مسألة : ظاهرة صلاة الفجر قبل الفجر الصادق في العديد من الدول بسبب التوقيت الفلكي الموجود في التقاويم.
ومنذ نحو سنتين أيضا بلغني عن رجل في الطائف يقول أيضا أنهم يؤذنون الفجر قبل الوقت وعندنا في عمان في رمضان أثيرت مشاكل لأنهم يؤذنون بعد المغرب في رمضان كسائر الأيام بس نخص رمضان لأن فيه إفطار بعد غروب الشمس وأنا أراها كما أرى طلوع الفجر وطلوع الشمس أيضا أرى غروب الشمس بعيني تغرب الشمس فأفطر كما هو السنة على تمرات يمضي عشر دقائق حتى يؤذنوا علما أن المؤذن الذي يؤذن هو في مكان عال جدا في عمان يسمونه الأشرفية والمسجد الكبير في عمان في وسط البلدة يعني في الوادي
فمعلوم على الجميع اللي بيراعوا خلاف المطالع إنه إذا غربت الشمس عندي قبل أذانهم بعشر دقائق يا ترى ألا تكون غربت عمن كانوا في الوادي قبل خمسة عشر دقيقة وعشرين دقيقة على الأقل هذا كله بسبب إيش التوقيت الفلكي الموجود في الروزنامات والتقاويم هذه
لكن إذا كان لماذا قلت لك ولفت نظرك المرة بعد المرة إذا كان موافقا للشرع فليس فيه أي شيء كأي كتاب فيه ما يوافق الشرع فتسجيله فيه تيسير للناس ليتعرفوا على المواقيت لكن الواقع أن هذه المواقيت هي مواقيت فلكية ولذلك هلا أنتم تسمعوا في إذاعتكم إنه الآن وقت أذان العشاء وين أو المغرب في الرياض مع مراعاة فرق إيش الأوقات في البلاد الأخرى من الذي يراعيها ما في أحد يراعيها الآن
السائل : الفقيه
الشيخ : لأنه المؤذنين نعم
السائل : الفقيه يراعيها
الشيخ : ايه الفقيه المؤذنين لا يعرفون المواقيت الشرعية وهذا الحقيقة مما أصيب المسلمين اليوم بالعصر الحاضر فلا تأخذن تسجيل مواقيت الشرعية لكن خذ عليهم أن توقيت هذا خطأ ليس شرعيا
1 - مسألة : ظاهرة صلاة الفجر قبل الفجر الصادق في العديد من الدول بسبب التوقيت الفلكي الموجود في التقاويم. أستمع حفظ
ما حكم توقيت الإقامة بعد أذان المغرب والعشاء بربع ساعة من قبل الوزارة ؟
الشيخ : إيه نعم ما أرى فيه كبير شيء لأنه المقصود فيه يعني تعيين الوقت الذي يمكن أن يدركه كل إنسان في أوله لأنه الحقيقة هلا نحن نستعمل الساعة سواء كان الساعة يدوية أو جيبية كما كانت قديما ولمعرفة الأوقات فهذه وسيلة حديثة كما نستعمل هذه الوسيلة أو مكبر الصوت فإذا كان لا يعارض الشرع فهذه نعمة من الله كسائر الوسائل المخترعة نركب السيارة بدل الدابة ونركب الطيارة بدل السيارة كل هذه نعم تقرب إلينا البعيد فمثل هذا التوقيت أو التحديد ربع ساعة أو خمس دقائق أو ما شابه ذلك يلاحظ إنه فيه مراعاة فرق الوقت بين المغرب ووقت المغرب والظهر والعصر ونحو ذلك فما أرى في ذلك بأسا
قول الإمام والمنفرد بعد الرفع من الركوع " سمع الله لمن حمد " " ربنا ولك الحمد " تكزن جهرا أو سرا ؟
الشيخ : هذا هو الظاهر من وصف أبي هريرة ( أنه الرسول عليه السلام كان إذا صلى في الناس ورفع رأسه من الركوع قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ) فلم نر في الأحاديث تفريق بين الأولى والأخرى فالأولى مثلا جهرا والثانية سر نعم
3 - قول الإمام والمنفرد بعد الرفع من الركوع " سمع الله لمن حمد " " ربنا ولك الحمد " تكزن جهرا أو سرا ؟ أستمع حفظ
هل يلزم من ثبوت اللقي ثبوت السماع ؟ وما تعليقكم على رأي ابن رجب حيث اشترط شرط البخاري ؟
الشيخ : هل يلزم من ثبوت اللقي ثبوت السماع وإلا العكس
السائل : السؤال
الشيخ : سؤالك
السائل : لا هل يلزم من ثبوت اللقي ثبوت السماع نعم
الشيخ : هاه كررت عبارتك الآن
السائل : نعم عشان أأكدها يا شيخ
الشيخ : لا يلزم ثبوت السماع لكن يكتفى بثبوت اللقي عن إثبات السماع في أي حديث يرويه الذي لقي شيخه وعرف لقياه له إذ إلا ثبت لدينا أنه مدلس فحين ذاك لا يثبت واضح جوابي طيب
السائل : طيب يا شيخ الآن ابن رجب رحمه الله يعني خالف المسألة هذه وذهب إلى منهج المتقدمين كالبخاري وعلي ابن المديني
الشيخ : لم يخالف هذا
السائل : التقى يا شيخ هو ذكر هذا في الكتاب
الشيخ : لا ما خالف أنت الآن مخطئ
السائل : طيب أنا قرأت يا شيخ وجدته خالف
الشيخ : يا شيخ أنا بقول لك ابن رجب وافق البخاري البخاري ما قال لا يلزم من ثبوت اللقي عدم ثبوت السماع بل اشترط فيمن روى عن شيخ ما بصيغة ما فيها تصريح بالسماع أن يكون قد ثبت لقيه لهذا الشيخ هذا الذي قاله البخاري وهذا الذي قاله ابن رجب أو اختاره
بينما أنت الآن تقول هل يلزم من ثبوت اللقي ثبوت السماع يعني في أي حديث جاء رجل روى عن شيخ له ثابت أنه لقيه هل يلزم أنه في هذا الحديث سمعه من هذا الشيخ هذا الحديث سمعه قلنا لك لا يلزم لكن يكون حجة أنا الآن برجع لرأي الجمهور ورأي الإمام مسلم خلافا للبخاري ليس من الضروري أن يكون ثبت اللقاء ما دام أن هذا الراوي الذي روى عن شيخه بصيغة ما فيها إثبات اللقاء ليس مدلسا وهو معاصر له ابن رجب اختار مذهب البخاري فما الذي تريد أن تريني ؟
إذا روى راوٍ ما عن شيخ ما معاصر له ولم يكن قد ثبت عنده لقاؤه إياه فهو يحمل على الانقطاع والجمهور يكتفون بالمعاصرة فهل أنت فهمان غير هيك وإلا فهمان هيك ؟
السائل : فهمان غير هيك
الشيخ : وهو
السائل : أنه لابد يعني يثبت أن الراوي أنه روى هذا الحديث كل حديث لابد يعني
الشيخ : ولو كان غير مدلس
السائل : الإجابة اذكر اللي تفهمه أنت إذا كان خطأ يصححه لك اذكر اللي أنت فاهم اللي في عقلك الآن
الشيخ : ولو كان غير مدلس
السائل : الجمهور لا إذا كان مدلس لابد إذا كان غير مدلس نعم
الشيخ : إذا كان غير مدلس
السائل : لا
الشيخ : وأنا بقول
السائل : بس مثلا
الطالب : السلام عليكم
طالب آخر : وعليكم السلام
الشيخ : نفس بقى الكلام فصولا واحد اثنين ثلاثة ألا تقول بأنه البخاري يشترط ثبوت اللقاء بين الراوي والمروي عنه
السائل : بلى
الشيخ : وأنا أقول بلى ماشي
السائل : نعم
الشيخ : طيب وأن الإمام مسلم يكتفي بالمعاصرة
السائل : نعم
الشيخ : وأن الحافظ ابن رجب مع البخاري
السائل : نعم
الشيخ : وأنا بقول نعم طيب شو بقي بقى هو السؤال الأخير:
هل يشترط البخاري إذا روى راوٍ عن من ثبت لقياه إياه إذا روى حديثا عنه بلا عنعنة دون التصريح بالتحديث أنه لا يقبل هذه الرواية
السائل : بلى
الشيخ : طيب هذا اللي بقولك إياه أنا من ساعة
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : ارفع صوتك
4 - هل يلزم من ثبوت اللقي ثبوت السماع ؟ وما تعليقكم على رأي ابن رجب حيث اشترط شرط البخاري ؟ أستمع حفظ
