رحلة النور-077
نقاش حول كشف المرأة لوجهها .
السائل : يا شيخ، سؤال حول كشف المرأة وجهها الي الناس ظاهرين فيه ظاهرة، يقولون أن الوجه واليد ليس من العورة، وبدأت الظاهرة .... ، والمهم ... ، فما رأيك في هذا البادرة هذه، وها الحديث الذي سمح لهم بهذه الأشياء من حيث صحته وقوته وضعفه ؟
الشيخ : ليس لنا رأي مع الشرع.
السائل : نعم، رأي العلم.
الشيخ : وكثير من العماء يأخذون الأمور بالعواطف وليس بالعلم الشرعي الملزم، فأنت قلت كما سمعنا من غيرك، أن أجمل ما في المرأة وجهها، وكفيها، وأجمل ما في الوجه ما هو ؟
السائل : نعم ؟
الشيخ : أجمل ما في وجه المرأة ما هو ؟
السائل : العينين والابتسامة.
الشيخ : إذن لا يجوز لها أن تكشف عن عينيها لترى الطريق ؟
السائل : نعم ؟
الشيخ : ما يجوز لها أن تكشف عن عينيها لترى طريقها ؟
السائل : والله يحوز لها أن تحط الخمار على عينها حتى تشوف يعني الطريق ... .
الشيخ : تحط ماذا ؟
السائل : سدلة...صغيرة حتى تنظر.
الشيخ : وهل هذا جاء في القرآن ؟
السائل : لا ما جاء في القرآن.
الشيخ : فإذن من أين جئتم به ؟
السائل : حتى تُدرء الفتينة.
الشيخ : كيف ؟
السائل : تُدرء الفتنة.
الشيخ : لكن، أنت تُكنى بأبي جمال ولا بكنية أخرى.
السائل : نعم أبو جمال.
الشيخ : أرجوك أن تتّئد في كلامك.
السائل : نعم ؟
الشيخ : أن تتئد، يعني لا تستعجل.
السائل : نعم جزاك الله خيراً.
الشيخ : ماهو في الحديث: ( العجلة من الشيطان، والتأني من الرحمن ) طيب.
جاء السؤال آنفاً بناءً على قول بعض الأفاضل: أن أجمل ما في المرأة وجهها وهذا لا يمكن أن يكابر فيه أحد، لكن هذه فلسفة ليست شرعا، لأن هذه الفلسفة تقابل بفلسفة أخرى، وهي وقد سمعت آنفاً، أجمل ما في الوجه ما هو؟ عيناها، بلاش ابتسامة لأنه لا أحد يقول بجواز ذلك، لكن أجمل ما في المرأة عيناها، يعني الوجه من خلق الله، والعينان فيه من خلق الله، أما الابتسامة من صنع الإنسان، فقد تبتسم أو لا تبتسم.
السائل : أو تكشّر.
الشيخ : أيوا، فهذا في يدك، أما جمالك في وجهك وفي عينيك فليس من كسبك ، وإنما هو من خلق الله (( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه )) لا شيء، لذلك أقول: لا ينبغي الدخول في معالجة هذه المسألة بما يُشبه الفلسفة لأن الفلسفة لا نهاية لها، والتجربة أمامك الآن.
حيث قيل: أجمل ما في المرأة وجهها، ثم قيل أجمل ما في وجهها عيناها، فإذا كان يلزم من الفلسفة الأولى تغطية وجهها لزم من الفلسفة الأخرى: تغطية عينيها، فهل ذلك ما يجب عليها؟ قلت أنت من عندك: تضع شيئًا، لعلك تعني النظارة الفاحمة السوداء أو ما شابهها، فقلنا من أين جئت بهذه الإضافة؟ قلت: من باب سد الذريعة، لكن الشارع حكيم الذي أنزل الحجاب ذكراً له في القرآن ما سدّ الذريعة؟ هل نستطيع أن نقول: إنه ما سد الذريعة؟! لا نستطيع أن نقول: إلا سد الذريعة.
إذن ليس لك أنت أن تسد الذريعة لأنها قد سدت بحكم الله تبارك وتعالى. حينئذ نعود إلى حكم الله عز وجل: قال تعالى: (( يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )) فما معنى يُدنين ؟
السائل : ينزلزن من فوق رؤوسهن.
الشيخ : مش ممكن، مش ممكن هههههه.
الآن عليك هذه العباءة كويس؟ هذا هو الجلباب إذا وضعته المرأة على رأسها، نعم، أيش رأيك نعمل درس عملي، تضع أنت الآن العباءة على رأسك.
السائل : أيوا، طيب.
الشيخ : أترضى ذلك، ولا تعطيني أنا اللي أرضى. طيب قم لأشوف.
السائل : لا أنا الذي أقوم، طيب بسم الله، هذه العباءة فوق الرأس.
الشيخ : (( يدنين عليهن من جلابيبهن ))
السائل : ننزله.
الشيخ : أيوا نزّل، أمشي لأشوف.
السائل : قليلا قليلاً .
الشيخ : لا ما تشوف. لأن هذه ليست عباءة هذه غترة وليست عباءة العباءة هي هذه الجلباب.
السائل : قطعة واحدة.
الشيخ : مش المهم قطعة أو قطعتين المهم تكون كثيفة ليست شفافة كالمناديل التي تشدها بعض النساء، لا ما تقعد، الجلباب ضعه على رأسك اه واستر به وجهك.
السائل : أنزّله ؟
الشيخ : ايوا امشي امشي، ما تشوف، هذا الذي أمرك ربك ؟
السائل : نبغى الشي الذي ينفعنا مع الله عز وجل، ولا يُوجد الفتنة.
الشيخ : أحسنت. ربك أعلم بما خلق: (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )).
أول شيء يجب أن ننظر الآية: لم تقل يغطين وجوههن وإنما قال: (( يُدنين عليهن من جلابيبهن )) الإدناء: هو التقريب فأنت كما فعلت آنفاً: العباءة هكذا، تدني هكذا، فقد تدني هكذا فلا ترى الطريق، وقد تدني هكذا فترى الطريق بعين واحدة، وقد تدني هكذا فترى الطريق بعينين كلتيهما، وقد تدني هكذا أكثر شوي كشفًا إلخ.
هذا التحديد لا بد له من دليل، فنحن نقصد بالتجربة الأولى أن نبين للناس بطريقة عملية أن الذين يذهبون إلى أن معنى الإدناء هو التغطية يخطئون خطأً فاحشاً، لأنهم إما أنهم يتجاهلون أو يجهلون أننا لو طبقنا الجلباب بمعنى التغطية عمّينا الطريق على النساء ولم يستطعن أن يمشين خطوة واحدة لأن شروط الجلباب ألا يكون شفافاً، وأن يكون كثيفًا أليس كذلك؟
فحينئذ (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) ليس من المستطاع أبداً أن تُفهم الآية بمعنى التغطية والتجربة أكبر برهان، صح؟ إذن بقي علينا ما دام انتفى معنى يدنين انتفى عن هذه اللفظة يغطين: بدنا نفهم يدنين إلى أي حدّ؟ هنا دخلت السنة، وهذا شأنها دائما وأبدا حينما تفسّر القرآن فتبينه وتوضحه.
أكثر مثال ميسّر فهمه للناس جميعاً من حيث أن السنة توضح القرآن قوله تعالى: (( حرّمت عليكم الميتة والدّم )) فالميتة يدخل تحت هذه اللفظة: ميتة البحر فلو وقفنا عند هذا النص القرآني لحرّمنا على أنفسنا السمك صح؟ لكن الرسول بيّن أن ميتة السمك ليست داخلة تحت هذا المعنى الواسع الميتة التي حُرّمت بنص القرآن الكريم، فقال عليه السلام: ( أحلت لنا ميتتان ودمان: الحوت والجراد، والكبد والطحال ) لو لم نأخذ بالحديث لفهمنا السمك حرام لعموم الآية، ماشي؟ لو لم نلتفت إلى السنة في موضوع وجه المرأة لفهمنا أن المرأة يجب أن تغطي وجهها لأنه هكذا فسروه المتأخرون منهم من أن يدنين أي يغطين وهذا كما أثبتنا عملياً تفسير باطل، لذلك اضطر بعضهم أن يقول: تكشف عن عين واحدة، وبعضهم جزاه الله خير أفسح في الرخصة فقال: تكشف العينين، لكن هذا كله بالاجتهاد.
السائل : لدرء الفتنة .
الشيخ : هذا كله بالاجتهاد.
الشيخ : ليس لنا رأي مع الشرع.
السائل : نعم، رأي العلم.
الشيخ : وكثير من العماء يأخذون الأمور بالعواطف وليس بالعلم الشرعي الملزم، فأنت قلت كما سمعنا من غيرك، أن أجمل ما في المرأة وجهها، وكفيها، وأجمل ما في الوجه ما هو ؟
السائل : نعم ؟
الشيخ : أجمل ما في وجه المرأة ما هو ؟
السائل : العينين والابتسامة.
الشيخ : إذن لا يجوز لها أن تكشف عن عينيها لترى الطريق ؟
السائل : نعم ؟
الشيخ : ما يجوز لها أن تكشف عن عينيها لترى طريقها ؟
السائل : والله يحوز لها أن تحط الخمار على عينها حتى تشوف يعني الطريق ... .
الشيخ : تحط ماذا ؟
السائل : سدلة...صغيرة حتى تنظر.
الشيخ : وهل هذا جاء في القرآن ؟
السائل : لا ما جاء في القرآن.
الشيخ : فإذن من أين جئتم به ؟
السائل : حتى تُدرء الفتينة.
الشيخ : كيف ؟
السائل : تُدرء الفتنة.
الشيخ : لكن، أنت تُكنى بأبي جمال ولا بكنية أخرى.
السائل : نعم أبو جمال.
الشيخ : أرجوك أن تتّئد في كلامك.
السائل : نعم ؟
الشيخ : أن تتئد، يعني لا تستعجل.
السائل : نعم جزاك الله خيراً.
الشيخ : ماهو في الحديث: ( العجلة من الشيطان، والتأني من الرحمن ) طيب.
