ما رأيكم في موقف الدولة السعودية من العدوان العراقي على الكويت ؟
فهي لما خشيت أن يصيبها ما أصاب جارتها الكويت والحالة تلك استعانت ببعض الجيوش الإسلامية والجيوش الكافرة فالسؤال ماذا كان ينبغي على الدولة السعودية أن تفعل إذن وأنت جزاك الله خيرا تعلم أن جيش العراق أقوى من جيوش الدول العربية مجتمعة ؟
الشيخ : كان عليها أن تطبق النص القرآني وهو أن تقابل المعتدي بالمثل وأن ينفر الشعب السعودي جميعا ويقابلوا الاعتداء بالمثل ويطلبون النصر من الله عز وجل لأنه لا يشترط في مقاتلة الكافر أو الباغي وبخاصة إنه مشايخ السعودية مجمعون على تكفير هذا الحاكم في العراق ولا يشترط في الجهاد الإسلامي أن يكون الجيش المسلم مقابلا في العدد والعدة للجيش الكافر وإنما عليه أن يستعد بما يستطيع ثم يطلب النصر من الله تبارك وتعالى فهذا كان هو الواجب أن تفعله
والآن أنتم ترون بأن السعوديين يعلنون ما بين آونة وأخرى بأنهم هاجموا بطياراتهم وضربوا الجيش العراقي في الكويت وربما غزو الأراضي العراقية إلى آخره فيقال للسعوديين هلّا كان هذا قبل هذا؟ هلّا كانت مقابلتكم وبخاصة إنه هنّ خشوا إنه الجيش العراقي يغزوهم وهو بعد ما غزاهم فكان عليهم أن ينفروا كافة وأن يتقدموا بالجيش الذي لديهم وأن يستنصروا ببعض الدول الإسلامية لرد اعتداء الجيش العراقي الباغي الذي هو باغي بلا شك ولكنهم ركنوا إلى الدعة وركنوا إلى الاستنصار بالكفار وليت أن هؤلاء الكفار كانوا " من باب أخف الشرّين " كما يقول الفقهاء في بعض القضايا لكن الواقع المؤسف جدا جدا أنهم استنصروا واستعانوا ببعض الدول التي هي أعدى الكفار للمسلمين وهي البريطان والأمريكان
وهذا لا يجوز في وجه من وجوه العلم والفقه على اختلاف الفقهاء في جواز الاستعانة بالكفار لكن ليس فيهم أبدا من يجيز الاستعانة بالكفار هكذا على الإطلاق بل قد وضعوا شرطا مهما جدا لم يلتزمه السعوديون ولا قاربوا من التزامه ألا وهو أن يكون الحاكم المسلم أو الدولة المسلمة أن تكون أقوى من الكفار المستعان بهم هذا شرط منصوص عليه في كتب الفقه قاطبة وبخاصة الفقه الحنبلي الذي يعتمد عليه القضاء السعودي.
ففي كتاب المغني وفي الشرح الكبير التنصيص على أنه إن استعين بكافر أو بالكفار فينبغي أن تكون الغلبة للمسلمين عليهم والآن كما يعلم كل إنسان متجرّد عن الهوى يعلم تماما أن هذا الشرط مفقود بالكلية لأنهم لو استعانوا فقط بالأمريكان دون الدول الكافرة الأخرى فهذا الشرط غير متوفر في مثل هذه الاستعانة لأن السعوديين إذا كانوا وجدوا لأنفسهم عذرا في الاستعانة بدول الكفر وعداء الإسلام والمسلمين لكون جيشهم أضعف من الجيش العراقي فاعتبروا ذلك عذرا
فكيف فاتهم أن هؤلاء الكفار هم أقوى بكثير من العراق ومن السعودية معا كما ترون أنتم الآن الواقع المرير هذا ولكن القضية ليست قضية أن السعوديين خشوا أن يهاجموا من قبل العراقيين فاستعانوا بالكفار لأن الشرع يبيح لهم ذلك لا هم ما فكروا في هذا
مع الأسف الشديد أظنكم تعلمون جميعا أن كل الدول العربية بل والدول الإسلامية أعني بهذا الإضراب أن الدول الإسلامية قاطبة سواء ما كان منها من الدول العربية أو من الدول الأعجمية لكن يجمعها الإسلام أقول مع الأسف الشديد التجارب التي مضت تنبئنا يقينا أن هذه الدول كانت تمشي في ركاب دول الكفر فإما شرقية وإما غربية كما تعلمون
ولقد كان من هذه الدول العربية هي العراق نفسها ولكن الأمر بيد الله عز وجل ولذلك كان من السنة أن يدعو المسلم فيما يدعو فيه أن يقول تجاوبا مع قول الرسول عليه السلام ( قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ) لقد قال عليه السلام هذا الحديث حينما كان بعض أهله يسمعونه عليه السلام يكثر من دعاء ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وطاعتك ) فسألوا الرسول عليه السلام عن سبب الإكثار من هذا الدعاء فأجاب بذاك الحديث ( قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ).
