نجد بعض العلماء كالحافظ ابن حجر وغيره يختلف حكمه على الراوي في بعض المواضع عن حكمه عليه في موضع آخر ، فتارةً يحتجُّ بحديثه في موضع ، ويضعِّفه في موضع آخر فهل عندهم اعتبارات معينة يراعونها في ذلك ؟
السائل : يقول السائل : نجد بعض العلماء كالحافظ ابن حجر وغيره يختلف حكمه على الراوي في بعض المواضع عن حكمه عليه في موضع آخر ، فتارةً يحتجُّ بحديثه في موضع ، ويضعِّفه في موضع آخر فهل عندهم اعتبارات معينة يراعونها في ذلك ؟
الشيخ : الظَّنُّ في مثل هذا أحد شيئين باعتقادي لا ثالث لهما، إما ما هو من طبيعة البشر السهو والخطأ ، وإما أن يكون قد وجد للحديث الذي ضعَّفه شاهدًا أو شواهد يقوِّيه فحسَّنه أو صحَّحه ، ونظرًا لظروفه العلمية الضيقة لم يستطع أن يوضِّح هذا الذي حمله على التَّحسين، لأن الواقع أن الانسان كما قال تعالى : (( خلق ضعيفا )) فهو لا يستطيع أن يستحضر أنه إذا كان ضعَّف إسناد هذا الحديث ، فلما جاءه هذا الحديث نفسه في مكان آخر ، وبدا له أنَّه حديث حسن لغيره أو صحيح غيره ، فهو لا يستحضر أنه في مكان آخر ضعَّفه ، فعليه الآن أن يتداركَ التضعيف فيقول : أنا كنت ضعَّفته لذاته ، والآن تبيَّن لنا أنَّه حسن لغيره ، نحن نفعل هذا كثيرًا ، وربما رأيته كثيراً ما ننقل حديث من * السلسلة الضعيفة * إلى الحسنة ، والعكس بالعكس ، والآن سترون في الطبعة الجديدة في المجلد الأول من * صحيح الترهيب والترغيب * ، ستجدون فيه شيئين متناقضين ، تجدون فيه حذف أحاديث ، أي : إنه ثبت لدينا أنها ليست من شرط * صحيح الترغيب * ، وتجدون فيه حديثًا أو أكثر كان مهجورًا متروكًا في قسم * ضعيف الترغيب والترهيب *، نقلناه من هناك وأودعناه في الطبعة الجديدة ، لأنه تبيَّن لي بعض الشواهد التي تقوِّيه ، لكن هذا ليس من السهل استحضار كل هذه الأمور في كل الأحاديث التي تكون متفرقة الكلام عليها في مواطن عديدة ، فأنا بتصوَّر وخاصَّة الحافظ ابن حجر العسقلاني الذي ملأ الدنيا بعلمه وكتبه ، فليس من السهل أن يستحضر أن هذا الحديث الذي حسَّنه مثلًا في * فتح الباري * وقد ضعَّفه مثلًا في * التلخيص الحبير * مثلًا ، قد لا يتيسَّر له هذا الأمر لينبه كما أفعل أنا في بعض الأحيان ، وإلا أنا مثله أيضًا أنسى وأنسى أكثر منه ، هذا السبب الثاني ، والسبب الأول هو أيضًا سبب وجيه لأنه من طبيعة الإنسان ألا وهو النسيان ، نعم .
السائل : أحيانًا الرجل نفسه يعني ، وأحيانًا يحسِّن له في موضع فلما يأتي حديث آخر ... فيضعفه يعني ويذكر كلام العلماء في تضعيفه ، وفي ذاك الموضع يحسن حديثه ، ويذكر كلام العلماء في توثيقه مثلًا .
الشيخ : هذا الكلام يمكن أن يُجاب عنه بإضافة أخرى ، وهذا موجود فعلًا، هو إذا حسَّنه لا يعني التحسين ذاتيًّا ، حسَّنه بمثل ما ذكرنا آنفًا ، حينئذٍ لا منافاة بين تحسينه وبين تضعيفه وكلامه على الرجل الموجود في إسناد ذاك الحديث ، نحن نعلم بالتتبُّع أنه في كثير من الأحيان هو وغيره يقول في إسناد حديث : " إسناده حسن " ، مع أن الاصطلاح العام أنه إسناد حسن إذا قيل يعني حسن لذاته لكن يتبيَّن أنه خرج عن.
هذا موجود أيضًا فهو في * التقريب * قد يضعِّف ، ويوثِّقه في كتاب آخر ، فيأتي هذا من اختلاف اجتهاد العالم .
