الشيخ محمد ناصر الالباني-متفرقات-رحلة النور-الشريط 127

السائل : الجمعة كالعادة يعني ... ففيه واحد
الطالب : في الحرم
السائل : لا لا هو بالمسجد ... السلام عليكم وعليكم السلام ما ... الإخوان ... قال أنا من ... أنا كذا المهم ... الإخوان هون إيش ... الإنسان عندنا في ... أنا قصدي ولا شيء فأمشي عنده ... معه امرأته أربع بنات صغار ... وصار يبكي هو وأولاده وبناته وكيف وتجمع عليه العالم ... يعني أنا يعني بعض الأحيان لما بيجيك واحد ... اطلع برة وعارفين أنهم ماهم محتاجين فماهو الموقف يعني المفروض من المصلين أو من الإمام هل يجوز هؤلاء الناس كل واحد يوقف يسأل مسألته بهذه الطريقة ؟
الطالب : الناس أخذوها مهنة
السائل : وبعض الإخوان قالوا لي نفس الكلام من شهر ... لموا له فلوس وعاد نفس الكلام قال لهم بعد خمسة أيام بسافر والآن بعد شهر الآن ... نفس الكلام
الشيخ : هذه معناه ... طبعا ... قوله عليه الصلاة والسلام ( إن المساجد لم تبن لهذا ) يعني لا يجوز لأي مسلم في المسجد أن ينشد ضالة أو أن يسأل عن حاجة وإذا كانت المساجد لم تبن لهذا وإنما بنيت كما جاء في حديث آخر في قصة معاوية بن الحسن السلمي الذي ( صلى يوما وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعطس رجل بجانبه فقال له يرحمك الله وهو يصلي ) فشمت من كان عطس بجانبه ويبدو أنه كان حديث عهد بالمعرفة بأحكام الإسلام بأحكام الصلاة بصورة خاصة ولذلك شمت الذي عطس بجانبه ( فنظروا إليه هكذا بأعينه تسكيتا له فازداد هو تضجرا وصاح بأعلى صوته قائلا واثكلى أمياه ما لكم تنظرون إلي فأخذوا ضربا على أفخاذهم تسكيتا له قال فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة أقبل إلي فوالله ما قهرني ولا كهرني ولا ضربني ولا شتمني وإنما قال لي إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي تسبيح وتكبير وتحميد ) ، فمن أجل هذا بنيت إلى هنا القسم الأول من الحديث وهنا الشاهد فالمساجد بنيت للصلاة وعبادة الله ولو قلنا لحادث وسؤال وفقدان ضالة هذا المخالفة الأولى والمخالفة الأخرى هي قوله عليه الصلاة والسلام ( لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة قوي ) لا تحل الصدقة لغني والغني الذي لا تحل له الصدقة هو الذي عنده عشاء يوم وليلة ( وذي مرة سوي ) ذي مرة أي قوة قوي يعني سليم الجسم فهو مثل هذا وأمثاله فيرتكبون مخالفتين اثنتين المخالفة حيث يستغلون المساجد التي بنيت لعبادة الله عز وجل لمصالحهم الشخصية والمخالفة الثانية أنه ليس فقيرا بحيث يحتاج إلى طعام يوم وليلة ولا هو عاجز ولا هو عاجز حتى يساعَد وإنما هو ذو مرة قوي كما قال عليه الصلاة والسلام فإذا عرف شخص مثل هذا فلا ينبغي أول مساعدته وثانيا يجب نصحه حتى يرتدع عن استخدام المساجد لغير ما بنيت له فهذا هو الحكم فإيقاف هذا الإنسان ومنعه من السؤال هو الواجب
السائل : هو الواجب
الشيخ : إيه نعم
السائل : حتى أمام المصلين يعني
الشيخ : ماهو عم يشحت أمام المصلين فالمنكر إذا وقع أمام الناس فيجب إنكاره أيضا عليه أمام الناس
السائل : قوله تعالى (( وأما السائل فلا تنهر ))
الشيخ : لا النهر هذا المشكل الآية أولا النهر إذا كان غير مستحق للنهر أي كان محتاجا فلا يجوز نهره فعلا أما هذا ... كما ذكرنا آنفا
السائل : ... يعني تحصن أولا ... قلت له أنا بدي أساعدك إيش المساعدة ... قال بدي وما رضي ... العالم

السائل : ... المرأة ومحرمها ...
الشيخ : إيه نعم
السائل : ... توضيح بسيط إذا كان ما ... ضد أو مع ... إذا ... هل كان الشيخ الغزالي على حق كان أم كان خصومه على حق فهلا نبذة بسيطة توضح الوضع حقيقة حول هذا الجدال الذي أصبح من بعد ما كتب عنه طبع لغاية هذه الأيام يمكن اثني عشر طبعة وبقي على ماهو دون أن يتنازل عن كلمة واحدة هو عم يذكر أنه كتب له أو قيل له أن يرجع عن ...
الشيخ : نعم
السائل : وكان كثير من الإخوان ينتظرون الحقيقة أن تكون الردود مثلا الأولى
الشيخ : هذا إن كنا متفرغين لمثله لكن أنا بسمع إنه فيه كتابات مؤيدة له
السائل : ... كتب بمعنى إنه كتب مقالات بعض الصحف المصرية وقيل عنها إنه الإمام الغزالي قوله أو الشيخ الغزالي قوله كذا يعني كانوا يدافعوا يعني عن بعض النقاط وبعض الكلمات يحاولوا يحشوها لبعض التعديلات الأخرى بحيث تخرج عن معناها الحرفي الهجومي اللي كان ...
الشيخ : هو الذي لا شك فيه إنه الشيخ الغزالي هذا ليس محدثا يقينا ليس من أهل الحديث وليس من أهل السنة معرفة أولا ثم تدقيقا ثانيا ، لا هو عالم ولا هو عامل بالسنة لأنه كما قيل " فاقد الشيء لا يعطيه " لكن إنه قد يظن بعض الناس بأنه فقيه والواقع أيضا هو ليس فقيها لأنه معنى الفقيه له معنيين قديم وحديث فالمعنى القديم هو المتفقه في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن الأمة أجمعت على أن أصول الشريعة هي أربعة الكتاب والسنة والإجماع والقياس هذه الأمور الثلاثة كلها تتعلق بالرواية القرآن مفتوح لكن تفسيره هو في السنة السنة مروية بالأسانيد كما نعلم جميعا كذلك الإجماع منقول بالروايات وبالأسانيد يبقى المصدر الرابع ألا وهو القياس القياس لا يمكن لأحد أن يحسنه وأن يتقنه إلا إذا كان على علم بالمراجع الثلاثة الأولى القرآن والسنة والإجماع.
القرآن من حيث حفظه فهو بلا شك ميسر لأنه محفوظ بين دفي المصحف لكن المهم في تفسير القرآن أنه لا سبيل إليه إلا من طريق السنة وهذا مصرح في القرآن الكريم في غير ما آية ومن أعظمها بيانا أنه تعالى يقول (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فهذه الآية صريحة الدلالة لا تقبل تأويلا بأن هناك شيء مبيَن وآخر مبيِن ، فالقرآن هو المبيّن والسنة وهو كلام الرسول عليه السلام وفعله وتقريره كل ذلك يبيِن القرآن الكريم فالقرآن يبينه السنة فمن لا سنة عنده لا تفسير عنده فتفسير القرآن لا يمكن أن يفهم إلا من طريق السنة الصحيحة والأمثلة على هذا كثيرة وكثيرة جدا .
