هل يمكن أن نفسر قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا عدوى ) أي لا تتعادوا ؟
الشيخ : طيب كما تريدونه
السائل : شيخنا ممكن نفهم الحديث على تقدير ( لا عدوى ) يعني لا تتعادوا يعني ؟
الشيخ : هذا يبطله سؤال الأعرابي قال : ( أرأيت الجمال السليمة يدخل بينها الجمل الأجرب فيعديها ) ، هذا مش من الاعتداء ، من العدوى .
نعم .
هل يجوز التداوي بأدوية تصنع من أمعاء الخنزير كالأنسولين مثلاً ؟
هل يمكن استخلاص ، الآن يعني يصنع الآن استخلاص بعض الأدوية من أمعاء الخنزير كالأنسولين مثلاً من ... الخنزير هل يجوز ؟
الشيخ : لا ، الجواب لا يجوز نعم
السائل : ثبت بالنسبة للأطباء الغربيين يعني كما قالوا أن الأنسولين المأخوذ من الخنزير هو الآن هو أفضل الأنواع أفضل من المأخوذ من البقر، الآن يتداوون فيه كله من الخنزير
سائل آخر : مرضى السكري يعني مرضى السكري
الشيخ : نعم هذا جوابه كما سمعتم باختصار وقد يفيدنا أن نعود إلى أول البحث حينما قلنا: أن في الإسلام لا يوجد الغاية تبرر الوسيلة حينما تكلمنا عن الكحول أو الاسبيرتو أنها معقمة أو مطهرة وقلنا لا بد للمسلمين أن يبحثوا ويجتهدوا للحصول على بديل لهذا المعقم المطهر
فإذا صدق قول الأطباء في هذا العلاج الذي يستخرج من الخنزير فذلك لا يبرر لنا أن نتعاطى التعالج به إلا في صور ضرورية جداً جداً لأن هناك من الأقوال عن بعض السلف وقد رواه بعضهم حديثاً مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم ) لكن هذا وإن كان ما صح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فالحديث السابق الذي ذكرناه عن الخمر لما طلب قالوا له إنهم يتداوون به في اليمن قال: إنها داء وليست بدواء والآن أذكر حديثاً وأنهي به الجواب عن هذا السؤال وهو نص في الموضوع أنه لا يجوز التعاطي بمثل هذه الأدوية وهو قول بعض الصحابة ( نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الدواء الخبيث ) وماذا يكون أخبث من الخنزير
لكني أستدرك شيئاً فأقول : إذا كان الذين يستخرجون هذا العلاج من الخنزير هم الكفار أقول : هم الكفار ، لأنه لا يجوز إذا كان لا يجوز أن يكون في البلاد الإسلامية شيء اسمه خمر فضلاً عن شيء اسمه كحول فبطبيعة الحالة لا يجوز أن يكون في البلاد الإسلامية خنازير تربى كما يربي المسلمون الأغنام والإبل ونحو ذلك ، فلذلك فالمسلم الطبيب المسلم أو الصيدلي المسلم لا يجوز أن يستنبط هذا الدواء من الخنزير إطلاقاً لأن هذا يستلزم اقتناء الخنازير ومن الأحاديث الصحيحة أن عيسى عليه الصلاة والسلام حينما ينزل كما أنه ( يكسر الصليب يقتل الخنزير ) فما كان لمسلم أن يقتني الخنزير لأي مصلحة زعمت
لكني أرجع فأقول : إذا كان الكفار هم الذين يستنبطون ذلك العلاج من الخنزير ثم هذا العلاج بعد إجراء العمليات التطويرية الكيميائية عليه أخذ شكلاً أو حقيقة كيميائية أخرى فيمكن بعد ذلك وأنا لا أستطيع أن أجيب في هذا لأن هذا شغلة كيماوي بعد ذلك يمكن أن نقول جواب بجواز التداوي بها لأنه تغير حقيقة الشيء من محرم إلى مباح من نجس إلى طاهر هذا التغير من جملة المطهرات عند كثير من العلماء وهو الصواب الذي ندين الله به فنحن نعلم جميعاً أن الخمر حينما تتخلل يصبح أكل هذا الخل أو شربه حلالاً بخلاف أصله الذي هو نتج منه ذلك لأنه جرى هناك تفاعل طبيعي جداً في هذا المشروب الذي هو الخمر حتى انتقل بسبب هذه التفاعلات إلى حقيقة أخرى ألا وهي الخل فجاز شرب هذا الخل وهذا بالطبع قضية أخرى ، هل يجوز أن نحول الخمر إلى خل ؟ فقد عرفتم جواب الرسول لأبي طلحة لكن إذا علمنا أن هناك خمر عفواً خل جاءنا من أوروبا وهو مصنوع من إيش؟ من الخمر فيجوز أن نشربه لأنه حقيقة هذه الخل ليست هي حقيقة الخمر وهذا يقال في كثير من الأمور من أوضحها من يذكره الفقهاء أنه هناك الميتة محرمة ونجسة أيضاً ولذلك قال عليه الصلاة والسلام طهورها دباغها أو دباغها طهورها أو قال في رواية أخرى : ( كل إهاب وفي لفظ آخر أيهما إهاب دبغ فقد طهر ) فهذا دليل إنه الميتة نجسة فضلاً عن كونها محرمة ، يقول الفقهاء هذه الميتة تحولت إلى ملح بسبب التطورات في الطبيعة التي تسلط عليها من الشمس ومن الرياح والأمطار ونحو ذلك وإذ بهذه الجيفة انقلبت إلى مملحة هل يبقى هذا الملح يأخذ حكم الجيفة المحرمة والنجسة أم الآن يأخذ حكماً جديداً ؟
الجواب: هذا ملح وليس بجيفة ولا ميتة؟
كذلك هذا المستنبط من الخنزير إن بقي محافظاً من الناحية الكيماوية على نفس المادة التي كانت للخنزير ، هذا لا يجوز التداوي لما ذكرنا من نهييه عليه السلام عن الدواء بالخبيث .
نعم .
ما حكم الكتاب والسنة في مواجهة الصهيونية ؟
الشيخ : كيف هل يمكن ؟
السائل : يعني كيف نخضع الآن قضايا الأمة الآن يعني كمثلاً مواجهة الصهيونية اليهود للكتاب والسنة وما الحكم في هذه القضية المصيرية وما هي الشروط اللازمة لتطبيق حكم القرآن والسنة في قضايانا المصيرية المتمثلة مثلاً في القضية الفلسطينية يقول نرجوا أن يكون هناك حوار حول هذه القضايا وخصوصاً أن هناك حوال حول هذه القضايا خصوصاً وأن هناك آراء تطرح إلا أننا لا نعرف أن هذه الآراء مستمدة من القرآن والسنة
الشيخ : السؤال الأول مش واضح كثير
السائل : هو يعني يقول كيف نستطيع أن نصل إلى حكم يعني حكم الله حكم القرآن والسنة وليس مجرد الرأي يعني المجرد عن الدليل في هذه القضايا المصيرية الآن اللي بتواجهنا الآن ؟
الشيخ : لا، أنا بمهني نفهم عبارته هو كيف قال نخضع إيش يعني نخضع ؟
السائل : هل تخضع قضايا الأمة ممثلة في مواجهة الصهيونية للقرآن والسنة
الشيخ : كيف تخضع يعني ؟
السائل : كيف يعني
الشيخ : كيف تخضع ؟
السائل : ... نقول صاحب السؤال ...
