متفرقات-075
ما حكم الجهر بالدعاء في عقب الصلاة مباشرة أو في آخر الخطبة ؟
السائل : هنا سؤال: ما حكم الجهر بالدعاء عقب الصلاة مباشرة أو في آخر الخطبة في الجمعة وفي آخر المجلس أو في بدايته ولا سيما إن كان مجلس علم وجزاكم الله خيراً ؟
الشيخ : الجواب: الدعاء عقب الصلاة مباشرة بدعة مضاعفة، لأن الدعاء من أصله بعد الصلاة بالكيفية الموجودة اليوم خلاف السنة، فإذا اقترن معها الجهر فهي ضغثًا على أُبّالة كما يُقال.
أما في خطبة الجمعة فالخطبة الثانية لا فرق بينها وبين الخطبة الأولى، وهي للوعظ والإرشاد وتعليم الناس ما هم بحاجة إليه في ذلك الوقت، وتخصيص الخطبة الثانية بالدعاء كما عليه جماهير الخطباء اليوم فهو من الأمور المخالفة للسنّة..
الشيخ : الجواب: الدعاء عقب الصلاة مباشرة بدعة مضاعفة، لأن الدعاء من أصله بعد الصلاة بالكيفية الموجودة اليوم خلاف السنة، فإذا اقترن معها الجهر فهي ضغثًا على أُبّالة كما يُقال.
أما في خطبة الجمعة فالخطبة الثانية لا فرق بينها وبين الخطبة الأولى، وهي للوعظ والإرشاد وتعليم الناس ما هم بحاجة إليه في ذلك الوقت، وتخصيص الخطبة الثانية بالدعاء كما عليه جماهير الخطباء اليوم فهو من الأمور المخالفة للسنّة..
فائدة : حكم الدعاء آخر المجلس
الشيخ : أما الدعاء في آخر المجلس فهناك بعض الأحاديث الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختم المجلس تارةً بدعاء فيه طول لا أحفظه، وتارة بقوله : ( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ) .
الدعاء مستجاب حتمًا وذلك على ثلاثة طرق فكيف نفسّر على ضوء هذا قوله صلى الله عليه وسلم في دعوة ذا النون ؟
السائل : هنا سؤال يقول: الدعاء مستجاب حتمًا وذلك على ثلاثة طرق فكيف نفسّر على ضوء هذا قوله صلى الله عليه وسلم في دعوة ذي النون لم يدع بها رجلٌ مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له فما نوع هذه الاستجابة ؟
الشيخ : السائل متناقض، يقول في أول السؤال الدعاء مستجاب حتمًا وذلك على ثلاثة طرق ثم يقول بعد ما ذكر حديث ذي النون: ( لم يدع بها رجلٌ مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له ) قال: فما نوع هذه الاستجابة ؟
الجواب : واحد من ثلاثة ما دام أنت تعرف أن الاستجابة على وجه وعلى طريق من طرق ثلاث، فهذه الاستجابة تتحقق بطريق من هذه الطرق بوجه من هذه الوجوه وتختلف هذه الطرق بالنسبة للداعي، فقد يُعجّل الله عز وجل لإنسان استجابة الدعاء كما هو الواقع يعني الواقع في الظن ينقله فورًا.
شخص آخر يسمح له ؟ لماذا ؟ يريد يربّيه مثلًا بدو تأديب ، ما يستحق الاستجابة على النوع الذي هو تصوره، وهكذا رُب إنسان آخر ليس كذلك ولكن يبتليه ليسمع شكواه وتضرّعه وليزيد له في أجره وثوابه يدّخره له يوم القيامة .
المهم لا يستطيع أحد أن يعيّن نوعية استجابة الله عز وجل لأي دعاء من الأدعية التي يدعو بها المسلم هل هي بالنوع الأول أو الثاني أو الثالث ؟ الله عز وجل هو الأعلم بذلك .
الشيخ : السائل متناقض، يقول في أول السؤال الدعاء مستجاب حتمًا وذلك على ثلاثة طرق ثم يقول بعد ما ذكر حديث ذي النون: ( لم يدع بها رجلٌ مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له ) قال: فما نوع هذه الاستجابة ؟
الجواب : واحد من ثلاثة ما دام أنت تعرف أن الاستجابة على وجه وعلى طريق من طرق ثلاث، فهذه الاستجابة تتحقق بطريق من هذه الطرق بوجه من هذه الوجوه وتختلف هذه الطرق بالنسبة للداعي، فقد يُعجّل الله عز وجل لإنسان استجابة الدعاء كما هو الواقع يعني الواقع في الظن ينقله فورًا.
شخص آخر يسمح له ؟ لماذا ؟ يريد يربّيه مثلًا بدو تأديب ، ما يستحق الاستجابة على النوع الذي هو تصوره، وهكذا رُب إنسان آخر ليس كذلك ولكن يبتليه ليسمع شكواه وتضرّعه وليزيد له في أجره وثوابه يدّخره له يوم القيامة .
المهم لا يستطيع أحد أن يعيّن نوعية استجابة الله عز وجل لأي دعاء من الأدعية التي يدعو بها المسلم هل هي بالنوع الأول أو الثاني أو الثالث ؟ الله عز وجل هو الأعلم بذلك .
3 - الدعاء مستجاب حتمًا وذلك على ثلاثة طرق فكيف نفسّر على ضوء هذا قوله صلى الله عليه وسلم في دعوة ذا النون ؟ أستمع حفظ
هل هناك دليل على الإشارة بالإصبع عند التشهد بعد الانتهاء من الوضوء ؟
السائل : هل هناك دليل على الإشارة بالإصبع عند التشهد بعد الانتهاء من الوضوء مع ذكر المصادر الممكنة ؟
الشيخ : الجواب ليس هناك سنّة أو حديث ورد حول رفع الإصبع بصورة خاصة في التشهد عقب الوضوء.
لكن هناك أحاديث صحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يبتشهد وقد رفع أصبعيه، فقال له عليه السلام: ( أحّد أحّد ) .
ليس في هذا الحديث أنه رأه يفعل ذلك في التشهد بعد الوضوء، ولو كان هذا منصوصًا عليه لصار سنّة كرفع الأصبع في الصلاة، ولكن إذا كان هذا الحديث لا يُوافينا سنّية التشهد عقب الوضوء فيعطينا على الأقل أنه يجوز للمسلم إذا تشهّد أحيانًا خارج الصلاة أن يرفع أصبعه، لأن الحديث جاء مطلقًا فأنت تدعه مطلقًا لا تُكيّفه، لا تُصرّفه لا تضعه في مكان عندك، لأن هذا تشريع، والتشرع ليس إلا لله تبارك وتعالى.
الشيخ : الجواب ليس هناك سنّة أو حديث ورد حول رفع الإصبع بصورة خاصة في التشهد عقب الوضوء.
لكن هناك أحاديث صحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يبتشهد وقد رفع أصبعيه، فقال له عليه السلام: ( أحّد أحّد ) .
ليس في هذا الحديث أنه رأه يفعل ذلك في التشهد بعد الوضوء، ولو كان هذا منصوصًا عليه لصار سنّة كرفع الأصبع في الصلاة، ولكن إذا كان هذا الحديث لا يُوافينا سنّية التشهد عقب الوضوء فيعطينا على الأقل أنه يجوز للمسلم إذا تشهّد أحيانًا خارج الصلاة أن يرفع أصبعه، لأن الحديث جاء مطلقًا فأنت تدعه مطلقًا لا تُكيّفه، لا تُصرّفه لا تضعه في مكان عندك، لأن هذا تشريع، والتشرع ليس إلا لله تبارك وتعالى.
ما هي عدد الركعات المسنونة قبل وبعد صلاة الجمعة ؟
السائل : ما هي عدد الركعات المسنونة قبل وبعد صلاة الجمعة ؟
الشيخ : قبل الصلاة ليس هناك ركعات مسنونة، قبل صلاة الجمعة ليس هناك ركعات مسنونة ولكن هناك نفل مطلق من دخل المسجد يوم الجمعة قبل صعود الخطيب إلى المنبر يصلي ما شاء ركعتين أربعة ستة ثمانية، هذا نفل مطلق فإذا صعد الخطيب المنبر وتهيّأ للخطبة استعدّ هو لأنهاء الصلاة.
بخلاف السنّة البعدية بعد الجمعة فهناك ركعتان من فعل الرسول عليه الصلاة والسلام وأربعة من حضه من قوله على السلام في حديث مسلم: ( من كان منكم مصلّياً يوم الجمعة فليصلّ أربعاً ) .
الشيخ : قبل الصلاة ليس هناك ركعات مسنونة، قبل صلاة الجمعة ليس هناك ركعات مسنونة ولكن هناك نفل مطلق من دخل المسجد يوم الجمعة قبل صعود الخطيب إلى المنبر يصلي ما شاء ركعتين أربعة ستة ثمانية، هذا نفل مطلق فإذا صعد الخطيب المنبر وتهيّأ للخطبة استعدّ هو لأنهاء الصلاة.
بخلاف السنّة البعدية بعد الجمعة فهناك ركعتان من فعل الرسول عليه الصلاة والسلام وأربعة من حضه من قوله على السلام في حديث مسلم: ( من كان منكم مصلّياً يوم الجمعة فليصلّ أربعاً ) .