فالآن وقعت الواقعة الأولى وهي اعتداء العراق على الكويت وهذا بلا شك لا يقره مسلم يفقه الإسلام في نصوصه الشرعية من الكتاب والسنة لكن كانت المقابلة السعودية لم تكن هذه المقابلة بناء على الأحكام الشرعية وإنما كانت على مذهب أبي نواس تعرفون مذهبه كان يقول
" وداوني بالتي كانت هي الداء "
فهو عالج الداء بما هو أدوأ منه وأشد ضررا ألا وهو الاستعانة بأكبر جيوش الكافرة وأحلها في دياره هذه الديار التي مضى على الإسلام فيها أربعة عشر قرنا ولم تطأها دولة كافرة وهذا من عناية الله عز وجل بدينه والآن تعتذر السعودية ومن يدور في فلكها من الأخبار التي تذاع عن بعض المشايخ الفضلاء والله أعلم بصحتها وبصدورها منها هل كان ذلك فعلا عن اجتهاد خاطئ أم كان مكرها هذا بينهم وبين الله تبارك وتعالى
فكان اعتذار السعوديين بأننا مضطرون للاستعانة بالكفار لرد اعتداء العراق فيما إذا اعتدى فإذن كان الواجب هو أن ينفروا كافة وأن يستعينوا الله تبارك وتعالى عليهم وإلا فنحن نعرف من التاريخ الإسلامي الأول أن أكثر المعارك التي كانت تقع بين الجيش المسلم والجيش الكافر لم تكن القوتين أو القوتان متكافئتين دائما كانت قوة الجيش المسلم عددا وعدة أقل بكثير بكثير جدا من عدد الجيش الكافر وما كان ذلك عذرا
أولا ليفرّوا كافة
وثانيا أن يستعينوا بدولة كافرة ولذلك فأنا اعتبر آسفا آسفا جدا أن أقول إن هذا الاعتذار هو من قبيل عذر أقبح من ذنب
متى يضطر الإنسان أن يرتكب ما حرم الله تعالى ؟
هذا أمر معروف لدى فقهاء المسلمين دون اختلاف بينهم ذلك حينما يتخذ الوسائل والأسباب المشروعة التي تحول بينه وبين أن يقع فيما اضطرته إليه الضرورة وما فعل ذلك السعوديون أبدا وإنما رأسا قفزوا إلى الاستعانة بدول الكفر
تتمة الجواب على ما رأيكم في موقف الدولة السعودية من العدوان العراقي على الكويت ؟
يقولون وقولهم صدق ما تستجيب الدول هذه لو دعتها الدولة السعودية لماذا لأنها كلها تمشي في فلك الحكم الأمريكي فإذن أمريكا فرضت على الدولة السعودية أن تحتل ديارها تحت غطاء أن الدولة السعودية حرّة وأنها هي تستعين بالشر الأصغر لدفع الشر الأكبر وأي الأمرين كان هو الواقع سواء كان هو الذي يشاع عن الدولة السعودية ويؤيد هذا الأمر المشاع من قبل بعض المشايخ الأفاضل أن ذلك كان بطلب من الدولة السعودية أو كانت الأخرى كما نظن فرض عليهم فرضا إنه نحن لابد من أن نأتيكم لندافع عنكم أو ندفع عنكم شر غزو العراق كما غزت الكويت فخضعوا لهذا الطلب
ذلك مما لا نستبعده أبدا ذلك مما لا نستبعده أبدا لأننا ما رأينا موقفا لدولة من الدول الموجودة اليوم مشرفا تثبت شخصيتها المسلمة أمام إرادة الدولة الكافرة وبخاصة إذا كانت هي الدولة العظمى كما يقولون اليوم فإذن أظنك أخذت الجواب وبإيجاز كان على الشعب السعودي أن ينفروا كافة ثم أن يستعينوا بالدول الإسلامية فمن استجاب لها فبها ونعمت وإلا فحسبنا الله ونعم الوكيل
ولئن تحتل الديار الإسلامية أو بعض الديار الإسلامية بعزة الدفاع عنها أولى من تسليمها لقمة سائغة للدول الكافرة والتي أثبتت عداءها للإسلام والمسلمين طيلة هذا القرن الماضي والذين مكنوا لليهود في أن يحتلوا فلسطين
خطر الاستعانة بجيوش الكفار على الأراضي الإسلامية.
