شرح كتاب الأدب المفرد-193
باب " باب رحمة البهائم " شرح حديث عبد الله بن عمرو بن العاص : ( ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ) وفيه بيان عموم الرحمة بالحيوان.
الشيخ : من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ))
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ))
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) .
أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أما بعد :
لا نزال في " باب رحمة البهائم " وبحثنا الآن الحديث الثمانين بعد الثلاثمئة .
وقد رواه المصنف رحمه الله بإسناده الصحيح .
عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ) .
هذا الحديث أورده المصنف رحمه الله في هذا الباب في عموم قوله عليه السلام ( ارحموا ترحموا ) أورده في باب رحمة البهائم لأن قوله عليه السلام ( ارحموا ترحموا ) يعم رحمة كل المخلوقات افتحوا الباب بأى خليه يطلع .
( ارحموا ترحموا ) يشمل رحمة البهائم أيضا ولذلك أورده المصنف تحت باب رحمة البهائم ثم قال عليه الصلاة والسلام ( واغفروا يغفر الله لكم ) وهذا كما سبق في درس ماضٍ من قول عمر رضي الله عنه قال " من لا يغفر لا يُغفر " وقلنا يومئذ أن هذه الجملة يمكن أن عمر بن الخطاب قاسها على قوله عليه السلام ( من لا يرحم لا يرحم ) وممكن أنه سمعه من الرسول عليه السلام ولكنه لم يرفعه والآن هنا يأتي الحديث من رواية عبدالله بن عمرو بن العاص مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلفظ ( واغفروا يغفر الله لكم ) فكما أن الله عز وجل يقابل رحمة عبده لخلق من خلقه في أن يغفر الله عز وجل لعبده هذا كذلك يقابل مغفرة العبد مغفرة عبد من عباده لأحد من خلقه يقابل ذلك ربنا عز وجل بأن يغفر الله لعبده هذا أي إن الجزاء من جنس العمل ( ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ويل لأقماع القول ) هذا كلام عربي لازم نفهمه الأقماع جمع قمع هاللي بنسميه نحن باللغة العامية قمع ولفظه باللغة العربية قِمع فجمع قِمع أقماع والقمع المعروف هو الإناء المخروطي الشكل هاللي يوضع على ظرف مثلا أو وعاء كبير لإملاء هذا الوعاء بواسطته بماء أو بسائل ما فالرسول عليه السلام يقول ( ويل لأقماع القول ) تشبيه بديع جدا يدعو بالويل والويل وادٍ في جهنم تستعيذ منه جهنم من هول النار التي فيه فالرسول عليه السلام يدعو بالويل هذا لمن لجنس من الناس شبههم بأنهم كالأقماع أي من حيث أنهم يسمعون القول ولا يحفظونه فعم يفوت هالقول مثل دخول الماء في القمع ما حفظ شيء ما بقي فيه شيء فات من هون انزرب من هون راح ... الثاني فقال ( ويل لأقماع القول ) أي للناس الذين هم كالأقماع أي يجري فيهم الكلام ويسمعونه إما مثل ما بيقول العامي بيدخل من هون وبيطلع من هون .
فإذن قوله أقماع القول كناية عن أن هذا السامع للكلام وللقول لا يحفظه ولا يعيه وبالتالي هو لا يعمل به فهؤلاء شبههم الرسول عليه السلام بالأقماع اللي هي طريق لمرور القول وبس للكلام ولا يستفيد القمع من هذا الذي يمر فيه قد يمر فيه زيت قد يمر فيه سمن أي شيء نافع لكن هو سوف لا ينتفع بهذا الذي يمر فيه فدعا الرسول عليه السلام على هذا الجنس من الناس الذين يسمعون القول ثم لا يتبعونه فأقماع القول كناية بديعة جدا لهؤلاء الناس الذين يسمعون الكلام ثم لا يتعظون به ولاينتفعون به كذلك دعا لجنس آخر من الناس فقال ( ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ) يعني هذا دعاء أيضا على نوع آخر من الناس متعجرفين متكبرين يصرون على خطئهم وعلى حد تعبير العامي " عينك كنت عينك " عارف حاله هو إنه مخطئ فبيكابر ويكابر وبيصر وهم يعلمون هؤلاء أيضا دعا عليهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالويل.
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ))
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ))
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) .
أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أما بعد :
لا نزال في " باب رحمة البهائم " وبحثنا الآن الحديث الثمانين بعد الثلاثمئة .
وقد رواه المصنف رحمه الله بإسناده الصحيح .
عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ) .