وهناك شيء آخر يحسن ذكره ، نبَّه عليه وما وجدت غيره قد نبَّه عليه ألا وهو الحافظ الذهبي ، هذا تنبيه خاص بالحديث الحسن ، يقول الإمام النووي في رسالته التي طبعت حديثًا وفرحت بها كثيرًا ، لكنِّي ما أدري هل استدرك النَّقص ، لأن كتاب * الموقظة * موجود نسخة منها في المكتبة الظاهرية ، وأنا استفدت منها هذه الفائدة التي سأتلوها عليكم ، لكن كنت أتحسَّر لأن فيها نقص في منتصف الرسالة ، ما أدري إذا كان بعضكم قرأ هذه المطبوعة ، ويذكر أنه نبَّه على النقص الموجود في المكتبة الظاهرية ، وأنه استدرك هذا النقص من نسخة أخرى ، أو طبعها من نسخة الظاهرية على عجرها وبجرها . الشاهد هو يقول في هذه الرسالة القيمة وهي في مصطلح الحديث يقول : الحكم على الحديث بالحُسن من أدقِّ أنواع علوم الحديث ، لأن العالم يحار في كثير من الأحيان في طبقة من الرواة ، هل هؤلاء ممَّن يُحسَّن حديثهم أم يُضعَّف ؟ فيقول هو فيما بقي في ذاكرتي : " أن الباحث الواحد تارةً قد يحسِّن ، وتارةً قد يضعِّف " وهذا فعلًا أمر واقع ، لماذا ؟ لأن الإنسان لما يريد أن يُحسِّن حديثًا ، لا بد أن يستحضر ترجمة الراوي الذي تردَّدت أقوال العلماء فيه واضطربت ، فهو إما أن يكون مستحضرًا أقوال العلماء أو غير مستحضر ، فيراجع الكتاب مثلًا * تهذيب التهذيب * للحافظ ابن حجر فيجد هناك تناقض كبير من علماء الحديث في هذا المُترجَم ، لا بد والحالة هذه من أن يلخِّص بكلمة واحدة حول هذه الكلمات الكثيرة ، هذه الكلمة أحيانًا تقول أنّ هذا وسط ، فحديثه في مرتبة الحسن ، أحيانًا يقول هذا ضعيف ، هذا الذي يغلب عليه في أثناء دراسته لهذه الأقوال ، من هنا يضطرب حكم الباحث للحديث الواحد ، فقد يحسِّنه تارةً ويضعِّفه أخرى ، فأنا فرحتُ بهذا كثيرًا ، لأني كنت أشعر بهذه القضية في نفسي ، وفي تجربتي التي تزيد على نصف قرنٍ من الزمان ، فلمَّا وجدتُ هذا التنبيه من هذا الإمام وعلمت إلى أن شعوري بهذه المشكلة كان شعور ذاك الإمام أيضًا ، ولهذا ينفعكم أن تتذكَّروا هذه الحقيقة ولا يشكلنَّ عليكم الأمر ، لأن الأمر فيه دقَّة بحيث أن الباحث الواحد قد يختلف رأيه في الحديث الواحد بسبب الراوي الواحد المختلف فيه .
نعم.
1 - نجد بعض العلماء كالحافظ ابن حجر وغيره يختلف حكمه على الراوي في بعض المواضع عن حكمه عليه في موضع آخر ، فتارةً يحتجُّ بحديثه في موضع ، ويضعِّفه في موضع آخر فهل عندهم اعتبارات معينة يراعونها في ذلك ؟ أستمع حفظ
جاء في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، في تَنَعُّلِهِ، وتَرَجُّلِهِ، وطُهُورِهِ، وفي شَأْنِهِ كُلِّهِ.) وعند أبي داود من رواية مسلم بن إبراهيم عن شعبة زيادة لفظة : ( وتسوكه ) فهل هذه الزيادة من قبيل زيادة الثقة أم هي من قبيل الشاذ ؟
الشيخ : لا علم لي .
السائل : في * سنن أبي داود * .
الشيخ : نعم ؟
السائل : في * سنن أبي داود * .
الشيخ : أقول لا علم لي ، ما أدري الآن ، هو من حصَّة * صحيح أبي داود * أو * ضعيف أبي داود * عندك بيان شيء ؟
السائل : لا هي الرواية مسلم بن إبراهيم معروف ثقة .
الشيخ : كيف ؟
السائل : مسلم بن إبراهيم .
الشيخ : إي نعم .
السائل : يرويه عن شعبة .
الشيخ : صحيح .
السائل : هو تفرد به ... وهذا الذي أشار إليه ابن حجر قال : زاد مسلم بن إبراهيم كذا ولم يجعل هذا الشيء فهل تكون من قبيل الشاذ أم تكون من قبيل زيادة الثقة ؟
الشيخ : هذا الذي يحتاج إلى بحث ، إذا كان مسلم بن إبراهيم هذا زاد على الثقات ، يعني الرواة عن شعبة ثقاة لم يأتوا بهذه الزيادة وهو وحده تفرَّد بها دونهم، هنا يرد الخلاف المعروف أيضًا عند علماء الحديث في قاعدة : زيادة الثقة مقبولة أم لا ؟، كثير من علماء الحديث وعليه علماء أصول الفقه أن الزيادة في الحديث مقبولة قاعدة عامة مطَّردة ، جمهور علماء الحديث وبخاصة الأئمة منهم النُّقَّاد كالبخاري ومسلم وأحمد وابن معين وغيرهم ، زيادة الثقة مقبولة بشرط ألَّا يخالف من هو أكثر منه عددًا أو أحفظ منه حفظًا ، فإذا كان مسلم هذا خالف ثقة مثله ستكون زيادته مقبولة .
