رحلة النور-090
ما رأيكم بما شاع بين الشباب بالتكفير للمعين، نرجو إيضاح هذه المسألة مع الدليل ؟
السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : ما رأيكم فيما شاع بين الشباب بالتكفير المعين نرجو الإيضاح في هذه المسألة مع الدليل ؟
الشيخ : هذه أيضًا مِن المسائل الطامَّة في هذه الأيام مع الأسف وهو التسرع في إطلاق لفظة الكفر على المسلم إما لانحرافه في فهمه لبعض الأفكار أو العقائد الإسلامية الصحيحة، أو لإهماله القيام ببعض الأركان أو الواجبات، واليوم يوجد طائفة من المسلمين عُرفوا بـــــ " جماعة التكفير والهجرة "، هذه قديمًا كان عندهم فكرة تبين لهم فيما بعد أن فكرة الهجرة غير واردة إطلاقًا ولذلك قنعوا بالبقاء على القسم الأول من شعارهم السابق ألا وهو تكفير المسلمين، ليس تكفيرًا بعينه كما جاء في السؤال بل تكفير -نقول: في بعض البلاد بالكوم- يعني بالجملة.
ذلك لأننا نجد مع الأسف الشديد البلاد الإسلامية تُحكم بقوانين غالبها غير شرعية ويصدق عليها أنها حكم بغير ما أنزل الله، وعلى ذلك أطلق هؤلاء الناس الذين يسمَّون بجماعة التكفير أَطلقوا التكفير على الحكام الذين يحكِّمون القوانين في البلاد الإسلامية كالهند والباكستان سوريا الأردن ومصر كانت قد حُكمت واستعمرت من بعض الدول الأوروبية الكافرة، ففرضوا قوانينهم المخالفة للشريعة الإسلامية على تلك البلاد فرضًا، ثم خرج المستعمر منها وخلَّف فيها قوانينه وأفكاره وعاداته وهكذا، ولا يزال مع الأسف الشديد كثير مِن هذه البلاد ما غيروا من تلك القوانين إلا الشيء اليسير واليسير جدًّا خاصة ما كان مِن الأحكام مُتعلقًا بما يسمونه اليوم بـــــ " الأحوال الشخصية "، فيلاحظ هؤلاء الجماعة -أي: جماعة التكفير- أنَّ ما دام الحكم هو بالقوانين فإذن هؤلاء الحكام هم كفار، ويستدلون بالآية المعروفة ألا وهي قوله تعالى: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ))، وفي الآية الثانية: (( فأولئك هم الظالمون )) وفي الثالثة: (( فأولئك هم الفاسقون ))، لكن هذه الآية كما في تفسير ابن جرير الطبري وابن كثير الدِّمشقي لها معنى غير المعنى الذي يذهب إليه هؤلاء الذين غَلوا في تكفير المسلمين كما سيأتي بيانه، يقول ابن جرير: " أنَّ معنى الآية إنما يُراد به اليهود ومن شاركهم في اعتقادهم في الحكم بغير ما أنزل الله "، أي: أنَّ مَن لم يحكم بما أنزل الله إما أن يكون عن اعتقاد بأن الحكم بغير ما أنزل الله هو الصواب وأن الحكم بما أنزل الله لا يصلح لهذا الزمان فهو الكفر بعينه، هذا هو الحق، أما اذا كان الحاكم يحكم بغير شريعة الإسلام في كثير أو أكثر أحكامه يعتقد أنه مخطئ فيما يفعل لكن الهوى غلب عليه كما يغلب الهوى على الذين يتعاملون مثلًا بالربا ويتعاملون بالغِش، ويسرقون وينهبون ويزنون ويشربون الخمر، كل هؤلاء بلا شك هم عصاة، لكن هؤلاء العصاة بدءًا ممن يحكم بغير ما أنزل الله إلى من يشرب الدخان والخمر لهم حالتان، حالة من حالتين:
إما أن يستحلوا هذه المحرمات بقلوبهم وأن يقولوا كما يقولون عندنا في الشام: بلا حلال بلا حرام، ما عاد في حلال وحرام، هذا هو الكفر بعينه، لأنه اعتقد أن الشرع لا يجب الأخذ به.
أما إذا قال كما يقول بعض العصاة، بتذكره بمعصيته بفسقه وفجوره فيقول لك: الله غفور رحيم، الله يتوب علينا، هذا معناه أنه يعترف بمعصيته، ويدين الله بأنه يستحق أن يُعذب لكن الله غفور رحيم هذا ليس كذاك النوع من الكفار الذين لا يعترفون بشريعة الإسلام.
لا فرق بين معصية وأخرى وأخطرها الحكم بغير ما أنزل الله، فإذا كان الذي يحكم بغير ما أنزل الله يرى أن الشرع لم يعد صالحًا فهذا مرتد عن دينه، أما إذا كان يعتقد في قرارة قلبه والله يعلم ذلك حقيقة وقد يقول بذلك لبعض من حوله من الناس، فحينئذ يكون كافرًا كفرًا عمليًّا.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : ما رأيكم فيما شاع بين الشباب بالتكفير المعين نرجو الإيضاح في هذه المسألة مع الدليل ؟
الشيخ : هذه أيضًا مِن المسائل الطامَّة في هذه الأيام مع الأسف وهو التسرع في إطلاق لفظة الكفر على المسلم إما لانحرافه في فهمه لبعض الأفكار أو العقائد الإسلامية الصحيحة، أو لإهماله القيام ببعض الأركان أو الواجبات، واليوم يوجد طائفة من المسلمين عُرفوا بـــــ " جماعة التكفير والهجرة "، هذه قديمًا كان عندهم فكرة تبين لهم فيما بعد أن فكرة الهجرة غير واردة إطلاقًا ولذلك قنعوا بالبقاء على القسم الأول من شعارهم السابق ألا وهو تكفير المسلمين، ليس تكفيرًا بعينه كما جاء في السؤال بل تكفير -نقول: في بعض البلاد بالكوم- يعني بالجملة.
ذلك لأننا نجد مع الأسف الشديد البلاد الإسلامية تُحكم بقوانين غالبها غير شرعية ويصدق عليها أنها حكم بغير ما أنزل الله، وعلى ذلك أطلق هؤلاء الناس الذين يسمَّون بجماعة التكفير أَطلقوا التكفير على الحكام الذين يحكِّمون القوانين في البلاد الإسلامية كالهند والباكستان سوريا الأردن ومصر كانت قد حُكمت واستعمرت من بعض الدول الأوروبية الكافرة، ففرضوا قوانينهم المخالفة للشريعة الإسلامية على تلك البلاد فرضًا، ثم خرج المستعمر منها وخلَّف فيها قوانينه وأفكاره وعاداته وهكذا، ولا يزال مع الأسف الشديد كثير مِن هذه البلاد ما غيروا من تلك القوانين إلا الشيء اليسير واليسير جدًّا خاصة ما كان مِن الأحكام مُتعلقًا بما يسمونه اليوم بـــــ " الأحوال الشخصية "، فيلاحظ هؤلاء الجماعة -أي: جماعة التكفير- أنَّ ما دام الحكم هو بالقوانين فإذن هؤلاء الحكام هم كفار، ويستدلون بالآية المعروفة ألا وهي قوله تعالى: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ))، وفي الآية الثانية: (( فأولئك هم الظالمون )) وفي الثالثة: (( فأولئك هم الفاسقون ))، لكن هذه الآية كما في تفسير ابن جرير الطبري وابن كثير الدِّمشقي لها معنى غير المعنى الذي يذهب إليه هؤلاء الذين غَلوا في تكفير المسلمين كما سيأتي بيانه، يقول ابن جرير: " أنَّ معنى الآية إنما يُراد به اليهود ومن شاركهم في اعتقادهم في الحكم بغير ما أنزل الله "، أي: أنَّ مَن لم يحكم بما أنزل الله إما أن يكون عن اعتقاد بأن الحكم بغير ما أنزل الله هو الصواب وأن الحكم بما أنزل الله لا يصلح لهذا الزمان فهو الكفر بعينه، هذا هو الحق، أما اذا كان الحاكم يحكم بغير شريعة الإسلام في كثير أو أكثر أحكامه يعتقد أنه مخطئ فيما يفعل لكن الهوى غلب عليه كما يغلب الهوى على الذين يتعاملون مثلًا بالربا ويتعاملون بالغِش، ويسرقون وينهبون ويزنون ويشربون الخمر، كل هؤلاء بلا شك هم عصاة، لكن هؤلاء العصاة بدءًا ممن يحكم بغير ما أنزل الله إلى من يشرب الدخان والخمر لهم حالتان، حالة من حالتين:
إما أن يستحلوا هذه المحرمات بقلوبهم وأن يقولوا كما يقولون عندنا في الشام: بلا حلال بلا حرام، ما عاد في حلال وحرام، هذا هو الكفر بعينه، لأنه اعتقد أن الشرع لا يجب الأخذ به.
أما إذا قال كما يقول بعض العصاة، بتذكره بمعصيته بفسقه وفجوره فيقول لك: الله غفور رحيم، الله يتوب علينا، هذا معناه أنه يعترف بمعصيته، ويدين الله بأنه يستحق أن يُعذب لكن الله غفور رحيم هذا ليس كذاك النوع من الكفار الذين لا يعترفون بشريعة الإسلام.
لا فرق بين معصية وأخرى وأخطرها الحكم بغير ما أنزل الله، فإذا كان الذي يحكم بغير ما أنزل الله يرى أن الشرع لم يعد صالحًا فهذا مرتد عن دينه، أما إذا كان يعتقد في قرارة قلبه والله يعلم ذلك حقيقة وقد يقول بذلك لبعض من حوله من الناس، فحينئذ يكون كافرًا كفرًا عمليًّا.
تقسيم شيخ الإسلام الكفر إلى كفر عملي وكفر اعتقادي.
الشيخ : فإن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقسم الكفر إلى كفرين، وهذا التقسيم علمي دقيق جدًّا، فهو يذكر تارة أن الكفر كفر اعتقادي وكفر عملي، وتارة يقول: كفر قلبي وكفر لفظي، الكفر الأول هو الذي يخرج به صاحبه من الملة إذا كان كفره كفرًا قلبيًّا اعتقاديًّا.
أما الكفر الثاني إذا كان كفرًا لفظيًّا أو عمليًّا فهذا لا يكفر كفرًا يخرج به من الملة وإنما هو عاص من العصاة، أمرُه إلى الله تبارك وتعالى كما قال: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) فهؤلاء الذين نتكلم عنهم كلامًا مطلقًا من الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله لهم حالة من حالتين في قرارة نفوسهم:
إما أن يدينوا بالشرع ويعتقدوا أن فعلهم هذا مخالف للشرع فهذا كفرهم كفر عملي لا يخرجون به من الملة.
أما إن كانوا يعتقدون -وهذا لا يخلو أن يكون بعض الحكام من هذا القبيل- كالذي مثلًا حرم الصيام في رمضان قال: توفيرًا للقوة وللصحة، وأن الشعب بحاجة إلى توفير الوقت والجهد وو إلى آخره هذا لاشك في كفره، لكن البحث الآن بصورة عامة من حيث التفصيل والاطلاع على ما في القلوب لا سبيل لنا للاطلاع عليه إلا إذا قال بلسانه كهذا المثال الذي ذكرناه آنفًا فهذا يكون دليله مصرِّح بأن كفره كفر اعتقادي.
أما الكفر الثاني إذا كان كفرًا لفظيًّا أو عمليًّا فهذا لا يكفر كفرًا يخرج به من الملة وإنما هو عاص من العصاة، أمرُه إلى الله تبارك وتعالى كما قال: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) فهؤلاء الذين نتكلم عنهم كلامًا مطلقًا من الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله لهم حالة من حالتين في قرارة نفوسهم:
إما أن يدينوا بالشرع ويعتقدوا أن فعلهم هذا مخالف للشرع فهذا كفرهم كفر عملي لا يخرجون به من الملة.
أما إن كانوا يعتقدون -وهذا لا يخلو أن يكون بعض الحكام من هذا القبيل- كالذي مثلًا حرم الصيام في رمضان قال: توفيرًا للقوة وللصحة، وأن الشعب بحاجة إلى توفير الوقت والجهد وو إلى آخره هذا لاشك في كفره، لكن البحث الآن بصورة عامة من حيث التفصيل والاطلاع على ما في القلوب لا سبيل لنا للاطلاع عليه إلا إذا قال بلسانه كهذا المثال الذي ذكرناه آنفًا فهذا يكون دليله مصرِّح بأن كفره كفر اعتقادي.