إذن ما كان مثل هؤلاء إلا كما يقول المثل القديم " كنا تحت المطر وصرنا تحت المزراب " تعرفون المزراب هو الميزاب فإذن هذا هو كان الواجب لكن مع الأسف أقولها كما قلتها أكثر من مرة إن الدولة السعودية كانت دائما تتباهى وتتفاخر على دول الشرق الأوسط كلها بأنها متقدمة في المجال الاقتصادي والمجال الاجتماعي ثم لا شيء وراء ذلك أما أن تعمل حساب اعتداء دولة كافرة عليها فتستعد لدفع عدوانها أو تعمل حساب اعتداء دولة فاسقة قد تكون مسلمة ولكنها فاسقة فتستعد لرد عدوانها هذا ما فكرت فيه لكنها كانت تفكر للقضاء على ما قد يقوم فيها من حركات إصلاحية ولو إنه هذه الحركات لا تشهر السلاح في وجه الدولة لأنه هذا الإشهار لا يجوز إسلاميا ولكنها أعني السعودية بوحي من الدول الكافرة الأمريكية والبريطانية واليهودية يوحون إليها أن تتخذ أسباب الوقاية مما يسمى اليوم بالصحوة الإسلامية فهي كانت تستعد لهذه الصحوة أما لما قد فجئت به من خشية الاعتداء عليها من جارتها الدولة العراقية فهذه لم تعمل لها حسابها فوقعت فيما كانت لا تعمل له حسابا وحينئذ زعمت أنها اضطرت إلى أن تستعين بالكفار
وأقول مرة أخرى ليت هؤلاء الكفار كانوا بمثابة الروم مع فارس في عهد الرسول عليه السلام وإذن لكان الخطر أقل أما وأصبح الدول الأوروبية هذه والأمريكية ومعهم اليهود أخطر الدول على الإسلام والمسلمين جميعا فهم قد جلبوا الشر الأكبر إلى بلاد السعودية أولا ثم إلى البلاد الإسلامية ثانيا والله المستعان
هل يجوز للمسلمين المقيمين داخل الكويت بقتل الجنود العراقيين لمنعهم من تدمير مصادر الماء والكهرباء ؟
الشيخ : وهل يستطيعون ذلك وإلا على طريقة اليهود مع صبيان الحجارة هذا السؤال قد جاءني في أول الفتنة حينما احتل العراق الكويت وأنه قامت حركة هناك لمقاتلة العراقيين والحركة كانت مؤلفة من إسلاميين السلفيين وغير سلفيين وربما فيهم من الأحزاب الأخرى التي قد تكون كحزب البعث من حيث الكفر بعيدا أو قريبا
فالخلاصة لا يجوز يا أخي لأنه المعارك الفردية هذه كما جربنا في كل الدول الإسلامية التي قاموا فيها بثورات ضد الحكام هذه لا تثمر الثمرة المرجوة إطلاقا وإذا ييسر إن شاء الله كما نرجو أن يعود الكويتيون إلى بلدهم فعليهم أن يسعو بإحيائها أولا معنويا وثانيا ماديا
أما أن يشغلوا أنفسكم بمعركة لا قبل لهم بها فهذا من باب ما يفعله كثير من الإسلاميين الذين يثورون على الحكام وهم لم يستعدوا لمثل هذه الثورة لا معنى ولا مادة فتكون العاقبة كما ترون يعني في تلك البلاد خسارة كبيرة للحركة الإسلامية غيره
5 - هل يجوز للمسلمين المقيمين داخل الكويت بقتل الجنود العراقيين لمنعهم من تدمير مصادر الماء والكهرباء ؟ أستمع حفظ
ما رأيك فيمن يتطاول على الشيخ عبدالعزيز بن باز لقوله بالاستعانة بالكفار حين حرب العراق ؟
الشيخ : أي بلد تعني
السائل : الأردن
الشيخ : هنا
السائل : نعم
الشيخ : أعتقد أن الذين يقولون هذا الكلام
أولا ليسوا من علماء المسلمين
وثانيا قد يكونون من أحزاب غير إسلامية قد يكونون من أحزاب غير إسلامية وأنا أقول هذا متحفظا كما ترى
لكني على كل حال أقول إنه مثل هذا الكلام لا يجوز أن يقال في عالم بلغ شأوا عظيما جدا في العالم الإسلامي وفي العلم بالكتاب والسنة
لكني أعتقد إنه مثل هذا الكلام يخرج من أناس إن كانوا مسلمين حقا أنهم أغرار ولا يعرفون أولا أن أكبر عالم في الدنيا منذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لا يمكن أن يكون معصوما في كل ما يقول هذا أولا
