هل الأحسن أن يقال هذا حديث موضوع أو يقال هذا الإسناد فيه فلان وهو كذاب لأنه قد يكون المتن صحيحا ؟
الشيخ : هو الأمر الثاني
السائل : طيب إذا وجدنا مثل هذا أما علماء الحديث علماء المصطلح فهم يطلقون على هذا حتى وإن كان للإسناد من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر ثم كان من دون مالك كذاب قالوا هذا الحديث موضوع
الشيخ : لا ما يفعلون ذلك
السائل : في المصطلح يعدون هذا الشيء
الشيخ : طيب أنا أذكرك بشيء
السائل : لكن في التطبيق يا شيخ في التطبيق نعم قد لا يفعلون هذا هذا أمر الأمر الآخر
الشيخ : طيب تسمح بالتعليق وإلا
السائل : تفضل
الشيخ : ليتم كلامك نعم
السائل : لا أنا أبي اسأل عدة اسئلة وأخشى أن يدخل أحد
الشيخ : قد ذكر الحافظ
السائل : لا أنا بودي أن الأسئلة تكون عن الحديث وعلومه
الشيخ : قد ذكر الحافظ العراقي أن المحدث إذا وجد حديثا بإسناد ضعيف فلا ينبغي له أن يقول هذا حديث ضعيف لاحتمال أن يكون له إسناد آخر قد يكون حسنا تفضل استريح قد يكون حسنا لذاته أو صحيحا وإنما يقول هذا إسناده ضعيف وعليكم السلام ثم قال إلا أن يكون حافظا مستوعبا لطرق الحديث بحيث يغلب على ظنه أنه لا يوجد هناك ما يقوي الحديث ففي هذه الحالة فقط يجوز أن يقول حديث ضعيف
وإذا كان الأمر كذلك وهو كذلك يقينا مثل ما أنكم تنطقون فأولى وأولى إذا كان الحديث بسند فيه كذاب كما قلت وله طريق أخرى كما قلت مالك عن نافع عن ابن عمر فأولى وأولى ألا يقال في هذا الحديث أنه حديث موضوع وإنما يقال هذا حديث موضوع بهذا الإسناد لكن هو إذا كان يعلم بأنه صحيح في اعتبار الإسناد المشار إليه آنفا فلا يجوز لأن فيه تضليلا واضحا حاشا أن يقع فيه رجل من أهل العلم .
وأنا أعرف والحمد لله أن بعض المحدثين قد يقولون في بعض الأحاديث في سند ما يقولون هذا باطل ويقيدون بهذا الإسناد وفي ذلك إشارة إلى أنه ليس كذلك في إسناد آخر فهذا هو رأيي في هذا الموضوع .
1 - هل الأحسن أن يقال هذا حديث موضوع أو يقال هذا الإسناد فيه فلان وهو كذاب لأنه قد يكون المتن صحيحا ؟ أستمع حفظ
ما مدى صحة قول الحافظ ابن حجر رحمه الله في آخر لسان الميزان بعد أن ذكر أنه استوفى من لم يذكره الذهبي من الضعفاء في الميزان قال : "ومن لم يذكر في هذا الكتاب فهو إما ثقة أو مستور " ؟
الشيخ : ليس مسلما يقينا وهذا يصدق عليه المثل المعاكس للمثل الآخر " ما ترك الأول للآخر شيئا " فرد " كم ترك الأول للآخر " ولذلك لو استدرك على الحافظ بعض الرواة حتى من الذين ذكروا في تلك المصادر المعروفة التي نقل منها الحافظ مادة كتابه فهذا مسلم في الجملة وليس بالتفصيل
والقاعدة التي أشرت إليها بأنه ثقة أو مستور من أين تؤخذ وهو لم ينص على ذلك كما نص مثلا بالنسبة للأحاديث التي يسكت عنها في فتح الباري وإنما هذا يكون أيضا ظنا من بعض المراجعين لكتابه والمستفيدين منه فما أعتقد أن هذا الكلام سليم مطلقا
2 - ما مدى صحة قول الحافظ ابن حجر رحمه الله في آخر لسان الميزان بعد أن ذكر أنه استوفى من لم يذكره الذهبي من الضعفاء في الميزان قال : "ومن لم يذكر في هذا الكتاب فهو إما ثقة أو مستور " ؟ أستمع حفظ
ما السبب في أنه على كثرة مؤلفاتك في الحديث ما نعرف لك مؤلفا في المصطلح ولا في بعض الاستدراكات في الرجال ؟
الشيخ : السبب هو التوجه إلى جانب من العلم وهل في ذلك غرابة
السائل : لا مافي غرابة
الشيخ : طيب
السائل : لكن ألا ترى أنه من المناسب أن يعني تسجل تعليقاتك سواء في الرجال أو في المصطلح
الشيخ : هو كذلك لو كان في الوقت فراغ هو كذلك
السائل : لكن ما في نية يا شيخ
الشيخ : النية واجدة في كل شيء مثلا أنا كنت شرعت في صحيح السيرة فإذا سألتني لماذا لم تتم هذا العمل المهم قلت لأنني فعلت هذا حينما وجدت فراغا وكنت منفيا عن المنزل الجديد أو الدار الجديدة في عمان التي نزلتها من بعد دمشق ثم لما أذن الله لي بالرجوع رجعت إلى إتمام مشاريعي السابقة فلو وجدت فراغا لأتممت ذلك المشروع فإذا سألتني النية أقول النية واجدة لكن الوقت غير موجود
السائل : جزاكم الله خير
الشيخ : وإياك
3 - ما السبب في أنه على كثرة مؤلفاتك في الحديث ما نعرف لك مؤلفا في المصطلح ولا في بعض الاستدراكات في الرجال ؟ أستمع حفظ
هل هناك حدود لكثرة العلل حتى يمكن من خلالها نحكم بأن الحديث لا يصلح للانجبار ؟
الشيخ : لا يكون الحديث
السائل : صالح للانجبار ممكن أن يرتفع لدرجة الحسن لغيره إذا ما جاءت طريق أخرى تؤيد هذا الحديث
الشيخ : نعم
السائل : أو أن العلة الواحدة وعشر العلل سيان
الشيخ : نعم ما دام فرضت عشر علل وعلة واحدة أقول الجواب فرضا سيان وإذا فرضت الواقع قد يجتمع في السند علتان كالضعف مثلا أو الانقطاع أو الضعف والإرسال ونحو ذلك فالعلة هي علة لا تزيد على القول بأن الإسناد ضعيف
السائل : طيب ...
