم يأخذون ما ورد عن النبي في مجال العبادات ولا يأخذون ما ورد عن النبي في مجال العادات كتربية اللحية مثلاً أو التعطر أو فما رأيكم ؟
الشيخ : هذا أيضاً موضوع يحتاج إلى بحث طويل وهو تقسيم السنة تقسيماً من نوع آخر، السنة التي فعلها الرسول عليه الصلاة والسلام تنقسم إلى قسمين : سنة تعبدية وسنة عادية والسنة التعبدية هي التي ظهر من فعل الرسول عليه السلام إياها أنه كان يقصد التقرب بها إلى الله عز وجل وأشد ما يظهر ذلك حينما يأتي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بذلك الشيء الذي فعله أو بالحض عليه ، السنة الأخرى السنة سنة العادة أو السنة العادية وهي التي فعلها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بحكم عادته البشرية أو بحكم البيئة والمجتمع والبلدة التي كان يحيا فيها ، هذا النوع من سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، لا أحد من المسلمين يقول: لا يجوز الاستنان به فيه عليه الصلاة والسلام وإنما هناك فرق واضح يجب أن يلاحظه حينما يريد مسلم ما أن يستن بسنة الرسول عليه السلام من نوع سنن العادة وهو إذا كان قد علم أن الرسول عليه السلام فعل ذلك بحكم العادة أو بحكم الطبيعة والجبلة البشرية ففعل ذلك المسلم أيضاً فلا ضير عليه
أما أن يتقرب إلى الله بسنة من سنن العادة وهو يعلم أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يتقرب بذلك إلى الله فبدهي القول أنه قد خالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن الاتباع لا ينبغي أن نحصره في الشكل بل يجب أن نضم إليه أيضاً النظر إلى القصد فلو أن مسلماً صلى ركعتين قبل الفجر بنية أنهما فريضتان وهذا على الماشي كما يقولون عندنا من ضلالات القاديانية فإنهم يقولون : صلاة الفجر ركعتان وركعتان كلتاهما فرض فلو أن مسلماً صلى سنة الفجر بنية الفرض فلم يستن بسنة الرسول عليه السلام لأنه ما صلاهما بنية الفرض وإنما صلاهما بنية التطوع فمن صلاهما بهذه النية فقد اقتدى بالرسول عليه السلام كذلك طرِّد السنن العادية
مثلاً ثبت في شمائله عليه الصلاة والسلام أنه كان له شعر يبلغ تارة شحمتي الأذنين وأخرى رؤوس المنكبين فليس لأحد أن يقول : أنا أستن بسنة الرسول عليه السلام فأربي شعري إلى هنا أو إلى هنا متقرباً بذلك إلى الله لأنه ليس لدينا دليل أن الرسول عليه السلام فعل ذلك متقرباً به إلى الله كذلك ثبت في صحيح ... وجعل منه أربع جدائل متقرباً بذلك إلى الله فللإنسان أن يطيل شعره إلى هنا دون أن يتقرب بذلك إلى الله أو إلى أكثر من ذلك أو أن يوفره كما فعل عليه السلام فله ذلك ولكن ليس له أن ينوي ما لم ينو الرسول صلى الله عليه وسلم هذا التفصيل حق، أعني التفريق بين سنن العبادة وسنن العادة، سنن العبادة فعلها الرسول بقصد التقرب ، سنن العادة فعلها بحكم العادة بحكم الجبلة، ومن ذلك مثلاً العمائم فالعمائم إنما توضع حتى اليوم في بعض البلاد الحارة عمائم ضخمة جداً، ذلك لتدفع الحر عن رؤوس أصحابها كذلك كان الرسول عليه السلام يتعمم هو ومن قبله قومه لأنها عادة عربية فالرسول صلى الله عليه وسلم عاش في جو عربي ولبس لباس العرب من ذلك التعمم فتعمم عليه الصلاة و السلام ليس هناك حديث صحيح يبين فضيلة التعمم لو مثلاً صح الحديث المذكور في بعض الكتب : ( صلاة بعمامة تفضل سبعين صلاة بغير عمامة ) ما كان دليلاً واضحاً على أن العمامة سنة تعبدية لكن ليس عندنا إلا أن الرسول عليه الصلاة والسلام تعمم على أنواع شتى لسنا الآن في صددها
فسنن العادة فعلها الرسول بحكم العادة لا العبادة فالمسلم مخير بين أن يفعل وبين أن يترك، وفعل وترك كلاهما سواء، أما سنن العبادة فليس الأمر كذلك فإن المسلم حينما يقتدي بالرسول عليه السلام في ذلك ، له أجر يختلف هذا الأجر باختلاف السنة التي بينها الرسول عليه السلام بفعله أو بقوله
وقبل أن أختم كلامي هذا لا بد من التذكير بأن ما جاء في سؤال السائل كمثال لسنن العادة التي ينكرها بعض الناس اليوم ذكر إعفاء اللحية فأنا أريد أن أذكر الأخ السائل بأن لا يتورط مع المتورطين الذين يعتبرون إعفاء اللحية من سنن العادة فيعجز بعد ذلك عن الجواب عنها
إعفاء اللحية ليس من سنن العادة بل هو من سنن العبادة ، يكفي في ذلك أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وأنا فصلت القول في هذه المسألة في كتابي * آداب الزفاف في السنة المطهرة * وإنما أوجز جداً بعض الأدلة
حسبنا في أن نحشر إعفاء اللحية في سنن العبادة لا العادة قوله عليه السلام ( أحفوا الشارب وأعفوا اللحي وخالفوا اليهود والنصارى ) كذلك قوله فيما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) كذلك قوله عليه الصلاة والسلام - وهذه الأحاديث كلها صحيحة - ( لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات والواصلات والمستوصلات والفالجات المغيرات لخلق الله للحسن ) ففي هذا الحديث عبرة لمن يعتبر ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النساء اللاتي يغيرن خلق الله من أجل الحسن قال في آخر الحديث : ( المغيرات لخلق الله للحسن ) وهذه الأحكام معللة بعلة منصوصة عليها المغيرات لخلق الله للحسن فإذا كانت المرأة مثلاً تنتف حاجبها فتستحق بذلك لعنة الله بصراحة هذا الحديث الصحيح ترى هل هناك فرق بين الرجل والمرأة في هذا الحكم أي إذا الرجل نتف حاجبه كما يشتهي ويروق له ترى هذا فيه منجاة من هذا اللعن أم هو يستحق اللعن أكثر من المرأة ؟ ذلك الذي أعتقده لأن المرأة قد رخص الله لها وأباح لها من الزينة ما حرمه على الرجل كما هو معلوم لديكم جميعاً فإذا حرم عليها زينة ما تكون هذه الزينة محرمة على الرجال من باب أولى كما يقول الفقهاء
إذن إعفاء اللحية ليس من سنن العادة بل هو من سنن العبادة، بل إدخالها في وتصنيفها في السنن على الاصطلاح الفقهي لا يصح وإنما إعفاء اللحية واجب فرض من الفرائض وعلى ذلك اتفق الأئمة الأربعة رحمهم الله جميعاً
السائل : جزاك الله خيراً ...
