رحلة النور-143
بيان انخداع بعض الناس بالثورة الخمينية ؟
الشيخ : المهم زعم أنه قام بثورة إسلامية وأنه يريد أن يجمع المسملين على الإٍسلام طار إليه كثير من بلاد الإسلام من الدعاة لإقامة الدولة المسلمة لمجرد أنه طرق سمعهم أنُّه قام هناك بالشرق دعوة لإقامة حكم الإسلام، فطاروا إليه من كل جانب، وربما بعضهم بايع على الإسلام، لمن ؟ لروح الله الخميني، لماذا ؟ لأنهم لا يعلمون عقيدة الشيعة ، ولا يعرفون ولا يدرسون ما في بطون كتب الشيعة من الكفر والضلال، من أخطرها أن هذا القرآن الذي بين أيدينا ليس هو القرآن الذي أنزله الله بتمامه ، بل هناك مصحف فاطمة رضي الله عنها، وغير ذلك من الطَّامَّات الكفرية لجهلهم بواقع العالم الإسلامي بمجرد أن سمعوا صيحة من الشرق بأنهم يريدون إقامة دولة إسلامية توهَّموا أن هذا كلام حق ، أما لو كانوا على بصيرة هذه البصيرة التي ندعو إليها لَعرفوا أن الذين يدعون إلى إقامة دولة إسلامية هم ليسوا على الإسلام بدليل الكتب التي ينشرونها على الناس ، وبدليل الكتاب الذي هو نشره على الناس كتاب دعاية ، وهو المُسمَّى بـ * الحكومة الإسلامية *، حيث ذكر هناك ما معناه لأني لا أهتمُّ بحفظ كلامه " أن أئمة أهل البيت بمنزلة من الله تبارك وتعالى دونها تحتها منزلة الملائكة والأنبياء والرسل جميعًا " أئمة أهل البيت هم أفضل من كل هؤلاء ، كيف تطمعون بأن تقوم دولة الإسلام على أيدي هؤلاء الناس وهم يعلنون الكفر بقرنيه؟ يقولون في بعض اللغات الأجنبية : " هذا كفرٌ له قرنان " يعني شيء بارز ما يخفى على إنسان .
خلاصة القول : الدعوة السلفية دعوة عامة أوَّلا: من حيث موضوعها لفهم الكتاب والسنة ، ثانيا: دعوة جميع الناس ولا أقول المسلمين المسلمين أولا ، ثم بقية الناس ثانياً إلى الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، تفضل.
خلاصة القول : الدعوة السلفية دعوة عامة أوَّلا: من حيث موضوعها لفهم الكتاب والسنة ، ثانيا: دعوة جميع الناس ولا أقول المسلمين المسلمين أولا ، ثم بقية الناس ثانياً إلى الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، تفضل.
هل قول البغوي: " صحيح أخرجه البخاري " لاحتمال أن يكون هناك ضعيف بينه وبين إسناد البخاري ؟
السائل : هنا سائل يعظم فيقول : يُعتبر البغوي بأنه إنما يقول لاحتمال أن يكون هناك ضعف أو هناك ضعيف بينه وبين إسناد البخاري ، فيصرح بقوله صحيح أخرجه البخاري ؟
الشيخ : هذا كلام من لم يدرس كتاب البغوي المعروف بكتاب * شرح السنة * لم نجد مرة واحدة للإمام البخاري عفوًا للإمام البغوي يقول في حديث رواه البخاري ومسلم وإسناده ضعيف ، هذا كلام خيالي شعري وجوابه ما سمعتم أنه لا حقيقة لمثل هذا الاحتمال .
الشيخ : هذا كلام من لم يدرس كتاب البغوي المعروف بكتاب * شرح السنة * لم نجد مرة واحدة للإمام البخاري عفوًا للإمام البغوي يقول في حديث رواه البخاري ومسلم وإسناده ضعيف ، هذا كلام خيالي شعري وجوابه ما سمعتم أنه لا حقيقة لمثل هذا الاحتمال .
2 - هل قول البغوي: " صحيح أخرجه البخاري " لاحتمال أن يكون هناك ضعيف بينه وبين إسناد البخاري ؟ أستمع حفظ
ما رأيك بالوسائل التي تتخذها بعض الجماعات الإسلامية مثل الانتخابات البرلمانية ، والمظاهرات السياسية وتوزيع المنشورات والأناشيد والتمثيليات وغيرها ؟
السائل : ما رأي فضيلة الشيخ بما تدعوه بعض الجماعات الإسلامية من أساليب دعوية كالانتخابات البرلمانية ، والمظاهرات السياسية ، وتوزيع المنشورات السرية ، وغيرها من الأساليب ، كما أن هناك أساليب دعوية من تمثيليات وأناشيد ؟
الشيخ : أظن هذا تكلَّمنا عليه أيضًا في مجالس مضت ، وممكن أخذ الجواب أيضًا مما سبق في هذا المجلس آنفًا ، لأن القيام بالدعوة إلى تفيهم الإسلام للناس جميعًا ، فيتبيَّن لهؤلاء الناس أنَّ الاسلام لا يقوم على هتافات ولا يقوم على مناشير تُوزَّع ، أنا في الحقيقة يعجبني كلمة لأحد الدعاة الإسلاميين في العصر الحاضر نعرف له فضله لأنه دعا المسلمين إلى الإسلام ولو بمفهوم محدود قاصر ، وكان على أتباعه أن يتمِّموا دعوته ، قال هذا الذي أشير إليه لأصحابه ، ولكن لم يسمعوا نصيحته : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ، تُقَمْ لكم في أرضكم " " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ، تُقَمْ لكم في أرضكم " كلام عندي في منتهى الحكمة ، حتى لا أكون مبالغًا أن لو كان هناك وحي بعد رسول الله لَقلتُ : هذا من وحي السماء ! لأنه يقول للناس جميعا : قبل أن تدعو الناس لعمل سياسي ولثورة دموية ولما يشبه ذلك من أعمال سياسية أنتم قبل كل شيء " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم " ، ثم لا تهتموا بالعمل السياسي هذا الاهتمام الكلي الذي فيه استباق الأمور ، فمن الحكم المنقولة أيضًا : " من استعجل الشيء قبل أوانه ابتُلي بحرمانه " وهذا ما وقع لبعض الجماعات الإسلامية التي كان رئيسها هذا الذي نطق بهذه الحكمة ، " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ، تُقَمْ لكم في أرضكم " ، خالفوه في ذلك فأرادوا أن يُقيموا دولة الإسلام بالثورة الدموية فكان الثمنُ ذهابَ دم هذا الإنسان إلى الأرض هدراً لماذا ؟ لأنهم استعجلوا الشيء قبل أوانه ، فابتُلوا بحرمانه ، هذه حكمة لكنها حكمة بالغة لماذا ؟ " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم " هذا يتطلب أمورا كثيرة هؤلاء الناس لا يهتمُّون بها ، أوَّل ذلك إقامة الدولة المسلمة في القلوب تعني العلم الصحيح ، إذا أردت أنت أن تفهم أنت توحِّد ربَّك فيجب أن تفهم ما معنى لا إله إلا الله ، كما أشرنا آنفا ، إذا أردت أن تصلي فيجب أن تعرف كيف صلى رسول الله ، إلى إلى إلى آخره ، هؤلاء لا يفهمون بشيء من ذلك إطلاقاً ، إذن هم لا يستطيعون أن يقيموا دولة الإسلام في قلوبهم ، حتى يُكافئهم الله عز وجل بإقامة دولة الإسلام في أرضهم ، إذن فاقد الشيء لا يعطيه .
من العجائب أن هذه الكلمة التي وُجِّهت إليهم نحن نعمل بها ، وهم مُعرضون عنها ، هذه من عجائب ما يوجد في هذا الزمان ، نحن فهمنا هذه الحكمة وطبَّقناها عمليًّا ، نعتقد بأن قوله تعالى: (( إن تنصروا الله ينصركم )) ولا يمكن أن نستحقَّ النصر من الله ونحن لا نعرف الله ، ولا نعرف ما أحلَّ الله ، ولا نعرف ما حرَّم الله ، ولا نعرف كيف نعبد الله ، ولا نعرف كيف نحجُّ إلى بيت الله إلى آخره ، كيف إذن تُقام دولة الإسلام على الأرض ونحن لم نقم دولة الإسلام في القلب ؟ هذا أمر مستحيل ، لذلك علينا أن نعمل للإسلام كما عمل سلفنا الصَّالح ، وبلاش صياحات وبلاش هتافات وبلاش عمل سياسي لأن هذا العمل السياسي أولًا يفرِّق الأمة ، وهذا أكبر دليل ، انظروا إلى بعض الأحزاب الإسلامية كيف يتدابرون ، وكيف يتقاطعون ، وكيف أنهم لا يتعرَّفون على المسلمين الآخرين ، مع أنهم يشتركون في كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، لكن هذا التفرُّق أمر طبيعي ، لأنهم مع الأسف الشديد -وهذه عبرة لمن يعتبر- اتفقوا على كلمة لا إله إلا الله واختلفوا في فهمها ، فأدَّى اختلافهم في فهمها إلى اختلافهم في واقعهم وإلى تدابرهم وإلى تقاطعهم، فالعلاج إذن كلمتان كنت قلتهما منذ عشر سنوات ، الأصل الذي ينبغي أن تقام الدعوات الإسلامية كلها وأن يُحقَّق العزُّ للأمة الإسلامية هو على كلمتين اثنتين ، وهما : " التصفية والتربية " ، " التصفية والتربية " ، أي : لا بد من أن تجتمع همم أهل العلم والحُكَّام الذين يهمُّهم ما يهتم به أهل العلم ، ويساعدونهم على نشر هذا العلم ، أن يهتمَّ أهل العلم بتصفية الإسلام ممَّا دخل فيه من أنواع الافتراءات والدسائس المختلفات ، لا يوجد حتى من عامة الناس إلا وهو يعلم أن هناك أحاديث ضعيفة وموضوعة ، فأين العلماء المنبثُّون في العالم الإسلامي كله الذين ينبِّهون الشعوب المختلفة على الأحاديث الضعيفة والموضوعة ليكونوا في حذرٍ منها ، لا شيء من ذلك إلا نقاط بيضاء في حشد أسود ، ماذا يؤثِّر ؟ لا شيء أبداً ، كذلك إصلاح العقائد كما أشرنا آنفًا ، أين دعاة التوحيد بالمعنى العلمي الصحيح ؟ أنا أعرف في دعاة توحيد اليوم ، لكن يجب أن يكون هؤلاء الدعاة في مستوى لائق بهم ، أن يكونوا من أهل العلم ، ليسوا من طلاب العلم فقط ، أين أين الذين يفسِّرون القرآن تفسيراً صحيحاً ، يرفعون عنه الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، والإسرائيليات المنكرة ، وتفسيرات أهل الرأي من الجهمية والمعطِّلة ؟ أين أين الذين يأتون إلى كتب الفقه على اختلاف المذاهب والمشارب ويصفُّونها ممَّا فيها من أفكار وآراء وعبادات تخالف السنة الصحيحة ؟ كل هذا لا وجود له ، لذلك قلنا الإصلاح يقوم على كلمتين: التصفية وقد عرفنا شيئًا من تفسيرها ، والتربية أي : لا بدَّ من تربية المسلمين على الإسلام الصحيح ، لأن مجرَّد التربية ما يسمُّونه بـ علم السلوك.