الشيخ : لا نعرف أنهم يقولون إسناده ضعيف جدا
السائل : لأنه أحيانا تصل في بعض الأحاديث إلى حوالي خمس علل
الشيخ : كيف
السائل : في بعض الأحاديث تصل العلل إلى حوالي خمس علل وربما أكثر
الشيخ : بارك الله فيك هذا قد يوجد ولكن النادر لا حكم له مثلا الحافظ ابن حجر لما تكلم في سنته النافعة شرح النخبة في توجيه رد المحدثين الاحتجاج بالحديث المرسل ذكر لأن الواقع أن كثيرا من المرسلين تبين بالاستقراء والتتبع أنه أخذه تابع عن تابع عن الصحابي ثم يقول ثبت تابع عن تابع عن الصحابي ثم يأتي في التتبع الرابع هو الصحابي والخامس هو الصحابي إيه هذا يوجد لكن يوجد بصورة نادرة ونادرة جدا فيكفي الواقع الواقع أننا نجد أحيانا في السند الذي فيه إرسال أو انقطاع يكون فيه إما شخص أو شخصان سقطا من السند فيكون كما تعلمون إذا كان الساقط فردا فيكون منقطعا وإذا كان الساقط اثنان على التوالي فيكون معضلا لكن الحافظ الذي يشهد له بسعة حفظه جزاك الله خير بإمكانه أن يقول هذا الذي قاله
لكن نحن مع بحثنا ودراستنا ما نذكر غير الحديث المعضل اللي سقط منه الإسناد من الإسناد اثنان فأكثر ما نذكر أنه مر معنا أنه سقط من السند ثلاثة وأربعة وخمسة كما قال الحافظ وقول الحافظ بلا شك يسلم له به ولكنه نازل والنازل لا حكم له
هل هناك تناقض في قاعدتكم عدم قبول الحديث المرسل للانجبار إذا لم يصح السند إلى مرسله فهنا قد يكون اجتمع في الحديث علتان الإرسال وضعف أحد الرواة أو انقطاع فيمن دون المرسل ؟
الشيخ : لم
السائل : لأنه اجتمع فيه علتان أو أكثر فما يصلح للانجبار معنى ذلك أنه ضعيف جدا
الشيخ : ما يصلح للانجبار ولو جاء من طريق أخرى موصولة
السائل : هو إذا جاء هذا الحديث موصلا من طريق أخرى ضعيفة فيبقى الحديث ضعيفا لا ينجبر بهذا الطريق المرسل الذي لم يصح إلى مرسله
الشيخ : لم أنا أقول هذا
السائل : أنت تقول هذا نعم
الشيخ : وين
السائل : في ردك على المودودي
الشيخ : في أي حديث
السائل : عند حديث أسماء
الشيخ : هاه
السائل : في حديث أسماء
الشيخ : حديث أسماء
السائل : بلى
الشيخ : أنا أرد حديث أسماء
السائل : أنت في ردك على المودودي
الشيخ : أنا اسألك أنا أرد حديث أسماء هكذا مطلقا
السائل : أنت رددت
الشيخ : ولا أرد منه رواية
السائل : أنت ترد منه رواية
الشيخ : وهي
السائل : التي تزيد على الكفين
الشيخ : حسن هي موصولة
السائل : لا أنا ما أريد أناقش في هذا يا شيخ لكن أناقش في جزئية معينة
الشيخ : جزاك الله خير بس لما تريد أن تنسب إلى شخص هو لا يعتقد ذلك فيجب أن يكون المثال أولا حاضرا وأن يكون مطابقا للدعوى
السائل : هو المثال يا شيخ حاضر ومقرر في كتب المصطلح كما في تدريب الراوي غيره أقول يا شيخ في تدريب الراوي وغيره اشترطوا وقالوا أن يصح السند
الشيخ : أنت الآن تتكلم عني بارك الله فيك
السائل : وأتكلم عنك وأنت نقلت هذا وفي ردك على المودودي رددت عليه في هذه النقطة
الشيخ : هذه حيدة أنت بتقول
السائل : ماهي حيدة
الشيخ : اسمح لي بارك الله فيك لما أنا بقول هذه حيدة أنت تعارضني فتقول لا ليس بحيدة مافي فائدة من هذا الكلام لكن إذا سمحت لكن لما تسمع مني كلاما تراه خطأ ما بتقول لا ليس بحيدة لكن تثبت كلامي أنا أنه خطأ فأنا الآن اسألك الزيادة التي أنكرتها على المودودي جاءت موصولة من طريق وجاء مرسلا في علتان الإرسال والضعف فالجواب أنت تقول نعم أو تقول لا
السائل : نعم
الشيخ : طيب ماهو الموصول في هذه الزيادة
السائل : في هذه الزيادة
الشيخ : إيه نعم
السائل : هذه الزيادة
الشيخ : لا ما اسأل عن الزيادة ماهو الموصول
السائل : لا ما ذكرت أنه موصول وإنما المودودي استشهد بحديث قتادة
الشيخ : بارك الله فيك هذا مرسل ليس له شاهد موصول
السائل : هو جاء بشاهد لكن أنت رددت عليه في شاهده
الشيخ : الشاهد موصول وإلا مرسل
السائل : مرسل لكن من طريق آخر هو رآه
الشيخ : نقضت ما ادعيت بارك الله فيك
السائل : نعم
الشيخ : نقضت ما ادعيت وما نسبتني إليه
السائل : يبدو أني اسأت الفهم لما أردت أنت
الشيخ : اسمح لي
السائل : نعم
الشيخ : أنت قلت وأرجو أن أكون مخطئا فتقول أخطأت أنت قلت إنه أنا من منهجي بأنني أقوي الحديث المرسل الذي فيه علتان الإرسال والضعف
السائل : لا العكس يا شيخ
الشيخ : طول بالك اصبر علي جاء موصولا من طريق أخرى فأقوي المرسل بالموصول مع إنه المرسل فيه علتان
السائل : لا أنا قلت العكس يا شيخ
الشيخ : العكس نعكس النتيجة واحدة العكس ماهو الموصول فيه علتان
السائل : قلت إنك
الشيخ : الموصول فيه علتان
السائل : الموصول فيه علة واحدة أو أكثر ما لنا شغل فيه أنت يمكن يا شيخ ما فهمت مدار سؤالي
الشيخ : أنا أفهم أنك تقول مرسل نقويه بمتصل صحيح هذا الكلام وإلا لا
السائل : لا ماهو هذا الذي أردت
الشيخ : إذن ما الذي أردت
السائل : أنا أردت قاعدة معينة وهي أن الموصول الضعيف إذا أردنا أن نجبره بحديث مرسل لابد أن يصح السند إلى مرسله وإلا لا يصح لأن يجبر الموصول
الشيخ : سامحك الله يا أستاذ سعد هذا الذي أكرره على مسامعك هذا كلامك يلخص بأنك تقول عني أنا أنه إذا جاء مرسل فيه علتان الإرسال والضعف
السائل : لا يا شيخ يصح السند إلى مرسله ما له علة إلا الإرسال فقط
الشيخ : طيب والضعف الذي فيه علتان في ماذا
السائل : هذا مبحث آخر هذا حديث جاءنا موصولا لكنه ضعيف ضعيف فقط
الشيخ : طيب