سائل آخر : يا شيخ يعني شو اسمه إذا كان الإجابة كل شيء يخضع للقرآن والسنة ما في شك يعني
الشيخ : طبعاً
السائل : إذا كانت الإجابة بنعم كل شيء يخضع للقرآن والسنة فما حكم القرآن والسنة في القضايا القضية المواجهة للصهيونية الحكم المستمد من القرآن والسنة هناك آراء مطروحة في الساحة إلا أنه لا نعلم إن الآراء هذه هي اجتهاد شخصي أم هي يعني مستمدة من القران والسنة ... رأيك ؟
الشيخ : والله كأنه هذا السؤال وسيلة في الحقيقة ما هو غاية لأنه معلوم لدى كل المسلمين أن الجهاد فرض مما فرضه الله على المسلمين وأن هذا الجهاد ينقسم إلى قسمين : جهاد عيني وجهاد كفائي وقد كان الاستاذ جزاه الله خيراً في خطبة الجمعة الماضية تعرض لهذا البحث بشيء من التفصيل جيد
لكنني أريد أن أقول الآن: أن وضع المسلمين اليوم أنهم كلهم مقصرون في القيام بالفرض العيني لأن أطرافاً من بلاد الإسلام العزيزة قد هاجمها العدو واحتلها بعضها في العصر الحاضر وبعضها قبل ذلك بزمن وكل ذلك الآن تحت حكم الكفار فمن الواجب يقيناً أن المسلمين وجب عليهم الجهاد العيني لإخراج هؤلاء الكفار من بلاد الإسلام وأقرب شيء بالنسبة لواقعنا المؤلم أولاً الأفغانستان وثانياً فلسطين
إذن الآيات التي جاءت تأمرنا بالجهاد في سبيل الله والأحاديث التي أكدت ذلك بل بعضها نبه على أن سبب هذا الذل الذي حل بالمسلمين هو إعراضهم عن العمل بأحكام الدين فإذن ما أظن أن هناك خلافاً بأنه يجب على المسلمين أن يجاهدوا في سبيل الله حتى يطهروا هذه البلاد الإسلامية من رجس أولئك الكفار
لكن السؤال الحقيقي كيف السبيل ؟ كيف السبيل إلى تحقيق والقيام بهذا الواجب ؟ هنا أنا أقول ما أدين الله به ، الجواب الصحيح : من أين نبدأ لأنه ما دام ما في خلاف بين كل الجماعات التي تطرح حلولاً كما قيل في السؤال ، لا خلاف بينها والحمد لله على وجوب الجهاد والجهاد العيني لكن الخلاف حقيقة هو من أين نبدأ وماذا نعمل في هذه اللحظة ؟
أنا أقول جواب مختصر وقد يكون الأمر يتطلب شيئاً أو كثيراً من التفصيل ، أقول : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) في كل شيء مما فيه عزة المسلمين في الدنيا والآخرة ، نحن نعرف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما بدأ يدعو الناس إلى التوحيد جوبه وعورض وقوتل وشج وو إلى آخره وقتل أصحابه وطردوا من بلادهم والرسول عليه السلام جالس في مكة لا يفعل شيئاً ، لا يضرب ولا يحارب ولا أي شيء ، وإنما يصبر صبراً جميلا ويدعو الناس بكل ما يستطيع من قوة وذلك في مدة ثلاثة عشر سنة في مكة ، ثم أذن الله تبارك وتعالى لبعض أصحابه بالهجرة بإخبار الرسول عليه السلام إياهم إلى الحبشة ، قال لهم : إن هناك رجل صالح فهاجروا إليه ، ثم هاجر عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة وبدأ هناك بتأسيس أو بوضع نواة الدولة المسلمة
إذن يجب أن يتحقق الكلمة التاريخية المعروفة التاريخ يعيد نفسه ، نحن اليوم ضعفاء نحن أذلاء وإن كنا عددنا كثيراً وكثيراً جداً ولكن هذا العدد لا يساوي قوة لأسباب كثيرة وكثيرة جداً
من أوضح هذه الأسباب تفرق المسلمين وهذا منصوص في القرآن الكريم أنه من أسباب ضعف المسلمين لأن الله عز وجل يقول
الطالب : ولا تنازعوا
الشيخ : لا (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً ))
الطالب : ...