هل هناك أربع ركعات تصلى في المسجد وأربعة في البيت يعني ؟
السائل : هل هناك أربع ركعات تصلى في المسجد وأربعة في البيت يعني ؟
الشيخ : لا هذا التفصيل ليس له أصل، هو مبدأ السنن النوافل بصورة عامة الأفضل أن تُصلّى في البيت بصريح قوله عليه السلام: ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) .
وهو فعلاً كان يصلي الركعتين بعد الجمعة في البيت لكن السّنة الرباعية التي ذكرناها هي مطلقة: ( من كان منكم مصلّيًا بعد الجمعة فليصلّ أربعا ).
فهذا مطلق يقيَّد بالنص السابق: ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) .
فالتفصيل الذي يذكره بعض المؤلفين هذا لا مبرر له إطلاقًا إن صليت سنة الجمعة البعدية في البيت فقد فعلت السنتين: سنّة الركعتين ، وسنة جعلهما في البيت، وإن صليت أربع ركعات بعد الجمعة إذا صليتهم في المسجد فقد أتيت بسنّة واحدة وهي صلاة هذه الأربعة، لكن إن صليتها في البيت فقد جمعت بين السنّتين صلاتها أربعاً وصلاتها في البيت، ولا شك أن صلاتها أربعاً أفضل من ركعتين.
الشيخ : لا هذا التفصيل ليس له أصل، هو مبدأ السنن النوافل بصورة عامة الأفضل أن تُصلّى في البيت بصريح قوله عليه السلام: ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) .
وهو فعلاً كان يصلي الركعتين بعد الجمعة في البيت لكن السّنة الرباعية التي ذكرناها هي مطلقة: ( من كان منكم مصلّيًا بعد الجمعة فليصلّ أربعا ).
فهذا مطلق يقيَّد بالنص السابق: ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) .
فالتفصيل الذي يذكره بعض المؤلفين هذا لا مبرر له إطلاقًا إن صليت سنة الجمعة البعدية في البيت فقد فعلت السنتين: سنّة الركعتين ، وسنة جعلهما في البيت، وإن صليت أربع ركعات بعد الجمعة إذا صليتهم في المسجد فقد أتيت بسنّة واحدة وهي صلاة هذه الأربعة، لكن إن صليتها في البيت فقد جمعت بين السنّتين صلاتها أربعاً وصلاتها في البيت، ولا شك أن صلاتها أربعاً أفضل من ركعتين.
ما السبب في أنه لا يحل رفع الأذان عن طريق المسجلة ؟
الشيخ : هنا سؤال غريب أرى أن يكون الجواب من نوعه.
السائل : يقول: ما السبب في أنه لا يحل رفع الأذان عن طريق المسجل ؟
الشيخ : أقول: لأنه لا يصح أن يكون الإمام عن طريق التسجيل، يعني نسجل صلاة إمام يكون صوته جيد وتلاوته جيدة ونحط المسجلة ونقتدي بها في صلاتنا.
طبعاً يمكن بعضكم ليش أنا قلت رح أجاوب من نوع السؤال، لماذا ؟ لأن ما حدا بيهضم هالحكم هذا لا أحد يعقل أننا نرفع الإمام ونحط مسجلة مكانه لماذا ؟ للجواب الذي ستعرفونه فيما سيأتي، لنفس السبب ما بيجوز نلغي المؤذن ونحط مكانه مسجلة.
يجب أن نعلم أن الله عز وجل قلنا آنفاً: (( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملًا )) .
فالمؤذن لما يؤذّن هذا من جملة اختبار الله عز وجل إياه، والإمام حين يؤم الناس كذلك، والقارئ حين يقرأ، وهكذا كل العبادات والطاعات فحينما نأتي إلى مؤذن نسجّل أذانه بهذا التسجيل ثم نُعلن أذانه بهذه الآلة، تُرى هو في هذا الوقت ماذا يفعل؟ هل يُؤذّن؟ طبعًا لا يؤذن، لأنه استغنى عن أذانه بأن وكَل أمر أذانه إلى مادة، ليست محاسبة ولا هي مثابة ولا هي مسؤولة عند الله عز وجل.
ففي إعراض المؤذن عن تبليغه أذانه للناس إعراض منه عن الأسباب التي جعلها الله عز وجل سبباً لرفع منازل عباده الذين يأخذون بتلك الأسباب التي شرعها لهم.
وأيضًا في ذلك إعراض عن الأخذ بالأسباب التي قد تكون سبب في مغفرة الله عز وجل لمن أخذ بهذه الأسباب، هذا كله يقال عن المؤذن ويقال عن الإمام.
السائل : يقول: ما السبب في أنه لا يحل رفع الأذان عن طريق المسجل ؟
الشيخ : أقول: لأنه لا يصح أن يكون الإمام عن طريق التسجيل، يعني نسجل صلاة إمام يكون صوته جيد وتلاوته جيدة ونحط المسجلة ونقتدي بها في صلاتنا.
طبعاً يمكن بعضكم ليش أنا قلت رح أجاوب من نوع السؤال، لماذا ؟ لأن ما حدا بيهضم هالحكم هذا لا أحد يعقل أننا نرفع الإمام ونحط مسجلة مكانه لماذا ؟ للجواب الذي ستعرفونه فيما سيأتي، لنفس السبب ما بيجوز نلغي المؤذن ونحط مكانه مسجلة.
يجب أن نعلم أن الله عز وجل قلنا آنفاً: (( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملًا )) .
فالمؤذن لما يؤذّن هذا من جملة اختبار الله عز وجل إياه، والإمام حين يؤم الناس كذلك، والقارئ حين يقرأ، وهكذا كل العبادات والطاعات فحينما نأتي إلى مؤذن نسجّل أذانه بهذا التسجيل ثم نُعلن أذانه بهذه الآلة، تُرى هو في هذا الوقت ماذا يفعل؟ هل يُؤذّن؟ طبعًا لا يؤذن، لأنه استغنى عن أذانه بأن وكَل أمر أذانه إلى مادة، ليست محاسبة ولا هي مثابة ولا هي مسؤولة عند الله عز وجل.
ففي إعراض المؤذن عن تبليغه أذانه للناس إعراض منه عن الأسباب التي جعلها الله عز وجل سبباً لرفع منازل عباده الذين يأخذون بتلك الأسباب التي شرعها لهم.
وأيضًا في ذلك إعراض عن الأخذ بالأسباب التي قد تكون سبب في مغفرة الله عز وجل لمن أخذ بهذه الأسباب، هذا كله يقال عن المؤذن ويقال عن الإمام.
فائدة : أحاديث في فضائل الإمامة والأذان .
الشيخ : فمثلًا الأحاديث التي مرّت قديماً في هذا الكتاب في أوله: ( اللهم اغفر للأئمة وارشد المؤذنين ) هكذا الحديث ؟
نعم، ( اللهم اغفر للأئمة ) انظر الآن في هذا الحديث دعاء من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يدعو ربه أن يغفر للأئمة، فّإذا ما صلى مسلم إماماً بالناس مرة واحدة في حياته وسجل هذه الإمامة في المسجلة ما صار إمام إلا مرة واحدة في حياته.
فهو في إيكال هذا الأمر إلى هذه الآلة حرم نفسه هذه الفضيلة: ( اللهم اغفر للأئمة ).
كذلك: دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في تمام الحديث بأن يرشد ربنا عز وجل المؤذنين وأن يهديهم، كذلك هذا المؤذن إذا سجل أذانه يكون قد استغنى عن أن يكون مستحقّا لمثل هذا الدعاء من نبيه عليه الصلاة والسلام.
كذلك حديث: ( أطول الناس أعناقًا يوم القيامة المؤذنون ) هذه فضيلة لا يشارك المؤذنين فيها أحد من الناس إطلاقًا. سواء هذه الفضيلة يحصل عليها بطريقة تسجيله لأذانه ولإقامته أيضًا الجواب: لا.
نحن نلفت النظر دائماً وأبدًا إلى أننا بقدر ما نوسع على الناس في الأمور العادية الدنيوية فبقدر ذلك نضيّق عليهم في الأمور الشرعية التعبدية، لسنا نحن الذين نضيق عليهم في الواقع ، إنما نحن نبلغهم حكم الله.
نعم، ( اللهم اغفر للأئمة ) انظر الآن في هذا الحديث دعاء من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يدعو ربه أن يغفر للأئمة، فّإذا ما صلى مسلم إماماً بالناس مرة واحدة في حياته وسجل هذه الإمامة في المسجلة ما صار إمام إلا مرة واحدة في حياته.
فهو في إيكال هذا الأمر إلى هذه الآلة حرم نفسه هذه الفضيلة: ( اللهم اغفر للأئمة ).
كذلك: دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في تمام الحديث بأن يرشد ربنا عز وجل المؤذنين وأن يهديهم، كذلك هذا المؤذن إذا سجل أذانه يكون قد استغنى عن أن يكون مستحقّا لمثل هذا الدعاء من نبيه عليه الصلاة والسلام.
كذلك حديث: ( أطول الناس أعناقًا يوم القيامة المؤذنون ) هذه فضيلة لا يشارك المؤذنين فيها أحد من الناس إطلاقًا. سواء هذه الفضيلة يحصل عليها بطريقة تسجيله لأذانه ولإقامته أيضًا الجواب: لا.