الشيخ : أظن هذا تكلَّمنا عليه أيضًا في مجالس مضت ، وممكن أخذ الجواب أيضًا مما سبق في هذا المجلس آنفًا ، لأن القيام بالدعوة إلى تفيهم الإسلام للناس جميعًا ، فيتبيَّن لهؤلاء الناس أنَّ الاسلام لا يقوم على هتافات ولا يقوم على مناشير تُوزَّع ، أنا في الحقيقة يعجبني كلمة لأحد الدعاة الإسلاميين في العصر الحاضر نعرف له فضله لأنه دعا المسلمين إلى الإسلام ولو بمفهوم محدود قاصر ، وكان على أتباعه أن يتمِّموا دعوته ، قال هذا الذي أشير إليه لأصحابه ، ولكن لم يسمعوا نصيحته : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ، تُقَمْ لكم في أرضكم " " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ، تُقَمْ لكم في أرضكم " كلام عندي في منتهى الحكمة ، حتى لا أكون مبالغًا أن لو كان هناك وحي بعد رسول الله لَقلتُ : هذا من وحي السماء ! لأنه يقول للناس جميعا : قبل أن تدعو الناس لعمل سياسي ولثورة دموية ولما يشبه ذلك من أعمال سياسية أنتم قبل كل شيء " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم " ، ثم لا تهتموا بالعمل السياسي هذا الاهتمام الكلي الذي فيه استباق الأمور ، فمن الحكم المنقولة أيضًا : " من استعجل الشيء قبل أوانه ابتُلي بحرمانه " وهذا ما وقع لبعض الجماعات الإسلامية التي كان رئيسها هذا الذي نطق بهذه الحكمة ، " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ، تُقَمْ لكم في أرضكم " ، خالفوه في ذلك فأرادوا أن يُقيموا دولة الإسلام بالثورة الدموية فكان الثمنُ ذهابَ دم هذا الإنسان إلى الأرض هدراً لماذا ؟ لأنهم استعجلوا الشيء قبل أوانه ، فابتُلوا بحرمانه ، هذه حكمة لكنها حكمة بالغة لماذا ؟ " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم " هذا يتطلب أمورا كثيرة هؤلاء الناس لا يهتمُّون بها ، أوَّل ذلك إقامة الدولة المسلمة في القلوب تعني العلم الصحيح ، إذا أردت أنت أن تفهم أنت توحِّد ربَّك فيجب أن تفهم ما معنى لا إله إلا الله ، كما أشرنا آنفا ، إذا أردت أن تصلي فيجب أن تعرف كيف صلى رسول الله ، إلى إلى إلى آخره ، هؤلاء لا يفهمون بشيء من ذلك إطلاقاً ، إذن هم لا يستطيعون أن يقيموا دولة الإسلام في قلوبهم ، حتى يُكافئهم الله عز وجل بإقامة دولة الإسلام في أرضهم ، إذن فاقد الشيء لا يعطيه .
من العجائب أن هذه الكلمة التي وُجِّهت إليهم نحن نعمل بها ، وهم مُعرضون عنها ، هذه من عجائب ما يوجد في هذا الزمان ، نحن فهمنا هذه الحكمة وطبَّقناها عمليًّا ، نعتقد بأن قوله تعالى: (( إن تنصروا الله ينصركم )) ولا يمكن أن نستحقَّ النصر من الله ونحن لا نعرف الله ، ولا نعرف ما أحلَّ الله ، ولا نعرف ما حرَّم الله ، ولا نعرف كيف نعبد الله ، ولا نعرف كيف نحجُّ إلى بيت الله إلى آخره ، كيف إذن تُقام دولة الإسلام على الأرض ونحن لم نقم دولة الإسلام في القلب ؟ هذا أمر مستحيل ، لذلك علينا أن نعمل للإسلام كما عمل سلفنا الصَّالح ، وبلاش صياحات وبلاش هتافات وبلاش عمل سياسي لأن هذا العمل السياسي أولًا يفرِّق الأمة ، وهذا أكبر دليل ، انظروا إلى بعض الأحزاب الإسلامية كيف يتدابرون ، وكيف يتقاطعون ، وكيف أنهم لا يتعرَّفون على المسلمين الآخرين ، مع أنهم يشتركون في كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، لكن هذا التفرُّق أمر طبيعي ، لأنهم مع الأسف الشديد -وهذه عبرة لمن يعتبر- اتفقوا على كلمة لا إله إلا الله واختلفوا في فهمها ، فأدَّى اختلافهم في فهمها إلى اختلافهم في واقعهم وإلى تدابرهم وإلى تقاطعهم، فالعلاج إذن كلمتان كنت قلتهما منذ عشر سنوات ، الأصل الذي ينبغي أن تقام الدعوات الإسلامية كلها وأن يُحقَّق العزُّ للأمة الإسلامية هو على كلمتين اثنتين ، وهما : " التصفية والتربية " ، " التصفية والتربية " ، أي : لا بد من أن تجتمع همم أهل العلم والحُكَّام الذين يهمُّهم ما يهتم به أهل العلم ، ويساعدونهم على نشر هذا العلم ، أن يهتمَّ أهل العلم بتصفية الإسلام ممَّا دخل فيه من أنواع الافتراءات والدسائس المختلفات ، لا يوجد حتى من عامة الناس إلا وهو يعلم أن هناك أحاديث ضعيفة وموضوعة ، فأين العلماء المنبثُّون في العالم الإسلامي كله الذين ينبِّهون الشعوب المختلفة على الأحاديث الضعيفة والموضوعة ليكونوا في حذرٍ منها ، لا شيء من ذلك إلا نقاط بيضاء في حشد أسود ، ماذا يؤثِّر ؟ لا شيء أبداً ، كذلك إصلاح العقائد كما أشرنا آنفًا ، أين دعاة التوحيد بالمعنى العلمي الصحيح ؟ أنا أعرف في دعاة توحيد اليوم ، لكن يجب أن يكون هؤلاء الدعاة في مستوى لائق بهم ، أن يكونوا من أهل العلم ، ليسوا من طلاب العلم فقط ، أين أين الذين يفسِّرون القرآن تفسيراً صحيحاً ، يرفعون عنه الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، والإسرائيليات المنكرة ، وتفسيرات أهل الرأي من الجهمية والمعطِّلة ؟ أين أين الذين يأتون إلى كتب الفقه على اختلاف المذاهب والمشارب ويصفُّونها ممَّا فيها من أفكار وآراء وعبادات تخالف السنة الصحيحة ؟ كل هذا لا وجود له ، لذلك قلنا الإصلاح يقوم على كلمتين: التصفية وقد عرفنا شيئًا من تفسيرها ، والتربية أي : لا بدَّ من تربية المسلمين على الإسلام الصحيح ، لأن مجرَّد التربية ما يسمُّونه بـ علم السلوك.
3 - ما رأيك بالوسائل التي تتخذها بعض الجماعات الإسلامية مثل الانتخابات البرلمانية ، والمظاهرات السياسية وتوزيع المنشورات والأناشيد والتمثيليات وغيرها ؟ أستمع حفظ
البيان لما يسمى بعلم السلوك.
الشيخ : علم السلوك هذا إذا كان مبنيًّا على سلوك علم التصوف فهذا انحراف عن الدين ، كما أرد بعض الرهط أن يفعلوا ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال عليه السلام : الطريق هو طريقي ، والمنهج هو منهجي ، والسنة هي سنتي ، قال عليه السلام : ( أما إني أخشاكم لله ) القصة تعرفونها من هذا العنوان ( أما إني أخشاكم لله ، وأتقاكم لله ، أما إني أقوم الليل وأنام ، وأصوم وأفطر ، وأتزوَّج النساء ، فمن رغبَ عن سنَّتي فليس منِّي ) عجبٌ عجيبٌ جدًّا ، الدعاة هؤلاء رغبوا عن سنة الرسول عليه السلام جهلًا وسلوكًا ، فكيف ينصر الله الإسلام والدعاة هم المنحرفون ؟! لو نظرت إلى أكثرهم لا نتَّهمهم جميعاً تجدهم لا يُحسنون الصلاة التي صلَّاها الرسول عليه السلام ، لو أخذت أكبر شخصية فيهم ، وقلت له : هل يُمكنني أن أتعلَّم منك صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ لَأوجس منك خيفة ، لأنه مجرَّد أن يسمع منك كلمة رسول الله سوف يتهمك بأنك أنت رجل إما بقولوا في بعض البلاد وهَّابي ، أو أنت مذهب خامسي ، أو أنت متشدِّد ، أو ما شابه ذلك، هذه كذلك لكن بارك الله فيك علمني صفة صلاة النبي لا يعرف ذلك لم ؟ أين يتعلَّم صفة صلاة النبي ؟ هو نشأ على مذهب ، إن كان درس الفقه هذا الفقه المعروف اليوم ، وأكثرهم لم يدرسوا حتى الفقه الحنفي أو الشافعي أو المالكي أحسنهم حالًا هم الدكاترة الذين تخرَّجوا من كليات الشريعة لا يدرسون إلا رؤوس أقلام من الفقه ، ولذلك هم يتعبَّدون الله يصلون ويصومون ويحجُّون ويعتمرون على ما وجدوا عليه آباؤهم وأجدادهم ، أما قوله عليه السلام : ( صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي ) فلا يعرفون له معنًى ، ( خذوا عنِّي مناسككم ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ) لا ، نحن نأخذ الحج من كتب مناسك، ولذلك تجدونها تُباع بالألوف المؤلفة ، وليس فيها التنبيه على ما نبَّه عليه الرسول عليه السلام من مناسك الحج .
بيان من هم العلماء الذين تنهض بهم الأمة الإسلامية .
الشيخ : الخلاصة : لا بدَّ من أمرين اثنين ، القيام بهما يحتاج إلى الألوف المؤلَّفة من علماء المسلمين المنتشرين في العالم الاسلامي ، وهم علماء حقّا ، ليسوا كما قال لي أحد الظُّرفاء في دمشق ، قال لي مرَّة من باب الممازحة والمداعبة وأنا أذكر آسفًا وضع بعض العلماء قال: يا شيخ هؤلاء قسمان: قسم منهم عالم عامل ، وقسم عامِل عالم ، يعني هو ليس بعالم ، لكن عامل حاله ناصب حاله العلماء ، فالعلماء قسمان : قسم عالم حقّا يعمل بعلمه ، وهم يقولون في بعض الكتب :
" وعالم بعلمه لم يعملا - أو لن يعملا - *** معذَّب من قبل عُبَّاد الوثنْ "
وهذا أخذوه من قوله عليه السلام الصحيح في مسلم : ( أوَّل من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة ، عالم ومجاهد وغني ) والحديث فيه طول ، والمقصود التذكير.
القسم الثاني ، هذا القسم الأول ، وبأمثالهم تنجح الأمة ، وبأمثالهم تنهض الأمة وتفهم دينها ، ثم يحقِّق الله لهم النصر ، لا نعني نحن أن لا نعمل العمل السياسي ، لكن نعني أن لا ...