الشيخ : لا ها هي ، (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون )) هذه التحزبات التي يقترن بها كل حزب بما لديه فرح هو مما يوهن الأمة ويضعف شوكتها لو كانت الأمة في غير هذه القضية على الجادة السوية فما بالنا وهذه الأمة الآن منحرفة عن الإسلام انحرافات عديدة وعديدة وكثيرة وكثيرة جداً
(( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) نص صريح في أن التنازع يتابعه الفشل ثم تكون ثمرته إيش ؟ الخيبة والضياع ، بالرغم أننا نكون نكون في الواقع عددنا كثير وكثير جداً وهذا ما أشار إليه الرسول عليه السلام في الحديث الصحيح : ( ستداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، قالوا : أومن قلة نحن يومئذٍ يا رسول الله ؟ قال: لا ، بل أنتم يومئذٍ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ، قالو: وما الوهن يا رسول الله ؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت ) من ذا الذي يستطيع أن يقول منا اليوم أننا لم نصب بهذا الداء الوهن الناتج بسبب إيش؟ حب الدنيا وكراهية الموت
أكد الرسول عليه السلام أن هذا الحب للدنيا هو من الأسباب التي يستحق بها المسلمون أن يسلط عليهم الذل وهذا هو الواقع فقال عليه الصلاة والسلام : ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) هذا الحديث في الواقع كنت أنا عملت فيها محاضرة طويلة في الأردن
الطالب : موجود الشريط
الشيخ : نعم
الطالب : هنا موجود الشريط
الشيخ : موجود كويس ، في الأردن ولذلك فالذي أريد أن ألفت النظر أن هذا الحديث وصف فيه الرسول عليه السلام للمسلمين الداء والدواء ، لما وصف الداء لفت نظرهم إلى ما سيكون من أثر هذا الداء إذا كان وقعوا فيه ، فقال : ( سلط الله عليكم ذلاً ) ثم وصف الدواء فقال : ( لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) إذن الجواب : باختصار : حل المشكلة التي يشعر بها كل مسلم ليس هو الصياح والزعاق والبكاء والصياح وإلى آخره ، وإنما هو نرجع إلى الدين ، لكن أي دين بقى نحن نرجع إليه وهنا يظهر أثر الدعوة التي نحن ندعوا الناس إليها ، نحن ندعو إلى الرجوع إلى كتاب الله وإلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه الكتاب والسنة هو تفسير كلمة الدين حيثما ذكرت هذه الكلمة في آيات من آيات الله عز وجل ، هنا يقول : ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) في القرآن يقول : (( إن الدين عند الله الإسلام )) وفي الآية التي ابتدأنا بها كلمتنا السابقة : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) إذن لا بد من الرجوع إلى الإسلام لكن بأي مفهوم ؟
الآن متعددة المفاهيم جداً متعددة، لأن الرسول عليه السلام من نصحه للأمة أن حذرهم بعديد من الأحاديث الصحيحة منها أن قال: ( افترقت اليهود والنصارى ) أوجز الحديث ( على ثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قالوا: من هي يا رسول الله ؟ قال: هي الجماعة ) وفي الرواية الأخرى الموضحة المفسرة : ( قال : هي التي تكون على ما أنا عليه وأصحابي ) إذن كان المسلمون اليوم مختلفين أشد الاختلاف تبعاً لهذه الفرق التي كانت في التاريخ الأول من بعد القرون الثلاثة إذا كانوا مختلفين والرسول يجعل الدواء لهذا المرض المتسلط علينا من الذل والهوان إنما هو الرجوع إلى الدين فبأي مفهوم نفهم الدين ؟ بمفهوم ما أشار إليه ( ما أنا عليه وأصحابي ) لنعرف ما كان عليه الرسول عليه السلام ينبغي أن ندرس علماً يعرف بعلم الحديث وعلم الحديث له قسمان علم يتعلق بالرجال معرفة رواة الحديث هذا ثقة وهذا ضعيف وهذا كذاب وهذا وضاع إلى آخره والقسم الآخر من هذا العلم يتطلب معرفة قواعد هذا العلم التي تمكنه أو تمكن الباحث فيه من معرفة صحيح الحديث وضعيفه لاسيما ونحن الآن نعيش في تراث عظيم جداً من الروايات تعد بالألوف المؤلفة وباتفاق جميع العلماء فيها الصحيح والحسن والضعيف والموضوع فنحن نعيش في هذا التراث الخليط نستطيع أن ننخل ذلك الخليط الخير من الشر فإذا أردنا أن نرجع إلى الدين يجب بقى أن نميز الضعيف من الصحيح ونقف عند الصحيح ونعمل به ، أين هذا العمل ؟
هذا العمل يجب أن يقوم المسلمون به من زمن طويل لكني أقول من هنا ينبغي البدء
لكن نحن نعرف أن كثيراً من الناس ذوي العواطف الجامحة التي لا يقيدونها بما يقتضيه الشرع والعقل معاً أن الرسول عليه السلام بقي ثلاثة عشر سنة تحت العذاب والإهانة ونحو ذلك هو وأصحابه حتى كان بعض الناس يطلبون من الرسول إنه يدعو لهم حتى الله يفرج عنهم فذكرهم بمن كانوا من قبلهم يؤخذون فيوضع المنشار على مفرق الرأس لكي يرتد عن دينه فيصبر حتى يصبح شقتين على وجه الأرض وقال في ذلك نزل قوله تعالى : (( الم * أحسب الناس أن )) يقولوا آمنوا وهم لا يفتنون
الطالب : أن يتركوا
الشيخ : نعم
الطالب : أن يتركوا
الشيخ : (( أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذي من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )) إذن نحن إذا كنا حقيقة ينبغي أن نرجع إلى ديننا ، الخطوة الأولى أن نفهم ديننا والخطوة الثانية أو قد تكون مقرونة بالأولى العمل بهذا الدين (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون )) فهل نحن الآن نفهم الدين فهماً صحيحاً ؟
الجواب لا .
هل نحن نطبق الدين تطبيقاً صحيحاً ؟
الجواب لا .
لكننا شاطرين شجعان في انتقاد الحكام لماذا لا يحكمون بما أنزل الله ؟
الجواب عندي سهل ، لأننا نحن لا نحكم بما أنزل الله، والحكام مثل ما بيقولوا عندنا في الشام " دود الخل منه وفيه " ما اجونا نزلوا من المريخ أو اجوا من أوروبا وإلى آخره كلهم منا وفينا ، فإذن لما نعتب على غيرنا وننسى أنفسنا ونحن إذا أصلحنا أنفسنا بلا شك إنه ربنا عز وجل سينصرنا لأنه وعدنا بذلك ، آية كل الناس لا فرق في ذلك بين مثقفيهم وبين غير مثقفيهم ، بين علمائهم وبين أمييهم كلهم يعلمون الآية الكريمة (( إن تنصروا الله ينصركم )) وعد الله الصادق لا يتخلف إطلاقاً وكلكم يعلم أن نصرة المؤمن لله ليس هو أن يجهز جيش مشان يعاونوا على عدوه بطبيعة الحال وإنما هو العمل بشريعته التي أنزلها على قلب محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهل نحن عاملون؟ (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ))
