رحلة النور-106
ما هي الكيفية الصحيحة للتسبيح دبر الصلاة ؟ وما رأيك بمن يجمعها فيسبح ويحمد ويكبر ثلاثاً وثلاثين يفعل ذلك ثلاث مرات ثم يختم بلا إله إلا الله ؟
الشيخ : قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( من قال دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثاً وثلاثين وكبر الله ثلاثاً وثلاثين ثم قال تمام المئة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ) هل فعلت أنت هذا ؟
السائل : طيب ما يسمى الجمع بين ثلاثة فعل لهذا ؟
الشيخ : الله يهديك، لا تحد عن الجواب
السائل : إي هذا سؤالي هو في نفس الجواب
الشيخ : لا ما لك بهذه الشطارة حتى تجعل السؤال هو الجواب هل فعلت أنت سبحان الله ثلاثا وثلاثين الحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر ثلاثا وثلاثين واحدة هي التهليل فعلت هذا ؟
السائل : كل واحدة لوحدها لا لكن جمعا فعلت سبحت وحمدت وكبرت ثلاثا وثلاثين ثم ختمتها بلا إله إلا الله يعني فعلتها ولكن ما هي مجموعة أما أساس الفعل فقد فعلت .
الشيخ : طيب الحديث ما الذي يتبادر منه؟ ما الذي يتبادر ؟
السائل : أنها مفردة
الشيخ : هذا المقصود بعدين في عندنا حديث ثاني .
الطالب : - السلام عليكم -
الشيخ : والحديث مروي - وعليكم السلام روحمة الله وبركاته - مروي في سنن النسائي من طريق صحابيين أحدهما ابن عمر والآخر نسيت الآن المهم الحديث يقول أن رجلاً رأى في المنام شخصا يقول له ما علمكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر الورد الذي ذكرناه آنفاً من حديث أبي هريرة فقال هالمرئي في المنام قال للرائي اجعلوا من كل واحدة منهن خمساً وعشرين لكل واحدة منهن خمساً وعشرين أي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر إذا قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذه مرة من كل واحدة منهن خمساً وعشرين كم يكون المجموع ؟ مئة .
السائل : مئة
الشيخ : هذا حديث ثاني وتمامه أن الرائي جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقصّ عليه القصة فقال عليه الصلاة والسلام : ( فافعلوا إذن) لذلك أنا استغربت لا أنت عملت بالحديث الأول ولا عملت بالحديث الآخر الحديث الأول من قال ( من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ) سبحان الله سبحان الله إلى آخره إلى آخر الحديث ولا أنت جمعتهم كما قال المرئي في المنام اجعل من كل واحدة منهن خمسا وعشرين فهي أربع جمل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولذلك فالصورة هذه تحتاج إلى نص مرفوع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا أنا أقل ما أقول أولاً لا أستحضره وأستحضر هذين النوعين وكل منهما يخالف الصورة التي سمعتها منك هذه واحدة والأخرى ولعلها أهم من الأولى شوشت عليّ بماذا ؟ هاه .
السائل : برفع الصوت بالذكر
الشيخ : ...
السائل : ما هي السنة يا شيخ ؟
الشيخ : هي السنة أن ترفع صوتك بسبحان الله والحمدلله
السائل : فيه حديث ورد أنه من قال سبحان الله والحمد لله والله أكبر في رواية بالجمع وأنا أذكر أنه ذكرها ابن القيم في الزاد لكن الزاد غير موجود هنا .
الشيخ : لا بأس أنا أقول شوفوا إيش ... إن كان حديث مرفوع وثابت فهذا بيكون وجه ثالث لكن أي الوجه الأكمل يأتي بقى السؤال الأخير أي وجه أكمل؟ هو الذي رئي في المنام وحكي المنام للرسول وقال ( فافعلوا إذن ) .
السائل : طيب ما يسمى الجمع بين ثلاثة فعل لهذا ؟
الشيخ : الله يهديك، لا تحد عن الجواب
السائل : إي هذا سؤالي هو في نفس الجواب
الشيخ : لا ما لك بهذه الشطارة حتى تجعل السؤال هو الجواب هل فعلت أنت سبحان الله ثلاثا وثلاثين الحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر ثلاثا وثلاثين واحدة هي التهليل فعلت هذا ؟
السائل : كل واحدة لوحدها لا لكن جمعا فعلت سبحت وحمدت وكبرت ثلاثا وثلاثين ثم ختمتها بلا إله إلا الله يعني فعلتها ولكن ما هي مجموعة أما أساس الفعل فقد فعلت .
الشيخ : طيب الحديث ما الذي يتبادر منه؟ ما الذي يتبادر ؟
السائل : أنها مفردة
الشيخ : هذا المقصود بعدين في عندنا حديث ثاني .
الطالب : - السلام عليكم -
الشيخ : والحديث مروي - وعليكم السلام روحمة الله وبركاته - مروي في سنن النسائي من طريق صحابيين أحدهما ابن عمر والآخر نسيت الآن المهم الحديث يقول أن رجلاً رأى في المنام شخصا يقول له ما علمكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر الورد الذي ذكرناه آنفاً من حديث أبي هريرة فقال هالمرئي في المنام قال للرائي اجعلوا من كل واحدة منهن خمساً وعشرين لكل واحدة منهن خمساً وعشرين أي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر إذا قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذه مرة من كل واحدة منهن خمساً وعشرين كم يكون المجموع ؟ مئة .
السائل : مئة
الشيخ : هذا حديث ثاني وتمامه أن الرائي جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقصّ عليه القصة فقال عليه الصلاة والسلام : ( فافعلوا إذن) لذلك أنا استغربت لا أنت عملت بالحديث الأول ولا عملت بالحديث الآخر الحديث الأول من قال ( من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ) سبحان الله سبحان الله إلى آخره إلى آخر الحديث ولا أنت جمعتهم كما قال المرئي في المنام اجعل من كل واحدة منهن خمسا وعشرين فهي أربع جمل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولذلك فالصورة هذه تحتاج إلى نص مرفوع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا أنا أقل ما أقول أولاً لا أستحضره وأستحضر هذين النوعين وكل منهما يخالف الصورة التي سمعتها منك هذه واحدة والأخرى ولعلها أهم من الأولى شوشت عليّ بماذا ؟ هاه .
السائل : برفع الصوت بالذكر
الشيخ : ...
السائل : ما هي السنة يا شيخ ؟
الشيخ : هي السنة أن ترفع صوتك بسبحان الله والحمدلله
السائل : فيه حديث ورد أنه من قال سبحان الله والحمد لله والله أكبر في رواية بالجمع وأنا أذكر أنه ذكرها ابن القيم في الزاد لكن الزاد غير موجود هنا .
الشيخ : لا بأس أنا أقول شوفوا إيش ... إن كان حديث مرفوع وثابت فهذا بيكون وجه ثالث لكن أي الوجه الأكمل يأتي بقى السؤال الأخير أي وجه أكمل؟ هو الذي رئي في المنام وحكي المنام للرسول وقال ( فافعلوا إذن ) .
1 - ما هي الكيفية الصحيحة للتسبيح دبر الصلاة ؟ وما رأيك بمن يجمعها فيسبح ويحمد ويكبر ثلاثاً وثلاثين يفعل ذلك ثلاث مرات ثم يختم بلا إله إلا الله ؟ أستمع حفظ
ورد في السنة أكثر من صيغة للتسبيح دبر الصلاة فهل الأكمل أن ينوع الإنسان فيها فيفعل هذا أحياناً وهذا أحياناً ؟
السائل : طيب يا شيخ ما يكون الأكمل التوزيع يعني أنه يفعل هذا أحيانا وهذا أحيانا وهذا أحيانا يكون مطبقا للسنة ؟
الشيخ : معليش نحن نسأل أيها الأفضل ما نقول إنه هل يجوز أن يفعل هذا أحيانا وهذا أحيانا وهذا أحيانا يعني هل تظن أنت بعامة الناس أنهم عندهم مثل هذا النشاط يعني كما جاء في حديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين تذكر قصة ذي اليدين ؟ يقول أبو هريرة رضي الله عنه ( بينما كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العصر إذ سلم على رأس ركعتين ثم نهض عليه السلام وذهب بعيداً للصلاة ووضع إحدى رجليه على الأخرى قال رجل يقال له ذو اليدين يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت قال: كل ذلك لم يكن، قال: بلى، قد كان صليت ركعتين فنظر عليه الصلاة والسلام في أصحابه وفيهم أبو بكر وعمر قال: أصدق ذو اليدين، قالوا، نعم فرجع إلى مقامه وجاء بالركعتين ثم سجد سجدتي السهو ثم سلم ) الشاهد من القصة لما سلّم على رأس الركعتين خرج سرعان الناس هنا الشاهد يعني كأنه ما صدقوا إنه الرباعية صارت ثنائية وشريد الي ركض قبل الآخر إي هذول تظن أن عندهم مع إنه هذول صحابة فما تقول في المتأخرين أمثالنا ؟! في عندهم هالنشاط في المحافظة على الأذكار كلها وهو يحفظ هذه وهذه وهذه لكي يأتي بهذه مرة وبهذه مرة وبهذه مرة هم عامة الناس إذا أنت قلت لهم حافظ على ورد من هذه الأوراد ثم فعل يقولوا عنا بالشام كثّر خيره عرفت كيف ؟ البحث في السؤال كان ما هو أفضل هذه الأنواع النوع الأول في صحيح مسلم النوع الثاني في سنن النسائي بإسنادين صحيحين النوع الثالث أنا لا أستحضر الآن لكن هبه صحيحا لكن أيها أفضل الأفضل اللي هو قال : ( فافعلوا إذن ) معنى ذلك أن الرؤية رؤيا ملك وأنه جاء تشريع جديد أقرّه الرسول عليه السلام بأمره : ( فافعلوا ذلك إذن ) .