السائل : أكثر من ثقة.
الشيخ : نعم ؟
السائل : خالف هنا أكثر من ثقة.
الشيخ : إذا خالف أكثر من ثقة فتكون زيادته شاذَّة ، والشاذ من قسم الحديث الضعيف ، لكني أنا لا أذكر الآن لما مررت بهذا الحديث ماذا فعلت بهذه الزيادة ، أأودعته في *صحيح أبي داود* أم في ضعيفه؟
2 - جاء في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، في تَنَعُّلِهِ، وتَرَجُّلِهِ، وطُهُورِهِ، وفي شَأْنِهِ كُلِّهِ.) وعند أبي داود من رواية مسلم بن إبراهيم عن شعبة زيادة لفظة : ( وتسوكه ) فهل هذه الزيادة من قبيل زيادة الثقة أم هي من قبيل الشاذ ؟ أستمع حفظ
ما الرد على من يقول بأن زيادة تحريك الأصبع في الصلاة هي من قبيل الشاذ ؟
الشيخ : نعم .
السائل : الذي تفرد زائدة بن قدامة.
الشيخ : أجبنا عنه في جلسة سابقة.
السائل : خالف.
الشيخ : نعم أجبنا عنه في جلسة سابقة بجوابين:
الجواب الأول : - اصبر يا أخي - الجواب الأول : أن المخالَف هنا له صلة بشيخه واعتداد بروايته عنه أكثر من كل راوٍ من أولئك الرواة الذين خالفوه ، حيث قالوا في ترجمته بأنه : " ثقة ثبت " ، ولعلهم خصُّوا بالذكر في رواية عاصم بن كليب ، فهنا هذا الوصف يرفع من شأنه أكثر مما إذا قيل فلان ثقة وخالفه الثقات الآخرون ، فهنا ينطبق التعريف السابق .
الجواب الثاني : أن المخالفة هنا ليست مخالفة جذريَّة ، بحيث أنه جاء بشيءٍ لم يأت أولئك به خلاف المثال السابق ، لعلكم تذكرون معي أن من أمثلة الحديث الشاذ الذي جاء ذكره في بعض كتب المصطلح منه * اختصار علوم الحديث * لابن كثير ، جاء بحديث ابن عمر : ( فرضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر ) عن كل مسلم إيش ( من المسلمين ) من المسلمين زيادة من المسلمين، فرُدَّت هذه الزيادة من بعض المتقدمين لأنه تفرَّد بها مالك ، ثم جاء الرد الصحيح بأن هذا التفرد ليس صحيحًا ، بل تُوبع على هذه الزيادة الإمام مالك من كثير من الثقات ، فزيادة: ( من المسلمين ) هي زيادة ثقة على ثقة، أو زيادة ثقات على ثقات ، أما هنا في مثال التحريك ما الذي زاده ؟ هو قال : ( رأيته يحركها ) ، أولئك قالوا : ( أشار ) ، الإشارة في اللغة العربية ليس كما لو قال أولئك : لم يحركها ، لو قالوا لم يحرِّكها ، أو لم يذكروا الإشارة مطلقًا حينذاك يُقال شذَّ هذا عن أولئك الثقات ، لكن أولئك الثقات وافقوا هذا الثقة برواية الإشارة ، لكن الإشارة ليست صريحةً بالتحريك ، وإنما هي تحتمل الإشارة هكذا والإشارة هكذا، لأنك إذا قلت وقد رأيت رجلًا ينادي الآخر من بعيد تقول أشار بيده أو كفِّه ، فهذا لا ينافي أنه حرَّك كفَّه أو حرَّك أصابعه ، فإذن الذي هذا الثقة الذي ذكر كلمة : ( يحرِّكها ) لم يُخالف الثقات ، لأنَّنا لا نستطيع أن نقول أن أولئك الثقات يعنون أشارَ إشارةً بغير تحريك، لو كان كذلك كنَّا نقول : إنه حديث شاذ .
يوجد في * سنن أبي داود * حديث ابن الزبير يروي جلوس النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد وأنه لما جلس رآه يشير بأصبعه ولا يحرِّكها ، شايف هذه الرواية جامعة مانعة ، أثبت الإشارة ونفى التحريك ، هذا لو كان كذلك الأمر في حديث عاصم بن كليب لَكان مثالًا أيضًا جديدًا للحديث الشَّاذ .
السائل : ...