جاء السؤال آنفاً بناءً على قول بعض الأفاضل: أن أجمل ما في المرأة وجهها وهذا لا يمكن أن يكابر فيه أحد، لكن هذه فلسفة ليست شرعا، لأن هذه الفلسفة تقابل بفلسفة أخرى، وهي وقد سمعت آنفاً، أجمل ما في الوجه ما هو؟ عيناها، بلاش ابتسامة لأنه لا أحد يقول بجواز ذلك، لكن أجمل ما في المرأة عيناها، يعني الوجه من خلق الله، والعينان فيه من خلق الله، أما الابتسامة من صنع الإنسان، فقد تبتسم أو لا تبتسم.
السائل : أو تكشّر.
الشيخ : أيوا، فهذا في يدك، أما جمالك في وجهك وفي عينيك فليس من كسبك ، وإنما هو من خلق الله (( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه )) لا شيء، لذلك أقول: لا ينبغي الدخول في معالجة هذه المسألة بما يُشبه الفلسفة لأن الفلسفة لا نهاية لها، والتجربة أمامك الآن.
حيث قيل: أجمل ما في المرأة وجهها، ثم قيل أجمل ما في وجهها عيناها، فإذا كان يلزم من الفلسفة الأولى تغطية وجهها لزم من الفلسفة الأخرى: تغطية عينيها، فهل ذلك ما يجب عليها؟ قلت أنت من عندك: تضع شيئًا، لعلك تعني النظارة الفاحمة السوداء أو ما شابهها، فقلنا من أين جئت بهذه الإضافة؟ قلت: من باب سد الذريعة، لكن الشارع حكيم الذي أنزل الحجاب ذكراً له في القرآن ما سدّ الذريعة؟ هل نستطيع أن نقول: إنه ما سد الذريعة؟! لا نستطيع أن نقول: إلا سد الذريعة.
إذن ليس لك أنت أن تسد الذريعة لأنها قد سدت بحكم الله تبارك وتعالى. حينئذ نعود إلى حكم الله عز وجل: قال تعالى: (( يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )) فما معنى يُدنين ؟
السائل : ينزلزن من فوق رؤوسهن.
الشيخ : مش ممكن، مش ممكن هههههه.
الآن عليك هذه العباءة كويس؟ هذا هو الجلباب إذا وضعته المرأة على رأسها، نعم، أيش رأيك نعمل درس عملي، تضع أنت الآن العباءة على رأسك.
السائل : أيوا، طيب.
الشيخ : أترضى ذلك، ولا تعطيني أنا اللي أرضى. طيب قم لأشوف.
السائل : لا أنا الذي أقوم، طيب بسم الله، هذه العباءة فوق الرأس.
الشيخ : (( يدنين عليهن من جلابيبهن ))
السائل : ننزله.
الشيخ : أيوا نزّل، أمشي لأشوف.
السائل : قليلا قليلاً .
الشيخ : لا ما تشوف. لأن هذه ليست عباءة هذه غترة وليست عباءة العباءة هي هذه الجلباب.
السائل : قطعة واحدة.
الشيخ : مش المهم قطعة أو قطعتين المهم تكون كثيفة ليست شفافة كالمناديل التي تشدها بعض النساء، لا ما تقعد، الجلباب ضعه على رأسك اه واستر به وجهك.
السائل : أنزّله ؟
الشيخ : ايوا امشي امشي، ما تشوف، هذا الذي أمرك ربك ؟
السائل : نبغى الشي الذي ينفعنا مع الله عز وجل، ولا يُوجد الفتنة.
الشيخ : أحسنت. ربك أعلم بما خلق: (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )).
أول شيء يجب أن ننظر الآية: لم تقل يغطين وجوههن وإنما قال: (( يُدنين عليهن من جلابيبهن )) الإدناء: هو التقريب فأنت كما فعلت آنفاً: العباءة هكذا، تدني هكذا، فقد تدني هكذا فلا ترى الطريق، وقد تدني هكذا فترى الطريق بعين واحدة، وقد تدني هكذا فترى الطريق بعينين كلتيهما، وقد تدني هكذا أكثر شوي كشفًا إلخ.
هذا التحديد لا بد له من دليل، فنحن نقصد بالتجربة الأولى أن نبين للناس بطريقة عملية أن الذين يذهبون إلى أن معنى الإدناء هو التغطية يخطئون خطأً فاحشاً، لأنهم إما أنهم يتجاهلون أو يجهلون أننا لو طبقنا الجلباب بمعنى التغطية عمّينا الطريق على النساء ولم يستطعن أن يمشين خطوة واحدة لأن شروط الجلباب ألا يكون شفافاً، وأن يكون كثيفًا أليس كذلك؟
فحينئذ (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) ليس من المستطاع أبداً أن تُفهم الآية بمعنى التغطية والتجربة أكبر برهان، صح؟ إذن بقي علينا ما دام انتفى معنى يدنين انتفى عن هذه اللفظة يغطين: بدنا نفهم يدنين إلى أي حدّ؟ هنا دخلت السنة، وهذا شأنها دائما وأبدا حينما تفسّر القرآن فتبينه وتوضحه.
أكثر مثال ميسّر فهمه للناس جميعاً من حيث أن السنة توضح القرآن قوله تعالى: (( حرّمت عليكم الميتة والدّم )) فالميتة يدخل تحت هذه اللفظة: ميتة البحر فلو وقفنا عند هذا النص القرآني لحرّمنا على أنفسنا السمك صح؟ لكن الرسول بيّن أن ميتة السمك ليست داخلة تحت هذا المعنى الواسع الميتة التي حُرّمت بنص القرآن الكريم، فقال عليه السلام: ( أحلت لنا ميتتان ودمان: الحوت والجراد، والكبد والطحال ) لو لم نأخذ بالحديث لفهمنا السمك حرام لعموم الآية، ماشي؟ لو لم نلتفت إلى السنة في موضوع وجه المرأة لفهمنا أن المرأة يجب أن تغطي وجهها لأنه هكذا فسروه المتأخرون منهم من أن يدنين أي يغطين وهذا كما أثبتنا عملياً تفسير باطل، لذلك اضطر بعضهم أن يقول: تكشف عن عين واحدة، وبعضهم جزاه الله خير أفسح في الرخصة فقال: تكشف العينين، لكن هذا كله بالاجتهاد.
السائل : لدرء الفتنة .
الشيخ : هذا كله بالاجتهاد.
فائدة : نصوص من الكتاب والسنة تدل على عدم وجوب تغطية الوجه على المرأة .
الشيخ : أما النص فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق: ( إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها ) والرسول صلى الله عليه وسلم لما قال بالنسبة للمحرمة: ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين )، يشير إلى أن هناك العادة كانت عادة النساء أنهن ينتقبن، فخشية أن تنتقب المرأة المحرمة قال: ( لا تنتقب ).
وكان أيضًا من عادتهن: أن يلبسن القفازين فحًرّم على المرأة المحرمة أن تنتقب وأن تلبس القفازين.
السائل : تحريم ؟!
وكان أيضًا من عادتهن: أن يلبسن القفازين فحًرّم على المرأة المحرمة أن تنتقب وأن تلبس القفازين.
السائل : تحريم ؟!
فائدة : حكم لبس النقاب والقفازين للمرأة المحرمة .
الشيخ : ولذلك فالمرأة المحرمة يجب أن تكشف عن وجهها، أما غير المحرمة فلا يجب عليها ذلك بل يُستحب لها أن تغطي وجهها بطريقة أو بأخرى، يعني في هاي المناديل الشفافة حيث ترى المرأة الطريق من ورائه ولا تُرى هي، هذا كويس.
السائل : الشاش الأسود ماتنشاف هي وهي تشوف.
الشيخ : هذا جيد، لكن البحث هل يحرم عليها أن تكشف عن قرص وجهها؟ الجواب: لا.
السائل : في الإحرام ضروري.
الشيخ : ضروري نعم، بل واجب أن تكشف عن وجهها وعن كفيها، وكثير من أهل العلم يوجبون عليها الهدي إذا تقنّعت، وهي حاجة يعني أنا أتكلم عن الحاجة أو المعتمرة، فهذه لا يجوز لها أن تنتقب النقاب ولا أن تتمندل بالمنديل هذا حؤام عليها ما دامت محرمة بالحج أو العمرة.
السائل : ولا في احتكاك الرجال، ولا في شي ولا طواف؟
الشيخ : ولا في شي، حاجة أو محرمة.
السائل : يعني ما عليها شي.
الشيخ : واجب يا شيخ، واجب ليس فقط ليس عليها شي.
السائل : نحن ما نجعله مكشوف، لو نخليه مكشوف عندنا مشكلة كبيرة.
السائل : الشاش الأسود ماتنشاف هي وهي تشوف.
الشيخ : هذا جيد، لكن البحث هل يحرم عليها أن تكشف عن قرص وجهها؟ الجواب: لا.
السائل : في الإحرام ضروري.
الشيخ : ضروري نعم، بل واجب أن تكشف عن وجهها وعن كفيها، وكثير من أهل العلم يوجبون عليها الهدي إذا تقنّعت، وهي حاجة يعني أنا أتكلم عن الحاجة أو المعتمرة، فهذه لا يجوز لها أن تنتقب النقاب ولا أن تتمندل بالمنديل هذا حؤام عليها ما دامت محرمة بالحج أو العمرة.
السائل : ولا في احتكاك الرجال، ولا في شي ولا طواف؟
الشيخ : ولا في شي، حاجة أو محرمة.
السائل : يعني ما عليها شي.
الشيخ : واجب يا شيخ، واجب ليس فقط ليس عليها شي.
السائل : نحن ما نجعله مكشوف، لو نخليه مكشوف عندنا مشكلة كبيرة.
فائدة : قضية لباس المرأة المسلمة أخذت بالشدة التس جاوزت الشريعة .