وثانيا هناك مرتبة لإنكار المنكر عليا ووسطى ودنيا معروفة من قوله عليه السلام ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ) إلى آخر الحديث ثم هناك كلمة في القرآن الكريم صارت قاعدة إسلامية تبنى عليها فروع فقهية تؤخذ من قوله تعالى (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ))
هؤلاء الذين يتطاولون بألسنتهم في الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله أو في غيره ممن ينحو منحاه بالنسبة في فتواه حول الحادث الواقع اليوم هؤلاء ليسوا بأنبياء أولا كما أشرنا آنفا
فهم ليسوا معصومين لا من حيث العصمة عن الوقوع في الخطأ العلمي ولا من حيث المخالفة للشرع عمليا
وهنا نقطتان كما تشعرون معي ولعل الأمر واضح لديكم إلى الآن
يعني أي إنسان بعد الرسول عليه السلام ليس معصوما إذا أفتى أن يخطئ ليس معصوما من أن يخطئ
الشيء الثاني الذي أردت أن أوضحه أي إنسان غير الرسول عليه السلام ليس معصوما من أن يخالف علمه فهو إنسان ليس بمعصوم واضح
السائل : نعم
الشيخ : طيب لكن هل المقياس الشرعي هو أن نبتغي زلة العلماء فنضللهم أو نكفرهم أو نسقطهم من دائرة العلماء بسبب زلة منه سواء كانت فكرية أو كانت عملية هذا طبعا لا يمكن أن يقع فيه إلا شخص واحد وهو الذي يتّبع هواه
وهذا الذي يتّبع هواه يكون قد وقع في أكثر مما أنكره على الشيخ وعلى أمثاله يعني ليس هناك معصوم إذا كانوا أهل العلم غير معصومين على التفصيل السابق آنفا ... الأمر هذا ما يحتاج إلى كثير من التوضيح
وطالما نعلم نحن أن علماء السلف أنفسهم كانوا مختلفين في بعض المسائل لكن ما كانوا يطعن بعضهم بعضا في إخلاصهم في دينهم وإنما كان يعذر بعضهم بعضا لأنهم كانوا يعلمون أن كل واحد منهم كان مجتهدا " فمن أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد " نعم
6 - ما رأيك فيمن يتطاول على الشيخ عبدالعزيز بن باز لقوله بالاستعانة بالكفار حين حرب العراق ؟ أستمع حفظ
هل ينطبق على الكويت مثل القرآن عن القرية التي كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فدمرت؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل : فحق عليها القول فدمرها الله عز وجل تدميرا أو حديث ( إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني ) أم القول بأن الحكم الظالم مع الإيمان لا يستقيم ولكن الحكم العام للعادل مع الإيمان يدوم مع الكفر أقصد
الشيخ : أما الجواب عن السؤال جذريا فكما يقال " أهل مكة أدرى بشعابها " نحن ما عشنا هناك فأنتم أعلم نحن حسب ما نسمع إنه كان هناك انحراف خطير جدا لكن العبرة بما هو الغالب الحكم الآن بما هو الغالب يعود جوابه كما سمعت " أهل مكة أدرى بشعابها " " وصاحب الدار أدرى بما فيها "
وقبل أن يفوتني ما خطر في بالي أن الحديث الذي ذكرته ليس حديثا من إيش قلت
السائل : " إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني "
الشيخ : إيه فهذا ليس حديثا ولذلك فلا يجوز روايته نعم
السائل : جزاك الله خير
7 - هل ينطبق على الكويت مثل القرآن عن القرية التي كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فدمرت؟ أستمع حفظ
ما رأيك فيمن يكون موقفه موقف الشامت الفرح بأن يزول البترول عن أهل الكويت بسبب حرب العراق عليهم ؟
الشيخ : إيه لا شك هذا بلا شك من سوء التربية الإسلامية يعني هنا يحسن أن نذكر بحديث وإن كان هو لا يصح حديثيا لكن معناه قد يتحقق بالنسبة لهؤلاء الناس الذي تسأل عنهم " لا تظهر الشماتة لأخيك فيعافيه الله ويبتليك " هذا حديث مروي في بعض السنن كسنن الترمذي ولكن إسناده ضعيف لا يسوّغ لنا أن نقول قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ولو أن العلم كان بالتشهي وبالتمني لتمنيت أن يكون هذا الحديث صحيحا لأنه وسيلة قوية جدا من التربية لأمثال هؤلاء الشامتين لأن الشامت عادة من غفلته يظن أنه خير من الذي شمت فيه بينما الواقع مع الأسف في العالم الإسلامي مثل ما يقول نحن مثل ما يقول ذلك التركي " هبسي بربر " يعني كل مثل بعضه فما نستطيع أن نقول إنه هذا الشعب بجملته خير من هذا الشعب لكن كما يقول المثل المصري وقد حضر الآن المصري " يا داخل مصر مثلك ألوف " يا داخل مصر مثلك ألوف إيش معنى هذا الكلام إن كنت أيها الداخل مصر صالحا مثلك ألوف وإن كنت لا سمح الله طالحا برضه كما يقولون مثلك ألوف
