الشيخ : هل من مانع شرعاً أن يكشف الإنسان عن هويته الدينية واتجاهه في فهم نصوص الشريعة من الكتاب والسنة هل من مانع شرعاً عند أولئك الذين يقولون لماذا تسمون أنفسكم بالسلفيين أنا لا أرى في ذلك مانعاً كما لا أرى مانعاً أن يقول المسلم أنا سوري ، وذاك مصري ، وآخر حجازي ، ووإلى آخره ألباني، ما في مانع ، لأن هذا يُذكِّر بواقع هذا الإنسان من حيث بلديته ، ومن حيث العقيدة والمشرب والمذهب هذا أهم بكثير لاسيما حينما تختلط المذاهب وتتعدَّد وتصبح ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة ، فنحن إذا قلنا مسلمين ما عبَّرنا عن اتجاهنا واختلطنا مع غيرنا ، والحقيقة أن هذه الشبهة نحن نسمعها كثيرا وكثيرا جدّا ثم نقول نحن هب أننا اتَّفقنا أن لا نقول إلا ما سمَّانا الله به مسلمون، ما النسبة التي نمثِّلها نحن من مجموعة الأمة الإسلامية التي تفرَّقت إلى ثلاث وسبعين فرقة ، نقطة بيضاء في جلد ... هل زالت المشكلة ؟ هناك من يقول أنا حنفي أنا شافعي أنا مالكي أنا حنبلي أنا حزبي أنا قادري أنا شاذلي أنا شيعي وأنا زيدي وإلى أخره ، فإذا نحن نتسامح، نعم ؟
السائل : وأنا تبليغي وأنا إخواني.
الشيخ : إي نحن نتسامح بالتَّنازل عن النسبة وأنا شيئاً أقوله لعله مهم جدّا نتنازل عن نسبة من تبرَّأ منها في اعتقادي من تبرَّا منها وهو يعلم الشيء الذي تبرأ منه كفر ، نحن نتنازل عن هذه النسبة والآخرون يتمسَّكون بأشخاص مهما علا شأنهم وسما علمهم وصلاحهم فهم أشخاص ، هذا حنفي وهو متشبث بحنفيَّته وذاك شافعي إلى آخره لا يرضون عن هذه النسبة بديلاً، فنحن حينما نتنازل ببساطة ونقول : الله سمَّانا مسلمين ، طيب سيسألك سائل : أنت حنفي ؟ تقول لا ، بتقدر تقول أنا حنفي ؟ لا ، شافعي ؟ يظل يعدِّد ، إذا ما أنت ؟ أنا مسلم، لماذا ... لماذا تستر نفسك ؟ وهو مسلم حيقول لك.
السائل : يسلك مسلك الشيعي.
الشيخ : نعم ؟
السائل : يسلك مسلك الشيعي الذي يدس مذهبه ويقول لك أنا مسلم .
سائل آخر : لأ لأ حينئذٍ مفهوم المخالفة أنا مسلم وأنت غير مسلم ، يعني تحكم على من ، يعني إذا سمَّينا السلفيين بالمسلمين ، فمعنى ذلك الشيعي غير مسلم ، وكل طائفة أخرى غير مسلم بتصير عندك أوتوماتيكي يعني .
الشيخ : وضربنا مثلا آنفاً ، وهذا طبعاً مثال أولى .
السائل : ...
الشيخ : نعم نعم .
السائل : في بعض السلفيين لا علاقة لهم.
الشيخ : قلت أنا لك آنفاً ، وهذا أولى ، هذا المثال أولى .
السائل : وبالأصل أهل السنة يعني السلف عهد السلف لما كان هناك بدأت فتنة الخوارج ثم الشيعة ، ثم بعد ذلك فكان هناك أهل السنة ، أهل السنة في مقابل هذه الطوائف والبدع ، والسلفيون الآن هم أهل السنة هم أهل الحديث ، غيرهم الذي يقول هذا صوفي هذا كذا هو يزعم أنه من أهل السنة ، ولكن عمليّا لا يمثِّل أهل السنة ، الأشعري لا يمثِّل أهل السنة ، الماتريدي لا يمثِّل أهل السنة في عقيدته ، أهل السنة اتبعوا الحديث ، اتبعوا الآثار في العقيدة ، لكن هؤلاء لا يتَّبعون ، يتبعون منهج علماء الكلام في تثبيت العقائد، المسألة ليست مسألة الفروع الفقهية فقط ، مسألة العقيدة ، فهؤلاء لا يتَّبعون منهج السلف وأهل السنة .
سائل آخر : الطوائف الأخرى تسمية نسبة إلى شخص بعينه.
السائل : نعم ، أشاعرة ، ماتريدية ، إلى شخص.
سائل آخر : السلفية بالنسبة إلى اتباع منهج السلف ، لا إلى زيد ولا إلى عمرو.
الشيخ : لذلك أنا قلت لبعضهم : أنت تنتسب للإخوان المسلمين ، والإخوان المسلمون ينتسبون إلى الشيخ حسن البنا رحمه الله، أنا الآن أتبرأ من الإخوان المسلمين أنا أبقى مسلما أم كافر ؟ يقول : غصب عنه رغم أنفه أنت مسلم . أنت تستطيع أن تتبرَّأ من السلف الصالح ؟ ما يستطيع أن يتبرأ ، هذا إن كانَ عنده شيء من الفقه والعلم .
الطالب : إن كان عنده وعي.
الشيخ : أيوا ، أما إن كان جاهلاً بيقول لك : لأ ، أنا ما يهمني أنا مسلم إخواني أيضاً، فأنا أتبرَّأ من الانتساب لإمام من أئمة المسلمين وأظلُّ مسلماً، لكنني إذا تبرَّأت من السلف الصالح فمعنى أنني انطبق عليَّ قوله تعالى: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيَّن له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولِّه ما تولَّى ونصله جهنَّم وساءت مصيراً )) ، فهذا هو الفرق بين هذه النسبة وبين نسب الدنيا كلها ، فرق كبير جدّاً لكن العصبيَّة الحزبيَّة هي التي تعمي القلوب وتجعلهم ينكرون ما يجب عليهم أن يقرُّوه ، ويقرُّون ما يجب عليهم أن يُنكروه مع الأسف.
السائل : لذلك هذول اللي حكيتم عنهم سألوا عنهم في جماعة الأفغان ، وقالوا : سمّوا أنفسهم بـجماعة المسلمين ، وقالوا : المسلمون ومن عداهم فهو كافر .
الشيخ : ليسوا مسلمين .
الطالب : ليس مسلماً .
الشيخ : أيوا .
الطالب : هكذا ، يعني لما يسمِّي نفسه بالمسلم فمن عداه كافر.

