رحلة النور-078
هل يختلف العذر بالجهل من بيئة إلى أخرى ؟
السائل : يا شيخ القاعدة التي ذكرتموها وهي أن العذر بالجهل يختلف من بيئة لأخرى فإذا كان في بيئة مثلًا منتشر فيها التوحيد فالمرتكب لهذا الفعل لا يُعذر، والعكس بالعكس، كون معاذ رضي الله عنه سجد للنبي صلى الله عليه وسلم ورغم أنه كان يعيش في بيئة ينتشر فيها التوحيد، مع ذلك لم يكفرّه.
الشيخ : لكن أما سمعت لماذا سجد ولا ما كنت معنى ؟
السائل : أقصد أن هذه القاعدة يعني يكون لها مقيدات ؟
الشيخ : لا القيد ما قلته أخيراً، خليك على كلامك الأول، هل تتصور أنت أن معاذا كان يعلم أن السجود لغير الله شركٌ ؟
السائل : لا.
الشيخ : فإذن أخذت الحجة عليك أنت الآن.
السائل : لا يا شيخ أنا قصدي في هذه المسألة أن الرجل قد يعيش في بيئة تنتشر فيها التوحيد ومع ذلك مثلاً يعني رغم محافظته على دروس العلماء
واستماعه إلى دروس التوحيد مع ذلك قد يغيب عنه شيء.
الشيخ : الله يهدينا وإياك قل آمين، يا أخي إذا هذا الجالس بين العلماء في بيئة فيها علماء وما سمع حكم الله في مسألة هو وقع فيها ماذا تقول فيه ؟
السائل : يُعذر.
الشيخ : طيب وهذا الذي نقوله، والآن نحجّك بهذا الحديث، لما سألتك هل تعتقد أن معاذا رضي الله عنه لما ذهب إلى بلاد الكفر والشرك والضلال النصارى ورآهم يعظّمون قسيسيهم ورهبانهم بالسجود فسجد للرسول، كان عنده علم قبل أن يذهب إلى تلك البلاد أن هذا السجود لا يكون لبشر؟ قلت آنفا لا، وهذا هو الصواب إذن هو معذور أو ليس بمعذور ؟
السائل : معذور.
الشيخ : طيب وهكذا نقول، إذا كان هو يعني هو الذي يقال في تعبير العصر الحاضر تربى على يدي الرسول، درس في مدرسة الرسول وقع منه هذا الجهل فيجوز أن نقول وقع منه هذا الجهل أو لا، يجوز، هل أخذ عليه؟ لم يؤاخذ لماذا؟ لأنه إلى تلك الساعة على الأقل بالنسبة إليه لم يكن أقيمت الحجة عليه فإذا كان هذا وقع والرسول بين ظهرانيهم فما بالك اليوم ؟
السائل : ما هذا قصدي يا شيخ أنا ما أقصد التكفير.
الشيخ : بارك الله فيك أنا ما أسأل عن قصدك أنا أسأل عن لفظك، وهكذا نقول دائما للناس، وأنت بدأت في شيء وأردت أن تحتج بقصة معاذ بينما قصّة معاذ تمشي مع القاعدة التي ذكرتها ولا تنافيها ولا تباينها.
السائل : تخصصها يا شيخ أنا قصدي أنها تخصصها لأن كثير من الشباب يستدل بهذه القاعدة لتكفير مثلاً من يعيش في هذه البلاد مثلا لكونها ينتشر فيها التوحيد وكذا بمجرد وقوع شخص من الناس بشيء معلوم من الدين بالضرورة فيقولون لا يعذر بجهله فأنا أوردت هذا المثال حتى تقيد هذه القاعدة فقط، هذا قصدي.
الشيخ : طيب جزاك الله خير، تقيدت القاعدة؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب.
الشيخ : لكن أما سمعت لماذا سجد ولا ما كنت معنى ؟
السائل : أقصد أن هذه القاعدة يعني يكون لها مقيدات ؟
الشيخ : لا القيد ما قلته أخيراً، خليك على كلامك الأول، هل تتصور أنت أن معاذا كان يعلم أن السجود لغير الله شركٌ ؟
السائل : لا.
الشيخ : فإذن أخذت الحجة عليك أنت الآن.
السائل : لا يا شيخ أنا قصدي في هذه المسألة أن الرجل قد يعيش في بيئة تنتشر فيها التوحيد ومع ذلك مثلاً يعني رغم محافظته على دروس العلماء
واستماعه إلى دروس التوحيد مع ذلك قد يغيب عنه شيء.
الشيخ : الله يهدينا وإياك قل آمين، يا أخي إذا هذا الجالس بين العلماء في بيئة فيها علماء وما سمع حكم الله في مسألة هو وقع فيها ماذا تقول فيه ؟
السائل : يُعذر.
الشيخ : طيب وهذا الذي نقوله، والآن نحجّك بهذا الحديث، لما سألتك هل تعتقد أن معاذا رضي الله عنه لما ذهب إلى بلاد الكفر والشرك والضلال النصارى ورآهم يعظّمون قسيسيهم ورهبانهم بالسجود فسجد للرسول، كان عنده علم قبل أن يذهب إلى تلك البلاد أن هذا السجود لا يكون لبشر؟ قلت آنفا لا، وهذا هو الصواب إذن هو معذور أو ليس بمعذور ؟
السائل : معذور.
الشيخ : طيب وهكذا نقول، إذا كان هو يعني هو الذي يقال في تعبير العصر الحاضر تربى على يدي الرسول، درس في مدرسة الرسول وقع منه هذا الجهل فيجوز أن نقول وقع منه هذا الجهل أو لا، يجوز، هل أخذ عليه؟ لم يؤاخذ لماذا؟ لأنه إلى تلك الساعة على الأقل بالنسبة إليه لم يكن أقيمت الحجة عليه فإذا كان هذا وقع والرسول بين ظهرانيهم فما بالك اليوم ؟
السائل : ما هذا قصدي يا شيخ أنا ما أقصد التكفير.
الشيخ : بارك الله فيك أنا ما أسأل عن قصدك أنا أسأل عن لفظك، وهكذا نقول دائما للناس، وأنت بدأت في شيء وأردت أن تحتج بقصة معاذ بينما قصّة معاذ تمشي مع القاعدة التي ذكرتها ولا تنافيها ولا تباينها.
السائل : تخصصها يا شيخ أنا قصدي أنها تخصصها لأن كثير من الشباب يستدل بهذه القاعدة لتكفير مثلاً من يعيش في هذه البلاد مثلا لكونها ينتشر فيها التوحيد وكذا بمجرد وقوع شخص من الناس بشيء معلوم من الدين بالضرورة فيقولون لا يعذر بجهله فأنا أوردت هذا المثال حتى تقيد هذه القاعدة فقط، هذا قصدي.
الشيخ : طيب جزاك الله خير، تقيدت القاعدة؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب.
التنبيه على بعض الكلمات التي يقع فيها كثير من الناس.
السائل : هناك بعض الجمل وبعض الكلمات يقع فيها الكثير من الناس ونحن نبحث عن جوازها من عدمها، قول القائل يا ساتر أو يا ستار أو يا فتاح، أو قال أنا عند الله ثم عندك، كأنه يلتجئ من باب الالتجاء، أو قال تفضل معنا فقال: يأكل معك الرحمن، أو قال عندك الرحمن أو بعض الكلمات.
الشيخ : هذه مستعملة عندكم ؟
السائل : نعم.
الشيخ : غريب، نحن عندنا تستعمل كلمات تضاهي هذه، وكلها لا تجوز، عندنا في سوريا يقولون: توكلنا على الله وعليك، تستعملوها أنتم هنا ؟
السائل : لا.
الشيخ : الحمد لله، لكن تلاحظون عم نستعمل كلمات بمقابلها!! ههه
السائل : ...
الشيخ : لا في كلمات خطيرة هناك لا في يا ستار.
الشيخ : هذه مستعملة عندكم ؟
السائل : نعم.
الشيخ : غريب، نحن عندنا تستعمل كلمات تضاهي هذه، وكلها لا تجوز، عندنا في سوريا يقولون: توكلنا على الله وعليك، تستعملوها أنتم هنا ؟
السائل : لا.
الشيخ : الحمد لله، لكن تلاحظون عم نستعمل كلمات بمقابلها!! ههه
السائل : ...
الشيخ : لا في كلمات خطيرة هناك لا في يا ستار.
هل الستار من أسماء الله ؟
السائل : الستار هو الله عز وجل.
الشيخ : هل من أسماء الله الستار ؟
السائل : من يستر العيوب إلا الله ؟
الشيخ : نعم.
السائل : هذا كذا المعنى عندنا أنه ما يستر العيوب إلا الله.
الشيخ : المعنى عندكم كعندنا، لكن البحث هل هذا من أسماء الله أم لا هذا هو ؟
السائل : الستار هو الله.
الشيخ : لا لا
الشيخ : هل من أسماء الله الستار ؟
السائل : من يستر العيوب إلا الله ؟
الشيخ : نعم.
السائل : هذا كذا المعنى عندنا أنه ما يستر العيوب إلا الله.
الشيخ : المعنى عندكم كعندنا، لكن البحث هل هذا من أسماء الله أم لا هذا هو ؟
السائل : الستار هو الله.
الشيخ : لا لا
التنبيه على قاعدة في باب الأسماء والصفات.
الشيخ : لا لا ؟ شوف بارك الله فيك، يقول أهل العلم أسماء الله توقيفية، أسماء الله توقيفية أيش يعني توقيفية؟ يعني نحن لا نعرف أسماء الله إلا بإيقاف النبي التي دلنا عليها، مفهوم هذا الكلام؟ طيب.
نحن لا يجوز لنا أن نسمي الله عز وجل بما لم يسم هو نفسه أو يسمه به نبيه، نحن لا يجوز لنا أن نسمي ربنا إلا بما سمى هو به نفسه أو سماه نبيه به، أه
فالآن لا نجد في أسماء الله عز وجل إلا الستّير، أما الساتر أما الستار فلم يردا في أسمائه تعالى، وإن كان المعنى صحيح، يعني الآن لو قال لك قائل: إن الله عز وجل سخيّ غير بخير هذا المعنى صحيح ولا لا؟
السائل : نعم صحيح.
الشيخ : صحيح، لكن لا يجوز أن نسميه سخيًّا، ولكن نسميه بالاسم المرادف له لأنه سمى الله به نفسه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ألا وهو الكريم، والكريم والسخي في لغة العرب لفظان مترادفان يؤديان إلى معنى واحد، فكون السخي بمعنى الكريم لا يُسوغ لنا أن نقول يا سخي أكرمني، تفضل علي لكن بقول يا كريم، لأن أسماء الله توقيفية، واضح اللكلام؟ طيب.
السائل : طيب يقولك أنه يخطئ العبد في النهار ويستره، الستر هذا من أسماء الله أم لا ؟
الشيخ : نحن نتكلم عما يتعلق بالله مش بما يتعلق بعباد الله، أنا رأيت إنساناً على خطأ فأستر عليه ما في مانع، وأقول أن الله يستر عليه أيضًا ما في مانع، ( ما ستر عبد مسلماً أخاه المسلم إلا ستره الله عز وجل ) لكن هل نشتق من هذا الاسم إسما نطلقه عىل الله فنقول إنه ساتر أو ستار؟ لا، وإنما ما جاء في الحديث وهو ما قاله عليه السلام: : ( إذا اتى أحدكم الخلاء فليستتر فإن الله حييّ ستّير يحب من عبده أن يستتر ) حيي ستير هذا هو الذي جاء، عندنا كلمة ستار وساتر مشهورة جداً، فالشاهد أسماء الله توقيفية.
ربنا يقول في القرآن الكريم: (( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ))، فلا يجوز لنا أن نسمي الله بالماكر، ولا يجوز أن نسميه بالمكّار لأنه ما سمى بذلك نفسه، لا نشتق من هذا الاسم المرّكب (( والله خير الماكرين )) لا نشتق منه اسم فاعل: ماكر، ولا نشتق منه فاعل مبالغة مكّار! لا، لأن أسماء الله توقيفية.
ما يجوز أن نقول مثلًا: الله عاقل، مع أننا نعتقد أنه مجنون بطبيعة الحال، والعاقل هو عكس المجنون، ولكن عندنا كلمة في القرآن والسنة تغنينا عن هذا الاسم وهو الحكيم العليم شايف. هذا معنى قولنا أن أسماء الله توقيفية.
نحن لا يجوز لنا أن نسمي الله عز وجل بما لم يسم هو نفسه أو يسمه به نبيه، نحن لا يجوز لنا أن نسمي ربنا إلا بما سمى هو به نفسه أو سماه نبيه به، أه
فالآن لا نجد في أسماء الله عز وجل إلا الستّير، أما الساتر أما الستار فلم يردا في أسمائه تعالى، وإن كان المعنى صحيح، يعني الآن لو قال لك قائل: إن الله عز وجل سخيّ غير بخير هذا المعنى صحيح ولا لا؟
السائل : نعم صحيح.
الشيخ : صحيح، لكن لا يجوز أن نسميه سخيًّا، ولكن نسميه بالاسم المرادف له لأنه سمى الله به نفسه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ألا وهو الكريم، والكريم والسخي في لغة العرب لفظان مترادفان يؤديان إلى معنى واحد، فكون السخي بمعنى الكريم لا يُسوغ لنا أن نقول يا سخي أكرمني، تفضل علي لكن بقول يا كريم، لأن أسماء الله توقيفية، واضح اللكلام؟ طيب.