يتداخل أعداء الإسلام إلى أهل السنة فيقولون : أن بعض الأشياء هي من العادات وليست من العبادات وهم يأخذون ما ورد عن النبي في مجال العبادات ولا يأخذون ما ورد عن النبي في مجال العادات كتربية اللحية مثلاً أو التعطر أو فما رأيكم ؟
الشيخ : هذا أيضاً موضوع يحتاج إلى بحث طويل وهو تقسيم السنة تقسيماً من نوع آخر، السنة التي فعلها الرسول عليه الصلاة والسلام تنقسم إلى قسمين : سنة تعبدية وسنة عادية والسنة التعبدية هي التي ظهر من فعل الرسول عليه السلام إياها أنه كان يقصد التقرب بها إلى الله عز وجل وأشد ما يظهر ذلك حينما يأتي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بذلك الشيء الذي فعله أو بالحض عليه ، السنة الأخرى السنة سنة العادة أو السنة العادية وهي التي فعلها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بحكم عادته البشرية أو بحكم البيئة والمجتمع والبلدة التي كان يحيا فيها ، هذا النوع من سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، لا أحد من المسلمين يقول: لا يجوز الاستنان به فيه عليه الصلاة والسلام وإنما هناك فرق واضح يجب أن يلاحظه حينما يريد مسلم ما أن يستن بسنة الرسول عليه السلام من نوع سنن العادة وهو إذا كان قد علم أن الرسول عليه السلام فعل ذلك بحكم العادة أو بحكم الطبيعة والجبلة البشرية ففعل ذلك المسلم أيضاً فلا ضير عليه
أما أن يتقرب إلى الله بسنة من سنن العادة وهو يعلم أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يتقرب بذلك إلى الله فبدهي القول أنه قد خالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن الاتباع لا ينبغي أن نحصره في الشكل بل يجب أن نضم إليه أيضاً النظر إلى القصد فلو أن مسلماً صلى ركعتين قبل الفجر بنية أنهما فريضتان وهذا على الماشي كما يقولون عندنا من ضلالات القاديانية فإنهم يقولون : صلاة الفجر ركعتان وركعتان كلتاهما فرض فلو أن مسلماً صلى سنة الفجر بنية الفرض فلم يستن بسنة الرسول عليه السلام لأنه ما صلاهما بنية الفرض وإنما صلاهما بنية التطوع فمن صلاهما بهذه النية فقد اقتدى بالرسول عليه السلام كذلك طرِّد السنن العادية
مثلاً ثبت في شمائله عليه الصلاة والسلام أنه كان له شعر يبلغ تارة شحمتي الأذنين وأخرى رؤوس المنكبين فليس لأحد أن يقول : أنا أستن بسنة الرسول عليه السلام فأربي شعري إلى هنا أو إلى هنا متقرباً بذلك إلى الله لأنه ليس لدينا دليل أن الرسول عليه السلام فعل ذلك متقرباً به إلى الله كذلك ثبت في صحيح ... وجعل منه أربع جدائل متقرباً بذلك إلى الله فللإنسان أن يطيل شعره إلى هنا دون أن يتقرب بذلك إلى الله أو إلى أكثر من ذلك أو أن يوفره كما فعل عليه السلام فله ذلك ولكن ليس له أن ينوي ما لم ينو الرسول صلى الله عليه وسلم هذا التفصيل حق، أعني التفريق بين سنن العبادة وسنن العادة، سنن العبادة فعلها الرسول بقصد التقرب ، سنن العادة فعلها بحكم العادة بحكم الجبلة، ومن ذلك مثلاً العمائم فالعمائم إنما توضع حتى اليوم في بعض البلاد الحارة عمائم ضخمة جداً، ذلك لتدفع الحر عن رؤوس أصحابها كذلك كان الرسول عليه السلام يتعمم هو ومن قبله قومه لأنها عادة عربية فالرسول صلى الله عليه وسلم عاش في جو عربي ولبس لباس العرب من ذلك التعمم فتعمم عليه الصلاة و السلام ليس هناك حديث صحيح يبين فضيلة التعمم لو مثلاً صح الحديث المذكور في بعض الكتب : ( صلاة بعمامة تفضل سبعين صلاة بغير عمامة ) ما كان دليلاً واضحاً على أن العمامة سنة تعبدية لكن ليس عندنا إلا أن الرسول عليه الصلاة والسلام تعمم على أنواع شتى لسنا الآن في صددها