هل كل كافر مشرك والعكس، وهل الحاكم بغير ما أنزل الله مشركاً ؟
الشيخ : أما من لا نعلم ما في صدره وما في قلبه فنقول إن حكمه بغير ما أنزل الله ليس كحكم اليهود، لأن اليهود لم يعتقدوا شرعية ما أنزل الله، أما هذا المسلم الحاكم بغير ما أنزل الله هو يعتقد الشرعية ولكن لا يعمل بها كالذي يعتقد شرعية تحريم الربا لكن عمليًّا يأكل الربا، كالذي يزني يعتقد أن الزنا حرام لكنه عمليًّا يزني فهل يكفَّر مواقع المعصية سواء كانت صغيرة أو كبيرة؟
عرفتم الجواب من الآية المشورة: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))، والبحث في هذا أيضًا طويل الذيل وقد انتهى الوقت، ولكن أرى نفسي لابد من تقديم فائدة مهمة جدًّا بمناسبة هذه الآية: (( إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )):
يجب أن تعلموا جيدًّا أن كل كفر شرك وكل شرك كفر وأن لا نفرق شرعًا بين الكفر والشرك، كل من كفر فقد أشرك ولو لم يبدُ لكم ظاهرًا أن هذا الذي كفر أشرك، كثير من الناس يتوهمون أن الكفر أعم من الشرك، والشرك أخص من الكفر، مثلًا:
نحن الآن في صدد الحكم بغير ما أنزل الله، فإذا رأينا حاكمًا يحكم بغير ما أنزل الله ويعتقد أن شرع الله لا يصلح لهذا الزمان قلنا فيه ماذا؟
مرتد عن دينه، هل هو مشرك؟
السائل : نعم.
الشيخ : هذا هو الجواب وهذا عين الخطأ، هو ليس مشركاً لغة ولكنه مشرك شرعًا هذا الذي أنا أردت أن أنبه عليه لماذا؟
قلنا: أن هذا حكم بغير ما أنزل الله واعتقد أن هذا الحكم جائز فقد كفر وارتد عن دينه، لكن هل هو مشرك؟
الجواب: نعم، (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) وبإيجاز واختصار: كلّ من استحل أن يتبع هواه فقد جعل إلهه هواه وهو مشرك، هذا أمر ضروري جدًّا، لأنكم أول شيء قد تفاجَئون بهذا الذي حكم بغير ما شرع الله، ورأى أنّ الشرع غير صالح لهذا الزمان هذا ممكن أن يغفر الله له أم لا؟
ستقولون قولًا واحدًا: لا، ربنا لا يغفر له، سيطالبكم بالدليل، ما الدليل؟ ستقولون: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) فسيأتي الجواب: هذا ما أشرك فكيف تقولون لا يغفر له؟
لاحظتم الدقة بالموضوع؟
السائل : نعم.
الشيخ : أما إذا فهمتم أن كل من كفر فقد أشرك ولابد ولا انفصال بين الكفر والشرك لغةً شرعية مش لغة وضعية، اللغة الشرعية تبقى في كثير من الأحيان أعم وأحيانًا تكون أخص، والبحث يطول، لكن الخلاصة أذكركم ببعض الأدلة القرآنية التي تعطيكم هذا المعنى لتكونوا منشرحين له، وهي القصة التي حكاها ربنا عزوحل في سورة الكهف بين المؤمن والكافر: (( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا * وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا )) الآن السؤال حسب العُرف العام هذا كفر أم أشرك؟
السائل : كفر وأشرك.
الشيخ : لا، أقول حسب العرف العام؟!
السائل : كفر.
الشيخ : كفر هذا ما أريد التنبيه عليه، كفر لأنه أنكر البعث أو على الأقل شكّ ي البعث والنشور: (( قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا )) هذا كفر وليس شركًا، (( وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا * لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا )) لماذا قال له: لا أشرك بربي أحدًا؟
لأن ذاك الكفر هو الشرك، لأنه حينما حكم بأنه لا بعث ولا نشور ثم تمنى على الله الأماني وقال: (( وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا )): إذن هذا أشرك عقله مع ربه فحكم بغير حكمه وبغير خبره: (( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ )) إلى آخره.
بعدين ربنا بتابع القصة المحاورة بين الاثنين، فماذا قال في آخرها: (( فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا )) أين شركه؟
الذي لا يعرف هذه الحقيقة الشرعية يتساءل أين شركه؟
هو كفر هو ما أشرك، لكن اعلموا أن كل كافر مشرك فضلًا عن كون كل مشرك كافر، حينئذ إذا قيل أنّ الذي يحكم بغير ما أنزل الله مستحلًّا بقلبه فقد كفر وارتد عن دينه فهل يغفر له؟
الجواب: لا، حينما نستدل بالآية: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) فسِّروها بمعنى أن يكفر به لأن كل كفر شرك هذا الذي أردت أن أختم معكم هذه الجلسة، والحمد لله رب العالمين.
عرفتم الجواب من الآية المشورة: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))، والبحث في هذا أيضًا طويل الذيل وقد انتهى الوقت، ولكن أرى نفسي لابد من تقديم فائدة مهمة جدًّا بمناسبة هذه الآية: (( إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )):
يجب أن تعلموا جيدًّا أن كل كفر شرك وكل شرك كفر وأن لا نفرق شرعًا بين الكفر والشرك، كل من كفر فقد أشرك ولو لم يبدُ لكم ظاهرًا أن هذا الذي كفر أشرك، كثير من الناس يتوهمون أن الكفر أعم من الشرك، والشرك أخص من الكفر، مثلًا:
نحن الآن في صدد الحكم بغير ما أنزل الله، فإذا رأينا حاكمًا يحكم بغير ما أنزل الله ويعتقد أن شرع الله لا يصلح لهذا الزمان قلنا فيه ماذا؟
مرتد عن دينه، هل هو مشرك؟
السائل : نعم.
الشيخ : هذا هو الجواب وهذا عين الخطأ، هو ليس مشركاً لغة ولكنه مشرك شرعًا هذا الذي أنا أردت أن أنبه عليه لماذا؟
قلنا: أن هذا حكم بغير ما أنزل الله واعتقد أن هذا الحكم جائز فقد كفر وارتد عن دينه، لكن هل هو مشرك؟
الجواب: نعم، (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) وبإيجاز واختصار: كلّ من استحل أن يتبع هواه فقد جعل إلهه هواه وهو مشرك، هذا أمر ضروري جدًّا، لأنكم أول شيء قد تفاجَئون بهذا الذي حكم بغير ما شرع الله، ورأى أنّ الشرع غير صالح لهذا الزمان هذا ممكن أن يغفر الله له أم لا؟
ستقولون قولًا واحدًا: لا، ربنا لا يغفر له، سيطالبكم بالدليل، ما الدليل؟ ستقولون: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) فسيأتي الجواب: هذا ما أشرك فكيف تقولون لا يغفر له؟
لاحظتم الدقة بالموضوع؟
السائل : نعم.
الشيخ : أما إذا فهمتم أن كل من كفر فقد أشرك ولابد ولا انفصال بين الكفر والشرك لغةً شرعية مش لغة وضعية، اللغة الشرعية تبقى في كثير من الأحيان أعم وأحيانًا تكون أخص، والبحث يطول، لكن الخلاصة أذكركم ببعض الأدلة القرآنية التي تعطيكم هذا المعنى لتكونوا منشرحين له، وهي القصة التي حكاها ربنا عزوحل في سورة الكهف بين المؤمن والكافر: (( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا * وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا )) الآن السؤال حسب العُرف العام هذا كفر أم أشرك؟
السائل : كفر وأشرك.
الشيخ : لا، أقول حسب العرف العام؟!
السائل : كفر.
الشيخ : كفر هذا ما أريد التنبيه عليه، كفر لأنه أنكر البعث أو على الأقل شكّ ي البعث والنشور: (( قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا )) هذا كفر وليس شركًا، (( وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا * لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا )) لماذا قال له: لا أشرك بربي أحدًا؟
لأن ذاك الكفر هو الشرك، لأنه حينما حكم بأنه لا بعث ولا نشور ثم تمنى على الله الأماني وقال: (( وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا )): إذن هذا أشرك عقله مع ربه فحكم بغير حكمه وبغير خبره: (( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ )) إلى آخره.
بعدين ربنا بتابع القصة المحاورة بين الاثنين، فماذا قال في آخرها: (( فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا )) أين شركه؟
الذي لا يعرف هذه الحقيقة الشرعية يتساءل أين شركه؟
هو كفر هو ما أشرك، لكن اعلموا أن كل كافر مشرك فضلًا عن كون كل مشرك كافر، حينئذ إذا قيل أنّ الذي يحكم بغير ما أنزل الله مستحلًّا بقلبه فقد كفر وارتد عن دينه فهل يغفر له؟
الجواب: لا، حينما نستدل بالآية: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) فسِّروها بمعنى أن يكفر به لأن كل كفر شرك هذا الذي أردت أن أختم معكم هذه الجلسة، والحمد لله رب العالمين.
هل يجوز التحزب والدخول في الانتخابات ضد الفرق الضالة ؟
السائل : القاديانية والباربرية هل يجوز أن يجعلوا حزب ضد الفرق الضالة ؟
الشيخ : الحزبية في الإسلام محرمة.
السائل : محرمة في الإسلام، لكن هناك الفرق الضالة.
الشيخ : لكن التجمع والتكتل بدون تحزب بحيث لا نقبل مسلمين آخرين معنا على أساس الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح هذا لابد منه، لكن ليس تحزبًا جماعة على جماعة وكلهم داخون في دائرة الإسلام، هذا لا يجوز، لأن الله عزوجل يقول: (( ولا تكونوا من المشركين مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )) -شوف الأذان، معك هذا الكتاب، شوف الأحاديث الواردة فيه تعليم الرسول لأبي محذورة أو غيره- فهمت علي ؟
السائل : فهمت إي نعم.
الشيخ : هذا هو.
السائل : الآن في الباكستان هم يدخلون في البرلمانات بالطريق الديموقراطي هل يجوز لهم ذلك ؟
الشيخ : ما يجوز، ما لم يُعلن البرلمان أنه يحكم شريعة الإسلام بتفاصيلها فلا يجوز الدخول في مثل هذا البرلمان هذا أولًا، وثانيًا: الانتخابات التي تجري اليوم في بعض البلاد الإسلامية وحديثًا وقع عندنا في عمان، هذا خلاف الإسلام لأن الانتخاب حيث يشترك فيه كل الرجال بل يشترك فيه حتى النساء، فإيش فائدة هذا الانتخاب وفيه الصالح والطالح، وفيه العامي والفاسق وو إلى آخره.
الشيخ : الحزبية في الإسلام محرمة.
السائل : محرمة في الإسلام، لكن هناك الفرق الضالة.
الشيخ : لكن التجمع والتكتل بدون تحزب بحيث لا نقبل مسلمين آخرين معنا على أساس الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح هذا لابد منه، لكن ليس تحزبًا جماعة على جماعة وكلهم داخون في دائرة الإسلام، هذا لا يجوز، لأن الله عزوجل يقول: (( ولا تكونوا من المشركين مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )) -شوف الأذان، معك هذا الكتاب، شوف الأحاديث الواردة فيه تعليم الرسول لأبي محذورة أو غيره- فهمت علي ؟
السائل : فهمت إي نعم.
الشيخ : هذا هو.
السائل : الآن في الباكستان هم يدخلون في البرلمانات بالطريق الديموقراطي هل يجوز لهم ذلك ؟
الشيخ : ما يجوز، ما لم يُعلن البرلمان أنه يحكم شريعة الإسلام بتفاصيلها فلا يجوز الدخول في مثل هذا البرلمان هذا أولًا، وثانيًا: الانتخابات التي تجري اليوم في بعض البلاد الإسلامية وحديثًا وقع عندنا في عمان، هذا خلاف الإسلام لأن الانتخاب حيث يشترك فيه كل الرجال بل يشترك فيه حتى النساء، فإيش فائدة هذا الانتخاب وفيه الصالح والطالح، وفيه العامي والفاسق وو إلى آخره.
توضيح الشيخ لحكم أذاني صلاة الفجر وفي أيهما يقال: ( الصلاة خير من النوم ) .
الشيخ : هل ينفي أن يكون قد كان في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أذان الفجر أذانان أم لم يكن هناك أذانان، فيما تعلمه ؟
السائل : فيه أذانان لكن يكون الأذان الأول.
الشيخ : أنا ما أريد تفصيل الآن.
السائل : فيه أذانان.
الشيخ : فيه أذانان، هذا الذي أريده منك، في أذان أول وأذان ثاني أم لا ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، فإذا جاء في حديث ما: ( كان في الأذان الأول ) في صلاة الفجر هل يتبادر أن المقصود بالأذان الأول هو الثاني أم المقصود هو الأول ؟
السائل : المقصود الأول.
الشيخ : إذا كان صلاة الفجر يتميز عن بقية الصلوات بشرعية أذانين معًا فحينئذ الإقامة إذا أردنا أن نسميها أذاناً تكون الأذان الثالث، أليس كذلك ؟
السائل : نعم.