نحن نلفت النظر دائماً وأبدًا إلى أننا بقدر ما نوسع على الناس في الأمور العادية الدنيوية فبقدر ذلك نضيّق عليهم في الأمور الشرعية التعبدية، لسنا نحن الذين نضيق عليهم في الواقع ، إنما نحن نبلغهم حكم الله.
فائدة : التنبيه على أمور ومستجدات تتعلق بشعيرة الأذان .
الشيخ : فنحن نقول مثلًا هذا المكبر، هذا اللاقط للصوت، لقد صرف المؤذّنين عن كثير من السنن ، وذلك لجهلهم أو تساهلهم أو للأمرين معاً فمن سنة الأذان أن يصعد إلى مكان مرتفع أن يظهر بشخصه، كلنا يقرأ في السّيرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما فتح مكة صعد بلال وأذن على ظهر الكعبة، تُرى لماذا لم يؤذن في أرض الكعبة في المكان الذي يصلي فيه الناس؟ ذلك لأن في هذا الارتفاع وفي إعلان الصوت بتوحيد الله عز وجل في ذلك المكان الطاهر الذي كان المشركون قد لوّثوه ودنّسوه بشركهم ووضعهم الأصنام التي كانوا يعبدونها من دون الله، فوضع هذا المؤذن بصوته الرفيع ليعلن هناك توحيد الله عز وجل هذا بلا شك له صدع وله أثر في الناس صالحين وطالحين كلٌ بحسبه ودون ذلك بكثير فيما لو أذن في أرض المسجد الحرام.
كذلك كان من السنة مطلقاً أن المؤذن يرتفع في مكانه يظهر بشخصه وبصوته معا ثم يلتفت في السنة يمنة ويُسرى.
فاليوم المؤّذن قنع بسنة من هذه السّنن وهو تبليغ الصوت بهذا اللاقط للصوت والمبلّغ له، أما البروز بشخصه هذه سنّة تركوها.
وأنا رأيت بعيني ونصحت بفمي بعض المؤذنين يؤذنون أيضًا غير مستقبلي القبلة، والسبب أن مكبر الصوت وضعه الجاهل الكهربائي الجاهل ربما كان من تاركي الصلاة وضعه في جهة يكون مستقبل للاقط الصوت غير مستقبل القبلة فوقف المؤذن كما قيل له بلسان الحال، ولسان الحال أنطق من لسان المقال.
قلنا له: يا أخي القبلة من هنا وليست من هنا، فهو استجاب مؤقّتاً ريثما يصلحون له أيش وضع اللاقط هذا .
فالشاهد أن هذا اللاقط فيه حسن وهو تبيلغ الصوت، لأن من السنة كما جاء في حديث مشروعية الأذان حينما جاء عبد الله بن زيد الأنصاري، وقصّ رؤياه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال له: ( إنها رؤيا حق، فألقه على بلال فإنه أندى صوتًا منك )، وهناك أحاديث كثيرة في أن المؤذن إذا ما أذن فما يبلغ صوته حجر أو مدر إلا شهد له يوم القيامة.
هذه الفضائل تأتي من تبليغ الصوت، فلا بأس بالاستعانة بهذه الآلة التي خلقها الله حجة على عباده في هذا العصر، ولكن بشرط ألا يكون ذلك سبباً لإضاعة سنن أخرى.
ومن هذه السنن: البروز، وأنا أرى أن المؤذن ينبغي أن يؤذّن في مكان مرتفع، لكن ضعفت الهمم الآن، وهذا في الواقع عقاب من الله عز وجل للناس الذين لا يلتزمون الأحكام الشرعية، إن هذه المآذن التي بُنيت ولا تزال تبنى حتى اليوم مع استغنائهم عن الصعود على ظهر المسجد فضلًا عن صعودهم إلى أعلى درجة من درجات المنارة الطويلة هذه حتى اليوم لا يزالون يبنون هذه المنائر هذه المنائر التي تشبه ناطحات السحاب لست في شيء من الإسلام إطلاقًا إنما هي رياء ومباهاة وسمعة لا تقرّب صاحبها عند الله تبارك وتعالى شيئا.
مع ذلك كان بعض المؤذنين قديماً وأنا شاهدت في زماني مؤذني بني أمية يصعدون فعلاً إلى المنارة ويؤذنون من هناك ما أدري حتى الآن كذلك
الشاهد: فكانوا قديماً يصعدون إلى المنارة، أولاً كانوا أشد خوفًا من الله ورغبة فيما عند الله من الناس بصورة عامة والمؤذنين والأئمة بصورة خاصة، أما الوضع اليوم فصار مادة، ماعاد أجر وما دام أن المقصود في زعم المؤذنين اليوم من الأذان هو تبليغ الصوت للناس الذين حول المسجد، فما شاء الله هذا يبلّغ من هم وراء المساجد الأخرى، لذلك ما عاد أحد منهم يفكّر يظهر في شخصه، ولا ليحافظ على السنة في الالتفات يمينًا ويساراً، فإذا التفت راح الصوت فهذا المكبر لم يوضع بصورة روعي فيها مصالح المسلمين، وهذا بلاء كبير جدًا التخطيط دائما يكون مراعاً في ذلك الامور المادية الظاهرة، ولا يُراعى في ذلك المصالح الإسلامية العامة.
كذلك كان من السنة مطلقاً أن المؤذن يرتفع في مكانه يظهر بشخصه وبصوته معا ثم يلتفت في السنة يمنة ويُسرى.
فاليوم المؤّذن قنع بسنة من هذه السّنن وهو تبليغ الصوت بهذا اللاقط للصوت والمبلّغ له، أما البروز بشخصه هذه سنّة تركوها.
وأنا رأيت بعيني ونصحت بفمي بعض المؤذنين يؤذنون أيضًا غير مستقبلي القبلة، والسبب أن مكبر الصوت وضعه الجاهل الكهربائي الجاهل ربما كان من تاركي الصلاة وضعه في جهة يكون مستقبل للاقط الصوت غير مستقبل القبلة فوقف المؤذن كما قيل له بلسان الحال، ولسان الحال أنطق من لسان المقال.
قلنا له: يا أخي القبلة من هنا وليست من هنا، فهو استجاب مؤقّتاً ريثما يصلحون له أيش وضع اللاقط هذا .
فالشاهد أن هذا اللاقط فيه حسن وهو تبيلغ الصوت، لأن من السنة كما جاء في حديث مشروعية الأذان حينما جاء عبد الله بن زيد الأنصاري، وقصّ رؤياه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال له: ( إنها رؤيا حق، فألقه على بلال فإنه أندى صوتًا منك )، وهناك أحاديث كثيرة في أن المؤذن إذا ما أذن فما يبلغ صوته حجر أو مدر إلا شهد له يوم القيامة.
هذه الفضائل تأتي من تبليغ الصوت، فلا بأس بالاستعانة بهذه الآلة التي خلقها الله حجة على عباده في هذا العصر، ولكن بشرط ألا يكون ذلك سبباً لإضاعة سنن أخرى.
ومن هذه السنن: البروز، وأنا أرى أن المؤذن ينبغي أن يؤذّن في مكان مرتفع، لكن ضعفت الهمم الآن، وهذا في الواقع عقاب من الله عز وجل للناس الذين لا يلتزمون الأحكام الشرعية، إن هذه المآذن التي بُنيت ولا تزال تبنى حتى اليوم مع استغنائهم عن الصعود على ظهر المسجد فضلًا عن صعودهم إلى أعلى درجة من درجات المنارة الطويلة هذه حتى اليوم لا يزالون يبنون هذه المنائر هذه المنائر التي تشبه ناطحات السحاب لست في شيء من الإسلام إطلاقًا إنما هي رياء ومباهاة وسمعة لا تقرّب صاحبها عند الله تبارك وتعالى شيئا.
مع ذلك كان بعض المؤذنين قديماً وأنا شاهدت في زماني مؤذني بني أمية يصعدون فعلاً إلى المنارة ويؤذنون من هناك ما أدري حتى الآن كذلك
الشاهد: فكانوا قديماً يصعدون إلى المنارة، أولاً كانوا أشد خوفًا من الله ورغبة فيما عند الله من الناس بصورة عامة والمؤذنين والأئمة بصورة خاصة، أما الوضع اليوم فصار مادة، ماعاد أجر وما دام أن المقصود في زعم المؤذنين اليوم من الأذان هو تبليغ الصوت للناس الذين حول المسجد، فما شاء الله هذا يبلّغ من هم وراء المساجد الأخرى، لذلك ما عاد أحد منهم يفكّر يظهر في شخصه، ولا ليحافظ على السنة في الالتفات يمينًا ويساراً، فإذا التفت راح الصوت فهذا المكبر لم يوضع بصورة روعي فيها مصالح المسلمين، وهذا بلاء كبير جدًا التخطيط دائما يكون مراعاً في ذلك الامور المادية الظاهرة، ولا يُراعى في ذلك المصالح الإسلامية العامة.
فائدة : التنبيه على انواع المحدثات المتعلقة ببناء المساجد.