السائل : ونريد أن نجبره بحديث مرسل فأنت تشترط في هذا المرسل أن يصح السند إلى مرسله وإلا لا يصلح لأن يجبر ذاك الحديث الضعيف
الشيخ : وأنا بقول إيش بارك الله فيك إذن المرسل الذي سنده إلى المرسل صحيح هذا مرسل صحيح وإلا لا
السائل : مرسل صحيح
الشيخ : طيب جاء له شاهد موصول ضعيف يقوي المرسل وإلا لا
السائل : هنا يقويه
الشيخ : طيب فإذن ماهو الذي لا يقوى به ؟
السائل : إذا كان الحديث المرسل لم يصح سنده إلى مرسله
الشيخ : إي هذا هو ففيه علتان
السائل : ففيه علتان
الشيخ : بارك الله فيك صار لي ساعة أنا بكرر على مسامعك فيه علتان فيه الإرسال وفيه ضعف من تحت
السائل : إيه نعم
الشيخ : طيب سامحك الله
السائل : فأنت لا تقويه
الشيخ : أقويه كيف لا وأنا أطالبك وين المثال اللي بتقول أنا لا أقويه قلت حديث المودودي يا شيخ سعد المهم ليس هو الكتاب المهم الفكرة
السائل : الفكرة نعم أنا ما أريد أن أناقش في الموضوع
الشيخ : اسمح لي لذلك ... في الكتاب غير وارد
السائل : لأني أحس لا ... في هذا الموضع
الشيخ : اسمح لي لا تعجلن عليّ أنا أقول لك إذا كان في الكتاب حديث له علتان الإرسال والضعف وجاء بإسناد موصول ضعيف فأنا لست كما ظننت أما إذا جاء مرسل زائد مرسل فلا أقويه فالزيادة التي أنت تذكرها وأنني ضعفتها في الرد على المودودي وهو كذلك ضعفتها فهل فيه موصول ومرسل هو مرسل من جهة وضعيف من تحت من جهة أخرى الآن بتقول نعم أو لا فإن قلت نعم أنت قويت مرسلا بموصول فهذا أنا أسلم به أما ضعفت مرسلا بمرسل فأنا أسلم به لكن أنت تقول أنا من عادتي أنني أضعّف ما كان مرسلا زائد ضعيف وله شاهد موصول والشاهد هو الرد على المودودي ليس في المودودي تلك الزيادة جاءت موصولة بإسناد ضعيف ومرسلة بإسناد مرسل صحيح لا ضعيف أيضا هذا هو الموجود في الإجابة فإن شككت في هذا فبإمكانك أن ترجع للرسالة
السائل : أنا ليس مقصودي سلمك الله نوعية الكتاب أو محتوى هالكتاب وإنما المقصود القاعدة التي يعني أردنا الاستفادة
الشيخ : وأنا قد أجبتك عن هذا وقلت لك جزاك الله خير
السائل : أذكر في هذا سلمك الله مبحث إنه سبق أن مر علي في كتاب الجنائز وأذكر حتى الراوي الذي ضعفت الحديث به وهو أشعث بن سوار أظن يرويه عن الحسن البصري كأنك ذكرت قول لأحد العلماء بأن له طريق أخرى ثم انتقدته وقلت نعم هذا يكون لو صح السند إلى الحسن البصري أما ولم يصح فلا يصلح للانجبار لأنه مرسل وذكرت أنت القاعدة
الشيخ : الشاهد ماهو
السائل : الشاهد هو القاعدة التي نحن في النقاش فيها الآن
الشيخ : طيب أنت بيهمك القاعدة
السائل : القاعدة فقط
الشيخ : وإلا بعض الفروع التي شذت عن القاعدة وإلا وافقت القاعدة
5 - هل هناك تناقض في قاعدتكم عدم قبول الحديث المرسل للانجبار إذا لم يصح السند إلى مرسله فهنا قد يكون اجتمع في الحديث علتان الإرسال وضعف أحد الرواة أو انقطاع فيمن دون المرسل ؟ أستمع حفظ
هل يصلح الحديث للانجبار إذا اجتمع فيه أكثر من علة ؟
الشيخ : وأنا قلت لك القاعدة
السائل : إذا اجتمع فيه أكثر من علة يصلح للانجبار أو لا يصلح
الشيخ : أجبتك
السائل : فأجبت فضيلتك بأنه يصلح للانجبار حتى وإن اجتمع فيه أكثر من علة
الشيخ : إيه نعم
السائل : فقلت ما توجهون مبحثكم في هذا حينما تقولون إن الحديث إذا كان له علة في الإرسال ثم انضافت إليها علة دون المرسل ولم يصح السند إلى المرسل فلا يصلح للانجبار كيف نوفق بين هذين المبحثين هذا هو كلامي بس
الشيخ : هذا كلامك لكن أنت تسألني ما رأيي
السائل : إيه نعم
الشيخ : أنا أقولك رأي أن المرسل إذا كان في الطريق إليه ضعف ينجبر عادة فهو يصلح بأن يقوى بالموصول يعني يفترض إنه هذا المرسل جاء موصولا فهنا زالت علة الإرسال
السائل : أول مرسلا من وجه آخر
الشيخ : خلي الكلام لي بارك الله فيك قال أنا الذي أريد أن أمثل منشان أقلب وجهة نظري هذا المرسل الذي فيه علتان الإرسال وضعف أحد الرواة نفترض إنه هذا المرسل متصل فيه ذلك الضعف من بعض الرواة هذا ضعف ينجبر أم لا ينجبر ؟ الآن نتكلم عن الموصول وليس عن المرسل فالضعف هذا ينجبر صح
السائل : نعم
الشيخ : فلما كان الحديث المرسل عند كثير من العلماء كمالك وكأبي حنيفة وكالشافعي بشرطه المعروف ورواية عن الإمام أحمد ليس شأنه في الضعف كشأن أي حديث ضعيف لأنه وجد من قد احتج به فيبقى في الصورة الثانية حيث فرضنا أن المرسل هو موصول فيبقى الضعف الذي هو دون المرسل يبقى ضعفا ينجبر فكونه كان مرسلا أو كونه كان موصولا فجاء موصولا من طريق أخرى يتقوى الطريق الأولى سواء فرضت إرسالها أو فرضت وصلها لأن المرسل ضعفه ضعف يسير حتى قال من قال بصحته كما ألمحت آنفا .
فإذا أنا قلت أو سرت على هذه القاعدة في بعض الأحاديث إذا سرت في بعض الأحاديث على خلاف هذا الذي تسمعه مني الآن فيكون هذا خطأ في تطبيق القاعدة ولا يعني إنه أنا أقول أن القاعدة على العكس من ذلك وكل عالم سواء كان علمه في الحديث أو في الفقه أحيانا يأتي بمثال يخالف القاعدة التي كان يمشي عليها ، فإما أن يكون عذر ومستثنى من القاعدة من عموم القاعدة ولأمر ما قيل " ما من عام إلا وقد خص " أو يكون وهما منه في تطبييق القاعدة
السائل : أنا أظن الوهم منك لأنك أكثرت منه في كتبك
الشيخ : طيب ها أنت بارك الله فيك ، الدعوى بدون دليل ما يكفي أولا ادعيت في الرد على المودودي وأنا على مثل اليقين أن المودودي لم يأت بزيادة في ذلك الحديث هي مرسلة من جهة وفي ضعف تحت ثم جاء موصولا
السائل : لا ما جاء موصولا قد يكون ..
