متفرقات-048
بيان واقع الدعاة مع علم الحديث في مصر
الطالب : عند شيخنا
الشيخ : ها
الطالب : عند شيخنا
الشيخ : أنا أسألك، ما بتتكلم
الطالب : جئت مستفيداً
الشيخ : ما يجوز ما تتكلم
الطالب : لا أقصد ما أفتي
الشيخ : أنا أفهم قصدك وأنا لا أسألك الفتوى بل الرأي
السائل : الرأي
الشيخ : إي
السائل : ما أرى فيها بأساً
الشيخ : ما ترى فيها بأساً، طيب ولسا في هاي فائدة أنك تقول ما نرى فيها بأساً طيب هل ترى بأساً بأن يقول المصلي لأخيه بعد الصلاة : تقبل الله ؟
السائل : ما واردة.
الشيخ : طيب والأولى واردة ؟
السائل : ما وردت
الشيخ : لكن يعني لو أن
السائل : الله أعلم أنا أعطي ما عندي وشيخنا يصحح
الشيخ : هذا هو نحن نريد أن نأخذ ما عندك ثم قد نعطيك ما عندنا قد نعطيك
السائل : يعني بالنسبة للصلاة مثلاً الذي عندي فيه أن ...
الشيخ : هذه فائدة ولماذا أنت لا تريد أن تجود بها علينا بل تضن
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : إذن معنى هذا أن العمل بالأصل الذي ثبت في الشرع كنص عام أو مطلق يجوز أما التزامه فيصبح شعيرة وعادة إذا تركها الإنسان قيل ترك سنة فهذا هو الفرق بارك الله فيك وأنت دندنت حول ذلك وهذا الذي أردت أن أستفيده منك
السائل : بارك الله فيك ، جزاك الله خير
الشيخ : حتى ما تضيع وقتك في شيء أنت لست قاصداً له فهات ما عندك
السائل : الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
وبعد:
فإننا نحمد الله عز وجل أن يسر لنا لقاء شيخنا حفظه الله تعالى شيخنا ووالدنا الإمام محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله
الشيخ : إياك والمبالغة أنتم معشر المسلمين
الطالب : ما في مبالغة
الشيخ : معشر المسلمين كل طالب علم عندكم صار إماماً
الطالب : جزاك الله خيراً
الشيخ : نحن طلاب علم
الطالب : بارك الله فيك
الشيخ : كلنا
الطالب : حفظك الله
الشيخ : إن شاء الله
الطالب : فإننا يعني نبشركم بأن الدعوة في مصر الحمد لله رغم الضغوط ، رغم ما فيها من فتن وتضييق فإن الحمد لله العدد يتزايد وبفضل الله عز وجل ثم بجهود مشايخنا وعلمهم فإن المنهج السائد هو المنهج السلفي والحمد لله .
ونوضح لكم أن الدعاة فيهم على ثلاثة أصناف: الصنف الأول قوم مشتغلون بالحديث واجتهدوا فيه على فترات تطول وتقصر يعني أكثرها نحواً من خمسة عشر عاماً أو نحو ذلك وأقل من ذلك فيه
وفيهم من اجتهد وحصل هم يعني يعملون أكثرهم يعمل بالتحقيق أو بتدريس علوم المصطلح أو نحو ذلك
ثم صنف آخر هم جمعوا بين الحديث والفقه يعني أنهم لهم شيء من معرفة بالحديث وجمع الطرق من وبالتحقيق والحكم على الحديث ومع ذلك فهم يدرسون إخوانهم في كتب الفقه فهم يعني لهم شيء من المعرفة بالحديث ومع ذلك يدرسون فأحياناً يحكمون على الأحاديث بأنفسهم وأحياناً يعني يضيق عليهم الوقت فيأخذون بتصحيح أهل العلم مثل الحافظ ابن حجر ومن علمائنا المعاصرين كفضيلتكم
والصنف الثالث صنف تخصصوا في معرفة الأحكام بأدلتها من الكتاب والسنة فحفظوا الأحاديث واختلاف أهل العلم ودليل كل فريق من أهل العلم ورجحوا واستفادوا ... لكنهم ليسوا متخصصين في الحديث فهم يعتمدون على تصحيح أهل العلم كما قلنا كالحافظ ابن حجر ونحوه ومن المعاصرين بالأخص شيخنا محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله
فالأمر يسير على ذلك إلى هذه السنوات القريبة إلى أن صار فريق من الصنف الأول يعني اضطربت القواعد عندهم القواعد الحديثية فأصبحوا يضعفون يعني يشككون في هذه القواعد الحديثية الثابتة عند أهل العلم ومنها بالأخص الحديث الحسن وكذلك طرقوا إلى مسألة السماع يعني شرط مسلم في السماع ونحو ذلك يعني نحن نظن أنه قد بلغكم شيء من ذلك
الشيخ : نعم
الطالب : فهؤلاء يعني بنوا على هذه الأصول يعني أصبحوا يضعفون كثيراً من هذه الأحاديث فشككوا طلاب العلم الذين يحضرون القسمين الآخرين ويعني لم يكتفوا بذلك حتى إن بعضهم يعني يسأل في درسه الذي يحضره له مجموعة من الطلاب بعد قضاء الدرس يحكم يعني طلابه يعرضون عدة أحاديث مثلاً سبعة أو ثمانية أحاديث من السلسلة الصحيحة فيحكم عليها بالضعف من دون تصريح يعني بدون أن يصرح
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : تفضل ، عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً نعم
الطالب : فيعني أصبح هذا يعني تشكيك في عمل الآخرين فاضطربت الأحوال بسبب هذا الأمر وحتى إنهم انفسهم حتى إنهم أنفسهم يعني بعضهم قد قطع مثلاً نحواً من خمسة عشر عاماً على الطريقة المعهودة ... المعروفة فأصبح يعني نقل عن أحدهم نقل لي أحد الثقاة أنه قال له أحدهم : إنه يغسل يده من عمل خمسة عشر عاماً
الشيخ : الله أكبر الله أكبر
الطالب : فلهذا يعني قد اجتهدت في جمع ما عندهم من الشبه في هذا الأمر وأردنا إن سمح لكم وقتكم بعرض المهم منها يعني جزاكم الله خيراً ونحن نعلم الشغل الذي أنتم فيه وما أنتم فيه من مسؤوليات وعليكم أحمال عظيمة ونسأل الله أن يحفظكم وأن يبارك في علمكم ولكن لخطورة هذا الأمر يعني نرجو من فضيلتكم أن تسمحوا لنا بأن نعرض ما أمكن من ذلك والله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى لإرشاد الشباب
وشيء نريد أن ننبه عليه أن كثيراً من هذا الصنف الذي وصفتهم الصنف الأول يحترمونك مع أنهم يخالفونكم في القواعد في تصحيح الأحاديث والحكم عليها إلا أننا يعني ما عهدناه منهم ورأيت بعضهم وناقشتهم وجالستهم فرأيت منهم احتراماً وإجلالاً لكم ويقدرون جهودكم فهذا يعني أجدر أن يعني أن فضيلتكم يعني يفسح المجال بمزيد من البيان ... وشبههم وما أشكل عليهم وقد أشكل على غيرهم ...
الشيخ : نسأل الله عز وجل أن يوفقنا إلى الإجابة عما تطرحه من أسئلة ومن إشكالات حول القواعد العلمية الحديثية وأن يوفقنا في ذلك لاختيار الصواب مما اختلف فيه الناس
الشيخ : ها
الطالب : عند شيخنا
الشيخ : أنا أسألك، ما بتتكلم
الطالب : جئت مستفيداً
الشيخ : ما يجوز ما تتكلم
الطالب : لا أقصد ما أفتي
الشيخ : أنا أفهم قصدك وأنا لا أسألك الفتوى بل الرأي
السائل : الرأي
الشيخ : إي
السائل : ما أرى فيها بأساً
الشيخ : ما ترى فيها بأساً، طيب ولسا في هاي فائدة أنك تقول ما نرى فيها بأساً طيب هل ترى بأساً بأن يقول المصلي لأخيه بعد الصلاة : تقبل الله ؟
السائل : ما واردة.
الشيخ : طيب والأولى واردة ؟
السائل : ما وردت
الشيخ : لكن يعني لو أن
السائل : الله أعلم أنا أعطي ما عندي وشيخنا يصحح
الشيخ : هذا هو نحن نريد أن نأخذ ما عندك ثم قد نعطيك ما عندنا قد نعطيك
السائل : يعني بالنسبة للصلاة مثلاً الذي عندي فيه أن ...
الشيخ : هذه فائدة ولماذا أنت لا تريد أن تجود بها علينا بل تضن
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : إذن معنى هذا أن العمل بالأصل الذي ثبت في الشرع كنص عام أو مطلق يجوز أما التزامه فيصبح شعيرة وعادة إذا تركها الإنسان قيل ترك سنة فهذا هو الفرق بارك الله فيك وأنت دندنت حول ذلك وهذا الذي أردت أن أستفيده منك
السائل : بارك الله فيك ، جزاك الله خير
الشيخ : حتى ما تضيع وقتك في شيء أنت لست قاصداً له فهات ما عندك
السائل : الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
وبعد:
فإننا نحمد الله عز وجل أن يسر لنا لقاء شيخنا حفظه الله تعالى شيخنا ووالدنا الإمام محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله
الشيخ : إياك والمبالغة أنتم معشر المسلمين
الطالب : ما في مبالغة
الشيخ : معشر المسلمين كل طالب علم عندكم صار إماماً
الطالب : جزاك الله خيراً
الشيخ : نحن طلاب علم
الطالب : بارك الله فيك
الشيخ : كلنا
الطالب : حفظك الله
الشيخ : إن شاء الله
الطالب : فإننا يعني نبشركم بأن الدعوة في مصر الحمد لله رغم الضغوط ، رغم ما فيها من فتن وتضييق فإن الحمد لله العدد يتزايد وبفضل الله عز وجل ثم بجهود مشايخنا وعلمهم فإن المنهج السائد هو المنهج السلفي والحمد لله .
ونوضح لكم أن الدعاة فيهم على ثلاثة أصناف: الصنف الأول قوم مشتغلون بالحديث واجتهدوا فيه على فترات تطول وتقصر يعني أكثرها نحواً من خمسة عشر عاماً أو نحو ذلك وأقل من ذلك فيه
وفيهم من اجتهد وحصل هم يعني يعملون أكثرهم يعمل بالتحقيق أو بتدريس علوم المصطلح أو نحو ذلك
ثم صنف آخر هم جمعوا بين الحديث والفقه يعني أنهم لهم شيء من معرفة بالحديث وجمع الطرق من وبالتحقيق والحكم على الحديث ومع ذلك فهم يدرسون إخوانهم في كتب الفقه فهم يعني لهم شيء من المعرفة بالحديث ومع ذلك يدرسون فأحياناً يحكمون على الأحاديث بأنفسهم وأحياناً يعني يضيق عليهم الوقت فيأخذون بتصحيح أهل العلم مثل الحافظ ابن حجر ومن علمائنا المعاصرين كفضيلتكم
والصنف الثالث صنف تخصصوا في معرفة الأحكام بأدلتها من الكتاب والسنة فحفظوا الأحاديث واختلاف أهل العلم ودليل كل فريق من أهل العلم ورجحوا واستفادوا ... لكنهم ليسوا متخصصين في الحديث فهم يعتمدون على تصحيح أهل العلم كما قلنا كالحافظ ابن حجر ونحوه ومن المعاصرين بالأخص شيخنا محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله
فالأمر يسير على ذلك إلى هذه السنوات القريبة إلى أن صار فريق من الصنف الأول يعني اضطربت القواعد عندهم القواعد الحديثية فأصبحوا يضعفون يعني يشككون في هذه القواعد الحديثية الثابتة عند أهل العلم ومنها بالأخص الحديث الحسن وكذلك طرقوا إلى مسألة السماع يعني شرط مسلم في السماع ونحو ذلك يعني نحن نظن أنه قد بلغكم شيء من ذلك
الشيخ : نعم
الطالب : فهؤلاء يعني بنوا على هذه الأصول يعني أصبحوا يضعفون كثيراً من هذه الأحاديث فشككوا طلاب العلم الذين يحضرون القسمين الآخرين ويعني لم يكتفوا بذلك حتى إن بعضهم يعني يسأل في درسه الذي يحضره له مجموعة من الطلاب بعد قضاء الدرس يحكم يعني طلابه يعرضون عدة أحاديث مثلاً سبعة أو ثمانية أحاديث من السلسلة الصحيحة فيحكم عليها بالضعف من دون تصريح يعني بدون أن يصرح
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : تفضل ، عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً نعم
الطالب : فيعني أصبح هذا يعني تشكيك في عمل الآخرين فاضطربت الأحوال بسبب هذا الأمر وحتى إنهم انفسهم حتى إنهم أنفسهم يعني بعضهم قد قطع مثلاً نحواً من خمسة عشر عاماً على الطريقة المعهودة ... المعروفة فأصبح يعني نقل عن أحدهم نقل لي أحد الثقاة أنه قال له أحدهم : إنه يغسل يده من عمل خمسة عشر عاماً
الشيخ : الله أكبر الله أكبر
الطالب : فلهذا يعني قد اجتهدت في جمع ما عندهم من الشبه في هذا الأمر وأردنا إن سمح لكم وقتكم بعرض المهم منها يعني جزاكم الله خيراً ونحن نعلم الشغل الذي أنتم فيه وما أنتم فيه من مسؤوليات وعليكم أحمال عظيمة ونسأل الله أن يحفظكم وأن يبارك في علمكم ولكن لخطورة هذا الأمر يعني نرجو من فضيلتكم أن تسمحوا لنا بأن نعرض ما أمكن من ذلك والله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى لإرشاد الشباب
وشيء نريد أن ننبه عليه أن كثيراً من هذا الصنف الذي وصفتهم الصنف الأول يحترمونك مع أنهم يخالفونكم في القواعد في تصحيح الأحاديث والحكم عليها إلا أننا يعني ما عهدناه منهم ورأيت بعضهم وناقشتهم وجالستهم فرأيت منهم احتراماً وإجلالاً لكم ويقدرون جهودكم فهذا يعني أجدر أن يعني أن فضيلتكم يعني يفسح المجال بمزيد من البيان ... وشبههم وما أشكل عليهم وقد أشكل على غيرهم ...
الشيخ : نسأل الله عز وجل أن يوفقنا إلى الإجابة عما تطرحه من أسئلة ومن إشكالات حول القواعد العلمية الحديثية وأن يوفقنا في ذلك لاختيار الصواب مما اختلف فيه الناس
ما الراجح في أول من استعمل الحديث الحسن بالمعنى الاصطلاحي ؟
السائل : ما هو الراجح في أول من استعمل الحديث بالمعنى الاصطلاحي، من استعمل الحديث الحسن بالمعنى الاصطلاحي ؟
الشيخ : الذي نعتقده أن مثل هذا السؤال لا يترتب من ورائه كبير فائدة ذلك لأن الأمر أمر تاريخي والأمور التاريخية من الصعوبة بمكان إثباتها هذا أولاً
ثانياً حسبنا أن نعلم فيما يتعلق بهذا السؤال أن هناك أئمة معروفين عند علماء المسلمين كافة بعلمهم وتخصصهم وإمامتهم في علم الحديث فيكفينا أن نعرف أن بعض هؤلاء هم الذين عرفناهم أول من استعمل هذا الاسم أو هذا القسم من أقسام الحديث ، فإذا عرفنا بأن زيداً من الناس مثلاً صحح حديثاً ما أو ضعف حديثاً ما ولم نعلم غير ذلك فهذا لا يعني إنه هذا أو ذاك هو أول من صحح ذاك الحديث أو ضعفه لأنه يمكن أن يكون الأمر كما يقال : في الزوايا خبايا
ولعله مر بك قصة تروى في كتب الحديث عن الإمام الزهري أنه حضر مجلس حديث لأحد علماء الحديث وهو يحدث على طريقة المحدثين القدامى بالأسانيد التي وردت إليه تلك الأحاديث والإمام الزهري كما تعلم هو من كبار أئمة الحديث في عصر التابعين وإن كان من صغارهم سناً وهو من كبارهم علماً فأخذ يحدث ذلك الشيخ الأحاديث يستغربها الإمام الزهري ولم يسعه في النهاية إلا أن يصارح ذلك الشيخ بأنه استغرب بعض الأحاديث التي ... هل احطت بالسنة كلها ... لا تؤاخذوني
حينما أبدأ بالكلام هكذا يأخذني السعال ...
