الشيخ محمد ناصر الالباني-متفرقات-رحلة النور-الشريط 126

الشيخ : من صور صورة كلّف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وماهو بنافخ وقال عليه الصلاة والسلام عن رب العالمين ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا حبة فليخلقوا شعيرة فليخلقوا ذرة ) هذا من باب التنكيل للمصورين فلا يجوز التصوير إطلاقا كذلك لا يجوز اقتناء الصور لما ذكرنا آنفا من قوله عليه الصلاة والسلام ( لا تدخل الملائكة بيتا في صورة أو كلب ) هذا السؤال الثاني
السائلة : طيب اللي بيصور يعني ما يقصد إنه هو ... الفيديو
الشيخ : أنا قلت قلت آنفا هذا التوسع التوسع غير محمود وغير مشروع تصوير بعض الصور مما يفيد ويحقق حاجة وليس في ذلك مضرة من ناحية الأخلاقية أو من الناحية الاعتقادية فيجوز قياسا على لعب السيدة عائشة وأظن تعرفون أحاديثها لكن أنا أكدت لما قلت التوسع الذي نراه اليوم هذا بلا شك أمر غير جائز شرعا ثم عطفت على أنه لا يجوز التصوير أيضا لا يجوز اقتناؤه وهذه الكتب المدرسية والمجلات العلمية ونحوها التي حشنت بالصور فإذا كان في اقتنائها فائدة علمية فلا بأس من ذلك ولكن يجب أن تطوى وألا تكون ظاهرة إيه نعم هنا السؤال الثالث في هذه الورقة

الشيخ : ما الحكم في كشف الوجه واليدين هذه مسألة تثار في هذه الأيام كثيرا ونحن كنا بينا حكم هذه المسألة في كتابي المعروف بحجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة وخلاصة ما ذكرت هناك أن وجه المرأة وكفيها ليسا بعورة يحرم عليها الكشف عنهما إذا كانا على ما خلقها الله تبارك وتعالى عليه أي لم يكن مزينا كهذه الزينة التي ابتليت النساء اليوم في بيوتهن.
ولكن مع ذلك فقد ذكرت في هذا الكتاب أن الأفضل للنساء المسلمات أن يسترن وجوههن وأيديهن أيضا هذا هو الأفضل وهذا هو الأشرف لهن وبخاصة في الزمان الذي يكثر فيه الفساد.
ولكن قولي هذا هو الأفضل وهو الثابت في كثير من نصوص الشريعة لا يسمح لنا أن نحرم شيئا ما حرمه الله ورسوله لأن التحريم إنما هو إما من الله أو من المبلغ عن الله كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح وقد ذكرته آنفا بين الرجال بمناسبة اقتضت ذكره وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يقول هذا كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا حللناه وما وجدنا فيه حراما حرمناه ألا إنما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ) فغير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس له حق بل لا يجوز له أن يقول عن شيء أنه حرام إلا بنص من كتاب الله أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولما كان لا يوجد لا في الكتاب ولا في السنة ما يدل على حرمة كشف المرأة لوجهها ولكفيها قلنا إنهما ليسا بعورة بل قد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يؤكد ذلك وهو قوله ( إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها ) ( لم يصلح أن يرى منها ) أي لم يجز أن يرى منها إلا وجهها وكفيها .
لكن حياة الصحابيات في عهد الرسول عليه السلام كن على قسمين قسم ساترات لوجوههن وأكففهن وقسم كاشفات عن ذلك وكشفهن عن ذلك هو تمثيل عملي للحديث السابق ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها ) فما دام أن كلا من الأمرين كان موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومقررا ومعترفا به كان بلا شك الستر وعدم الكشف هو الأفضل وقد أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذا بقوله ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) وقد لمست أنا وزوجتي هذه النائمة ضرر المبالغة في التشدد في
السائل : ...
الشيخ : لا مو ... شي لمسنا ضرر التشدد في هذه المسألة في الحج والعمرة فإننا رأينا في هذه العمرة كثيرا من النساء يعتمرن وهن متنقبات ومتقفزات حتى كلفتها تتحدث مع بعضهن ولكن أبت وتكلمت أنا مع الزوج رأيتهما يمشيان في المسعى فتقدمت إليه وسلمت عليه قلت يبدو أنك تسعى للعمرة قال نعم قلت أولا هذا الكشف عن منكبك لا يجوز وهذا مشاهد في الرجال كثيرا مع الأسف هذا الكشف لا يشرع للرجال إلا عند طواف القدوم أول طواف لما يقدم الغريب من بلده إلى مكة ويبدأ بطواف القدوم فينبغي أن يكشف عن منكبه الأيمن حتى ينتهي فإذا انتهى غطاهما وإنما نراه
السائلة : يغطي الاثنين
الشيخ : نعم
السائلة : يغطي الكتفين في السعي
الشيخ : كيف
السائلة : في السعي يغطي الاثنين
الشيخ : في السعي لابد أقول بعد الانتهاء من طواف القدوم قبل الذهاب إلى المسعى بده يصلي ركعتين عند المقام فلابد أن يغطي المنكب الذي كشفه عند طواف القدوم وهذا خطأ فاحش من الرجال .
