متفرقات-040
هل إذا رأيت الحاكم يجهر بمخالفة أو جحود شيء معلوم من الدين بالضرورة أبدأ بإقامة الحجة عليه أم بتكفيره؟
الشيخ : هل هناك شيء آخر
السائل : نعم في نفس السؤال أيهما أبدأ شيخ إذا رأيت أحد الحكام يجهر بمخالفة أو جحود شيء معلوم من الدين بالضرورة إقامة الحجة عليه أم تكفيره ؟ أيهما ابدأ ؟
الشيخ : هذا يختلف باختلاف ما ظهر لك هل غلب على ظنك أنه ينكر جهلاً أم ينكر جحداً ؟
فإن كان جهلاً أقمنا الحجة عليه وعلمناه الإسلام فإذا أصر فمعنى ذلك أنه لا يكون عن جهل وإذا كان في الأصل أنكر جحداً فانتهى الأمر ما في حاجة إقامة الحجة عفواً إذا كان أنكر جحداً فلم يبق هناك مجال لإقامة الحجة ما دام أنه عن جحد وإصرار وتصميم ، فحسب ما يبدو أي حاكم يعني رأينا منه كفراً بواحاً وجحداً صريحاً لما علم من الدين بالضرورة فإذا غلب على ظننا أنه جحد لا عن جهل فكفرناه لأن ذلك الذي يستحقه بإصراره على الجحد وإن كان ظاهر لنا أنه عن جهل أقمنا عليه الحجة
ثم في الواقع ما يترتب على هذا التفصيل شيء من الناحية العملية لأن المفروض في مثل هذه الدقائق أن ذلك يفيد بالنسبة لأفراد الناس المحكومين والأفراد الذين سيحكمهم الحاكم أي الحاكم الذي له سلطة على أي شخص ظهر منه ما يكفر سيأتي به ويحاكمه ويستنطقه أنت لا تصلي جحداً أم كسلاً أنت تقول كذا علماً أم جهلاً هذا يفيد بالنسبة لكونه فرد وعلاقته مع الحاكم أما القضية بالعكس ، إذا نحن المحكومين حكمنا إنه الحاكم الفلاني كفر جحداً فماذا نفعل الواجب أن نقيم عليه الحجة فأقم عليه الحجة إن استطعت أو الصورة الأخرى وهي أوضح كفر جحداً ماذا تعمل أنت وأنت محكوم ، القضية صورية محضة نظرية ليس لها آثار عملية لأننا نعلم هنا أنهم سيقال : إذا ثبت عندنا أنه كفر جحداً إذن هذا يستحق الخروج ، ...
إذا ثبت لدينا أنه كفر جحداً ما ثمرة ذلك ؟ إذن يجب الخروج عليه من الذي يخرج عليه ونحن محكومون من جميع الأطراف بالدول التي بعضها من قديم الزمان هي كافرة وبعضها ظهر منها الكفر بعض منها قد استولى على بلادنا وهم كفار معروفون بكفرهم وعداوتهم للإسلام منذ قديم الزمان فماذا عملنا لا شيء إذن لماذا نبحث في أمور نظرية محضة ونقول : إذا كان هذا الحاكم كفر جحداً إذن يستحق الخروج طيب فماذا نفعل ؟ نخرج لا نستطيع أن نخرج لأن هناك بلاد احتلت من الكفار وما استطعنا نعمل شيئاً فإذن هذا في الواقع من ضيق النظر حينما نحن نشير إلى مثل هذه القضايا ونضيع أوقاتنا ونتناقش فيها ليلاً نهاراً ثم عاقبة أمرها نقول : يا أخي هذا كفر جحداً وهو يستحق الخروج بل والقتل كفراً لكن ما أحد يستطيع أن يعمل شيئاً معهم حتى هؤلاء المتحمسين والواقع أكبر دليل على ذلك
السائل : نعم في نفس السؤال أيهما أبدأ شيخ إذا رأيت أحد الحكام يجهر بمخالفة أو جحود شيء معلوم من الدين بالضرورة إقامة الحجة عليه أم تكفيره ؟ أيهما ابدأ ؟
الشيخ : هذا يختلف باختلاف ما ظهر لك هل غلب على ظنك أنه ينكر جهلاً أم ينكر جحداً ؟
فإن كان جهلاً أقمنا الحجة عليه وعلمناه الإسلام فإذا أصر فمعنى ذلك أنه لا يكون عن جهل وإذا كان في الأصل أنكر جحداً فانتهى الأمر ما في حاجة إقامة الحجة عفواً إذا كان أنكر جحداً فلم يبق هناك مجال لإقامة الحجة ما دام أنه عن جحد وإصرار وتصميم ، فحسب ما يبدو أي حاكم يعني رأينا منه كفراً بواحاً وجحداً صريحاً لما علم من الدين بالضرورة فإذا غلب على ظننا أنه جحد لا عن جهل فكفرناه لأن ذلك الذي يستحقه بإصراره على الجحد وإن كان ظاهر لنا أنه عن جهل أقمنا عليه الحجة
ثم في الواقع ما يترتب على هذا التفصيل شيء من الناحية العملية لأن المفروض في مثل هذه الدقائق أن ذلك يفيد بالنسبة لأفراد الناس المحكومين والأفراد الذين سيحكمهم الحاكم أي الحاكم الذي له سلطة على أي شخص ظهر منه ما يكفر سيأتي به ويحاكمه ويستنطقه أنت لا تصلي جحداً أم كسلاً أنت تقول كذا علماً أم جهلاً هذا يفيد بالنسبة لكونه فرد وعلاقته مع الحاكم أما القضية بالعكس ، إذا نحن المحكومين حكمنا إنه الحاكم الفلاني كفر جحداً فماذا نفعل الواجب أن نقيم عليه الحجة فأقم عليه الحجة إن استطعت أو الصورة الأخرى وهي أوضح كفر جحداً ماذا تعمل أنت وأنت محكوم ، القضية صورية محضة نظرية ليس لها آثار عملية لأننا نعلم هنا أنهم سيقال : إذا ثبت عندنا أنه كفر جحداً إذن هذا يستحق الخروج ، ...
إذا ثبت لدينا أنه كفر جحداً ما ثمرة ذلك ؟ إذن يجب الخروج عليه من الذي يخرج عليه ونحن محكومون من جميع الأطراف بالدول التي بعضها من قديم الزمان هي كافرة وبعضها ظهر منها الكفر بعض منها قد استولى على بلادنا وهم كفار معروفون بكفرهم وعداوتهم للإسلام منذ قديم الزمان فماذا عملنا لا شيء إذن لماذا نبحث في أمور نظرية محضة ونقول : إذا كان هذا الحاكم كفر جحداً إذن يستحق الخروج طيب فماذا نفعل ؟ نخرج لا نستطيع أن نخرج لأن هناك بلاد احتلت من الكفار وما استطعنا نعمل شيئاً فإذن هذا في الواقع من ضيق النظر حينما نحن نشير إلى مثل هذه القضايا ونضيع أوقاتنا ونتناقش فيها ليلاً نهاراً ثم عاقبة أمرها نقول : يا أخي هذا كفر جحداً وهو يستحق الخروج بل والقتل كفراً لكن ما أحد يستطيع أن يعمل شيئاً معهم حتى هؤلاء المتحمسين والواقع أكبر دليل على ذلك
1 - هل إذا رأيت الحاكم يجهر بمخالفة أو جحود شيء معلوم من الدين بالضرورة أبدأ بإقامة الحجة عليه أم بتكفيره؟ أستمع حفظ
كيف نحدد المعلوم من الدين بالضرورة في زماننا ؟
السائل : طيب شيخ بعد قليل إن شاء الله نتكلم في موضوع الخروج ، ولكن نريد أن نعرف ، ما هو الحد الأدنى بالنسبة لعملية إنكار أو جحود الشيء معلوم من الدين بالضرورة في عصرنا هذا مع أنه كما نرى من التفشي الجهل بين المسلمين
الشيخ : ما تعني بالحد الأدنى من إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة كيف يعني ؟
السائل : يعني ما هو الأمر المعلوم من الدين بالضرورة في زماننا هذا ؟ هل يعني نحن نرى أن كثير من الناس ينكرون أشياء من صميم الدين ولا يعرفون أنها من صميم هذا الدين ؟
الشيخ : فعلمهم ، يعود البحث السابق إذا كان الأمر كذلك نعلمهم سواء كان ما جحدوا أو ... سواء كان من المعلوم من الدين بالضرورة أو كان ضمن ذلك مما يعلمه أهل العلم خاصة فواجبنا أن نعلمهم فماذا أيضاً يترتب على هذا؟ نحن لا نستطيع أن نصنف الآن المعلوم من الضرورة رقم واحدة اثنين خمسة عشرة مئة وانتهى الأمر ، لكن لما بيكون الحكم في يدنا ويأتي بعض الناس فيجحدون ما هو معلوم من الدين بالضرورة أو ليس كذلك فما كان معلوم من الدين بالضرورة وأصر على الإنكار حينئذٍ حكم عليه بالكفر وقتلناه لما يكون الحكم بيدنا أما إذا كان من المسائل المختلف فيها ، ولهذا المنكر وجهة نظر سبق إليها من بعض المسلمين فنحن نحاول أن نعلمه وأن ندله على الصواب مما اختلف فيه الناس ولا نكفره ولا يعني نقتله لأنه ما أنكر شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة وإنما أنكر ما هو الراجح مثلاً لدينا أو ما هو الصواب لدينا وهكذا فلذلك كل هذه الأسئلة ، السؤال هذا والذي قبله في الواقع إنما يفيد البحث فيه حينما تقوم قائمة الدولة المسلمة أما اليوم ونحن ننشد ونبكي على الدولة المسلمة ونحاول أن نعيد سيرتها الأولى كما كانت ونبحث في مسائل سابق البحث فيها بأوانها
السائل : ... شيخ يكون البحث دائماً عن أجوبة هذه الأسئلة ضروري لكي نناقش فيها بعض المتطرفين أو بعض الغالين
الشيخ : معليش أنا أعرف هذا لكن أيضاً ينبغي أن لا ننسى كيف نوجه هؤلاء المتطرفين ، نقول لهم كما قلت أخيراً أن هذه البحوث ليس الآن وقتها ، هذا وقته حينما تكون قائمة الدولة المسلمة، حينئذٍ نفرق على ماذا يقتل عليه المسلم لجحده وعلى ما لا يقتل