الطالب : أسأل الله أن يحفظكم
الشيخ : ويتغلب علي البلغم شيئاً ما وأنا على كل حال بخير كبير الحمد لله
الطالب : أسأل الله عز وجل أن يحفظكم
الشيخ : الله يسلمك، الشاهد: قال له ذلك المحدث العالم الكيس الفطن الفقيه ، قال : يا غلام هل أحطت بالسنة أو بالحديث كله ... ؟ قال: لا ، قال بثلاثة الأرباع ؟ قال: لا ، قال: بالنصف ؟ قال: ربما ، قال فاجعل هذا الذي سمعته واستغربته من النصف الآخر
واستشهادي بهذه القصة واضح جداً فيما نحن فيه مع لفت النظر إلى جوابي الأول أنه لا قيمة لمثل هذا السؤال ، لأننا لو فرضنا أن أول من استعمل إطلاق اسم الحديث الحسن هو الإمام الفلاني لكن العلماء الذين جاؤوا من بعدهم أهدروه ولم يعملوا به فما قيمة معرفتنا لهذا الأول والعكس بالعكس تماماً لم نعرف نحن من هو أول من استعمل ، لكن عرفنا الإمام البخاري أنه استعمل هذا وتبعه تلميذه الترمذي وأشاعه في سننه ووإلى آخره عرفنا هذه الحقيقة ثم جرى علماء الحديث على هذا السنن وعلى هذا المنهج دونما أي إنكار هذا هو المهم في الموضوع أما من هو أول فما يترتب لو عرفنا ما يترتب على معرفتنا هذه شيء يذكر كما قلت في أول الجواب
هنا لا بد لي من ألفت النظر إلى دليل نستعمله كثيراً في المسائل الفقهية لكن هذا الدليل يتدخل ويدخل بما نحن في صدده إذا جرى المسلمون على طريقة طبعاً أعني بالمسلمين هنا هم العلماء ولا أعني منهم الرعاع كما هو شأن من ليس بعلماء حقيقة حينما يستحسنون بعض البدع وانتشارها لأنه هذا أمر مجمع عليه بين عامة الناس وبعض الفقراء ... الأقوياء في العلم أنكروا والآخرون إما أنهم علموا فسكتوا وإما أنهم جهلوا فمشوا مع الرعاع هؤلاء وإنما أقصد بكلمتي هذه هم العلماء المسلمين فإذا جرى هؤلاء العلماء على منهج أو على طريقة علمية أو على اصطلاح علمي دون نزاع بينهم هنا ترد حينذاك الآية الكريمة : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) والشاهد من هذه الآية هو قوله عز وجل : (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فسبيل المؤمنين من يوم استعمل لفظ الحديث الحسن وأعود وأكرر ولا يهمنا من هو الأول ، يهمنا أن عمل المسلمين جرى على هذا الاستعمال فليس لنا أن نخالف هذا لاجتهادات شخصية واجتهادات نية غير ناضجة لأن العلم كما أنا أقول دائماً وأبداً والأخ أبو الحسن يذكر هذا جيداً لا يقبل الجمود هو دائماً في تقدم فنحن نعلم أن كل العلوم الشرعية الآن التي يعرفها المسلمون لم تكن في هذه الساعة بهذه الاصطلاحات معروفة في العهد الأول الأنور لأن هذه الأمور الظروف اقتضتها وتطلبتها فاجتهد العلماء فيها ... أمور منها اتفقوا فهو سبيل المؤمنين وأمور منها اختلفوا فهنا يرد قوله تعالى في الآية الأخرى : (( فإن تنازعتم في شيء ردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً )) وما اتفقوا عليه لا يجوز أن نخالفهم فيه ، وما اختلفوا فيه رجعنا إلى ... وإلى الدليل والأمر كما قال تعالى : (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا ما رحم ربك )) فالاختلاف أمر طبيعي لا بد منه ولذلك أنا لا أنكر ولا أؤاخذ طويلب علم يخالف البخاري ومسلماً فضلاً عن الألباني في آخر الزمان أنا لا أنكر ذلك عليه إذا ما كان فعلاً طالب علم واجتهد وبدا له خلاف ما بدا لمن سمينا من المتقدمين أو المتأخرين ولكن أنكر على من كان عالماً فعلاً أن يحدث في الاصطلاح اصطلاحاً جديداً يبلبل أفكار طلاب العلم فضلاً عن أنه ... عامة المسلمين وكافة المسلمين الذين وثقوا بعلمائهم خاصة المتقدمين منهم وبالتالي هؤلاء المتأخرين الذين يسلكون سبيل الأولين
لهذا وذاك أنا أقول : السؤال في أصله لا قيمة له والقيمة أن نعرف أن هناك استعمالاً لكبار علماء الحديث القدامى والذين تخضع لهم رقاب كبار العلماء الذين يعرفون قدر العلماء وقدر العلم الذي تخصصوا فيه فضلاً عمن جاء بعدهم لذلك فما ينبغي لطلاب العلم الذين سلكوا سبيل هؤلاء العلماء الذين لا يجرؤون على مخالفتهم لا ينبغي أن تضطرب أفكارهم وأن تختل موازينهم بسبب ناعق ينعق مخالفاً لما كان عليه الأئمة ، هذا جوابي عن هذا السؤال ولعله يكفي إن شاء الله
الشيخ : الذي نعتقده أن مثل هذا السؤال لا يترتب من ورائه كبير فائدة ذلك لأن الأمر أمر تاريخي والأمور التاريخية من الصعوبة بمكان إثباتها هذا أولاً
ثانياً حسبنا أن نعلم فيما يتعلق بهذا السؤال أن هناك أئمة معروفين عند علماء المسلمين كافة بعلمهم وتخصصهم وإمامتهم في علم الحديث فيكفينا أن نعرف أن بعض هؤلاء هم الذين عرفناهم أول من استعمل هذا الاسم أو هذا القسم من أقسام الحديث ، فإذا عرفنا بأن زيداً من الناس مثلاً صحح حديثاً ما أو ضعف حديثاً ما ولم نعلم غير ذلك فهذا لا يعني إنه هذا أو ذاك هو أول من صحح ذاك الحديث أو ضعفه لأنه يمكن أن يكون الأمر كما يقال : في الزوايا خبايا
ولعله مر بك قصة تروى في كتب الحديث عن الإمام الزهري أنه حضر مجلس حديث لأحد علماء الحديث وهو يحدث على طريقة المحدثين القدامى بالأسانيد التي وردت إليه تلك الأحاديث والإمام الزهري كما تعلم هو من كبار أئمة الحديث في عصر التابعين وإن كان من صغارهم سناً وهو من كبارهم علماً فأخذ يحدث ذلك الشيخ الأحاديث يستغربها الإمام الزهري ولم يسعه في النهاية إلا أن يصارح ذلك الشيخ بأنه استغرب بعض الأحاديث التي ... هل احطت بالسنة كلها ... لا تؤاخذوني
حينما أبدأ بالكلام هكذا يأخذني السعال ...
الطالب : أسأل الله أن يحفظكم
الشيخ : ويتغلب علي البلغم شيئاً ما وأنا على كل حال بخير كبير الحمد لله
الطالب : أسأل الله عز وجل أن يحفظكم
الشيخ : الله يسلمك، الشاهد: قال له ذلك المحدث العالم الكيس الفطن الفقيه ، قال : يا غلام هل أحطت بالسنة أو بالحديث كله ... ؟ قال: لا ، قال بثلاثة الأرباع ؟ قال: لا ، قال: بالنصف ؟ قال: ربما ، قال فاجعل هذا الذي سمعته واستغربته من النصف الآخر
واستشهادي بهذه القصة واضح جداً فيما نحن فيه مع لفت النظر إلى جوابي الأول أنه لا قيمة لمثل هذا السؤال ، لأننا لو فرضنا أن أول من استعمل إطلاق اسم الحديث الحسن هو الإمام الفلاني لكن العلماء الذين جاؤوا من بعدهم أهدروه ولم يعملوا به فما قيمة معرفتنا لهذا الأول والعكس بالعكس تماماً لم نعرف نحن من هو أول من استعمل ، لكن عرفنا الإمام البخاري أنه استعمل هذا وتبعه تلميذه الترمذي وأشاعه في سننه ووإلى آخره عرفنا هذه الحقيقة ثم جرى علماء الحديث على هذا السنن وعلى هذا المنهج دونما أي إنكار هذا هو المهم في الموضوع أما من هو أول فما يترتب لو عرفنا ما يترتب على معرفتنا هذه شيء يذكر كما قلت في أول الجواب
هنا لا بد لي من ألفت النظر إلى دليل نستعمله كثيراً في المسائل الفقهية لكن هذا الدليل يتدخل ويدخل بما نحن في صدده إذا جرى المسلمون على طريقة طبعاً أعني بالمسلمين هنا هم العلماء ولا أعني منهم الرعاع كما هو شأن من ليس بعلماء حقيقة حينما يستحسنون بعض البدع وانتشارها لأنه هذا أمر مجمع عليه بين عامة الناس وبعض الفقراء ... الأقوياء في العلم أنكروا والآخرون إما أنهم علموا فسكتوا وإما أنهم جهلوا فمشوا مع الرعاع هؤلاء وإنما أقصد بكلمتي هذه هم العلماء المسلمين فإذا جرى هؤلاء العلماء على منهج أو على طريقة علمية أو على اصطلاح علمي دون نزاع بينهم هنا ترد حينذاك الآية الكريمة : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) والشاهد من هذه الآية هو قوله عز وجل : (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فسبيل المؤمنين من يوم استعمل لفظ الحديث الحسن وأعود وأكرر ولا يهمنا من هو الأول ، يهمنا أن عمل المسلمين جرى على هذا الاستعمال فليس لنا أن نخالف هذا لاجتهادات شخصية واجتهادات نية غير ناضجة لأن العلم كما أنا أقول دائماً وأبداً والأخ أبو الحسن يذكر هذا جيداً لا يقبل الجمود هو دائماً في تقدم فنحن نعلم أن كل العلوم الشرعية الآن التي يعرفها المسلمون لم تكن في هذه الساعة بهذه الاصطلاحات معروفة في العهد الأول الأنور لأن هذه الأمور الظروف اقتضتها وتطلبتها فاجتهد العلماء فيها ... أمور منها اتفقوا فهو سبيل المؤمنين وأمور منها اختلفوا فهنا يرد قوله تعالى في الآية الأخرى : (( فإن تنازعتم في شيء ردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً )) وما اتفقوا عليه لا يجوز أن نخالفهم فيه ، وما اختلفوا فيه رجعنا إلى ... وإلى الدليل والأمر كما قال تعالى : (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا ما رحم ربك )) فالاختلاف أمر طبيعي لا بد منه ولذلك أنا لا أنكر ولا أؤاخذ طويلب علم يخالف البخاري ومسلماً فضلاً عن الألباني في آخر الزمان أنا لا أنكر ذلك عليه إذا ما كان فعلاً طالب علم واجتهد وبدا له خلاف ما بدا لمن سمينا من المتقدمين أو المتأخرين ولكن أنكر على من كان عالماً فعلاً أن يحدث في الاصطلاح اصطلاحاً جديداً يبلبل أفكار طلاب العلم فضلاً عن أنه ... عامة المسلمين وكافة المسلمين الذين وثقوا بعلمائهم خاصة المتقدمين منهم وبالتالي هؤلاء المتأخرين الذين يسلكون سبيل الأولين
لهذا وذاك أنا أقول : السؤال في أصله لا قيمة له والقيمة أن نعرف أن هناك استعمالاً لكبار علماء الحديث القدامى والذين تخضع لهم رقاب كبار العلماء الذين يعرفون قدر العلماء وقدر العلم الذي تخصصوا فيه فضلاً عمن جاء بعدهم لذلك فما ينبغي لطلاب العلم الذين سلكوا سبيل هؤلاء العلماء الذين لا يجرؤون على مخالفتهم لا ينبغي أن تضطرب أفكارهم وأن تختل موازينهم بسبب ناعق ينعق مخالفاً لما كان عليه الأئمة ، هذا جوابي عن هذا السؤال ولعله يكفي إن شاء الله
ذكر قصص تدل على فراسة الشيخ الألباني رحمه الله.
الشيخ : بل ويشترك فيها المؤمن والكافر وهي فراسة وفطنة وكياسة فبعض الدجالين يستغلون كياسهم وفطنتهم وبجانب ذلك يستغلون بساطة الأتباع والمريدين فيسهل عليهم أن يدجلوا على أتباعهم وأن يتظاهروا بأنهم من الأولياء الكبار وهم ينظرون هكذا ... في اللوح المحفوظ في الحقيقة أنه هناك فطنة وهناك قياس ، أحياناً تأتي المسألة عفوية ما تخطر على بال
الطالب : ولا بالكياسة ولا شيء
الشيخ : أبداً ، لكن في أمور تأتي بإشغال الذهن ظاهراً
الطالب : بربط الأشياء بعضها ببعض
الشيخ : هذه الكلمة تذكرني بقصة ذكرتها ... والقصص كثيرة ولكن ما أريد أن أضيع وقتك هذا وقتك الآن وليس وقتي ولذلك ما أريد أن أضيع عليك وقتك، وإنما مثال بسيط جداً ، وهو أنني كنت في دمشق في محلي دكان أصلح الساعات حينما جاءني طالب علم فلسطيني من المهاجرين بسبب النكسة ... وهو طالب علم أزهري قوي وكان يتردد علي في الدكان نتباحث في ...
الشاهد: دخل علي معه رجل فلاح يقيم الساعة من يده هذا الفلاح بيعطيها للشيخ والشيخ بيعطيني إياها بيقول لي شوف هالساعة هذه تقف تحتاج إلى تصليح ، نظرت أنا في الساعة هنا الشاهد قرأت اسمها اسمها مكتوب باللغة الأجنبية ... قلت لصاحبها أنت اشتريت هذه الساعة من حمص؟ قال نعم ، كيف هذا ؟ أنا بسمي العقل الإلهي كمبيوتر اشتغل الكمبيوتر الإلهي قلت هذا فلاح وهذه ساعة ... وكيلها عندنا في دمشق أنا ما قلت له اشتراها من دمشق هو يسكن في بعض القرى التي حول حمص وعادة أهل القرى يقصدون البلدة يتبضعون منها يعني إجت أصابت الهدف تماماً
ونحن في هذا الحديث يدخل طالب علم آخر ويمتاز بقوته في اللغة العربية بعد ما يسلم يقول : يا أستاذ عندي آية أشكل علي مرجع ضميرها قلت لعلك تريد : (( فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء )) قال : هذه هي ، هو أخذها ببساطة يعني بعدين التفت للشيخ الأول الثاني لسا بقى بتنكر الكشف هاي كشف
فالمقصود يعني في أشياء تحتاج إلى كياسة وفراسة وإعمال الفكر وأشياء تأتي بطريق يعني العفو، فهنا ... جاءت مناسبة ما هو كان السؤال الثاني .