ولا بأس لأنه كما يجب على الرجال أن يبلغوا النساء فكذلك إذا أتيحت فرصة للنساء من العلم فعليهن أيضا أن يبلغوا الرجال فنحن نرى كثيرا من الرجال وهذه القصة أحكيها أمامكم الآن رأيت رجل يمشي وهو كاشف عن منكبه يسعى فقلت له هذا يا أخي مضى وقته وعليك أن تستر منكبك ثم أظن أن امرأتك أيضا معتمرة معك قال نعم قلت لكني أراها منتقبة وأراها لابسة القفازين وهذا لا يجوز وذكرت له الحديث لكن ما استجاب لي إلا في المسألة الأولى بالنسبة للمنكب وغطاه أما زوجته بقيت كما هي وهذا أمر طبيعي لماذا لأنهن أشبعن بأن وجه المرأة عورة حرام الكشف ومع هذا الإشباع لم يقترن معه البيان الضروري بالنسبة للحاجّة والمعتمرة فهي يجب أن تكشف عن وجهها ولا يجوز لها أن تنتقب

الشيخ : الشاهد أن كشف المنكب بالنسبة للرجل سنة في أثناء الطواف فقط أما بعد ذلك فالسنة تغطيته ولكن إذا قام يصلي فلابد من تغطية المنكب خلافا لما يظن كثيرا من الناس أن الرجل إذا صلى في إزار ساتر للعورة المعروفة بالنسبة للرجل فصلاته صحيحة هذا الكلام صحيح بالتفصيل التالي قال عليه الصلاة والسلام ( من كان له إزار ورداء فليتّزر وليرتد فإن الله أحق أن يتزين له ) ( من كان له من الرجال رداء وإزار فليرتد وليتّزر فإن الله أحق أن يتزين له ) أي من كان عنده فوطتين فوطة يستر به بدنه الأعلى والأخرى الأسفل فعليه أن يفعل ذلك أي لا يصلي مكشوف الظهر والصدر والذراعين ومن لم يكن عنده فإذا كان الثوب واسعا فليلتحف به فليلتحف به وإذا كان ضيقا ولا يوجد عنده غير هذا الثوب الواحد يتزر به ويصلي ولو كان مكشوفا القسم الأعلى من بدنه وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري ومسلم ( أيصلي أحدنا في ثوب واحد فقال عليه الصلاة والسلام أوكلكم يجد ثوبين ) لأنهم حينئذ فقراء فقال له ( أوكلكم يجد ثوبين ) إذا كان لا يجد إلا هذا الثوب الواحد جاء التفصيل السابق إن كان واسعا التحف به ستر بدنه كله وإن كان ضيقا اتزر به ثم جاء تأكيد الستر للقسم الأعلى وهنا الشاهد وليبلغ الشاهد الغائب قال عليه الصلاة والسلام ( لا يصلين أحدكم وليس على عاتقيه من ثوبه شيء ) فهؤلاء الحجاج والعمّار حينما يكشفون عن مناكبهم في أثناء الطواف ثم يظلون هكذا إلى آخر الحج أو آخر التحلل ونرى بعض الناس من مثل الأتراك اللي بشرتهم بيضاء من كثر ما بيكشفوا هذا المنكب الشمس تحرقه ويبدأ البشرة تتقشر هكذا هذا بسبب الجهل وهم يصلون هكذا فيعرضون صلاتهم على الأقل للنقصان إن لم يعرضوها للبطلان لقوله عليه الصلاة والسلام ( لا يصلين أحدكم وليس على عاتقيه من ثوبه شيء ) إذن إذن الأفضل بالنسبة للمرأة أن تستر وجهها وكفيها ولكن يجب عليها أن تكشف عنهما وهي حاجة أو معتمرة إلا أنه يجوز لها أن تسدل على وجهها سدلا
السائلة : طيب ممكن اسأل سؤال
الشيخ : نعم
السائل : اسأل
الشيخ : تفضلي

السائلة : بالنسبة لحديث عائشة ...
الشيخ : نعم
السائلة : يعني أنا قرأت بكتب بالنسبة لحديث عائشة
الشيخ : إيوا
السائلة : في التي لا يرى وجهها وكفيها تقول عن خالد بن جريج وخالد بن جريج منقطع هذا حديث ضعيف
الشيخ : إيه نعم
السائلة : هذا بالنسبة للشيخ صالح بن العثيمين
الشيخ : بالنسبة لإيش
السائلة : الشيخ صالح بن العثيمين يعني يقول إنه حرام
الشيخ : نعم أولا يا أختي ما أدري أنت اطلعتي على كتابي حجاب المرأة المسلمة المذكور آنفا طيب إذا كنت اطلعتي ألم تقرئي أنني أنا عللت الحديث بنفس العلة التي أنت تحكيها عن الشيخ صالح إذن ما قرأتي
السائلة : ما أدري ولكن ...
الشيخ : نعم ؟ أنا ذكرت هذا الحديث في نفس الكتاب من نحو عشرين سنة وبينت لأنه هذا أنا بفضل الله تخصصي في الحديث بينت أن لهذا الحديث علتين مش علة واحدة العلة الأولى التي ذكرتيها آنفا وهي الانقطاع
والعلة الثانية أن فيه رجل فيه ضعف في حفظه واسمه سعيد بن بشير فنحن ذكرنا على قاعدة ما يذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث يقول الفرق بين أهل السنة وأهل البدعة أن أهل السنة يذكرون ما لهم وما عليهم أما أهل البدعة فيذكرون ما لهم ويغضون النظر عما عليهم .