الشيخ : أنت هكذا ادعيت
السائل : طيب جاء مرسلا أنا ما أريد البحث يا شيخ في هذه النقطة أنا أريد أن أبحث في جزئية خاصة
الشيخ : بارك الله فيك لماذا ذكرت المودودي أليس لتثبت
السائل : أنت طلبتني بالموضع فقلت في ردك على المودودي بس
الشيخ : إيه لكن هذا ليس حجة لأنه في ردي على المودودي استدل بمرسل وهو مرسل قتادة ومعضل ابن جريش
السائل : طيب
الشيخ : أنت قلت إنه أنا ضعفته مع أنه جاء
السائل : في مرسل قتادة ذكرت هذه النقطة
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ، أصل دعواك يا شيخ سعد فما يصح الجدل هكذا أصل دعواك على الأقل كما فهمت أنا تنسب إليّ أنني خالفت القاعدة التي أنا أذكرها الآن
السائل : إيه نعم
الشيخ : شايف أرجو ألا تستعجلني
السائل : نعم
الشيخ : وين خالفت القاعدة قلت لما رددت على المودودي أي إنه المودودي صحح أو احتج بزيادة وهي قد جاءت مرسلة وجاءت موصولة لكن المرسل فيه ضعف من أسفل ولذلك ما اعتددت بالموصول هكذا كان كلامك فإذن
السائل : لو سمحت لو سمحت
الشيخ : نضرب صفحا ونقول عفا الله عما سلف
السائل : لو سمحت يا شيخ الآن الحديث المرسل الذي نريد أن نجبر به طريقا أخرى أليست الطريق الأخرى سيان كانت مرسلة من وجه آخر أو موصولة وفيها ضعف سيان أو لا ؟
الشيخ : أنا قلت هذا الكلام
السائل : طيب هذا هو الآن مدار النقاش
الشيخ : أما أنت تعيد بارك الله فيك أنت تعيد ما قلت لمن مثلت لك المرسل فيه علتان الإرسال وضعف أحد الرواة
السائل : أي نعم
الشيخ : فنفترض قلت لك آنفا إنه هذا المرسل جاء موصولا من نفس طريق الراوي الضعيف أليست قلت هذا ؟
السائل : ليس شرطا
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ، أنا بقول لك شرط وإلا مو شرط
السائل : أنا أعرف ما تقول يا شيخ وليس هذا مدار النقاش هداك الله
الشيخ : الله يهدينا وإياك
السائل : وإياك
الشيخ : اللهم آمين حسبك هذا يلا
هل إذا أخرج بعض الأئمة النقاد في كتبهم بعض الأحاديث ووجدنا غير هذا الإمام يقول فيه أن فيه كذابا نجد مندوحة وعذر لمن أخرج أنه لا يرى أن هذا الراوي كذاب ؟
الشيخ : لأنه جاء الحديث من طريق صحيحة ؟
السائل : لا بهذا الإسناد مثلا في وقتنا الحاضر ربما الإنسان لم يقف عليه بإسناد صحيح لكن هذا ذكره إما بمسند من المسانيد أو كتاب من كتب السنة فأخرج هذا الحديث بإسناد فيه كذاب وعليكم السلام ورحمة الله
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله
السائل : فهل هذا هذا الإسناد الذي فيه الكذاب بما أن هذا أخرجه وهو من الأئمة النقاد وفيه هذا الذي اتهم بالكذب ألا يدل على أن هذا الذي أخرج لا يرى أنه كذاب
الشيخ : قد وقد
السائل : لأنه إن أخرج عن إذنك لحظة يا شيخ
الشيخ : لا عن إذني كمل لأني أنكر على غيري القدقدة شايف فأنا أريد أن أبين
السائل : تفضل
الشيخ : قد وقد
السائل : نعم
الشيخ : إذا كان الذي أخرج ذاك الحديث بذاك الإسناد الذي يقول فيه بعض المعتنين بهذا العلم فيه كذاب إذا كان مؤلف الكتاب اشترط ألا يروي حديثا فيه كذاب فحينئذ يأتي كلامك في محله أي إن المؤلف لا يرى أن هذا كذاب
أما إذا كان لم يشترط ذلك فحينئذ ممكن أن يقال قول من قال فيه كذاب لا ينافي إيراد المؤلف لهذا الحديث لأنه لم يشترط هذا أولا
وثانيا ممكن أن يكون قد اشترط ولكن مثل ما صار الحديث السابق بيني وبين الشيخ سعد بيجوز إنه هو القاعدة ما استطاع أن يطبقها حرفيا في كل حديث ما فالآن أنا أقول انتهيت من الجواب وعرفتم إيش معنى كلامي قد وقد
السائل : نعم
الشيخ : طيب الآن
السائل : يبقى عندنا شيئا آخر
الشيخ : تفضل
السائل : ألا يقال في الحديث الذي فيه كذاب إذا لم نجد له طريقا آخر أن هذا الحديث كذب
الشيخ : بلى
السائل : هل يظن بهذا الإمام الثقة أن يروي حديثا مكذوبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الشيخ : سامحك الله
السائل : مع حديث من حدث عني بحديث
الشيخ : سامحك الله ذهب كلامي الآنف ذكرا مع أدراج الرياح
السائل : عارف إن هذا القاعدة لا زالت مضبوطة أنها قد يكون من الخروج على القاعدة
الشيخ : أو قد لم يشترط
السائل : لم يشترط هذا وحتى لو لم يشترط يا شيخ حتى لو لم يشترط الصحة حتى لو لم يشترط الشيء الحجة بقطع النظر عن كونه صحيح أو حسن لكن حتى لو لم يشترط هذا فهل يظن به أن يروي إلا أن نقول ذهل عن القاعدة
الشيخ : سامحكم الله
السائل : وإياكم وكل مسلم
الشيخ : من أين عرفنا نحن الأحاديث الموضوعة بالعقل أم بالسند ؟
السائل : بالسند من طريق هؤلاء
الشيخ : معليش بالسند من الذي روى لنا هذه الأسانيد ؟
السائل : هم
الشيخ : هم فإذن مكيف جاز أن يروا لنا بأسانيدهم وفيها وضاعون كذابون
السائل : آه من هذا أنا أقول ألا يظن بهم أن من أخرج لا يرى أن هذا كذابا أتختلف الأقوال ؟
الشيخ : لا يلزم وقد سبق الجواب بارك الله فيك وإلا راح يصير معنا دور وندور في حلقة مفرغة عرفت أن جوابي قد يكون لم يشترط فهو معذور فيما يذكر
ولعلكم تذكرون معي أن علماء الحديث ذكروا في مصطلحهم أن المحدث إذا روى الإسناد بإسناده فقد ارتفعت المسؤولية عنه لأنه وضع الوسيلة التي بها يتمكن العالم من أن يعرف هذا الحديث إذا كان مكذوبا أو غير مكذوب ألا تذكر هذا معي ؟
السائل : بلى
الشيخ : فإذن
السائل : برئت عهدة من ساق السند
الشيخ : خلاص بأى السؤال من أصله حينئذ غير وارد
السائل : طيب عندنا شيء آخر سلمك الله
الشيخ : تفضل
السائل : فيما يتعلق بالكلام ما دام الكلام على الإسناد
7 - هل إذا أخرج بعض الأئمة النقاد في كتبهم بعض الأحاديث ووجدنا غير هذا الإمام يقول فيه أن فيه كذابا نجد مندوحة وعذر لمن أخرج أنه لا يرى أن هذا الراوي كذاب ؟ أستمع حفظ
مناقشة : تخريج حديث : ( ... فرق بيننا وبين المشركين لبس العمائم على القلانس ) .