الطالب : ولا بالكياسة ولا شيء
الشيخ : أبداً ، لكن في أمور تأتي بإشغال الذهن ظاهراً
الطالب : بربط الأشياء بعضها ببعض
الشيخ : هذه الكلمة تذكرني بقصة ذكرتها ... والقصص كثيرة ولكن ما أريد أن أضيع وقتك هذا وقتك الآن وليس وقتي ولذلك ما أريد أن أضيع عليك وقتك، وإنما مثال بسيط جداً ، وهو أنني كنت في دمشق في محلي دكان أصلح الساعات حينما جاءني طالب علم فلسطيني من المهاجرين بسبب النكسة ... وهو طالب علم أزهري قوي وكان يتردد علي في الدكان نتباحث في ...
الشاهد: دخل علي معه رجل فلاح يقيم الساعة من يده هذا الفلاح بيعطيها للشيخ والشيخ بيعطيني إياها بيقول لي شوف هالساعة هذه تقف تحتاج إلى تصليح ، نظرت أنا في الساعة هنا الشاهد قرأت اسمها اسمها مكتوب باللغة الأجنبية ... قلت لصاحبها أنت اشتريت هذه الساعة من حمص؟ قال نعم ، كيف هذا ؟ أنا بسمي العقل الإلهي كمبيوتر اشتغل الكمبيوتر الإلهي قلت هذا فلاح وهذه ساعة ... وكيلها عندنا في دمشق أنا ما قلت له اشتراها من دمشق هو يسكن في بعض القرى التي حول حمص وعادة أهل القرى يقصدون البلدة يتبضعون منها يعني إجت أصابت الهدف تماماً
ونحن في هذا الحديث يدخل طالب علم آخر ويمتاز بقوته في اللغة العربية بعد ما يسلم يقول : يا أستاذ عندي آية أشكل علي مرجع ضميرها قلت لعلك تريد : (( فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء )) قال : هذه هي ، هو أخذها ببساطة يعني بعدين التفت للشيخ الأول الثاني لسا بقى بتنكر الكشف هاي كشف
فالمقصود يعني في أشياء تحتاج إلى كياسة وفراسة وإعمال الفكر وأشياء تأتي بطريق يعني العفو، فهنا ... جاءت مناسبة ما هو كان السؤال الثاني .
ما الرد على من يقول بأن الحديث الحسن لم يكن معروفاً عند المتقدمين وإنما ابتدعه المتأخرون ؟
السائل : السؤال الثاني بأن يعني بالنسبة لهذا اللي فضيلتكم أشرتم بأن السؤال لا قيمة له من حيث الفائدة لكن هم يرتبون على ذلك
الشيخ : نعم
السائل : من الذين اضطربت عندهم هذه القواعد يرتبون على ذلك أن من منهج المتقدمين أنه لم يكن هناك حديث حسن وإنما يعني اخترع هذا المتأخرون فخالفوا المتقدمين بذلك هم يعنيهم من أول من ابتدأ الحسن من هذه الناحية
الشيخ : ما الذي يترتب بارك الله فيك وقد أوضحت آنفاً ما الذي يترتب على معرفة من استعمل لفظة الصحيح وأعود بعد هذا إلى من استعمل لفظة الحسن ما الفائدة ؟
السائل : الصحيح أو الحسن ، هم يتكلمون عن الحسن
الشيخ : أفهم علي أفهم علي ، أنا الآن أضع نفسي موضعهم
السائل : نعم
الشيخ : ولست معهم لكن لنقيم الحجة عليهم ، من هو أول من استعمل لفظة صحيح؟ من هو أول من استعمل لفظة مستفيض من هو أول من استعمل شو بيجي بعدها ؟ بين المتواتر
السائل : المشهور
الشيخ : المشهور ، ومن الذي استعمل لفظة المتواتر؟ لن يستطيعوا أبداً أن يقولوا فلان أول من استعمل لفظة المتواتر فلان أول من استعمل المشهور فلان استعمل ... بل وفلان أول من استعمل الصحيح ثم ما الفائدة ؟ ! هب أننا عرفنا في كل هذه الاستعمالات أول من استعمل كذا أول من استعمل ... ما الفائدة ؟ ما الثمرة ؟
لا إله إلا الله
قلت بارك الله فيك آنفاً لو فرضنا أننا عرفنا من استعمل اصطلاحاً لكن العلماء هجروه ورفضوه ما الفائدة ؟ الآن أنت وأنت مبتلى بأمثال هؤلاء المبتدعين ليس المبتدعون فقط في الفقه وفي العبادة، لا المبتدعون كثيرون والآن بدع كثيرة في علم الحديث ، فأنت مبتلى بهؤلاء المبتدعين فقل لي الآن : إذا عرفنا عالماً استعمل اصطلاحاً ... لكن العلماء ما اعتدوا به ولا تعرفوا عليه وهجروه هل هناك من فائدة ؟
السائل : ليس فيه فائدة
الشيخ : طيب العكس الذي قلناه ما عرفنا أول من استعمل لفظة المتواتر وأنت نازل المراتب المعروفة منها حديث حسن ما عرفنا أول من استعملها لكن العلماء استعملوها فماذا يضيرنا ؟
الشيخ : نعم
السائل : من الذين اضطربت عندهم هذه القواعد يرتبون على ذلك أن من منهج المتقدمين أنه لم يكن هناك حديث حسن وإنما يعني اخترع هذا المتأخرون فخالفوا المتقدمين بذلك هم يعنيهم من أول من ابتدأ الحسن من هذه الناحية
الشيخ : ما الذي يترتب بارك الله فيك وقد أوضحت آنفاً ما الذي يترتب على معرفة من استعمل لفظة الصحيح وأعود بعد هذا إلى من استعمل لفظة الحسن ما الفائدة ؟
السائل : الصحيح أو الحسن ، هم يتكلمون عن الحسن
الشيخ : أفهم علي أفهم علي ، أنا الآن أضع نفسي موضعهم
السائل : نعم
الشيخ : ولست معهم لكن لنقيم الحجة عليهم ، من هو أول من استعمل لفظة صحيح؟ من هو أول من استعمل لفظة مستفيض من هو أول من استعمل شو بيجي بعدها ؟ بين المتواتر
السائل : المشهور
الشيخ : المشهور ، ومن الذي استعمل لفظة المتواتر؟ لن يستطيعوا أبداً أن يقولوا فلان أول من استعمل لفظة المتواتر فلان أول من استعمل المشهور فلان استعمل ... بل وفلان أول من استعمل الصحيح ثم ما الفائدة ؟ ! هب أننا عرفنا في كل هذه الاستعمالات أول من استعمل كذا أول من استعمل ... ما الفائدة ؟ ما الثمرة ؟
لا إله إلا الله
قلت بارك الله فيك آنفاً لو فرضنا أننا عرفنا من استعمل اصطلاحاً لكن العلماء هجروه ورفضوه ما الفائدة ؟ الآن أنت وأنت مبتلى بأمثال هؤلاء المبتدعين ليس المبتدعون فقط في الفقه وفي العبادة، لا المبتدعون كثيرون والآن بدع كثيرة في علم الحديث ، فأنت مبتلى بهؤلاء المبتدعين فقل لي الآن : إذا عرفنا عالماً استعمل اصطلاحاً ... لكن العلماء ما اعتدوا به ولا تعرفوا عليه وهجروه هل هناك من فائدة ؟
السائل : ليس فيه فائدة
الشيخ : طيب العكس الذي قلناه ما عرفنا أول من استعمل لفظة المتواتر وأنت نازل المراتب المعروفة منها حديث حسن ما عرفنا أول من استعملها لكن العلماء استعملوها فماذا يضيرنا ؟
4 - ما الرد على من يقول بأن الحديث الحسن لم يكن معروفاً عند المتقدمين وإنما ابتدعه المتأخرون ؟ أستمع حفظ
ما رأيك بمن يقول نحن نأخذ بمذهب المتقدمين وندع مذهب المتأخرين في الاصطلاحات الحديثية ؟
السائل : هم يقولون إن مذهب المتقدمين ما كانت ... هذا مذهب المتأخرين نحن نأخذ بمذهب المتقدمين وندع مذهب المتأخرين
الشيخ : طيب ما الذي يدريهم أن مذهب المتقدمين ليس فيه استعمال كلمة حسن ما الذي أدراهم ؟
أنا أجيبك هو أنهم لم يجدوا ، هو أنهم لن يجدوا في المتقدمين من استعمل هذا الاصطلاح هذا جوابهم
طيب نحن نسألهم - هذا دليل قلة فهمهم وفقههم - هل عدم الوجدان يدل على عدم الوجود ؟ اي ، عدم العلم بالشي يستلزم العلم بعدمه ؟ هذه مشكلتك يا شيخ أحمد انتبه
السائل : لا ...
الشيخ : ها
السائل : نعم
الشيخ : طيب ما جوابك وما جوابهم فيما تظن بهم الظن الطيب وليس ظن السوء ماذا يقولون ؟ العلم بالشيء يستلزم العلم بعدمه
السائل : لا ما يقولون هذا لا أحد يقول
الشيخ : لكنهم يقولون
الطالب : بلسان الحال
الشيخ : لسان الحال أنطق من لسان المقال ، وهذا لسان حالهم ، ما علمنا أن المتقدمين استعملوا هذا الاصطلاح هذا لسان قالهم هذا ليس علما هذا هو الجهل
شيء آخر ما هو الحد الفاصل عندهم هؤلاء مجتهدي آخر الزمان ما هو الحد الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين ؟
هناك رجل يشبه هؤلاء ولعل عدواه سرت منه إليهم هناك في السعودية هو ابتدع مثل هذه البدعة فهو لعله جاء ... ما هو الحد الفاصل عندهم ؟ تدري ؟ لا تدري لأنهم هم لا يدرون فكيف أنت تدري ؟ !
السائل : هم يقولون ، بعضهم يقول : إن الحد الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين هو رأس الثلاثمائة ونقلوا ذلك يعني أخذوا ذلك عن الذهبي
الشيخ : نعم ، رأس الثلاثمائة البخاري كان متى ؟ قبل رأس الثلاثمائة إذن بطلت حجتهم ثم نقول لهم هب أن البخاري كان بعد الثلاثمائة من الذي وضع لهم هذا الحد؟ نقول لهم : هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين وهل هذا الحد الذي أنتم ابتدعتموه من عند أنفسكم يجيز لكم أن تخالفوا سنة الأئمة كلهم اجمعين. ؟ والله لو كان هؤلاء أحدهم أو بعضهم يمثل الإمام أحمد إمام السنة والإمام البخاري الذي جمع الصحيح وسن للناس سنة طيبة ينبغي علينا أن نتردد في أن نقبل كلامهم ما دام أن علماء المسلمين ساروا في غير هذه الطريق فكيف وهم قد سنوا لنا هذا الاصطلاح في كتب.
ثم أرجوا أن تنتبه يا أخ أحمد إلى أن هذه البدعة الفكرية لا نهاية لها هذه ستأتي على علم المصطلح كله وعلى علم الجرح والتعديل كله وأنت تعرف مثلاً فلان صدوق ، صدوق ربما وهم أو ربما كثير الخطأ أو فلان إلى آخره من المصطلحات التي لا نستطيع الآن ذكرها فضلاً عن إحصائها.
الشيخ : طيب ما الذي يدريهم أن مذهب المتقدمين ليس فيه استعمال كلمة حسن ما الذي أدراهم ؟
أنا أجيبك هو أنهم لم يجدوا ، هو أنهم لن يجدوا في المتقدمين من استعمل هذا الاصطلاح هذا جوابهم
طيب نحن نسألهم - هذا دليل قلة فهمهم وفقههم - هل عدم الوجدان يدل على عدم الوجود ؟ اي ، عدم العلم بالشي يستلزم العلم بعدمه ؟ هذه مشكلتك يا شيخ أحمد انتبه
السائل : لا ...
الشيخ : ها
السائل : نعم
الشيخ : طيب ما جوابك وما جوابهم فيما تظن بهم الظن الطيب وليس ظن السوء ماذا يقولون ؟ العلم بالشيء يستلزم العلم بعدمه
السائل : لا ما يقولون هذا لا أحد يقول
الشيخ : لكنهم يقولون
الطالب : بلسان الحال
الشيخ : لسان الحال أنطق من لسان المقال ، وهذا لسان حالهم ، ما علمنا أن المتقدمين استعملوا هذا الاصطلاح هذا لسان قالهم هذا ليس علما هذا هو الجهل
شيء آخر ما هو الحد الفاصل عندهم هؤلاء مجتهدي آخر الزمان ما هو الحد الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين ؟
هناك رجل يشبه هؤلاء ولعل عدواه سرت منه إليهم هناك في السعودية هو ابتدع مثل هذه البدعة فهو لعله جاء ... ما هو الحد الفاصل عندهم ؟ تدري ؟ لا تدري لأنهم هم لا يدرون فكيف أنت تدري ؟ !
السائل : هم يقولون ، بعضهم يقول : إن الحد الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين هو رأس الثلاثمائة ونقلوا ذلك يعني أخذوا ذلك عن الذهبي
الشيخ : نعم ، رأس الثلاثمائة البخاري كان متى ؟ قبل رأس الثلاثمائة إذن بطلت حجتهم ثم نقول لهم هب أن البخاري كان بعد الثلاثمائة من الذي وضع لهم هذا الحد؟ نقول لهم : هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين وهل هذا الحد الذي أنتم ابتدعتموه من عند أنفسكم يجيز لكم أن تخالفوا سنة الأئمة كلهم اجمعين. ؟ والله لو كان هؤلاء أحدهم أو بعضهم يمثل الإمام أحمد إمام السنة والإمام البخاري الذي جمع الصحيح وسن للناس سنة طيبة ينبغي علينا أن نتردد في أن نقبل كلامهم ما دام أن علماء المسلمين ساروا في غير هذه الطريق فكيف وهم قد سنوا لنا هذا الاصطلاح في كتب.
ثم أرجوا أن تنتبه يا أخ أحمد إلى أن هذه البدعة الفكرية لا نهاية لها هذه ستأتي على علم المصطلح كله وعلى علم الجرح والتعديل كله وأنت تعرف مثلاً فلان صدوق ، صدوق ربما وهم أو ربما كثير الخطأ أو فلان إلى آخره من المصطلحات التي لا نستطيع الآن ذكرها فضلاً عن إحصائها.
5 - ما رأيك بمن يقول نحن نأخذ بمذهب المتقدمين وندع مذهب المتأخرين في الاصطلاحات الحديثية ؟ أستمع حفظ
بيان أن مصطلحات علم الحديث لها دلالات طبيعية واضحة لا يمكن إنكارها.