فأنا لو أردت أن أحتج بهذا الحديث لما ذكرت إسناده أولا ثم لما بينت علتيه ثانيا ولكن مع هذا البيان قد ذكرت له ما يدعمه ويقويه ويأخذ بعضده فقلت إن له شاهدا من حديث أسماء بنت أبي بكر
أما الحديث الأول فهو من حديث عائشة هذا الحديث عن عائشة هو الذي فيه علتان فذكرت له شاهدا من حديث أسماء بنت أبي بكر فهذا يقوي الحديث الأول وأنت لما ذكرت عن ابن عثيمين وأنا أعرف ابن عثيمين وأعرف التويجري وأعرف كتبهم التي كتبوا في هذه المسألة لكنه الحقيقة إنهم ما أحاطوا المسألة من الناحية الحديثية بحثا وعلما وحسبك الآن مثالا هذا الذي أنت سألت عنه فإنهم يذكرون حديث عائشة ولا يذكرون حديث أسماء وحديث أسماء هو شاهد لحديث عائشة والشيء الثاني الذي دعمت به حديث عائشة قلت بأن الحافظ أبو بكر البيهقي صحح هذا الحديث لأنه قد جرى عمل الصحابة وأفتى به بعض الصحابة فكان ذلك دليلا على ثبوت هذا الحديث
الشاهد الثاني وهو تقوية أبي بكر البيهقي للحديث لا يتعرضون لذكره الشاهد الأول حديث أسماء لا يتعرضون أيضا لذكره وحينئذ نحن نقول كما قال العربي قديما
" أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل "
ما يجوز أن نذكر الحديث اللي فيه ضعف ونغض النظر عما يقويه ويأخذ بعضده ويكفي لو لم يكن عندنا حديث عائشة وحديث أسماء وتقوية البيهقي الحافظ البيهقي له يكفي أن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما قد قالا بأن قرص وجه المرأة وكفاها ليس بعورة
مع ذلك نحن لا نقول كما يقول البعض وقد رددت عليهم يقولون ستر المرأة لوجهها بدعة نحن نقول لا ستر المرأة لوجهها سنة مستحبة ولكن لا نقول كما قلنا في أول الكلام بأنه حرام لا نقول هذا لأن التحريم أمره خطير وخطير جدا لعلي أجبتك عن سؤالك ولا في شيء آخر

السائلة : وإيش عن يوم السبت والأحد مع بعض تطوعا هل يجوز ؟
الشيخ : لا السبت لا يجوز صيامه صيام يوم السبت وهذا
السائلة : تطوع تطوع
الشيخ : نعم
السائلة : هذا تطوع عم أقول
الشيخ : عفوا خليكم مثل ما كنتم هلا ثلاث أربع أصوات بدي أفهم صوت واحد صوم يوم السبت تطوعا لا يجوز وإنما يجوز في الفريضة إما في شهر رمضان أو قضاء مما على الإنسان وإما نذر على الإنسان ولابد أن تسألوا لماذا لا يجوز قال عليه الصلاة والسلام ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه ) ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة ) لحاء شجرة القشر بتشوفوا الكرم العنب كيف إنه بينفصل عنه هالقشر هذا مبالغة في الإفطار ( ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه ) أي ليحقق إفطاره تجاوبا مع أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإفطار يوم السبت ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم )
وأنا في هذا السفرة ربما سئلت هذا السؤال عشرات المرات لكن هذا طبعا كان من الرجال ولأول مرة يوجه إليّ من النساء ولذلك فأرى نفسي مضطرا لتفصيل هذه المسألة بعض التفصيل الذي يشكل على الصائمين المعتادين للصيام خاصة الأيام الفضيلة كصوم عاشوراء مثلا وصوم يوم عرفة ونحو ذلك فقد يتفق أن يكون يوم عاشوراء يوم السبت ويتفق أن يكون يوم عرفة يوم السبت هذا يقع أحيانا فيصعب على الناس إذا كانوا معتادين أن يصوموا يوم عرفة ويوم عاشوراء يصعب عليهم أن يتركوا الصيام لمطابقته يوم السبت
فهنا أنا أقول لهم مبينا أن هناك قاعدة فقهية يجب أن نتعرف عليها وأن تكون دائما في بالنا وهي إذا جاء نهي عن شيء وترغيب بهذا الشيء في آن واحد كالصيام مثلا نحن الآن في صوم يوم عاشوراء أو عرفة ففيه ترغيب كبير جدا في صيام هذين اليومين اتفقا أنه جاء يوم سبت يوم السبت منهي عن صيامه يوم عاشوراء أو عرفة مرغوب في صيامه فهنا تعارض نهي وأمر ولو على الاستحباب حين ذاك القاعدة الفقهية تقول وهذا نصهم " إذا تعارض حاظر ومبيح قدم الحاظر على المبيح " " إذا تعارض حاظر ومبيح قدم الحاظر على المبيح " الحاظر هنا ( لا تصوموا يوم السبت ) مفهوم بالحاظر الحظر المنع يعني هذا تعبير العلماء فقوله ( لا تصوموا يوم السبت ) حظر عن صيام يوم السبت صوموا يوم عرفة صوموا يوم عاشوراء هذا مبيح فتعارضت الإباحة مع الحظر ما الذي يفعله العالم يقدم الحظر على المبيح.
مثاله الآن إنسان له عادة صيام يوم الاثنين أو يوم الخميس جاء يوم العيد يوم اثنين أو يوم خميس يصومه ما بيصومه ليش الحاظر مقدم على المبيح إنسان له عادة بيصوم يوم ويفطر يوم أفطر مثلا يوم الثلاثاء جاء العيد يوم الأربعاء حسب النظام المتبع بده يصوم يوم الأربعاء لكن كان ذلك اليوم يوم عيد فهل يصومه لا إذا تعارض الحاظر والمبيح قدم الحاظر على المبيح هذه قاعدة مهمة جدا فهنا الآن لا تصوموا يوم السبت جاء يوم عاشوراء يوم سبت ماذا نفعل نقدم الحاظر على المبيح جاء يوم عرفة يوم سبت لا نصومه لأنه لابد من تقديم الحاظر على المبيح.
