الشيخ : ما يذكرنا بأن على المسلم أن يختار البيئة الصالحة ليعيش فيها لأن البيئة الصالحة تقوم الرجل إذا كان فيه انحرافا أو تزيده صلاحًا على صلاح، وفي ذلك جاء في الحديث الصحيح وبه أختم هذه الجلسة وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( مثل الجليس الصالح كمثل حامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تشتري منه وإما أن تشم منه رائحةً طيبة ، ومثل الجليس السوء كمثل الحدّاد إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة ) هذا مثل الجليس الصالح وذاك مثل الجليس السوء، فإذن البلدة الصالحة تزيد ساكنها صلاحاً والبلدة الطالحة تزيد زوجها طلاحاً من أجل ذلك جاء الحض من النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على أن يستوطنوا المدينة وبخاصة في آخر الزمان ، وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين.

السائل : ... أم لا
الشيخ : والله لا أدري على كل حال يجب أن نلاحظ هنا أن ... ليس الحاكم المسلم بالملزم به وإنما له الخيرة، وينبغي أن يراعي في ذلك مصلحة المسلمين، كنا ذكرنا في بعض مجالسنا أن الإسلام شرع للحاكم المسلم موقفاً من أربعة مواقف بالنسبة للأسرى، فموقفان منهما ذُكرا في قوله تعالى : (( فإما مناً بعد وإما فداءً )) والموقفان الآخران ثبتا في السنة الصحيحة أحدهما القتل والآخر الاسترقاق ، فالحاكم يضع مصلحة المسلمين ما هو؟ هؤلاء الأسرى ينبغي استئصال شأفتهم إرهابًا للعدو ، لا الحاكم يرى في ظرف ما أن يمنّ عليهم اذهبوا فأنتم الطلقاء ، إلخ .
فالآن بالنسبة للاسترقاق مثلاً مثلًا في تصوري وأنا بعيد عنهم طبعا أرى أنه لا ينبغي للقائد لو كان القائد واحد وقد علمت مع الأسف أنهم كثر لو كان لهم قائد واحد يتبعون كلهم بأمره فأرى بألا يلتزم نظام التسرّي خشية أن يقابل المسلمون بمثله ، الكفار ما في مشكلة عندهم حرام وحلال إلخ بخلاف المسلمين، لكن لا يزالون يلتزمون إلى حد ما المواثيق الدولية كما يزعمون، فنظام التسرّي مثلاً والاسترقاق كان إلى عهد قريب في كل بلاد أوروبا لكن المجلس هناك الذي يسموه مجلس الأمن زعموا اتخذوا قرار بإلغاء الرّق، وكما يقول بعضهم ألغوا استرقاق الأفراد وقرروا استرقاق الشعوب كلها .
الشاهد: لكن مع ذلك لا نسمع حتى الان بأن دولة ما غزت دولة أخرى يسترقون رجالها ونساءها يعتبروهم ... لكن ما بيتمتعوا بهم سواءً رجالاً ونساءً على نظام الرّق.
حينئذ قد لا يكون من مصلحة الجيش المسلم أن يتبنى الاسترقاق حتى لا يقابل من الكفار بالمثل، متى مثلاً يُشرع هذا؟ فيما إذا كانت الغلبة للمسلمين على الكفار هي السائدة وحينئذ يعود الأمر كما كان في عهد الرسول عليه السلام بعد أن يأمن الاسترقاق بما فيه من تحقيق ليس مصالح المسلمين فقط بل ومصالح المسترقّين أيضًا كما أشار إلى ذلك عليه الصلاة والسلام أيضًا لقوله : ( إن ربك ليعجب إلى أقوام يجرّون إلى الجنّة بالسلاسل ) هذا ما يمكن أن يُذكر بهذه المناسبة .

الشيخ : من ذهب لأن يكون قاصدًا وجه الله تبارك وتعالى ولا أن يكون المقصد هو الصيت وأن يقال فيما لو عاش مات أن فلان مات في سبيل الله : أن تكون كلمة الله هي العليا.
ثانيا ..
السائل : لا بد نحن ...
الشيخ : لو صبرت عليها
ثانياً : من كان رب عائلة وأنت تقول مثلنا ليس لمثلك ولا مثلي ولا مثل غيرك كل واحد له ظروفه ، فلذلك لا يجوز ولا يمكن إعطاء حكم عام ، وهذا الذي أردت بيانه بقولي ثانياً .
ثانياً : بعد أن ألفت النظر بوجوب الإخلاص بالنسبة لمن خرج فلا تقارنه في هذا ولا هذا.
السائل : ...
الشيخ : ذكروني يقولون عندنا : إسكافي حافي ... يعني إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتقنه له علاقة ب ... كل شيء، فهذه معنى الإسكافي حافي ...
السائل : ...

الشيخ : ثانيا يجب على من يريد الخروج إلى أفغانستان للجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى أن لا ينسى واجبات عينية عليه كأن يكون مثلا رب عائلة فإذا كان يوجد هناك من يقوم بشؤون العائل زوجة أماً وأباً وأولاداً حينئذ فليذهب وليمت في سبيل الله عز وجل إن استطاع .
السائل : يوجد زوجة .
الشيخ : أقول وقلت آنفاً إذا كان من يقول بواجبات هؤلاء أنت الآن بصفتك زوج عليك واجبات تجاه زوجتك وأولادك ؟
هذا من جهة من جهة أخرى باعتبار ولد أبيك وأوبك لا زال في قيد الحياة صحيح أنتم بركة وأخوة كثيرون، لكن أنا أتكلم الآن كلام عام فرُبّ والد ليس له إلا ولد طيب.
هذا بالنسبة لكم غير وارد البركة في بقية أولادك الكثيرين، لكن أنت متزوج لك زوجة ولك أولاد فإذا تركتهم وسافرت للجهاد في سبيل الله هل هناك من يقوم بشؤون الزوجة والأولاد ؟ فالجواب: إن كان موجود فتوكل على الله وليس الكلام موجّه لشخص معين أنا أتكلم عن قواعد، ما في أحد فأنت في جهاد كما جاء في الحديث الصحيح : ( أن رجلا مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وحوله بعض أصحابه فذكروا من جلده ونشاطه ، فقالوا لو كان هذا في سبيل الله فقال عليه الصلاة والسلام : إن كان هذا خرج يسعى على والدين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله ، وإن كان خرج يسعى على أولاد له صغار فهو في سبيل الله ) ، فأيضًا إذا كان لا يوجد من يقوم بهذا الواجب بديل مسؤول عن الزوجة والولد فلا يجوز أن يدع واجباً ليقوم بواجب ، أما إذا كان من يقوم بكفالة هذه العائلة من أخ من عائل من أب الأمثلة تتعدد وتتكرر، فحينئذ إذا ترك لهم نفقة تكفيهم إلى ما شاء الله سنة أو سنتين أو أكثر وخرج إلى الجهاد فيكون في هذه الحالة جمع بين القيام بواجبين، واضح ؟ هذا هو .