الشيخ : أنا أعرف أنه عندنا في الشام مثل يقول: كترة الشد بيرخي، شد إيدك وبعدين فُك، هذا معنى مأخوذ من السنة: قال عليه الصلاة والسلام: ( إن لكل عمل شِرّة، ولكل شِرّة فترة ) تسمع يا أبا جمال؟
السائل : نعم نعم.
الشيخ : ( إن لكل عمل شِرّة، ولكل شِرّة فمن كانت فترته إلى سنّتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل ) ( لكل عمل شِرّة )، فأنا أعتقد أن مسألة وجه المرأة أُخذت بالشدّة التي جاوزت الشريعة وهذه الشدة حملت بعض العلماء الأفاضل على تفسير القرآن بما لا يصح تفسيره، والمثل وقع أمامك، هذا مثل لا يُنسى، المثل وقع أمامك: (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) يغطين هذا مستحيل لأن ذلك يعني تعمية الطريق عليها، والقول بأنها تضع نظارة مثلًا هذا النظارة لم يكن في تلك العصور، ولم يكن المنديل الشفاف أيضًا معروفاً، ولذلك لم يكن معروفًا عند العرب في الجاهلية وفي الإسلام الأول إلا الانتقاب، أي: لا بد لأجمل امرأة في الدنيا أن تكشف عن أجمل ما في وجهها لترى طريقها ألا وهي: عيناها فإذا عرفت هذا الحديث: ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) رخصة، إن شاءت سترت وإن شاءت لم تستر، والستر أفضل، رأيت ؟ فحينما تُغذّى النساء بهذا الفقه المعتدل لا إفراط ولا تفريط جاء وقت الحج أو العمرة فإذا قيل لها لا تستري وجهك ما تستوحش لأنها معتادة لأنها ثُقفت من قبل، وهي أنها تكشف عن وجهها أحياناً وهي غير حاجة ولا هي معتمرة، فحينما يُقال لها: اكشفي عن وجهك لأن الشرع يقول: فرض عليك ما دمت حرمة أن تكشفي عن وجهك وعن كفيكي.
ولذلك أنا لمست لمس اليد هذه الحكمة: (إن لكل فترة شِرّة )، ولهذ المثل العامي: كثرة الشد يُرخي .
السائل : نعم نعم.
الشيخ : ( إن لكل عمل شِرّة، ولكل شِرّة فمن كانت فترته إلى سنّتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل ) ( لكل عمل شِرّة )، فأنا أعتقد أن مسألة وجه المرأة أُخذت بالشدّة التي جاوزت الشريعة وهذه الشدة حملت بعض العلماء الأفاضل على تفسير القرآن بما لا يصح تفسيره، والمثل وقع أمامك، هذا مثل لا يُنسى، المثل وقع أمامك: (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) يغطين هذا مستحيل لأن ذلك يعني تعمية الطريق عليها، والقول بأنها تضع نظارة مثلًا هذا النظارة لم يكن في تلك العصور، ولم يكن المنديل الشفاف أيضًا معروفاً، ولذلك لم يكن معروفًا عند العرب في الجاهلية وفي الإسلام الأول إلا الانتقاب، أي: لا بد لأجمل امرأة في الدنيا أن تكشف عن أجمل ما في وجهها لترى طريقها ألا وهي: عيناها فإذا عرفت هذا الحديث: ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) رخصة، إن شاءت سترت وإن شاءت لم تستر، والستر أفضل، رأيت ؟ فحينما تُغذّى النساء بهذا الفقه المعتدل لا إفراط ولا تفريط جاء وقت الحج أو العمرة فإذا قيل لها لا تستري وجهك ما تستوحش لأنها معتادة لأنها ثُقفت من قبل، وهي أنها تكشف عن وجهها أحياناً وهي غير حاجة ولا هي معتمرة، فحينما يُقال لها: اكشفي عن وجهك لأن الشرع يقول: فرض عليك ما دمت حرمة أن تكشفي عن وجهك وعن كفيكي.
ولذلك أنا لمست لمس اليد هذه الحكمة: (إن لكل فترة شِرّة )، ولهذ المثل العامي: كثرة الشد يُرخي .
فائدة : موقف حصل للشيخ في أحدى عمراته فيما يتعلق بانتقاب المحرمة .
الشيخ : أنا اعتمرت منذ أسابيع وكانت معي زوجتي، وكنا نرى المُحرمات متنقبات، وأنا بنفسي رأيت شاباً يسعى بين الصفا والمروة وأنا خلفه وقع بصري عليه وبجانبه زوجه وهي متمندلة، فاقتربت من زوجها وقد كشف عن منكبه: السلام عليكم وعليكم السلام، قلت: أنت إن شاء الله يبدو أنك تؤدي العمرة قال: نعم، قلت: كشفك المنكب الآن هذا لا أصل له في السنة، وهذه كمان تراها بين الحجاج والمعتمرين دائما وأبدا، بينما كشف المنكب إنما هو في طواف القدوم فقط، أما الطوافات الأخرى لا يُشرع فيها كشف المنكب فضلًا عن السعي بين الصفا والمروة، أفدته هذا الحكم فصمت، ولا أريد أن أقول لم يستجب لأنه استجاب فيما بعد.
المهم جاء دور الكلام عن زوجته، قلت: زوجتك محرمة معك إن شاء الله؟ قال نعم، قلت: يا أخي الرسول يقول: ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) وهي من حشمتها ليست قد سترت فقط وجهها بل وكفّيها أيضًا لا يظهر منها شيء، ما شاء الله هذا شي طيب لكن هذا جهل بالإسلام، لذلك أقول: لا ينبغي أن تؤخذ المسائل بالعواطف، وإنما بالحكم الشرعي، قال: المسألة فيها خلاف، قلت: سامحك الله، الخلاف ليس فيما نتكلم الآن بالنسبة للمحرمة وإنما بصورة عامة هل وجه المرأة عورة أو ليس بعورة هذا فيه خلاف صحيح، لكن البحث الآن هل يجوز للمرأة المحرمة بحج أو عمرة أن تستر وجهها هذا لا يجوز بارك الله فيك وتركته حتى وصلنا إلى المروة، هو بطبيعة الحال أشب مني حتى نزل للمروة قبلي، فلما ملت للنزول وإذا هو أمامي يبعد نحو عشرة أمتار، فإذا به والحمد لله قد غطّى كتفه لكن زوجته لم تزل كما هي، ما سبب هذا؟ سببه: تشدد العلماء: أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها، لكن إذا أقيم العدل والإنصاف: الأفضل للمرأة أن تستر وجهها ويجوز لها أن تكشف عن وجهها ولو أحيانًا، أما وهي محرمة فيجب عليها أن تكشف عن وجهها وعن كفيها، وإلا أنا لا أقول بأنه يجب عليها دم لأن ما على ذلك نص، لكن كثير من العماء الأفاضل سمعناهم يوجبون عليهم الذبح، أتصور الآن كم من المحرمات بالحج أو العمرة يلزمهم الذبح بسبب غلوهم في الدين وربنا عز وجل يقول: (( يأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ))
والرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وعظ الناس في مناسبات كثيرة منها: أن قال لهم: ( إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم ) ، ثم التقط حصيات وقال: ( مثل حصى حب )، والآن ماذا ترى في الجمرات؟ رأيت في زمانك كيف تُرمى الجمرات بالنعال ؟
السائل : هذا عمل غير صالح.
الشيخ : غير صالح ليش؟ لأنه غلو، وهم يتصورون أن الشيطان ناصب نفسه هناك ينتظر من يرميه، وهذا من جهلهم.
ولهذا الرسول عليه السلام كما وصفه ربنا عز وجل في القرآن بحق: (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) فقال سلفاً: ( إياكم والغلو في الدين )، وكأنما كُشف له عما سيقع للمسلمين فقال: ( إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم ).
المهم جاء دور الكلام عن زوجته، قلت: زوجتك محرمة معك إن شاء الله؟ قال نعم، قلت: يا أخي الرسول يقول: ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) وهي من حشمتها ليست قد سترت فقط وجهها بل وكفّيها أيضًا لا يظهر منها شيء، ما شاء الله هذا شي طيب لكن هذا جهل بالإسلام، لذلك أقول: لا ينبغي أن تؤخذ المسائل بالعواطف، وإنما بالحكم الشرعي، قال: المسألة فيها خلاف، قلت: سامحك الله، الخلاف ليس فيما نتكلم الآن بالنسبة للمحرمة وإنما بصورة عامة هل وجه المرأة عورة أو ليس بعورة هذا فيه خلاف صحيح، لكن البحث الآن هل يجوز للمرأة المحرمة بحج أو عمرة أن تستر وجهها هذا لا يجوز بارك الله فيك وتركته حتى وصلنا إلى المروة، هو بطبيعة الحال أشب مني حتى نزل للمروة قبلي، فلما ملت للنزول وإذا هو أمامي يبعد نحو عشرة أمتار، فإذا به والحمد لله قد غطّى كتفه لكن زوجته لم تزل كما هي، ما سبب هذا؟ سببه: تشدد العلماء: أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها، لكن إذا أقيم العدل والإنصاف: الأفضل للمرأة أن تستر وجهها ويجوز لها أن تكشف عن وجهها ولو أحيانًا، أما وهي محرمة فيجب عليها أن تكشف عن وجهها وعن كفيها، وإلا أنا لا أقول بأنه يجب عليها دم لأن ما على ذلك نص، لكن كثير من العماء الأفاضل سمعناهم يوجبون عليهم الذبح، أتصور الآن كم من المحرمات بالحج أو العمرة يلزمهم الذبح بسبب غلوهم في الدين وربنا عز وجل يقول: (( يأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ))
والرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وعظ الناس في مناسبات كثيرة منها: أن قال لهم: ( إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم ) ، ثم التقط حصيات وقال: ( مثل حصى حب )، والآن ماذا ترى في الجمرات؟ رأيت في زمانك كيف تُرمى الجمرات بالنعال ؟
السائل : هذا عمل غير صالح.
الشيخ : غير صالح ليش؟ لأنه غلو، وهم يتصورون أن الشيطان ناصب نفسه هناك ينتظر من يرميه، وهذا من جهلهم.