وأخيرا أقول كلمة مهمة جدا وهي بعض الناس يقتنعون في ضمائرهم بهذا الكلام من الناحية العلمية لكن عواطفهم وعادتهم في الصيام تمنعهم من أن يهضموا هذا الكلام مع إنه واضح فأنا أقول لهؤلاء لا تظنوا أنه إذا تعارض يوم السبت مع يوم عاشوراء أو يوم السبت مع يوم عرفة فتركنا صيام هذا اليوم لأنه يوم سبت أننا خسرنا فضيلة يوم عاشوراء أو فضيلة يوم عرفة لا ما خسرنا شيئا والدليل قال عليه الصلاة والسلام ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ) ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ) فالفارق بين من كان من عادته أن يصوم يوم عاشوراء لأنه يكفر السنة الماضية أو من كان من عادته أنه يصوم عرفة لأنه يكفر السنة الماضية والآتية فصدف أن ذلك كان يوم عاشوراء فما صام ما خسر لأنه ترك صيام يوم عاشوراء أو يوم عرفة لله فالله يعوضه خيرا منه فلا خسارة حينئذ نعم
السائلة : لكن يقدر يصوم قبله يوم مثلا يعني عشان ... يوم سبت وجاء يوم عرفة يكون مثلا ثمانية وتسعة
الشيخ : إيه أنا بقول لك ولأمثالك من النساء والرجال حفظت شيئا وغابت عنك أشياء ما حفظت الحديث ماذا قال ( لا تصوموا يوم السبت إلا )
السائلة : في الفريضة
الشيخ : إلا كملي شو
السائلة : في الفريضة
الشيخ : ( إلا فيما افترض عليكم ) فالصورة التي أنت الآن تعرضينها مفروضة
السائلة : لا
الشيخ : الحديث واضح جدا ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم )
السائلة : طيب ممكن تكون جمعة
سائلة أخرى : أنا مرة كان عليّ دين إسلام دين فبدأت بالجمعة ... هذا حرام تصوموا الجمعة إلا إذا كان قبلها خميس وبعد ذلك ... فالمهم يعني طلعوني حرام و... في الحرم قال ممكن حتى لو الجمعة لوحده يجوز لا لازم قبله خميس وإلا لازم بعده سبت
الشيخ : هذا في الفرض مثل ما عم تقولي يجوز صيام يوم جمعة لقضاء فرض
السائلة : لقضاء
الشيخ : إيه نعم هذا مافي مانع
السائلة : حتى لو نذر
الشيخ : نعم
السائلة : يعني دين عليّ
الشيخ : نعم يجوز هذا أنا الآن استأذنكم
السائلة : جزاك الله خير
الشيخ : في الطريق ما في أحد يمكن
السائلة : اسأل سؤال سريع ممكن
الشيخ : إيه لبال ما يقيموا الصلاة

السائلة : إذا كانت نفساء وكانت تصوم القضاء وإلا كفارة
الشيخ : إذا كانت نفساء
السائلة : نفساء
الشيخ : طيب طيب فهي ولدت
السائلة : ولدت
الشيخ : وترضع
السائلة : ولدت وبترضع لكن نفساء
الشيخ : سبق الجواب
السائلة : لكن نفساء
الشيخ : ولو كان كيف نفساء ...
السائلة : يعني ما بتصلي
الشيخ : أيوة مثل الحائض حائض ..
السائلة : أي مثل الحائض حكمها مثل حكم الحائض لحتى نطهر
الشيخ : في عليها قضاء في عليها قضاء
السائلة : في عليها قضاء لحتى تطهر وتكون مفطرة بسبب إرضاعها بعدين يحسب ...
الشيخ : هو كذلك
السائلة : يعني تصوم أربعين يوم
الشيخ : نعم
السائلة : تصوم أربعين يوم نفاس بعدين تفطر ... حسب ما تمضى أربعين عشرين يعني بس تخلص رضاعة بس تصوم أربعين يوم نفاس
الشيخ : ...
السائلة : أو تدفع كفارة
سائلة أخرى : لا لا
الشيخ : يوم صيام فيه صيام أربعين يوم
السائلة : إذا كانت ولدت أول يوم بشهر رمضان فأول يوم رمضان إذا ولدت
الشيخ : إيه
السائلة : فطرت ثلاثين يوم
الشيخ : طيب
السائلة : إيه هذولي عليها قد إيه صيام
الشيخ : طيب
السائلة : بسألك تعيدهم
الشيخ : إيه بتعيدهم
السائلة : بدها تصومهم يعني هذول
الشيخ : إيه بتصومهم
السائلة : لو بعد رمضان مثلا صارت ترضع وفطرت شهر الرضاعة
الشيخ : بدها تكفر كفارة
السائلة : أنا استأذنت هي مخيرة يا كفارة يا صيام الحامل ...
الشيخ : هكذا
السائلة : النفساء لا
سائلة أخرى : النفساء لا
الشيخ : لا النفساء مثل الحائض
السائلة : مثل الحائض النفساء ليش أفطرت بسبب الحيض مش أفطرت بسبب ...