السائل : بالنسبة يا شيخ الآن نحن خمسة أخوة وكلنا في السعودية والوالد والوالدة في الأردن فليس علينا مثلًا جهاد في هذا الأمر ؟
الشيخ : إيه رب أهل مكة أدرى بشعابها وصاحب الدار أدرى بما فيها أنا شفت الوالد لكن ما شاء الله هو قوي يعني ليس هو بشيخ كبير ، لكن مع ذلك أنتم أدرى بوضعه وبالأولى أدرى بوضع الأم ، أنا لا أستطيع أن أقول قوية.
السائل : لا يا شيخ هي قوية أقوى من الوالد .
الشيخ : لا أستطيع الحكم يرجع إليكم هذا أولا وإذا كان ترون أن الوالد يقوم بعمله ومصلحته وكذلك بزوجته فهنا يُقال أن الذهاب إلى الجهاد وليس للمعاش فقط، وإنما إلى الجهاد في سبيل الله فليس هناك مانع ، أما إذا كان الوالد أو الوالدة أو كلاهما معا هما بحاجة إلى ولد يساعدهما وأن يكون بجانبهما فحينئذ كلكم تكونون آثمين .
السائل : ضروري يكون ابن عند الأب أنا شاعر بهذا .
الشيخ : هذا تحصيل حاصل .
السائل : يأتي بأغراضهم يجلس معهم، بالرغم من ذلك لو أني أقول للوالد سأجلس عندك لا يقبل.
الشيخ : ما يقبل ؟!
السائل : نعم يقول مصلحتك وأولادك يعني تأتي بأغراضك يعني ما يقبل .
الشيخ : ما يقبل كثر الله خيره .
السائل : ولكن نشعر نحن بأننا نحن خمسة وكلنا بعيدون عنه وهو الذي يتعب وينزل ويخرج هذا الذي نشعر به .
الشيخ : المسألة لها حكمان حكم الوجوب وحكم أيش ؟ النفي فإذا كان هو بحاجة إلى أحدكم صار واجب عليكم أنتم الخمسة، وإذا كان هو كما تنقل عنه وأنت صادق ليس بحاجة فيبقى حينئذ الذهاب إليه والبقاء لديه مستحب، إلا إذا صورنا صورة خيالية يغضب إذا ذهب أحدكم إليه ليقوم بخدمته فحينئئذ نقول له، هذا هو فلذلك يبقى الذهاب إليه مفتوحاً ولو في مرتبة الاستحباب.

السائل : ثم مثل الجهاد الأفغاني إخواني الآن أو بعض إخواني يقولون نريد أن نذهب إلى الجهاد لنتدرب على السلاح ويكون عندنا خبرة في السلاح إذا قاتلنا اليهود إذا قاتلنا العدو في المستقبل نكون متدربين فما حكم هذا الفعل ؟ يعني كأن نيته ما هو لقتال العدو .
الشيخ : إذا كان هكذا ما يروح.
السائل : يعني يتدرب على السلاح ليقاتل العدو في المستقبل يكون عنده خبرة في.
الشيخ : انظر أنا أقول لك الآن الناس أو المسلمون ثلاثة أنواع، النوع الأول: يذهب للجهاد في سبيل الله هناك هذا في أعلى المراتب ، الثاني: الذي ذكرته أنت يذهب يتمرن على استعمال نوع أو أنواع من السلاح فهذا يليه في المرتبة .
الثالث: لا الأول ولا الثاني فهذا أسوؤهم، لكن الثاني الثاني أصلح حالاً من الأول لكن قصر في قيام الواجب واضح ؟
السائل : نعم.
الشيخ : لأن استعمال السلاح وسيلة لا غاية ، الغاية كما أنت عبّرت آنفاً يروح يستعمل السلاح لأجل أن يوماً من الأيام يجاهد في فلسطين مثلًا فالتعلم وسيلة والغاية الجهاد لماذا لا تجاهد الآن ؟ القضية صارت إذن قبلية بلدية عنصرية.
السائل : لا يقول بلدي أولى ..
الشيخ : عنصرية ، هذا كفر ما يجوز

السائل : طيب الآن أفغانستان انسحب الروس الشيوعيون منها في أي دولة أخرى مثل سوريا مثل العراق يعني ما في فرق ؟
الشيخ : لا فيه فرق .

السائل : ما هو الرباط في سبيل الله ؟ أول شي النظام هناك في معسكر المجاهدين العرب ما تدخل المعارك إلا بعد أن تأخذ هذه الدورة ثلاثة شهور أربعة شهور.
الشيخ : إذا كنت ما بتعرف.
السائل : نحن نعرف نستعمل السلاح استعمال خفيف بعضنا عنده خلفية ، لكن ما يدخلوك ، رحمة الله عليه الشيخ عبد الله عزام كثير في منهم الأخ نواف تعرفه نواف يعقوب نسيبنا زوج أختي القصير الأحمر فراح جلس في أفغانستان ثلاثة شهور يريد أن يروح للجهاد فألقى الشيخ عبد الله عزام رحمة الله عليه خطبة فيهم فقال : الله أكبر أنتم تضمرون هذا رباط في سبيل الله ، نحن نريد نروح المعسكر لكن لا يدخلوننا نريد نجلس مع إخواننا ونتدرب إذا صح لنا نشارك شاركنا ليس كما قال الأخ بل سآخذ ذبيحتين أو ثلاثة أريد أتفسّح ؟
الشيخ : لكل سؤال له جواب فأنت الآن تصوّر صورة وكل صورة لها جوابها .
السائل : ييعني أنا إذا أردت أن أتدرب وجاء قصف طيران قصف مدفعية لأنهم يقصفون معسكرات العرب باستمرار .
الشيخ : أصل الذهاب إذا كان للجهاد مش للتمرن فقط لفلسطين وإنما للجهاد مباشرة هناك.
السائل : للجهاد نعم.
الشيخ : إي ما في مانع من هذا.

الشيخ : يعني الجهاد في فلسطين مثل الجهاد في أرتيريا مثل الجهاد في الفلبين مثل الجهاد في أفغانستان من حيث الحكم الشرعي ماشي ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب لكن الإنسان يجب أن يكون عاقلا ما يكون عاطفياً.
وأنا كما أقول نضربها علاوية هل الذهاب لمناصرة المسلمين المظلومين الفلبينيين وميسر كما هو الشأن في أفغانستان ، هل يجب الجهاد في تركيا ؟ هذا حكم شرعي لكن هل يجب يعني ممكن ؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم ، الآن يعاد السؤال على تسلسل حتى نوصل لفلسطين يمكن الجهاد في فلسطين ؟
السائل : طيب خليني.
الشيخ : لا، ما بخليك ليش أخليك تضيع الوقت علي وعليك أعط الجواب المختصر وخذ محاضرة ألقها .
السائل : لا يمكن.
الشيخ : هذا هو.
السائل : طيب نقطة .
الشيخ : تفضل.
السائل : الآن تراجعت على أن الجهاد في أفغانستان والفلبين لا يوازي الجهاد في فلسطين من ناحية يعني الجهاد في فلسطين أوجَب من الجهاد في أفغانستان ومن الجهاد في الفلبين .
الشيخ : أنا الآن سأمشي معك حتى نصل للهدف بأقصر طريق أوجب اليس كذلك ؟ أنا أوقع لك على بياض أوجب ؟
السائل : يعني صحيح كلامي بأنه أوجب ؟
الشيخ : لا ليس بصحيح لكن نفترض أن الأمر هكذا لأن نحن ما نريد أن نبحث بحث نظري نريد أن نبحث بحث واقعي .
السائل : نعم نريد من ناحية شرعية من حيث بلاد مباركة ، بلاد فيها الأقصى .
الشيخ : أنا شرحت لك آنفاً الجهاد في الفلبين شرعا واجب لا تقل لي الآن بأن الجهاد في فلسطين واجب لأنه بلاد مقدسة ما في داعي ما في داعي، لكن نحن بعد أن اتفقنا على وجوب الجهاد في كل البلاد التي يُعتدى فيها على بلاد المسلمين انتهينا من هذا ورجعنا نتساءل هل يمكن الجهاد في فلسطين ، كان جوابك لا .
السائل : نعم، في هذا الوقت لا .
الشيخ : هو البحث في هذا الوقت لا .
السائل : ولكن باستطاعتي .
الشيخ : قلنا نحن الجهاد في الأفغان ميسر لمن يشاء والدليل أن كل واحد منكم بيهيء حاله ويتمرن على السلاح ذاك بنية الجهاد في ففلسطين وهذا بنية أن يجاهد هناك ثم إذا تيسر له الجهاد في فلسطين جاهد ويكون أيش ؟ اتخذ الوسائل التمرين في أفغانستان هذا ممكن لكن في فلسطين هل يمكن الجهاد ؟ قلت أنت لا ، إذن : الجهاد في فلسطين والجهاد في أفغانستان من حيث الحكم الشرعي واجب ، لكن في فلسطين غير ممكن وفي أفغانستان ممكن، فإذن ما دام ممكناً زائد واجب فهو مقدّم على : واجب زائد غير ممكن .
انتهينا الآن ماذا تريد أنت ؟ نخطط .
السائل : نعم ، كيف عملنا في أفغانستان .
الشيخ : طول بالك أفغانستان ما عملوا مثل حكايتكم أفغانستان ألجئؤوا كما صار في سوريا لكن الجماعة الأفغان الله أعلم كانوا أصحاب عقيدة صلبة ولو إيمانا بالدين أو كان عندهم شيء من الاستعدادات النفسية أو العسكرية القوة لا ندري ما السبب، لكن أصل الموضوع هو مثل ما فوجئنا في سوريا الحكم الشيوعي فقام دون الرؤساء مثل سياف وغيره وربنا عز وجل مدهم بقوة من عنده وبالسلاح من بعض البلاد الإسلامية في أقاليم استمروا عشر سنوات وهم يقاتلون حتى اخرجوا أقسى دولة من أراضيهم وبقيت أموالهم فيها .
إذن الجهاد هناك ممكن والجهاد في فلسطين مش ممكن ، مش وارد بقى سؤالك ما دام الجهاد في أفغانستان واجب فلماذا لا يكون الجهاد في فلسطين واجباً ؟ لا أحد يقول هذا .