الشيخ : فالأذان الأول هو قبل الفجر وهو الذي قال عنه الرسول عليه السلام: ( لا يغرنكم أذان بلال فإنه يؤذن ليقوم النائم ويتسحر المتسحر فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، وكان لا يؤذن حتى يقال له: أصبحت أصبحت ) هذا معروف وفي الصحيح، إذن في صلاة الفجر فقط أذانان خلافًا لبقية الصلوات الخمسة، وإذا كان الأمر كذلك فالإقامة بتعبير الأذان يكون هو الأذان الثالث، الأذان الأول هو أذان بلال، والأذان الثاني هو أذان عمرو بن أم مكتوم، والأذان الثالث هو الإقامة سواء أقامها بلال أو غيره، فحينما يأتينا حديث كالذي ذكرتُه لكم في بعض الإجتماعات يصرح بأن الفجر كان في الأذان الأول: ( الصلاة خير من النوم ) لا يصح تفسير الأذان الأول هنا بأنه الأذان الثاني، أي: الثاني بالنسبة للإقامة، لأنه إذا غضضنا النظر عن تميز أذان الفجر -الآن نستعمل تعبير جديد للتوضيح- تميز الفجر بثلاث أذانات الأذان الأول والأذان الثاني والإقامة وهو الأذان الثالث، هو في الحقيقة الفجر يتميز بأذان واحد هو الأذان الأول، لكن لما قلت لي: أن بعض العلماء الأفاضل تأولوا الأذان الأول في حديث أبي محذورة بأنه هو الأذان وقت الفجر بينما هذا يعطل الحديث، لأن الحديث يقول: للفجر أذانان أول وثاني، أما الإقامة فهو الأذان الثالث، فيكون حينذاك خروج عن نص الحديث.
هذا ما أردت قبل أن نحصل الحديث وإذا حصلناه بلفظه فسيتبين تمامًا أنه لا يمكن تأويل الحديث بالذي حكيته.
عن أبي محذورة قال: ( لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مِن حُنين خرجت عاشر عشرة من أهل مكة نطلبهم، فسمعناهم يؤذنون بالصلاة فقمنا نؤذن نستهزأ بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قد سمعت في هؤلاء تأذين إنسانٍ حسن الصوت، فأرسل إلينا فأذن رجل رجل وكنت آخرهم، فقال حين أذنت: تعال، فأجلسني بين يديه فمسح ناصيتي وبرك عليها ثلاث مرات، ثم قال: اذهب فأذن عند البيت الحرام، قلت: كيف يا رسول الله؟ فعلمني كما تؤذنون الآن بها: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر ).
السائل : فيه أذانان لكن يكون الأذان الأول.
الشيخ : أنا ما أريد تفصيل الآن.
السائل : فيه أذانان.
الشيخ : فيه أذانان، هذا الذي أريده منك، في أذان أول وأذان ثاني أم لا ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، فإذا جاء في حديث ما: ( كان في الأذان الأول ) في صلاة الفجر هل يتبادر أن المقصود بالأذان الأول هو الثاني أم المقصود هو الأول ؟
السائل : المقصود الأول.
الشيخ : إذا كان صلاة الفجر يتميز عن بقية الصلوات بشرعية أذانين معًا فحينئذ الإقامة إذا أردنا أن نسميها أذاناً تكون الأذان الثالث، أليس كذلك ؟
السائل : نعم.
الشيخ : فالأذان الأول هو قبل الفجر وهو الذي قال عنه الرسول عليه السلام: ( لا يغرنكم أذان بلال فإنه يؤذن ليقوم النائم ويتسحر المتسحر فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، وكان لا يؤذن حتى يقال له: أصبحت أصبحت ) هذا معروف وفي الصحيح، إذن في صلاة الفجر فقط أذانان خلافًا لبقية الصلوات الخمسة، وإذا كان الأمر كذلك فالإقامة بتعبير الأذان يكون هو الأذان الثالث، الأذان الأول هو أذان بلال، والأذان الثاني هو أذان عمرو بن أم مكتوم، والأذان الثالث هو الإقامة سواء أقامها بلال أو غيره، فحينما يأتينا حديث كالذي ذكرتُه لكم في بعض الإجتماعات يصرح بأن الفجر كان في الأذان الأول: ( الصلاة خير من النوم ) لا يصح تفسير الأذان الأول هنا بأنه الأذان الثاني، أي: الثاني بالنسبة للإقامة، لأنه إذا غضضنا النظر عن تميز أذان الفجر -الآن نستعمل تعبير جديد للتوضيح- تميز الفجر بثلاث أذانات الأذان الأول والأذان الثاني والإقامة وهو الأذان الثالث، هو في الحقيقة الفجر يتميز بأذان واحد هو الأذان الأول، لكن لما قلت لي: أن بعض العلماء الأفاضل تأولوا الأذان الأول في حديث أبي محذورة بأنه هو الأذان وقت الفجر بينما هذا يعطل الحديث، لأن الحديث يقول: للفجر أذانان أول وثاني، أما الإقامة فهو الأذان الثالث، فيكون حينذاك خروج عن نص الحديث.
هذا ما أردت قبل أن نحصل الحديث وإذا حصلناه بلفظه فسيتبين تمامًا أنه لا يمكن تأويل الحديث بالذي حكيته.
عن أبي محذورة قال: ( لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مِن حُنين خرجت عاشر عشرة من أهل مكة نطلبهم، فسمعناهم يؤذنون بالصلاة فقمنا نؤذن نستهزأ بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قد سمعت في هؤلاء تأذين إنسانٍ حسن الصوت، فأرسل إلينا فأذن رجل رجل وكنت آخرهم، فقال حين أذنت: تعال، فأجلسني بين يديه فمسح ناصيتي وبرك عليها ثلاث مرات، ثم قال: اذهب فأذن عند البيت الحرام، قلت: كيف يا رسول الله؟ فعلمني كما تؤذنون الآن بها: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر ).
توضيح الشيخ لكيفية الأذان الصحيح والنطق الصحيح لألفاظه ومواطن الوقف فيه.
الشيخ : الآن لابد لي من تذكير بفائدة:
كثير من المؤذنين يقولون: الله أكبرَ الله أكبرَ هذا خطأ لغة وخطأ رواية، لأن الحديث كما نراه هنا وكما هو في *صحيح مسلم*: ( الله أكبرُ الله أكبرُ ) ومن كان عنده شيء من العلم باللغة العربية وآدابها وبخاصة علم النحو: فالله بتعبيرهم لفظة الجلالة مبتدأ مرفوع على الإبتداء، أكبر: خبر مرفوع على الخبرية فلا يجوز أن نقول: الله أكبرَ لأنه خطأ لغة فإذا وقفنا نقول: الله أكبرْ، أما إذا وصلنا فهي مضمومة فنقول: الله أكبرُ الله أكبرُ.
السائل : طيب السنة الوقف ولا الوصل بينها ؟
الشيخ : الوصل، لقد جاء في *صحيح مسلم* مِن حديث عمر بن الخطاب: ( أنه كان إذا صعد المنبر يوم الجمعة أذن المؤذن بين يديه، فإذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، قال عمر وهو على المنبر: الله أكبر الله أكبر ) فالسنة الوصل كما ترون هنا، فمهم جدًّا أنَّ الإنسان يأخذ الأذكار من كتب السنة لأنها تبقى مضبوطة، فهنا: الله أكبرُ الله أكبر، الله أكبرُ الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أنّ محمدًا رسول الله، أشهد أنّ محمدًا رسول الله، هون الترجيع رجع يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، في الأولى هنا في الشرح: في الأولى من الصبح أي في المناداة الأولى، وفي نسخة في الأول أي: تؤذنون الآن بها، في سقط!
السائل : والشرح الثاني هذا يا شيخ ؟
الشيخ : هو الشرح الثاني، طيب: " في الأولى من الصبح أي: في المناداة الأولى وفي نسخة في: الأول أي: في النداء الأول، والمراد الأذان دون الإقامة "، كمالة الحديث: " الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم في الأولى من الصبح قال: وعلَّمني الإقامة مرتين الله أكبر الله أكبر " إلى آخره، أظن في رواية أخرى كانت في حضني ربما نجدها الآن.
السائل : الصنعاني في *سبل السلام* يقول: " في الأذان الأول ".
الشيخ : هو الأذان الأول هيك الحديث.
كثير من المؤذنين يقولون: الله أكبرَ الله أكبرَ هذا خطأ لغة وخطأ رواية، لأن الحديث كما نراه هنا وكما هو في *صحيح مسلم*: ( الله أكبرُ الله أكبرُ ) ومن كان عنده شيء من العلم باللغة العربية وآدابها وبخاصة علم النحو: فالله بتعبيرهم لفظة الجلالة مبتدأ مرفوع على الإبتداء، أكبر: خبر مرفوع على الخبرية فلا يجوز أن نقول: الله أكبرَ لأنه خطأ لغة فإذا وقفنا نقول: الله أكبرْ، أما إذا وصلنا فهي مضمومة فنقول: الله أكبرُ الله أكبرُ.
السائل : طيب السنة الوقف ولا الوصل بينها ؟
الشيخ : الوصل، لقد جاء في *صحيح مسلم* مِن حديث عمر بن الخطاب: ( أنه كان إذا صعد المنبر يوم الجمعة أذن المؤذن بين يديه، فإذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، قال عمر وهو على المنبر: الله أكبر الله أكبر ) فالسنة الوصل كما ترون هنا، فمهم جدًّا أنَّ الإنسان يأخذ الأذكار من كتب السنة لأنها تبقى مضبوطة، فهنا: الله أكبرُ الله أكبر، الله أكبرُ الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أنّ محمدًا رسول الله، أشهد أنّ محمدًا رسول الله، هون الترجيع رجع يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، في الأولى هنا في الشرح: في الأولى من الصبح أي في المناداة الأولى، وفي نسخة في الأول أي: تؤذنون الآن بها، في سقط!
السائل : والشرح الثاني هذا يا شيخ ؟
الشيخ : هو الشرح الثاني، طيب: " في الأولى من الصبح أي: في المناداة الأولى وفي نسخة في: الأول أي: في النداء الأول، والمراد الأذان دون الإقامة "، كمالة الحديث: " الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم في الأولى من الصبح قال: وعلَّمني الإقامة مرتين الله أكبر الله أكبر " إلى آخره، أظن في رواية أخرى كانت في حضني ربما نجدها الآن.
السائل : الصنعاني في *سبل السلام* يقول: " في الأذان الأول ".
الشيخ : هو الأذان الأول هيك الحديث.
تتمة الكلام حول أذاني الفجر ونقل كلام الصنعاني في ذلك.
الشيخ : هنا السيد سابق يقول: " ويشرع للمؤذن التثويب، وهو أن يقول في أذان الصبح - بعد الحيعلتين -: ( الصلاة خير من النوم، قال أبو محذورة: يا رسول الله: علمني سنة الأذان؟ فعلمه وقال: فإن كان صلاة الصبح قلت: الصلاةُ خير من النوم، الصلاة خير من النوم ) رواه أحمد وأبو داود ".
" قلت: إنما يُشرع التثويب في الأذان الأول للصبح الذي يكون قبل دخول الوقت بنحو ربع ساعة تقريبًا لحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: ( كان في الأذان الأول بعد الفلاح: الصلاة خير من النوم مرتين ) رواه البيهقي -من أجل ذلك أنا طلبت منك *سنن البيهقي*- (1 / 423) وكذا الطحاوي في *شرح المعاني* (1/82). وإسناده حسن كما قال الحافظ. وحديث أبي محذورة مطلق وهو يشمل الأذانين لكن الأذان الثاني غير مراد، لأنه جاء مقيدًا في الرواية الأخرى بلفظ: ( وإذا أذنت بالأول من الصبح فقل: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم ). أخرجه أبو داود والنسائي والطحاوي وغيرهم، وهو مخرج في *صحيح أبي داود* فاتفق حديثه مع حديث ابن عمر، ولهذا قال الصنعاني في *سبل السلام* عقب لفظ النسائي: وفي هذا تقييد لما أطلقته الروايات، قال ابن رسلان: وصحح هذه الرواية ابن خزيمة، قال: فشرعية التثويب إنما هي في الأذان الأول للفجر لأنه لإيقاظ النائم، وأما الأذان الثاني فإنه إعلام بدخول الوقت ودعاء إلى الصلاة. انتهىـ من *تخريج الزركشي لأحاديث الرافعي* ومثل ذلك في *سنن البيهقي الكبرى* عن أبي محذورة: أنه كان يثوب في الأذان الأول من الصبح بأمره صلى الله عليه وآله وسلم.
قلت: وعلى هذا ليس ( الصلاة خير من النوم ) من ألفاظ الأذان المشروع للدعاء إلى الصلاة والإخبار بدخول وقتها، بل هو من الألفاظ التي شرعت لإيقاظ النائم فهو كألفاظ التسبيح الأخير الذي اعتاده الناس في هذه الأعصار المتأخرة عِوضًا عن الأذان الأول "، هذا كله كلام الصنعاني.
وأنت ترى أن الروايتان رواية أبي محذورة ورواية ابن عمر ما يتبادر إلى الذهن: ( كان في الأذان الأول بعد الفلاح الصلاة خير من النوم ) إلا لو كان الأذان في الفجر كالأذان في بقية الصلوات، حينذاك لابد من هذا التأويل، لكن لما كانت صلاة الفجر تتميز عن بقية الصلوات بشرعية أذانين فيقول الصحابي العليم بهذين الأذانين: ( كان في الأذان الأول ) ما يخطر في بال إنسان المقصود به الأذان الثاني، هذا الحقيقة تأويل بعيد ما يصح أن يصار إليه.