السائل : كلها في النار هذه كلها في النار المقصود الخلود وإلا يعني ؟
الشيخ : لأ ، مو شرط الخلود .
السائل : مو شرط الخلود .
الشيخ : لا .

السائل : إذا قلنا أن هذه الفرق الآن يعني أكثرها أو كلها معذورة بجهلها فلماذا يدخلون النار وهم معذورون ؟
الشيخ : لا ، هذا لا يمكن أن يقال، نحن إن تصوَّرنا أنّ أمة أو شعباً هو عند الله معذور فلا يكون معذبا في النار ، فضلا إذا قلنا مخلَّد في النار ، ضدَّان لا يجتمعان أبداً ، لكن الحقيقة نحن ما ندري من الذي بلغته الدعوة ومن الذي لم تبلغه الدعوة ، فالله عز وجل هو الذي سيتولَّى محاسبتهم وهو الذي سيميز المعذور من غير المعذور .
السائل : إذن في هذه الفرق أناس غير معذورين.
الشيخ : لا شك .
السائل : من الثلاثة والسبعين فرقة مجموعات غير معذورة .
الشيخ : لا شك .
السائل : في كل زمان ؟
الشيخ : في كل زمان.
السائل : هذا اللي أتصوره أنا أقول هكذا يا جماعة ، يعني ناس كثير من الناس بلغتهم الدعوة .
الشيخ : آه بلا شك .
السائل : وقامت على الكثير منهم الحجة في هذه الجماعات الكثيرة أناس أقيمت عليهم الحجة وهم في النار .
الشيخ : لا شك .
السائل : لكن فلان فلان ما ندري .
الشيخ : ما ندري.
السائل : بارك الله فيك .

السائل : في أحد الإخوة يقول هذه أنت مربي سوالف فاحلقها وتطلع من جديد ، تطلع كلها وتتصل بهذه وبعدين قال لي هذا هنا ليس من اللحية أحلقها ، فهل يجوز حلق هذا اللي على الحلق ؟
الشيخ : الشعر الذي في الحلق ليس من اللحية ، وهذه مسألة فيها خلاف ، وأنا أرى أن ما ليس من اللحية يجوز ، لكن هذه الفلسفة التي نقلتها عن الرجل هذا مخالفة لصريح الحديث ، الَّذي جعلَ لحيتك أنواعًا وأقساما هي من خلق الله عز وجل ، وكما قال عليه السلام في بعض الأحاديث لأحد الأصحاب حينما رأى إزاره طويلا ، فأمرَه أن يرفعَه ، قال : يا رسول الله إني أحنف ... مفهوم كلمة أحنف ؟
السائل : عنده اعوجاج يعني
الشيخ : كويس قال : إني أحنف فهو يُطيل إزاره ليستر حنفته فقال له عليه السلام : ( يا فلان ) وهنا الشاهد وهنا الحقيقة ... يغفل عنها جماهير الناس ( يا فلان كلُّ خلق الله حسن ) فأنا أرى بعض الناس له لحية ما شاء الله جميلة بلغت صدره، أرى ناس لحيتهم خفيفة لا تكاد تراها ، أرى الناس نتف من هنا وهنا كما تقول أنت عن هذا الرجل ، هذا خلق الله، نحن لا نتدخل في خلق الله، ... فهذا الذي يعني أمرك بما ذكرتَ ما نصحك ، وأنا أحكم هكذا قبل أن أراه أنه ليس بعالم ، بل ولا طالب علم ، وإنَّما اتَّبع هواه .
السائل : لا يا شيخ، هذا الذي يقولونها على طريق الاستهزاء .
الشيخ : أستغفر الله !
السائل : يا شيخ ما يقول ... عن طريق الجهل يا شيخ .
سائل آخر : الحب .
الشيخ : يزين يعني يزين لحيته.
سائل آخر : كلنا كان ذاك الرجل يا ...
الشيخ : ما هو من اللحية لا يجوز حلقه ، وما ليس من اللحية فيجوز حلقه هذا الذي أقول.
السائل : هذا الذي تكلمه كانت لحيته أقل من لحيتك وأنا كذلك .

السائل : الآن الصَّبغ بالسَّواد حتى أن تصير اللحية البيضاء سوداء، ما حكم هذا ؟
الشيخ : لا يجوز .
السائل : ها؟
الشيخ : لا يجوز.
السائل : هو لا يجوز ، ولكن .
الشيخ : حرام .
السائل : حرام .
الشيخ : معلوم.
السائل : الله أكبر .
الشيخ : ( يكون في أمتي أقوام يصبغون بالسَّواد كحواصل الطَّير لا يريحون رائحة الجنة ) هذا الحديث ردٌّ على الذين يتأوَّلون حديث أبي قحافة ، أنو هذا كانت لحيته بيضاء بيضاء كالثغامة.