بلا شك هم مختلفون هذا الاختلاف ومنصوص في القرآن الكريم بأن الاختلاف والتنازع سبب للهزيمة ، وهذا معروف من قصة غزوة حنين وغيرها
الشاهد القسم الثاني ، القسم الأول هو الذي تنهض على أيديهم الأمة ، عالم عامل بعلمه حقا ، أما القسم الآخر وهو القسم الأكبر عامل عالم ، يدَّعون العلم وهذا مصداقه في قوله عليه السلام ، وهذا في الحقيقة من علامات نبوَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم والأدلة الغيبيَّة التي أوحاها الله إليه وهو قوله عليه السلام : ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعا من صدور العلماء ، ولكنَّه يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يُبقِ عالما اتَّخذ الناس رؤوسا جُهَّالا ) ، هدول هم اللي قال عنهم ذلك الأديب الأريب : عامل عالم ( اتَّخذ الناس رؤوسا جُهَّالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) لذلك اليوم تسمعون فتاوى عجيبةما كنتم تسمعونها من قبل ، وهذا أيضًا مما أخبرنا الرسول عليه السلام في بعض الأحاديث أنّه سيأتي ناسٌ يحدِّثونكم بأحاديث لم تعرفوها ولم تسمعوها لا أنتم ولا آباؤكم ، فمثلا من منكم لم يسمع فتاوى ممَّن يُظن فيهم العلم في إباحة نوع من أنواع الربا ، من منكم لم يسمع بإباحة ما يسمُّونه بغير اسمه: اليانصيب الخيري ، اليانصيب الخيري لو كان هؤلاء الناس يعلمون ما يقولون وينصحون الأمة لَحذفوا لرفعوا كلمة " اليانصيب الخيري " ووضعوا مقامها وبديلها كلمة القمار الخيري، وحينئذ يفتضحون ، الميسر الخيري المحرم بنص القرآن، اليانصيب هو الميسر هو القمار ، فضللوا الناس بكلمة الخير ، اليانصيب الخيري لصالح الفقراء والمساكين ، ثم صارت إيه ؟ قضية عامة مش مختصة في الفقراء والمساكين ، بل أصبح الناس يتعاملون بالرِّبا علنا على رؤوس الأشهاد بسبب فتاوى أن إذا كانت النسبة قليلة فلا ضير من ذلك ، يتَّخذون رؤوساً جُهَّالاً ، إذا سُئلوا أفتوا بغير علمٍ فضلُّوا وأضلُّوا .
نسأل الله عز وجل أن يوفِّقنا لفهم كتاب ربِّنا على ضوء سنَّة نبيِّنا ، ومنهج سلفنا الصالح ، وأن يُلهمنا العمل بذلك حتى نستحقَّ نصر الله ، وينقذنا من هذا الضِّيق الذي ألمَّ بالمسلمين في كلِّ بلاد الاسلام ، إنه سميع مجيب ، والحمد لله رب العالمين .
" وعالم بعلمه لم يعملا - أو لن يعملا - *** معذَّب من قبل عُبَّاد الوثنْ "
وهذا أخذوه من قوله عليه السلام الصحيح في مسلم : ( أوَّل من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة ، عالم ومجاهد وغني ) والحديث فيه طول ، والمقصود التذكير.
القسم الثاني ، هذا القسم الأول ، وبأمثالهم تنجح الأمة ، وبأمثالهم تنهض الأمة وتفهم دينها ، ثم يحقِّق الله لهم النصر ، لا نعني نحن أن لا نعمل العمل السياسي ، لكن نعني أن لا ...
بلا شك هم مختلفون هذا الاختلاف ومنصوص في القرآن الكريم بأن الاختلاف والتنازع سبب للهزيمة ، وهذا معروف من قصة غزوة حنين وغيرها
الشاهد القسم الثاني ، القسم الأول هو الذي تنهض على أيديهم الأمة ، عالم عامل بعلمه حقا ، أما القسم الآخر وهو القسم الأكبر عامل عالم ، يدَّعون العلم وهذا مصداقه في قوله عليه السلام ، وهذا في الحقيقة من علامات نبوَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم والأدلة الغيبيَّة التي أوحاها الله إليه وهو قوله عليه السلام : ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعا من صدور العلماء ، ولكنَّه يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يُبقِ عالما اتَّخذ الناس رؤوسا جُهَّالا ) ، هدول هم اللي قال عنهم ذلك الأديب الأريب : عامل عالم ( اتَّخذ الناس رؤوسا جُهَّالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) لذلك اليوم تسمعون فتاوى عجيبةما كنتم تسمعونها من قبل ، وهذا أيضًا مما أخبرنا الرسول عليه السلام في بعض الأحاديث أنّه سيأتي ناسٌ يحدِّثونكم بأحاديث لم تعرفوها ولم تسمعوها لا أنتم ولا آباؤكم ، فمثلا من منكم لم يسمع فتاوى ممَّن يُظن فيهم العلم في إباحة نوع من أنواع الربا ، من منكم لم يسمع بإباحة ما يسمُّونه بغير اسمه: اليانصيب الخيري ، اليانصيب الخيري لو كان هؤلاء الناس يعلمون ما يقولون وينصحون الأمة لَحذفوا لرفعوا كلمة " اليانصيب الخيري " ووضعوا مقامها وبديلها كلمة القمار الخيري، وحينئذ يفتضحون ، الميسر الخيري المحرم بنص القرآن، اليانصيب هو الميسر هو القمار ، فضللوا الناس بكلمة الخير ، اليانصيب الخيري لصالح الفقراء والمساكين ، ثم صارت إيه ؟ قضية عامة مش مختصة في الفقراء والمساكين ، بل أصبح الناس يتعاملون بالرِّبا علنا على رؤوس الأشهاد بسبب فتاوى أن إذا كانت النسبة قليلة فلا ضير من ذلك ، يتَّخذون رؤوساً جُهَّالاً ، إذا سُئلوا أفتوا بغير علمٍ فضلُّوا وأضلُّوا .
نسأل الله عز وجل أن يوفِّقنا لفهم كتاب ربِّنا على ضوء سنَّة نبيِّنا ، ومنهج سلفنا الصالح ، وأن يُلهمنا العمل بذلك حتى نستحقَّ نصر الله ، وينقذنا من هذا الضِّيق الذي ألمَّ بالمسلمين في كلِّ بلاد الاسلام ، إنه سميع مجيب ، والحمد لله رب العالمين .
رد الشيخ على افتراء الحزبيين عليه.
السائل : ... أمس من خلال الكلام الذي طرح على موضوع الندوة ... والكلام الذي تفضلت به أمس عن هذا الذي ورد عنك في هذا الكتاب والسؤال الصحيح أو السؤال الواضح الذي يعني ينبغي أن تجاوب عنه هو : هل الرَّد الذي ذُكر في هذه الندوة من فضيلتكم يعني مكذوباً عليكم أم ردًّا من خلال أشرطة وصلت إلى بعض المسؤولين في مكتب التربية العربي ، وبذلك نشروه ، ثانياً : بالنسبة للكلام الذي ذُكر عن الشيخ محمد عيد العباسي ذُكر في المقدمة في مقدمة الكتاب بأنه لم يحضر إلى المناقشة ، وأنك أيضًا لم تحضر المناقشة ، وأنه .
الشيخ : أيضاً إيش ؟
السائل : لم يحضر من الاتجاه السلفي أي أحد ، ولذلك وضعوا يعني أطروحة الشيخ محمد عيد العباسي والرد الذي ذكرتم فضيلتكم في هذا الكتاب ، هذا عشان يُفهم أننا نقوم بتوزيع هذا الكتاب ، ونقوم بتوزيع كتب المكتب العربي لدول الخليج ، فإن كان هذا يعني يُعتبر كذبا عليكم ؟ لا نقوم بهذا التوزيع ؟ وخاصة أنَّنا علمنا السبب الرئيسي في توزيعنا لكتب المكتب هو الكتب التي يعني تفضَّلتم بها مثل * صحيح سنن ابن ماجه * وبقية الكتب أرجو التوضيح وبارك الله فيكم .
الشيخ : جزاك الله خير .
أولاً: هل إذا نقلوا من أشرطة الله أعلم بها أكلَ الدَّهر عليها وشرب ، ونشروها تحت عنوان هذا الكتاب ، أسمع الحاضرين ما عنوان هذا الكتاب ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب ، حينما يقرأ أيُّ قارئ في هذا الكتاب كلام الأخ السجين قبل عقد هذه الندوة ببضع سنين ، ماذا يفهم القارئ ؟ هل يفهم أنه كان حاضرًا الجلسة ؟ أم هذا نُقل من شريط ؟ أنصفني .
السائل : هذا ما ورد ...
الشيخ : اسمع اسمع يا أخي الله يرضى عليك أجبني عن سؤالي .
السائل : نعم .
الشيخ : أسألك ولكل سؤال جواب ، وأنت لا تفتح الكتاب ، ولا تتحمَّس للكتاب ، أنا أسأل الذي يقرأ هذا الكلام المعزو لأخونا محمد عيد عباسي ، وكلامي الذي هو تعليق عليه ، هل يُفهم أنّ هذا منقول من شريط ؟ ربَّما أكل الدهر عليه وشرب ، ربما لُعب به من بعض الأيادي الله أعلم به ، لكن المهم في السؤال هو هذا الأمر الأول ، هل يُفهم من عرض كلامي وكلام الرجل أنه كان في الندوة مع أهل الندوة الآخرين أم هذا نُقل من شريط ؟
السائل : يفهم من مقدمة الكتاب بعدم حضور محمد عيد العباسي ، لكن ما طرح ، أنت محق في هذا .
الشيخ : كيف كيف ؟
السائل : أنت محق في هذا ، لأنهم لم يذكروا الطريقة التي يعني نشر فيها الكتاب في الرد على محمد عيد العباسي .
الشيخ : طيب.
السائل : لكن محمد عيد عباسي ذكروا أنه لم يحضر المناقشة.
الشيخ : أنا ما شفت هذا أسمعني.
السائل : هذا يقول : وقد ضممنا ... مقالاً عن الدعوة السلفية وموقفها من الحركات الأخرى للاستاذ عيد العباسي ، برغم عدم مناقشته في الندوة لعدم مشاركة ممثل هذا الاتجاه السلفي في أعمال الندوة .
الشيخ : طيب ، لماذا لم يدعوه ؟
السائل : معروف .
الشيخ : معروف .
السائل : نعم .
الشيخ : لماذا لم يدعوني ؟ قل معروف
السائل : قيل أنهم لم ، يعني في المقدمة : لعدم مشاركة ممثل الاتجاه السلفي أي لعدم تبليغ أحد من المسؤولين عن هذا الاتجاه وعدم حضوره ، أنهم أبلغوا صنف من الناس ولم يحضروا الندوة.
الشيخ : صنف من الناس ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هل أنا من ذاك الصنف ؟
السائل : الله أعلم .
الشيخ : الله أعلم، طيب أنا أعلم إذا دُعيت أم لا أعلم ؟
السائل : الله أعلم .
الشيخ : كيف يا شيخ الله يهديك ؟!
السائل : ...
الشيخ : يا شيخ الله يرضى عليك اسمع اسمع يا أخي ، نحن نسيئ الظَّنَّ بكل صراحة ، لا نسيء الظن بكل شخص له علاقة في هذا الموضوع ، لكننا نسيء الظن ببعضهم ممن نعرفهم أو لا نعرفهم .
أولاً يعني مع الأسف ماذا أقول ؟ إذا قيل الداعية السلفي في سوريا من هو ؟ أهو عيد عباسي أم شيخه الألباني الذي ابتُلي به ؟ هَا ماذا تعرف ؟
السائل : الشيخ الألباني
الشيخ : طيب الشيخ الألباني تُرى يُدعى التلميذ ويُعرض عن الشيخ ؟ علما مع أن التلميذ سجين لا يمكن دعوته ! والشيخ والحمد لله طليق يمكن دعوته ؟ تُرى ما تتساءل أنت لماذا لم يدعوا هذا الشيخ ؟ الجواب عند كل من يعرف العداء الحزبي والذي كنا نتكلم الآن أن من مصائب التكتلات هذه الحزبية هو تفريق الأمة الإسلامية، أنا لم أُدعَ لأني سلفي داعية لوجه الله تبارك وتعالى وهم يعلمون ، هذه واحدة ، الأخرى، نعم ؟
السائل : حتى لو لم يدعوا من هم من تلامذتك .
الشيخ : الموجودون هاه ، " والأرض مسكونة " كما يقولون ، يعني في ناس من إخوانا موجودين وقريبين من المنطقة التي أُقيم فيها تلك الندوة ، هذه واحدة .