فلذلك هذه الشماتة تعود على الشامت بالويل والثبور وعظائم الأمور ويكفي أن هذا ليس من أخلاق المسلمين
ومن آفة العالم الإسلامي كل العالم الإسلامي وهذا نحن ما ندندن حوله دائما وأبدا أن الدولة الإسلامية لا يمكن أن تقوم قائمتها إلا بعد التصفية المقرونة بالتربية فالآن في شيء من التصفية مقرونة بما يسمى اليوم بالصحوة الإسلامية لكن الحقيقة أن التربية بعد ما بدأ يظهر أثرها في المجتمع الإسلامي إلا أفرادا مبعثرين في هذا العالم الإسلامي كله أما كشعب كأمة كطائفة متحدة على الأخلاق الإسلامية فهذا لسة ما وجدناه
ولذلك نحن نؤكد دائما وأبدا على كل الجماعات الإسلامية ألا تهتم بالتجميع والتكتيل وإنما بالتصفية والتربية وأمسي كان إلى ما قبل ساعة هنا من تسمعون به ولابد الشيخ علي بن الحاج الجزائري فجرت أحاديث حول الوضع القائم الآن وأنا ذكرته بهذه القضية لأنه فهمنا منه ومن غيره من قبل أن الجماعات أو الأفراد الذين ينتمون إلى جماعته يعدون الملايين
ولذلك فأنا ذكرته بوجوب الاهتمام بالتصفية والتربية وليس بالتكتيل والتجميع بحيث إنه يقال الحزب الفلاني أو الجماعة الفلانية تعد الملايين المملينة لا (( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ))
فما ينبغي أن نحرص إلا على التصفية والتربية لأن القليل من الجماعة التي قامت على هذين الشرطين هم الذين يرجى أن تتحقق بهم بغية كل مسلم ألا وهو قيام الحكم الإسلامي والدولة الإسلامية
السائل : جزاك الله خيرا
8 - ما رأيك فيمن يكون موقفه موقف الشامت الفرح بأن يزول البترول عن أهل الكويت بسبب حرب العراق عليهم ؟ أستمع حفظ
ما حكم من يبقى الآن في الكويت وهو يستطيع الخروج منها؟ وهل يعتبر السفر إلى الكويت إلقاء بالأيدي إلى التهلكة ؟
الشيخ : جواب على هذا السؤال في الواقع أيضا يتعلق بمن يعرف الواقع هناك إذا كان الكويتي المقيم هناك يستطيع أن يحافظ على إسلاميته وشريعته كما كان من قبل ويغلب على ظنه بأنه قريبا ستتحرر البلاد من سلطة العراق فيبقى هناك وهذا الجواب قائم على أساس ما كنا نسمعه من قبل من أخبار الاعتداء أفراد الجيش العراقي على إخوانّا الكويتيين .
أما إذا كان لا يوجد شيء من ذلك فأهل الكويت أحق بها وهم أهلها
السائل : جزاك الله خير
9 - ما حكم من يبقى الآن في الكويت وهو يستطيع الخروج منها؟ وهل يعتبر السفر إلى الكويت إلقاء بالأيدي إلى التهلكة ؟ أستمع حفظ
ما رأيك في المقال الذي نشرته جميعة إحياء التراث الإسلامي بالكويت قبل غزو العراق للكويت ؟
الشيخ : كنت اطلعت عليه وجدت فيه مبالغة في الثناء على الجيش العراقي بل على شخصية صدام وصدام نحن يكفي أن نعرف أنه بعثي وأنه رئيس البعث والبعث في اعتقادنا سواء كان كويتيا أو كان سوريا فهو حزب كافر وإن كنا نحن يدفعنا علمنا بالإسلام أننا حينما نكفر حزبا في الجملة بناء على مواد الحزب المفصلة هناك وأنه علماني أقل ما يقال فيه في الوقت نفسه لا نكفر كل من يكون بعثيا لكن حسبه أن يكون ضالا
فبناء على هذا نحن نقول بأن صدام كان ولا يزال يتبنى الحزب البعث وإن كان من جهة أخرى تصدر منه كلمات ما كانت معهودة منه