فسنن العادة فعلها الرسول بحكم العادة لا العبادة فالمسلم مخير بين أن يفعل وبين أن يترك، وفعل وترك كلاهما سواء، أما سنن العبادة فليس الأمر كذلك فإن المسلم حينما يقتدي بالرسول عليه السلام في ذلك ، له أجر يختلف هذا الأجر باختلاف السنة التي بينها الرسول عليه السلام بفعله أو بقوله
وقبل أن أختم كلامي هذا لا بد من التذكير بأن ما جاء في سؤال السائل كمثال لسنن العادة التي ينكرها بعض الناس اليوم ذكر إعفاء اللحية فأنا أريد أن أذكر الأخ السائل بأن لا يتورط مع المتورطين الذين يعتبرون إعفاء اللحية من سنن العادة فيعجز بعد ذلك عن الجواب عنها
إعفاء اللحية ليس من سنن العادة بل هو من سنن العبادة ، يكفي في ذلك أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وأنا فصلت القول في هذه المسألة في كتابي * آداب الزفاف في السنة المطهرة * وإنما أوجز جداً بعض الأدلة
حسبنا في أن نحشر إعفاء اللحية في سنن العبادة لا العادة قوله عليه السلام ( أحفوا الشارب وأعفوا اللحي وخالفوا اليهود والنصارى ) كذلك قوله فيما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) كذلك قوله عليه الصلاة والسلام - وهذه الأحاديث كلها صحيحة - ( لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات والواصلات والمستوصلات والفالجات المغيرات لخلق الله للحسن ) ففي هذا الحديث عبرة لمن يعتبر ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النساء اللاتي يغيرن خلق الله من أجل الحسن قال في آخر الحديث : ( المغيرات لخلق الله للحسن ) وهذه الأحكام معللة بعلة منصوصة عليها المغيرات لخلق الله للحسن فإذا كانت المرأة مثلاً تنتف حاجبها فتستحق بذلك لعنة الله بصراحة هذا الحديث الصحيح ترى هل هناك فرق بين الرجل والمرأة في هذا الحكم أي إذا الرجل نتف حاجبه كما يشتهي ويروق له ترى هذا فيه منجاة من هذا اللعن أم هو يستحق اللعن أكثر من المرأة ؟ ذلك الذي أعتقده لأن المرأة قد رخص الله لها وأباح لها من الزينة ما حرمه على الرجل كما هو معلوم لديكم جميعاً فإذا حرم عليها زينة ما تكون هذه الزينة محرمة على الرجال من باب أولى كما يقول الفقهاء
إذن إعفاء اللحية ليس من سنن العادة بل هو من سنن العبادة، بل إدخالها في وتصنيفها في السنن على الاصطلاح الفقهي لا يصح وإنما إعفاء اللحية واجب فرض من الفرائض وعلى ذلك اتفق الأئمة الأربعة رحمهم الله جميعاً
السائل : جزاك الله خيراً ...
5 - ما رأيكم في التفريق بين ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل العبادة فيؤخذ به، وبين ما ورد عنه على سبيل العادة فلا يؤخذ به ؟ أستمع حفظ
ما هو الأمر الحادث الذي يكون بدعة ؟
السائل : حدث عندي إشكال، قد قلت لنا أن كل حادثة بدعة، حقيقة كل حادثة بدعة لكني مش عارف في تجديد أنه قيل أيضاً أن العلماء ورثة الأنبياء وهذا لا بد علماء الحاضر لا يطلبون هم بأن يأتوا ما قام به علماء الماضي ، ثانياً العلماء لفظة عالم الآن هذه اللفظة هي مثل دكتور يعني
الشيخ : مبتذلة
السائل : مبتذلة دكتور بروفوسور عالم مبتذلة ، ( العلماء ورثة الأنبياء ) حسب المذهب اللي أنا متمذهب به مذهب مالك أن الأنبياء معصومين والأنبياء صادقين لا يكذب النبي هل هؤلاء العلماء وحالهم ما هو ...
ثانياً ألخص ... الشباب لأني الشعر ...