الشيخ : معليش نحن نسأل أيها الأفضل ما نقول إنه هل يجوز أن يفعل هذا أحيانا وهذا أحيانا وهذا أحيانا يعني هل تظن أنت بعامة الناس أنهم عندهم مثل هذا النشاط يعني كما جاء في حديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين تذكر قصة ذي اليدين ؟ يقول أبو هريرة رضي الله عنه ( بينما كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العصر إذ سلم على رأس ركعتين ثم نهض عليه السلام وذهب بعيداً للصلاة ووضع إحدى رجليه على الأخرى قال رجل يقال له ذو اليدين يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت قال: كل ذلك لم يكن، قال: بلى، قد كان صليت ركعتين فنظر عليه الصلاة والسلام في أصحابه وفيهم أبو بكر وعمر قال: أصدق ذو اليدين، قالوا، نعم فرجع إلى مقامه وجاء بالركعتين ثم سجد سجدتي السهو ثم سلم ) الشاهد من القصة لما سلّم على رأس الركعتين خرج سرعان الناس هنا الشاهد يعني كأنه ما صدقوا إنه الرباعية صارت ثنائية وشريد الي ركض قبل الآخر إي هذول تظن أن عندهم مع إنه هذول صحابة فما تقول في المتأخرين أمثالنا ؟! في عندهم هالنشاط في المحافظة على الأذكار كلها وهو يحفظ هذه وهذه وهذه لكي يأتي بهذه مرة وبهذه مرة وبهذه مرة هم عامة الناس إذا أنت قلت لهم حافظ على ورد من هذه الأوراد ثم فعل يقولوا عنا بالشام كثّر خيره عرفت كيف ؟ البحث في السؤال كان ما هو أفضل هذه الأنواع النوع الأول في صحيح مسلم النوع الثاني في سنن النسائي بإسنادين صحيحين النوع الثالث أنا لا أستحضر الآن لكن هبه صحيحا لكن أيها أفضل الأفضل اللي هو قال : ( فافعلوا إذن ) معنى ذلك أن الرؤية رؤيا ملك وأنه جاء تشريع جديد أقرّه الرسول عليه السلام بأمره : ( فافعلوا ذلك إذن ) .
2 - ورد في السنة أكثر من صيغة للتسبيح دبر الصلاة فهل الأكمل أن ينوع الإنسان فيها فيفعل هذا أحياناً وهذا أحياناً ؟ أستمع حفظ
ما حكم رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة ؟
الشيخ : لكن بأى المشكلة الكبرى أنك شوشت علي هذه بأى كيف نعالجها ?
السائل : حديث ابن عباس يعني ( كنا نعرف انتهاء الصلاة ) في الدليل على رفع الصوت بالذكر .
الشيخ : إيه الذكر كله
السائل : الجهر بالذكر
الشيخ : كل الذكر مثلاً إيش رأيك بعد الفريضة بعد سلام الإمام في قراءة آية الكرسي أو بعد الاستغفار ثلاثاً واللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام وقراءة المعوذتين والتسبيح كما بحثنا آنفاً كل هذا يجهر ؟
السائل : كله ذكر يا شيخ
الشيخ : ما أجبتني
السائل : إيه يجهر
الشيخ : أنت تجيبني بشيء أنا أعرفه لكن ما تجيبني بشيء أجهله
السائل : يجهر به يا شيخ
الشيخ : إيه ما الدليل ؟
السائل : لأنه هو داخل في عموم لفظة الذكر يعني الذكر يشمل القرآن
الشيخ : الحديث إيش يقول ؟
السائل : ما
الشيخ : حديث ابن عباس ( كنا نعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم برفع الصوت بالتكبير ) وأنت ذكرت آنفا .
السائل : نعم
الشيخ : طيب . ليش عممت دلالة الحديث وين العموم الذي تدعيه وين إنه هذا النص بيشمل الاستغفار واللهم أنت السلام وقراءة آية الكرسي وقراءة المعوذتين من أين تدخل هذه الأشياء كلها بالتكبير ؟
السائل : يعني فقط يجهر بالتكبير
الشيخ : لا أنا لا أريد هذا التفقيط لكن قبل ذلك أريد أن ألفت النظر أن دعواك كما يقول علماء الأصول " أخس من الدليل " مفهوم هذا الكلام ؟ نعم
السائل : إيه نعم
الشيخ : طيب بعد ذلك بعد ذلك ممكن أن أجيبك عن سؤالك معنى ذلك إنه الجهر محصور بالتكبير أقول لا جهر إلا لغاية وهو التعليم وهو التعليم على هذا حمل الإمام الشافعي في كتابه * الأم * حديث ابن عباس هذا أنه كان للتعليم ما الذي حمله على ذلك الأدلة الخاصة والعامة التي تأمر بخفض الصوت بالذكر حتى لو كان الذاكر في العراء بل في الصحراء ولعلكم جميعا قرأتم أو سمعتم ما رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في سفر فكان أصحابه كلما علو شرفا كبروا وإذا هبطوا واديا سبحوا ورفعوا أصواتكم فقال عليه الصلاة والسلام: يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم إن من تدعونه ليس بأصم ولا غائب إن من تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته إليه ثم التفت عليه الصلاة والسلام إلى أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري قال: ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة ) - بسم الله - ، فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لمن كان في البرية في الصحراء ( إربعوا على أنفسكم إن من تدعونه ليس بأصم ولا غائب إن من تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته إليه ) فماذا يكون موقفه من المشوشين على المصلين ألا يقول له إربع على نفسك ؟ من باب أولى ، بل في هذا نص صريح رواه أبو داود في سننه والإمام مالك في موطئه من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع صوتاً من المسجد فكشف الستارة وقال: ( يا أيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) ( كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض ) ، رواية له بالسند الصحيح ( فتؤذوا المؤمنين ) ، ( لا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين ) .
الطالب : الغداء جاهز
الشيخ : نعم
الشيخ : يالله بسم الله
السائل : سؤال في الأذان يا شيخ
الشيخ : سؤال في الأذان
السائل : آه ما حأذن أنا طبعا حتى لا لا تصحح لنا ، بالنسبة للمؤذن عندما يقول حي على الصلاة حي على الفلاح .
الشيخ : هذا جواب كلاهما تارة هذا وتارة هذا .
السائل : يتابع السامع
الشيخ : تارة هذا وتارة هذا
السائل : لكن لا يجمع بين الاثنين
الشيخ : تارة هذا وتارة هذا
السائل : مفهوم نحن نريد تأكيد لأنه مناقشة على الغداء قالوا الشيخ يفتي
الشيخ : معليش يمكن التأكيد وأنا منشان إيش منشان تأكيد
الطالب : تارة هذا وتارة هذا ، جزاك الله خيرا .
السائل : حديث ابن عباس يعني ( كنا نعرف انتهاء الصلاة ) في الدليل على رفع الصوت بالذكر .