مثلاً: كما ذكرت أنت أظن في الجلسة السابقة أنه صدر من كثير من الحكام ما خالفوا فيه الإسلام وضربت مثلاً على ذلك بالخليفة العباسي المأمون ، الآن أنا بقول : وجدت طوائف من الفرق الإسلامية كالمعتزلة مثلاً وكالأشاعرة وغيرهم أنكروا أشياء نعتبرها نحن من الإسلام كإنكار المعتزلة مثلاً رؤية الله في الآخرة إنكارهم القدر المذكور في القرآن والسنة ، مع ذلك ما حوكموا بالكفر لأنهم كانوا أي الحكام المسلمين كانوا يعلمون أن هؤلاء إنما ضلوا هذا الضلال محاولين فهم الإسلام مش جحدوا الإسلام وهم يؤمنون به
السائل : متأولين
الشيخ : نعم
السائل : متأولين
الشيخ : متأولين ، فكذلك نحن نقول لهؤلاء الناس اليوم أنه إذا كانوا من المتطرفين وأردنا أن نحملهم على الخط المستقيم نقول يا أخي التفصيل وكذا وكذا كما فعل آنفاً ولكن ما فائدة البحث في هذه المسائل الفرعية التفصيلية مش الفرعية ؟ التفصيل ... اليوم وليس بيدنا من الحكم شيء ، أصبح هذا من يعني من نافلة العلم أن يبحث في هذه القضايا قبل أن يأتي وقت نستطيع أن ننفذ في المخالفين الأحكام اللائقة بهم
الشيخ : ما تعني بالحد الأدنى من إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة كيف يعني ؟
السائل : يعني ما هو الأمر المعلوم من الدين بالضرورة في زماننا هذا ؟ هل يعني نحن نرى أن كثير من الناس ينكرون أشياء من صميم الدين ولا يعرفون أنها من صميم هذا الدين ؟
الشيخ : فعلمهم ، يعود البحث السابق إذا كان الأمر كذلك نعلمهم سواء كان ما جحدوا أو ... سواء كان من المعلوم من الدين بالضرورة أو كان ضمن ذلك مما يعلمه أهل العلم خاصة فواجبنا أن نعلمهم فماذا أيضاً يترتب على هذا؟ نحن لا نستطيع أن نصنف الآن المعلوم من الضرورة رقم واحدة اثنين خمسة عشرة مئة وانتهى الأمر ، لكن لما بيكون الحكم في يدنا ويأتي بعض الناس فيجحدون ما هو معلوم من الدين بالضرورة أو ليس كذلك فما كان معلوم من الدين بالضرورة وأصر على الإنكار حينئذٍ حكم عليه بالكفر وقتلناه لما يكون الحكم بيدنا أما إذا كان من المسائل المختلف فيها ، ولهذا المنكر وجهة نظر سبق إليها من بعض المسلمين فنحن نحاول أن نعلمه وأن ندله على الصواب مما اختلف فيه الناس ولا نكفره ولا يعني نقتله لأنه ما أنكر شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة وإنما أنكر ما هو الراجح مثلاً لدينا أو ما هو الصواب لدينا وهكذا فلذلك كل هذه الأسئلة ، السؤال هذا والذي قبله في الواقع إنما يفيد البحث فيه حينما تقوم قائمة الدولة المسلمة أما اليوم ونحن ننشد ونبكي على الدولة المسلمة ونحاول أن نعيد سيرتها الأولى كما كانت ونبحث في مسائل سابق البحث فيها بأوانها
السائل : ... شيخ يكون البحث دائماً عن أجوبة هذه الأسئلة ضروري لكي نناقش فيها بعض المتطرفين أو بعض الغالين
الشيخ : معليش أنا أعرف هذا لكن أيضاً ينبغي أن لا ننسى كيف نوجه هؤلاء المتطرفين ، نقول لهم كما قلت أخيراً أن هذه البحوث ليس الآن وقتها ، هذا وقته حينما تكون قائمة الدولة المسلمة، حينئذٍ نفرق على ماذا يقتل عليه المسلم لجحده وعلى ما لا يقتل
مثلاً: كما ذكرت أنت أظن في الجلسة السابقة أنه صدر من كثير من الحكام ما خالفوا فيه الإسلام وضربت مثلاً على ذلك بالخليفة العباسي المأمون ، الآن أنا بقول : وجدت طوائف من الفرق الإسلامية كالمعتزلة مثلاً وكالأشاعرة وغيرهم أنكروا أشياء نعتبرها نحن من الإسلام كإنكار المعتزلة مثلاً رؤية الله في الآخرة إنكارهم القدر المذكور في القرآن والسنة ، مع ذلك ما حوكموا بالكفر لأنهم كانوا أي الحكام المسلمين كانوا يعلمون أن هؤلاء إنما ضلوا هذا الضلال محاولين فهم الإسلام مش جحدوا الإسلام وهم يؤمنون به
السائل : متأولين
الشيخ : نعم
السائل : متأولين
الشيخ : متأولين ، فكذلك نحن نقول لهؤلاء الناس اليوم أنه إذا كانوا من المتطرفين وأردنا أن نحملهم على الخط المستقيم نقول يا أخي التفصيل وكذا وكذا كما فعل آنفاً ولكن ما فائدة البحث في هذه المسائل الفرعية التفصيلية مش الفرعية ؟ التفصيل ... اليوم وليس بيدنا من الحكم شيء ، أصبح هذا من يعني من نافلة العلم أن يبحث في هذه القضايا قبل أن يأتي وقت نستطيع أن ننفذ في المخالفين الأحكام اللائقة بهم
هل صحيح أن تحديد الكفر البواح يختلف من عصر إلى آخر ؟
السائل : هل من صحيح أن الكفر البواح يختلف من عصر إلى آخر في تفسير قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( يدرس الإسلام كما يدرس الثوب حتى يأتي زمان ) إلى آخر الحديث ، ففي ذلك الزمان لا يدرون لا صلاة ولا صيام ؟
الشيخ : هذا يعود إلى مسألة العلم والجهل
السائل : إي نعم
الشيخ : فقط
السائل : العلم والجهل يتفاوت بحسب الزمان ، في زمان
الشيخ : ... الأحكام ...
السائل : في زمن أبي حنيفة يقول: " من قال لا أدري الله في السماء أو في أي مكان فهو كافر "، أما في زماننا اليوم فمعظم أهل السنة والجماعة لا يدرون
الشيخ : ما قلت لك هذا يعود إلى العلم والجهل لا إلى أن الأحكام تتغير ، الأحكام ثابتة وقلت آنفاً لأن كثيراً من الناس سابقاً أنكروا حقائق شرعية وما كفروا بها لأنهم وقعوا في ذلك المنكر متأولين كما قلت قبل قليل لأنه في المسلمين اليوم من لم تبلغهم دعوة الإسلام ولذلك نحن في الوقت الذي نقول مثلاً : الاستغاثة بغير الله كفر وشرك وضلال أكبر لكن ما نبادر إلى تكفير عوام المسلمين الذين عاشوا في هذا الجو الإسلامي المنحرف عن الإسلام الصحيح وإنما نكتفي بأن نقول هذا كفر وهذا شرك وهذا ضلال ونقيم الحجة عليهم لنعذر لأنفسنا عند ربنا تبارك وتعالى فالقضية إذن ترجع إلى العلم والجهل لا إلى أنه المعلوم من الدين بالضرورة أمر يعني نسبي يتطور بتطور الزمان ، لا ، المعلوم من الدين بالضرورة هو أمر ثابت لكن قد يجهل ذلك بعض الناس في بعض الأزمنة دون البعض الآخر
الشيخ : هذا يعود إلى مسألة العلم والجهل
السائل : إي نعم
الشيخ : فقط
السائل : العلم والجهل يتفاوت بحسب الزمان ، في زمان
الشيخ : ... الأحكام ...
السائل : في زمن أبي حنيفة يقول: " من قال لا أدري الله في السماء أو في أي مكان فهو كافر "، أما في زماننا اليوم فمعظم أهل السنة والجماعة لا يدرون
الشيخ : ما قلت لك هذا يعود إلى العلم والجهل لا إلى أن الأحكام تتغير ، الأحكام ثابتة وقلت آنفاً لأن كثيراً من الناس سابقاً أنكروا حقائق شرعية وما كفروا بها لأنهم وقعوا في ذلك المنكر متأولين كما قلت قبل قليل لأنه في المسلمين اليوم من لم تبلغهم دعوة الإسلام ولذلك نحن في الوقت الذي نقول مثلاً : الاستغاثة بغير الله كفر وشرك وضلال أكبر لكن ما نبادر إلى تكفير عوام المسلمين الذين عاشوا في هذا الجو الإسلامي المنحرف عن الإسلام الصحيح وإنما نكتفي بأن نقول هذا كفر وهذا شرك وهذا ضلال ونقيم الحجة عليهم لنعذر لأنفسنا عند ربنا تبارك وتعالى فالقضية إذن ترجع إلى العلم والجهل لا إلى أنه المعلوم من الدين بالضرورة أمر يعني نسبي يتطور بتطور الزمان ، لا ، المعلوم من الدين بالضرورة هو أمر ثابت لكن قد يجهل ذلك بعض الناس في بعض الأزمنة دون البعض الآخر
هل كتابة الدستور وقوانين الدولة المخالفة للشريعة يعتبر من إنكار المعلوم من الدين بالضرورة ؟
السائل : هل من المعلوم من الدين بالضرورة كما أشيع عندنا في الكويت منذ فترة أن كتابة الدستور للحكم بين الناس
الشيخ : كتاب الدكتور
السائل : كتابة الدستور
الشيخ : الدستور
السائل : للحكم بين الناس دون أن تكون كل شرائع هذا الدستور مأخوذاً من الدين الإسلامي الحنيف قياساً على الياسق هل هذا يعتبر من إنكار شيء معلوم من الدين بالضرورة قياساً على الياسق الذي يوضع فيه بعض أحكام التشريع ..