هذا فيه ثلاثة مجاهيل فيه أبو الحسن العسقلاني وأبو جعفر محمد بن يزيد بن ركانة وأبيه محمد كل هؤلاء مجاهيل وقد قال الإمام البخاري بهذا الحديث إسناده مجهول وقال الذهبي في ترجمة محمد لم يصح خبره في المصارعة وقد أخرج هذا الحديث أيضا البيهقي من طريق سعيد بن جبير ب مرسلا فإلا أن إسناده إلى سعيد إسناد صحيح فهل يتقوى هذا الموصول وفيه ثلاثة مجاهيل في هذا المرسل مع أن الأئمة كالبخاري وغيره قالوا لم يصح الخبر ؟
الشيخ : في حسب عرضك أنت الآن يمكن أن يتقوى أي ألخص ما فهمته منك الموصول فيه ثلاثة مجاهيل والمرسل إسناده إلى مرسله صحيح
السائل : نعم
الشيخ : طيب في هذا العرض الذي ذكرته يمكن أن يقال بأنه حديث حسن وهذا يرجع إلى القاعدة التي ذكرناها آنفا فمن كان يرى أن إسنادا ما فيه مجهول فيقال في هذا الإسناد ضعيف وإسناد آخر فيه مجهول ثانٍ فيقول إسناد ضعيف جدا وإسناد ثالث كهذا الذي أنت تقول فيه ثلاثة مجاهيل يقال هذا إسناد موضوع أنا أضرب مثلا فمن كان منطقه هو هذا الجواب أن ذاك المرسل إلى سعيد بن مسيب وسنده إليه صحيح لا يتقوى لماذا لأن المشهود له وهو الموصول موضوع لماذا لأنه عن مجهول عن مجهول عن مجهول هذا يساوي موضوع وإن كان عن مجهول عن مجهول هذا يساوي ضعيف جدا والضعيف جدا لا يمكن أن يقوى بغيره ولو كان يصلح للشهادة كالمرسل الصحيح الإسناد إليه
أما من كان لا يرى هذا التفصيل فما أظن أحدا من العلماء يقول بهذا التفصيل فحينئذ يعود كلامي السابق هذا الإسناد ضعيف ويمكن أن يتقوى بذاك المرسل لأنه مجهول عن مجهول عن مجهول لا يساوي موضوع ومجهول عن مجهول لا يساوي ضعيف جدا فلا يسهل الاستشهاد والسبب في ذلك إنه لا يعقل إطلاقا وهذا الشاهد أمامك إنه يكون التهمة في كل منهم لماذا الآن لا يحتج بالحديث المجهول لاحتمال أن يكون متهما هذا أسوأ أحواله وأحسن أحواله أن يكون غير حافظ فيما يرويه فيكون ضعيفا لكن إذا ترجح أحد الاحتمالين أي الوضع مثلا سقط الاستشهاد به فمجهول عن مجهول عن مجهول لا يستقر ولا يلقى في البال إنه كل واحد من هؤلاء يمكن أن يكون متهما لا يلقى في البال إنما ما يكون العلة في واحد لكن هكذا جاء مجهول عن مجهول عن مجهول خلاصة الكلام بارك الله فيكم
فائدة : أمر مهم يجب مراعاته في القواعد الحديثية .
فقد يأتي فرد من أفراد ما يدخل تحت القاعدة فتشذ عن القاعدة إما غفلة عن الذي قعّد القاعدة أو استثناء منه لها إنه لهذا الحديث الفرد عن القاعدة .
ولقد أعجبني حينما وقفت في مخطوطات الظاهرية على رسالة الحافظ الذهبي التي طبعت فيما بعد والمسماة * بالموقظة * لقد ذكر هناك قولا كنت أحس به وجدانيا في نفسي ثم ازددت به حينما رأيت هذا الحافظ قد سطره في رسالته قال : " إن الحديث الحسن من أدق علوم الحديث لأن رأي المحدث الواحد يختلف فيه فتارة يحسنه وتارة يضعفه " .
فما بالنا بالنسبة لمحدثين مختلفين والسبب واضح جدا لأنه هذا الحديث الذي حسن نظر محسنه في راويه فوجد هناك اختلافا كثيرا تارة يخرج من هذا الاختلاف بنتيجة أنه " صدوق حسن الحديث " تارة يخرج بنتيجة أنه " صدوق يهم " أو " سيء الحفظ " فحينئذ لا يكون حديثه حسنا إلا بغيره فالشخص الواحد يتقدم ويتأخر في الحكم على الراوي الواحد وبالتالي يتفرع منه اختلاف الرأي في حديث هذا الراوي الواحد فتارة يحسنه وتارة يضعفه هذا من تمام الدقة متى يحسنه إذا استحضر أن ذاك الاختلاف هو عنده يؤدي إلى أنه صدوق.
ولكن قد يبدو له شيء في حديث ما بنفس الإسناد الذي يستحق الحسنى إنه في متن هذا الحديث فيه شيء منعه من تطبيق قاعدته على هذا المتن بخصوصه مع أنه من نفس الراوي الذي من عادته أن يحسن حديثه .
هذه أمور لا تُشرح عادة من قبل الناقد الحافظ فيكتفي أن يقول هذا حديث ضعيف مع أن القاعدة تلزمه أن يقول هذا حديث حسن لكن انقدح في نفسه شيء لم يبينه أو لم يستطع أن يبينه وهذا أدق في الموضوع .
في الأمس القريب حينما كنا في السهرة جاء السؤال عند الشيخ طبعا سعد جاء السؤال عن الصلاة على الرسول عليه السلام في التشهد الأول فذكرت أنا شاهدا لما قد يكون أشار إليه السائل أنه في حاشية المغني لابن قدامة ذكروا شيئا يقوي حديث أبي عبيدة عن ابن مسعود ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في التشهد الأول فكأنما هو على رَضَف ) أظن إن تبقى احترقت
السائل : ما احترقت
الشيخ : لأنه ما شاء الله صار وقت
السائل : يا شيخ
الشيخ : لا لأتم لكن هذه نكتة منشان ترطيب الجو شوية
السائل : لا أنا لن أنصرف أنا باستمع
الشيخ : لا أقول يعني يقولون عادة إنه الجو العلمي بيبقى جاف وفعلا بدها صمود وبدها جمع العقل والفكر وإلى آخره فنكتة تلقى على الماشي
السائل : نعم
الشيخ : أي نعم
الشاهد : فقلت أنا إنه حديث إنما ( على رضف ) هو معلول بعلتين أبطأ بأحدهما وهو انقطاع بين أبي عبيدة وابن مسعود ثم شككت ترى هل هو من رواية ابن إسحاق أو لا
لكني ذكرت شاهدا لهذا الحديث من رواية ابن إسحاق يقول حدثني أظن عبد الرحمن بن الأسود والله أعلم ، ذكرته ولا ... إنه فيه نكارة أو فيه شذوذ لأن هذه الزيادة التي ذكرها في الحديث ( إنه إذ كنت في التشهد الأول فانتهيت من التحية قمت إلى الركعة الثالثة ) إي هذا الجادة أن هذا الإسناد حسن هنا بأى الاختلاف من كان مستوعبا لموضوع حديث ابن مسعود وجامعا لطرقه فورا يشعر بإنه هناك في نكارة أو شذوذ فلا يقول هذا إسناد حسن
وأما من كان ذهنه خاليا من استيعاب طرق الحديث وألفاظ الحديث سيقول هذا إسناد حسن ولكل وجهة لكن يا ترى ماهو الصواب أيضا الصواب نسبي سنقول إنسان وقف على تحقيق ذلك المحدث الذي جمع الطرق فحكم على هذا الإسناد على القاعدة حسن ولكنه شاذ أو منكر .