السائل : طيب يا شيخ بارك الله فيك نحن ما نجلس معك بالسنين وأنا ما استطعت والله أحضر عند الشيخ عبد الصمد ولا عند الشيخ العباد لأني موجع.
الشيخ : شفاك الله .
السائل : الله يبارك فيك، رجل من إخوانا يعني لا نعرف عليه إلا الخير ، ولكن لا نزكِّي على الله أحدا ، رأى رؤية أن القمر خسف ، هكذا يرى في النوم أن القمر خسف ، وهناك رجل في المسجد اهتمَّ لهذا الأمر ، وقام يدعو الناس يذكِّرهم بالله ، ولكن هناك ناس مشوِّشين وغوغاء ، وصار الرجل هذا الذي رأى الرؤيا يقول : يا ناس ، اتقوا الله ، خلُّوا الشيخ يذكِّركم بالله ، اسمعوا الكلام شوفوا هذي الآية الآن ، واحتدم معهم في النقاش ، وفي المجادلة يعني هم يقولون له : اترك أنت يعني خلي الأولاد يلعبوا أو خلي هدول ما نقدر نسكتهم ، إلى أن صحي من النوم ، فإيش هذا ؟
الشيخ : (( وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين )) .
السائل : بعض الإخوان عنده يعني كلام .
الشيخ : هذا الذي نستطيع أن نقوله.
السائل : نعم.
الشيخ : يعني نرجو أن يكون خيرًا ، وأنا لا أشغل نفسي بتأويل المنامات لسببين اثنين ، السبب الأول : أنني عرفتُ من مجموع الأحاديث الواردة في المنام أو المنامات أن كل رؤية يراها المسلم تحتمل أن تكون واحدة من ثلاثة ، إما أن تكون رؤيا رحمانية ، أو أن تكون رؤيا شيطانية شيطانية من تلاعب الشيطان ببني الإنسان ، أو تكون الثالثة والأخيرة من تحديث النفس .
السائل : أضغاث أحلام.
الشيخ : نعم ؟
السائل : أضغاث أحلام.
الشيخ : الثالثة والثانية بداهة لا ينبغي البحث في تأويلهما ، الأولى ... والتفسير ولكن.
السائل : الرحمانية .
الشيخ : ولكن إي نعم بالرحمانية .
الشيخ : ولكن حينما يأتي إنسان ويقص عليَّ الرؤيا أنا لا علم عندي أميِّز أن هذه الرؤية من أي الأقسام الثلاثة هي ، ما أستطيع أن أحكم أنّ هي من القسم الأول دون الثاني والثالث ، ثم لو تميَّز عندي من قرائن لا علم عندي بالتأويل ، طيب هذا السَّبب الأول شرعي..
السَّبب الثاني : قيل فيما يُنقل عن بعضهم : " من رأى العبرة بغيره فليعتبر " ، لما كنت أدرس الفقه الحنفي على بعض الفقهاء الأحناف في المسجد ، كنا بعد صلاة الصبح نجلس مع الشيخ ثلاثة أربعة من الطلبة لا أكثر ، تدخل امرأة عجوز وتأتي وراء الشيخ وتُسارره حديثا ما نفهم عليها ما تقول ... بعض الأحيان ، نسمع جواب الشيخ ، سؤال المرأة ما نفقَهُه ، لكن نستنتج من جواب الشيخ أنَّها قصَّت عليه رؤيا ، فنسمع جواب الشيخ روتيني ، يعني دائما كقاعدة مطَّردة مهما كانت الرؤيا التي قُصَّت عليه أنّ يبدو أن الميت بحاجة إلى صدقة فتصدقي عن روحه ، هي تأويل الرؤيا معناها استحى أن يقول : (( وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين )) فبيعمل خير بظنه أن يقول تصدَّقي عن روحه !
السائل : ... ونرجو أن تتحقق
سائل آخر : نرجو الله .
سائل آخر : بشرنا إن شاء الله .
سائل آخر : فيها يعني نستبشر بها.
سائل آخر : إن شاء الله هات.
سائل آخر : كنا ذهبنا للدعوة إلى بعض القرى ... في قرية اسمها ... ورأيت في تلك الليلة أنني بالشام في دمشق فإذا بضايع الكلب اللي هو حافظ الأسد إذا به يأتي يجري جريان يقول هيا بنا ثورة ثورة هيا بنا يمشي هارب ويأخذني بيدي.
سائل آخر : أنت؟
سائل آخر : نعم ، ويقودني وصرت أمشي ... ثم أحس أنه يدخل يده في جيبه ويخرج مسدس وفعلاً أخرج المسدس فضربني هنا في المعصم أسال الدم منه ثم إنني أخذت المسدس من يده وجعلته في جسده فضربته بسبع طلقات حتى إنني أشعر وأنا نائم أنني لا أفطر لأنني لازم ما ... من بعيد لازم ... فأصابت في جبينه سبع طلقات ثم مشيت وحدي ثم لحق بي بعض الإخوة من طلبة الجامعة فهنؤوني بهذا وذهبت إلى بيتنا ووجدت والدي رحمه وكان حياً في ذلك الوقت وجدته ووجدت أخي زياد كل هذا في النوم فجلسنا نتحادث عن قتل حافظ .
سائل آخر : في النوم ؟
السائل : إي نعم فقال لي الأخ زياد : لا أبشرك وأيضاً رفعت الأسد قتل ، بعد هذا أفقت من النوم أخبرت الإخوة في وقتها.
الشيخ : هات ما عندك؟
السائل : عندي في كتب التعبير أن الشمس والقمر تؤول ... لكن في نفسي شيء غير هذا ، أن الإسلام أصابه ما أصابه وهناك دعاة مخلصين وأهل الشر يشوشوا عليهم وأظن هذا الذي وقع لعباس ويلح عليك.
سائل آخر : الرؤيا شيخ نرجو أن تكون حديث نفس أيضاً أنه يتمنى أن يحصل هذا .
سائل آخر : بعض العلماء يفسر القرآن بالقرآن مثلاً الشمس والقمر يقول مثلاً الآية (( رأيت الشمس والقمر لي ساجدين )) فيفسرونه بالأبوان، أو يفسرون كل ما يرى الإنسان ينظر إلى ما يقربه من القرآن فيقولها أو من الأحاديث التي وردت فيقارب بينها.

السائل : هل يجوز التسمي بـعبد الصفة كعبد الرَّحمة وعبد الرِّضا ؟
الشيخ : ما علمت ذلك .

