شرح كتاب الأدب المفرد-189
تتمة لباب : " باب قبلة الرجل الجارية الصغيرة " . شرح أثر الحسن البصري أنه قال : " إن استطعت ألا تنظر إلى شعر أحد من أهلك إلا أن يكون أهلك أو صبية فافعل " . وفيه بيان حرمة النظر إلى امرأة أجنبية،
الشيخ : والآن نقرأ عليكن الأثر الثاني وفيه فائدة لابد لكل مسلم ومسلمة أن يعيها وأن يعمل بها ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
هذا الأثر يرويه الإمام البخاري في كتابه هذا ألا وهو الأدب المفرد بإسناده الصحيح عن الحسن وهو الحسن بن أبي الحسن البصري الإمام التابعي الجليل المشهور قال اسمعن ما يقول هذا الرجل الفاضل لتعرفن كيف يعيش المسلمون والمسلمات اليوم بعضهم مع بعض بعيدين كل البعد عن الآداب الإسلامية.
يقول الحسن البصري : " إن استطعت ألا تنظر إلى شعر أحد من أهلك إلا أن يكون أهلك أو صبية " " إن استطعت ألا تنظر إلى شعر أحد من أهلك " أي فلا تفعل ولا تنظر " إلا أن يكون شعر أهلك أو صبية " .
هذا معناه على وجهين :
الوجه الأول : أقل ما يجب على الرجل وهو ألا ينظر إلى شعر امرأة أجنبية عنه إلا إذا كانت من أهله كلمة من أهله ممكن تفسيرها على وجهين الأهل بمعنى الزوجة وهذا طبعا حلال .
ويمكن تفسيره بمعنى أعم من ذلك وهو الأهل المحارم .
يعني في شيء ؟
السائلة : لا
الشيخ : فإذا فسرنا الآية هنا بمعنى الزوجة بيكون الحسن البصري ضيّق علينا أن ننظر إلى شعر امرأة ولو كانت من محارمنا هذا كله من باب سد الذريعة لا لأنه حرام فالرجل مع المحارم له أمور وله مستثنيات ، كما قال تعالى (( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ )) إلى آخره لكن الآية كل شيء تفيده إنما هو الجواز يعني يجوز للرجل أن ينظر إلى شعر أخته مثلا سواء كانت في النسب أو في الرضاعة .
لكن الحسن البصري على التفسير الأهل بمعنى الزوجة يقول : " إن استطعت ألا تنظر إلى شعر امرأة مطلقا فافعل إلا أهلك " لأنك عايش أنت وإياها.
إذن أحد شيئين يؤخذ من هذا الأثر .
شيء لابد منه وهو حكم عام يجب التزامه بين الرجال والنساء وهو ألا ينظر الرجل البالغ إلى امرأة إلى شعرها ما دامت أجنبية عنه .
أما إذا كانت من محارمه فيجوز له أن ينظر إلى شعرها ولكن الأولى ألا تظهر أمامه إلا متخمرة بخمار الصلاة حتى ولو كانت محرما وفي هذا الأدب إلفات نظر إلى أننا نحن نساء اليوم نعيش في بيوتنا عيشة غير إسلامية بحجة إنه الإنسان في بيته حر بيجلس بيشلح بيأخذ حريته خاصة في أيام الصيف الجواب لا لابد من التزام حدود هناك تساهل فيها جماهير المسلمين والمسلمات.
المرأة في بيتها يجب أن تعيش في حدود ما لو كان هناك محرم موجود في البيت معها دائما وأبدا كأخ مثلا فلا يجوز لها أن تلبس الألبسة القصيرة بحجة مافي حدا غريب لأنه هذا الأخ لا يجوز له أن يرى من أخته وكذلك كل المحارم على هذه المرأة لا يجوز لهم جميعا أن يروا من المرأة إلا مواضع الزينة منها.
ومواضع الزينة منها هذا مأخوذ من الآية السابقة وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ )) إلى آخر الآية وفي آخرها يقول (( أو نسائهن )) فجعل ربنا عز وجل في هذه الآية النساء مع النساء كالمرأة مع محرم من محارمها كأخيها فماذا تبدي المرأة أمام محرمها وأمام النساء بصورة عامة من بنات جنسها ما صرحت هذه الآية ليس إلا زينتهن فقط (( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن )) أو أو إلى آخره.