هذا الحديث أورده المصنف رحمه الله في هذا الباب في عموم قوله عليه السلام ( ارحموا ترحموا ) أورده في باب رحمة البهائم لأن قوله عليه السلام ( ارحموا ترحموا ) يعم رحمة كل المخلوقات افتحوا الباب بأى خليه يطلع .
( ارحموا ترحموا ) يشمل رحمة البهائم أيضا ولذلك أورده المصنف تحت باب رحمة البهائم ثم قال عليه الصلاة والسلام ( واغفروا يغفر الله لكم ) وهذا كما سبق في درس ماضٍ من قول عمر رضي الله عنه قال " من لا يغفر لا يُغفر " وقلنا يومئذ أن هذه الجملة يمكن أن عمر بن الخطاب قاسها على قوله عليه السلام ( من لا يرحم لا يرحم ) وممكن أنه سمعه من الرسول عليه السلام ولكنه لم يرفعه والآن هنا يأتي الحديث من رواية عبدالله بن عمرو بن العاص مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلفظ ( واغفروا يغفر الله لكم ) فكما أن الله عز وجل يقابل رحمة عبده لخلق من خلقه في أن يغفر الله عز وجل لعبده هذا كذلك يقابل مغفرة العبد مغفرة عبد من عباده لأحد من خلقه يقابل ذلك ربنا عز وجل بأن يغفر الله لعبده هذا أي إن الجزاء من جنس العمل ( ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ويل لأقماع القول ) هذا كلام عربي لازم نفهمه الأقماع جمع قمع هاللي بنسميه نحن باللغة العامية قمع ولفظه باللغة العربية قِمع فجمع قِمع أقماع والقمع المعروف هو الإناء المخروطي الشكل هاللي يوضع على ظرف مثلا أو وعاء كبير لإملاء هذا الوعاء بواسطته بماء أو بسائل ما فالرسول عليه السلام يقول ( ويل لأقماع القول ) تشبيه بديع جدا يدعو بالويل والويل وادٍ في جهنم تستعيذ منه جهنم من هول النار التي فيه فالرسول عليه السلام يدعو بالويل هذا لمن لجنس من الناس شبههم بأنهم كالأقماع أي من حيث أنهم يسمعون القول ولا يحفظونه فعم يفوت هالقول مثل دخول الماء في القمع ما حفظ شيء ما بقي فيه شيء فات من هون انزرب من هون راح ... الثاني فقال ( ويل لأقماع القول ) أي للناس الذين هم كالأقماع أي يجري فيهم الكلام ويسمعونه إما مثل ما بيقول العامي بيدخل من هون وبيطلع من هون .
فإذن قوله أقماع القول كناية عن أن هذا السامع للكلام وللقول لا يحفظه ولا يعيه وبالتالي هو لا يعمل به فهؤلاء شبههم الرسول عليه السلام بالأقماع اللي هي طريق لمرور القول وبس للكلام ولا يستفيد القمع من هذا الذي يمر فيه قد يمر فيه زيت قد يمر فيه سمن أي شيء نافع لكن هو سوف لا ينتفع بهذا الذي يمر فيه فدعا الرسول عليه السلام على هذا الجنس من الناس الذين يسمعون القول ثم لا يتبعونه فأقماع القول كناية بديعة جدا لهؤلاء الناس الذين يسمعون الكلام ثم لا يتعظون به ولاينتفعون به كذلك دعا لجنس آخر من الناس فقال ( ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ) يعني هذا دعاء أيضا على نوع آخر من الناس متعجرفين متكبرين يصرون على خطئهم وعلى حد تعبير العامي " عينك كنت عينك " عارف حاله هو إنه مخطئ فبيكابر ويكابر وبيصر وهم يعلمون هؤلاء أيضا دعا عليهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالويل.
1 - باب " باب رحمة البهائم " شرح حديث عبد الله بن عمرو بن العاص : ( ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ) وفيه بيان عموم الرحمة بالحيوان. أستمع حفظ
شرح حديث أبي أمامة رضي الله عنه : ( من رحم ولو ذبيحة رحمه الله يوم القيامة ).
الشيخ : ثم ساق المصنف حديثا آخر بإسناد حسن عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( من رحم ولو ذبيحة رحمه الله يوم القيامة ) هذا على وزان الحديث اللي مر معنا في الدرس الماضي والشاة إن رحمتها رحمك الله فهذا شاهد لذاك وذاك شاهد لهذا من رحم ولو ذبيحة رحمه الله يوم القيامة .
شرح باب : " باب أخذ البيض من الحمّرة ".
