ما رأيك بمن يقول أن الكفر العملي لا يخرج من الملة مطلقاً حتى من وقع منه الاستهزاء بالدين أو من ألقى المصحف في مزبلة مثلاً ؟
الشيخ : من يقول بهذا الكلام ؟
السائل : لا لا أقول أنا أمثل.
الشيخ : كيف ؟
السائل : أنا أمثل الآن أريد الجواب عنها، فهل يقال أن هذه بمجموعها داخلة تحت هذا الكفر العملي ؟
الشيخ : أنت عرفت ما هو الكفر العملي والكفر الاعتقادي ؟
السائل : نعم.
الشيخ : الذي يستهزئ شو حكمه ؟
السائل : هو قد يقول بأنه مؤمن .
الشيخ : لا تقدقد الله يرضى عليك ما دام تريد إزالة الإشكال كن صريحاً، ما حكم من يستهزئ بكتاب الله أو يضع قدمه على كتاب الله هذا كفر عملي عندك ولا اعتقادي ؟
السائل : يدل على أنه يكاد يكون كفرا اعتقاديا.
الشيخ : ما في حاجة لكل هذا الكلام، كفر عملي ولا اعتقادي ؟ خير الكلام ما قل ودل، ما يمنعك أن تقول كفر اعتقادي ؟ لماذا يعني تبعدون النجعة تقول يدل على كذا وكذا السؤال واضح هل هو كفر عملي فيما تفهم أنت ولا كفر اعتقادي ؟ الجواب: كفر عملي أو كفر اعتقادي، ما هو الجواب عندك ؟
السائل : الذي يظهر أنه كفر عملي، ولكن قطعا هذا خارج من الملة لأنه لا يدل على أن هذا ليس في عقيدته ليس مؤمن أنه مشرك أنه ..
الشيخ : أنت إذن ما تعرف فيما يبدوا لي والله أعلم من جوابك هذا وهو قولك يبدو لي أنه كفر عملي.
السائل : نعم .
الشيخ : إيه ، الكفر العملي مثل النفاق العملي والكفر الاعتقادي مثل الكفر الاعتقادي.
السائل : النفاق الاعتقادي.
الشيخ : ما هو النفاق العملي ؟
السائل : يعمل عملا المنافقين كالكذب.
الشيخ : كويس ، فهل هذا يكفر ؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب متى يكفر ؟
السائل : إذا اعتقد حله مثلاً .
الشيخ : إذا إيش ؟
السائل : كأن يعتقد حله أو أن يظهر الإسلام ويبطن الكفر.
الشيخ : حسناً فكيف يدخل في عقلك أن إنسانا مؤمنا بأن هذا كتاب الله حق وصدق ويدوسه بقدمه، أنت نظرت فقط إلى عمله فقلت إنه كفر عملي
السائل : نعم
الشيخ : لكن ما نظرت إلى ما يدل هذا العمل على ما وقر في قلبه، فهل تجمع في ذهنك أن مؤمنا بكتاب الله يضع قدمه على كلام الله ؟
السائل : أبدا
الشيخ : إذن كيف قلت يظهر لي أنه كفر عملي ؟
السائل : نعم لأني أريد أن أصل إلى هذا حتى أورد الإشكال الذي هو.
الشيخ : بس مايجوز أن تقول بارك الله فيك الذي يظهر لي أنه كفر عملي، لأنك سرعان ما ستقول لا بل هو الكفر بعينه
السائل : نعم
الشيخ : إيه ، ما ينبغي هذا لأن الجدل والبحث والمناقشة يكون بأن يكون المؤمن صريحا مع أخيه المسلم وليس يلف ويدور إلى آخره لحتى يصل لهدف كمين خبيء إلى آخره، فأنت أحد الرجلين إما تعتقد أن هذا العمل هو الكفر الاعتقادي المخلد في النار، وإما أن تعتقد كما نقول نحن بالنسبة لذاك التفصيل الذي تقول أنت حضرته وما أدري حضرت هذه النقطة في عندنا رجلين تاركين الصلاة كلاهما أحدهما يؤمن بأن هذا فرض وهو متهاون فيه ويسأل الله أن يهديه ويغفر له إلى آخره، والآخر يقول كما يقول ببعض الناس عندنا في هديك البلاد بلا طهارة بلا صلاة الآن راح هذا زمانه فهل يستويان مثلا ؟ لا يستويان مثلا .
فأنت بارك الله فيك ضربت مثال من أسوء الأمثلة مع ذلك كان جوابك لما سألتك أنا الذي يبدوا لي أنه كفر عملي، ما نظرت إلى العمل الذي يدل على ما وقر في القلب وهو الاستهزاء بآيات الله فهذا ليس كفرا عملياً، لأن الكفر العملي هو كالنفاق العملي، نفاقه العملي غير اعتقاده، اعتقاده سليم بخلاف النفاق الاعتقادي، فالمنافق المخلد في النار يظهر الإسلام ويصلي مع المسلمين ويتلوا القرآن إلى آخره، لكن قلبه ممتلئ بالكفر فهو في الدرك الأسفل من النار.
لكن المسلم يصلي ويصوم ولكنه يكذب كما قلت أو يعد ولا يفي وما شابه ذلك فهذا كفره عملي ليس اعتقاديا، متى يصبح كفره اعتقاديا ؟ إذا اعتقد أن هذا الكذب ليس حراما إذا اعتقد أن الإخلاف بالوعد ليس حراما إلى آخره.
السائل : شيخ ناصر .
الشيخ : إيش طلع معك ؟
1 - ما رأيك بمن يقول أن الكفر العملي لا يخرج من الملة مطلقاً حتى من وقع منه الاستهزاء بالدين أو من ألقى المصحف في مزبلة مثلاً ؟ أستمع حفظ
هل الكفر الوارد في الحديث هو كفر عملي أو كفر اعتقادي : ( قرب ولو ذبابة فقرب ذبابة فدخل النار ) ؟ وهل قام في قلب هذا الرجل عندما قرب الذبابة أنه كفر بالله أم أنه فعل ذلك اتقاء فقط ؟
الشيخ : تفضل
السائل : حديث الذباب ( قرب ولو ذبابة فقرب ذبابة فدخل النار ) يعني نفس ... هذا كفر عملي ولا اعتقادي، وهل الدخول هو الخلود من الدخول العذاب وهل قام بقلب الرجل عندما قرب ذباباً أنه كفر بالله ولا بس عملها اتقاءً ؟
الشيخ : هذا سؤال يفتح لنا مجالا للبحث المفيد وهو:
أولا : هذا ليس حديث صحيحا.
السائل : ولا موقوفا ؟
الشيخ : طبعا ولا موقوفا لأن هذا من الموقوفات التي وقعت قبل البعثة فيمكن أن يكون من الإسرائيليات فليس له حكم المرفوع كبعض الأحاديث الموقوفة التي تتعلق بالقرآن وبنزول القرآن إلى السماء الدنيا وما شابه ذلك .
ثانيا : حسبه أنه حديثا مرفوعا .
السائل : صحيحاً .
الشيخ : وصحيحا نعم ، حينئذٍ واضح من السياق أن هذا قرب ذبابة خوفا، والله يقول: (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان )) فلو فرضنا أن في تلك اللحظة هذا قرب ذبابة متقرباً بها إلى الصنم.
السائل : يعني قام في قلبه التقرب في تلك اللحظة.