الشيخ : لما تبدأ ترضع بعد النفاس تأحذ حكم المرضعة كحكم ... بس هذا من فوائد مجلس العلم
السائلة : حتى لو دخلت عليها السنة وما لحقت مو حرام
الشيخ : لا لا قلنا هذا هو قضية شوفي عنا هون قضيتين تأخير القضاء وتعجيل القضاء تأخير القضاء ما يجوز ما دامت تستطيع التعجيل بالقضاء ، لكن إذا هي قصرت وتساهلت أهملت وأخرت القضاء فهي لا يسقط عنها القضاء لكن بتكون مسؤولة بسبب التأخير
هذه المسألة تشبه تماما حكم الحج اختلف الفقهاء في الحج هل يجب على الفور أم على التراخي بتعرفوا هالتفصيل يمكن آه والصحيح أنه واجب على كل من استطاع الحج سواء من ذكر أو أنثى المسارعة لأداء الحج لقوله عليه الصلاة والسلام ( من أراد الحج فليتعجل ) ( من أراد الحج فليتعجل فقد يمرض المريض وتضل الضالة ) سابقا من المعلوم لم تكن هذه الوسائل من السيارات والطيارات متوفرة يومئذ فكانت سبلهم هي الدواب فقد تضل الضالة يعني الإنسان يكون عنده جمل وهو مركوبه إلى الحج فيضيع عنه فلا يستطيع أن يحج ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ( من أراد الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض ) يعني الرجل السليم يصير مريض فلا يستطيع أن يحج كذلك تضل الضالة مركوبته بيفقدها فعليه إذن أن يغتنم فرصة صحته وفرصة مركوبته ويعجل بالحج فلذلك كان أداء الحج على الفور هو الواجب لكنه إذا تأخر بعد خمس سنين عشر سنين لا يزال الفرض قائم في رقبته
كذلك الرجل أو المرأة التي عليها قضاء فأخرت بعد رمضانين ثلاثة هذا القضاء لا يسقط على التفصيل السابق إن كان الإفطار لمرض فلابد من القضاء وإن كان لحيض فلابد لقضاء أيام الحيض أما إن كان عن حمل أو عن إرضاع فكما قلنا آنفا إن صامت أدت الفرض الذي عليها وإن كفرت أدت الفرض الذي عليها فهي إذن على الخيار مخيرة بين أن تصوم أو أن تكفر فبأي ما قامت أدت الفرض
السائلة : طيب إذا كان ...
سائلة أخرى : ... الحيض الحيض
الشيخ : خلصنا وإلا في سؤال جديد هنا
السائلة : سؤال جديد خلصت ...

الشيخ : السؤال الثاني إذا كان على المرأة الدورة الشهرية وهي مضطرة تدرس أطفالها أو تلاميذها مادة الدين فكيف يكون موقفها وهي تلمس القرآن وهي حائض وما ذنبها ؟
الجواب لا ذنب عليها ولكن هذا السؤال وما ذنبها وإن كان جوابنا على هذا السؤال أنه يجوز لهذه المعلمة التي تعلم أولادها أو تلامذتها مادة الدين وقد تقرئهم القرآن وتمس القرآن فلا ضير عليها في ذلك ولكن نحن إذا قلنا لا ضير عليها في ذلك فكثير من العلماء يقولون بأنه يحرم عليها كحائض أن تمس القرآن أو أن تقرأ القرآن فلو أن الشرع ثبت فيه هذا الحكم الذي يفتي به بعض العلماء لا يجوز المرأة تقول شو ذنبها لأن الحكم هيك ربنا حكم ولا يجوز نحن أن نعترض على حكم الله عز وجل أقول هذا احتياطا وتحفظا لماذا لأنني أخشى أن يردن السؤال جوابه متفق عليه وهو إذا كانت المرأة في حالة الدورة هذه الشهرية فلماذا لا تصلي ما ذنبها ما يطرح هذا السؤال لأن الله عز وجل فرض عليها ألا تصلي وفرض عليها ألا تصوم بهذه الحالة حالة الحيض وفرق بين الصلاة وبين الصيام فأمرها بقضاء الصيام ولم يأمرها بقضاء الصلاة فقد تقول قائلة وتسأل سائلة ما ذنبها هذا سؤال لا محل له من الإعراب كما يقول النحويون السؤال خطأ فكان يكفي أن يأتي السؤال بتمامه غير الجملة الأخيرة ما ذنبها فالسؤال هل تلمس القرآن وهي حائض الجواب نعم أما ما ذنبها
السائلة : أنا أقصد يعني ذنبها إيش حكم الذنب إذا ثبت إيش الذنب هذا يعني حكمه أكفّر عنه إذا ... إنه هذا حرام
الشيخ : نحن قلنا
السائلة : ...