" قلت: إنما يُشرع التثويب في الأذان الأول للصبح الذي يكون قبل دخول الوقت بنحو ربع ساعة تقريبًا لحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: ( كان في الأذان الأول بعد الفلاح: الصلاة خير من النوم مرتين ) رواه البيهقي -من أجل ذلك أنا طلبت منك *سنن البيهقي*- (1 / 423) وكذا الطحاوي في *شرح المعاني* (1/82). وإسناده حسن كما قال الحافظ. وحديث أبي محذورة مطلق وهو يشمل الأذانين لكن الأذان الثاني غير مراد، لأنه جاء مقيدًا في الرواية الأخرى بلفظ: ( وإذا أذنت بالأول من الصبح فقل: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم ). أخرجه أبو داود والنسائي والطحاوي وغيرهم، وهو مخرج في *صحيح أبي داود* فاتفق حديثه مع حديث ابن عمر، ولهذا قال الصنعاني في *سبل السلام* عقب لفظ النسائي: وفي هذا تقييد لما أطلقته الروايات، قال ابن رسلان: وصحح هذه الرواية ابن خزيمة، قال: فشرعية التثويب إنما هي في الأذان الأول للفجر لأنه لإيقاظ النائم، وأما الأذان الثاني فإنه إعلام بدخول الوقت ودعاء إلى الصلاة. انتهىـ من *تخريج الزركشي لأحاديث الرافعي* ومثل ذلك في *سنن البيهقي الكبرى* عن أبي محذورة: أنه كان يثوب في الأذان الأول من الصبح بأمره صلى الله عليه وآله وسلم.
قلت: وعلى هذا ليس ( الصلاة خير من النوم ) من ألفاظ الأذان المشروع للدعاء إلى الصلاة والإخبار بدخول وقتها، بل هو من الألفاظ التي شرعت لإيقاظ النائم فهو كألفاظ التسبيح الأخير الذي اعتاده الناس في هذه الأعصار المتأخرة عِوضًا عن الأذان الأول "، هذا كله كلام الصنعاني.
وأنت ترى أن الروايتان رواية أبي محذورة ورواية ابن عمر ما يتبادر إلى الذهن: ( كان في الأذان الأول بعد الفلاح الصلاة خير من النوم ) إلا لو كان الأذان في الفجر كالأذان في بقية الصلوات، حينذاك لابد من هذا التأويل، لكن لما كانت صلاة الفجر تتميز عن بقية الصلوات بشرعية أذانين فيقول الصحابي العليم بهذين الأذانين: ( كان في الأذان الأول ) ما يخطر في بال إنسان المقصود به الأذان الثاني، هذا الحقيقة تأويل بعيد ما يصح أن يصار إليه.
تتمة الكلام حول مسألة أذان الفجر ومتى يقال : الصلاة خير من النوم، وذكر الشيخ لتعليقه على هذه المسألة بعد نقل كلام الصنعاني.
الشيخ : بعد ما نقلت كلام الصنعاني وهو جيد ومتين، قلتُ: " وإنما أطلت الكلام في هذه المسألة لجريان العمل مِن أكثر المؤذنين في البلاد الإسلامية على خلاف السنة فيها أولًا، ولقلة من صرح بها من المؤلفين ثانيًا، فإن جمهورهم ومن ورائهم السيد سابق يقتصرون على إجمال القول فيها ولا يبينون أنه في الأذان الأول "، أنت سمعت شو قال السيد صادق: " ويشرع للمؤذن التثويب وهو أن يقول في أذان الصبح " أيُّ أذان ؟
ضرب صفحًا عن البيان، لأن الحقيقة هذه من المسائل المشتهرة على خلاف السنة، لذلك قلت في تمام الكلام:
" ولقلة من صرح بها من المؤلفين ثانياً فإن جمهورهم ومن ورائهم السيد سابق يقتصرون على إجمال القول فيها ولا يبينون أنه في الأذان الأول من الفجر كما جاء ذلك صراحة في الأحاديث الصحيحة خلافًا للبيان المتقدم من ابن رسلان والصنعاني جزاهما الله خيرًا.
ومما سبق يتبين أن جعل التثويب في الأذان الثاني بدعة مخالفة للسنة وتزداد المخالفة حين يُعرضون عن الأذان الأول بالكلية ويصرون على التثويب في الثاني فما أحراهم بقوله تعالى: (( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ))، (( لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )) .
فائدة: قال الطحاوي بعد أن ذكر حديث أبي محذورة وابن عمر المتقدمين الصريحين في التثوب في الأذان الأول: وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد -رحمهم الله تعالى- ".
ولذا أريد أن قول كلمة أخيرة وهذا من باب التفقه:
المفروض أنَّ المسلمين حقًّا حينما يُؤذن المؤذن لصلاة الفجر الأذان الثاني أن يكونوا أيقاظًا غير نيام، فما معنى قول المؤذن في الأذان الثاني: (( الصلاة خير من النوم )) هذا معناه تطبيع العالم الإسلامي كله بأن يظلوا نائمين حتى يسمعوا الأذان الثاني، لذلك يقال لهم: " الصلاة خير من النوم "، مش معقول، هذا معقوليته أن يكون في الأذان الأول لذلك قال: ( لا يغرنكم أذان بلال ).
ضرب صفحًا عن البيان، لأن الحقيقة هذه من المسائل المشتهرة على خلاف السنة، لذلك قلت في تمام الكلام:
" ولقلة من صرح بها من المؤلفين ثانياً فإن جمهورهم ومن ورائهم السيد سابق يقتصرون على إجمال القول فيها ولا يبينون أنه في الأذان الأول من الفجر كما جاء ذلك صراحة في الأحاديث الصحيحة خلافًا للبيان المتقدم من ابن رسلان والصنعاني جزاهما الله خيرًا.
ومما سبق يتبين أن جعل التثويب في الأذان الثاني بدعة مخالفة للسنة وتزداد المخالفة حين يُعرضون عن الأذان الأول بالكلية ويصرون على التثويب في الثاني فما أحراهم بقوله تعالى: (( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ))، (( لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )) .
فائدة: قال الطحاوي بعد أن ذكر حديث أبي محذورة وابن عمر المتقدمين الصريحين في التثوب في الأذان الأول: وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد -رحمهم الله تعالى- ".
ولذا أريد أن قول كلمة أخيرة وهذا من باب التفقه:
المفروض أنَّ المسلمين حقًّا حينما يُؤذن المؤذن لصلاة الفجر الأذان الثاني أن يكونوا أيقاظًا غير نيام، فما معنى قول المؤذن في الأذان الثاني: (( الصلاة خير من النوم )) هذا معناه تطبيع العالم الإسلامي كله بأن يظلوا نائمين حتى يسمعوا الأذان الثاني، لذلك يقال لهم: " الصلاة خير من النوم "، مش معقول، هذا معقوليته أن يكون في الأذان الأول لذلك قال: ( لا يغرنكم أذان بلال ).
8 - تتمة الكلام حول مسألة أذان الفجر ومتى يقال : الصلاة خير من النوم، وذكر الشيخ لتعليقه على هذه المسألة بعد نقل كلام الصنعاني. أستمع حفظ
ذكر بعض الفوائد من قول: الصلاة خير من النوم في الأذان الأول كما هي السنة خلافاً لما يفعله جماهير المسلمين اليوم من ذكرها في الأذان الثاني.
الشيخ : وشيء آخر وأخير وهو جميل جدًّا:
قد يستيقظ الإنسان على أذان الفجر بخاصة في رمضان فيتساءل ! يا ترى هذا الأذان الأول ولا الأذان الثاني ! لو أنصت قليلًا وكان الأذان الأول على السنة فسمع الصلاة خير من النوم عرف أنَّ هذا هو الأذان الأول حينئذٍ عنده مجال ليتسحر إذا كان يريد الصيام، أو ليُكمل صلاة الليل ولو ركعة من آخر الليل كما جاء في الحديث الصحيح، أما على الوضع القائم اليوم فلا يستطيع أن يتدارك هذه الفائدة بسبب أن السنة نُقلت من الأذان الأول إلى الأذان الثاني، فلابد ما يكون هناك فارق في تركيب الأذان الأول عن الأذان الثاني حتى تتحقق الفائدة من هذه الزيادة، لماذا زادها -عليه الصلاة والسلام- في الأذان الأول ؟!
ليرجع النائم ويتسحر المتسحر، فإذا قيل للأيقاظ: الصلاة خير من النوم، هذا كلام كأنه لغو لا يليق بالسنة، فنقل هذه الكلمة الطيبة إلى الأذان الأول والرجوع بها إلى السنة هو الواجب في الحقيقة، ( ومن أحيا سنة من بعدي فلها أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة )، لكني أقول: الحديث بهذا اللفظ ضعيف، والصحيح: ( من سنَّ في الإسلام سنة حسنة ) إلى أخره.
ولكن كما قلت لكم نهار البارح أن إحياء هذه السنة تحتاج أن يقدم لها توعية بين الناس حتى ما تعمل قلقلة وبلبلة بين الناس، ولذلك أنا أقول: فليبلغ الشاهد الغائب وقد عرفتم المسألة بوضوح تام -إن شاء الله-، لكن لابد من التمهيد لإحياء هذه السنة من باب الحديث الذي ذكر في أكثر من مرة وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم للسيدة عائشة في غزة الفتح: ( يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بالشرك لهدمت الكعبة ولبنيتها على أساس إبراهيم -عليه الصلاة والسلام، ولجعلتُ لها بابين مع الأرض -شوف هالهندسة البنائية هذه جميلة جدًّا- بابًا يدخلون منه وبابًا يخرجون منه )، لكن السياسة تدخلت، فإن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- كان قد سمع هذا الحديث من السيدة عائشة فأعاد بنيان الكعبة في زمانه إلى أساس إبراهيم عليه السلام، ثم مع الأسف الشديد عبد الملك بن مروان أعاد الكعبة كما كانت قبل عبد الله بن الزبير لأنه كان جاهلًا بهذه السنة، وقد أنصَفَ أحد الرواة وقال له: " يا أمير المؤمنين إن عبد الله بن الزبير ما فعل ذلك إلا بناءً على ما سمع من خالته عائشة -رضي الله عنها- فقال نادمًا: لو علمتُ ذلك لتركت ما فعَلَ على ما فعَل "، لكن ولات حين مناص.
قد يستيقظ الإنسان على أذان الفجر بخاصة في رمضان فيتساءل ! يا ترى هذا الأذان الأول ولا الأذان الثاني ! لو أنصت قليلًا وكان الأذان الأول على السنة فسمع الصلاة خير من النوم عرف أنَّ هذا هو الأذان الأول حينئذٍ عنده مجال ليتسحر إذا كان يريد الصيام، أو ليُكمل صلاة الليل ولو ركعة من آخر الليل كما جاء في الحديث الصحيح، أما على الوضع القائم اليوم فلا يستطيع أن يتدارك هذه الفائدة بسبب أن السنة نُقلت من الأذان الأول إلى الأذان الثاني، فلابد ما يكون هناك فارق في تركيب الأذان الأول عن الأذان الثاني حتى تتحقق الفائدة من هذه الزيادة، لماذا زادها -عليه الصلاة والسلام- في الأذان الأول ؟!
ليرجع النائم ويتسحر المتسحر، فإذا قيل للأيقاظ: الصلاة خير من النوم، هذا كلام كأنه لغو لا يليق بالسنة، فنقل هذه الكلمة الطيبة إلى الأذان الأول والرجوع بها إلى السنة هو الواجب في الحقيقة، ( ومن أحيا سنة من بعدي فلها أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة )، لكني أقول: الحديث بهذا اللفظ ضعيف، والصحيح: ( من سنَّ في الإسلام سنة حسنة ) إلى أخره.
ولكن كما قلت لكم نهار البارح أن إحياء هذه السنة تحتاج أن يقدم لها توعية بين الناس حتى ما تعمل قلقلة وبلبلة بين الناس، ولذلك أنا أقول: فليبلغ الشاهد الغائب وقد عرفتم المسألة بوضوح تام -إن شاء الله-، لكن لابد من التمهيد لإحياء هذه السنة من باب الحديث الذي ذكر في أكثر من مرة وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم للسيدة عائشة في غزة الفتح: ( يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بالشرك لهدمت الكعبة ولبنيتها على أساس إبراهيم -عليه الصلاة والسلام، ولجعلتُ لها بابين مع الأرض -شوف هالهندسة البنائية هذه جميلة جدًّا- بابًا يدخلون منه وبابًا يخرجون منه )، لكن السياسة تدخلت، فإن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- كان قد سمع هذا الحديث من السيدة عائشة فأعاد بنيان الكعبة في زمانه إلى أساس إبراهيم عليه السلام، ثم مع الأسف الشديد عبد الملك بن مروان أعاد الكعبة كما كانت قبل عبد الله بن الزبير لأنه كان جاهلًا بهذه السنة، وقد أنصَفَ أحد الرواة وقال له: " يا أمير المؤمنين إن عبد الله بن الزبير ما فعل ذلك إلا بناءً على ما سمع من خالته عائشة -رضي الله عنها- فقال نادمًا: لو علمتُ ذلك لتركت ما فعَلَ على ما فعَل "، لكن ولات حين مناص.
9 - ذكر بعض الفوائد من قول: الصلاة خير من النوم في الأذان الأول كما هي السنة خلافاً لما يفعله جماهير المسلمين اليوم من ذكرها في الأذان الثاني. أستمع حفظ
هل الأذان الأول في الفجر خاص برمضان أم عام لكل السنة ؟
السائل : نفهم من كلامك هذا أن الأذانين لصلاة الفجر دائمة وليست خاصة برمضان ؟
الشيخ : هو كذلك، لأن النائم قد يصلي من القيام وقد يتسحر لصيام نفل أو وفاءً لنذر أو ما شابه ذلك، وتخصيص الأذان الأول برمضان بدعةٌ أخرى.