هل توضح لنا مسألة الخلاف بين شرط البخاري ومسلم في مسألة ثبوت السماع ؟
الشيخ : نعم
السائل : إلى الآن ما اتضحت
الشيخ : إلى
السائل : ما اتضحت
الطالب : ماهي واضحة مش واضحة كلامك ما كان يعني
السائل : لو تعيد
الشيخ : مش واضحة
السائل : نعم
الشيخ : أنا الراوي وهذا شيخي أقول قال فلان أو أذكر لكم عن فلان هذه الرواية متصلة أم منقطة ؟
عند بعضهم يشترط لتكون متصلة لنفترض أن أنت البخاري يعني محمد بن إسماعيل البخاري أنت تشترط لتكون روايتي هذه عن هذا صحيحة أن يكون قد ثبت لديك أنني لست فقط عاصرته بس لقيته واجتمعت به وسمعت منه هذه واضحة
السائل : واضحة نعم
الشيخ : طيب هذا هو مسلم القشيري هو يكتفي بالاتصال بشرط الاتصال الاتصال أنا وهذا الشيخ متعاصران ثابت من التاريخ أننا متعاصران فهذا لا يشترط الشرط الذي اشترطه أنت أن يكون ثابتا عنده كما ثبت عندك أنني التقيت به وسمعت منه ، ولكنه يشترط شرطا واحدا هو ما ذكرته آنفا المعاصرة يعني إمكان السماع منه وإمكان لقائه ماشي إلى هنا
السائل : نعم
الشيخ : لكن بشرط أن أكون أنا عنده غير مدلس لأن من عادة المدلس أنه يروي عمن سمع منه ما لم يسمع منه ، فإذا كنت أنا عند هذا الإمام مسلم غير معروف بالتدليس ولا أقول غير مدلس غير معروف بالتدليس ، لعلك تفرق بين العبارتين ما تقول بعدين إنه شتتنا وشرقنا وغربنا ، أنا بقول إنه يشترط عنده إنه أنا لست معروفا عنده بالتدليس فحينئذ يحمل روايتي هذه عن هذا على الاتصال ، أما أنت فلا تقبل ادعاء الاتصال إلا بشرط أن يكون أنا لقيته من قبل فلا يكتفي أو لا تكتفي بأنني عاصرته زال الإشكال
السائل : نعم
الشيخ : الحمد لله
السائل : بالنسبة للتدليس اللي ذكرته يا شيخ في التعريف
هل يؤخذ بالحديث الحسن لغيره في باب العقائد ؟
الشيخ : الذي أعتقده أن التفريق بين حديث ثابت في مرتبة ما وحديث آخر أعلى ثبوتا منه بين العقائد وبين الأحكام هذه بدعة لا يعرفها علماء المسلمين الأولين واضح إلى هنا
السائل : نعم
الشيخ : وعلى هذا إذا كان الحديث الحسن يثبت به حكم شرعي فيثبت به عقيدة كذلك ماشي
السائل : ماشي
الشيخ : بل أنا أقول شيئا ما أظن أنكم قرأتموه وقد حاججت جماعة هناك في دمشق الشام ممن شوشوا أذهان المسلمين اليوم بهذا النقل الذي نقلوه وطرحوه كأنه عقيدة لاشية فيها ولا عيب عليها وهي إنه حديث الآحاد لا تثبت به العقائد
قلت لهم يرد عليكم شيئان لا خلاص لكم منهما:
الشيء الأول: هو أنكم لا تتبنون عقيدة من حديث مهما كان شأن هذا الحديث قوة وصحة حتى لو كان متواترا قالوا كيف ذاك قلت وهذه حقيقة يعرفها كل طلاب العلم المبتدئين في علم الحديث أن كون الحديث أو كون حديث ما متواترا فإنما ذلك أمر نسبي أي هو متواتر بالنسبة لمن تتبع طرق الحديث فحصّل القناعة في القلب إنه هذا حديث متواتر يستحيل أن يكون كذبا لكن هل كل حافظ ولا أقول كل مسلم هل كل حافظ ضروري أو لزاما عليه أن يكون حديث ما ثبت عند حافظ ما بأنه متواتر لزام على الحافظ الآخر أن يكون أيضا عنده متواترا ليس الأمر بلازم واضح هذا
السائل : واضح
الشيخ : جميل ومعلوم في تعريف الحديث المتواتر أنه يشترط -وعليكم السلام - في تواتره أن يستمر الطبقة من الطبقة الأولى إلى الثانية إلى أن تصل إلى الذي يقول بأنه حديث متواتر ماشي هذا الكلام فإذا انقطع التواتر في طبقة ما هل يظل الحديث متواترا الجواب لا أنا أقول الآن الإمام البخاري قال في حديث ما إنه متواتر وهنا نهاية الدقة في الموضوع هل هو عندي أنا متواتر الإمام البخاري حكم على حديث ما بأنه متواتر هل هو عندي متواتر هذا سؤال امتحان هاه
السائل : ليس بالضرورة
الشيخ : ليس بالضرورة يحتمل
السائل : أن يكون وألا يكون
الشيخ : نعم
السائل : يحتمل أن يكون وألا يكون
الطالب : لا يحتمل
طالب آخر : يحتمل أن يكون عندك متواترا ويحتمل ألا يكون
الشيخ : لا إذن جوابك صحيح وجوابه صحيح لكن لربط أحدهما بالآخر أقول إذا قال الإمام البخاري في حديث ما إنه حديث متواتر وأنا لم أقف على هذا الحديث إلا من طريق واحدة هل يكون عندي والحالة هذه متواترا
السائل : لا يكون
الشيخ : فيها شك هذه
السائل : لا
الشيخ : هنا لا يرد الاحتمال السابق
السائل : نعم
الشيخ : لكن أنا -وعليكم السلام -بسبب نظرتك إلى أنني ممكن أن يكون أنا بحثت وما وجدت التواتر فجوابك صحيح لكن في الصورة التي عرضتها آنفا فجوابه صحيح الآن عند من ليس عنده خبر بالحديث إطلاقا وقال البخاري فيه إنه متواتر فبالأولى ألا يكون عنده متواترا
قلنا لذلك الحزب افترضوا أن رئيسكم هو علامة الزمان في الحديث أو بخاري الحديث قال لكم الحديث الفلاني هو متواتر أأصبح عندكم متواترا الجواب لا فانقطعت السلسلة متى يصبح عندكم متواترا إذا كان عندكم أئمة في الحديث عشرة عشرين على حسب اختلافهم في عدد التواتر ثم اتصلتم أنتم مع هذا العدد حين ذاك يعود الحديث بالنسبة إليكم متواترا
فما دام أن الواقع خلاف ذلك والفرضية أن رئيسكم هو الذي حكم على هذا الحديث بالتواتر حينئذ هذا الحديث يصبح عندكم آحادا ذلك لأن الذي نقل إليكم خبر تواتر الحديث عنده هو فرد وعلى هذا قلت لهم إنكم لا تتبنون عقيدة من حديث صحيح واضح هذه هذه النقطة الأولى وهي مهمة
فائدة : مسألة العمل بالحديث الحسن لغيره في أبواب الاعتقاد .
كل حديث يحمل حكما فهو ينطوي تحته عقيدة وإذا فصلت العقيدة عن هذا الحكم أذهبت قيمة هذا الحكم من الناحية الشرعية واضح هذا أيضا
السائل : واضح
الشيخ : بمعنى إذا جاءك أمر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مؤكد بأنه على الوجوب أو على الاستحباب أو جاءك نهي مؤكد أنه للتحريم أو للتنزيه ذاك الأمر أو هذا النهي إذا فصلت عنه اعتقادك بمضمونه الأمر يفيد الوجوب أو الاستحباب إذا فصلت اعتقادك عن هذا لم يبق للحكم أثر ما في نفسك وكذلك بالنسبة للنواهي واضح هذا أيضا
السائل : نعم
الشيخ : إذاً نستنتج مما سبق أن الحكم لو كان التفصيل السابق الذي ذهب إليه بعض علماء الكلام قديما وتبناه بعض المعاصرين حديثا لو كان هذا التفريق له وجاهة بين العقائد وبين الأحكام لكان وضعه في الأحكام أولى من العقيدة لأن الحكم قلنا وهذا واضح جدا يحمل عقيدة فإذا رفعنا العقيدة منه لم يبق له أي تأثير إذا عرفنا هذا كله رجعنا إلى سؤالك الحديث الحسن
فائدة : الضابط الذي من خلاله يُعرف تضمّن الحديث الحسن لغيره حكماً شرعياً .