السائل : هل من المشروع الرُّقى في الماء والأوراق وما شابه ذلك ؟
الشيخ : لا ، الرقية فقط بالدعاء على المريض ، هذا الذي ورد فيما نعلم ليس أدنى من ذلك .
السائل : ما ورد عن السلف ... ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : ما ورد عن السلف غير ذلك ؟
الشيخ : مما ذكرت ؟ قلت لك هذا الذي ورد في السُّنَّة فقط ، لا غير ذلك ، عن السلف كآثار تعني أنت ؟
السائل : نعم.
الشيخ : ما أعلم ، لكن بعض العلماء يتوسَّعون في هذا بعض التوسُّع ، لا أدري إن كان وقفوا على آثار أو رأوها، ما نعلم ذلك .
السائل : ... في كتاب.
الشيخ : كويس مثل ماذا ؟
السائل : ... إلى فلان مثلاً إمام كبير من الأئمة المعروفين لا يحضرني الآن أسماؤهم يقول : فكتب لهم ورقة ... طبيب يقول : مازالت الورقة معي إلى الآن ... بعد الكبر يعني كان يعاني من أشياء وكذا ، ففي بعض نصوص أوردها ... لكن ما ...
الشيخ : على كل حال المسألة تحتاج إلى بحث من عدة نواحي، إذا وُجدت هناك بعض الآثار فينبغي إذا أردنا أن نبني عليها حكما شرعيا أن نُخرج نوعاً من العمل عن البدعة بجريان عمل السلف عليه فلا بدَّ أن نثبت أسانيد هذا العمل كما نبثت أسانيد الأحاديث المرفوعة ، هذا الشيء الأول.
الشيء الثاني لا يكفي أن نجد أثرا أو أثرين وقد يكونان مختلفي الدلالة يعني نوعية العمل ، هذا مثلا كتابة ، ويضعها في مكان من بدنه ، ذاك كتابة ويمحوها بالماء مثلًا ، فمجرد ورود مثل هذَين الأثرَين مثلا ، ومع ثبوت السَّند ، ذلك في اعتقادي لا يسوغ لنا أن نقولَ : جرى عمل السلف عليه ، ينبغي أن تكون هناك آثار متضافرة متكاثرة بحيث تجعل القناعة في نفس الباحث أن هذا أمراً كان معروفا عند السلف ومُقرَّرا مُعترفاً به ، هذا في الحقيقة يحتاج إلى بحث ، وأنا قلت لا أعلم شيء من هذا نعم .
السائل : شيخ رقية التراب يعني ألا يقاس عليه .
الشيخ : لا، لا قياس في مثل هذه الأمور .
السائل : ...
الشيخ : إي نعم أحسنت نعم .
السائل : أظن في هذا الباب ... ورد النهي عنها في التمائم مثل حديث ( من تعلق تميمة فقد أشرك ) يعني عمل ابن مسعود رضي الله عنه وجد رجلاً قد تعلق تميمة قطعها وقال ... فمثل هذه ...
سائل آخر : ينظر فيها يا دكتور ... ينظر فيها قد تكون من القرآن.
الشيخ : هو نفس التمائم التي فيها كتابة آيات قرآنية ليس مسلم عن السلف جوازها فهو فيها خلاف أيضاً منهم من كره ذلك ومنهم مشى ذلك، وعلى هذا لا نستطيع أن نقول أن السلف أقروا هذا العمل، بل هو الأقرب إلى العموم فإننا ننهى عن ذلك.
السائل : بس لا يكون من قبيل الشرك إذا كان من القرآن .
الشيخ : لا ما يكون فيما يبدوا من قبيل الشرك بل هو يكون بدعة، نعم؟
السائل : من من السلف ثبت عنه أنه فعل ذلك ؟
الشيخ : فعل ماذا ؟
السائل : إذا كانت من القرآن .
الشيخ : ليس من الضروري بارك الله فيك أن يفعل يكفي أن يجيز وهذا فيه آثار في مصنف ابن أبي شيبة ولعله عقد باباً من منع ومن أجاز، إي نعم.

السائل : ويقول أن مخالفة المشركين واجبة في كل أمر يعني وهذا الذي ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية .
الشيخ : من قال هذا ؟
السائل : يعيد السؤال يا شيخ هو يقول : متى تكون مخالفة المشركين واجبة ومتى تكون غير واجبة ؟
الشيخ : في اعتقادي أن المسألة من دقائق الأمور ، ولا يخفاكم أن المخالفة غير التشبُّه ، وإذا كان الأمر كذلك فالتشبُّه نفسه مراتب ودرجات ، ما أظن أن عالماً بل ولا طالب علم يقول : بأن كل تشبُّه مهما كانت ظاهرة التشبه قويَّة أو ضعيفة حكمهما واحد ، هذا بعيد جداً ، المخالفة هي دون التشبُّه ، فإذا جاء في الحديث : ( خالفوهم ) فالمخالفة تكون بأقوى الأشياء وأضعف الأشياء ، مثلاً نحن سننا فيما نظن سنة حسن نرجو أن يثيبنا الله عليها نضع الساعة في اليد اليمنى دون اليسرى مخالفةً للمشركين ، لكن أنا ما أعتقد أن هذا واجب ، ليش ؟ لأن ظاهرة المحالفة ما هي مجسَّدة ، ما هي قوية ، وأنا لا أستطيع ولا غيري يستطيع أن يضع لك مصنفا يحدِّد لك عدد درجات المخالفة وعدد درجات التشبُّه ، هذا صعب جداً ، ولذلك نعطي كلاماً عاماً ، الأصل في التشبُّه التحريم ، والأصل في المخالفة الوجوب ، وهناك درجات ، وكل إنسان بقى يتقي الله في نفسه.
بسم الله يا الله .
الشيخ : بدنا ملعقة يا شيخ عباس .
السائل : ملاعق يا ولد قوام.
الشيخ : هذا لا يفيد الوجوب يقيناً لأن الرسول صلى حافياً وصلى متنعلاً.
السائل : بارك الله فيك .
سائل آخر : في قول لشيخ الإسلام بن تيمية يا شيخ مثلاً يقول الرسول خالفوا المشركين اصبروا فإنهم لا يصبرون يقول إذا يعني ترك الإنسان الصبر تشبها بالكفار يقع في التشبه أما إذا ترك الصبر غير تشبه .
الشيخ : هنا لا يقال تشبه يعني.
السائل : كأني فهمت من كلامه هذا أن الإسلام أمرنا بمخالفتهم عدم التشبه فلو أن الإنسان فعل شيئاً مما يفعلونه هم.
الشيخ : هذا ليس من فعله .
السائل : كيف ؟
الشيخ : هذا ليس من فعله .
السائل : من فعله الشيب.
الشيخ : الشيب ليس من فعل الشائب .
السائل : أيوا .
الشيخ : هو من فعل ربِّ العالمين ، فرضَه على كل شايب .
السائل : جيد.
الشيخ : فلا يُقال هنا تشبَّه أو لم يتشبَّه ، وإنما هنا تأتي المخالفة ، أن يتقصَّد مخالفة المشرك ، لكن أنا لما ألبس ثوب المشرك فقد تشبَّهت به .
السائل : وإن لم أقصد التشبه؟
الشيخ : وإن لم أقصد ، ما دام هو من ثياب الكفار ، هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها .
السائل : ... ليست خاصة بعينها.
الشيخ : كيف ؟
السائل : إلا إذا كان على ... صليب أو كذا أو شيء من ذلك.
الشيخ : هذه حيدة عن الموضوع بارك الله فيك .
السائل : يعني ثياب الكفار ، الثياب الآن كلها مباحة .
الشيخ : ثياب الكفار الخاصَّة بهم .
السائل : مثل بنطلونات .
الطالب : إذن تفصيل يعني.