الشيخ : فهذا كافر إي نعم.
السائل : طيب إذا ما فرضنا هذا إذا قلنا أنه قربها خوفاً فعمل ظاهر الشرك وقلبه منطوي على التوحيد.
الشيخ : إي نعم
السائل : فماذا يكون دخول النار دخول يعني غير التخليدي ؟
الشيخ : لا لا هنا لا يدخل النار إطلاقاً.
السائل : طيب كيف يقول هنا : دخل النار ؟
الطالب : ضعيف
الشيخ : لأنه ما ورد بنرجع ونقول
السائل : لا يا شيخ ، يكون على فرض أنه صحيح الآن بعدنين أناقش على فرض أنه صحيح ؟
الشيخ : صحيح، لكن نقول أولا قلنا بأن الحديث لا يصح .
أما إذا صح
السائل : أيوه
الشيخ : ودخل النار فلأنه لم يثبت ثبات الأبطال كما فعل مثلا بلال الحبشي رضي الله عنه وإنما تساهل بعض التساهل وارتكب هذا التقريب للأصنام فمن الناحية العملية لما كان مقصراً دخل نار لكن هذه النار ليست نار الخلود وإنما نار العصاة.
السائل : طبعا كلامك يقتضي أن الترخيص في عمل الكفر والقلب على التوحيد لهذه الأمة يعني آخر كلام هذا، لأن الصحابة فعلوا أكثر من هذا حتى يعذب حتى يقال كما في الحديث الصحيح هذا إلهي أو كذا أو هذا ربي
الشيخ : ما أعتقد في من الصحابة من قال : هذا إلهي .
السائل : حتى إذا عذب طيب ما في (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ))
الشيخ : معليش نحن مع الآية .
السائل : إي نعم فدال على الجواز لو اكره على هذا الفعل ففعله ليدرأ عن نفسه القتل وقلبه على التوحيد.
الشيخ : معليش، هذه هي القاعدة ولا يعذب أي نوع من العذاب لكن إذا له هناك مخلص ممكن كان يكون.
2 - هل الكفر الوارد في الحديث هو كفر عملي أو كفر اعتقادي : ( قرب ولو ذبابة فقرب ذبابة فدخل النار ) ؟ وهل قام في قلب هذا الرجل عندما قرب الذبابة أنه كفر بالله أم أنه فعل ذلك اتقاء فقط ؟ أستمع حفظ
هل يمكن أن يقال إن الكفر الاعتقادي قد يكون فيه عمل أيضاً، وذلك حتى لا يفهم أحد أن الاستهزاء بالدين ودوس المصحف هو من قبيل الكفر العملي فقط ؟
السائل : الإمام أحمد البخاري الرقاق مسلم الإيمان.
الشيخ : آ بس هيك يعني ؟
السائل : هذا الموجود.
الشيخ : إي نعم الآن أعطنا بارك الله فيك البخاري في الرقاق أو قبل شيء أعطنا * مسند أحمد * ثلاثة.
السائل : أنه إذا قيل كفر عملي طبعاً هذا اصطلاح اصطلحه العلماء، اللي يتبادر بالذهن هو ما ارتبط بالعمل فقط، فيكون عندهم كل عمل أو فيكون عندهم أن الكفر الاعتقادي هو ما مس الاعتقاد فقط، والكفر العملي هو يمس العمل وبالتالي ترد هنا الشبهة أن ترك الصلاة عمل إذن هو ليس اعتقاد أن الاستهزاء بالدين عمل إذن ليس اعتقاد أن دوس المصحف عمل ليس باعتقاد، فأقول حبذا لو يقال أن هذا مجرد اصطلاح والكفر الاعتقادي قد يكون فيه عمل أيضا.
الشيخ : ثلاثة عشر صفحة ثلاثة عشر شوف الحديث نفسه نعم .
السائل : أقول فلو يعني تضاف الكلمة هذه أن الكفر الاعتقادي قد يكون عمل هو عمل في ذاته، ولعل الأخ كان يقصد هذا في الكلام.
الشيخ : إلى ستة عشر سبعة عشر .
الطالب : يقول لا يمكن أن تتصور إنسان في قلبه إيمان.
الشيخ : شوف يا أستاذ .
السائل : فأكمل يا شيخ .
الشيخ : تفضل .
السائل : فعندما يظن البعض أن الكفر الاعتقادي هو ما كان في القلب فقط ولا علاقة له بالعمل هنا يرد الاشكال.
الشيخ : هذا ما أحد يقول به .
الشيخ : نعم فكما تقول أنت يا شيخ وأنا أنقل قول من يقول وليس قولي.
الشيخ : نعم .
السائل : فكما تقول أنت يا شيخ لا يمكن أن يتصور إنسان يدوس المصحف بقدمه أو أنه كما ذكر الأخ مثال آخر لذلك لا يمكن أن يكون في قلبه ذرة من إيمان، هناك من يقول لا يتصور مؤمن لا يسجد لله عز وجل سجدة واحدة ثم يقال عنه مؤمن يوردون نفس الإيراد فيقولون هل يخطر في بالك أنه ليس كفرا اعتقاديا ؟
الشيخ : لا يستويان مثلاً، لكن على كل حال أنا بجيبك عن سؤالك، نحن حينما نتكلم عن هذه القضية نقول كل كفر اعتقادي فهو كفر عملي وليس العكس ليس كل كفر عملي هو كفر اعتقادي، واضح هذا الجواب؟ يطمئن ؟
السائل : يطمئن نعم لأن هذا الكلام لا يذكر دائماً مثل المرة هذه فيرد الإشكال عند بعض الناس.
الشيخ : لا يذكر دائما هذا يمكن أن يكون كذلك لأن نحن ما نذكر المسألة نعمل عليها محاضرة ولكن واحد يسأل سؤال فنجيبه، أما الإحاطة بالموضوع من كل الجوانب فهذا يتطلب تحرير المسألة وجمع الفكر والبحث فيه لكن الذي نحن نعتقده في قرارة قلوبنا: كل كفر اعتقادي يقترن به الكفر العملي وليس كل كفر عملي يقترن به الكفر الاعتقاد، ولذلك أتيت للأخ بالمنافق العملي والمنافق الاعتقادي، فالمنافق الاعتقادي يظهر الصلاة والصيام وو إلى آخره لكن قد أضمروا إيش؟ الكفر بينما المسلم يصلي ويصوم لكنه يكذب يعد ولا يفي يخون إذا اؤتمن وما شابه ذلك، فهذا لما كان عمله خلاف اعتقاده كان عمله عمل الكفار، لكن عقيدته ليست عقيدة الكفار، واضح ؟
السائل : يا شيخ معليش المشايخ اللي هنا يقولون من قال لا اله إلا الله مخلصاً من قلبه دخل الجنة، فهل تتصور أن رجلاً لا يصلي صلاة قط يقول لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه ؟ يعني ممكن يتصور حالة واحد يقول كذا ولا يصلي ثم يكون مخلصاً من قلبه .
الشيخ : معليش، هذا الذي قال به الرسول مخلصا من قلبه دخل الجنة ابتداء أم انتهاء؟ يعني دخل الجنة دون أن يمسه نصب من العذاب؟
السائل : ما في تحديد في الحديث .
الشيخ : ما في لكن نسأل إيش معناه يعني مثلاً .
السائل : قصدك أنت دخل الجنة دون عذاب دون أن يمسه شيء من النار .