الشيخ : بس كثرت الأسئلة على ماذا نجيب الآن كثرت الأسئلة لو أنك أفردت الأسئلة سؤالاً سؤالاً ولكل سؤال جواب
السائل : طيب كما تريد
الشيخ : فأول سؤال ما هو إذا شئت أول سؤال
السائل : سؤالي المهم السؤالات كثيرة لكني أريد ألخص سؤال واحد يكفي
الشيخ : نعم تفضل
السائل : مسألة الشباب المسلم فإن الشباب المسلم هو الآن ثائر والثائر إلى الفناء مش إلى الضلال لأن عبارة عنا إنسان شارف إلى الضلال ربما يصل إلى هدف في الصحراء يصل إلى شيء أما هذا الشباب ذاهب إلى الفناء حيث أنه سيبقى متأخر عن ... وعن العالم وعن الحياة العلمية ويبقى لا شيء له مثل الحمر الهنود هذا البرامج أوروبا الغرب يعني ذاهب إلى الفناء والعلوم التي يتعلمها هي أخذت أوقاته ما يمكنش للشباب أن نطلب منه أن يدرس حياة الرسول وأن يدرس القرآن ويدرس التفاسير وهلم جرا مع الدراسات الأخرى لا بد من علماء يعني مربين ... الشيء الذي يحتاجه الشباب مثلاً يقول الآن ... شباب ... يقولون حاجياتهم وأوقاتهم ما تأتيهمش بأن يدرسوا مثلاً البخاري أو غير ذلك ، نعم يوجد أفذاذ ... يوجد ناس اللي هم استثنائيين يعني عباقرة ... لا يدخلو في حساب العامة لا بد من يعني لا بد من غرس النور أمامهم يقودهم إلى الإصلاح في الوقت الحاضر مع أنهم ... الآن أيضاً يأخذ الشباب إذا يأخذ دكتوراة أو يأخذ هندسة فهو فارغ لأن الأساتذة في الجامعات في لندن وإلا في أميركا وإلا في آخر أول حاجة أن يأخذوا وهذا ... وقت كبير مش ممكن نلخص يعني كبير أول شيء روح الابتكار تتنحى من فكره بفنون وبأشياء وبشواهد كثيرة والدليل على ذلك أخذوا خذ مثلاً مصر العلماء والدكاترة والأساتذة فمصر لما احتاجت ... محتاجة إلى واحد تعبان ... ما عندوش شغلة في ألمانيا ... العمل معهم يعني ... والدليل على ذلك يعني ما فيش رجل جدع فاضل على أن يدير هذه القضية ويتحمل هذه المسؤولية فالشباب هذا مثلاً اليوم ما تجدش أنه قادر على أخذ العمل وعلى أن تسلم مثلاً يتسلم مسؤولياته وإذا فشل ... مسلم ولا ... ولا حاجة يعني ولا حاجة ودائماً نسير ... محمد ... ألباني أعرف من الناس لأن ألبانيا أحسن بلد عرفوا الشرور الصليبة وعرفوا المسيحيين وعرف أيضاً بالفاشسية وهلم جرا ... يسمع بها فالآن فالحالة حرجة وكيف لكم إيجاد علماء وطاقات التي حقيقة تقلب هذا النظام وتسير بالمسلمين إلى النجاح مثل ما سار مثلاً الالحاديون مثل ما سار الماركسيون مثلاً لينين قلب روسيا نتحدث في الدنيا هذه مش ... مثلاً قلب روسيا
الطالب : يكون محدد السؤال حتى يستفيدوا لأن في الإخوة
السائل : سؤال واحد كيف الشباب يستنير ويخرج من الوضع الراهن والوضع الراهن المستقبل مظلم كثير كثير ... وأريد أن أتحاجج معكم إذا تسمحوا يعني
سائل آخر : يعني في سؤالين الحقيقة السؤال الأول يفيد أن شو هو ... الأمر الحادث الذي يكون بدعة هذا الجزء الأول من السؤال
الشيخ : نعم
السائل : والجزء الثاني يعني كيف يجب أن يكون العلماء ليهتدي بهم الشباب
أما الجزء الأول ...
الشيخ : إي نعم أقول في الإجابة على بعض ما تبين لنا من أسئلة الاستاذ السائل من ذلك قوله : أني قلت ( وإياكم ومحدثات الأمور ) أنا أذكر الاستاذ السائل بأنني لست أنا القائل وإنما هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي جاء في عديد من أحاديثه عليه السلام عن جمع من أصحابه الكرام وأنا جرت غالب عادتي على أن أضم إلى خطبة الحاجة أن أقول كما سمعتم بعض خطبة الحاجة ( أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بهذا الكلام في كل خطبة جمعة ( أما بعد فإن خير الكلام كلام الله ) إلى آخر الحديث
فإذن هذا حديث جابر في صحيح مسلم وحديث العرباض بن سارية ذكرناه أيضاً في تضاعيف كلمتي السابقة وفيه أيضاً يقول أن الرسول عليه السلام قال : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) وأذكر جيداً أنني قلت وهناك في حديث آخر زيادة ( وكل ضلال في نار ) أو ( وكلَّ ضلالة في النار ) إذن لست أنا القائل : ( وإياكم ومحدثات الأمور ) وإنما هو حديث الرسول عليه السلام الذي كانت كلمتنا كلها تدندن حول وجوب الاستسلام لقوله ولحكمه وعدم الاقتصار فقط على كلام الله عز وجل وحده ولذلك فكأني أريد أن أشعر نفسي بأن الاستاذ إنما كان يعني في سؤاله أنه ما معنى ( وإياكم ومحدثات الأمور ) هذه الجملة التي جاءت في أحاديث الرسول عليه السلام والواقع أيضاً أنه هذه القضية أيضاً تأخذ محاضرة أو أكثر من محاضرة ولكني أجيب على سؤال السائل بحديث واحد ألا وهو حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ) أي في ديننا هذا ( ما ليس منه فهو رد ) ومعنى هذا الحديث والأحاديث الأخرى التي ذكرنا بعضها أن المحدثات نوعان : نوع محدث في الدين فهذا كله ضلالة والنوع الآخر محدث في الدنيا ما نقول هذا النوع كلها هدى وصواب وإنما ما كان منه لا يخالف كتاباً وسنة فهو من أمور العادة ونحن أحرار فيها لاسيما وقد قال الرسول عليه السلام في مناسبة معروفة ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) فما أحدث في الدنيا من العلوم التي أشار إليها حضرة السائل فلا ضير علينا أبداً أن نتعلمها وأن نستفيد منها فيما نقوي كياننا وشوكتنا أما إذا كانت المحدثات ولو كانت محدثات دنيوية تخالف نصوصاً من كتاب أو سنة فحين ذاك لا نقول إنها بدع نقول إنها أمور محرمة لأنها خالفت الكتاب والسنة أما المحدثات في الدين فكلها ضلالة ولو كانت في نظر بعض الناس معقولة ومشروعة وإلى ذلك يشير عبد الله بن عمر بن الخطاب بقوله : " كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة "
خلاصة القول : أن المحدثات المنهي عنها في الحديث السابق إنما هي في الدين ، فالدين كامل كما قال عز وجل ممتناً على عباده المؤمنين : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ))
الشيخ : مبتذلة
السائل : مبتذلة دكتور بروفوسور عالم مبتذلة ، ( العلماء ورثة الأنبياء ) حسب المذهب اللي أنا متمذهب به مذهب مالك أن الأنبياء معصومين والأنبياء صادقين لا يكذب النبي هل هؤلاء العلماء وحالهم ما هو ...