الشيخ : نحن أجبنا قلنا صحة السؤال بحذف هذه الجملة الأخيرة وهي
السائلة : ... أنا مثلا لو الشيخ قال هذا حرام أنا دحين إيش كفارته
الشيخ : أنا جاوبتك الله يهديني وإياكم أنا عم أصحح السؤال السؤال السطر الأخير وهل تلمس القرآن وهي حائض وما ذنبها ضربنا على جملة وما ذنبها السؤال هل تلمس القرآن وهي حائض الجواب نعم فإذن هل بقي لسؤال ما ذنبها وارد هذا السؤال مش وارد

الشيخ : لكن نحن نريد الآن أن نبحث الموضوع بشيء من الأدلة الشرعية حتى يكون السامعون أو السامعات على بينة من دينهم لقول رب العالمين (( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) الآن سمعتن قولي يجوز لها أن تلمس القرآن وأضيف على ذلك بأنه يجوز لها أن تقرأ القرآن لأن الله عز وجل حين منعها من الصلاة والصيام لم يمنعها من قراءة القرآن كما لم يمنعها من التكبير والتسبيح والتحميد وكل الأذكار بل قد جاء هناك حديث في صحيح البخاري ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما حج حجة الوداع وكان معه نساءه التسع وفيهن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها فلما نزل في منزل قريب من مكة اسمه سرف مكان اسمه سرف نصبت هناك الخيام ونزلت النساء في خيامهن فدخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عائشة فوجدها تبكي قال ما لك أنفست ) جاءك النفاس الحيض ( قالت نعم قال عليه السلام مواسيا لها هذا أمر كتبه الله تبارك وتعالى على بنات آدم فاصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي ) الشاهد من هذا الحديث أنها هي حائض فلم ينهها عن قراءة القرآن وإنما نهاها أن تطوف بالكعبة وأن تصلي فإذن هذا نص يجيز للمرأة الحائض أن تفعل كل ما كانت تفعله من قبل وهي في حالة الطهر لكن ما دام جاءها العادة فلا يجوز لها أن تطوف وأن تصلي
ومعنى ذكر الرسول عليه السلام للطواف دون الدخول للمسجد أي معنى ذلك أنه يجوز لها أن تدخل المسجد وإلا كان عليه الصلاة والسلام وهو كما هو معلوم أفصح من نطق بالضاد بدل ما يقول لها لا تطوفي يقول لها لا تدخلي المسجد لأنه هذا النهي يدخل ضمنه الطواف لكن لما خصّ بالنهي الطواف فقط فمعنى ذلك أنه يجوز لها أن تدخل المسجد وبالتالي لماذا تدخل المسجد لماذا لتقرأ القرآن اليوم نحن نرى المساجد كلها وفي المسجد الحرام بصورة خاصة نساء ورجالا يشغلون أوقاتهم وفراغهم بتلاوة كلام الله عز وجل
فإذن هذا الحديث حينما خص الحائض وهي حاجة ألا تطوف فقط وألا تصلي ومعنى ذلك أنه يجوز لها ما سوى ذلك من الذكر ولو كان أفضل الذكر ألا وهو القرآن الكريم كما أجاز لها أن تدخل المسجد الحرام فقد يقال من بعض الناس الذين لابد سمعتم فتاواهم بأنه لا يجوز للحائض لا أن تقرأ القرآن ولا أن تمس القرآن فمن أجل الصيغة التي ذكرناها آنفا في الآية الكريمة نقول على كل مسلمة أن تحفظ هذا الحديث ولو بالمعنى ( اصنع ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي ) فإذا ما قيل لها ما يجوز لا أن تقرأ القرآن ولا أن تدخل المسجد الحرام من مقتضى البصيرة أن نذكر قوله تعالى (( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) أي نخالف كل من يدعي بأنه يحرم على الحائض أن تمس القرآن أو أن تقرأ شيئا من القرآن نطالبه بالبرهان وإلا يكون كلامه لا قيمة له ولا وزن له هذا من تمام البصيرة .
وأضيف إلى ما سبق إن تحريم المرأة من بركات تلاوة القرآن وبخاصة أن هناك شيء من القرآن وظيفة لكل نائم سواء كان رجلا أو امرأة فلابد من أن وضع جنبه لينام أن يقرأ مثلا آية الكرسي وإذا كان في عنده نشاط وعندها فراغ أن تقرأ مثلا سورة تبارك اقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن تقرأ المعوذتين (( قل أعوذ برب الفلق )) (( قل أعوذ برب الناس )) حينما يقال للمرأة أنت حائض لا يجوز لك أن تقرئي شيئا من القرآن معناها بدها تحط جنبها وتنام وما حصنت نفسها بالإحصان الذي جاء ذكره في بعض الأحاديث
ومنها ما يتعلق بحديث أبي هريرة الذي جاء في صحيح البخاري ( أنه كان يحرس ليلة بيت مال المسلمين في التمر وإذا به يرى شخصا قد دخل ذلك المكان ما يدري من أين دخل ويحثو في ثوبه من التمر فهجم عليه وإذا به شيطان قد تمثل بصورة فتحنن على أبي هريرة وقال أنا رجل فقير وذو عيال فدعني فأشفق عليه وتركه لما أصبح في الصباح ذكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ما وقع له تلك الليلة فقال عليه الصلاة والسلام ذاك شيطان وسيعود إليك ) ( ذاك شيطان وسيعود إليك وفعلا جاء هذا الشيطان في الليلة الثانية وهم أيضا أن يأخذ شيئا من التمر وينطلق فألقى القبض عليه جرى نفس ما جرى في الليلة الأولى فتركه فذكر للرسول عليه السلام أيضا فقال ذاك شيطان وسيعود إليك وعاد في المرة الثالثة في المرة الثالثة قال له الآن أسلمك للرسول عليه السلام قال دعني ) وهنا الشاهد ( دعني وأنا أعلمك شيئا إذا وضعت جنبك بالنوم فاقرأ آية الكرسي فإنه لا يضرك في تلك الليلة إنس ولا جان ) كأن أبو هريرة رضي الله عنه لصفاء قلبه اطمأن لهذا الكلام ( فأطلق سبيله وجاء إلى الرسول عليه السلام فقص عليه القصة فقال عليه الصلاة والسلام صدقك وهو كذوب ) وذهبت مثلا ( صدقك وهو كذوب ) أي الشيطان يكذب لكن في هذه النصيحة التي قدمها إليك فهو صادق.