ثانياً : لمّا ذكروا تعليق الشيخ الألباني على كلام الأخ عيد عباسي لماذا لم يقولوا هذا شريط عندنا حتى يكون القارئ على بيِّنة من الأمر ؟ لأمر دُبِّر بليل يا أخي، نحن لا نستطيع أن نحسِّن الظن أكثر مما يلزم ، وإلا كنَّا نقع فيما نحذِّر الناس فيه من التصوف المنحرف عن الإسلام ، لأنه جاء في بعض ما يُنقل عن بعض المتصوِّفة الزهاد الطَّيِّبي القلوب أنه مرَّ في الطريق يوماً فبكى ، قال له صاحبه : ما لك يا أخي تبكي ؟ قال : انظر هؤلاء زوجان يجامع الرجل زوجته على قارعة الطريق ، فأنا أبكي أسفا أنهما لم يجدا مأوى ، لم يجدا مأوى لهما يقضيان فيه شهوتهما، هذا المبالغة في إحسان الظَّنِّ هذا ليس من حسن الظَّنِّ ، بل هنا نقول ويروى حديثاً وهو حديث ضعيف ، وإنما يُروى عن عمر بن الخطاب ، وهذا من سياسته وكياسته : " الحزم سوء الظَّنِّ بالناس " ، ونحن مع الأسف نعيش في مجتمع حزبي مقيت جداً ، عندنا إمام سلفي مضى عليه سنين، ونشر العلم بين الأطفال الصغار ، يدرِّس عليهم القرآن يعلِّمهم التجويد ، وزوجته تعلم النساء والأطفال الصغار ، وصار هناك حركة نشيطة جداً علمية لكن عيبها أنها سلفيَّة، فما زالوا به وما زالوا به حتى أبعدوه عن المسجد ، لماذا ؟ لأنه سلفي ، ولماذا ؟ لأن هناك مسجد لجماعة من تلك الجماعات فهم لا يريدون أن يزاحموا في إيش ؟ في جوِّهم ، هذا هو التفرق ، (( ولا تكونوا من المشركين * من الذين فرَّقوا دينهم )) .
الشيخ : أيضاً إيش ؟
السائل : لم يحضر من الاتجاه السلفي أي أحد ، ولذلك وضعوا يعني أطروحة الشيخ محمد عيد العباسي والرد الذي ذكرتم فضيلتكم في هذا الكتاب ، هذا عشان يُفهم أننا نقوم بتوزيع هذا الكتاب ، ونقوم بتوزيع كتب المكتب العربي لدول الخليج ، فإن كان هذا يعني يُعتبر كذبا عليكم ؟ لا نقوم بهذا التوزيع ؟ وخاصة أنَّنا علمنا السبب الرئيسي في توزيعنا لكتب المكتب هو الكتب التي يعني تفضَّلتم بها مثل * صحيح سنن ابن ماجه * وبقية الكتب أرجو التوضيح وبارك الله فيكم .
الشيخ : جزاك الله خير .
أولاً: هل إذا نقلوا من أشرطة الله أعلم بها أكلَ الدَّهر عليها وشرب ، ونشروها تحت عنوان هذا الكتاب ، أسمع الحاضرين ما عنوان هذا الكتاب ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب ، حينما يقرأ أيُّ قارئ في هذا الكتاب كلام الأخ السجين قبل عقد هذه الندوة ببضع سنين ، ماذا يفهم القارئ ؟ هل يفهم أنه كان حاضرًا الجلسة ؟ أم هذا نُقل من شريط ؟ أنصفني .
السائل : هذا ما ورد ...
الشيخ : اسمع اسمع يا أخي الله يرضى عليك أجبني عن سؤالي .
السائل : نعم .
الشيخ : أسألك ولكل سؤال جواب ، وأنت لا تفتح الكتاب ، ولا تتحمَّس للكتاب ، أنا أسأل الذي يقرأ هذا الكلام المعزو لأخونا محمد عيد عباسي ، وكلامي الذي هو تعليق عليه ، هل يُفهم أنّ هذا منقول من شريط ؟ ربَّما أكل الدهر عليه وشرب ، ربما لُعب به من بعض الأيادي الله أعلم به ، لكن المهم في السؤال هو هذا الأمر الأول ، هل يُفهم من عرض كلامي وكلام الرجل أنه كان في الندوة مع أهل الندوة الآخرين أم هذا نُقل من شريط ؟
السائل : يفهم من مقدمة الكتاب بعدم حضور محمد عيد العباسي ، لكن ما طرح ، أنت محق في هذا .
الشيخ : كيف كيف ؟
السائل : أنت محق في هذا ، لأنهم لم يذكروا الطريقة التي يعني نشر فيها الكتاب في الرد على محمد عيد العباسي .
الشيخ : طيب.
السائل : لكن محمد عيد عباسي ذكروا أنه لم يحضر المناقشة.
الشيخ : أنا ما شفت هذا أسمعني.
السائل : هذا يقول : وقد ضممنا ... مقالاً عن الدعوة السلفية وموقفها من الحركات الأخرى للاستاذ عيد العباسي ، برغم عدم مناقشته في الندوة لعدم مشاركة ممثل هذا الاتجاه السلفي في أعمال الندوة .
الشيخ : طيب ، لماذا لم يدعوه ؟
السائل : معروف .
الشيخ : معروف .
السائل : نعم .
الشيخ : لماذا لم يدعوني ؟ قل معروف
السائل : قيل أنهم لم ، يعني في المقدمة : لعدم مشاركة ممثل الاتجاه السلفي أي لعدم تبليغ أحد من المسؤولين عن هذا الاتجاه وعدم حضوره ، أنهم أبلغوا صنف من الناس ولم يحضروا الندوة.
الشيخ : صنف من الناس ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هل أنا من ذاك الصنف ؟
السائل : الله أعلم .
الشيخ : الله أعلم، طيب أنا أعلم إذا دُعيت أم لا أعلم ؟
السائل : الله أعلم .
الشيخ : كيف يا شيخ الله يهديك ؟!
السائل : ...
الشيخ : يا شيخ الله يرضى عليك اسمع اسمع يا أخي ، نحن نسيئ الظَّنَّ بكل صراحة ، لا نسيء الظن بكل شخص له علاقة في هذا الموضوع ، لكننا نسيء الظن ببعضهم ممن نعرفهم أو لا نعرفهم .
أولاً يعني مع الأسف ماذا أقول ؟ إذا قيل الداعية السلفي في سوريا من هو ؟ أهو عيد عباسي أم شيخه الألباني الذي ابتُلي به ؟ هَا ماذا تعرف ؟
السائل : الشيخ الألباني
الشيخ : طيب الشيخ الألباني تُرى يُدعى التلميذ ويُعرض عن الشيخ ؟ علما مع أن التلميذ سجين لا يمكن دعوته ! والشيخ والحمد لله طليق يمكن دعوته ؟ تُرى ما تتساءل أنت لماذا لم يدعوا هذا الشيخ ؟ الجواب عند كل من يعرف العداء الحزبي والذي كنا نتكلم الآن أن من مصائب التكتلات هذه الحزبية هو تفريق الأمة الإسلامية، أنا لم أُدعَ لأني سلفي داعية لوجه الله تبارك وتعالى وهم يعلمون ، هذه واحدة ، الأخرى، نعم ؟
السائل : حتى لو لم يدعوا من هم من تلامذتك .
الشيخ : الموجودون هاه ، " والأرض مسكونة " كما يقولون ، يعني في ناس من إخوانا موجودين وقريبين من المنطقة التي أُقيم فيها تلك الندوة ، هذه واحدة .
ثانياً : لمّا ذكروا تعليق الشيخ الألباني على كلام الأخ عيد عباسي لماذا لم يقولوا هذا شريط عندنا حتى يكون القارئ على بيِّنة من الأمر ؟ لأمر دُبِّر بليل يا أخي، نحن لا نستطيع أن نحسِّن الظن أكثر مما يلزم ، وإلا كنَّا نقع فيما نحذِّر الناس فيه من التصوف المنحرف عن الإسلام ، لأنه جاء في بعض ما يُنقل عن بعض المتصوِّفة الزهاد الطَّيِّبي القلوب أنه مرَّ في الطريق يوماً فبكى ، قال له صاحبه : ما لك يا أخي تبكي ؟ قال : انظر هؤلاء زوجان يجامع الرجل زوجته على قارعة الطريق ، فأنا أبكي أسفا أنهما لم يجدا مأوى ، لم يجدا مأوى لهما يقضيان فيه شهوتهما، هذا المبالغة في إحسان الظَّنِّ هذا ليس من حسن الظَّنِّ ، بل هنا نقول ويروى حديثاً وهو حديث ضعيف ، وإنما يُروى عن عمر بن الخطاب ، وهذا من سياسته وكياسته : " الحزم سوء الظَّنِّ بالناس " ، ونحن مع الأسف نعيش في مجتمع حزبي مقيت جداً ، عندنا إمام سلفي مضى عليه سنين، ونشر العلم بين الأطفال الصغار ، يدرِّس عليهم القرآن يعلِّمهم التجويد ، وزوجته تعلم النساء والأطفال الصغار ، وصار هناك حركة نشيطة جداً علمية لكن عيبها أنها سلفيَّة، فما زالوا به وما زالوا به حتى أبعدوه عن المسجد ، لماذا ؟ لأنه سلفي ، ولماذا ؟ لأن هناك مسجد لجماعة من تلك الجماعات فهم لا يريدون أن يزاحموا في إيش ؟ في جوِّهم ، هذا هو التفرق ، (( ولا تكونوا من المشركين * من الذين فرَّقوا دينهم )) .
استماع الشيخ لواقعة حدثت في المدينة المنورة.
الطالب : قبل الجامعة.
طالب آخر : لا لا ، أما قبل الجامعة أنا ... عنده اسمه عبد الله ... كنت أنا ... ولقيت هذا الرجل وكان يعني هو ذاهب إلى مكة يلقى أولاده تلك الأيام ألتقي ...
الشيخ : قبل أن أكون في الجامعة.
الطالب : نعم قبل أن تكون ، فلقيت عبد الله أراد الله سبحان وتعالى أن ... فجئت سلمت عليه قال وعليكم السلام ، نظرت قلت له أنت من الشام ؟ قال نعم ، أنا أسمع عن الشيخ محمد ناصر الدين أسمع سمع ما أدري أين، قال : أعرفه هو شيخنا والآن أنا ... مسافر إلى دمشق ... فأتيت به عندي في البيت وبعد ذلك أعطاني أول نسخة من أول رسائل *صفة صلاة الرسول صلىى الله عليه وسلم* الطبعة الأولى.
طالب آخر : بيكون بي حوالي ستة وخمسين ميلادي كذا .
طالب آخر : سبعة خمسين ،
طالب آخر : إي نعم تقريباً عام الخمسة وسبعين خمسة وسبعين هجري ، إي نعم أول نسخة أو طبعة من * صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم * فأخذتها وصرت أقرأ في المسجد أعجبتني، فقاموا علي المخرفين إيش هذا الكتاب ؟! * صحيح البخاري * ! يا ناس كل ما في هذا الكتاب صحيح الآن ما قبلوا مني وصاروا يحاربوني قاموا في وجهي مرة واحدة ، أراد الله سبحانه وتعالى أن أذهب إلى المدينة، فالشيخ جزاه الله خير جاء إلى الجامعة قال والشيخ موجود قالوا الشيخ موجود فعلاً قالو هذا وإذا ما شاء الله الشيخ سبحان الله العظيم! صحة وأحمر واللحية لسا ما بيضت وأسلم عليه.
طالب آخر : هذا في الثمانين للهجرة ، ألف وثلاثمائة وثمانين.
طالب آخر : أيوا مو أنا خرجت من جدة جيت إلى المدينة .
طالب آخر : ألف وثلاثمائة وثمانين .
طالب آخر : عام الثمانين ، من الثمانين للثلاثة وثمانين...
حضرنا مناظرة بين الشيخ وبين بديع بديع الدين هو أو بديع السندي.
طالب آخر : أنا ما كنت .