الشيخ : من أين جاء العلماء بهذه الاصطلاحات ؟
ثم نقول لهم : الحديث الصحيح الذي لا يعرفون هم عن الأئمة زعموا إلا أنهم استعملوا كلمة الصحيح ، هل الصحيح من حيث الواقع هو في نسبة واحدة ؟ أظن إن كان عندهم شيء من العلم بل والعقل سيقولون : لا ليس الصحيح برتبة واحدة ، هل تقول معي هكذا أنهم يقولون ؟ طيب سنقول لهم : متى يدخل الحديث في مرتبة الصحيح ؟ وهم في ظني
أظن أنهم إذا ابتلوا بإنكار الحديث الحسن لقلة فهمهم وضيق عطنهم فما أظن أنهم بلغهم الأمر إلى أن ينكروا الحديث المتواتر ، ماذا تعرف عنهم ؟
السائل : المتواتر لا ينكروه
الشيخ : لا ينكروه طيب ، المتواتر هو أقوى من الصحيح عندهم؟ طبعاً طيب كذلك في ظني أنهم مع أهل العلم أن الحديث المتواتر يفيد القطع واليقين أليس كذلك طيب ، هل الحديث الصحيح الفرد ولنستعمل الاصطلاحات التي يرد عليهم من أول من ابتدع هذه المصطلحات كل هذه المصطلحات، فسأقول : الحديث الصحيح الفرد الغريب هل هم
- بيدق الباب ؟ فوت يا محمد محمد -
الحديث الصحيح الفرد هل يفيد اليقين عندهم؟ ما يفيد اليقين
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : عليكم السلام
طيب الآن نسألهم ما الفرق بين الحديث الصحيح والحديث ... من حيث قناعة الإنسان قناعة الإنسان بالأخذ بالحديث أو عدم الأخذ به ؟ أريد أن أقول أن علماء الأصول يقولون أن الحديث الصحيح يفيد غلبة الظن أما الحديث المتواتر فيفيد اليقين كما ذكرنا آنفاً ، غلبة الظن هذه هل هي من حيث قوتها عند هؤلاء بمثابة واحدة وفي نسبة واحدة أم هي تقبل الزيادة ... إلى أن يصل ... أظن أنهم لا يستطيعون أن ينكروا هذه المراتب في أن غلبة الظن ليست بنسبة واحدة بل هي قابلة للزيادة كما أنها قابلة للنقص
فعلماء الحديث وعلماء أصول الفقه حين يقولون بأن الحديث الصحيح يفيد غلبة الظن معنى ذلك : أن من وقف على هذا الحديث خرج من منطقة الشك اللي هو بين طرفي الثبوت وعدم الثبوت فارتفع قليلاً بمعنى إذا كان الحديث المتواتر يفيد اليقين وفرضنا إنه اليقين مئة درجة فإذا نزل خمسة أو بلا شك دون المئة بخمسة لكن لا يزال الإنسان الذي وقف على هذا الحديث الذي جاء من طرق عديدة فهو يجد في نفسه اليقين بأنه هذا الحديث مثلاً قاله الرسول أو هذا الأثر قاله فلان إلى آخره ، ولا شك إنه هذه المرتبة من اليقين التي تقع في نفس الباحث هي كما تقبل النقص هي تقبل الزيادة كما يقول علماء التوحيد علماء السلف أنه الإيمان يزيد وينقص ، هذا الإيمان ليس له حدود أبداً وكلنا كما نعلم من علم التوحيد الصحيح أن كل ما ازداد المؤمن عملاً صالحاً كلما ازداد إيمانه هذه الزيادة ليس لها حد محدود إنما هي ... كذلك الأخبار من حيث علاقتها بقلب الإنسان تقبل الزيادة إلى ما لا نهاية وتقبل النقص إلى حدود مرحلة الشك لا يدري كما جاء في الأحاديث الصحيحة : ( إذا شك أحدكم في صلاته ) فما هو الشك لغة ؟ هو أن لا يترجح له أحد طرفي النقيضين ، ترى إذا شك المسلم في الصلاة كما تعلم من الأحاديث الصحيحة أنه يتحرى الصواب فإذا غلب على ظنه أنه مثلاً هذه هي الركعة الأولى اعتبرها الأولى ومضى ، لا غلب على ظنه أنها الثانية فعمل بها ثم يأتي سجود السهو مبحث فقهي آخر ما معنى غلب على ظنه ؟ أي ترجحت كفة الاجتهاد على العكس تماماً
الآن حينما يقف إنسان على حديث فيه رجل متكلم في حفظه وليس في صدقه لكن هو ببحثه وصل إلى أن ... لا يجعل حديثه ساقطاً أي ضعيفاً لا يعطي الظن الراجح ، لكن غلب على ظنه بأنه يعطي الظن الراجح لكن بنسبة ماذا؟ بنسبة زائد واحد على الخمسين بالمئة واحد خمسين، الواحد وخمسين ممكن تصير اثنين وخمسين ثلاثة وخمسين، المهم أنه أحد الطرفين يتغلب على الآخر هذا أمر بارك الله فيك يجده الإنسان في الأمور العادية تماماً فضلاً عن الأمور الشرعية، والناس لا يمكن أن نزنهم بالميزان المادي بالكيلوا بالأوقية لا يمكن هكذا ففلان أخبر بخبر ماذا يعرف المُخبر عن هذا الفلان إذا صح التعبير فهو يأخذ بقوله أو فعله أو لا يأخذ لكن بين فلان وفلان وفلان مراتب وكلهم داخلون في قسم الحديث المقبول وليس في اصطلاح ابن حجر في التقريب كلهم داخلون لكن هم مراتب
السائل : ...
الشيخ : وفي حيز الاحتجاج بخبره لكن هم مراتب مراتب جداً ... يعني مثلاً إذا ثبت عندنا صحبة صحابي وهو ولا مؤاخذة قد قال بعضهم في بعض الصحابة المعروفين صحبتهم تعصباً لمذهبه : لا نأخذ بخبره هذا بوال على عقبه هذا مع الأسف مذكور لكني أقول كلمة حق ، ترى هذا الذي نحن نأخذ بخبره لأنه صحابي وبطبيعة الحال هو ثقة وحافظ وإلى آخره وقد قيل فيه من بعض التابعين أنه بوال على عقبه ، ضربنا هذا قوله عرض الحائط واعتبرناه سهواً منه نسأل الله له المغفرة لكن هل نقرنه مع أبي بكر الصديق ، خبر أبي بكر الصديق حينما يأتينا لنفترض الآن بخبر التواتر يعني عشرة عشرين من التابعين رووا لنا خبراً عن أبي بكر الصديق وخبر آخر عن رجل بدوي جاء من البادية في وفد من الوفود إلى الرسول عليه السلام آمن وأسلم سمع منه خبراً وراح إلى البادية وجاءنا هذا الخبر عن هذا الصحابي لا يستويان مثلاً أبداً من حيث تحصيل القناعة المتساوية أقول بين خبر هذا البدوي وبين خبر الصحابي المشهور خاصة إذا كان خليفة
ثم نقول لهم : الحديث الصحيح الذي لا يعرفون هم عن الأئمة زعموا إلا أنهم استعملوا كلمة الصحيح ، هل الصحيح من حيث الواقع هو في نسبة واحدة ؟ أظن إن كان عندهم شيء من العلم بل والعقل سيقولون : لا ليس الصحيح برتبة واحدة ، هل تقول معي هكذا أنهم يقولون ؟ طيب سنقول لهم : متى يدخل الحديث في مرتبة الصحيح ؟ وهم في ظني
أظن أنهم إذا ابتلوا بإنكار الحديث الحسن لقلة فهمهم وضيق عطنهم فما أظن أنهم بلغهم الأمر إلى أن ينكروا الحديث المتواتر ، ماذا تعرف عنهم ؟
السائل : المتواتر لا ينكروه
الشيخ : لا ينكروه طيب ، المتواتر هو أقوى من الصحيح عندهم؟ طبعاً طيب كذلك في ظني أنهم مع أهل العلم أن الحديث المتواتر يفيد القطع واليقين أليس كذلك طيب ، هل الحديث الصحيح الفرد ولنستعمل الاصطلاحات التي يرد عليهم من أول من ابتدع هذه المصطلحات كل هذه المصطلحات، فسأقول : الحديث الصحيح الفرد الغريب هل هم
- بيدق الباب ؟ فوت يا محمد محمد -
الحديث الصحيح الفرد هل يفيد اليقين عندهم؟ ما يفيد اليقين
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : عليكم السلام
طيب الآن نسألهم ما الفرق بين الحديث الصحيح والحديث ... من حيث قناعة الإنسان قناعة الإنسان بالأخذ بالحديث أو عدم الأخذ به ؟ أريد أن أقول أن علماء الأصول يقولون أن الحديث الصحيح يفيد غلبة الظن أما الحديث المتواتر فيفيد اليقين كما ذكرنا آنفاً ، غلبة الظن هذه هل هي من حيث قوتها عند هؤلاء بمثابة واحدة وفي نسبة واحدة أم هي تقبل الزيادة ... إلى أن يصل ... أظن أنهم لا يستطيعون أن ينكروا هذه المراتب في أن غلبة الظن ليست بنسبة واحدة بل هي قابلة للزيادة كما أنها قابلة للنقص
فعلماء الحديث وعلماء أصول الفقه حين يقولون بأن الحديث الصحيح يفيد غلبة الظن معنى ذلك : أن من وقف على هذا الحديث خرج من منطقة الشك اللي هو بين طرفي الثبوت وعدم الثبوت فارتفع قليلاً بمعنى إذا كان الحديث المتواتر يفيد اليقين وفرضنا إنه اليقين مئة درجة فإذا نزل خمسة أو بلا شك دون المئة بخمسة لكن لا يزال الإنسان الذي وقف على هذا الحديث الذي جاء من طرق عديدة فهو يجد في نفسه اليقين بأنه هذا الحديث مثلاً قاله الرسول أو هذا الأثر قاله فلان إلى آخره ، ولا شك إنه هذه المرتبة من اليقين التي تقع في نفس الباحث هي كما تقبل النقص هي تقبل الزيادة كما يقول علماء التوحيد علماء السلف أنه الإيمان يزيد وينقص ، هذا الإيمان ليس له حدود أبداً وكلنا كما نعلم من علم التوحيد الصحيح أن كل ما ازداد المؤمن عملاً صالحاً كلما ازداد إيمانه هذه الزيادة ليس لها حد محدود إنما هي ... كذلك الأخبار من حيث علاقتها بقلب الإنسان تقبل الزيادة إلى ما لا نهاية وتقبل النقص إلى حدود مرحلة الشك لا يدري كما جاء في الأحاديث الصحيحة : ( إذا شك أحدكم في صلاته ) فما هو الشك لغة ؟ هو أن لا يترجح له أحد طرفي النقيضين ، ترى إذا شك المسلم في الصلاة كما تعلم من الأحاديث الصحيحة أنه يتحرى الصواب فإذا غلب على ظنه أنه مثلاً هذه هي الركعة الأولى اعتبرها الأولى ومضى ، لا غلب على ظنه أنها الثانية فعمل بها ثم يأتي سجود السهو مبحث فقهي آخر ما معنى غلب على ظنه ؟ أي ترجحت كفة الاجتهاد على العكس تماماً
الآن حينما يقف إنسان على حديث فيه رجل متكلم في حفظه وليس في صدقه لكن هو ببحثه وصل إلى أن ... لا يجعل حديثه ساقطاً أي ضعيفاً لا يعطي الظن الراجح ، لكن غلب على ظنه بأنه يعطي الظن الراجح لكن بنسبة ماذا؟ بنسبة زائد واحد على الخمسين بالمئة واحد خمسين، الواحد وخمسين ممكن تصير اثنين وخمسين ثلاثة وخمسين، المهم أنه أحد الطرفين يتغلب على الآخر هذا أمر بارك الله فيك يجده الإنسان في الأمور العادية تماماً فضلاً عن الأمور الشرعية، والناس لا يمكن أن نزنهم بالميزان المادي بالكيلوا بالأوقية لا يمكن هكذا ففلان أخبر بخبر ماذا يعرف المُخبر عن هذا الفلان إذا صح التعبير فهو يأخذ بقوله أو فعله أو لا يأخذ لكن بين فلان وفلان وفلان مراتب وكلهم داخلون في قسم الحديث المقبول وليس في اصطلاح ابن حجر في التقريب كلهم داخلون لكن هم مراتب
السائل : ...
الشيخ : وفي حيز الاحتجاج بخبره لكن هم مراتب مراتب جداً ... يعني مثلاً إذا ثبت عندنا صحبة صحابي وهو ولا مؤاخذة قد قال بعضهم في بعض الصحابة المعروفين صحبتهم تعصباً لمذهبه : لا نأخذ بخبره هذا بوال على عقبه هذا مع الأسف مذكور لكني أقول كلمة حق ، ترى هذا الذي نحن نأخذ بخبره لأنه صحابي وبطبيعة الحال هو ثقة وحافظ وإلى آخره وقد قيل فيه من بعض التابعين أنه بوال على عقبه ، ضربنا هذا قوله عرض الحائط واعتبرناه سهواً منه نسأل الله له المغفرة لكن هل نقرنه مع أبي بكر الصديق ، خبر أبي بكر الصديق حينما يأتينا لنفترض الآن بخبر التواتر يعني عشرة عشرين من التابعين رووا لنا خبراً عن أبي بكر الصديق وخبر آخر عن رجل بدوي جاء من البادية في وفد من الوفود إلى الرسول عليه السلام آمن وأسلم سمع منه خبراً وراح إلى البادية وجاءنا هذا الخبر عن هذا الصحابي لا يستويان مثلاً أبداً من حيث تحصيل القناعة المتساوية أقول بين خبر هذا البدوي وبين خبر الصحابي المشهور خاصة إذا كان خليفة
مراتب علم الحديث تقسيمات بدهية وفطرية
الشيخ : هذه المراتب ... يعني بدهية وفطرية وطبيعية لاحظها علماء الحديث حينما قسموا الحديث إلى ما قلنا متواتر ومشهور ومستفيض وآحاد أو صحيح وحسن
فالآن حينما يأتي هؤلاء يشككوننا في اصطلاح من اصطلاحاتهم بمعنى أنهم لم يخبروا ما في أنفسهم وما يتعاملون مع عامة الناس في تلقي أخبارهم لأنهم كلهم أفراد وآحاد لكن ليسوا سواء من حيث الصدق أولاً ومن حيث الفهم والنباهة والانتباه ثانياً يختلفون كل الاختلاف لكن مع ذلك هم يثقون مجرد ما يكون الرجل يعني ما يعرفون عنه كذباً فهم يقبلون خبره لكن في الأمر في الواقع نفسه لا يجعلون خبر زيد كخبر عمر وعمرو وإلى آخره
لكن كلهم داخلون في مرتبة القبول فعلماء الحديث من دقتهم في علمهم وفي اصطلاحهم وضعوا هذه المراتب ووضعوا هذا السلم لماذا ؟ ... يدخل مع موضوع الفقه الذي يبنى فهم القرآن وفهم السنة على مصطلح الحديث ، لذلك حينما ذكرت يا شيخ أحمد طائفة من هؤلاء طلاب العلم تفرغوا لتتبع اختلاف أقوال العلماء في المسائل الفقهية وترجيح الراجح منها من المرجوح لكن ليس عندهم في علم الحديث إنما يتعمدون على علماء الحديث المتقدمين أو بعض المتأخرين إذا كان عندهم ثقة بهم لكن هذا لا يكون اجتهادهم صافياً من الخطأ لكن هم بلا شك خير من المقلدين الذين سلموا عقولهم لمذهب معين، ذلك لأن هناك اختلاف كثير ...