فلماذا لا يحصن المرأة الحائض بمثل هذه الآية ألكونها حائض ولم يأت هناك حديث باختصار ينهى الحائض عن دخول المسجد أو عن قراءة شيء من القرآن وحديث عائشة السابق يكفي في هذا الموضوع

الشيخ : وأخيرا أذكر حديثا آخر أيضا هو من رواية السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم ( يا عائشة ناوليني الخمرة من المسجد ) الخمرة هي سجادة الصلاة لكن بعضهم يقول إنها بقدر الوجه بقدر ما يمنع الحرارة تصل إلى الجبهة ومنهم من يقول كسجادة الصلاة المستعملة اليوم ( ناوليني الخمرة من المسجد فقالت يا رسول الله إني حائض إني حائض فقال عليه الصلاة والسلام إن حيضتك ليست في يدك ) نستفيد من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يمنع السيدة عائشة من دخول المسجد حينما طلب منها الخمرة واعتذرت هي بأنها حائض وهذا معنى قائم في أذهان كثير من النساء يعني كأنه المرأة لما بتكون حائض كأنها تنجست والحقيقة ليس كذلك كما إنه بعض الرجال حينما يكونون جنبا يتوهمون أن الواحد منهم وهو جنب نجس والأمر أيضا ليس كذلك وقد جاء أيضا في صحيح البخاري ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان مع بعض أصحابه أتى بعض أصحابه وكان فيهم أبو هريرة فانخنس ) أي انسحب ( ثم جاء وقد اغتسل أبو هريرة فسأله الرسول عليه السلام لماذا انسحبت قال يا رسول الله إني كنت جنبا ) يعني كأنه كبر عليه أن يجالس الرسول أو أن يصافحه وهو جنب ( فقال له عليه الصلاة والسلام ألم تعلم أن المؤمن لا ينجس ) ( أن المؤمن لا ينجس )
فإذن سواء كان الرجل أو المرأة جنبا فهو لا ينجس فكذلك الحائض إذا كانت حائضا فهي لا تنجس وإنما هناك حكم معنوي وليس حكم مادي ولذلك لما الرسول صلى الله عليه وسلم قال لعائشة ( ناوليني الخمرة من المسجد ) هي سبق في ذهنها أنها نجسة لأنها حائض ( فقالت إني حائض قال إن حيضتك ليست في يدك ) إيش معنى حيضتك يعني الدم الدم الذي يخرج من ذات المكان هو ليس في يدك لأن الدم ذاك فقط هو النجس أما بدن الإنسان فهو طاهر لذلك لا عليك ادخلي المسجد وناوليني الخمرة فإذن أذن لها أن تدخل المسجد فلا مانع مطلقا للحائض إذن لا مانع أن تقرأ القرآن ولا أن تمس القرآن ولا أن تدخل المسجد فمن ادعى أن شيئا من هذه الأشياء الثلاثة محرم على المرأة الحائض فنقول كما قلنا آنفا هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين

السائلة : الجنب يمكن يمسك المصحف
الشيخ : أيوة هذا سؤال أيضا مهم باعتبار أن الجنابة يشترك فيها الرجال والنساء فهل يجوز للجنب أن يمس القرآن وأن يقرأ القرآن نقول في الجواب أيضا نعم لكن مع فارق مهم جدا وهو أن الجنب باستطاعته أن يغتسل ويتطهر أما الحائض فلا تستطيع ذلك إلا إذا طهرت وعلى هذا نقول بالنسبة للجنب رجلا كان أو امرأة يكره في حقه أن يمس القرآن على جنابة وأن يقرأ القرآن على جنابة والدليل على ذلك نحن ... تعالى ما نقول شيئا إلا بناء على ما جاء في كتاب الله أو في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحديث الصحيح أيضا وليس كل حديث وبهذه المناسبة هناك حديث قد تسمعونه فيما بعد في سنن الترمذي من حديث عبدالله بن عمر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الحائض والجنب أن يقرأا شيئا من القرآن ) هذا الحديث لو صح لانتهى الموضوع ولوجب التسليم له لكن هذا الحديث غير صحيح وقد قال فيه الإمام أحمد حديث منكر أي ضعيف لا يصح.
