ما الحكم في متزوج يجتمع مع أنسابه في مجلس واحد مع نساء متحجبات ولكن قد يحصل من بعضهن بعض السواليف وضحك النساء ؟
الشيخ : ما يجوز
السائل : ما يجوز
الشيخ : وهذا ما كنت أريد أن أقول إنه مثل هذا الاجتماع الذي فيه تستر وتحجب يجوز شرعا ، بس نظريا عمليا لا يمكن لأنه قد يرمي واحد منهم نكتة فيرفعن أصواتهن بالضحك فيحصل الفتنة فلا يجوز نعم
1 - ما الحكم في متزوج يجتمع مع أنسابه في مجلس واحد مع نساء متحجبات ولكن قد يحصل من بعضهن بعض السواليف وضحك النساء ؟ أستمع حفظ
هل يجب الغسل إذا قام من النوم فوجد بللًا لكن لا يدري هل هو مذي أو مني ؟
الشيخ : لا يدري هو مني أو مذي
السائل : نعم
الشيخ : هو في الغالب ما يخرج من النائم إلا المني لأن المذي يخرج إما عند المداعبة وإما عند قضاء التبول حاجة على كل حال فلون المني يختلف عن المذي وهو بخاصة إذا كان يابسا فبفركه يتبين أنه مني أو لا.
فالغالب أنه يكون منيا على كل حال هذا يعود إلى الشخص المبتلى لأنه يعرف لو فرضنا مثلا شخصا ليس من عادته أنه يمذي لكن من عادته أنه يمني هنا ما يرد مثل هذا السؤال إطلاقا
لكن قد يكون تارة يمذي وتارة يمني ولكن ينظر عادته هل يمذي وهو نائم كما يقع من الشباب فالمهم القضية تحتاج إلى إنه كل شخص يحكم بنفسه على نفسه بعد أن يتفقه بعض الشيء بمثل ما ذكرته آنفا نعم
كيف التعامل إذا وجدنا قولين مختلفين لعالم واحد في الجرح والتعديل ؟
الشيخ : كيف
السائل : بعض الرواة
الشيخ : ما فهمت بس الجملة الأخيرة
السائل : كيف يعني يمكن أن نجمع بين قولي هذا قول الإمام هذا
الشيخ : كما تجمع بين القولين المختلفين من إمامين مختلفين كيف تجمع تدري ؟
السائل : نعم أدري القرائن
الشيخ : لا القاعدة بيؤخذ بالجرح فهو يقدم على التعديل عفوا سؤالك فقهي وإلا حديثي
السائل : حديثي
الشيخ : إي هذا هو الجواب واضح
السائل : طيب يا شيخ نقدم الجرح مطلقا يا شيخ
الشيخ : لا لا يقدم الجرح المبين سببه وهذا لا يشفي بل يجب أن يكون السبب المبين أن يكون بعد تبيانه أن يكون في نفسه جرحا وألا يكون في نفسه غير جارح ولا هو جرح لهذا السبب كالجرح مثلا للبدعة فلان ثقة ضابط لكنه مرجئي مثلا هي جرح مبين لكن هذا الجرح هل هو يعني مقبول لهذا السبب الجواب لا فإذن ليس كل جرح مبين أو مفسر يكون جرحا مقبولا فكما نعامل قولين مختلفين صادرين من إمامين كذلك نقابل نعامل القولين الصادرين من إمام واحد بنفس الميزان تفضل
ما الحكم لو كفل رجل رجلا كفالة غرامية ثم توفي هذا الكفيل ؟
الشيخ : من الكفيل وإلا المكفول
السائل : لا الكفيل الغارم توفي هل نرجع على ورثته بهذه الكفالة أم لا
الشيخ : لا .
هل للإمام مسلم شرط في الصحيح يختلف عن شرطه في المقدمة ؟
الشيخ : هكذا الظاهر لأنه في المقدمة يروي ما لا يلتزمه في الاصل كحديث ( أنزلوا الناس منازلهم ) مثلا .
ما قولكم في رأي قول بعض المشائخ من أن مسلما لم يلتزم شرطه في المقدمة في صحيحه الذي هو اكتفاؤه بالمعاصرة فقط دون ثبوت اللقاء ؟
السائل : كذا السؤال يا شيخ بعض المشائخ يقولون أن مسلم لم يلتزم شرطه في المقدمة في صحيحه اللي هو اكتفاؤه بالمعاصرة فقط دون ثبوت اللقاء يقولون أنه يعني نص على جوازه أما في صحيحه فقد تحرى أكثر من ذلك وتثبت من ثبوت اللقاء فلم يروا إلا لمن ثبت لقاؤه بشيخه
الشيخ : ما الدليل
السائل : تتبعوا يعني الشيخ هذا مستقرئ لصحيح مسلم فقال بالتتبع
الشيخ : من هو
السائل : الشيخ ربيع بن هادي.
الشيخ : تتبع
السائل : هو عنده دراسات
الشيخ : معليش
السائل : فيقول إنه لاحظ هذا خلال دراسته لصحيح مسلم
الشيخ : هذا لا يكفي لأنه الذي يكتفي بالمعاصرة لا ينفي إنه اللقاء أقوى فإذا وجدت هناك أحاديث قليلة أو كثيرة وجد فيها شرط البخاري الملاقاة لا يعني أنه هو اشترط هذا على نفسه هذا لا يلزم منه ما ذكرت أو ما نقلت
6 - ما قولكم في رأي قول بعض المشائخ من أن مسلما لم يلتزم شرطه في المقدمة في صحيحه الذي هو اكتفاؤه بالمعاصرة فقط دون ثبوت اللقاء ؟ أستمع حفظ
هل يؤخذ من من مال الغريم الذي خلفه إذا كان له مال ؟
الشيخ : أنت ماذا تضيف على السؤال الأول
السائل : السؤال الأول
الشيخ : ماهي الإضافة مش تعيد السؤال الأول ما الذي أضفت أنت عليه هو بيساعدني على تغيير جوابه وإلا لا
السائل : اللي أضفته إلى سؤال الشيخ خالد هو أن الغريم له مال
الشيخ : طيب
السائل : فألا تؤخذ الغرامة من ماله الذي خلفه
الشيخ : إذن كأنك تريد أن تقول يؤخذ من ثلثه هل يجوز أن يوصي به
السائل : لا ما أوصى به لكن ..
الشيخ : كيف
السائل : هو كفل
الشيخ : كيف يقول لا
السائل : القاعدة الفقهية تقول أن مال الشخص أول ما يقسم منه الغرماء
الشيخ : إيه لأصحاب الديون ولذلك أنا قلت إنه هو له حق الثلث هون مافي وصية ولا في دين إنما هون في كفالة
السائل : غرامة دين
الشيخ : في كفالة وقلت أريد أن أقول يؤخذ من الثلث اللي له حق التصرف ، أما إذا جاوز أكثر من الثلث فهذا حق الورثة
السائل : ولا يخرج ...
الشيخ : إلا من الثلث
السائل : الثلث
الشيخ : إيه نعم
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هل نستطيع مثلا إنه نعتمد على أحكام الأحاديث الموجودة في كتاب الجامع الصغير وقد قلتم بأن فيه أخطاء مطبعية و بعض الأوهام ؟
الشيخ : تفضل
السائل : الكتاب حق الجامع الصغير اللي قلت عنه إنه فيه أخطاء مطبعية وفيه بعض الأوهام ممكن تأتي في الحديث هل نستطيع مثلا إنه نعتمد على الأحاديث الموجودة في الأحكام نحاج فيها بعض الأشخاص إذا كانت ضعيفة وإلا صحيحة
الشيخ : هذا هو
السائل : ضعيفة ...