الشيخ : مش واضح السؤال ، قبل القياس ما فهمت السؤال
السائل : بتعبير آخر
الشيخ : نعم
السائل : إذا جاء حاكم وكتب دستور للحكم وتفصيل الأمور والتشريع بين الناس
الشيخ : تقصد دستور وقانون إذن
السائل : قانون
الشيخ : ما دام فيه تفصيل فدستور وقانون
السائل : وقانون
الشيخ : طيب
السائل : وأخذ بعض التشريعات الإسلامية في أقل القليل ثم زاد من التشريعات الوضعية الأوروبية الكثيرة
الشيخ : نعم
السائل : فهل هذا الدستور هو نفس وضع دستور الياسق الذي وضعه جنكيس خان
الشيخ : هو نفس دستور إيش ؟
السائل : هل يقال في هذا الدستور كما قيل أو كما قال علماء الإسلام في زمان ابن تيمية عن الياسق
الشيخ : إيش هو ؟
السائل : الياسق
الشيخ : الياسق ، إي
السائل : وهل تعتبر هذه الخطوة أو تأليف هذا الدستور وهذه القوانين كإنكار شيء معلوم من الدين بالضرورة ؟
الشيخ : يا أخي الإنكار قلت لك أمر يرجع أولاً إلى القلب ، وثانياً إلى التعبير الصريح باللسان ، هذا عمل ، هذا عمل وهذا العمل بلا شك يدل على أن واضع هذا الدستور وشارح هذا الدستور بالقانون ويغلب على القانون أنه مخالف لشريعة الإسلام في كثير أو أكثر ما فيه ، هذا بلا شك مخالف عملياً للإسلام ، فإذا كان في الدستور شيء يدل على أنه إنما صار إلى هذا القانون الذي أخذ من القوانين الأرضية الكافرة إنما صار إليها لأنه القانون الإسلامي لم يعد صالحاً حكمنا عليه بأنه كافر أما مجرد أن يرجع إلى مخالفة الشرع بكثير أو قليل أو أكثر من هذا القانون فيأتي البحث السابق إنه هل هو ينكر شريعة الله التي تخالف هذا القانون أم هو يقر ذلك لكن يقول لا حول ولا قوة إلا بالله واليوم نحن ما نستطيع أن نعمل إلا هذا وقد يكون يستطيع فعلاً لكن حبه للكرسي وحرصه على الولاية والحكم يحمله على أن لا يهتم بالأحكام الشرعية وأن يجعلها حكماً ثابتاً في الدولة فهذا بلا شك أنه انحراف عن الشرع لكن إذا كنت تسأل أنه هذا يعتبر كفر اعتقادي هل وجد هناك ما يدل على أنه كفر اعتقادي ؟
إن وجد فهو كفر اعتقادي إن لم يوجد فهو كفر عملي .
يعود لنفس البحث السابق .
فمجرد اتخاذ دستور أو قانون يخالف الإسلام مجرد هذا الاتخاذ فقط دون أن يكون هناك ما يشهد بأنه تبنى هذا لأنه خير من الإسلام هذا كفر عملي وإن وجد ما يدل على أنه اختاره على الإسلام وآثره عليه اعتقاداً ، أما عملاً بلا شك هو قدمه على الإسلام فإذا اختاراه اعتقاداً فحينئذٍ هو كافر كفر اعتقادي وليس كفر عملي فقط .
السائل : وهذا الكفر العملي يعتبر كفر بواح ؟
الشيخ : لا ، البواح هو الكفر الاعتقادي الذي صرح به عمله ، لأنه التفريق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي هو من أجل بيان مناط حكم التكفير ، مناط حكم التكفير هو الاعتقاد وليس العمل .
مثلاً أنت تسمع حديث ابن عباس ( لما خطب الرسول صلوات الله وسلامه عليه فقام رجل من الصحابة وقال له : ما شاء الله وشئت يا رسول الله ، قال: أجعلتني لله نداً ؟ قل ما شاء الله وحده ) .
فهذا الآن وقع في الكفر لأن الرسول عليه السلام قال له : ( أجعلتني لله نداً ) لكن هذا كفر عملي ولّا كفر اعتقادي ؟ هذا كفر عملي ، وفي مثل هذه الصورة له تعبير ثاني اسمه كفر لفظي ، كفر لفظي لأن هذا الرجل ما قصد بلفظه أن يجعل نبيه شريكاً لربه ولو قصد ذلك بقلبه كان كفره كفراً اعتقادياً ، لكن علم الرسول صلوات الله وسلامه عليه بحكم كون القائل هو من أصحابه وعلم الرسول عليه السلام أنه ما كان من أصحابه إلا فراراً من الشرك الذي عاش فيه مدة من الدهر ولذلك ما ألزمه بأحكام الردة قال له : ( أجعلتني لله نداً ) لكن مع ذلك ما قال له : أنت الآن جدد إيمانك وجدد عقد نكاحك على زوجتك ونحو ذلك لأنه هذه الأحكام إنما تترتب على الكفر الاعتقادي وليس على الكفر العملي أو اللفظي كما هو الشأن هنا ، فهو نبهه عليه السلام أنه كفر كفراً لفظياً ثم لم يرتب على ذلك أن يأمره بتجديد الإيمان وبتجديد عقد النكاح لأنه لم يكفر كفراً اعتقادياً وعلى ذلك فقس
السائل : جزاك الله خير نعود الى
الشيخ : وإياك
الشيخ : كتاب الدكتور
السائل : كتابة الدستور
الشيخ : الدستور
السائل : للحكم بين الناس دون أن تكون كل شرائع هذا الدستور مأخوذاً من الدين الإسلامي الحنيف قياساً على الياسق هل هذا يعتبر من إنكار شيء معلوم من الدين بالضرورة قياساً على الياسق الذي يوضع فيه بعض أحكام التشريع ..
الشيخ : مش واضح السؤال ، قبل القياس ما فهمت السؤال
السائل : بتعبير آخر
الشيخ : نعم
السائل : إذا جاء حاكم وكتب دستور للحكم وتفصيل الأمور والتشريع بين الناس
الشيخ : تقصد دستور وقانون إذن
السائل : قانون
الشيخ : ما دام فيه تفصيل فدستور وقانون
السائل : وقانون
الشيخ : طيب
السائل : وأخذ بعض التشريعات الإسلامية في أقل القليل ثم زاد من التشريعات الوضعية الأوروبية الكثيرة
الشيخ : نعم
السائل : فهل هذا الدستور هو نفس وضع دستور الياسق الذي وضعه جنكيس خان
الشيخ : هو نفس دستور إيش ؟
السائل : هل يقال في هذا الدستور كما قيل أو كما قال علماء الإسلام في زمان ابن تيمية عن الياسق
الشيخ : إيش هو ؟
السائل : الياسق
الشيخ : الياسق ، إي
السائل : وهل تعتبر هذه الخطوة أو تأليف هذا الدستور وهذه القوانين كإنكار شيء معلوم من الدين بالضرورة ؟
الشيخ : يا أخي الإنكار قلت لك أمر يرجع أولاً إلى القلب ، وثانياً إلى التعبير الصريح باللسان ، هذا عمل ، هذا عمل وهذا العمل بلا شك يدل على أن واضع هذا الدستور وشارح هذا الدستور بالقانون ويغلب على القانون أنه مخالف لشريعة الإسلام في كثير أو أكثر ما فيه ، هذا بلا شك مخالف عملياً للإسلام ، فإذا كان في الدستور شيء يدل على أنه إنما صار إلى هذا القانون الذي أخذ من القوانين الأرضية الكافرة إنما صار إليها لأنه القانون الإسلامي لم يعد صالحاً حكمنا عليه بأنه كافر أما مجرد أن يرجع إلى مخالفة الشرع بكثير أو قليل أو أكثر من هذا القانون فيأتي البحث السابق إنه هل هو ينكر شريعة الله التي تخالف هذا القانون أم هو يقر ذلك لكن يقول لا حول ولا قوة إلا بالله واليوم نحن ما نستطيع أن نعمل إلا هذا وقد يكون يستطيع فعلاً لكن حبه للكرسي وحرصه على الولاية والحكم يحمله على أن لا يهتم بالأحكام الشرعية وأن يجعلها حكماً ثابتاً في الدولة فهذا بلا شك أنه انحراف عن الشرع لكن إذا كنت تسأل أنه هذا يعتبر كفر اعتقادي هل وجد هناك ما يدل على أنه كفر اعتقادي ؟
إن وجد فهو كفر اعتقادي إن لم يوجد فهو كفر عملي .
يعود لنفس البحث السابق .