فائدة : الرد على بعض الفِرق الذين يفرقون بين حديث الآحاد والحديث المتواتر .
ها أنتم تفرقون عمليا بين حديث الآحاد في العقيدة وحديث الآحاد في الأحكام فماذا تفعلون إذا جاء حديث يحمل في طواياه عقيدة من جهة وحكما من جهة ولو أنه عندنا كما بينا لا فرق بين حديث فيه حكم أو حديث فيه عقيدة فمن كان فيه حكم أو ما كان فيه حكم ففيه عقيدة لكن حسب فلسفتهم الخاصة قلت لهم ما موقفكم حاروا في السؤال فطلبوا المثال قلت لهم مثلا قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح في البخاري وغيره ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ) وبقية الحديث معروف هم أعرفهم لا يؤمنون بعذاب القبر لأنهم بزعمهم عذاب القبر أحاديثه لم تبلغ مبلغ التواتر إذن هذا فيجوز الاعتقاد به قلنا لهم الآن أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم بغض النظر الأمر للوجوب أو للاستحباب أمركم رسول الله أن تستعيذوا من أربع منها عذاب القبر فإن قلتم هذا حديث أحكام يجب الأخذ به ناقضتم قولكم هذا حديث آحاد لا يجوز الأخذ به في العقيدة لأن عذاب القبر عقيدة فماذا تفعلون أتأتمرون بأمره عليه السلام كحكم شرعي أم ترجعون إلى فلسفتكم أن العقيدة لا تثبت بحديث آحاد وهذا حديث آحاد فلا نأخذ به سواء قلتم هذا أو قلتم هذا خالفتم عقيدتكم نحن لا نقول خالفتم الشرع وهم مخالفون للشرع لكن خالفوا عقيدتهم بسبب تفريقهم بين حديث الآحاد في الأحكام وحديث الآحاد في العقيدة هذا ما عندي حول هذه المسألة الطريفة نعم
السائل : سأل الأخ عن الحسن لغيره كذلك ما ذكرته ينطبق عليه
الشيخ : هو كذلك تفضل
هل نعتمد على كتاب الجامع الصغير للسيوطي بإخراجه للأحاديث كلها ؟
الشيخ : أنت تعني الإخراج وتعني ما تقول
السائل : نعم
الشيخ : يعني العزو بالأمور
السائل : ضعيف أم صحيح
الشيخ : لا هذا ليس من عمل الجامع الصغير أنت تسأل عن عملي وإلا عن عمل السيوطي ؟
السائل : لا عن عمل السيوطي
الشيخ : السيوطي لا يصحح
السائل : الرموز اللي ذكرها في كتابه
الشيخ : إيه أنا بقول أنت تعني الرموز مش تعني الصحيح والحسن والضعيف الرموز
السائل : نعم
الشيخ : الرموز
السائل : في كتابه
الشيخ : نعم الرموز الأصل أن يعتمد عليها لأنه يغلب عليها الصحة وأحيانا فيها سهو إما منه أو من الناسخ وأنا وإن كان هذا لم يكن عملي فيه سوى بيان مراتب الحديث أحيانا نبهت بالتعليق بالحاشية على بعض الأوهام التي وقعت في الرموز
وأذكر منها جيدا أنه في كثير من الأحيان تنحرف ينحرف حرف العين إلى أربعة والأربعة عنده يشير إلى أصحاب السنن الأربعة وعين يعني أبى يعلى في مسنده فانحرف هذا الحرف عين على بعض الناسخين وطبع الكتاب على هذا مكتوب الأربعة أي أصحاب السنن بينما الحديث ليس عند أصحاب السنن مثل هذا يقع وهذا يقع في كل كتاب لأنه كما قيل عن الإمام الشافعي رحمه الله " أبى الله أن يتم إلا كتابه " وكثيرا ما ينحرف ليس في الجامع هذا بل وفي بعض كتب الفقه رواه البخاري أصله رواه ابن النجار فتحرّف ابن النجار إلى البخاري وهذا خطأ فاحش جدا لأن الأحاديث التي يرويها ابن النجار في ذيله على تاريخ بغداد يغلب عليها إذا تفرد بها الضعف
فإذا كان الفقيه عزى الحديث إلى ابن النجار معناه أنه قد ضاق عليه المصادر التخريج كل الضيق حتى لم يجد من يعزو الحديث إليه إلا ابن النجار فالظاهر إنه يكون الناسخ رجل لا ثقافة عنده بالعلم وبصورة خاصة في الحديث ومخرجي الأحاديث أو رواة الأحاديث فيكون ربما ما سمع أنه هناك عالما اسمه ابن النجار وقد امتلأ سمعه بالبخاري فيقول هذا خطأ ممن قبله فيتصرف في ابن النجار ويجعله البخاري
لكن خلاصة هذا الكلام أنه إذا كان في أي كتاب بعض الأخطاء من هذه الرموز أو غيرها فذلك لا يسقط الاعتماد عليه والاعتداد به لأنه لا يخلو أي كتاب من أي خطأ من هذا النوع أو من غيره فإنما العبرة بالغالب على هذا الكتاب كما هو الشأن في مؤلف الكتاب العبرة بالمؤلف إذا كان صوابه خيرا من خطئه في علمه الذي برز فيه فهو الذي يوثق به أما أن تطلب مؤلفا أو مؤلفا خاليا معصوما عن الخطأ فهذا خلاف سنة الله الكونية ولن تجد لسنة الله تبديلا .
نعم
هل أحاديث الآحاد ظني الدلالة أم قطعي ؟
الشيخ : بعضه ظني وبعضه قطعي ، كما شرح ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتبه وكذلك ابن القيم واختصره الحافظ ابن كثير في مختصره في المصطلح المسمى باختصار علوم الحديث.
فأي حديث أخرجه الشيخان في صحيحهما وتلقته الأمة بالقبول دون طعن فيه حتى من الذين لم يأخذوا به وإنما تأولوه ففي هذه الحالة يدل اتفاقهم على أن الحديث يقينا قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأنهم كلهم قد أجمعوا على إثباته من عمل به فواضح ومن لم يعمل به لأنه لم يطعن فيه للتخلص منه كما يقول بعضهم أحيانا بحق أو بباطل بل اعترفوا بثبوته وتأولوه والتأويل كما يقول العلماء فرع التصحيح التأويل فرع التصحيح أنه لو كان عندهم مجال لرده من حيث ثبوته فحينئذ استراحوا منه قالوا هذا الحديث لا يصح فإجماع هؤلاء وهؤلاء وهن الأمة على إجراء هذا الحديث على التسليم بصحته فهذا يفيد القطع
فإذن إذا كان هناك قرينة مع حديث الآحاد فهذه القرينة ترفع دلالة ثبوت هذا الحديث من الثبوت الظني إلى الثبوت اليقيني العلمي واضح طيب نعم
بالنسبة للشواهد هل تشهد للمتن أو للإسناد ؟
الشيخ : لا الشواهد إنما هي في المتون وليس في الأسانيد الشواهد مافي إشكال تكون في المتون وليس في الأسانيد
السائل : سؤال يا شيخ
الشيخ : تفضل
هل يجب على كل مسلم أن يعرف الحديث الصحيح من الضعيف أم لا ؟ ثم هل يجب على هذا السائل أن يرجع إلى الأصول ويتتبع طرق الحديث ؟
الشيخ : إيه نعم
السائل : كالسلسلة الصحيحة والأضواء ونحوهما إذا أراد طالب العلم أن يعمل بحديث من هذه الأحاديث التي في الجامع على سبيل المثال صحيح الجامع هل يلزمه الرجوع إلى الكتاب المخرج فيه الحديث أو يكتفي بالصحيح
الشيخ : هذا يختلف باختلاف هذا الطالب هذا المثال يمكن تصويره أو تطويره بصورة أخرى
هل يجب على كل مسلم أن يعرف الحديث الصحيح من الضعيف أم لا ؟
لا شك أن الجواب سيكون يجب عليه أن يعرف الصحيح من الضعيف.