الشيخ : أيوا من اتصف بهذه الصفة دخل الجنة كما يقال اليوم ترانزيت، لكن
من كان إخلاصه في هذه الكلمة الطيبة مناصفة أو مرابعة أو أو إلى آخره كما جاء في الحديث الي كنا فيه في قلبه ذرة من إيمان هل هذا هو الذي أراده الرسول في حديث ( مخلصا من قلبه ) ؟ لا هذا في آخر نهاية الإخلاص.
السائل : طيب ما الذي حملك على هذا الحمل؟ ( من قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه دخل الجنة ) يعني مباشرة .
الشيخ : طبعاً .
السائل : طب هاي يعني مباشرة ما الذي حملنا عليها على ترجيح أحد الاحتمالين؟
الشيخ : هو الأحاديث الأخرى مَن .
السائل : خلص فهمت النقطة.
3 - هل يمكن أن يقال إن الكفر الاعتقادي قد يكون فيه عمل أيضاً، وذلك حتى لا يفهم أحد أن الاستهزاء بالدين ودوس المصحف هو من قبيل الكفر العملي فقط ؟ أستمع حفظ
قراءة أحاديث تتعلق بالشفاعة يوم القيامة لمن كان في قلبه مثقال حبة من إيمان .
الشيخ : إي نعم بس على كل حال ما أظن هذا فيه اقفز هيك حتى ما نضيع الوقت.
السائل : طيب هو نفسه ( فيقولون أي ربنا عباد من عبادك كانوا معنا في الدنيا يصلون صلاتنا، ويزكون زكاتنا، ويصومون صيامنا، ويحجون حجنا، ويغزون غزونا، لا نراهم. فيقول: اذهبوا إلى النار فمن وجدتم فيها منهم فأخرجوه قال: فيجدونهم قد أخذتهم النار على قدر أعمالهم فمنهم من أخذته ومنهم ومنهم ).
الشيخ : طيب .
القارئ : ( ومنهم من أخذته إلى عنقه ولم تغش الوجوه، فيستخرجونهم منها فيطرحون في ماء الحياة قيل: يا رسول الله وما الحياة؟ قال: غسل أهل الجنة فينبتون نبات الزرعة قال: - مرة فيها: كما تنبت الزرعة في غثاء السيل - ثم يشفع الأنبياء في كل من كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا، فيخرجونهم منها، قال: ثم يتحنن الله برحمته على من فيها، فما يترك فيها عبداً في قلبه مثقال حبة من إيمان ).
الشيخ : هذا غير رواية مسلم بدنا رواية مسلم شف لي الصفحة هنا من إحدى عشر إلى ستة عشر .
القارئ : هذه إحدى عشر الي قرأنا منها الرواية .
الشيخ : طيب .
القارئ : وهذه اثنا عشر .
الشيخ : شو هالطبعة الباهتة هاي ؟
الطالب : هذا أصدره المكتب الإسلامي.
السائل : هذا زهير.
الطالب : جديدة ؟
الطالب : المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
الشيخ : طبعة جديدة الظاهر هذه مكتوب هنا الوجه الثاني طبعة أديش .
السائل : تصوير .
القارئ : السند: حدثنا عبد الله، حدثني أبي ربع عن عبد الرحمن بن اسحاق زيد بن أسلم عطاء بن يسار أبو سعيد الخدري: ( قال يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ : هَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ ) .
الشيخ : يمكن هذا اخرج بقا .
القارئ : طيب ( فيبقى المؤمنون ومنافقوهم وبقايا أهل الكتاب يتخللهم بيده ، فيأتيهم الله طيب فأكون أنا وأمتي، فَإِذَا جَاوَزُوهُ - فَمَا أَحَدُكُمْ فِي حَقٍّ يَعْلَمُ أنه حَقٌّ لَهُ بِأَشَدَّ مُنَاشَدَةً مِنْهُمْ فِي إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ سَقَطُوا فِي النَّارِ ، يَقُولُونَ : أَيْ رَبِّ كُنَّا نَغْزُو جَمِيعًا ، وَنَحُجُّ جَمِيعًا ، وَنَعْتَمِرُ جَمِيعًا ، فِيمَ نَجَوْنَا الْيَوْمَ وَهَلَكُوا ؟ قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ زِنَةُ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، قَالَ : فَيُخْرَجُونَ قالَ : ثمّ قال : مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ زِنَةُ قِيرَاطٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، قَالَ : فَيُخْرَجُونَ ، قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ : مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرَجُوه ، ثم قال أَبُو سَعِيدٍ : بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ ) وذكر قصة نهر الحيوان .
الشيخ : إلى آخره.
القارئ : إي نعم .
الشيخ : شوف هذه الرواية ليس فيه ذكر الصلاة.
القارئ : نعم .
الشيخ : شايف كيف؟
القارئ : نعم.
الشيخ : وأنا لاحظت أن صحيح مسلم فيه سويد بن سعيد هذا وفيه كلام، ولذلك الآن يحتاج المسألة إلى تدقيق في هذه الألفاظ.
السائل : قصدك زيادة سويد بن سعيد ؟
الشيخ : أيوا.
السائل : ممكن تكون شاذة ؟
الشيخ : ممكن ، فما بقا علينا إلا نراجع البخاري في الرقاق .
السائل : طيب أجيب لك البخاري ؟
الشيخ : يلا .
هل يمكن أن يرتقي الضعيف إلى مرتبة الصحيح دون المرور إلى مرتبة الحسن، مثلاً لو كان هناك حديث ضعيف ثم وجد له طرق أخرى ضعيفة أيضاً فهل يمكن أن نقول بمجموع طرقه يرتقي إلى الصحة ؟
الشيخ : هذا الذي فهمته وأجبت عنه، وإن كنت سألت المزيد من البيان بعد طلب الإعادة لأن الذي فهمته أنك تسأل في كل من الصحيح والحسن عن الصحيح لغيره والحسن لغيره، أليس كذلك ؟
السائل : أعد يا شيخ .
الشيخ : أقول الذي فهمته لما سألتني ذاك السؤل أنك تعني بالصحيح وبالحسن الصحيح لغيره والحسن لغيره.
السائل : نعم.
الشيخ : أكذلك ؟
السائل : نعم.
الشيخ : وعلى هذا كان جوابي، كما سمعته ولا يزال كما هو.
السائل : يعني شيخ تكفي ثلاث طرق أو يشترط أربع طرق .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ثلاث طرق للحديث أو أربع ؟
الشيخ : هذا جوابه قد وقد، بمعنى على حسب نسبة الضعف.
السائل : هناك حديث الحديث التاسع بعد المائة، التاسع بعد المائة .
الشيخ : نعم .
السائل : حديث ( ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ) فالحديث ذكرتم أنتم أن هذا سنده ضعيف وأوردتم له أسانيد أخرى منها ما هو واه جداً وإذا أردتم أن أذكر ، المهم أنكم ذكرتم أسانيده كلها ضعيفة ثم قلت أن هذا الحديث يعني ذكرتم من قسم الحديث يعني صححته .
الشيخ : نعم .
السائل : فلهذا أنا أوردت هذا السؤال .
الشيخ : تفضل .
السائل : فكيف نجمع بين هذا يا شيخ هل يعني كيف قلت أنه لا بد أن يمر بالحسن ثم قلت أن الحديث صحيح مع أن طرقه كلها ضعيفة لم تقل أنه حديث حسن .