ثانياً ألخص ... الشباب لأني الشعر ...
الشيخ : بس كثرت الأسئلة على ماذا نجيب الآن كثرت الأسئلة لو أنك أفردت الأسئلة سؤالاً سؤالاً ولكل سؤال جواب
السائل : طيب كما تريد
الشيخ : فأول سؤال ما هو إذا شئت أول سؤال
السائل : سؤالي المهم السؤالات كثيرة لكني أريد ألخص سؤال واحد يكفي
الشيخ : نعم تفضل
السائل : مسألة الشباب المسلم فإن الشباب المسلم هو الآن ثائر والثائر إلى الفناء مش إلى الضلال لأن عبارة عنا إنسان شارف إلى الضلال ربما يصل إلى هدف في الصحراء يصل إلى شيء أما هذا الشباب ذاهب إلى الفناء حيث أنه سيبقى متأخر عن ... وعن العالم وعن الحياة العلمية ويبقى لا شيء له مثل الحمر الهنود هذا البرامج أوروبا الغرب يعني ذاهب إلى الفناء والعلوم التي يتعلمها هي أخذت أوقاته ما يمكنش للشباب أن نطلب منه أن يدرس حياة الرسول وأن يدرس القرآن ويدرس التفاسير وهلم جرا مع الدراسات الأخرى لا بد من علماء يعني مربين ... الشيء الذي يحتاجه الشباب مثلاً يقول الآن ... شباب ... يقولون حاجياتهم وأوقاتهم ما تأتيهمش بأن يدرسوا مثلاً البخاري أو غير ذلك ، نعم يوجد أفذاذ ... يوجد ناس اللي هم استثنائيين يعني عباقرة ... لا يدخلو في حساب العامة لا بد من يعني لا بد من غرس النور أمامهم يقودهم إلى الإصلاح في الوقت الحاضر مع أنهم ... الآن أيضاً يأخذ الشباب إذا يأخذ دكتوراة أو يأخذ هندسة فهو فارغ لأن الأساتذة في الجامعات في لندن وإلا في أميركا وإلا في آخر أول حاجة أن يأخذوا وهذا ... وقت كبير مش ممكن نلخص يعني كبير أول شيء روح الابتكار تتنحى من فكره بفنون وبأشياء وبشواهد كثيرة والدليل على ذلك أخذوا خذ مثلاً مصر العلماء والدكاترة والأساتذة فمصر لما احتاجت ... محتاجة إلى واحد تعبان ... ما عندوش شغلة في ألمانيا ... العمل معهم يعني ... والدليل على ذلك يعني ما فيش رجل جدع فاضل على أن يدير هذه القضية ويتحمل هذه المسؤولية فالشباب هذا مثلاً اليوم ما تجدش أنه قادر على أخذ العمل وعلى أن تسلم مثلاً يتسلم مسؤولياته وإذا فشل ... مسلم ولا ... ولا حاجة يعني ولا حاجة ودائماً نسير ... محمد ... ألباني أعرف من الناس لأن ألبانيا أحسن بلد عرفوا الشرور الصليبة وعرفوا المسيحيين وعرف أيضاً بالفاشسية وهلم جرا ... يسمع بها فالآن فالحالة حرجة وكيف لكم إيجاد علماء وطاقات التي حقيقة تقلب هذا النظام وتسير بالمسلمين إلى النجاح مثل ما سار مثلاً الالحاديون مثل ما سار الماركسيون مثلاً لينين قلب روسيا نتحدث في الدنيا هذه مش ... مثلاً قلب روسيا
الطالب : يكون محدد السؤال حتى يستفيدوا لأن في الإخوة
السائل : سؤال واحد كيف الشباب يستنير ويخرج من الوضع الراهن والوضع الراهن المستقبل مظلم كثير كثير ... وأريد أن أتحاجج معكم إذا تسمحوا يعني
سائل آخر : يعني في سؤالين الحقيقة السؤال الأول يفيد أن شو هو ... الأمر الحادث الذي يكون بدعة هذا الجزء الأول من السؤال
الشيخ : نعم
السائل : والجزء الثاني يعني كيف يجب أن يكون العلماء ليهتدي بهم الشباب
أما الجزء الأول ...