الشيخ : لكن لكن لكن حديث ابن الزبير هذا في * سنن أبي داود * هو الشاذ ، بل هو المنكر ، والسبب في ذلك أن هذا الحديث مرويٌّ من طريق محمد بن عجلان المدني عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه أنه رأى الرسول عليه السلام، محمد بن عجلان تعلمون أن فيه كلامًا ، وأن الذي استقر عليه رأي العلماء أنه حسن الحديث ، فهنا يأتي الآن أن من كان حديثه حسنًا فحديثه معرَّض للقلقلة لأدنى مناسبة ، وهذا الذي وقع في خصوص هذا الحديث ، الحديث في *سنن أبي داود * من رواية شخص لعل اسمه زياد بن سعد -لأن العهد بعيد- عن محمد بن عجلان بهذه السياقة ، ثم جاء رواة ثقات ورووا الحديث عن ابن عجلان بدون ( لا يحركها ) فقط : (رأيته يشير بها ) ، فلم يذكر : ( ولا يحركها ) صار هذا الحديث شاذًّا بالنسبة للراوي الأول الذي ظننته أنه زياد بن سعد وهو ثقة فهو شذَّ عن الجماعة الذين رووا الحديث كلهم عن محمد بن عجلان إلى آخره .
أنا شخصيًّا أقول : هذا الثقة الذي روى زيادة ( ولا يحركها ) عن محمد بن عجلان لا نستطيع أن نقول شذَّ عن الجماعة ، لأننا حينما نقول ذلك معناه أنه أخطأ على ابن عجلان ، وأنه زاد عليه ما لم يقله بدليل رواية الثقات الآخرين ، هذا يُقال فيما لو كان محمد بن عجلان في الثقة مثل الراوي عنه ، أما وهو دونه فأنا أتصوَّر وهذا يعني أنا متشبِّع به تمامًا مقتنع به بمثل هذه الصورة لا نتَّهم الثقة بأنه زاد على مثل هذا الراوي ، وإنما نتَّهم الراوي نفسه أنه هو تارةً روى الرواية على الصحة ، بدون إيش ؟ زيادة ( لا يحرِّكها )، وتارةً لأن في حفظه ضعفًا زاد هذه الزيادة ، التقطها منه من ؟ هذا الراوي الثقة ، وأولئك سمعوا الحديث منه على على الجادة ، هذه واحدة.
والأخرى وهي أهم أن محمد بن عجلان تُوبع في رواية أصل الحديث دون هذه الزيادة ، فإذن الخطأ ممَّن ؟ من ابن عجلان ، ولهذا أقول لما البيهقي رحمه الله لما ذكر حديث عصام إيش ؟ عاصم بن كليب في زيادة : ( رأيته يحركها ) ذكره بعد أن ذكر حديث أو قبيل حديث ابن الزبير ( ولا يحرِّكها ) ، قال في سبيل الجمع بين الروايتين بلفظة الترجي : قال : " ولعل مقصود رواية عاصم بن كليب أنه يحركها يعني يشير بها برواية ابن الزبير أنه : ( كان لا يحرِّكها ) " فأنا رأيت أن هذا الجمع هو جمع فقهي أكثر ما يكون من أن يكون جمعًا حديثياً ، لأن هذا الجمع إنما يُصار إليه إذا كان الروايتان المختلفتان قويتان كما قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله في كتابه * شرح النخبة * أن الحديث إذا جاء حديثان من قسم المقبول المتعارضين وُفِّق بينهما بطريق من طرق التوفيق ، فإن لم يمكن التوفيق اعتُبر الناسخ من المنسوخ ، إذا لم يكن هناك مجال لإثبات ناسخ ومنسوخ صِيرَ إلى الترجيح ، قيل مثلًا هذا صحيح وهذا حسن ، فيُقدَّم الصحيح على الحسن ، هذا صحيح مشهور أو مستفيض ، هذا حديث صحيح فرد ، إلى آخره ، وإذا لم يمكن الترجيح وتساوت قوة الحديثين توقف فيهما وولي الأمر إلى عالمه .
حديث ابن عجلان عرفنا ما فيه ، فكيف نحاول التوفيق بين نفيه وبين إثبات الثقة ؟
هو أي: البيهقي رحمه الله لو وجد مجالًا لإعلال هذه الرواية : " رأيته يحركها " بالشذوذ لأغناه ذلك عن الجمع كما يُغنيني أنا عن الجمع بين هذا الحديث الصحيح وبين حديث ابن الزبير بزيادة : ( لا يحرِّكها ) لأنها زيادة شاذة إن لم نقل منكرة ، تفرَّد بها ابن عجلان دون سائر الثقات الذين تابعوه على رواية أصل الحديث عن شيخه عامر ، والحديث بدون الزيادة في صحيح السنن وبطرق صحيحة ، ولعله أيضا كما هي عادته أقول لعل لأني لستُ متيقِّنا روى الحديث من رواية بعض الثقات عن ابن عجلان بدون الزيادة . فإذن هذه الزيادة شاذَّة ، يبقى حديث عاصم بن كليب دون أي معارض يضطرُّنا أن نقول بأنَّه من قسم الشاذ .
غيره ؟
السائل : في لفتة يا شيخ نختم بها.
الشيخ : تفضَّل .