الشيخ : هذا هو
السائل : هو هذا حديث ضعيف
الشيخ : يا أخي هذا هو الأصل كما قلنا بالنسبة للرموز نقول بالاسم لكل تصحيح أو تضعيف مافي أحد ممكن أن يدعى فيه العصمة وسمعت قول مالك " ما منا من أحد إلا ورد ورد عليه " وقد قلت آنفا وأظنك كنت حاضرا حينما قلت إنه العبرة بالغالب على المؤلف أو المؤلف صح وإلا لا
السائل : صحيح
الشيخ : فإذا كان الغالب على هذا المؤلف التصحيح فكالغالب على ذلك المؤلف إن كان الغالب التصحيح على صواب في كل من الأمرين اعتمد عليه وإن كان ذلك لا يعني أنه معصوم بيجوز يكون وقع خطأ يعني مر في بعض المجالس التي عقدناها في المملكة في هذه السفرة أن أحدهم ذكر لي شيء يمكن أن يكون لكن هو ليس في ذهني.
قال لي أحيانا تذكر مثلا حديث في الصحيح صحيح الجامع بتقول صحيح بنرجع إلى الإرواء اللي أحلت عليه فنجد أنك هناك حكمت بالضعف مفهوم إلى هنا كويس
قال لي ما وجهه قلت إما خطأ من المؤلف أو خطأ من الناقل يعني الذي هو وأيا ما كان فكلنا بشر يخطئ ويصيب فالخطأ لا ينجو منه إنسان وأحيانا يقع الخطأ من الناقل فعلا لماذا؟ بعض المشايخ الله يهدينا وإياهم يقولون كيف أنت بتقول هذا حديث ضعيف وبتحيل في تضعيفه على الصحيحة وبالعكس بتقول حديث صحيح وبتحيل في بيان صحته على الضعيفة هذا إما جهل وأستبعد إنه رجل عالم فاضل إنه يقع في مثل هذا الجهل أو تجاهل حسدا وحقدا وضغينة مع الأسف الشديد
والسبب يعرفه كل من يتعاطى هذا العلم ففي الصحيحة مثلا أتكلم عن حديث الذي جاء في الأعلى برقمه فهو له طرق فأذكر الطرق ثم إحدى هذه الطرق تأتي فيه زيادة زيادة على المتن الموضوع في الأعلى فأبين إنه الحديث بهذه الزيادة ضعيف يأتي هذا الحديث بهذه الزيادة ضعيف في ضعيف الجامع فأقول ضعيف والمصدر المحال عليه إيش هو الأحاديث الصحيحة كيف هذا ؟
هذا وجهه والعكس بالعكس تماما أكون أتكلم في تخريج حديث في السلسلة الضعيفة وبلفظ كامل أو قصة كاملة لكني أتحرى وأدقق فأجد في هذه القصة أو في هذا الحديث الطويل بعض الفقرات صحت في أحاديث فأبين صحتها في كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة فلما يذكر مثل هذا الحديث في صحيح الجامع بقول صحيح راجع سلسلة الأحاديث الضعيفة لأنه جاءت مناسبة فخرجت هذا الحديث بهذا اللفظ في السلسلة الضعيفة فالشاهد يمكن بقى الذي استشكل إنه أنا صححت وأحلت على الضعيفة أو صححت وأحلت على الإرواء مثلا في الإرواء ضعفت حديث يكون فيه زيادة لكن في أثناء التخريج ذكرت الحديث مختصرا كما جاء في صحيح الجامع فأحلته على الإرواء هو يمكن رجل مستعجل رجع للإرواء وجد الحديث نفسه فيه زيادة تحت منه ضعيف لكن ما عنده صبر لمتابعة التخريج بطوله فما يخرج بالنتيجة التي أنا أشرت إليها بكلمة صحيح فيمكن يكون منه خطأ فلا أبرأ نفسي وما أبرئ نفسي
8 - هل نستطيع مثلا إنه نعتمد على أحكام الأحاديث الموجودة في كتاب الجامع الصغير وقد قلتم بأن فيه أخطاء مطبعية و بعض الأوهام ؟ أستمع حفظ
ما رأيكم في الكتاب الجامع الصغير ؟
الشيخ : ما رأيي في إيش
السائل : الكتاب الجامع الصغير للسيوطي
الشيخ : إيش السؤال هذا ما قرأت المقدمة مقدمة صحيح الجامع وضعيف الجامع
السائل : لا ما قرأته أنا قرأت السيوطي وأعلم أن لك كتب فيها لكن ما قرأت
الشيخ : آه السيوطي في الجامع الصغير مع الأسف أقولها صريحة جماعٌ حطَّاب يجمع الصحيح والحسن والضعيف والموضوع وإن كان نص في المقدمة على أنه صانه مما تفرد به كذاب أو وضاع
ولو أنه تمكن من الوفاء بشرطه هذا لكان كتابا نافعا جدا فريدا في بابه ولكنه مع الأسف ما استطاع فهو في كتابه اللالئ المصنوعة للأحاديث الموضوعة يوافق ابن الجوزي على الحكم حكمه على بعض الأحاديث بالوضع وهو قد رواها أو ذكرها في الجامع الصغير.
بل ذيّل هو على ابن الجوزي لكتابه الموضوعات ذيلا فسماه ذيل الأحاديث الموضوعة وهو مطبوع في الهند يورد فيه أحاديث ويحكم هو بوضعها ليس تبعا لغيره بل باجتهاد من نفسه ومع ذلك فقد أوردها في الجامع الصغير وهكذا.
ثم إن رموزه بالصحة والحسن والضعف لا يوثق فيها أبدا لسببين اثنين:
أنه وجد الإنسان تباينا وتخالفا جذريا بين رموزه بالصحة أحيانا وبين رموزه في التخريج حيث يقول في التخريج رواه فلان صحيح ترجع لفلان يعني من الكتب الأربعة مثلا تجده مروي من طريق ابن لهيعة أو من طريق مثلا رجل آخر مثل علي بن زيد بن جدعان تجده ضعيفا .
وأحيانا يذكر الحديث ويرمز له بأنه في الصحيحين أي بحرف قاف ثم تجد بجانبه ضاد أي ضعيف وهذا مستحيل كالجمع بين نقيضين خلاص
فائدة : ما مدى صحة عبارة : " ما خرج من السبيلين " ؟
السائل : ما ينقض الوضوء
الشيخ : لأن العبارة التي تقول : "ما خرج من السبيلين " لا أصل لها في الكتاب بل ولا في السنة
ما تعليقكم على دفاع الحافظ ابن حجر في رواية الشيخين عن المختلطين وعن المدلسين وغيرها ألا ترى أن فيه تكلّفا ؟
الشيخ : إيه نعم
السائل : وعن المدلسين وغيرها شيخ ما رأيكم في هذه الأجوبة عنها
الشيخ : هو هذا شيء ظاهر جدا وأشعر أنا أنه قال لما ترجم لأبي إسحاق السبيعي قال إنه لا يوجد في الصحيح من روى عنه بعد الاختلاط وهذا خلاف الواقع
السائل : يعني يفهم من طريق السند على ضعف الأحاديث اللي ما لها جواب صريح
الشيخ : إيه نعم إلا إذا كان لها شواهد أو لها رواة خارج الصحيح سمعوا منه مثلا في مثالنا هذا قبل الاختلاط أما إذا وقفنا عند دعوة بن حجر فهي غير صحيحة
السائل : عن الإمام مسلم رحمه الله أنه لامه أبو زرعة عن إخراجه عن المختلط ما أذكر اسمه مصري لا أذكر اسمها فلما أبلغ مسلم رحمه الله بهذا الانتقاد
الشيخ : إيش هو لا أدري نعم
السائل : قال من أين لي بحديث قال بأنني رويت عنه ومن أين لي بحديث فلان إلا يعني بعلو فذكر يعني قضية العلو أنه أخرج له لأن إسناده عالي ومع ذلك لم يذكر السند الصحيح للنازل فقاسوا عليها قالوا قد يكون صاحب الصحيح اطلع على أحاديث بإسناد صحيح لكنه آثر هذه الأسانيد المتكلم فيها نظرا لأمور معينة منها العلو
الشيخ : هذا بارك الله فيك كلام يسلم لا يمكن رده لأنه داخل في دائرة الإمكان لكن ليس كل أمر داخل في دائرة الإمكان قد كان
السائل : إيه
الشيخ : آه فحينئذ يرجح إمكان الوقوع أو عدم الوقوع هو البحث العلمي فإذا كان مثل الحافظ بن حجر عجز أن يأتي بالإسناد النازل لتقوية الإسناد العالي ولا غيره ممن هو مثله أو قريب منه ممن جاءوا من بعده وقد يستدركون عليه بعض الأشياء
مع ذلك فكان موقفهم تجاه ذاك السند موقف ابن حجر نفسه لم يجدوا له ذلك الإسناد ايش ؟ الداني هذا
السائل : نعم
الشيخ : نعم
السائل : النازل
الشيخ : النازل أيوه حتى يقووا به فحينئذ والحالة هذا ترجح أن الإمكان المدعى وقوعه لم يقع وهذا كله في حدود البحث والتنقيب والاستقراء بقدر الإمكان
السائل : طيب يا شيخ هناك سؤال
الشيخ : نعم
11 - ما تعليقكم على دفاع الحافظ ابن حجر في رواية الشيخين عن المختلطين وعن المدلسين وغيرها ألا ترى أن فيه تكلّفا ؟ أستمع حفظ
هل ممكن أن تلحق بحديث الراوي الضابط العدل علة خارجية تؤدي إلى ضعفه ؟
الشيخ : ما فهمت
السائل : إذا كان الراوي توفرت فيه الشروط من حيث الضبط والعدالة هل ممكن علة خارجية تدخل عليه تؤدي إلى ضعف حديثه مثلا عبدالله المصري الذي كان جاره يرقي الأحاديث بين كتبه أفلا تخرج عن الضبط والعدالة تكون علة خارجية تؤدي إلى ضعف الحديث
الشيخ : وإلا هذه العلة الغفلة العلة هي الغفلة
السائل : هي تدخل في ماذا الغفلة
الشيخ : كيف
السائل : الغفلة
الشيخ : تدخل في ماذا
السائل : تدخل في الضبط يعني
الشيخ : إيه في ضبط روايته حينما يحدث لا يفرق بين ما سمعه من شيخه أو ما لقنه أو دس عليه في كتبه .