ما حكم وسائل منع الحمل مثل الحبوب واللولب ؟
الشيخ : تفضل
السائل : منها : ما حكم استخدام وسائل لمنع الحمل مثل الحبوب واللولب ؟
الشيخ : الجواب على هذا الاستخدام يختلف باختلاف الباعث ، فإذا كان هناك امرأة إذا ذهبت حبلى ثم تبعها أن تصبح نفساء تضع ولدها فيضر ذلك في صحتها بشهادة طبيب مسلم لها فحين ذلك يجوز أن تتعاطى هذه الموانع ولكن لا بد هنا من تفصيل
الموانع كما تعلمون جميعاً قسم منها عبارة عن حبوب أو شراب قد يكون يصفه الطبيب للمرأة فتتعاطى هذه الوصفة دون أن تضطر إلى أن تعرض شيئاً من بدنها على الطبيب فيطلع على العورة والاطلاع على العورة بطبيعة الحال الأصل فيه حرام ولا يجوز استحلال الحرام إلا لضرورة فإذا كان هنا في المرأة التي وصف لها أنها إذا ذهبت كما قلنا حبلى تتضرر ولم يوجد لها علاج تباشره بنفسها دون أن تعرض بدنها لكشف الطبيبة عنها فلا يجوز حين ذاك أن تتعاطى من الوسائل إلا هذه الوسائل التي تستعملها هي بنفسها مثلاً استعمال اللولب هذا المشهور اليوم ، هذا بلا شك يتطلب على الأقل أن تكشف عورتها لامرأة مثلها وهي ولو كانت امرأة فحرام عليها أن تطلع على عورة أختها ومن جنسها فما بالنا إذا كان الذي سيركب هذا اللولب هو رجل ، لا يجوز المصير إلى هذا اللولب إلا إذا لم يوجد البديل فإذا وجد البديل وكان ذلك يمكنها أن تتعاطاه بدون أن تعرض نفسها لارتكاب محرم فهذا هو الواجب أما إذا فقدت البديل وكان هناك ضرورة كما قلنا لاستعمال ما يقابله كان هناك ضرورة مش امرأة مثلاً والله بدها تعيش في هناء وسرور وما بدها تشغل بالها وتتعب جسمها في تربية الأولاد يكفيها أن عندها ولد ولدين وهي وزوجها فهم أربعة ويمكن يكون على الطريقة الأوروبية خامسهم أو سادسهم أو سابعهم كلبهم ، لا ، وإنما هي تريد فقط أن تعالج نفسها للضرورة لا لهذه الفكرة الأوروبية فالضرورات تبيح المحظورات علماً بأنه الإسلام يحض الزوجين على أن يتحملوا المشاق تربية الأولاد والإنفاق عليهم وتعليمهم لأن الرسول عليه السلام من جملة ما حض المسلمين على هذا التحمل أن قال : ( ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا لن تمسهم النار إلا تحلة القسم ، قالوا : واثنان يا رسول الله ؟ قال : واثنان قال الراوي : فظننا أننا لو قلنا وواحد لقال : وواحد )
فإذن لا يجوز استعمال هذه الوسائل إلا لضرورة ثم الضرورة تقدر بقدرها فإذا كانت الحبوب تغنيها عن اللولب ، فلا يجوز المصير إلى اللولب أو إلى أي شيء آخر تعرض نفسها ليطلع النساء فضلاً عن الرجال على عورتها
السائل : هل يدخل في هذا ربط المبايض للعقم الدائم ؟
الشيخ : من باب أولى
ما حكم إزالة تشوه الجنين إذا كان بسبب عدوى مكروبية كالحصبة الألمانية؟
الشيخ : إي ماذا يفعل
السائل : نفس الحوار السابق
الشيخ : نفس الحكم السابق لكن في معالجة يعني معالجتها في الجنين قبل تمام الخلق وإلا ما في معالجة ؟
السائل : ضعيفة
الشيخ : ضعيفة، الحكم نفسه
السائل : بقي في سؤال نختم به الموضوع طولنا عليك
الشيخ : تفضل
ما المقصود بلعن الدنيا في قوله صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله ومن والاه أو عالماً أو متعلماً ) ؟
الشيخ : نعم
السائل : ما المقصود بلعن الدنيا ؟
الشيخ : لعن الدنيا ليس طبعا لذاتها كما يدل الاستثناء الوراد في تمام الحديث ( إلا عالماً أو متعلماً ) ( وإلا ذكر الله وما والاه ) فالدنيا أي ما يشغل منها عن مثل ما جاء بالاستثناء في الحديث وبكلمة واحدة عن طاعة الله عز وجل وهو الملعون وليس ذات الدنيا هي ملعونة لأن الدنيا كما يقول بعض السلف " مزرعة الآخرة " لولا الدنيا لم يتمكن المسلم أن يعيش في الآخرة سعيداً وينظر إلى ربه تبارك وتعالى فيكون ذلك أسعد أيام سعادته في الآخرة بحيث أنهم إذا نظروا إلى ربهم نسوا النعيم الذي كانوا يعيشون فيه فالدنيا مزرعة الآخرة فهي لا تسب ولا تلعن لذاتها وإنما لما قد ينتج من الانغماس في ملذاتها مما يصرف الناس عن طاعة الله عز وجل لذلك جاء في الحديث السابق : ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ) هاي الدنيا ( وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع )كان ذلك نتيجته أن نعرض عن الجهاد ( وتركتم الجهاد في سبيل الله ) إلى آخر ذلك ، فنسأل الله عز وجل أن يفهمنا ديننا الحق فهماً صحيحاً على ما كان عليه سلفنا الصالح وأن يلهمنا العمل بما فيه في ذوات أنفسنا لكي يكون ذلك بشارة إلى أننا نسير وننطلق إلى تحقيق الحياة المسلمة والمجتمع الإسلامي ثم قيام الدولة المسلمة التي يشترك المسلمين جميعاً في السعي إليها إن شاء الله
السائل : يا شيخ يا شيخ
سائل آخر : ...
الشيخ : ... تفضل
السائل : طيب يلا هات
6 - ما المقصود بلعن الدنيا في قوله صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله ومن والاه أو عالماً أو متعلماً ) ؟ أستمع حفظ
هل السقط الذي لم تنفخ فيه الروح يدخل في الحديث ( ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث .. )؟
الشيخ : لا هذا ليس له حياة فليس من أولئك ، ينبغي أن تثبت فيه الحياة وذلك بأن يصيح حينما يولد فيدخل في الحديث .
7 - هل السقط الذي لم تنفخ فيه الروح يدخل في الحديث ( ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث .. )؟ أستمع حفظ
ما حكم حديث : ( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع ) ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع )
الشيخ : نعم
السائل : هل هذا صحيح ؟
الشيخ : نعم هذا في صحيح مسلم
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : وإياك
ما الحكم في رجل حج عن نفسه حج الإفراد ولم يعتمر ثم أراد في العام القابل أن يحج عن والدته ويعتمر ؟
الشيخ : تفضل
السائل : ... رجل حج عن نفسه حج الإفراد ولم يعتمر ثم أراد في العام القابل أن يحج عن والدته ويعتمر ، فهل يصح أن يعتمر عن الغير عن ... يعني ولم يعتمر عن نفسه ؟
الشيخ : هو من حيث الصحة يصح ، لكن من حيث ما ننصح به ألا يحج عن غيره حجة كاملة وقد حج عن نفسه حجة ناقصة فعليه أن يعكس وذلك بأن يحج الحجة الثانية على ماجاء في الكتاب والسنة من الجمع بين الحج والعمرة وذلك بطريقة التمتع ثم بعد ذلك إذا يسر الله له حج عن أبيه وعن أمه أما أن يقنع هو بالناقص من الحج فهذا ما ننصح به
السائل : في سؤال ...
الطالب : ...