السائل : الرواية هذه ألا ينظر فيها إلى قرائن أخرى يعني حديث ابن الزبير وحديث ابن عمر موجودان في مسلم ولم يذكرها فيه التحريك ، فيُضاف إلى هذا مخالفة زائدة بن قدامة ألا يقوي بأن الحفظ هنا يختلف ، ويُقدَّم رواية سفيان؟
الشيخ : سبق الجواب ، الإشارة لا تعني نفي التحريك .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : حديث ابن الزبير بالتحريك فهذه قاطعة طبعاً كان يرفعها ما فيها احتمال بالتحريك.
الشيخ : سنقول : كان يرفعها ، الرفع لا ينافي أولًا الإشارة ، صح ولَّا لأ ؟ والإشارة كما ذكرنا آنفًا لا يُنافي التحريك ، ومعلوم أننا نأخذ هنا بالزايد فالزايد ، ولا ضرورة بنا أن نقول أن هناك شذوذًا ، مثلًا دعنا من حديث يحرِّكها لا يوجد شذوذ بين رواية من روى : رفعها ، وبين من روى رواية : أشارة بها ، ما في تنافي أبدًا بين اللفظين .
السائل : يكون مفسراً.
الشيخ : أيوا ، أحدهما داخل في الآخر ، وأحدهما مفسِّر للآخر .
هل اطَّلعتم على حديث ابن إسحاق في التفريق بين الدعاء في التشهد الأول والدعاء في التشهد الثاني، وهو في المسند ؟
السائل : يقول السائل أيضاً : هل اطَّلعتم على حديث ابن إسحاق في التلفيق بين الدعاء في التشهد الأول والدعاء في التشهد الثاني، وهو في المسند ؟
الشيخ : نعم ، أنا مطَّلع عليه ومتكلِّم لست أقول فيه بل عليه ، في * صفة صلاة النبي * الذي هو أكني عنه بالتعريف بالكتاب المطبوع بالأصل ، محمد ابن إسحاق هنا شذَّ كمحمد ابن عجلان سميه هذا حين زاد هذه الزيادة بالتحريك صاحبنا هذا زاد هذه الزيادة التي ليس فيها الصلاة على الرسول في التشهد الأول، فهو تفرَّد به دون كل من روى حديث التشهد ودون كل من روى حديث الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد فهي شاذة أو منكرة .
4 - هل اطَّلعتم على حديث ابن إسحاق في التفريق بين الدعاء في التشهد الأول والدعاء في التشهد الثاني، وهو في المسند ؟ أستمع حفظ
إذا وردت عدة أذكار بعد بعض العبادات كالأذكار التي وردت بعد الوضوء ، وبعد الأذان فهل الأفضل الإتيان بها كلها أم الاقتصار على واحدة ؟
الشيخ : لا هذا ولا هذا ، وإنما تارةً هذا وتارةً هذا .
السائل : يعدد يا شيخ ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : يعدد الأذكار ، يقول جميعها جميع التي ورد.
الشيخ : أنت سمعت السؤال وسمعت الجواب ، يعني السؤال كان يجمع بينها أم يقتصر على واحدة منها ؟ كان الجواب لا يجمع ولا يقتصر ، وإنما تارةً هذا وتارةً هذا .
السائل : ... مرة واحدة ؟
الشيخ : لا أدري هو يتَّهمك أو يتَّهم نفسه ؟
السائل : اللي فهمته يا شيخ .
الشيخ : المهم أنت فهمت عليَّ الجواب ؟
السائل : ليش ما يقولها جميعها نود الأفضلية.
الشيخ : كيف ؟
السائل : ليش ما يجمع بين الأذكار ؟
الشيخ : سألت سؤالًا فأرحني بجوابك عنه ، فهمت جوابي ؟ الحمد لله ، هو فهم .
السائل : ... يفعل هذا وهذا ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : أقول يفعل تارةً هذا وتارةً هذا لكي يصيب السنة ؟
الشيخ : هو هذا ، يعني هذا له يعني أمثلة عديدة وعديدة جدًّا ، كم دعاء استفتاح تعلمون ؟
السائل : كثيرة .
الشيخ : أدعية كثيرة ، فهل يجمعها كلها بحيث إنها تطول عديداً من الفاتحة ؟ طبعاً لا، وإنما تارة هذا وتارة هذا .
السائل : الأذكار بعد الصلاة.
الشيخ : نعم ؟
السائل : بعد الصلاة مثلاً الأذكار .
الشيخ : آه .
السائل : هل يقول واحد كذا ؟
الشيخ : على حسب النصوص، إذا كانت النصوص لا تُشعرنا بما نقول الآن من التنويع تارة وتارة فنجمع بينها ، مثلًا حديث : ( من قرأ أية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من أن يدخل الجنة إلا أن يموت ) هذا ما الذي تستفيده من هذا التعبير العربي الفصيح ؟ تارة أم دائما ؟
السائل : دائما .
الشيخ : دائما ، إذن هذا نحافظ عليه دائما ، كذلك حديث - مثلا - : ( من قال دبر كل صلاة سبحان الله ثلاثا وثلاثين ) إلى آخر الحديث ، ( غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ) مَن من ألفاظ الشمول فهي تعني العموم والشمول، وهكذا .