وضح لك الجواب
السائل : إي نعم وضع
هل معية الله تعالى ذاتية أم أن معيته بعلمه ؟
الشيخ : إيه نعم
السائل : هل هي معية ذاتية أم أنها معية الله عز وجل بعلمه ؟
الشيخ : إذا كان في مثل قوله تعالى (( وهو معكم أين ما كنتم )) فهي معية علمية كما روي عن السلف أو بعض السلف وبخاصة ما ذكره الذهبي عن الإمام عبدالله بن المبارك أحد شيوخ الإمام أحمد حيث قال " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته بائن من خلقه وهو معهم بعلمه "
السائل : هذا قاله الإمام أحمد
الشيخ : شيخه عبد الله بن المبارك شيخه عبد الله بن المبارك " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته بائن من خلقه وهو معهم بعلمه "
السائل : طيب هذا ينافي المعية الذاتية ؟
الشيخ : من أين نأخذ المعية الذاتية
السائل : إيش يا شيخ
الشيخ : من أين نأخذ المعية الذاتية ؟
السائل : لا منافاة في ذات الله عز وجل
الشيخ : يا أستاذ صحيح لا منافاة لكن نقول من أين نثبتها أولا يجب أن نثبتها ليصح لنا أن نقول لا منافاة بين هذه وبين تلك ، وأنا أعرف أنني كأني كنت قرأت لشيخ الإسلام ابن تيمية شيئا من هذا المعنى وإن كنت لست ذاكره الآن إنه المنافاة الذاتية هي خاصة بالمؤمنين ، أما إيش المعية العلمية فهي تشمل كل الناس لكن بقول ماهو النص الذي نثبت به المعية الذاتية ؟
السائل : نفس السؤال يوجه أحسن الله إليك في كل الصفات أيضا هو لفظ الذات لفظ محدث وليس يعني موجود عليه نص في القرآن أو في السنة
الشيخ : بس يعني الآن هنا
السائل : نحن نقول أن الله استوى على العرش ونقول بذاته مافي نص ينص على أن الله بذاته نحن نقول بذاته ... مذهبنا عن التأويل والتعطيل
الشيخ : هذا صحيح بارك الله فيك ، لكن الآن عندنا تعبيرين معية ذاتية ومعية علمية ، فحينما أجيب أنا من أين أخذنا المعية الذاتية لا لخصوص لفظة الذات وإنما لخصوص المعنى الذي نفهمه من هذا التعبير الذي هو أخص كما شرحت آنفا من المعية العلمية لعلي استطعت أن ..
السائل : نعم نعم
الشيخ : طيب
السائل : في النصوص تفهم كما جاءت النصوص التي أتت بالمعية العلمية هذه يقتصر فيها على العلم (( ما يكون من نجوى ثلاثة )) ذكر في أولها العلم وفي آخرها العلم كما قال الإمام أحمد أنها تحمل على العلم أما المعية العامة ما الذي
الشيخ : هذا الذي أسألك عنه أين النص الذي يمكننا أن نفهم منه المعية الذاتية أو كما قلت أنت أخيرا المعية العامة وأنا لا أفهم أن المعية العامة إلا المعية العلمية فما نختلف في التسمية
السائل : نعم
الشيخ : ماهو النص ماهو الدليل الذي يمكن أن نقول هذا يدل على المعية الذاتية أو المعية العامة كما قلت أنت أخيرا ماهو النص
السائل : فهم يا شيخ نصوص المعية العامة هي التي تدل على هذا
الشيخ : مثل
السائل : الله عز وجل الله معكم أين ما كنتم أين ما تكونوا لا إله إلا الله (( الله معنا ))
الشيخ : إي نعم
السائل : نعم
الشيخ : هذه واضحة أيضا معنا بنصره وبإعانته لنا على الكافرين
السائل : نعم لكن هذا من مقتضيات المعية
الشيخ : إيه
السائل : ألا يكون هذا مجاز ياشيخ
الشيخ : لكن السياق السياق السياق والسباق من المبينات والمقيدات هذا ليس تأويلا كما ضربنا لكم مثلا (( واسأل القرية )) هل هذا تأويل ، سرت والقمر ليس تأويلا لأنه التأويل هو إخراج اللفظ عن دلالته الظاهرة بينما هذه النصوص دلالته الظاهرة على ما يسمونه تأويلا فهو ليس بتأويل
كلام ابن تيمية الله يرحمه يعني الله فاتح عليه وأنا بسميه بما يسمي الصوفية بما لا يستحقون " من العارفين بالله " شيخ الإسلام من العارفين بالله لأن الله فتح عليه من العلوم ما لم نرها لكثير ممن قبله أو بعده
هل توافقون فيمن تبنى مذهب الظاهر ويحاول أن يحشر أكبر عدد ممن ينتمي إلى الدعوة السلفية في صفوفه ومنهم فضيلة الشيخ الألباني ؟
الشيخ : إذا كانوا يقصدون مذهب أهل الظاهر يعني الجامدين على التمسك بالظاهر فهذا بلا شك فرية .
وإذا كان يقصدون إنه يتمسك بالنصوص على ظاهرها دون تأويل فهذا مذهب الأئمة كلهم
السائل : لا اللي أريده بالتحديد إنه يقول مذهب الظاهرية داود الظاهري وابن حزم
الشيخ : هذا باطل نسبته إليّ
السائل : يا شيخ
الشيخ : وعليهم أن يأتوا بمثال على الأقل واحد ليدعموا رأيهم ، وإلا فهم مفترون لأني أنا أدعي خلاف ما ينسبون وآتي بأمثلة مما هو من طبيعة المذهب الظاهري فأنكرها أشد الإنكار ، أول ذلك إنكارهم القياس وأنا لا أنكر القياس أنا أقره كل مافي الأمر أنني أقول بقول الشافعي فيه إنه ضرورة " لا يصار إلى القياس إلا عند الحاجة الملحة " وبقول الإمام الشافعي هذا على قول الإمام الشافعي هذا هو العدل في مسألة القياس وهو وسط بين الظاهرية الذين أنكروه جملة وتفصيلا -يرحمك الله- وبين الذين توسعوا فيه حتى أثبتوا عبادات بالقياس وأثبتوا أحكاما على نقيض السنن وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأنا بين هؤلاء وهؤلاء فضلا عن بعض الفروع التي يذهبون إليها.