الشيخ : الجهاد ليس في فلسطين ، في كل بلاد الدنيا كما فصلنا آنفاً لكن من يمكنه الجهاد في فلسطين وأنت ترى الآن الوضع الذي يسموه الانتفاضة في فلسطين له سنتين بدون فائدة وأنا لا أعتقد أنها تفيدهم شيء إطلاقًا ، لماذا ؟ لأن الانتفاضة هذه لا الاستعداد النفسي ولا الاستعداد المادي قوية، ولذلك مصيره أن نهلك أنفسنا وشبابنا بدون ما نتقدم ولا خطوة إلى الأمام، ثم المصيبة الكبرى الذي سيصير في فلسطين مثل الجزر الذي نراها نحن الآن في أفغانستان، فالذي سيصير في فلسطين أنه سيُستغل الحركة هذه لصالح جماعة غير إسلامية .

الشيخ : فالآن بدك تتمرن تمرن لكن ليس معنى أن تتمرن تعيد لنا مشكلة المصريين ومشكلة جماعة جهيمان ووإلخ، وإلا لا أحد يقولك لا تتمرن .

السائل : أنت ركّزت وقلت أنا أريد أن أنزل على إسرائيل وقلت ما في أمير ما في حاكم أو وكيف سيصير هذا الحاكم ؟ يعني أنا أستطيع أن أبايع أخي بالإمارة ؟
الشيخ : لا هذه مسألة تختلط في مسألة أخرى الجهاد بدون إمارة ما بيصير لكن دفاع من البلاد دون إمارة يصير في فرق ولعل هذا الفرق وضح لك من بالكلام المختصر ، يعني الآن بيعة بلاد من بلاد الإسلام ما في ، خلافة ما في ، لكن لو هوجمت أي بلدة من بلاد الإسلام من كافر من الكفار يجنوده وعدّته وسلاحه القوي نعود نحن في البلد أو الإقليم مكتّفي الأيدي لأننا ما عندنا أمير أو كل واحد منهم يخرج هذا يحمل رشاش هذا بندقية هذا سكين هذا عصا إلخ يرد هذا العدو الغاشم، هنا لا يرد موضوع البيعة والخلافة لكن إذا أردنا أن نقيم حكم الله في الأرض فلا يمكن إقامته أبداً إلا على النهج الذي كان عليه السلف الصالح والذي جاءت به الأحاديث تترى : ( من أطاعني فقد أطاع الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني ) لذلك فلا يختلطن عليك الأمر هذا بهذا، الآن في أفغانستان منذ بدأت الأخبار تصلنا عندنا خبر أنه لا يوجد أمير واحد ولكن يوجد عدة جماعات لكن هذا خير في سبيل طرد هذا العدو الكافر من أن يصير أن العدو يحتل البلاد ويتحكم في رقاب العباد لأجل أن نحن ننتظر لنحقق الخلافة الراشدة، تختلف مسألة عن أخرى تماماً فلا يجوز المقايسة بين الوضعين.

الشيخ : الآن أنا ألفت نظرك لهذا مجدداً حتى تكون على بينة من أمرك ، وقبل أن تفكر في الذهاب إلى أفغانستان والجهاد في سبيل الله أو بعبارة كما يقولون عندنا بالشام : تضع دمك في كفك ، فجاهد الجهاد البسيط هذا ، وهو لا تزيّن الجدر بآيات الله أو بغير آيات الله من الحكم مثل هذه : وبالشكر تدوم النعم يمكن أكثر العامة يظن أن هذه آية أو يظن أنه حديث ليش ؟ لأنه تزيّن بها الجدر وكأنها عبارة متوارثة عندهم وهذا ما هي إلا حكمة مأخوذ من قوله تعالى : (( لئن شكرتم لأزيدنكم )) ولو كان من الجائز أن تزين الجدر ببعض الآيات نقول هذا لا يجوز ليش؟ لأن عندنا من القرآن ما يغني عنه (( لئن شكرتم لأزيدنكم )) هل هناك فرق بين هذه الجملة وبين : وبالشكر تدوم النّعم ، نعم هناك فرق : هذا من كلام العباد وذاك من كلام رب العباد هنا (( قل هو الله أحد )) هنا آية الكرسي وهناك الفلق ، فهذه يجب أولاً رفعها .
ثانياً : هذه التي تجاهي الآن تماما هذه أشكل هل سمعت عنها ؟
السائل : قبة الصخرة .
الشيخ : هل سمعت عني عنها شيء كلام ؟
السائل : لا .

الشيخ : هذه قبة الصخرة إنما أخذت هذا الشكل وهذا التصوير في صدور الأماكن لأنها صخرة مقدّسة وفي حقيقتها لا تخرج عن صخرة مزورة مش صخرة من جبل ، لكن صخرة من جبل مزورة أنها واقفة في الهواء وأنا يوما ما وأنا يعني قبل الاحتلال اليهودي
السائل : نحن ذهبنا إليها قبل الاحتلال وبعد الاحتلال .
الشيخ : أنا عارف، أنا بحكي عني أنا الألباني الدمشقي أعني فأنا زرت القدس ودخلت مكان الصخرة وهي صخرة من الصخور تحت منها فارغ قليلاً يظن الناس كما جاء في الأحاديث الموضوعة أن الرسول منها عرج إلى السماء هذا كذب وزيادة في الكذب أنها لحقت به ، فلذلك وقفت هكذا في الهواء وما هي إلا صخرة من جبل .