الشيخ : إيه الذكر كله
السائل : الجهر بالذكر
الشيخ : كل الذكر مثلاً إيش رأيك بعد الفريضة بعد سلام الإمام في قراءة آية الكرسي أو بعد الاستغفار ثلاثاً واللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام وقراءة المعوذتين والتسبيح كما بحثنا آنفاً كل هذا يجهر ؟
السائل : كله ذكر يا شيخ
الشيخ : ما أجبتني
السائل : إيه يجهر
الشيخ : أنت تجيبني بشيء أنا أعرفه لكن ما تجيبني بشيء أجهله
السائل : يجهر به يا شيخ
الشيخ : إيه ما الدليل ؟
السائل : لأنه هو داخل في عموم لفظة الذكر يعني الذكر يشمل القرآن
الشيخ : الحديث إيش يقول ؟
السائل : ما
الشيخ : حديث ابن عباس ( كنا نعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم برفع الصوت بالتكبير ) وأنت ذكرت آنفا .
السائل : نعم
الشيخ : طيب . ليش عممت دلالة الحديث وين العموم الذي تدعيه وين إنه هذا النص بيشمل الاستغفار واللهم أنت السلام وقراءة آية الكرسي وقراءة المعوذتين من أين تدخل هذه الأشياء كلها بالتكبير ؟
السائل : يعني فقط يجهر بالتكبير
الشيخ : لا أنا لا أريد هذا التفقيط لكن قبل ذلك أريد أن ألفت النظر أن دعواك كما يقول علماء الأصول " أخس من الدليل " مفهوم هذا الكلام ؟ نعم
السائل : إيه نعم
الشيخ : طيب بعد ذلك بعد ذلك ممكن أن أجيبك عن سؤالك معنى ذلك إنه الجهر محصور بالتكبير أقول لا جهر إلا لغاية وهو التعليم وهو التعليم على هذا حمل الإمام الشافعي في كتابه * الأم * حديث ابن عباس هذا أنه كان للتعليم ما الذي حمله على ذلك الأدلة الخاصة والعامة التي تأمر بخفض الصوت بالذكر حتى لو كان الذاكر في العراء بل في الصحراء ولعلكم جميعا قرأتم أو سمعتم ما رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في سفر فكان أصحابه كلما علو شرفا كبروا وإذا هبطوا واديا سبحوا ورفعوا أصواتكم فقال عليه الصلاة والسلام: يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم إن من تدعونه ليس بأصم ولا غائب إن من تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته إليه ثم التفت عليه الصلاة والسلام إلى أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري قال: ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة ) - بسم الله - ، فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لمن كان في البرية في الصحراء ( إربعوا على أنفسكم إن من تدعونه ليس بأصم ولا غائب إن من تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته إليه ) فماذا يكون موقفه من المشوشين على المصلين ألا يقول له إربع على نفسك ؟ من باب أولى ، بل في هذا نص صريح رواه أبو داود في سننه والإمام مالك في موطئه من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع صوتاً من المسجد فكشف الستارة وقال: ( يا أيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) ( كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض ) ، رواية له بالسند الصحيح ( فتؤذوا المؤمنين ) ، ( لا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين ) .
الطالب : الغداء جاهز
الشيخ : نعم
الشيخ : يالله بسم الله
السائل : سؤال في الأذان يا شيخ
الشيخ : سؤال في الأذان
السائل : آه ما حأذن أنا طبعا حتى لا لا تصحح لنا ، بالنسبة للمؤذن عندما يقول حي على الصلاة حي على الفلاح .
الشيخ : هذا جواب كلاهما تارة هذا وتارة هذا .
السائل : يتابع السامع
الشيخ : تارة هذا وتارة هذا
السائل : لكن لا يجمع بين الاثنين
الشيخ : تارة هذا وتارة هذا
السائل : مفهوم نحن نريد تأكيد لأنه مناقشة على الغداء قالوا الشيخ يفتي
الشيخ : معليش يمكن التأكيد وأنا منشان إيش منشان تأكيد
الطالب : تارة هذا وتارة هذا ، جزاك الله خيرا .
كيف يرجح طالب العلم بين أقوال العلماء ؟
الشيخ : الله تبارك وتعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) بشريطة واحدة ألا وهي أن يكون بعيداً عن اتباعه لهواه أي لا يكون الحامل له على اختيار أحد القولين من ذلك العالمين الجليلين إنما هو اتباعه لهواه فقد قال عليه الصلاة والسلام كما روى الإمام أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ( المجاهد من جاهد هواه لله ) ( المجاهد من جاهد هواه ) أي هوى نفسه ( لله تبارك وتعالى ) فإذا تنزّه هذا المسلم مهما كانت سويته العلمية منحطة فليس أمامه سوى أن يختار أحد القولين مبتعداً عن اتباعه لهواه هذا الشرط الأساسي في هذه القضية التي تشكل على بعض الناس وثمة أمور أخرى قد يمكن لهذا المسلم أن يراعيها كلها أو جلها أو بعضها والمطلوب منه هو أن يستعمل استطاعته كما قال تعالى: (( واتقوا الله ما استطعتم )) وقال نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: ( ما أمرتكم من شيء فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه ) باستطاعة كل مسلم أن يتعرف على شيء من ترجمة ذلك العالم الذي خالف في فتواه قول العالم الآخر فإذا توصّل مثلاً إلى معرفة أن أحدهما أتقى لله تبارك وتعالى وأصلح فحينئذٍ يكون هذا مرجحاً إليه أن يأخذ بقول هذا الأتقى والأصلح ويؤثره على قول العالم الآخر كذلك يفكّر وينظر أي العالمين أقدم دراسة لذلك العلم الذي أفتوا فيه إن كان مثلاً في التفسير أو كان في الحديث أو كان في الفقه فيكون طول عمر أحدهما في ذلك العلم هو أيضا من المرجحات بالنسبة لهذا المسلم الحيران في أي القولين يعتمد أو بأي القولين يعمل وأخيرا يأتي ترجيح آخر ينبغي ألا يتغافل عنه كل مسلم يقع في مثل هذه المشكلة وهو أن ينظر أي العالمين أقدم تخصصاً للعلم الذي أفتى كل منهما فيه فإن كان السؤال في التفسير وكان أحدهما مختصاً فيه والآخر ليس كذلك آثر قول المختص على العالم غير المختص وعلى ذلك تقاس المسائل الأخرى وهذا أمر بدهي جداً فإن كل مسلم معرّض بأن يصاب إما في نفسه أو في ولده أو في قريب له بشيء من الأمراض التي تلم عادة ويصاب بها الإنسان فماذا يفعل هذا الذي أصيب بشيء من الأمراض أيذهب إلى أي طبيب أم هو يسأل أسئلة كثيرة منها من هو الطبيب المختص في هذا المرض الذي يشعر به مثلا إذا أصيب إنسان بمرض داخلي فلا يذهب إلى الرجل المختص بمعالجة أمراض العين أو الأذن أو نحو ذلك والعكس بالعكس تماما فإذا أخبر بالمختص سأل ترى هذا أعلم أم ذاك هذا أقدم أم ذاك إلى آخره حتى يصل إلى الطبيب الذي تطمئن إليه نفسه وينشرح له صدره حينئذ يعرض نفسه أو مريضه عليه هذا معالجة ما عرض له من مشكلة في بدنه فأولى وأولى أن يعالج على هذه الطريقة من طلب المتخصص في العلم الذي وقع الإشكال فيه على هذا المسلم أن يسلك هذا المسلك وهو بعد ذلك لا شك أنه سينتهي إلى أن يعمل بقول أحدهما ولا يجب عليه وراء ذلك شيء لأنه اجتهد وأفرغ جهده لمعرفة الحق الذي اختلف فيه هذان العالمان في صورة السؤال المطروح آنفاً والله عز وجل يقول في كتابه: (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )) والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) وكل إنسان اجتهاده بحسب حاله هذا اجتهاد المسلم العادي الذي لا علم له بالطرق العلمية التي يتمكن بها المسلم من ترجيح قول على آخر أما إن كان من طلاب العلم أو كان من أهل العلم فالخطب بالنسبة إليه سهل لأنه سيتطلب الأدلة الشرعية التي تساعده على ترجيح قول على آخر .
هذا ما عندي جواباً على هذا السؤال .
هذا ما عندي جواباً على هذا السؤال .
ما موقف طالب العلم من العالم الذي لم ير رأيه صواباً في مسألة ما ؟
السائل : ما الموقف يا شيخ تتمة السؤال .
الشيخ : أيوا تتمة السؤال ذكرتني جزاك الله خيراً أقول في تتمة السؤال جوابه .