الشيخ : قبل أن أجيبك على هذا السؤال، أنت لما سألتني وأجبتك فهمت ماذا أقصد ؟
السائل : نعم فهمت .
الشيخ : لكن يبدو لي أن الأمر ليس كذلك حينما أعدت السؤال بهذه الطريقة لا بخصوص هذا الحديث، لأن هذا الحديث قد تبين لي أن المذكور هناك عبد الرحمن بن زيد فهو الواهي والضعيف جداً الذي روى حديث آدم لما اقترف آدم الخطيئة إلى آخره، لكن أنا أرى أن الأهم الآن هو توضيح جوابي السابق ، أنا أعني أن أي باحث حينما يحكم على حديث ضعيف السند ويعطي نتيجة نهائية على هذا الحديث أنه صحيح لغيره فهو قد نظر إلى مجموعة هذه الطرق التي بين يديه، لكن لو أردنا لو تصورنا السؤال السابق وكان أمامي مثل هذا السائل لفصلت ولقلت ما يأتي ولكن من حيث تقديم النتيجة لا حاجة إلى هذا التفصيل الآتي فأقول مثلاً: هنا أربعة طرق أو ثلاثة طرق أو خمسة طرق سأقول مثلاً أن بالطريق الأول والثاني والثالث يرتقي إلى الحسن ثم زائد طريق رابع وخامس يرتقي إلى الصحيح لكن هذا لا حاجة إلى تفصيله .
السائل : هذا الذي نريده هذا الذي ليس لنا حاجة هذا الذي نريده نحن .
الشيخ : لماذا ؟
السائل : لأنه يكون الجواب يرتقي الحديث من الضعيف إلى الصحيح بمجموع طرقه .
الشيخ : هو هيك لكن مروراً الباحث لما يفكر ما يقفز هذه القفزة، بل قد لا يتسنى له ذلك إلا رويداً رويداً يعني مثلاً تجمع عندي طريقين أو ثلاثة الذي استقر في نفسي أن هذا الحديث الضعيف بمفرداته هو حسن وترك في ناحية قبل إصدار الحكم النهائي، أي: قبل إفراغ الجهد لمعرفة الحكم المتلق بهذا الحديث ، ثم فيما بعد يسر له بأن يجد طريقين آخرين كما مثلت آنفاً فوصل إلى النهاية وقال هذا حديث صحيح بمجموع طرقه، لكن التفصيل الذي يدور في نفس الباحث ما من حاجة أن يتحدث عنه لأن هذا لا يستفيده خاصة عامة الناس وبأي كتاب ينتشر بين أيدي الناس كلهم، أما الفكر هو على هذا التفصيل .
السائل : والحسن الأول هذا يكون حسناً لغيره وليس حسناً لذاته .
الشيخ : لا هذا قضية أخرى قد يكون حسناً لذاته يرتقي بالطرق الأخرى إلى أنه صحيح لغيره .
السائل : وهذا الارتقاء إلى الصحة نسميه صحيح ماذا لغيره ؟
الشيخ : أيوا .
السائل : صحيح لغيره.
الشيخ : أيوا .
السائل : ولا حاجة إلى التفصيل أن تقول صحيح يكفي هذا .
الشيخ : لأنه إذا قلنا بالنسبة للحسن الثاني وهو الحسن الثاني في الذكر إذا قلنا إن هذا إسناد حسن وله شاهد أو شاهدان قلنا وبذلك ينتقل الحديث إلى مرتبة الصحيح واضح من هذا الكلام أوضح من المثال أو الصورة الأولى .
السائل : نعم .
الشيخ : الصورة الأولى ما ذكرنا أنه ارتقى بمجموعة من الطرق إلى الحسن لغيره ثم ارتقى إلى الصحيح لغيره، أما هنا بمثال الحسن لذاته لما حكمنا على إسناد حديث ما بأنه حسن لذاته ثم وقفنا على بعض الشواهد له فارتقى بذلك إلى أنه صحيح لغيره فواضح أن العملية هنا متمثلة في ذهن القارئ والخلاصة حسن لذاته زائد شهد له شاهد أو شاهدان فصار صحيحاً لغيره .
السائل : هذا الكلام جيد يا شيخ وأنا ذكرته لأنه غير موجود أو ما اطلعت عليه في السلسلة مع أنها طبعاً ليست للعامة لكن لطلبة العلم، وهناك من طعن في بعض الأحاديث التي صححتها رجل من السودان بناء على هذا أن هناك مجموعة من الأحاديث ارتقيت بها يقول أنك ارتقيت بها من الصحة إلى الضعف مباشرة دون المرور على الحسن فمثل هذا .
الشيخ : هذا لأنه ليس عليماً بهذا العلم .
السائل : فمثل هذا الكلام يا شيخ لو أنه يسطر في مثل هذه الكتب التي هي لطلبة العلم وللباحثين في صحة الأحاديث لانتفعوا به لأنه ليس للعامة .
الشيخ : هذا السوداني تعرفونه شخصياً ؟
السائل : لا أعرفه .
الشيخ : أرأيتم أول كلامه في المقدمة ؟
السائل : ما لاحظوك.
الشيخ : ولا ما تذكر ؟
السائل : ما أذكر قديماً عنه.
الشيخ : هذا يخشى أن يكون من جماعة التكفير .
السائل : لعلك تعني كلامه عن الإيمان والإسلام ورده عليك .
الطالب : موجودة الرسالة .
السائل : ورده عليك في فهم الإسلام والإيمان .
الشيخ : في الرسالة ؟
السائل : في نفس الرسالة نعم .
الشيخ : والرسالة عندك ؟
السائل : عندي بس يبغالها تدوير .
الشيخ : كيف ؟
السائل : يبغالها بحث .
الشيخ : تدوير ، استرح طيب غيره .
السائل : سؤال آخر يا شيخ .
الشيخ : نعم.
5 - هل يمكن أن يرتقي الضعيف إلى مرتبة الصحيح دون المرور إلى مرتبة الحسن، مثلاً لو كان هناك حديث ضعيف ثم وجد له طرق أخرى ضعيفة أيضاً فهل يمكن أن نقول بمجموع طرقه يرتقي إلى الصحة ؟ أستمع حفظ
هل قاعدة : " الجرح لا يُقبل إلا مفسراً " هي على إطلاقها ؟ وإذا ورد عن المحدث قولان تعديل وتجريح لرجل واحد فبأيهما نأخذ ؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : " الجرح لا يقبل إلا مفسراً " هل هي على إطلاقها ؟ وإذا ورد عن المحدث في رجل قولان تعديل وتجريح لرجل واحد تعديل وتجريح فبأيهما يعني نأخذ ؟
الشيخ : أيهما أخطر عندك اذا جاء إذا جاء جرح من إمام وتعديل من إمام آخر أم إذا جاء كلامهما من إمام واحد ؟
السائل : إذا جاء من اثنين فيما أعلم القاعدة إذا جاء من اثنين وكان الجرح مفسراً.
الشيخ : ما أسالك عن القاعدة ، أسألك أيهما أخطر أو أيهما أشكل أو سم ما شئت ، آلرجل يأتي عنه جرح وتعديل أم رجلان أو إمامان بعبارة أدق أحدهما يجرح والآخر يوثق ؟
السائل : الأول.