الشيخ : هو كذلك، لأن النائم قد يصلي من القيام وقد يتسحر لصيام نفل أو وفاءً لنذر أو ما شابه ذلك، وتخصيص الأذان الأول برمضان بدعةٌ أخرى.
إذا ترك الأذان الأول لتكاسل المؤذنين، كما هو الحال في زماننا في غير رمضان، فهل نترك التثويب في الأذان الثاني ؟
السائل : طيب بالنسبة إذا ترك مثل هذا الزمن، تُرك الأذان الأول لتكاسل المؤذنين، هل نترك التثويب في الأذان الثاني ؟
الشيخ : لا، هو الأذان الثاني كالأذان في كل الصلوات، لكن نحن نأمرهم أن يحافظوا على السنة بتمامها، أن يؤذنوا، وإيش الفرق؟
يعني الفرق ربع ساعة بين الأذان الأول والأذان الثاني، ولماذا يتكاسلون وأكثرهم يأخذون على ذلك راتبًا ولا أقول أجرًا.
السائل : شيخ بعضهم يخلي قريب ساعة تقريباً الفرق بين الأذانين.
الشيخ : لا، لأنه جاء في *صحيح البخاري*: ( أنه لم يكن بين الأذان الأول والأذان الثاني إلا بقدر ما ينزل هذا ويصعد هذا ) ما في هالفرق هذا.
السائل : وهل صحت رواية قدر خمسين آية، قراءة خمسين آية بين الأذانين ؟
الشيخ : هو هذا الحديث جاء لكن ما أذكر أنَّ هذا بين الأذانين.
السائل : هذا في السحور بينه وبين الأذان.
الشيخ : لا يحضرني الآن، الحديث هذا موجود بس نأخذه من هنا إذا كان متيقنًا.
الشيخ : لا، هو الأذان الثاني كالأذان في كل الصلوات، لكن نحن نأمرهم أن يحافظوا على السنة بتمامها، أن يؤذنوا، وإيش الفرق؟
يعني الفرق ربع ساعة بين الأذان الأول والأذان الثاني، ولماذا يتكاسلون وأكثرهم يأخذون على ذلك راتبًا ولا أقول أجرًا.
السائل : شيخ بعضهم يخلي قريب ساعة تقريباً الفرق بين الأذانين.
الشيخ : لا، لأنه جاء في *صحيح البخاري*: ( أنه لم يكن بين الأذان الأول والأذان الثاني إلا بقدر ما ينزل هذا ويصعد هذا ) ما في هالفرق هذا.
السائل : وهل صحت رواية قدر خمسين آية، قراءة خمسين آية بين الأذانين ؟
الشيخ : هو هذا الحديث جاء لكن ما أذكر أنَّ هذا بين الأذانين.
السائل : هذا في السحور بينه وبين الأذان.
الشيخ : لا يحضرني الآن، الحديث هذا موجود بس نأخذه من هنا إذا كان متيقنًا.
11 - إذا ترك الأذان الأول لتكاسل المؤذنين، كما هو الحال في زماننا في غير رمضان، فهل نترك التثويب في الأذان الثاني ؟ أستمع حفظ
ما صحة حديث دخول المنزل ؟
السائل : تقول: ما صحة حديث دخول المنزل ؟
الشيخ : تبين فيما بعد أنه منقطع.
السائل : كان في * الكلم الطيب * وحذفه الشيخ.
الشيخ : تبين فيما بعد أنه منقطع.
السائل : كان في * الكلم الطيب * وحذفه الشيخ.
ما صحة حديث: يأكل الناس في آخر الزمان الربا ومن لم يأكل الربا ينال من غباره ؟
السائل : حديث: ( يأكل الناس في آخر الزمان الربا، ومن لم يأكل الربا ينال من غباره ) ؟
الشيخ : هذا ضعيف، والصحيح: ( أنه لا يبالي أمن حلال أكل أم من حرام )، هذا الحديث في البخاري، أما ذاك ففي * سنن أبي داود * وبإسناد ضعيف.
السائل : الشيخ ابن باز بتصححه ؟
الشيخ : أيهم ؟
السائل : الحديث الذي ذكرته، يأكل الناس الربا !؟
الشيخ : يمكن التصحيح بالنظر إلى حديث البخاري لكن اللفظ يختلف تمامًا.
الشيخ : هذا ضعيف، والصحيح: ( أنه لا يبالي أمن حلال أكل أم من حرام )، هذا الحديث في البخاري، أما ذاك ففي * سنن أبي داود * وبإسناد ضعيف.
السائل : الشيخ ابن باز بتصححه ؟
الشيخ : أيهم ؟
السائل : الحديث الذي ذكرته، يأكل الناس الربا !؟
الشيخ : يمكن التصحيح بالنظر إلى حديث البخاري لكن اللفظ يختلف تمامًا.
ما صحة حديث ( إن الله يبغض كل جعظري جواظ سخاب بالأسواق ) الحديث ؟
السائل : يقول: ما صحة حديث: ( إن الله يُبغض كل جعظري جواظ، سخاب بالأسواق )، الحديث ؟
الشيخ : أيضًا هذا تبين لنا بأن فيه ضعفًا.
السائل : ولهذا حذفته من * صحيح الترغيب * ؟
الشيخ : أي نعم.
الشيخ : أيضًا هذا تبين لنا بأن فيه ضعفًا.
السائل : ولهذا حذفته من * صحيح الترغيب * ؟
الشيخ : أي نعم.
ما صحة لفظة المحجة في قوله عليه السلام: ( تركتكم على المحجة البيضاء ) ؟
السائل : ( تركتم على المحجة البيضاء ) ما أدري على المحجة هذه ثابتة ولا لا ؟
الشيخ : فيما أذكر أنه من * صحيح الترغيب والترهيب * ثابت.
السائل : ثابت المحجة ؟
الشيخ : أي نعم.
السائل : الثابت أظن الوقف على هذه الكلمة : ( تركتم على مثل البيضاء ) أو: ( على البيضاء ).
الشيخ : عندك * صحيح الترغيب * هنا، الجزء الأول ؟
الشيخ : فيما أذكر أنه من * صحيح الترغيب والترهيب * ثابت.
السائل : ثابت المحجة ؟
الشيخ : أي نعم.
السائل : الثابت أظن الوقف على هذه الكلمة : ( تركتم على مثل البيضاء ) أو: ( على البيضاء ).
الشيخ : عندك * صحيح الترغيب * هنا، الجزء الأول ؟
ما صحة حديث: ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس ) ؟
السائل : ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دسّاس ) ؟
الشيخ : هذا الجملة الأولى منه حسن بمجموع الطرق، أما زيادة: ( فإن العرق دساس ) فهو على أصله وهو الضعف، جملة: ( تخيروا لنطفكم ) هذا ثابت عن الرسول عليه السلام بمجموع الطرق، أما: ( فإن العرق دساس ) فهو ضعيف ليس له شواهد تقويه.
السائل : جاء في رواية يا شيخنا: ( فإن النساء يلدن أشباه أخواتهن أو إخوانهن ).
الشيخ : ألحقها بالجملة الثانية.
السائل : أوردتها في الصحيحة وحسنتها يا شيخ.
الشيخ : لا، المحسن الجملة الأولى.
الشيخ : هذا الجملة الأولى منه حسن بمجموع الطرق، أما زيادة: ( فإن العرق دساس ) فهو على أصله وهو الضعف، جملة: ( تخيروا لنطفكم ) هذا ثابت عن الرسول عليه السلام بمجموع الطرق، أما: ( فإن العرق دساس ) فهو ضعيف ليس له شواهد تقويه.
السائل : جاء في رواية يا شيخنا: ( فإن النساء يلدن أشباه أخواتهن أو إخوانهن ).
الشيخ : ألحقها بالجملة الثانية.
السائل : أوردتها في الصحيحة وحسنتها يا شيخ.
الشيخ : لا، المحسن الجملة الأولى.
هل يقاد الوالد بولده، فهناك رجل كوى ابنته للعلاج فتسبب بموتها بذلك ؟
السائل : ...
الشيخ : ... كوى ابنته للعلاج ولكنها ماتت شيءٌ، يعني السائل أنّ سبب الكي كان هو الموت ؟
السائل : ماتت بسبب الكي، نعم.
الشيخ : طبعًا الجواب: أنه لا شيء عليه إلا إذا كان جاهلًا فيؤدب، أما من حيث أنه قتل ابنته فقد قال عليه الصلاة والسلام: ( لا يُقاد والد بولده ) أي: لا يقاصص، مَن قتل قُتل إلا الوالد إذا قتل ولدَه فاعتبار أن الولد من كسب الوالد فلا يقاصص به ولا يقاد به.
السائل : طب نوع الأدب يا شيخ، يؤدب قلتَ ؟
الشيخ : يعود للحاكم، يؤدبه بما تقوم به الفائدة، من باب التعزير.
الشيخ : ... كوى ابنته للعلاج ولكنها ماتت شيءٌ، يعني السائل أنّ سبب الكي كان هو الموت ؟
السائل : ماتت بسبب الكي، نعم.
الشيخ : طبعًا الجواب: أنه لا شيء عليه إلا إذا كان جاهلًا فيؤدب، أما من حيث أنه قتل ابنته فقد قال عليه الصلاة والسلام: ( لا يُقاد والد بولده ) أي: لا يقاصص، مَن قتل قُتل إلا الوالد إذا قتل ولدَه فاعتبار أن الولد من كسب الوالد فلا يقاصص به ولا يقاد به.
السائل : طب نوع الأدب يا شيخ، يؤدب قلتَ ؟
الشيخ : يعود للحاكم، يؤدبه بما تقوم به الفائدة، من باب التعزير.
هل من قتل ولده عليه كفارة ؟
السائل : عليه الكفارة يا شيخ ؟
الشيخ : لا ما عليه شيء.
السائل : لو كان مفرطًا، لو مثلًا إنسان تسبب في قتل ابنه مفرطًا؟
الشيخ : لما قال عليه الصلاة والسلام: ( لا يقاد والد بولده ) هو إذا كان قتله عامدًا.
السائل : لا، خطأ، قتله خطأ؟
الشيخ : من باب أولى.
السائل : لكن عليه كفارة ؟
الشيخ : من باب أولى
السائل : لكن عليه كفارة
الشيخ : من باب أولى أنْ لا يُدان كما يُدان الآخرون.
الشيخ : لا ما عليه شيء.
السائل : لو كان مفرطًا، لو مثلًا إنسان تسبب في قتل ابنه مفرطًا؟
الشيخ : لما قال عليه الصلاة والسلام: ( لا يقاد والد بولده ) هو إذا كان قتله عامدًا.
السائل : لا، خطأ، قتله خطأ؟
الشيخ : من باب أولى.
السائل : لكن عليه كفارة ؟
الشيخ : من باب أولى
السائل : لكن عليه كفارة
الشيخ : من باب أولى أنْ لا يُدان كما يُدان الآخرون.
هل لدعاء ختم القرآن وخاصة بالتراويح أصل في السنة ؟
السائل : يا شيخ دعاء ختم القرآن وخاصة بالتراويح هل له أصل ؟
الشيخ : لا، ليس له أصل، ختم القرآن إذا ختم المسلم يُسن في حقه أو يُستحب أن يدعوَ ويجمع أهله، أما ختم القرآن هكذا في الصلاة، صلاة القيام فهذا الدعاء الطويل العريض، هذا لا أصل له إطلاقًا.
الشيخ : لا، ليس له أصل، ختم القرآن إذا ختم المسلم يُسن في حقه أو يُستحب أن يدعوَ ويجمع أهله، أما ختم القرآن هكذا في الصلاة، صلاة القيام فهذا الدعاء الطويل العريض، هذا لا أصل له إطلاقًا.
ما حكم جعل الخطبة الثانية للدعاء والصلاة على الرسول عليه السلام ؟
السائل : طيب يا شيخ الخطبة الثانية، أقول: كثير من الخطباء في الخطبة الثانية على نموذج معين، يعني الآية هي ؟
الشيخ : كلها من هذا القبيل لا فرق في السنة بين الخطبة الثانية والأولى، كلها للتذكير كما قال: (( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله )) فكلها للتذكير والتعليم، وجعل الخطبة الثانية غير الأولى مكان للدعاء والصلاة على الرسول عليه السلام هذا بلا شك من محدثات الأمور.
الشيخ : كلها من هذا القبيل لا فرق في السنة بين الخطبة الثانية والأولى، كلها للتذكير كما قال: (( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله )) فكلها للتذكير والتعليم، وجعل الخطبة الثانية غير الأولى مكان للدعاء والصلاة على الرسول عليه السلام هذا بلا شك من محدثات الأمور.