لو أخذنا الركن الثاني من الإسلام وهي الصلاة فكيف يصلي الإنسان ولا يوجد في القرآن إلا الأمر بإقامة الصلاة أما كيفية الإقامة وكيفية تصحيح الركوع والسجود وما يقرأ في هذه الأركان وما بين ذلك وما تصح الصلاة فيه وما لا تصح كل هذا لا يخفاكم مرجعه إلى المبين الذي هو السنة (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فبيانه عليه الصلاة والسلام في القرآن هي سنته أقواله وأفعاله وتقريراته فنحن حينما نبتدئ الصلاة مكبرين مافي في المصحف ... يوضح لك أن الصلاة كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح ( تحريمها التكبير وتحليلها التسليم ) لا نجد في القرآن أبدا مثل هذا النص ولكننا أخذناه من بيانه عليه السلام فقوله تبارك وتعالى (( وأقيموا الصلاة )) فإقامة الصلاة لا تكون إلا بما جاء به عليه الصلاة والسلام من أقوال وأفعال مثلا الأذان للصلاة ليس للأذان ذكر في القرآن الكريم فضلا عن الإقامة فضلا عن بقية الركعات فكيف يكون المرء فقيها وعارفا بأحكام الشريعة ومن أوضحها وأوجبها الصلاة كيف يمكن أن يكون فقيها وهو لا علم عنده بالسنة

الشيخ : وبالأمس القريب أيضا جاء هذا السؤال لأنه هو موضوع الساعة فذكرنا قوله تعالى (( حرمت عليكم الميتة والدم )) لأنه جاء سؤال حول الطعام أو اختيار اليوم الذي يقدم كعلف لبعض الحيوانات حيث فيه بعض الدماء وبعض الأشياء التي أصلها محرم أو نجس فأنا تكلمت في هذا بشيء من التفصيل وقلت ينظر إلى هذا الطعام الذي جهز إن كان الغالب عليه محرم أو نجاسة فألحق بالحرام وإن كان الغالب عليه الطهارة والحلال فهي حلال وعلى الصورة الأولى فالحيوانات التي تأكل من هذا الطعام الذي افترضنا أن أكثره حراما أو نجس حينئذ هذه الحيوانات لها في الشرع حكم خاص وهو أنه لا يجب ذبحها ما كانت تأكل الحرام أو النجاسات إلا بعد أكلها على العلف الطاهر كأياما هذه الأيام تعرف عند مربيين المواشي.
ثم دخلت في نطقة عملية اليوم وهي هل الدجاج يدخل في هذا النوع من الحيوانات التي يجب حبسها إذا كان غذاؤها من النجاسات وهي التي تسمى قديما بالمخلاة فهي تستعمل النجاسة كماهو في بعض القرى القديمة فذكرت أن العلماء اختلفوا في خصوص الدجاج هل يلحق بالمواشي التي أكلت من ذلك الطعام النجس أم له حكم خاص.
منهم من ألحقها ومنهم من قال لا وهنا كان الشاهد لقد جاء في صحيح البخاري من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه ( أنه وضع على مائدته طعام من الدجاج وهناك شخص في البيت فأمره أن يأكل منه فقال إنه منتن ) يشير إلى أنه مخلا وأنه يأكل القاذورات فيكون طعمه غير طيب ( فقال لقد أكله من هو خير منك ) وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فالذين يقرؤون سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يقطعون بأشياء.
ولعلكم تذكرون أن في بعض الأحاديث أن النساء الذين كن يخرجن لقضاء حاجتهن إلى الخلاء ومن أجل ذلك سمي مكان قضاء الحاجة بالغائط القذر فهكذا ... القاذورات كما هو ... من قرأ لا يزال في سوريا كما تعلمون.
فالشاهد هكذا كانت الحياة في عهد الرسول عليه السلام وما نقل أنه كان يأمر بحبس الدجاج على مأكل طيب حتى ينظف لحمه أو يطيب فإذا لم يكن الإنسان عارفا بالسنة فلا يمكن أن يكون فقيها فهذا الفقه بالمعنى القديم هو استنباط الأحكام من الكتاب والسنة ثم تعلمون جيدا بأن السنة فيها ما صح وفيها ما لم يصح فعلى ذلك فالفقيه الذي يريد أن يصنف الأحكام من السنة مستعينا بها على فهم القرآن الكريم يجب أيضا أن يكون عالما بتصحيح وتضعيف الأسانيد.
ومن هنا يظهر أن الفقه الصحيح لا يكون إلا اعتمادا على السنة المبينة للقرآن ثم اعتمادا على ما صح منها دون على ما لم يصح فحينما وجدنا مثلا نحن هذا الحديث في صحيح البخاري حينما وجدنا هذا الحديث في صحيح البخاري ملنا لقول من قال بأن الدجاج المخلى لا يلحق المواشي التي تأكل النجاسات

الشيخ : هذا الفقه القديم لو أريد الفقه هو المستنبط من الكتاب والسنة أما بالمعنى اليوم فهو الفقه المسمى بالفقه المقارن والفقه المقارن في الحقيقة يعود إلى الفقه الأول لأن معنى الفقه المقارن أن يدرس أقوال العلماء في المسألة الواحدة ويدرس أدلة كل منهم فيما اختاره من الرأي في المسألة ثم يعمل مراجحة بين هذه الأقوال بناء على ما جاء في القرآن وما جاء في بيانه عليه الصلاة والسلام بالقرآن .
إي هذا وهذا الشيخ الغزالي كتبه كلها تدل على أنه لم يكن عالما لا بالحديث ولا بالفقه المستنبط من الحديث ولذلك فهو وأمثاله يستقربون الأمر فيضعون هذا القرآن الكريم ويفسرونه بما عندهم من معرفة باللغة العربية وأهل العلم يقطعون أن أعلم الناس باللغة العربية لن يستطيعوا أن يفهموا القرآن الذي أنزل على قلب محمد عليه الصلاة والسلام إلا من طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك فأصحابه مع أنهم عرب أقحاح كانوا يرجعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيما إذا أشكل عليهم آية في القرآن الكريم أذكر أن هناك آية تقول لا إله إلا الله فيها ذكر أيوة ولم يلبسوا إيمانهم بظلم مين مستحضر الآية
الطالب : (( الذين آمنوا ))
الشيخ : (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) أشكل عليهم الآية الصحابة أنفسهم قالوا يا رسول الله وأينا لم يلتبس عليه الإيمان بظلم فقال لهم عليه الصلاة والسلام ( ليس كذاك ألم تقرؤوا قول العبد الصالح حينما وصى ابنه فقال له (( يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم )) ) الرسول عليه السلام فسّر لهم الآية الأولى بهذه الآية الأخرى مع أن وجود الآية في القرآن لكن الصحابة ما استحضروا تفسير الآية الأولى بالأخرى فالرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي بيّن لهم أن المقصود هناك بظلم أي بشرك وليس مطلق الظلم ولذلك ففي القرآن نصوص عامة خصصتها السنة نصوص مطلقة قيدتها السنة فمن وقف مع القرآن فقط كما يفعل الغزالي وأمثاله من المعاصرين ضل ضلالا بعيدا ولذلك أكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه الحقيقة الشرعية أن من اكتفى بالقرآن خرج عن هدي القرآن نفسه في بعض الأحاديث حيث قال عليه الصلاة والسلام ( لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته ) إشارة إلى أنه يستكبر ويستعلي ( لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يقول هذا كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا حللناه وما وجدنا فيه حراما حرمناه ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ) وفي رواية أخرى ( إلا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ) وهذا معنى قوله تعالى (( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله )) كذلك أكد عليه الصلاة والسلام هذا المعنى بالحديث الآخر وهو قوله عليه السلام في جملة خطبة حجة الوداع قال عليه الصلاة والسلام ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) فإذن ميقنا وإجماع علماء المسلمين قاطبة أن من اكتفى بالقرآن دون السنة ضل ضلالا بعيدا وخالف القرآن نفسه لأنه هو الذي يقول (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) واتفق علماء التفسير أن الرد إلى الله تبارك وتعالى هو الرد إلى كتابه والرد إلى الرسول هو الرد إلى سنته وإذ الأمر كذلك فلابد من معرفة السنة أولا ثم لابد من تمييز ما صح منها مما لم يصح ثانيا فهنا لابد لنا أن نقف قليلا

الشيخ : ما هو طريق معرفة السنة الصحيحة من الضعيفة هل هو مثلا ما كان معروفا قديما عند الصوفية بالكشف أنه هو يفتح عليه فيرى إنه هذا الحديث اللي هو مشهور مثلا عند الناس عند أهل العلم أنه صحيح هو غير صحيح بطريق الكشف والعكس بالعكس إنه هذا الصحيح وإن كان ضعيفا عند علماء الحديث فهو حديث صحيح ثبت لدينا بالكشف هكذا كان علماء التصوف يدعون مثل هذه الدعوى
أظن الآن قد انكشف أمر التصوف عند أكثر الناس وما عادوا يغتروا بالكلمات المعسولات التي كانت تلقى على التصوف فقد انكشف أمرهم بسبب كثرة الرسائل التي نشرت الآن مما ألّف قديما وحديثا فإذا كان لا يكون هناك إنسان يدعي تصحيح الأحاديث من طريق الكشف فما هو الطريق لم يبق هناك إلا طريق العلماء المختصين بالحديث والذين وضعوا علم مصطلح الحديث وعلم الجرح والتعديل هذا هو الطريق.