من حلق شعره مثلا (( ففدية من صيام أو صدقة أو نسك )) أما إذا استعمل الدواء ولم يحلق فما عليه شيء لأنه ما حلق .
14 - هل توافقون فيمن تبنى مذهب الظاهر ويحاول أن يحشر أكبر عدد ممن ينتمي إلى الدعوة السلفية في صفوفه ومنهم فضيلة الشيخ الألباني ؟ أستمع حفظ
ألا يدل حديث ( كبر كبر ) على الابتداء بالأكبر ثم من عن يمين الأكبر ؟
الشيخ : الذي نعرفه بارك الله فيك أن من طرق التوفيق بين الأحاديث حينما يبدو بينها شيء من التعارض أن يوضع كل حديث في موضعه الذي جاء فيه فلعلك تذكر معي بأن هذا الحديث الذي ذكرته ( كبر كبر ) جاء في مناسبة الكلام بين يدي الذي يراد رفع الأمر إليه لعلك تذكر ذلك
السائل : نعم في قضية حويصة أو محيصة
الشيخ : الذي قتله اليهود
السائل : نعم
الشيخ : نعم فحينئذ ( كبر كبر ) ما دام أنه ليس له عموم يشمل غير ما جاء في هذه المناسبة فلا ينبغي والحالة هذه أن يعارض به حديث خاص في مناسبة خاصة وإنما يطبق كل حديث في الموضع الذي جاء فيه.
فإذا كان حديث ( كبر كبر ) وهو في صحيح البخاري كما أذكر فحينئذ لا ينبغي أن يعارض به سنة البدء باليمين يمين الساقي التي ثبتت في حديثين اثنين من حديث أنس بن مالك وحديث سهل بن سعد ففيهما ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استسقى فأتي بحليب قد شيب بماء في قعب فشرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبقي في القعب سؤر أو فضل وعن يمينه ابن عباس ) وفي رواية ( بعض الأعراب وعن يساره أبو بكر الصديق ) وفي رواية ( أشياخ من قريش فاستأذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ممن عن يمينه أن يأذن ليسقي من عن يساره فأبى وقال لا أوثر أحدا على فضلة شرابك يا رسول الله ) أو كما قال ( فأعطاه الرسول عليه السلام هذا القعب وخاطب الجالسين ) حتى ما يجول في نفوسهم شيء حينما يرى الرسول عليه السلام قدّم الأعرابي على كبار مشايخ قريش أو ابن عباس على أبي بكر فقال عليه الصلاة والسلام ( الأيمن فالأيمن ) -وعليكم السلام -هذا لفظ أنس
أما لفظ سهل بن سعد الساعدي فقال ( الأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) فنحن نلاحظ في هذا الحديث الصحيح المروي في البخاري ومسلم من حديث الصحابيين المذكورين أنس وسهل نلاحظ أن الساقي نلاحظ أمورا
أولها أن الساقي إنما بدأ بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه استسقى فخرجت القصة عن مجال الاستدلال بها على أن السنة البدء في الإسقاء بكبير القوم لأن البدء إنما كان لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استسقى.
بعد ذلك إذا نظرنا إلى تتمة الحديث وجدنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما شرب ما شرب وبقي القعب في يده وأراد أن يستقي أبا بكر لجلالة قدره لكنه استأذن من كان عن يمينه وجدناه صار هو الآن الساقي فلو كانت الفكرة السائدة في بعض البلاد أن ساقي القوم يبدأ بمن عن يمينه لبدأ النبي صلى الله عليه وسلم عفوا لو كانت الفكرة السائدة في بعض البلاد أن الساقي يبدأ بكبير القوم لبدأ بأبي بكر الصديق ولم يكن به عليه الصلاة والسلام من حاجة بأن يستأذن من كان عن يمينه من الأعراب أو من ابن عباس لكننا نراه كما ذكرنا آنفا في الرواية الصحيحة أنه استأذن منه فلولا أنه كان هو الأحق بأن يبدأ به الرسول عليه السلام بالسقيا لأنه عن يمينه لم يكن كما قلنا آنفا بحاجة إلى أن يستأذنه فلما لم يأذن فأعطاه وقال مفهما الحاضرين الحكم الشرعي ( الأيمن فالأيمن ) أو ( فالأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) فحينئذ سنة السقيا غير سنة التكلم فهذا الحديث الأول ( كبر كبر ) يستعمل في موضعه وهذا الحديث الذي طبقه الرسول عليه السلام وسنه للناس بعد تطبيقه إياه بقوله ( فالأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) يبقى في سنة البدء باليمين في الإسقاء فلا نرى تعارضا والحمدلله بين الحديثين
هل المستسقي هو الرسول في حديث : ( كبّر كبّر ) ؟
الشيخ : هبه وقد ورد فعلا لكن الجواب هو نفسه الجواب هو نفسه
السائل : هل الرسول صلى الله عليه وسلم هو الساقي أم المستسقي
الشيخ : لا الساقي
السائل : هو المستسقي الرسول في هذه الحالة هو المستسقي
الشيخ : لا هو الساقي الآن
السائل : هو طلب الماء أما الساقي فرب البيت
الشيخ : معليش نحن ذكرنا آنفا شيئا يعني كما يقال لا يقبل النزاع والخلاف الساقي بدأ بالرسول عليه السلام لأنه استسقى انتهت هذه القضية لا يقال لم بدأ الساقي بالرسول عليه السلام لأن الجواب واضح .
الآن لما بقي القعب في يد الرسول عليه السلام ويريد أن يسقي من عن يمينه أو يساره من هو الساقي هو الرسول عليه السلام دور الساقي الأول انتهى وبخاصة أنه سقى الرسول لأن الرسول طلب فإذن هنا واضح جدا أن النبي صلى الله عليه وسلم والقعب في يده هو الساقي فما ينبغي أن نتغافل عن هذه الحقيقة الملموسة لمس اليد فنقول أن الرسول عليه السلام إذ كان الساقي أراد أن يبدأ بمن عن يمينه لكنه يعلم ومنه نحن تعلمنا أن أبا بكر أحق بالإجلال والإكبار والتعظيم إلى آخره فلو كان هو ليس بالساقي فلو بدأ به هناك ما أحد ينكر ذلك ولا أحد يعتب عليه كيف وهو الذي جاء بالشرع من عند الله ولما كان به من حاجة أن يستأذن ابن عباس لكنه قد استأذن فعلا ليفهم الناس أنني معذور في عرف الناس الذين يخطر في خواطرهم أن اللائق بالسقيا هو أبو بكر ونحن لو أردنا أن نحكم عقولنا لقلنا بأنه هذا هو اللازم إنه يبدأ بكبير القوم لكنه عليه الصلاة والسلام أراد أن يبطل هذا وأن يقرر حكما شرعيا أن يبدأ باليمين لكن أراد أن يجمع بين تسنين سنة اليمين وبين لفت النظر بأنه يمكن لصاحب الحق أن يؤثر غيره بحقه فلما أبى ابن عباس رضي الله عنه وكلنا ذلك الرجل أنا ولا أنت كلنا ذاك الرجل تماما لأنه هنا يعني كما قال عليه السلام تقريبا ( لا حسد إلا في اثنتين ) فهذا من الحسد المشكور المحمود فأراد الرسول عليه السلام كما يقال في بعض التعابير " أن يرمي عصفورين بحجر واحد " فهو من ناحية أراد أن يسن للناس سنة عامة ومن ناحية أخرى أراد أن يسن إنه لا مانع من مخالفة هذه السنة العامة بإيثار صاحب الحق غيره ممن هو أجل منه وأعلم منه إلى آخره لكن صاحب الحق إذا أبى فليس لأحد سلطان عليه فأعطاه عليه الصلاة والسلام هذا الحق ثم أكد ذلك بالحديث السابق ولا ضرورة لإعادته .
فائدة : ما يقتضيه النظر السليم فيما يتعلق بالبدء بالسقاية للجالسين .