أن موقف هذا المسلم الذي تكلمت عنه آنفاً بالنسبة لقول العالم الآخر الذي لم يمل إليه ولم يره صواباً في حدود ما اختاره هو ألا يتكلم فيه لأنه سوف يتكلم بالنسبة إليه بغير علم ولهذا فلا ينبغي أن يكون مثل هذا الاختلاف سببا للتفريق بين مسلم وآخر فأحدهما اختار قول العالم الأول والآخر اختار قول العالم الثاني وكلاهما لا علم عندهم وإنما عملوا المستطاع في حدود ما قلنا آنفا فلا يجوز لكل منهما أن يتكلم في حق العالم الآخر الذي كان قوله عنده مرجوحا لم يتبنه ولم يعمل به هذا هو الموقف الذي يجب أن يقفه كل مسلم أمام أقوال العلماء المختلفين فإننا نعلم من سيرة السلف الصالح رضي الله عنهم أنهم اختلفوا في بعض المسائل ولم يكن في الصحابة من يعتمد على علمه وهم يعدون الألوف المؤلفة إلا نحو مئتي عالم من الصحابة فكان كل من عموم الصحابة يأخذ بقول الذي بلغه عن أي عالم من أولئك العلماء المئتين ومع ذلك فلم يكن الاختلاف الموجود بين الصحابة مفرّقا بينهم وملقيا للشحناء والبغضاء في صفوف عامة المسلمين ذلك لأنهم يعلمون أن من اجتهد فأخطأ فهو معذور بل هو مأجور كما سمعتم في الحديث السابق فبما يحل للذي رجّح قول أحد العالمين على القول الآخر أن يطعن في هذا الآخر هذا خلاف ما ينبغي أن يكون عليه كل مسلم .
نعم
الشيخ : أيوا تتمة السؤال ذكرتني جزاك الله خيراً أقول في تتمة السؤال جوابه .
أن موقف هذا المسلم الذي تكلمت عنه آنفاً بالنسبة لقول العالم الآخر الذي لم يمل إليه ولم يره صواباً في حدود ما اختاره هو ألا يتكلم فيه لأنه سوف يتكلم بالنسبة إليه بغير علم ولهذا فلا ينبغي أن يكون مثل هذا الاختلاف سببا للتفريق بين مسلم وآخر فأحدهما اختار قول العالم الأول والآخر اختار قول العالم الثاني وكلاهما لا علم عندهم وإنما عملوا المستطاع في حدود ما قلنا آنفا فلا يجوز لكل منهما أن يتكلم في حق العالم الآخر الذي كان قوله عنده مرجوحا لم يتبنه ولم يعمل به هذا هو الموقف الذي يجب أن يقفه كل مسلم أمام أقوال العلماء المختلفين فإننا نعلم من سيرة السلف الصالح رضي الله عنهم أنهم اختلفوا في بعض المسائل ولم يكن في الصحابة من يعتمد على علمه وهم يعدون الألوف المؤلفة إلا نحو مئتي عالم من الصحابة فكان كل من عموم الصحابة يأخذ بقول الذي بلغه عن أي عالم من أولئك العلماء المئتين ومع ذلك فلم يكن الاختلاف الموجود بين الصحابة مفرّقا بينهم وملقيا للشحناء والبغضاء في صفوف عامة المسلمين ذلك لأنهم يعلمون أن من اجتهد فأخطأ فهو معذور بل هو مأجور كما سمعتم في الحديث السابق فبما يحل للذي رجّح قول أحد العالمين على القول الآخر أن يطعن في هذا الآخر هذا خلاف ما ينبغي أن يكون عليه كل مسلم .
نعم
ما قولكم في الأحاديث التي سكت عليها الحافظ ابن حجر في الفتح ؟
السائل : فضيلة الوالد حفظك الله ما قولكم في الأحاديث التي سكت عليها الحافظ ابن حجر في الفتح وجزاك الله خيرا ؟
الشيخ : هنا أيضا يختلف موقف الناس بالنسبة لهذه المسألة فالناس قسمان عالم كما سمعتم في الآية السابقة أو غير عالم (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فأهل العلم يعلمون حقيقة موقف الموقف الذي ينبغي أن يتخذه العلماء تجاه كل حديث سكت عنه الحافظ ابن حجر في كتابه المذكور * فتح الباري * الحافظ نفسه قعّد قاعدة في هذا الكتاب وأصّل أصلا وهو أن الحديث الذي سكت عنه فهو على الأقل في أدنى مرتبة الاحتجاج وهو الحسن فقد يكون حسناً وقد يكون صحيحاً المهم أنه إن سكت فذلك دليل على أنه ارتضى هذا الحديث واحتج به ولذلك لم يضعفه، هذه قاعدته ولكن الناس كما ذكرنا قسمان فمن كان منهم عالماً بطريقة التصحيح والتضعيف فإذا رأى الحافظ في حديث ما أنه حاد عن الأصل الذي وضعه في هذا الكتاب فله أن يخالفه لأنه من أهل العلم الذين لا يجوز لهم أن يقلّد أحدهم الآخر أما إن كان من القسم الآخر فهو لا يجوز له أن يخالف سكوت الحافظ الدال على حسنه إلا إن كان لديه من أهل العلم الذين أشرت إليهم آنفا ممن في استطاعتهم أن يبدو رأيا يخالفون فيه الحافظ ابن حجر فتعود حينئذ المسألة الثانية هذه إلى المسألة الأولى أي وقف هذا المسلم أمامه قولان قول للحافظ ابن حجر وقول لعالم آخر له قدرة التمييز بين ما صحّ من أقوال الحافظ وما ضعف فحينئذ يعمل هذا المسلم القاعدة المعلومة والمعروضة سابقا دون أن يطعن أيضا في أحد من السلف أو في أحد من الخلف .
نعم .
الشيخ : هنا أيضا يختلف موقف الناس بالنسبة لهذه المسألة فالناس قسمان عالم كما سمعتم في الآية السابقة أو غير عالم (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فأهل العلم يعلمون حقيقة موقف الموقف الذي ينبغي أن يتخذه العلماء تجاه كل حديث سكت عنه الحافظ ابن حجر في كتابه المذكور * فتح الباري * الحافظ نفسه قعّد قاعدة في هذا الكتاب وأصّل أصلا وهو أن الحديث الذي سكت عنه فهو على الأقل في أدنى مرتبة الاحتجاج وهو الحسن فقد يكون حسناً وقد يكون صحيحاً المهم أنه إن سكت فذلك دليل على أنه ارتضى هذا الحديث واحتج به ولذلك لم يضعفه، هذه قاعدته ولكن الناس كما ذكرنا قسمان فمن كان منهم عالماً بطريقة التصحيح والتضعيف فإذا رأى الحافظ في حديث ما أنه حاد عن الأصل الذي وضعه في هذا الكتاب فله أن يخالفه لأنه من أهل العلم الذين لا يجوز لهم أن يقلّد أحدهم الآخر أما إن كان من القسم الآخر فهو لا يجوز له أن يخالف سكوت الحافظ الدال على حسنه إلا إن كان لديه من أهل العلم الذين أشرت إليهم آنفا ممن في استطاعتهم أن يبدو رأيا يخالفون فيه الحافظ ابن حجر فتعود حينئذ المسألة الثانية هذه إلى المسألة الأولى أي وقف هذا المسلم أمامه قولان قول للحافظ ابن حجر وقول لعالم آخر له قدرة التمييز بين ما صحّ من أقوال الحافظ وما ضعف فحينئذ يعمل هذا المسلم القاعدة المعلومة والمعروضة سابقا دون أن يطعن أيضا في أحد من السلف أو في أحد من الخلف .
نعم .
هل هناك فرق بين الإرادة والمشيئته ؟
السائل : فضيلة الوالد حفظك الله هل هناك فرق بين الإرادة والمشيئة ?
الشيخ : لا فرق في ذلك هما لفظان يؤديان إلى صفة واحدة إرادة الله ومشيئته في معنى واحد بخلاف رضا الله ومحبة الله فرضا الله ومحبة الله أيضا بمعنى واحد ولكنهما يختلفان من ناحية عن الإرادة والمشيئة فمشيئة الله وإرادته تشمل كل شيء يقع في هذا الكون من خير أو من شر كما تقرؤون في كتابه تبارك وتعالى: (( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )) فقوله تعالى هذا يشمل كل شيء يقع في هذا الكون من كل أمر سواء كان مشروعاً أو غير مشروع لذلك قال أحد العلماء:
" مريد الخير والشر القبيح *** ولكن ليس يرضى بالمحال "
إن مشيئة الله وإرادة الله لفظان مختلفان مترادفان في المعنى كذلك قوله: رضا الله ومحبة الله أيضاً لفظان مختلفان مترادفان في المعنى، هذان اللفظان يختلفان لفظاً ومعنى عن اللفظين الأولين فمحبة الله للشيء ورضا الله للشيء يدخل في عموم إرادته وكذلك ما يكرهه كما ذكرنا آنفا أما ما يكرهه ربنا تبارك وتعالى فلا يدخل فيما يحبه ولا فيما لا يرضاه كما قال تعالى: (( ولا يرضى لعباده الكفر )) من هنا قال أحد العلماء:
" مريد الخير والشر القبيح *** "
جمع بالإرادة الخير والشر كما ذكرنا
" *** ولكن ليس يرضى بالمحال "
الذي هو الشر فالله عز وجل يحب الخير يحب الإيمان ويكره الكفر والطغيان كل من الإيمان والكفر بمشيئة الله عز وجل وتقديره وإرادته .