طالب آخر : ما أحد كان منكم ولا الشيخ ربيع ، كان الشيخ عمر فلاتة والشيخ البنا محمد عبد الوهاب وكان في طلاب علم من العشاء إلى الفجر لا في نوم ولا في شيء أبداً.
طالب آخر : هذا كثير هذا إلى الفجر ليال مش ليلة واحدة .
طالب آخر : مر علي في مكاني وقال لي يا عباس عندنا مناظرة مع الشيخ بديع الدين تحضر قلت يلا بسم الله بس ومن صلاة العشاء بعد صلاة العشاء إلى الفجر إلى أن أذن ونحن في بيت الشيخ.
طالب آخر : في أي قضايا ؟
طالب آخر : في رفع اليدين .
الشيخ : في الخشوع في الخشوع، في وضع اليدين بعد الركوع.
الطالب : المهم الشيخ زعل بديع الدين وتكلم على الشيخ بكلام ما هو طيب والشيخ جزاه الله خير .
طالب آخر : ما رد عليه .
طالب آخر : ولا جاوبه .
طالب : أنا أذكر مما قاله الشيخ حول المناقشة هذه أنه يناقش على أصول الأحناف .
طالب آخر : كيف ؟
طالب آخر : سألت الشيخ عن المناقشة هذه قال يناقش الشيخ بديع على أصول الأحناف في ذاك الوقت يمكن غير الآن.
الشيخ : الرسالة التي طبعها الآن ...
الطالب : تكلم بكلام ما هو طيب على الشيخ والشيخ جزاه الله خير.
الشيخ : ... شيء كثير تلك كانت محشوة حشواً مراً بالأحاديث الضعيفة والنقول وما شابه ذلك .
الطالب : ما شاء الله .
الشيخ : ... يعني ملخصها بالمرة ومع ذلك ما استطاع أن يستغني نصوص بعض الحنفية.
الطالب : الله المستعان .
الشيخ : إي نعم .
الطالب : ...
طالب آخر : السلام عليكم .
طالب آخر : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
طالب آخر : وهذه صورة المخطوطة ولكن يعني في خلاف كثير بين هذه وبين المخطوط ...
طالب آخر : لا لا ، أما قبل الجامعة أنا ... عنده اسمه عبد الله ... كنت أنا ... ولقيت هذا الرجل وكان يعني هو ذاهب إلى مكة يلقى أولاده تلك الأيام ألتقي ...
الشيخ : قبل أن أكون في الجامعة.
الطالب : نعم قبل أن تكون ، فلقيت عبد الله أراد الله سبحان وتعالى أن ... فجئت سلمت عليه قال وعليكم السلام ، نظرت قلت له أنت من الشام ؟ قال نعم ، أنا أسمع عن الشيخ محمد ناصر الدين أسمع سمع ما أدري أين، قال : أعرفه هو شيخنا والآن أنا ... مسافر إلى دمشق ... فأتيت به عندي في البيت وبعد ذلك أعطاني أول نسخة من أول رسائل *صفة صلاة الرسول صلىى الله عليه وسلم* الطبعة الأولى.
طالب آخر : بيكون بي حوالي ستة وخمسين ميلادي كذا .
طالب آخر : سبعة خمسين ،
طالب آخر : إي نعم تقريباً عام الخمسة وسبعين خمسة وسبعين هجري ، إي نعم أول نسخة أو طبعة من * صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم * فأخذتها وصرت أقرأ في المسجد أعجبتني، فقاموا علي المخرفين إيش هذا الكتاب ؟! * صحيح البخاري * ! يا ناس كل ما في هذا الكتاب صحيح الآن ما قبلوا مني وصاروا يحاربوني قاموا في وجهي مرة واحدة ، أراد الله سبحانه وتعالى أن أذهب إلى المدينة، فالشيخ جزاه الله خير جاء إلى الجامعة قال والشيخ موجود قالوا الشيخ موجود فعلاً قالو هذا وإذا ما شاء الله الشيخ سبحان الله العظيم! صحة وأحمر واللحية لسا ما بيضت وأسلم عليه.
طالب آخر : هذا في الثمانين للهجرة ، ألف وثلاثمائة وثمانين.
طالب آخر : أيوا مو أنا خرجت من جدة جيت إلى المدينة .
طالب آخر : ألف وثلاثمائة وثمانين .
طالب آخر : عام الثمانين ، من الثمانين للثلاثة وثمانين...
حضرنا مناظرة بين الشيخ وبين بديع بديع الدين هو أو بديع السندي.
طالب آخر : أنا ما كنت .
طالب آخر : ما أحد كان منكم ولا الشيخ ربيع ، كان الشيخ عمر فلاتة والشيخ البنا محمد عبد الوهاب وكان في طلاب علم من العشاء إلى الفجر لا في نوم ولا في شيء أبداً.
طالب آخر : هذا كثير هذا إلى الفجر ليال مش ليلة واحدة .
طالب آخر : مر علي في مكاني وقال لي يا عباس عندنا مناظرة مع الشيخ بديع الدين تحضر قلت يلا بسم الله بس ومن صلاة العشاء بعد صلاة العشاء إلى الفجر إلى أن أذن ونحن في بيت الشيخ.
طالب آخر : في أي قضايا ؟
طالب آخر : في رفع اليدين .
الشيخ : في الخشوع في الخشوع، في وضع اليدين بعد الركوع.
الطالب : المهم الشيخ زعل بديع الدين وتكلم على الشيخ بكلام ما هو طيب والشيخ جزاه الله خير .
طالب آخر : ما رد عليه .
طالب آخر : ولا جاوبه .
طالب : أنا أذكر مما قاله الشيخ حول المناقشة هذه أنه يناقش على أصول الأحناف .
طالب آخر : كيف ؟
طالب آخر : سألت الشيخ عن المناقشة هذه قال يناقش الشيخ بديع على أصول الأحناف في ذاك الوقت يمكن غير الآن.
الشيخ : الرسالة التي طبعها الآن ...
الطالب : تكلم بكلام ما هو طيب على الشيخ والشيخ جزاه الله خير.
الشيخ : ... شيء كثير تلك كانت محشوة حشواً مراً بالأحاديث الضعيفة والنقول وما شابه ذلك .
الطالب : ما شاء الله .
الشيخ : ... يعني ملخصها بالمرة ومع ذلك ما استطاع أن يستغني نصوص بعض الحنفية.
الطالب : الله المستعان .
الشيخ : إي نعم .
الطالب : ...
طالب آخر : السلام عليكم .
طالب آخر : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
طالب آخر : وهذه صورة المخطوطة ولكن يعني في خلاف كثير بين هذه وبين المخطوط ...
هل الأحاديث الواردة في كون المدينة تنفي خبثها عامة أم خاصة بزمن الدجال ؟
السائل : بعض الأحاديث الواردة في المدينة كـ ( المدينة تنفي خبثها ) والأحاديث الواردة في الصبر على لأوائها ، ما أدري بعض العلماء يقول : بعضهم يخصصها بعهد النبي صلى الله عليه وسلم، وبعضهم يجعلها في آخر الزمان مثل ( المدينة تنفي خبثها ) عندما يأتي الدجال، وبعضهم يجعلها عامَّةً في كلِّ زمان ، فما أدري يعني الراجح ؟
الشيخ : أما العموم فلا مجال للقول به لمصادمته للواقع ، أما التخصيص بزمن الرسول عليه السلام فهذا تخصيص بغير مخصِّص، لكن .
الطالب : الأولاد خليهم يجو هنا الكبار هدول.
الشيخ : ينبغي أن يترك الحديث على عمومه ، ولا نستثني منه إلا ما دلَّ الدليل القاطع على الاستثناء الذي قلته آنفًا ، وأعني بإيجاز أنه ليس خاصّاً بزمنه ولا مطَّردًا في كل زمان، وهذا له أمثلة في نصوص كثيرة ، مثلاً : ( إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ) هذا من البداهة في مكان لأنه لا يمكن أن يُقال فيه إنه خاص في زمن الرسول أو زمن آخر ، لكن لا مجال للقول بأنه يشمل كل الأزمان ، وكذا الأمثلة تتكرر ، مثلاً في الحديث المعروف المشهور بل المتواتر: ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ) إلى آخره ، جاء في * صحيح البخاري * في رواية معاوية لهذا الحديث المرفوع ، يقول هذا معاوية يقول : وهذا معاذ يقول معاوية الذي روى الحديث مرفوعا يقول : " وهذا معاذ يقول : هم في الشام ".
السائل : معاذ الذي قال.
الشيخ : كيف ؟
السائل : يحكي عن معاذ .
الشيخ : يقول لمعاذ ؟
السائل : يحكي عن معاذ .
الشيخ : يحكي عن معاذ ، نعم ، معاذ هو الذي يقول : " هم في الشام " ، فليس من الضروري أن يكونوا هم في الشام في كل لحظة ، في كل دقيقة ، في كل ساعة ، في كل يوم ، في كل أسبوع ، وهكذا طرد ، على ما يشاء الله عز وجل، لكن بلا شك الغالب أنهم في الشام ، مع استحضار أن معنى الشام أوسع مما يدور في أذهان كثير من الناس اليوم بسبب حياتهم وغفلتهم عن التقسيمات السياسية الكافرة ، فالشام سوريا والأردن وفلسطين وما أدري إذا كان .
السائل : لبنان .
الشيخ : ولبنان نعم ، فبهذا المعنى الواسع يكون الحديث ماشياً ، لكن ليس بهذا المعنى الضيق أنه في كل لحظة ، ممكن مثلًا أن يأتي زمن كما هو الزمن الحاضر الآن كما كان في زمن بعض الفتن ، المغول مثلا حينما هجموا على هذه البلاد ، فيفرُّ المسلمون بدينهم إلى بلاد أخرى ، فلا يقال أن الحديث اختل صدقه وتطبيقه إنما نقول هذا لا يعني الاطِّراد الدقيق الذي ذكرته آنفًا في اللحظة في الدقيقة إلى آخره .
فعلى هذا النوع من المعنى الواسع من جهة الضَّيِّق من جهة أخرى يمكن أن نفسِّر الأحاديث الذي ذكرتها آنفًا ، والله أعلم .
الشيخ : أما العموم فلا مجال للقول به لمصادمته للواقع ، أما التخصيص بزمن الرسول عليه السلام فهذا تخصيص بغير مخصِّص، لكن .
الطالب : الأولاد خليهم يجو هنا الكبار هدول.
الشيخ : ينبغي أن يترك الحديث على عمومه ، ولا نستثني منه إلا ما دلَّ الدليل القاطع على الاستثناء الذي قلته آنفًا ، وأعني بإيجاز أنه ليس خاصّاً بزمنه ولا مطَّردًا في كل زمان، وهذا له أمثلة في نصوص كثيرة ، مثلاً : ( إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ) هذا من البداهة في مكان لأنه لا يمكن أن يُقال فيه إنه خاص في زمن الرسول أو زمن آخر ، لكن لا مجال للقول بأنه يشمل كل الأزمان ، وكذا الأمثلة تتكرر ، مثلاً في الحديث المعروف المشهور بل المتواتر: ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ) إلى آخره ، جاء في * صحيح البخاري * في رواية معاوية لهذا الحديث المرفوع ، يقول هذا معاوية يقول : وهذا معاذ يقول معاوية الذي روى الحديث مرفوعا يقول : " وهذا معاذ يقول : هم في الشام ".
السائل : معاذ الذي قال.
الشيخ : كيف ؟
السائل : يحكي عن معاذ .
الشيخ : يقول لمعاذ ؟
السائل : يحكي عن معاذ .