9 - ما الحكم في رجل حج عن نفسه حج الإفراد ولم يعتمر ثم أراد في العام القابل أن يحج عن والدته ويعتمر ؟ أستمع حفظ
ما الواجب في الأوضاع القائمة في أفغانستان ؟
الطالب : طيب تفضل
السائل : جزاك الله خير يعني هي فرصة ... لا نريد أن نضيعها
الشيخ : خذ الفرصة التي تبغاها
السائل : السؤال جزاك الله خير الآن في أوضاع قائمة يعني في أفغانستان قد لا تكون على الوضع الجيد العقائدي الصحيح، فما يجب فيه يعني الموضوع هذا في أفغانستان ؟
الشيخ : يجب (( انفروا خفافاً وثقالاً )) هذا هو الواجب
السائل : جزاك الله خير
ماذا تقصد بتطبيق الإسلام على أنفسنا قبل أن نطالب الحكام بذلك ؟
الشيخ : تفضل
السائل : بالنسبة للتطبيق بالنسبة للمجتمعات يعني ما هو بكل الدول صالحة لقيام دولة إسلامية يعني في دعوات يعني في بدايتها مثل الكويت أو في بلدان الخليج فطبعاً البداية مثل ما تفضلت لا شك أن الدعوة البادية في البداية هذا الطريق السليم لكن ماذا تقصد تطبيق الإسلام على أنفسنا ؟
الشيخ : لكن إيش ؟
السائل : أنت قلت: لازم نطبق الإسلام على أنفسنا قبل أن نطالب الغير
الشيخ : صح
السائل : ماذا تقصد بالتطبيق هل في العبادات أم ..
الشيخ : في كل شيء نستطيعه ، في كل شيء نستطيعه ، يعني مثلاً هل نستطيع إنه نجعل بلادنا بما فيها من أي شيء يتعلق بنا نحن لا بالحكام نجعله في الطريقة التي يرضاها الله من حيث المظهر يعني مثلاً نحن في بيوتنا نستطيع أن لا نتزيا بالكفار أم لا نستطيع ؟
السائل : نستطيع
الشيخ : طيب فنقول اعملوا ولا تتشبهوا بالكفار في أي شيء من عاداتهم ومما حرمه الإسلام وهذا بحث طبعاً لما يطرح على بساط النقد ستجد المئات من المسائل نحن على خلاف الإسلام فيها
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : وإياك ... الجلسة ... الجلسة
الطالب : ... هات
كيف نفهم قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " إن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة " ؟
الشيخ : هو قال بلفظ ينصر ؟
السائل : بعض الناس تنقل عنه هذا شوف النص
الشيخ : على كل حال الذي نحن نعرفه في هذه القضية مو قضية إنه الله ينصر لكن معروف من السنن الإلهية الكونية أن أي دولة تطبق العدالة فيها تعيش في سلام ووئام ولا يقوم الشعب ضدها بغض النظر عن دينها وعقيدتها والعكس بالعكس لما بتكون الدولة في عقيدتها موحدة تماماً توحيد سلفي ما بعده أتم منه لكنها تظلم الأمة ولا تقدم إليها حقوقها وهذا الظلم سيكون سبباً لإثارة الشعب ضد هذا الحاكم المسلم والمعتقد العقيدة الصحيحة لأنه لا يطبق العدالة في الشعب الذي هو حاكم عليه وهذا ما في شيء يمنعه إطلاقاً بل لعل هناك آية تشير إلى هذا المعنى فساعدونا على استحضاراها إي نعم
السائل : شيخ هل يجوز
الطالب : ساعدونا
الشيخ : طبعاً آية وأهلها مصلحون شو أولها
الطالب : وما كان ربك
الشيخ : (( وما كان ربك )) إي نعم (( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون )) فقد فسرت كلمة (( وأهلها مصلحون )) يعني غير ظالمين (( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون )) وإن كان المعنى الذي نفهمه نحن هو أعم من ذلك مصلحون يعني إصلاحاً كاملاً أي مسلمون لأنه لا يتصور إسلام وظلم كما شرحنا آنفاً بالنسبة لبعض الأفراد الذي ينبغي ان يتمسك بالإسلام فسوف يتحقق فيه العدل كما يتحقق فيه الخلق الصحيح أو الحسن كله وكما تتحقق في نفسه وفي قلبه العقيدة الصحيحة.
12 - كيف نفهم قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " إن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة " ؟ أستمع حفظ
ما حكم التدخين ؟
السائل : ما حكم التدخين ، التدخين هل حرام ؟
الشيخ : التدخين عندي حرام.
هل االرجوع إلى الحق سيؤدي إلى مواجهة حتمية بين الفرق ؟
الشيخ : نعم
السائل : الشيء اللي محيرني حقيقة إذا افترضنا إنه هناك فرق كثيرة موجودة في العالم الإسلامي وهناك حماس للرجوع إلى الإسلام من جميع أفراد هذه
الشيخ : صح
السائل : الفرق ، كويس ، المشكلة هنا أن كلهم مؤمن إلى الرجوع إلى الإسلام ، لكن كل واحد يرجع إلى المذهب والى ... قد يترتب نتيجة هالشي هذا قد يترتب عليه نوع من المواجهة بين هذه الفرق تبعاً للحماس اللي كل واحد يمانه إنه والله هذا هو الحق ، فهنا السؤال يعني الرجوع إلى الإسلام قد يترتب عليه نوع من المواجهات بين هذه الفرق فهل هذه حتمية نحتمها كمرحة أولى للوصول إلى القرآن والسنة أو التعاليم الصحيحة أم ماذا العمل يعني ...
الشيخ : طيب الرجوع إلى الإسلام يعمل كدا كما تقول وعدم الرجوع إلى الإسلام يكون أخير يعني أحسن
السائل : لا مو أخير أنا ما قلت أخير
الشيخ : لا ما قلت أنا أسأل ، لأنه كلامك هذا صحيح أنت ما قلت لكن لازمه هذا أنه إذا كنت تتصور الرجوع إلى الإسلام الصحيح كما نقول نحن حيحقق المواجهة بين هذه الطوائف فيرد عليك وإذن عدم الرجوع إلى الإسلام يعني ما بيحقق المواجهة هذه بيتم المسلمين عايشين ؟
السائل : هو السؤال في أن شرعية المواجهة ... ما هي طيبة ، إذن المواجهة هذه المواجهة إذن شرعية يعني إذا حصلت عدم وجود التوجه الإسلامي هذا شيء سيء للأمة لكن التوجه الإسلامي من قبل الفرق هذه متى ما حدث هذا النوع من الصدام فإذن الصدام مقبول يعني
الشيخ : طيب بس هذا الصدام في رأيك يقع بين المسلمين حقاً
السائل : الموحدين يعني كيف يعني ؟
الشيخ : يعني بمن آمن بالله ورسوله ممكن يقع صدام بينهم
السائل : ما مفروض أعتقد أنه ما مفروض يكون هناك صدام
الشيخ : أنا ما أسأل مفروض وإلا مو مفروض، أقول يمكن يقع ، بدك تقول : مستحيل أن يقع مش قضية مفروض والا غير مفروض ، المؤمنون إخوة
السائل : ما اعتقد إنه ...