حينئذ السؤال الثاني وهو بيت القصيد هل يجب على هذا السائل أن يرجع إلى معرفة طريق الوصول إلى معرفة هل هذا الكلام أي كون الحديث صحيحا أم ضعيفا أن يرجع إلى تتبع الأصول والطرق التي بها يتمكن المسلم عادة من معرفة الحديث الصحيح أو لا يجب؟
الجواب بدهي جدا إن كان من أهل هذا العلم وهذا الفن وجب وإلا فلا الجواب في هذا وذاك أيضا هو ككثير من المسائل الفقهية .
ربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فالآية تجعل الناس قسمين عالم وجاهل وأوجب على كل منهما شيئا لم يوجبه على الآخر أوجب على من ليس بالعالم أن يسأل أهل العلم وأوجب على العلماء أن يجيبوا
فالسائلون في كل عصر حتى في عصر النبوة والرسالة أغلبهم لا يستطيعوا أن يعرفوا صحة الجواب الذي تلقاه من العالم يا ترى هل أخذه من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو من الإجماع ؟
ثم يا ترى هذا الإجماع هو من قسم الأول الذي لا تختلف فيه الأمة وهو ما أجمعت على صحته الأمة أو من القسم الثاني الذي هو إجماع العلماء علماء الأمة وليس يشترط كل الأمة إلى آخر ما هنالك من تعاريف للإجماع الذي تقوم به الحجة لا شك إنه هذه التفاصيل أكثر الناس لا يستطعيون الوصول إليها فهؤلاء يكتفون بجواب العالم يجوز لا يجوز فرض سنة إلى آخره كذلك هذا الجنس يكتفي بقول العالم الموثوق بعلمه هذا صحيح هذا حسن هذا ضعيف لكن قد يمكن أنه هذا السائل أو ذلك القارئ في صحيح الجامع إنه هذا الحديث صحيح يمكن أن يرجع إلى المصدر الذي أحلت إليه أو لا يمكن فإذا كان لا يمكنه الرجوع إلى المصدر فقد يمكنه أن يرجع إلى الطرق التي أنا سلكتها مثلا في الوصول إلى الحكم على هذا الحديث بالصحة فإن كان يستطيع فليس هو بحاجة إلى أن يرجع حينئذ إلى مصدر لا تطوله يده وبخاصة إنه الواقع إنه بعض المصادر التي أعزو إليها التصحيح أو التضعيف لا يزال في عالم المخطوطات ولم يتح لنا بعد طباعته هذا جواب ما سألت
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : وإياك
13 - هل يجب على كل مسلم أن يعرف الحديث الصحيح من الضعيف أم لا ؟ ثم هل يجب على هذا السائل أن يرجع إلى الأصول ويتتبع طرق الحديث ؟ أستمع حفظ
هل يصح ما نقل عنكم من أنكم تحسنون الحديث بكثرة طرقه ؟
الشيخ : نعم
السائل : كيف ذلك يا شيخ
الشيخ : إن كنت قرأت في المصطلح فقد كفيتني المؤنة وإلا فأنا أجيبك أو إذا كان عندك شك مثلا في القاعدة المطروحة في علم المصطلح فنسمع وإلا نجيبك
السائل : أنا أسال الآن
الشيخ : طيب ، علماء الحديث يقولون بأن الحديث الضعيف إسناده والإسناد الذي لم يشتد ضعفه إذا جاء هذا الحديث من طرق أخرى فهذه الطرق يقوي بعضها بعضا وهذه قضية وجدانية
الإنسان يطمئن إلى هذا الحكم الذي قرره علماء الحديث وبخاصة إذا ما لوحظ قولهم الآنف الذكر شرط ألا يشتد ضعفه .
لكن المسألة هذه ليست مقطوعة عند كل العلماء الحديث وإنما هذا هو المشهور المعمول به في علم المصطلح ، أقول هذا لأن الحافظ الإمام أحمد بن تيمية رحمه الله كان يرى ليس يصرح بهذا وإنما كلامه يدل على هذا يقول : " إذا جاء الحديث من طرق وكان الرواة مختلفي البلاد بحيث يبعد التواطؤ بينهم على رواية حديث ودسه بين الناس فحينئذ يتقوى الحديث بكثرة الطرق " دون نظر إلى الشرط الذي ذكر في علم المصطلح وهو ألا يشتد ضعفه هذا شيء
يقابل هذا أننا نجد بعض الأحاديث التي ضرب بها المثل لأنها من قسم الحديث الضعيف الذي كثرت طرقه وضرب على ذلك مثالا ابن الصلاح في مقدمته بحديث ( الأذنان من الرأس ) فاعترف هو رحمه الله بأن هذا الحديث له طرق كثيرة ولكن لا يشتد قوة الحديث بها
ومن هذا قال أنه يشترط في الحديث ألا يشتد ضعف طرقه .
لكن عند التتبع قد وجدنا أن هذا الحديث له أسانيد كثيرة وبعضها يتقوى ببعض لأنه لم يشتد الضعف والآخر إسناده لوحده قوي ، فخرج الحديث عن دائرة التمثيل به على أنه حديث ضعيف مع كثرة طرقه ، فيبقى حينئذ الأمر أقصد من هذا ومن ذاك الكلام المتقدم أن الحكم على الحديث الضعيف بأنه حسن أو صحيح أو ضعيف هذه قضية نسبية تختلف باختلاف العلماء علما وفهما وبحثا وسعة استيعاب واطلاع على طرق الحديث .
هذا جواب ما سألت
ما هو السبب في إيرادك لبعض الأحاديث في السلسلة الصحيحة مع أنه لم يترجح لديك فيها الصحة أو الضعف ؟
الشيخ : يقول في السلسلة الصحيحة
السائل : إيه نعم
الشيخ : كيف يعني لا يكون في صحيح الجامع السلسلة الصحيحة فيها بحث
السائل : يقول مع أنه لم يترجح لديك فيها الصحة أو الضعف
الشيخ : جايب مثال
السائل : لا
الطالب : السائل موجود
الشيخ : تفضل
السائل : السؤال هذا أنا أذكر مرة كنت أقرأ في السلسلة الصحيحة ومرت علي بعض الأحاديث وخلال عملية البحث فيها ذكرت أنه لم يظهر لك شيء في هذا الحديث
الشيخ : أنا قلت هذا صراحة لأنني لما أوردته في الصحيحة كان في تصوري أنه يستحق أن يودع في الكتاب ولكن لما تتبعت الكلام على طريقي أو طرقه فالذي كان في ذهني انقلب عليّ أو توقفت على الأقل عن الجزم به فأفصحت بما نقلته عني هذا هو الوجه واضح إن شاء الله
السائل : نعم
الشيخ : الحمد لله
15 - ما هو السبب في إيرادك لبعض الأحاديث في السلسلة الصحيحة مع أنه لم يترجح لديك فيها الصحة أو الضعف ؟ أستمع حفظ
هل يجب على العامي سؤال العالم عن الدليل في المسائل الاجتهادية ؟
السائل : المسائل الاجتهادية
الشيخ : آه
السائل : هل يجب على العامي سؤال العالم عن الدليل عن دليلها يعني
الشيخ : إذا كان من الفهم للدليل سأل وإلا فلا واضح
السائل : نعم
الشيخ : تفضل
ما تعليقكم على ما ذكره ابن عبد الهادي عن ابن حزم رحمه الله بأنه جهمي جلد ؟
" ولقد تقلد كفرهم خمسين في *** عشر من العلماء "
كيف نجمع بين هذه وهذه ؟
الشيخ : شغل بالي بقولك الذي نقلته لأني ظهر لي فيه شيء من الخطأ فأرجو أن تعيد علي من القائل جهمي جلد ومن المقول فيه ذاك
السائل : القائل ابن عبدالهادي
الشيخ : فيمن قال
السائل : ابن حزم
الشيخ : ابن عبد الهادي هو القائل وإلا هو المقول فيه ؟
السائل : لا هو القائل
الشيخ : والمقول فيه
السائل : ابن حزم
الشيخ : ابن حزم صحيح والعبارة الثانية
السائل : ابن القيم
الشيخ : إيش قال
السائل : " ولقد تقلد كفرهم خمسين في *** عشر من العلماء في البلدان "
الشيخ : ارفع صوتك يا أخي يغيب عني شيء من ...