وقد شهد بعض المستشرقين الذين أتيحت لهم فرصة دراسة علم الحديث كما لو كانوا أحد علماء المسلمين بأن الأمة الإسلامية تفردت بهذه الطريقة من معرفة الحوادث القديمة بطريقة دراسة الأسانيد ومن ذلك التاريخ .
فإذن إذا كان هذا هو الطريق المعروف عند علماء الحديث فهل هناك طريق آخر غير هذا أو غير الكشف ليس هناك إلا اعتماد كل إنسان على عقله وهنا يأتي الانحراف عن الشرع باسم إيش أن الشرع يخاطب العقل وهذه دسيسة خطيرة جدا ذلك لأن الله عز وجل بلا شك أنه حينما يذكر بعض الآيات يقول في مثلها (( وما يعقلها إلا العالمون )) (( وما يتذكر إلا أولي الألباب )) ونحو ذلك ولكن حينما نريد أن نعرف حكما شرعيا والعقول متفاوتة سواء من حيث قوة الفهم أو الضعف سواء من حيث نوع الثقافة أو الدراسة وكل هذا يختلف من إنسان إلى آخر ولذلك فليس هناك عقل يمكن إذا اختلف بعض الناس أن يرجعوا إليه كما يرجع المختلفون إلى الكتاب وكما يرجع المختلفون إلى السنة
إذن لم يبق هناك لتفسير القرآن إلا بطريق السنة وليس هناك طريق لمعرفة ما صح منها مما لم يصح إلا بطريق دراسة الأسانيد وتراجم الرجال هذه الأسانيد وعلى ذلك فمثل الغزالي هذا

السائل : خرجت دون أن أسلم فتوضأت ثم عدت للصلاة
الشيخ : كملت يعني
السائل : لا لم أبن على ما سبق
الشيخ : إذن ليش فيه سلام تقصد ماذا
السائل : لأنني ما خرجت من الصلاة دون سلام حديث ( تحريمها التكبير وتحليلها السلام ) النص
الشيخ : إيه
السائل : فأنا خرجت من الصلاة دون السلام
الشيخ : يعني قطعت الصلاة
السائل : إيه قطعت الصلاة نعم
الشيخ : طيب ورحت توضأت
السائل : وثم عدت إلى الصلاة
الشيخ : واستأنفت الصلاة
السائل : نعم
الشيخ : طيب كان بإمكانك إنك تروح تتوضأ وتيجي تبني على ما مضى
السائل : حتى لو كان على غير طهارة
الشيخ : مش حتى نحن في واحد عندنا على غير طهارة حتى هذه عطف على إيش بدك تعطف أنت سؤالك فيما يتعلق بأنك تذكرت أنك على غير طهارة مو هيك
السائل : نعم
الشيخ : فإذن حتى إيش
السائل : لا لا خرجت من الصلاة دون السلام يعني ما سلمت خرجت من الصلاة
الشيخ : طيب نعد لك كلامك
السائل : إذن لا الشاهد تقول أبني على ماذا هل أبني ..
الشيخ : أنت تقول حتى لو كان على غير طهارة هو بحثك على هذا
السائل : إيه نعم فهل الركعة التي صليتها على غير طهارة أبني عليها
الشيخ : وأنا شو بقول لك أنا هيك بقول لك
السائل : إنه أبني عليها
الشيخ : كان لو إنك ساعة تذكرت
السائل : نعم
الشيخ : إنك على غير طهارة
السائل : نعم
الشيخ : رحت على الخرسانة تعرف الخرسانة باللهجة السورية
السائل : إيه
الشيخ : تروح تتوضأ وترجع تكمل صلاة حيث كنت قطعتها أي حيث تركتها
السائل : وأسلم معك
الشيخ : وتسلم معي إذا أدركت بقية الركعات تماما بتكون تسلم معنا وقد يكون فاتتك ركعة فتأتي بها المهم لا تبطل الصلاة إذا تذكرت لأنه هذا وقع مع الرسول عليه السلام ومثل هذه المسألة أرجو الانتباه لها كيف يؤخذ من القرآن رجل دخل على طهارة في إيش في ذاكرته فيما بعد تذكر إنه والله لا أنا غير متطهر.
فالآن هنا في قولين عند العلماء منهم من يقول بطلت صلاته وعليه أن يتوضأ ويستأنف الصلاة من جديد كما فعل صاحبنا هذا ومنهم من يقول لا يبني على ما مضى.
والدليل على هذا ما جاء في سنن أبي داود بالسند الصحيح عن أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه قال ( كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة الصبح وكبرنا معه فأشار إلينا أن مكانكم ) أشار ما قال ( أشار أن مكانكم ) قال ( ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه يقطر ماء فصلى بنا ) أي فأتم بنا الصلاة فهذا الحكم
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ : الموضوع السابق
الطالب : نعم
الشيخ : السنة والفقه كان وصل بنا البحث إلى أي نقطة أخيرا
الطالب : أن الرسول لما قام توضأ
الشيخ : اللي قبله

الطالب : أنهم يفسرون القرآن في اللغة العربية
الشيخ : أيوة
الطالب : اعتمادا على اللغة العربية فقط دون
الشيخ : لا يمكن تفسير القرآن باللغة العربية فقط أيوة جبنا مثال الآية (( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ )) وكيف إنه الآية أشكلت على بعض الصحابة فقالوا ما منا من أحد إلا واختلط إيمانه بشيء من الظلم إذن مانا مهتدين فقال لهم عليه الصلاة والسلام (( ليس الأمر كذلك ألم تقرؤوا قول العبد الصالح (( يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم )) ) فهذا الظلم العظيم وهو الشرك هو المراد بالآية الأولى التي أشكل أمرها على صحابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
فهل يمكننا أن نتصور شخصا بل أشخاصا بل شعبا يكون أفهم للغة العربية من الذين أنزل القرآن عليهم مباشرة الجواب بداهة لا فإذن هذا مثال من مئات الأمثلة التي تدل على أنه لا يمكن للعربي الذي لم تدخله اللكنة والعجمة أن يفهم القرآن مستقلا عن بيان الرسول عليه الصلاة والسلام.
وعلى ذلك فلابد لكل عالم يريد أن يتفهم القرآن على ما أراده الله تبارك وتعالى أن يستعين على ذلك بالسنة والسنة الصحيحة ولا يمكن تمييز السنة الصحيحة من الضعيفة كما ضربنا مثلا بهذا الكشف المزعوم قديما ولا بالعقل المدعى حديثا وإنما المرجع في ذلك كله إلى علم الحديث وهو علم يساعد على معرفة ما كان في العهود الأولى بطريق دراسة الأسانيد التي جاءت تلك الروايات بها -وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته- وعلى ذلك بعض الأمثلة التي تقرب المسألة وتزيدها وضوحها وتجعل الناس يقتنعون تماما أنه لا سبيل إلى فهم القرآن إلا من طريق السنة وقد ذكرنا آنفا بعض الآيات وبعض الأحاديث وآخر حديث ذكرناه ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض )

الشيخ : الآن يحسن أن نأتي ببعض الآيات كيف يختلف فهمها بين من اعتمد على فهمه إياها فقط على اللغة العربية وبين من اعتمد على فهمها على السنة النبوية.