ما حكم استخدام التمثيل والمسرح في نشر الدعوة ؟
السائل : هل هي توثيقية أم اجتهادية، وما رأيكم فيمن ينشر الدعوة من باب التمثيل على المسرح ويريد أن يستخدمها في الدعوة؟
الشيخ : هذا من جملة التشبه بالكفار فلا يجوز التمثيل في الإسلام، لأن هذا التمثيل هو من عمل الكفار وقد تحدثنا كثيرًا في نهي الرسول عليه السلام عن التشبه وأمره بالمخالفة، وآخر ما سمعتم في ذلك أن تؤتى بكلمة ألا مكان ألو، فألو هذه أجنبية فعليكم أن تستبدلوها بـــــــ " ألا " أداة التنبيه هذه عربية.
التمثيل وسيلة غربية كافرة، لا يوجد عندهم ما عند المسلمين من المواعظ والقصص التي يحكيها ربنا تبارك وتعالى في القرآن أو يرويها نبينا صلى الله عليه وآله وسلم في الأحاديث الصحيحة بحيث أنها تُصور هذه المجموعة من النصوص كثيرًا من الحوادث يعتبر بها المسلمون فيستغنون بها عن التمثيل، وهذا التمثيل بالإضافة إلى أنه من عادات الكفار فيعجبني قول أحد الأدباء السورين كان يقول: " بأن هذا الإسلام جاء مفصلًا حسب المسلمين عقائدهم وأفكارهم وأذواقهم، فلا تناسبهم هذه التمثيليات التي يقوم بها الكفار، لأنها فُصِّلت حسب أذواقهم وحسب عاداتهم وتقاليدهم وكفرهم، كما قال تعالى في القرآن: (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرِّمون ما حرم الله ورسولُه ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فالشاهد: (( ولا يحرمون ما حرم الله ورسولُه )) "، فهذه التمثيليات فصلت على أولئك الناس، ضرب هذا الأديب السوري مثلًا كمثل ثوب فُصِّل على إنسان معتدل القامة معتدل البدانة، فيؤتى إليه بثوب ضيق فلا يستطيع أن يلبسه، أو يؤتى إليه بثوب واسع فيصير سخرية، فالإسلام هو الذي يليق بالمسلمين وبكل أحكامه، التمثيليات هي تقليد أوروبي ينبغي على المسلمين أن يستغنوا عن كل ما كان من هذا القبيل وبخاصة كما ذكرت آنفًا أنه يقع في التمثيليات كثير من الزور والكذب وهم يصرحون بذلك عشان تكون التمثيلية متجانسة آخذًا بعضها برقاب بعض -زعموا-، وهذا إذا خلا كما قلنا: إما من الاختلاط بين الرجال والنساء أو على الأقل من تشبه بعض الرجال بالنساء، وهذا التشبه يكفي وحده أن يكون سببًا لمنع التمثيليات هذه.
السائل : صورة الأقرع والأبرص، فيقول: إن الله سبحانه وتعالى أرسل هذا الملك لكي يكون عبرة وهذه التمثيليات عبرة ؟
الشيخ : ما شاء الله !! وهم من أرسلهم ؟!
السائل : ربهم.
الشيخ : هذا من جملة التشبه بالكفار فلا يجوز التمثيل في الإسلام، لأن هذا التمثيل هو من عمل الكفار وقد تحدثنا كثيرًا في نهي الرسول عليه السلام عن التشبه وأمره بالمخالفة، وآخر ما سمعتم في ذلك أن تؤتى بكلمة ألا مكان ألو، فألو هذه أجنبية فعليكم أن تستبدلوها بـــــــ " ألا " أداة التنبيه هذه عربية.
التمثيل وسيلة غربية كافرة، لا يوجد عندهم ما عند المسلمين من المواعظ والقصص التي يحكيها ربنا تبارك وتعالى في القرآن أو يرويها نبينا صلى الله عليه وآله وسلم في الأحاديث الصحيحة بحيث أنها تُصور هذه المجموعة من النصوص كثيرًا من الحوادث يعتبر بها المسلمون فيستغنون بها عن التمثيل، وهذا التمثيل بالإضافة إلى أنه من عادات الكفار فيعجبني قول أحد الأدباء السورين كان يقول: " بأن هذا الإسلام جاء مفصلًا حسب المسلمين عقائدهم وأفكارهم وأذواقهم، فلا تناسبهم هذه التمثيليات التي يقوم بها الكفار، لأنها فُصِّلت حسب أذواقهم وحسب عاداتهم وتقاليدهم وكفرهم، كما قال تعالى في القرآن: (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرِّمون ما حرم الله ورسولُه ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فالشاهد: (( ولا يحرمون ما حرم الله ورسولُه )) "، فهذه التمثيليات فصلت على أولئك الناس، ضرب هذا الأديب السوري مثلًا كمثل ثوب فُصِّل على إنسان معتدل القامة معتدل البدانة، فيؤتى إليه بثوب ضيق فلا يستطيع أن يلبسه، أو يؤتى إليه بثوب واسع فيصير سخرية، فالإسلام هو الذي يليق بالمسلمين وبكل أحكامه، التمثيليات هي تقليد أوروبي ينبغي على المسلمين أن يستغنوا عن كل ما كان من هذا القبيل وبخاصة كما ذكرت آنفًا أنه يقع في التمثيليات كثير من الزور والكذب وهم يصرحون بذلك عشان تكون التمثيلية متجانسة آخذًا بعضها برقاب بعض -زعموا-، وهذا إذا خلا كما قلنا: إما من الاختلاط بين الرجال والنساء أو على الأقل من تشبه بعض الرجال بالنساء، وهذا التشبه يكفي وحده أن يكون سببًا لمنع التمثيليات هذه.
السائل : صورة الأقرع والأبرص، فيقول: إن الله سبحانه وتعالى أرسل هذا الملك لكي يكون عبرة وهذه التمثيليات عبرة ؟
الشيخ : ما شاء الله !! وهم من أرسلهم ؟!
السائل : ربهم.
ما حكم الأناشيد الإسلامية في الصورة التي تظهر بها في هذا الزمان ؟
الشيخ : نحن على القاعدة: ( فإياكم ومحدثات الأمور )، هل كانت مثل هذه الأناشيد في القرون الأولى ؟!
علمي أنا لا، لكن موضة العصر الحاضر الآن صبغ كل أمر حادث بالإسلام، والبنوك الإسلامية ليس الخبر عنكم ببعيد، فهل هناك بنوك إسلامية ؟
هل هناك اشتراكية إسلامية ؟
هل هناك أناشيد إسلامية ؟
كانت الأناشيد من قبل خاصة في بلادنا السورية والأردن وتلك البلاد كانت أناشيد صوفية، فيها ألفاظ كفرية، يتغنَون بها في أذكارهم، ثم لما أفاق الشباب على ما يُسمى الآن بـــــ " الصحوة الإسلامية " وعوا على شيء من الحق، فعرفوا أن تلك الأذكار التي كانوا يسمونها بالذكر وهي على طريقة الصوفية والميل يمينًا ويسارًا وإلى آخره فتبينوا أن هذا بعيد عن الشرع، والشيطان أوحى لهم بالبديل لاشك أن هذا البديل في اعتقادي خير من الصوفية والأناشيد القديمة، لكن يكفي في هذه الأناشيد أنها تُلحَن على القوانين الموسيقية وعلى الأغاني الماجنة، النغم هو هو لكن الألفاظ تختلف.
فلا يوجد شيء في الإسلام من هذا القبيل أبدًا، يوجد في الإسلام قصائد بلاشك وشعر إسلامي قوي يثير مثلًا الشجاعة في النفوس والعواطف ضد الكفار ونحو ذلك، لكن دون ميوعة الأغاني الماجنة ودون موسيقاها وأساليبها، أنا أذكر في صغري كنت قد قرأت في بعض كتب الأدب قصيدة:
" إعتزل ذكر الأغاني والغزل *** وقل الفصـــــــــل وجانب من هزل
ودع الذكرى لأيامِ الصبـــــا *** فلأيام الصِبا نجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمٌ أفل "
هذه القصيدة لو ألقاها الإنسان بلغة عربية فصيحة، وبلهجة عربية بعيدة عن الأغاني هذه الماجنة والمايعة ما أحد ينكر ذلك، لكن أن نجعل من الدين أناشيد دينية عاقبتها وقد برَّز قرنها أن تحل محل القرآن الكريم، الأشرطة الآن التي تسجل فيها هذه الأناشيد التي يسمونها بالأناشيد الدينية، يتسلَّى بها الشباب بدل أن يتغنوا بالقرآن كما قال عليه السلام: ( من لم يتغن بالقرآن فليس منا )، ولذلك فأنا أؤمن والله كما أرى الشمس في وسط النهار أن كل خير في اتباع من سلف وكل شر في اتباع من خلف.
والبدع في الدين لا يعرف أثرها كل الناس، أنا أتصور أن بعض البدع تكون محرمة بلا شك من باب سد الذريعة، أنه في المستقبل يخشى أن يترتب من ورائها شيء يخالف الشريعة، فلذلك لا ينبغي نحن أن نغير شيء مما كان عليه أسلافنا الأولون.
السائل : الحِداء الذي كان موجوداً من قبل عند العرب !
الشيخ : حداء الإبل ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب.
السائل : ( ورفقًا بالقوارير )، الآن في إلقاء القصائد يدعي بعض من يلقي القصائد أن هذا من هذا القبيل، إطلاق قصائد مثل القصيدة هذه، ومثل قصائد المعلقات السبع بصوت ليس فيه تغني وإنما بصوت ملحن، وليس فيه ترديد وراءه وإنما رجل يقوم بإلقائه، والآن أدوات التسجيل تطورت بحيث أن تجعل للتسجيل صوت رخيم ويرن رن ويتأثر به السامعون، فهل ينكر عليهم هذا ؟
الشيخ : والله الحق أنه لما تضفى هذه الأوصاف فحينئذ لا نستطيع أن نحكم على الغياب لابد من أن نسمع نموذجًا من ذلك حتى نشوف صحيح فيه تلحين ما فيه كذا.
السائل : معنا نموذج يا شيخ نأتي به ؟
الشيخ : نعم.
السائل : في بعض الأناشيد قد تكون كلماتها طويلة، ولكن فيها ميول إلى بعض الأغاني.
الشيخ : هذا ما قلناه آنفًا، هو يقول: ليس فيها شيء من ذلك نسمع.
علمي أنا لا، لكن موضة العصر الحاضر الآن صبغ كل أمر حادث بالإسلام، والبنوك الإسلامية ليس الخبر عنكم ببعيد، فهل هناك بنوك إسلامية ؟
هل هناك اشتراكية إسلامية ؟
هل هناك أناشيد إسلامية ؟
كانت الأناشيد من قبل خاصة في بلادنا السورية والأردن وتلك البلاد كانت أناشيد صوفية، فيها ألفاظ كفرية، يتغنَون بها في أذكارهم، ثم لما أفاق الشباب على ما يُسمى الآن بـــــ " الصحوة الإسلامية " وعوا على شيء من الحق، فعرفوا أن تلك الأذكار التي كانوا يسمونها بالذكر وهي على طريقة الصوفية والميل يمينًا ويسارًا وإلى آخره فتبينوا أن هذا بعيد عن الشرع، والشيطان أوحى لهم بالبديل لاشك أن هذا البديل في اعتقادي خير من الصوفية والأناشيد القديمة، لكن يكفي في هذه الأناشيد أنها تُلحَن على القوانين الموسيقية وعلى الأغاني الماجنة، النغم هو هو لكن الألفاظ تختلف.
فلا يوجد شيء في الإسلام من هذا القبيل أبدًا، يوجد في الإسلام قصائد بلاشك وشعر إسلامي قوي يثير مثلًا الشجاعة في النفوس والعواطف ضد الكفار ونحو ذلك، لكن دون ميوعة الأغاني الماجنة ودون موسيقاها وأساليبها، أنا أذكر في صغري كنت قد قرأت في بعض كتب الأدب قصيدة:
" إعتزل ذكر الأغاني والغزل *** وقل الفصـــــــــل وجانب من هزل
ودع الذكرى لأيامِ الصبـــــا *** فلأيام الصِبا نجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمٌ أفل "
هذه القصيدة لو ألقاها الإنسان بلغة عربية فصيحة، وبلهجة عربية بعيدة عن الأغاني هذه الماجنة والمايعة ما أحد ينكر ذلك، لكن أن نجعل من الدين أناشيد دينية عاقبتها وقد برَّز قرنها أن تحل محل القرآن الكريم، الأشرطة الآن التي تسجل فيها هذه الأناشيد التي يسمونها بالأناشيد الدينية، يتسلَّى بها الشباب بدل أن يتغنوا بالقرآن كما قال عليه السلام: ( من لم يتغن بالقرآن فليس منا )، ولذلك فأنا أؤمن والله كما أرى الشمس في وسط النهار أن كل خير في اتباع من سلف وكل شر في اتباع من خلف.
والبدع في الدين لا يعرف أثرها كل الناس، أنا أتصور أن بعض البدع تكون محرمة بلا شك من باب سد الذريعة، أنه في المستقبل يخشى أن يترتب من ورائها شيء يخالف الشريعة، فلذلك لا ينبغي نحن أن نغير شيء مما كان عليه أسلافنا الأولون.
السائل : الحِداء الذي كان موجوداً من قبل عند العرب !
الشيخ : حداء الإبل ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب.