السائل : " ولقد تقلد كفرهم خمسين في *** عشر من العلماء في البلدان "
الشيخ : طيب من هم
السائل : على الجهمية والذين يقولون بخلق القرآن
الشيخ : أيوا فأنت سؤالك الذي سمعته جيدا ما التوفيق بين هذا وهذا
السائل : إيه نعم كيف نجمع بين ..
الشيخ : وين التعارض ينبغي أن يقال في السؤال أليس في هذا مبالغة فيما يتعلق بابن حزم أما ما في تعارض بين القولين حتى تقول كيف التوفيق
السائل : ابن حزم الآن إذا كان يقول بأنه جهمي جلد وابن القيم ينقل خمسمئة عالم بأنهم يكفرون الجهمية كيف نقول بأن ابن حزم يعني ليس ممن ليس يكفر
الشيخ : كيف نقول أن ابن حزم إيش
السائل : ليس بكافر
الشيخ : إيه هذا الذي بقول لك بقول لك أنا صحة السؤال إنه أليس هناك مبالغة في أن يقال في ابن حزم إنه جهمي جلد
السائل : نعم
الشيخ : لأنه هذا يساوي أنه كافر
السائل : نعم
الشيخ : طيب وهذا من جملة أولئك الكفار في حد تعبير فهل هناك تعارض حتى يكون سؤالك كيف التوفيق فالسؤال ساقط وإنما الحقيقة إنه كيف يقال في ابن حزم بأنه جهمي جلد وبخاصة إنه ابن القيم كفّر الجهميين وضح الآن إنه السؤال كان خطأ
السائل : نعم
الشيخ : طيب الجواب كنا تكلمنا في بعض مجالسنا في هذه الرحلة أن من الخطأ الشائع بين المسلمين اليوم علمائهم إلا من عصم الله منهم جعل الدين أو تقسيمه إلى قسمين : أصول وفروع ، ويفرعون على هذا التقسيم أن الخطأ في الأصول كفر والخطأ في الفروع مغتفر هذا التقسيم لا أصل له وهذا هو الذي يشرحه ابن تيمية رحمه الله في بعض كتبه شرحا وافيا جدا الخطأ الذي يكفر به المسلم لا يتعلق بكونه في العقيدة دون الفروع بل يتعلق بأن يتبين له الخطأ ثم يصر عليه عقيدة وليس عملا
ولما كانت الأحكام فيها عمل والعمل قد يصحبه عقيدة سيئة وقد لا يصحبه عقيدة سيئة
أما القسم الأول قسم العقائد فليس فيها عمل فإذا تكلم أحد العلماء بعقيدة خالف فيها نص الكتاب والسنة في وجهة نظر الآخرين فهل يكفر أم لا يكفر ، كما لو أخطأ في حكم عملي.
مثلا لعلكم تعرفون بعض العلماء الموقرين يرون أن الخمر ليس كل خمر حراما خلافا للحديث الوارد في صحيح مسلم ( كل مسكر خمر وكل خمر حرام ) بل يفصلون فيقولون ما كان مستنبطا من الخمر من العنب فهذا قليله وكثيره حرام وما كان مستنبطا من غيره فكثيره المسكر هو الحرام أما قليله فحلال هذا وجد في العراقيين من قال مثل هذا القول وهو مصادم لقوله عليه السلام ( كل ما أسكر كثيره فقليله حرام ) فهل يكفر مثل هذا المخالف ، الجواب لا لأنه صدر منه باجتهاد لكن لو جئنا إلى الخمر الذي اتفق على تحريمه فاستحله مستحل بقلبه هذا ارتد عن دينه مع أنه حكم ليس عقيدة ولكن آنفا أظن قبل أن يأتي كثير منكم كنا نبين خطأ من يفرّق في وجوب الأخذ بحديث الآحاد بين ما إذا كان فيه عقيدة أو كان في العقائد فلا يجوز الأخذ به بخلاف الأحكام فقد أثبتنا بشيء من التفصيل والبيان أن كل حكم شرعي يتضمن عقيدة لابد أن يتبين المسلم بها وإلا لم يكن قوله بما تضمنه هذا الحكم مفيدا له لأنه أي حكم هذا حرام والحرام يجب أن يكون في قلبه معتقدا حرمته فإذا لم يعتقد ذلك فلا قيمة لهذا الحكم حين ذاك.
فأقول فإذا نقلنا موضوع الخمر من غير العنب وفيه ذاك الخلاف الذي أشرت إليه آنفا إلى الخمر المجمع على تحريمه وصرّح أحد المسلمين إنه هذا ليس بحرام كما هو الشأن في خمر غير العنب لا شك إنه هو باعتقاده في هذا الحكم أنه غير حرام قد كفر لماذا لأن هذا الحكم تضمن كما قلنا آنفا عقيدة فحينئذ ننتقل إلى نص فيه عقيدة وليس فيه حكم كما هو يعني في موضوع ما نحن فيه آنفا مما يتعلق بالجهمية الذين أنكروا كثيرا من صفات الله عز وجل الثابتة في الكتاب فضلا عن السنة
فائدة : من أنكر عقيدة ما وهو يعتقد أن هذه العقيدة قد جاءت عن الله ورسوله فهو كافر , بخلاف من وقع منه ذلك الاعتقاد على سبيل الخطأ والوهم .
السائل : شيخ الآن عندنا الجهمية ..
الشيخ : أنا سألتك
السائل : نعم
الشيخ : طيب أرحتني جزاك الله خير فقل الآن استدرك ما شئت
السائل : الآن شيخ عندنا الجهمية الآن ما ذهبوا إلى ما ذهبوا إليه إلا من أجل التأويل والخطأ ولما أنكروا الأسماء والصفات .
الشيخ : إلا من أجل التأويل والخطأ أنت زدت علي شيئا
السائل : لا ...