نعم .
الشيخ : لا فرق في ذلك هما لفظان يؤديان إلى صفة واحدة إرادة الله ومشيئته في معنى واحد بخلاف رضا الله ومحبة الله فرضا الله ومحبة الله أيضا بمعنى واحد ولكنهما يختلفان من ناحية عن الإرادة والمشيئة فمشيئة الله وإرادته تشمل كل شيء يقع في هذا الكون من خير أو من شر كما تقرؤون في كتابه تبارك وتعالى: (( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )) فقوله تعالى هذا يشمل كل شيء يقع في هذا الكون من كل أمر سواء كان مشروعاً أو غير مشروع لذلك قال أحد العلماء:
" مريد الخير والشر القبيح *** ولكن ليس يرضى بالمحال "
إن مشيئة الله وإرادة الله لفظان مختلفان مترادفان في المعنى كذلك قوله: رضا الله ومحبة الله أيضاً لفظان مختلفان مترادفان في المعنى، هذان اللفظان يختلفان لفظاً ومعنى عن اللفظين الأولين فمحبة الله للشيء ورضا الله للشيء يدخل في عموم إرادته وكذلك ما يكرهه كما ذكرنا آنفا أما ما يكرهه ربنا تبارك وتعالى فلا يدخل فيما يحبه ولا فيما لا يرضاه كما قال تعالى: (( ولا يرضى لعباده الكفر )) من هنا قال أحد العلماء:
" مريد الخير والشر القبيح *** "
جمع بالإرادة الخير والشر كما ذكرنا
" *** ولكن ليس يرضى بالمحال "
الذي هو الشر فالله عز وجل يحب الخير يحب الإيمان ويكره الكفر والطغيان كل من الإيمان والكفر بمشيئة الله عز وجل وتقديره وإرادته .
نعم .
ما هي نصيحتك لمن يتعصب لرأيك في بعض المسائل الفقهية .
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله ما هي نصيحتك لمن يتعصب لرأيك في بعض المسائل الفقهية ؟
الشيخ : الله حسيبه إن كان يتعصب لحي أو لميت بالحق أو بالباطل ونحن عشنا هذا العمر الذي ترونه مجسداً أمامكم وننهى الناس عن تقليد أي شخص غير معصوم وإنما عليه أن يتقي الله عز وجل ويختار من الأقوال ما تطمئن إليه نفسه وينشرح له صدره دون تعصب لشخص بعينه فالأشخاص مهما سَمو وعَلو فلا عصمة لهم إلا من اصطفاه الله عز وجل لرسالته وهو نبينا صلوات الله وسلامه عليه فلا ينبغي التعصب لأي شخص كان إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو النبي المعصوم الذي ما جاءنا به من العلم فكله صواب وخير أما سواه فكما قال الإمام مالك رحمه الله في كلمته المشهورة " ما منا من أحد إلا رَد ورُد عليه إلا صاحب هذا القبر " وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فالتعصب للأشخاص هو من أكبر الأسباب في تفرّق المسلمين شيعاً وأحزاباً نقرأ هذا في التاريخ الماضي ونجد شيئاً من آثاره في العصر الحاضر مخالفين في ذلك قول ربنا تبارك وتعالى في كتابه: (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون )) فهذا التفرّق سببه ناشئٌ من التعصب للأشخاص مهما كان هؤلاء الأشخاص صالحين علماء عاملين فلا يجوز التعصب لأحد منهم وهل علمتم فيما مضى من القرون المشهود لهم بالخيرية في الحديث المتواتر الصحيح المتواتر ألا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( خير الناس قرني ) الناس اليوم يروون هذا الحديث بلفظ خير القرون قرني وهذا خطأ في اللفظ والصواب فيه : ( خير الناس ) وليس خير القرون هكذا جاء الحديث في الصحيحين وفي غيرهما بلفظ: ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) هل سمعتم في هذه القرون المشهود لها بالخيرية في هذا الحديث المتواتر أنه كان فيهم من هو بكري أو عمري أو عثماني أو علوي لم يكن فيهم شيء من هذا التعصب لهؤلاء الأشخاص الذين هم أفضل الناس مطلقا بعد الرسل والأنبياء لم يكن في الصحابة شيء من مثل هذا التعصب الموجود اليوم في عامة المسلمين مثلا ولذلك فالفرقة الناجية التي جاء ذكرها في الثلاث وسبعين فرقة التي ستكون في هذه الأمة بإنباء الرسول عليه الصلاة والسلام لنا لم يكن من هذه الفرق الثلاث والسبعين سوى الفرقة الناجية والتي وصفها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن تكون على ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام وإذ قد عرفتم أنه لم يكن فيهم كلهم أجمعين أكتعين أبتعين كما يؤكدون هذا المعنى لم يكن فيهم أحد يتعصب في ذلك العهد الأنور الأطهر لشخص من هؤلاء على عكس ما وقع بعد ذلك حينما بدأ الشيطان يغر قرنه ويحرّف على الناس دينهم ويتبعون طرقه كما قال تعالى في القرآن الكريم: (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) .
الشيخ : الله حسيبه إن كان يتعصب لحي أو لميت بالحق أو بالباطل ونحن عشنا هذا العمر الذي ترونه مجسداً أمامكم وننهى الناس عن تقليد أي شخص غير معصوم وإنما عليه أن يتقي الله عز وجل ويختار من الأقوال ما تطمئن إليه نفسه وينشرح له صدره دون تعصب لشخص بعينه فالأشخاص مهما سَمو وعَلو فلا عصمة لهم إلا من اصطفاه الله عز وجل لرسالته وهو نبينا صلوات الله وسلامه عليه فلا ينبغي التعصب لأي شخص كان إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو النبي المعصوم الذي ما جاءنا به من العلم فكله صواب وخير أما سواه فكما قال الإمام مالك رحمه الله في كلمته المشهورة " ما منا من أحد إلا رَد ورُد عليه إلا صاحب هذا القبر " وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فالتعصب للأشخاص هو من أكبر الأسباب في تفرّق المسلمين شيعاً وأحزاباً نقرأ هذا في التاريخ الماضي ونجد شيئاً من آثاره في العصر الحاضر مخالفين في ذلك قول ربنا تبارك وتعالى في كتابه: (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون )) فهذا التفرّق سببه ناشئٌ من التعصب للأشخاص مهما كان هؤلاء الأشخاص صالحين علماء عاملين فلا يجوز التعصب لأحد منهم وهل علمتم فيما مضى من القرون المشهود لهم بالخيرية في الحديث المتواتر الصحيح المتواتر ألا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( خير الناس قرني ) الناس اليوم يروون هذا الحديث بلفظ خير القرون قرني وهذا خطأ في اللفظ والصواب فيه : ( خير الناس ) وليس خير القرون هكذا جاء الحديث في الصحيحين وفي غيرهما بلفظ: ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) هل سمعتم في هذه القرون المشهود لها بالخيرية في هذا الحديث المتواتر أنه كان فيهم من هو بكري أو عمري أو عثماني أو علوي لم يكن فيهم شيء من هذا التعصب لهؤلاء الأشخاص الذين هم أفضل الناس مطلقا بعد الرسل والأنبياء لم يكن في الصحابة شيء من مثل هذا التعصب الموجود اليوم في عامة المسلمين مثلا ولذلك فالفرقة الناجية التي جاء ذكرها في الثلاث وسبعين فرقة التي ستكون في هذه الأمة بإنباء الرسول عليه الصلاة والسلام لنا لم يكن من هذه الفرق الثلاث والسبعين سوى الفرقة الناجية والتي وصفها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن تكون على ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام وإذ قد عرفتم أنه لم يكن فيهم كلهم أجمعين أكتعين أبتعين كما يؤكدون هذا المعنى لم يكن فيهم أحد يتعصب في ذلك العهد الأنور الأطهر لشخص من هؤلاء على عكس ما وقع بعد ذلك حينما بدأ الشيطان يغر قرنه ويحرّف على الناس دينهم ويتبعون طرقه كما قال تعالى في القرآن الكريم: (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) .