ففيه تكليف للساقي بما يشبه ما يقال في كتب الكلام واختلفوا مع الأسف في ذلك هل لله تبارك وتعالى أن يكلف عباده بما لا يطيقون فقد ذهبت الأشاعرة بأن لله أن يكلف عباده بما لا يطيقون فالذي نعرفه كما قال تعالى (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) فهل يكلف الله أي ساقٍ يدخل في أي مجلس كهذا إنه يعمل لي فحص هيك دقيق ويشوف يا ترى الشيخ التويجري أولى وإلا ذاك الشيخ اللي جالس هناك في صدر المكان ما أدري خاصة إذا كان أحدهما صابغ لحيته من جديد فستر شيبه وهذا لا عيب عليه والآخر ذهب بعض الخضاب وبقي أثر الشيب كمثلي مثلا حيث لا أستطيع أن أعنى بصبغ اللحية كثيرا ولكني أفعل هذه السنة والحمد لله أيضا في كثير من الأحيان فهنا سيضل هذا الساقي بين هذا وبين هذا ، هذا يتنافى مع يسر الإسلام وسماحة الإسلام أما الأيمن فالأيمن يقول البعض الصبي إذا ميز يمينه من يساره خلاص يؤمر بالصلاة وإن كنت لا أتبنى هذا لأنه السنة أوضح من هذا الكلام
فإذا نحن نظرنا إلى هذا كله فأظن أن النفوس المطمئنة ستطمئن لهذا الحكم فيضعونه في محله وحديث ( كبر كبر ) في الكلام وحديث السواك أيضا في كبر أيضا في ذلك وهذا من جملة الوجوه التي أشرت إليها مما ييسر على طلاب العلم التوفيق بين الأحاديث التي قد يبدو شيء من التعارض بينها ولا تعارض والحمد لله فيها
ما الحكم إذا قدم في السقى من ليس عن يمين الساقي ووجدنا الحضور يسرون إذا قدم عليهم ؟
الشيخ : حسن
السائل : يسرون بتقديمه عليهم
الشيخ : حسن أهذا في كل المجالس
السائل : إذا وجدنا هذا
الشيخ : لا اسمح لي خذ وأعط أنا أجبتك بكلمة الذي تقوله حسن (( وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) سألتك هل هذا في كل المجالس ؟
السائل : لا ماهو في كل المجالس
الشيخ : طيب اسمح لي اسمح لي ، إذن ما دام ليس في كل المجالس في مثل هذا المجلس الذي أنت تصفه قد جاء الجواب يؤثرون فلانا لا مانع من ذلك لكن في المجلس الآخر
السائل : قد لا يؤثرون
الشيخ : فأقول ماهو العمل حين ذاك
السائل : يبدأ بالأيمن
الشيخ : إي جزاك الله خيرا ذلك ما نبغي
ما توجيه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا سقيتم فابدؤوا بأكابركم ) ؟
الشيخ : إيه نعم هذا ضعيف الإسناد
تنبيه على أنه ليس من السنة من كان في المجلس أن يبدأ بالسلام حتى يسأل ؟
الشيخ : نعم
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام
وهل هذا من السنة
السائل : السلام عليكم
الشيخ : أيوه أيوه أنت قلت السلام عليكم وأنت جالس في المجلس لا خرجت ولا دخلت فهل هذا من السنة
السائل : ولكن السلام من أسماء الله سبحانه وتعالى
الشيخ : ما أجبتني
السائل : ما أعلم والله
الشيخ : هذا هو الجواب بارك الله فيك طيب .
هل ورد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه صلى على نفسه وعلى آله في التشهد الأول ؟
السائل : هل ورد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه صلى على نفسه وعلى آله في التشهد الأول
الشيخ : نعم ذلك مذكور في صفة الصلاة ومن طرق عديدة أنه كان يقول في صلاته ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ) ولكن ماهو يعني الدافع على هذا السؤال هل فيه شيء يعني مستغرب إنه الرسول يصلي على نفسه
السائل : أنا أقصد في التشهد الأول
الشيخ : آه هذا القصد جاء بعد لأي جاء متأخرا لم تذكره في سؤالك
السائل : أنا قرأت في
الشيخ : لا لا خذ وامش معي الآن وضح سؤالك مع ذلك فالجواب هو الجواب الجواب هو الجواب أي ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في التشهد مطلقا كما كان يدعو في التشهد مطلقا وفي بعض النصوص حتى في الركعتين فماذا وراء ذلك قرأت ماذا
السائل : قرأت في زاد المعاد لابن القيم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في معنى الحديث الله أعلم أنه ( كان إذا جلس في التشهد الأول كأنما هو جالس على رضف )
الشيخ : نعم هل هذا صحيح
السائل : ذكر لي بأنه ضعيف
الشيخ : كفيتني المؤنة
السائل : المغني في المغني لابن قدامة فيه كلام يؤيد الكلام هذا
الشيخ : ماهو الكلام
السائل : لا أذكره بالضبط أنا لست طالب علم أنا إنما
الشيخ : إذن ما الفائدة بارك الله فيك يعني إما ..
السائل : نستفيد إن شاء الله
الشيخ : إي جزاك الله خير ، من الفائدة أنني قلت لك إنه هذا الحديث أنه كان إذا جلس في التشهد الأول فكأنما يجلس على الرضف هذا فيما أذكر علة يقينا وربما أنا أشك الآن
العلة الأولى أنه من رواية أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود وهو لم يسمع من أبيه كما ذكر ذلك الترمذي في أماكن متعددة من سننه -أريد قليلا من الماء من فضلك- في كثير من المواطن من السنن مع تساهله المعروف
أما الذي أشك فيه أن يكون فيه أيضا عنعنة ابن إسحاق فإن كانت فهي كما يقال : " ضغث على إبالة " وإلا فيكفي الانقطاع في تضعيف الحديث وأنت على كل حال قد كنت -وعليكم السلام- قد كنت على علم بهذا الضعف -بسم الله- وأظن أن الذي تشير إليه مما قد يقوي هذا الحديث المروي بهذا الإسناد الضعيف هو ما رواه الإمام أحمد في مسنده من طريق ابن إسحاق يقينا في ورقة عندكم روى ابن إسحاق بصفة التحديث ليس بالعنعنة وبإسناده الصحيح من فوق إلى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علمه التشهد في الصلاة وقال له ( هذا إذا كنت في التشهد الأول قمت ) فهذا يؤيد الحديث السابق من حيث إنه لا شيء بعد التشهد في الجلسة الأولى جلسة التشهد الأول
لكن هنا يبدو للباحث في طرق هذا الحديث في مسند الإمام أحمد فضلا عن غيره كمعجم الطبراني الكبير أن حديث ابن مسعود هذا قد جاء من طرق عديدة عنه وليس في شيء من هذه الطرق ما ذكره ابن إسحاق وابن إسحاق لعلكم كطلاب علم مثلي لهذا العلم بالحديث تذكرون أنه تكلم فيه من ناحيتين اثنتين
الناحية الأولى ما أشرت إليه آنفا وهو أنه مدلس فإذا روى بالعنعنة لم يحتج بحديثه بخلاف ما إذا صرح بالتحديث فحين ذاك يكون حديثه حجة الكلام الثاني الذي تكلم فيه فهو أنه يأتي أحيانا ببعض الروايات المستنكرة يخالف فيها الثقات ولذلك فأهل العلم من الحفاظ النقاد لا ينزلون بحديثه الذي صرح فيه بالتحديث إلى مرتبة الضعيف ولا يرفعونه إلى مرتبة الصحيح وإنما وسطا بين هذا وبين ذاك.