الشيخ : تأمل زدت عليّ شيئا
السائل : لا ما أنا زدت شيئا
الشيخ : إذن ما محل ذلك الاستدراك من الإعراب ؟
السائل : الاستدراك كان كلامك الأول منصب إلى ابن حزم وكلامي منصب إلى الجهمية
الشيخ : طيب يعني أنت مشيت معي وسعت الدائرة أكذلك
السائل : نعم
الشيخ : طيب أنا أقوله كلمة عامة كل من وقع في التجهم بعد أن تبينت له الحجة أنه على ضلال وأصر فهو كافر لكن تعيين فلان هذا موضع اجتهاد فابن حزم هل يقول باحث مسلم يعرف قيمة هذا الإمام وعلمه وفضله و و إلى آخره كالجعد الجهمي هل يسوي بينهما ومن ذلك تأخذ الفرق ولا تستطيع أن تقيس وتقول مثلا لماذا يقال عن الجعد إنه كافر وقتل أو ذبح على كفره وهذا ابن حزم إمام من أئمة المسلمين وهو يشترك معه في ذلك ؟
ذلك لأن هذا ينفك بعلمه وفضله بالكتاب والسنة عن ذاك وإن كان يشترك معه في ضلالة من الضلالات لكن هذا لا يلزمنا أن نحكم عليه بنفس الحكم الذي صدر عن غيره ممن لا يعرف عنه له جهاد في العلم بالكتاب والسنة هذا ما لدي عندي جوابا عن ذاك السؤال تفضل
السائل : فضيلة الشيخ ما المرجع الذي تنصحون الرجوع إليه منشان موضوع
الشيخ : تفضل
18 - فائدة : من أنكر عقيدة ما وهو يعتقد أن هذه العقيدة قد جاءت عن الله ورسوله فهو كافر , بخلاف من وقع منه ذلك الاعتقاد على سبيل الخطأ والوهم . أستمع حفظ
هل هناك حصر لعدد الطرق التي بها يتقوى الحديث ؟
السائل : عطفا على سؤال يا شيخ كثرة الطرق هل هناك حصر لعدد الطرق
الشيخ : حصر تقصد شرعي وإلا بحثي تاريخي
السائل : يعني بحث حسب يعني البحث وهذا حسب بحثكم لتحسين الحديث هل يعني يحصل تحسين حديث بعدد الطرق ؟
الشيخ : لا يصح فرض عدد من الطرق كما قيل تماما في التواتر قد اختلفوا كثيرا في عدد التواتر على أقوال عديدة لا يصح أن يفرض عدد معين لأن القضية تختلف بالنظر إلى صفة الرواة من حيث العدالة والضبط
كذلك الأمر تماما بالنسبة للحديث الضعيف الذي يتقوى بكثرة الطرق فأنا قد أرى أن الحديث الضعيف يرتقي إلى مرتبة الحسن بمجيئه من طريقين فقط لأن كلا من الطريقين رجاله ثقات إلا أن في أحدهم ضعفا لا يجعل حديثه في مرتبة الحسن ولا يجعله في مرتبة الضعيف شديد الضعف فهذا الضعف جاء مثله بإسناد آخر لنفس الحديث الأول فأحدهما يقوي الآخر لأنه يبعد جدا مع الملاحظة التي ذكرتها آنفا عن ابن تيمية إنه إذا كان هؤلاء الرواة مختلفي البلاد بحيث لا يتصور أن يتواطأوا أو يكون طبقتهم مختلفة بحيث لا يمكن أن يتعاصروا فحينئذ يمكن تقوية الحديث بمجموع الطريقين لأن الضعف الموجود في حفظ كل الراويين الواردين في إسنادين ضعف لا يجعل السند ضعيفا جدا الآن ننتقل إلى مثال آخر قد يكون الضعف في حديث آخر في كل من الرواة أشد مما هو في المثال الأول فيحتاج لتطمئن النفس إلى ثبوت هذا الحديث إلى طريق آخر ثالث وربما رابع وهكذا
ولذلك فمن الخطأ البيّن أن يوضع نسبة معينة جامدة من الأسانيد لنقول بهذا العدد في كل حديث جاءت له أسانيد فهو يرتقي بذلك إلى مرتبة الحسن أو لا يرتقي لا يصح أن يقال لا هذا ولا هذا نعم
هل يؤخذ من حديث ( من أتاني يمشي أتيته هرولة ) إثبات صفة الهرولة لله ؟
الشيخ : سئلت هذا مرارا فأجبت بأنه لا يوجد عندي جواب بل ونصف العلم لا أدري هذا جوابي نعم
ما المرجع الذي تنصحون بالرجوع إليه بشأن موضوع الإجماع ؟
الشيخ : بشأن موضوع إيش
السائل : الإجماع
الشيخ : الإجماع خير كتاب في تعريف الإجماع الذي هو حقا إجماع والإجماعات التي تدعى أنها إجماع هو كتاب ابن حزم المسمى بالإحكام في أصول الأحكام هذا هو جواب السؤال
ما رأيكم " فيمن يستدل على أن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفر بأن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم معناه إثبات الشرائع الباطلة على أنها وحي من عند الله ... " ؟
ويقول وفاعل هذا يدل على رقة دينه وفساد عقيدته واستهزائه بالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم فلا يبعد أن يكون كافرا مرتدا حلال الدم والمال كيف والرسول صلى الله عليه وسلم أمر بقتل من كان يكتب الوحي فيغير الرحيم بالغفور ويبدل الآيات من عنده والكذب في الحديث مثله لأنه ينشر الأحكام على أنها وحي من الله
الشيخ : على هذا السؤال أن نعود إلى الكفر وما قاله العلماء في تقسيمه إلى قسمين كفر عملي وكفر اعتقادي فمن كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معتقدا جوازه فلا شك في أن كفره كفر ردة ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للوصول إلى غرض دنيوي محض أو شهوة يحققها فهو كفره كفر عملي لأنه لا يستحل الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقلبه فهو ونيته
هذا شأن كل الأعمال التي تصدر من المسلم لا ينبغي أن نقطع بأنه استحلها بقلبه وعمله أم استحلها بعمله دون قلبه هذا مرجعه إلى الله تبارك وتعالى أولا
وثانيا من عمله في بعض الأحيان ومن عمله قوله بأنه مستحل لذلك بقلبه ففي هذه الحالة يحكم بردته فيستتاب فإن تاب وإلا قتل ردة.
وبهذه المناسبة يعجبني جدا ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في تارك الصلاة حيث ذكر أن العلماء اختلفوا حينما يعثر أو يؤتى بتارك للصلاة فيؤمر بالصلاة فلا يستجيب فيقتل هذا مذهب الجمهور منهم الإمام الشافعي فضلا عن الإمام أحمد رحمه الله تبارك وتعالى لكن الإمام الشافعي فيما نقلوا عنه قال " يقتل كفرا ويدفن في مقابر المسلمين " أما الإمام أحمد فقال " يقتل كفرا ولا يدفن في مقابر المسلمين " يقول شيخ الإسلام
السائل : ...
الشيخ : كيف
السائل : الأول يقتل حدا
الشيخ : اسمع يا أخي نعم
السائل : الأول يقتل حدا وإلا كفرا
الشيخ : الشافعي حدا أحمد كفرا
السائل : كان في سبق لسان
الشيخ : وهذا من شأن الإنسان وبخاصة مثلي أنا وجزاك الله خيرا الشاهد ابن تيمية يأتي بكلام فصل في الموضوع فيقول إذا استتيب وأمر بالصلاة فلم يقبل وآثر القتل على الحياة مع الصلاة فلا شك في أن هذا الإنسان كافر قلبيا لأنه لا يتصور لإنسان يعتقد بفرضية الصلاة ثم هو يخير بين القتل والموت على تركه للصلاة وبين إيه أن يصلي فيعفى من القتل فإذا آثر القتل فهذا يقتل كفرا ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا أسف ولا آسى عليه
هنا لاحظ الإمام ابن تيمية قضية عملية ظاهرة لا يتصور إنه إنسان يؤثر الموت على الحياة مع الصلاة إلا إذا كان ذو عقيدة كافرة في قلبه كالشيوعيين وأمثالهم فحينئذ هذا يقتل كفرا ولا يدفن في مقابر المسلمين
هذا التفصيل هو الذي ينبغي أن يقال في كل الأعمال التي قد يكون في بعضها قد جاء النص الصريح على أن عمله كفر كالصلاة مثلا وكقتال المسلم لأخيه المسلم ونحو ذلك فيمكن أن يكون كفره كفرا اعتقاديا على التفصيل السابق فيقتل كفرا لا حدا ويمكن أن يكون كفره عمليا فحينئذ عمله عمل الكفار واعتقاده اعتقاد المسلمين فتترجح هنا العقيدة على فعله وهذا شأن كثير من العصاة اليوم الذين يأكلون الربا يأكلون أموال الناس بالباطل كالرشوة ونحو ذلك يسرقون يزنون كل هذه معاصي فبعضها يكون من الكبائر هل يحكم عليهم بالكفر لابد من التفصيل السابق هذا الذي أدين الله به والله تبارك وتعالى أعلم نعم
22 - ما رأيكم " فيمن يستدل على أن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفر بأن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم معناه إثبات الشرائع الباطلة على أنها وحي من عند الله ... " ؟ أستمع حفظ
لم يقاتل الأفغان الشيوعيون وهم يقولون لا إله إلا الله بينما إذا قالوا لا إله إلا الله لا يقتلون لأنهم يقولون لا إله إلا الله ويصلون ويزكون ؟
الشيخ : هذا إشكال عندك
السائل : إيه نعم لأنه الآن الأخوان المجاهدون يقاتلون فيهم ليش يقاتلون المسلمون وأنت تقول يا شيخ ..