السائل : طيب يقولك أنه يخطئ العبد في النهار ويستره، الستر هذا من أسماء الله أم لا ؟
الشيخ : نحن نتكلم عما يتعلق بالله مش بما يتعلق بعباد الله، أنا رأيت إنساناً على خطأ فأستر عليه ما في مانع، وأقول أن الله يستر عليه أيضًا ما في مانع، ( ما ستر عبد مسلماً أخاه المسلم إلا ستره الله عز وجل ) لكن هل نشتق من هذا الاسم إسما نطلقه عىل الله فنقول إنه ساتر أو ستار؟ لا، وإنما ما جاء في الحديث وهو ما قاله عليه السلام: : ( إذا اتى أحدكم الخلاء فليستتر فإن الله حييّ ستّير يحب من عبده أن يستتر ) حيي ستير هذا هو الذي جاء، عندنا كلمة ستار وساتر مشهورة جداً، فالشاهد أسماء الله توقيفية.
ربنا يقول في القرآن الكريم: (( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ))، فلا يجوز لنا أن نسمي الله بالماكر، ولا يجوز أن نسميه بالمكّار لأنه ما سمى بذلك نفسه، لا نشتق من هذا الاسم المرّكب (( والله خير الماكرين )) لا نشتق منه اسم فاعل: ماكر، ولا نشتق منه فاعل مبالغة مكّار! لا، لأن أسماء الله توقيفية.
ما يجوز أن نقول مثلًا: الله عاقل، مع أننا نعتقد أنه مجنون بطبيعة الحال، والعاقل هو عكس المجنون، ولكن عندنا كلمة في القرآن والسنة تغنينا عن هذا الاسم وهو الحكيم العليم شايف. هذا معنى قولنا أن أسماء الله توقيفية.
التنبيه على بعض العبارات الدارجة على ألسنة الناس.
الشيخ : بعض هذه العبارات التي جاء السؤال عنها لا شك أنها خطأ، وكما قلت لكم آنفاً عندنا في بعض البلاد السورية ما يشابهها كمثل قولهم: يا ايش قلنا آنفاً ؟
نقول شيء آخر: توكلنا على الله وعليك.
السائل : شرك.
الشيخ : شرك، وما شاء الله وشئت، شرك إيه لكن العبارة الصحيحة ما شاء الله ثم شئت، وأكثر العرب اليوم لا يفرقون بين ثم وبين الواو العاطفة، كلمة توكلنا على الله وعليك كفر بقوله تعالى: (( وعلى الله فليتوكل المتوكلون )) ، أي على الله وحده، فهو يقول من غير مبالاة: توكلنا على الله وعليك، أيمتى بقوله لما يشرح له قضية أو بيقدم له شكوى ويريد أنه يسعى له في حلها، بيقوله على عيني وما عليك، توكلنا على الله وعليك ، هذا شرك، كذلك بيقولوا عندنا إيد الله وإيدك فهنا يوجد بعض العبارات.
السائل : أنا عند الله ثم عندك، هذه يعني أجي أنا داخل على الله ثم عليك أن تنجيني من فلان ... هذي في الأمور الدنيوية ثم ... أو ياكل معك الرحمن ... عندك الرحمن.
الشيخ : معليش لكن أنت لماذا تبحث في البدهيات وتدندن حولها وتترك المشكلات ؟
السائل : ...
الشيخ : بس أنت بتقول دع هذه بينما هذه يجب البحث فيها.
السائل : لا أنا بعطيك في اللفظ الصحيح، يجي قول أنا عند الله ثم عندك انصرني من فلان يعني كأنك تعين.
الشيخ : ما في مانع هاي ...
السائل : أو يقول في العبارة الثانية تفضل معانا يا شيخ يقول أكلت معك الملائكة أكلت معاك الرحمن، هذه هي الألفاظ بالنص الواضح.
الشيخ : ايش العبارة الثانية ؟
السائل : ياكل معك الرحمن، عندك الرحمن؟
الشيخ : ما فيها شي هذه؟
السائل : هذا عندك ما أقول ما فيها شي.
الشيخ : فيها شي أو ما فيها.
السائل : ما أعلم الله أعلم .
الشيخ : الله يأكل؟ ربنا عز وجل يأكل ؟
السائل : نعم ؟ الرحمن ما يأكل.
الشيخ : لا هذا كفر، هذا تشبيه الخالق بالمخلوق، طيب غيره؟
السائل : يقول عندك الرحمن، يقول تفضل عندنا ؟ يقول عندك الرحمن؟ كلمات جمل معتادينها.
الشيخ : معليش خلينا نسمع تأويلها عند الوالد.
السائل : يا شيخ تفضل عندنا أسمر معنا يعتذر يقول: عندك الرحمن ما يقول له ماني جايك يأتي بها بلغة لطيفة .
الشيخ : لا بأس لكن ماذا يعني عندك الرحمن ؟
السائل : يعني الرحمن البركة الخير عذرني ماني جايك ما يبغ يعطيه واحدة ناشفة ماني جايك ماني قاعد معك عندك الرحمن وهذي يكتفي بها.
الشيخ : ههه لكن كونه مابدو يجي بكلمة قاسية يقول كلمة ما تجوز شرعاً .
السائل : هو بخاطرة كلمة طيبة.
الشيخ : هو بخاطرة لكن احنا بدنا نصحح خاطره.
السائل : إذا كان فيها ذنب فننتبه عنها نحمد الله.
الشيخ : لا ما يجوز أن يقال عندك الرحمن لأنه انظر الآن: أهل البدع يتهمون أهل الحديث والذين بتمسكون بما عليه السلف الصالح، والذين يؤمنون بآيات الصفات وأحاديث الصفات يسموهم ينادوهم مشبهة مجسّمة، يعني عامة بقولوا أنو احنا مجسمة لأننا نقول: (( الرحمن على العرش استوى )) أي: استعلا استعلاءً يليق بكماله، فإذا قلت أنت بتفسير هذه الآية: (( الرحمن على العرش استوى )) استعلا أي جلس على العرش فتحت باب الطعن فيك وتأييد قولهم بأنه أنتم مجسمة.
هذا القول: عندك الرحمن هم مش قابلين أن نقول (( الرحمن على العرش استوى )) وهي آية ونفسرها بما فسرها السلف أي استعلى مش راضيين المعنى لأنهم عم يتوهموا بالتشبيه لله عز وجل كأنه جالس على العرش وهو غني عن العالمين كيف لو سمعونا ونحن نقول: عندك الرحمن ؟ يعني عندك الرحمن ضيف عندك الرحمن جالس، هذه معاني قبيحة جدّا، الرحمن على العرش استوى، ممكن تأويل هذا بمعنى جميل، لكن من تأديب الرسول عليه السلام لأتباعه المؤمنين قوله: ( لا تكلمنّ بكلام تعتذر به عند الناس ) والله أنا ما أقصد أن الله بذاته تعالى عندك، لكن أنا أقصد خيره نعمته بركته إلخ، هذا تأويل التأويل هذا ما فيه خير، فإذن في الحديث الآخر: ( إياك وما يُعتذر منه ) يعني لا تتكلم بكلام أنت تحتاج إلى أن تقول والله أنا قصدت كذا، لا دع عنك هذا.
السائل : دع ما يريبك إلى ما يريبك.
الشيخ : أحسنت هذا هو.
نقول شيء آخر: توكلنا على الله وعليك.
السائل : شرك.
الشيخ : شرك، وما شاء الله وشئت، شرك إيه لكن العبارة الصحيحة ما شاء الله ثم شئت، وأكثر العرب اليوم لا يفرقون بين ثم وبين الواو العاطفة، كلمة توكلنا على الله وعليك كفر بقوله تعالى: (( وعلى الله فليتوكل المتوكلون )) ، أي على الله وحده، فهو يقول من غير مبالاة: توكلنا على الله وعليك، أيمتى بقوله لما يشرح له قضية أو بيقدم له شكوى ويريد أنه يسعى له في حلها، بيقوله على عيني وما عليك، توكلنا على الله وعليك ، هذا شرك، كذلك بيقولوا عندنا إيد الله وإيدك فهنا يوجد بعض العبارات.
السائل : أنا عند الله ثم عندك، هذه يعني أجي أنا داخل على الله ثم عليك أن تنجيني من فلان ... هذي في الأمور الدنيوية ثم ... أو ياكل معك الرحمن ... عندك الرحمن.
الشيخ : معليش لكن أنت لماذا تبحث في البدهيات وتدندن حولها وتترك المشكلات ؟
السائل : ...
الشيخ : بس أنت بتقول دع هذه بينما هذه يجب البحث فيها.
السائل : لا أنا بعطيك في اللفظ الصحيح، يجي قول أنا عند الله ثم عندك انصرني من فلان يعني كأنك تعين.
الشيخ : ما في مانع هاي ...
السائل : أو يقول في العبارة الثانية تفضل معانا يا شيخ يقول أكلت معك الملائكة أكلت معاك الرحمن، هذه هي الألفاظ بالنص الواضح.
الشيخ : ايش العبارة الثانية ؟
السائل : ياكل معك الرحمن، عندك الرحمن؟
الشيخ : ما فيها شي هذه؟
السائل : هذا عندك ما أقول ما فيها شي.
الشيخ : فيها شي أو ما فيها.
السائل : ما أعلم الله أعلم .
الشيخ : الله يأكل؟ ربنا عز وجل يأكل ؟
السائل : نعم ؟ الرحمن ما يأكل.
الشيخ : لا هذا كفر، هذا تشبيه الخالق بالمخلوق، طيب غيره؟
السائل : يقول عندك الرحمن، يقول تفضل عندنا ؟ يقول عندك الرحمن؟ كلمات جمل معتادينها.
الشيخ : معليش خلينا نسمع تأويلها عند الوالد.
السائل : يا شيخ تفضل عندنا أسمر معنا يعتذر يقول: عندك الرحمن ما يقول له ماني جايك يأتي بها بلغة لطيفة .
الشيخ : لا بأس لكن ماذا يعني عندك الرحمن ؟
السائل : يعني الرحمن البركة الخير عذرني ماني جايك ما يبغ يعطيه واحدة ناشفة ماني جايك ماني قاعد معك عندك الرحمن وهذي يكتفي بها.
الشيخ : ههه لكن كونه مابدو يجي بكلمة قاسية يقول كلمة ما تجوز شرعاً .
السائل : هو بخاطرة كلمة طيبة.
الشيخ : هو بخاطرة لكن احنا بدنا نصحح خاطره.
السائل : إذا كان فيها ذنب فننتبه عنها نحمد الله.
الشيخ : لا ما يجوز أن يقال عندك الرحمن لأنه انظر الآن: أهل البدع يتهمون أهل الحديث والذين بتمسكون بما عليه السلف الصالح، والذين يؤمنون بآيات الصفات وأحاديث الصفات يسموهم ينادوهم مشبهة مجسّمة، يعني عامة بقولوا أنو احنا مجسمة لأننا نقول: (( الرحمن على العرش استوى )) أي: استعلا استعلاءً يليق بكماله، فإذا قلت أنت بتفسير هذه الآية: (( الرحمن على العرش استوى )) استعلا أي جلس على العرش فتحت باب الطعن فيك وتأييد قولهم بأنه أنتم مجسمة.
هذا القول: عندك الرحمن هم مش قابلين أن نقول (( الرحمن على العرش استوى )) وهي آية ونفسرها بما فسرها السلف أي استعلى مش راضيين المعنى لأنهم عم يتوهموا بالتشبيه لله عز وجل كأنه جالس على العرش وهو غني عن العالمين كيف لو سمعونا ونحن نقول: عندك الرحمن ؟ يعني عندك الرحمن ضيف عندك الرحمن جالس، هذه معاني قبيحة جدّا، الرحمن على العرش استوى، ممكن تأويل هذا بمعنى جميل، لكن من تأديب الرسول عليه السلام لأتباعه المؤمنين قوله: ( لا تكلمنّ بكلام تعتذر به عند الناس ) والله أنا ما أقصد أن الله بذاته تعالى عندك، لكن أنا أقصد خيره نعمته بركته إلخ، هذا تأويل التأويل هذا ما فيه خير، فإذن في الحديث الآخر: ( إياك وما يُعتذر منه ) يعني لا تتكلم بكلام أنت تحتاج إلى أن تقول والله أنا قصدت كذا، لا دع عنك هذا.
السائل : دع ما يريبك إلى ما يريبك.
الشيخ : أحسنت هذا هو.
موافقة الذهبي للحاكم أحياناً يصرّح بالموافقة وأحياناً يخالف, فلماذا حملوا سكوته على الموافقة ولم يحملوه على التوقف مثلًا ؟
السائل : الذهبي موافقته للحاكم أحياناً يصرّح بالموافقة وأحياناً يخالف، فلماذا حملوا سكوته على الموافقة ولم يحملوه على التوقف مثلًا؟
الشيخ : أنا أجبت في بعض أجوبتي أن سكوته يحتمل أحد شيئين إما أنه لم يتبيّن رأيه أو أنه سقطت موافقته من الطابع، عرفت كيف؟ ونسخة المستدرك المطبوعة فعلاً نسخة سيئة جداً، ونحن بحاجة إلى طبعة من المستدرك تكون مقابلة بأكثر من نسخة من المخطوطات، وفي علمي أنهم وجدوا نسخة في اليمن، وقد لا تكفي للقيام بالتصحيح فيما إذا كانت حديثة الكتابة والتأريخ، فيمكن أن يكون سكوت الذهبي عن قصد منه، ويمكن أن يكون عن سقط من الطابع كما يمكن هذا احتمال ثالث وضعيف، يكون سقط من قلمه تجاوز.