السائل : طيب إذن المسجد الذي بني عليها مسجد قبة الصخرة ؟
الشيخ : مسجد ضرار
السائل : مسجد ضرار
الشيخ :ولا ؟ ألا يقصد الناس الصلاة في هذا المسجد ويسجدوا ويتركوا ..
السائل : نعم نسوه نسوه نسوا المسجد الأقصى.
الشيخ : هذا هو.
السائل : هذا الذي صار ، والآن في المجلات ..
الشيخ : هذا حكينا بارك الله فيك هذا كلامنا أنه أصبحت هذه الصخرة رمز تقديس وهي لا أصل لها إطلاقاً في الشرع ، فحينما نحن ننصبها نصبا في صدور الأماكن معناه نؤيد الفكرة الشائعة في رؤوس الجماهير من الناس.
السائل : والله أعلم أنها فكرة يهودية يا شيخنا لماذا ؟ حتى يهدموا الأقصى والصخرة ها هي موجودة وما أصيبت وما مسّت بسوء .
الشيخ : إي نعم يقنعوا يعني يقنوا بها
السائل : إي نعم
الشيخ : فلاحظت أن هذه الصخرة لا قيمة لها في الإسلام، أما سمعت ما قلنا لأخيك آنفاً أنه هناك مسجد عند الصخرة تحت الصخرة يقصده الناس للصلاة فيه، وعمر بن الخطاب رصي الله عنه في سفرة من أسفاره إلى الحج في خلافته نزل منزلاً فرأى الناس يتّجهون إلى جهة معينة فسأل من حوله إلام يتجه هؤلاء الناس ؟ قالوا : هناك مصلى صلى فيه رسول الله وهم يذهبون للصلاة إليه -تفضل - أين يذهب هؤلاء ؟ قالوا : مصلى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أيها الناس من أدركته الصلاة في مسجد من هذه المساجد التي صلى الرسول فليصلّ ومن لا فلا تفعلوا فإنما من كان قبلهم إنما أهلكتهم اتباعهم - أو أهلكهم اتباعهم - آثار أنبيائهم "
فالآن لو أن هناك أثر كما يزعمون أن الرسول صعد إلى المعراج من هذه الصخرة ما يجوز اتخاذها مسجداً، الآن صارت الصخرة مسجداً ضرارا يقصد إيش الصلاة فيها دون المسجد الأقصى هذا له فضيلة خاصة كما هو معلوم .
فنحن الشاهد هنا يعني ننظر لعيوب غيرنا وننسى عيوبنا نحن لما بنزين صدور مجالسنا بمثل هذه الصخرة كشعار للفلسطينيين هذا لا يجوز، لأنك في هذه الحالة تؤيد الخرافة التي تقترن مع هذه الصورة فلذلك فهذه يجب أيضا أن تُرفع ، وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين

الشيخ : في رؤوس كبار لا زالوا مرتبطين بالخرافة هذه ، فأنا خرجت من البيت خرجت أياماً بعدين لنا قريب أعطيناه بروازا فقلنا انظر لنا منظراً طبيعي فيه الأشجار والأنهار والجبال ونحو ذلك بما يذكّر بآلاء الله وآيات الله ، هذا أحسن لأنه يجوز تزيين البيوت بمثل ذلك وفيه شيء من التذكير بصنع الله عز وجل في أرضه، أما هذه الصخرة الصورة هذه وتقديسها وتأييد العوام في الخرافة هذه هذا من المصائب في العالم الحاضر، فلذلك هذا ما يجب أن تفعل إما أن تأتي بصورة مباحة كما قال ابن عباس لذلك المصوّر : " صور كل شيء ما عدا ذوات الأرواح ".

السائل : في نهي عن تزيين الجدران أظن ؟
الشيخ : نعم في نهي عن تزيين الجدران بالقماش المزخرف: ( ما أمرت بأن أكسوا الجدران والطين ) أو كما قال عليه السلام .
السائل : والمنظر الطبيعي هذا ما يدخل فيها ؟
الشيخ : لا ما يدخل لأنه مثل البساتين وما شابه ذلك .

الشيخ : ما معنى كلام ابن عباس لما يقول له " صور كل شيء " إلى ما يتبادر التصوير هذا إلا لمثل هذا التمتّع .
السائل : إلا إذا كان منظر طبيعي على السجادة هل يجوز ؟
الشيخ : يعني تزيين الجدار بصورة طبيعية إذا كان ليس فيها إضاعة للمال ما ينزل شيء ما نرى في ذلك مانع .
السائل : في الآن أوراق تكسو الجدار كله صورة طبيعية مكبّرة هذا الورق كما يقولون أنا لا أدري جيداً لكن كلام معقول يغني عن البوية الدهان، فحينئذ نكون رمينا عصفورين في حجر واحد، لكن ينبغي أن يلاحظ في ذلك ألا يكون في مكان يغلب أن يصلي فيه أهل البيت من جهة، ومن جهة ثانية ألا يكون قبلة مسجد يعني المكان الذي يصلي فيه .

السائل : أنت ترى في عموم اللفظ للمأموم مع الإمام أن يستعيذ في الصلاة كل ركعة في السرية
الشيخ : في السرية نعم
السائل : للمأموم في السرية
كذلك في قوله بعد الركوع " سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد "
الشيخ : هو كذلك
السائل : للمأموم أن يقول " سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد " ؟
الشيخ : له ذلك .
السائل : نعم جزاك الله خير .

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
يقول السائل : إذا صلى المسافر مع الجماعة في مسجد هل يصلي الرواتب ؟
الشيخ : إذا صلى المسافر مع الجماعة في مسجد هل يصلي الرواتب ؟
السائل : نعم.
الشيخ : الجواب: لا، المسافر السنة في حقه سواء صلى في رحله أو في مسجد الجماعة ألا يصلي شيئا من الرواتب، وإنما يُستثنى من ذلك سنة الفجر وسنة الوتر فقط، وكذلك يستثنى سنة المسجد فهي أيضًا من السنن .
فبعض العلماء من الرواتب ذوات الأسباب فمثل هذه النافلة التي لها سبب يصليها أيضًا المسافر، كذلك سنة الوضوء إذا توضأ المسافر فله أن يصلي هاتين الركعتين، أما السنن الرواتب المعروفة قبل الظهر وبعد الظهر وقبل المغرب ركعتين وبعد المغرب ركعتين وبعد العشاء ركعتين كل هذه لم يكن رسول الله يواظب عليها في سفره باستثناء كما ذكرنا قبل: ركعتي الفجر والوتر التي عدد ركعاتها تتردد بين ركعة وإحدى عشرة ركعة ، وهذا هو جواب السؤال السابق .