السائل : شيخنا قصة رضاع مولى أبي حذيفة هل هو خاص ؟
الشيخ : ولكنها ليست مضطردة لأنها تتعارض حينئذٍ مع الأدلة العامة.
السائل : لمن كان وضعه مثل وضع.
الشيخ : أي نعم .
السائل : يعني كيف وضعه مثل وضع .
سائل آخر : يعني يأتي الآن الرجل الكبير وترضعه المرأة ؟ !
الشيخ : والله كذلك هو .
السائل : والله كذلك هو !
الشيخ : ولكن نقول في ظروف معينة ليست مضطردة لأن لا رضاع إلا في حولين ، فهذا عام وذاك خاص.

السائل : يعني مثال هذه الظروف يمكن أن نقول إذا كانت ربيبة نشأت في بيت ، ويعني هذه البنت نشأت وهي صغيرة وما تعرف نفسها إلا بين هؤلاء الأولاد وأنها منهم وفيهم ، ثم شبَّت وبلغت مبلغ المحيض ، أو قبل أن تبلغ مبلغ المحيض فإذا كان أرضعتها زوجة الرجل فيمكن أن ندخلها ضمن هذه القاعدة الضرورة أنه سيدخل أولاد أو كذا أو شيء ؟
الشيخ : ليس هذا من منهج السلف ، حينما يقع تسأل .
السائل : واقع .
الشيخ : تقول واقع، ... ونجيب على القدر.
السائل : هلق أنا عندي ربيبة ، وأنت تعلم أنَّ هذا واقع ، عندي ربيبة ، وأمها عندي ، وزوجتي الأخرى موجودة ، ولما كانت جاءت طفلة صغيرة كانت ترضع ، منعت زوجتي من إرضاعها ، ولكنني الآن أقول : لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأمرتها بإرضاعها في ذلك الوقت .
الشيخ : لماذا منعت الزوجة من رضاعها ؟
السائل : يعني قلنا لعلها تكبر نزوجها لأحد الأولاد.
الشيخ : أرأيت حينما تُقصُّ القصة ربما تتغيَّر الفتوى ؟
السائل : لكن الآن .
الشيخ : الآن.
السائل : اختلفت الأمور .
الشيخ : " سبق السيف العذل ".
السائل : نعم ، الآن مثلا عندي شاب أصبح في سنِّ السابعة عشرة ، والبنت في سنِّ العاشرة ، وبدأت مثلا يعني أنا أتحرَّج ، وقد يكون يصبح ضيق على الولد يتحرَّك في البيت ، أنّ هذي البنت أصبحت في سن تمييز .
سائل آخر : زوجها منه .
السائل : هي الآن دون هذا السِّنِّ ، فهو ما ، فيه شيء مثلا من هذا .
الشيخ : جوابك خطأ ، دون هذا السن إيش معناه ؟
السائل : يعني هذا الموضوع مش وارد هذا الأمر لا عنده ولا عندي ، ما عنده مثلاً رغبة فيها .
الشيخ : كيف هذا ما يرد وهو شرع يُحكم به ، معمول به لدى الجميع لا خلاف فيه ، فتؤثر عليه المختلف فيه .
السائل : ما له رغبة بها مثلًا ؟
السائل : هاتها لابني.
الشيخ : زوِّجها لغيره .