فمجرد اتخاذ دستور أو قانون يخالف الإسلام مجرد هذا الاتخاذ فقط دون أن يكون هناك ما يشهد بأنه تبنى هذا لأنه خير من الإسلام هذا كفر عملي وإن وجد ما يدل على أنه اختاره على الإسلام وآثره عليه اعتقاداً ، أما عملاً بلا شك هو قدمه على الإسلام فإذا اختاراه اعتقاداً فحينئذٍ هو كافر كفر اعتقادي وليس كفر عملي فقط .
السائل : وهذا الكفر العملي يعتبر كفر بواح ؟
الشيخ : لا ، البواح هو الكفر الاعتقادي الذي صرح به عمله ، لأنه التفريق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي هو من أجل بيان مناط حكم التكفير ، مناط حكم التكفير هو الاعتقاد وليس العمل .
مثلاً أنت تسمع حديث ابن عباس ( لما خطب الرسول صلوات الله وسلامه عليه فقام رجل من الصحابة وقال له : ما شاء الله وشئت يا رسول الله ، قال: أجعلتني لله نداً ؟ قل ما شاء الله وحده ) .
فهذا الآن وقع في الكفر لأن الرسول عليه السلام قال له : ( أجعلتني لله نداً ) لكن هذا كفر عملي ولّا كفر اعتقادي ؟ هذا كفر عملي ، وفي مثل هذه الصورة له تعبير ثاني اسمه كفر لفظي ، كفر لفظي لأن هذا الرجل ما قصد بلفظه أن يجعل نبيه شريكاً لربه ولو قصد ذلك بقلبه كان كفره كفراً اعتقادياً ، لكن علم الرسول صلوات الله وسلامه عليه بحكم كون القائل هو من أصحابه وعلم الرسول عليه السلام أنه ما كان من أصحابه إلا فراراً من الشرك الذي عاش فيه مدة من الدهر ولذلك ما ألزمه بأحكام الردة قال له : ( أجعلتني لله نداً ) لكن مع ذلك ما قال له : أنت الآن جدد إيمانك وجدد عقد نكاحك على زوجتك ونحو ذلك لأنه هذه الأحكام إنما تترتب على الكفر الاعتقادي وليس على الكفر العملي أو اللفظي كما هو الشأن هنا ، فهو نبهه عليه السلام أنه كفر كفراً لفظياً ثم لم يرتب على ذلك أن يأمره بتجديد الإيمان وبتجديد عقد النكاح لأنه لم يكفر كفراً اعتقادياً وعلى ذلك فقس
السائل : جزاك الله خير نعود الى
الشيخ : وإياك
4 - هل كتابة الدستور وقوانين الدولة المخالفة للشريعة يعتبر من إنكار المعلوم من الدين بالضرورة ؟ أستمع حفظ
كيف تقوم الحجة على بني آدم بالإشهاد في عالم الذر وهم لايذكرونه؟ ولماذا لم تؤثر الفطرة على أهل الفترة حيث وقعوا في الشرك ؟
السائل : قضية مهمة شيخ متعلقة بقضية العذر بالجهل، وهي أخذ ذرية آدم من ظهره كما ورد في الآية وكما صح فيها أحاديث عديدة
الشيخ : نعم
السائل : النقاش الآن أو السؤال ليس في صحة الحديث ولكن هل بما أننا لا نتذكر ذلك الموقف فكيف تقوم به الحجة على أبناء آدم إذا كان لا تقع به حجة فهل هي الفطرة ، فطرة الخلق ، وما علاقة ذلك بأهل الفترة اللي ذكرتهم قبل قليل ؟
الشيخ : ما علاقة ذلك
السائل : بمعتقد أهل الفترة ... الأنبياء
الشيخ : نعم إي
السائل : يعني هم وقعوا في الكفر ومارسوا الكفر فما كانوا يذكرون تلك الأخذ ذلك الأخذ من الذرية من ظهر آدم
الشيخ : إي ما كانوا يذكرون فهل أنت تتصور كونهم ما كانوا يذكرون عذر لهم وإلا حجة عليهم ؟
السائل : لا، لا هذا ولا هذا
الشيخ : إذن
السائل : أرى ما موقع الفطرة إذن لو أخذنا أن الفطرة هي تفسير ذلك الأخذ أو هو الشيء الذي موجود في كل ابن آدم الآن من أثر ذلك الأخذ كيف ظهر فماذا كان أثر الفطرة في أعمالهم وقد وقعوا في الشرك ؟
الشيخ : أثر الفطرة يا أخي تظهر في الإنسان الذي لم تفسد فطرته وهذه حقيقة واقعة ، أثر الفطرة وأثر ذلك الاستشهاد الذي جاء في القرآن وفي الأحاديث التي أشرت إليها تظهر في كل إنسان عاش وفطرته لكن هذه الفطرة لا يوجد ما يدل على أنها لا تفسد ولا تنحرف بل على العكس من ذلك الحديث الذي جاء فيه ذكر الفطرة يدل على أنه قد يعرض لهذه الفطرة ما يخرجها عن فطرتها وعن طبيعتها وذلك حين قال عليه الصلاة والسلام : ( ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) فإذن الآباء يحملون الأبناء على أن يتدينوا بخلاف ما كانوا عليه مع فطرتهم ، فحينما تفسد هذه الفطرة يأتي هنا شريعة الله عز وجل والملازمة لإرساله الرسل وإنزاله الكتب لإعادة هؤلاء الشاردين الخارجين عن الفطرة إلى فطرتهم فمن استجاب لبعثة الرسل وحكمة نزول الكتب رجع إلى فطرته وكان من الناجين ومن أصر واستكبر فهو من الهالكين فإذن لا منافاة بين ذلك الخلق الذي يسمى بعالم الذر وإقامة رب العالمين الحجة عليهم بقوله : ألست بربكم ؟ قالوا بلى ، لا يعني تنافي بين هذا الخلق يومئذٍ ونسياننا لتلك الحجة التي أقامها رب العالمين عليهم وبين إمكان انحراف الإنسان عن الفطرة واحتياجه بعد ذلك إلى من يذكره بالفطرة التي كان عليها وما ذلك إلا إنزال الكتب وإرسال الرسل فأهل الفترة إذن هم الذين انحرفوا عن فطرتهم ووقعوا في الضلال فكانوا بحاجة إلى من يبشرهم وينذرهم ألا وهم الرسل والأنبياء ، لعلي أجبتك عن سؤالك ؟
السائل : نعم ... استفسار صغير يتعلق بالموضوع
الشيخ : تفضل
السائل : إذا كان هذا الإشهاد قد ترك أثر الفطرة أو في الناس ، نستنتج من كلامك يعني الآن الله سبحانه وتعالى يحاسبهم على هذا الأثر أو لا يحاسبهم يعني هل إذا كان هناك إنسان خالف الفطرة ؟
الشيخ : لا ما يحاسبهم إلا إذا جاءتهم البينة كما قال تعالى في الآية السابقة : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً )) يعني ربنا عز وجل بحكمته وعدله أقام الحجة على الناس في عالم الذر قبل أن يدخلوا في طور التكليف ثم لما دخلوا في طور التكليف فمن كان على الفطرة وأرسل إليه النبي أو الرسول فهو ماشي على مقتضى الفطرة ، يعني صاحب الفطرة ما بخالف فطرته يعني مثل الملك بدك تتصور الموضوع مثل الملك فهو مفطور على ماذا ؟ على الطاعة وليس على المعصية ولكن الذي وقع مع الزمان كما قال تعالى : (( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين )) أي اختلفوا بعد أن كانوا إيش ؟ أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين ، فلما ينحرف الناس عن الفطرة فهم حينذاك بحاجة إلى الرسل والأنبياء أما إذا كانوا على الفطرة فهم سيعيشون في حدود العقيدة على الفطرة شأنهم في ذلك شأن الملائكة ، لكن هل الغالب في طبيعة الناس من يوم خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة أن يظلوا مع الزمن على فطرتهم أم أن ينحرفوا ؟ لا شك هو الأمر الثاني وهو الانحراف
أشار الرسول عليه السلام إلى سبب من أسباب الانحراف في الحديث السابق في أن الأبوين يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه وأشار إلى شيء آخر أو سبب آخر في حديث آخر في صحيح مسلم وهو قوله عليه السلام ( خلق الله الناس حنفاء ثم اجتاحتهم الشياطين ) ( ثم اجتاحتهم الشياطين ) فأخرجوهم عن الصراط المستقيم وأمروهم بأن يعبدوا من لا يستحق العبادة ممن لم ينزل الله على ذلك سلطاناً
فبسبب إذن الآباء وبسبب الشياطين انحرف جماهير الناس عن الفطرة فاقتضى فضل الله عز وجل وعدله في الناس أن لا يؤاخذهم بعد الانحراف هذا إلا بعد أن يجدد الحجة عليهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب
السائل : إذن ... أخذ الذر لا تقوم به حجة حتى
الشيخ : إي نعم حتى يرسل الرسل
السائل : غير صحيح ما يقال في هذا أي أن هؤلاء القوم كفروا لأنهم خالفوا أهل الفترة
الشيخ : لا ، أبداً أبداً
الشيخ : نعم
السائل : النقاش الآن أو السؤال ليس في صحة الحديث ولكن هل بما أننا لا نتذكر ذلك الموقف فكيف تقوم به الحجة على أبناء آدم إذا كان لا تقع به حجة فهل هي الفطرة ، فطرة الخلق ، وما علاقة ذلك بأهل الفترة اللي ذكرتهم قبل قليل ؟
الشيخ : ما علاقة ذلك
السائل : بمعتقد أهل الفترة ... الأنبياء
الشيخ : نعم إي
السائل : يعني هم وقعوا في الكفر ومارسوا الكفر فما كانوا يذكرون تلك الأخذ ذلك الأخذ من الذرية من ظهر آدم