الأحاديث الحسنة والصحيحة وما فوق ، فهنا الآن يتدخل علم المصطلح ، يذكر الحافظ ابن حجر الإمام حقاً مش كما قيل آنفاً فانتبه الإمام ابن حجر حقاً يقول في شرح النخبة في قسم الحديث المقبول يقول : " إذا جاءنا حديثان متعارضان وجب التوفيق بينهما بوجه من وجوه التوفيق " ويطلق هكذا الكلام مع أنه موجز ... بوجه من وجوه التوفيق ، هذه الوجوه ذكره الحافظ العراقي في تعليقه على مقدمة علوم الحديث لابن الصلاح إلى أكثر من مئة وجه ، فالحافظ يشير إلى هذه الوجوه ، قال : " وجب التوفيق بين الحديثين المتعارضين بوجه من وجوه التوفيق ، فإن لم يمكن التوفيق صير إلى اعتبار الناسخ من المنسوخ " قال : " فإن لم يمكن " هنا الشاهد : " صير إلى الترجيح " صير إلى الترجيح أي حسن عارض الصحيح فإن لم يمكن التوفيق ولا أمكن اعتبار الناسخ من المنسوخ قدم الصحيح على الحسن أو كان كل منهما صحيحين لكن أحدهما صحيح له شاهد والآخر صحيح ليس له شاهد أخذ بالذي له شاهد لماذا ؟ لأنه هذا الذي له شاهد النفس يتقوى ثقته بثبوته أكثر من ذاك ، هذه النسب هي نسب طبيعية فطرية مستقرة فطرها الله عز وجل في صدور الناس ... لا فرق بين المسلم والكافر لكن علماء المسلمين لهم الفضل أنهم وضعوا هذه الموازين الدقيقة والتي صرح بها بعض الكفار أن هذا الميزان مما تفرد به علماء المسلمين والفضل ما شهدت به الأعداء
فالآن حينما يأتي هؤلاء يشككوننا في اصطلاح من اصطلاحاتهم بمعنى أنهم لم يخبروا ما في أنفسهم وما يتعاملون مع عامة الناس في تلقي أخبارهم لأنهم كلهم أفراد وآحاد لكن ليسوا سواء من حيث الصدق أولاً ومن حيث الفهم والنباهة والانتباه ثانياً يختلفون كل الاختلاف لكن مع ذلك هم يثقون مجرد ما يكون الرجل يعني ما يعرفون عنه كذباً فهم يقبلون خبره لكن في الأمر في الواقع نفسه لا يجعلون خبر زيد كخبر عمر وعمرو وإلى آخره
لكن كلهم داخلون في مرتبة القبول فعلماء الحديث من دقتهم في علمهم وفي اصطلاحهم وضعوا هذه المراتب ووضعوا هذا السلم لماذا ؟ ... يدخل مع موضوع الفقه الذي يبنى فهم القرآن وفهم السنة على مصطلح الحديث ، لذلك حينما ذكرت يا شيخ أحمد طائفة من هؤلاء طلاب العلم تفرغوا لتتبع اختلاف أقوال العلماء في المسائل الفقهية وترجيح الراجح منها من المرجوح لكن ليس عندهم في علم الحديث إنما يتعمدون على علماء الحديث المتقدمين أو بعض المتأخرين إذا كان عندهم ثقة بهم لكن هذا لا يكون اجتهادهم صافياً من الخطأ لكن هم بلا شك خير من المقلدين الذين سلموا عقولهم لمذهب معين، ذلك لأن هناك اختلاف كثير ...
الأحاديث الحسنة والصحيحة وما فوق ، فهنا الآن يتدخل علم المصطلح ، يذكر الحافظ ابن حجر الإمام حقاً مش كما قيل آنفاً فانتبه الإمام ابن حجر حقاً يقول في شرح النخبة في قسم الحديث المقبول يقول : " إذا جاءنا حديثان متعارضان وجب التوفيق بينهما بوجه من وجوه التوفيق " ويطلق هكذا الكلام مع أنه موجز ... بوجه من وجوه التوفيق ، هذه الوجوه ذكره الحافظ العراقي في تعليقه على مقدمة علوم الحديث لابن الصلاح إلى أكثر من مئة وجه ، فالحافظ يشير إلى هذه الوجوه ، قال : " وجب التوفيق بين الحديثين المتعارضين بوجه من وجوه التوفيق ، فإن لم يمكن التوفيق صير إلى اعتبار الناسخ من المنسوخ " قال : " فإن لم يمكن " هنا الشاهد : " صير إلى الترجيح " صير إلى الترجيح أي حسن عارض الصحيح فإن لم يمكن التوفيق ولا أمكن اعتبار الناسخ من المنسوخ قدم الصحيح على الحسن أو كان كل منهما صحيحين لكن أحدهما صحيح له شاهد والآخر صحيح ليس له شاهد أخذ بالذي له شاهد لماذا ؟ لأنه هذا الذي له شاهد النفس يتقوى ثقته بثبوته أكثر من ذاك ، هذه النسب هي نسب طبيعية فطرية مستقرة فطرها الله عز وجل في صدور الناس ... لا فرق بين المسلم والكافر لكن علماء المسلمين لهم الفضل أنهم وضعوا هذه الموازين الدقيقة والتي صرح بها بعض الكفار أن هذا الميزان مما تفرد به علماء المسلمين والفضل ما شهدت به الأعداء
بيان خطر من يشكك في الحديث الحسن
الشيخ : لهذا بارك الله فيك الشك في الحديث الحسن هذا معناه شك في علم المصطلح كله وإذا شك في علم المصطلح شك في الفقه لأن الفقه قائم كما ذكرت لك آنفاً على علم الحديث ولهذا فخطر هؤلاء كبير ونحن ننصحهم بأن يعودوا إلى رشدهم وأن يتبعوا سبيل المؤمنين وأن لا يغتروا بعقولهم أو بعلمهم لأنه لا يزال علماً ضحلاً
أنا قد بلغت الرابع والثمانين من العمر بالتاريخ الإسلامي وبالتاريخ النصراني اثنين وثمانين ولليوم أنا أعترف بأخطائي لماذا لأنه العلم في أول السيل غير العلم في وسطه غير العلم في نهايته فهؤلاء الأغرار مع الأسف ما اعتبروا بالسالفين ... الذين أحدهم في الفقه له مذهب قديم له مذهب جديد وآخر ليس له مذهب قديم وجديد لكنه مذاهب في مسألة واحدة ، لماذا؟ لأن الإنسان يظهر له فيما بعد ما كان عليه خافياً فيما قبل وهكذا فاعتبروا يا أولي الأبصار ، لعلي أجبتك ...
السائل : ...
الشيخ : تفضل
أنا قد بلغت الرابع والثمانين من العمر بالتاريخ الإسلامي وبالتاريخ النصراني اثنين وثمانين ولليوم أنا أعترف بأخطائي لماذا لأنه العلم في أول السيل غير العلم في وسطه غير العلم في نهايته فهؤلاء الأغرار مع الأسف ما اعتبروا بالسالفين ... الذين أحدهم في الفقه له مذهب قديم له مذهب جديد وآخر ليس له مذهب قديم وجديد لكنه مذاهب في مسألة واحدة ، لماذا؟ لأن الإنسان يظهر له فيما بعد ما كان عليه خافياً فيما قبل وهكذا فاعتبروا يا أولي الأبصار ، لعلي أجبتك ...
السائل : ...
الشيخ : تفضل
ما رأيك بالذين يجتهدون في علم الفقه ولكنهم في علم الحديث يقلدون لعدم تخصصهم فيه ؟
السائل : بالنسبة ...
الشيخ : تفضل
السائل : ... بالنسبة لإخواننا الذين يجتهدون في الفقه ...
الشيخ : إي نعم
السائل : ذكرتم أنه يعرضهم النقص، يعني نقول لو أن عندهم ... التمييز بين الصحيح والحسن لكنهم ليس عندهم مقدرة لاستخلاص الحكم ... يعني جمع الطرق والتخصص الكامل في الحديث فهم يعني ... توثيق فهل هم بذلك على خير أم يعني ... على جانب من الخير
الشيخ : سمعت جوابي على هذا ، قلت : أنا حينما قلت ما قلت وسأذكرك بما قلت، قلت ما قلت لبيان أهمية علم الحديث لا يعني تحقير عمل هؤلاء بل قلت الآن أذكرك قلت شيئين :
الشيء الأول : أن هذا لا يكفي ليكون عملهم كاملاً لأنه لا بد من الرجوع إلى قواعد علم الحديث لكنهم معذورون لما ذكرت من قبل ثم أكدت ذلك فيما بعد الآن ، لكن بالمقابل قلت لا تنس هم خير بكثير من أولئك الذين يقلدون ... واحداً أو رجلاً واحداً لعلك تذكر هذا، فإذن أنا ما قصدت يعني أن ألويهم عما هم فيه وإنما قصدت أن أحملهم إن استطاعوا إلى أن يعنوا أيضاً بمعرفة قواعد علم الحديث وتراجم رواة الحديث وأن يحققوا بأنفسهم إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا لأنه الواقع أن علم الفقه قائم على علم الحديث لكن من لا يستطيع فهذا معذور وهذا لا ننكر عليه لأنه القاعدة الشرعية كما قال تعالى : (( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ))
وبهذه المناسبة أقول لك كلمة ربما تكون مهمة بالنسبة لبعض ... نحن نعرف من بعض إخواننا الذين هم معنا على منهج الكتاب والسنة وعلى رفض التقليد وعلى نبذه فأقول : بعض هؤلاء الإخوان قد يغالون في نقض التقليد وقد يفهم البعض منهم أنه كل فرد من أفراد المسلمين ينبغي أن يكون مجتهداً، أنا أقول التقليد لا ينجو منه أكبر عالم في الدنيا ، أكبر عالم في الدنيا لا يمكن أن ينجو من التقليد ، لكن الفرق بين التقليد هذا وبين التقليد الذي ننكره هو أنه لا يجوز اتخاذ التقليد
الشيخ : تفضل
السائل : ... بالنسبة لإخواننا الذين يجتهدون في الفقه ...
الشيخ : إي نعم
السائل : ذكرتم أنه يعرضهم النقص، يعني نقول لو أن عندهم ... التمييز بين الصحيح والحسن لكنهم ليس عندهم مقدرة لاستخلاص الحكم ... يعني جمع الطرق والتخصص الكامل في الحديث فهم يعني ... توثيق فهل هم بذلك على خير أم يعني ... على جانب من الخير
الشيخ : سمعت جوابي على هذا ، قلت : أنا حينما قلت ما قلت وسأذكرك بما قلت، قلت ما قلت لبيان أهمية علم الحديث لا يعني تحقير عمل هؤلاء بل قلت الآن أذكرك قلت شيئين :
الشيء الأول : أن هذا لا يكفي ليكون عملهم كاملاً لأنه لا بد من الرجوع إلى قواعد علم الحديث لكنهم معذورون لما ذكرت من قبل ثم أكدت ذلك فيما بعد الآن ، لكن بالمقابل قلت لا تنس هم خير بكثير من أولئك الذين يقلدون ... واحداً أو رجلاً واحداً لعلك تذكر هذا، فإذن أنا ما قصدت يعني أن ألويهم عما هم فيه وإنما قصدت أن أحملهم إن استطاعوا إلى أن يعنوا أيضاً بمعرفة قواعد علم الحديث وتراجم رواة الحديث وأن يحققوا بأنفسهم إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا لأنه الواقع أن علم الفقه قائم على علم الحديث لكن من لا يستطيع فهذا معذور وهذا لا ننكر عليه لأنه القاعدة الشرعية كما قال تعالى : (( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ))
وبهذه المناسبة أقول لك كلمة ربما تكون مهمة بالنسبة لبعض ... نحن نعرف من بعض إخواننا الذين هم معنا على منهج الكتاب والسنة وعلى رفض التقليد وعلى نبذه فأقول : بعض هؤلاء الإخوان قد يغالون في نقض التقليد وقد يفهم البعض منهم أنه كل فرد من أفراد المسلمين ينبغي أن يكون مجتهداً، أنا أقول التقليد لا ينجو منه أكبر عالم في الدنيا ، أكبر عالم في الدنيا لا يمكن أن ينجو من التقليد ، لكن الفرق بين التقليد هذا وبين التقليد الذي ننكره هو أنه لا يجوز اتخاذ التقليد
هل الذي لا يقول بالحديث حسن بقسميه يكون مبتدعاً ؟
السائل : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
شيخنا ذكرتم في المجلس السابق أن الذي لا يقول بالحديث الحسن أنه مبتدع فهل تعنون الحسن بقسميه وبعبارة أخرى هل الذي لا يقول بالحسن لغيره مبتدع ؟
الشيخ : لا شك لأن لا يخرج عما ذكرناه آنفاً سواء كان الحديث حسناً لذاته أو حسناً لغيره ، وأضيف إلى هذا أني سأقول أيضاً مثل هذا الكلام في الحديث الصحيح لذاته والصحيح لغيره
والحقيقة أن هذه مسائل لا يهضمها ولا يفهمها جيداً إلا من مارس هذا العلم ممارسة عملية أولاً وبعيدة المدى ثانياً ، لأن من الأمر الواضح جداً أن حديثاً حسناً لذاته إذا جاء بإسناد آخر حسن لذاته فهو لا يظل في المرتبة الأولى عند أهل العلم أي حسناً لذاته لأن القضية أشبه ما تكون بالعمليات الحسابية واحد وواحد يساوي اثنين مش واحد وواحد يساوي واحد لأن واحد زائد واحد لا واحد زائد واحد يساوي اثنين ، فحسن لذاته زائد حسن لذاته لا يساوي حسناً لذاته وإنما يساوي صحيحاً لغيره بمجموع الفريقين الحسنين فهذه القضية يعني واضحة لمن يعاني هذا الأمر
ثم قد يصبح الحسن لغيره إذا ما لاحظنا هذا المثال إذا تعددت طرقه أقوى من الصحيح لغيره فإذا قلنا صحيح لذاته صحيح غريب لذاته يقابله حسن عفواً يقابله صحيح لغيره جاء من ثلاثة طرق كل طريق منها حسن لذاته هذا بلا شك أقوى من صحيح غريب وهكذا دواليك ، ولذلك فلا يمكن الفرق في الحكم السابق لأنه أولاً يخالف ما عليه علماء المسلمين وثانياً يخالف المنطق السليم الذي يكاد يشبه العمليات الحسابية التي لا تقبل المجادلة ، غيره
شيخنا ذكرتم في المجلس السابق أن الذي لا يقول بالحديث الحسن أنه مبتدع فهل تعنون الحسن بقسميه وبعبارة أخرى هل الذي لا يقول بالحسن لغيره مبتدع ؟
الشيخ : لا شك لأن لا يخرج عما ذكرناه آنفاً سواء كان الحديث حسناً لذاته أو حسناً لغيره ، وأضيف إلى هذا أني سأقول أيضاً مثل هذا الكلام في الحديث الصحيح لذاته والصحيح لغيره
والحقيقة أن هذه مسائل لا يهضمها ولا يفهمها جيداً إلا من مارس هذا العلم ممارسة عملية أولاً وبعيدة المدى ثانياً ، لأن من الأمر الواضح جداً أن حديثاً حسناً لذاته إذا جاء بإسناد آخر حسن لذاته فهو لا يظل في المرتبة الأولى عند أهل العلم أي حسناً لذاته لأن القضية أشبه ما تكون بالعمليات الحسابية واحد وواحد يساوي اثنين مش واحد وواحد يساوي واحد لأن واحد زائد واحد لا واحد زائد واحد يساوي اثنين ، فحسن لذاته زائد حسن لذاته لا يساوي حسناً لذاته وإنما يساوي صحيحاً لغيره بمجموع الفريقين الحسنين فهذه القضية يعني واضحة لمن يعاني هذا الأمر