الشيخ : الأول أشكل ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب لماذا ؟
السائل : لأن الرجل اضطرب فيه مرة عدله ومرة جرحه.
الشيخ : والذي لا يضطرب يكون يعني ليس بأخطر مخالفة أحدهما للآخر ؟
السائل : يعني عندي قد أجمع بين.
الشيخ : عفوا أنا ما أستحسن أن الإنسان المسؤول يجاوب قبل أن يبين له السؤال من السائل أو قبل أن يهضم المسؤول السؤال إذا كان بيناً واضح الكلام ؟
السائل : واضح.
الشيخ : فسؤالي إذا رجل يضطرب في راو أو إمام يضطرب في راو تارة يوثقه وتارة يضعفه هذا معناه أن نفس هذا الإمام مضطرب، لكن إذا جاء التعديل من شخص فهو غير مضطرب وجاء التجريح من شخص آخر فهو غير مضطرب إي هذا أشكل من ذاك.
السائل : نعم.
الشيخ : أنا فهمت العكس.
السائل : لهذا أيهما أشكل قلت؟ الأول أم الثاني ؟
الشيخ : قلت الشخص الذي جاء عنه قولان متناقضان .
السائل : أشكل .
الشيخ : أنا سألت أيهما أشكل.
السائل : قلت الذي أتى عنه قولان متناقضان أشكل.
الشيخ : هذا الذي أرده.
السائل : وهذا الذي قلته.
الشيخ : طيب بس فهمت علي ؟
السائل : فهمت نعم .
الشيخ : الآن إيش بدا لك بعد هذا العرض ؟
السائل : ما بدا لي أقول الشخص.
الشيخ : ما دام ما بدالك فأنا أجيبك، قلت بارك الله فيك إمام جرح في رواية ووثق في رواية أنت نفسك قلت وكفيتني مؤنة القول أن هذا مضطرب.
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، جاءنا إمامان اثنان أحدهما يوثق والآخر يضعف هذان كل منهما إمام ولا يوصف أحدهما بأنه مضطرب، فذاك المضطرب أشكل وهو مضطرب في حكمه يعني حكمه غير محكم غير ثابت فما يكون هذا مشكلا، لأنه كما يقول بعض العلماء بعض العلماء بلاش نسميهم في بعض الأحاديث الصحيحة " تعارضا فتساقطا "، تعرفون هذه العبارة ؟ طيب فنحن نقول الآن مبدئيا أن هذا الإمام له قولان تعارضا فتساقطا، ونحن لا نقول هذا الكلام في أحاديث الرسول لأن هي أسمى وأعلى، لكن هذا الإمام هو إنسان يخطئ ويصيب ولا شك أنه في حالة كونه قال مرة ثقة وأخرى ضعيف مرة عدل ومرة جرح لاشك أن هو مضطرب فهو إذن تعارض قولاه فسقطا .
وهذا على كل حال الحقيقة ما كان فيما يبدوا لي من حاجة أن ندخل في هذه الدقة للمعالجة لأن الامر أسهل من ذلك، لكن أشكل علي قولك أن هذا أشكل عليك وأكدت ذلك بأنه أشكل من قولي العالمين الفاضلين .
لكن جوابي الآن ندع قولين الإمام الواحد اضطرب في التجريح وفي التعديل جانبا لنعود إليه فيما بعد .
فأظن أنك تعرف إذا تعارض قول إمام مع قول آخر أحدهما جرح والآخر وثق فهناك كما بدأت تقول والآن أدع الكلام لك إن شئت وهو أن الجرح مقدم على التعديل إذا بين سببه ، ألست قلت هذا ؟
السائل : قلت ...
الشيخ : ونحن تكلمنا مراراً في هذه الرحلة بهذه المسألة مع كثير من طلاب العلم وهذا مما أدخل السرور علي وإن كان هناك شيء من التسرع لكن على كل حال ( ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال ) فسئلنا مرارا عن هذه القضية وجوابي بإيجاز وأظنه يمشي معكم .
قاعدة " الجرح مقدم على التعديل " بشرط أن يكون الجرح أولاً مبينا مفسرا،
والشرط الثاني: أن يكون الجرح المبين هو فعلا سبباً جارحاً، أن يكون سبباً جارحاً مثاله ما اختلف فيه علماء المصطلح البدعة إذا وصف رجل ثقة حافظ بأنه مبتدع هذا هو الجرح، فهل مثل هذا الجرح يكون مسقطا لعدالته ويمنعنا من تصحيح أو تحسين حديثه على الأقل ؟ أنا أقول يدرس الجرح دراسة كما يقولون موضوعية فإن كان علة عند علماء الحديث وعلى الأقل على القول الراجح عندهم فحينئذٍ كان الجرح جرحا مبيناً أولا ثم مسلم بأنه جرح ثانياً، واضح إلى هنا ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب ، قد يكون الجرح مثلاً غير الرمي بالبدعة كان مثلا يشرب النبيذ، كان يستمع إلى المعازف، وهاتان المسألتان مختلف فيهما عند الفقهاء قديما، ولا ينبغي أن يكون الاختلاف في مثلها لولا أن طاقة البشر محدودة.
السائل : الذهبي قال في حفص يزيف الفلوس.
الشيخ : يزيف ؟
السائل : الفلوس.
الشيخ : أبو الزبير هذا المدلس هذا المثال أحسن تكلم فيه بعضهم غير تدليس المسلم به، هذا المثال صالح الحقيقة الكلام كما يقال ذو شجون فهو مجروح بالتدليس لكن بعضهم جرحه بأنه كان يسترجح في الوزن، هذا ليس جرحاً كل واحد يحب الخير لنفسه لكن بطيب من نفس إيش ؟ البائع مثلاً، وتعلمون في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في بعض الأحاديث: ( زن وأرجح ) فإذن اتهام أبي الزبير بأنه يدلس وذلك جرح ثابت عليه فهذا جرح مقبول، لكن اتهامه بأنه كان يستزيد في الوزن هذا ليس جرحاً هو جرح بالنسبة للجارح، لكن لما وزناه بأدلة الشريعة وجدناه ليس بجرح فهذا لا يقبل، على هذا التفصيل نقول: " الجرح مقدم إذا بين سببه وكان سببه فعلا جرحا فحينئذٍ يقدم التجريح على التعديل " .
إذا عرفنا الآن الجمع بين الجرح والتعديل الصادر من إمامين حافظين .
أعود إلى الإمام الواحد الذي جرح ووثق في آن واحد، فإن كان هناك من يوافقه على أحد القولين فالجواب سبق .
وإن كان ليس له موافق إنما عندنا قولان مختلفان من إمام واحد تطبق نفس القاعدة وهي أسهل هنا، لأنه إما أن نقول " تعارضا فتساقطا "، وإما أن نقول قدمنا الجرح إذا بين السبب فإذا لم يبين السبب رجعنا إلى القاعدة التي تتطبق على كل العلماء الذين اختلفوا تجريحاً وتوثيقا لعله واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب.
السائل : هذا كلامك الآن محمول على إذا كان لم يعرف أي الكلامين متقدم ومتأخر من كلام الحافظ الذي جرح أم أنه لا يهم ؟
الشيخ : لا يهم أبشر بكل خير.