مثلا ربنا عز وجل حينما ذكر المحرمات في النكاح (( حرمت عليكم أمهاتكم )) وذكر (( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم )) فالعربي ما يستطيع أن يفهم من هذه الآية أمهاتكم اللاتي أرضعنكم إلا مطلق الرضاع ولو يعني مصة أو مصتين.
وهذا ما فعله الغزالي أو الغزالي وغيره ممن لا علم عنده بالسنة أي إن الآية مطلقة وأنا حين أقول هذا أذكر جيدا أنه مسبوق بهذا الرأي الذي تبناه هو وبعض المعاصرين أي أن الرضاع المحرم مطلق ما يسمى لغة برضاع أي ولو قطرة لأنه يقال رضع (( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم )) هذا مذهب أبي حنيفة ولذلك فحينما يعجز الإنسان عن دراسة الآية حسب القاعدة السابقة أي على ضوء السنة والأحاديث النبوية يركن إلى المعنى المتبادر من الآية ثم يجد مستندا له إنه بعض العلماء قد تبنى هذا الرأي إذاً هذا هو الصواب لأنه هل هناك شيء أسوأ من القرآن اللغة هذه يتدخل فيها العاطفة لكن أكثر الناس كما قال رب العالمين لا يعلمون لا شك أن القرآن كما قال (( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ))
لكن البحث هل يفسر هذا القرآن بآراء الرجال أم يفسر بتفسير الرسول عليه السلام وبيانه هذا التفسير لا أحد يستطيع أن ينكره لأنه منصوص في القرآن كما ذكرنا آنفا أكثر من مرة (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ))
إذن مثل هذه الآية وغيرها لا يجوز العالم حقا أن يبادر إلى تفسيرها بمجرد فهمه يجب أن ... الرسول عليه السلام أم لا إذا لم يكن هناك بيان حينئذ وقف في فهمه للقرآن على اللغة العربية وآدابها.
لكن الواقع في هذه الآية على خلاف ذلك فقد جاء في صحيح مسلم قوله عليه الصلاة والسلام ( لا تحرم المصة ولا المصتان ولا الإملاجة ولا الإملاجتان ) إذن الآية لا يجوز أخذها على إطلاقها (( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم مطلقا )) لا لأن الذي أنزل عليه القرآن قال ( لا تحرم المصة ولا المصتان ولا الإملاجة ولا الإملاجتان ) هذا أولا يبطل التفسير المذكور آنفا والمعتمد فقط على فهم الشخص من حيث الأسلوب العربي
السائل : إيش هي الإملاجة
الشيخ : نعم
السائل : الإملاجة
الشيخ : الإملاجة هي العصرة الرضعة من البز الإملاجة هي عصرة البز في فنجان أو كأس أو ملعقة أو ما شابه ذلك.
فالحديث هذا أبطل التفسير السابق لكن لا تزال نفس الإنسان تواقة ليعرف ماهي الرضعات المحرمة فالرضعة والرضعتين غير محرمتين جاء حديث في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ( خمس رضعات يحرمن ).
الرجل من أخطائه الفاحشة اعتمد على فهمه للآية اعتمادا لغويا محضا إنه الآية مطلقا فأنكر صحة هذا الحديث مع أنه في صحيح مسلم وعلماء الحديث كلهم تلقوه بالقبول ولذلك كان المذهب الراجح أن الخمس رضعات هن المحرمات وليس أربعة فضلا عن ثلاثة فضلا عن اثنتين .
فهذا مثال من القرآن الكريم يخطئ من يعتمد على فهمه بناء على اللغة العربية وأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه القرآن قد بيّن أن هذا الإطلاق المفهوم من قوله (( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم )) ليس مقصودا بل المقصود خمس رضعات محرمات

الشيخ : مثال ثاني مثلا من الأمثلة التي يبتلى بها كثير من الناس بتفسيرها خطأ معروف في بعض البلاد كالبلاد العربية أنهم يأكلون الجراد الميت فهل نجد حكم الجراد الميت في القرآن الكريم نستطيع أن نقول نجد ولا نجد لا نجده بالنص على جراد لكن نجده باللفظ العام وهو قوله تبارك وتعالى (( حرمت عليكم الميتة والدم )) فإذن الجراد ميت فإذن دخل في الآية فحرم أكله فهل نحرم الجراد على أولئك الناس الذين اعتادوا أكله لأن الآية بعمومها وشمولها تشمل هذا النوع من الميتة الجواب لا لم لأن الذي أيضا أنزل عليه الآية (( حرمت عليكم الميتة )) قال ( أحلت لنا ميتتان ودمان الحوت والجراد والكبد والطحال ) .
ولو أردنا أن نتوسع قليلا في نفس الآية من الميتة أيضا ميتة السمك وأكثر الناس الساحليين هذا طعامهم السمك الميت لأنه حين يصطاد ففي كثير من الأحيان يخرج وهو ميت أو يخرج وهو حي ثم يترك فيموت فإذا أخذنا الآية دون الاستعانة على فهمها بالسنة الصحيحة حرمنا أيضا أكل السمك الميت أنا أذكر أن هنا اختلافا بين الفقهاء فمنهم من ذهب إلى إباحة السمك الميت مطلقا لماذا لقوله في الحديث السابق أولا ( أحلت لنا ميتتان ودمان الحوت والجراد )
فإذن السمك حلال مطلقا لكن بعضهم قال إذا كان السمك طافيا لا يؤكل هذا التفصيل هنا بأى يأتي دور السنة الصحيحة قلنا نحن آنفا لا يمكن فهم القرآن إلا بالسنة والسنة فيها ما يصح وما لا يصح ومن أراد أن يفسر القرآن بالسنة لابد أن يكون عالما بالحديث تصحيحا وتضعيفا .
فبعض الفقهاء المتقدمين وهم الحنفية احتجوا على التفريق بين السمك الطافي فلا يحل والسمك الذي هو غير طافي فيحل بحديث يفرّق بين السمك إذا كان طافيا فلا يؤكل لكن هذا الحديث لا يصح من حيث إسناده حينئذ رجعنا إلى الحديث السابق ( أحلت لنا ميتتان ودمان الحوت ) أي مطلقا سواء كان طافيا أو غير طافي لأنه ما صح البيان أن نفصل بين إذا كان طافيا فلا يؤكل وخلافه يؤكل.
ثم يأتي حديث آخر في هذا الموضوع وهو في صحيح مسلم ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد أرسل سرية أمّر عليها أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فخرجوا على ساحل البحر وكانوا قد تزودوا بشيء من التمر فما زالوا يأكلون حتى نفد زادهم وازداد جوعهم فرأوا من بعيد شيئا رابيا هكذا فتقدموا إليه وإذا بحوت كبير جدا قد قذف به البحر فأكلوه منه وتزودوا منه وجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكروا له ذلك فلكي يطيب لهم أكلهم إياه قال إذا كان عندكم شيء منه فأطعموني إياه )
ومن غرائب هذا الحوت أنهم نصبوا ضلعا من أضلاعه على الأرض فمر الراكب على الناقة من تحته مثل سفينة البحر الكبيرة جدا الشاهد هذا الحديث أيضا يؤكد أن ميتة البحر حلال بينما الآية على إطلاقها تحرم الميتة فلابد إذن الأمثلة والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا

الشيخ : مثال ثالث وأرجو أن يكون الأخير حتى لا نطيل كثيرا وهذا أيضا واقع في كتاب الرجل وله علاقة بحديث يستثير به عواطف المسلمين فيخاطبهم بلغة العاطفة فيقول هل يعقل أن يكون أبوا الرسول عليه السلام في النار مش معقول أبوا الرسول ماتا في الجاهلية والله عز وجل يقول (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) فكيف يصح إذن هذا الحديث الذي يرويه بعض الناس وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( إن أبي وأباك في النار ) .