ولهذا الرسول عليه السلام كما وصفه ربنا عز وجل في القرآن بحق: (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) فقال سلفاً: ( إياكم والغلو في الدين )، وكأنما كُشف له عما سيقع للمسلمين فقال: ( إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم ).
معنا أنه عندما نزلت آيت الحجاب أنهم خرجوا كالغراب الأسود من رأسها إلى رجليها, فهل هذا حديث صحيح ؟
السائل : سمعنا أنه عندما نزلت آية الحجاب أنهم خرجوا كالغراب الأسود من رأسها إلى رجليها، فهل هذا دليل صحيح ؟
الشيخ : سمعت خيراً وأسأت فهماً.
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : كالغراب الأسود لكن ليس فيه أن هذا الثوب الأسود غطين به وجوههن وحينما خرجن هكذا، تذكر أن في الحديث أنهم قاموا مع الرسول صلى الله عليه وسلم يصلين تذكر هذا ولا لأ؟ وإلا لما خرجن وعلى رؤوسهن مثل الغربان أي قمن وراء النبي صلى الله عليه وسلم يصلين، فهل يجب على الرمأة أن تغطي وججها أيضًا في الصلاة؟
السائل : في الصلاة؟ لا ما تجب، ولكن إذا كان هناك فتنة وفيه رجال، والرجال رايحين جايين زي في الحرم، خلنا من المحلات التي مستترة فيها المرأة لكن كالحرم الرجال والنساء سواء، فكيف لما تكون المرأة مكشوفة وهي فتنة أمام الرجال ؟
الشيخ : إذن هدمنا الحديث.
السائل : نعم ؟
الشيخ : هدمنا مفهوم عندك الهدم؟ هو ضد البناء الحديث يقول: ( لا تنتقب المحرمة ) وأنت تقول عن المفسدة.
أرجوك، هذا كلام فيه خطورة، لأنك ترد على الرسول، هذا فيه خطر كبير.
الشيخ : سمعت خيراً وأسأت فهماً.
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : كالغراب الأسود لكن ليس فيه أن هذا الثوب الأسود غطين به وجوههن وحينما خرجن هكذا، تذكر أن في الحديث أنهم قاموا مع الرسول صلى الله عليه وسلم يصلين تذكر هذا ولا لأ؟ وإلا لما خرجن وعلى رؤوسهن مثل الغربان أي قمن وراء النبي صلى الله عليه وسلم يصلين، فهل يجب على الرمأة أن تغطي وججها أيضًا في الصلاة؟
السائل : في الصلاة؟ لا ما تجب، ولكن إذا كان هناك فتنة وفيه رجال، والرجال رايحين جايين زي في الحرم، خلنا من المحلات التي مستترة فيها المرأة لكن كالحرم الرجال والنساء سواء، فكيف لما تكون المرأة مكشوفة وهي فتنة أمام الرجال ؟
الشيخ : إذن هدمنا الحديث.
السائل : نعم ؟
الشيخ : هدمنا مفهوم عندك الهدم؟ هو ضد البناء الحديث يقول: ( لا تنتقب المحرمة ) وأنت تقول عن المفسدة.
أرجوك، هذا كلام فيه خطورة، لأنك ترد على الرسول، هذا فيه خطر كبير.
6 - معنا أنه عندما نزلت آيت الحجاب أنهم خرجوا كالغراب الأسود من رأسها إلى رجليها, فهل هذا حديث صحيح ؟ أستمع حفظ
شرح حديث : الرهط الذين جاؤوا إلى نساء الرسول يسألوهن عن عبادته.
الشيخ : هذا يشبه تماماً الرهط الذين جاؤوا إلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم وسألوهن عن عبادة الرسول عليه السلام وعن قيامه وعن صيامه وإتيانه لنسائه، وقلن واقع الرسول أنه يصلي في الليل وينام، ويصوم ويفطر ويتزوج النساء فتاقلوها، تدري ما معنى تقالوها ؟
السائل : لا ما أدري.
الشيخ : يعني وجوها عبادة قليلة.
السائل : نعم ؟
الشيخ : وجوها عبادة قليلة، عبادة الرسول سيّد العُبّاد الذي قام حتى تتفطر قدماه قالوا هذه عبادة قليلة، فاهم علي ؟
السائل : نعم.
الشيخ : ثم رجعوا يعللون قلة هذه العبادة، فقالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كأنهم يقولون: أنه لم يبق هناك دافع للرسول عليه السلام أن يتعبد كثيرًا.
خليك معي يا أبا جمال الله يرضي عليك.
السائل : معك معك.
الشيخ : عندنا بالشام يقولون: العين مغرفة الكلام، مفهوم هذا الكلام ؟
السائل : والقلب الوعاء.
الشيخ : صحيح، فوجدوا عبادة الرسول قليلة، أيش رايك في هذا أليس مغمزا يجوز ؟
السائل : لا ما يجوز .
الشيخ : لكن جاؤوا بشيء آخر ما يجوز وهو تعليلهم لهذه العبادة القليلة قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يعني ليه يتعب حاله كيف يتعب حاله يقوم الليل كله ويصوم الدهر كله، ها هو ربنا غفر له وهذا هو منى كل مسلم والله قد غفر للرسول، أما نحن الرهط -وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته- هم كانوا في خطأ فازداوا خطاً على خطأ. الخطأ أنهم زعموا أن عبادة الرسول قليلة، هذا الخطأ الأول، الخطأ الثاني علّلوا قلة عبادته بزعمهم بأن الله غفر له، ليه يتعب حاله؟ عرفت كيف؟
السائل : كعادة الناس وخلاص.
الشيخ : فعادوا إلى أنفسهم قالوا: نحن ما حصّلنا المغفرة من الله لذلك يجب علينا أن نجتهد حتى ربنا يغفر لنا.
فقال أحدهم: أما أنا فأقوم الليل كله ولا أنام، وقال الثاني: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الثالث: أما أنا فلا أتزوج النساء ثم جاء عليه الصلاة والسلام وأخبر الخبر - خبر الرهط-، فخطب الناس في المسجد، وقال: ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا وكذا؟ -حكى ما قالوا- أما إني أخشاكم لله، وأتقاكم لله، أما إني أصوم وأفطر وأقوم الليل وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنّتبي فليس مني ).
الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون عقيدة راسخة في قلب كل مسلم يؤمن حقا بالله رسوله أن يعتقد أنه ما ترك لأحد أن يستدرك عليه، أن يستدرك عليه شيئًا ولو من باب سد الذريعة فيما كان معروفاً في زمانه، وهذه كلمة فيما كان معروفاً في زمانه قيد ضروري جداً في هذه المناسبة.
السائل : لا ما أدري.
الشيخ : يعني وجوها عبادة قليلة.
السائل : نعم ؟
الشيخ : وجوها عبادة قليلة، عبادة الرسول سيّد العُبّاد الذي قام حتى تتفطر قدماه قالوا هذه عبادة قليلة، فاهم علي ؟
السائل : نعم.
الشيخ : ثم رجعوا يعللون قلة هذه العبادة، فقالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كأنهم يقولون: أنه لم يبق هناك دافع للرسول عليه السلام أن يتعبد كثيرًا.
خليك معي يا أبا جمال الله يرضي عليك.
السائل : معك معك.
الشيخ : عندنا بالشام يقولون: العين مغرفة الكلام، مفهوم هذا الكلام ؟
السائل : والقلب الوعاء.
الشيخ : صحيح، فوجدوا عبادة الرسول قليلة، أيش رايك في هذا أليس مغمزا يجوز ؟
السائل : لا ما يجوز .
الشيخ : لكن جاؤوا بشيء آخر ما يجوز وهو تعليلهم لهذه العبادة القليلة قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يعني ليه يتعب حاله كيف يتعب حاله يقوم الليل كله ويصوم الدهر كله، ها هو ربنا غفر له وهذا هو منى كل مسلم والله قد غفر للرسول، أما نحن الرهط -وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته- هم كانوا في خطأ فازداوا خطاً على خطأ. الخطأ أنهم زعموا أن عبادة الرسول قليلة، هذا الخطأ الأول، الخطأ الثاني علّلوا قلة عبادته بزعمهم بأن الله غفر له، ليه يتعب حاله؟ عرفت كيف؟
السائل : كعادة الناس وخلاص.
الشيخ : فعادوا إلى أنفسهم قالوا: نحن ما حصّلنا المغفرة من الله لذلك يجب علينا أن نجتهد حتى ربنا يغفر لنا.
فقال أحدهم: أما أنا فأقوم الليل كله ولا أنام، وقال الثاني: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الثالث: أما أنا فلا أتزوج النساء ثم جاء عليه الصلاة والسلام وأخبر الخبر - خبر الرهط-، فخطب الناس في المسجد، وقال: ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا وكذا؟ -حكى ما قالوا- أما إني أخشاكم لله، وأتقاكم لله، أما إني أصوم وأفطر وأقوم الليل وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنّتبي فليس مني ).
الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون عقيدة راسخة في قلب كل مسلم يؤمن حقا بالله رسوله أن يعتقد أنه ما ترك لأحد أن يستدرك عليه، أن يستدرك عليه شيئًا ولو من باب سد الذريعة فيما كان معروفاً في زمانه، وهذه كلمة فيما كان معروفاً في زمانه قيد ضروري جداً في هذه المناسبة.
شرح حديث: ( ما من نبي بعثه الله تبارك وتعالى إلا كان حقاً عليه أن بدل أمته على خير ما يعلمه لهم ) ، وتفصيل الأقوال في مسألة وجه المرأة.
الشيخ : قد جاء في *صحيح مسلم* أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( ما من نبي بعثه الله تبارك وتعالى إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ).
لا شك أن هذه عقيدة كل مسلم أن الرسول ما كتم شيئاً، ولا وكل أمر البيان لغيره، كيف ونحن نقرأ في القرآن: (( اليوم أكملت لكم دينكم )) إلى آخر الآية، ونقرأ في حديث الإمام الشافعي الحديث التالي: ( ما تركت شيئًا يقرّبكم إلى الله إلا وأمرتكم به، وما تركت شيئًا يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ).