أما الذي لم يقف على هذا سيذهب مع الذي حسّن الإسناد وأنا منهم أحسن الإسناد إذا غفلت عن شذوذ أو نكارة فالقضية في مثل هذه القضايا ماهي بهذا الوضوح والظهور فيقال أنت قعدّت قاعدة تقول كذا وكذا
نعم أنا قعدّت قاعدة إنه حديث ابن إسحاق حديث حسن إذا صرح بالتحديث فلماذا خالفت تحتاج إلى محاضرة وقد يقتنع المحاضر وقد لا يقتنع فالأمور نسبة وختام الأمر (( ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات ))
السائل : لو سمحت يا شيخ
الشيخ : نعم
ما رأيكم في كلام نقله الحافظ عن ابن القطان حيث قال إنه ليس كل حديث ضعيف قابل للانجبار يرد من طريقين أو أكثر قليلا يكون محتجا به إلى درجة البناء عليه بالنسبة للأحكام وإنما يقول هذا نأخذه في باب الرقائق والزهد إلا إذا كثرت الطرق كثرة توقع في النفس يعني صحة هذا الحديث ؟
الشيخ : أذكر ذكرت شيئا ونسيت شيئا هل ذكر الحافظ الحديث الحسن لغيره أم لا ؟
السائل : لا هو الكلام في الحديث الحسن لغيره
الشيخ : ذكر إذن
السائل : إيه نعم
الشيخ : آه ماذا كان موقفه أخيرا بالنسبة للحديث الحسن لغيره بعد هذا التفصيل الذي حكيته
السائل : هو يقول ممكن القول بأنه حسن لغيره لكن لا يأخذ بدرجة الاحتجاج
الشيخ : لا ليس هذا كلامه
السائل : بلى في النكت يا شيخ
الشيخ : كلامه أن الحديث الحسن لغيره أحيانا يحتج به وأحيانا لا يحتج به
السائل : إيه نعم
الشيخ : كيف إيه نعم يا أخي هذا اللي بتقوله أنت غير هذا
السائل : ...
الشيخ : طيب راجعه أما أنا رأيي فهذا كلام غير مهضوم
السائل : كلام الحافظ
الشيخ : كلام الحافظ نعم غير مهضوم الحديث الحسن لغيره لماذا يحتج به لأن مجموعة الطرق بغض النظر عن عددها مجموعة الطرق إما أن تكون ألقت في نفس الباحث غلبة الظن بثبوت هذا الحديث فهو حين ذاك حجة وإما لا فهو حين ذاك ليس بحجة
فإذا قيل في حديث ذو طرق إنه غير حسن فحينئذ ليس بحجة وإذا قيل إنه حسن فهو حين ذاك حجة أما أن يقال إنه الحديث الحسن لغيره وصفناه بأنه حسن لغيره أحيانا ليس بحجة فكيف يهضم هذا الكلام فشتان هناك الفرق بين أن يقول القائل هذا الحديث بهذه الطرق لا يبلغ مرتبة الحسن لغيره فهذا الحديث بهذه الطرق يبلغ مرتبة الحسن لغيره هذا كلام مستقيم لكن أن يقال رب حديث حسن لغيره لا يحتج به فهذا هو الذي لا يعقل
السائل : لأنه الخلاف في التسمية فقط
الشيخ : لا الخلاف التسمية تعبر عن الحقيقة لما نقول حديث حسن لغيره له طرق إيش معنى هذا أن هذه الطرق قوت الحديث
السائل : كثير يا شيخ من طلبة العلم
الشيخ : أنا اسألك أليس هذا هو
السائل : بلى
الشيخ : طيب فإذا تقوى الحديث بكثرة الطرق ارفع كلمة حسن من البين هل يحتج به أم لا
السائل : لا ، إذا كثرت طرقه أي نعم يحتج به
الشيخ : مش إذا كثرت إذا تقوى إذا تقوى الحديث بكثرة الطرق يحتج به
السائل : يحتج به
الشيخ : طيب هل يصح في العقل أن يقال يحتج به تارة ولا يحتج به تارة
السائل : لا لا يصح بالعقل لكن ليس هذا هو كلام ابن قطان الذي أيده ابن حجر ..
الشيخ : ليس البحث في هذا
السائل : نعم
الشيخ : الآن أنا أعرض الموضوع بهذه الصورة حديث يتقوى بكثرة الطرق سميته حسنا سميته صحيحا ليس الموضوع الآن في التسمية لأنه بتعرف أنت الأسماء لا تغير حقائق المسميات
السائل : نعم
الشيخ : طيب
فهل يصح أن يقال تارة الحديث بكثرة الطرق تقوى وتارة بكثرة الطرق تقوى يؤخذ به تارة ولا يؤخذ به تارة هل يقال هذا ؟
السائل : على الإطلاق لا
الشيخ : طيب أنا أقيّد تارة الحديث يتقوى بكثرة الطرق وتارة لا يتقوى بكثرة الطرق في تناقض هنا
السائل : لا مافي تناقض
الشيخ : طيب ، التارة الأولى إذا تقوى بكثرة الطرق اصطلاحا ما اسمه
السائل : حسن لغيره
الشيخ : هل يقال يحتج به تارة ولا يحتج به تارة ؟
السائل : لا لا يقال هذا
الشيخ : وهذا الذي قاله
السائل : والخلاف لفظي يا شيخ في هذا
الشيخ : إن شاء الله كيف ذلك
السائل : هو الكلام يدور على محور واحد وهو أنه ليس كل حديث ورد له أكثر من طريق ضعيفة يكون حسن لغيره
الشيخ : لا ليس هذا الكلام الحديث الحسن هكذا هو يقول تارة يحتج به وتارة عنده وقفة لا يحتج به الحسن
السائل : الحسن لغيره في مفهوم تعدد الطرق بس لكن ليس في حقيقته أنه حسن لغيره .
لأن فيه يعني الحديث الحسن هو الضعيف إذا تعددت طرقه هذا الحديث الحسن لغيره فطريق وطريق كلاهما ضعيفان يكون حسنا لغيره هل هذه القاعدة مسلّم بها أو ليس مسلّما بها هذا كلام ابن القطان الذي أيده ابن حجر ليس مسلما بها على الإطلاقا وإنما إذا كثرت الطرق كثرة توقع في ..
الشيخ : ما أدري والله ليش الخلاف في مثل هذه المسألة كغيرها مع وضوحها يا أخي ( إنما الأعمال بالخواتيم ) عندنا حديث له طرق هذه الطرق إما أن ترفعه إلى مرتبة الحسن أو تبقيه في مرتبة الضعف صح وإلا لا ؟
السائل : نعم صحيح
الشيخ : طيب ، إذا افترضنا الأمر الأول هذا الحديث بمجموع الطرق ارتقى إلى مرتبة الحسن هل يحتج به دائما كما نقول نحن وكما هو المذكور في علم المصطلح أم لا يحتج به دائما
السائل : الثقة يحتج به
الشيخ : دائما
السائل : إلا إذا وجد معارض
الشيخ : أرايت كيف وقفت
السائل : إذا وجد معارض يا شيخ الحديث
الشيخ : يا أخي الحديث في الصحيح إذا وجد له معارض لا يحتج به إيش معنى " هالعصا في العجل " سبحان الله
أنا بقول كلام الحافظ لا يعقل لأنه لا يتكلم في حديثين أحدهما يتقوى بكثرة الطرق فهو حسن بها والآخر لا يتقوى بكثرة الطرق فهو ضعيف معها لا يقول في هذا هذا أمر بدهي ، لكنه يقول الحديث الحسن لغيره تارة يحتج به وتارة لا يحتج به المسألة واضحة جدا هذا الذي لا يعقل .