الشيخ : يحكي عن معاذ ، نعم ، معاذ هو الذي يقول : " هم في الشام " ، فليس من الضروري أن يكونوا هم في الشام في كل لحظة ، في كل دقيقة ، في كل ساعة ، في كل يوم ، في كل أسبوع ، وهكذا طرد ، على ما يشاء الله عز وجل، لكن بلا شك الغالب أنهم في الشام ، مع استحضار أن معنى الشام أوسع مما يدور في أذهان كثير من الناس اليوم بسبب حياتهم وغفلتهم عن التقسيمات السياسية الكافرة ، فالشام سوريا والأردن وفلسطين وما أدري إذا كان .
السائل : لبنان .
الشيخ : ولبنان نعم ، فبهذا المعنى الواسع يكون الحديث ماشياً ، لكن ليس بهذا المعنى الضيق أنه في كل لحظة ، ممكن مثلًا أن يأتي زمن كما هو الزمن الحاضر الآن كما كان في زمن بعض الفتن ، المغول مثلا حينما هجموا على هذه البلاد ، فيفرُّ المسلمون بدينهم إلى بلاد أخرى ، فلا يقال أن الحديث اختل صدقه وتطبيقه إنما نقول هذا لا يعني الاطِّراد الدقيق الذي ذكرته آنفًا في اللحظة في الدقيقة إلى آخره .
فعلى هذا النوع من المعنى الواسع من جهة الضَّيِّق من جهة أخرى يمكن أن نفسِّر الأحاديث الذي ذكرتها آنفًا ، والله أعلم .
ما حكم حلق رأس البنت في العقيقة ؟
السائل : ما الحكم في حلق رأس الينت ؟
الشيخ : حلق رأس البنت في العقيقة ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ : ما أرى فرقاً في هذا بينها وبين الذكر لأن الأحاديث مطلقة ( عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة واحدة تذبح يوم سابعه ويحلق شعره ) كما في بعض الروايات فلا يوجد ما ولم نجد عن السلف شيئاً من تخصيص أن هذا الحديث للذكور دون الإناث .
السائل : أظن ابن القيم فرق.
الشيخ : ممكن .
السائل : ...
الشيخ : ممكن لكن نقول ما هو الدليل المخصص ؟
السائل : العموم .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ...
الشي : عموم ماذا ؟
السائل : ...
الشيخ : لكن هذه القضية خاصة هذه في العقيقة -عليكم السلام ورحمة الله وبركاته- نحن نمشي هناك مع العموم فلا نقول حتى في الحج لا يجوز للمرأة أن تحلق رأسها، لكن هنا حكم خاص وهو العقيقة الوليد سواء كان ذكراً أو أنثى.
الشيخ : حلق رأس البنت في العقيقة ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ : ما أرى فرقاً في هذا بينها وبين الذكر لأن الأحاديث مطلقة ( عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة واحدة تذبح يوم سابعه ويحلق شعره ) كما في بعض الروايات فلا يوجد ما ولم نجد عن السلف شيئاً من تخصيص أن هذا الحديث للذكور دون الإناث .
السائل : أظن ابن القيم فرق.
الشيخ : ممكن .
السائل : ...
الشيخ : ممكن لكن نقول ما هو الدليل المخصص ؟
السائل : العموم .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ...
الشي : عموم ماذا ؟
السائل : ...
الشيخ : لكن هذه القضية خاصة هذه في العقيقة -عليكم السلام ورحمة الله وبركاته- نحن نمشي هناك مع العموم فلا نقول حتى في الحج لا يجوز للمرأة أن تحلق رأسها، لكن هنا حكم خاص وهو العقيقة الوليد سواء كان ذكراً أو أنثى.
ما حكم قص شعر المرأة ؟
السائل : يتعلَّق بهذا حكم قص الشعر للمرأة ؟
الشيخ : ما ورد بل في * صحيح مسلم * : ( أن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم كنَّ يأخذن من شعورهنَّ حتى تكون كالوفرة ) لكن ينبغي أن يلاحظ في هذا ألَّا يكون قصد المرأة التشبُّه بالرجال أو بالفاسقات من النساء، كما نقول بالنسبة للشباب الذين يطيلون شعوره رؤوسهم فعليهم أن لا يتقصَّدوا بذلك موضة العصر الحاضر ، وإنما يفعلون ذلك ترخُّصًا ، لقوله عليه السلام : ( اتركوه كلَّه أو احلقوه كلَّه ) فإذا دخل عامل التشبه حينئذ يتغيَّر الحكم ، ينتقل من الإباحة والجواز إلى الكراهة أو التحريم .
الشيخ : ما ورد بل في * صحيح مسلم * : ( أن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم كنَّ يأخذن من شعورهنَّ حتى تكون كالوفرة ) لكن ينبغي أن يلاحظ في هذا ألَّا يكون قصد المرأة التشبُّه بالرجال أو بالفاسقات من النساء، كما نقول بالنسبة للشباب الذين يطيلون شعوره رؤوسهم فعليهم أن لا يتقصَّدوا بذلك موضة العصر الحاضر ، وإنما يفعلون ذلك ترخُّصًا ، لقوله عليه السلام : ( اتركوه كلَّه أو احلقوه كلَّه ) فإذا دخل عامل التشبه حينئذ يتغيَّر الحكم ، ينتقل من الإباحة والجواز إلى الكراهة أو التحريم .
هل يمكن أن يقال أن حديث الأمر بصبغ الشعر يدل على الوجوب ؟
السائل : الصبغة يا شيخ ؟
الشيخ : نعم .
السائل : صبغ للحية ؟
الشيخ : والشعر بصورة عامة .
السائل : ( اصبغوا فإنهم لا يصبغون )
الشيخ : نعم .
السائل : الأمر هنا .
الشيخ : إن لم يقل أحد بالوجوب فنحن ما نجرؤ أن نقول بالوجوب .
السائل : لماذا ؟
الشيخ : لأن نخشى أن نخالف طريق المسلمين وسبيل المسلمين .
السائل : ... بصفة عامة للوجوب يا شيخ.
الشيخ : معليش ، لما كان الأمر في دلالته على الوجوب ليس قطعيا نقف هذا الموقف، أما لو كان النص قطعيا فلا نُبالي .
السائل : الأمر في دلالته ليس قطعياً؟
الشيخ : لا ليس قطعيا ، لأنه ظني بدليل أن هناك أوامر كثيرة دخلها تخصيص ، مع ذلك سئل الإمام أحمد ، أو قال الإمام أحمد رحمه الله في الصَّبغ : " أخشى أن يكون فرضا " ، وهذا أيضًا ممَّا تأدَّبنا بأدب الإمام، لماذا قال أخشى لأنه فيما يبدو لم يجد له سلفا ، ولأمر ما نحن نتسمَّى بالسلفيين ، فلا نقول قولا لم نُسبق إليه وإن كانت القواعد قد تساعدنا على القول به ، لكن حينما يكون النص ليس قطعيا وإنما يكون ظنِّيا فيتعارض هنا شيئان الظَّنِّيُّ الدلالة هذا الأمر مثلا الذي تسأل عنه، وعدم وجود من قال من السلف بدلالة الأمر الظاهر هل يقتضي الوجوب الوجوب .
السائل : عدم الوجوب ولا لم يبلغنا أنه واجب قد يقال أنه موجود ولكن ما بلغنا.
الشيخ : هو صحيح وكل شيء يمكن أن يقال يعني ما بلغنا يعني مثلا نحن حينما نحكم ببدعية أمر ما ، ومن البدع التي يسميها الإمام الشاطبي بـ " البدعة الإضافية " ما حجتنا في إنكارنا ليس له حجة إلا أنه لم يقع عند السلف أو لم يعمل بها السلف لكن ليس عندنا نص ، ليس عندنا نص عن السلف أنّ هذا بدعة وهذا مكروه أو ما شابه ذلك ، لكن جريان العمل على ترك هذه البدعة التي أحدثها بعضهم يوحي إلينا بأنها لم تكن في عهد السلف، كما أضرب أنا مثلا في بعض المناسبات ، وهذا لعله يعني يكون قريباً جداً من سؤالك ، لو أن جماعة دخلوا المسجد يريدون أن يصلوا سنة الوقت أو تحية المسجد ، ثلاثة أربعة خمسة مش مهم العدد ، انتحى كل واحد منهم ناحية وتستر بستارة، فقال أحدهم وهو زعموا أفقههم : تعالوا يا جماعة نصلي جماعة أحسن ما نصلي فرادى، لأن الرسول قال : ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاة الثلاثة أزكى من صلاة الرجلين ) وقال في الحديث الآخر المشهور : ( يد الله على الجماعة ) ، كيف نردُّ دلالة أو استدلال هذا الإنسان؟
السائل : لم يعرف عن السلف مع قيام المقتضى.
الشيخ : حسنًا ، عندك نص أن السلف ما كانوا يفعلون هذا ؟
السائل : الرسول...
الشيخ : ...يا دكتور.
السائل : تحية المسجد ...
الشيخ : ها شوف فتحت له مجال الآن أن يشرد عنا .
السائل : ...
الشيخ : لو سألك هذا الفقيه المزعوم .
السائل : نعم .
الشيخ : لم تنهاني عن أن نجتمع في سنة الفريضة القبلية أو البعدية ، أو أي سنة أخرى ؟ أنت أجبتَ لم يفعله السلف ، وأنا معك في هذا ، لكن ذاك لو قال لك : هل عندك نص في هذا ؟ ماذا تقول ؟
السائل : لم يصل إلينا.
الشيخ : ما يكفي هذا الجواب!
السائل : أنهم قد يعني نقلوا كل شيء ...
الشيخ : سؤالي بارك الله فيك والجواب واضح ، وهو أحد شيئين لا ثالث لهما ، عندك نص ؟ الجواب : نعم، لا، إذن سيرد عليك السؤال التالي والأخير لعله : ما دام ما عندك نص فلم تنكر عليَّ ؟
السائل : لأن هذا العمل لم يكن عندهم.
الشيخ : هذا دور بارك الله فيك بالبحث ، هل عندك نص أن هذا لم يكن من عمل السلف ؟
السائل : نعم ما كان عندهم.
الشيخ : سبحان الله ! هذه دعوى تجعلها دليلا ! هذا خطأ يا شيخ ، أنت تعيد الدعوى نفسها وأنا معك ، لكن أنا أبغى الدليل ، ما هو الدليل أن السلف لم يعملوا بهذا العمل الذي عمله هذا الفقيه المزعوم ؟
السائل : لم يُنقل عنهم يا شيخ .
الشيخ : هذا ملقِّن، وأنت متلق عند المحدثين.
السائل : أنا من الأول قلت أنه لم يُنقل عنهم يا شيخ مع قيام المقتضي.
الشيخ : إذن لم يُنقل حجَّة ، يعني حينما نقول نحن هذا الشي لم يُنقل فهو حجَّة .
السائل : مع قيام المقتضي يعني العملية ممكن تقع وما وقعت .
الشيخ : جميل ، هو كذلك ، نطرِّد هذا ؟
السائل : كيف ؟
الشيخ : نطرِّده ؟
السائل : هذه الفائدة ؟
الشيخ : أيوا .
السائل : مطَّردة يعني .
سائل آخر : والله ممكن تكون مطَّردة .
الشيخ : كلمة يمكن هذه مثل قد، يعني هكذا وهكذا .
السائل : ما بدها يمكن.
سائل آخر : نعم ، إذا قام المقتضي على فعل ذلك الشيء ولم يُفعل دلَّ ذلك على أنه ... مضطردة.
سائل آخر : طيب أنا عندي شيء بخصوص الموضوع.
الشيخ : تفضل .
السائل : الي نعرفه عن ابن القيم وعن بعض العلماء أنه إذا وجد النص فليس من شرط العمل به أن نعرف أنه سبق العمل به ... .