الشيخ : المؤمنون إخوة ، لكن المشكلة يا جماعة هو أن هؤلاء يجمعهم اسم الإسلام لكن يفرقهم فهمهم للإسلام طيب فهل الاسم هو الذي يجمع أم حقيقة الاسم ؟
السائل : الثاني
الشيخ : كويس ، إذن فنحن أولاً يجب أن لا نغتر بيعني عدد هؤلاء الذين ينتمون إلى الإسلام اسماً ما بهمنا كثرة عددهم
ثانياً بهمنا إنه يكون فيهم عدد ولو قليل يفهمون الإسلام فهماً صحيحاً لأنه ليس عندنا في الشرع كتاباً أو سنة ما يوجب علينا أن نجمع الألوف المؤلفة وعلى عقيدة واحدة لحتى نتمكن من القيام بالمجابهة لدول الكفر إذا كنا نحن اليوم نعد تسعمئة مليون مسلم لا أحد ينتظر إنه كل تسعمائة مليون مسلم يصيروا على المفهوم الصحيح للدين الإسلامي ، لا لكن على الأقل إنه يكون هناك كما جاء في بعض الأحاديث على الأقل اثنا عشر ألف ( لن يغلب اثنا عشر ألفاً من قلة ) كما قال عليه السلام ، فإذا وجد هؤلاء وتمسكوا بالإسلام من كل النواحي وتكتلوا عليه في أرض من أرض الله الواسعة حينذاك ستحصل المفارقة ليس بين هؤلاء المسلمين والكافرين بل لا بد أن تحصل المفارقة بينهم وبين العدد الأكبر ممن ينتمون إلى الإسلام
وخذ هلأ مثال من واقع أمرنا اليوم فهناك مثلاً بجواركم ملايين من المسلمين ومع ذلك كل يوم بتسمعوا مشاكل منهم ليس فقط من الناحية الاعتقادية وابتعادهم عن الشريعة الإسلامية الحقة ، وإنما حتى من الناحية السياسية فإذن شو بفيدنا إنهم يعني مسلمون اسماً وهم حقيقة بعيدون عن الإسلام بعد السماء عن الأرض حتى في ... في الإسلام ألا وهي العقيدة
لذلك فالمجابهة أخي بين الحق والباطل هذه سنة الله في أرضه والخلاف والنزاع بين أهل الحق ومخالفيهم أيضاً كذلك سنة الله في أرضه ولن تجد لسنة الله تبديل ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) فنسأل الله أن يجعلنا من هذه الطائفة
هل صح حديث : ( كل مسكر خمر وكل خمر حرام ) ؟ وهل ينطبق هذا الحديث على البنزين حيث أن بعض الناس يشرب البنزين فيسكر ؟
الشيخ : نعم هذا حديث في صحيح مسلم ( كل مسكر خمر وكل خمر حرام )
السائل : طيب في بعض الناس يعني قد يكونوا قلة ، يتعاطون مثلا البنزين يسكرون فيه فهل هذا يترتب عليه تحريم البنزين شراؤه ؟
الشيخ : أظنك واهماً لما بتقول اللي بيشرب بنزين بيسكر لعلك تريد أن تقول إنه بيتخدر
السائل : هو نوع من السكر يعني
الشيخ : لا أنت وافقت على ما قلته بعدين نحاسبك على قولك أنه نوع من السكر
السائل : والله قد نختلف على نوعية السكر ...
الشيخ : إذن خليك هنا كم نوع للسكر ؟
السائل : السكر هو اللي يذهب العقل يعني
الطالب : أبو حمد خلي الموضوع هذا بعدين بينك وبين الشيخ ... خلينا نشوف الأخ فؤاد عنده يمكن سؤال
الشيخ : تفضل
15 - هل صح حديث : ( كل مسكر خمر وكل خمر حرام ) ؟ وهل ينطبق هذا الحديث على البنزين حيث أن بعض الناس يشرب البنزين فيسكر ؟ أستمع حفظ
أليس من الواجب أن نسعى إلى توحيد الجماعات الإسلامية ؟
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل : الرسول صلى الله عليه وسلم يقول
الشيخ : عليه الصلاة والسلام
السائل : ( لقد تركتم فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً : كتاب الله وسنتي ) أين نحن اليوم من الكتاب والسنة ، نحن سيدي الشيخ في زمن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه والصحابة الكرام غزونا العالم كله وصلنا إلى أوروبا بالدين لو كان الدين ... ما تقدمنا خطوة واحدة
الشيخ : عفواً أنت بدك توعظ وإلا بدك تسأل ؟ إذا بدك توعظ جزاك الله خير وتفضل عندي هون .
أما إذا بدك تسأل فما هكذا يكون السؤال
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : لأن هذا بلا مؤاخذة هذه لغة خطابية أين نحن أين عمر هذه لغة مش لغة سائل ومجيب
السائل : جزاك الله خير أنا بدي أوصل
الشيخ : طيب لأن الاستاذ عم بيوصينا إنه نختصر وأنا إيش المجيب فما بال السائل ؟
السائل : يعني هو الهدف سيدي الشيخ أنه نحن اليوم الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز : (( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم ))
الشيخ : الحمد لله
السائل : فعملية ... المجموعات الموجودة الآن في البلاد العربية فما هو يكون
الشيخ : صغر صغر المثال في بلدك هذه
السائل : في بلدي هذا
الشيخ : أهون إي
السائل : إن شاء الله نسعى يعني على العمل إلى توحيد هذه الجماعات فما رأيكم في هذا الموضوع
الشيخ : حسناً وهذا واجب في المسلم لكن سيعود السؤال التقليدي على أي أساس تكون محاولة تجميع الناس المختلفين ؟
السائل : كتاب الله وسنتي
الشيخ : كويس ، كتاب الله وسنتي ، على مفهوم يبتدعه زيد زيد وعمرو اليوم وإلا على المفهوم الذي كان عليه السلف الصالح ؟
السائل : الذي كان عليه السلف الصالح إن شاء الله
الشيخ : كويس ، هل أنت وجدت كل المسلمين الذين الذين تريد أن توحد بينهم وتزيل الأحقاد والضغائن التي هي متحكمة فيهم كلهم يجمعون على ضرورة الرجوع إلى الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح أم تجد في الدعاة الإسلاميين اليوم من يقول يا أخي اتركونا من القضايا هذه قشور وهذه يعني لا أهمية لها وبس هيك ندعوا إلى إسلام وبس تسمع هذا الكلام وإلا لا ؟
السائل : نعم
الشيخ : هل بإمكانك أن تتفق معه
السائل : لنحاول لنعمل
الشيخ : يا سيدي أنا بقول لا تحاول ، لكن يعني هل أنت تريد أن تبتدئ المحاولة وإلا ابتدأتها ؟ إن ما كنت أنت ابتدأتها فقد ابتدأها غيرك من قبلك من سنين طويلة وكان من نتيجة ذلك أن انتقدوا هذا الموقف
السائل : بس هذا ما يؤدي إلى اليأس إلى أن نقف جامدين
الشيخ : أنا ما كان سؤالي اليأس ما اليأس مين قال إنه لازم يؤدي إلى اليأس لكن بقول لك أنت لما تريد أن تدعو الناس إلى الوحدة ما هو الطريق كتاب الله وسنة رسوله طيب نحن إلى ماذا ندعو
السائل : ...