أصل هذا الحديث ( أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله أين أبي قال في النار فرجع الرجل كئيبا فناداه قال إن أبي وأباك في النار ) كأنه يعزيه ويقول له لا تأسف أنا سيد البشر وأفضل البشر مع ذلك أبي وأمي في النار
السائل : قاله له أبي
الشيخ : كيف ؟
السائل : قاله له أبي
الشيخ : لا جاء حديث آخر في الحديث الآخر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره انتحى عن الطريق إلى جانبه وإذا به وقف عند قبر فرآه بعض أصحابه يبكي ومنهم عمر قال يا رسول الله ما الذي يبكيك قال إني استأذنت ربي في أن أزور قبر أمي فأذن لي وإني استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي ألا فزوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ) .
الشاهد أن الرجل أنكر هذا الحديث مع كونه في صحيح مسلم وله شواهد تزيد الحديث قوة وصحة من هذه الشواهد أن رجلا كذاك الرجل الذي جاء في حقه هذا الحديث ( إن أبي وأباك في النار ) رجل آخر سأل النبي صلى الله عليه وسلم
السائل : ...
الشيخ : نعم فالحديث هذا يأتي هذا الرجل وأمثاله فيضربون به عرض الحائط ويستغلون العواطف ويقولون مش معقول أبو الرسول عليه السلام وأمه أيضا أن يكونوا في النار وهم من أهل الفترة هون بأى يأتي الجهل ولا أريد أن أقول أكثر من ذلك يأتي الجهل بالسنة وركوب الجاهل رأسه في تفسيره للقرآن
فهو يقول هؤلاء من أهل الفترة والله عز وجل قال فيهم (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) الآن ما الذي دها هذا الإنسان وما الذي أصابه لقد فهم الآية خطأ لأنه حكّم فهمه الخاص دون أن يرجع إلى السنة نحن نقول له نحن معك أن أهل الفترة هم لا يعذبون بكفرهم وشركهم وضلالهم لهذه الآية لكن تطبيق الآية على شخص معين ممن كان في الزمن الذي يسمى بزمن الفترة لا يصح لأنه قد يمكن أن يكون هناك شخص أو أشخاص بلغتهم الدعوة فنحن لا نستطيع أن نقول شخص بعينه لم تبلغه الدعوة فهو لو كان كافرا فهو غير معذب بدليل الآية السابقة .
وقد قلت لبعض المتحمسين لذاك الرأي حينما ذكر هذه الآية (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) قلت له شو رأيك نحن معشر المسلمين اليوم هل جاءنا رسول فكّر قليلا قال جاءتنا الدعوة هو كان مفروض أن يقول لا ما جاءنا رسول لكن عرف إنه إذا بده يقول هذا يكون خطأ فرأسا جاوب إلى النتيجة قال جاءتنا دعوته إذن الرسول بشخصه ماجاءنا فجاءتنا دعوته فهل إذن معنى الآية السابقة (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) أي بشخصه فقط أم بشخصه أو دعوته؟ قال هو هذا وإلا نحن خرجنا إذن نحن كنا أهل الدعوة وكنا من أهل إيش الفترة بعد أن اتضحت هذه النقطة سنقول نحن ترى الجاهليون قبل بعثة الرسول عليه السلام هل بلغتهم الدعوة نحن يقينا ما جاءهم النذير هذا مصرّح في القران كما نحن ما جاءنا من نذير لكن جاءتنا دعوته ولذلك قال عليه السلام بيانا لهذه النقطة إنه ليس المقصود بإرسال الرسول هو شخصه فقط بل ودعوته أيضا قال كما في صحيح مسلم ( ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار ) فإذن ليس المقصود من قوله (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) أي بشخصه وإنما بدعوته أيضا ولذلك قال ما من رجل من هذه الأمة يسمع بدعوة الرسول عليه السلام كما هي ثم لم يؤمن فقد دخل النار إذا كان الأمر كذلك فأهل الجاهلية خاصة الناس قبل بعثة الرسول عليه السلام نحن نعلم يقينا أنهم ما جاءهم من رسول مباشرة ولكن أيضا كما قلنا عنا نحن المسلمين جاءنا الرسول كذلك نقول العرب جاءهم رسول هو إبراهيم وإسماعيل وهذا الأثر موجود والحمد لله حتى اليوم (( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل )) إلى آخر الآية .
فإذن دعوة التوحيد كانت موجودة بين العرب وكان لا يزال فيهم أفراد ولو أنهم كانوا قليلين كانوا متمسكين بالتوحيد فإذا عرفنا هذه الأشياء ولا يمكن المجادلة فيها إطلاقا فهي حقائق كالشمس في رابعة النهار حينئذ حينما نأتي إلى حديث يحكم على شخص معين ممن كان قبل بعثة الرسول أنه من أهل النار لم يجز فرض هذا الحديث ... لأن الآية تعطي حكما عاما أي الذين لم تبلغهم الدعوة أما هذا الشخص كونه بلغته الدعوة أو لم تبلغه فالآية لا يصح الاستدلال بها لا سلبا ولا إيجابا فهذا مرجعه إلى السنة
فإذا كانت السنة هنا بأى بيت القصيد إذا كانت السنة وعندنا أحاديث كثيرة حكمت على بعض الأفراد ممن كانوا في الجاهلية قبل بعثة الرسول أنهم من أهل النار ذلك معناه أنهم بلغتهم الدعوة ولذلك فإنكار هذا الحديث هو نابع من تسليط العقل على فهم الآية وتوسيع دائرة الحكم بالعقل بحيث يشمل أمور غيبية لا يمكن الوصول إليها إلا بطريق من يوحى إليه وهو الرسول عليه الصلاة والسلام

السائل : عن هذا الأمر وأجزت بالنسبة للسبحة يجوز استعمالها يعني لا تعتبر بدعة
الشيخ : إيه بس أنت ما بدأت معي لما قلت لك تعبث بها قلت لا أذكر الله
السائل : إيه نعم أذكر الله
الشيخ : لا أنا ما قلت هيك أنا قلت تعبث بها أنت قلت لا أنا لا أعبث بها وإنما أذكر الله إيه أنا ما قلت إنه بيجوز تذكر الله بالبدعة
السائل : يعني هذه السبحة أحيانا أذكر الله تبارك وتعالى ولا أعبث بها فإذا ذكرت الله فيها يكون لا يجوز وإذا عبثت فيها يجوز
الشيخ : شايف أنت ؟ هذا منطق ؟
الطالب : لو أنت عم تلعب فيها هيك ما صارت من أمور الدين
الشيخ : قلنا له تعبث بها قال لا
السائل : هو الشيخ بيقول لي ...
الشيخ : أنا ظننت يعني من باب حسن الظن فيك إنه بيستعملها للعبث فيها والتسلية قال لا أنا أذكر الله فيها
السائل : والله يا شيخي شغلة ملحوظة لما واحد بيلتزم بيكون عنده سبحة كأنه بيتذكر وفيه التزام بالتسبيح ولكن سمعنا أنها بدعة وكذا الواحد وبالتالي عم ينسى أوقات أوراد وكذا يعني تسبيح استغفار عدد معين هذا.
الشيخ : صلى الله على محمد ... لا تكونوا عوناً للشيطان على أخيكم .