هذا الأثر يرويه الإمام البخاري في كتابه هذا ألا وهو الأدب المفرد بإسناده الصحيح عن الحسن وهو الحسن بن أبي الحسن البصري الإمام التابعي الجليل المشهور قال اسمعن ما يقول هذا الرجل الفاضل لتعرفن كيف يعيش المسلمون والمسلمات اليوم بعضهم مع بعض بعيدين كل البعد عن الآداب الإسلامية.
يقول الحسن البصري : " إن استطعت ألا تنظر إلى شعر أحد من أهلك إلا أن يكون أهلك أو صبية " " إن استطعت ألا تنظر إلى شعر أحد من أهلك " أي فلا تفعل ولا تنظر " إلا أن يكون شعر أهلك أو صبية " .
هذا معناه على وجهين :
الوجه الأول : أقل ما يجب على الرجل وهو ألا ينظر إلى شعر امرأة أجنبية عنه إلا إذا كانت من أهله كلمة من أهله ممكن تفسيرها على وجهين الأهل بمعنى الزوجة وهذا طبعا حلال .
ويمكن تفسيره بمعنى أعم من ذلك وهو الأهل المحارم .
يعني في شيء ؟
السائلة : لا
الشيخ : فإذا فسرنا الآية هنا بمعنى الزوجة بيكون الحسن البصري ضيّق علينا أن ننظر إلى شعر امرأة ولو كانت من محارمنا هذا كله من باب سد الذريعة لا لأنه حرام فالرجل مع المحارم له أمور وله مستثنيات ، كما قال تعالى (( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ )) إلى آخره لكن الآية كل شيء تفيده إنما هو الجواز يعني يجوز للرجل أن ينظر إلى شعر أخته مثلا سواء كانت في النسب أو في الرضاعة .
لكن الحسن البصري على التفسير الأهل بمعنى الزوجة يقول : " إن استطعت ألا تنظر إلى شعر امرأة مطلقا فافعل إلا أهلك " لأنك عايش أنت وإياها.
إذن أحد شيئين يؤخذ من هذا الأثر .
شيء لابد منه وهو حكم عام يجب التزامه بين الرجال والنساء وهو ألا ينظر الرجل البالغ إلى امرأة إلى شعرها ما دامت أجنبية عنه .
أما إذا كانت من محارمه فيجوز له أن ينظر إلى شعرها ولكن الأولى ألا تظهر أمامه إلا متخمرة بخمار الصلاة حتى ولو كانت محرما وفي هذا الأدب إلفات نظر إلى أننا نحن نساء اليوم نعيش في بيوتنا عيشة غير إسلامية بحجة إنه الإنسان في بيته حر بيجلس بيشلح بيأخذ حريته خاصة في أيام الصيف الجواب لا لابد من التزام حدود هناك تساهل فيها جماهير المسلمين والمسلمات.
المرأة في بيتها يجب أن تعيش في حدود ما لو كان هناك محرم موجود في البيت معها دائما وأبدا كأخ مثلا فلا يجوز لها أن تلبس الألبسة القصيرة بحجة مافي حدا غريب لأنه هذا الأخ لا يجوز له أن يرى من أخته وكذلك كل المحارم على هذه المرأة لا يجوز لهم جميعا أن يروا من المرأة إلا مواضع الزينة منها.
ومواضع الزينة منها هذا مأخوذ من الآية السابقة وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ )) إلى آخر الآية وفي آخرها يقول (( أو نسائهن )) فجعل ربنا عز وجل في هذه الآية النساء مع النساء كالمرأة مع محرم من محارمها كأخيها فماذا تبدي المرأة أمام محرمها وأمام النساء بصورة عامة من بنات جنسها ما صرحت هذه الآية ليس إلا زينتهن فقط (( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن )) أو أو إلى آخره.
1 - تتمة لباب : " باب قبلة الرجل الجارية الصغيرة " . شرح أثر الحسن البصري أنه قال : " إن استطعت ألا تنظر إلى شعر أحد من أهلك إلا أن يكون أهلك أو صبية فافعل " . وفيه بيان حرمة النظر إلى امرأة أجنبية، أستمع حفظ
بيان ما يجوز للمرأة أن تبديه للمحارم وما تبديه للأجانب.