الشيخ : كويس ، لكن ما كان البحث إنه ما نصل إلى اليأس ما وصلنا إلى اليأس ولن نصل ( ولئن يهدي الله على يديك رجلاً أحب إليه من حمر النعم )، لكن أنت ولا مؤاخذة يا أخي ما أنت أول إنسان عنده هذه العواطف الجياشة وبيحزنه وبيئذيه أشد الإيذاء أن يجد المسلمين مختلفين أشد الاختلاف
لكن أنت لو تذكرت شيئين اثنين : الأول إيماني والآخر واقعي ، الشيء الإيماني ، أنت تقرأ معي قول الله عز وجل: (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) صح وإلا لا؟ إذن فلا تذهب نفسك حسرات عليهم ما دام هذه سنة الله في خلقه أنه أمة واحدة
السائل : (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ))
الشيخ : أنا عم بقول لك لا تعمل؟! سبحان الله !، كيف هذا يا أخي أنا عم بقول لك لا تعمل ؟ لما بقول لك : ولو بقيت وحدك شو معناها ؟ معناها أنك تدعو وتقوم بما يجب عليك ثم لا تأس عليهم ولا تذهب نفسك حسرات عليهم ولو بقيت أنت وحدك
سيدنا نوح عليه السلام كم بقي في قومه ؟ ألف سنة إلا خمسين عاماً شو كان عم بساوي بهذه الألف سنة إلا خمسين عاماً ؟ بس يدعوهم أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت ، لا هو يومين ولا يومين ولا شهر ولا سنة ولا سنتين ، تسعمائة وخمسين سنة هذا مثل رائع لصبر المسلم حينما يخلص في الدعوة إلى الله عز وجل فهو عليه أن يقوم بالواجب ولا عليه بعد ذلك استجاب له الناس أو ما استجابوا خلاصة القول بارك الله فيك أنك أنت تتصور إنه ممكن يجتمع المسلمون جميعاً
السائل : إن شاء الله
الشيخ : إي هذا خطأ إن شاء الله بنقول إن شاء الله لكن هذا التصور أنا بقول أنت بتتصور أن يجتمع المسلمون جميعاً وأنت بتعقب على كلامي بقولك إن شاء الله أنا بقول هذا غير ممكن فأنت بكلمتك الآن إن شاء الله بتخالف الآية السابقة خاصة لما بشرح لك الموضوع كم عدد المسلمين اليوم ؟ تسعمائة مليون أنت الآن تتصور أنه ممكن جمعهم هدولي على هذا المنهج اللي أنت بتريد يكونوا على كلمة واحدة عقيدة وخلقاً ومحبة هكذا تريد
السائل : إن شاء الله
الشيخ : إي إن شاء الله ، بنقول معك إن شاء الله
السائل : ولا تفرقوا
الشيخ : نعم
السائل : ولا تفرقوا
الشيخ : والفرق الاثنين وسبعين هدولي منين بدك تطلع لي اياهم ، يا حبيب أنا قلت لك ابدأ هون أنت وين وسعت لي أنا قلت لك ابدأ من هون
السائل : إن شاء الله نبدأ بالكويت إن شاء الله
الشيخ : إن شاء الله
السائل : نبدأ من الكويت
الطالب : إن شاء الله مقصود الشيخ أن نحن نشتغل ونعمل في هذا الاتجاه
الشيخ : أيوا
السائل : لكن ما هو بالضرورة أن نحن نحصل إلى هذا الهدف
الشيخ : لأحد الدعاة الإسلاميين كلمة جميلة جداً مختصرة جداً ألق كلمتك وامش ، ما توقف بنوب (( وقل الحق من ربكم ))، امش لأن هذه الكلمة لما بتكون حق تجد قلباً سليماً رأساً مثل المغناطيس ... يلتقط ما في حاجة أنك تتعب حالك وتحزن (( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا )) ألق كلمتك وامش ، لكن رجائي أن لا تتصور الموضوع خلاف ما هو مشروع بل منصوص في كتاب الله وفي حديث رسول الله بحيث تتصور أنه كل الفرق تدخل الجنة لأنك أنت رجل وحيد الله أرحم الراحمين هو اللي أخبرنا على لسان سيد المرسلين أنه قال: فرقة واحدة تدخل الجنة وسائرها في النار
هل يصح قول القائل : روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : ( اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك ... )
الشيخ : عبدك وابن عبدك وابن أمتك هذا حديث صحيح
السائل : الصيغة المذكورة عبيدك وأبناء عبيدك وأبناء ..
الشيخ : لا هذا خطأ مطبعي الظاهر
السائل : استمر
سائل آخر : هو يظهر جمع اللفظ المفرد فجمعه كأنه يدعونه دعاء جماعياً يعني
الشيخ : هذا ممكن أن يقال مثل هذا التصرف بجوازه لكن هو يعزوه حديثاً
السائل : هو ذكر الصيغة ... رسول الله صلى الله عليه وسلم
سائل آخر : صيغة الجمع ، هكذا بصيغة الجمع في اللهم إني عبدك وإلا اللهم أنا عبيدك
سائل آخر : اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك
الشيخ : فأرجوا أن يفهم جوابي ، جوابي أنه كحديث ليس فيه جمع عبيد وإنما أنا عبدك ابن عبدك وابن أمتك فذكر الحديث بصيغة الجمع هذا ليس له أصل في الحديث الاستاذ عم بلاقي له وجه أنه هو ساق الدعاء بصيغة الجمع باعتبار ختم القرآن لكن حينذاك ما كان ينبغي أن يوهم القارئ إنه هيك الحديث لقوله روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم هكذا العبارة يقول روي
السائل : هكذا بالنص روي
الشيخ : هذا خطأ آخر لأن الحديث الصحيح لا يجوز تصديره بقوله روي
السائل : ...