أما إنه الحديث له طرق تارة يتقوى وتارة لا يتقوى هذا صحيح لا إشكال فيه
10 - ما رأيكم في كلام نقله الحافظ عن ابن القطان حيث قال إنه ليس كل حديث ضعيف قابل للانجبار يرد من طريقين أو أكثر قليلا يكون محتجا به إلى درجة البناء عليه بالنسبة للأحكام وإنما يقول هذا نأخذه في باب الرقائق والزهد إلا إذا كثرت الطرق كثرة توقع في النفس يعني صحة هذا الحديث ؟ أستمع حفظ
هل يصلح حديث : ( إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ ) مثالا للحديث الذي ربما لا يتقوى بالطرق ؟
الشيخ : ما شاء الله بس ما يكون كذاك الشاهد حق شاهد المودودي
السائل : لا لا ماهو كذاك الشاهد المودودي
الشيخ : ها كيف هو
السائل : حديث فيما أذكره إن حديث أبي أمامة ( إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحال ) إلى آخر الحديث ، هذا الحديث روي عن أبي أمامة فيما يحضرني من طريقين وكلا الطريقين ضعيفان فضيلتكم في ضعيف الجامع ذكرته وحكمت عليه بالضعف وحسنته في المشكاة
الشيخ : طيب
السائل : ألا يدخل هذا يعني في كلام ابن حجر له طريقان ضعيفان فقط ومع ذلك لم تحسنه
الشيخ : الآن أقمت الحجة بنفسك على نفسك
السائل : تفضل
الشيخ : هل هذا مثال لما قاله ابن حجر في رأيك
السائل : إيه نعم
الشيخ : طيب ، أي الحديث الحسن ضعيف والحديث الضعيف حسن هذا منطق
السائل : ولذلك قلت يا شيخ إنه ..
الشيخ : لا يا أخي اسألك بارك الله فيك ، أنت تقول : " ولذلك "هذه جملة تعليلية تعلل كلامك أم كلامي أنا اسألك أكذلك تقول ولذلك هذا مافي ربط كلام أنت تعود تؤيد كلامك الذي أنا رددت عليه وقلت وأقمت الحجة بنفسك على نفسك هل هذا الحديث مثال لما فهمته من كلام الحافظ قلت نعم وهذا معناه أن الحديث الضعيف هو حسن وأن الحديث الحسن هو ضعيف لأنه المثال واحد من يقول بهذا الكلام
السائل : هذا صنيعك يا شيخ مرة حكمت عليه بالحسن ومرة بالضعف
الشيخ : هذا صنيعي قد أجبت آنفا الأستاذ هناك لما تكلمنا فيما تكلمنا هذه قضية نسبية ما تكلمنا على الحديث الحسن
السائل : الحسن لذاته
الشيخ : اسمع يا أخي والحسين ، الله يهدينا وإياك العجلة هذه غريبة جدا عندنا في سوريا في مثل " من أشقر مثلي يضرب به المثل فيقال إنه عجل " لكن أنتم ما شاء الله سمر وسود اللحى وإلى آخره لماذا هذه العجلة أنا بقول إذا كان الحافظ الذهبي يقول في الحديث الحسن لذاته " أنه من دقائق علوم الحديث " طيب ، يا ترى الحديث الحسن لغيره أوضح ولا أشكل
السائل : لا أشكل
الشيخ : إيه هذا هو الحق ، فأنت ما فائدة كلامك إنه قول الحافظ الذهبي في الحديث الحسن هذا كما يقال قياس أولوي (( فلا تقل لهما أف )) فمن باب أولى أن ينهاك أن تضربهما بكف ما نتمسك باللفظ لأنهما قياس أولوي.
فإذا كان كلام الحافظ الذهبي في الحديث الحسن والحديث الحسن لغيره أشكل منه فإذان كلامي لا يزال مستمرا فالمثال الذي جئت به هو الحديث الحسن فاختلف الرأي فيه .
أنا الذي قلت في مكان ما حسن وفي مكان آخر ضعيف أنا أقول هذا خطأ لأنه الجمع بين نقيضين كما قلت آنفا ضعيف يساوي حسن وحسن يساوي ضعيف هذا يحتاج إلى عقل غير عقولنا لا تتسع لذلك .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
11 - هل يصلح حديث : ( إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ ) مثالا للحديث الذي ربما لا يتقوى بالطرق ؟ أستمع حفظ
لماذا حديث ( نِعم الشيء الهدية بين يدي الحاجة ) له عدة طرق ومع ذلك يضعّفونه ؟
الشيخ : الله أكبر
السائل : لكن هذا الحديث يضعفونه يا شيخ مع العلم إنه عشرين متن ومع عدة طرق
الشيخ : إيه نعم
السائل : ألا ... شيخ ألا يكون كثرة هذه المتون وكثرة هذه الطرق ألا تدل هذه على أن هذا المتن له أصل يا شيخ
الشيخ : بدون رجوع للأسانيد
السائل : لا بمثل هذه الأسانيد عشرين متن بأسانيدها
الشيخ : ولهذا أقول دون أن يرجع الباحث لدراسة هذه الأسانيد إذا افترضنا مثلا الصورة التالية كل إسناد لا يخلو عن كذاب أو وضعا يرتقي الحديث إلى مرتبة الصحيح
هل إخراج الأحاديث الصحيحة مثلا من كتاب من كتب السنة في جزء مستقل يؤدي إلى عزوف الناس عن الكتاب الأصلي ؟
الشيخ : ...
السائل : جزاك الله خير ، أقول إخراج الأحاديث الصحيحة مثلا من كتاب من كتب السنة في جزء مستقل ألا يعني أن يؤدي إلى عزوف الناس عن الكتاب الأصلي ؟
الشيخ : لا لسببين اثنين:
وهو الأول : أن الكتاب الأصلي محفوظ ومتداول بين أيدي الناس ومؤلفه أشهر من الألباني الذي جعل كتاب السنن إلى قسمين ، فلا خوف وستجد الناس مستمرون على قاعدتهم من الاعتماد بكتب السلف هذا أولا
ثانيا : ليس هناك خسارة لو سلمنا بما تصورت آنفا من انصراف الناس
إن أقل الناس من العلماء فضلا عن غيرهم الذين يستفيدون من أصول هذه الكتب السنن أقل الناس استفادة وأكثر الناس إنما يستفيدون من المشروع الذي كنت سميته وأنا ماضٍ فيه إلى ما شاء الله * تقريب السنة بين يدي الأمة * والتقريب هذا يكون أولا بحفظ الأسانيد لأن أكثر العلماء غير المتخصصون غير متخصصين لا يستفيدون من هذه الأسانيد شيئا فماذا نقول بالنسبة لعامة الناس .