السائل : لا أنا فيه حاجة خاصة صحيح ماهو أنا ... سبح يعني هذه حالة خاصة فيني أنا
الشيخ : إيه لكن هون فيه ... لو بتلاحظ يعني بالتعبير السوري " الأرض مسكونة "
السائل : لا حول ولا قوة إلا بالله
الطالب : والله يعني نعلم الحمد لله رب العالمين أولا بفضل الله ثم بفضلكم وبعلمكم استفدنا ... وتعلمنا منك قديما يعني إنه هذه الأمور لابد أن يسبح الإنسان على يده والرسول لما دخل على عائشة وإلى آخره وهذه ... وأنها مستنطقات يوم القيامة وتشهد لنا هذا نفعله إن شاء الله ولا أقول نزيد على السنة بل من باب التذكير حتى الإنسان يذكر الله تبارك وتعالى على كل أحواله فأصبح الإنسان إذا وجد شيء يعني أحيانا الإنسان يعني بيكون أدنى ... سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
الشيخ : والدليل إنه الدكتور بيسبح فيها
السائل : دون الالتزام بيعني بورد معين أو بصفة معينة
الطالب : طيب ... فالآن أما ورد عن أحد أمهات المؤمنين جويرية هذا ضعيف
الشيخ : إيه نعم ، أنا عم أقول يا أخي في عقلي شيئين عم أشوفهم متناقضين فنريد يعني حل لهذا التناقض هذا وهو نقول تعلمنا منك بفضل الله ثم بفضلك بس بعدين تقول أنا مو متشدد مثل حكايتك فما بعرف أوفق بين الاثنين هذول
الطالب : لا هو تعلم الحمد لله على علمك
الشيخ : إيه
الطالب : العقيدة السليمة
طالب آخر : تفضلوا يا شيخ
الشيخ : تعطيهم خبر للنساء يتهيأوا لأنه هذول حديثهم طويل وراء الأبواب بتعرف
الطالب : خلال نص ساعة مثلا
الشيخ : لا هلا أنت قول لهن ما عليك أنت
الطالب : ما ... ولكن ضل عنده بعض الأشياء
الشيخ : ...
الطالب : .. بعضهم المجازفات الله يهدينا وإياه
الشيخ : آمين
الطالب : ... المجذوب ... لرجل مرة الحقيقة سألته عنكن فتكلم فيك خير

السائل : المهم الرجل كان عم يتكلم بمسألة يعني عم يطرحها ويعني مثيرة والحقيقة هي واقع إنه الآن واحد بيعمل خير يدَيِّن شخص افرض مبلغ مئة ألف ليرة حيرجع له إياه بعد خمس ست سنين القوة الشرائية تبع المئة ألف ليرة أو مئة ألف ريال مثلا كانت بتجيب سيارة ما بتجيب ربع سيارة نفس الموديل أو منزل هذا طبعا بوجود عملة غير ذهبية ثابتة مثلا هلا ليرة لبنانية اللي مدين له مثلا يمكن ألف ورقة ... فهل يستطيع الواحد يدين شخص بيقول له مثلا أنا دينتك مبلغ يعادل شراء سيارة بويك موديل الحديث الآن فبدك ترد لي إياها بعد ثلاث أربع سنين تشتري لي سيارة بويك بس تعطيني مثلا نقد عرفت شلون
الشيخ : عرفت تماما
السائل : إيه أو يقول له أنا بدينك هلا مبلغ هذا بيجيب الآن كيلو فضة أو كيلو ذهب لما بترد لي إياه أخي أنا ما بدي زيادة ناقص إذا كان ناقص بدك تشتري لي ما يعادل كيلو الذهب بهذاك اليوم فهل يجوز هذا الدين
الشيخ : بالنسبة للسيارة البويك ما بيجوز بالنسبة للذهب أو الفضة بيجوز
السائل : ما يعادله ما يعادله
الشيخ : ليش هو بإمكان بخاطرك يقول لك ..
السائل : أو منزل أو
الشيخ : أي شيء طريقة كلها بس منشان توضيح ...
السائل : نعم
الشيخ : سيارة البويك يجوز كمان مثل الفضة والذهب والدار والعقار وأي شيء كان لكن فيه فرق بين الحاجيات هذه السيارة وكالدار ونحو ذلك من قضايا وبين الذهب والفضة .
طبعا لو إنك ما جبت مثال الذهب والفضة بعد سيارة البويك كنت بقول لك يجوز هذا الشرط بشرط وهو إنه تكون السيارة بعد خمس سنوات اللي هو وقت الأداء مش ارتفع سعرها بسبب هبوط فقط العملة وإنما فيه كمان ارتفاع الجودة نعم
السائل : الجودة
الشيخ : أو ارتفاع البضائع بصورة عامة يعني عرفت كيف فهذا الارتفاع ينبغي أن يحسب حسابه عرفت كيف
السائل : نعم
الشيخ : آه ولذلك فأنا فرقت في الجواب أخيرا لما جبت أنت الذهب والفضة بعد سيارة البويك بقول لك الذهب والفضة نعم أما سيارة البويك لا لأنه
السائل : ...
الشيخ : أيوة أما الذهب والفضة هو بيكون هالعملة هالعملات الورقية كثير كما هو معلوم لدى الجميع ليس لها قيمة ذاتية قيمتها اعتبارية بالنسبة للمدخر لها في العرف القديم
السائل : العرف القديم لا بل حديثا لا ماهو مدخر
الشيخ : معليش الآن قديما إلى الآن أسمع هذا الجواب ولا أجد بديلا قديما كان يقابل كل عملة نسبة معينة من الذهب الآن ماذا يقابلها إن كان لا يقابلها لا شيء هذا مش معقول
السائل : أنا سألت في هذه المسألة أخصائيين اقتصاديين
الشيخ : نعم
السائل : وعلى مستوى يعني نقدر نقول على مستوى عالي في البلاد العربية وفي منهم واحد أخذ يعني رشّح لجائزة نوبل بالاقتصاد هندي نسيت شو اسمه موجود في جامعة الملك عبد العزيز
الشيخ : إيه
السائل : فكان الجواب إنه العملة ... فأول ما ابتدأت الفكرة وضع عملة وقصادها ذهب كان حوالي ستين بالمئة ذهب بالفعل أما الآن قالوا العملة تتحكم عدة أشياء بها الذهب وقلة قيمته ... اعتبارات سياسية محاصيل وإنتاجات لغرض تجاري ... يعني ميزان تجاري بشكل عام والدور السياسي الكلمة السياسية صار لها وزن كبير جدا في تحديد قيمة العملة هذا
الشيخ : إي هذا بقول بس شو الحصيلة شو قيمة بأى هالدينار أو الريال أو العملة السورية شو قيمتها يعني إيش مقابلها هذا اللي ما بنأخذ جواب عليه أما كون العوامل السياسية والاقتصادية ومدري إيش هي عوامل مؤثرة هذا أمر مفروض إجمالا لكن ما الذي
السائل : ... يعني بيقولوا لك إنه محطوط لها ذهب في الخزنة ... مكتوب عليه ...
الشيخ : طيب شو هاللي بيقابلها شو بدنا نقول
السائل : مجرد اتفاقيات واتفاقات بين دول العالم والعصابات الكبيرة المسيطرة على رأس مال العالم
الشيخ : طيب
السائل : هذه هي
الشيخ : طيب
السائل : بيطرحوا شوية
الطالب : البنك الدولي
السائل : البنك الدولي هذاك عنده سياسات ومسيطرة عليه بينزلوا أشياء بالسوق وبيضربوا أشياء وبيطلعوا أشياء وما أحد فاهم شيء وهم على مستوى العالم
الشيخ : هذا كله مفهوم بس أنا ما أخذت الجواب نعتبرها بضاعة قابلة للارتفاع والهبوط والنزول
السائل : لا بيعتبروها نوع من أنواع النقود شيء ثابت ما له علاقة بالذهب لا بتقدر تقول ... ذهب ولا عنه فضة ولا شيء نقد ثابت متفق عليه غير الذهب وغير الفضة هذا اللي ... إنه ... بتعتبروه ذهب لا بتعتبروه فضة لا إيش هو قال هذا شيء نقد ثالث اتفقوا عليه وحطوا كانوا في قصاده ذهب كثير والآن كل ما له عم يتقلص دور الذهب وما عم يتجمد مجرد اتفاقيات وصندوق عالمي
الشيخ : طيب هاللي بيقول الكلام هذا
السائل : نعم
الشيخ : مو ضروري يكون فقيه هذا الإنسان نفسه من مثلا عشر سنوات أقرض إنسان ألف ليرة سوري هلا هو في ... ألف ليرة سوري هو هذا المتفلسف بهذه الفلسفة
السائل : ما سألته
الشيخ : ما سألته صحيح ما سألته لكن شو بتتصور راح يكون جوابه
السائل : أتصور لا
الطالب : لا لأنه الواقع لأن الاقتصاد اختلف ما يجزم
السائل : إيش عرفني ...