السائل : رجل عامل وطالب علم وأحبَّ أحدَ الشباب ، لما رأى الشاب هذا متؤدب ومتدين فقال أنا عندي بنت أزوِّجك، قال : طيب ، جزاك الله خير، وكان مجموعة من الشباب وهنؤوا هذا الشخص لهذا ، الرجل الذي إيش ؟ زوَّج ابنته لهذا الشاب ، الرجل هذا على نيَّته ، فعندما جاء للبنت امتنعت البنت ، أدخلها عنده ، قال : شوف هذي البنت ، شوفي يا بنت هذا الولد ، وأنتَ شوف هذي البنت ، فراحت البنت غير راضية بالولد ، حاول معها أبوها حاول رضَّاها يعني بكل طريقة ، قالت : أبدا ما أريده، قال لها : طيِّب استخيري الله، فاستخارت الله إيش الجواب ؟ الجواب المنع ما أريده ، استخيري الله ثاني مرة، قالت : أبدا ما أريده ، ما انشرح صدري، يا بنت ! قالت : أبدا جاء الولد هذا يُطالب يقول : أنت زوَّجتني ، أنت زوَّجتني أمام الناس ، وبدل الشاهد عشرين ، قال : طيِّب البنت ما هي راضية! قال له : أنت زوَّجتني ! فهل يلزمه هذا ما دام البنت ما رضيت ؟
الشيخ : أيش عمر البنت ؟
السائل : نعم ؟
الشيخ : كم عمر ؟
السائل : ثمانية عشر سنة .
الشيخ : أديش ؟
السائل : ثمانية عشر سنة .
الشيخ : راحت عليه ، ما دام أنَّها بالغة الأمر لها الأمر لها.
السائل : يقول له : أنت زوَّجتني ، والناس شهدوا ، وهنؤوني والآن، أقسم له بالله قال : والله حاولت.
الشيخ : لكني بشوف أن هذا مش عقد الصُّورة اللِّي حكيتها أنت .
السائل : قال له : بموجب المحبة اللي بيني وبينك لا تكون أنت من وراء المنع هذا ، أنت يا أبو البنت ، تكون أنت من وراء المنع .
الطالب : يقول له هكذا ؟
السائل : يعني الظاهر هكذا ، الظاهر أن الولد شك في عمِّه وقال أنت بعد هذه المدة يمكن شاورت عقلك أو شيء الظاهر هكذا ولذلك صار يتكلم أمام الناس ويقول.
سائل آخر : قال له زوجناك يا أخوي .
سائل آخر : قال له زوجته وذاك قال قبلت.
سائل آخر : الرجل يطالب ينجز ما وعد.
الشيخ : يعني أنت يا شيخ عباس تعبر أن صار عقد؟
السائل : لا ، ما في عقد ، أقول ما في عقد ، أنا زوجتك بس كلام، فالمقصد يلزمه ؟
الشيخ : إذا ما في عقد ما يلزمه .
السائل : ما في عقد .
سائل آخر : قال له زوجناك ولا ما قال له ؟
سائل آخر : يا خوي عقد ولا ما عقد.
سائل آخر : ... رفضت الزواج وقالت خلاص.
سائل آخر : إذا قال زوجتك وهو ...
سائل آخر : حتى لو كمل العقد ورفضت البنت ما تقبل.
الشيخ : لو كانت غير بالغة .
السائل : بالغة .
الشيخ : نعم ؟
السائل : بالغة .
سائل آخر : بالغة فوق البلوغ.
سائل آخر : حديث المرأة التي ردَّ الرسول نكاحها .
سائل آخر : المهم هنا الأمر لها إما أن تُمضي وإما أن تفسخ .
السائل : ... على سلامة العقيدة ويرتكبون المعاصي فما حكم هذا ؟ تكلمه قال لك أنا عقيدتي سليمة طيب ، لا يؤول ولا يشبه ولا كذا.

السائل : هذيك المرأة ما قالت ليرفع خسيسته بي طيب إذا كان الرجل كامل ليس به خسيسة والبنت تريد تبغى واحد فاسق ... الأب بياخذ هذا الرجل ولا ... لأزوجنك غير بهذا.
الطالب : أنا حضرت بعضهم كلهم طيبين وأجاويد يمكن في بعض من إخواننا الآن هنا يعرف الجماعة هدول ... البنت .
الطالب : العدوان لا يقاوم بعدوان يا شيخ .
طالب آخر : ها ؟
طالب آخر : العدوان لا يقاوم بعدوان .
طالب آخر : ... قطعت جلده من جلده .
طالب آخر : كذاب .
طالب آخر : إذا ربط جلدها بجلده .
طالب آخر : الله يبارك فيك شردت من البيت وراحت الخرج.
طالب آخر : العدون لا يقاوم بعدوان .
طالب آخر : وكلهم الناس راحو في خطر عظيم يجرو ورى البنت يخافوا واحد من العلوج هدول يروح ياخدها وبعد ذلك يرميها مثل ما بتشوفوا الجرايم فقالوا نحن نخاف من هذا كيف يعني .
طالب آخر : يعطيها المشعاب .
طالب آخر : أي مشعاب ، لا لا حكم حكم قال له شوف أنا أحكم بينكم إما تشتكي أرحامك للشيخ يرونه بالقوة وما لنا شغل الي ييحكم به القاضي يحكم به هذه واحدة والثانية أنك تاخذ حقك اللي سلمته كله ما يبقالك قرش عندهم فاهم، والثالثة أننا نروح نجيب البنت دحين ونجبر أهلها عمها وأمها ويدخلوها عندك ولكن تستلم البنت مننا سليمة وتسلمها سليمة إن حرقت نفسها إن شردت إن نقزت أنت المسؤول.
طالب آخر : ما عنده سياسة .
طالب آخر : كلهم عندهم سياسة .
طالب آخر : والله يبغالها سياسة ذي هذه مثل الظبي إذا جاي من البر يبغالها ترويض شوية .
طالب آخر : مش دائماً يا شيخ .
طالب آخر : هناك ظبي تقدر عليه وهناك ظبي لا تقدر عليه يفر منك ولا تستطيع أن تصيده .
السائل : هل يجوز إكراهها ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : يجوز إكراهها ؟
الشيخ : لا .
السائل : وهل هذا العقد ثبت ...
سائل آخر : يجرون أناس إلى الجنة بالسلاسل صح ؟
السائل : غير هذا الباب.
سائل آخر : عام هذا إذا قالت أبغى الفاسق جاءت هذا قالت هذا اللي ما يصلي .
الشيخ : من أين جئت بالعموم ؟
السائل : لا لا تزوج منه .
الشيخ : يجرون بالسلاسل وأنت جررت الحديث نحوك بالسلاسل .
الطالب : هو لا يزوجها بالفاسق يا شيخ لكن في الوقت نفسه لا يكرهها يمنعها من الزواج حتى ترضى بالصالح .
طالب آخر : هذا الكلام الصحيح .
طالب آخر : نعم إذا زوجها الفاسق فهو أفسد منها وأفسد منه صار هو الفاسق نفسه .
طالب آخر : هو له الحق أن يستعمل حقه في الولاية عليها فلا يزوجها إلا من يرضى دينه وخلقه .
طالب آخر : أنا الحكم ترى والله أنا الحكم قلت له إما أن تأخذ حقك كله ، سامع يا شيخ عبد الرحمن ؟
طالب آخر : نعم نعم .
طالب آخر : قلت إما تأخذ حقك بس وخلاص البنت شردت منك ما تبغاك شردت بالليل من تحت البيت .
طالب آخر : بيت الشعر .
طالب آخر : بيت الشعر إيوا ويروحو بالسيارات يدوروا تقطعت قلوبهم قالوا دحين يلقيها واحد سكران ولا واحد مجرم يعدمها ويرميها ، قلت له إما تأخذ حقك اسمع كلام نصيحتي ، قال: والثاني؟ قلت له الثاني أنا معاك تقدم معروض للأمير يحولوك على ... بأن الجماعة زوجوني والبنت عندهم في البيت ويجلبوك أنت وياهم على ... والحكم هناك عند القاضي ما حد يدخل ولا ما حد يدخل أبداً لا أنا ولا أنت ولا .
والثالثة أن الجماعة حابينك اللي زوجوك حابين الرجل والله رجل طيب وفاضل وشهم وشجاع وكريم ولا نزكي على الله أحد بس هذا اللي أعرفه في الرجل ، الثالثة قلت له أن داحين يروحو يجيبوا البنت ويربطوها ويدخلوها عندك ويسلموك هي سليمة ولكن شوف تكون أنت تمسك البنت لا تحرج نفسك لا تشرد لا ... في نفسها تكون أنت المسؤول عنها.
الشيخ : هذا غير عملي هذا غير عملي .
الطالب : قال ما أقدر الرجل طلع أعقل منا كلنا قال لا والله هذه ما أقدر .
طالب آخر : اعتزازه بنفسه بالغ كبير الشيخ لو ابتلي بواحدة من هذا الصنف.
طالب آخر : الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه يا أخي .
طالب آخر : قل هكذا ، قل هذا يعني أنت ... لهذا الأمر ويمكن يدخلها ويروضها قل دائماً مش كل ظبي تستطيع عليه .
طالب آخر : قال تدري يا أبو صالح ...
الشيخ : ...
الطالب : بس تعمداً يا شيخ ...
طالب آخر : هو تنازل لكن عبد الرحمن.
طالب آخر : ها ؟
طالب آخر : الرجل متنازل والشيخ عبد الرحمن مصمم .
طالب آخر : الحمد لله .
طالب آخر : الله لا يحطك قاضي .
طالب آخر : لا بس هو يظن أن كل رجل يستطيع أن يروض هذه البنت أولاً هذا يختلف.