الشيخ : وسأل سائل آخر وهذه مسألة يجب الانتباه لها ، وأكثر الناس عنها غافلون إن لم نقل هم لها جاهلون ، من الثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن المصلي إذا صلى وحده أو صلى بالناس إماماً فإنه إذا رفع رأسه من الركوع يقولك: سمع الله لمن حمده ، هذا يسمى بورد الانتقال من الركوع إلى القيام الذي بعد الركوع ، فحينما يبدأ المصلي يرفع رأسه من الركوع فإذا رفع المصلي رأسه من الركوع قائلا: سمع الله لمن حمده في حالة قيامه هذا يقول : ربنا ولك الحمد ، فإذن هنا وردان لا يجوز الخلط بينهما ولا يجوز إقامة أحدهما مكان الآخر .
فإذن قول القائل : سمع الله لمن حمده إنما هو ورد رفع الرأس من الركوع حتى يستوي قائماً، فإذا استوى قائماً قال: ربنا ولك الحمد .
وله أذكار كثيرة بعضها قصير وبعضها طويل وكلما طال كان أفضل ، هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهكذا قال آمراً أمته أن يقتدوا بصلاته في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) هذه الصورة أو هذا الرفع من الركوع الذي يتضمن ذكرين اثنين اتفق العلماء على شرعيتهما بالنسبة للمنفرد وبالنسبة للإمام، لكنهم اختلفوا بالنسبة للمقتدي فكثير منهم يذهبون إلى أن المقفتدي إنما يقول بعد قول الإمام : سمع الله لمن حمده يقول المقتدي فقط : ربنا ولك الحمد ، وذهب الشافعية إلى أن المقتدي أيضًا كالمنفرد وكالإمام يجمع بين الوردين ولا يكتفي بالثاني دون الأول منهما ، والذي نراه اليوم من كثير ن المصلين أنهم حينما يرفعون رأسه من الركوع قائلاً سمع الله لمن حمده فهو يقولون : ربنا ولك الحمد فهم يقيمون الورد الثاني مكان الورد الأول وهذا خطأ وهذا لا يقول به أحد من العلماء، وإن كان ولا بد من الاقتصار على الورد الثاني فإنما محله حينما يستتم قائماً، أما الورد الأول فهو كما ذكرنا لكم آنفاً وهو أمر لا خلاف فيه بين العلماء فيما علمت وإنما هو ورد الانتقال من الركوع: سمع الله لمن حمده استتم قائما جاء الور د الثاني : ربنا ولك الحمد .
الآن جماهير المصلين يجعلون الورد الثاني مكان الورد الأول ، فما يقول الإمام قائما سمع الله لمن حمده إلا والمقتدون يتابعونه بقولهم : ربنا ولك الحمد وهم قائمون ماذا يقولون : راح الوِرد لأنهم وضعوه في حالة الانتقال من الركوع .
إذن على الإمام وعلى المنفرد وعلى المقتدي أن يقول كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام من الركوع : ( سمع الله لمن حمده وهو قائم : ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض ) إلخ الورد المعروف.

الشيخ : وحجة من ذهب إلى التفصيل الذي ذكرناه آنفاً عن بعضهم وهو أن المقتدي لا يجمع بين الوردين حديث مروي في *صحيح مسلم* : فيه قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( وإذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) ظن بعض العلماء أن هذا الحديث ينفي شرعية قول المقتدي مع الإمام : سمع الله لمن حمده، لكن هذا الحديث لا يعني نفي ما ثبتت شرعيته في الأحاديث الأخرى التي سبق ذكرها آنفاً ، لأنه على وزان قوله صلى لله عليه وسلم في بعض الأحاديث الصحيحة المتفق عليها بين الشيخين : ( وإذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين ) فهذا الحديث لا ينفي أن يقول المقتي أيضًا آمين ليس لمجرد بالرأي وإنما اتّباعاً للدليل، فكما لا ينفي هذا الحديث شرعية قول المقتدي آمين كذلك لا ينفي ذاك الحديث: ( وإذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ).

الشيخ : الدليل على التأمين قوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )
فهذا النص كان صريحاً في جواز قول المقتدي مع الإمام أو بُعيد قول الإمام آمين أن يقول هو أيضًا آمين، فإذ ثبتت شرعية قول المقتدي آمين لا ينبغي أن نفهم من الحديث السابق: ( وإذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضآلين فقولوا آمين ) وإنما يعني أن ذلك ينبغي أن يكون بعد انتهاء الإمام من قراءة ولا الضالين، أما التفصيل فقد جاء في الحديث الثاني وهو قوله عليه السلام : ( إذا أمن الإمام فأمنوا ) هنا في توضيح متى يؤمن الإمام زاد في هذا الحديث ما لم يأت في الحديث الأول، الحديث الأول يقول: ( إذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا أنتم آمين ) أما في الحديث الثاني فقد جاء فيه زيادة ينبغي أن تضاف إلى الحديث الأول الزيادة الأولى : التصريح بتأمين المقتدي وراء الإمام، والزيادة الثانية أن يقول بعد قول الإمام آمين أو بعيد قول الإمام آمين.

الشيخ : وبهذه المناسبة أيضٌا لا بد من التذكير بخطأ يقع فيه جماهير المصلين المقتدين وراء الإمام، فإن الإمام لا يكاد ينتهي من قراءة غير المغضوب عليهم ولا الضالين إلا وضج المسجد بآمين قبل أن يشرع الإمام بآمين، وهذا ضرب كما يقول العلماء في بعض االمناسبات للحديث في الصدر أي مخالفة صريحة : لأنه يقول إذا أمن فأمّنوا ليس إذا انتهى من غير المغضوب عليهم ولا الضالين لا يقول آمين! لا ، يقول الحديث الثاني يصرّح بذلك، ولذلك يقول أهل العلم بالحديث وطرق استنباط الأحكام الشرعية منها : يجب ضم الأحاديث في المسألة الواحدة بعضها إلى بعض ثم استخلاص الحكم من مجموعها وليس من فرد من أفرادها، لولا حديث: ( إذا أمن الإمام فأمنوا ) ووقفنا عند اللفظ الأول : ( إذا قال الإمام ولا الضالين فقولوا آمين ) أي أن الإمام لا يؤمّن ، وفعلا ذهب بعض العلماء القدامى إلى ظاهر هذا الحديث وهو معذور، ولكن بعد أن سخر الله تبارك وتعالى أئمة الحديث كالإمام أحمد في *مسنده* والبخاري ومسلم في *صحيحيهما* فجمعوا لنا السنة من أطراف البلاد أقاصيها وأدانيها فتجاورت السنة بعضها مع بعض صار من السهل حينئذ أن نكون في الفقه والاستنباط أقرب فيما لو اعتمد الفقيه على حديث واحد.
لذلك إذا جمعنا بين هذين الحديثين لنعود بعد ذلك إلى المسألة بنخرج بنتيجة أن قول الرسول عليه السلام : ( إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا : آمين ) لا ينفي ما ثبتت شرعيته في حديث آخر وهو: ( إذا أمّن الإمام فأمنوا ) كذلك نقول قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد ) لو لم يكن في الباب إلا هذا الحديث لقلنا كما قلنا آنفاً في حديث : ( إذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا : آمين ) لا يقول الإمام آمين، لكن لما جاء الحديث المصرّح بشرعية قول الإمام آمين ضممنا أحدهما على الآخر خرجنا بنتيجة واحدة هي أن المقتدي يؤمّن كما يؤمن الإمام لكن لا يسبقه بآمين كما ذكرت آنفاً، كذلك إذا نظرنا إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد ) لا ينفي أن يقول المقتدي أيضًا سمع الله لمن حمده، وإنما الغاية عدم مسابقة الإمام وهذه الغاية تتحقق بأكملها فيما إذا اتبعنا الإمام .
الإمام يقول أول ما يقول حينما يرفع رأسه من الركوع سمع الله لمن حمده فإذا قلنا نحن بعده سمع الله لمن حمده جاء قولنا ربنا ولك الحمد بعد أن يقول الإمام، وبذلك نكون قد حققنا أمر الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) بعمومه وإطلاقه وشموله ، وثانيا : نكون قد حافظنا على السنة التي تلقينا عن الرسول عليه السلام ولا نخالف بين صلاة وصلاة فالسنة التي تلقينا عنه كما شرحت آنفاً -وبهذه الكلمة الأخيرة أختم هذا الجواب عن هذا السؤال- تعلمنا أن الرسول عليه السلام سن لنا عن الله تبارك وتعالى أن ورد الانتقال من الركوع سمع الله لمن حمده، وورد الانتصاب والقيام من الركوع هو ربنا ولك الحمد ، وإن لم نفعل هكذا خالفنا هذه السنة وخالفنا أمر النبي صلى الله عليه وسلم ثم جعلنا الورد الثاني مكان الورد الأول، وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .

الشيخ : هذا سؤال ثاني: والله هذه المسألة فيها دقّة، مرة سافرت من دمشق إلى العمرة وحوّلت يومئذ حولت ركبي كما يقال إلى تبوك ونزلت ضيفًا عند بعض إخواننا فقدمني لما أذن للصلاة خرجت للمسجد فقدّمني إماماً فقلت له يا فلان أنت تعلم أنني مسافر وأن المسافر يقصر ولا يُتم ، قال: لا بأس فليتعلموا، قلت: لكن الناس في غفلة شديدة .
السائل : يمكن أن يتلخبطوا.
الشيخ : وهذا اللي صار ، لكني مع ذلك تحفّظت واحتطت وعملت لهم محاضرة وأنا قائم في المحراب ، وقلت لهم السنة كذا والرسول عليه السلام كذا وكذا لكن شعرت كأن هذا الكلام يدخل من هنا ويخرج من هنا.
السائل : ...
الشيخ : والشاهد أني ما كدت أسلم وأسمعتهم هذا ، أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر إلا بدأت الضجة شيء سلم وشيء قائم يتم وبعد ذلك بدأت المناقشة وبعضهم يقول للذي قدّمني لماذا قدمت هذا الشيخ عمل لنا بلبلة فقلت بعد هذه التجربة لا أتقدم إلى الصلاة، توبة .

القارئ : يقول في الحديث من آداب المجلس أن يعطي الساقي أفضلهم علما أو أكبرهم سناً ومن ثم يبدأ من على يمينه ؟
الشيخ : إي نعم .
القارئ : يفضل جهة التيامن بعد ذلك
الشيخ : وين جهة التيامن إذا بدأت في الوسط .
القارئ : من جهة اليمين يعني ، إذا أردت أطلعتك على المقطع، هذا في مادة الثقافة الإسلامية الصف الأول الثانوي .
الشيخ : الذي ذكرته معروف في كل البلاد الإسلامية لكن هذا خلاف السنّة من الذي وضع المنهج ؟
القارئ : لا إله الله، كثير ضعف في المنهج.
الشيخ : ومن الذي وضع المنهج ؟
القارئ : يقول المؤلف: " ومن الجهل أن يبدأ الساقي بيمين المجلس ".
الشيخ : الله أكبر !
الطالب : هذا آخر الزمان الذي انقلبت السنة فيه إلى بدعة والبدعة إلى سنة .
القارئ : " والأفضل أن يكون أكبرهم سنا في المجلس ولو عن يمينه ولو كان من على يساره أفضل منه علماً " .
الشيخ : كلنا بفضل الله ورحمته نجتمع على عقيدة صحيحة مجملها قوله عليه السلام : ( خير الهدى هدى محمد ) ، قد جاء والوقت ضيق لا يتحمل التوسعة ولكن نأتي الموضوع من أقرب طريق جاء في *صحيح البخاري* من حديث أنس بن مالك بإسناد ومن حديث سهل بن سعد بإسناد آخر: ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استسقى ماذا فعل ؟ استسقى ومعنى استسقي أي طلب السقيا، أنا ما طلبت السقيا لهذا ما بعده هنا استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بلبن قد شيب بماء في قعبٍ ، القعب : مثل الطاسة فشرب عليه الصلاة والسلام حتى ارتوى واكتفى، وعن يمينه عبد الله بن عباس وعن يساره أبو بكر الصديق، فقال لابن عباس الذي هو عن يمينه قال: أتأذن أن أسقي أبا بكر ؟ قال: لا والله يا رسول الله لا أوثر أحداً على فضلة شرابك ، فأعطاه فقال: الأيمن فالأيمن ) وهذا لفظ حديث أنس، ولفظ حديث سهل : ( الأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) الآن إذا وُجّه سؤال: لما بدأ الساقي برسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ الجواب : لأنه طلب، فإذن لا يصح الاستدلال بهذا الحديث للبدأ بكبير القوم، لأن البدأ كان لأنه استسقى إذا اتسقى كبير القوم أو صغيرهم وجب إعطاؤه لأنه هو الذي استسقى ، ثانياً وهنا الحجة القوية : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما شرب وبقي في القعب فضلة فنظر إلى من يمينه فإذا هو صغير لم يبلغ الحلم بعد ابن عباس وعن يساره أبو بكر، لو كان الساقي يبدأ بأكبركم ما كان له أن يستأذن الصغير الذي عن يمينه كان يعطي الذي عن يساره لأنه هو كبير القوم، لكننا وجدنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يبدأ به إلا بعد استئذان من هو على يمينه، فلما لم يأذن أعطاه وأفهم الحاضرين أنه لا يختلجنّ في صدور أحد منكم لماذا يدع الشيخ الجليل ويعطي الطفل الصغير؟ الجواب: أعطاهم سلفاً ( الأيمن )، وفي الرواية الأخرى : ( الأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) هذا هو نص الحديث .

الشيخ : فإذن القاعدة أن يبدأ الداخل عن يمينه بغض النظر ذاك صغير أو كبير وهذا جالس في صدر مكان وهو كبير أو صغير سواء كان في السن أو في العلم أو في المنزلة إلخ .
وأخيراً والبحث كما قلت لكم يطول ونحن كما علمتم على سفر: ساقي القوم لو كان الشرع يقول اسق كبير القوم يمكن يكون بجانبي أنا مثلاً رجل عالم فاضل مثلأ ويكون اعلم مني فيكون قريب من سني أنا أفوق بسنة أو يفوقني بسنة ما أدراك أنت الساقي هل أنت في حالة الآن تعمل اجتهاد ومفاضلة بين هذا الشيخ وبين هذا الشيخ ؟! لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، الإسلام دين سمح يسر أنا أقول بهذه المناسبة الذي يجري هذه المفاضلة يبنغي أن يكون ابن خلدون في زمانه عنده معرفة بتراجم الرجال وهذا غير ممكن إلا بالرجال الماضين، فما بالك في الرجال الحاضرين؟ لكن انظر اليسر في الإسلام : ابدأ باليمين والطفل الصغير يعرف اليمين ، وانتهى الأمر هذا هو السنّة .
السائل : جزاك الله خير ، ولو كان والده ؟
الشيخ : ولو كان والده .