بيان كيف يجاهد النفس على اتباع الطريق المستقيم وترك طرق الشياطين.
الشيخ : ولقد جاء في مستدرك الحاكم أبي عبد الله بإسناده الجيد من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان جالساً بين أصحابه يوماً حينما تلا هذه الآية الكريمة بعد أن خط على الأرض خطاً مستقيماً ثم خط حول الخط المستقيم خطوطاً قصيرة ثم تلا هذه الآية الكريمة ماراً بيده على ذاك الخط المستقيم (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) ثم قال عليه الصلاة والسلام: ( هذا صراط الله ) خط مستقيم طويل ( وهذه طرق وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه ) إذن العصمة لكل مسلم من أن ينحرف يميناً أو يساراً وألا يكون من حزب الشيطان وإنما يكون من حزب الرحمن أن يمشي سوياً على صراط مستقيم فإنه سيصل به إلى جنة النعيم بلا شك ولا تردد أما هذه الخطوط القصيرة فمن الحكمة البالغة في رسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهذه الصورة الرائعة وكأنما كان بالتعبير العصري وحاشاه فناناً رساماً ماهراً ولكنه يرسم الخير وينهى عن رسم الشر كما تعلمون لقد رسم الصراط المستقيم خطاً طويلاً يشير بذلك إلى قوله عليه الصلاة والسلام: ( حفت الجنة بالشهوات ) اللي بدو يوصل للجنة بدو إيش؟ يلاقي كثيرا من الشهوات عفوا ( حفت الجنة بالمكاره ) سيجد مكاره كثيرة في طريقه هذا الطويل أما الخطوط التي على رأس كل منها شيطان فقد كانت خطوط قصيرة يشير بذلك إلى الأهواء التي يزيّن الشيطان بها لهؤلاء السالكين عن الخط المستقيم كأنه يقول بلسان الحال إلى أين تذهبون وإلى متى تصلون؟ إليّ إليّ فهذا انظروا إلى هذا الطريق ما أقربه ( حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ) فلذلك فعلى كل مسلم شيئان اثنان بمناسبة هذا البيان الشيء الأول أن يعرف الخط المستقيم وأن يميزه عن خطوط الشياطين والشيء الأول أن يرابط نفسه وأن يصابر في السير على هذا الخط لأن الطريق طويلة ويحتاج إلى الجهاد فنرجو الله عز وجل أن يمتعنا بأن نعرف طريق الوصول إلى ربنا وأن يعرّفنا أيضا طرق الشيطان لنجتنبها ولقد كان من عقل أحد الصحابة ألا وهو حذيفة بن اليمان رضي الله عنه الذي قال كما جاء في الصحيحين: " كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه " ومن مثل هذا الكلام المروي عن حذيفة بن اليمان قال الشاعر بحق :
" عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه *** ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه " .
فاعرفوا الطريق الموصلة إلى الله وليس هو إلا كتاب الله وسنة رسول الله وعلى منهج السلف الصالح .
نعم .
" عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه *** ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه " .
فاعرفوا الطريق الموصلة إلى الله وليس هو إلا كتاب الله وسنة رسول الله وعلى منهج السلف الصالح .
نعم .
ما رأيكم في كتاب نزل في الأسواق يدعى السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة اسم المؤلف: محمد أبو شهبة ، وماذا تعرف عن هذا المؤلف ؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله نزل في الأسواق كتاب يدعى السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة اسم المؤلف: محمد أبو شهبة ما رأيكم بهذا الكتاب وماذا تعرف عن هذا المؤلف وجزاك الله خيرا ؟
الشيخ : ما وصلني هذا الكتاب فلا جواب عندي عن هذا السؤال .
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله .
سائل آخر : والمؤلف يا شيخ .
الشيخ : نعم
الطالب : والمؤلف
الشيخ : المؤلف نعرفه أنه من أهل العلم والحديث لكن من سؤال عن الكتاب فلا أدري
الشيخ : ما وصلني هذا الكتاب فلا جواب عندي عن هذا السؤال .
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله .
سائل آخر : والمؤلف يا شيخ .
الشيخ : نعم
الطالب : والمؤلف
الشيخ : المؤلف نعرفه أنه من أهل العلم والحديث لكن من سؤال عن الكتاب فلا أدري
10 - ما رأيكم في كتاب نزل في الأسواق يدعى السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة اسم المؤلف: محمد أبو شهبة ، وماذا تعرف عن هذا المؤلف ؟ أستمع حفظ
ما نصيحتك للشباب الذين يخرجون مع جماعة التبليغ للدعوة .
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله أرجو منكم النصيحة بالنسبة للخروج مع جماعة التبليغ حيث أن هذه الجماعة بدأت تأخذ بعض الشباب في الخروج والنصيحة حيث يوجد شباب كثيرون يخرجون معهم وجزاكم الله خيرا.
الشيخ : نحن نعيش في جونا السوري والأردني في نفس الجو الذي أنتم تذكرون الآن أنكم تعيشون فيه لا شك أن أي جماعة تنتمي إلى الإسلام الذي أصله الأول وركنه الأساسي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فهو منا له ما لنا وعليه ما علينا ولكن قد سمعتم آنفا حديث النبي صلى الله عليه وسلم بل أحاديث كثيرة ذكرنا آنفا بعضها أن الفرقة الناجية إنما هي التي تتعبد الله تبارك وتعالى على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى ما كان عليه أصحابه وما اتبعهم عليه من جاؤوا من بعدهم بإحسان إلى يوم الدين لذلك خصّ النبي صلى الله عليه وسلم أهل القرون الثلاثة بالخيرية فمن سار على دربهم فهو الذي نسير معهم ومن خرج عن طريقهم فلا نسير معهم وندعو الله تبارك وتعالى أن يوفقنا وإياهم على السير على هذا الصراط المستقيم نحن نعرف من هؤلاء الجماعة أن فيهم خيرا كثيرا وأنهم في الغالب يظنون أن ما هم عليه من هذا الخروج أنهم على خير ولا أدل على ظنهم هذا من أنهم يسمون خروجهم هذا خروجا في سبيل الله هذا اصطلاح حادث لأمر حادث أو في أمر حادث كلاهما مخالف لما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لو أن بعض أهل العلم خرجوا للدعوة إلى الله إلى كتاب الله وإلى حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكان هذا مما يحمدون عليه وبخاصة في هذا العصر الحاضر الذي كثر فيه عدد المسلمون وقلّ فيهم عدد المرشدين فلو خرج من علمائهم أفراد كثيرون ينتشرون في مختلف البلاد الإسلامية يدعون الأمة إلى اتباع الكتاب والسنة لكان ذلك مما لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه كبشان فإن الخروج في سبيل الدعوة إلى الله من أهل العلم هي سنة الأنبياء والرسل والصحابة الذين ساروا على دربهم وعلى طريقهم أما خروج العشرات أو المئات من بلد إلى بلد آخر قد لا يكون فيهم إلا عالم أو طالب علم فهذا بلا شك لم يكن عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن ننصح هؤلاء أن يخرج علماؤهم إذا كان لديهم علماء بالمعنى الصحيح وهو العالم بكتاب الله وبحديث رسول الله وعلى منهج السلف الصالح ننصح أن يخرج من كان من علمائهم على هذا المنهج لدعوة الناس وهدايتهم وإرشادهم كما ننصح الآخرين الذين يخرجون مع مثل هذا العالم زرافات وجماعات كثيرة ننصحهم أن يقبعوا في بلادهم وأن يترددوا على مساجدهم وأن يعقدوا هناك الحلقات العلمية التي جاء وصفها في بعض الأحاديث الصحيحة ( ما جلس قوم مجلسا يتلون فيه كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وحفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده ) هذا خير لهم من أن يخرجوا كما ذكرنا وهم لا علم عندهم قلت آنفا بأن مثل هذا الخروج يخالف السنة مرتين المرة الأولى عمليا فإن مثل هذا الخروج الكثير عدده القليل علمه لم يكن معروفا إلى هذا القرن الأخير من بعد تلك القرون الطويلة فضلا عن القرون المشهود لهم بالخيرية فهذا بلا شك من محدثات الأمور أي هذا الخروج بهذه الكثرة الكاثرة لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين ولا في عهد الأئمة المجتهدين ولا في عهد العلماء المقلّدين إلى هذا العصر حدثت هذه الجماعة يخرجون بهذه الكثرة الكاثرة بدل أن يجلسوا كما قلنا يتدارسون كتاب الله تبارك وتعالى فهذا من محدثات الأمور
وضغثا على إبّالة يسمون هذا الخروج بغير اسمه يسمونه خروجا في سبيل الله ووضعوا له نظاما هذا النظام لا أصل له ثلاثة أيام أربعين يوما وغير ذلك من التفاصيل التي لا أستحضرها الآن فهي محدثة فعلا واسما فعلا واسما وعندنا بعض الأخبار الكثيرة أنهم بسبب عدم معرفتهم بالعلم الصحيح يقعون في كثير من المشكلات فتارة يروون الأحاديث الضعيفة والموضوعة وتارة يفتون بفتاوى يتّبعون فيها شيخا دون أن يعرفوا مأخذه ومصدره من كتاب الله تبارك وتعالى من أجل هذا وهذا ولنا مجالس كثيرة ولقاءات عديدة مع بعض الأفراد منهم ممن نرجو أن يكونوا مخلصين في خروجهم هذا وإن كانوا مخطئين .