الآن أقول بهذه المناسبة هذا نحن يقع معنا: ربما تجدون الآن في بعض السنن الأربعة التي طبعت بتصحيحي، تجدون الطابع يعلّق يقول: أن الشيخ لم يضع علامة تصحيح أو تضعيف، ورأيتم شيء من ذلك، فهو من هذا يمكن أن يقع من الذهبي نفسه، واضح؟ طيب.
السائل : إذا تأكدنا أنه سكت ؟
الشيخ : إذا تأكدنا أنه سكت يكون ما عنده رأي.
الشيخ : أنا أجبت في بعض أجوبتي أن سكوته يحتمل أحد شيئين إما أنه لم يتبيّن رأيه أو أنه سقطت موافقته من الطابع، عرفت كيف؟ ونسخة المستدرك المطبوعة فعلاً نسخة سيئة جداً، ونحن بحاجة إلى طبعة من المستدرك تكون مقابلة بأكثر من نسخة من المخطوطات، وفي علمي أنهم وجدوا نسخة في اليمن، وقد لا تكفي للقيام بالتصحيح فيما إذا كانت حديثة الكتابة والتأريخ، فيمكن أن يكون سكوت الذهبي عن قصد منه، ويمكن أن يكون عن سقط من الطابع كما يمكن هذا احتمال ثالث وضعيف، يكون سقط من قلمه تجاوز.
الآن أقول بهذه المناسبة هذا نحن يقع معنا: ربما تجدون الآن في بعض السنن الأربعة التي طبعت بتصحيحي، تجدون الطابع يعلّق يقول: أن الشيخ لم يضع علامة تصحيح أو تضعيف، ورأيتم شيء من ذلك، فهو من هذا يمكن أن يقع من الذهبي نفسه، واضح؟ طيب.
السائل : إذا تأكدنا أنه سكت ؟
الشيخ : إذا تأكدنا أنه سكت يكون ما عنده رأي.
6 - موافقة الذهبي للحاكم أحياناً يصرّح بالموافقة وأحياناً يخالف, فلماذا حملوا سكوته على الموافقة ولم يحملوه على التوقف مثلًا ؟ أستمع حفظ
هل الجهاد في أفغانستان فرض عين على جميع المسلمين ؟
السائل : فرض العين هذا كالصلاة والزكاة والصوم ؟
الشيخ : أيوا.
السائل : طيب من أخل بفرض العين هذا يكون عاصيًا.
الشيخ : يكون معصية، آثماً.
السائل : طيب هل مثل الجهاد في أفغانستان فواجب على جميع المسلمين أن يروحوا إليه أو من استطاع ؟
الشيخ : من استطاع لا شك الاستطاعة واجبة يعني كل حكم في الشرع مربوط ومنوط بالاستطاعة، وأما الذي لايستطيع فليس مكلّفاً، الحكم الذي هو ركن من أركان الإسلام معلوم أن الله عز وجل قال في حقه في القرآن: (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا )).
والصلاة مثلُا يقول الرسول عليه السلام: ( صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب ) فإذن كل فرض منوط بالاستطاعة فمن لم يستطيع فهو غير مكلّف، ففقدان الاستطاعة معناه فقدان الحكم، هذا كله شرط أساسي في كل الفرائض والواجبات ومن ذلك الجهاد في سبيل الله.
الشيخ : أيوا.
السائل : طيب من أخل بفرض العين هذا يكون عاصيًا.
الشيخ : يكون معصية، آثماً.
السائل : طيب هل مثل الجهاد في أفغانستان فواجب على جميع المسلمين أن يروحوا إليه أو من استطاع ؟
الشيخ : من استطاع لا شك الاستطاعة واجبة يعني كل حكم في الشرع مربوط ومنوط بالاستطاعة، وأما الذي لايستطيع فليس مكلّفاً، الحكم الذي هو ركن من أركان الإسلام معلوم أن الله عز وجل قال في حقه في القرآن: (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا )).
والصلاة مثلُا يقول الرسول عليه السلام: ( صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب ) فإذن كل فرض منوط بالاستطاعة فمن لم يستطيع فهو غير مكلّف، ففقدان الاستطاعة معناه فقدان الحكم، هذا كله شرط أساسي في كل الفرائض والواجبات ومن ذلك الجهاد في سبيل الله.
ما صحة حديث: لا يستشير الرجل أباه ولا تستشير المرأة زوجها ؟
السائل : طيب ما صحة الحديث الذي قال لا يستشير الرجل أباه ولا تستشير المرأة زوجها؟ هذا أمس قرأناه لا تستشير المرأة زوجها ولا يستشير الولد أباه. فيروحون يجاهدون في أفغانستان، هذا صحيح الكلام ؟
الشيخ : أنت قلت ما صحة الحديث وهذا ليس بحديث، وإنما هو كلام العلماء، وكلام العلماء في هذه القضية مجمع عليه لا خلاف فيه، لكن الخلاف يأتي من ناحية أخرى وهي أن الآن الجهاد في أفغانستان مثل ما أنت سألت آنفا يعني واجب أو فرض على كل المسلمين فهنا يصير خلاف بين المشايخ اليوم، وربما سمعت منهم من يقول كما أعتقد أنا أنه فرض عين على كل مستطيع، ومنهم من يقول فرض كفاية، ومعلوم أن معنى فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين، فمن قال بأنه فرض عين حينئذ لا يستأذن لا من أبوه ولا من أمه ولا من زوجته، وهذا له تفصيل سأذكره فيما بعد، ولكن من قال بأن هذا الجهاد إنما هو فرض كفاية فيقول: ينبغي استشارة الوالدين وينبغي استئذانهما، لما هو ثابت في *صحيح البخاري* وغيره ( أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: جئت لأجاهد معك وقد تركت أبوي يبكيبان فقال: ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ) هذا الجهاد هو الجهاد الكفائي وليس الجهاد العيني، لأنك تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما أقام الدولة المسلمة في المدينة المنورة ما كان يخرج بجميع الناس لأنه تخلو المدينة مثلًا من أئمة من مجاهدين من مدافعين إلخ، وإنما يأخذ بقدر ما يساعده على نقل الدعوة من دائرة المدينة مثلاً والطائف ونحوها مما كان الإسلام الذي حل فيها إلى جهات أخرى لا يزال الناس فيها على شركهم وضلالهم، فالجهاد في سبيل نقل الدعوة هذا ليس فرض عين وإنما هو فرض كفاية، أما الجهاد في سبيل طرد العدو الذي احتل بلاد المسلمين فهذا فرض عين.
ولكن فرض العين هذا من حيث أنه يشمل كل مستطيع هذا لا شك فيه إطلاقاً، لكن الآن لو تخيلنا أن الملايين المملينة من المسلمين كلهم استجابوا لدعوة الجهاج في سبيل الله هؤلاء ما تسعهم أرض أفغانستان كلها، ولذلك فالفرض العين هنا بمقدار الاستطاعة أيضًا بمقدار الاستطاعة أن يحلوا في أرض وأن تتيسر لهم وسائل الدفاع والطعام والشراب ونحو ذلك.
هذا المقدار ما حل في أفغانستان أبدًا، بدليل أن الظفر والنصر الذي اقترن طيلة التسع سنوات أو عشر سنوات الآن وقف، لماذا وقف؟ لأن الإمدادات التي كانت تأتيهم من قبل سواء من الأسلحة أو الأموال أو الأغذية أو الأشخاص فهذا تخلف، ولذلك تخلف الجهاد، فقيام فكرة أن هذا الجهاد ليس فرض عين يثبّط الهمم، الشباب الذي كان تائقاً للجهاد في سبيل الله لما يسمع أقوال متناقضة متنافرة، هذا الشيخ يقول فرض عين وهذا بقول لأ فرض كفاية هذاك اللي بقول فرض عين بقولك لا يُستأذن الوالد ولا والوالدة وهذا بقولك لا بد استئذان الوالد والوالدة بصير في بلبلة في أذهان الشباب المتحمس للجهاد في سبيل الله، بصير في فتور وبصير النصر هاد ينكمش على بعضه ويقف أمام الأعداء لا هو يستطيع أن يتخلص من الأعداد بالكلية الذي كان المظنون بسبب الإنتصارات الرائعة ، ولا هو أيش بينهزم لا سمح الله وتعود المشكلة كما كانت من قبل، ولذلك يجب أن يُمد هؤلاء بكل وسيلة بكل قوة، سواء في العدة أو العدد إي نعم.
نرجع بقا الذين يجدون في أنفسهم القوة والاستعداد ويشملهم النفير العام، هؤلاء قد يكون لهم والد أو والدة أو كليهما معاً نعم، من شخص إلى آخر.
رُب والدين عجوزين مثلًا ،لهما ولد يخدمهما فإذا راح للجهاد لم يبق من يخدمهما، فهو يبقى عندهما لأنه يجب عليه وجوبًا عينياً أن يخدمهما.
لكن نفترض صورة ثانية: هذول الوالدين العجوزين عندهما ولدين أقوياء فإذا ذهب أحدهما وبقي الآخر وكان الآخر صالحاً يقول بخدمة والديه حينئذ هذا الذي يريد أن يجاهد لا يستشير والديه لأنه يقوم بديله أخوه، وهكذا ، هذه صورتين الآن هنا، ويمكن أن نأتي بصورة أخرى وهي: والدان قويّان يخدمان أنفسهما بأنفسهما ليسا بحاجة إلى ولدهما أن يخدمهما فهذا أيضًا لا يستأذنهما لأنهما ليسا بحاجة إليه أي هو لا يجب أن يخدمهما وجوباً عينياً لأنهما يقومان بهذا الواجب بنفسهما، ولذلك أنا أقول لهؤلاء الشباب حينما يريد أن يقص علي قصته أن له والدان وله أخ مثلا أكبر منه قليلاً أو أصغر منه قليلاً فهل يجوز لي ؟
أنا لا أستطيع أن أقول يجب عليك الجهاد أو لا يجب عليك لأن الصورة التي هو يعيشها أنا لا أستطيع أن أتصورها بتمامها، من الذي يستطيع أن يتصورها؟ هو هذا الملكلّف، لذلك أنا أقول له اتقي الله عز وجل ويجب أن تعلم أن الجهاد في أفغانستان فرض عين حتى يُخرج العدو هاد من جلال آباد أو من العاصمة كابول، فإذا مثلًا خرج هؤلاء الشيوعيون وصارت البلاد للمسلمين حينئذ انتهى هذا الفرض، ولا يزال تحقيق هذا الفرض قائماً كما هو معروف لدى الجميع، لكن أنا ما أستطيع أن أقول لفلان يجب عليك أو لا يجب عليك، لأنه هو عليه أن يدرس حالة أبيه حالة أمه إذا كان وحيدًا حالة أبويه وحالة شقيقه إذا كان يستطيع هذا الأخ أو الشقيق أن يقوم بالواجب الذي كان يقوم به، هذه القضايا كلها يجب أن تُدرس دراسة دقيقة حتى في النهاية نستطيع أن نقول فرض عين على هذا الإنسان الذهاب إلى أفغانستان أو ليس بفرض عليه.
الشيخ : أنت قلت ما صحة الحديث وهذا ليس بحديث، وإنما هو كلام العلماء، وكلام العلماء في هذه القضية مجمع عليه لا خلاف فيه، لكن الخلاف يأتي من ناحية أخرى وهي أن الآن الجهاد في أفغانستان مثل ما أنت سألت آنفا يعني واجب أو فرض على كل المسلمين فهنا يصير خلاف بين المشايخ اليوم، وربما سمعت منهم من يقول كما أعتقد أنا أنه فرض عين على كل مستطيع، ومنهم من يقول فرض كفاية، ومعلوم أن معنى فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين، فمن قال بأنه فرض عين حينئذ لا يستأذن لا من أبوه ولا من أمه ولا من زوجته، وهذا له تفصيل سأذكره فيما بعد، ولكن من قال بأن هذا الجهاد إنما هو فرض كفاية فيقول: ينبغي استشارة الوالدين وينبغي استئذانهما، لما هو ثابت في *صحيح البخاري* وغيره ( أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: جئت لأجاهد معك وقد تركت أبوي يبكيبان فقال: ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ) هذا الجهاد هو الجهاد الكفائي وليس الجهاد العيني، لأنك تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما أقام الدولة المسلمة في المدينة المنورة ما كان يخرج بجميع الناس لأنه تخلو المدينة مثلًا من أئمة من مجاهدين من مدافعين إلخ، وإنما يأخذ بقدر ما يساعده على نقل الدعوة من دائرة المدينة مثلاً والطائف ونحوها مما كان الإسلام الذي حل فيها إلى جهات أخرى لا يزال الناس فيها على شركهم وضلالهم، فالجهاد في سبيل نقل الدعوة هذا ليس فرض عين وإنما هو فرض كفاية، أما الجهاد في سبيل طرد العدو الذي احتل بلاد المسلمين فهذا فرض عين.
ولكن فرض العين هذا من حيث أنه يشمل كل مستطيع هذا لا شك فيه إطلاقاً، لكن الآن لو تخيلنا أن الملايين المملينة من المسلمين كلهم استجابوا لدعوة الجهاج في سبيل الله هؤلاء ما تسعهم أرض أفغانستان كلها، ولذلك فالفرض العين هنا بمقدار الاستطاعة أيضًا بمقدار الاستطاعة أن يحلوا في أرض وأن تتيسر لهم وسائل الدفاع والطعام والشراب ونحو ذلك.