6 - هل قاعدة : " الجرح لا يُقبل إلا مفسراً " هي على إطلاقها ؟ وإذا ورد عن المحدث قولان تعديل وتجريح لرجل واحد فبأيهما نأخذ ؟ أستمع حفظ
هل يصح ما نقل عنك أنك قلت " الجرح مقدم دائما على التعديل وإن لم يكن مفسرا لأنه زيادة علم "
نقل لي أحدهم عن الذين حضروا مجلسك في جدة أنك تقول الجرح مقدم دائماً على التعديل وإن لم يكن مفسراً لأنه زيادة علم فقلت هذا كلام غريب وما يعني ما نأخذ به حتى نسأل الشيخ.
الشيخ : في تسجيلات، جزاك الله خير .
السائل : إي نعم قال أنا قلت التجريح مقدم وإن لم يكن مفسرا لأنه زيادة علم.
الشيخ : لا.
السائل : وأنك قلت كتوضيحا في هذا أن الذي جرح هو في الحقيقة عدل ثم لما تبين له شيء جرح فلو كان العكس لما استقام هذا الأمر يعني ما يستقيم أن يجرح ثم يعدل لكن يستقيم أن يعدل ثم يتبين له شيء فيجرح.
الشيخ : نحن على القاعدة سواء جاء القولان من إمامين أو من إمام واحد.
7 - هل يصح ما نقل عنك أنك قلت " الجرح مقدم دائما على التعديل وإن لم يكن مفسرا لأنه زيادة علم " أستمع حفظ
هل ينظر في حال الرواي قبل النظر في قاعدة الجرح المفسر مقدم على التعديل ؟
الشيخ : ما ننظر إيش ؟
السائل : ننظر لحال الجارح قد يكون الجارح أحدهما متشدد والآخر معتدل ؟
الشيخ : نحن هلأ لسنا في صدد يعني تفاصيل بقا أن واحد متساهل وواحد متشدد بينما نقول إمامان حافظان يعني كل منهما على الجادة لا إفراط ولا تفريط، أما لما تجي بقا بعض الأمثلة الأخرى فلكل جوابه.
هل الحديث الذي فيه سيئ الحفظ يكون حسنا لذاته ؟
الشيخ : سيئ الحفظ ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ممكن أن يكون كذلك، لأن إطلاق سيء الحفظ رأيت الحافظ ابن حجر يقول في بعضهم أن سيء الحفظ لا يعني أنه يغلب سوء حفظِه حفظَه واضح الجواب ؟
السائل : نعم، قلت يكون أن ذلك.
الشيخ : يمكن لأنه لماذا أنا أتحفظ في هذا الجواب؟ لأن بعض الطلبة رأيتهم وحق لهم ذلك ولكن في النهاية هم مخطئون يعتمدون على عبارة الحافظ في * التقريب * وكأن مؤلف * التقريب * أنهى الأحكام في الرجال وجف القلم وانتهى الأمر، ليس الأمر كذلك، فكما ذكرنا بعد الظهر أظن أنه كثيراً ما يقول في الراوي مجهول الحال ويتبين لغيره أنه صدوق، أو يقول أحياناً يقول مقبول وقد ذكر توثيقه في *التهذيب * بعض لأئمة المتقدمين، فإذا قال العسقلاني في التقريب في راو ما أنه إذا قال فيه صدوق سيء الحفظ أو ربما وهم أو له أوهام جعله في المرتبة الرابعة التي لا يحسن حديثه ويستشهد به، فربما يكون أحد الباحثين لم ينزله في المرتبة الرابعة وإنما في الثالثة الذي يحسن حديثه، فقد يكون وصف هو في * التقريب * بأنه سيء الحفظ وقد نص على أنه جعله في المرتبة الرابعة، لكن الباحث لا يفهم ممن وصف هذا رجل بأنه سيء الحفظ بأنه فعلا في المرتبة الرابعة إلا إذا كان الذي وصفه بسوء الحفظ هو مذهبه كمذهب ابن حجر في نفس * التقريب *، الحقيقة أنا ألمس أن هناك دقائق في علم المصطلح تختلف من حافظ إلى آخر ومن ناقد إلى آخر وهكذا.
ورد في صحيح مسلم من رواية شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا عائشة ارفقي فإن الرفق ما وضع في شيء إلا زانه ) وقد جاء هذا الحديث من طريق شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه بلفظ أطول أنه سأل عائشة رضي الله عنها عن البداوة، هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبدو فقالت نعم وأنه أراد البداوة مرة فأرسل إلي ناقة محرمة وذكر فيه الحديث أو اللفظ الذي جاء في مسلم أو قريب منه ، وجاء هذا الحديث عند أحمد من طريق إسرائيل لكن لو فرضنا أن رواية إسرائيل غير موجودة فهل يمكن أن يقال إن رواية شعبة عند مسلم هي من قبيل الاختصار ؟
الشيخ : وذكر فيه ؟
السائل : فيه ( يا عائشة ارفق فإن الرفق ما وضع في شيء إلا زانه ) مع أن هذا جاء عن الإمام أحمد من طريق إسرائيل، لكن أنا ما أسألك يعني بغض النظر عن هذه الرواية أو المتابعة متابعة إسرائيل لشريك لكن لو افترضنا أنها غير موجودة، فرواية شريك لوحدها هل يقال أن رواية شعبة عند مسلم من قبيل الاختصار وتقبل رواية شريك بطولها أم ماذا ؟
الشيخ : غض النظر الآن عن رواية شعبة المختصرة وليس أمامك إلا رواية شريك المطولة ماذا يحكم علي هذه الرواية ؟
السائل : مع رواية إسرائيل ؟
الشيخ : أنا أقول الآن فردا فردا تركنا وتمسكنا برواية شريك ؟
السائل : ضعيفة.
الشيخ : ضعيفة فإذا جاء راوِ ثقة وروى أصل القصة فهل روايته لهذا الأصل يؤكد حفظ الضعيف أم يؤكد ضعفه ؟
السائل : يؤكد حفظه.
الشيخ : طيب هذا هو الجواب.
السائل : يقال إنها من قبيل الاختصار ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : يقال أنها مختصرة ؟
الشيخ : لا ، بجوز أنا ما سمعت جيدا أنا فهمت أو أسأت فهما، أيهما كان ما أدري، فهمت أنك تقول جواب عن سؤالي بأنه يؤكد ضعفه، قلت هذا ؟
السائل : لا.
الشيخ : إذن أعيد السؤال وتسمعني الجواب، إذا غضضنا النظر عن رواية شعبة المختصر ورجعنا إلى رواية شريك المطولة اتفرضنا هكذا، اتفقنا على أن هذه الرواية المطولة ضعيفة لأن شريكا معروف بالضعف، فسؤالي كان : رواية شعبة المختصرة إلا تؤكد ضعف شعبة -عفوا- شريك الذي زاد على الثقة أم تؤكد أن شريكا حفظ وهو الضعيف ؟
السائل : الأصل الأول .
الشيخ : وهو ؟
السائل : وهو الضعف.
الشيخ : هذا الذي فهمته منك، هل قلتَ غير ذلك ؟
السائل : الأول قلت غير ذلك.
الشيخ : معليش ما يهم، المهم الأصل أنه ضعيف بل ازداد الباحث تأكدا بضعف شريك في هذه الرواية المطولة، لأن الجبل في الحفظ هو وشعبة بن الحجاج خالفه فاختصر روايته، الآن يمكنك أن تنتقل إلى رواية إسرائيل، فإن كانت رواية اسرائيل موافقة لرواية شريك فهي متابعة قوية، ونقلب الموضوع حينذاك افترض أن رواية شريك غير موجودة ورواية إسرائيل المطولة أيضاً موجودة ما حكم روايته الضعف أم الصحة ؟
السائل : الضعف.