السائل : رضاع سالم مولى أبي حذيفة ، ورد عند الإمام أحمد أن عائشة كانت تقول بأنه عام ولكن زوجات النبي عليه الصلاة والسلام الأخريات لا يرينه إلا خاص بسالم مولى .
الشيخ : وهذا في مسلم أيضاً أليس كذلك ؟ تذكر ؟
السائل : لا .
الشيخ : نعم فماذا تعني ؟
السائل : أقول مثلاً زوجات النبي عليه الصلاة والسلام.
الشيخ : مسألة خلافية نحن مع النص لكن النص ليس عاماً قضية مثلها تقع نعمله في مثلها ...

السائل : حديث لا يتراءى الرجلان وأنا بريء من مسلم طيب هذا يقتضي وجوب الهجرة على الأقليات الإسلامية ؟
الشيخ : قد يجب ذلك عليهم لكن المسألة فيها دقة من جهة وهي أن مع الأسف اليوم المجتمعات الإسلامية ليست كتلك المجتمعات الإسلامية السابقة التي كان يقيناً يجب على الذين يسلمون في بلاد الكفر أن يهاجروا إليها لأن هذه الهجرة تحقق لهم ذلك الجو الصالح الذي جاء الإشارة إليه في حديث : ( اخرج من هذه البلدة واذهب إلى البلدة الصالحة ) لكن مع الأسف اليوم البلاد الإسلامية لا تمثل المجتمع الإسلامي الصحيح مفهوم إلى هنا واضح إلى هنا ؟
السائل : واضح واضح
الشيخ : فلوجود هذا الفرق بين هذا المجتمع وذاك المجتمع فأنا أتردد لأن أقول يجب مثلاً على الانكليزي الذي أسلم أن يهاجر مثلاً إلى سوريا لأن في سوريا كما تعلم ، لكن الأردن خير من سوريا لكن السعودية خير من الأردن ، إذن الجواب يجب أن يهاجر إلى البلد الأقرب إلى المجتمع الإسلامي لكن تأتي مشكلة هنا وهي أن الإقامات صعبة عرفت كيف ، فإذن يبقى حيث ، لكن الحكم هو هذا الحكم هو هذا الوجوب بلا شك إي نعم ، وإيش رأيك الآن انعكس المسلمون فهم يهاجرون إلى بلاد الكفر ويسمون أنفسهم بالمهاجرين الله أكبر !
السائل : ...
الشيخ : الله أكبر !
السائل : وأن كذا وأن كذا ، كان ابن عثيمين يرد عليه .
الشيخ : صحيح .