هذا المقدار ما حل في أفغانستان أبدًا، بدليل أن الظفر والنصر الذي اقترن طيلة التسع سنوات أو عشر سنوات الآن وقف، لماذا وقف؟ لأن الإمدادات التي كانت تأتيهم من قبل سواء من الأسلحة أو الأموال أو الأغذية أو الأشخاص فهذا تخلف، ولذلك تخلف الجهاد، فقيام فكرة أن هذا الجهاد ليس فرض عين يثبّط الهمم، الشباب الذي كان تائقاً للجهاد في سبيل الله لما يسمع أقوال متناقضة متنافرة، هذا الشيخ يقول فرض عين وهذا بقول لأ فرض كفاية هذاك اللي بقول فرض عين بقولك لا يُستأذن الوالد ولا والوالدة وهذا بقولك لا بد استئذان الوالد والوالدة بصير في بلبلة في أذهان الشباب المتحمس للجهاد في سبيل الله، بصير في فتور وبصير النصر هاد ينكمش على بعضه ويقف أمام الأعداء لا هو يستطيع أن يتخلص من الأعداد بالكلية الذي كان المظنون بسبب الإنتصارات الرائعة ، ولا هو أيش بينهزم لا سمح الله وتعود المشكلة كما كانت من قبل، ولذلك يجب أن يُمد هؤلاء بكل وسيلة بكل قوة، سواء في العدة أو العدد إي نعم.
نرجع بقا الذين يجدون في أنفسهم القوة والاستعداد ويشملهم النفير العام، هؤلاء قد يكون لهم والد أو والدة أو كليهما معاً نعم، من شخص إلى آخر.
رُب والدين عجوزين مثلًا ،لهما ولد يخدمهما فإذا راح للجهاد لم يبق من يخدمهما، فهو يبقى عندهما لأنه يجب عليه وجوبًا عينياً أن يخدمهما.
لكن نفترض صورة ثانية: هذول الوالدين العجوزين عندهما ولدين أقوياء فإذا ذهب أحدهما وبقي الآخر وكان الآخر صالحاً يقول بخدمة والديه حينئذ هذا الذي يريد أن يجاهد لا يستشير والديه لأنه يقوم بديله أخوه، وهكذا ، هذه صورتين الآن هنا، ويمكن أن نأتي بصورة أخرى وهي: والدان قويّان يخدمان أنفسهما بأنفسهما ليسا بحاجة إلى ولدهما أن يخدمهما فهذا أيضًا لا يستأذنهما لأنهما ليسا بحاجة إليه أي هو لا يجب أن يخدمهما وجوباً عينياً لأنهما يقومان بهذا الواجب بنفسهما، ولذلك أنا أقول لهؤلاء الشباب حينما يريد أن يقص علي قصته أن له والدان وله أخ مثلا أكبر منه قليلاً أو أصغر منه قليلاً فهل يجوز لي ؟
أنا لا أستطيع أن أقول يجب عليك الجهاد أو لا يجب عليك لأن الصورة التي هو يعيشها أنا لا أستطيع أن أتصورها بتمامها، من الذي يستطيع أن يتصورها؟ هو هذا الملكلّف، لذلك أنا أقول له اتقي الله عز وجل ويجب أن تعلم أن الجهاد في أفغانستان فرض عين حتى يُخرج العدو هاد من جلال آباد أو من العاصمة كابول، فإذا مثلًا خرج هؤلاء الشيوعيون وصارت البلاد للمسلمين حينئذ انتهى هذا الفرض، ولا يزال تحقيق هذا الفرض قائماً كما هو معروف لدى الجميع، لكن أنا ما أستطيع أن أقول لفلان يجب عليك أو لا يجب عليك، لأنه هو عليه أن يدرس حالة أبيه حالة أمه إذا كان وحيدًا حالة أبويه وحالة شقيقه إذا كان يستطيع هذا الأخ أو الشقيق أن يقوم بالواجب الذي كان يقوم به، هذه القضايا كلها يجب أن تُدرس دراسة دقيقة حتى في النهاية نستطيع أن نقول فرض عين على هذا الإنسان الذهاب إلى أفغانستان أو ليس بفرض عليه.
إنسان يستلم راتب عشرة آلاف ريال راتب, هل الأفضل أن يشتغل ويأخذ نصف هذا الراتب ويرسله إلى ست أو سبع أنفار أو يستغني عن هذا الراتب ويذهب ويعيش معهم على نفقة المحسنين؟
السائل : سؤال في الأفضلية ما دام نتكلم عن الأفضلية مثلا هذا إنسان يستلم راتب عشرة آلاف ريال راتبه أو سبعة آلاف ريال راتب، هل الأفضل أن يشتغل ويأخذ نصف الراتبهذا ويرسله إلى ست أو سبع أنفار أو يستغني عن هذا الراتب ويذهب ويعيش معهم على نفقة المحسنين نبغى الأفضلية ؟
الشيخ : هو لا شك أن الأفضل هو جهاد النفس.
السائل : قبل المال؟ المال قبل النفس ؟
الشيخ : لا النفس قبل المال النفس ثم المال ثم اللسان.
السائل : قو أموالكم وأنفسكم.
الشيخ : لا نحن نقول من باب الأهمية مو التريب القرآني، الترتيب القرآني لو قال ثم يفيد الأفضلية أما هذا لمجرد الجمع، عرفت كيف؟ لكن الجهاد الأكبر هو جهاد النفس كما قال النبي عليه السلام.
السائل : نعم، نعم.
الشيخ : لأ اسمح لي هناك حديث ضعيف أنت الآن أحوجتني إلى ذكري لكن أنا الآن أريد أقول الحديث الصحيح: ( المجاهد من جاهد هواه لله ) فالآن جهاد الإنسان نفسه وعرضها على المهالك الموت أقوى أما أن يعطي من جيبته مئات الألوف؟ لا شك أنه النفس أقوى، ولذلك الحديث الذي يُذكر الآن في كثير من المناسبة رجعنا من الجهاد الأكبر إلى الجهاد الأصغر جهاد النفس هذا لا يصح.
السائل : رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.
الشيخ : أي، رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر صدقت هو جهاد النفس أنا أعرضت عن ذكر هذا الحديث لأنه ضعيف، لكن جئت ببديله وهو حديث صحيح وهو قوله عليه السلام: ( المجاهد من جاهد نفسه لله ) في رواية: ( من جاهد هواه لله ) لا شك أن هوى إذا فرضنا رجلا قويا غنياً لا شك أن هوى هذا القوي الغني أن يظل في داره يعمل في تجارته وينفق من ماله هذا أحب إليه من أن يذهب إلى الجهاد فعلا، لأن هذا الجهاد فيه تعريض لنفسه لأن يموت شهيدا، ولذلك فمن حيث القوة والأفضلية فجهاد النفس بلا شك هو الأفضل من جهاد المال، فيأتي من بعدهما جهاد اللسان، ولذلك قال عليه السلام: ( جاهدوا المشركين بأنفسكم أموالكم وألسنتكم ) فالشاهد: في السؤال الذي سألت عنه لا شك أبداً ولا تردد أن جهاد النفس وعرضها للموت شهيداً في سبيل الله أفضل من جهاد المال، ولهذا بعض العلماء قديماً استفتاه بعض الخلفاء في كفارة يمين فيجوز كان أن يفتيه بأن يخرج إطعام مساكين كما هو مذكور في القرآ الكريم، لكن هو ما فعل ذلك وإنما أوجب عليه صيام ثلاثة أيام مع أنه في القرآن (( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام )) هو ما أمره بالمال لأنه غني بيمد إيده من خزانته وبتصدق بصدقات لا تعد ولا تحصى، وليس في ذلك تربية لنفسه بينما إذا قال له صم هذا فيه شيء من المشقة بالنسبة إليه هو والجهاد فآثر أن يأمره بالصيام دون الصدقة، لأن الصيام بالنسبة لهذا الإنسان الغني أأدب له وأشد تربية لنفسه من أن يخرج كفارة يمينه من المال الكثير الوفير الذي لديه فالشاهد أن جهاد النفس بلا شك هو الأصل، ثم يأتي من بعده الجهاد بالمال.
السائل : يقول بعض العلماء رحمهم الله أن جهاد النفس أن تجاهد نفسك عن هواها وعن المعاصي.
الشيخ : لا تنسى أني ذكرت لك الحديث أنت بتقول العلماء، أنت يجب أن تمشي معي بارك الله فيك، الرسول يقول: ( المجاهد من جاهد نفسه ) وقلت في رواية: ( هواه لله ) ، لكن أنا سألتك أي الجهادين أكبر بالنسبة لعامة الناس: أهو أن يعطي الغني المال أو أن يعطي نفسه في سبيل الله ؟
السائل : نفسه.
الشيخ : هذا هو، لذلك ينبغي أن المسألة لا يكون فيها بحث طويل.
الشيخ : هو لا شك أن الأفضل هو جهاد النفس.
السائل : قبل المال؟ المال قبل النفس ؟
الشيخ : لا النفس قبل المال النفس ثم المال ثم اللسان.
السائل : قو أموالكم وأنفسكم.
الشيخ : لا نحن نقول من باب الأهمية مو التريب القرآني، الترتيب القرآني لو قال ثم يفيد الأفضلية أما هذا لمجرد الجمع، عرفت كيف؟ لكن الجهاد الأكبر هو جهاد النفس كما قال النبي عليه السلام.
السائل : نعم، نعم.
الشيخ : لأ اسمح لي هناك حديث ضعيف أنت الآن أحوجتني إلى ذكري لكن أنا الآن أريد أقول الحديث الصحيح: ( المجاهد من جاهد هواه لله ) فالآن جهاد الإنسان نفسه وعرضها على المهالك الموت أقوى أما أن يعطي من جيبته مئات الألوف؟ لا شك أنه النفس أقوى، ولذلك الحديث الذي يُذكر الآن في كثير من المناسبة رجعنا من الجهاد الأكبر إلى الجهاد الأصغر جهاد النفس هذا لا يصح.
السائل : رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.
الشيخ : أي، رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر صدقت هو جهاد النفس أنا أعرضت عن ذكر هذا الحديث لأنه ضعيف، لكن جئت ببديله وهو حديث صحيح وهو قوله عليه السلام: ( المجاهد من جاهد نفسه لله ) في رواية: ( من جاهد هواه لله ) لا شك أن هوى إذا فرضنا رجلا قويا غنياً لا شك أن هوى هذا القوي الغني أن يظل في داره يعمل في تجارته وينفق من ماله هذا أحب إليه من أن يذهب إلى الجهاد فعلا، لأن هذا الجهاد فيه تعريض لنفسه لأن يموت شهيدا، ولذلك فمن حيث القوة والأفضلية فجهاد النفس بلا شك هو الأفضل من جهاد المال، فيأتي من بعدهما جهاد اللسان، ولذلك قال عليه السلام: ( جاهدوا المشركين بأنفسكم أموالكم وألسنتكم ) فالشاهد: في السؤال الذي سألت عنه لا شك أبداً ولا تردد أن جهاد النفس وعرضها للموت شهيداً في سبيل الله أفضل من جهاد المال، ولهذا بعض العلماء قديماً استفتاه بعض الخلفاء في كفارة يمين فيجوز كان أن يفتيه بأن يخرج إطعام مساكين كما هو مذكور في القرآ الكريم، لكن هو ما فعل ذلك وإنما أوجب عليه صيام ثلاثة أيام مع أنه في القرآن (( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام )) هو ما أمره بالمال لأنه غني بيمد إيده من خزانته وبتصدق بصدقات لا تعد ولا تحصى، وليس في ذلك تربية لنفسه بينما إذا قال له صم هذا فيه شيء من المشقة بالنسبة إليه هو والجهاد فآثر أن يأمره بالصيام دون الصدقة، لأن الصيام بالنسبة لهذا الإنسان الغني أأدب له وأشد تربية لنفسه من أن يخرج كفارة يمينه من المال الكثير الوفير الذي لديه فالشاهد أن جهاد النفس بلا شك هو الأصل، ثم يأتي من بعده الجهاد بالمال.
السائل : يقول بعض العلماء رحمهم الله أن جهاد النفس أن تجاهد نفسك عن هواها وعن المعاصي.
الشيخ : لا تنسى أني ذكرت لك الحديث أنت بتقول العلماء، أنت يجب أن تمشي معي بارك الله فيك، الرسول يقول: ( المجاهد من جاهد نفسه ) وقلت في رواية: ( هواه لله ) ، لكن أنا سألتك أي الجهادين أكبر بالنسبة لعامة الناس: أهو أن يعطي الغني المال أو أن يعطي نفسه في سبيل الله ؟
السائل : نفسه.
الشيخ : هذا هو، لذلك ينبغي أن المسألة لا يكون فيها بحث طويل.