الشيخ : أما ما سوى الزينة فهو على الحرمة (( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )) ، (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )) والجلباب هو ما يغطي بدن المرأة باستثناء قرص الوجه والكفين فقط هذه الحرمة محصورة في الأذهان لا يجوز للمرأة أن تظهر للأجانب إلا الوجه والكفين ثم أجاز ربنا عز وجل في الترخيص للمرأة من حيث علاقتها مع محارمها ونسائها فقال (( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن )) إذن الأصل أن المرأة كلها عورة فلا يجوز لها بالنسبة للأجانب أن تظهر إلا الوجه والكفين وبالنسبة للمحارم الوجه والكفين بطبيعة الحال زائد مواطن الزينة (( فلا يبدين زينتهن )) أي مواطن الزينة وهذا التفسير يجب أن يكون منكن على بال (( ولا يبدين زينتهن )) أي مواطن الزينة وليس المقصود الزينة نفسها وشخصها وعينها وإلا رح نطلع بتفسير ... عن الشريعة امرأة حاطة مثلا قرص هنا فهذا زينة فإذا مو حاطة هالقرص مافي شيء بيشوفه الرجل الأجنبي غير الزينة نفسها لا المقصود مواضع الزينة فسواء كان هنا زينة أو ليس هناك زينة فلا يجوز إظهار لا موطن الزينة ولا الزينة في الموطن نفسه (( لا يبدين زينتهن )) ... (( إلا لبعولتهن )) فماهي مواضع الزينة .
الرأس وما حوى فهناك الأقراص وهناك الأمشاط التي توضع على الشعر مثلا وهناك السوط قد يكون طويلا وقد يكون قصيرا وهكذا هذا من مواضع الزينة ومن مواضع الزينة محل الأساور وما يوضع عادة يوم نزلت هذه الآية على العضد لعل الدملج هذه من مواضع الزينة
وكذلك الخلاخيل (( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن )) ماهي هذه الزينة الخلاخيل كانت توضع فوق الكعبين تمشي المرأة لتلفت أنظار الرجال حولها وهي تتعمد الضرب بأرجلها على الأرض لتحريك الخرازق الموجودة هناك فيخرج من ذلك صوت خاص فهذا موضع للزينة أيضا .
ومعنى هذا كله أنه يجوز للمرأة أن تظهر مواطن الزينة هذه أمام المحارم وأكثر من ذلك لا يجوز المحارم بالنسبة لأكثر من مواطن الزينة كالأجانب تماما بالنسبة لغير مواطن الزينة ومن هنا يظهر بينا جليا أن حياة الأخت مثلا مع أخيها وهي تكشف عن ساقيها عن لبة ساقيها فضلا عن شيء من فخذيها هذا حرام باتفاق المسلمين جميعا وخلاف النص القرآن الأخت تعيش مع أخيها وهي كاشفة عن ذراعها وقد يكون القميص من الخلف مفتوح جدا بحيث إنه يظهر شيء مما تحت الرقبة -وعليكم السلام- فهذا لا يجوز أيضا كل هذا عورة لأن الله عز وجل إنما استثنى فقط مواطن الزينة فهل أحد يخطر في باله نساء ورجالا أن من مواطن الزينة العضد هنا كالرأس والمنكب ؟ لا.
هل أحد يخطر في باله إنه من مواطن الزينة لبة الساق بل الفخذين لا أحد يعلم إنه هذه مواطن الزينة فضلا بأى الكشف ربما ظهر كله بواسطة أهل المرأة تدخل الحمام وتكلف بنتها إنه تفرك لها ظهرها وهي تجهل إنه هذا حرام بحجة إيه مافي أحد غريب عليه ... هذا خلاف الشرع وخلاف هذا النص القرآني الذي جعل المرأة كلها عورة.
واستثنى بالنسبة للأجانب كما قلنا آنفا الوجه والكفين والوجه فقط مش الوجه وشيء من غرها مش الوجه وشيء من الرقبة إلا قرص الوجه فقط لأن الرسول عليه السلام أوضح هذا في تفسير قوله تعالى (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) وضح ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام ( إذا بلغت المرأة المحيض ) يعني إذا دخلت سن التكليف وذلك عند الفتاة بالحيض يعرف ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح منها أن يرى إلا وجهها وكفيها ) فقط فهذا هو المستثنى من عورة المرأة أن يجوز لها أن تظهره أمام الأجانب وهذا من باب الجواز كما قلنا آنفا أما الأفضل فالأفضل ألا يرى من المرأة شيء إطلاقا لا قرص الوجه ولا الكفين لكن احمدوا الله عز وجل إنه وجدتم هذه الرخصة ولا بتكونوا كلكم آثمات بسبب الكشف عن الوجه والكفين هذا الحديث أوضح فقال ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها ) هذا على سبيل الجواز .