أعود لأؤكد بأن الجنب ما دام أنه يستطيع أن يغتسل فنقول يكره في حقه أن يقرأ القرآن على جنابة وأن يمس القرآن على جنابة والدليل جاء في سنن أبي داود ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى يوما حاجته فأقبل رجل فسلم عليه فابتدر الجدار وتيمم فورا ثم قال وعليكم السلام إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر ) ( إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر ) إيش معنى أذكر الله هذا بيؤكد كلامي السابق في السؤال عن الجواب الأول المذيع حينما يقول السلام عليكم قلنا نرد السلام لأنه ذكر لله والآن هذا حديث شاهد لما قلته آنفا حيث قال عليه الصلاة والسلام ( إني كرهت أن أذكر الله ) يعني أن أقول وعليك السلام لأن السلام اسم من أسماء الله عز وجل ( كرهت أن أذكر الله إلا على طهر ) وإذا بده ينتظر لحتى اتوضأ بيكون المسلم مضى وراح ولذلك ذهب إلى الجدار وتيمم وقال وعليكم السلام فإذا كان إلقاء السلام كره عليه الصلاة والسلام أن يرده إلا على طهارة فما بالنا إذا قرأنا القرآن الكريم

الشيخ : هنا سؤال هو في اعتقادي من بدعة العصر الحاضر ما هو دور المرأة في إصلاح الأمة الإسلامية حتى تصل إلى ما يريد الله تبارك وتعالى
الجواب المرأة إما أن تكون ذات زوج وربة بيت أو أن تكون عانسا فإذا كانت الأولى فواجبها أن تقوم بخدمة بيتها وزوجها وأطفالها وإذا هي أحسنت القيام بهذا الواجب فقد خدمت الأمة الإسلامية لأن كل إنسان كل فرد إذا قام بواجبه في حدود الدائرة التي هو يحياها ويعيش فيها فبذلك تتحقق الخدمة العامة للأمة الإسلامية خلينا نضرب مثلا بسيطا جدا ما يسمى في بعض البلاد بشيخ الكتاب يعني الشيخ الذي يعلم الأطفال الصغار هذا يقوم بلا شك بواجب لكن هل هو كالشيخ الذي يعلم الدكاترة مثلا لا لكن هذا يقوم بواجب وذاك يقوم بواجب وقيام هذا وهذا وكل الجماعات من الأفراد الذين يجب عليهم أن يقوموا بواجبهم إذا تعاونوا على قيام كل واحد منهم فيما يجب تتحقق الخدمة للأمة الإسلامية
فإذا كانت المرأة كما قلت آنفا ذات بعل ولها أطفال فانطواؤها وقرارها في بيتها لخدمة زوجها وتربية أولادها حسبها خدمة الأمة الإسلامية أما إذا كانت ربة بيت ولكن لم ترزق ولدا مثلا ورزقت شيئا من العلم فلا نرى نحن مانعا والحالة هذه إما أن تعقد دروسا في دارها أو أن تعقد درسا في دار غيرها حسب أوضاع الدور هذه التي تساعد أن تجتمع النساء ليتعلمن منها
فالمهم أن كل إنسان عليه واجب والواجب قد يكون كفائيا إذا قام به البعض سقط عن الباقين وقد يكون عينيا بحيث يجب على كل إنسان أن يقوم به وهذا له مجال آخر فتعليم المرأة المتعلمة لبنات جنسها إذا كانت لا واجب عليها في دارها فهذا من الواجبات الكفائية التي تؤجر عليها كما يؤجر الرجل في تعليمه للرجال أي علم نافع

الشيخ : هنا ثلاثة أسئلة الأول يوجد على المرأة قضاء أيام من رمضان وصدف صيام النوافل مثل صيام يوم عاشوراء أو يوم عرفة فما الحكم هل تصوم القضاء أولا ثم النوافل أو العكس ؟
هنا نستطيع أن نتصور ثلاثة أحوال الحال الأول وهو الأفضل أن تنوي الفرض وتنوي نية النفل أي تصوم يوم عاشوراء ومنه عليها بداية أنها تقصر الصيام يوم عاشوراء لفضيلة صيام يوم عاشوراء فيكتب لها فضيلة القضاء مما عليها وفضيلة يوم عاشوراء بدون تضعيف بدون تضعيف وما معنى قولي بدون تضعيف ؟
جاء في الحديث الصحيح أن الله عز وجل يقول لملائكته ( إذا هم عبدي بحسنة فعملها فاكتبوها له عشر حسنات إلى مئة حسنة إلى سبعمئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء وإذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) فإذن هذا الذي قضى مما عليه يوم عاشوراء نوى قضاء بأنه هذا هو الفرض ثم نوى أن يجعل هذا القضاء في يوم عاشوراء فلو فرضنا أن الله عز وجل كتب لهذا الصائم قضاء مما عليه عشر حسنات هذا أقل شيء كما ذكر في الحديث السابق ( إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له عشر حسنات ) فهذا أقل شيء إذا عمل حسنة كتبت له عشر حسنات وقد تكتب مئة وقد تكتب سبعمئة فأقل شيء إذا عمل عملا صالحا وهذا قضى مما عليه فهو عمل صالح فأقل شيء يكتب عشر حسنات وقد يكتب سبعمئة فأي كتابة كتبت له مقابل قضائه يضاف إليه حسنة وحدة نية صوم عاشوراء هو أو هي لم تصم عاشوراء لأنه صامت عملا قضاء مما عليه من رمضان ولكن لما نوى مع هذا القضاء نية عاشوراء كتب له أجر واحد هذه الحالة الأولى
الحالة الثانية أن ينوي ولابد الحالة الثانية لابد منها أن ينوي قضاء مما عليه فلا يجوز تقديم النفل على الفرض هذه الحالة الثانية لكن الحالة الأولى أفضل من هذه بحسنة
الحالة الثالثة والأخيرة وهذا خطأ وإن كان يكتب له أجر لكن ما يدريه لعله لا يستطيع أن يقضي ذلك اليوم الذي صادف يوم عاشوراء فصامه بنية نفل كتب لهذا الصائم يوم عاشوراء يعني عشرة حسنات أو مئة حسنة أو ثمانمئة ولكن كان عليه أن يقدم صيام رمضان لأنه أوجب
وقد ذهب بعض العلماء إلى أن الله عز وجل لا يقبل نفلا إذا كان على المتنفل فرض إلا أن هذا لا نجد عليه دليلا فنقول التفصيل السابق يصوم الفرض زايد نفل المرتبة الثانية يصوم الفرض بدون نية نفل المرتبة الثالثة يصوم النفل فقط فهنا يكتب له أجر نافلة ولكن تأخير الفريضة يؤاخذ عليه .