الشيخ : ومن أشد ما رأيناه خطورة كمثال لهذا الذي نقوله: تجديد المسجد الحرام، المسجد الحرام إلى منذ سنين كان طابقًا واحدًا، فلما أفاض الله على الدولة السعودية ما أفاض من أموال افتتن جماهير الناس بها فرأوا من الضرورة توسيع المسجد الحرام ، والواقع أنهم وسعوا فيه، ومن جنس التوسعة: بناء الطابق الثاني والثالث، لكن ما رأيكم؟ أكثر الحجاج الذين يذهبون لقضاء ما فرض الله علهم إذا ما صلوا في الطابق الثاني والثالث كانت صلاتهم باطلة، تدرون ما السبب؟ من هندسة البناء، كان من الواجب لما وُضع تخطيط المسجد تجديد بناؤه طابق ثاني وثالث كان يجب يكون مع المهندس والمخطط بعض العلماء الفقهاء بشرط يكونوا فقهاء بشرط أن يكونوا نبهاء ما يكونوا مغفّلين مثل المهندسين، حتى يدركوا خطورة هذا التخطيط الذي نُفّذ.
الكعبة هنا والبناء الجديد بني بصورة مستطيلة، أنا هنا إذا صليت فهذا اتجاه الكعبة، لكن هذا يصلي هكذا يعني يظل الصف مستقيما كما لو كنا نصلي بعيداً عن المسجد الحرام فالصفوف تكون مستقيمة لكن من حج منكم وصلى في أرض المسجد الحرام تجدون كيف تصبح الصفوف حلقة خاصة في الصفوف الأولى المتقدمة، أما في الصفوف المتأخرة فمع الأسف فوضى أيضًا رهيبة جدًا لكن المهم أن الصلاة يجب أن تكون حول الكعبة فعلا بحيث كل شخص سواء كان يستقبل الجهة الغربية أو الشرقية أو الشمالية أو الجنوبية فهو في الوقت نفسه يستقبل ماذا؟ جزءًا من الكعبة لأنه يشاهدها والعلماء متفقون على أن من كان يرى عين الكعبة فصلى إلى غير عينها فلا صلاة له، أما الذي لا يرى الكعبة فالأمر في ذلك سعة، كما قال عليه السلام: (ىما بين المشرق والمغرب قبلة ) هذا لمن لا يرى الكعبة، طيب أنتم أيها المصلون تصلون والكعبة بين أيديكم فجماهير المصلين الأفراد قليلون الذين عندهم نباهة وعندهم فقه لا حكم لهم كلهم يصلون إلى جهة غير الكعبة.
اللي هنا واللي هنا قديش عرض الكاس هذه 5 سم؟ الي بيستقبوا ال 5 سم جزء منها هذول صلاتهم صحيحة، أما الآخرون يصلون إلى الفراغ وهكذا الذين يصلون في الركن الآخر والركن المقابل شيء رهيب جدا كان يمكن استدراك هذا الخطأ، وقد تكلّمنا مع بعض المسؤولين هناك يوم كنا في الجامعة الإسلامية، قد كان ما خفت أن يكون: بني الطابق الثاني بشكل مربع أو مستطيل، فيمكن تدارك الأمر بتبليط مقوّس ، بحيث يكون هو ... طبعا اللي بده يبلط كمان التبليط هذا ما يكون بلاط وبس بدو يكون فقيه وإما يكون معه فقيه، لا بد يستعين بعضنا ببعض، كلٌ باختصاصه ، وكل هذا لم يطبّق بطبيعة الحال مع الأسف الشديد.
الكعبة هنا والبناء الجديد بني بصورة مستطيلة، أنا هنا إذا صليت فهذا اتجاه الكعبة، لكن هذا يصلي هكذا يعني يظل الصف مستقيما كما لو كنا نصلي بعيداً عن المسجد الحرام فالصفوف تكون مستقيمة لكن من حج منكم وصلى في أرض المسجد الحرام تجدون كيف تصبح الصفوف حلقة خاصة في الصفوف الأولى المتقدمة، أما في الصفوف المتأخرة فمع الأسف فوضى أيضًا رهيبة جدًا لكن المهم أن الصلاة يجب أن تكون حول الكعبة فعلا بحيث كل شخص سواء كان يستقبل الجهة الغربية أو الشرقية أو الشمالية أو الجنوبية فهو في الوقت نفسه يستقبل ماذا؟ جزءًا من الكعبة لأنه يشاهدها والعلماء متفقون على أن من كان يرى عين الكعبة فصلى إلى غير عينها فلا صلاة له، أما الذي لا يرى الكعبة فالأمر في ذلك سعة، كما قال عليه السلام: (ىما بين المشرق والمغرب قبلة ) هذا لمن لا يرى الكعبة، طيب أنتم أيها المصلون تصلون والكعبة بين أيديكم فجماهير المصلين الأفراد قليلون الذين عندهم نباهة وعندهم فقه لا حكم لهم كلهم يصلون إلى جهة غير الكعبة.
اللي هنا واللي هنا قديش عرض الكاس هذه 5 سم؟ الي بيستقبوا ال 5 سم جزء منها هذول صلاتهم صحيحة، أما الآخرون يصلون إلى الفراغ وهكذا الذين يصلون في الركن الآخر والركن المقابل شيء رهيب جدا كان يمكن استدراك هذا الخطأ، وقد تكلّمنا مع بعض المسؤولين هناك يوم كنا في الجامعة الإسلامية، قد كان ما خفت أن يكون: بني الطابق الثاني بشكل مربع أو مستطيل، فيمكن تدارك الأمر بتبليط مقوّس ، بحيث يكون هو ... طبعا اللي بده يبلط كمان التبليط هذا ما يكون بلاط وبس بدو يكون فقيه وإما يكون معه فقيه، لا بد يستعين بعضنا ببعض، كلٌ باختصاصه ، وكل هذا لم يطبّق بطبيعة الحال مع الأسف الشديد.
فائدة : التذكير بجملة من سنن الأذان .
الشيخ : غرضي من هذا: أن الأذان عبادة فيجب أن يراعى في ذلك كل أنواع العبادة التي جاءت في الأحاديث الصحيحة ذكرنا مثلًا بروز المؤذن، ذكرنا التفاته يمنة ويسرة ونذكر وضع الأصبعين في الأذنين كل هذا يجب أن يُراعى، فكنا نقول: لا يصح أن يؤذن الإنسان وراء مكبر الصوت أما إنسان يلقي محاضرة مثلي الآن ليس مكلفاً شرعا بأن يتأدب بآداب خاصة، لا يجوز هذا، فكيف نأتي لنقول: يجوز الاستغناء بتسجيل أذان المؤذن عن المؤذن؟ هذا تعطيل لشعيرة من الشعائر الإسلامية، إذا كنا لا نجيز تعطيل بعض الشعائر لا نجيز أن يدخل المؤذن غرفة ولو تحت المنبر فيؤذن ويسمع الناس لكن الناس لا يرونه، ترى هذا من قوة الإسلام أن يؤذن الإنسان في أعلى صوته في بئر ولا يصعد وهو يستطيع الصعود؟ هذا ليس قوة وليس عمل إسلامي إطلاقاً.
إلى الله المشتكى وعلى كل حال فالأمر كما قال تعالى: (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ))
نسأل الله عز وجل أن يعفو عنا جميعاً وأن يلهمنا العمل بالكتاب والسّنة وأن يحيينا مسلمين ويتوفانا مؤمنين ويحشرنا مع الصادقين المخلصين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، والحمد لله رب العالمين.
إلى الله المشتكى وعلى كل حال فالأمر كما قال تعالى: (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ))
نسأل الله عز وجل أن يعفو عنا جميعاً وأن يلهمنا العمل بالكتاب والسّنة وأن يحيينا مسلمين ويتوفانا مؤمنين ويحشرنا مع الصادقين المخلصين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، والحمد لله رب العالمين.
هل صلاة الإثنين جماعة, وهل صحيح أن الرسول أو الصحابة صلوا جماعة اثنين فقط ؟
السائل : السؤال الأول: هل صلاة الإثنين جماعة، ؟ وهل صحيح أن الرسول أو الصحابة صلوا جماعة اثنين فقط؟
الشيخ : الصحيح أن الاثنين فما فوقهما جماعة، وإن كان الحديث الذي جاء بهذا اللفظ: ( اثنان فما فوقهما جماعة ) لا يصح رواية فهو صحيح معنا.
وقد جاء في *صحيح البخاري* أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمالك بن الحويرث كما أذرك أو لغيره ومعه صاحب له: ( إذا سافرتما فأذنا وليؤمكما أكبركم سنّاً ) فمثل هذا الحديث يدل على معنى ذاك الحديث الضعيف السالف: ( اثنان فما فوقهما جماعة ).
وفي رواية أن أقل الجماعة اثنان فصاعداً وإن كان مشهور من رواية ... لكن أيضًا اثنان كما في الحديث السابق الذكر: فما فوقهم جماعة، فكلما كثر عدد الجماعة كان ثواب الجماعة أفضل وأفضل.
الشيخ : الصحيح أن الاثنين فما فوقهما جماعة، وإن كان الحديث الذي جاء بهذا اللفظ: ( اثنان فما فوقهما جماعة ) لا يصح رواية فهو صحيح معنا.
وقد جاء في *صحيح البخاري* أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمالك بن الحويرث كما أذرك أو لغيره ومعه صاحب له: ( إذا سافرتما فأذنا وليؤمكما أكبركم سنّاً ) فمثل هذا الحديث يدل على معنى ذاك الحديث الضعيف السالف: ( اثنان فما فوقهما جماعة ).