كذلك على سبيل الجواز بالنسبة للمحارم فقال (( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن )) إلى آخر الآية ماهي الزينة مواضعها ماهي مواضع الزينة طبعا الخاصرتين مو من مواضع الزينة الظهر مو من مواضع الزينة الفخذين مو من مواضع الزينة فما بال المسلمين اليوم والمسلمات وفيهن بعض المتدينات والمتجلبات يتساهلن في بيوتهن فيظهرن من عوراتهن ما حرم الله عليهن هذه ذكرى بمناسبة هذا الأثر الحسن عن الإمام الحسن حيث قال " إن استطعت ألا ترى من شعر المرأة شيئا إلا أن تكون أهلك زوجتك أو صبية صغيرة " لا يمكن الافتتان بها عادة " فافعل " أي لا تنظر إلى شعر النساء مطلقا إلا شعر زوجتك هذا من باب الأفضل وإلا لا تنظر إلا إلى شعر المحارم اللي هن من أهلك وهذا آخر ما يجوز للرجل أن ينظر من المحارم فقط ينظر إليهن ما أباح الله للرجل ومن ذلك الشعر .
أما الأفضل ألا ينظر حتى إلى المحارم ما عدا الزوجة وهذا الأفضل يذكرنا بشيء نحن نعرف إلى عهد قريب كانت المرأة في بيتها تجلس طيلة الوقت وهي متخمرة هذا الحسف هذا الكشف ولو في البيوت لم يكن معروفا أبدا بين بيوتات المسلمين ذلك لأن المرأة مفروض عليها الحشمة والوقار ثم هي قد تضطر أن تطل لمناسبة من ما في نفسها من بابها من أي مكان كان فحينما تكون غير متخمرة قد يراها من هي لا تراه وهذا يقع كثيرا فلازم تكون محتاطة لنفسها متحجبة وسط البيت بالخمار حينئذ لو أطلت برأسها فلا بأس عليها من هذه النظرة.
إذن في هناك كما يقول العلماء فتوى وتقوى الفتوى أنه يجوز للمرأة أن تعيش في بيتها مع محارمها مع أولادها مع بناتها في حدود الآية السابقة (( ولا يبدين زينتهن إلا )) تكشف عن الرأس عن الذراعين وشيء من العضد ... وشيء من الساقين مع القدمين هذا كل ما يجوز لها أن تظهر به أمام المحارم وهذا الفتوى .
أما التقوى تكون دائما متحجبة في البيت كأنها تعلم أن هناك غريب يعيش معها لأن ذلك أحوط لها لكن هذا ماهو واجب لذلك قلنا هناك تقوى وهناك فتوى الفتوى أنها تتعرى بالمقدار الذي سبق بيانه تكشف عن قدميها وشيء من ساقيها وعن ذراعيها خاصة عند رجليها عند الوضوء ونحو ذلك وعن رأسها وشيء من عنقها وشيء من صدرها هذا كل ما يجوز لها هذا الفتوى التقوى أن تتستر ما استطاعت إلى ذلك سبيلا .
الرأس وما حوى فهناك الأقراص وهناك الأمشاط التي توضع على الشعر مثلا وهناك السوط قد يكون طويلا وقد يكون قصيرا وهكذا هذا من مواضع الزينة ومن مواضع الزينة محل الأساور وما يوضع عادة يوم نزلت هذه الآية على العضد لعل الدملج هذه من مواضع الزينة
وكذلك الخلاخيل (( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن )) ماهي هذه الزينة الخلاخيل كانت توضع فوق الكعبين تمشي المرأة لتلفت أنظار الرجال حولها وهي تتعمد الضرب بأرجلها على الأرض لتحريك الخرازق الموجودة هناك فيخرج من ذلك صوت خاص فهذا موضع للزينة أيضا .