السائل : ( ورفقًا بالقوارير )، الآن في إلقاء القصائد يدعي بعض من يلقي القصائد أن هذا من هذا القبيل، إطلاق قصائد مثل القصيدة هذه، ومثل قصائد المعلقات السبع بصوت ليس فيه تغني وإنما بصوت ملحن، وليس فيه ترديد وراءه وإنما رجل يقوم بإلقائه، والآن أدوات التسجيل تطورت بحيث أن تجعل للتسجيل صوت رخيم ويرن رن ويتأثر به السامعون، فهل ينكر عليهم هذا ؟
الشيخ : والله الحق أنه لما تضفى هذه الأوصاف فحينئذ لا نستطيع أن نحكم على الغياب لابد من أن نسمع نموذجًا من ذلك حتى نشوف صحيح فيه تلحين ما فيه كذا.
السائل : معنا نموذج يا شيخ نأتي به ؟
الشيخ : نعم.
السائل : في بعض الأناشيد قد تكون كلماتها طويلة، ولكن فيها ميول إلى بعض الأغاني.
الشيخ : هذا ما قلناه آنفًا، هو يقول: ليس فيها شيء من ذلك نسمع.
حكم ما يسمى بالفيديو الإسلامي والذي يكون تصويراً لمحاضرات بعض العلماء والمشايخ، وما الرد على أن الفيديوهات أقوى تأثيراً من الصوت فقط ؟
السائل : بالنسبة لنا هنا انتشر أمر وهو ما يقال بـــــــ " الفيديو الإسلامي "، الإخوان في التسجيلات عندنا لبيع الأشرطة هذه المحاضرات والخطب وكذا، أيضًا هناك في زاوية يسمونها ركن الفيديو الإسلامي، يحضرون فيه صور بعض المشايخ ومحاضرات بعض المشايخ، ويقولون من صالح الدعوة ومن قبيل الدعوة أن يصور مثلًا والعياذ بالله الشيخ الألباني.
الشيخ : لا سمح الله.
السائل : لا سمح الله، فيقولون: إذا طلع الشيخ في الصورة يكون يعني قوة تأثيره أقوى من صوته، فنود أن نرد على هذه النقطة بالذات، وجزاك الله خير ؟
الشيخ : السؤال بإيجاز: في جُدَّة جاءَني مندوب من قبل جريدة المدينة، وقال عنده أسئلة تلقَّاها من بعض طلبة العلم، يريد أن يتلقَّى مني جوابها، قلت له: ما في مانع واتفقنا على يوم مُعين، ثم جاء الميعاد وذكر ما يُشبه كلامك وبصورة أوسع، يشير إلى أنه يرغب أن يأخذ صورة كي ينشرها فوق المقال الذي سيُذيعه أو يطبعه عني، فأصغيت إليه طويلًا، طبعًا هو يزين ويبرقش طلبه بأن هذا أنفع وأشد تأثيرًا لمـــّا يعرفوا صورة الشيخ ووو من هالفلسفة هذه، قلت له: بارك الله فيك نحن لا نرى هذا الرأي، لأن هذا الرأي يمكن أن نسلكه وأن نمشيه فيما لو لم يكن هناك عندنا نصوص تحرم التصوير واقتناء الصور، أمَا والرسول عليه السلام يقول: ( لعن الله المصورين ) ودخلت في بحث مطول وأن بعض المعاصرين يفرقون بين الصور اليدوية فهي المحرمة والصور الفوتوغرافية فهي مباحة إلى آخره، فهذه قلتُ: ظاهرية عصرية وجمود على اختلاف العملية مع أنه النتيجة ثمرة واحدة، وعلى ذلك صرفت ما طلب مني ونُشر قسم من المقال في حلقة أولى، وربما في غيبتي نشر الباقي، الشاهد نحن لا نرى التصوير إلا للضرورة أو مما تقتضيه الحاجة وليس فيه مضرة، وهذا خلاصة ما سبق.
الشيخ : لا سمح الله.
السائل : لا سمح الله، فيقولون: إذا طلع الشيخ في الصورة يكون يعني قوة تأثيره أقوى من صوته، فنود أن نرد على هذه النقطة بالذات، وجزاك الله خير ؟
الشيخ : السؤال بإيجاز: في جُدَّة جاءَني مندوب من قبل جريدة المدينة، وقال عنده أسئلة تلقَّاها من بعض طلبة العلم، يريد أن يتلقَّى مني جوابها، قلت له: ما في مانع واتفقنا على يوم مُعين، ثم جاء الميعاد وذكر ما يُشبه كلامك وبصورة أوسع، يشير إلى أنه يرغب أن يأخذ صورة كي ينشرها فوق المقال الذي سيُذيعه أو يطبعه عني، فأصغيت إليه طويلًا، طبعًا هو يزين ويبرقش طلبه بأن هذا أنفع وأشد تأثيرًا لمـــّا يعرفوا صورة الشيخ ووو من هالفلسفة هذه، قلت له: بارك الله فيك نحن لا نرى هذا الرأي، لأن هذا الرأي يمكن أن نسلكه وأن نمشيه فيما لو لم يكن هناك عندنا نصوص تحرم التصوير واقتناء الصور، أمَا والرسول عليه السلام يقول: ( لعن الله المصورين ) ودخلت في بحث مطول وأن بعض المعاصرين يفرقون بين الصور اليدوية فهي المحرمة والصور الفوتوغرافية فهي مباحة إلى آخره، فهذه قلتُ: ظاهرية عصرية وجمود على اختلاف العملية مع أنه النتيجة ثمرة واحدة، وعلى ذلك صرفت ما طلب مني ونُشر قسم من المقال في حلقة أولى، وربما في غيبتي نشر الباقي، الشاهد نحن لا نرى التصوير إلا للضرورة أو مما تقتضيه الحاجة وليس فيه مضرة، وهذا خلاصة ما سبق.
23 - حكم ما يسمى بالفيديو الإسلامي والذي يكون تصويراً لمحاضرات بعض العلماء والمشايخ، وما الرد على أن الفيديوهات أقوى تأثيراً من الصوت فقط ؟ أستمع حفظ
سماع الشيخ لنماذج مما يسمى بالأناشيد الإسلامية وبيان حكمه عليها.
الشيخ : والآن سمعوني الشريط.
السائل : " *** وساوسٌ في الصدر منك بعده
من لك بالمحض وليس محض *** يخبث بعضٌ ويطيبُ بعض " .
الشيخ : ما هذا.
السائل : أيضاً هذا النوع أريد أن أسأل عنه، لكن في نوع آخر.
الشيخ : هذا أنا سمعته ما فيه شيء.
السائل : ما فيه شيء ؟
الشيخ : إي نعم، لكن سمــــــّعنا المثال الذي أنت أشرت إليه.
السائل : هذا قال يعرفونه إخوة في حفر الباطن.
الشيخ : لا، المهم أني أسمعه، أنا أريد أن أسمعه.
السائل : كان أحد معه، لأني ما وجدته عن مثلث قطرب ... الأرجوزة.
الشيخ : هذه تشبه نونية ابن القيم الجوزية.
السائل : نعم نعم، كلها بصوت واحد.
الشيخ : نعم ؟
السائل : كلها بهذه الصورة.
الشيخ : بهذه الصورة نعم، أنا سمعتها عندي في السيارة في كان شريط ما هي هذه، أتظنون الأناشيد التي يسمونها الدينية من هذا القبيل ؟
السائل : لا، هناك الأناشيد الجماعية التي تلقى بصوت جماعي ويبهرج لها هذا ما فيها إشكال.
الشيخ : معليش، طيب القسم الثاني ما هو ؟
السائل : القسم الثاني مثل هذه الصورة لكن يقوم القارئ بالتلحين، الآن نأتيك.
الشيخ : هات نشوف.
السائل : هناك أيضًا أناشيد كما يقولون: فيها حث على الجهاد أناشيد الجهاد، " شبابنا شبابنا هيا إلى الجهاد "، وهكذا أنا ما أحفظها، أناشيد سورية شيخ ثورات ... فيها دف وكذا.
الشيخ : هذه بقولوا عنها بالشام " طلعت ريحتها ".
السائل : " *** وساوسٌ في الصدر منك بعده
من لك بالمحض وليس محض *** يخبث بعضٌ ويطيبُ بعض " .
الشيخ : ما هذا.
السائل : أيضاً هذا النوع أريد أن أسأل عنه، لكن في نوع آخر.
الشيخ : هذا أنا سمعته ما فيه شيء.
السائل : ما فيه شيء ؟
الشيخ : إي نعم، لكن سمــــــّعنا المثال الذي أنت أشرت إليه.
السائل : هذا قال يعرفونه إخوة في حفر الباطن.
الشيخ : لا، المهم أني أسمعه، أنا أريد أن أسمعه.
السائل : كان أحد معه، لأني ما وجدته عن مثلث قطرب ... الأرجوزة.
الشيخ : هذه تشبه نونية ابن القيم الجوزية.
السائل : نعم نعم، كلها بصوت واحد.
الشيخ : نعم ؟
السائل : كلها بهذه الصورة.
الشيخ : بهذه الصورة نعم، أنا سمعتها عندي في السيارة في كان شريط ما هي هذه، أتظنون الأناشيد التي يسمونها الدينية من هذا القبيل ؟
السائل : لا، هناك الأناشيد الجماعية التي تلقى بصوت جماعي ويبهرج لها هذا ما فيها إشكال.
الشيخ : معليش، طيب القسم الثاني ما هو ؟
السائل : القسم الثاني مثل هذه الصورة لكن يقوم القارئ بالتلحين، الآن نأتيك.
الشيخ : هات نشوف.
السائل : هناك أيضًا أناشيد كما يقولون: فيها حث على الجهاد أناشيد الجهاد، " شبابنا شبابنا هيا إلى الجهاد "، وهكذا أنا ما أحفظها، أناشيد سورية شيخ ثورات ... فيها دف وكذا.
الشيخ : هذه بقولوا عنها بالشام " طلعت ريحتها ".
ما هو التفسير الصحيح للحداء الذي كان يُعرف عند العرب قديماً؟
السائل : إيش تفسير الحِداء، يقولون هذا من الحداء ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : يقولون هذا من الحداء الذي كان يُفعل زمان.
الشيخ : هكذا يقولون.
السائل : فكيف نفسر الحداء ؟
الشيخ : الحداء أنتم عرب تعرفون الحداء للإبل، فصار الحداء للبشر ؟!
السائل : " دربنا درب الأباة، غرباء غرباء دربنا درب الأباء، غرباء غرباء غرباء، لن نبالي بالقيود ".
الشيخ : هذا إسلامي ؟
السائل : يقول وهو يُنشد يُدخل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سائل آخر : طيب الكلام الصافي يا شيخ، موجز الكلام في هذا الأمر؟
الشيخ : تكلمنا آنفاً يا أخي، إذا كانت قصيدة باللغة العربية فيها وعظ، فيها حض على طلب العلم، فيها حض على الصبر وعلى الشجاعة والثبات عند ملاقاة الكفار والأعداء وإلى آخره وباللهجة العربية السليمة غير متأثرة بالأذواق الأعجمية والقوانين الموسيقية فهذا ما في منه مانع.
لكن العصر الحاضر يرفض هذا الأسلوب القديم فهو يريد أن يعني يقرب الممنوع باسم المرغوب، والمرغوب الآن هي الموازين الموسيقية، حتى القراء اليوم أصبحوا الذين يقرؤون القرآن يلتزم الكثير منهم القوانين الموسيقية، فبتلاقي الواحد منهم يطلع بالآية ويخفض فيها وينزل مراعيًا ليس مراعياً الوضع الذي يوحيه تجاوبه مع الآيات رهبة ورغبة، وإنما مع الموازين الموسيقية، فإذا كان كلام الله أنزلوه على هذه القوانين، فكيف لا يفعلون مثل ذلك وأكثر منه في الأشعار ؟!
فأنا أسأل الله عز وجل أن يرحمنا، ليش أنا بدندن دائمًا كتاب والسنة وعلى منهج السلف، لأن الذي لا يعرف السلف لا يمكن أن يعرف الشر الذي يقع فيه الخلف.
الشيخ : نعم ؟
السائل : يقولون هذا من الحداء الذي كان يُفعل زمان.
الشيخ : هكذا يقولون.
السائل : فكيف نفسر الحداء ؟
الشيخ : الحداء أنتم عرب تعرفون الحداء للإبل، فصار الحداء للبشر ؟!
السائل : " دربنا درب الأباة، غرباء غرباء دربنا درب الأباء، غرباء غرباء غرباء، لن نبالي بالقيود ".
الشيخ : هذا إسلامي ؟
السائل : يقول وهو يُنشد يُدخل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سائل آخر : طيب الكلام الصافي يا شيخ، موجز الكلام في هذا الأمر؟
الشيخ : تكلمنا آنفاً يا أخي، إذا كانت قصيدة باللغة العربية فيها وعظ، فيها حض على طلب العلم، فيها حض على الصبر وعلى الشجاعة والثبات عند ملاقاة الكفار والأعداء وإلى آخره وباللهجة العربية السليمة غير متأثرة بالأذواق الأعجمية والقوانين الموسيقية فهذا ما في منه مانع.