الشيخ : إذا كان الإشكال عندك مو بس عند نجيب فهذه مشكلة كبيرة أما إذا كانت عند نجيب فلا إشكال لأنه رجل رضي بقتال المسلمين لأنهم يطلبون الحكم بما أنزل الله فهو في رأيك أنت بقى ما دام الكلام معك مو مع نجيب فهو باغي وإلا ليس بباغي ؟
السائل : باغي
الشيخ : أكثر من باغي كمان وما رأيك في قوله تعالى (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )) هل طلب نجيب بالصلح لما كان قويا فأبى
السائل : أبى نعم
الشيخ : أبى (( فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )) فإذا كان نجيب باغيا بل كافرا فهل هناك إشكال في شرعية قتاله لو صدر هذا من نجيب لكان غير مقبول منه فكيف من مسلم
السائل : الآن تقول في المجلة أنه لا يقتل أية شخص يقول لا إله إلا الله لا يقتل
الشيخ : مين يقول
السائل : في المجلة في مقابلة
الشيخ : أي مجلة
السائل : مجلة المجاهد
الطالب : الأمارات العام الماضي في مقابلة مع الشيخ عبد ... مجاهد
الشيخ : إيه يعني أنا أفتيه
السائل : إيه نعم
الشيخ : طبعا لأنه الصورة التي طرحت وطرحت علي أيضا في هذه الرحلة حينما يقع الأسير الشيوعي تحت يد المسلمين وقبل أن يقع تحت يد المسلم يرفع راية الإسلام فيقول أشهد أن لا إله إلا الله هذه الصورة أنا أقول لا يجوز قتله لأني سأقول الآن افترض عشرة من هؤلاء عشرين مئة مئتين إلى آخره رأوا أنفسهم تحت ضربة سيف المسلم أو بندقيته أو نحو ذلك رفع راية الإسلام ألا يمكن أن يكون فيهم واحد على الأقل من بين هؤلاء العشرة أو العشرات إنه يكون حقيقة قالها من قلبه يمكن .
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، فحينئذ ألا يمكن على التعيين كل من قال في هذه الصورة لا إله إلا الله فالاحتمال السابق لا يزال قائما كما كان في عهد الرسول عليه السلام الذي أنكر على الذي قتل المشرك حينما رأى نفسه تحت ضربة السيف قال أشهد أن لا إله إلا الله فما باله وقتله فأنكر الرسول عليه السلام عليه واحتج الصحابي كما يحتج الآن بعض الناس بالنسبة لهؤلاء الشيوعيين إنه ما يقولونها إلا خلاصا من القتل هذا هو جواب الرسول عليه السلام ( هلا شققت عن قلبه )
فحينئذ ما دام فيه احتمال أن هذا الشيوعي الذي يقول أشهد أن لا إله إلا الله قالها عن عقيدة فلا يجوز قتل الجميع مع احتمال أن يكون هذا الواحد قد قالها عن عقيدة وإخلاص فهذا هو الأصل لكن لا يجوز المعالجة بقى على أساس مخالفة الشرع والتطريق احتمالات على هذا الحكم الشرعي وإنما هذا الذي قال هذه الكلمة يوضع في مكان ويراقب حتى لا يستغل نفاقه إن كان قالها نفاقا هذا أدين الله به ولا شك فلا سبيل لنا إلا إلى هذا
23 - لم يقاتل الأفغان الشيوعيون وهم يقولون لا إله إلا الله بينما إذا قالوا لا إله إلا الله لا يقتلون لأنهم يقولون لا إله إلا الله ويصلون ويزكون ؟ أستمع حفظ
ما حكم قتال الأفغان الشيوعيين وقد رآهم البعض يتوضأون للصلاة مع أنهم لم يكونوا في أسر ؟
الشيخ : ما دام يقاتلون يا أخي بارك الله فيك سبق الجواب عن هذا ما دام يقاتلون المسلمين وهم بغاة فالسؤال الآن تطور نقاتلهم وانتهينا من هذا السؤال يقاتلون لأنهم بغاة
السائل : نحن نقاتل لأنهم كفار ليس لأنهم بغاة
الشيخ : لا
السائل : هذا الذي ندين الله به ندين الله أنهم كفار
الشيخ : يا أخي أرجوك أن تثبت على شيء هؤلاء قلنا إما أنهم كفار وإما أنهم بغاة مش هيك فلما وقع الأسير منهم في يد المسلمين فهؤلاء لماذا يقتلون قلت أنت حكاية عن نجيب ونحن نشهد أن لا إله إلا الله جوابنا لإقامة الحجة على هؤلاء إن كنتم صادقين أنكم مسلمون حقا فأنتم بغاة وإلا فأنتم كفار
ثم أنا أقول عقيدة كنت أقولها في الشام وفي الأردن ولا أزال أقولها كثير من المسلمين إن كانوا شيوعيين أو كانوا بعثيين هم لا يكونون بعثيين ولا شيوعيين عقيدة وإنما مصلحة دنيوية عاجلة هذا نحن نعرفه في سوريا وفي غير سوريا وفعلا يصلون ويصومون إلى آخره لكن الدنيا فتنتهم فلا نستطيع أن نقول عن كل فرد أنه كافر يكفينا أنهم يقاتلوننا فنقاتلهم على الأقل أنهم بغاة والآن انصرفوا إلى الصلاة
24 - ما حكم قتال الأفغان الشيوعيين وقد رآهم البعض يتوضأون للصلاة مع أنهم لم يكونوا في أسر ؟ أستمع حفظ
هل حديث أسماء بنت يزيد من رواية شهر بن حوشب في المسند في الترهيب من الذهب المحلق لم تذكره في آداب الزفاف لأنك لم تستوعب كل ما عندك أم لأنك لم تقف عليها أم أنها ضعيفة ؟
الشيخ : سامح الله النساء لقد ذكرت حديث شهر بن حوشب وبينت ضعفه فعليهن بمراجعة آداب الزفاف الطبعة القديمة فضلا عن الطبعة الجديدة
25 - هل حديث أسماء بنت يزيد من رواية شهر بن حوشب في المسند في الترهيب من الذهب المحلق لم تذكره في آداب الزفاف لأنك لم تستوعب كل ما عندك أم لأنك لم تقف عليها أم أنها ضعيفة ؟ أستمع حفظ
هل يجوز أن يتزوج إنسي بجنّية ؟
الشيخ : ليس هل يجوز شرعا وإلا مصر على سؤالك ؟
السائل : لا أنت عرفت المضمون
الشيخ : عرفت أنا المضمون والمضمون الذي عرفته ودل على إنه سؤالك خطأ وإلا صواب ؟
السائل : المضمون الذي عرفته أنت أنا ما عرفت المضمون اللي عرفته أنا
الشيخ : كيف
السائل : ما بينت لي المضمون اللي عرفته
الشيخ : سبحان الله أنا أقول لك بلسان عربي مبين لا بلسان ألباني مهيم قلت لك تعني لا يجوز شرعا أم لا يمكن أن يقع زواج إنسي بجني
السائل : الذي بلغني أنه يمكن أن يحصل زواج لكن أسأل هل يجوز شرعا
الشيخ : إذن هذا هو الجواب فأنت مصر أنت بتقول عرفت المضمون أنا ما عرفت المضمون الآن عرفت المضمون ما عرفت أنه يمكن نص من القرآن بنص من سنة من أين عرفت إذن
السائل : بالسماع سمعت الشيخ الشرقاوي تكلم عن هذه المسألة في شريط
الشيخ : فقال
السائل : تحدث عن قصة شخص أراد أن يتزوج جنية وأيضا هناك أحد الإخوة أخبرني أن مالك سئل في هذه المسألة
الشيخ : مين
السائل : أحد الإخوة أخبرني ما اطلعت عليها بعيني لكن أخبرني أن مالك سئل قال لا لكي لا تأتي الزانية فتقول تزوجت جنيا
الشيخ : مالك الإمام مالك
السائل : هكذا أخبرت ما رأيتها
الشيخ : أنا أقص لك الآن ما قرأته في ترجمة الصوفي الكبير محي الدين بن العربي النكرة تعرفه
السائل : نعم
الشيخ : هذا كان في دمشق كان يقول بأنه لا يمكن أن يتزوج الإنسي بالجنية لاختلاف الطبيعة فرؤي يوما وقد عصب جبينه بعصابة فسئل عن السبب فأجاب بأنه اختلف هو وزوجته الجنية فرمته بالقبقاب فأصابته في جبهته أو جبينه فهذه العصابة هي لهذا السبب
اتهمه الذهبي بالكذب لأنه من قبل كان يقول هذا لا يمكن لاختلاف الطبيعة وإذا الآن بيقول أنا متزوج جنية واختلفت أنا وإياها ورمتني بالقبقاب.