فباختصار نقول : الأدعية التي عفوا مش الأدعية والأذكار التي جاءت بعد دبر الصلوات يُؤتى بها ما يستطيع الإنسان وليس إلا .
5 - إذا وردت عدة أذكار بعد بعض العبادات كالأذكار التي وردت بعد الوضوء ، وبعد الأذان فهل الأفضل الإتيان بها كلها أم الاقتصار على واحدة ؟ أستمع حفظ
ما رأيكم في تصحيح شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله لقصة حديث ( من كذب علي متمداً فيتبوأ مقعده من النار ) التي تدل على أن الوضع وقع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا صحت القصة ؟ فهل يصح استدلال الرافضة بها على جرح الصحابة رضوان الله عليهم ؟
الشيخ : القصة صحيحة واستدلال الرافضة عليهم ما يستحقون ، لا ينجون مما أوردوه علينا هم قبل غيرنا ، لأنَّهم يؤمنون ببعض الصحابة ويكفرون بجمهور الصحابة ، فالذي يوردونه على صحابتنا جميعا يرد على بعض صحابتنا الذين يؤمنون بهم ولا فرق ، هذا من جهة .
من جهة أخرى نقول: إن الله عز وجل حافظ دينه ، ومن حفظه لدينه أن الله عز وجل كشف افتراء ذلك الرجل على نبيِّه وألهمه بأن يحذِّرَ أمته أن يقعوا في مثل كذبته ، فقال : ( من كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النار ) وكان هذا الحديث وأمثاله دافعا لأئمة أهل السنة دون علماء الشيعة ، ولا أقول أئمَّة الشيعة ، لأن الشيعة لا أئمَّة لهم ، إن كان لهم أئمة حقًّا كجعفر الصادق وأهل البيت المعروفون بعلمهم وفضلهم فهم أئمَّتنا وليسوا بأئمتم لأنهم يفترون عليهم كثيرًا وكثيرًا جدًّا .
غرضي أن هذا الحديث الذي جاءت تلك المناسبة فألهم الله نبيَّه أن يقول محذِّرًا: ( من كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النار ) ، كان هو هذا الحديث وأمثاله من الأسباب التي حملت أئمة أهل السنة دون علماء الشيعة أن يضعوا علم مصطلح الحديث وعلم الجرح والتعديل ، وهذه نقطة يتفوَّق بها أهل السنة على الشيعة تفوُّقا يقضي على ملَّتهم من أصلها وفصلها ، ذلك أن علماء الشيعة ليس لهم أصول في علم الحديث، وليس لهم كتب في تراجم رواة أحاديث أهل البيت ، وبخاصة ما كان منها متَّصلًا بـعلي رضي الله عنه وسلمان الفارسي ومن يثقون بصحبتهم من الصحابة القليلين ، ليس عندهم علم بمصطلح الحديث وفي تراجم رجال الحديث ، بل هذا كما قال بعض الأئمة من السلف : " إن الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لَقال من شاء ما شاء " وبالتالي قال أهل العلم المحدَثون اليوم حتى بعض الكفار منهم من باب : " والفضل ما شهدت به الأعداء " قالوا : " إن الإسناد خصوصيَّة لهذه الأمة المحمدية " ، لسنا نحن فقط معشر المسلمين الذين نقول ونفخر بما نقول : " إن الإسناد خصوصيَّة لهذه الأمة المحمدية " ، بل بعض الكفار المستشرقين والمستعربين منهم شهدوا هذه الشهادة الحق أن الإسناد خاصَّة لهذه الأمة لا يشاركها أحد ، وأنا اقتباسًا من هذا الإجماع من أهل العلم المسلمين منهم وغيرهم أقتبس فأقول : إن الإسناد هذا الذي هو خصوصية من خصوصيات أمة الإسلام لا أقول أمة الإسلام كلهم ، بل هذه خصوصية لأهل السنة دون أهل الشيعة فضلًا عن غيرهم من الطوائف الأخرى لأنهم لا أسانيد لها ، الأسانيد تنقطع بهم دون الرسول عليه السلام بمراحل ، وهذه الأسانيد المنقطعة لا يستطيعون أن يثبتون صحَّتها على ما عندهم من تراجم ضحلة قليلة ، وماذا يقول الإنسان إذا كان يعترف بعض غلاة الشِّيعة بأن أصح كتاب عندهم بعد كتاب الله إن كان عندهم صحيحًا لأنهم يزعمون أن هذا القرآن الكريم ناقص ، وإنما يتمُّه مصحف عائشة ؟ أين هو ؟
السائل : فاطمة .