الشيخ : ليه ؟
السائل : إن ما كنت واهماً أن إسرائيل أيضاً .
الشيخ : أنا الذي فهمت منك أن رواية شريك مطولة .
السائل : ورواية إسرائيل مثلها .
الشيخ : ورواية إسرائيل مطولة هذا الذي فهمته.
السائل : نعم .
الشيخ : بناء على هذا الفهم قلت الآن ندع رواية شريك جانباً.
السائل : إسرائيل .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ندع رواية إسرائيل جانباً.
الشيخ : ندع رواية شريك جانباً ونأخذ رواية إسرائيل فما حكم رواية إسرائيل بالنظر إليها وحدها أهي كرواية شريك ضعيفة أم هي كرواية شريك صحيحة لذاتها ؟
السائل : كرواية شريك .
الشيخ : إسرائيل.
السائل : أيوا .
الشيخ : نقول رواية إسرائيل هل هي ضعيفة كرواية شريك الضعيف أم هي صحيحة كرواية شعبة ؟
السائل : الظاهر أنها صحيحة كرواية شعبة .
الشيخ : هذا هو .
السائل : وأن الثقة زاد هنا على شعبة فقبلت زيادته.
الشيخ : فالآن نعود هي عملية طرح وجمع يعني الآن فإذا قلنا أن رواية إسرائيل صحيحة لذاتها وضممنا إليها ما تركناه جانباً آنفاً وهي رواية شريك أتؤكد ضعف رواية إسرائيل أم تعطيها قوة ؟
السائل : رواية اسرائيل تعطي قوة لرواية شريك.
الشيخ : لا ، السؤال على عكس.
السائل : وحتى بالعكس تعطيها قوة.
الشيخ : معليش، أنا أريد أن يكون الجواب حسب السؤال مش هو يقلب علي السؤال لأنه يفهمني ربما شيئاً لا يريده.
السائل : إذن أعد السؤال يا شيخ.
الشيخ : بارك الله فيك، أقول: بعد أن نظرنا في رواية إسرائيل الكاملة ودرسناها لخصوصها قلنا أن إسرائيل ثقة من رجال الشيخين فروايته صحيحة، فالآن نريد أن نلتفت إلى رواية شريك وهي مثل رواية إسرائيل فنعتبر رواية شريك متابعة لرواية إسرائيل، هذه المتابعة من شريك تعطي رواية إسرائيل قوة أم ضعفا ؟
السائل : تعطيها قوة.
الشيخ : هذا هو، فإذن الآن بقى قل ما شئت رواية شريك تقوت برواية إسرائيل أو لا تقول رواية إسرائيل تقوت برواية شريك وإنما تقول ازدادت قوة واضح ؟
السائل : واضح، نعود إلى أصل السؤال يا شيخ .
الشيخ : تفضل .
السائل : وهو أنه أقول : لو افترضنا أنها غير موجودة رواية إسرائيل نعم فهل مثل هذه إذا مرت بنا ما نقول أن هذا من قبيل الاختصار للقصة ؟
الشيخ : يعني عدت أنت من حيث بدأنا وسبق الجواب على هذا.
السائل : فهمت منك أنه لا .
الشيخ : هو كذلك.
السائل : نعم أحسنت.
10 - ورد في صحيح مسلم من رواية شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا عائشة ارفقي فإن الرفق ما وضع في شيء إلا زانه ) وقد جاء هذا الحديث من طريق شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه بلفظ أطول أنه سأل عائشة رضي الله عنها عن البداوة، هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبدو فقالت نعم وأنه أراد البداوة مرة فأرسل إلي ناقة محرمة وذكر فيه الحديث أو اللفظ الذي جاء في مسلم أو قريب منه ، وجاء هذا الحديث عند أحمد من طريق إسرائيل لكن لو فرضنا أن رواية إسرائيل غير موجودة فهل يمكن أن يقال إن رواية شعبة عند مسلم هي من قبيل الاختصار ؟ أستمع حفظ
بالنسبة لمن تأخرت طبقته من أصحاب كتب الأحاديث مثل البيهقي والحاكم وابن جرير الطبري ، هل يقال أنه لا بد من النظر في كل رجل من رجال الإسناد حتى في شيخه وشيخ شيخه ؟ وما الذي يفيده صنيع الذهبي رحمه الله في تلخيصه للمستدرك حينما يترك شيخ الراوي وشيخ شيخه وأحياناً يبدأ من الطبقة التاسعة أو العاشرة فهل يقال إن هذا تلخيص لنفسه أم ماذا ؟
الشيخ : تفضل .
السائل : وهي من تأخرت طبقته من أصحاب الكتب المصنفة مثل البيهقي والحاكم وأيضاً ابن جرير الطبري ففي شيوخه وشيوخ الشيوخ ممن يخرجون بالأسانيد كالبيهقي والحاكم في النظر في رجال الإسناد هل يقال بأنه يجب النظر في جميع رجال الإسناد حتى في شيخه وشيخه هل يقال.
الشيخ : نعم هل يقال ؟
السائل : هل يقال بأنه لا بد من النظر في كل رجل من رجال الإسناد حتى في شيخه وشيخه أو يقال بأن ذلك يكون إن لم يمر بالإسناد بأحد من أصحاب الكتب، أو يقال بأنه لا ينظر مطلقا فما الذي يفيده صنيع الذهبي رحمه الله في تلخيصه للمستدرك حينما يترك شيخ الراوي وشيخ شيخه وأحياناً شيخ شيخه فيبدأ من الطبقة التاسعة تقريباً أحياناً أو العاشرة، فهل هذا يقال أنه تلخيص لنفسه فعله ولا يعد قاعدة في هذا أم ماذا تقولون ؟
الشيخ : أقول في الحالة كون الإسناد لا يدور على مصنف من كتب السنة وعلى حديث من هذه الكتب فلا بد والحالة هذه من دراسة كل رجال السند من عند شيخ البيهقي في المثال أو الحاكم فما فوق، لأننا لمسنا تساهلا كثيرا من الحاكم أولا ومن الذهبي الذي يوافقه في كثير من الأحيان على تصحيح الحديث ليس فقط تصحيحاً مطلقاً بل مقيدا بأنه على شرط الشيخين أو على شرط أحدهما.
ومعلوم أن الحاكم فضلا عن البيهقي ليس في طبقة البخاري أو مسلم حتى يقال إن الإسناد على شرط الشيخين، هذا يمكن أن يقال في مثل سند المسند لأحمد لأنه من طبقة شيوخ البخاري ومسلم، أو لإسناد لابنه عبد الله إذا كان من زوائده على أبيه فيكون الحكم حين ذاك إسناده صحيح على شرط الشيخين لأنه أدرك من كان في طبقة البخاري ومسلم، فإذا كان شيخه كأبيه أحمد أو غيره من شيوخ الشيخين يمكن هذا أن يقال إذا كان القول دقيقا، أما في رواية الحاكم الذي بينه وبين شيخ البخاري أو مسلم لا أقل من شخصين أو ثلاثة، وأنا ذكرت في بعض * السلسلة الضعيفة * أنه صحح بعض الأحاديث على شرط الشيخين وشيخ الحاكم متهم، والذي اتهمه أو ضعفه هو الحاكم نفسه ، فكيف يقال في مثل هذا الإسناد أولاً إنه صحيح الإسناد وفيه هذا المتكلم فيه أو المضعف، فأولى أن لا يجوز أن يقال فيه أنه صحيح على شرط الشيخين لأن السند إلى شيخ الشيخين لم يصح، فلا بد من النظر في الحق من عند شيخ أبي بكر البيهقي إلى شيخ الشيخين أو أحدهما، وهذا جواب ما سألت ولعلي أحط بالجواب عن كل سؤالك .