الشيخ : ونحن نقلناه في الرد على الذين يستحلون الذهب المحلَّق للنساء ، نقلناه عن ابن القيم ، لكن أنا قلت آنفا كلاما أنّ هذا حينما لا يحتمل النص معان متعددة ، يكون نصاً كما قلت أنت في كلامك في نقلك عن ابن القيم ، لكن حينما يكون النص محتملًا لوجهين أو أكثر من معنى فحينئذٍ نمشي نحن مع المتوارث عند العلماء حتى نجد من أخذ بالقول الآخر الذي يبدو لنا أنه الصواب ، لكن كما قلت للشيخ آنفا : لا نجرؤ على أن نقول به حتى نجد لنا سلفاً لأننا سلفيون.
السائل : لكن لا مؤاخذة ألا نقول إن السلف قد وضعوا لنا قواعد لتطبيق النصوص ، وهي أن الأمر يقتضي الوجوب ما لم يوجد صارف يصرفه إلى الاستحباب ، فهذه القاعدة من وضع السلف لنطبقها على النصوص.
سائل آخر : قرينة تؤكد الوجوب هناك قرينة في الحديث مؤكدة للوجوب .
سائل آخر : كيف بارك الله فيك ، ما هي القرينة ؟
سائل آخر : هي ( خالفوهم ، فإنهم لا يصبغون ) ، المخالفة للمشركين وأهل الكتاب بالأصل واجبة ، قاعدة ثابتة شرعية ، فالصَّبغ هنا مخالفة لهم يعني فيه أمر بالصبغ مع أمر المخالفة بالأصل فانضمَّت هذه إلى هذا فهذا يؤكد ، فيه تأكيد .
الشيخ : المخالفة نفسها لا تستلزم وجوب المخالفة في كل جزئيات المخالفة.
السائل : القاعدة العامة .
الشيخ : هاي المشكلة ، كالأمر تماما ، يعني الأمر الأصل فيه الوجوب لكن ليس دائما ، ومخالفة الكفار أيضاً الأصل فيه الوجوب لكن ليس دائما .
السائل : إذا انضمَّت هذه مع تلك ما يؤكد الوجوب؟
الشيخ : ما أظن يفيد شيئاً أكثر مما يفيد الأمر .
السائل : طيب يا شيخ إذا لم تكن للوجوب .
الشيخ : نعم .
السائل : تكون للندب ؟ إذا لم يكن للوجوب .
الشيخ : يكون إما للندب أو للسنية.
السائل : طيب يكفينا العمل .
الشيخ : ما اختلفنا هذا ما أحد يخالف في هذا.
الشيخ : نعم .
السائل : صبغ للحية ؟
الشيخ : والشعر بصورة عامة .
السائل : ( اصبغوا فإنهم لا يصبغون )
الشيخ : نعم .
السائل : الأمر هنا .
الشيخ : إن لم يقل أحد بالوجوب فنحن ما نجرؤ أن نقول بالوجوب .
السائل : لماذا ؟
الشيخ : لأن نخشى أن نخالف طريق المسلمين وسبيل المسلمين .
السائل : ... بصفة عامة للوجوب يا شيخ.
الشيخ : معليش ، لما كان الأمر في دلالته على الوجوب ليس قطعيا نقف هذا الموقف، أما لو كان النص قطعيا فلا نُبالي .
السائل : الأمر في دلالته ليس قطعياً؟
الشيخ : لا ليس قطعيا ، لأنه ظني بدليل أن هناك أوامر كثيرة دخلها تخصيص ، مع ذلك سئل الإمام أحمد ، أو قال الإمام أحمد رحمه الله في الصَّبغ : " أخشى أن يكون فرضا " ، وهذا أيضًا ممَّا تأدَّبنا بأدب الإمام، لماذا قال أخشى لأنه فيما يبدو لم يجد له سلفا ، ولأمر ما نحن نتسمَّى بالسلفيين ، فلا نقول قولا لم نُسبق إليه وإن كانت القواعد قد تساعدنا على القول به ، لكن حينما يكون النص ليس قطعيا وإنما يكون ظنِّيا فيتعارض هنا شيئان الظَّنِّيُّ الدلالة هذا الأمر مثلا الذي تسأل عنه، وعدم وجود من قال من السلف بدلالة الأمر الظاهر هل يقتضي الوجوب الوجوب .
السائل : عدم الوجوب ولا لم يبلغنا أنه واجب قد يقال أنه موجود ولكن ما بلغنا.
الشيخ : هو صحيح وكل شيء يمكن أن يقال يعني ما بلغنا يعني مثلا نحن حينما نحكم ببدعية أمر ما ، ومن البدع التي يسميها الإمام الشاطبي بـ " البدعة الإضافية " ما حجتنا في إنكارنا ليس له حجة إلا أنه لم يقع عند السلف أو لم يعمل بها السلف لكن ليس عندنا نص ، ليس عندنا نص عن السلف أنّ هذا بدعة وهذا مكروه أو ما شابه ذلك ، لكن جريان العمل على ترك هذه البدعة التي أحدثها بعضهم يوحي إلينا بأنها لم تكن في عهد السلف، كما أضرب أنا مثلا في بعض المناسبات ، وهذا لعله يعني يكون قريباً جداً من سؤالك ، لو أن جماعة دخلوا المسجد يريدون أن يصلوا سنة الوقت أو تحية المسجد ، ثلاثة أربعة خمسة مش مهم العدد ، انتحى كل واحد منهم ناحية وتستر بستارة، فقال أحدهم وهو زعموا أفقههم : تعالوا يا جماعة نصلي جماعة أحسن ما نصلي فرادى، لأن الرسول قال : ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاة الثلاثة أزكى من صلاة الرجلين ) وقال في الحديث الآخر المشهور : ( يد الله على الجماعة ) ، كيف نردُّ دلالة أو استدلال هذا الإنسان؟
السائل : لم يعرف عن السلف مع قيام المقتضى.
الشيخ : حسنًا ، عندك نص أن السلف ما كانوا يفعلون هذا ؟
السائل : الرسول...
الشيخ : ...يا دكتور.
السائل : تحية المسجد ...
الشيخ : ها شوف فتحت له مجال الآن أن يشرد عنا .
السائل : ...
الشيخ : لو سألك هذا الفقيه المزعوم .
السائل : نعم .
الشيخ : لم تنهاني عن أن نجتمع في سنة الفريضة القبلية أو البعدية ، أو أي سنة أخرى ؟ أنت أجبتَ لم يفعله السلف ، وأنا معك في هذا ، لكن ذاك لو قال لك : هل عندك نص في هذا ؟ ماذا تقول ؟
السائل : لم يصل إلينا.
الشيخ : ما يكفي هذا الجواب!
السائل : أنهم قد يعني نقلوا كل شيء ...
الشيخ : سؤالي بارك الله فيك والجواب واضح ، وهو أحد شيئين لا ثالث لهما ، عندك نص ؟ الجواب : نعم، لا، إذن سيرد عليك السؤال التالي والأخير لعله : ما دام ما عندك نص فلم تنكر عليَّ ؟
السائل : لأن هذا العمل لم يكن عندهم.
الشيخ : هذا دور بارك الله فيك بالبحث ، هل عندك نص أن هذا لم يكن من عمل السلف ؟
السائل : نعم ما كان عندهم.
الشيخ : سبحان الله ! هذه دعوى تجعلها دليلا ! هذا خطأ يا شيخ ، أنت تعيد الدعوى نفسها وأنا معك ، لكن أنا أبغى الدليل ، ما هو الدليل أن السلف لم يعملوا بهذا العمل الذي عمله هذا الفقيه المزعوم ؟
السائل : لم يُنقل عنهم يا شيخ .
الشيخ : هذا ملقِّن، وأنت متلق عند المحدثين.
السائل : أنا من الأول قلت أنه لم يُنقل عنهم يا شيخ مع قيام المقتضي.
الشيخ : إذن لم يُنقل حجَّة ، يعني حينما نقول نحن هذا الشي لم يُنقل فهو حجَّة .
السائل : مع قيام المقتضي يعني العملية ممكن تقع وما وقعت .
الشيخ : جميل ، هو كذلك ، نطرِّد هذا ؟
السائل : كيف ؟
الشيخ : نطرِّده ؟
السائل : هذه الفائدة ؟
الشيخ : أيوا .
السائل : مطَّردة يعني .
سائل آخر : والله ممكن تكون مطَّردة .
الشيخ : كلمة يمكن هذه مثل قد، يعني هكذا وهكذا .
السائل : ما بدها يمكن.
سائل آخر : نعم ، إذا قام المقتضي على فعل ذلك الشيء ولم يُفعل دلَّ ذلك على أنه ... مضطردة.
سائل آخر : طيب أنا عندي شيء بخصوص الموضوع.
الشيخ : تفضل .
السائل : الي نعرفه عن ابن القيم وعن بعض العلماء أنه إذا وجد النص فليس من شرط العمل به أن نعرف أنه سبق العمل به ... .
الشيخ : ونحن نقلناه في الرد على الذين يستحلون الذهب المحلَّق للنساء ، نقلناه عن ابن القيم ، لكن أنا قلت آنفا كلاما أنّ هذا حينما لا يحتمل النص معان متعددة ، يكون نصاً كما قلت أنت في كلامك في نقلك عن ابن القيم ، لكن حينما يكون النص محتملًا لوجهين أو أكثر من معنى فحينئذٍ نمشي نحن مع المتوارث عند العلماء حتى نجد من أخذ بالقول الآخر الذي يبدو لنا أنه الصواب ، لكن كما قلت للشيخ آنفا : لا نجرؤ على أن نقول به حتى نجد لنا سلفاً لأننا سلفيون.
السائل : لكن لا مؤاخذة ألا نقول إن السلف قد وضعوا لنا قواعد لتطبيق النصوص ، وهي أن الأمر يقتضي الوجوب ما لم يوجد صارف يصرفه إلى الاستحباب ، فهذه القاعدة من وضع السلف لنطبقها على النصوص.
سائل آخر : قرينة تؤكد الوجوب هناك قرينة في الحديث مؤكدة للوجوب .
سائل آخر : كيف بارك الله فيك ، ما هي القرينة ؟
سائل آخر : هي ( خالفوهم ، فإنهم لا يصبغون ) ، المخالفة للمشركين وأهل الكتاب بالأصل واجبة ، قاعدة ثابتة شرعية ، فالصَّبغ هنا مخالفة لهم يعني فيه أمر بالصبغ مع أمر المخالفة بالأصل فانضمَّت هذه إلى هذا فهذا يؤكد ، فيه تأكيد .
الشيخ : المخالفة نفسها لا تستلزم وجوب المخالفة في كل جزئيات المخالفة.
السائل : القاعدة العامة .
الشيخ : هاي المشكلة ، كالأمر تماما ، يعني الأمر الأصل فيه الوجوب لكن ليس دائما ، ومخالفة الكفار أيضاً الأصل فيه الوجوب لكن ليس دائما .
السائل : إذا انضمَّت هذه مع تلك ما يؤكد الوجوب؟
الشيخ : ما أظن يفيد شيئاً أكثر مما يفيد الأمر .
السائل : طيب يا شيخ إذا لم تكن للوجوب .
الشيخ : نعم .
السائل : تكون للندب ؟ إذا لم يكن للوجوب .
الشيخ : يكون إما للندب أو للسنية.
السائل : طيب يكفينا العمل .
الشيخ : ما اختلفنا هذا ما أحد يخالف في هذا.
كيف يتزين النساء بذهب غير محلق وهو غير موجود في الواقع ؟
السائل : شيخ ، الذهب الغير المحلَّق كيف يحصل ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : كيف يحصل بهذا ذهب غير محلَّق ؟
الشيخ : ما باله ؟
السائل : كيف يعني يحصل هذا ؟ ما يحصل ما هو موجود ذهب غير محلق
سائل آخر : يعني لا يُصنَّع يقصد .
سائل آخر: لا يُصنَّع !
سائل آخر : يقصد لا يُصنَّع .