9 - إنسان يستلم راتب عشرة آلاف ريال راتب, هل الأفضل أن يشتغل ويأخذ نصف هذا الراتب ويرسله إلى ست أو سبع أنفار أو يستغني عن هذا الراتب ويذهب ويعيش معهم على نفقة المحسنين؟ أستمع حفظ
ما الحكم فيمن يعجزون عن الوصول إلى المناطق الحضارية ويتبعون شيوخا لهم في المناطق النائية وهم على ضلال ؟
السائل : في أنا زرت السودان قبل فترة ففي بعض المناطق النائية جدا التي أهلها يعجزون أن يصلوا إلى المناطق الحضارية التي فيها أهل العلم يتبع الرجل شيخاً له ويظن أن هذا الشيخ على علم وعلى يعني ثقة في علمه، وهذا الشيخ من الشيوخ المخرّفين يطوف على القبور وينذر بعض النذور ويضرب بالرمل ويتطير، وهذا الرجل يتبعه ويظن أن هذا الرجل هو من أولياء الله عز وجل وأن فعلا هذا الرجل يقربه إلى الله عز وجل بهذا العلم، فإذا تبعه وظن أن هذا العلم هو العلم الحق فهل نحكم عليه بحكم من الأحكام ؟
الشيخ : هذا يدخل في بحثنا السابق، وأظن أنك لم تكن موجوداً، قلنا الجاهل يُعذر ام لا يُعذر ، وفصّلنا فيه القول، ولسنا بحاجة الآن إلى إعادته ولكن أقول كلمة مختصرة وهي: إذا كان هذا المسلم المغرور بذاك الشيخ الصوفي الدجال المخرف ال إلخ إذا كان أفرغ جهده لمعرفة الحق ثم وقف عند هذا الشيخ فهو معذور، أما إذا اقتنع به دون أن يقابل الشيوخ الآخرين وهو يستطيع -أنا أقول هذا لأني فهمت منك أنك تفترض أن هذا عايش في بلاد نائية وبعيدة عن العلماء فإذا كان لا يستطيع أن يأتي أهل العلم فهو معذور والحالة هذه، واضح ؟
الشيخ : هذا يدخل في بحثنا السابق، وأظن أنك لم تكن موجوداً، قلنا الجاهل يُعذر ام لا يُعذر ، وفصّلنا فيه القول، ولسنا بحاجة الآن إلى إعادته ولكن أقول كلمة مختصرة وهي: إذا كان هذا المسلم المغرور بذاك الشيخ الصوفي الدجال المخرف ال إلخ إذا كان أفرغ جهده لمعرفة الحق ثم وقف عند هذا الشيخ فهو معذور، أما إذا اقتنع به دون أن يقابل الشيوخ الآخرين وهو يستطيع -أنا أقول هذا لأني فهمت منك أنك تفترض أن هذا عايش في بلاد نائية وبعيدة عن العلماء فإذا كان لا يستطيع أن يأتي أهل العلم فهو معذور والحالة هذه، واضح ؟
10 - ما الحكم فيمن يعجزون عن الوصول إلى المناطق الحضارية ويتبعون شيوخا لهم في المناطق النائية وهم على ضلال ؟ أستمع حفظ
وجوب التعرف على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حديث: ( خير الهدى هدى محمد ).
الشيخ : نعلم قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يخطب به في كل خطبه ويفتتحها بعبارات جعلها عليه الصلاة والسلام دستورا! لهذه الأمة في حياتهم كلها المتعلقة بعبادة الله تبارك وتعالى ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ( خير الهدى هدى محمد ) وإذا كان الأمر كذلك فواجب المسلم أن يتعرف على هديه صلى الله عليه وآله وسلم في كل شؤون حياته ليتبين له ما يجب عليه أن يتلزمه مما له علاقة بالدين أو مما لا يجب عليه ذلك لأنه ليس من أمور الدين، ذلك لأن الدين قد كمل وأتم الله بذلك نعمته على عباده كما هم معلوم من قول رب العالمين: (( اليوم أكملت لك م دينكم وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا )) أما الدنيا فمن كمال هذا الدين وتمام صلاحه أنه أطلق للمسلمين فيما ليس من الدين كل الإطلاق أن يفعلوا في دنياهم ما يشاؤوا شريطة ألا يخالفوا الدين، كما جاء في حديث تأبير النخيل الذي أخرجه الإمام مسلم في *صحيحه*: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ ذات يوم بناس يؤبرون النخل -وأظنكم تعرفون بطبيعة الحال أكثر منا ما المقصود بتأبير النخل، أليس كذلك؟ تأبير النخل هو تلقيحه، وضح الآن؟ التأبير هو التلقيح- فمر بطائفة من الأنصار يؤبرون النخل، فسألهم عن ذلك فقالوا: إن هذا من شأنه أن يأتي الثمر فحلا مطعما، فقال عليه الصلاة والسلام: لو تركتموه كما هو أي لم تلقّحوه أو تأبروه فتركوا النخيل كما هو، لما جاء وقت الإطعام أو وقت الحصاد فوجئوا بأن التمر خرج شيصًا، والشيص هنا كناية عن أنه لا لحم ولا شحم له يعني جلد على نواة، فأتوا النبي عليه الصلاة والسلام فذكروا له ذلك فقال لهم وهنا الشاهد: إنما هو رأي رأيته فما أمرتكم من أمور دينكم فأتوا منه ما استطعتم، وما كان من أمر دنياكم فأنتم أعلم بأمور دنياكم ).
الشاهد: بمقدار ما أطلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمسلمين إطلاقاً صريحًا لا حدود له في أمور الدنيا لأنه لم يأت لإتمامها وتعليما الناس بل قال: ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) بقدر ما يعني صرح لهم وأباح لهم التوسع في أمور الجنيا بالشرط الذي ذكرته لكم آنفاً ألا يخالف نصًا شرعيا، على العكس من ذلك ضيق لهم دائرة الدين فقال لهم في أحاديث كثيرة: ( وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ) وفي هذا جاء حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقيل : يا رسول الله ، وعظتنا موعظة مودع ، فقلنا: يا رسول الله أوصنا، فقال: عليكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن ولي علكم عبد حبشي فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، -وفي حديث آخر:- وكل ضلالة في النار )، وهذا بحث واسع جدا وتكلمنا فيه مراراً وتكراراً في بعض المحاضرات التي ألقيناها في هذه السفرة بخاصة ولا أريد أن أزيد على هذه الكلمات لأتابع الموضوع المشار إليه آنفاً وهو.
الشاهد: بمقدار ما أطلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمسلمين إطلاقاً صريحًا لا حدود له في أمور الدنيا لأنه لم يأت لإتمامها وتعليما الناس بل قال: ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) بقدر ما يعني صرح لهم وأباح لهم التوسع في أمور الجنيا بالشرط الذي ذكرته لكم آنفاً ألا يخالف نصًا شرعيا، على العكس من ذلك ضيق لهم دائرة الدين فقال لهم في أحاديث كثيرة: ( وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ) وفي هذا جاء حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقيل : يا رسول الله ، وعظتنا موعظة مودع ، فقلنا: يا رسول الله أوصنا، فقال: عليكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن ولي علكم عبد حبشي فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، -وفي حديث آخر:- وكل ضلالة في النار )، وهذا بحث واسع جدا وتكلمنا فيه مراراً وتكراراً في بعض المحاضرات التي ألقيناها في هذه السفرة بخاصة ولا أريد أن أزيد على هذه الكلمات لأتابع الموضوع المشار إليه آنفاً وهو.
وجوب الرجوع إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : ... يتفرقوا فيه على خلاف أمور الدنيا كان لزاماً حينذاك أن نعود إلى معرفة ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام في أمور دينه لنقتدي به لنحقق أيضًا قول ربنا عز وجل فيه : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر )) لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعيش في مجتمع يشبه مجتمعنا هذا وبخاصة قبل بعثته عليه السلام، لأنه كان مجتمعا جاهلياً لا شريعة ولا أخلاق إلا ما توارثوه من نتف قليلة من آبائهم الذين تلقوا بعض ما كان عليه إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل عليه السلام، كان من عادات الجاهلية كما هي عاداتنا اليوم.
كان يقوم بعضهم لبعض إذا ما دخل الداخل إلى المجلس،
لكن النبي صلى الله عليه وآله سلم الذي قال من جهة: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وخاطبه رب العالمين بقوله: (( وإنك لعلى خلق عظيم )) فقد كان كاملاً مكملا لهذا المجال المتعلق بالأخلاق، لهذا وصفه أحد أصحابه الملازمين له والذين كانوا قد نذروا نفوسهم لخدمته عليه السلام، أعني بذلك أنس بن مالك حيث خدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين وقد جاءت به أمه وهو صغير، فترعرع وشبّ بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وفي خدمته، هذا الصحابي الجليل الذي عاش أكثر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمراً مديدا لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد دعا له بطول العمر وكثرة المال والبركة فيه، ولذلك فقد كانت بعض حدائقه تثمر في السنة مرّتين، هذا في المدينة كان معروفاُ بذلك هو وحده، وكان له من الأولاد من صلبه وصلب أبنائه أكثر من مئة ولد في قيد حياته، حتى كان يقول بأن ابنتي فلانة أخبرتني بأنه يوجد لدي الآن أكثر من مئة ولد، بيقول عن ابنته هي التي أخبرته لأنه يصعب عليه أن يقوم في الإحصاء، فما شاء الله، هو عاش وتوفي من أكثر الصحابة عمراً مباركًا هذا كان يقول رضي الله عنه: ( ما كان شخص أحب إليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك ) وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك، هكذا كانت سنّته عليه الصلاة والسلام مع أصحابه الكرام.
لا يقومون له لم؟ ليس لأن ذلك كان أصحابه لا يرغبون فيه بل كانوا يحبون أن يعظّمونه بكل وسيلة، ولكنهم كانوا في الوقت نفسه لا يخرجون عن إرضائه عليه الصلاة والسلام لأنها هي الغاية عندهم لسبب أنها توصلهم إلى مرضات الله جل وعلا، كما قال الله عز وجل: (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )).
كان يقوم بعضهم لبعض إذا ما دخل الداخل إلى المجلس،
لكن النبي صلى الله عليه وآله سلم الذي قال من جهة: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وخاطبه رب العالمين بقوله: (( وإنك لعلى خلق عظيم )) فقد كان كاملاً مكملا لهذا المجال المتعلق بالأخلاق، لهذا وصفه أحد أصحابه الملازمين له والذين كانوا قد نذروا نفوسهم لخدمته عليه السلام، أعني بذلك أنس بن مالك حيث خدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين وقد جاءت به أمه وهو صغير، فترعرع وشبّ بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وفي خدمته، هذا الصحابي الجليل الذي عاش أكثر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمراً مديدا لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد دعا له بطول العمر وكثرة المال والبركة فيه، ولذلك فقد كانت بعض حدائقه تثمر في السنة مرّتين، هذا في المدينة كان معروفاُ بذلك هو وحده، وكان له من الأولاد من صلبه وصلب أبنائه أكثر من مئة ولد في قيد حياته، حتى كان يقول بأن ابنتي فلانة أخبرتني بأنه يوجد لدي الآن أكثر من مئة ولد، بيقول عن ابنته هي التي أخبرته لأنه يصعب عليه أن يقوم في الإحصاء، فما شاء الله، هو عاش وتوفي من أكثر الصحابة عمراً مباركًا هذا كان يقول رضي الله عنه: ( ما كان شخص أحب إليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك ) وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك، هكذا كانت سنّته عليه الصلاة والسلام مع أصحابه الكرام.
لا يقومون له لم؟ ليس لأن ذلك كان أصحابه لا يرغبون فيه بل كانوا يحبون أن يعظّمونه بكل وسيلة، ولكنهم كانوا في الوقت نفسه لا يخرجون عن إرضائه عليه الصلاة والسلام لأنها هي الغاية عندهم لسبب أنها توصلهم إلى مرضات الله جل وعلا، كما قال الله عز وجل: (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )).
سبب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم لاستقبال الصحابة له بالقيام.
الشيخ : فقد ذكر أنس رضي الله عنه في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يكره هذا القيام، ما هو السبب؟ له علاقة بالعبادة ذلك لأن القيام لشخص ما إكراما وتعظيما وتبجيلا فيه مضاهاة للمسلم الذي يقوم يصلي لله عز وجل قيامًا خاشعًا واضعًا يمناه على يسراه على صدره، فلا ينبغي للمسلم أن يعظم عبداً من عباد الله بمثل هذه الشعيرة التي تدل على تعظيم الله عز وجل من عبده إذا قام بين يديه يصلي، يشير إلى هذا المعنى غير هذا الحديث مما له علاقة في الصلاة، فقد جاء في *صحيح مسلم*: ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان راكباً ذات يوم على دابته فجحشت به ورمته أرضًا وأصيب في عضده، فلم يستطع الصلاة قائما لما حضرت صلاة الظهر فصلى جالساً ورأى النبي صلى الله عليه وأله وسلم أن من خلفه يصلون قياماً )
ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم لمن خلفه في الصلاة هذه كانت خصوصية ومعجزة له عليه الصلاة والسلام، حيث كان يرى في الصلاة فقط خلفه كما يرى أمامه، ولذلك جاء في حديث آخر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يوما لأصحابه: ( لا تسبقوني بالركوع والسجود فإني أراكم من خلفي كما أراكم من أمامي)
( فرآهم يصلون قياما وهو جالس فأشار إليهم بيده هكذا أن اجلسوا فجسلوا ، ولما أتم النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال لهم: كدتم آنفاً أن تفعلوا فعل فارس على عظمائها، يقومون على رؤوس ملوكهم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قائما فصلوا قياماً، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوساً أجمعين ) ففي هذا الحديث لفتة نظر عظيمة جدّا ألا وهي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر الأصحاء الذين يستطيعون أن يصلوا خلفه قيامًا وهو جالس أمرهم بأن يشاركوه في الجلوس، وهذا يعني انه أسقط عنهم ركنا من أركان الصلاة ألا وهو القيام فقد حيث قال رب الأنام: (( وقوما لله قانتين )) أي: ساكتين متعبدين.