وعلى هذا فمن كان يريد التحقيق في حديث من أحاديث ابن إسحاق فلا يكفي أن يقف عند تصريحه بالتحديث فيقول هذا إسناد حسن بل عليه أن ينظر لعله خالف من هو أوثق منه أو أكثر عددا منه في إسناده أو في متنه فحينئذ يدخل حديثه في مرتبة الحديث الشاذ أو المنكر -وعليكم السلام-
والواقع أن حديث ابن إسحاق هذا الذي جاء فيه ذكر الزيادة تفضل والتي هي -تفضلوا يا إخوان تفضلوا لقدام- قد خالف كل الرواة الذين هم كل واحد منهم أوثق من ابن إسحاق بمرات ومرات فكيف بهم مجتمعين حيث تفرّد هو دونهم بهذه الزيادة التفصيلية المفرقة بين التشهد الأول والتشهد الأخير فلا يزاد على التشهد الأول وإنما يزاد في التشهد الأخير هذا شيء
سياق الروايات التي تثبت الصلاة على النبي في التشهد الأول
لكن انظروا الآن في هذه الرواية الأخيرة قال عليه الصلاة والسلام ( ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ) هذا ينفي ويعني يبطل رواية ابن إسحاق السابقة التي فيها فقط الاقتصار على قراءة التشهد في التشهد الأول
الشاهد والخلاصة من الكلام أن ما جاء من الأحاديث التي -تفضل تفضل يا شيخ - التي تؤيد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي على ذاته من أقواله وأفعاله فهي تشمل أيضا التشهد الأول ويؤيد ذلك ويشهد له ما أخرجه أبو عوانة في صحيحه من حديث السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها أنها وصفت قيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قيام الليل أنه صلى ثمانية ركعات وصلى على نفسه ثم قام إلى التاسعة فصلى تسع ركعات بتسليمة واحدة هذا نص صريح بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ذاته في التشهد الذي قبل الأخير وهذا وإن كان في النافلة فهو أولا أوردناه شاهدا على ما ذكرنا ولو لم يكن هناك ما يشهد له حديث عائشة هذا لاستقل هذا الحديث حديث عائشة بشرعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالتشهد الذي ليس فيه سلام ما لم يعارض شيئا فلو كان هناك معارض قلنا حين ذاك إنه هذا في النافلة فيختلف الحكم في الفريضة
فائدة : الكلام على صفة التشهد الأول والأخير .
لأنني أولا إذا انتهيت من التحيات قرأت من الصلوات أخصرها وهذا طبعا تلقيناه من صفة الصلاة عليه منه صلى الله عليه وسلم كأن أقول مثلا " اللهم صل وبارك على محمد كما صليت وباركت على محمد وعلى إبراهيم إنك حميد مجيد " تقريبا نصف الصلوات الإبراهيمية المعتادة التي فيها الفصل بين الصلاة عليه والتبريك عليه هذا وجه من الاختصار
الوجه الثاني أننا مأمورون بالاستعاذة من أربع في التشهد الأخير كما جاء في صحيح البخاري ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع ) فلابد لنا من هذه الاستعاذة من الأربع وهذا لا نفعله في التشهد الأول ثم نذكر ما جاء في صحيح مسلم من قوله عليه السلام في صلاة القيام صلاة الليل أنه كان آخر ما يقوله في تشهده ( اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ) وهذا من حديث علي وقد جاء في بعض الروايات في سنن الدارقطني وغيره أنه كان يقول ذلك في المكتوبة فإذا قابلنا الجلوس في التشهد الأول بالجلوس في التشهد الآخر لم يكن مخالفا لقوله كأنما يجلس على الرضف هذا آخر ما عندي في هذه المسألة
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
ما رأيك في قول بعض النقاد أن حديث أبي عبيدة عن أبي عبد الله بن مسعود على أنه متصل ؟
الشيخ : نعم
السائل : ما الداعي أو لقول بعض النقاد أن حديث أبي عبيدة عن أبي عبد الله بن مسعود أدخلوه في المسند أو ندخله في المسند
الشيخ : أدخله في المسند
السائل : على أنه متصل يعني قال أدخلناه في المسند
الشيخ : مين قال
السائل : أذكره عن علي بن المديني
الشيخ : هو لا يعني خصوص أبي عبيدة أي إن روى وسمع من أبيه عبد الله
السائل : هو يصرح أنه لم يسمع لكن يقول أدخلناه في المسند
الشيخ : هذا الذي أردت أن أقوله لك أدخله في المسند باعتبار إنه ابن مسعود صحابي فأحاديثه التي تروى عنه مسندة بلا شك وذلك لا يعني أن كل أحاديث التي تسند عن أي صحابي يكون حكمه الاتصال ولذلك فهناك عموم وخصوص المسند هو ما ذكر فيه الصحابي ، أما الاتصال فينبغي أن يكون الاتصال ثابتا بكل طبقات الإسناد .
فقول علي بن مديني هذا لا ينافي ما ذكره الترمذي وغيره
وبخاصة إنه هذا الإعلال بالانقطاع هو مبني على قول بعض الحفاظ المذكور في ترجمة أبي عبيدة إنما مات أبوه وعمره نحو سنتين أو ثلاثة في هذه النواحي بحيث أنه لم يكن مميزا فضلا عن أن يكون بالغا فمثل هذا القول لا يعارض به الإعلال الصريح الثابت
السائل : ألا يفهم منه يا شيخ أنهم أساقوه مساق الاتصال والاحتجاج بما أنهم قالوا
الشيخ : كيف هذا بارك الله فيك وأنت بتقول إنه هو يقول لم يسمع منه
السائل : نعم
الشيخ : طيب كيف يكون هذا متصل
السائل : مثلا معرفته بحديث أبيه أو كذا
الشيخ : كيف
السائل : يعني معرفته بحديث أبيه
الشيخ : وإن كان يعني كل واحد لم يدرك أباه نقول بأنه حفظ حديثه والذي نقله إليه يكون ثقة هذا ما أحد يقول من أهل العلم وإلا إذا وسعنا هذه الدائرة سددنا باب الإعلال بالانقطاع
هل حديث ( إذا لقيته فسلم عليه ) يقتضي أنك تسلم على كل أخ تلقاه لحدى ؟
الشيخ : سلام تعني بالسلام يعني السلام عليكم
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وليس كما هو في لغة الأردنيين يعني مصافحة
السائل : لا والمصافحة الأحاديث الأخرى ..
الشيخ : معليش تعني هذا طيب هذا مثال لما ذكرته من القاعدة السابقة من أي نوع أنت تستدل الآن بنص خاص أم عام منطوق أم مفهوم ماذا
السائل : بنص عام
الشيخ : نص عام طبق القاعدة إن اقتنعت بها وإلا فلا سبيل أن تقتنع بجوابي المبني عليها واضح
السائل : واضح
الشيخ : الحمد لله أن تقتنع معي يكفي إنه يكون الكلام واضح
السائل : لا المنهج واضح
الشيخ : نعم
السائل : المنهج واضح
الشيخ : المنهج واضح أن نتوسع فربما يصير شيء من المضايقة لبعض الناس وليس لكلهم فأقول مثلا لأبو ياسر ما رأيك أنت لكن أخشى أن يتضايق من هذا الحصر بهذا السؤال فأدع له الحرية إن شاء أن يجيب فبها وإن شاء صمت
السائل : أنا مكلف بالسؤال وهذه حيدة
الشيخ : وما رأيك فيما إذا قابلت جوابك بأني أنا مكلف أيضا بالسؤال أأكون مخطئا وإن كان قد يختلف المكلف الذي كلفني عن مكلفك الذي كلفك
السائل : نعم
الشيخ : لمكرمنا بدعوته إيانا وإطعامه لنا لما جاء في السنة من مثل اللهم بارك لهم واغفر له وارحمهم وارزقهم فرفعت يدي هل أكون متبعا أم مبتدعا ؟
السائل : الوضع
الشيخ : لم
السائل : لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مثل هذه الحالة ولم يفعل هذا
الشيخ : اذن فأنت حينئذ معي في القاعدة لكن ربما لا تكون معي في التطبيق وهنا المشكلة
السائل : هو إذا قعد الإنسان بطل يا شيخ أما إذا مشى من دون قاعدة هذا ...
الشيخ : إيه جزاك الله خيرا كويس ذلك ما نبغي
هل هناك مشروعية لختم المجالس بدعاء : ( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ... ) ؟
الشيخ : هه
السائل : ألا وهو الدعاء ختم المجلس بالدعاء ورد حديث أيضا صححتموه وصححه كثير من أهل العلم الحاكم في المستدرك وغيره الذي رواه النسائي وغيره من حديث عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال ( قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو لأصحابه بهؤلاء الدعوات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ) الحديث ختم المجالس بالدعاء أو هل يدل هذا الحديث بأن هناك مشروعية ختم المجالس بالدعاء سواء في هذا الدعاء أو غيره
الشيخ : ...