وفي رواية أن أقل الجماعة اثنان فصاعداً وإن كان مشهور من رواية ... لكن أيضًا اثنان كما في الحديث السابق الذكر: فما فوقهم جماعة، فكلما كثر عدد الجماعة كان ثواب الجماعة أفضل وأفضل.
صلاة الفريضة جماعةً في البيت سواء في وقتها أو غير وقتها, وهل لهما نفس الثواب ؟
السائل : صلاة الفريضة جماعةً في البيت سواء في وقتها أو غير وقتها، وهل لهما نفس الثواب ؟
الشيخ : الجماعة في البيت مستحبة، لذلك إذا ما فات رب البيت الجماعة في المسجد فهو يكون قد وقع في الإثم إذا لم يصل في السجد مع جماعة المسلمين، فإذا فاتته الصلاة مع الجماع في المسجد ورجع إلى بيته وصلى مع أهله فهذا أمر حسن، لكن ليس هناك ما يدل على وجوب هذه الجماعة في البيت، وإنما يمكن أن يتصور صورة واجبة وهي التي سبق الإشلرة إليها في الحديث السابق: ( إذا سافرتما فأذنا وليؤمكما أكبركما سنًّا )، إذا كان هؤلاء النَّزل في دارك وكان هذا النزول مؤقّتًا فإنهم لا يزالون مسافرين فهؤلاء عليهم أن يصلوا في البيت جماعة إن لم يريدوا الصلاة في المسجد.
الشيخ : الجماعة في البيت مستحبة، لذلك إذا ما فات رب البيت الجماعة في المسجد فهو يكون قد وقع في الإثم إذا لم يصل في السجد مع جماعة المسلمين، فإذا فاتته الصلاة مع الجماع في المسجد ورجع إلى بيته وصلى مع أهله فهذا أمر حسن، لكن ليس هناك ما يدل على وجوب هذه الجماعة في البيت، وإنما يمكن أن يتصور صورة واجبة وهي التي سبق الإشلرة إليها في الحديث السابق: ( إذا سافرتما فأذنا وليؤمكما أكبركما سنًّا )، إذا كان هؤلاء النَّزل في دارك وكان هذا النزول مؤقّتًا فإنهم لا يزالون مسافرين فهؤلاء عليهم أن يصلوا في البيت جماعة إن لم يريدوا الصلاة في المسجد.
هل تجب على المسافر الصلاة مع الجماعة في المسجد ؟
السائل : وهنا يرد سؤال سئلناه في الحج أكثر من مرة: هل تجب على المسافر الصلاة مع الجماعة في المسجد ؟
الشيخ : قلنا لا تجب، ويبدو أن السائل كان من أولئك الذين يريدون أن يحظوا في كل مسألة على نص مفصّل عليها تفصيلًا، وهذا طبعا يأتي من قلّة الفقه بالنصوص الشرعية ، فقال: ما هو الدليل؟ قلنا: الدليل أن المسافر لا جمعة عليه وأننا متفقون على أن فريضة الجمعة أحق من فرضية الجماعة، لأنهم اتفقوا على فرضية الجمعة، واختلفوا في فرضية الجماعة، وإن كان الراجح عندنا أن صلاة الجمعة فرض كالجمعة لكن الجمعة آكد بلا شك في فرضيتها من فرضية الجماعة، يكفي في ذلك الأحاديث التي صرّح فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه ( من ترك ثلاث جمعات متتاليات طبع الله على قلبه ).
فهذا الوعيد الشديد لم يأت مثله بالنسبة لمن يترك صلاة الجماعة، فإذا كانت هذه الحقيقة كان في ذهن الطالب للعلم وهي أن الجمعة تسقط على المسافر، فمن باب أولى أن تسقط عنه صلاة وأذكر بأن بحثنا صلاة الجماعة في المسجد .
أما أن يصلي مسافرَين مع بعضهم فهذا واجب عليهم بدليل الحديث السابق: ( إذا سافرتما فأذّنا وليؤمكما أكبركما سنًا ) ففيه الأمر لهذين الإثنين فضلاً عن كنهما أكثر من ذلك أن يصلي الاثنين جماعة.
الشيخ : قلنا لا تجب، ويبدو أن السائل كان من أولئك الذين يريدون أن يحظوا في كل مسألة على نص مفصّل عليها تفصيلًا، وهذا طبعا يأتي من قلّة الفقه بالنصوص الشرعية ، فقال: ما هو الدليل؟ قلنا: الدليل أن المسافر لا جمعة عليه وأننا متفقون على أن فريضة الجمعة أحق من فرضية الجماعة، لأنهم اتفقوا على فرضية الجمعة، واختلفوا في فرضية الجماعة، وإن كان الراجح عندنا أن صلاة الجمعة فرض كالجمعة لكن الجمعة آكد بلا شك في فرضيتها من فرضية الجماعة، يكفي في ذلك الأحاديث التي صرّح فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه ( من ترك ثلاث جمعات متتاليات طبع الله على قلبه ).
فهذا الوعيد الشديد لم يأت مثله بالنسبة لمن يترك صلاة الجماعة، فإذا كانت هذه الحقيقة كان في ذهن الطالب للعلم وهي أن الجمعة تسقط على المسافر، فمن باب أولى أن تسقط عنه صلاة وأذكر بأن بحثنا صلاة الجماعة في المسجد .
أما أن يصلي مسافرَين مع بعضهم فهذا واجب عليهم بدليل الحديث السابق: ( إذا سافرتما فأذّنا وليؤمكما أكبركما سنًا ) ففيه الأمر لهذين الإثنين فضلاً عن كنهما أكثر من ذلك أن يصلي الاثنين جماعة.
ما هو وقت صلاة الجماعة ؟
السائل : ما هو وقت صلاة الجماعة ؟
الشيخ : صلاة الجماعة وقتها مرتبط مع الوقت المستحب للصلاة، فإذا كانت الصلاة مستحب فيها التبكير والتعجيل فهذه صلاتها في أول الوقت، فكذلك الجامعة تصلى في أول الوقت، وإن كان الأفضل التأخير فالأفضل التأخير إن أمكن، والأصل أن الصلوات الخمس التعجيل فيها والتبكير لقوله عليه السلام حينما سئل عن أفضل الأعمال قال: ( الصلاة على وقتها )، وفي بعض الروايات : ( لوقتها الأول ).
ولكن جاء هناك أحاديث صحيحة تستثني صلاة العشاء من هذه الفضيلة، فيقول الرسول عليه السلام في بعض هذه الأحاديث: ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير صلاة العشاء إلى نصف الليل ) .
فإذا كان هناك جماعة اتفقوا على أن يصلوا صلاة العشاء في وقتها الأخير فهذا هو الأفضل، لكن عامة الناس ليسوا كذلك، ولذلك كان عليه السلام لا يؤخر صلاة العشاء إلى وقتها الأخير، وإنما كان يعجّل بها في الغالب، وأحياناً يتأخر بها حتى يتسلط أو يبدأ النوم يتسلط على بعض الجالسين في المسجد.
ثم وقع هناك استثناء آخر وهو تأخير الصلاة التي الأصل فيها التعجيل كصلاة الظهر لأجل أنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه أمر بالإبراد فقال: (أبردوا بالصلاة )، وفي رواية: ( أبردوا بصلاة الظهر فإن الحر من فيح جهنم )، ففي هذه الحالة يستحب تأخير صلاة الجماعة لشدة الحر، وهذا الحكم واضح وإن كان اختلف فيه كثير من العلماء فهذا الحكم واضح يقاس بالبلاد الحارة التي يشتد فيها الحر ويتضرر الناس عامةً لخروجهم في الظهيرة.
فهنا يستحب تأخير صلاة الظهر عن وقتها الأول الذي الأصل أن تصلى في الوقت الأول لكن لهذا الأمر العارض وهو شدة الحر استحب الرسول عليه الصلاة والسلام تأخيرها إلى قريب من وقت العصر حيث يبدأ الجو يترطب يبرد بعض الشيء.
الشيخ : صلاة الجماعة وقتها مرتبط مع الوقت المستحب للصلاة، فإذا كانت الصلاة مستحب فيها التبكير والتعجيل فهذه صلاتها في أول الوقت، فكذلك الجامعة تصلى في أول الوقت، وإن كان الأفضل التأخير فالأفضل التأخير إن أمكن، والأصل أن الصلوات الخمس التعجيل فيها والتبكير لقوله عليه السلام حينما سئل عن أفضل الأعمال قال: ( الصلاة على وقتها )، وفي بعض الروايات : ( لوقتها الأول ).
ولكن جاء هناك أحاديث صحيحة تستثني صلاة العشاء من هذه الفضيلة، فيقول الرسول عليه السلام في بعض هذه الأحاديث: ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير صلاة العشاء إلى نصف الليل ) .
فإذا كان هناك جماعة اتفقوا على أن يصلوا صلاة العشاء في وقتها الأخير فهذا هو الأفضل، لكن عامة الناس ليسوا كذلك، ولذلك كان عليه السلام لا يؤخر صلاة العشاء إلى وقتها الأخير، وإنما كان يعجّل بها في الغالب، وأحياناً يتأخر بها حتى يتسلط أو يبدأ النوم يتسلط على بعض الجالسين في المسجد.