الشيخ : عفوًا ، مصحف فاطمة أين هو ؟ في عالم الضياع ، فإذا كانوا يعتمدون على المصحف فإنهم لا يعتمدون على شيء من السنة تصح لأن أصح كتاب عندهم هو المعروف بـكتاب * أصول الكافي * لقد انتقده بعض كُتَّابهم في بعض الطبعات التي طبعت لهذا الكتاب في مئات الأحاديث وهم يزعمون أنه يقابل كتابنا * صحيح البخاري * الذي يتلو كتاب ربِّنا في الصحة، فأين هذا من ذاك ؟ فالأمر كما قيل قديمًا ولو بغير هذه المناسبة، وبهذا البيت من الشعر أختم كلمتي ، لأن الوقت تأخر ، وصوتي قد بُحَّ فمعذرة ، أقول لهؤلاء :
" فحسبكمُ هذا التفاوت بيننا *** وكل إناء بما فيه ينضحُ "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السائل : والصلاة السلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم سمعتم ما قاله أستاذنا الكريم حول هذا الذي كذب على الرسول عليه الصلاة والسلام في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولا يبعد أن يكون هذا من المنافقين ، والمنافقون قد سجَّل الله تبارك وتعالى كذبهم في القرآن الكريم قال الله تبارك وتعالى : (( إذا جاءك المنافقون * قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )) فكانوا يكذبون في شهادتهم لله تبارك وتعالى بالألوهية ولمحمد بالرسالة ، ولله الحمد أن الأمة الإسلامية حينما دوَّنت وترجمت أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام لم تترجم لمنافق من المنافقين ، ولم يسمُّوا أحدًا من هؤلاء المنافقين صحابيّا، والذي ثبت على الصحابة ولله الحمد وهو من مكارمهم وفضائلهم أنه لم يكذب أحد منهم أبدًا ، لم تُسجَّل كذبة على أحد من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام ، وهذا يعترف به بعض أئمة الشيعة الذين أنقذهم الله تبارك وتعالى من ضلالهم ، وهذا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه على ما بينه وبين عليٍّ من خلاف ، وعلى ما وقع فيه من خطأ في نظر المسلمين لم يرو حديثًا عن النبي عليه الصلاة والسلام فضيلة نفسه ، ولا في فضيلة أهل بيته رضوان الله عليهم ، وهذا يدل على مدى صدق الصحابة رضي الله عنهم وبعدهم عن الكذب ، ولغباء الشيعة يعني ما يفهمون مثل هذه الآيات (( إذا جاءك المنافقون * قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )) وإلا لاحتجوا بمثل هذه الآية لعنة الله عليهم ، ويكفي هذا .
الشيخ : يعطيك العافية .
6 - ما رأيكم في تصحيح شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله لقصة حديث ( من كذب علي متمداً فيتبوأ مقعده من النار ) التي تدل على أن الوضع وقع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا صحت القصة ؟ فهل يصح استدلال الرافضة بها على جرح الصحابة رضوان الله عليهم ؟ أستمع حفظ
الكلام على صحيح ابن ماجه وعن بعض مؤلفاته
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك .
السائل : ما طبع ؟
الشيخ : لا ، طبع.
السائل : ...
الشيخ : أقول * صحيح الكلم الطيب * رسالة صغيرة .
السائل : نعم رسالة ... ابن حجر تكلم عليه وأعله بعلتين.
الشيخ : نحن حذفناه من * الكلم الطيب * عفواً مش حذفناه بينا علته ثم حذفناه من * صحيح الكلم الطيب * و* الكلم الطيبب * بعد تعديلات هامة وفوائد جمة سيطبع طبعة جديدة إن شاء الله ، أما * صحيح الكلم الطيب * الرسالة صغيرة طبعت.
السائل : نعم ...
الشيخ : إي لكن بارك الله فيك تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ... يعني مثلاً رأيتم ما يسمى وأعني ما أقول * صحيح ابن ماجه *.
أنت الآن تقول : أليس كان الأحسن الاحتفاظ بالأسانيد ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : لو احتفظ بالأسانيد لكان الاسم اسمًا على مُسمَّى ، لكن لما حُذفت الأسانيد لم يصحَّ أن يُسمَّى * صحيح ابن ماجه * بل هذا مختصر لصحيح ابن ماجة لكن الحقيقة أنا عملي هو في أخطاء أخرى لو تأمَّلتموها هي أخطاء أخرى فيما يُسمَّى أقول مرة أخرى بـــ *صحيح ابن ماجه * هي أخطاء أخرى في الاختصار وفي التعليقات التي أخذت من طبعة فؤاد عبد الباقي ، من أسوئها أنه جاء الذي طبع * صحيح ابن ماجه * هذا جاء إلى حديث ( من استطاع أن يموت في المدينة فليمت فإنه من مات فيها كنت له شفيعًا يوم القيامة ) أو كما قال عليه السلام ، نقل تعليق عبد الباقي في طبعته وهو كان نقله عن أبي الحسن السندي أنّ هذا الحديث يدل على فضل المدينة ثم تسلسل في الكلام وذكر حديثين أحسن أحوالهما أنهما ضعيفان، وهو حديث : ( من جاءني لا يحمله أو يُعمله إلا زيارتي كنت له شفيعًا يوم القيامة ) هذا يستدلُّ السبكي وغيره على زيارة القبر ، إي هذا حديث ضعيف وحديث تاني بنفس المعنى ، كيف يأتي هذا في * صحيح ابن ماجه * والمفروض أن صحيح ابن ماجة ألَّفه ولم يحكم على ضعف هذه الأحاديث .