الشيخ : إي ما كانوا يذكرون فهل أنت تتصور كونهم ما كانوا يذكرون عذر لهم وإلا حجة عليهم ؟
السائل : لا، لا هذا ولا هذا
الشيخ : إذن
السائل : أرى ما موقع الفطرة إذن لو أخذنا أن الفطرة هي تفسير ذلك الأخذ أو هو الشيء الذي موجود في كل ابن آدم الآن من أثر ذلك الأخذ كيف ظهر فماذا كان أثر الفطرة في أعمالهم وقد وقعوا في الشرك ؟
الشيخ : أثر الفطرة يا أخي تظهر في الإنسان الذي لم تفسد فطرته وهذه حقيقة واقعة ، أثر الفطرة وأثر ذلك الاستشهاد الذي جاء في القرآن وفي الأحاديث التي أشرت إليها تظهر في كل إنسان عاش وفطرته لكن هذه الفطرة لا يوجد ما يدل على أنها لا تفسد ولا تنحرف بل على العكس من ذلك الحديث الذي جاء فيه ذكر الفطرة يدل على أنه قد يعرض لهذه الفطرة ما يخرجها عن فطرتها وعن طبيعتها وذلك حين قال عليه الصلاة والسلام : ( ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) فإذن الآباء يحملون الأبناء على أن يتدينوا بخلاف ما كانوا عليه مع فطرتهم ، فحينما تفسد هذه الفطرة يأتي هنا شريعة الله عز وجل والملازمة لإرساله الرسل وإنزاله الكتب لإعادة هؤلاء الشاردين الخارجين عن الفطرة إلى فطرتهم فمن استجاب لبعثة الرسل وحكمة نزول الكتب رجع إلى فطرته وكان من الناجين ومن أصر واستكبر فهو من الهالكين فإذن لا منافاة بين ذلك الخلق الذي يسمى بعالم الذر وإقامة رب العالمين الحجة عليهم بقوله : ألست بربكم ؟ قالوا بلى ، لا يعني تنافي بين هذا الخلق يومئذٍ ونسياننا لتلك الحجة التي أقامها رب العالمين عليهم وبين إمكان انحراف الإنسان عن الفطرة واحتياجه بعد ذلك إلى من يذكره بالفطرة التي كان عليها وما ذلك إلا إنزال الكتب وإرسال الرسل فأهل الفترة إذن هم الذين انحرفوا عن فطرتهم ووقعوا في الضلال فكانوا بحاجة إلى من يبشرهم وينذرهم ألا وهم الرسل والأنبياء ، لعلي أجبتك عن سؤالك ؟
السائل : نعم ... استفسار صغير يتعلق بالموضوع
الشيخ : تفضل
السائل : إذا كان هذا الإشهاد قد ترك أثر الفطرة أو في الناس ، نستنتج من كلامك يعني الآن الله سبحانه وتعالى يحاسبهم على هذا الأثر أو لا يحاسبهم يعني هل إذا كان هناك إنسان خالف الفطرة ؟
الشيخ : لا ما يحاسبهم إلا إذا جاءتهم البينة كما قال تعالى في الآية السابقة : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً )) يعني ربنا عز وجل بحكمته وعدله أقام الحجة على الناس في عالم الذر قبل أن يدخلوا في طور التكليف ثم لما دخلوا في طور التكليف فمن كان على الفطرة وأرسل إليه النبي أو الرسول فهو ماشي على مقتضى الفطرة ، يعني صاحب الفطرة ما بخالف فطرته يعني مثل الملك بدك تتصور الموضوع مثل الملك فهو مفطور على ماذا ؟ على الطاعة وليس على المعصية ولكن الذي وقع مع الزمان كما قال تعالى : (( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين )) أي اختلفوا بعد أن كانوا إيش ؟ أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين ، فلما ينحرف الناس عن الفطرة فهم حينذاك بحاجة إلى الرسل والأنبياء أما إذا كانوا على الفطرة فهم سيعيشون في حدود العقيدة على الفطرة شأنهم في ذلك شأن الملائكة ، لكن هل الغالب في طبيعة الناس من يوم خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة أن يظلوا مع الزمن على فطرتهم أم أن ينحرفوا ؟ لا شك هو الأمر الثاني وهو الانحراف
أشار الرسول عليه السلام إلى سبب من أسباب الانحراف في الحديث السابق في أن الأبوين يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه وأشار إلى شيء آخر أو سبب آخر في حديث آخر في صحيح مسلم وهو قوله عليه السلام ( خلق الله الناس حنفاء ثم اجتاحتهم الشياطين ) ( ثم اجتاحتهم الشياطين ) فأخرجوهم عن الصراط المستقيم وأمروهم بأن يعبدوا من لا يستحق العبادة ممن لم ينزل الله على ذلك سلطاناً
فبسبب إذن الآباء وبسبب الشياطين انحرف جماهير الناس عن الفطرة فاقتضى فضل الله عز وجل وعدله في الناس أن لا يؤاخذهم بعد الانحراف هذا إلا بعد أن يجدد الحجة عليهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب
السائل : إذن ... أخذ الذر لا تقوم به حجة حتى
الشيخ : إي نعم حتى يرسل الرسل
السائل : غير صحيح ما يقال في هذا أي أن هؤلاء القوم كفروا لأنهم خالفوا أهل الفترة
الشيخ : لا ، أبداً أبداً
5 - كيف تقوم الحجة على بني آدم بالإشهاد في عالم الذر وهم لايذكرونه؟ ولماذا لم تؤثر الفطرة على أهل الفترة حيث وقعوا في الشرك ؟ أستمع حفظ
هل المقصود بقوله (( فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما ... )) آدم وحواء كما جاء في بعض الأحاديث؟
السائل : هناك سؤال في تفسير الآية ما أذكر بدايتها : (( فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به ))
الشيخ : نعم
السائل : (( فلما أثقلت دعوا الله ربهما )) الآية هذا متعلق بالسؤال الأول، هل المقصود في هذه الآية كما روي في بعض الأحاديث أنه آدم وزوجه ؟
الشيخ : الحديث الوارد في ذلك حديث منكر وكنت خرجته في سلسلة الأحاديث الضعيفة والصواب في تفسير الآية أن المقصود ذرية الزوجين ... ذرية آدم وحواء وليس نفس آدم وحواء
السائل : ...
الشيخ : إي نعم ، والحديث المشار إليه هو من رواية الحسن البصري عن سمرة بن جندب ، والحسن البصري معروف بأنه يدلس فما رواه عن الصحابي بصيغة عن ولم يقل حدثني فهو من حديثه الضعيف وهذا من هذا القبيل لأنه قال عن سمرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث الذي فيه
( أنهما رزقا ولداً فجاء إبليس وأوحى إلى حواء أن يسمياه بعبد الحارث )
السائل : سبحان الله ، إبليس هو الحارث
الشيخ : نعم
السائل : إبليس هو الحارث
الشيخ : أيوا ، فأطاع وسمى فجاءت الآية بزعم الحديث يعني ، لكن الحديث غير صحيح لأنه من رواية الحسن عن سمرة ثم قد صح بأقوى سند عن الحسن البصري نفسه أنه فسر الآية بخلاف حديثه وعلى التفسير الصحيح أن المقصود ذرية آدم وحواء وليس المقصود شخصي آدم وحواء بذاتهما
الشيخ : نعم
السائل : (( فلما أثقلت دعوا الله ربهما )) الآية هذا متعلق بالسؤال الأول، هل المقصود في هذه الآية كما روي في بعض الأحاديث أنه آدم وزوجه ؟
الشيخ : الحديث الوارد في ذلك حديث منكر وكنت خرجته في سلسلة الأحاديث الضعيفة والصواب في تفسير الآية أن المقصود ذرية الزوجين ... ذرية آدم وحواء وليس نفس آدم وحواء
السائل : ...
الشيخ : إي نعم ، والحديث المشار إليه هو من رواية الحسن البصري عن سمرة بن جندب ، والحسن البصري معروف بأنه يدلس فما رواه عن الصحابي بصيغة عن ولم يقل حدثني فهو من حديثه الضعيف وهذا من هذا القبيل لأنه قال عن سمرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث الذي فيه
( أنهما رزقا ولداً فجاء إبليس وأوحى إلى حواء أن يسمياه بعبد الحارث )
السائل : سبحان الله ، إبليس هو الحارث
الشيخ : نعم
السائل : إبليس هو الحارث
الشيخ : أيوا ، فأطاع وسمى فجاءت الآية بزعم الحديث يعني ، لكن الحديث غير صحيح لأنه من رواية الحسن عن سمرة ثم قد صح بأقوى سند عن الحسن البصري نفسه أنه فسر الآية بخلاف حديثه وعلى التفسير الصحيح أن المقصود ذرية آدم وحواء وليس المقصود شخصي آدم وحواء بذاتهما
6 - هل المقصود بقوله (( فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما ... )) آدم وحواء كما جاء في بعض الأحاديث؟ أستمع حفظ
ما رأيك بتصحيح الشيخ محمد خليل هراس للحديث الذي يفسر آية : (( فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما ... )) أن المقصود بها آدم وحواء ؟
السائل : الغريب أن صحة الحديث يراها محمود خليل هراس في كتابه التوحيد ...