الشيخ : ... والحمد لله أن هذه الزيادة لم تكن شيئاً مذكوراً ، وما كان الناس يعرفون عنها شيئاً ، ولكنَّهم بدؤوا يستعملونها على غير وجهها ، ويضعونها في غير موضعها ، ( وبركاته ) هذه الزيادة تجوز في حالة واحدة ، وهي إذا سلَّم المسلِّم السلام الكامل ، والسلام الكامل ابتداءً ينتهي إلى قولنا : وبركاته ، فيقول المسلِّم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فالمُسلَّم عليه والحالة هذه له الخيار إما أن يردَّ بالمثل وإما أن يردَّ بالأحسن ، (( وإذا حُيِّيتم بتحيَّة فحيُّوا بأحسن منها أو ردُّوها )) ، فإن قال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فقد ردَّ بالمثل ، وإن زاد وبركاته فقد ردَّ بالأحسن ، لكن ليس الأمر كذلك فيما إذا سلَّم المسلِّم فقال : ( السلام عليكم ) ، وردَّ الرَّادُّ : ( وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ) هذه الزيادة هنا غير مشروعة ، لأننا نحن زدناها في الصورة الأولى : أوَّلا : تحقيقًا لقوله تعالى : (( فحيُّوا بأحسن منها )) ، ثانياً : تنفيذا لحديث خرَّجته في الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يردُّ إذا سلَّموا السلام الثاني بزيادة : ( وبركاته ) .
وهذا الحديث انتقده بعض إخواننا ، نحن الآن تحت دراسة ألفاظه، الشاهد: أنه وردت آثار صحيحة بأن منتهى السلام ( وبركاته ) عن ابن عمر وابن عباس وغيرهما ، فإذا ابتدأنا السلام لم يجز لنا أن نزيد على ( وبركاته ) ، وإذا رددنا زدنا ( ومغفرته ) هذا تطبيق للنص القرآني والحديث النبوي ، أما أن نقول مثلا ابتداءً : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته هذا خلاف ما كان عليه السلف ، فلذلك أو كذلك ردُّ السلام إذا كان المسلِّم لم يتمّ السلام، وإنما اقتصر على الأقل السلام عليكم ، أو قال : السلام عليكم ورحمة الله فيجوز أن نزيد وبركاته تحقيقا للرَّدِّ الأحسن ، أما ومغفرته فذلك رد سلام ابتدائي تاما كاملا، هذه ذكرى والذِّكرى تنفع المؤمنين .
السائل : ...
الشيخ : عفواً الفهم لأي مقصد ؟
السائل : لقوله ...
الشيخ : وهذا يحتاج إلى فهم؟ هذا نص ونحن نقول إذا كان النص يحتمل معنيين وآنفاً كنا في مجلس حول أمر بخضب اللحية هل هو للوجوب أم للاستحباب ؟ قلت أنا إن وجد من قال بالوجوب فأنا معه، أما إن لم نجد فنحن لا نجرؤ أن نقول للوجوب لماذا ؟ لأن الأمر ظني الدلالة على الوجوب بدليل أنه يحتمل الاحتمالات الأخرى وقلنا وهذا الشاهد هنا بخلاف ما لو كان النص أو كان الحديث أو الآية صريحاً لا يحتاج إلى مناقشة فهنا (( فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) هل بأحسن منها في حالة إلقاء السلام الكامل إلى وبركاته يحتاج إلى تردد في الفهم النص مقطوع به ؟
السائل : ...
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... لو أنه اتبع لنقل لأن ...
الشيخ : عفواً بارك الله فيك أنا ما أجبتني عن سؤالي (( فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) في احتمال لفهم آخر ؟
السائل : ... مثلاً الغالب على إلقاء السلام هو أن لا ... حتى في زمن الرسول عليه السلام ... وكذا الأحاديث الآمرة بالسلام كقوله عليه السلام ...
الشيخ : ولو وإن كانت لا توازي هل نردها ؟
السائل : ...
الشيخ : معليش بدنا نشوف ماذا تعني بقولك لا توازي هل نردها ؟
السائل : ...
الشيخ : إذن يعمل بها .
السائل : يعمل بها فيما يمكن العمل.
الشيخ : يعمل بها إذن .
السائل : فيما يمكن العمل به .
الشيخ : كيف فيما يمكن ما دام عمل به ؟
السائل : إذا قال الإنسان السلام عليكم قلنا في هذه الحالة يرد عليه .
الشيخ : لا اسمح لي أنت قلت أكثر الأحاديث ليس فيها وبركاته .
السائل : نعم ؟
الشيخ : قلنا وإن فهل ثبتت زيادة وبركاته أم لم تثبت ؟
السائل : ثبتت .
الشيخ : فإن كان ثبتت فإذن ما الذي نستفيده من قولك أن أكثر الأحاديث دون هذه الزيادة .
السائل : ... فيما إذا قال القائل السلام عليكم أو قال السلام عليكم ورحمة الله أما إذا قال وبركاته فهنا عندنا نتوقف لأنه لم يرد أكثر من هذا .
الشيخ : ما الداعي من التوقف ما دام بين يدينا النص القرآني ؟
السائل : ...كما قلت أن هذا الأمر...
الشيخ : بارك الله فيك ، هذا يقال فيما ليس عندنا نص أما والنص يفهمهم الأعجمي قبل العربي.
السائل : ...
الشيخ : ليس هذا كذلك، شتان ما بين الأمرين بارك الله فيك هذا نص لا يقبل مثالاً مثل المثال الأول ( اصبغوا ) هذا أمر يحتمل هذا وهذا وهذا مثالك ( فمن شاء فليستكثر ) ممكن بقى يصلي التراويح مئة ركعة إلى آخره .
السائل : ...
الشيخ : لا بس هذا ليس كهذا ، (( حيوا بأحسن منها )) نص محدد يعني بالتعبير الفقهي نص مش ظاهر الدلالة بل هو صريح الدلالة لا يقبل المناقشة إطلاقاً فأي باب يفتح ؟ يفتح باب خير ، (( إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها )) فما دام أن زيادة وبركاته مسلم بصحتها وإن كان السلام بأقل من ذلك أكثر وروداً لكن ذلك لا ينفي شريعة هذه الزيادة - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً - فالغرض من ذلك أنه إذا سلم علينا المسلم بالسلام الذي ينتهي وبركاته وهذا فيه آثار فإذن زيادة وبركاته كما ثبتت في الصلاة ثبتت خارج الصلاة عملاً من السلف، فإذا كان المبتدئ بالسلام أتى بالسلام الكامل فهل ننسخ الشطر الأول أو النوع الأول من رد السلام المصرح به في الآية (( فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) ما يجوز هذا .
السائل : ...
الشيخ : تفضل.
السائل : ...
الشيخ : نعم ومغفرته .
السائل : ...
الشيخ : كيف ؟
السائل : ...
الشيخ : أقول تحت الدراسة بالنسبة لما ورد إلينا من بعض الملاحظات من الإخوان يعني لكن أنا ما يهمني هذا من الناحية التشريعية صح أو لم يصح هذا الحديث إن صح فهو يؤكد النص القرآن (( فحيوا بأحسن منها )) أو لم يصح فنحن ما نخسر شيئاً نقول ومغفرته نقول ورحماته نقول أي شيء أي شيء يحقق هذا النص القرآني .