السائل : وفعل الذهبي ؟
الشيخ : خطأ بلا شك في هذه الحالة، وهذا مع الأسف يعني أنا أتصور أن الذهبي عمله هذا من أوائل إنتاجه العلمي، لأن كثرة الأوهام التي نراها في تلخيصه وتخالف نقده لبعض الأحاديث في ميزانه مما يجعلني أرجح دون أي توقف أن هذا التأليف من باكورة أعماله، وهذا يعرفه كل إنسان تعاطى ما تعاطى سلفه من العلماء والحفاظ، وأنا ذكرت أكثر من مرة عندي كتاب لعلكم تستحضرون أنني اعزو إليه كثيرا من التصحيح والتضعيف ألا وهو : * الروض النضير * هذا الروض تمام عنوانه : * الروض النضير في ترتيب وتخريج معجم الطبراني الصغير * هذا باكورة عملي في هذا المجال العلمي والتاريخ المكتوب في آخر الكتاب يؤكد أنني انتهيت منه وهو مجلدان ضخمان وكان عمري يومئذٍ في الرابع والعشرين أو الخامسة والعشرين أنا لا أذكر الآن بالضبط، لكن على كل حال في هذه النواحي، أنا الآن أرجع إلى هذا الكتاب كثيرا لأوفر على نفسي بعض المراجعات، وبخاصة قبل أن تكثر نشر الفهارس التي يعني هب المشتغلون بعلم الحديث اليوم واستسهلوا وضع مثل هذه الفهارس وأفادوا بلا شك ووفروا وقتا كثيرا على أمثالنا .
جملة معترضة : الكتاب الذي صدر حديثا في فهرسة أطراف الأحاديث.
الطالب : تبع بسيوني .
الشيخ : إي عندك ؟
الطالب : إي .
الشيخ : أرجوا أن تراجع الحديث الذي كان فيه إخراج من كان في النار.
السائل : هل تضارون.
الشيخ : نعم ؟
الشيخ : هو كان يخرج ولا تضارون ؟
السائل : أول الحديث هل تضارون.
الشيخ : هو أوله هكذا؟ اللي معزوا للرقائق للبخاري لأن أنا ما نظرت لأول الحديث شوفه جايبه هنا .
أعود لما كنا فيه : هذا * الروض النضير * بسبب حاجتي إلى الرجوع إليه كثيرا لأنه من أول تأليفي أو أول تأليف لي يمكن أن يقال آخذ على نفسي أخطاء كثيرة من ذلك مثلا كنت كالجماهير يثقون بتوثيق ابن حبان، فيما بعد عرفت أول ما عرفت من * لسان الميزان * للحافظ ابن حجر قاعدة ابن حبان في التوثيق هذا مثال.
جايبه ؟
السائل : ( هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ) عاصم مسلم أبو عوانة مسلم أبو داود البخاري الترمذي الحميدي عاصم في عدة ألفاظ.
الشيخ : إي يحسن مراجعة عاصم بلكي جاء اللفظ الذي نحن ننشده ومخرجا لأنه يلقى في نفسي أن سويد هذا ابن سعيد توبع على هذا اللفظ والله أعلم.
الشاهد : هذا مثال من الأمثلة التي أنا أنتقد نفسي بنفسي، ولولا هذا لباشرت بنشره على الناس لأن فيه تخاريج طويلة النفس شباب وفراغ وو إلى آخره، الآن لم يبق عندنا مثل هذا ولذلك ابقيته عندي ولا أسمح لنفسي ولا لأحد غيري أن يطبعه لما فيه من أوهام لأنه من أوائل عملي في الحديث.
السائل : طيب يا شيخ سبق سألتك قلت لك بالنسبة للكتب التي عندك والمخطوطات والأشياء التي كتبتها ونقلتها والمشاريع التي لم تنتهي يعني قلت لك هل فكرت .
الشيخ : فكرت وقدرت ثم كتبت.
السائل : يعني كتبت الأيام هذه معناها اللي راحت.
الشيخ : أي قبل السفر هذا.
السائل : طيب إيش طلعت النتيجة الإحياء ولا الإسلامية.
الشيخ : الإسلامية.
السائل : صح طيب.
11 - بالنسبة لمن تأخرت طبقته من أصحاب كتب الأحاديث مثل البيهقي والحاكم وابن جرير الطبري ، هل يقال أنه لا بد من النظر في كل رجل من رجال الإسناد حتى في شيخه وشيخ شيخه ؟ وما الذي يفيده صنيع الذهبي رحمه الله في تلخيصه للمستدرك حينما يترك شيخ الراوي وشيخ شيخه وأحياناً يبدأ من الطبقة التاسعة أو العاشرة فهل يقال إن هذا تلخيص لنفسه أم ماذا ؟ أستمع حفظ
أحياناً يعزوا بعض الحفاظ أحاديث إلى مسند الإمام أحمد فلما نراجعها قد لا نجدها فيه ، فهل هذا يعني أن الطبعة التي بين أيدينا قد نقص منها شيء ؟
الشيخ : ما أعتقد هذا وإن كان لا يخلو شيء من ذلك لاختلاف الروايات، لكن الذي نراه قد يأتي عرضاً رواية عن صحابي في غير مسنده يأتي في مسند صحابي آخر وما ندري ما السبب، لكن بعض العلماء لما ترجموا للقطيعي نسبوا إليه شيئا من الوهم ومن الاضطراب في التصنيف وهذا واضح، لأنكم ترون في مثلا بعض المسانيد بقية مسند أبي بن كعب مثلاً ما الذي جعله بقية وما جعله تبعاً لمسنده هناك ، الظاهر كان له ظروف خاص حملته على عدم الدقة في الترتيب.
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا ربعي بن علية أخو اسماعيل بن علية عن عبد الرحمن بن اسحاق، عن زيد بن أسلم، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قال : أن رسول الله وفي الحديث : ( أشد مناشدة منهم من إخوانهم الذي سقطوا في النار فيقولون أي رب كُنَّا نَغْزُو جَمِيعًا، وَنَحُجُّ جَمِيعًا ، وَنَعْتَمِرُ جَمِيعًا ، فِيمَ نَجَوْنَا الْيَوْمَ وَهَلَكُوا؟ ) ما في يصلون.
الشيخ : شوف في رواية أخرى ؟
القارئ : الرواية التي بعدها ما فيها أنهم عددوا الأعمال الصالحة لهم.
الشيخ : أيوا.
السائل : نفس الإسناد .
الشيخ : نعم ؟
السائل : الإسناد الذي ساقه هو نفسه في مسلم.
الشيخ : لا هذا غير لكن عن أبي سعيد على كل حال.
السائل : وأيضاً عطاء.