السائل : وألا يعتبر هذه سنة ينبغي أن تحيا
الشيخ : هو كذلك ومن ذلك ختم المجلس دعاء ختم المجلس " سبحانك اللهم وبحمدك " أليس كذلك
السائل : بلى
الشيخ : لكن هل ترفع الأيدي
السائل : سؤال
الشيخ : هل ترفع الأيدي
السائل : لا ما ترفع الأيدي إلا بنص
الشيخ : إذن أنت على الخط إن شاء الله
السائل : لا سيما في قسم السنة ويرتبط بهم في التدريس مجموعة ربما يصلون ثلاثة آلاف أربعة آلاف وربما يزيدون على هذا
الشيخ : ما شاء الله
السائل : والله يا شيخ لو حصل لك بهم لقاء هذا طيب أظنهم ثمانية وثلاثين عضو اللي هم في قسم السنة في كلية أصول الدين ونحسبهم والله حسيبهم لاسيما أغلبهم من الأخيار وإن كان يوجد في بعضهم دخن
الشيخ : هنا في الرياض
السائل : نعم في جامعة الإمام
الشيخ : الله يحفظهم
السائل : والله لو جزاكم الله خير احتسبتوا إما الرجوع مرة ثانية وإلا تأجيل السفر
الشيخ : أما هذا فلا سبيل الله إليه أما مرة أخرى فيسروا لنا السبيل إليه
السائل : نعين ونعاون
الشيخ : إيه ذلك ما نبغي أما الآن فلا سبيل إليه
السائل : خير إن شاء الله لعله يكون في هذا في غير هذا المكان
الشيخ : خيرا ترى
26 - هل هناك مشروعية لختم المجالس بدعاء : ( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ... ) ؟ أستمع حفظ
ما رأيك في الغزالي الذي بدأ يتهجم على صحيح البخاري وصحيح مسلم ويرد بعض الأحاديث بعقله ؟
الشيخ : نعم
السائل : جزاك الله خير .
ما يتعلق بالغزالي بدأ يتكلم في الأحاديث وتعرف تعرضه لبعض الأحاديث حتى في صحيح مسلم وأي حديث يخالف رأيه يقول ضعه تحت رجلك من بعضها حديث ( أن أباي وأباك في النار ) هذا حصل في مناقشة رسالة ماجستير في الجزائر وقال هذه المقالة وله غير هذه
الشيخ : كيف قال
السائل : قال لما قيل له في حديث ( إن أباي وأباك في النار ) هذا في صحيح مسلم
الشيخ : عفوا ما يصح إن تقول إن أباي
السائل : هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم قال لمن قال في أمر الاستغفار قال ( إن أباي وأباك في النار ) مقالة الرسول صلى الله عليه وسلم لا أقولها عني أنا
الطالب : إن أبي وإلا أباي
الشيخ : هو لفظ الرسول بارك الله فيك ( إن أبي )
السائل : آه ربما أخطأت في هذا إن أبي وأباك
الشيخ : بلاش تحفظ بلاش ربما
السائل : المهم في هذا الحديث
الشيخ : إيش قال
السائل : قال في هذا الحديث ضعه تحت قدمك
الشيخ : أعوذ بالله
السائل : ثم هذا موجود عندنا في شريط هذا أمر الأمر الآخر سلمك الله تهجمه على أحاديث الآحاد بل تعرضه لصحيح البخاري وكلامه فيه وصحيح مسلم ثم مع ذلك يرجع فيحتج بعض الأحيان بأحاديث إما ضعيفة وإما موضوعة
الشيخ : خلصت
السائل : ونجد من يطبل له جزاك الله خير لو نبهت على بعض أخطائه
الشيخ : نحن نبهنا في كثير من المجالس في بلدكم هذا بهذه المناسبة وما يخلو مجلس إلا ونتحدث إما ابتداء مما سبق أو جوابا عن سؤال
وفي المدينة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ألقينا كلمة طويلة حول الغزالي هذا فتعرضنا لإنكاره لبعض الأحاديث الصحيحة التي أنكرها أنا اطلعت على بعض الردود التي ردت عليه لكن الوقت لا يساعدني أن أحيط بها وبما فيها
ومن هذه الأحاديث التي علمت أنه أنكرها هذا الحديث الصحيح ( إن أبي وأباك في النار ) وتكلمت عن فقه الحديث هذا وأنه لا يعارض قوله تعالى (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ))
وأن الغزالي هذا وغيره من السابقين الذين يقولون إن العرب في الجاهلية كانوا من أهل الفترة فهذا أبطلته في تلك المحاضرة ومحاضرة طويلة جدا وكلها في هذا الذي أنت طلبت مني الآن لكن الحقيقة نحن اتفقنا مع بعض إخواننا أن نمكث معكم إلى الساعة العاشرة والنصف وكادت أن تنصف لكن مع ذلك فنمد الأجل المذكور شيئا حتى نتمكن من الإجابة عن شيء من هذا السؤال
27 - ما رأيك في الغزالي الذي بدأ يتهجم على صحيح البخاري وصحيح مسلم ويرد بعض الأحاديث بعقله ؟ أستمع حفظ
فائدة : الجواب عن شبهة :" لا سنة بغير فقه " .
السائل : ضمن رسالته هموم داعية.
الشيخ : هاه
السائل : ضمن كتابه هموم داعية
الشيخ : إيش اسمه
السائل : هموم داعية الفصل الكبير ...
الشيخ : أيوة فرد عليه بعض إخواننا وهو من أصهارنا هناك في الأمارات العربية لكن لم ييسر له نشر ذاك المقال المهم فمن ضلال هذا الرجل أنه لا فقه عنده فضلا عن السنة وهو يقول لا سنة بغير فقه فهذا القول هو الضلال المبين لمَ لأن علماء المسلمين لا يختلفون أن الفقه إنما قام على الكتاب والسنة كما قال عليه الصلاة والسلام ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ) السنة موجودة ومفروض على المسلمين جميعا الإيمان بها لا شك أن الناس يختلفون في فهمها أولا ثم في حسن تطبيقها ثانيا لكن أن يقال لا سنة بغير فقه فقد قال عليه الصلاة والسلام ( نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فأداها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ) وفي لفظ ( رب حامل فقه إلى من ليس بفقيه ) فالمهم أن حامل السنة قد يكون فقيها وقد يكون غير فقيه فهي موجودة وقائمة كيف يقول لا سنة بغير فقه لكن العكس هو الصواب لا فقه بغير سنة لأن أي فقه لم يستند على السنة فهو رأي والرأي مرفوض وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله في الرسالة في بحث القياس أنه من لم يكن عالما بالسنة فعلى أي شيء يقيس على الكتاب الكتاب يقول (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ))
الشاهد إنه هذا الرجل لا فقه عنده ولا معرفة عنده بالسنة فقهه هو عقله وسنته هي عقله أيضا فما راق له من هذه ومن ذاك فهو الشرع وإلا رفضه
فهو أنكر أحاديث كثيرة منها هذا الحديث ( إن أبي وأباك في النار ) لكن الحقيقة إنه هو قد يعذر في إنكاره لهذا الحديث لكن لا يعذر في أحاديث أخرى ابتدأ هو إنكارها والذي أنكره الحديث الأول وقلت قد يعذر وأنا حين أقول قد أزعم أني أضعها في مكانها قد يعذر أي وقد لا يعذر لماذا هنا أقول قد يعذر لأنه سبق إلى من طعن في صحة هذا الحديث ممن يعتبر من حفاظ الحديث ألا وهو الحافظ السيوطي وله رسالة في الأبوين الكريمين ذهب فيها إلى الحديث الضعيف بل الموضوع كما فعل ابن الجوزي حيث أورده في الموضوعات ( أن الله عز وجل أحيا أبويه فأسلما ) وكذلك حكم شيخ الإسلام ابن تيمية بوضعه أيضا فيا سبحان الله اعتمد السيوطي على إنقاذ الأبوين من الحكم عليهما بالنار أولا على هذا الحديث الضعيف ثم ضعّف الحديث الصحيح لماذا تشبث في تضعيفه نسأل الله أن يعصمنا من الهوى
شرح حديث : أنس ( أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله أين أبي قال في النار ... ) وبيان أن أهل الجاهلية لم يكونوا من أهل الفترة.