ثم قد يصبح الحسن لغيره إذا ما لاحظنا هذا المثال إذا تعددت طرقه أقوى من الصحيح لغيره فإذا قلنا صحيح لذاته صحيح غريب لذاته يقابله حسن عفواً يقابله صحيح لغيره جاء من ثلاثة طرق كل طريق منها حسن لذاته هذا بلا شك أقوى من صحيح غريب وهكذا دواليك ، ولذلك فلا يمكن الفرق في الحكم السابق لأنه أولاً يخالف ما عليه علماء المسلمين وثانياً يخالف المنطق السليم الذي يكاد يشبه العمليات الحسابية التي لا تقبل المجادلة ، غيره
هل يقال إن منهج الحافظ أنه لا يقول في راو مجهول وإن انفرد عنه راو واحد حتى يقترن ذلك بقرينة من مثل القرائن مثل نص إمام على جهالتهم أوقال البخاري لا يتابع على حديث أو من لم يذكره ابن حبان في الثقات أو الراوي عنه ضعيف أو نحو ذلك ؟
السائل : نظرت في تراجم خمسمائة راو في التقريب فوجدت الحافظ قال في ثمانية عشر منهم مجهول وهؤلاء كلهم إما نص إمام على جهالتهم كأبي حاتم أو قال البخاري لا يتابع على حديث أو من لم يذكره ابن حبان في الثقات أو الراوي عنه ضعيف أو نحو ذلك إلا راويين فقط ، فهل يقال إن منهج الحافظ أنه لا يقول في راو مجهول وإن انفرد عنه راو واحد حتى يقترن ذلك بقرينة من مثل القرائن السابق ذكرها ؟
الشيخ : هل يقال ماذا ؟
السائل : إن منهج الحافظ
الشيخ : كأنه ما جاء الخبر اقرأ العبارة هل يقال
السائل : إن منهج الحافظ أنه يقول في كل راوي
الطالب : لا يقول
السائل : لا يقول نعم أنه لا يقول في الراوي مجهول وإن انفرد عنه راو حتى يقترن ذلك بقرينة من مثل القرائن السابق ذكرها ؟
الشيخ : ما استوعبته
السائل : أنا عندي مررت بخمسمائة راوي من التقريب من أوله فنظرت فيمن يقول فيهم الحافظ مجهول
الشيخ : طيب
السائل : فوجدت ستة عشر منهم كلهم اقترن بشيء من هذه الأشياء إما نص إمام على جهالته كأبي حاتم أو غيره أو قال البخاري مثلاً لا يتابع على حديثه أو لم يذكره ابن حبان في الثقات ، فيعني استظهرت من ذلك إلا راويين اثنين اللذان هما ذكرهما ابن حبان في الثقات أو نحو ذلك
الشيخ : طيب
السائل : فاستظهرت من ذلك أن الحافظ لا يقول في راوٍ مجهول وإن انفرد عنه راوٍ واحد حتى يقترن هذا بشيء من
الشيخ : ما أعتقد هذا شرط عنده ، لا يبدو لي من الممارسة التي جريت عليها أن هذا شرط له بل أيضاً ما أدري إذا كنت انتبهت أنه يقول في كثير ممن لم يوثقهم أحد فهو يقول فيه إنه مثلاً صدوق
السائل : نعم
الشيخ : ولو لم يوثقه أحد
السائل : ولو لم يذكرهم ابن حبان في الثقات
الشيخ : أيوا أي نعم وهؤلاء كثر
السائل : نعم
الشيخ : هؤلاء كثر لذلك فالحقيقة الذي يغلب على ظني أن الحافظ ابن حجر حينما ألف كتابه هذا التقريب مع أنه كتاب مفيد جداً وبخاصة للناشئين والمبتدئين في هذا العلم كأنه لم يتح له إعادة النظر أو أنه لم يجر تحقيقاته الكثيرة على هذا المنهج الذي وضعه في هذا الكتاب لأنك تجده في كثير من الترجمات حتى لو جاوزنا هذا النوع من التراجم أنه قد يعني يقول في الرجل مقبول مثلاً ويكون قد وثقه إمام ثقة مشهود له بحفظه وببروزه في هذا المجال وليس كابن حبان كمثل أبي زرعة مثلاً الذي لا يشك في صحة نقده نجده قد تساهل الحافظ ابن حجر في قوله في كثير من الرواة حينما يقول فيه مقبول ويكون هو في الواقع موثقاً من إمام من النقاد والحفاظ
لذلك فأنا أعتقد أن ما لاحظته قد يصح في بعض المترجمين وقد لا يصح في آخرين ، الشأن في هذا تماماً كالشأن فيمن يقول فيه مقبول أي من يقول فيه مجهول كمن يقول فيه مقبول لا يكون مضطرداً في إصابته للمنهج أو القاعدة التي وضعها في مقدمة كتابه ، قد يشذ عنها في كثير من الأحيان وأنا على مثل اليقين من القضيتين اللتين ذكرتهما آنفاً أي إنه يقول في كثير ممن لم يوثقهم أحد إنه صدوق لأنه ينظر إلى الرواة الكثر الذين رووا عن هذا المترجم الذي لا يعلم هو ونحن أيضاً نشترك معه في عدم العلم بأن أحداً وثقه لكنه يلاحظ أن كثرة الرواة عن هذا المترجم وعدم وجود فيما روى من أحاديث شيء من النكارة أو شيء من الضعف ، النفس تطمئن لمثل هذا الباحث الذي وجد لهذا الراوي رواة كثيرين وأنه صدوق وإن لم يكن هناك حافظ وثقه ولو مثل ابن حبان
كذلك أنا على مثل اليقين أيضاً في أنه في كثير من الرواة الذين قد يضعفهم أو يجهلهم أنه يكون قد وجد هناك من وثقهم فأنا أرى أن سبب هذا - وعليكم السلام - أن سبب هذا هو عدم تمكن الحافظ ابن حجر من إعادة النظر في كتابه هذا ، لعلي أجبتك عن سؤالك فيما عندي من علم ، تفضل
السائل : يعني فهمنا من هذا أن ما وقع من الحافظ من ذلك أنه كان على سبيل الغفلة
الشيخ : ... السهو الذي لا ينجو منه إنسان
السائل : لكن من خلال تجربتكم ومعيشتكم مع هذا العلم هل هذا الحجم مما وقع في التقريب ينزع الثقة بأحكامه في هذا الكتاب ؟
الشيخ : هذا مستحيل، إذا رفعت الثقة عن مثل هذا الإمام فليس هناك ثقة بأي إمام بأي علم قام فيه إنسان ، لأن المعيار في مثل هذا المجال هو قلة الخطأ وكثرة الخطأ تماماً كما نعامل نحن رواة علم الحديث فكثير من أئمة الحديث وحفاظهم ورواتهم الذين يقال إنهم في الثقة كالجبال مع ذلك لا ينجو منهم أحد من خطأ ومن وهم
ولذلك فالمعيار عند علماء الحديث في تصنيف المقبولين من الرواة والمرفوضين هو من غلب عليه سوء الحفظ فهو الضعيف ومن كان أحسن من ذلك فهو الصدوق والذي يحتج بحديثه بمرتبة الحديث الحسن ومن هنا نحن نوصل من كلامنا هذا بما مضى من بحث سابق بأن هؤلاء الذين يرفضون المعروف عند المحدثين من حسن سيضطربون جداً جداً جدا في المئات إن لم نقل الألوف من الرواة الذين يقول فيهم الحفاظ بأنه صدوق ربما وهم ، صدوق ربما أخطأ صدوق له أوهام
ترى بماذا يعاملون هذا الجنس من الرواة هل يطرحون أحاديثهم أم يقبلون؟ فإذا قبلوا هذا الجنس من الرواة وقبلوا أحاديثه ، ترى هل يكون هذا الحديث هو من نوع الحديث الصحيح الذي يرويه الثقة هذا لا يمكن يقوله إنسان يعمل فكره وقد تلقى علمه تلقياً حسناً من أهل العلم سواء كانوا أحياءً في بطون كتبهم أو كانوا أحياء في واقع أمرهم لعل هذا إن شاء الله يفيدك في هذا الجانب.
الشيخ : هل يقال ماذا ؟
السائل : إن منهج الحافظ
الشيخ : كأنه ما جاء الخبر اقرأ العبارة هل يقال
السائل : إن منهج الحافظ أنه يقول في كل راوي
الطالب : لا يقول
السائل : لا يقول نعم أنه لا يقول في الراوي مجهول وإن انفرد عنه راو حتى يقترن ذلك بقرينة من مثل القرائن السابق ذكرها ؟
الشيخ : ما استوعبته
السائل : أنا عندي مررت بخمسمائة راوي من التقريب من أوله فنظرت فيمن يقول فيهم الحافظ مجهول
الشيخ : طيب
السائل : فوجدت ستة عشر منهم كلهم اقترن بشيء من هذه الأشياء إما نص إمام على جهالته كأبي حاتم أو غيره أو قال البخاري مثلاً لا يتابع على حديثه أو لم يذكره ابن حبان في الثقات ، فيعني استظهرت من ذلك إلا راويين اثنين اللذان هما ذكرهما ابن حبان في الثقات أو نحو ذلك
الشيخ : طيب
السائل : فاستظهرت من ذلك أن الحافظ لا يقول في راوٍ مجهول وإن انفرد عنه راوٍ واحد حتى يقترن هذا بشيء من
الشيخ : ما أعتقد هذا شرط عنده ، لا يبدو لي من الممارسة التي جريت عليها أن هذا شرط له بل أيضاً ما أدري إذا كنت انتبهت أنه يقول في كثير ممن لم يوثقهم أحد فهو يقول فيه إنه مثلاً صدوق
السائل : نعم
الشيخ : ولو لم يوثقه أحد
السائل : ولو لم يذكرهم ابن حبان في الثقات
الشيخ : أيوا أي نعم وهؤلاء كثر
السائل : نعم
الشيخ : هؤلاء كثر لذلك فالحقيقة الذي يغلب على ظني أن الحافظ ابن حجر حينما ألف كتابه هذا التقريب مع أنه كتاب مفيد جداً وبخاصة للناشئين والمبتدئين في هذا العلم كأنه لم يتح له إعادة النظر أو أنه لم يجر تحقيقاته الكثيرة على هذا المنهج الذي وضعه في هذا الكتاب لأنك تجده في كثير من الترجمات حتى لو جاوزنا هذا النوع من التراجم أنه قد يعني يقول في الرجل مقبول مثلاً ويكون قد وثقه إمام ثقة مشهود له بحفظه وببروزه في هذا المجال وليس كابن حبان كمثل أبي زرعة مثلاً الذي لا يشك في صحة نقده نجده قد تساهل الحافظ ابن حجر في قوله في كثير من الرواة حينما يقول فيه مقبول ويكون هو في الواقع موثقاً من إمام من النقاد والحفاظ
لذلك فأنا أعتقد أن ما لاحظته قد يصح في بعض المترجمين وقد لا يصح في آخرين ، الشأن في هذا تماماً كالشأن فيمن يقول فيه مقبول أي من يقول فيه مجهول كمن يقول فيه مقبول لا يكون مضطرداً في إصابته للمنهج أو القاعدة التي وضعها في مقدمة كتابه ، قد يشذ عنها في كثير من الأحيان وأنا على مثل اليقين من القضيتين اللتين ذكرتهما آنفاً أي إنه يقول في كثير ممن لم يوثقهم أحد إنه صدوق لأنه ينظر إلى الرواة الكثر الذين رووا عن هذا المترجم الذي لا يعلم هو ونحن أيضاً نشترك معه في عدم العلم بأن أحداً وثقه لكنه يلاحظ أن كثرة الرواة عن هذا المترجم وعدم وجود فيما روى من أحاديث شيء من النكارة أو شيء من الضعف ، النفس تطمئن لمثل هذا الباحث الذي وجد لهذا الراوي رواة كثيرين وأنه صدوق وإن لم يكن هناك حافظ وثقه ولو مثل ابن حبان
كذلك أنا على مثل اليقين أيضاً في أنه في كثير من الرواة الذين قد يضعفهم أو يجهلهم أنه يكون قد وجد هناك من وثقهم فأنا أرى أن سبب هذا - وعليكم السلام - أن سبب هذا هو عدم تمكن الحافظ ابن حجر من إعادة النظر في كتابه هذا ، لعلي أجبتك عن سؤالك فيما عندي من علم ، تفضل
السائل : يعني فهمنا من هذا أن ما وقع من الحافظ من ذلك أنه كان على سبيل الغفلة
الشيخ : ... السهو الذي لا ينجو منه إنسان
السائل : لكن من خلال تجربتكم ومعيشتكم مع هذا العلم هل هذا الحجم مما وقع في التقريب ينزع الثقة بأحكامه في هذا الكتاب ؟
الشيخ : هذا مستحيل، إذا رفعت الثقة عن مثل هذا الإمام فليس هناك ثقة بأي إمام بأي علم قام فيه إنسان ، لأن المعيار في مثل هذا المجال هو قلة الخطأ وكثرة الخطأ تماماً كما نعامل نحن رواة علم الحديث فكثير من أئمة الحديث وحفاظهم ورواتهم الذين يقال إنهم في الثقة كالجبال مع ذلك لا ينجو منهم أحد من خطأ ومن وهم
ولذلك فالمعيار عند علماء الحديث في تصنيف المقبولين من الرواة والمرفوضين هو من غلب عليه سوء الحفظ فهو الضعيف ومن كان أحسن من ذلك فهو الصدوق والذي يحتج بحديثه بمرتبة الحديث الحسن ومن هنا نحن نوصل من كلامنا هذا بما مضى من بحث سابق بأن هؤلاء الذين يرفضون المعروف عند المحدثين من حسن سيضطربون جداً جداً جدا في المئات إن لم نقل الألوف من الرواة الذين يقول فيهم الحفاظ بأنه صدوق ربما وهم ، صدوق ربما أخطأ صدوق له أوهام
ترى بماذا يعاملون هذا الجنس من الرواة هل يطرحون أحاديثهم أم يقبلون؟ فإذا قبلوا هذا الجنس من الرواة وقبلوا أحاديثه ، ترى هل يكون هذا الحديث هو من نوع الحديث الصحيح الذي يرويه الثقة هذا لا يمكن يقوله إنسان يعمل فكره وقد تلقى علمه تلقياً حسناً من أهل العلم سواء كانوا أحياءً في بطون كتبهم أو كانوا أحياء في واقع أمرهم لعل هذا إن شاء الله يفيدك في هذا الجانب.
11 - هل يقال إن منهج الحافظ أنه لا يقول في راو مجهول وإن انفرد عنه راو واحد حتى يقترن ذلك بقرينة من مثل القرائن مثل نص إمام على جهالتهم أوقال البخاري لا يتابع على حديث أو من لم يذكره ابن حبان في الثقات أو الراوي عنه ضعيف أو نحو ذلك ؟ أستمع حفظ
هل توافقون الحافظ على منهجه في التوثيق بكثرة رواية الثقات وإن لم يقترن ذلك بتوثيق ابن حبان ؟
السائل : ذكرتم يعني بالنسبة لما قد أشرتم في كلامكم وهذا كان من باب الكشف الذي تشيرون إليه مسألة توثيق الحافظ بكثرة رواية الثقات
الشيخ : أنت تقول في هناك كشف آخر إي
السائل : فذكرتم أيضاً أنه قد يوثق الحافظ بكثرة رواية الثقات وإن لم يقترن ذلك بتوثيق ابن حبان
الشيخ : إي نعم
السائل : فيعني أنتم تقرون ذلك ذكرتموه على سبيل الموافقة أم على سبيل حكاية منهجه ؟
الشيخ : لا ، على سبيل الموافقة أنا على هذا أجري.