الشيخ : إي نعم أقول في الإجابة على بعض ما تبين لنا من أسئلة الاستاذ السائل من ذلك قوله : أني قلت ( وإياكم ومحدثات الأمور ) أنا أذكر الاستاذ السائل بأنني لست أنا القائل وإنما هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي جاء في عديد من أحاديثه عليه السلام عن جمع من أصحابه الكرام وأنا جرت غالب عادتي على أن أضم إلى خطبة الحاجة أن أقول كما سمعتم بعض خطبة الحاجة ( أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بهذا الكلام في كل خطبة جمعة ( أما بعد فإن خير الكلام كلام الله ) إلى آخر الحديث
فإذن هذا حديث جابر في صحيح مسلم وحديث العرباض بن سارية ذكرناه أيضاً في تضاعيف كلمتي السابقة وفيه أيضاً يقول أن الرسول عليه السلام قال : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) وأذكر جيداً أنني قلت وهناك في حديث آخر زيادة ( وكل ضلال في نار ) أو ( وكلَّ ضلالة في النار ) إذن لست أنا القائل : ( وإياكم ومحدثات الأمور ) وإنما هو حديث الرسول عليه السلام الذي كانت كلمتنا كلها تدندن حول وجوب الاستسلام لقوله ولحكمه وعدم الاقتصار فقط على كلام الله عز وجل وحده ولذلك فكأني أريد أن أشعر نفسي بأن الاستاذ إنما كان يعني في سؤاله أنه ما معنى ( وإياكم ومحدثات الأمور ) هذه الجملة التي جاءت في أحاديث الرسول عليه السلام والواقع أيضاً أنه هذه القضية أيضاً تأخذ محاضرة أو أكثر من محاضرة ولكني أجيب على سؤال السائل بحديث واحد ألا وهو حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ) أي في ديننا هذا ( ما ليس منه فهو رد ) ومعنى هذا الحديث والأحاديث الأخرى التي ذكرنا بعضها أن المحدثات نوعان : نوع محدث في الدين فهذا كله ضلالة والنوع الآخر محدث في الدنيا ما نقول هذا النوع كلها هدى وصواب وإنما ما كان منه لا يخالف كتاباً وسنة فهو من أمور العادة ونحن أحرار فيها لاسيما وقد قال الرسول عليه السلام في مناسبة معروفة ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) فما أحدث في الدنيا من العلوم التي أشار إليها حضرة السائل فلا ضير علينا أبداً أن نتعلمها وأن نستفيد منها فيما نقوي كياننا وشوكتنا أما إذا كانت المحدثات ولو كانت محدثات دنيوية تخالف نصوصاً من كتاب أو سنة فحين ذاك لا نقول إنها بدع نقول إنها أمور محرمة لأنها خالفت الكتاب والسنة أما المحدثات في الدين فكلها ضلالة ولو كانت في نظر بعض الناس معقولة ومشروعة وإلى ذلك يشير عبد الله بن عمر بن الخطاب بقوله : " كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة "
خلاصة القول : أن المحدثات المنهي عنها في الحديث السابق إنما هي في الدين ، فالدين كامل كما قال عز وجل ممتناً على عباده المؤمنين : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ))
كيف يعود المسلمون إلى قوتهم ومجدهم ؟
الشيخ : أما الشيء الآخر الذي فهمته من كلام الأستاذ إنه كيف نعيد إلى هؤلاء المسلمين قوتهم ومجدهم وعزهم فأنا أجيب بكلمة موجزة جداً وهي من حكم بعض الدعاة الإسلاميين اليوم وأنا في الواقع معجب جداً بهذه الكلمة وأنصح بها كل المسلمين أن يجعلوها دستوراً لهم في استئناف حياتهم الإسلامية التي تجمع لهم الخير كله هذه الكلمة بل هذه الحكمة هي قوله : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " لكن الواقع أن تنفيذ هذه الحكمة وجعلها حقيقة واقعة تحتاج بالتعبير الشامي إلى هز كتاف ، ذلك لأنه يقول أقيموا دولة الإسلام معنى هذا الكلام يجب أن نعرف الإسلام ما هو وأنا أعلم وأشارك الأستاذ وإن كان هو في جهة وأنا في جهة أخرى ويمكن أن تلتقيا ، أنا أعلم أن الشباب المسلم اليوم ضائع كما قال وحائر لكن تخليصهم وإنجائهم من هذه الحيرة ليس بأن نصبح نحن معشر المسلمين نسخة طبق الأصل من الكافرين الأوربيين وإنما أن نعيد إلى قلوبنا وإلى أفكارنا وإلى أبداننا الحياة الإسلامية التي كان عليها السلف الأول فاستحقوا بها أن ينصرهم الله عز وجل نصراً عجيباً لا مثيل له في الدنيا كلها ، إن أردنا نحن أن نكون كذلك فعلينا أن نحقق هذه الحكمة ، أقيموا دولة الإسلام يجب أن نفهم الإسلام ، هل نفهم الإسلام بهذه الدراسات العصرية دراسة الميكانيك وما أدري أسماء أخرى قد لا أحسن النطق بها ثم لا نعرف العقيدة الإسلامية ما هي لا نعرف كيف نصلي لا نعرف كيف نزكي لا نعرف كيف نحج وكثير مما يكون قد ... الشيب بل قد غمره الشيب ولم يحج إلى بيت الله الحرام حجة واحدة وقد يكون حج إلى بلاد الكفر حجات كثيرة لا يكون الإسلام على هذه الطريقة إطلاقاً ، نحن لا ننهى أبداً لاسيما بعد قول الرسول السابق الذكر ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) لا ننهى الشباب أن يتعلموا لكن في دائرة الإسلام
دائرة الإسلام أول ما تعني أن هذا الشباب يجب أن يكون محصناً خاصة حينما يأوي إلى بلاد غريبة عنه في عقائدها في أخلاقها في عاداتها فيجب أن يكون محصنا ًوإلا كان ما خسره أكثر مما اكتسبه ، هذا ما عندي جواباً على ذلك .