ثم يعلم أنه ثقة بصورة خاصة فيما يرويه عن ثابت لكن هو أخذ كلام الذين غمزوا منه في روايته عن غير ثابت فقال في حفظه كلام فأسقط حديثه هذا وهو يرى بأم عينه بأنه من روايته عن ثابت وهذا لا كلام في صحة حديثه عنه بحجة أن أبوي الرسول عليه السلام من أهل الفترة والله عز وجل يقول (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) فكيف يعقل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم يحكم على أبويه بالنار وهم لم تبلغهم الدعوة فهم من أهل الفترة.
ما أدري هل هو عن قناعة شخصية يعتقد أن أهل الجاهلية هم من أهل الفترة وكل مسلم يعلم تقريبا بأن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام هما رفعا قواعد الكعبة كما هو في صريح القرآن ثم أن العرب كانوا هم وحدهم يحجون ويعتمرون ويلبون ويقفون ويبيتون إلى آخره كيف غفل عن هذا وقال إنهم أي أهل الفترة أي أهل الجاهلية قبل بعثة الرسول عليه السلام لم تبلغهم الدعوة.
زد على ذلك أن هناك أحاديث كثيرة وصحيحة تدل الغافل على أن أهل الجاهلية قبل بعثة الرسول عليه السلام ليسوا من أهل الفترة فكم من حديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل مثلا عن حاتم الطائي وعن كرمه وإنفاقه فهل نفعه ذلك قال ( لا إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ) قال هذا فيه أو في غيره من العرب الأجواد .
كذلك جاء في صحيح مسلم ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان راكبا على دابته حينما شمست به فنظر فإذا هناك قبران فسأل متى مات هذان قالا في الجاهلية قال إنهما ليعذبان ولولا أن تدافنوا لأسمعتكم عذاب القبر ) فهذا نص صريح بأن اللذين ماتوا في الجاهلية هم يعذبان فكيف يصح أن يقال بأن الذين كانوا قبل الرسول عليه السلام هم من أهل الفترة وليس عندهم دليل إلا عموم قوله تعالى (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) ولا شك أن البعث هنا في الآية ليس من الضروري أن يكون بعثا مباشرا لقومه فيكفي أن تباشرهم الدعوة ولو بواسطة الرسول كما هو وضعنا نحن معشر المسلمين اليوم فإذا فسرت الآية بـ (( ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) لكل طائفة لكل عصر فمعنى ذلك نحن دخلنا أيضا في جماعة الفترة لأنه ما جاءنا رسول مباشرة فعلى ذلك تفسر الآية التي تقول (( لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم )) (( لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم )) أي مباشرة فحين ذاك لا ينافي هذا ما ذكرناه آنفا من أن المقصود وصول الرسالة وليس الرسول بشخصه مما ذكرته آنفا بالنسبة لأمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
فالخلاصة أن أهل الرأي يعتمدون على تفسير الآيات بأهوائهم ثم تتعارض أهواؤهم مع بعض الأحاديث وليس الآيات فيزعمون إنه هذا الحديث معارض للقرآن الكريم
أما السيوطي فقد مهّد السبيل مع الأسف لمثل هذا الرجل أن يطعن في هذا الحديث من حيث الإسناد ولا مطعن فيه إطلاقا وبخاصة أنني قد وجدت له بعض الشواهد منها أن رجلا أيضا سأل النبي ... قال له ... الإمام أحمد ...
29 - شرح حديث : أنس ( أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله أين أبي قال في النار ... ) وبيان أن أهل الجاهلية لم يكونوا من أهل الفترة. أستمع حفظ
فائدة : الرد على من يقول بأن الله في كل مكان .
ما موقفك أيها الشاب المتحمس ... أن يتجاهلوا هذا الاختلاف في واقع اليوم فمع أي فريق أنت الآن سواء كنت مع هؤلاء أو مع هؤلاء يمكنك أن تجمع بين نقيضين ... وتقول الذي يقول إن الله في السماء كما قالت الجارية جوابا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حينما سألها ( أين الله ) فهي على حق والذين يقولون إن الله في كل مكان ومن تلك الأمكنة أمكنة القاذورات التي ذكرنا إن قلت أن كلهم على صواب خالفت صريح القرآن ألا وهو قوله تبارك وتعالى (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) إن كان قول الأوليين اللهم ... حقا وهو كذلك لأنه قول رب العالمين كما سمعتم ... يقول فيه ذاك القول المخالف ... وإن قلت العكس أي قول الآخرين هو الصواب ينتج من ذلك أن قول الأولين باطل فكيف تجمع في مخك قولين متنافرين متناقضين ثم تريد من كل هؤلاء العلماء وأنت لست منهم يقينا ... الاسلام لم يقرأ هذه الآية ولئن قرأها فما فهمها (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) وهناك قوله عليه السلام ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) فإذن المسألة إذا كان فيها قولان متنافران فلا شك أن أحدهما صواب والآخر خطأ
فليت شعري كيف يعيش هؤلاء المسلمون من الشباب المتحمس لماذا لشيء ... اسمه الإسلام ولكن إن سألته ماهو الإسلام
فائدة : بيان منهج الغزالي في تحكيمه الهوى وتقديمه على نصوص الكتاب والسنة .
وهكذا فكل الأحاديث التي ينكرها أو يسخر منها فهي إنما يحكّم هواه في ذلك وذلك مما ينافي قول الله عز وجل (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )) وقوله تبارك وتعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) إلى آيات أخرى كثيرة توجب على كل مسلم أن يسلم قيادة قلبه وعقله لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام لأنه كما قال في القرآن (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) ولذلك فنحن من يوم علقنا على كتابه فقه السيرة ووضع تلك المقدمة بدأت رائحته الكريهة تظهر حينما أعلن عن منهجه بأنه قد يحكم على الحديث الصحيح بعدم الصحة وعلى الحديث الضعيف بالصحة وتعلمون ما ذكره في هذه المقدمة وأنا كنت لقيته أكثر من مرة وبخاصة لما كنا في المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة قلت له يا شيخ أنت رددت حديث ابن عمر لأنك فهمت منه أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق دون أن تبلغهم الدعوة فمن أين جئت بهذا
الأحكام الشرعية لا تؤخذ من حديث واحد أنت تعلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد غزوة ورى بغيرها هل تريد أن يخبر الناس ويعلنهم نحن قادمون إليكم لغزوكم يعني هذا هو التبليغ والإنذار وإلا يكفي أن يكون أنذرهم من قبل قبل شهر شهرين سنة سنتين المهم أنهم بلغتهم الدعوة فكفروا وجحدوا فيغزوهم حينما تتيسر له أسباب الغزو فمن أين جئت إنه غزاهم بدون إنذار وفي الحديث الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال ( ما غزى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما حتى يبلغهم الدعوة ) كذلك صحح حديث ( أحبوا الله لثلاث ) قال هذا معناه صحيح فقلنا له سبحان الله هل كل جملة أو كل حكمة صحيحة المعنى ضروري أن تكون صحيحة النسبة إلى الرسول عليه السلام
فإذن قوله عليه السلام ( إن من الشعر لحكمة ) هذا الشعر هو قوله وإلا قول الشعراء ( إن من الشعر لحكمة ) يعني ليس من كلامه لكن فيه حكمة فإذا أخطأ مخطئ أو كذب أفاك فنسب شيئا من كلام حسن جميل إلى النبي صلى الله عليه وسلم نظرنا في المعنى فوجدناه سليما إذن هذا قاله الرسول صلى الله عليه وسلم هذا منتهى الزيغ والانحراف عن مثل قوله عليه الصلاة والسلام ( من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ) ولعلنا نكتفي بهذا القدر ونستسمح من الشيخ سعد أن يأذن لنا بالانصراف