الطالب : لا الواقع الشيء الواقع هذا الشيء الواقع
طالب آخر : الشيخ بيقول إنه حقك تأخذ زيادة على القيمة تأخذ على القيمة ذهب
السائل : أنا الآن عم بسأل الشيخ لأنه الحقيقة عم انغبن يعني لا تؤاخذني أنا عم بدين عطوني إياه ...
الطالب : ... بيجوز لابد إنك تعطيه حقه بحسب القيمة الشرائية
السائل : هلا أنا دينت واحد بالعام دينت واحد خمسين ألف ليرة لما كنت بقدر بشتري بيت خمسين ألف ليرة هلا لو أعطانا إياه ما بشتري بسكليت ... بقدر أنا هلا يعطيني خمسمئة ليرة تصير ربا خمسمئة ألف لو قال له عطني خمسمئة ألف بدال خمسين ألف السابقة
الطالب : ربا يا شيخ
السائل : لو رضي ما اسمها ربا يعني
الشيخ : لا ما اسمها ربا الربا هذا لما بتكون العملة مقابل عملة تماما وزيادة أما أنا قلت لبعضهم
السائل : هي عملة مقابل عملة شيخ
الشيخ : عملة مقابل عملة وزيادة يعني قيمة العملة لما دفعتها
السائل : فورا
الشيخ : هي قيمتها لما قبضتها وزيادة
الطالب : مثلا شوف أنا معاك يعني قبل كم سنة كانت أنت دينت الشخص
السائل : من عشر سنين
الطالب : عشر سنين عشر سنين كانت الليرة السورية الدولار كم ليرة
السائل : كان أربع ليرات
الطالب : آه
الشيخ : لا صار كتير هلا
السائل : كان أربعين ليرة خمسة وأربعين ليرة
الطالب : معناه أنت تأخذ ... كالدولار
السائل : إيه بس ما بيكفي ... يعني الآن ... ممكن أشتغل أو أقول له أخي أنا صحيح عطيتك عملة بس أنا بدي إياها بحكم اختلاف معين متفق عليه

السائل : شيخي سؤال ثاني موضوع الذهب زمانكم قلتوا إنه لا نستطيع بيع وشراء الذهب المصنع بالوقت الحالي إلا إذا رجعت العملة الذهبية
الشيخ : إلا
السائل : إذا رجعت العملة ذهبية
الشيخ : لا ورقية فضة يعني
السائل : آه ورقية
الشيخ : الورقية
السائل : لأنه يعني لأنه طيب أنا يبقى الآن تصلحت معي وكنت أول أقول هلا عندي ليرة ذهبية وبدي أروح أشتري طيب يوم بده أعطي أجرته للراجل أعطيه فضة ما بقدر أعطيه ذهب
الطالب : مافي ريالات الآن
السائل : طيب الآن إعطاؤه ريالات
الشيخ : شوف خلي يكون شوية هادي في البحث.
السائل : خليه واحد واحد
الشيخ : شو بدك أنت هلا تشتري
السائل : بدي أشتري ذهب
الشيخ : شو بدك تشتري
السائل : بدي أشتري شيء مصنع شيء مصنع شيء مصوغ عشان ما ندخل بالمحلق ...
الشيخ : ولا بنا ندخل إنه تاب الرجل وإلا ما تاب أي نعم
السائل : الآن بروش مثلا مصنع بدي أشتري بالعملة الورقية فيها شيء
الشيخ : شو سميتها هاي اللي بدك تشتريها
السائل : بالعملة
الشيخ : لا لا هي هي
السائل : سوار مصنع
الطالب : بروش يعني زينة للصدر
الشيخ : يعني ذهبية ذهبية طيب هي إذا بدك تشتريها على الطريقة الشرعية بدك تحطها في الميزان
السائل : نعم
الشيخ : كم جرام ذهب قد إيش حق الجرام ذهب
السائل : حقه مثلا خمسين طلع عشر جرامات خمسمئة ريال
الشيخ : خمسمئة ريال
السائل : هذا ذهب صافي
الشيخ : هذا ذهب صافي
السائل : نعم
الشيخ : ما بيجوز تدفع له أجرة الشغل تبعها لكن لو كان عندك عملة فضية تقدر تشتريها بخمسمئة وعشرة خمسمئة وعشرين لأنه اختلف الجنس ماشي
السائل : لا ماهو ماشي
الطالب : يعني تعطيه فضة بقيمة خمسمئة وعشرين
السائل : اللي اختلف
طالب آخر : خلي الشيخ
الشيخ : مو بقيمة هي خمسمئة وعشرين خمسمئة وعشرين درهم فضة نعم
السائل : إيه هذا أنت لأنك عم تعتبر هذه العملة ذهب
الشيخ : ...
السائل : العملة الورقية اللي عم تستعملها بتعتبرها ذهب
الشيخ : إيه نعم
السائل : لا بس في الواقع هي ماهي ذهب
الشيخ : شو هي لكان
السائل : هي عملة نقدية
الطالب : ...
السائل : لا لا ما بدنا هيك خلينا في بحث علمي
الشيخ : الله يهديك الله يتوب عليك
السائل : الآن يا شيخي
الشيخ : نعم
السائل : قلنا مرة ثانية إنه نحن الآن ما بنقدر سألنا أهل الاختصاص قالوا يا أخي هذه ما اسمها شغلة مخلوطة بدك تعتبرها خلطة من ذهب على فضة على مزروعات على سياسة ما بتقدر تعتبرها ذهب
الشيخ : يجب عليها الزكاة
السائل : طيب مثل الفضة يجب عليها الزكاة هيك معناته جنس ثالث
الشيخ : ما جاوبتني
السائل : يجب عليه الزكاة
الشيخ : ليه
السائل : لأنها نقد
الشيخ : نقد
السائل : إيه
الشيخ : مو نقد ما اعتبرته نقد أنت
السائل : مين قال النقد
الشيخ : أنت أنت ما غيرك
السائل : مين يعني هل الرسول صلى الله عليه وسلم قال النقد بس ذهب وفضة
الشيخ : أنا هلا الرسول عليه السلام عندي أحاديثه وهو ... لكن أنت اللي قلت هيك أنت اللي قلت هيك
السائل : أنا قلت نقد ثالث عملة ثالثة
الشيخ : أنت قلت من فضة من ذهب من مزروعات مدري شو يعني خلطت أشياء مخلوطة
السائل : طيب أنت برأيك ما عليها زكاة
الشيخ : أنا برأيي
السائل : إيه
الشيخ : أنا عم أقول لك هي أصلها ذهب ولذلك لا يجوز المقابلة بين قطعة الذهب وبين العملة
السائل : هذا صحيح لو نحن سلمنا لك
الشيخ : معليش معليش هي تركنا نحن بس عطينا البديل يا أخي حتى نعرف شلون بدنا نتعامل يعني مو إنه
السائل : طيب أنا لمين اسأل شيخ
الشيخ : طول بالك معليش تسألني إلي تسأل غيري مش مهم بدنا نصل إلى نقطة أن نعالج العملة هذه من كل جوانبها
السائل : نعم
الشيخ : مو بس إذا كنا بدنا نشتري قطعة ذهب
السائل : نعم
الشيخ : بقول لك أنا قطعة ذهب ما بيجوز تشتريها بأكثر من وزنها ذهبا قد إيش الذهب حقه بالليرات السورية أو السعودية ندفع لا زيادة ليش لأنه أنا عم أقول هي أصلها ذهب فالذهب ينبغي أن يكون مثلا بمثل أنت بتقول لا أهل الاختصاص قالوا كذا وكذا سمعنا وفهمنا لكن في النهاية في النتيجة شو اسمها هالعملة هي عملة ذهبية فضية نحاسية إلى آخره أي شيء
السائل : طيب نقول نحاسية
الشيخ : بتقول
السائل : إيه