ومعنى هذا كله أنه يجوز للمرأة أن تظهر مواطن الزينة هذه أمام المحارم وأكثر من ذلك لا يجوز المحارم بالنسبة لأكثر من مواطن الزينة كالأجانب تماما بالنسبة لغير مواطن الزينة ومن هنا يظهر بينا جليا أن حياة الأخت مثلا مع أخيها وهي تكشف عن ساقيها عن لبة ساقيها فضلا عن شيء من فخذيها هذا حرام باتفاق المسلمين جميعا وخلاف النص القرآن الأخت تعيش مع أخيها وهي كاشفة عن ذراعها وقد يكون القميص من الخلف مفتوح جدا بحيث إنه يظهر شيء مما تحت الرقبة -وعليكم السلام- فهذا لا يجوز أيضا كل هذا عورة لأن الله عز وجل إنما استثنى فقط مواطن الزينة فهل أحد يخطر في باله نساء ورجالا أن من مواطن الزينة العضد هنا كالرأس والمنكب ؟ لا.
هل أحد يخطر في باله إنه من مواطن الزينة لبة الساق بل الفخذين لا أحد يعلم إنه هذه مواطن الزينة فضلا بأى الكشف ربما ظهر كله بواسطة أهل المرأة تدخل الحمام وتكلف بنتها إنه تفرك لها ظهرها وهي تجهل إنه هذا حرام بحجة إيه مافي أحد غريب عليه ... هذا خلاف الشرع وخلاف هذا النص القرآني الذي جعل المرأة كلها عورة.
واستثنى بالنسبة للأجانب كما قلنا آنفا الوجه والكفين والوجه فقط مش الوجه وشيء من غرها مش الوجه وشيء من الرقبة إلا قرص الوجه فقط لأن الرسول عليه السلام أوضح هذا في تفسير قوله تعالى (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) وضح ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام ( إذا بلغت المرأة المحيض ) يعني إذا دخلت سن التكليف وذلك عند الفتاة بالحيض يعرف ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح منها أن يرى إلا وجهها وكفيها ) فقط فهذا هو المستثنى من عورة المرأة أن يجوز لها أن تظهره أمام الأجانب وهذا من باب الجواز كما قلنا آنفا أما الأفضل فالأفضل ألا يرى من المرأة شيء إطلاقا لا قرص الوجه ولا الكفين لكن احمدوا الله عز وجل إنه وجدتم هذه الرخصة ولا بتكونوا كلكم آثمات بسبب الكشف عن الوجه والكفين هذا الحديث أوضح فقال ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها ) هذا على سبيل الجواز .
كذلك على سبيل الجواز بالنسبة للمحارم فقال (( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن )) إلى آخر الآية ماهي الزينة مواضعها ماهي مواضع الزينة طبعا الخاصرتين مو من مواضع الزينة الظهر مو من مواضع الزينة الفخذين مو من مواضع الزينة فما بال المسلمين اليوم والمسلمات وفيهن بعض المتدينات والمتجلبات يتساهلن في بيوتهن فيظهرن من عوراتهن ما حرم الله عليهن هذه ذكرى بمناسبة هذا الأثر الحسن عن الإمام الحسن حيث قال " إن استطعت ألا ترى من شعر المرأة شيئا إلا أن تكون أهلك زوجتك أو صبية صغيرة " لا يمكن الافتتان بها عادة " فافعل " أي لا تنظر إلى شعر النساء مطلقا إلا شعر زوجتك هذا من باب الأفضل وإلا لا تنظر إلا إلى شعر المحارم اللي هن من أهلك وهذا آخر ما يجوز للرجل أن ينظر من المحارم فقط ينظر إليهن ما أباح الله للرجل ومن ذلك الشعر .
أما الأفضل ألا ينظر حتى إلى المحارم ما عدا الزوجة وهذا الأفضل يذكرنا بشيء نحن نعرف إلى عهد قريب كانت المرأة في بيتها تجلس طيلة الوقت وهي متخمرة هذا الحسف هذا الكشف ولو في البيوت لم يكن معروفا أبدا بين بيوتات المسلمين ذلك لأن المرأة مفروض عليها الحشمة والوقار ثم هي قد تضطر أن تطل لمناسبة من ما في نفسها من بابها من أي مكان كان فحينما تكون غير متخمرة قد يراها من هي لا تراه وهذا يقع كثيرا فلازم تكون محتاطة لنفسها متحجبة وسط البيت بالخمار حينئذ لو أطلت برأسها فلا بأس عليها من هذه النظرة.