إذا كان هذا عقيدة كل مسلم، فيجب ألا يتغافل عن ذلك حينما يأتيه حكم الله وحكم رسوله ولا يكون موقفه موقف الرهط فيأتي الرسول ويرد عليه بقوله: ( من رغب عن سنّتي فليس مني ) فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في حق المرأة المحرمة: ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) فليس لمسلم أن يقول: هذا بيصير عليه فتنة، كيف الرجال والنساء في الطواف وفي السعي، نقول: لا مجال للاستدراك على الرسول لأنه وحي من الله لأنه وحي من الله (( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى )) من أجل ذلك يجب بيان الحكم الشرعي بتمامه حتى ما يقع المسلم أو المسلمة في ناقض ومنقوض في إفراط وتفريط.
فما يتعلق في وجه المراة العلماء ذكروا قولين: منهم من يقول بأنه عورة، ومنهم من يقول بأنه ليس بعورة، وهذا هو الصحيح الذي ثبت في السنّة وليس في القرآن ما ينافي هذا أبداً، والتجربة ليست بعيدة عنك، لأن الآية السابقة لا تعني تغطية الوجه، وإنما تعني تقريب الجلباب إلى الوجه هذا التقريب جاء بيانه في السنة: ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا وجهها وكفيها ).
مع ذلك: الذين يقولون بإنه ليس بعورة بيقولون الأفضل لها أن تستر وجهها، والذين يقولون إن الوجه عورة يقولون يجب عليها أن تكشف عن وجهها وهي محرمة، هذا الجانب الثاني لا يقوم العلماء القائلون إن وجه المرأة عورة ببيانه للناس كما يفعلون في الجانب الإيجابي، يقولون يجب على المرأة أن تستر وجهها ولكن لا يقولون ما ينافي ذلك، وهو: يحرم عليها أن تستر وجهها في حالة كونها في الإحرام.
لا شك أن هذه عقيدة كل مسلم أن الرسول ما كتم شيئاً، ولا وكل أمر البيان لغيره، كيف ونحن نقرأ في القرآن: (( اليوم أكملت لكم دينكم )) إلى آخر الآية، ونقرأ في حديث الإمام الشافعي الحديث التالي: ( ما تركت شيئًا يقرّبكم إلى الله إلا وأمرتكم به، وما تركت شيئًا يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ).
إذا كان هذا عقيدة كل مسلم، فيجب ألا يتغافل عن ذلك حينما يأتيه حكم الله وحكم رسوله ولا يكون موقفه موقف الرهط فيأتي الرسول ويرد عليه بقوله: ( من رغب عن سنّتي فليس مني ) فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في حق المرأة المحرمة: ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) فليس لمسلم أن يقول: هذا بيصير عليه فتنة، كيف الرجال والنساء في الطواف وفي السعي، نقول: لا مجال للاستدراك على الرسول لأنه وحي من الله لأنه وحي من الله (( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى )) من أجل ذلك يجب بيان الحكم الشرعي بتمامه حتى ما يقع المسلم أو المسلمة في ناقض ومنقوض في إفراط وتفريط.
فما يتعلق في وجه المراة العلماء ذكروا قولين: منهم من يقول بأنه عورة، ومنهم من يقول بأنه ليس بعورة، وهذا هو الصحيح الذي ثبت في السنّة وليس في القرآن ما ينافي هذا أبداً، والتجربة ليست بعيدة عنك، لأن الآية السابقة لا تعني تغطية الوجه، وإنما تعني تقريب الجلباب إلى الوجه هذا التقريب جاء بيانه في السنة: ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا وجهها وكفيها ).
مع ذلك: الذين يقولون بإنه ليس بعورة بيقولون الأفضل لها أن تستر وجهها، والذين يقولون إن الوجه عورة يقولون يجب عليها أن تكشف عن وجهها وهي محرمة، هذا الجانب الثاني لا يقوم العلماء القائلون إن وجه المرأة عورة ببيانه للناس كما يفعلون في الجانب الإيجابي، يقولون يجب على المرأة أن تستر وجهها ولكن لا يقولون ما ينافي ذلك، وهو: يحرم عليها أن تستر وجهها في حالة كونها في الإحرام.
8 - شرح حديث: ( ما من نبي بعثه الله تبارك وتعالى إلا كان حقاً عليه أن بدل أمته على خير ما يعلمه لهم ) ، وتفصيل الأقوال في مسألة وجه المرأة. أستمع حفظ
جواب الشيخ على تفسير الجيب في قوله تعالى: (( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )) .
السائل : طيب سؤال في هذا الموضوع: بعض العلماء جزاهم الله خير ألزموا غطاء الوجه وفسروا الآية بذلك إن المعروف لدينا (( وبيضربن بخمرهن على جيوبهن )) الجيب هو الصدر فتحة الجيب هذا عندنا معروف.
الشيخ : تمام.
السائل : فإذا كان قال: أرخي إلى الجيب فمعناه دخل الوجه في الغطاء هكذا فسروه، فما قال أرخي على وجهك أرخي على جيوبكن والجيوب هي بعد الوجه فكيف هل يحول الغطاء مثل ما ... هل يحول الغطاء ويجيبه على الصدر أو أنه ينزّله مروراً بالوجه، فإن الوجه عورة، كذا شرحوا الكلام، وجزاهم الله.
الشيخ : جزاهم الله خيراً أخطؤوا أو أصابوا.
السائل : الله أعلم، نحن نقول سمعنا.
الشيخ : أخطؤوا أو أصابوا ما هو الذي يأتي على الصدر ما هو؟
السائل : الجلباب.
الشيخ : لا، الجلباب قد تلونا على مسامعنا آنفاً نص الآية وهو: (( يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونسائ المؤمنين يدنين علىيهن من جلابيبهن ))، والجلباب لم يرد في حقه الضرب على الصدر وإن كنا هذا نحن لا ننكره، لكن من شان أنت تعرف الحقيقة، إنما هو الخمار قال تعالى: (( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ))، كويس؟ طيب.
الآن الخمار هل هو خاص بالنساء دون الرجال أم هو لباس مشترك بين النساء والرجال ؟
السائل : الله أعلم.
الشيخ : طيب، هذه مشكلة كبيرة أن العرب لم يعودوا يعرفون لغتهم.
هذه الغترة ما اسمها في اللغة العربية ؟
السائل : غترة.
الشيخ : غترة! مش معروفة بالعربية، لكن هذا هو الخمار، فقد كان الرسول يمسح على الخمار وعلى الخفين، فالخمار هو غطاء الرأس، وليس غطاء الوجه، والدليل على ذلك: إذا تركنا اللغة جانبًا ولا سبيل إلى الإعراض عنها لأن القرآن نزل بلسان عربي مبين، لكن السنة كما قلنا في آية تحريم الميتة كيف توضّح كذلك جاء حديث عن الرسول عليه السلام أنه قال: ( لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار )، هات لأشوف أنت كيف تفهم أنت أو المشايخ الذين فهموك أن الخمار الذي يغطي الصدر والجيب كما قلت تماماً هذا هو الجيب.
هات الآن هذه العمامة على رأسك وأرني كيف تغطي وجهك وصدرك.
السائل : بوريك الآن على الطبيعة.
الشيخ : هات وريني طيب. ههه.
السائل : أوريك على الطبيعة، هذا الاحرام نمشيه على الوجه والصدر.
الشيخ : هذا ما يجوز.
السائل : هذا أنت تقول كيف هذا كيف. لكن نبغى الشيء الصحيح.
الشيخ : بارك الله فيك يجب أن تمشي معي لماذا لا يجوز؟ لأنه شفاف أليس كذلك ؟
السائل : خفيف يعني، نعم.
الشيخ : أليس كذلك ؟ ولأمر ما أنت جعلت الطاقين جعلتهما طاقاً واحدًا، فهمت علي ؟
السائل : إنما تغطي بشفاف يعني تدرأ شوية من الكشف مرّة، شيء من الشيء ولا مرّة وحدة.
الشيخ : أنت لماذا فردت الطاق عن الطاق ؟
السائل : علشان يغطي أنا طابقه طبق.
الشيخ : الآن غطي وجهك هل ترى الطريق ؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب كيف تقول أنت والمشايخ أن الخمار يغطي الوجه ثم هذه واحدة، لكن خلينا مع الحديث: ( لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار )، آنفاً أنا سألتك هل يجب على المرأة حين تصلي أن تغطي وجهها؟ قلت لا، وقولك الحق لكن الآن هل يجب على المرأة أن تغطي رأسها في الصلاة ؟
السائل : نعم.
الشيخ : إذان لما قال الرسول: ( لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار ) فإنما يعني أن الخمار يغطي الرأس وليس الوجه.
هذه الحقيقة حقائق كثيرًا ما يغفل عنها الناس بسبب أنهم أخذوا القضية بحرارة وحماس وعواطف جامحة فأنساهم المعنى الصحيح للآية وللأحاديث.
(( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ))، شوف الآن أنت شوف طرف الخمار ولفه كذا وطرفه الثاني هذا هو الضرب.
السائل : انتهت المسألة ولا لم تنته ؟
الشيخ : يظهر أنه لا يزال الوالد الكريم يصر من حيث لا يشعر على مخالفة الحديث الصحيح.
السائل : من ناحية الحج والعمرة ؟
الشيخ : أي نعم، ولأمر ما نرى النساء نساء هذه البلاد يخالفن الحديث لأنه إذا كانوا الرجال الأزواج وهن قوامون على النساء مش مقتنعين بجواز بل بوجوب كشف المحرمة لوجهها فإذن هي بدها تغطي وجهها تجاوبًا مع رغبة زوجها، فلذلك رويداً هذا الانحراف في مخالفة الشرع بالعواطف.
نحن نعتقد أن كلمة العلماء الذين يقولون: ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) ردّا على الذين يستحسنون بعض الأمور التي لم تكن معروفة في العهد الأول، يقولون كلمة حق: لو كان خيراً لسبقونا إليه، لو كان هذا التشدد لسبقنا السلف الصالح، لكن السلف الصالح كانوا كما قلنا بصورة عامة نساؤهن منهن من يسترن وجوههن وهذا هو الأفضل، ومنهن من يكشفن وهذا جائز، أما في الحج فلا بد من كشف الوجه.