أسقط هذا الركن لشيء واحد وهو ألا تظهر صورة وثنية ولو كانت النية صالحة وطيبة، إنما أراد أن يصلح الظاهر لأن الظاهر عنوان الباطن، أراد ألا تظهر مشابهة بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجالس مضطرا وليس متكبرا كما يجلس كسرى ملك فارس على الكرسي، والصحابة القائمين خلفه ما قاموا تعظيماً له وإنما قاموا تعظيما لله رب العالمين مع هذا الفارق الكبير في النوايا أمرهم بأن يجلسوا لكي لا تظهر صورة تشبه صورة ملوك فارس مع عظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم، فأمرهم بالجلوس.
فإذا عرفنا هذه الحقيقة أسقط القيام المفروض على كل مصل من أجل دفع الصورة هذه لأنها هي صورة المشركين أهل فارس، فماذا يكون الحال إذا ما قام المسلمون ليس لله، وإنما قاموا لغير الله عز وجل قياما فلا جرم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كره من أصحابه هذا القيام عندما يدخل إلى المجلس وهم يحبون أن يظهروا له حبهم إياه وتعظيمهم إياه فنهاهم عن ذلك، وكره لهم ذلك، ولهذا كان عليه الصلاة والسلام خلافاُ لما هو معروف اليوم ليس فقط عند الرؤساء والأمراء ونحو ذلك، بل عند كثير من أهل العلم والمشايخ فيهم إذا دخلوا مجلساً فلا بد أن يفوم له الناس وأن يبجّلوه ويعظموه بهذا القيام، فجاء الترهيب الشديد لمن يحب هذا القيام بعد أن عرفنا عدم شرعيته ذلك هو قوله عليه الصلاة والسلام: ( من أحب أن يتمثّل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار )، ( من أحب أن يتمثّل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار )، لقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حب الداخل إلى المجلس القيام من الجالسين فيه كبيرة من الكبائر تشبه كبيرة الافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم والتقول عليه في أحاديثه، كما جاء في الحديث الصحيح المتواتر: ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار )، كذلك قال في الداخل إلى المجلس: ( يحب أن يقوم الناس له تعظيماً فليتبوأ مقعده من النار ).
وحسما لداء حب التعاظم والتعالي والتكبر على المسلمين بمثل هذه الظاهرة.
ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم لمن خلفه في الصلاة هذه كانت خصوصية ومعجزة له عليه الصلاة والسلام، حيث كان يرى في الصلاة فقط خلفه كما يرى أمامه، ولذلك جاء في حديث آخر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يوما لأصحابه: ( لا تسبقوني بالركوع والسجود فإني أراكم من خلفي كما أراكم من أمامي)
( فرآهم يصلون قياما وهو جالس فأشار إليهم بيده هكذا أن اجلسوا فجسلوا ، ولما أتم النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال لهم: كدتم آنفاً أن تفعلوا فعل فارس على عظمائها، يقومون على رؤوس ملوكهم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قائما فصلوا قياماً، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوساً أجمعين ) ففي هذا الحديث لفتة نظر عظيمة جدّا ألا وهي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر الأصحاء الذين يستطيعون أن يصلوا خلفه قيامًا وهو جالس أمرهم بأن يشاركوه في الجلوس، وهذا يعني انه أسقط عنهم ركنا من أركان الصلاة ألا وهو القيام فقد حيث قال رب الأنام: (( وقوما لله قانتين )) أي: ساكتين متعبدين.
أسقط هذا الركن لشيء واحد وهو ألا تظهر صورة وثنية ولو كانت النية صالحة وطيبة، إنما أراد أن يصلح الظاهر لأن الظاهر عنوان الباطن، أراد ألا تظهر مشابهة بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجالس مضطرا وليس متكبرا كما يجلس كسرى ملك فارس على الكرسي، والصحابة القائمين خلفه ما قاموا تعظيماً له وإنما قاموا تعظيما لله رب العالمين مع هذا الفارق الكبير في النوايا أمرهم بأن يجلسوا لكي لا تظهر صورة تشبه صورة ملوك فارس مع عظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم، فأمرهم بالجلوس.
فإذا عرفنا هذه الحقيقة أسقط القيام المفروض على كل مصل من أجل دفع الصورة هذه لأنها هي صورة المشركين أهل فارس، فماذا يكون الحال إذا ما قام المسلمون ليس لله، وإنما قاموا لغير الله عز وجل قياما فلا جرم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كره من أصحابه هذا القيام عندما يدخل إلى المجلس وهم يحبون أن يظهروا له حبهم إياه وتعظيمهم إياه فنهاهم عن ذلك، وكره لهم ذلك، ولهذا كان عليه الصلاة والسلام خلافاُ لما هو معروف اليوم ليس فقط عند الرؤساء والأمراء ونحو ذلك، بل عند كثير من أهل العلم والمشايخ فيهم إذا دخلوا مجلساً فلا بد أن يفوم له الناس وأن يبجّلوه ويعظموه بهذا القيام، فجاء الترهيب الشديد لمن يحب هذا القيام بعد أن عرفنا عدم شرعيته ذلك هو قوله عليه الصلاة والسلام: ( من أحب أن يتمثّل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار )، ( من أحب أن يتمثّل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار )، لقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حب الداخل إلى المجلس القيام من الجالسين فيه كبيرة من الكبائر تشبه كبيرة الافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم والتقول عليه في أحاديثه، كما جاء في الحديث الصحيح المتواتر: ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار )، كذلك قال في الداخل إلى المجلس: ( يحب أن يقوم الناس له تعظيماً فليتبوأ مقعده من النار ).
وحسما لداء حب التعاظم والتعالي والتكبر على المسلمين بمثل هذه الظاهرة.
ذكر ما حدث مع معاوية رضي الله عنه عندما قام له أحد جلسائه.
الشيخ : نجد أن راوي هذا الحديث الأخير وهو معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه دخل ذات يوم مجلس حكمه وكان فيه رجلان من العبادلة أحدهما عبد الله بن الزبير المعروف المشهور، والآخر عبد الله بن عامر فقام هذا الثاني ولم يقم الأول، فنهاه معاوية وهذا من ورعه وتقواه نهى ابن عامر الذي قام له واحتج عليه راوي الحديث وقال: قال رسول الله عليه السلام: ( من أحب أن يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار ) قد لا يبدو احتجاج معاوية بهذا الحديث على من قام له واضحا جليا لأنه يتعلق بالمحب، ومعاوية لا يحبه ولذلك نهاه، فإذا لماذا ذكره؟ فيه فقه دقيق، كأنه يقول له أنت يا عبد الله بن عامر إذا قمت لي كلما دخلت فربما يزين لي الشيطان أن أحب منك ومن غيرك هذا القيام، فإذا ما أنا وقعت في هذا الحب أصابني وعيد النبي صلى الله عليه وسلم: ( فليتبوأ مقعده من النار )، فمن كان السبب؟ أنت تكون السبب وغيرك ممن يساعدون المتعاونين على حبه لهذا القيام، لمطاوعتهم له بالقيام والمتسبب في الشيء حكم الفاعل له، أما أن ننظر إلى عادات الناس وتقاليدهم فمعنى ذلك أن نضع القديم على قدمه ونغض النظر عن احياء السنة وإماتة البدعة ولا لا يجيزه الإسلام، ولكن علينا نحن أن نبين حكم القيام للداخل وحكم القيام إلى الداخل، وهذه نقطة كثير من أهل العلم فضلا عن غيرهم لا يفرقون لا لغة ولا شرعا بين قام فلان لفلان وقام فلان إلى فلان، ولذلك كنت أريد أن أقول لكن أنت استعجلت ولعل في العجلة خير هنا، كنت أريد أن أتسلسل في حديثي كما سمعتم قسم منه مما سبق لأتوصل إلى بيان أن هناك نوعا من القيام لا يشمله حديثنا هذا، لكن هذا النوع قد زورته في نفسي أن أتحدث به في نهاية المطاف بعد أن أنتهي من بيان هذا القيام المنهي عنه في بعض الأحاديث التي ذكرناها آنفا، وأردت أن أصل في النهاية إلى حكم هذا القيام عند العلماء، وبعد ذلك نبين قياما من نوع آخر قد يكون هو المخرج لبعض الأحوال التي يتعامل فيها الناس اليوم، فتبين مما سبق أن القيام للداخل هو مفسدة له وفتنة له من أجل ذلك قال معاوية لمن قام له إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من أحب أن يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار ) يقول له لا تقم لي لأن قيامك يكون فتنة لي، أتشوف فيما بعد وأحب هذا القيام من الناس إذا ما اعتادوا القيام لي، أما إذا سدوا هذا الباب وهو من باب سد الذريعة أن لا يقوم أحد لأحد تبقى العادة كما هي موجودة في بعض البلاد العربية يدخل الداخل أهلا وسهلا صاحب الدار يستقبله، ويحسن استقباله ويجلسه في المكان الذي يناسبه دون أن يقوم أحد من الضيوف الجالسين في الغرفة أو في الدار، قلت بأن العلماء اختلفوا في هذا السياق فمن قائل بأنه مكروه وهذا لاشك فيه لأنه خلاف السنة كما علمتم ولأنه مدعاة لتعويد الناس على أن يقعوا في تلك الكبيرة، التي هدد عليها الرسول بقوله: ( فليتبوأ مقعده من النار ) ومن قائل بأنه حرام وليس فقط مكروه.
ذكر قصة حدثت مع ابن بطة رحمه الله.
الشيخ : ومن هؤلاء أحد كبار علماء الحنابلة ألا وهو أبو عبد الله بن بطة فقد كان هذا العالم الفاضل يتشدد جدا في هذا القيام ويصرح بأنه حرام، وقد ذكروا في ترجمته أنه خرج ذات يوم يمشي مع صاحب له شاعر فدخلوا في السوق فمروا برجل عالم فاضل جالس في دكانه في محله فقام لابن بطة قام له وهو يعلم أن ابن بطة يكره هذا القيام أشد الكراهة، فقال ذلك العالم الذي قام لابن بطة معتذرا له ببيتين من الشعر ماذا قال ؟
" لا تلمني على القيام فحقي *** حين تبدوا ألا أمل القيام
أنت من أكرم البرية عندي *** ومن الحق أن أجل الكرام "
هذا بلا شك كلام مقبول عند الناس لكنه مرفوض عند هذا الفقيه ابن بطة، ولذلك قال لصاحبه الذي معه وهو شاعر مفلق قال أجبه عني وهو تلميذه فقال لذلك العالم الذي قام لابن بطة:
" أنت إن كنت لا عدلتك ترى *** ليا حقا وتظهر الإعظاما
فلك الفضل في التقدم والعلم *** ولسنا نريد منك احتشاما
فاعفني الآن من قيامك هذا أولا *** فسأجزيك بالقيام القياما
وأنا كاره لذلك جدا *** إن فيه تملقا وأثاما
لا تكلف أخاك أن يتلقاك *** بما يستحل به الحرام
وإذا صحت الضمائر منا *** اكتفينا من أن نتعب الأجساما
كلنا واثق بود أخيه *** ففيم انزعاجنا وعلاما "
الحقيقة ان القسم الأخير من البيت هو بيت القصيد كما يقال في هذه المسالة أن نربي أنفسنا على أن نصلح قلوبنا وان تكون ظواهرنا مطابقة لقلوبنا، والأمر في هذا القيام ليس كذلك لذلك قال هذا الرجل:
" وإذا صحت الضمائر منا *** اكتفينا من ان نتعب الأجساما
كلنا واثق بود أخيه *** ففيم انزعاجنا وعلاما "
لقد حدثني أحد أصدقائي في دمشق الشام منذ نحو أربعين سنة قال حضرنا حفلا وما كدنا نجلس على الكراسي إلا خرج إشاعة كبيرة الآن يدخل من باب المكان الحفل الضخم فلان الأمير توجهت الأنظار إلى المدخل جاء الأمير فقمنا جلس الأمير جلسنا، قال ما كدنا نجلس إلا أتت إشاعة ثانية الآن يدخل الباشا الفلاني فعلا دخل الباشا فقمنا ثم جلسنا، وهكذا قال شعرت أن تحتي نقول عندنا في سوريا زمبرك يعني نابض معروف هذا عندكم أو ما أدري ايش اسمه عندكم زمبرك كويس، قال شعرت أن تحتي زمبرك يجلسني ويرفعني وأجلس فوقه هكذا ، أخيرا قلت في نفسي إلى متى والله ما في أريح من أن أتبع السنة والله ماني قائم مهما دخل الداخل فاسترحت، فعلا هذا البيت من الشعر:
" وإذا صحت الضمائر منا *** اكتفينا من أن نتعب الأجساما "
وهذا ملاحظ في كثير من الاجتماعات إذا كان يحضر فيه كبار القوم فتجد الناس هكذا قائمون قاعدون، هذا من الإسلام؟ هذا ليس من الاسلام في شيء في هذا الجزء من الحديث ينتهى الكلام حول القيام للداخل إكراما.
هناك قيام من نوع آخر لكنه خاص بصاحب الدار ورب الدار دخل داخل أو طرق طارق الباب فقال القادم أو الولد يا أبت فلان، يقوم هو فيستقبله ويرحب به ويجلسه في المكان المناسب له كما قلنا آنفا، لكن هؤلاء ضيوف ليس لهم علاقة بهذا الداخل فلا يقومون له ولكن عليهم أدب خاص ألا وهو قول الله تعالى: (( ذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم )) يعني كما قلت أنت في الصباح أنه كانت المجالس ليس فيها هذه كراسي وكنبايات إلى آخره، وأنما الأرض وقد يكون هناك شيء من الوسائد فقد يكون المجلس ممتلئا فيتفسح الناس لإجلاس ذلك الرجل، أما ان يقوموا هكذا قياما فهذا ما سبق الكلام فيه وأنه لا يشرع، أما القيام إليه فهذا من سنة رب الدار لاستقبال الضيف.