إذن في هناك كما يقول العلماء فتوى وتقوى الفتوى أنه يجوز للمرأة أن تعيش في بيتها مع محارمها مع أولادها مع بناتها في حدود الآية السابقة (( ولا يبدين زينتهن إلا )) تكشف عن الرأس عن الذراعين وشيء من العضد ... وشيء من الساقين مع القدمين هذا كل ما يجوز لها أن تظهر به أمام المحارم وهذا الفتوى .
أما التقوى تكون دائما متحجبة في البيت كأنها تعلم أن هناك غريب يعيش معها لأن ذلك أحوط لها لكن هذا ماهو واجب لذلك قلنا هناك تقوى وهناك فتوى الفتوى أنها تتعرى بالمقدار الذي سبق بيانه تكشف عن قدميها وشيء من ساقيها وعن ذراعيها خاصة عند رجليها عند الوضوء ونحو ذلك وعن رأسها وشيء من عنقها وشيء من صدرها هذا كل ما يجوز لها هذا الفتوى التقوى أن تتستر ما استطاعت إلى ذلك سبيلا .
بيان أن للمرأة مع محارمها حالتين جواز، وفضيلة.
الشيخ : إذن في هناك كما يقول العلماء فتوى وتقوى الفتوى أنه يجوز للمرأة أن تعيش في بيتها مع محارمها مع أولادها مع بناتها في حدود الآية السابقة (( ولا يبدين زينتهن إلا )) تكشف عن الرأس عن الذراعين وشيء من العضد ... وشيء من الساقين مع القدمين هذا كل ما يجوز لها أن تظهر به أمام المحارم وهذا الفتوى .
أما التقوى تكون دائما متحجبة في البيت كأنها تعلم أن هناك غريب يعيش معها لأن ذلك أحوط لها لكن هذا ماهو واجب لذلك قلنا هناك تقوى وهناك فتوى الفتوى أنها تتعرى بالمقدار الذي سبق بيانه تكشف عن قدميها وشيء من ساقيها وعن ذراعيها خاصة عند رجليها عند الوضوء ونحو ذلك وعن رأسها وشيء من عنقها وشيء من صدرها هذا كل ما يجوز لها هذا الفتوى التقوى أن تتستر ما استطاعت إلى ذلك سبيلا .
أما التقوى تكون دائما متحجبة في البيت كأنها تعلم أن هناك غريب يعيش معها لأن ذلك أحوط لها لكن هذا ماهو واجب لذلك قلنا هناك تقوى وهناك فتوى الفتوى أنها تتعرى بالمقدار الذي سبق بيانه تكشف عن قدميها وشيء من ساقيها وعن ذراعيها خاصة عند رجليها عند الوضوء ونحو ذلك وعن رأسها وشيء من عنقها وشيء من صدرها هذا كل ما يجوز لها هذا الفتوى التقوى أن تتستر ما استطاعت إلى ذلك سبيلا .
بيان المناسبة في إدخال البخاري أثر الحسن : ( إن استطعت ألا تنظر إلى شعر أحد من أهلك) تحت باب: قبلة الرجل الجارية الصغيرة.
الشيخ : هنا أورد الإمام البخاري أثر الحسن في " باب قبلة الرجل الجارية الصغيرة " وذكرنا في الدرس الماضي ما يتعلق بقبلة الرجل الجارية الصغيرة وعلقنا على ذلك ما يسر الله .
الآن هنا لا نجد في أثر الحسن ذكر قبلة حيث يكون للأثر حينئذ صلة بالباب فما وجه الصلة لأثر الحسن حيث لم يذكر فيه قبلة الجارية الصغيرة من الرجل الغريب كما ذكر ذلك في الأثر السابق ؟
الجواب : أنه أباح الحسن البصري النظر إلى شعر الجارية الصغيرة لأنه ذلك يستدعي عادة مداعبتها وملاطفتها وذلك قد يستدعي أيضا أن يمس شعرها وأن يقبلها أيضا كما مضى معنا في الدرس الماضي عن بكير أنه رأى عبد الله بن جعفر يقبّل زينب بنت عمر بن أبي سلمة وهي ابنة سنتين أو نحوه فهي طفلة صغيرة لا بأس أن يقبلها الرجل الغريب عنها لأن هذا التقبيل تقبيل رحمة تقبيل عطف ومودة وليس تقبيل شهوة كما شرحنا ذلك في الدرس الماضي .