السائل : أما في الحج فواجب.
الشيخ : فواجب لكن بقي شيء هذا الشيء يختلف عن الانتقاب، نهى المرأة المحرمة أن تنتقب، لكن يجوز لها السدل.
السائل : السبي ؟
الشيخ : السدل.
السائل : السدل ؟
الشيخ : آه.
الشيخ : تمام.
السائل : فإذا كان قال: أرخي إلى الجيب فمعناه دخل الوجه في الغطاء هكذا فسروه، فما قال أرخي على وجهك أرخي على جيوبكن والجيوب هي بعد الوجه فكيف هل يحول الغطاء مثل ما ... هل يحول الغطاء ويجيبه على الصدر أو أنه ينزّله مروراً بالوجه، فإن الوجه عورة، كذا شرحوا الكلام، وجزاهم الله.
الشيخ : جزاهم الله خيراً أخطؤوا أو أصابوا.
السائل : الله أعلم، نحن نقول سمعنا.
الشيخ : أخطؤوا أو أصابوا ما هو الذي يأتي على الصدر ما هو؟
السائل : الجلباب.
الشيخ : لا، الجلباب قد تلونا على مسامعنا آنفاً نص الآية وهو: (( يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونسائ المؤمنين يدنين علىيهن من جلابيبهن ))، والجلباب لم يرد في حقه الضرب على الصدر وإن كنا هذا نحن لا ننكره، لكن من شان أنت تعرف الحقيقة، إنما هو الخمار قال تعالى: (( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ))، كويس؟ طيب.
الآن الخمار هل هو خاص بالنساء دون الرجال أم هو لباس مشترك بين النساء والرجال ؟
السائل : الله أعلم.
الشيخ : طيب، هذه مشكلة كبيرة أن العرب لم يعودوا يعرفون لغتهم.
هذه الغترة ما اسمها في اللغة العربية ؟
السائل : غترة.
الشيخ : غترة! مش معروفة بالعربية، لكن هذا هو الخمار، فقد كان الرسول يمسح على الخمار وعلى الخفين، فالخمار هو غطاء الرأس، وليس غطاء الوجه، والدليل على ذلك: إذا تركنا اللغة جانبًا ولا سبيل إلى الإعراض عنها لأن القرآن نزل بلسان عربي مبين، لكن السنة كما قلنا في آية تحريم الميتة كيف توضّح كذلك جاء حديث عن الرسول عليه السلام أنه قال: ( لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار )، هات لأشوف أنت كيف تفهم أنت أو المشايخ الذين فهموك أن الخمار الذي يغطي الصدر والجيب كما قلت تماماً هذا هو الجيب.
هات الآن هذه العمامة على رأسك وأرني كيف تغطي وجهك وصدرك.
السائل : بوريك الآن على الطبيعة.
الشيخ : هات وريني طيب. ههه.
السائل : أوريك على الطبيعة، هذا الاحرام نمشيه على الوجه والصدر.
الشيخ : هذا ما يجوز.
السائل : هذا أنت تقول كيف هذا كيف. لكن نبغى الشيء الصحيح.
الشيخ : بارك الله فيك يجب أن تمشي معي لماذا لا يجوز؟ لأنه شفاف أليس كذلك ؟
السائل : خفيف يعني، نعم.
الشيخ : أليس كذلك ؟ ولأمر ما أنت جعلت الطاقين جعلتهما طاقاً واحدًا، فهمت علي ؟
السائل : إنما تغطي بشفاف يعني تدرأ شوية من الكشف مرّة، شيء من الشيء ولا مرّة وحدة.
الشيخ : أنت لماذا فردت الطاق عن الطاق ؟
السائل : علشان يغطي أنا طابقه طبق.
الشيخ : الآن غطي وجهك هل ترى الطريق ؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب كيف تقول أنت والمشايخ أن الخمار يغطي الوجه ثم هذه واحدة، لكن خلينا مع الحديث: ( لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار )، آنفاً أنا سألتك هل يجب على المرأة حين تصلي أن تغطي وجهها؟ قلت لا، وقولك الحق لكن الآن هل يجب على المرأة أن تغطي رأسها في الصلاة ؟
السائل : نعم.
الشيخ : إذان لما قال الرسول: ( لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار ) فإنما يعني أن الخمار يغطي الرأس وليس الوجه.
هذه الحقيقة حقائق كثيرًا ما يغفل عنها الناس بسبب أنهم أخذوا القضية بحرارة وحماس وعواطف جامحة فأنساهم المعنى الصحيح للآية وللأحاديث.
(( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ))، شوف الآن أنت شوف طرف الخمار ولفه كذا وطرفه الثاني هذا هو الضرب.
السائل : انتهت المسألة ولا لم تنته ؟
الشيخ : يظهر أنه لا يزال الوالد الكريم يصر من حيث لا يشعر على مخالفة الحديث الصحيح.
السائل : من ناحية الحج والعمرة ؟
الشيخ : أي نعم، ولأمر ما نرى النساء نساء هذه البلاد يخالفن الحديث لأنه إذا كانوا الرجال الأزواج وهن قوامون على النساء مش مقتنعين بجواز بل بوجوب كشف المحرمة لوجهها فإذن هي بدها تغطي وجهها تجاوبًا مع رغبة زوجها، فلذلك رويداً هذا الانحراف في مخالفة الشرع بالعواطف.
نحن نعتقد أن كلمة العلماء الذين يقولون: ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) ردّا على الذين يستحسنون بعض الأمور التي لم تكن معروفة في العهد الأول، يقولون كلمة حق: لو كان خيراً لسبقونا إليه، لو كان هذا التشدد لسبقنا السلف الصالح، لكن السلف الصالح كانوا كما قلنا بصورة عامة نساؤهن منهن من يسترن وجوههن وهذا هو الأفضل، ومنهن من يكشفن وهذا جائز، أما في الحج فلا بد من كشف الوجه.
السائل : أما في الحج فواجب.
الشيخ : فواجب لكن بقي شيء هذا الشيء يختلف عن الانتقاب، نهى المرأة المحرمة أن تنتقب، لكن يجوز لها السدل.
السائل : السبي ؟
الشيخ : السدل.
السائل : السدل ؟
الشيخ : آه.
فائدة : معنى السدل في لغة العرب.
السائل : ايش السدل في لغتنا ؟
الشيخ : يأتيك الآن البيان، السدل هو كما فعلت آنفاً، تجر الغترة أي الخمار تعمله هكذا، لكن لا تشده.
السائل : من فوق الراس ، تسترها من الناس وتشوف الطريق.
الشيخ : لكن هذا لا يمكن أن تمشي المرأة لأنه يعكّر عليها السير، هذا يمكن أن يتحقق لمسافة قريبة مثلاً.
السائل : بين الرجال.
الشيخ : آه لمسافة قريبة أو أن تكون راكبة مثلًا على الجمال أو السيارة أو ما أشبه ذلك، فيجوز لها العباءة مثلا التي واضعة على رأسها وكاشفة عن جهها، تعمل بها هكذا مش تشده على رأسها هذا الشد هو الذي يحرم وهو الانتقاب أو المنديل واضح ؟
فإذن يجب أن نجمع بين بيان الواجب بصورة عامة وبين المحرّم بصورة خاصة، فالواجب كما يقول القائلون بأن الوجه عورة أن تنتقب، ولكن هذا الانتقاب حرام بالنسبة للمحرمة، فهذا نبينه وهذا نبينه، حتى ما يصير تشدد عند النساء ويصير عندهن ردة فعل لأنهن اعتدن على سماع أن وجه المرأة عورة دائما، وما سمعوا مع هذا العموم قيداً أن المرأة المحرمة لا يجوز لها أن تنتقب، لكن في ظروف خاصة لها أن تُسدل، سدل بدون شد على الجبهة.
مثال هذا: أنت كرجل مثلا محرم لا يجوز أن تضع الخمار على رأسك، لكن يجوز أن تحجب الشمس عنك بخيمة أو ما يسمى بالشمسية ونحو ذلك، هذا كهذا، وتلك حدود الله فلا تعتدوها.
السائل : جزاك الله خيرا، إنا نحبك في الله.
الشيخ : جزاك الله خير.
الشيخ : يأتيك الآن البيان، السدل هو كما فعلت آنفاً، تجر الغترة أي الخمار تعمله هكذا، لكن لا تشده.
السائل : من فوق الراس ، تسترها من الناس وتشوف الطريق.
الشيخ : لكن هذا لا يمكن أن تمشي المرأة لأنه يعكّر عليها السير، هذا يمكن أن يتحقق لمسافة قريبة مثلاً.
السائل : بين الرجال.
الشيخ : آه لمسافة قريبة أو أن تكون راكبة مثلًا على الجمال أو السيارة أو ما أشبه ذلك، فيجوز لها العباءة مثلا التي واضعة على رأسها وكاشفة عن جهها، تعمل بها هكذا مش تشده على رأسها هذا الشد هو الذي يحرم وهو الانتقاب أو المنديل واضح ؟
فإذن يجب أن نجمع بين بيان الواجب بصورة عامة وبين المحرّم بصورة خاصة، فالواجب كما يقول القائلون بأن الوجه عورة أن تنتقب، ولكن هذا الانتقاب حرام بالنسبة للمحرمة، فهذا نبينه وهذا نبينه، حتى ما يصير تشدد عند النساء ويصير عندهن ردة فعل لأنهن اعتدن على سماع أن وجه المرأة عورة دائما، وما سمعوا مع هذا العموم قيداً أن المرأة المحرمة لا يجوز لها أن تنتقب، لكن في ظروف خاصة لها أن تُسدل، سدل بدون شد على الجبهة.
مثال هذا: أنت كرجل مثلا محرم لا يجوز أن تضع الخمار على رأسك، لكن يجوز أن تحجب الشمس عنك بخيمة أو ما يسمى بالشمسية ونحو ذلك، هذا كهذا، وتلك حدود الله فلا تعتدوها.