ثم وقع هناك استثناء آخر وهو تأخير الصلاة التي الأصل فيها التعجيل كصلاة الظهر لأجل أنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه أمر بالإبراد فقال: (أبردوا بالصلاة )، وفي رواية: ( أبردوا بصلاة الظهر فإن الحر من فيح جهنم )، ففي هذه الحالة يستحب تأخير صلاة الجماعة لشدة الحر، وهذا الحكم واضح وإن كان اختلف فيه كثير من العلماء فهذا الحكم واضح يقاس بالبلاد الحارة التي يشتد فيها الحر ويتضرر الناس عامةً لخروجهم في الظهيرة.
فهنا يستحب تأخير صلاة الظهر عن وقتها الأول الذي الأصل أن تصلى في الوقت الأول لكن لهذا الأمر العارض وهو شدة الحر استحب الرسول عليه الصلاة والسلام تأخيرها إلى قريب من وقت العصر حيث يبدأ الجو يترطب يبرد بعض الشيء.
فائدة : شرح حديث : ( بين الرجل والكفر ترك الصلاة ) .
السائل : سؤال آخر له دخل بالموضوع عن تأويل حديث: ( بين الرجل والكفر ترك الصلاة ).
الشيخ : نعم هذا بحث يطول لكن خلاصته ( بين الرجل والكفر ترك الصلاة، فمن ترك الصلاة فقد كفر ) الكفر نوعان: كفر اعتقادي وكفر عملي، إذا كان المسلم الذي نعرفه مسلماً يشهد ألا إله إلا الله، وقد يصلي مرة ولو في رمضان ولا يصلي في أكثر الأيام، إذا كان تركه للصلاة عن عقيدة بمعنى: أنه يتركها اعتقادا لعدم وجوبها ولعدم فرضيتها فهذا كفره كفر اعتقادي، لأنه قد حل في قلبه عقيدة ليست هي عقيدة المسلمين، وإنما هي عقيدة الكفار الذين يتحسرون يوم القيامة ويقولون: (( ولم نك من المصلين )).
أما إذا كان تركه للصلاة كسلًا مع اعتقاده بفرضيتها ووجوبها وحسن ذلك من الله عز وجل فهذا كفره كفر عملي وليس كفرا اعتقاديا.
الشيخ : نعم هذا بحث يطول لكن خلاصته ( بين الرجل والكفر ترك الصلاة، فمن ترك الصلاة فقد كفر ) الكفر نوعان: كفر اعتقادي وكفر عملي، إذا كان المسلم الذي نعرفه مسلماً يشهد ألا إله إلا الله، وقد يصلي مرة ولو في رمضان ولا يصلي في أكثر الأيام، إذا كان تركه للصلاة عن عقيدة بمعنى: أنه يتركها اعتقادا لعدم وجوبها ولعدم فرضيتها فهذا كفره كفر اعتقادي، لأنه قد حل في قلبه عقيدة ليست هي عقيدة المسلمين، وإنما هي عقيدة الكفار الذين يتحسرون يوم القيامة ويقولون: (( ولم نك من المصلين )).
أما إذا كان تركه للصلاة كسلًا مع اعتقاده بفرضيتها ووجوبها وحسن ذلك من الله عز وجل فهذا كفره كفر عملي وليس كفرا اعتقاديا.
فائدة : توضيح معنى الكفر العملي .
الشيخ : ومعنى الكفر العملي أنه يعمل عمل الكفار، الكفار لا يصلون ، فأي مسلم لا يصلي فلا شك أنه عمل عمل الكفار، فإذا اقترن بعمله هذا عقيدتهم فهو منهم مئة بالمئة، يكون كفره حينذاك كفراً اعتقاديا وكفرا عملياً.
أما إذا خالفهم في العقيدة فهم لا يؤمنون بالصلاة وبشرعيتها أما هو فيؤمن بها وبشرعيتها لكنه يدعها اتباعا لهواه واغتراراً بدنياه ونحو ذلك فهذا يكون كفره كفراً عملياً أي إنه يعمل عمل الكفار، فهذا ما دام اعتقاده مخالف لاعتقاد الكفار فمن الظلم البين الواضح أن نحكم عليه بالكفر، لأنه يخالف الكفار، الكفار لا يؤمنون بشرعية الصلاة ولا يدينون الله بها، أما هذا فهو مؤمن ومصدّق وفي كثير من الأحيان ولو بينه وبين نفسه رب اغفر لي رب اهدني، فلا يجوز القول بأن من يترك الصلاة كسلاُ هو كافرٌ كفراً اعتقادياً لأن هذا يخالف ما في قلبه يخالف اعتقاده، هو يعتقد بأن الصلاة مشروعة والكافر لا يعتقد ذلك، فاختلفا من هذه الحيثية أي من حيثية العقيدة: الكافر يجحد فرضية الصلاة المسلم يؤمن بها ويصدق ويسلم تسليما، لكن يلتقي هذا المسلم الفاسق حين يترك مع الكافر من الناحية العملية.
أما إذا خالفهم في العقيدة فهم لا يؤمنون بالصلاة وبشرعيتها أما هو فيؤمن بها وبشرعيتها لكنه يدعها اتباعا لهواه واغتراراً بدنياه ونحو ذلك فهذا يكون كفره كفراً عملياً أي إنه يعمل عمل الكفار، فهذا ما دام اعتقاده مخالف لاعتقاد الكفار فمن الظلم البين الواضح أن نحكم عليه بالكفر، لأنه يخالف الكفار، الكفار لا يؤمنون بشرعية الصلاة ولا يدينون الله بها، أما هذا فهو مؤمن ومصدّق وفي كثير من الأحيان ولو بينه وبين نفسه رب اغفر لي رب اهدني، فلا يجوز القول بأن من يترك الصلاة كسلاُ هو كافرٌ كفراً اعتقادياً لأن هذا يخالف ما في قلبه يخالف اعتقاده، هو يعتقد بأن الصلاة مشروعة والكافر لا يعتقد ذلك، فاختلفا من هذه الحيثية أي من حيثية العقيدة: الكافر يجحد فرضية الصلاة المسلم يؤمن بها ويصدق ويسلم تسليما، لكن يلتقي هذا المسلم الفاسق حين يترك مع الكافر من الناحية العملية.
التأليف بين حديث: "بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة".,وحديث "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" مع قوله تعالى: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتوا"
الشيخ : لذلك: ( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر ) ، قد كفر بلا شك ولكن هذا الكفر تارةً يفسّر بأنه كفر اعتقادي وذلك حين يشارك الكفار في إنكار مشروعية الصلاة كما هو حال بعض المنحرفين من الشباب الناشئ اليوم، وتارة يفسر هذا الكفر بأنه كفر عملي وليس كفرًا اعتقايا وهذا خاص بالذين يشاركون المسلمين جميعا في الإيمان والتصديق بشرعية هذه الصلوات، ولكنه يخالفهم بأنه لا يصلي معهم، إما دائما لا سمح الله، وإما في بعض الأحيان.
فإذا هذا الإنسان أنكر شرعية الصلاة صار كفره كفرا اعتقاديا عمليا، وحينئذ يكون الحديث في حقه على ظاهره، فمن ترك الصلاة فقد كفر، ومن ترك الصلاة عملا واعتقاداً فقد كفر كفرا اعتقاديا، ومن ترك الصلاة مؤمنًا بها ولكن كسلاً فهذا كفره كفر عملي وليس اعتقاديا.
هذا جوابنا باختصار وهذا البحث مما تكرر منا كثيرا بشيء من التفصيل وأرجو أن يُحفظ حتى لا يتورط الإنسان في تفسير بعض الأحاديث تفسيرا على طريقة الخوارج قديما وحديثا، وهذه مصيبة نحن وقعنا اليوم في بعض الدول الإسلامية: ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) لا بد أيضًا هذا اللفظ من تفسيره على النمط السابق، وإلا تضارب الحديث مع الآية: (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )).
الشاهد : أن كلا من الفئتين المتقاتلتين إحادهما باغية كل منهما وصفها الله عز وجل بأنها مؤمنة، كيف مؤمنة والحديث يقول: وقتال المسلم كفر؟ يأتي التفصيل السابق إن استحل قتله فهذا يلحق بالكفار اعتقادًا وعملا، وإن اعترف بأنه مخطئ في قتاله ولكنه متبع لهواه فكفره كفر عملي وليس كفرا اعتقاديا، والسلام عليكم.
فإذا هذا الإنسان أنكر شرعية الصلاة صار كفره كفرا اعتقاديا عمليا، وحينئذ يكون الحديث في حقه على ظاهره، فمن ترك الصلاة فقد كفر، ومن ترك الصلاة عملا واعتقاداً فقد كفر كفرا اعتقاديا، ومن ترك الصلاة مؤمنًا بها ولكن كسلاً فهذا كفره كفر عملي وليس اعتقاديا.
هذا جوابنا باختصار وهذا البحث مما تكرر منا كثيرا بشيء من التفصيل وأرجو أن يُحفظ حتى لا يتورط الإنسان في تفسير بعض الأحاديث تفسيرا على طريقة الخوارج قديما وحديثا، وهذه مصيبة نحن وقعنا اليوم في بعض الدول الإسلامية: ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) لا بد أيضًا هذا اللفظ من تفسيره على النمط السابق، وإلا تضارب الحديث مع الآية: (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )).