الشيخ : لأنه روي نعم
السائل : ... اسمع الشيخ ما فهمت كلام الشيخ
الشيخ : الحديث الصحيح لا يجوز تصديره بروي لأنه مبني للمجهول وكأنه يقول واحد ما نعرفه روى هذا الحديث ولذلك اصطلح العلماء على أن تصدير الحديث الصحيح بروي خطأ وإنما يقال : جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما يكون القول المنسوب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ثابت النسبة إليه أما إذا كان العكس أي هذا الحديث لم يثبت نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم على طريقة علماء الحديث فحينذاك لا يجوز الجزم بالنسبة بل لا بد من الإشارة إلى ما فيه من الضعف فيقال روي والناس يخطئون كثيراً ما نرى في الكتب في حديث صحيح يقال روي ، والعجب من ذلك التنافر والتناقض في التعبير في الأول يقول بعضهم روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كذا رواه مسلم في صحيحه، هذا خطأ ، والحديث الصحيح كما قلنا يصدر بقوله قال عليه السلام بخلاف الضعيف .
السائل : شيخ يعني هذا يعتبر تحوير لنص الحديث ... لم تصح ...
الشيخ : يعتبر ماذا ؟
السائل : تحوير للحديث لأنه الحديث ..
الشيخ : تحريف يعني
السائل : نعم
الشيخ : إي لكن لعل قصده طيب فاللهم بنيته لا بلفظه
17 - هل يصح قول القائل : روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : ( اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك ... ) أستمع حفظ
هل ورد مشروعية دعاء ( اللهم إني عبدك وابن عبد ك وابن أمتك ) عند ختم القرآن ؟
الشيخ : لا هذا دعاء مطلق هذا دعاء مطلق في السنة
السائل : لكن هو
الشيخ : إذا استعمله أحياناً ما في مانع
السائل : إذا كان حدده في هذا الموضع هو بعد ختم القرآن
الشيخ : لا يعني حدده ، تعني ما تقول نحن في الحقيقة ما نحب نظلم الناس هل تعني بقولك حدده يعني وضعه هنا إنه إذا انتهوا من ختم القرآن فيعني يستحب لهم أن يدعو بمثل هذا الدعاء ، وإلا قال : هذا هو دعاء ختم القرآن
السائل : لم يصرح بهذه العبارة
الشيخ : فإذن لا يصح أن نعزو إليه ما قلت .
هل يجوز أن نصدق وصول الأمريكان إلى القمر ؟
الشيخ : وأنت هنا بعد، هذا صار شيء مقطوع به وبعدين ( لا تصدقوهم ولا تكذبوهم ) .
أنت وضعت الحديث في غير موضعه هذا في الأخبار التي وقعت قبل الرسول عليه السلام مما يسمى بالإسرائيليات فأهل الكتاب إذا حدثونا بشيء مما وقع في تاريخهم الطويل من النصرانية أو اليهودية فنحن لا نصدقهم ولا نكذبهم لأنه إن كذبناهم فقد يكون المكذب صحيحاً وبالعكس إن صدقناهم فقد يكون المصدق كذباً .
لكن نقول : نؤمن بالله عز وجل وبما أنزل فهذا له علاقة بالتاريخ السابق ليس بالواقع اللاحق اليوم اللي له علاقة بالتجارب العلمية .
هل صحيح أن صحيح مسلم يحتوي على قليل من الأحاديث الضعيفة وكم عددها ؟
الشيخ : يعني هل تظن أنت أنه صحيح مسلم هو كتاب الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟
السائل : لا طبعاً
الشيخ : طبعاً لا ، إذن اتفقنا
السائل : كم عددها
الشيخ : هذا لا أعلمه لأن مثل هذا المشروع الهام اللي جمعه الإمام في عديد كثيرة من الأعوام ليس من السهل اليوم يجي واحد مثلي أو غيري ويفرغ جهد خاص لاستخراج حديثين أو ثلاثة أو أكثر شوي من أجل إيش ؟ يخدم الكتاب كله من أوله إلى آخره مشان إيش هالأربعة أو خمس أحاديث ، لكن قد يمر مع الباحث يعني حديث أو حديثين فيقطع بهذه الحقيقة التي سمعتها آنفاً ولعله من المستحسن أن تعلموا جميعاً وأن لا تشكوا في قول الله عز وجل : (( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه )) إنه هذه مزية للقرآن الكريم لا يشاركه فيها كتاب على وجه الأرض إطلاقاً سواء كان تفسيراً أو حديثاً أو فقهاً أو أدبا أو أي شيء من العلوم الأخرى ، هذه قاعدة يجب أن تكون راسخة ولا يصير يعني في قلب المسلم بلبلة أو قلقلة إذا سمع أنه والله في صحيح مسلم بل في صحيح البخاري في بعض الأحاديث الضعيفة هذا القول يلتقي مع اختصاص القرآن بتلك المزية ، ولكن من باب تأكيد هذا أنا أذكركم بحديث موجود في الصحيحين وهو خطأ بإجماع العلماء وهو حديث ابن عباس رضي الله عنه قال : ( تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ميمونة وهو محرم ) هذا الحديث خطأ من أحد الرواة وما بهمنا الآن تعيينه دليل الخطأ أنه جاء من عدة طرق عن ميمونة نفسها قالت : ( تزوجني حلالاً ) إذن صاحبة العلاقة عم تشهد خلاف ما شهد فيها غيرها بالإضافة إلى ذلك أنه في هناك حديث في صحيح مسلم : ( لا ينكح المحرم ولا يُنكح ) فحينئذٍ نأخذ الرواية العملية المنسوبة إلى الرسول عليه السلام من رواية ميمونة نفسها وبنرجحها على الرواية الأخرى اللي قالت أن ميمونة تزوجها الرسول وهي محرمة لأنه الأخذ بالفعل مطابق للقول خير من الأخذ بالفعل مخالف للقول ، هذا موجود لذلك ما عندنا استطاعة أبداً أن نؤمن بالعصمة في كتاب ما بعد القرآن الكريم إطلاقاً
ثم في صحيح مسلم أيضاً خذوا أي نسخة فستجدون الحديث في الصحيح اللي يسمع به كلكم إن كان لم تحفظوه كلكم ( سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله ) معروف هذا الحديث يقول في الخصلة التي قبل الأخيرة: ( ورجل تصدق بشماله حتى ما تعلم يمينه ما أنفقت شماله ) هكذا في صحيح مسلم ، هذا اسمه حديث مقلوب عند المحدثين والحديث كما تحفظونه : ( ورجل تصدق بيمينه حتى ما تعلم شماله ما أنفقت يمينه ) فانقلب الحديث على بعض الرواة في صحيح مسلم ورواه هو وكما ... وطبع الكتاب بعد أن نسخ ألوف المرات وجاءنا هكذا بهذا الخطأ وهذا من أمانة المحدثين وحفظهم للرواية دون أن يحابوا المؤلف أو يحابوا كتاب اسمه صحيح مسلم والبحث في هذا يطول وبهذا القدر كفاية . كفاية
الطالب : وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد
الشيخ : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
الطالب : جزاك الله خير يا شيخ .