الآن هنا لا نجد في أثر الحسن ذكر قبلة حيث يكون للأثر حينئذ صلة بالباب فما وجه الصلة لأثر الحسن حيث لم يذكر فيه قبلة الجارية الصغيرة من الرجل الغريب كما ذكر ذلك في الأثر السابق ؟
الجواب : أنه أباح الحسن البصري النظر إلى شعر الجارية الصغيرة لأنه ذلك يستدعي عادة مداعبتها وملاطفتها وذلك قد يستدعي أيضا أن يمس شعرها وأن يقبلها أيضا كما مضى معنا في الدرس الماضي عن بكير أنه رأى عبد الله بن جعفر يقبّل زينب بنت عمر بن أبي سلمة وهي ابنة سنتين أو نحوه فهي طفلة صغيرة لا بأس أن يقبلها الرجل الغريب عنها لأن هذا التقبيل تقبيل رحمة تقبيل عطف ومودة وليس تقبيل شهوة كما شرحنا ذلك في الدرس الماضي .
4 - بيان المناسبة في إدخال البخاري أثر الحسن : ( إن استطعت ألا تنظر إلى شعر أحد من أهلك) تحت باب: قبلة الرجل الجارية الصغيرة. أستمع حفظ
باب : " باب مسح رأس الصبي " . حديث يوسف بن عبد الله بن سلام رضي الله عنهما : ( سماني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوسف وأقعدني على حجره ومسح على رأسي )
الشيخ : الآن باب جديد وهو يبين أيضا لنا طرفا من الأحاديث التي سبق معنا في دروس مضت من قوله عليه السلام ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ) من هذه الرحمة استوحى الإمام البخاري فقال في الباب الثاني والسبعين بعد المئة :
" باب مسح رأس الصبي " .
عطفا ومحبة
روى بإسناده الصحيح عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال ( سماني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوسف وأقعدني على حجره ومسح على رأسي ) .
عبد الله بن سلام لا شك عندكن شيء من خبره من ترجمته وهو من كبار أحبار اليهود ومن القلائل الذين دخلوا في الإسلام لأن اليهود قوم حسّد قوم يعني عندهم تعنت وتجبر ولذلك دخل في الإسلام من النصارى المئات والألوف أما اليهود فبالأفراد هذا من هؤلاء القليل عبدالله بن سلام كان من أحبار اليهود وعلمائهم فلما اجتمع بالرسول صلوات الله وسلامه عليه آمن به وصدقه لكنه أراد بحكمته وبعلمه أن يكشف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عن مكر اليهود وحسدهم فبعد أن أسلم ( قال للرسول سلهم عني فسيثنون عليّ خيرا فإذا أخبرتهم بإسلامي فسينقلبون فورا ويثنون عليّ شرا وهكذا أدخله الرسول عليه السلام في حجرة صغيرة ودخل اليهود فسألهم عن عبد الله بن سلام هذا فقالوا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا وسرعان ما خرج عبد الله من الحجرة وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله فقالوا أنت شرنا وابن شرنا ) فورا فصنع هذا عبد الله ليؤكد للرسول عليه السلام ما يعرفه من مكر اليهود وحسدهم .
هذا عبد الله بن سلام له ولد صغير اسمه يوسف يوسف يتحدث عن نفسه فيقول إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذه ووضعه في حجره لأنه صغير وسماه باسم نبي من الأنبياء ألا وهو يوسف عليه الصلاة والسلام ، ومسح أيضا على رأسه .
هذا المسح على رأس الطفل الصغير أنا أعرفه في بلادنا في ألبانيا أمر كأنه مضطرد خاصة من أبي رحمه الله ما يكاد يلقى طفلا صغيرا إلا ويمد يده على رأسه ويسأله وكيفك وبارك الله فيك وكيف أبوك إلى آخره ، هذا أدب من آداب الإسلام كما تسمعون لكن أين هو الآن لا وجود له أبدا مع الأسف الشديد كأدب عام .