لكن العصر الحاضر يرفض هذا الأسلوب القديم فهو يريد أن يعني يقرب الممنوع باسم المرغوب، والمرغوب الآن هي الموازين الموسيقية، حتى القراء اليوم أصبحوا الذين يقرؤون القرآن يلتزم الكثير منهم القوانين الموسيقية، فبتلاقي الواحد منهم يطلع بالآية ويخفض فيها وينزل مراعيًا ليس مراعياً الوضع الذي يوحيه تجاوبه مع الآيات رهبة ورغبة، وإنما مع الموازين الموسيقية، فإذا كان كلام الله أنزلوه على هذه القوانين، فكيف لا يفعلون مثل ذلك وأكثر منه في الأشعار ؟!
فأنا أسأل الله عز وجل أن يرحمنا، ليش أنا بدندن دائمًا كتاب والسنة وعلى منهج السلف، لأن الذي لا يعرف السلف لا يمكن أن يعرف الشر الذي يقع فيه الخلف.
بيان حكم التصوير بالكميرا الفتوغرافية والفيديو وكميرات المراقبة.
الشيخ : لا لا عفوًا، والصورة الفوتوغرافية لا من حيث تعليقها، من حيث تصوير هذه باليد وتلك بالآلة إيش الفرق ؟
لا يوجد في الإسلام مثل هذه الظاهرة.
السائل : هذا الأمر لا شك أنه محل توقف.
الشيخ : تفضل.
السائل : أقول: فيه الآن أشياء أخرى ما فيها تصوير، فيها نقل مباشر الآن لو جاء ببابك أحد في أجهزة عند الباب يكون البيت بعيد جدًّا.
الشيخ : يا أستاذ أنا أعرف يعني تكون مرآة.
السائل : نعم.
الشيخ : مرآة، وهم كانوا يحاجوننا أن هذه الصورة الفوتغرافية كالمرآة، لكن هذه ثابتة وهذه فانية، مجرد ما يزول الإنسان من المرآة ذهبت الصورة، أليس الذي تريد أنت أن تقوله يشبه تمامًا الصورة في المرآة؟
السائل : لا، أريد أن أسال عن حكم هذه التي تفنى أيضًا بذهاب الشخص.
الشيخ : إذا كان كالمرآة فعرفت الجواب، لكن هل هي كالمرآة؟
السائل : نعم، الآن عند البيوت، أجهزة الفيديو أيضًا نفس الشيء، انتقل إلى جهاز آخر جديد.
الشيخ : أنا أعرفه يا أخي، أنا رأيت هذا في بلجيكا، وما كنت أعرفه، كان باب القنصلية التي أردت الدخول إليها لأجل أنتقل من بلجيكا إلى بلد آخر ما يسمحون للدخول، فكان هناك موظف يقف وراء الباب وكنت أراه ينظر إلى مكان، سألت إلى ماذا ينظر، قال: يكشف الطارق للباب، الطارق للباب ما يدري إيش فيه جوا، أما الذي وراء الباب يكشف الطارق للباب، أنا أعرف هذا، لكن هذه كالمرآة يزول الطارق تزول الصورة التي رآها من وراء الباب.
السائل : طيب يا شيخ الآن ابتلينا نحن من ندرس في الجامعة بهذه الصورة في شاشات.
الشيخ : معليش يا أستاذ أنا معك في هذا كله ما دام الصورة تزول فأنا معك هذه مثل المرآة، لكن كان السؤال بالفيديو.
السائل : هو بالفيديو، النقل المباشر الآن بواسطة الفيديو.
الشيخ : لكن في نقل يُحصر وفي نقل يزول.
السائل : هو لا يحصر، لكن فقط لو أرادوا حصره استطاعوا.
الشيخ : هذا هو، فحينما يحصر إيش الفرق بينها وبين الصورة؟
السائل : بم لا يحصر ؟
سائل آخر : المباشر يحصر من قال لا يُحصر ؟
الشيخ : لا هو ما قال لا يحصر.
السائل : أشرطة مباشر، بث مباشر للصالات الداخلية من دون ما يحصر.
الشيخ : أنا معك، لكن ألا يمكن حصرها ؟
السائل : بلى إذا أردوا.
الشيخ : هو هذا، الفيديو إيش هو، أليس هو هذا ؟
السائل : نفس الأمر هناك يا شيخ، هناك فيه كاميرا تقوم بالتصوير إذا أردت، أصلًا الآن أصحاب الشركات يستخدمونها، بعض التجار يجلس في مكتب مثل هذا، وعنده عمال في العمارة الفلانية وعمال هناك وهناك، فعنده كم جهاز يراقب عماله في كل العمائر هذه وهو جالس في مكتبه.
الشيخ : يا أستاذ -بارك الله فيك- ما في حاجة إلى هذا التفصيل، التفصيل يفيد في نقطة الخلاف، أما في نقطة لا خلاف فيها فنقول نحن: كالمرآة المعروفة قديمًا، هذه المرآة متطورة، نحن نعرف أنه مثلًا في كثير من الشركات أو التي بيبيعون فيها عديد من البضائع، سوبر ماركت، وفي بعض الدول أيضًا وحتى في بعض المساجد يحطون الكشاف هذا، وفي هناك مراقب من فايت من داخل إلى آخره، لكن زال من هنا راحت الصورة، فهذه مرآة متطورة، فهذا ما يحتاج إلى بحث ولا إلى استدلال لأنه ليس موضع خلاف.
لكن أنت لما بتقول جوابًا عن سؤالك: يمكن حصر هذه الصورة ولا لا، وإعادة عرضها على الناس ولا لا ؟
ممكن قلتَ، طيب هنا البحث الآن: هذا الذي أمكن وفعلًا حُصر وصار يعرض في التلفاز ويراه الناس أشكالًا وألوانًا كأنه أمامهم، هذه صور ثابتة ومتحركة، مش زالت بزوال الإنسان مثلًا أو الحيوان، هذه إيش الفرق بينها وبين الصورة سواء الفوتوغرافية الأولى أو الآن في الكبسة الواحدة، هل يوجد فرق ؟
السائل : أنا الذي فهمته الآن أنه إذا حصرت انتقلت لحكم آخر.
الشيخ : هو هذا.
السائل : أما إذا ما حصرت فهو يجوز.
الشيخ : لا، ما في شيء إذا ما حصرت، سبحان الله! بالعكس هذه آلة تساعد على كشف اللصوص وكشف كذا والفجار والسراق وإلى آخره، أما لما انحصرت صارت كما قلتُ آنفًا: هذه شر من الصورة الجامدة لأنها صورة متحركة.
لا يوجد في الإسلام مثل هذه الظاهرة.
السائل : هذا الأمر لا شك أنه محل توقف.
الشيخ : تفضل.
السائل : أقول: فيه الآن أشياء أخرى ما فيها تصوير، فيها نقل مباشر الآن لو جاء ببابك أحد في أجهزة عند الباب يكون البيت بعيد جدًّا.
الشيخ : يا أستاذ أنا أعرف يعني تكون مرآة.
السائل : نعم.
الشيخ : مرآة، وهم كانوا يحاجوننا أن هذه الصورة الفوتغرافية كالمرآة، لكن هذه ثابتة وهذه فانية، مجرد ما يزول الإنسان من المرآة ذهبت الصورة، أليس الذي تريد أنت أن تقوله يشبه تمامًا الصورة في المرآة؟
السائل : لا، أريد أن أسال عن حكم هذه التي تفنى أيضًا بذهاب الشخص.
الشيخ : إذا كان كالمرآة فعرفت الجواب، لكن هل هي كالمرآة؟
السائل : نعم، الآن عند البيوت، أجهزة الفيديو أيضًا نفس الشيء، انتقل إلى جهاز آخر جديد.
الشيخ : أنا أعرفه يا أخي، أنا رأيت هذا في بلجيكا، وما كنت أعرفه، كان باب القنصلية التي أردت الدخول إليها لأجل أنتقل من بلجيكا إلى بلد آخر ما يسمحون للدخول، فكان هناك موظف يقف وراء الباب وكنت أراه ينظر إلى مكان، سألت إلى ماذا ينظر، قال: يكشف الطارق للباب، الطارق للباب ما يدري إيش فيه جوا، أما الذي وراء الباب يكشف الطارق للباب، أنا أعرف هذا، لكن هذه كالمرآة يزول الطارق تزول الصورة التي رآها من وراء الباب.
السائل : طيب يا شيخ الآن ابتلينا نحن من ندرس في الجامعة بهذه الصورة في شاشات.
الشيخ : معليش يا أستاذ أنا معك في هذا كله ما دام الصورة تزول فأنا معك هذه مثل المرآة، لكن كان السؤال بالفيديو.
السائل : هو بالفيديو، النقل المباشر الآن بواسطة الفيديو.
الشيخ : لكن في نقل يُحصر وفي نقل يزول.
السائل : هو لا يحصر، لكن فقط لو أرادوا حصره استطاعوا.
الشيخ : هذا هو، فحينما يحصر إيش الفرق بينها وبين الصورة؟
السائل : بم لا يحصر ؟
سائل آخر : المباشر يحصر من قال لا يُحصر ؟
الشيخ : لا هو ما قال لا يحصر.
السائل : أشرطة مباشر، بث مباشر للصالات الداخلية من دون ما يحصر.
الشيخ : أنا معك، لكن ألا يمكن حصرها ؟
السائل : بلى إذا أردوا.
الشيخ : هو هذا، الفيديو إيش هو، أليس هو هذا ؟
السائل : نفس الأمر هناك يا شيخ، هناك فيه كاميرا تقوم بالتصوير إذا أردت، أصلًا الآن أصحاب الشركات يستخدمونها، بعض التجار يجلس في مكتب مثل هذا، وعنده عمال في العمارة الفلانية وعمال هناك وهناك، فعنده كم جهاز يراقب عماله في كل العمائر هذه وهو جالس في مكتبه.
الشيخ : يا أستاذ -بارك الله فيك- ما في حاجة إلى هذا التفصيل، التفصيل يفيد في نقطة الخلاف، أما في نقطة لا خلاف فيها فنقول نحن: كالمرآة المعروفة قديمًا، هذه المرآة متطورة، نحن نعرف أنه مثلًا في كثير من الشركات أو التي بيبيعون فيها عديد من البضائع، سوبر ماركت، وفي بعض الدول أيضًا وحتى في بعض المساجد يحطون الكشاف هذا، وفي هناك مراقب من فايت من داخل إلى آخره، لكن زال من هنا راحت الصورة، فهذه مرآة متطورة، فهذا ما يحتاج إلى بحث ولا إلى استدلال لأنه ليس موضع خلاف.
لكن أنت لما بتقول جوابًا عن سؤالك: يمكن حصر هذه الصورة ولا لا، وإعادة عرضها على الناس ولا لا ؟
ممكن قلتَ، طيب هنا البحث الآن: هذا الذي أمكن وفعلًا حُصر وصار يعرض في التلفاز ويراه الناس أشكالًا وألوانًا كأنه أمامهم، هذه صور ثابتة ومتحركة، مش زالت بزوال الإنسان مثلًا أو الحيوان، هذه إيش الفرق بينها وبين الصورة سواء الفوتوغرافية الأولى أو الآن في الكبسة الواحدة، هل يوجد فرق ؟
السائل : أنا الذي فهمته الآن أنه إذا حصرت انتقلت لحكم آخر.
الشيخ : هو هذا.
السائل : أما إذا ما حصرت فهو يجوز.
الشيخ : لا، ما في شيء إذا ما حصرت، سبحان الله! بالعكس هذه آلة تساعد على كشف اللصوص وكشف كذا والفجار والسراق وإلى آخره، أما لما انحصرت صارت كما قلتُ آنفًا: هذه شر من الصورة الجامدة لأنها صورة متحركة.
هل يجوز نقل المحاضرات للطالبات بواسطة الفيديو وخصوصا إذا كان شابا ؟
السائل : طيب ونقل المحاضرات للطالبات خصوصًا إذا كان المقدم شاب ؟
الشيخ : ستسمعون جواب هذه في مقدمة * الحجاب * الطبعة الجديدة - إن شاء الله -.
الشيخ : ستسمعون جواب هذه في مقدمة * الحجاب * الطبعة الجديدة - إن شاء الله -.
ما حكم المصافحة بعد أداء تحية المسجد، وفي أدبار الصلوات ؟
السائل : يا شيخ بعد أن يدخل المصلي للمسجد يصلي تحية المسجد، ما حكمه من إذا صافح عن يمينه وعن شماله هذا السلام ؟
الشيخ : خاص يعني بالجمعة ولا ؟
السائل : لا لا، إذا دخل أدى تحية المسجد ركعتين، وبعدين يصافح عن يمينه وعن يساره.
الشيخ : ما في مانع، لقي المسلم فيسلم عليه ويصافحه .
السائل : إذا كان كل صلاة يا شيخ ؟
الشيخ : ويصافحه.
السائل : وبعد الصلاة يا شيخ ؟
الشيخ : بعد الصلاة مش وارد.
الشيخ : خاص يعني بالجمعة ولا ؟
السائل : لا لا، إذا دخل أدى تحية المسجد ركعتين، وبعدين يصافح عن يمينه وعن يساره.
الشيخ : ما في مانع، لقي المسلم فيسلم عليه ويصافحه .
السائل : إذا كان كل صلاة يا شيخ ؟
الشيخ : ويصافحه.
السائل : وبعد الصلاة يا شيخ ؟
الشيخ : بعد الصلاة مش وارد.
اضيفت في - 2021-08-29