السائل : نعم
الشيخ : إي نعم
الشيخ : أنت تقول في هناك كشف آخر إي
السائل : فذكرتم أيضاً أنه قد يوثق الحافظ بكثرة رواية الثقات وإن لم يقترن ذلك بتوثيق ابن حبان
الشيخ : إي نعم
السائل : فيعني أنتم تقرون ذلك ذكرتموه على سبيل الموافقة أم على سبيل حكاية منهجه ؟
الشيخ : لا ، على سبيل الموافقة أنا على هذا أجري.
السائل : نعم
الشيخ : إي نعم
12 - هل توافقون الحافظ على منهجه في التوثيق بكثرة رواية الثقات وإن لم يقترن ذلك بتوثيق ابن حبان ؟ أستمع حفظ
هل يشترط للتوثيق بكثرة رواية الثقات شهرة الراوي بالطلب ؟
السائل : يعني قد ذكر بعضهم إنه يشترط مع كثرة رواية الثقات شهرة الراوي بالطلب، فهل هذا شرط ؟
الشيخ : ومن أين يعرف الشهرة إلا من طريق هؤلاء الرواة لا أكثر من ذلك
السائل : يعني لا يقال مثلاً كان مكثراً في الرواية أو كان رحالة أو كذا وصف ...
الشيخ : هذا ليس شرطاً لكن ليس هذا هو الموضوع
السائل : ليس شرط
الشيخ : أي نعم
السائل : جزاك الله خير
سائل آخر : أن هذا أمر زائد أستاذنا
الشيخ : أمر زائد ومفيد
السائل : لكن عدم وجوده لا ينفي القاعدة .
الشيخ : أي نعم .
الشيخ : ومن أين يعرف الشهرة إلا من طريق هؤلاء الرواة لا أكثر من ذلك
السائل : يعني لا يقال مثلاً كان مكثراً في الرواية أو كان رحالة أو كذا وصف ...
الشيخ : هذا ليس شرطاً لكن ليس هذا هو الموضوع
السائل : ليس شرط
الشيخ : أي نعم
السائل : جزاك الله خير
سائل آخر : أن هذا أمر زائد أستاذنا
الشيخ : أمر زائد ومفيد
السائل : لكن عدم وجوده لا ينفي القاعدة .
الشيخ : أي نعم .
هل يمكن أن يوضع حد لعدد معين من الثقات إذا رووا عن راوٍ معين يحكم بتوثيقه ؟
السائل : هل يمكن أن يوضع حد لعدد معين من الثقات إذا رووا عن راوٍ معين يحكم بتوثيقه ؟
الشيخ : هذا يحتاج إلى استقراء الحفاظ الذين لم يبق لهم وجود
السائل : الله أكبر
الشيخ : انتبهت لكلامي
السائل : نعم
الشيخ : يحتاج إلى استقراء الحفاظ الذين لم يبق لهم وجود لأن الموجود اليوم أمثالنا علمهم في السطور وليس في الصدور
السائل : جزاكم الله خير
السائل : استاذنا حفظكم الله يلاحظ على منهجكم أنكم كأنكم تجعلون الحد الأدنى ثلاثة من الرواة
الشيخ : الثقات
السائل : الثقات نعم ، ثم ما زاد فهو على خير وبركة
الشيخ : إي نعم
السائل : أما كحد أدنى ممكن أن نقول ثلاثة ؟
الشيخ : هكذا إذا كانوا ثقات
السائل : إذا كانوا ثقات
الشيخ : لكن المسألة أيضاً معرضة للقلقلة
السائل : يا سلام
الشيخ : إذا كان ثقة مثلاً فيه شيء من سوء الحفظ
السائل : نعم
الشيخ : تضطرب يعني المسألة
السائل : نعم
الشيخ : أما إذا كانوا من الثقات الذين لا كلام فيهم فالناس تطمئن لإدخالهم في هذه القاعدة
السائل : جزاكم الله خيرا
الشيخ : هذا يحتاج إلى استقراء الحفاظ الذين لم يبق لهم وجود
السائل : الله أكبر
الشيخ : انتبهت لكلامي
السائل : نعم
الشيخ : يحتاج إلى استقراء الحفاظ الذين لم يبق لهم وجود لأن الموجود اليوم أمثالنا علمهم في السطور وليس في الصدور
السائل : جزاكم الله خير
السائل : استاذنا حفظكم الله يلاحظ على منهجكم أنكم كأنكم تجعلون الحد الأدنى ثلاثة من الرواة
الشيخ : الثقات
السائل : الثقات نعم ، ثم ما زاد فهو على خير وبركة
الشيخ : إي نعم
السائل : أما كحد أدنى ممكن أن نقول ثلاثة ؟
الشيخ : هكذا إذا كانوا ثقات
السائل : إذا كانوا ثقات
الشيخ : لكن المسألة أيضاً معرضة للقلقلة
السائل : يا سلام
الشيخ : إذا كان ثقة مثلاً فيه شيء من سوء الحفظ
السائل : نعم
الشيخ : تضطرب يعني المسألة
السائل : نعم
الشيخ : أما إذا كانوا من الثقات الذين لا كلام فيهم فالناس تطمئن لإدخالهم في هذه القاعدة
السائل : جزاكم الله خيرا
هل تُنزل رواية مجهول العين منزلة الإسناد المنقطع ؟
السائل : هل تنزل رواية مجهول العين منزلة الإسناد المنقطع ؟
الشيخ : هو كذلك ، هو كذلك.
الشيخ : هو كذلك ، هو كذلك.
ما الفرق بين المبهم ومجهول العين والمنقطع من حيث الاستشهاد ؟
السائل : وما هو الفرق بين المبهم ومجهول العين والمنقطع من حيث الاستشهاد ؟
الشيخ : ما الفرق بين المبهوم
السائل : المبهم
الشيخ : المبهم والمجهول
السائل : مجهول العين والمنقطع
الشيخ : من حيث الاحتجاج
السائل : الاستشهاد به
الشيخ : الاستشهاد به، لا أرى فرقاً وكما يقولون كل الدروب على الطاحون.
الشيخ : ما الفرق بين المبهوم
السائل : المبهم
الشيخ : المبهم والمجهول
السائل : مجهول العين والمنقطع
الشيخ : من حيث الاحتجاج
السائل : الاستشهاد به
الشيخ : الاستشهاد به، لا أرى فرقاً وكما يقولون كل الدروب على الطاحون.
كيف تجيب على من قال بأن إطلاقات المعلمي في تقسيم الرواة في ثقات ابن حبان إلى خمس طبقات وتعليقكم عليه بأنه تفصيل دقيق ، عامة وعائمة ؟
السائل : قال صاحب، قد ذكرتم ، ذكر الشيخ المعلمي رحمه الله تعالى تقسيم الرواة في ثقات ابن حبان إلى خمس طبقات وعلقتم عليه بأنه تفصيل دقيق، فقال صاحب رواة كتاب حديث كتاب رواة أصحاب الرواة رواة الحديث المسكوت عنهم يسمى بعداب لعله بلغكم ؟
الشيخ : آه
السائل : " إن هذا الكلام من الشيخين فيه نظر فالرواة المترجمون في كتاب الثقات قسمان :
قسم انفرد به ابن حبان بالترجمة له أو كان اعتماد من ترجمه بعده عليه وهؤلاء يزيد عددهم على ألفي ترجمة في الكتاب
والقسم الثاني : الرواة الذين اشترك مع غيره في الترجمة لهم وهؤلاء صنفان : الصنف الأول : الرواة الذين أطلق عليهم ألفاظ الجرح والتعديل، أطلق عليهم ألفاظ الجرح والتعديل "
ثم قال: " وقد وجدت فيمن وصفه ابن حبان بأنه يستقيم الحديث الحافظ والثقة والصدوق ووجدت فيهم المجروح والمضعف والمجهول حسب اصطلاح المتأخرين
الثاني
الصنف الثاني : الرواة الذين سكت عليهم ابن حبان ويزيد عددهم على عشرة آلاف راوٍ فهؤلاء على طبقات متباينة ولا يمكن إعطاء حكم دقيق ولا تقريبي عنهم ففيهم الثقة الحافظ وفيهم الصدوق وفيهم المستور والمجهول الحال وفيهم الضعيف ومنكر الحديث إلى آخره "
ثم قال : " ولذلك فإنني أرى أن هذه الإطلاقات من فضيلة الشيخ المعلمي رحمه الله عامة وعائمة وما ذكره فضيلة الشيخ الألباني من أن كلام الشيخ المعلمي تفصيل دقيق غير دقيق ولا مفيد في التحقيق العلمي شيء ".
فالذي قلته إجابة عنه يعني هذا الكلام طار به بعض الشباب ونقلوا واستحسنوه وبعضهم نقله في كتبه فالذي أراه في ذلك وتصححون لي ذلك أنه لم يزد أن ألغى الطبقات الثلاث الوسطى من تقسيم الشيخ المعلمي دون بينة وما أتى هو بشيء
الشيخ : على كل حال التفصيل الذي ذكره المعلمي وأنا وافقت عليه لا يعني أنه يعني كل قسم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه دائماً القواعد تبنى على الفروع الغالبة الكثيرة ولذلك يقال إنه هذا شذ عن القاعدة يعني الآن حينما يقول علماء الحديث في صحيح البخاري وصحيح مسلم إن ما رواه البخاري أو ما رواه مسلم فقد جاوز القنطرة هذا هو القاعدة لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك ما ينتقد نفس الكلام الذي قاله الشيخ المعلمي رحمه الله ووافقناه عليه يقال فيه أيضاً ما نقوله في كل كلام يقوله العلماء فالعبرة بالأمر الغالب تماماً كما نقول نحن في الثقة فضلاً عن الصدوق أنه حديث صحيح لكن هل هذا الكلام يعني يضطرد في المئة مئة ؟ الجواب لا ، ولذلك فهو يعني ينقد كلاماً إذا ما جعله قاعدة فسوف لا تبقى هناك قاعدة سليمة من النقد لأنه كما يقول العلماء لكل قاعدة شواذ ، فكلام المعلمي على أساس أنه قاعدة ونظام استقاه من دراسته لثقات ابن حبان كلام مسلم في الجملة لكن هذا لا يعني أنه في كل فرد ولو كان بالمئات وبالألوف مسلم به لا ، الخلاصة أنه كلام هذا الذي يسمى إيش عذاب ؟
السائل : عذاب
الشيخ : إيش بقا الاسم الغريب هذا ، هذا الذي يعني ذكره هو كلام أيضاً يعني له وجاهة من جهة لكن يحتاج إلى تفصيل من جهة أخرى والتفصيل ربما ذكرته آنفاً
وعلى كل حال فمثل هذه المسائل الدقيقة هي أولاً : لا يستطيع الخوض فيها إلا من مارس هذا العلم ممارسة عملية وطبق الفروع على الأصول وأظن إنه هذا الأخ وكأني يخيل إلي أنني التقيت به هنا أو في مكان آخر ما عاد أذكر ، هو متخرج من الجامعة الإسلامية أظن
السائل : الذي أذكر شيخنا أنه من مكة جامعة أم القرى
الشيخ : جامعة أم القرى صدقت المهم أنه هو درس دراسة نظرية وما أتيحت له الفرصة والتفرغ والعمر ليدرس دراسة عملية ليطبق يعني العملي على النظري لأن هذا التطبيق هو الذي يحرر الكلام العام ويقيده ويخصصه المطلق ويقيده إلى آخره
فهو نقده في الجملة غير منتقد لكن التفصيل هو لا بد منه لما ذكرته آنفاً الكلام تقسيم الشيخ المعلمي رحمه الله كلام مسلم كقاعدة لكن ذلك لا يستلزم السلامة في كل فرع من فروع هذه القاعدة كما هو الشان في كل القواعد سواء كانت أصولية حديثية أو أصولية فقهية نعم .
السائل : شيخنا هو في الحقيقة عذاب رسالته الماجستير في منهج ابن حبان في الجرح والتعديل فهذا لا يغير ما وصفتموه بعدم الخبرة لأن النظر هنا يعني فقط تتبع للتراجم
الشيخ : هذا هو
السائل : أما المقايسة والأسانيد وحكم أهل العلم عليهم فهذا ما أشرتم إليه لقضية العمر وإدامة النظر في نقدات المحدثين
الشيخ : هو كذلك
السائل : نعم .
الشيخ : آه
السائل : " إن هذا الكلام من الشيخين فيه نظر فالرواة المترجمون في كتاب الثقات قسمان :
قسم انفرد به ابن حبان بالترجمة له أو كان اعتماد من ترجمه بعده عليه وهؤلاء يزيد عددهم على ألفي ترجمة في الكتاب
والقسم الثاني : الرواة الذين اشترك مع غيره في الترجمة لهم وهؤلاء صنفان : الصنف الأول : الرواة الذين أطلق عليهم ألفاظ الجرح والتعديل، أطلق عليهم ألفاظ الجرح والتعديل "
ثم قال: " وقد وجدت فيمن وصفه ابن حبان بأنه يستقيم الحديث الحافظ والثقة والصدوق ووجدت فيهم المجروح والمضعف والمجهول حسب اصطلاح المتأخرين
الثاني
الصنف الثاني : الرواة الذين سكت عليهم ابن حبان ويزيد عددهم على عشرة آلاف راوٍ فهؤلاء على طبقات متباينة ولا يمكن إعطاء حكم دقيق ولا تقريبي عنهم ففيهم الثقة الحافظ وفيهم الصدوق وفيهم المستور والمجهول الحال وفيهم الضعيف ومنكر الحديث إلى آخره "
ثم قال : " ولذلك فإنني أرى أن هذه الإطلاقات من فضيلة الشيخ المعلمي رحمه الله عامة وعائمة وما ذكره فضيلة الشيخ الألباني من أن كلام الشيخ المعلمي تفصيل دقيق غير دقيق ولا مفيد في التحقيق العلمي شيء ".