ونحن في الوقت الذي تعجبنا هذه الكلمات لكننا نتحفظ تجاهها لأننا نخشى ونرجو أن تكون هذه الخشية في غير موضعها نخشى أن تكون كما قال تعالى في غير هذه المناسبة (( إن هي إلا كلمة هو قائلها ))
ويمكن أن المصائب التي حلت به جعلته يعود إلى الله ويتوب إليه وفي اعتقادي أن طغيانه السابق على الكويت لا يحملنا نحن أن نتمنى له بقاءه في ضلاله بل نتمنى له أن يكون قد قضى هو بنفسه على ضلاله لأنه تبين ألا مناص ولا حياة ولا عزة للمسلمين إلا بالرجوع إلى دينهم
وعلى هذا فيومئذ كانت هذه الكلمة فيها مبالغة في شخص صدام وإن كان كنا نحن شخصيا يومئذ ما كنا نتمنى بداهة أن تتغلب الشيعة على العراقيين
وكنا دائما نستحضر قوله تعالى (( آلم غلبت الروم )) إلى آخر الآية لأن انتصار الشيعة كانتصار الحلف الآن تماما كنا نخشى يومئذ أنه إذا تغلبت الشيعة على العراق أن تصبح الدول العربية فضلا عن الدول الأعجمية أن تصبح شيعة
ثم شاء الله عز وجل أن وضعت الحرب أوزارها وانتصر الجيش العراقي على الجيش الإيراني الآن نفس الخشية نحن نخشاها أن الحلفاء هؤلاء إذا انتصروا على العراق وأنتم لابد أنكم منذ الآن يبدؤون يخططون لوضع يد الكفار على هذه البلاد الإسلامية وأن يتصرفوا فيها ليس فقط من حيث استغلال الموارد الطبيعية بل وفي فرض أيضا الفكر الكافر إما النصراني أو الملحد وأحلاهما مر كما يقال هذا جوابي عن هذا السؤال أيضا
السائل : جزاك الله خير
10 - ما رأيك في المقال الذي نشرته جميعة إحياء التراث الإسلامي بالكويت قبل غزو العراق للكويت ؟ أستمع حفظ
ما رأيك في صاحب البيان الذي نشرته جمعية التراث الإسلامي بأنه كان يحذر من مخططات أمريكية يهودية ثم أصبح يفتي بجواز استجلاب الأمريكان والبريطان ؟
السائل : هو البيان هذا كان به كلمة واحدة عن صدام اللي هو يقول وبطله الصنديد أما معظم البيان في يعني يقع في كان في ربع صفحة كان يحذر الأمة الإسلامية من مخططات يهودية أمريكية للقضاء على العراق وهذا نشر قبل بضعة أشهر من دخول صدام إلى الكويت
أنا كنت أريد أن أقول بعض الذي كتب هذا بيده بنفسه ممن يفتون الآن يعني بجواز استجلاب الكفار والأمريكان والبريطان
الشيخ : إيه نعم
السائل : للقضاء على صدام
الشيخ : هذا مما ينسب له وأخواننا الذين يحضرون معنا في كثير من الأوقات سمعوا مني أكثر من مرة أن هناك أثرا عن حذيفة بن اليمان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيه من البيان والحكمة كأنه مستقى من مشكاة النبوة والرسالة
لأننا لمسنا كلامه في واقعنا اليوم كان يقول " فيما إذا وقعت الفتنة وأحب أحدكم أن يعلم هل أصابته الفتنة أم لا فلينظر ما كان من قبل يحرمه فصار يحلله أو كان من قبل يحلله فصار يحرمه فليعلم أنه قد أصابته الفتنة "
هذا كأنه وحي من السماء وهذا نحن لمسناه في كثير من الأشخاص مع الأسف أخونا عبدالرحمن هذا قرأنا في بعض المجلات التي تصدر في أمريكا أنه جرت مناقشة بين محرر تلك الجريدة أو أحد مندوبيها وبين بعض الرجالات الإسلامية ومنهم أخونا عبدالرحمن نفسه فأقاموا الحجة عليه بمثل هذا المنشور إنه كيف أنت الآن بتأيد محاربة العراق وفي الوقت اللي كنت أنت أثنيت سابقا خيرا والآن بتقول لأنه هو حزب البعث وهذا هو حزب البعث السوري موجود في البلاد السعودية أنا عجبت أبا الحارث من هذا الكلام لأنه كنا نقول نحن من أول الفتنة وإذا بها سجلت في بعض المجلات
السائل : سبحان الله
الشيخ : إيه نعم وكان هنا بعض الرجالات المشهورين من انتمى إلى الخميني وإلى الشيعة كلاما وشكلا وزيّا حيث تعمم بالعمامة السوداء وكان يعلن تكفير صدام حسين والآن جعله صلاح زمانه