الشيخ : مع المكابرة وإلا بدون مكابرة ؟
السائل : لا لا بدون مكابرة
الشيخ : مو نحاسية هي النحاس إذا محيناها وجمعناها بتزينه في الميزان وبتأخذ ثمنه كذا وكذا
السائل : نعم
الشيخ : صح
السائل : صح
الشيخ : أما هذول الأوراق إذا محيتهم إذا انحرقوا ما بيصلحوا
السائل : طيب
الشيخ : يعني الورقة البياض أنفع منها
السائل : طيب الذهب كذلك الأمر أنا لو حرقت
الشيخ : كيف الذهب كذلك
السائل : لا أنت لما بتقول الآن هو ذهب يا شيخ
الشيخ : يا شيخ بس قبل لا تخلينا ندخل في متاهات بتقول الذهب كذلك كذلك يعني عم تشبه الذهب بالورق
السائل : لا عم أشبه الذهب بالنحاس يعني له قيمة إذا صهرته إذا مسحته
الشيخ : إيه هو كذلك
السائل : بيظل له قيمة نعم أما الورق لو حرقته ما له قيمة
الشيخ : طيب
السائل : فكيف أنا عم بزين هذا الورق بالذهب
الشيخ : لأنه بارك الله فيك هذا الورق كالسند أنا أخذت منك مليون ليرة كتبت لك سند
السائل : تعادل ذهب
الشيخ : اترك لي هذه المعادلة عطيتك سند إنه لك عندي مليون ليرة هالسند هذا شو فائدته بس إثبات الحق اللي لك عليّ أما هالورقة هي ما لها قيمة ذاتية صح وإلا لا والعملات الورقية هكذا ما لها قيمة ذاتية قيمتها قيمة اعتبارية الآن هون نحن عم ندور نحن عم ندور في دوامة
السائل : نعم
الشيخ : ما عم نخرج منها هالقيمة الاعتبارية كانت قديما
السائل : ذهبا
الشيخ : ذهبا هذه مافيها إشكال
السائل : هلا فهمت
الشيخ : الآن بدنا نعرف شو قيمتها
السائل : اعتبارية
الشيخ : قال الدكتور خليط مليط إن قلت ذهب فضة زرع قمح قال صاحبنا أخيرا بترول ومدري إيش وإلى آخره وبعدين هالعملة هي شو عليها زكاة ما عليها زكاة
السائل : يجب عليها زكاة
الشيخ : نعم
السائل : قولوا لنا أنتوا عليها زكاة وإلا لا الآن هذه أنتوا جيبتوها والحمد لله حاجة اعتبارية بس اتفقوا عليها حضرتهن إنه والله يعني هلا أنا ما ممكن أكتب شيكات كاذبة
الشيخ : نعم
السائل : إذا وراي ظهر ما حدا بيحقق وراي وشيكاتي بتظل ماشية
الشيخ : أي نعم
السائل : وإذا الرجال غلبان بيدقوا فيه ...
الشيخ : كويس
السائل : صح
الشيخ : إيه
السائل : وهون هلا دول كبيرة
الشيخ : معليش
السائل : بطلع أوراق وبتنزل مين بده يراقب أمريكا إيش عم بتنزل من الدولارات
الشيخ : معليش بس بعدت عن النقطة أنا عم أقول الورقة هي كالسند كالسند أنا عطيتك سند السند هذا إذا محي ما عاد له قيمة
السائل : شالوها
السائل : تتعهد مؤسسة النقد العام بدفع مئة ريال عند الطلب
الشيخ : قيمتها عم نقول اعتبارية وهذه النقطة متفقين عليها كانت كذا لكن شو صارت
السائل : الله أعلم
الشيخ : الله أعلم

السائل : طيب ليش عم نضل إنه مصممين على إنه نعاملها معاملة الذهب لأنه عم يقع فيها الإحراج لكل المسلمين
الشيخ : لأنه لسببين اثنين:
أولا هذا هو الأصل فيها
وثانيا لأنه لا يمكن أن نتعامل بعملة ورقية إلا على اعتبار قائم في الأذهان وإلا قدم أنت أي ورقة لا تعتبر إلا إذا كان فيه هناك اعتبار لها قد الاعتبار موجود
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : قائم بالأذهان عند قلة نادرة من البشر وإلا أكثر الناس لا بتهمه إنه هذه قائم تعادل ذهب هي عملة وبيعرف حالوا إذا اشتغل بيأخذ هالفلوس يعني الواقع إنه العالم ماهي فاهمانة إنه هذه تعادل ذهب وإلا ما تعادل ذهب اللي عم يبحث في هذه المسألة وموجع رأسه قلة من الناس قلة نادرة أمثالك
الشيخ : ليش لأنه الناس ما بيسألوا حرام حلال ماشية أشغالهم ظلم
السائل : وأنا هذا الأخ صدقني منذ سنتين ثلاثة وبحثت كثير سألت بتوع الاقتصاد يعني كل واحد معبي مركز يعني
الشيخ : إي بس أنت بأى بدك تريح حالك
السائل : ما وصلوا إلى شيء يقولوا لي
الشيخ : معليش مو أنت سألتهم من ناحية اقتصادية
السائل : بس الناحية الاقتصادية
الشيخ : معليش معليش طول بالك اسألهم بأى الناحية الفقهية ولا تقول هذول ماهم فقهاء لا تقول ما هم فقهاء لأنه كما قال عليه السلام ( إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ) فإنسان أنت عطيته ألف دينار ثاني يوم لعبة سياسية كما أشرت آنفا أو حرب قامت بين دولة ودولة هبط فجأة
السائل : نعم
الشيخ : يجي الرجل بيعطيك إياهم بأرخص الأثمان الاقتصادي هذا اللي فسر لك الموضوع بهذه الفلسفة بيقبل يأخذها بنفس العدد
السائل : نفس الأعداد
الشيخ : بنفس الأعداد ما بيقبل ما بدها واقع هي إذن هو خليه يحلها اقتصاديا شو اللي دار في ذهنه إنه ما يقبلها أي هالعوامل اللي عدّها هو وجعلها مؤثرات
السائل : أنا أحكيك لك بأى واحد اقتصادي
الشيخ : إيه
السائل : ديني ذهب صافي ونزل قيمة الذهب كان كيلو الذهب بسبعة وخمسين ألف
الشيخ : طيب
السائل : صار أربعين ألف شلت الذهب أعطيه إياه ما رضي يأخذه ذهب
الشيخ : شو بده
السائل : قال عطيتني إياه بعد ما صار أربعين ألف أنا قلت طيب يا أخي لو زاد أنا عم بعطيك ذهب عملة ثابتة قال لا أنا عطيتك إياه بسبعة وخمسين ألف ريال
الشيخ : طيب اقلبها عليه أنت شوف شو بيقول لك اقلبها علي لو إنه غلي الذهب وصار بدل الخمسين صار مئة
السائل : إيه
الشيخ : بترضى بخمسين
السائل : قلت لو كان احتمال الزيادة كنت بتأخذه يعني قال لي والله أنا ما بدي زيادة بالدرهم بدي لما بيصير وبالفعل كتبنا ورقة بيناتنا إنه أوفيه الذهب لما يصير السعر تبعه وهذا إيش خبير كبير وتناقشت أنا عم بقول لك
الشيخ : بس هذا ماهو خبير أبدا
السائل : والله
الشيخ : ماهو خبير أبدا بدل ما يخليه مخبى عند المدين يأخذه يخبيه هو لأنه هو شو سوى هلا استنى لمضى سنة شهر اللي هو نفس البضاعة اللي قدمت له إياها قبل شهر أعطيته إياها بعد شهر هذا خبير هذا ...