السائل : جزاك الله خيراً ...
دائرة الإسلام أول ما تعني أن هذا الشباب يجب أن يكون محصناً خاصة حينما يأوي إلى بلاد غريبة عنه في عقائدها في أخلاقها في عاداتها فيجب أن يكون محصنا ًوإلا كان ما خسره أكثر مما اكتسبه ، هذا ما عندي جواباً على ذلك .
السائل : جزاك الله خيراً ...
ما الفرق بين مصطلح الحديث بين أهل السنة والشيعة ؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل : فضيلة الأستاذ هل لك أن توضح لنا الفرق بين نظرة أهل السنة والجماعة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظر الشيعة له ، هل لهم نفس التقييم للأحاديث من حيث الصحيح والحسن إلى آخره ، فقد قرأت أن بعض فرق الشيعة لا تأخذ إلا الأحاديث المروية من طريق سيدنا علي بن أبي طالب ؟ شكراً
الشيخ : لعله يحسن أن يكون الجواب فنظرة إلى ميسرة
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل : فضيلة الأستاذ هل لك أن توضح لنا الفرق بين نظرة أهل السنة والجماعة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظر الشيعة له ، هل لهم نفس التقييم للأحاديث من حيث الصحيح والحسن إلى آخره ، فقد قرأت أن بعض فرق الشيعة لا تأخذ إلا الأحاديث المروية من طريق سيدنا علي بن أبي طالب ؟ شكراً
الشيخ : لعله يحسن أن يكون الجواب فنظرة إلى ميسرة
هل تقليد من لهم علم بالكتاب والسنة لعجز المقلد يؤدي لخروج مذاهب جديدة ؟
السائل : فهمت في نهاية الكلمة أن علينا أن نرجع إلى الأصل وهو القرآن والحديث لننظر إليهما ونسير على هداهم ، وتذكر شرط في هذا الأمر وهو على أن نكون على معرفة جيدة في فهم الحديث وهذا الأمر يحتاج في الواقع إلى تحديد حيث أن هذه الإمكانية لا تتوفر لدى الشباب جميعاً أن يفهموا الحديث فهماً صحيحاً حتى يأخذوا الحكم المراد منه ثم لا تتوفر لدى الشباب جميعاً إمكانية مقارنة هذا الحديث بغيره من الأحاديث بأسباب قد تكون ضعف باللغة أو ضعف بعلم الأصول الفقه حيث تصنف الأحكام أو غير ذلك من الأشياء هذه كلها عوائق تقع أمام الشباب للخروج بالحكم الصحيح، فهل هذا يعني اتباع من لهم علم بهذا الأمر وبالتالي نكون قد خرجنا بمذهب جديد ؟
الشيخ : الجواب أيضاً أشعر بأنه أيضاً يحتاج جلسة طويلة وطويلة جداً ولكني أجيب بإيجاز بقدر الإمكان ولا مؤاخذة إن أطلنا مرغمين
العلماء
الطالب : ... بحاجة الى الوقت ... جلسة ثانية بعد المغرب
الشيخ : نعم بس في مجال
الطالب : نعم
طالب آخر : الآن في مجال
طالب آخر : بالحدود التي تراها ضرورية ... الأسئلة ...
الشيخ : طيب ، أذكر الأخ السائل ولعله على علم بأن العلماء يقسمون الاجتهاد في الشريعة إلى عدة أقسام :
أولاً : الاجتهاد المطلق وهذا ليس إلا للأئمة كالسابقين ، ثم الاجتهاد المقيد وهو أن يجتهد العالم المتمسك بمذهب من مذاهب الأئمة المتبعين مراعياً في اجتهاده قواعد إمامه فيصل إلى رأي يخالف فيه إمامه ، هذا النوع جائز عندهم بل واجب كالنوع الأول ، والنوع الثالث وهو في الواقع يمكن أن نعتبره قسماً ... الأول ذلك أن الاجتهاد المطلق ينقسم إلى كلي وإلى جزئي ، الكلي هو الإمام من الأئمة السابقين يجتهد في كل مسألة ترد إليه ، أما الاجتهاد الجزئي فهو أن يجتهد الذي قلد إماماً من الأئمة في مسألة واحدة أو في أكثر من مسألة فيصل في هذا الاجتهاد إلى رأي يخالف فيه مذهب إمامه في هذه المسألة
ثم بعد ما عرفنا هذه المراتب من الاجتهاد الكلي والجزئي والاجتهاد المطلق نأتي إلى حالة هي ليست من الاجتهاد في شيء ولا هي أيضاً من التقليد في شيء ، هذه الحالة تسمى عند العلماء بالاتباع ، والفرق بين الاتباع والتقليد كالفرق بين البصير والأعمى، ذلك أن المتبع يتبع قول إمام من أئمة المسلمين مقروناً بدليله أما المقلد فيقلد الإمام دون أن يعرف دليله ولا شك عند ذي عقل ولب خاصة بالنسبة للشباب المثقف أن الذي يعرف رأي الإمام ودليله خير من الذي لا يعرف لا رأي الإمام ولا يعرف دليله وبمعنى آخر ؟ إن المتبع تقليد زائد دليل ، ولا شك أن هذه الزيادة خير من صفر، لذلك إذا عرفنا هذا البيان مع الإيجاز نقول إن كلا من المتبع أو المجتهد اجتهاداً جزئياً فضلاً عن المجتهد المقيد بالمذهب كل ذلك لا يخرج صاحبه من أن يكون متبعاً لإمام من أئمة المسلمين فذلك الذي عرف دليل المسألة لإمام من أئمة المسلمين فاتبعه ما خالف المسلمين، لأنه اتبع إماماً من أئمتهم، ونحن نعلم بالضرورة أن الحنفية مثلاً حينما يقلد الحنفية في مسألة كمسألة مثلاً خروج الدم يقول هذا الحنفي المقلد لإمامه ناقض للوضوء ، هو في هذه الحالة مخالف للإمام الشافعي الذي يقول لا ينقض الوضوء فإذن المخالفة لإمام من أئمة المسلمين لا مندوحة منها ولا خلاص منها ، فما هو الفرق بين إنسان أنا مثلاً كلكم يعلم أني ألباني والألبان كالأتراك لا يعرفون الإسلام إلا من زاوية المذهب الحنفي فقط
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : الخلاصة فأنا حنفي وعشت سنين لا بأس بها وأنا أرى أن خروج الدم ينقض الوضوء ولكن لما بصرني الله بالسنة المحمدية الصحيحة اتبعت الإمام الشافعي بدليله ولست الآن في صدده فما الفرق بيني سابقاً وبيني لاحقاً ؟ يوم كنت حنفياً مقلداً له كنت مخالفاً للشافعي ، الآن أنا متبع للإمام الشافعي مخالف لأبي حنيفة ما الفرق بيني سابقاً وبيني لاحقاً ؟ ليس هناك فرق .