الشيخ : بس أنا أذكر بشيء واسأل به مجرّبا خبيرا، عرفتم السنّة طبقوها في أماكن لا يترتب وراءها قلقلة أو بلبلة وما العهد الإمام المسافر عنكم ببعيد، أما في المجالس العامة التي لم يطرق سمعها مثل هذا الحديث الصحيح فقولوا على الأقل في باطن صدوركم : لا حول ولا قوة إلا بالله ، حتى يتعلم الناس هذه السنة تمشون مع العادة، لكن انشروها بينكم تمشي رويداً رويداً كالحصوة ترميها في الماء الجامد فإذا به يعمل أول دائرة ثم ثانية ثم ثالثة حتى تعم البحر بحيث لا يشمله النظر .
وهكذا تمشون بالدعاية للسنة رويداً رويداً كما قال تعالى : (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) فهمتم يا إخواننا ؟

السائل : نصيحة يا شيخنا الله يرضى عليكم نصيحة أخيرة تنصح فيها الشباب الذين توهم ملتزمين .
الشيخ : بارك الله فيكم نصيحتي لكم جميعاً نصيحتي لهم أولا أن يطلبوا العلم والعلم قسمان ضروري وغير ضروري ، وبعبارة فقهية : فرض عين وفرض كفاية فيجب على كل مسلم أن يتعلم العلم العيني الذي يترتب من ورائه إصلاح عبادته والصلاة هي فريضة عامة على كل مسلم بالغ وكلك الصيام لكن الزكاة لكن الحج لا يجب إلا على من توفرت فيه الشروط كما قال تعالى :(( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا )) والزكاة : من كان غنياً غير فقير فيجب على هذا الجنس أن يتعلم كيف يحج كيف يصوم كيف يزكي إلخ ، أما العلم الواسع فذاك فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين، فعلى هؤلاء كل بحسبه أن يتعلم العلم ليصلح به عمله كما قال تعالى : (( هل يستوي الذين لا يعلمون والذين لا يعلمون )) ، وكما قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) ثم بعد أن يسعى كل مسلم بطلب العلم على قسميه شيء لا بد منه للجميع وهو العلم العيني، وقسم لا بد لبعضهم دون الآخرين وهو الفرض الكفائي يذكّرهم بأن يطلبوا العلم لوجه الله ليصححوا بذلك عملهم وأن يخلصوا في ذلك لربهم كما قال الله عز وجل : (( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) وفي الآية الأخرى : (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً )) أي: موافقا للعلم والعلم هو الكتاب والسنة (( ولا يشرك بعبادة ربه أحداً )) أي: ليخلص في عبادته في علمه وفي عمله، والسلام علكم ورحمة الله وبركاته .

الشيخ : اسمحوا لي أن أتحدث مع الغلام هذا علاء .
هناك عادة حصلت في العصر الحاضر ما وجدت لها أصلاً في السنة حينما يدخل الداخل، السنة كما لا يخفاكم جميعا إن شاء الله أن يلقي السلام على الآخرين ، ثم من تمام هذا السلام إن تيسّر له مصافحة كل فرد منهم فهو نور على نور، وإن كان الجمع فيه شيء من الازدحام أو التكلف ف ( أنا وأمتي براء من التكلف ) كما قال عليه السلام فيجلي حيث انتهى به المجلس ، أما الذي يقع اليوم طبعاً هذا ليس لعامة الناس لكن بعضهم حين يدخل يسلم كل فرد سلاماً السلام عليكم سلام عليكم سلام عليكم مثلاً هنا نحو عشرة أو أكثر فيلقي بعدد الجالسين سلاماً هذا ما عرفت له أصلاً في السنة فأردت أن أنبّه لهذا أنه إذا دخلت بارك الله فيك تقول السلام عليكم سلاماً مرة واحدة، فإذا تيسر لك السلام على الحاضرين فهذا جيد لقوله عليه الصلاة والسلام : ( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجر في الخريف ) فهذا من فضل المصافحة ، أما السلام سلام واحد السلام عليكم ثم يجلس حيث انتهى به المجلس، هذا ما أردت أن أذكّر به الغلام المبارك إن شاء الله .

السائل : سماحة الشيخ .
الشيخ : تفضل .
السائل : سلم وطرح السؤال مثلما تفضلتم على المجموعة فيما تدعو الحاجة إلى المصافحة بأي لفظ إذن يصافح ألا يحتاج إلى أن يسلم سلام جديد ؟
الشيخ : لا ما يحتاج .
السائل : يعني مصافحة بدون سلام ؟
الشيخ : لا كيف بدون سلام بارك الله فيك يعني إذا تصورنا الآن دخل داخل وقال السلام عليكم وجلس هل جلس بدون سلام ؟
السائل : قصدي في الحالة التي أشرتم فضيلتكم إلى أنه كان في نوع من ... ما يقتضي أن يصافح فعندما أريد أن أصافح هذا وهذا معناه أن أعطيه يد صامت .
الشيخ : هذا شيء يسرني لكن أنا أردت ان أقول أن هذا الإنسان الذي دخل وقال السلام عليكم وجلس أليس قد سلم على الجميع ؟
السائل : بلى.
الشيخ : طيب آخر دخل وقال السلام عليكم وسلم على الجميع ثم أتبع مصافحة كل شخص من الأشخاص .
أنا قصدي بارك الله فيكم أن هذا الداخل حينما دخل وألقى السلام شمل سلامه جميع الحاضرين ثم إن بدى له أن يصافح الحاضرين فكما ذكرنا من حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( ما من مسلمين يلتقين فيتصافحان إلا تحاتت ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجر في الخريف ) فيكون هذا أحسن من الذي دخل وسلم سلاماً واحداً على الجميع ثم جلس، فهذا الذي سلم سلاماً على الجميع ثم تابع كل واحد منهم بالمصافحة فهذا زين لأنه جاء في الحديث الثاني ، وأنا حينما قلت ما قلت إنما هو اعتبار السنة لأننا نعلم أن أبا ذر رضي الله عنه قال : ( ما لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وصافحنا ) فإذا لقي الرسول أصحابه صافحهم فرداً فردا،ً لكن ما جاء عنه أبداً أنه كان يعطي كل من يصافحه سلاماً خاصاً هذا الذي وصل علمي إليه .