الشيخ : كتاب له كتاب اسمه التوحيد
السائل : كتاب التوحيد يشرح فيه عقيدة السلف في أول ... سبعين صفحة شرح جيد في الأسماء والصفات وكل شيء ، ثم بعد ذلك ينتقل إلى ذكر قصص التوحيد من أول آدم إلى آخر الأنبياء
الشيخ : كويس
السائل : وينتقل إلى موضوع الفطرة بشرح جيد حتى يأتي إلى هذا الحديث فيذكر أنه لآدم وحواء
السائل : عجيب ، هذا أخي من جهله بالحديث ولا مؤاخذة ، خليل الهراس هو يعني رحمه الله من معارفنا وأصدقائنا وكنت التقيت معه في القاهرة في مركز جماعة أنصار السنة ثم التقيت به في مكة عندما كان أستاذاً هناك لكن مع الأسف هو ككل الدكاترة ليس عندهم إلمام بعلم الحديث إطلاقاً ، ولذلك يتجلى للباحث في تعليقاته على كتاب الخصائص الكبرى للسيوطي يتجلى له أنه ليس عنده علم في هذا الفن وهذا العلم وهو علم الحديث ، ولا يعني تنسجم هذه الأحاديث مع منطقه وفكره فتراه يردها رداً ولا يقف لينظر في أسانيدها هل هي صحيحة أم لا ، ثم بالعكس من ذلك يورد السيوطي بعض الأحاديث وهي منكرة وباطلة فترى الدكتور يمر عليها مر الكرام ليه ؟
لسببين اثنين : السبب الأول وهو الأهم، لا يعرف سند الحديث أنه ضعيف أو موضوع فيمر عليه ويمشي
ثانياً : السند لما يكون ضعيفاً أو موضوعاً يكون فيه أكبر تنبيه للعارف على أنه قد يكون في المتن نكارة .
يحضرني مثلاً الآن على ذلك حديث نصه : ( حر جهنم على أمتي كحر الحمّام ) ( حر جهنم على أمتي كحر الحمّام ) يورد السيوطي في هذا الحديث في فضائل الرسول عليه السلام الذي خص بها دون سائر الأنبياء الكرام ، وهذا في الحقيقة لو صح الحديث يعني خصوصية للرسول عليه السلام ما بعدها خصوصية إنه المجرمين من أمة الرسول عليه السلام حينما يدخلون جهنم يكون النار التي يصابون بها حرارتها كحرارة الحمّام يعني شيء لا يذكر إطلاقاً فهذا الحديث من حيث الإسناد ضعيف جدا أو موضوع ومن حديث المتن من أنكر ما يمكن أن يكون لأنه ثبت في الصحيحين وغيرهما ( أن طائفة من هذه الأمة يدخلون جهنم ويعذبون حتى يصيرون حمماً سوداً ) هذا في الصحيحين فكيف مشى انطلى عليه هذا الحديث ؟ لأنه ليس من أهل الحديث ، فمن هذا القبيل انطلى عليه أمر حديث سمرة هذا .
الشيخ : كتاب له كتاب اسمه التوحيد
السائل : كتاب التوحيد يشرح فيه عقيدة السلف في أول ... سبعين صفحة شرح جيد في الأسماء والصفات وكل شيء ، ثم بعد ذلك ينتقل إلى ذكر قصص التوحيد من أول آدم إلى آخر الأنبياء
الشيخ : كويس
السائل : وينتقل إلى موضوع الفطرة بشرح جيد حتى يأتي إلى هذا الحديث فيذكر أنه لآدم وحواء
السائل : عجيب ، هذا أخي من جهله بالحديث ولا مؤاخذة ، خليل الهراس هو يعني رحمه الله من معارفنا وأصدقائنا وكنت التقيت معه في القاهرة في مركز جماعة أنصار السنة ثم التقيت به في مكة عندما كان أستاذاً هناك لكن مع الأسف هو ككل الدكاترة ليس عندهم إلمام بعلم الحديث إطلاقاً ، ولذلك يتجلى للباحث في تعليقاته على كتاب الخصائص الكبرى للسيوطي يتجلى له أنه ليس عنده علم في هذا الفن وهذا العلم وهو علم الحديث ، ولا يعني تنسجم هذه الأحاديث مع منطقه وفكره فتراه يردها رداً ولا يقف لينظر في أسانيدها هل هي صحيحة أم لا ، ثم بالعكس من ذلك يورد السيوطي بعض الأحاديث وهي منكرة وباطلة فترى الدكتور يمر عليها مر الكرام ليه ؟
لسببين اثنين : السبب الأول وهو الأهم، لا يعرف سند الحديث أنه ضعيف أو موضوع فيمر عليه ويمشي
ثانياً : السند لما يكون ضعيفاً أو موضوعاً يكون فيه أكبر تنبيه للعارف على أنه قد يكون في المتن نكارة .
يحضرني مثلاً الآن على ذلك حديث نصه : ( حر جهنم على أمتي كحر الحمّام ) ( حر جهنم على أمتي كحر الحمّام ) يورد السيوطي في هذا الحديث في فضائل الرسول عليه السلام الذي خص بها دون سائر الأنبياء الكرام ، وهذا في الحقيقة لو صح الحديث يعني خصوصية للرسول عليه السلام ما بعدها خصوصية إنه المجرمين من أمة الرسول عليه السلام حينما يدخلون جهنم يكون النار التي يصابون بها حرارتها كحرارة الحمّام يعني شيء لا يذكر إطلاقاً فهذا الحديث من حيث الإسناد ضعيف جدا أو موضوع ومن حديث المتن من أنكر ما يمكن أن يكون لأنه ثبت في الصحيحين وغيرهما ( أن طائفة من هذه الأمة يدخلون جهنم ويعذبون حتى يصيرون حمماً سوداً ) هذا في الصحيحين فكيف مشى انطلى عليه هذا الحديث ؟ لأنه ليس من أهل الحديث ، فمن هذا القبيل انطلى عليه أمر حديث سمرة هذا .
7 - ما رأيك بتصحيح الشيخ محمد خليل هراس للحديث الذي يفسر آية : (( فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما ... )) أن المقصود بها آدم وحواء ؟ أستمع حفظ
هل يجوز الخروج على الحكام إذا ظهر منهم كفراً بواحاً ؟
السائل : شيخ نعود لموضوع الخروج
الشيخ : أيوا
السائل : في نقاشنا لموضوع الخروج الآن لا أريد أن نتطرق إلى أمكانية الخروج لأن هذا يعني كما ذكرت قبل قليل ماذا سنفعل ؟
الشيخ : نعم إذن نتعرض لماذا ؟
السائل : إلى هل هناك جواز لهذا الأمر إذا كان هناك كفراً بواحاً كما تطرقنا قبل قليل باللسان من بعض الحكام ؟
الشيخ : هذا صريح في الحديث الصحيح: ( قالوا يا رسول الله أفلا نقاتلهم ؟ قال: لا ما صلوا ) فإذن مفهومه إذا لم يصلوا نقاتلهم يعود البحث نفسه هل نستطيع أن نقاتل ؟
السائل : أو ( إلا أن ترو كفراً بواحاً )
الشيخ : هذا هو
السائل : ولهذا أردنا تحليل الكفر البواح
الشيخ : القضية واحدة أخي ، ( ما صلوا ) يعني ما لم تروا كفراً بواحاً ما في خلاف بين الروايتين - شكراً -
الطالب : ...
الشيخ : شبعنا حلاوة
يعني الخروج بالنسبة للصورة هذه أمر يعني واقع شرعاً ما له من دافع لكن المشكلة هو هل نحن في وضع يمكننا من الخروج ؟
السائل : هذا لا نريد مناقشته الآن
الشيخ : أنا عم بقول لك
السائل : ذكرت لك قبل قليل
الشيخ : أنا عمبقول لك هذا لا نريد مناقشته إذن استرحنا ، أيضاً إنه كونه الخروج جائز جائز فاسترحنا ... من البحث
السائل : لا لكن الأمر يتعلق بهذه المسألة
الشيخ : لسا بعد في شيء آخر ؟
السائل : إيه
الشيخ : وهو
الشيخ : أيوا
السائل : في نقاشنا لموضوع الخروج الآن لا أريد أن نتطرق إلى أمكانية الخروج لأن هذا يعني كما ذكرت قبل قليل ماذا سنفعل ؟
الشيخ : نعم إذن نتعرض لماذا ؟
السائل : إلى هل هناك جواز لهذا الأمر إذا كان هناك كفراً بواحاً كما تطرقنا قبل قليل باللسان من بعض الحكام ؟
الشيخ : هذا صريح في الحديث الصحيح: ( قالوا يا رسول الله أفلا نقاتلهم ؟ قال: لا ما صلوا ) فإذن مفهومه إذا لم يصلوا نقاتلهم يعود البحث نفسه هل نستطيع أن نقاتل ؟
السائل : أو ( إلا أن ترو كفراً بواحاً )
الشيخ : هذا هو
السائل : ولهذا أردنا تحليل الكفر البواح
الشيخ : القضية واحدة أخي ، ( ما صلوا ) يعني ما لم تروا كفراً بواحاً ما في خلاف بين الروايتين - شكراً -
الطالب : ...