الشيخ : كيف يعني لا يصنع؟
السائل : لا يصنع ذهب غير محلَّق
سائل آخر : يعني يفهم أنه الزينة لا تكون إلا بالخاتم أو بإسوارة أو ما أشبه ذلك بالمحلق ، فلا تتزين لا يمكن أن تتزين إلا بما هو محلَّق .
الشيخ : هذا الذي أحاط به علمُك والحمد لله لا تُلام ، لأنه ليس من علم الشرع .
السائل : شيخ موجود هذا في جميع .
الشيخ : إذا سمحت ، ألا تتصوَّر أن في أزرار ذهبية ؟
السائل : في هذا موجود .
الشيخ : موجود ؟
السائل : إي .
الشيخ : كيف قلت : لا يتصوَّر ؟!
السائل : لا أقصد البناجر هذه والقروط وما القروط وهذه.
الشيخ : نحن نقول البناجر وما البناجر وهذه التسمية التي أنتم تعرفونها .
السائل : الأسورة .
الشيخ : معليش قصدي الواقع أن الذهب قسمان : أنت تقول : لا يُتصوَّر إلا أن يكون محلَّقا .
السائل : ... الأسورة.
الشيخ : طيب ، تتصوَّر المشط من ذهب ؟
السائل : أتصور.
الشيخ : طيب ، ما الذي لم تتصوَّره ؟
السائل : ما يعني يتخذ المشط من ذهب يتحلون به ... قروط.
الشيخ : هذا لأمثالنا الدراويش ، أما إذا صعدت لفوق تجد أشكال وألوان ... شكلة في الصدر من ذهب ما تتصور أيضا؟ إذن صار أنواع الذهب المُقطَّع اللي ما هو محلَّق أكثر مما تعرفه من المحلَّق .
السائل : لم أقصد هذا أقصد هذه الأسورة.
سائل آخر : يقصد أن المرأة لا يتصور أن المرأة تلبس إلا محلق
السائل : إي نعم .
سائل آخر : ولا ترضى إلا بمحلق.
السائل : وهذا الموجود يعني هو السائد ، هذا نادر الوجود شيخنا.
الطالب : في الموضة الآن طالعة على الصدر بحطو يعني بعض الأشكال .
السائل : نادر الوجود هذا.
الشيخ : عمبقول له هو يقول لي ما أتصوَّر ، بعدين بيتصوَّر .
السائل : نادر نادر هذا .
الشيخ : خلاصة القضية من كلامك أنك أنت تلاحظ واقع النساء ...
السائل : إي نعم .
الشيخ : هذا الواقع يندفع طبعا أهله وأصحابه بناءً على فكرة قائمة ، لكن هذه الفكرة القائمة لو انعكست معهم ينعكس اندفاعهم صح ولا لأ ؟
السائل : إي .
الشيخ : بمعنى في بعض المسلمين ممن يدَّعون العلم في العصر الحاضر يُبيحون للرجال التختُّم بالذَّهب ، ويستدلُّون بعموم قوله تعالى : (( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ للَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَواةِ الدُّنْيَا )) إلى آخر الآية ، هاي زينة فلما تحرِّمونها حينما تأتي بالأحاديث المحرِّمة للذهب بصورة عامة وخاتم الذهب بصورة خاصَّة بيقولوا لك هذا إمام لا تصح لأن ما بهمهم هم البحث العلمي ، وإنما هذه أحاديث آحاد لا يجوز أن نعارض بها نصَّ القرآن المقطوع به إلى آخره من هالفلسفة الغريبة عنَّا ، هؤلاء إذا قلت لهم : لماذا تتحلُّون بهذا ؟ أجابوك بهذا الجواب ، تأمَّل الآن الشاهد من المثال ، لو أنَّ أحدهم اقتنع بأنّ خاتم الذَّهب حرام على الرجال ماذا سيفعل ؟ سيغيِّر طريقة الاستعمال ، فبدل أن يتَّخذ خاتم من ذهب سيتَّخذها خاتما من فضَّة ، واضح ؟ فإذن أنت لا تنظر للواقع ، أن هذا الواقع وما في غيره كما أنت تصوَّرت آنفا ، أنت انظر هذا الواقع مطابق للشرع أم لا ؟ فإن كان مطابقا للشرع فهو مباح ما في كلام ، وإن كان غير مطابق للشرع فما يُفيد قولك أن هذا لا يوجد غيره بالتعبير السوري : عمره ما يوجد غيره ، لأن هذا محرَّم ، لكن أنت ابحث المسألة بدليلها الشرعي إن اقتنعت بأن هذا الواقع مخالف للشرع فيجب الإعراض عنه ، كما فعل السلف حينما حرم عليهم الخمر والربا ونحو ذلك (( هل أنتم منتهون )) ؟ قالوا : انتهينا يا رب .
هكذا شأن المسلم، أما أن تُردُّ النصوص لمجرَّد إي قالوا لنا هذا مرارًا : شو خلِّيت للنساء من الزينة ؟ في ظنِّهم وهذا ما شعرت به منك آنفاً أن ما تركنا شيء من الزينة للنساء ، لا في زينة للنساء لكن غير المحلق، ونساؤنا هكذا ، الفرق أنَّ نساءنا اقتنعن بأن هذا النوع من الذهب حرام فتركوه ، والآخرون ما اقتنعوا فتمسَّكوا به وهكذا ، فما ينبغي أن ننظر للواقع لأن الواقع منه ما هو مطابق للشرع ومنه ما هو مخالف .
الشيخ : كيف ؟
السائل : كيف يحصل بهذا ذهب غير محلَّق ؟
الشيخ : ما باله ؟
السائل : كيف يعني يحصل هذا ؟ ما يحصل ما هو موجود ذهب غير محلق
سائل آخر : يعني لا يُصنَّع يقصد .
سائل آخر: لا يُصنَّع !
سائل آخر : يقصد لا يُصنَّع .
الشيخ : كيف يعني لا يصنع؟
السائل : لا يصنع ذهب غير محلَّق
سائل آخر : يعني يفهم أنه الزينة لا تكون إلا بالخاتم أو بإسوارة أو ما أشبه ذلك بالمحلق ، فلا تتزين لا يمكن أن تتزين إلا بما هو محلَّق .
الشيخ : هذا الذي أحاط به علمُك والحمد لله لا تُلام ، لأنه ليس من علم الشرع .
السائل : شيخ موجود هذا في جميع .
الشيخ : إذا سمحت ، ألا تتصوَّر أن في أزرار ذهبية ؟
السائل : في هذا موجود .
الشيخ : موجود ؟
السائل : إي .
الشيخ : كيف قلت : لا يتصوَّر ؟!
السائل : لا أقصد البناجر هذه والقروط وما القروط وهذه.
الشيخ : نحن نقول البناجر وما البناجر وهذه التسمية التي أنتم تعرفونها .
السائل : الأسورة .
الشيخ : معليش قصدي الواقع أن الذهب قسمان : أنت تقول : لا يُتصوَّر إلا أن يكون محلَّقا .
السائل : ... الأسورة.
الشيخ : طيب ، تتصوَّر المشط من ذهب ؟
السائل : أتصور.
الشيخ : طيب ، ما الذي لم تتصوَّره ؟
السائل : ما يعني يتخذ المشط من ذهب يتحلون به ... قروط.
الشيخ : هذا لأمثالنا الدراويش ، أما إذا صعدت لفوق تجد أشكال وألوان ... شكلة في الصدر من ذهب ما تتصور أيضا؟ إذن صار أنواع الذهب المُقطَّع اللي ما هو محلَّق أكثر مما تعرفه من المحلَّق .
السائل : لم أقصد هذا أقصد هذه الأسورة.
سائل آخر : يقصد أن المرأة لا يتصور أن المرأة تلبس إلا محلق
السائل : إي نعم .
سائل آخر : ولا ترضى إلا بمحلق.
السائل : وهذا الموجود يعني هو السائد ، هذا نادر الوجود شيخنا.
الطالب : في الموضة الآن طالعة على الصدر بحطو يعني بعض الأشكال .
السائل : نادر الوجود هذا.
الشيخ : عمبقول له هو يقول لي ما أتصوَّر ، بعدين بيتصوَّر .
السائل : نادر نادر هذا .
الشيخ : خلاصة القضية من كلامك أنك أنت تلاحظ واقع النساء ...
السائل : إي نعم .
الشيخ : هذا الواقع يندفع طبعا أهله وأصحابه بناءً على فكرة قائمة ، لكن هذه الفكرة القائمة لو انعكست معهم ينعكس اندفاعهم صح ولا لأ ؟
السائل : إي .
الشيخ : بمعنى في بعض المسلمين ممن يدَّعون العلم في العصر الحاضر يُبيحون للرجال التختُّم بالذَّهب ، ويستدلُّون بعموم قوله تعالى : (( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ للَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَواةِ الدُّنْيَا )) إلى آخر الآية ، هاي زينة فلما تحرِّمونها حينما تأتي بالأحاديث المحرِّمة للذهب بصورة عامة وخاتم الذهب بصورة خاصَّة بيقولوا لك هذا إمام لا تصح لأن ما بهمهم هم البحث العلمي ، وإنما هذه أحاديث آحاد لا يجوز أن نعارض بها نصَّ القرآن المقطوع به إلى آخره من هالفلسفة الغريبة عنَّا ، هؤلاء إذا قلت لهم : لماذا تتحلُّون بهذا ؟ أجابوك بهذا الجواب ، تأمَّل الآن الشاهد من المثال ، لو أنَّ أحدهم اقتنع بأنّ خاتم الذَّهب حرام على الرجال ماذا سيفعل ؟ سيغيِّر طريقة الاستعمال ، فبدل أن يتَّخذ خاتم من ذهب سيتَّخذها خاتما من فضَّة ، واضح ؟ فإذن أنت لا تنظر للواقع ، أن هذا الواقع وما في غيره كما أنت تصوَّرت آنفا ، أنت انظر هذا الواقع مطابق للشرع أم لا ؟ فإن كان مطابقا للشرع فهو مباح ما في كلام ، وإن كان غير مطابق للشرع فما يُفيد قولك أن هذا لا يوجد غيره بالتعبير السوري : عمره ما يوجد غيره ، لأن هذا محرَّم ، لكن أنت ابحث المسألة بدليلها الشرعي إن اقتنعت بأن هذا الواقع مخالف للشرع فيجب الإعراض عنه ، كما فعل السلف حينما حرم عليهم الخمر والربا ونحو ذلك (( هل أنتم منتهون )) ؟ قالوا : انتهينا يا رب .
هكذا شأن المسلم، أما أن تُردُّ النصوص لمجرَّد إي قالوا لنا هذا مرارًا : شو خلِّيت للنساء من الزينة ؟ في ظنِّهم وهذا ما شعرت به منك آنفاً أن ما تركنا شيء من الزينة للنساء ، لا في زينة للنساء لكن غير المحلق، ونساؤنا هكذا ، الفرق أنَّ نساءنا اقتنعن بأن هذا النوع من الذهب حرام فتركوه ، والآخرون ما اقتنعوا فتمسَّكوا به وهكذا ، فما ينبغي أن ننظر للواقع لأن الواقع منه ما هو مطابق للشرع ومنه ما هو مخالف .
ما رأيك بمن يقول: إن الله سمانا مسلمين فليس هناك داع لأن نتسمى بالسلفيين ؟
السائل : هل يصوغ التسمي بالسلفيين لأن الله سمانا مسلمين فما في داعي أن نتسمى سلفيين ؟
الشيخ : نحن سلفيون الحمد لله.
السائل : اتباع منهج السلفي يا شيخ.
الشيخ : أنا قلت أظن ...
الشيخ : نحن سلفيون الحمد لله.
السائل : اتباع منهج السلفي يا شيخ.
الشيخ : أنا قلت أظن ...
اضيفت في - 2021-08-29