من هنا يجب أن نفرق بين القيام للداخل فلا يشرع وبين القيام إلى الداخل فيشرع.
" لا تلمني على القيام فحقي *** حين تبدوا ألا أمل القيام
أنت من أكرم البرية عندي *** ومن الحق أن أجل الكرام "
هذا بلا شك كلام مقبول عند الناس لكنه مرفوض عند هذا الفقيه ابن بطة، ولذلك قال لصاحبه الذي معه وهو شاعر مفلق قال أجبه عني وهو تلميذه فقال لذلك العالم الذي قام لابن بطة:
" أنت إن كنت لا عدلتك ترى *** ليا حقا وتظهر الإعظاما
فلك الفضل في التقدم والعلم *** ولسنا نريد منك احتشاما
فاعفني الآن من قيامك هذا أولا *** فسأجزيك بالقيام القياما
وأنا كاره لذلك جدا *** إن فيه تملقا وأثاما
لا تكلف أخاك أن يتلقاك *** بما يستحل به الحرام
وإذا صحت الضمائر منا *** اكتفينا من أن نتعب الأجساما
كلنا واثق بود أخيه *** ففيم انزعاجنا وعلاما "
الحقيقة ان القسم الأخير من البيت هو بيت القصيد كما يقال في هذه المسالة أن نربي أنفسنا على أن نصلح قلوبنا وان تكون ظواهرنا مطابقة لقلوبنا، والأمر في هذا القيام ليس كذلك لذلك قال هذا الرجل:
" وإذا صحت الضمائر منا *** اكتفينا من ان نتعب الأجساما
كلنا واثق بود أخيه *** ففيم انزعاجنا وعلاما "
لقد حدثني أحد أصدقائي في دمشق الشام منذ نحو أربعين سنة قال حضرنا حفلا وما كدنا نجلس على الكراسي إلا خرج إشاعة كبيرة الآن يدخل من باب المكان الحفل الضخم فلان الأمير توجهت الأنظار إلى المدخل جاء الأمير فقمنا جلس الأمير جلسنا، قال ما كدنا نجلس إلا أتت إشاعة ثانية الآن يدخل الباشا الفلاني فعلا دخل الباشا فقمنا ثم جلسنا، وهكذا قال شعرت أن تحتي نقول عندنا في سوريا زمبرك يعني نابض معروف هذا عندكم أو ما أدري ايش اسمه عندكم زمبرك كويس، قال شعرت أن تحتي زمبرك يجلسني ويرفعني وأجلس فوقه هكذا ، أخيرا قلت في نفسي إلى متى والله ما في أريح من أن أتبع السنة والله ماني قائم مهما دخل الداخل فاسترحت، فعلا هذا البيت من الشعر:
" وإذا صحت الضمائر منا *** اكتفينا من أن نتعب الأجساما "
وهذا ملاحظ في كثير من الاجتماعات إذا كان يحضر فيه كبار القوم فتجد الناس هكذا قائمون قاعدون، هذا من الإسلام؟ هذا ليس من الاسلام في شيء في هذا الجزء من الحديث ينتهى الكلام حول القيام للداخل إكراما.
هناك قيام من نوع آخر لكنه خاص بصاحب الدار ورب الدار دخل داخل أو طرق طارق الباب فقال القادم أو الولد يا أبت فلان، يقوم هو فيستقبله ويرحب به ويجلسه في المكان المناسب له كما قلنا آنفا، لكن هؤلاء ضيوف ليس لهم علاقة بهذا الداخل فلا يقومون له ولكن عليهم أدب خاص ألا وهو قول الله تعالى: (( ذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم )) يعني كما قلت أنت في الصباح أنه كانت المجالس ليس فيها هذه كراسي وكنبايات إلى آخره، وأنما الأرض وقد يكون هناك شيء من الوسائد فقد يكون المجلس ممتلئا فيتفسح الناس لإجلاس ذلك الرجل، أما ان يقوموا هكذا قياما فهذا ما سبق الكلام فيه وأنه لا يشرع، أما القيام إليه فهذا من سنة رب الدار لاستقبال الضيف.
من هنا يجب أن نفرق بين القيام للداخل فلا يشرع وبين القيام إلى الداخل فيشرع.
ذكر الشيخ لحديثين يتبين بهما حكم القيام للداخل أو إليه.
الشيخ : وهنا نأتي بحديثين يبينان هذا القيام الثاني وليس الأول، الحديث الأول: ما رواه الإمام البخاري في *صحيحه* من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما صبر على بني قريظة ونصره الله عليهم وصاروا أسرى له، أسلموا له بشرط أن يكون الحكم هو سعد بن معاذ أمير الأنصار، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فجاء سعد بن معاذ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على دابة له فكان مصابا في أكحله في عرق في العظم، أي كان مريضا، فقال لأصحابه من الأنصار: ( قوموا إلى سيدكم ) بعض الناس حتى من الذين كتبوا في هذه المسألة تحرف الحديث عليهم فكتبوه ورووه بلفظ: قوموا لسيدكم، وشتان بين ما نطق به الرسول وبين ما انحرف عليه من حديث، لفظ الرسول: ( قوموا إلى سيدكم ) هم تحرف عليهم: قوموا لسيدكم، والفرق إذا عرفنا البحث السابق معناه قوموا لسيدكم لو كان هذا لفظ الرسول أي قوموا له تبجيلا واحتراما لأنه رئيسكم وأميركم يا معشر الأنصار، لكن الحديث لفظه: ( قوموا إلى سيدكم ) فلماذا قال قوموا إلى سيدكم أي ساعدوه لينزل من دابته لأنه مريض، وقد جاء هذا اللفظ من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها في *مسند الإمام أحمد* بلفظ: ( قوموا إلى سيدكم فأنزلوه )، إذن لا يجوز أن يفهم الحديث بمعنى قوموا له إكراما وإنما لفظ الحديث قوموا إليه فساعدوه على النزول من دابته ليسمع منه النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يحكم على اليهود الذين رضوا بحكم سعد بن معاذ، إذا هذا الحديث ليس له علاقة بالقيام الأول الذي هو للإكرام والتعظيم، كما يفعله الناس بل هو من باب المساعدة لنزول هذا الأمير أمير الأنصار سعد بن معاذ، هذا الحديث الأول.
الحديث الآخر هو أيضًا من رواية السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: ( ما رأيت أحدًا أشبه ظلًا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشبها به من ابنته فاطمة رضي الله تعالى عنها، لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت عليه فاطمة قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه ) قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه، وكانت هي بدورها إذا دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها قامت إليه وقبلته وأجلسته في مجلسها، وأنتم ترون أيضا هنا في قيام لكن ليس قيام وأن قيام إلى الداخل فهي ابنته وهو أبوها ليقبل أحدهما الآخر ثم ليكرمه بإجلاسه في المجلس اللائق به، هذا النوع من القيام للاستقبال هو الجائز، أما النوع الأول فهو غير جائز فيجب أن نفرق بين القيامين.
السائل : هذا اللي نحن نتكلم عنه بالذات وهو شائع أنه إذا كان مجموعة ضيوف مشكلين هذا لا، أما إذا كانوا جماعة واحدين ... فإذا اجتمعوا لازم واحد يرد على الثاني ويسلم عليه ... هذا النوع من القيام لو تخلو عنه.
الشيخ : ما بيهمنا، تحقيق السنة.
السائل : خليه ما يهمنا، هل عليه ذنب إذا كان بهذه الطريقة استقبال ويرحب بابن عمه أو رحيمه أو صديقه أو غيره ورحب به... نبغى نحن الشيء هذا؟
الشيخ : أنت بارك الله فيك يجب أن تأخذ المسائل بالراحة بهدوء وليس بالحماس نحن لقد اوضحنا المسالة الآن إذا دخل الداخل أنت رب الدار أنت تقوم إليه تستقبله، أما الآخرون فلا علاقة لهم به لقد أوضحنا المسألة، أما أنت بتحكي عن عاداتكم يجب تطبيع هذه العادات بحيث أنها تتوافق مع السنة ولا تتخالف معها، صاحب الدار هو الذي من يقوم إلى الضيف، أما من هم عن يمينك ويسارك ومن كان في المجلس فليس لهم هذا يبقون ولا يقومون.
السائل : إذا قاموا عليهم شيء ؟
الشيخ : ونحن نقول ايش؟
السائل : هذا شيء آخر ...، هل أنا علي أن أقوم أوا أستقبله ما هو تعظيما التعظيم غير.
الشيخ : ولا، إذا ما كان تعظيم، لم، أقول لم إذا ؟
السائل : نعم ؟
الشيخ : لم يقوم ؟
السائل : ...لازم تستقبله وتسلم عليه ويسلم عليك وتجلسه محله.
الشيخ : يسلم على من، على الجالسين ؟
السائل : على اللي يعرفه نعم، اللي يعرفه يسلم عليه.
الشيخ : دخل الداخل.
السائل : نعم يقولون لازم.
الشيخ : اه لازم.
السائل : يقولون الحاصل.
الشيخ : سبحان الله والحاصل كمان عبادة القبور وتبرج النساء إلى آخره، أليس حاصلا؟
السائل : سؤالي: هل اللي قام عليه لوم؟ أول شيء هو حاصل.
الشيخ : نحن ذكرنا بارك الله فيك منهم من يقول مكروه ومنهم من يقول حرام، ايش بعد هذا من البيان ؟
السائل : خلي اللي داخل اللي يحب القيام، لكن اللي قام عليه ذنب؟
الحديث الآخر هو أيضًا من رواية السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: ( ما رأيت أحدًا أشبه ظلًا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشبها به من ابنته فاطمة رضي الله تعالى عنها، لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت عليه فاطمة قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه ) قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه، وكانت هي بدورها إذا دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها قامت إليه وقبلته وأجلسته في مجلسها، وأنتم ترون أيضا هنا في قيام لكن ليس قيام وأن قيام إلى الداخل فهي ابنته وهو أبوها ليقبل أحدهما الآخر ثم ليكرمه بإجلاسه في المجلس اللائق به، هذا النوع من القيام للاستقبال هو الجائز، أما النوع الأول فهو غير جائز فيجب أن نفرق بين القيامين.
السائل : هذا اللي نحن نتكلم عنه بالذات وهو شائع أنه إذا كان مجموعة ضيوف مشكلين هذا لا، أما إذا كانوا جماعة واحدين ... فإذا اجتمعوا لازم واحد يرد على الثاني ويسلم عليه ... هذا النوع من القيام لو تخلو عنه.
الشيخ : ما بيهمنا، تحقيق السنة.
السائل : خليه ما يهمنا، هل عليه ذنب إذا كان بهذه الطريقة استقبال ويرحب بابن عمه أو رحيمه أو صديقه أو غيره ورحب به... نبغى نحن الشيء هذا؟
الشيخ : أنت بارك الله فيك يجب أن تأخذ المسائل بالراحة بهدوء وليس بالحماس نحن لقد اوضحنا المسالة الآن إذا دخل الداخل أنت رب الدار أنت تقوم إليه تستقبله، أما الآخرون فلا علاقة لهم به لقد أوضحنا المسألة، أما أنت بتحكي عن عاداتكم يجب تطبيع هذه العادات بحيث أنها تتوافق مع السنة ولا تتخالف معها، صاحب الدار هو الذي من يقوم إلى الضيف، أما من هم عن يمينك ويسارك ومن كان في المجلس فليس لهم هذا يبقون ولا يقومون.
السائل : إذا قاموا عليهم شيء ؟
الشيخ : ونحن نقول ايش؟
السائل : هذا شيء آخر ...، هل أنا علي أن أقوم أوا أستقبله ما هو تعظيما التعظيم غير.
الشيخ : ولا، إذا ما كان تعظيم، لم، أقول لم إذا ؟
السائل : نعم ؟
الشيخ : لم يقوم ؟
السائل : ...لازم تستقبله وتسلم عليه ويسلم عليك وتجلسه محله.
الشيخ : يسلم على من، على الجالسين ؟
السائل : على اللي يعرفه نعم، اللي يعرفه يسلم عليه.
الشيخ : دخل الداخل.
السائل : نعم يقولون لازم.
الشيخ : اه لازم.
السائل : يقولون الحاصل.
الشيخ : سبحان الله والحاصل كمان عبادة القبور وتبرج النساء إلى آخره، أليس حاصلا؟
السائل : سؤالي: هل اللي قام عليه لوم؟ أول شيء هو حاصل.
الشيخ : نحن ذكرنا بارك الله فيك منهم من يقول مكروه ومنهم من يقول حرام، ايش بعد هذا من البيان ؟
السائل : خلي اللي داخل اللي يحب القيام، لكن اللي قام عليه ذنب؟
تبيين كلام الإمام أحمد على رواية ابن المنكدر عن جابر.
السائل : الإمام أحمد كأنه قال في نفس الكلام عنه لما قال منكر الحديث قال: " وإذا أراد أهل المدينة أن يرون يقولون عن ابن المنكدر عن جابر ".