الشيخ : شبعنا حلاوة
يعني الخروج بالنسبة للصورة هذه أمر يعني واقع شرعاً ما له من دافع لكن المشكلة هو هل نحن في وضع يمكننا من الخروج ؟
السائل : هذا لا نريد مناقشته الآن
الشيخ : أنا عم بقول لك
السائل : ذكرت لك قبل قليل
الشيخ : أنا عمبقول لك هذا لا نريد مناقشته إذن استرحنا ، أيضاً إنه كونه الخروج جائز جائز فاسترحنا ... من البحث
السائل : لا لكن الأمر يتعلق بهذه المسألة
الشيخ : لسا بعد في شيء آخر ؟
السائل : إيه
الشيخ : وهو
هل إذا رأى جماعة من الحاكم كفراً بواحاً ثم خروجوا عليه ظناً منهم أنهم قادرين على ذلك أن نسميهم خوارج إذا رأينا أنهم مخطئين في اجتهادهم ؟
السائل : في بس قضية متعلقة بالسؤال يعني
الشيخ : معليش تفضل بيسمحو لنا الجماعة
السائل : إذا رأى أحد أو مجموعة من الناس أن هذا كفر بواح وبالتالي يجوز الخروج عليه وظنوا أنهم باستطاعتهم أيضاً الخروج ظنوا هذا فهم في هذه الحالة لا يخرجون على حاكم مسلم وإنما يخرجون على حاكم غلب على ظنهم أنه كافر وأنه يقول بالكفر البواح
الشيخ : صحيح، إيش هذا طين
الطالب : هذا طين شيخ
الشيخ : طيب جزاك الله وطيبك الله في الدنيا والأخرى
السائل : هل يجوز لنا تسميتهم بالخوارج مثلاً لخروجهم على الحاكم المسلم
الشيخ : هل يجوز لنا ، هل، هذه مسألة بقى مسألة الجواب عليها أبسط مما مر من البحث إذا قال إمام من أئمة المسلمين بأن الشيء الفلاني حلال ورأيناه نحن حراما هل نرد عليه أم لا ؟ - جزاك الله خيراً بس - ماذا تقول ؟
السائل : نرد عليهم
الشيخ : نرد عليهم ، فإذا كان الذي يحلل ما ثبت شرعاً تحريمه من الأئمة المجتهدين نرد عليه فإذا لم يكن من الأئمة المجتهدين ألسنا نرد عليه من باب أولى ؟
السائل : من باب أولى
الشيخ : طيب فإذا كنت تصور أن هؤلاء في حدود رأيهم رأوا إنه هذا الحاكم يعني ظهر منه الكفر البواح أي ظهر منه السبب الذي يفيد الخروج عليه
السائل : نعم
الشيخ : طيب ونحن رأيناهم بأنهم قد أخطأوا في ذلك فنحن نعاملهم بمعاملة الخوارج ، لأنه أنت تظن أن الخوارج يعني ما اجتهدوا حينما خرجوا على أئمة المسلمين سابقاً ؟ اجتهدوا بلا شك لكن اجتهادهم كان خاطئاً ثم الرسول صلى الله عليه وسلم تعرف إيش حدثنا عنهم قال : ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وعبادته مع عبادتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) فكونهم هدولي اجتهدوا وأخطأوا ليس بالذي يسوغ لنا أنا نقول أنهم فعلاً أخطأوا خطأً فاحشاً لأنهم خسروا المسلمين قوة كان المفروض أن ندخرها ليوم أسود نحن أحوج ما نكون إليهم فيه وباختصار هم ليسوا من أهل الاجتهاد فكيف نحاول أن نجد لهم أعذاراً .
هؤلاء الذين أقاموا فتنة الحرم المكي أنا أعرف بعضهم شخصياً شباب غر لا هو نضج علماً ولا فكراً فنقول والله هدول اجتهدوا ولتفنى الدنيا بسبب اجتهادهم لأنهم كانوا إيش مجتهدين ، نحن نقول لهم أو عنهم بأنهم ليسوا من أهل الاجتهاد حتى نقدم لهم عذراً ، هذا أولاً
وثانياً هبهم من أهل الاجتهاد والعلم والفقه لكن نحن نعتقد أنه لا بد من الرد عليهم وفضحهم لكي يكونوا عبرة لغيرهم لأننا نحن ما استرحنا بعد من فتنة الخروج يعني أنا أظن أنه ربما يكون لهؤلاء ذيول ، فإذا قلنا يا أخي أن هدول مجتهدين معناها هونا الأمر وفتحنا الطريق على غيرهم بأن يجتهدوا مثل هذه الاجتهادات
وأنا أعرف أشخاصاً من غير الجماعة هدول حكى لي مرة أنه ذهب إلى باريس أو ألمانيا نسيت إيش قال وهو لا يكاد يحسن قراءة آية أو حديث فضلاً عن فهمهما فيقول لما يحكي لي عن شيء غريب من المسائل بيقول لي كيف بقول له أنا كيف هذا ؟ بيقول والله أنا اجتهدت فرأيت هذا أنا اجتهدت فرأيت هذا ، من أنت حتى تجتهد يحرم ويحلل على كيفه فهذه مصيبة يا أخي يعني بدل ما نحن نوجد لهم عذر بدنا نقلب العذر حجة عليهم حجة عليهم
السائل : مع وجود الفارق
الشيخ : فارق في ماذا
السائل : نحن نعتذر لهم اصطدموا فعلاً بكفر بواح ، لا أعني مجموعة الحرم
الشيخ : ليس بحثنا في هذا بحثنا في أنهم خرجوا لأنك قلت أنت أنهم يعني في حدود رأيهم إنهم بيستطيعوا إنهم يقضوا ، من المستطيع أن يحكم هذا الحكم يعني كيف يتصور أنه يستطيع أن شرذمة من الناس ليس عندهم سلاح من كل نوع ليس عندهم ما أمر به من قوله : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ))
أنا أقول هدول الجماعة إن كانوا في المسجد الحرام فتنة المسجد الحرام أو جماعة مصر هؤلاء إن كانوا سلفيين في التوحيد أو في بعض المسائل فهم مقلدين للثورات الكافرة التي تثور في بلاد الدنيا فإنهم سلكوا نفس الطريق الذي يسلكه الثوار في ليلة لا قمر فيها كما يقولون جمعوا قليلاً من الأسلحة ربما سرقوها من بعض العنابر الأسلحة تبع الدولة وظنوا أنهم بذلك استطاعوا أن يقيموا حكم الإسلام رغم أنف هذه الدولة التي لها الأساطين مختلفة الأنواع من سيارات وطيارات وو إلى آخره ، هذا ماذا يدل ؟ يدل على أنه عقل صبياني تماماً لذلك لا نريد نحن أن نوجد لهم عذر وليس لهم عذر عند الله عز وجل ، آمنا أنهم رأو كفراً بواحاً لكن كيف قدروا أنهم باستطاعتهم أن يقوموا على هذه الدولة ثم أين في الإسلام ولما تقم دولة الإسلام أن يسلكوا طريق القتل والغدر وهم بعد مختبئون في جحورهم ولم يعلنوا إسلامهم ودولة الإسلام ولو أنه في أول خطاهاـ، من أين في الإسلام مثل هذا ، أنا أشرت في بعض تعليقاتي أن الانقلابات الجارية اليوم والثورات هذا ليس من الإسلام في شيء ، نعم حينما تقوم الدولة المسلمة ويكون هناك حاكم مسلم وله مجلس شورى وله نظام قائم على الإسلام فحينئذ يقال : ( الحرب خَدعة خُدعة خِدعة ) حينئذٍ يأمر هذا القائد إنه أنت يا فلان اكفني شر فلان كما جاء في السنة روح اقتل فلان أما واحد يريس حاله على طائفة من الناس ويظن حاله أنه صار هو الحاكم بأمر الله هذا ليس من الإسلام في شيء
السائل : هل ينطبق عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم : ( من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ... )
الشيخ : ما ينطبق عليهم ، لأن هذا خروج لما يكون في بيعة صحيحة شرعية لكن حسبهم ما انطبق عليهم مما ذكرنا
السائل : بس شيخ يعني نفس المفهوم يخرج على الأمة ولا يتحاشى من مؤمنها يضرب البر والفاجر كأنه خروج على الأمة
الشيخ : ما فهمت عليك الآن كلمتك الأخيرة هل هي مثل ما قلنا آنفاً هناك تأييد لي وإلا تعقيب ؟
السائل : لا أنت قلت أنه ما ينطبق عليهم الحديث
الشيخ : إي ما ينطبق عليهم
السائل : ... شيخنا يعني نفس الفعل اللي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم ينطبق على كثير من الناس الخارجين في هذه الأيام يخرج على الأمة فيضرب البر والفاجر ولا يتحاشى من مؤمن ولا ...
الشيخ : لكن هؤلاء ليسوا كذلك
السائل : ما قصدت هؤلاء قصدت بعض الذين يخرجون على الأمة فيضربون البر والفاجر
الشيخ : من تقصد مثلاً ؟ مثل من ؟
السائل : ها
الشيخ : مثل مين يعني ؟
السائل : يعني مثل
الشيخ : أنا ظننت أن هذا السؤال يعني مرتبط بالبحث السابق ، فإذن أنت تقول : لا أعني هذا مثل
السائل : يعني مثلاً جماعة التكفير والهجرة في مصر
الشيخ : ما ...
السائل : في محافظة أسيوط جاءوا عشان يغزون المحافظة فما وصلوا لمن أرادوا هم بزعمهم أنه يكون كافر أو كفر بواح وإنما يعني ضربوا بعض المتأولين والجهلة ، يزعمون أن هؤلاء يتترس بهم الحاكم فيجوز قتلهم ويبعثون على نياتهم هل يعني قضية التترس هذا التي يقولونها دائماً
الشيخ : ما بعرف إذا كان هذا صحيح عن الجماعة فيكون الحديث ينطبق عليهم بس صحيح هذا الخبر ؟
السائل : قضية التترس أنا سمعتها منهم شخصياً ، التترس الي تترس به الحاكم يجوز أن تقتله لتصل إلى الحاكم وهناك فتوى تنسب لابن تيمية في الموضوع
الشيخ : شوف بقا ، يا أخي هالفتوى لما بتكون الدولة المسلمة قائمة مش هني بيعملو دولة بل دويلة ويطبقوا الأحكام التي تنطبق يعني هذا مثله مو تكتلوا جماعة ألف ألفين ثلاثة آلاف بيجوا بقا كل ما شافوا سارق بيقطعوا يده ، كل ما شافوا زاني بيرجموه أو بيجلدوه إلى آخره وهم لسا دولتهم ما قامت في نفوسهم ، أنا بدي أطلع برة شوي أقضي حاجة نعم
الطالب : تفضل
الشيخ : يا الله .