وأنا أقول هذه الفتنة دخلت بيت كل مسلم ولم ينج منها إلا أفراد قليلين جدا فكثير من الناس تغيرت أفكارهم كما وقع حينما دعا الخميني إلى دولته الإسلامية المزعومة فذهب من هنا كثير من الرجالات البارزين المنتمين لبعض الأحزاب ومنهم حزب التحرير ليبايعوه وذلك لجهلهم بالإسلام فنسأل الله عز وجل أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
11 - ما رأيك في صاحب البيان الذي نشرته جمعية التراث الإسلامي بأنه كان يحذر من مخططات أمريكية يهودية ثم أصبح يفتي بجواز استجلاب الأمريكان والبريطان ؟ أستمع حفظ
هل نبين للناس الحكم الصحيح في الاستعانة بالكفار إذا كان لدينا منابر لنشر الفتوى الصحيحة علما أن مفتيي الدولة يقولون بالجواز ؟
الشيخ : ما فهمت عليك ما علاقة السؤال الأخير بالاستعانة بالكفار
السائل : نعلم بارك الله فيك بما تكلمت أنت في الأشرطة
الشيخ : نعم
السائل : وفي الأحاديث أنه لا يجوز الاستعانة بهم
الشيخ : طبعا
السائل : طبعا الآن مفتيين مصر
الشيخ : آه
السائل : وعلماء مصر
الشيخ : إيه نعم
السائل : يقولون بالجواز
الشيخ : طيب
السائل : فنحن طبعا نعلم الحكم الصحيح إن شاء الله
الشيخ : طيب
السائل : الآن واجب علينا طبعا إنه نحن نبينه للناس على المنبر أم ماذا تنصحنا في هذا
الشيخ : إذا كنت استوعبت الموضوع من الناحية العلمية
السائل : نعم
الشيخ : تتعرض بنفيه ويكفيك أن تعلم قول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم ( إنا لن نستعين بمشرك ) لن نستعين بمشرك وكان في الواقع ما دام أنت تريد أن تتزود ولتتكلم هناك كان ينبغي إنه يكون في جلسة هناك مديدة وطويلة حتى نقدم إليك بعض الركائز التي لابد من أن تعتمد عليها وتديل الكلام حولها بشيء من التفصيل .
فالاستعانة قلنا نحن يمكن ما كان حاضر قلنا نحن آنفا أن العلماء الذين يقولون بجواز الاستعانة وهم قلة اشترطوا شرطا جوهريا ألا وهو أن تكون الغلبة للدولة المستعينة الدولة المسلمة المستعينة ببعض الكفار وواقع اليوم خلاف ذلك تماما فالأمريكان والبريطان أقوى من السعودية ولو أرادوا ألا يخرجوا من السعودية أبد الدهر ما استطاع السعوديون أن يخرجوهم من أرضهم عرفت كيف فإذن الاستعانة هاللي هنّ بيدندنوا حولها كلها يلاحظ فيها تحقق الشرط الذي وضعه الفقهاء .
ومن أعجب ما يقال من الاستعانة أنه الرسول استعان باليهود في خدمة أرض خيبر إيش علاقتها هي بالاستعانة بالقتال ثم أولئك تحت نظام الحكم الإسلامي اليهود
ففي هذه الدائرة إذا استعان المستعينون ببعض الكفار وتكون للمسلمين السلطة عليهم فهذا هو الذي يمكن أن يقال بجوازه مع أن الحديث صريح ( لن نستعين بمشرك ) ولن كما تعلم للتأبيد فأنت اجعل بقى دندنتك حول هذا الحديث الصحيح
السائل : جزاك الله خير
12 - هل نبين للناس الحكم الصحيح في الاستعانة بالكفار إذا كان لدينا منابر لنشر الفتوى الصحيحة علما أن مفتيي الدولة يقولون بالجواز ؟ أستمع حفظ
هل ترى بأن على الشخص أن يجابه الدولة وينشر الفتوى الصحيحة في الحكم بالاستعانة بالكفار ؟
الشيخ : تفضل
السائل : إنه يعني لعله يريد أو لا يريد كما ذكرت
الشيخ : إيه
السائل : يعني هل تنصحه بالمواجهة والمجابهة والدندنة حول هذه القضايا
الشيخ : لا لا ما أنصحه خاصة إنه قد لا يكون مستعدا للخوض في مثل هذه القضايا أرى لك أن تدرس المسألة من كتب العلماء وتتسلح فيها وتنشر الفكرة بينك وبين بعض إخوانك حتى تمشي بالهوينا وما تجابه مجابهة لأنه الدولة الآن كما ترى هناك مع الكفار يمشون
السائل : جزاكم الله خير
الشيخ : واضح
السائل : أنا استمعت
الشيخ : طيب في أمان الله حتى ما ... لك أكثر
السائل : جزاكم الله خير دعوات لنا
الشيخ : أهلا وسهلا