السائل : جزاك الله خيرا، إنا نحبك في الله.
الشيخ : جزاك الله خير.
ما حكم الطواف بالقبور مع التفصيل ؟
السائل : نحن الذين اتصلنا عليك أمس من جدة وكررنا الاتصال اتصال كبير والسؤال هو: ما حكم الطواف بالقبور مع التفصيل ؟
الشيخ : الطواف بالقبور شرك لا شك في ذلك ولا ريب إذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قال كما في *صحيح مسلم* : ( لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها ) وهذا نص صريح أنه لا يجوز اتخاف القبر قبلة لأن قبلة المسلم إنما هي بيت الله الحرام الكعبة المشرفة.
فإذا طاف الطائف حول القبر فمعنى ذلك أنه نقل عبادة هي لله وحده لا شريك له إلى ذاك المقبور الذي يُعتقد بأنه من الأنبياء أو الأولياء أو الصالحين.
ولا شك أنه مثل هذا الاعتقاد هو إخلال بحق لا إله إلا الله، لأن معنى هذه الكلمة الطيبة: لا معبود بحق في الوجود إلا الله تبارك وتعالى، وربنا عز وجل يقول: (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ))، فأي عبادة توجّه لغير الله عز وجل فهو شرك بالله في توحيد العبادة.
الشيخ : الطواف بالقبور شرك لا شك في ذلك ولا ريب إذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قال كما في *صحيح مسلم* : ( لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها ) وهذا نص صريح أنه لا يجوز اتخاف القبر قبلة لأن قبلة المسلم إنما هي بيت الله الحرام الكعبة المشرفة.
فإذا طاف الطائف حول القبر فمعنى ذلك أنه نقل عبادة هي لله وحده لا شريك له إلى ذاك المقبور الذي يُعتقد بأنه من الأنبياء أو الأولياء أو الصالحين.
ولا شك أنه مثل هذا الاعتقاد هو إخلال بحق لا إله إلا الله، لأن معنى هذه الكلمة الطيبة: لا معبود بحق في الوجود إلا الله تبارك وتعالى، وربنا عز وجل يقول: (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ))، فأي عبادة توجّه لغير الله عز وجل فهو شرك بالله في توحيد العبادة.
فائدة : أقسام التوحيد.
الشيخ : لأنكم تعلمون فيما أعتقد أن العلماء المحققين قسموا التوحيد الذي ينجي يوم القيامة لرب العالمين ينقسم إلى ثلاثة أقسام، فإذا أخل المسلم بواحد منها لم يكن المسلم موحدًا حقًا: القسم الأول: توحيد الربوبية ، والقسم الثاني: توحيد الألوهية أو توحيد العبادة، والقسم الثالث: توحيد الأسماء والصفات، فمن وجّه عبادة من العبادات التي تعبّد الله عز وجل بها عباده إلى غيره عز وجل فقد اتخذه معه إلها.
ولذلك نجد في القرآن الكريم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يدعوا المشركين من قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له بالكلمة الطيبة: (( وإذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ))، وأيضًا حكى عنهم أنهم قالوا: (( أجعل الآلهة إلهًا واحدًا إن ها لشيء عجاب ))، فالمشركون لم يكونوا ينكرون التوحيد الأول وهو توحيد الربوبية أو توحيد الخالقية، وإنما كانوا يعترفون بذلك تماماً، وإنما أنكروا توحيد العبادة، لذلك قالوا (( أجعل الآلة إلهًا واحدًا إن هذا لشيء عجاب ))، فأنكروا على النبي صلى الله عليه وسلم حينما أمرهم بأن لا يذبحوا وألا يحلفوا إلا بالله، وألا ينذروا إلا لله استنكروا ذلك عليه وجعلوا ذلك علامة منهم على كفرهم وشركهم بالألوهية وتوحد الله عز وجل بالعبادة.
فقول المسلم أي مسلم كان: لا إله إلا الله محمدًا رسول الله هذا بلا شك ينجيه من عذاب الدنيا ألا وهو القتل كما قال عليه السلام: ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ) فمن قال لا إله إلا الله نجى بنفسه من الموت، لكن لا ينجو أمام الله عز وجل من الخلود في النار إلا إذا قام بحق هذه الكلمة وأول حقها هو عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له، فمن طاف إذن حول القبور فمعنى هذا أنه عظّمه بعبادة جعلها الله عز وجل عبادة له، فنقلها هذا الضال من عبادته لله إلى عبادة المقبور، وهو شرك لا شك ولا ريب فيه، هل هناك شيء آخر ؟
ولذلك نجد في القرآن الكريم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يدعوا المشركين من قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له بالكلمة الطيبة: (( وإذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ))، وأيضًا حكى عنهم أنهم قالوا: (( أجعل الآلهة إلهًا واحدًا إن ها لشيء عجاب ))، فالمشركون لم يكونوا ينكرون التوحيد الأول وهو توحيد الربوبية أو توحيد الخالقية، وإنما كانوا يعترفون بذلك تماماً، وإنما أنكروا توحيد العبادة، لذلك قالوا (( أجعل الآلة إلهًا واحدًا إن هذا لشيء عجاب ))، فأنكروا على النبي صلى الله عليه وسلم حينما أمرهم بأن لا يذبحوا وألا يحلفوا إلا بالله، وألا ينذروا إلا لله استنكروا ذلك عليه وجعلوا ذلك علامة منهم على كفرهم وشركهم بالألوهية وتوحد الله عز وجل بالعبادة.
فقول المسلم أي مسلم كان: لا إله إلا الله محمدًا رسول الله هذا بلا شك ينجيه من عذاب الدنيا ألا وهو القتل كما قال عليه السلام: ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ) فمن قال لا إله إلا الله نجى بنفسه من الموت، لكن لا ينجو أمام الله عز وجل من الخلود في النار إلا إذا قام بحق هذه الكلمة وأول حقها هو عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له، فمن طاف إذن حول القبور فمعنى هذا أنه عظّمه بعبادة جعلها الله عز وجل عبادة له، فنقلها هذا الضال من عبادته لله إلى عبادة المقبور، وهو شرك لا شك ولا ريب فيه، هل هناك شيء آخر ؟
هل نسأل الذي يطوف حول القبر هل هو يعتقد ذلك أم نقول هذا شرك مباشرة ؟
السائل : قصدي يا شيخ هل نقول نسأل الطائف هل هو يعتقد أم لا أم ظاهر العمل شرك وخلاص ؟
الشيخ : اه هذا السؤال حينما يراد إقامة الحد عليه لأنه بهذا العمل يرتد، فإذا كان هناك من يقيم الحد أي القتل على المرتد حين ذلك هذا الإنسان يؤتى به فيستتاب، لا يُسأل تعتقد أو لا تعتقد، لأن عمله برهان على عقيدته إنما يُستتاب بعد أن تقام عليه الحجة أن هذا الطواف هو لبيت الله فقط عبادة وخضوع لله كالسجود لا فرق، فلو أن إنسانًا سجد لشيخ له أو أمير له، فهذا لا يسأل لماذا أنت تسجد وهل تعتقد أن هذا يستحق التعظيم، لأن فعله يدل على التعظيم، لكنه يُتتاب، فإن تاب وإلا قُتل، الرسول عليه السلام قال كما تعلمون: ( لو كنت آمرًا أحد أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها ) فالسجود علامة تعظيم، ما في حاجة نسأل لماذا أنت تسجد، ولكن نحن بحاجة أن نُفهمه أن هذا السجود إشراك مع الله لمن تعظمه بنفس الوسيلة التي تعظّم بها ربّك، فإما أن ترتدع وإما أمامك لا سمح الله القتل.
وسبب هذا الحديث الأخير أن معاذًا رضي الله عنه أتى الشام في زمن النبي عليه الصلاة والسلام، وغاب ما غاب عنه صلى الله عليه وسلم، ثم لما جاء إلى المدينة ووقع بصره على النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يسجد له فقال له مه يا معاذ، قال يا رسول الله إني أتيت الشام فجدت النصارى يسجدون لقسيسيهم وعظمائهم فرأيتك أنت أحق باسجود منهم، فقال عليه السلام في الحديث السابق: ( لو كنت آمرًا أحد أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها ) ولكن لا يصلح السجود إلا لله تبارك وتعالى.
إذن سواءً من سجد لغير الله، أو طاف بغير بيت الله لا حاجة بنا أن نسأله ماذا تعني أتعتقد أن هذا يستحق العبادة، حيقلك لا ما أعتقد، لأنه ليس فاهماً للعبادة، لكن نحن نقيم الحجة عليه ونفهمه أن هذا إشراك في قسم من التوحيد، الأول قلنا ربوبية، والثاني العبادة أو الألوهية، فإن استجاب وذلك ما نبغي فبها ونعمت، وإلا قُتل كُفراً ولا يدفن في مقابر المسلمين.
الشيخ : اه هذا السؤال حينما يراد إقامة الحد عليه لأنه بهذا العمل يرتد، فإذا كان هناك من يقيم الحد أي القتل على المرتد حين ذلك هذا الإنسان يؤتى به فيستتاب، لا يُسأل تعتقد أو لا تعتقد، لأن عمله برهان على عقيدته إنما يُستتاب بعد أن تقام عليه الحجة أن هذا الطواف هو لبيت الله فقط عبادة وخضوع لله كالسجود لا فرق، فلو أن إنسانًا سجد لشيخ له أو أمير له، فهذا لا يسأل لماذا أنت تسجد وهل تعتقد أن هذا يستحق التعظيم، لأن فعله يدل على التعظيم، لكنه يُتتاب، فإن تاب وإلا قُتل، الرسول عليه السلام قال كما تعلمون: ( لو كنت آمرًا أحد أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها ) فالسجود علامة تعظيم، ما في حاجة نسأل لماذا أنت تسجد، ولكن نحن بحاجة أن نُفهمه أن هذا السجود إشراك مع الله لمن تعظمه بنفس الوسيلة التي تعظّم بها ربّك، فإما أن ترتدع وإما أمامك لا سمح الله القتل.