فالذي قلته إجابة عنه يعني هذا الكلام طار به بعض الشباب ونقلوا واستحسنوه وبعضهم نقله في كتبه فالذي أراه في ذلك وتصححون لي ذلك أنه لم يزد أن ألغى الطبقات الثلاث الوسطى من تقسيم الشيخ المعلمي دون بينة وما أتى هو بشيء
الشيخ : على كل حال التفصيل الذي ذكره المعلمي وأنا وافقت عليه لا يعني أنه يعني كل قسم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه دائماً القواعد تبنى على الفروع الغالبة الكثيرة ولذلك يقال إنه هذا شذ عن القاعدة يعني الآن حينما يقول علماء الحديث في صحيح البخاري وصحيح مسلم إن ما رواه البخاري أو ما رواه مسلم فقد جاوز القنطرة هذا هو القاعدة لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك ما ينتقد نفس الكلام الذي قاله الشيخ المعلمي رحمه الله ووافقناه عليه يقال فيه أيضاً ما نقوله في كل كلام يقوله العلماء فالعبرة بالأمر الغالب تماماً كما نقول نحن في الثقة فضلاً عن الصدوق أنه حديث صحيح لكن هل هذا الكلام يعني يضطرد في المئة مئة ؟ الجواب لا ، ولذلك فهو يعني ينقد كلاماً إذا ما جعله قاعدة فسوف لا تبقى هناك قاعدة سليمة من النقد لأنه كما يقول العلماء لكل قاعدة شواذ ، فكلام المعلمي على أساس أنه قاعدة ونظام استقاه من دراسته لثقات ابن حبان كلام مسلم في الجملة لكن هذا لا يعني أنه في كل فرد ولو كان بالمئات وبالألوف مسلم به لا ، الخلاصة أنه كلام هذا الذي يسمى إيش عذاب ؟
السائل : عذاب
الشيخ : إيش بقا الاسم الغريب هذا ، هذا الذي يعني ذكره هو كلام أيضاً يعني له وجاهة من جهة لكن يحتاج إلى تفصيل من جهة أخرى والتفصيل ربما ذكرته آنفاً
وعلى كل حال فمثل هذه المسائل الدقيقة هي أولاً : لا يستطيع الخوض فيها إلا من مارس هذا العلم ممارسة عملية وطبق الفروع على الأصول وأظن إنه هذا الأخ وكأني يخيل إلي أنني التقيت به هنا أو في مكان آخر ما عاد أذكر ، هو متخرج من الجامعة الإسلامية أظن
السائل : الذي أذكر شيخنا أنه من مكة جامعة أم القرى
الشيخ : جامعة أم القرى صدقت المهم أنه هو درس دراسة نظرية وما أتيحت له الفرصة والتفرغ والعمر ليدرس دراسة عملية ليطبق يعني العملي على النظري لأن هذا التطبيق هو الذي يحرر الكلام العام ويقيده ويخصصه المطلق ويقيده إلى آخره
فهو نقده في الجملة غير منتقد لكن التفصيل هو لا بد منه لما ذكرته آنفاً الكلام تقسيم الشيخ المعلمي رحمه الله كلام مسلم كقاعدة لكن ذلك لا يستلزم السلامة في كل فرع من فروع هذه القاعدة كما هو الشان في كل القواعد سواء كانت أصولية حديثية أو أصولية فقهية نعم .
السائل : شيخنا هو في الحقيقة عذاب رسالته الماجستير في منهج ابن حبان في الجرح والتعديل فهذا لا يغير ما وصفتموه بعدم الخبرة لأن النظر هنا يعني فقط تتبع للتراجم
الشيخ : هذا هو
السائل : أما المقايسة والأسانيد وحكم أهل العلم عليهم فهذا ما أشرتم إليه لقضية العمر وإدامة النظر في نقدات المحدثين
الشيخ : هو كذلك
السائل : نعم .
17 - كيف تجيب على من قال بأن إطلاقات المعلمي في تقسيم الرواة في ثقات ابن حبان إلى خمس طبقات وتعليقكم عليه بأنه تفصيل دقيق ، عامة وعائمة ؟ أستمع حفظ
هل ذكر البخاري أو ابن أبي حاتم للراوي في كتابيهما دليل على رفع الجهالة عنه؟
السائل : قول المجد ابن تيمية في عكرمة بن إبراهيم الأزدي راداً على البيهقي في تضعيفه : ويمكن المطالبة بسبب الضعف فإن البخاري ذكره في تاريخه ولم يطعن فيه وعادته ذكر الجرح والمجروحين وحكاه ابن القيم وسكت عليه
الشيخ : كلام من هذا؟ وعادته كلام من ؟
السائل : كلام هذا المجد
الشيخ : ابن تيمية
السائل : المجد ابن تيمية وكلام المنذري راداً على ابن خزيمة حيث قال : " إن صح الخبر - يعني على حديث - فإني لا أعرف خلفاً أبا الربيع بعدالة ولا جرح ولا عمر بن حمزة القيسي الذي دونه "
فقال المنذري : " قد ذكرهما ابن أبي حاتم ... ولم يذكر فيهما جرحاً "
وفي * نصب الراية * قال : ابن الجوزي: " عثمان ابن حمد متكلم فيه " فتعقبه ابن عبد الهادي بقوله : " إن هذا الكلام لا يقبل منه لأنه لم يبين من تكلم فيه وقد روى عنه أبو داود وأبو بكر بن أبي عاصم وغيرهما وذكره ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً "
أضاف ابن حجر في *تعجيل المنفعة * يعني أن ابن حجر في * تعجيل المنعفة * ذكر سبعة وثمانين راوياً وأضاف إلى قول الحسين بعد ذكر تراجمهما: " وذكره البخاري وابن أبي حاتم أو أحدهما ولم يذكرا فيه جرحاً "
ويعني منها مواضع يعني القول فيها أوضح مثل سويد بن الحارث عن أبي ذر قال الحسيني فيه : مجهول لا يعرف ، فقال الحافظ : هذه مبالغة ، ثم علل ذلك بأن البخاري ذكر سويداً ولم يذكر فيه جرحاً وتبعه ابن أبي حاتم
وقال أيضاً في * تعجيل المنفعة * في ترجمة صقير : " قال الحسيني مجهول ولم يصب في ذلك فقد ذكروه في حرف الصاد المهملة ولم يذكر البخاري ولا ابن أبي حاتم فيه قدحاً وذكره ابن حبان في الثقات " .
قال الذهبي في * الميزان * في ترجمة محمد بن الأسود بن خلف : " لا يعرف هو ولا أبوه تفرد عنه ابن خزيمة "
فقال الحسيني متعقباً : " الذهبي قد عرفه البخاري وأودعه تاريخه "، وحكى هذا ابن حجر في تعجيل المنفعة وأقره .
فهل يؤخذ من هذا أن قول هؤلاء الأئمة أنهم يرون أن ذكر البخاري أو ابن أبي حاتم للراوي في كتابيهما دليل على رفع الجهالة عن الراوي ، ولا نقول توثيقاً إنما رفع الجهالة ؟
الشيخ : الذي نعرفه في هذا المجال أنه ليس توثيقاً ولا رفع جهالة عينية وإنما الأمر يعود إلى ما سبق ذكره آنفاً بمناسبة حدث عن قول الحافظ ابن حجر في كثير من رواة ... تراجم كتابه في التقريب حين يقول فيه مقبول بأن في هؤلاء رواة كثيرين يقول فيهم في بعض التراجم الأخرى عفواً يصدق عليهم أن يقول حسب قاعدته مقبول ، لكن مع ذلك يقول فيهم صدوق فلا حاجة إلى إعادة ما سبق من الكلام فنقول : كل ما جاء في هذه السطور مما يدور حول ما ذكر في تاريخ البخاري أو في كتاب الجرح والتعديل مما ترجموه وسكتوا عنه ذلك لا يعطي لا توثيقاً ولا رفع جهالة ، والغالب الغالب الذي يعني استقر في نفسي أن هؤلاء أو بعض هؤلاء الأئمة ومنهم الحافظ ابن حجر عملياً لا يصحح ولا يحسن رواية من ذكر في تاريخ البخاري أو في الجرح والتعديل ، هذا من جهة
من جهة أخرى : الذي في نفسي أن بعض المعاصرين ولعله هو الشيخ الذي توفي قريباً أبو غدة ألف رسالة وزعم فيها أن كل من ترجمه البخاري في كتابه التاريخ فهو ثقة عنده وحجة وهذا منقوض ، لأن كثير من هؤلاء المترجمين عنده قد يضعفهم هو البخاري نفسه في بعض كتبه الأخرى كتاريخه الصغير ونحو ذلك
لذلك فهذه النقول التي قرأتها آنفاً هي في الواقع الظاهر أنهم يذهبون إلى رفع الجهالة العينية لكن عملياً ما يجرأون على هذا إطلاقاً وبخاصة إذا كان الراوي بعد البحث والتحقيق والتتبع لا نجد عنه راوياً في كل الكتب إلا راوياً واحداً لا أكثر فهذا ينبغي أن تطبق عليه القاعدة الحديثية أن الجهالة العينية لا ترتفع برواية راو واحد فإذا كان البخاري وإذا كان ابن أبي حاتم بعد أبيه وأضف إلى ذلك ابن حبان المتساهل لا يذكرون عن المترجم إلا راوياً واحداً فبأي حجة حينئذٍ نحن نقول إن سكوت ابن حجر عفواً ابن حبان
الطالب : البخاري
الشيخ : البخاري وأبو حاتم يعتبر ذلك رفعاً للجهالة العينية ؟ ليس عندنا إلا مثل هذه النقول وهي معارضة بالواقع العملي من هؤلاء الحفاظ هذا الذي أنا أدين الله به ولا أشك بأن في مثل هذه الأقوال شيء من التساهل لا يرضونه هم في تخريجاتهم نعم .
السائل : يعني بعبارة أدق هل ذكر ابن أبي حاتم أو البخاري للراوي في كتابيهما مع السكوت عن ذكر الجرح لا يفيد شيئاً بالمرة أو يفيد الباحث شيئاً ؟
الشيخ : قد يفيد وقد لا يفيد ، هذا يعود إلى الرواة عن المترجم ، إذا كان الرواة كثر ، وهذا يعني بحث كتاب ابن أبي حاتم في هذا المجال أفيد من كتاب البخاري، لأن ابن أبي حاتم يستقصي الرواة عن المترجم ، كثيراً ما رأينا هذا واطمأنت نفوسنا بتوثيق الراوي مع سكوت ابن أبي حاتم فضلاً عن أبيه عن هذا المترجم بكثرة الرواة الذين ذكرهم رواة عن هذا المترجم ، أما البخاري فليس له باع طويل في هذا المجال .
الشيخ : كلام من هذا؟ وعادته كلام من ؟
السائل : كلام هذا المجد
الشيخ : ابن تيمية
السائل : المجد ابن تيمية وكلام المنذري راداً على ابن خزيمة حيث قال : " إن صح الخبر - يعني على حديث - فإني لا أعرف خلفاً أبا الربيع بعدالة ولا جرح ولا عمر بن حمزة القيسي الذي دونه "
فقال المنذري : " قد ذكرهما ابن أبي حاتم ... ولم يذكر فيهما جرحاً "
وفي * نصب الراية * قال : ابن الجوزي: " عثمان ابن حمد متكلم فيه " فتعقبه ابن عبد الهادي بقوله : " إن هذا الكلام لا يقبل منه لأنه لم يبين من تكلم فيه وقد روى عنه أبو داود وأبو بكر بن أبي عاصم وغيرهما وذكره ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً "
أضاف ابن حجر في *تعجيل المنفعة * يعني أن ابن حجر في * تعجيل المنعفة * ذكر سبعة وثمانين راوياً وأضاف إلى قول الحسين بعد ذكر تراجمهما: " وذكره البخاري وابن أبي حاتم أو أحدهما ولم يذكرا فيه جرحاً "
ويعني منها مواضع يعني القول فيها أوضح مثل سويد بن الحارث عن أبي ذر قال الحسيني فيه : مجهول لا يعرف ، فقال الحافظ : هذه مبالغة ، ثم علل ذلك بأن البخاري ذكر سويداً ولم يذكر فيه جرحاً وتبعه ابن أبي حاتم
وقال أيضاً في * تعجيل المنفعة * في ترجمة صقير : " قال الحسيني مجهول ولم يصب في ذلك فقد ذكروه في حرف الصاد المهملة ولم يذكر البخاري ولا ابن أبي حاتم فيه قدحاً وذكره ابن حبان في الثقات " .
قال الذهبي في * الميزان * في ترجمة محمد بن الأسود بن خلف : " لا يعرف هو ولا أبوه تفرد عنه ابن خزيمة "
فقال الحسيني متعقباً : " الذهبي قد عرفه البخاري وأودعه تاريخه "، وحكى هذا ابن حجر في تعجيل المنفعة وأقره .
فهل يؤخذ من هذا أن قول هؤلاء الأئمة أنهم يرون أن ذكر البخاري أو ابن أبي حاتم للراوي في كتابيهما دليل على رفع الجهالة عن الراوي ، ولا نقول توثيقاً إنما رفع الجهالة ؟
الشيخ : الذي نعرفه في هذا المجال أنه ليس توثيقاً ولا رفع جهالة عينية وإنما الأمر يعود إلى ما سبق ذكره آنفاً بمناسبة حدث عن قول الحافظ ابن حجر في كثير من رواة ... تراجم كتابه في التقريب حين يقول فيه مقبول بأن في هؤلاء رواة كثيرين يقول فيهم في بعض التراجم الأخرى عفواً يصدق عليهم أن يقول حسب قاعدته مقبول ، لكن مع ذلك يقول فيهم صدوق فلا حاجة إلى إعادة ما سبق من الكلام فنقول : كل ما جاء في هذه السطور مما يدور حول ما ذكر في تاريخ البخاري أو في كتاب الجرح والتعديل مما ترجموه وسكتوا عنه ذلك لا يعطي لا توثيقاً ولا رفع جهالة ، والغالب الغالب الذي يعني استقر في نفسي أن هؤلاء أو بعض هؤلاء الأئمة ومنهم الحافظ ابن حجر عملياً لا يصحح ولا يحسن رواية من ذكر في تاريخ البخاري أو في الجرح والتعديل ، هذا من جهة
من جهة أخرى : الذي في نفسي أن بعض المعاصرين ولعله هو الشيخ الذي توفي قريباً أبو غدة ألف رسالة وزعم فيها أن كل من ترجمه البخاري في كتابه التاريخ فهو ثقة عنده وحجة وهذا منقوض ، لأن كثير من هؤلاء المترجمين عنده قد يضعفهم هو البخاري نفسه في بعض كتبه الأخرى كتاريخه الصغير ونحو ذلك
لذلك فهذه النقول التي قرأتها آنفاً هي في الواقع الظاهر أنهم يذهبون إلى رفع الجهالة العينية لكن عملياً ما يجرأون على هذا إطلاقاً وبخاصة إذا كان الراوي بعد البحث والتحقيق والتتبع لا نجد عنه راوياً في كل الكتب إلا راوياً واحداً لا أكثر فهذا ينبغي أن تطبق عليه القاعدة الحديثية أن الجهالة العينية لا ترتفع برواية راو واحد فإذا كان البخاري وإذا كان ابن أبي حاتم بعد أبيه وأضف إلى ذلك ابن حبان المتساهل لا يذكرون عن المترجم إلا راوياً واحداً فبأي حجة حينئذٍ نحن نقول إن سكوت ابن حجر عفواً ابن حبان
الطالب : البخاري
الشيخ : البخاري وأبو حاتم يعتبر ذلك رفعاً للجهالة العينية ؟ ليس عندنا إلا مثل هذه النقول وهي معارضة بالواقع العملي من هؤلاء الحفاظ هذا الذي أنا أدين الله به ولا أشك بأن في مثل هذه الأقوال شيء من التساهل لا يرضونه هم في تخريجاتهم نعم .
السائل : يعني بعبارة أدق هل ذكر ابن أبي حاتم أو البخاري للراوي في كتابيهما مع السكوت عن ذكر الجرح لا يفيد شيئاً بالمرة أو يفيد الباحث شيئاً ؟
الشيخ : قد يفيد وقد لا يفيد ، هذا يعود إلى الرواة عن المترجم ، إذا كان الرواة كثر ، وهذا يعني بحث كتاب ابن أبي حاتم في هذا المجال أفيد من كتاب البخاري، لأن ابن أبي حاتم يستقصي الرواة عن المترجم ، كثيراً ما رأينا هذا واطمأنت نفوسنا بتوثيق الراوي مع سكوت ابن أبي حاتم فضلاً عن أبيه عن هذا المترجم بكثرة الرواة الذين ذكرهم رواة عن هذا المترجم ، أما البخاري فليس له باع طويل في هذا المجال .
اضيفت في - 2021-08-29