13 - هل ترى بأن على الشخص أن يجابه الدولة وينشر الفتوى الصحيحة في الحكم بالاستعانة بالكفار ؟ أستمع حفظ
هل ترى بأن صدام هو المتسبب فيما حدث للمسلمين من شق صفوفهم ونشر الفرقة بينهم بأن أعطى للكفار مبررا قانونيا بدخوله الكويت حيث كانوا يريدون القضاء عليه؟
الشيخ : إيه هذا أظن لو تنبهت لقولي في أول هذه الجلسة وفي كل كلمة نتكلم حول هذه الفتنة أن صداما حينما اعتدى على الكويت كان باغيا
السائل : نعم
الشيخ : إي هذا هو جواب سؤالك وقد أخذته سلفا ولست أنت بل كل الناس يعرفون هذه الحقيقة بل بعض إخواننا الحاضرين سمعوا مني مرارا وتكرارا أنني قلت بأن هذه السيئة التي وقعت فيها الدولة السعودية سببها صدام حسين شو رأيك هذا فوق ما تطلب من السؤال
السائل : سمعت بأنك قلت أن الحائط سأل المسمار لما تشقني قال له سل من يدقني
الشيخ : إيه هذا هو
الحلبي : عرفت فالزم
الشيخ : نعم
الحلبي : عرفت فالزم
الشيخ : عرفت فالزم ـ، ولكن طبعا أنا ما بعطي عذر للسعوديين أبدا أنا بعتقد إنه كلتا الدولتين أخطأتا خطأ فاحشا بالنسبة للإسلام والمسلمين وأنتم ترون الآن عاقبة الحيدة في مخالفة الشريعة الذي ابتدأ المخالفة كما سمعت من قبل ومن بعد ألا وهو صدام والذي تجاوب مع المخالفة فوقع فيما هو أنكر أنا أعتقد بأن استيلاء الكفار على البلاد السعودية بهذه الطريقة الناعمة شر مما لو قدّر أن صداما استولى على السعودية بقوة السلاح شر من ذلك ولذلك فنرجو الله عز وجل أن يجعل عاقبة هذه الفتنة هو خير للمسلمين من باب (( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ))
14 - هل ترى بأن صدام هو المتسبب فيما حدث للمسلمين من شق صفوفهم ونشر الفرقة بينهم بأن أعطى للكفار مبررا قانونيا بدخوله الكويت حيث كانوا يريدون القضاء عليه؟ أستمع حفظ
ما رأيك فيمن يقول بأن انضمام العراقيين للكويت خطوة نحو توحيد الأمة وأن خروجهم من الكويت خيانة ؟
الشيخ : هؤلاء أخي يتكلمون في حدود ما يحسنون من العلم وقد نقول يعلمون كل شيء إلا الشرع هذا كلام نحن سمعناه ورددناه من أول الفتنة وبعض إخوانا الحاضرين هنا يذكرون هذا جيدا
حتى جرت مناقشة بيني وبين بعض الإخوان مناقشة حارة وحامية الوطيس الظاهر كان متأثرا بمثل هذه الدعوى الباطلة فوصل الأمر بهذا المومى إليه أنني لما بينت له بأن الوحدة المنشودة لا يمكن تحقيقها بمخالفة الأحكام الشرعية أي بأن نسلط القوي على الضعيف بحكم كما قال هو وغيره إنه التحام دولتين حتى يصيروا دولة واحدة أقوى من بقائهما دولتين هذا منطق عقلي محض ولكن هذا المنطق إذا لم يقترن مع الشرع يكون منطقا سخيفا جدا نحن معهم اجتماع دولتين حتى يصيرا دولة واحدة وكلٌ من الدولتين دولة مسلمة لا شك هذا لا خلاف فيه ولكن الاختلاف هو في طريق الوصول إلى جعل دولتين دولة واحدة هنا الخلاف الآن
هذا المنطق الذي نقلته عن ذاك الحزب وسمعته من ذاك الفرد الذي كنت أناقشه كأنه ينطلق من قاعدة غير إسلامية وهي التي تقول " الغاية تبرر الوسيلة " وأظن لا يخفاكم أنه هذه ليست قاعدة إسلامية " الغاية تبرر الوسيلة " يعني مهما كانت الوسيلة مخالفة للشريعة فيجوز اتخاذها ما دام أنها تحقق غاية مقصودة ومشروعة
فنحن نقول لا كما أن الغاية يجب أن تكون مشروعة كذلك الوسيلة يجب أن تكون مشروعة فاعتداء دولة مسلمة على جارتها المسلمة هذا ليس موافقا للشرع كيف وربنا عز وجل يقول في الآية التي سبق ذكرها (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )) بينما هذه الدعوى لا تتمشى لا من قريب ولا من بعيد مع هذا النص القرآني الكريم فأنا حاججت صاحبنا المشار إليه بهذا المنطق الإسلامي فما اقتنع فاضطررت أن أوجه إليه السؤال التالي ومع الأسف خاب ظني لأنني ظننت