الشيخ : نحن نعيش في جونا السوري والأردني في نفس الجو الذي أنتم تذكرون الآن أنكم تعيشون فيه لا شك أن أي جماعة تنتمي إلى الإسلام الذي أصله الأول وركنه الأساسي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فهو منا له ما لنا وعليه ما علينا ولكن قد سمعتم آنفا حديث النبي صلى الله عليه وسلم بل أحاديث كثيرة ذكرنا آنفا بعضها أن الفرقة الناجية إنما هي التي تتعبد الله تبارك وتعالى على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى ما كان عليه أصحابه وما اتبعهم عليه من جاؤوا من بعدهم بإحسان إلى يوم الدين لذلك خصّ النبي صلى الله عليه وسلم أهل القرون الثلاثة بالخيرية فمن سار على دربهم فهو الذي نسير معهم ومن خرج عن طريقهم فلا نسير معهم وندعو الله تبارك وتعالى أن يوفقنا وإياهم على السير على هذا الصراط المستقيم نحن نعرف من هؤلاء الجماعة أن فيهم خيرا كثيرا وأنهم في الغالب يظنون أن ما هم عليه من هذا الخروج أنهم على خير ولا أدل على ظنهم هذا من أنهم يسمون خروجهم هذا خروجا في سبيل الله هذا اصطلاح حادث لأمر حادث أو في أمر حادث كلاهما مخالف لما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لو أن بعض أهل العلم خرجوا للدعوة إلى الله إلى كتاب الله وإلى حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكان هذا مما يحمدون عليه وبخاصة في هذا العصر الحاضر الذي كثر فيه عدد المسلمون وقلّ فيهم عدد المرشدين فلو خرج من علمائهم أفراد كثيرون ينتشرون في مختلف البلاد الإسلامية يدعون الأمة إلى اتباع الكتاب والسنة لكان ذلك مما لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه كبشان فإن الخروج في سبيل الدعوة إلى الله من أهل العلم هي سنة الأنبياء والرسل والصحابة الذين ساروا على دربهم وعلى طريقهم أما خروج العشرات أو المئات من بلد إلى بلد آخر قد لا يكون فيهم إلا عالم أو طالب علم فهذا بلا شك لم يكن عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن ننصح هؤلاء أن يخرج علماؤهم إذا كان لديهم علماء بالمعنى الصحيح وهو العالم بكتاب الله وبحديث رسول الله وعلى منهج السلف الصالح ننصح أن يخرج من كان من علمائهم على هذا المنهج لدعوة الناس وهدايتهم وإرشادهم كما ننصح الآخرين الذين يخرجون مع مثل هذا العالم زرافات وجماعات كثيرة ننصحهم أن يقبعوا في بلادهم وأن يترددوا على مساجدهم وأن يعقدوا هناك الحلقات العلمية التي جاء وصفها في بعض الأحاديث الصحيحة ( ما جلس قوم مجلسا يتلون فيه كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وحفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده ) هذا خير لهم من أن يخرجوا كما ذكرنا وهم لا علم عندهم قلت آنفا بأن مثل هذا الخروج يخالف السنة مرتين المرة الأولى عمليا فإن مثل هذا الخروج الكثير عدده القليل علمه لم يكن معروفا إلى هذا القرن الأخير من بعد تلك القرون الطويلة فضلا عن القرون المشهود لهم بالخيرية فهذا بلا شك من محدثات الأمور أي هذا الخروج بهذه الكثرة الكاثرة لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين ولا في عهد الأئمة المجتهدين ولا في عهد العلماء المقلّدين إلى هذا العصر حدثت هذه الجماعة يخرجون بهذه الكثرة الكاثرة بدل أن يجلسوا كما قلنا يتدارسون كتاب الله تبارك وتعالى فهذا من محدثات الأمور
وضغثا على إبّالة يسمون هذا الخروج بغير اسمه يسمونه خروجا في سبيل الله ووضعوا له نظاما هذا النظام لا أصل له ثلاثة أيام أربعين يوما وغير ذلك من التفاصيل التي لا أستحضرها الآن فهي محدثة فعلا واسما فعلا واسما وعندنا بعض الأخبار الكثيرة أنهم بسبب عدم معرفتهم بالعلم الصحيح يقعون في كثير من المشكلات فتارة يروون الأحاديث الضعيفة والموضوعة وتارة يفتون بفتاوى يتّبعون فيها شيخا دون أن يعرفوا مأخذه ومصدره من كتاب الله تبارك وتعالى من أجل هذا وهذا ولنا مجالس كثيرة ولقاءات عديدة مع بعض الأفراد منهم ممن نرجو أن يكونوا مخلصين في خروجهم هذا وإن كانوا مخطئين .
بيان الحث على اتباع السنة والتحذير من البدعة .
الشيخ : وإذا كان العمل قصده قصد فاعله حسن لكن عمله ليس مشروعا فقصده الحسن لا يفيده شيئا ما دام أن عمله على خلاف سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في حديث البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وكذلك جرى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ذم كل المحدثات ولو كانت عند الناس حسنة كما صح عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: " كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة " " كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة " هكذا يقول عبد الله بن عمر بن الخطاب " كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة " فمحدثات الأمور هي من المهلكات للناس لأنها من تلك الطرق التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك ننصح ونكرر النصيحة بالعودة إلى السنة ففيها الكفاية كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه: " اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة " " اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة " لا شك أن هؤلاء الذين يخرجون ذلك الخروج إنهم يجتهدون فكثير منهم يعطّل أعماله يعطّل مصالحه يعطّل تجارته يترك أهله وأولاده خارجا في ما يزعمون في سبيل الله فهذا اجتهاد لو كان على السنة فما أحسنه ولكنه كما قال عبد الله بن مسعود " اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة "
وإليكم أخيرا قصة وقعت لهذا الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه يطبّق فعله على قوله السابق " اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة " لقد روى الإمام الدارمي في سننه بسنده الصحيح أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه وهو صحابي جليل كما تعلمون جاء ذات صباح إلى بيت دار ابن مسعود فوجد الناس عنده ينتظرونه فلما خرج قال " يا أبا عبد الرحمن لقد رأيت آنفا في المسجد شيئا أنكرته والحمد لله لم أر إلا خيرا " انظروا كيف جمع بين إنكاره للشيء مع أنه لم ير إلا خيرا ذلك هو الاجتهاد في البدعة " قال: ماذا رأيت يا أبا موسى، قال: رأيت في المسجد أناسا حلقا حلقا وفي وسط كل حلقة منها رجل يقول لمن حوله سبحوا كذا، احمدوا كذا ، كبروا كذا، وأمام كل رجل منهم حصى يعد به التسبيح والتكبير والتحميد، قال ابن مسعود رضي الله عنه: أفلا أنكرت عليهم أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وأنا الضامن لهم ألا يضيع من حسناتهم شيء، قال: لا انتظار أمرك أو انتظار رأيك" هذا خلق من أخلاق سلفنا الصالح يعترف العالم بفضل أخيه الأعلم منه ولا يتقدم بين يديه بتصرف إلا بعد أن يستأذنه هذه جملة معترضة لنقيس أنفسنا اليوم مع أدب ذلك السلف الصالح بعضهم مع بعض ففي كثير من المجالس لا يكاد يطرح سائل ما سؤالا ما إلا ويبتدر بالجواب بعض الأقزام الضعاف العلم وهم يرون هناك علماء فحولا لا يسكتون ليتكلم من يحق له الكلام انظروا الفرق بين هذا الزمان وبين ذاك الزمان إن أبا موسى لما رأى ما أنكره قال حتى أستشير من هو أعلم مني وهو عبدالله بن مسعود لذلك لما قال ابن مسعود له: " أفلا أنكرت عليهم أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم ألا يضيع من حسناتهم شيء قال له لا انتظار أمرك أو انتظار رأيك فرجع ابن مسعود إلى داره وخرج متلثما لا يرى منه إلا عيناه حتى دخل المسجد ورأى ما وصف له حينئذ كشف عن وجهه القناع واللثام وقال: ويحكم ما هذا الذي تصنعون أنا عبد الله بن مسعود صحابي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " قالوا وصدقوا فيما قالوا وهذا شأن كثير من الذين يكونون مخلصين في ابتداعهم لكن يكونون متبعين على غير هدى من ربهم قالوا لما سمعوا إنكار ابن مسعود البالغ عليهم " قالوا: والله يا أبا عبدالرحمن ما أردنا إلا الخير " هنا الشاهد من هذه القصة أن مجرد قصد الخارج في سلوك طريق ما من يسلكه ... أن يكون على الكتاب والسنة لهذا قال ابن مسعود ردا عليهم في قولهم والله يا أبا عبد الرحمن كنية عبدالله بن مسعود " يا أبا عبدالرحمن ما أردنا إلا الخير قال: وكم من مريد للخير لا يصيبه " حكمة بالغة " وكم من مريد للخير لا يصيبه " هذا كما قيل قديما :
" ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس " .
لا بد للسفينة من ماء سائل تسير وتمشي فيه هكذا لا بد للمسلم من أن يكون طريقه السنة حتى يصل به إلى الجنة قال ابن مسعود: " وكم من مريد للخير لا يصيبه " لماذا لأنه لم يسلك طريقه ثم قال ابن مسعود مؤكدا قوله: " إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم حدثنا فقال: ( إن أقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ) " كناية عن أنهم يقرؤون القرآن بألسنتهم فقط ولكن ما يقرؤونه لا يصل إلى قلوبهم حدثنا يقول نبينا صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن أقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) قال شاهد هذه القصة " فلقد " وهنا العبرة البالغة قال الشاهد المشار إليه " فلقد رأينا أولئك الأقوام يقاتلوننا يوم النهروان " انتهت القصة التي رواها الدارمي في سننه بسنده الصحيح عن ابن مسعود ما معنى نهاية هؤلاء الأقوام الذين جلسوا يذكرون الله ولكن بطريقة ما جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما كانت عاقبة أمرهم قال الراوي " فلقد رأينا أولئك الأقوام يقاتلوننا مع الخوارج يوم النهروان " حينما قاتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه تعالى عنه فاستأصل شأفتهم وكان منهم أصحاب الحلقات يعني أصحاب النوايا الطيبة ولكن بالأعمال الصالحة ولذلك قال تعالى في القرآن الكريم وبذلك أختم هذا الجواب وقد طال بعض الشيء فأرجو المعذرة والجواب يتحمل إطالة أكثر فأكثر وحسبنا أن نختم هذا الجواب بقوله تعالى: (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) قال علماء التفسير: (( فليعمل عملا صالحا )) على السنة (( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) أي فليكن في عبادته مخلصا لله. فإذا اختل أحد هذين الشرطين ذهب العمل هباء منثورا نسأل الله عز وجل أن يحيينا على السنة وأن يميتنا عليها .
وإليكم أخيرا قصة وقعت لهذا الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه يطبّق فعله على قوله السابق " اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة " لقد روى الإمام الدارمي في سننه بسنده الصحيح أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه وهو صحابي جليل كما تعلمون جاء ذات صباح إلى بيت دار ابن مسعود فوجد الناس عنده ينتظرونه فلما خرج قال " يا أبا عبد الرحمن لقد رأيت آنفا في المسجد شيئا أنكرته والحمد لله لم أر إلا خيرا " انظروا كيف جمع بين إنكاره للشيء مع أنه لم ير إلا خيرا ذلك هو الاجتهاد في البدعة " قال: ماذا رأيت يا أبا موسى، قال: رأيت في المسجد أناسا حلقا حلقا وفي وسط كل حلقة منها رجل يقول لمن حوله سبحوا كذا، احمدوا كذا ، كبروا كذا، وأمام كل رجل منهم حصى يعد به التسبيح والتكبير والتحميد، قال ابن مسعود رضي الله عنه: أفلا أنكرت عليهم أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وأنا الضامن لهم ألا يضيع من حسناتهم شيء، قال: لا انتظار أمرك أو انتظار رأيك" هذا خلق من أخلاق سلفنا الصالح يعترف العالم بفضل أخيه الأعلم منه ولا يتقدم بين يديه بتصرف إلا بعد أن يستأذنه هذه جملة معترضة لنقيس أنفسنا اليوم مع أدب ذلك السلف الصالح بعضهم مع بعض ففي كثير من المجالس لا يكاد يطرح سائل ما سؤالا ما إلا ويبتدر بالجواب بعض الأقزام الضعاف العلم وهم يرون هناك علماء فحولا لا يسكتون ليتكلم من يحق له الكلام انظروا الفرق بين هذا الزمان وبين ذاك الزمان إن أبا موسى لما رأى ما أنكره قال حتى أستشير من هو أعلم مني وهو عبدالله بن مسعود لذلك لما قال ابن مسعود له: " أفلا أنكرت عليهم أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم ألا يضيع من حسناتهم شيء قال له لا انتظار أمرك أو انتظار رأيك فرجع ابن مسعود إلى داره وخرج متلثما لا يرى منه إلا عيناه حتى دخل المسجد ورأى ما وصف له حينئذ كشف عن وجهه القناع واللثام وقال: ويحكم ما هذا الذي تصنعون أنا عبد الله بن مسعود صحابي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " قالوا وصدقوا فيما قالوا وهذا شأن كثير من الذين يكونون مخلصين في ابتداعهم لكن يكونون متبعين على غير هدى من ربهم قالوا لما سمعوا إنكار ابن مسعود البالغ عليهم " قالوا: والله يا أبا عبدالرحمن ما أردنا إلا الخير " هنا الشاهد من هذه القصة أن مجرد قصد الخارج في سلوك طريق ما من يسلكه ... أن يكون على الكتاب والسنة لهذا قال ابن مسعود ردا عليهم في قولهم والله يا أبا عبد الرحمن كنية عبدالله بن مسعود " يا أبا عبدالرحمن ما أردنا إلا الخير قال: وكم من مريد للخير لا يصيبه " حكمة بالغة " وكم من مريد للخير لا يصيبه " هذا كما قيل قديما :
" ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس " .
لا بد للسفينة من ماء سائل تسير وتمشي فيه هكذا لا بد للمسلم من أن يكون طريقه السنة حتى يصل به إلى الجنة قال ابن مسعود: " وكم من مريد للخير لا يصيبه " لماذا لأنه لم يسلك طريقه ثم قال ابن مسعود مؤكدا قوله: " إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم حدثنا فقال: ( إن أقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ) " كناية عن أنهم يقرؤون القرآن بألسنتهم فقط ولكن ما يقرؤونه لا يصل إلى قلوبهم حدثنا يقول نبينا صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن أقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) قال شاهد هذه القصة " فلقد " وهنا العبرة البالغة قال الشاهد المشار إليه " فلقد رأينا أولئك الأقوام يقاتلوننا يوم النهروان " انتهت القصة التي رواها الدارمي في سننه بسنده الصحيح عن ابن مسعود ما معنى نهاية هؤلاء الأقوام الذين جلسوا يذكرون الله ولكن بطريقة ما جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما كانت عاقبة أمرهم قال الراوي " فلقد رأينا أولئك الأقوام يقاتلوننا مع الخوارج يوم النهروان " حينما قاتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه تعالى عنه فاستأصل شأفتهم وكان منهم أصحاب الحلقات يعني أصحاب النوايا الطيبة ولكن بالأعمال الصالحة ولذلك قال تعالى في القرآن الكريم وبذلك أختم هذا الجواب وقد طال بعض الشيء فأرجو المعذرة والجواب يتحمل إطالة أكثر فأكثر وحسبنا أن نختم هذا الجواب بقوله تعالى: (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) قال علماء التفسير: (( فليعمل عملا صالحا )) على السنة (( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) أي فليكن في عبادته مخلصا لله. فإذا اختل أحد هذين الشرطين ذهب العمل هباء منثورا نسأل الله عز وجل أن يحيينا على السنة وأن يميتنا عليها .
اضيفت في - 2021-08-29