أما مع الأطفال الصغار الأقارب فهذا لا نزال نجد منه ذكرا لكن مع ذلك في حدود ضيقة وضيقة جدا .
هذا الحديث له صلة وثقى كما ذكرنا آنفا بقوله عليه السلام ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ) فالواجب على الرجل الكبير أن يتعطف على الطفل الصغير وأن يظهر له مودته ورفقه به لكي ينشأ هذا الطفل الصغير وعنده عاطفة تميل به إلى الرجل الكبير وإلى الإصغاء إلى كلامه والتنصح بنصيحته .
وأخيرا أتى المصنف بأيضا حديث آخر يدل على أدبه عليه السلام مع الأطفال والبنات الصغار فيروي بسنده الصحيح .
عن عائشة قالت : ( كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسربهن إليّ فيلعبن معي ) .
هذا الحديث يحتاج إلى تعليق كثير ولعله يتسع له الدرس الآتي إن شاء الله .
وبهذا القدر كفاية .
" باب مسح رأس الصبي " .
عطفا ومحبة
روى بإسناده الصحيح عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال ( سماني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوسف وأقعدني على حجره ومسح على رأسي ) .
عبد الله بن سلام لا شك عندكن شيء من خبره من ترجمته وهو من كبار أحبار اليهود ومن القلائل الذين دخلوا في الإسلام لأن اليهود قوم حسّد قوم يعني عندهم تعنت وتجبر ولذلك دخل في الإسلام من النصارى المئات والألوف أما اليهود فبالأفراد هذا من هؤلاء القليل عبدالله بن سلام كان من أحبار اليهود وعلمائهم فلما اجتمع بالرسول صلوات الله وسلامه عليه آمن به وصدقه لكنه أراد بحكمته وبعلمه أن يكشف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عن مكر اليهود وحسدهم فبعد أن أسلم ( قال للرسول سلهم عني فسيثنون عليّ خيرا فإذا أخبرتهم بإسلامي فسينقلبون فورا ويثنون عليّ شرا وهكذا أدخله الرسول عليه السلام في حجرة صغيرة ودخل اليهود فسألهم عن عبد الله بن سلام هذا فقالوا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا وسرعان ما خرج عبد الله من الحجرة وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله فقالوا أنت شرنا وابن شرنا ) فورا فصنع هذا عبد الله ليؤكد للرسول عليه السلام ما يعرفه من مكر اليهود وحسدهم .
هذا عبد الله بن سلام له ولد صغير اسمه يوسف يوسف يتحدث عن نفسه فيقول إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذه ووضعه في حجره لأنه صغير وسماه باسم نبي من الأنبياء ألا وهو يوسف عليه الصلاة والسلام ، ومسح أيضا على رأسه .
هذا المسح على رأس الطفل الصغير أنا أعرفه في بلادنا في ألبانيا أمر كأنه مضطرد خاصة من أبي رحمه الله ما يكاد يلقى طفلا صغيرا إلا ويمد يده على رأسه ويسأله وكيفك وبارك الله فيك وكيف أبوك إلى آخره ، هذا أدب من آداب الإسلام كما تسمعون لكن أين هو الآن لا وجود له أبدا مع الأسف الشديد كأدب عام .
أما مع الأطفال الصغار الأقارب فهذا لا نزال نجد منه ذكرا لكن مع ذلك في حدود ضيقة وضيقة جدا .
هذا الحديث له صلة وثقى كما ذكرنا آنفا بقوله عليه السلام ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ) فالواجب على الرجل الكبير أن يتعطف على الطفل الصغير وأن يظهر له مودته ورفقه به لكي ينشأ هذا الطفل الصغير وعنده عاطفة تميل به إلى الرجل الكبير وإلى الإصغاء إلى كلامه والتنصح بنصيحته .
وأخيرا أتى المصنف بأيضا حديث آخر يدل على أدبه عليه السلام مع الأطفال والبنات الصغار فيروي بسنده الصحيح .
عن عائشة قالت : ( كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسربهن إليّ فيلعبن معي ) .
هذا الحديث يحتاج إلى تعليق كثير ولعله يتسع له الدرس الآتي إن شاء الله .
وبهذا القدر كفاية .
اضيفت في - 2021-08-29