الشاهد : أن كلا من الفئتين المتقاتلتين إحادهما باغية كل منهما وصفها الله عز وجل بأنها مؤمنة، كيف مؤمنة والحديث يقول: وقتال المسلم كفر؟ يأتي التفصيل السابق إن استحل قتله فهذا يلحق بالكفار اعتقادًا وعملا، وإن اعترف بأنه مخطئ في قتاله ولكنه متبع لهواه فكفره كفر عملي وليس كفرا اعتقاديا، والسلام عليكم.
18 - التأليف بين حديث: "بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة".,وحديث "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" مع قوله تعالى: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتوا" أستمع حفظ
هل كان نفاق عبد الله بن أبي نفاقًااعتقاديًّا أو عمليا ً؟
السائل : سؤال آخر يتصل بالبحث السابق في الجمعة الفائتة عن مسألة النفاق يقول: هل صح أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على عبد الله بن أبَي وعن موقف عمر أنه أراد منعه من ذلك وأن القرآن نزل مؤيدًا لعمر وهل كان نفاقه عملياً أو اعتقادياً؟
الشيخ : هذا كان نفاقه نفاقًا اعتقاديًا، وقد يكون اقترن معه بصورة طبيعية نفاق عملي.
الشيخ : هذا كان نفاقه نفاقًا اعتقاديًا، وقد يكون اقترن معه بصورة طبيعية نفاق عملي.
هل صح أن النبي ضلى الله عليه وسلم صلى على عبد الله بن أبَي وعن موقف عمر أنه أراد منعه من ذلك وأن القرآن نزل مؤيدًا لعمر ؟
الشيخ : أما صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على هذا المنافق فإنما هو باجتهاد منه، وقد كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يعمل في إجراء الأحكام الشرعية بناءً على الأمور ظاهرة، فهذا الرجل يصلي ويشارك المسلمين في كثير من الطاعات والعبادات ولكن كما قال تعالى: (( ولتعرفنّهم في لحن القول ))، فمهما كما قال الشاعر أيضًا:
" ومهما تكن عند امرءٍ من خليقةٍ *** وإن خالها تخفى على الناس تُعلم "
فهؤلاء مهما كتموا نفاقهم فلا بد أن ينزلق من أطراف لسانهم بعض الكلمات التي تدل على الكفر الذي استقر في قلوبهم.
فلا شك أن هؤلاء كان كفرهم اعتقادياً كفرا يستحق أحدهم أن ينطبق عليه الآية المشهورة: (( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار )) فهذا من هؤلاء.
ولكن الرسول صلوات الله وسلامه عليه مع أنه كان يعرف بعضهم لكنه كان يعاملهم معاملة المسلمين فيما يظهر وهذا من الأحكام الشرعية ، ومن مثل ذلك أخذ العلماء القاعدة المشهورة عند الفقهاء والتي يتوهمها بعض الجهال بالحديث أنه حديث ألا وهي قولهم: أننا نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر.
هذه قاعدة فقهية صحيحة، ولكن ليس لفظا نبويًا، وإنما هو مأخوذ من كثير من الأحاديث القولية والفعلية من جهة، ومن تطبيق الرسول عليه السلام هذه القاعدة في منطلقه في معاملته للناس جميعا وفيهم أمثال هذا المنافق.
فالرسول صلى الله عليه وسلم صلى عليه بناءً على هذه القاعدة وهو يعلم أنه منافق، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان له من بين الصحابة رجل واحد اصطفاه وخصّه بخصوصية دون أصحابه جميعا وكان موضع سرّه ألا وهو حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، فكان عنده أسماء المنافقين ولذلك كان عمر ابن الخطاب من خوفه من ربه كان يسأل حذيفة يناشده ربه هل ذُكر اسمه في زمرة المنافقين الذين سمّاهم الرسول عليه السلام له فيبشره بأنه ليس فيهم.
خلاصة القول: إن صلاة الرسول عليه السلام على هذا المنافق هو فرع من فروع معاملته معاملة المسلم للقاعدة السابقة: نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر .
" ومهما تكن عند امرءٍ من خليقةٍ *** وإن خالها تخفى على الناس تُعلم "
فهؤلاء مهما كتموا نفاقهم فلا بد أن ينزلق من أطراف لسانهم بعض الكلمات التي تدل على الكفر الذي استقر في قلوبهم.
فلا شك أن هؤلاء كان كفرهم اعتقادياً كفرا يستحق أحدهم أن ينطبق عليه الآية المشهورة: (( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار )) فهذا من هؤلاء.
ولكن الرسول صلوات الله وسلامه عليه مع أنه كان يعرف بعضهم لكنه كان يعاملهم معاملة المسلمين فيما يظهر وهذا من الأحكام الشرعية ، ومن مثل ذلك أخذ العلماء القاعدة المشهورة عند الفقهاء والتي يتوهمها بعض الجهال بالحديث أنه حديث ألا وهي قولهم: أننا نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر.
هذه قاعدة فقهية صحيحة، ولكن ليس لفظا نبويًا، وإنما هو مأخوذ من كثير من الأحاديث القولية والفعلية من جهة، ومن تطبيق الرسول عليه السلام هذه القاعدة في منطلقه في معاملته للناس جميعا وفيهم أمثال هذا المنافق.
فالرسول صلى الله عليه وسلم صلى عليه بناءً على هذه القاعدة وهو يعلم أنه منافق، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان له من بين الصحابة رجل واحد اصطفاه وخصّه بخصوصية دون أصحابه جميعا وكان موضع سرّه ألا وهو حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، فكان عنده أسماء المنافقين ولذلك كان عمر ابن الخطاب من خوفه من ربه كان يسأل حذيفة يناشده ربه هل ذُكر اسمه في زمرة المنافقين الذين سمّاهم الرسول عليه السلام له فيبشره بأنه ليس فيهم.
خلاصة القول: إن صلاة الرسول عليه السلام على هذا المنافق هو فرع من فروع معاملته معاملة المسلم للقاعدة السابقة: نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر .
20 - هل صح أن النبي ضلى الله عليه وسلم صلى على عبد الله بن أبَي وعن موقف عمر أنه أراد منعه من ذلك وأن القرآن نزل مؤيدًا لعمر ؟ أستمع حفظ
شرح حديث : مرّت جنازة فأثنوا عليها خيرا, فقال: ( وجبت وجبت وجبت...)
الشيخ : وهذا الحديث يتضح معناه بصورة قوية جدا فيما إذا تذكرنا سبب وروده فقد جاء في *صحيح البخاري ومسلم* من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّت به جنازة فأثنوا عليها خيرًا، أصحابه لما مرت الجنازة ذكروها بخير فقال عليه الصلاة والسلام: ( وجبت وجبت وجبت )، ثمّ مرّت جنازة أخرى فأثنوا عليها شرًّا فقال عليه الصلاة والسلام: ( وجبت وجبت وجبت ) ، قالوا يا رسول الله مرت الجنازة الأولى فقلت وجبت وجبت وجبت، ومرت الأخرى فقلت كذلك؟ قال عليه الصلاة والسلام: ( مرّت الأولى فأثنيتم عليها خيرًا فوجبت لها الجنّة، ومرت الأخرى فأثنيتم عليها شرًّا فوجبت لها النار أنتم شهداء الله في الأرض ).
فالصلاة على منافق نظنه مسلماً لا يعني أننا حكمنا عليه بالجنة لا سيما إذا كان الظن من أمثال جماهير الناس اليوم الذين يحضرون جنازة في المسجد يصلون عليها، فيلتفت أحدهم فيقول ماذا تشهدون في هذا الرجل؟ يحضهم على أن يشهدوا فيه زوراً لأنهم لا يعرفون فيه خيراً ولا شراً، فوهماً منهم أنه إذا قيل فيه شهادة خير انقلبت صحيفته السوداء إلى صحيفة بيضاء، ليس الأمر هكذا وإنما الأمر في حقيقته كما يعبر عن ذلك بعبارة لطيفة بعض الصوفية يقولون: ألسنة الخلق أقلام الحق، وهذه الجملة مأخوذة من الحديث السابق، ألسنة الخلق أقلام الحق لكن أي خلق؟ هؤلاء كما سمعتم مثالا قريبًا، الذين يسارعون إلى شهادة الزور بمناسبة وبغير مناسبة هؤلاء ألسنتهم أقلام الحق؟ لا، وإنما حين يكون المجتمع مجمعاً إسلاميا مُربًّا تربية إسلامية صحيحة لا يشهد قبل كل شيء إلا شهادة حق، ثم لا يشهد إلا بعد التؤدة وبعد التأني وبعد التروّي كما وقع على خلاف هذا في عهد عمر لما جاء رجل يشهد في آخر قال له: " تعرفه؟ قال نعم، قال كيف تعرفه؟ قال: كلما دخلت المسجد وجدته قائماً راكعاً ساجداً قال: هل سافرت معه فإن السفر يُسفر عن أخلاق الرجال، قال: لا، قال: هل عاملته بالدرهم والدينار؟ قال: لا، قال: هل هو جارك؟ قال لا، قال: إذن: لا تعرفه "
فالشاهد: أنتم شهداء الله في الأرض إذا كانت هنا جماعة صادقين مؤمنين وعلماء عارفين يشهدون لشخص عن معرفة صحيحة فهم يعبّرون حينذاك عن واقع إنسان مش عن خلاف واقعه، فإجراء الأحكام الشرعية التي أمرنا أن نحكم بها في الظاهر لا تعني الشهادة لما نيجي للحكم الظاهر لحقيقة هذا الإنسان، وإنما هذه الحقيقة إذا أردنا أن نأخذها من الظاهر فبشهادة الأمة المسلمة في زمن ما إذا كانت كما كان أصحاب الرسول عليه السلام من العلم والفقه والعدالة والخوف من الله عز وجل لا يحابون ولا يُدارون، فهنا تكون هذه الشهادة بشارة للمشهود له بالجنّة والعكس بالعكس.