فإذا قربنا السنة بين يدي الأمة بحذف الأسانيد أولا ثم بتقديم خلاصة هذه الأسانيد زائد نظر في الأسانيد الأخرى حتى نرتقي بالحديث الضعيف إلى الحسن لغيره على الأقل فتكون الفائدة في هذه الصورة أشمل وأعم للأمة مع بقاء الأصول على ما وضعها مؤلفوها بأسانيدها وترتيبها وهو الجمع بين ما صح وما لم يصح .
أما هذا الذي أنا أفعله فأنا أرى هذا من الواجبات الكفائية إذا لم يقم به أحد أثم الجميع لأن تقريب السنة بين يدي الأمة هذا أمر واجب والأمة تشمل من عامة الناس الذين يحسنون أن يفهموا مثلا إنه هذا صحيح وهو حجة أو حسن أما هذا ضعيف فلا يجوز روايته إلا مع بيان ضعفه ، أما الخاصة فيرجعون إلى الأمهات وقد يشاركون هذا المؤلف الذي قسم هذا التقسيم وقد يخالفونه .
لكن المهم كما قلنا آنفا اقتباسا من قوله تعالى (( ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات ))
السائل : المتابعة التامة ومتابعة القاصرة في تقوية الحديث
الشيخ : لا فرق
13 - هل إخراج الأحاديث الصحيحة مثلا من كتاب من كتب السنة في جزء مستقل يؤدي إلى عزوف الناس عن الكتاب الأصلي ؟ أستمع حفظ
ما تعليقكم على قول بعض السلف : " لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في منتقصهم معلومة " ؟
الشيخ : لا شك أن هذه الكلمة من حيث أنها تخص العلماء بالذكر لنهي عامة الناس عن الكلام فيهم بما يكرهون وهي الغيبة وليس معنى ذلك أن عامة المسلمين ليسوا كذلك.
لكن هذه الكلمة التي سارت كما يقولون " مسير الركبان " فيها شيء من المبالغة بحيث يجعل الجمهور السامعين لها والمستعملين لها يتوهمون أنها جملة مأثورة إما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإما عن السلف الصالح ولكنا علمنا ليس شيء من ذلك يتعلق بهذه الجملة ، غاية ما فيها أنها فيها شيء من الحكمة من حيث المبادرة في التحذير عن استغابة العلماء لأنهم خاصة هذه الأمة والمفروض فيهم أنهم ورثة الأنبياء كما قال عليه الصلاة والسلام لكن لا يخفى على الجميع أن اتصاف العالم بأن يكون الوريث المحمدي هذا أمر " دونه خرط القتاد " كما يقال إلا لمن يسر الله له عز وجل.
فعلى كل حال إذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول كقاعدة عامة ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره ) فلا شك أن هذه الغيبة تتضاعف فيما إذا قيل في إنسان له منزلة في الشرع أكثر من إنسان آخر فلا شك أن استغابة الصحابة هي أكبر من استغابة من بعدهم وبالتالي استغابة العلماء هي أشد من.
استغابة العلماء هي أشد من استغابة من دونهم من المسلمين وهكذا لحوم العلماء مسمومة أي غيبتهم محرمة أشد تحريم نظرا لمنزلتهم عند رب العالمين والله عز وجل يقول (( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) .
ولا شك أنه لا يدخل في هذا المجال النقد بالحق وبالتجرد عن الهوى وعن النيل من المنتقد من الناقد وإنما يقصد بذلك مجرد النصح للأمة ففي هذه المسألة منتهى الدقة لأنه ينبغي الناقد حينما ينقد لا يقصد إلا وجه الله تبارك وتعالى والنصح للأمة أما إذا قصد بالنقد هو النيل من المنتقد أو أن يظهر بين الناس بأنه على علم فحين ذاك يقال كما قال بعضهم وهذا حكمة أيضا " حب الظهور يقطع الظهور " " حب الظهور يقطع الظهور " أما دقة المسألة فلأن الأصل في ذكر المسلم لأخيه المسلم بما يكره أنه حرام لأنه من باب أكل لحوم الناس المشار إليه في القرآن الكريم ولكن هناك أنواع من الغيبة مباحة وبعضها قد يجب وهنا الدقة في الموضوع وقد يسوس الشيطان ويوسوس الشيطان لبعض من يريد أن يستغيب بناء على الغيبة المستثناة من التحريم أنه يعني هذه المستثنيات وهو في الواقع إنما يمس بغيبته ما يكرهه المسلم لا للنصح.
وقد جمع بعض العلماء المتأخرين ما يجوز من الغيبة التي قد تجب كما قلنا أحيانا في بيتين من الشعر حفظهما في الواقع يجمع لطالب العلم هذا الموضوع فلا يقع في التناقض بين ماهو أصله حرام وبين بعض ما خرج عن هذا الأصل ذلك قولهم
" القدح ليس بغيبة في ستة *** متظلم ومعرف ومحذر
ومجاهر فسقا ومستفت ومن *** طلب الإعانة في إزالة منكر "
وهذه المستثنيات الستة قد جاء في أكثرها نصوص صريحة فهو يقول في ستة
أولهم متظلم وهذا المذكور في القرآن الكريم في قوله تبارك وتعالى (( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم )) فقد استثنى ربنا عز وجل في هذه الآية الكريمة المظلوم فيحق له أن يستغيب ظالمه في سبيل رفع الظلم عنه.
وهذا تأكد في بعض الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك الحديث المتفق عليه بين البخاري ومسلم قوله عليه السلام قوله ( مطل الغني ظلم ) ( مطل الغني ظلم ) هذا لفظ الحديث في البخاري ومسلم وجاء في لفظ آخر في بعض السنن بقوله عليه الصلاة والسلام ( لي الواجد يحل عرضه وعقوبته ) يحل عرضه أي الكلام فيه وهذا هو الغيبة غيبة ذلك المظلوم لأن هذا قد ظلمه من أفاده بقرضه إياه ثم ماطله وهو واجد للوفاء ولا يفعل ( لي الواجد يحل عرضه ) أي الكلام فيه وأنه ظالم وأنا مماطل ( وعقوبته ) من الحاكم حيث له أن يسجنه حتى يعيد الحق إلى صاحبه ومن طرائف ما وقع مما يتعلق في هذه الخصلة ما رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد وأبو داود في السنن من حديث أبي هريرة ( أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله جاري ظلمني فأمره عليه الصلاة والسلام بأن يجعل متاع داره على قارعة الطريق فكان الناس إذا مروا به مالك يا فلان فيقول جاري ظلمني فلا يكون منهم إلا أن يقولوا قاتله الله لعنه الله والجار الظالم يسمع فما كان منه إلا أن صار إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليقول يا رسول الله مر جاري بأن يعيد متاعه إلى داره فقد لعنني الناس فقال عليه الصلاة والسلام لقد لعنك من في السماء قبل أن يلعنك من في الأرض ) هذا المثال للمستثنى الأول من الستة وهو المظلوم والحديث في الاستدلال لبقية الستة يطول فمعذرة إليكم إما بالاستئذان من فضيلة الشيخ بأن ننصرف