الشيخ : معليش تفضل بيسمحو لنا الجماعة
السائل : إذا رأى أحد أو مجموعة من الناس أن هذا كفر بواح وبالتالي يجوز الخروج عليه وظنوا أنهم باستطاعتهم أيضاً الخروج ظنوا هذا فهم في هذه الحالة لا يخرجون على حاكم مسلم وإنما يخرجون على حاكم غلب على ظنهم أنه كافر وأنه يقول بالكفر البواح
الشيخ : صحيح، إيش هذا طين
الطالب : هذا طين شيخ
الشيخ : طيب جزاك الله وطيبك الله في الدنيا والأخرى
السائل : هل يجوز لنا تسميتهم بالخوارج مثلاً لخروجهم على الحاكم المسلم
الشيخ : هل يجوز لنا ، هل، هذه مسألة بقى مسألة الجواب عليها أبسط مما مر من البحث إذا قال إمام من أئمة المسلمين بأن الشيء الفلاني حلال ورأيناه نحن حراما هل نرد عليه أم لا ؟ - جزاك الله خيراً بس - ماذا تقول ؟
السائل : نرد عليهم
الشيخ : نرد عليهم ، فإذا كان الذي يحلل ما ثبت شرعاً تحريمه من الأئمة المجتهدين نرد عليه فإذا لم يكن من الأئمة المجتهدين ألسنا نرد عليه من باب أولى ؟
السائل : من باب أولى
الشيخ : طيب فإذا كنت تصور أن هؤلاء في حدود رأيهم رأوا إنه هذا الحاكم يعني ظهر منه الكفر البواح أي ظهر منه السبب الذي يفيد الخروج عليه
السائل : نعم
الشيخ : طيب ونحن رأيناهم بأنهم قد أخطأوا في ذلك فنحن نعاملهم بمعاملة الخوارج ، لأنه أنت تظن أن الخوارج يعني ما اجتهدوا حينما خرجوا على أئمة المسلمين سابقاً ؟ اجتهدوا بلا شك لكن اجتهادهم كان خاطئاً ثم الرسول صلى الله عليه وسلم تعرف إيش حدثنا عنهم قال : ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وعبادته مع عبادتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) فكونهم هدولي اجتهدوا وأخطأوا ليس بالذي يسوغ لنا أنا نقول أنهم فعلاً أخطأوا خطأً فاحشاً لأنهم خسروا المسلمين قوة كان المفروض أن ندخرها ليوم أسود نحن أحوج ما نكون إليهم فيه وباختصار هم ليسوا من أهل الاجتهاد فكيف نحاول أن نجد لهم أعذاراً .
هؤلاء الذين أقاموا فتنة الحرم المكي أنا أعرف بعضهم شخصياً شباب غر لا هو نضج علماً ولا فكراً فنقول والله هدول اجتهدوا ولتفنى الدنيا بسبب اجتهادهم لأنهم كانوا إيش مجتهدين ، نحن نقول لهم أو عنهم بأنهم ليسوا من أهل الاجتهاد حتى نقدم لهم عذراً ، هذا أولاً
وثانياً هبهم من أهل الاجتهاد والعلم والفقه لكن نحن نعتقد أنه لا بد من الرد عليهم وفضحهم لكي يكونوا عبرة لغيرهم لأننا نحن ما استرحنا بعد من فتنة الخروج يعني أنا أظن أنه ربما يكون لهؤلاء ذيول ، فإذا قلنا يا أخي أن هدول مجتهدين معناها هونا الأمر وفتحنا الطريق على غيرهم بأن يجتهدوا مثل هذه الاجتهادات
وأنا أعرف أشخاصاً من غير الجماعة هدول حكى لي مرة أنه ذهب إلى باريس أو ألمانيا نسيت إيش قال وهو لا يكاد يحسن قراءة آية أو حديث فضلاً عن فهمهما فيقول لما يحكي لي عن شيء غريب من المسائل بيقول لي كيف بقول له أنا كيف هذا ؟ بيقول والله أنا اجتهدت فرأيت هذا أنا اجتهدت فرأيت هذا ، من أنت حتى تجتهد يحرم ويحلل على كيفه فهذه مصيبة يا أخي يعني بدل ما نحن نوجد لهم عذر بدنا نقلب العذر حجة عليهم حجة عليهم
السائل : مع وجود الفارق
الشيخ : فارق في ماذا
السائل : نحن نعتذر لهم اصطدموا فعلاً بكفر بواح ، لا أعني مجموعة الحرم
الشيخ : ليس بحثنا في هذا بحثنا في أنهم خرجوا لأنك قلت أنت أنهم يعني في حدود رأيهم إنهم بيستطيعوا إنهم يقضوا ، من المستطيع أن يحكم هذا الحكم يعني كيف يتصور أنه يستطيع أن شرذمة من الناس ليس عندهم سلاح من كل نوع ليس عندهم ما أمر به من قوله : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ))
أنا أقول هدول الجماعة إن كانوا في المسجد الحرام فتنة المسجد الحرام أو جماعة مصر هؤلاء إن كانوا سلفيين في التوحيد أو في بعض المسائل فهم مقلدين للثورات الكافرة التي تثور في بلاد الدنيا فإنهم سلكوا نفس الطريق الذي يسلكه الثوار في ليلة لا قمر فيها كما يقولون جمعوا قليلاً من الأسلحة ربما سرقوها من بعض العنابر الأسلحة تبع الدولة وظنوا أنهم بذلك استطاعوا أن يقيموا حكم الإسلام رغم أنف هذه الدولة التي لها الأساطين مختلفة الأنواع من سيارات وطيارات وو إلى آخره ، هذا ماذا يدل ؟ يدل على أنه عقل صبياني تماماً لذلك لا نريد نحن أن نوجد لهم عذر وليس لهم عذر عند الله عز وجل ، آمنا أنهم رأو كفراً بواحاً لكن كيف قدروا أنهم باستطاعتهم أن يقوموا على هذه الدولة ثم أين في الإسلام ولما تقم دولة الإسلام أن يسلكوا طريق القتل والغدر وهم بعد مختبئون في جحورهم ولم يعلنوا إسلامهم ودولة الإسلام ولو أنه في أول خطاهاـ، من أين في الإسلام مثل هذا ، أنا أشرت في بعض تعليقاتي أن الانقلابات الجارية اليوم والثورات هذا ليس من الإسلام في شيء ، نعم حينما تقوم الدولة المسلمة ويكون هناك حاكم مسلم وله مجلس شورى وله نظام قائم على الإسلام فحينئذ يقال : ( الحرب خَدعة خُدعة خِدعة ) حينئذٍ يأمر هذا القائد إنه أنت يا فلان اكفني شر فلان كما جاء في السنة روح اقتل فلان أما واحد يريس حاله على طائفة من الناس ويظن حاله أنه صار هو الحاكم بأمر الله هذا ليس من الإسلام في شيء
السائل : هل ينطبق عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم : ( من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ... )
الشيخ : ما ينطبق عليهم ، لأن هذا خروج لما يكون في بيعة صحيحة شرعية لكن حسبهم ما انطبق عليهم مما ذكرنا
السائل : بس شيخ يعني نفس المفهوم يخرج على الأمة ولا يتحاشى من مؤمنها يضرب البر والفاجر كأنه خروج على الأمة
الشيخ : ما فهمت عليك الآن كلمتك الأخيرة هل هي مثل ما قلنا آنفاً هناك تأييد لي وإلا تعقيب ؟
السائل : لا أنت قلت أنه ما ينطبق عليهم الحديث
الشيخ : إي ما ينطبق عليهم
السائل : ... شيخنا يعني نفس الفعل اللي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم ينطبق على كثير من الناس الخارجين في هذه الأيام يخرج على الأمة فيضرب البر والفاجر ولا يتحاشى من مؤمن ولا ...
الشيخ : لكن هؤلاء ليسوا كذلك
السائل : ما قصدت هؤلاء قصدت بعض الذين يخرجون على الأمة فيضربون البر والفاجر
الشيخ : من تقصد مثلاً ؟ مثل من ؟
السائل : ها
الشيخ : مثل مين يعني ؟
السائل : يعني مثل
الشيخ : أنا ظننت أن هذا السؤال يعني مرتبط بالبحث السابق ، فإذن أنت تقول : لا أعني هذا مثل
السائل : يعني مثلاً جماعة التكفير والهجرة في مصر
الشيخ : ما ...
السائل : في محافظة أسيوط جاءوا عشان يغزون المحافظة فما وصلوا لمن أرادوا هم بزعمهم أنه يكون كافر أو كفر بواح وإنما يعني ضربوا بعض المتأولين والجهلة ، يزعمون أن هؤلاء يتترس بهم الحاكم فيجوز قتلهم ويبعثون على نياتهم هل يعني قضية التترس هذا التي يقولونها دائماً
الشيخ : ما بعرف إذا كان هذا صحيح عن الجماعة فيكون الحديث ينطبق عليهم بس صحيح هذا الخبر ؟
السائل : قضية التترس أنا سمعتها منهم شخصياً ، التترس الي تترس به الحاكم يجوز أن تقتله لتصل إلى الحاكم وهناك فتوى تنسب لابن تيمية في الموضوع
الشيخ : شوف بقا ، يا أخي هالفتوى لما بتكون الدولة المسلمة قائمة مش هني بيعملو دولة بل دويلة ويطبقوا الأحكام التي تنطبق يعني هذا مثله مو تكتلوا جماعة ألف ألفين ثلاثة آلاف بيجوا بقا كل ما شافوا سارق بيقطعوا يده ، كل ما شافوا زاني بيرجموه أو بيجلدوه إلى آخره وهم لسا دولتهم ما قامت في نفوسهم ، أنا بدي أطلع برة شوي أقضي حاجة نعم
الطالب : تفضل
الشيخ : يا الله .
اضيفت في - 2021-08-29