فإجراء الأحكام الشرعية على الظاهر لا تتنافى مع هذا الحديث ، لأن هذا الحديث له حكم خاص في شهادة أهل الحق بالحق.
فالصلاة على منافق نظنه مسلماً لا يعني أننا حكمنا عليه بالجنة لا سيما إذا كان الظن من أمثال جماهير الناس اليوم الذين يحضرون جنازة في المسجد يصلون عليها، فيلتفت أحدهم فيقول ماذا تشهدون في هذا الرجل؟ يحضهم على أن يشهدوا فيه زوراً لأنهم لا يعرفون فيه خيراً ولا شراً، فوهماً منهم أنه إذا قيل فيه شهادة خير انقلبت صحيفته السوداء إلى صحيفة بيضاء، ليس الأمر هكذا وإنما الأمر في حقيقته كما يعبر عن ذلك بعبارة لطيفة بعض الصوفية يقولون: ألسنة الخلق أقلام الحق، وهذه الجملة مأخوذة من الحديث السابق، ألسنة الخلق أقلام الحق لكن أي خلق؟ هؤلاء كما سمعتم مثالا قريبًا، الذين يسارعون إلى شهادة الزور بمناسبة وبغير مناسبة هؤلاء ألسنتهم أقلام الحق؟ لا، وإنما حين يكون المجتمع مجمعاً إسلاميا مُربًّا تربية إسلامية صحيحة لا يشهد قبل كل شيء إلا شهادة حق، ثم لا يشهد إلا بعد التؤدة وبعد التأني وبعد التروّي كما وقع على خلاف هذا في عهد عمر لما جاء رجل يشهد في آخر قال له: " تعرفه؟ قال نعم، قال كيف تعرفه؟ قال: كلما دخلت المسجد وجدته قائماً راكعاً ساجداً قال: هل سافرت معه فإن السفر يُسفر عن أخلاق الرجال، قال: لا، قال: هل عاملته بالدرهم والدينار؟ قال: لا، قال: هل هو جارك؟ قال لا، قال: إذن: لا تعرفه "
فالشاهد: أنتم شهداء الله في الأرض إذا كانت هنا جماعة صادقين مؤمنين وعلماء عارفين يشهدون لشخص عن معرفة صحيحة فهم يعبّرون حينذاك عن واقع إنسان مش عن خلاف واقعه، فإجراء الأحكام الشرعية التي أمرنا أن نحكم بها في الظاهر لا تعني الشهادة لما نيجي للحكم الظاهر لحقيقة هذا الإنسان، وإنما هذه الحقيقة إذا أردنا أن نأخذها من الظاهر فبشهادة الأمة المسلمة في زمن ما إذا كانت كما كان أصحاب الرسول عليه السلام من العلم والفقه والعدالة والخوف من الله عز وجل لا يحابون ولا يُدارون، فهنا تكون هذه الشهادة بشارة للمشهود له بالجنّة والعكس بالعكس.
فإجراء الأحكام الشرعية على الظاهر لا تتنافى مع هذا الحديث ، لأن هذا الحديث له حكم خاص في شهادة أهل الحق بالحق.
أم قوماً وبعد السلام تذكر أنه صلى بلا وضوء فماذا على الإمام وعلى المأمومين وهل على الإمام ان يبلّغ المأمومين أنه صلى بلا وضوء ؟
السائل : أم قوماً وبعد السلام تذكر أنه صلى بلا وضوء فماذا على الإمام وعلى المأمومين وهل على الإمام أن يبلّغ المأمومين أنه صلى بلا وضوء ؟
الشيخ : الجواب: ليس على الأمام أن يبلّغ المأمومين بأنه صلى بغير وضوء فصلاتهم صحيحة، أما هو فعليه أن يعيدها ذلك ما فعله عمر بن الخطاب في زمانه دون نكير من أحد عليه.
الشيخ : الجواب: ليس على الأمام أن يبلّغ المأمومين بأنه صلى بغير وضوء فصلاتهم صحيحة، أما هو فعليه أن يعيدها ذلك ما فعله عمر بن الخطاب في زمانه دون نكير من أحد عليه.
22 - أم قوماً وبعد السلام تذكر أنه صلى بلا وضوء فماذا على الإمام وعلى المأمومين وهل على الإمام ان يبلّغ المأمومين أنه صلى بلا وضوء ؟ أستمع حفظ
ما حكم تحريك خطيب الجمعة يديه وجسمه وحض المستمعين على الكلام ؟
السائل : وهنا سؤال جديد يقول السائل بعد بسم الله الرحمن الرحيم : ما حكم تحريك خطيب الجمعة يديه وجسمه والدوران وحض المستمعين على الكلام كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتهليل والتكبير بشكل جماعي وكجوقة موسيقية هل يبطل ذلك الصلاة أم لا؟ وما حكم من يحضر هذه الخطبة في مسجد هذا شأنه ؟
الشيخ : هذا السؤال يتضمن أكثر من مسألة.
لا شك أن هذا الوصف الذي جاء في السؤال بغض النظر هل هو وصف مطابق للواقع تماماً أو غير مطابق أو فيه مبالغة وإنما الجواب على قدر السؤال .
لا شك أن هذا الوصف لا يليق بأي خطيب فضلا عن الخطيب يوم الجمعة، ذلك لأن خطبة الجمعة يجب أن تكون ذكرًا وكما قال عز وجل: (( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ))، والمقصود من هذا الذكر هو التعليم، تعليم الكتاب والسنّة وليس المقصوج بالذكر أن يقول الخطيب على المنبر لا إله إلا الله ويعمل ورد هناك، هذا أمر بدهي أنه لا يُشرع، الخطبة لتعليم الناس ما يلزمهم كل يوم جمعة يراعي فيه الخطيب ما نزل بالمسلمين وما هم بحاجة إلى أن يوجهوا إليه وأن يعلموه، ونحن بين يدينا هدي الرسول عليه السلام الشامل لكل شيء ومن ذلك خطبته يوم الجمعة.
فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يخطب يوم الجمعة يلتفت يمينًا أو يسارًا حتى هذا، وإنما كان يستقبل الناس بوجهه حتى هذا، وإنما كان يستقبل الناس بوجهه دون أن يلتفت، وكان لا يرفع يديه إلا مشيرا بأصبعه، حتى إذا ما جاءت جملة دعائية لا يرفع يديه يدعوا.
اللهم مرة واحدة كان يخطب عليه الصلاة والسلام فجاءه رجل يستسقي قصة طويلة لسنا الآن بصددها فرفع يديه عليه الصلاة والسلام حتى بدت إبطاه فدعا عليه الصلاة والسلام.
الشيخ : هذا السؤال يتضمن أكثر من مسألة.
لا شك أن هذا الوصف الذي جاء في السؤال بغض النظر هل هو وصف مطابق للواقع تماماً أو غير مطابق أو فيه مبالغة وإنما الجواب على قدر السؤال .
لا شك أن هذا الوصف لا يليق بأي خطيب فضلا عن الخطيب يوم الجمعة، ذلك لأن خطبة الجمعة يجب أن تكون ذكرًا وكما قال عز وجل: (( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ))، والمقصود من هذا الذكر هو التعليم، تعليم الكتاب والسنّة وليس المقصوج بالذكر أن يقول الخطيب على المنبر لا إله إلا الله ويعمل ورد هناك، هذا أمر بدهي أنه لا يُشرع، الخطبة لتعليم الناس ما يلزمهم كل يوم جمعة يراعي فيه الخطيب ما نزل بالمسلمين وما هم بحاجة إلى أن يوجهوا إليه وأن يعلموه، ونحن بين يدينا هدي الرسول عليه السلام الشامل لكل شيء ومن ذلك خطبته يوم الجمعة.
فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يخطب يوم الجمعة يلتفت يمينًا أو يسارًا حتى هذا، وإنما كان يستقبل الناس بوجهه حتى هذا، وإنما كان يستقبل الناس بوجهه دون أن يلتفت، وكان لا يرفع يديه إلا مشيرا بأصبعه، حتى إذا ما جاءت جملة دعائية لا يرفع يديه يدعوا.
اللهم مرة واحدة كان يخطب عليه الصلاة والسلام فجاءه رجل يستسقي قصة طويلة لسنا الآن بصددها فرفع يديه عليه الصلاة والسلام حتى بدت إبطاه فدعا عليه الصلاة والسلام.
اضيفت في - 2021-08-29