فالآن إذا كان المقصود بتزوج الإنسي بالجنية أو الجني بالإنسية فإما أن يكون المقصود أنهما يتزاوجان والجني أو الجنية على طبيعته وليس قد تشكل بجنس البشر لأنه يستطيع ذلك فإن كان بالمعنى الثاني ممكن ،
أما بالمعنى الآخر الأول لا يمكن لأنه خلق من نار وخلق أبانا آدم من تراب فكيف يعقل حينئذ إمكانية التزاوج بين المختلفي طبيعة الخلق هذا من نار وهذا من طين.
فلذلك إن أمكننا أن نصل إلى حقيقة واقعية أنه حصل تزاوج بينهما فذلك يكون بعد أن يتطور الجني إلى إنسي أو إنسية .
أما مع البقاء على الأصل فهذا لا يعقل مع عدم وجود في الكتاب والسنة مثل هذا التزاوج
ما صحة قول ابن عبد البر والطبري وغيره بأن القرآن أنزل على سبعة أحرف والآن الموجود عندنا هو حرف واحد فقط وباقي الحروف أحرق في عهد عثمان رضي الله عنه ؟
الشيخ : ما لم يبدل آية رحمة بآية عذاب
السائل : إيه نعم جاء في بعض الأحاديث هذا وغيرها يعني فيعني معنى الحديث هذا يا شيخ على أنه ابن عبد البر قرأت لعبد البر والطبري وغيره يقولون بأن الموجود الآن عندنا هو حرف واحد فقط وباقي الحروف أحرق في عهد عثمان رضي الله عنه
الشيخ : إي هذا هو يعني الآن ما عندنا إلا لغة قريش
السائل : طيب يا شيخ القراءات هذه كيف يعني هي
الشيخ : أي قراءات ؟
السائل : الاختلاف مثلا في الألفاظ
الشيخ : الاختلاف هذا المذكور الاختلاف الموجود اليوم ليس من هذا القبيل
السائل : إيه صحيح ماهو من هذا القبيل لكن كيف يفسر
الشيخ : يفسر إنه هذا مما أقر يعني وليس مما أحرق الله أعلم
السائل : المسألة فيها إشكال يعني من حيث الشبهات
الشيخ : شو الشبهات التي ترد
السائل : يعني كون القرآن الذي أنزل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كله يعني
الشيخ : ماهو أنزل على وجوه هذا صريح شو الإشكال .
تفضل
27 - ما صحة قول ابن عبد البر والطبري وغيره بأن القرآن أنزل على سبعة أحرف والآن الموجود عندنا هو حرف واحد فقط وباقي الحروف أحرق في عهد عثمان رضي الله عنه ؟ أستمع حفظ
هل مضاعفة الصلوات في الحرم عامة في الصلوات كلها أم في صلاة الفريضة فقط ؟
الشيخ : جوابي على هذا السؤال أنها عامة أي أن قوله عليه السلام ( صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة مما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ) فالصلاة فيه بمئة ألف صلاة تشمل أو يشمل هذا الحديث الفريضة والنافلة وإذا كنا مستحضرين أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في مسجدها فحينئذ إذا صلت في المسجد الحرام لا شك أنه يكتب لها نفس المضاعفة التي تضاعف للرجال لأنها صلت في هذا المكان المقدس ولكنها إذا صلت في بيتها فيكتب لها نفس الأجر وزيادة فضيلة البيت كما قلت آنفا يكتب لها مئة ألف صلاة زائد على الأقل عشر حسنات لأن الحسنة بعشر فأكثر
وهذا يوصلنا إلى القول هل صلاة السنة بالنسبة للرجال فضلا عن النساء في المسجد أفضل وإلا في الدار إذا ذكرنا قوله عليه السلام ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) نقول صلاة الرجل لغير الفريضة في مكة وفي المدينة أفضل له من صلاته في المسجدين فإذا كان الصلاة في المسجدين لها تلك الفضيلة وكان صلاته للنافلة في البيت أفضل فنخرج بالنتيجة السابقة أن صلاة الرجل للنافلة في بيته أفضل من صلاته في المسجد النبوي أو في المسجد الحرام هذا هو الجواب
ما رأيك في تفسير الدخن الذي في حديث حذيفة : ( وفيه دخن قال وما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي ويستنون بغير سنتي ) بالدعوة بالتمثيليات والأناشيد وتقليد الناس للغرب ؟
الشيخ : بلا شك هذا دخن مضاعف لأنه دخل على المسلمين في العصور المتأخرة ثم هم الذي أفهمه بالدخن هنا هو التقصير في تطبيق الأحكام الشرعية في بعضها يعني لكن أولى وأولى أن يكون دخنا إذا ابتدعوا بدعا كثيرة وتقربوا بها إلى الله عز وجل وأشد ما تكون هذه البدعة ضلالة أن تقوم مقام تلاوة القرآن الكريم
وهذا كما كان قديما بين الصوفية حيث كانوا يتغنون بأناشيدهم الصوفية ويستغنون بها عن التغني بالقرآن فهذا سيعيد التاريخ نفسه وسيصبح الشباب ينصرفون عن تلاوة القرآن وعن التغني به إلى التغني بالأناشيد التي يسمونها بالأناشيد الدينية أو الإسلامية
29 - ما رأيك في تفسير الدخن الذي في حديث حذيفة : ( وفيه دخن قال وما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي ويستنون بغير سنتي ) بالدعوة بالتمثيليات والأناشيد وتقليد الناس للغرب ؟ أستمع حفظ
ما حكم الدعاء بأطال الله بقاءك ؟
الشيخ : أنا ما اطلعت على هذا ولو اطلعت لما تبنيت لأنه خلاف ما صح من قوله عليه السلام ( من أحب أن ينسأ له في أجله ويوسع له في رزقه فليصل رحمه ) وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنس بن مالك بكثرة الرزق وطول العمر في بعض الروايات الصحيحة.
ولذلك فلا أرى أنا بالدعاء بطول العمر وإن كان هذا غير مستعمل في أكثر البلاد العربية إلا في هذه البلاد لكن حقيقة السنة معهم.
وأنا حينما أسمع الدعاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لخادمه أنس لا شك أنه يعني بذلك طول العمر بالعمل ... مقرون بالعمل ... حيث قال عليه الصلاة والسلام ( خيركم من طال عمره وحسن عمله وشركم من طال عمره وساء عمله ) فالحديث الأول الذي طرحناه ( من أحب أن ينسأ له في أجله ويوسع له في رزقه فليصل رحمه ) فيه حث على تعاطي الإسلام ... التي تكون سببا لأمرين اثنين الأول طول العمر والآخر سعة الرزق ... يجمع نفس المقصود ... هذا ... لبعض ... لأن الحامل لهم ... أن ظاهر الحديث هذا ... مخالف ... عند المسلمين ... لأن كلا من الرزق وطول العمر محدود في اللوح المحفوظ ... حين ينفخ الروح ... وهو في بطن أمه ولكن بعد ... فنحن نسلم أن هذه ... من طول العمر وسعة الرزق وأسباب السعادة والشقاوة ... أن الله عز وجل ... فسبب السعادة الإيمان بالله وسبب الشقاوة الكفر به سبحانه وتعالى كذلك ... من طول العمر وسعة الرزق ... أن ذلك لم يقدر ... كل شيء بقدر ... المسلمين ... السبل ... للعادة والابتعاد عن الطرق المؤدية بهم إلى ... كذلك عليهم أن يتخذوا
فائدة : شرح حديث : ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا ألا إني أخشاكم لله وأتقاكم لله أما إني أصوم وأفطر وأقوم الليل وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ) .
ففي هذا الحديث أن الصلاح والتقرب إلى الله تبارك وتعالى في سبيل الوصول أو الحصول على مغفرة الله عز وجل ليس هو بكثرة العبادة وقد سمعتم ما عزم عليه هؤلاء الرهط من الإكثار والاستزادة على عبادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأنكرها عليهم وقال معللا ما كان عليه السلام من الاقتصاد في العبادات كلها وعدم الغلو فيها قائلا ( أما إني أخشاكم لله وأتقاكم لله أما إني أصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ) فمن رغب عن سنتي فليس مني فمعنى هذه الجملة الأخيرة من هذا الحديث الصحيح