السائل : حفظك الله كنا تذاكرنا في مكة حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع جعفر وتقبيله إياه بين عينيه ووعدتك إن شاء الله إن قدمت إلى الرياض بما كان عندي من طرق للحديث، ما أدري إن كان فضيلتكم يسمح؟
الشيخ : لا ما أظن، هذا يحتاج إلى جلسة خاصة.
السائل : في هنا حديث وجدته في *مسند الإمام أحمد* أريد رأيك فيه ، هو من طريق الوليد بن مسلم وصرّح بالتحديث ما بينه وبين شيخه وشيخ شيخه فيه وما فوقه تقريباً ما عدا التابعي وتابع التابعي وهو عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ( إزرة المسلم إلى عضلة ساقيه ثم إلى نصف ساقيه ثم إلى أعلى الكعبين )
الشيخ : لكن لو أسمعتني السند ؟
... التقدير سهل لكن ماذا يترتّب من وراء هذا التقدير .
السائل : لا الفرق الذي أنا أفهم ما بين أن يكون غاية معناه أن الأجر مترتب على هذه النقطة أو أنها نهاية فالأجر مترتب على الرفع إلى فوق الساق .
الشيخ : معليش بارك الله فيك بعد أن قُدّر استقام المعنى بأن قيل: فإن طال هذا فإن طال ألا يعني أنه مرجوح والأرجح نصف الساق ؟
السائل : الأصل إلى أن ينتصف الساق وإن طال هذا يدل على الإباحة .
الشيخ : هو هذا .
السائل : هل الأصل الغاية أم الأصل النهاية ؟
الشيخ : لذلك أنا صنّفت آنفاً حسب فهمي الأفضل إلى نصف الساق الجائز إلى ما فوق الكعبين المحرّم إلى ما تحت الكعبينهذا ما أفهمه ولا أنسى عرقي الألباني والعرق دساس ، وأنتم أهل لغة فعلى كل حال نستفيد من علمكم .
السائل : مما نفهم بما معناه الجار والمجرور متعلق بمحذوف، المحذوف إما فعل أو ... إيش نقدّره ؟ تقدير يتلاءم مع النصوص .
الشيخ : بعضهم ينتهي وأنتم قبلتم وأنا قبلت معك .
السائل : تننتهي طيب معنى أن نهايتها أنها إلى كذا وليس معناها أنها غاية في الرفع لأنه هنا ليس هناك أجر.
الشيخ : لا ليس غاية بارك الله فيك لأنه إن طال إلى الكعبين معناها في غاية ثانية لكن نقدّم الغاية الأولى على الثانية، هل عندكم شيء تتكلموا ؟
الطالب : في حديث في *المسند* فلما رأى شق كذلك قال: أزرة المسلم إلى الكعبين في المسند ورجاله رجال الصحيحين ، قال : فما زلنا نتحراه حتى بلغ أنصاف ساقيه، من الأحاديث التي فيها الرفع إن لم تخني الذاكرة أنه ما في حديث إلا وفيه الإسبال معناه أن النهي منصب على الإسبال، معظم الأحاديث إن لم تكن كلها التي فيها ( ارفع ) أو كذا بما فيه حديث أبي سعيد : ( أزرة المسلم نصف الساق ) فيها نفس ذكر الإسبال يعني نأخذ اعتبار أن في إسبال نهينا عنه .
بعين النظر في النصوص وغاياتها وأهدافها قد يعين على فهمها .
ابن عمر في *صحيح مسلم* رأه مسبل قال له ارفع قال فرفعت ، قال ارفع قال فرفعت سأله بعض الرواة الرسول لم يقل له لكن بعض الرواة قال عن نفسه كما بلغه قال : إلى نصف الساق .
الشيخ : هذا يدل أن هناك فاضل وهناك مفضول .
الطالب : لكن مقدّم الرفع عن الإسبال في نفس الحديث النهي والأمر، يمكن هناك احتياطا للرفع ارفع والبيان لو لم يأت حد معناه ترفع إلى الركبة
الشيخ : يعني نفهم منكم خلاصة كلامكم أن المقصود من هذا التصنيف الذي في جاء في الحديث هو مجرد الرفع فوق الكعبين.
السائل : فوق الكعبين وأن لهذا حد.
الشيخ : هذا أنا أعتقد أن فيه تعطيل لنص الحديث ولا أراه صواباً أبداً، لأن إلى نصف الساق فإن طال فإلى الكعبين فإن طال ففي النار ثلاثة مراتب : الأولى هي المشروعة والمرتبة الثانية هي الجائزة والمرتبة الثالثة هي المحرّمة .
الطالب : في الحديث لما قال شق ذلك على المسلمين ...
طالب آخر : نعم وهذا في *المسند* ورجاله رجال الصحيح .
الطالب : شق ذلك على المسلمين دلالة ماذا إلى ان أنصاف الكعبين لا يستطيع الكل أن يعملها لها منزلة خاصة تشق على الناس .
طالب آخر: ( إزرة المؤمن إلى نصف الكعبين ) ترخيص ليس نهياً.
الطالب : أنا ما قلت إنه نهي.

السائل : عبد الرحمن يسأل في قضايا تجارية في بيع أو غير البترول لكن التقابض يجري عبر جهاز اسمه التيليكس ؟ فما يحوز هو البضاعة وإنما يقوم البائع مقام الوكيل يشتري منه البضاعة ثم بعد أن يرتفع السعر في السوق وهو يتابع بالجهاز يقول له بع.
سائل آخر : لا، ترى ما هو البائع المكلف البائع وسيط وكيل الوكيل وسيط يشتري من البائع ويبيع له.
الشيخ : من الذي يضع السعر ؟
السائل : على الشاشة أمامك أسعار عالمية .
الشيخ : أنا أعرف لكن من الذي يضع السعر ؟ أخشى أن يكون وراء الأكمة ما وراءها ، لذلك نصف العلم لا أدري حتى نعرف تفاصيل القضية .
السائل : قصد الشيخ قد يكون البعثة هذه واليهود وراءها .
سائل آخر : لا بورصة أسواق مفتوحة.
الشيخ : من الذي بارك الله فيكم يضع؟
السائل : العرض والطلب الذي يضع السعر العرض والطلب .
الشيخ : لكن هذا العرض والطلب قد يكون مصطنعاً .
السائل : نفس الشيء، ما يمكن أن يقال عن هذا يقال في بقية السلع ، الذهب الآن ألا يجوز لنا أن نبيع فيه ونشتري ، بالقيود الشرعية طبعاً ؟
الشيخ : بالقيود الشرعية يجوز .
السائل : فمسألة الانخفاض والاتفاع قد يكون اليهود لأن طبعا بأيديهم الاقتصاد العالمي قد يكونون وراء هذا الشيء، الآن لكن على فرض أنهم كانوا وراءه ألا يجوز أن نبيع فيه ونشتري ؟
الشيخ : والله إذا كانوا هم يلعبون في الأسعار فالمسألة فيها خطورة كبيرة، لكن الحقيقة يجب أن نعرف تفاصيل القضية ، أنا سئلت هذا السؤال أظن في جدة ووجهت نفس هذا السؤال فما أفادني أحد، فالظاهر أنه في شيء هناك .
السائل : ما الذي ينبني على هذا السؤال يا شيخ ؟
الشيخ : ينبني كما لا يخفاكم جهالة الثمن .
السائل : كيف جهالة الثمن؟ أنا أشتري بثمن معلوم .
الشيخ : الثمن على حسب ما فهمت الثمن يظهر فيما بعد وليس آنيا أليس كذلك ؟
السائل : لا ، على طول ثمن معلوم، ممكن أصور لك مساألة معينة : اشتريت باخرة فيها مليون برميل من البترول سعر البرميل 15 دولار في هذا اليوم والوسيط الذي في مثلًا سويسرا أعطاني هذا السعر وقلت له اشتر لي بمبلغ مثلاً كذا وكذا والفلوس طبعا عبر البنك حولتها، بعد أسبوع ارتفع السعر إلى 18 دولار فقال اشتريت لك باخرة بترول فيها مليون برميل وهي على المنياء محجوزة متى ما أردت أن تبيع تبيع لكن قبل ستة أشهر، لأنه إذا مضت ستة أشهر ولم تبع يجب عليك أن تستلم البترول وإذا استلمه شخصياً يتورّط كيف يصرّفه ما عنده مستودع ولا مكان لتخزينه يقال له خذ بترولك افعل فيه ما تشاء ، فهو يتابع الأسعار ووضع في ذهنه أنه يبيع قبل أن يترتب عليه ما يترتب من الأمر الذي ذكرناه آنفاً، فبعد أسبوع ارتفع السعر إلى 18 دولار قال لهم بيعوا فربح 3 ملايين دولار.
الشيخ : والبراميل في أرضها ؟
السائل : والبراميل في أرضها.
الشيخ : هذه المسألة غير التي صُوّرت لي ، التي صُوّرت لي أنهم يشترون سعر البرميل أو ما أدري بسعر لم يوضّح إنما فيما بعد يوضّح، أما الآن الصورة اختلفت فالصورة الآن تدخل فيما جاء في السنة الصحيحة أنه لا يجوز للإنسان أن يبيع شيئاً اشتراه إلا بعد أن يرحله ، فهنا اشتري وبيع في مكانه وهذا يقع كثيرًا في الذهب تاجر ذهب يشتري كمية من الذهب ويتفقوا على سعر معين ثم يأتي زبون يشتري فتدور البضاعة بين ثلاث أو أربعة أشخاص أو أكثر من ذلك والبضاعة باركة في محلها طبعا هذا لا يخفى على الجميع أنه لا يجوز لأنه مخالف لأحاديث صريحة .
السائل : في الساعة الواحدة ينتقل بين خمسة أو ستة أو عشرة انتقال الملكية هذا ما فيه ... على أساس الالتزام وعد كلها مجرد وعد يعني بيع دين بدين .
سائل آخر : لا لا في دراهم.