الشيخ : الجواب أيضاً أشعر بأنه أيضاً يحتاج جلسة طويلة وطويلة جداً ولكني أجيب بإيجاز بقدر الإمكان ولا مؤاخذة إن أطلنا مرغمين
العلماء
الطالب : ... بحاجة الى الوقت ... جلسة ثانية بعد المغرب
الشيخ : نعم بس في مجال
الطالب : نعم
طالب آخر : الآن في مجال
طالب آخر : بالحدود التي تراها ضرورية ... الأسئلة ...
الشيخ : طيب ، أذكر الأخ السائل ولعله على علم بأن العلماء يقسمون الاجتهاد في الشريعة إلى عدة أقسام :
أولاً : الاجتهاد المطلق وهذا ليس إلا للأئمة كالسابقين ، ثم الاجتهاد المقيد وهو أن يجتهد العالم المتمسك بمذهب من مذاهب الأئمة المتبعين مراعياً في اجتهاده قواعد إمامه فيصل إلى رأي يخالف فيه إمامه ، هذا النوع جائز عندهم بل واجب كالنوع الأول ، والنوع الثالث وهو في الواقع يمكن أن نعتبره قسماً ... الأول ذلك أن الاجتهاد المطلق ينقسم إلى كلي وإلى جزئي ، الكلي هو الإمام من الأئمة السابقين يجتهد في كل مسألة ترد إليه ، أما الاجتهاد الجزئي فهو أن يجتهد الذي قلد إماماً من الأئمة في مسألة واحدة أو في أكثر من مسألة فيصل في هذا الاجتهاد إلى رأي يخالف فيه مذهب إمامه في هذه المسألة
ثم بعد ما عرفنا هذه المراتب من الاجتهاد الكلي والجزئي والاجتهاد المطلق نأتي إلى حالة هي ليست من الاجتهاد في شيء ولا هي أيضاً من التقليد في شيء ، هذه الحالة تسمى عند العلماء بالاتباع ، والفرق بين الاتباع والتقليد كالفرق بين البصير والأعمى، ذلك أن المتبع يتبع قول إمام من أئمة المسلمين مقروناً بدليله أما المقلد فيقلد الإمام دون أن يعرف دليله ولا شك عند ذي عقل ولب خاصة بالنسبة للشباب المثقف أن الذي يعرف رأي الإمام ودليله خير من الذي لا يعرف لا رأي الإمام ولا يعرف دليله وبمعنى آخر ؟ إن المتبع تقليد زائد دليل ، ولا شك أن هذه الزيادة خير من صفر، لذلك إذا عرفنا هذا البيان مع الإيجاز نقول إن كلا من المتبع أو المجتهد اجتهاداً جزئياً فضلاً عن المجتهد المقيد بالمذهب كل ذلك لا يخرج صاحبه من أن يكون متبعاً لإمام من أئمة المسلمين فذلك الذي عرف دليل المسألة لإمام من أئمة المسلمين فاتبعه ما خالف المسلمين، لأنه اتبع إماماً من أئمتهم، ونحن نعلم بالضرورة أن الحنفية مثلاً حينما يقلد الحنفية في مسألة كمسألة مثلاً خروج الدم يقول هذا الحنفي المقلد لإمامه ناقض للوضوء ، هو في هذه الحالة مخالف للإمام الشافعي الذي يقول لا ينقض الوضوء فإذن المخالفة لإمام من أئمة المسلمين لا مندوحة منها ولا خلاص منها ، فما هو الفرق بين إنسان أنا مثلاً كلكم يعلم أني ألباني والألبان كالأتراك لا يعرفون الإسلام إلا من زاوية المذهب الحنفي فقط
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : الخلاصة فأنا حنفي وعشت سنين لا بأس بها وأنا أرى أن خروج الدم ينقض الوضوء ولكن لما بصرني الله بالسنة المحمدية الصحيحة اتبعت الإمام الشافعي بدليله ولست الآن في صدده فما الفرق بيني سابقاً وبيني لاحقاً ؟ يوم كنت حنفياً مقلداً له كنت مخالفاً للشافعي ، الآن أنا متبع للإمام الشافعي مخالف لأبي حنيفة ما الفرق بيني سابقاً وبيني لاحقاً ؟ ليس هناك فرق .
اضيفت في - 2021-08-29