السبب بارك الله فيك أن أنا كُلِّفت والكلام يجر كلام أنا كُلِّفت أن أعطي درجات أحاديث * سنن ابن ماجه * ، ثم * سنن الترمذي * ، ثم * سنن النسائي * ، ثم * سنن أبي داود * وقد فعلت ، لكن غيري قام بطبعه ثم بحذف الأسانيد أو اختصارها ووإلى آخره ، ثم بالتعليق عليها ، فصارَ الأمر فيه إشكال ، شايف كيف ؟
الشاهد الثاني كان من الكلام: عُرِضَ عليَّ هذا العرض ، وجاءني بعض الأشخاص ومنهم من أصدقائي القدامى السلفيين لعلك تعرفه عبد الرحمن الباني ؟
السائل : أسمع عنه .
الشيخ : تسمع عنه ، المهم عرض عليَّ العمل بهذا المشروع وهذا يفيد الأمة ، وهنالك تتبنَّاه الدولة ، وتنشره ووإلى آخره ، قلت له دعني أفكر وأستخير ، وارتاحت نفسي لهذا المشروع ، لأن كان من جملة الأسباب أنه سوف لا يأخذ من وقتي الكثير ، لأنه فقط أعطي المرتبة وأمشي ، لكن لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما فعلت ذلك ، لما تبيَّن فيما بعد من أن هذا العمل ينبغي أن يتبنَّاه شخص واحد ، ولا يكون بعضه يقوم أحد ، والبعض الآخر يقوم أحد آخر إلى آخره ، الشاهد لمّا عُرض عليَّ هذا العرض ، واقتنعت به ماذا.
السائل : لو اشترطت بالإشراف يا شيخ .
الشيخ : ماذا أفعل بالمشاريع السابقة ؟ لا بد أن تقف يعني ، وهكذا " تجري الرياح بما لا يشتهي الملاح".
الشيخ : ما أدري إيش بربر هو واحد من جماعته .
السائل : أمريكي أم .
الشيخ : لا عربي ، المقصود قال له طيب بناخده بنحطه هنا في الصفوف الأولى فهو يمشي وأنا أمشي وهو يمشي وأنا أمشي هو يمشي حتى آخر الطائرة لم يبق خلفنا إلا صفين من الكراسي ، الطائرة هي الطائرة الضخمة تسمى جامبو .
السائل : جامبو أيوا .
الشيخ : الي فيها صف واحد في الوسط أربعة كراسي وعن يمين ثلثة .
السائل : ثلاثة وعن يسار ثلاثة .
الشيخ : عن يمين ثلاثة وعن يسار إيش ؟
السائل : ثلاثة نعم .
الشيخ : حطونا في الأخير كانوا بدهم يحطونا درجة أولى .
السائل : لكن هذا لأنهم ما وجدوا مقاعد .
الشيخ : الله أعلم .
السائل : لا قد يكون مغرض سبحان الله يعني .
سائل آخر : عقاباً للتوصية .
سائل آخر : عقاباً للتوصية .
الشيخ : لذلك أنت وصي أصحابك يحطونا في مجلس .
السائل : لا هنا يختلف الوضع الرحية تكون فاضية في الصباح والشباب هنا ما شاء الله يعني فيهم طيبة .
الشيخ : أيوا .
السائل : ... الرحلات في الصباح وقت الدوام يعني .
سائل آخر : هذا أخذ بثأره يا شيخ .
الشيخ : فلما رجعت قطعت ذاك المشروع، أنت اتصلت بي في هذا الصباح هاتفياً ؟
السائل : لا .
الشيخ : في غيرك من مكة اتصل بي .
السائل : أنا اتصلت عليك في عمان وما حد رد ما حد.
الشيخ : اتصلت هاتفياً ؟
السائل : إي بعمان .
الشيخ : بأي وقت ؟
السائل : محمد بن رزق الطرهوني له رسائل نشرت طيبة يعني.
سائل آخر : بحثك كان في كلية الحديث؟
سائل آخر : لا كلية القرآن .
سائل آخر : ها ؟
سائل آخر : القرآن .
الشيخ : ... نصلي الصبح وننطلق .
السائل : ...
الشيخ : ... حينما يعاد طباعة المجلد.
السائل : آه يعني نظرت .
الشيخ : لا ... ملاحظة أراها مهمة حينما أعيد النظر فيما قيل .
السائل : ...
الشيخ : بين رأيك أنت وبس ، بين رأيك وبس .
السائل : ...
الشيخ : إي نعم ، شكراً جزاك الله خير .
السائل : لكي نستفيد نحن كمان إن كان اللي أنا فهمته خطأ لأن هذا سجلته في الكتاب يخرج الآن فأريد أطمئن على إن كان سيستدرك هذا الكلام، ما أدري الأخ علي حسن ما حدثك عنه ...
الشيخ : لا تشددوا فيشدد الله عليكم .
السائل : ...
الشيخ : جزاكم الله خير إن شاء الله ندعو لكم بالخير حفظك الله ، يكفي يا أخي .