الشيخ : طيب ؟
السائل : كأنه يرى في هذا كأنه يضعف حديثه ؟
الشيخ : ما فهمت من أين يؤخذ من كلمة الإمام أحمد هذه تضعيف الحديث ؟
السائل : كان أهل الحديث لما تكلموا على هذا قالوا لعل الإمام أحمد يقصد يعني عللوا تعليل ما فهمته يقولون لعلهم يقصدون أنه يغرب الحديث ؟
الشيخ : هذا سبقت الاشارة إليه، ومن أجل ذلك تكلم فيه فلما وجدت قرينتان انضمتا إلى رواية عبد الرحمن هذا للحديث كانتا دليلاعلى أن الحديث لا يدخل في الأحاديث المنكرة لأن له ذاك الشاهد ولأن الإمام البخاري أخرجه في *صحيحه*.
الشيخ : طيب ؟
السائل : كأنه يرى في هذا كأنه يضعف حديثه ؟
الشيخ : ما فهمت من أين يؤخذ من كلمة الإمام أحمد هذه تضعيف الحديث ؟
السائل : كان أهل الحديث لما تكلموا على هذا قالوا لعل الإمام أحمد يقصد يعني عللوا تعليل ما فهمته يقولون لعلهم يقصدون أنه يغرب الحديث ؟
الشيخ : هذا سبقت الاشارة إليه، ومن أجل ذلك تكلم فيه فلما وجدت قرينتان انضمتا إلى رواية عبد الرحمن هذا للحديث كانتا دليلاعلى أن الحديث لا يدخل في الأحاديث المنكرة لأن له ذاك الشاهد ولأن الإمام البخاري أخرجه في *صحيحه*.
بيان لما قد يشكل على بعض الطلبة في تصحيح الشيخ لأحاديث في كتاب وتضعيفها في كتاب آخر.
السائل : بالنسبة لبع الأحاديث موجود أنك تضعفها وتصححها في كتب أخرى، فالكتب التي صدرت في الآونة الأخيرة من السنن الصحيحة اللي بتكليف من مكتبة ... فنجد بعض الأحاديث في حالات صحيحة وفي حالات ضعيفة أو العكس كيف يكون هذا؟
الشيخ : سؤالك يتضمن سؤالين أم سؤالا واحدا، القدقدة الآن ليس أوانها حتى أعرف ماذا أجيبك.
السائل : يعني كيف يكون مثلا نأخذ مثلا حديث تقبيل النبي لعثمان بن مظعون في ابن ماجه.
الشيخ : لا ما اطلب مثالا، أريد أن توضح سؤالك هذا، يتضمن سؤالين أم سؤالا واحدا، أولا تسأل عن هذه النقطة وهي واضحة، والثاني الذي يبدوا لي أنك قد تعنيه أني أذكر حديثا وأقول صحيح وأعزوه لـــ *سلسلة الأحاديث الضعيفة* أو بالعكس.
السائل : لا ليس قصدي هذا.
الشيخ : إذا القصد الأول ؟
السائل : القصد أنه إذا رجعنا.
الشيخ : إذا القصد الأول ؟
السائل : ما أدري ما تريد من القصد الأول.
الشيخ : طيب بارك الله فيك إذا خلينا في هذا، أنت تستشكل وما أنت بأول مستشكل، أنني أحيانا أصحح حديثا في كتاب وأضعفه في آخر وقد يكون العكس، هذا أم غيره ؟
السائل : هذا واضح، قد يكون الجواب عليه أنكم وجدتم له طريق يصح به يعني يجب ضعفه، لكن بالنسبة للسنن المعلوم فيما يبدو لي أن الإحالات فقط دون إبداء نظرة جديدة أنها فقط ... فمثلا عند ابن ماجه أو في الترمذي أو في أبي داود يكتب الحديث صحيح أو ضعيف والإحالة مثلا في الإرواء لحديث رقم كذا، على أننا رجعنا إليه وجدناه صحيحا لكن إذا رجعنا إليه وجدناه ضعيفا فكيف يكون هذا ؟
الشيخ : كيف إذا رجعنا إليه وجدناه صحيحا؟ وإذا رجعنا إليه وجدناه ضعيفا كيف ؟
السائل : أقصد أن الحديث مثلا ذاته ابن ماجه صحيح، رمزتم له بقولكم صحيح والإحالة للإرواء حديث رقم كذا، فنرجع للحديث وجدناه ضعيفا.
الشيخ : يعني في *سنن ابن ماجه* قلنا صحيح، في *الإرواء* قلنا إنه ضعيف هل عندك مثال، الكتاب عندك؟ *الإرواء* مع *سنن ابن ماجه* ؟
السائل : نعم، أبو داود الصحيح حديث تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان بن مظعون، هذا الحديث صحح في ابن ماجه وعند الإحالة وجد أنه ضعيف في الإرواء، كذلك حديث ابن عمر.
الشيخ : يكفي الآن مثال واحد حتى ما يتشعب الموضوع، أنت تعرف أن الحديث قد يكون صحيحا لذاته وقد يكون صحيحا لغيره؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هل لاحظت مثلا أن ما في *الإرواء* من التضعيف هو تضعيف لإسناد الذي في *سنن ابن ماجه* لكن قد يكون هناك في الباب أحاديث أخرى تؤيد معنى هذا الحديث لاحظت شيئا من هذا أم لا ؟
السائل : أنا هذا الذي أسأل عنه، لكن الحديث الآخر.
الشيخ : ما أجبتني، لاحظت أم لا ؟
السائل : من أي ناحية ؟
الشيخ : طبعا أنا بقول الحكم على الحديث في *صحيح ابن ماجه* في كلمة واحدة والاحالة بالتفصيل إلى *الإرواء* في مثالنا هذا، فحينما ترجع إلى *الإرواء* تجد فيه التصريح بتضعيف حديث ابن ماجه، إلى هنا ماشي الكلام ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، تتمة كلامي ألا تلاحظ مثلا أنه قد يكون في الباب بتقبيل الميت حديث آخر أو أحاديث أخرى هذه الأحاديث الأخرى تلتقي مع حديث ابن ماجه المضعف في *الإرواء* إسناده فيمكن أن يكون حديث ابن ماجه إسناده ضعيف لكن متنه صحيح، فيكون صحيحا لغيره ممكن أن يكون هذا ؟
السائل : ممكن.
الشيخ : حسنا، هل دققت النظر في مثل هذا المثال لعله من هذا القبيل ؟
السائل : نعم دققت في المثال الثاني.
الشيخ : لا عفوا بارك الله فيك، ما يصح البحث نشرق ونغرب، نحن الآن موضوعنا حول هذا الحديث بالذات، وأنا اسال من باب الاحتياط هل فعلت ذلك أم لا؟ لأن هذه مسألة فيها دقة، وأنا كما قال عليه السلام في حجة الوداع: لو استقبلت من امري ما استدبرت لقسمت التصحيح والتحكيم إلى قسمين كما هو معلوم في علم الحديث وكما ذكرت آنفا، إذا كان إسناد الحديث صحيحا لذاته قلت صحيح لو استقبلت من امري ما استدبرت لقلت فيما كان إسناده صحيحا صحيح، وفيما إذا كان إسناده ضعيفا لقلت صحيح لغيره، إشارة إلى هذه القضية التي لا يتنبه لها كثير من المبتدئين في هذا العلم حتى تذهب البلبلة، ولكن قد كان وما قد خفت أن يكون إنا إلى الله راجعون، ولذلك فأنا أرجوا من طلاب العلم ألا يقفوا فقط *الإرواء* أو في *السلسلة* أو ما شبه ذلك من مصادر أخرى عليهم أن يأخذوا البحث برمته بتفاصيله في كتاب ا*الإرواء* لأنه تخريج مفصل، فإن انتهى التخريج إلى تقوية الحديث فحينئذ فهمنا أن التصحيح هناك ليس لخصوص سند ابن ماجه المضعف في *الإرواء* وإنما لخصوص المجموعة الاحاديث التي جاءت في الكتاب، هذا.
الشيخ : سؤالك يتضمن سؤالين أم سؤالا واحدا، القدقدة الآن ليس أوانها حتى أعرف ماذا أجيبك.
السائل : يعني كيف يكون مثلا نأخذ مثلا حديث تقبيل النبي لعثمان بن مظعون في ابن ماجه.
الشيخ : لا ما اطلب مثالا، أريد أن توضح سؤالك هذا، يتضمن سؤالين أم سؤالا واحدا، أولا تسأل عن هذه النقطة وهي واضحة، والثاني الذي يبدوا لي أنك قد تعنيه أني أذكر حديثا وأقول صحيح وأعزوه لـــ *سلسلة الأحاديث الضعيفة* أو بالعكس.
السائل : لا ليس قصدي هذا.
الشيخ : إذا القصد الأول ؟
السائل : القصد أنه إذا رجعنا.
الشيخ : إذا القصد الأول ؟
السائل : ما أدري ما تريد من القصد الأول.
الشيخ : طيب بارك الله فيك إذا خلينا في هذا، أنت تستشكل وما أنت بأول مستشكل، أنني أحيانا أصحح حديثا في كتاب وأضعفه في آخر وقد يكون العكس، هذا أم غيره ؟
السائل : هذا واضح، قد يكون الجواب عليه أنكم وجدتم له طريق يصح به يعني يجب ضعفه، لكن بالنسبة للسنن المعلوم فيما يبدو لي أن الإحالات فقط دون إبداء نظرة جديدة أنها فقط ... فمثلا عند ابن ماجه أو في الترمذي أو في أبي داود يكتب الحديث صحيح أو ضعيف والإحالة مثلا في الإرواء لحديث رقم كذا، على أننا رجعنا إليه وجدناه صحيحا لكن إذا رجعنا إليه وجدناه ضعيفا فكيف يكون هذا ؟
الشيخ : كيف إذا رجعنا إليه وجدناه صحيحا؟ وإذا رجعنا إليه وجدناه ضعيفا كيف ؟
السائل : أقصد أن الحديث مثلا ذاته ابن ماجه صحيح، رمزتم له بقولكم صحيح والإحالة للإرواء حديث رقم كذا، فنرجع للحديث وجدناه ضعيفا.
الشيخ : يعني في *سنن ابن ماجه* قلنا صحيح، في *الإرواء* قلنا إنه ضعيف هل عندك مثال، الكتاب عندك؟ *الإرواء* مع *سنن ابن ماجه* ؟
السائل : نعم، أبو داود الصحيح حديث تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان بن مظعون، هذا الحديث صحح في ابن ماجه وعند الإحالة وجد أنه ضعيف في الإرواء، كذلك حديث ابن عمر.
الشيخ : يكفي الآن مثال واحد حتى ما يتشعب الموضوع، أنت تعرف أن الحديث قد يكون صحيحا لذاته وقد يكون صحيحا لغيره؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هل لاحظت مثلا أن ما في *الإرواء* من التضعيف هو تضعيف لإسناد الذي في *سنن ابن ماجه* لكن قد يكون هناك في الباب أحاديث أخرى تؤيد معنى هذا الحديث لاحظت شيئا من هذا أم لا ؟
السائل : أنا هذا الذي أسأل عنه، لكن الحديث الآخر.
الشيخ : ما أجبتني، لاحظت أم لا ؟
السائل : من أي ناحية ؟
الشيخ : طبعا أنا بقول الحكم على الحديث في *صحيح ابن ماجه* في كلمة واحدة والاحالة بالتفصيل إلى *الإرواء* في مثالنا هذا، فحينما ترجع إلى *الإرواء* تجد فيه التصريح بتضعيف حديث ابن ماجه، إلى هنا ماشي الكلام ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، تتمة كلامي ألا تلاحظ مثلا أنه قد يكون في الباب بتقبيل الميت حديث آخر أو أحاديث أخرى هذه الأحاديث الأخرى تلتقي مع حديث ابن ماجه المضعف في *الإرواء* إسناده فيمكن أن يكون حديث ابن ماجه إسناده ضعيف لكن متنه صحيح، فيكون صحيحا لغيره ممكن أن يكون هذا ؟
السائل : ممكن.
الشيخ : حسنا، هل دققت النظر في مثل هذا المثال لعله من هذا القبيل ؟
السائل : نعم دققت في المثال الثاني.
الشيخ : لا عفوا بارك الله فيك، ما يصح البحث نشرق ونغرب، نحن الآن موضوعنا حول هذا الحديث بالذات، وأنا اسال من باب الاحتياط هل فعلت ذلك أم لا؟ لأن هذه مسألة فيها دقة، وأنا كما قال عليه السلام في حجة الوداع: لو استقبلت من امري ما استدبرت لقسمت التصحيح والتحكيم إلى قسمين كما هو معلوم في علم الحديث وكما ذكرت آنفا، إذا كان إسناد الحديث صحيحا لذاته قلت صحيح لو استقبلت من امري ما استدبرت لقلت فيما كان إسناده صحيحا صحيح، وفيما إذا كان إسناده ضعيفا لقلت صحيح لغيره، إشارة إلى هذه القضية التي لا يتنبه لها كثير من المبتدئين في هذا العلم حتى تذهب البلبلة، ولكن قد كان وما قد خفت أن يكون إنا إلى الله راجعون، ولذلك فأنا أرجوا من طلاب العلم ألا يقفوا فقط *الإرواء* أو في *السلسلة* أو ما شبه ذلك من مصادر أخرى عليهم أن يأخذوا البحث برمته بتفاصيله في كتاب ا*الإرواء* لأنه تخريج مفصل، فإن انتهى التخريج إلى تقوية الحديث فحينئذ فهمنا أن التصحيح هناك ليس لخصوص سند ابن ماجه المضعف في *الإرواء* وإنما لخصوص المجموعة الاحاديث التي جاءت في الكتاب، هذا.
اضيفت في - 2021-08-29