وسبب هذا الحديث الأخير أن معاذًا رضي الله عنه أتى الشام في زمن النبي عليه الصلاة والسلام، وغاب ما غاب عنه صلى الله عليه وسلم، ثم لما جاء إلى المدينة ووقع بصره على النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يسجد له فقال له مه يا معاذ، قال يا رسول الله إني أتيت الشام فجدت النصارى يسجدون لقسيسيهم وعظمائهم فرأيتك أنت أحق باسجود منهم، فقال عليه السلام في الحديث السابق: ( لو كنت آمرًا أحد أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها ) ولكن لا يصلح السجود إلا لله تبارك وتعالى.
إذن سواءً من سجد لغير الله، أو طاف بغير بيت الله لا حاجة بنا أن نسأله ماذا تعني أتعتقد أن هذا يستحق العبادة، حيقلك لا ما أعتقد، لأنه ليس فاهماً للعبادة، لكن نحن نقيم الحجة عليه ونفهمه أن هذا إشراك في قسم من التوحيد، الأول قلنا ربوبية، والثاني العبادة أو الألوهية، فإن استجاب وذلك ما نبغي فبها ونعمت، وإلا قُتل كُفراً ولا يدفن في مقابر المسلمين.
هل يُعذر الجاهل في أمور العقيدة ؟
السائل : هل يُعذر الجاهل في أمور العقيدة مثل هذه الأمور ؟
الشيخ : هذه أيضًا لنا فيها يعني أكثر من شريط فيما أعتقد والسؤال يحتاج إلى تفصيل، هل تذكر فيه شريط أو لا ؟
فالشاهد: يختلف الجاهل باختلاف المجتمع الذي يعيش فيه، فإذا كان مجتمعاً جاهلياً، فهو يُعذر لأنه ما في من يقيم الحجة عليه يبيّن له التوحيد، وإذا كان مجتمعاً إسلاميا محضًا موحِّدًا فلا يُعذر وبين هذا وهذا طبعا وجوه كثيرة، وربنا عز وجل هو الذي يعلم ما تخفي الصدور، فمن علم الله منه أنه لم تبلغه حجة الله فيما كان جاهلاً به فهو معذور عند الله، لقوله تبارك وتعالى: (( وما كنا معذّبين حتى نبعث رسولاً )) ولقوله صلى الله عليه وسلم: ( ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصارني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار ) يسمع بي: يعني يسمع بدعوتي على حقيقتها ثم هو مع ذلك لا يُؤمن، فهو خالد في النار أبداً، هذا هو يعني مجمل القول في هذه المسألة، والمحيط والبيئة له أثر كبير جدّا في تقويم الإنسان أو إفساده، ولذلك نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يسافر إلى بلاد الكفر ويساكنهم ويعاشرهم لأن الطبع سرّاق.
الشيخ : هذه أيضًا لنا فيها يعني أكثر من شريط فيما أعتقد والسؤال يحتاج إلى تفصيل، هل تذكر فيه شريط أو لا ؟
فالشاهد: يختلف الجاهل باختلاف المجتمع الذي يعيش فيه، فإذا كان مجتمعاً جاهلياً، فهو يُعذر لأنه ما في من يقيم الحجة عليه يبيّن له التوحيد، وإذا كان مجتمعاً إسلاميا محضًا موحِّدًا فلا يُعذر وبين هذا وهذا طبعا وجوه كثيرة، وربنا عز وجل هو الذي يعلم ما تخفي الصدور، فمن علم الله منه أنه لم تبلغه حجة الله فيما كان جاهلاً به فهو معذور عند الله، لقوله تبارك وتعالى: (( وما كنا معذّبين حتى نبعث رسولاً )) ولقوله صلى الله عليه وسلم: ( ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصارني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار ) يسمع بي: يعني يسمع بدعوتي على حقيقتها ثم هو مع ذلك لا يُؤمن، فهو خالد في النار أبداً، هذا هو يعني مجمل القول في هذه المسألة، والمحيط والبيئة له أثر كبير جدّا في تقويم الإنسان أو إفساده، ولذلك نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يسافر إلى بلاد الكفر ويساكنهم ويعاشرهم لأن الطبع سرّاق.
حجة القائلون بعدم العذر بالجهل: "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلا" ؟
السائل : حجة القائلون يا شيخ بارك الله فيك : (( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى )) ذهب القائلون بهذا إلى أن الإنسان لا يُعذر بجهله وقد أخذ الله عز وجل العهد عليه من ظهور أنفسهم، فما رأيكم بهذا الاستدلال بارك الله فيكم ؟
الشيخ : هذا بارك الله فيك استدلال هزيل جدّا، وإلا مو معنى الآية السابقة: (( وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولاً ))؟ هذا استدلال معناه تعطيل حكمة بعث الرسل وإنزال الكتب، ولو كان ما وقع في عالم الأرواح كما يقولون يكفي لإقامة الحجة كان لم يقل ربنا عز وجل: (( وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولاً )) ولم يكن هناك حاجة قصوى لإرسال الرسل وإنزال الكتب، وهذا استدلال خاطئ اعتزالي، لأن المعتزلة يفسّرون الآية التي ذكرتها آنفاً: (( وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولاً )) أي: العقل، وهذا انحراف طبعاً عن السنة، لأن السنة توضح أن أربعة أجناس يوم القيامة يدلون بحجّتهم: الطفل الذي لم يبلغ سن التكليف، والمجنون، والشيخ الفاني، والرابع لا أذكره الآن، المهم أن هؤلاء يحاسبون يوم القيامة حسابا غير حساب الناس يُرسل الله تبارك وتعالى إليهم رسولاً فمن أطاع هذا الرسول دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار، فلذلك الآية السابقة وهذا الحديث وما جاء في كتب تفاسير من السلف تبطل الاستدلال بالآية التي ذكرتها آنفاً، والحديث الذي ذكرته أيضًا آنفاً هو من الحجج ( ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار ) فلو كانت الحجة السابقة صحيحة لم يكن لهذا الحديث معنى أبدًا لأن الحجة السابقة تسوي بين من سمع بالرسول وبين من لم يسمع به إطلاقًا وهذا لا يقول به عالم أبداً.
الشيخ : هذا بارك الله فيك استدلال هزيل جدّا، وإلا مو معنى الآية السابقة: (( وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولاً ))؟ هذا استدلال معناه تعطيل حكمة بعث الرسل وإنزال الكتب، ولو كان ما وقع في عالم الأرواح كما يقولون يكفي لإقامة الحجة كان لم يقل ربنا عز وجل: (( وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولاً )) ولم يكن هناك حاجة قصوى لإرسال الرسل وإنزال الكتب، وهذا استدلال خاطئ اعتزالي، لأن المعتزلة يفسّرون الآية التي ذكرتها آنفاً: (( وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولاً )) أي: العقل، وهذا انحراف طبعاً عن السنة، لأن السنة توضح أن أربعة أجناس يوم القيامة يدلون بحجّتهم: الطفل الذي لم يبلغ سن التكليف، والمجنون، والشيخ الفاني، والرابع لا أذكره الآن، المهم أن هؤلاء يحاسبون يوم القيامة حسابا غير حساب الناس يُرسل الله تبارك وتعالى إليهم رسولاً فمن أطاع هذا الرسول دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار، فلذلك الآية السابقة وهذا الحديث وما جاء في كتب تفاسير من السلف تبطل الاستدلال بالآية التي ذكرتها آنفاً، والحديث الذي ذكرته أيضًا آنفاً هو من الحجج ( ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار ) فلو كانت الحجة السابقة صحيحة لم يكن لهذا الحديث معنى أبدًا لأن الحجة السابقة تسوي بين من سمع بالرسول وبين من لم يسمع به إطلاقًا وهذا لا يقول به عالم أبداً.
15 - حجة القائلون بعدم العذر بالجهل: "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلا" ؟ أستمع حفظ
ما معنى ( سمع بي ) في حديث : ( ما من رجل من هذه الأمة يهودي أو نصراني سمع بي ثم لم يؤمن بالذي أرسلت به ).
السائل : معنى سمع بي ؟
الشيخ : مهو شرحته آنفاً: سمع بدعوتي على حقيقتها وبأوصافه وشمائله المعروفة، ولنا بعض التسجيلات في هذه السفرة عندكم.
الشيخ : مهو شرحته آنفاً: سمع بدعوتي على حقيقتها وبأوصافه وشمائله المعروفة، ولنا بعض التسجيلات في هذه السفرة عندكم.
16 - ما معنى ( سمع بي ) في حديث : ( ما من رجل من هذه الأمة يهودي أو نصراني سمع بي ثم لم يؤمن بالذي أرسلت به ). أستمع حفظ
هل أهل الفترة يُعدّون ممن لم يصلهم رسالة النبي ؟
السائل : أهل الفترة يا شيخ يُعدّون ممن لم يصلهم رسالة النبي ؟
الشيخ : إذا كان المقصود بأهل الفترة جماعة بخصوصهم فينبغي تعيينهم، وإذا كان المقصود بأهل الفترة ليس جماعة بخصوصهم وإنما هم أقوام لم تبلغهم دعوة نبي ورسول فقد سبق الجواب، فيا تُرى ما المقصود بأهل الفترة في سؤالك ؟
السائل : نقول هم الذين لم تبلغهم دعوة نبي ولا رسول.
الشيخ : سبق بحثه: (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً )).
الشيخ : إذا كان المقصود بأهل الفترة جماعة بخصوصهم فينبغي تعيينهم، وإذا كان المقصود بأهل الفترة ليس جماعة بخصوصهم وإنما هم أقوام لم تبلغهم دعوة نبي ورسول فقد سبق الجواب، فيا تُرى ما المقصود بأهل الفترة في سؤالك ؟
السائل : نقول هم الذين لم تبلغهم دعوة نبي ولا رسول.
الشيخ : سبق بحثه: (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً )).
اضيفت في - 2021-08-29