الشيخ : يأتي بباب جديد يدخل في " باب رحمة البهائم " .
لكن على تفصيل في نفس الباب وفي الحديث الذي تحته حيث .
قال " باب أخذ البيض من الحمّرة "
الحمّرة نوع من الطير الصغير فهل يجوز أخذ البيض إذا ما نحن نظرنا إلى الباب السابق باب رحمة البهائم ترى لو أخذ بيض الطائر في وكره فماذا سيصيب هذا الطائر حينما يأتي ولا يجد البيض لا شك أن الأمر سيكربه شأن الحيوان شأن الإنسان تماما إذن من مقتضى رحمة الحيوان أن لا يؤخذ البيض من وكره ولا الفرخ من عشه لأن ذلك سيؤذي أبويه .
لكن على تفصيل في نفس الباب وفي الحديث الذي تحته حيث .
قال " باب أخذ البيض من الحمّرة "
الحمّرة نوع من الطير الصغير فهل يجوز أخذ البيض إذا ما نحن نظرنا إلى الباب السابق باب رحمة البهائم ترى لو أخذ بيض الطائر في وكره فماذا سيصيب هذا الطائر حينما يأتي ولا يجد البيض لا شك أن الأمر سيكربه شأن الحيوان شأن الإنسان تماما إذن من مقتضى رحمة الحيوان أن لا يؤخذ البيض من وكره ولا الفرخ من عشه لأن ذلك سيؤذي أبويه .
شرح حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نزل منزلا فأخذ رجل بيض حمّرة... ) . وبيان عدم جواز إفزاع الطير والحيوان بأخذ بيضه أو فراخه.
الشيخ : وتحت هذا الباب يأتي بالحديث الآتي ورواه بإسناد صحيح عن .
عبد الله وهو ابن مسعود رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نزل منزلا خرج في البرية فنزل منزلا فأخذ رجل بيض حمّرة فجاءت ترفرف على رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) تطير بس طيران وقوف فوق رأس الرسول بيشعر هذا الطيران بأن هناك شيء هذا الشيء فهمه الرسول عليه الصلاة والسلام على الغالب بطريق الوحي ويمكن أن يفهمه بعض الناس بطريق الفراسة إلا إنه الرسول عليه السلام حينما رفرفت الحمرة على رأسه بادر أصحابه فقال ( أيكم فجّع هذه ببيضها ) أو قال ( ببيضتها ) ( أيكم فجع هذه ببيضتها فقال رجل يا رسول الله أنا أخذت بيضتها فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم اردده رحمة لها ) حتى البيضة إذا أخذها الإنسان خطأ من عش الطير فرد البيضة إلى هذا العش هو رحمة لهذا الطير يجازى عليه الإنسان بأن يرحمه الله تبارك وتعالى يوم القيامة كما رحم تلك المرأة البغي حينما سقت كلبا كاد العطش يميته فشكر الله لها فغفر لها .
عبد الله وهو ابن مسعود رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نزل منزلا خرج في البرية فنزل منزلا فأخذ رجل بيض حمّرة فجاءت ترفرف على رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) تطير بس طيران وقوف فوق رأس الرسول بيشعر هذا الطيران بأن هناك شيء هذا الشيء فهمه الرسول عليه الصلاة والسلام على الغالب بطريق الوحي ويمكن أن يفهمه بعض الناس بطريق الفراسة إلا إنه الرسول عليه السلام حينما رفرفت الحمرة على رأسه بادر أصحابه فقال ( أيكم فجّع هذه ببيضها ) أو قال ( ببيضتها ) ( أيكم فجع هذه ببيضتها فقال رجل يا رسول الله أنا أخذت بيضتها فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم اردده رحمة لها ) حتى البيضة إذا أخذها الإنسان خطأ من عش الطير فرد البيضة إلى هذا العش هو رحمة لهذا الطير يجازى عليه الإنسان بأن يرحمه الله تبارك وتعالى يوم القيامة كما رحم تلك المرأة البغي حينما سقت كلبا كاد العطش يميته فشكر الله لها فغفر لها .
4 - شرح حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نزل منزلا فأخذ رجل بيض حمّرة... ) . وبيان عدم جواز إفزاع الطير والحيوان بأخذ بيضه أو فراخه. أستمع حفظ
شرح باب : " باب الطير في القفص "
الشيخ : الآن يأتي بحديث لا يظهر أن له صلة بموضوع رحمة البهائم لكنه في الحقيقة يبيّن أن هذا العمل الذي تضمنه الحديث الآتي لا ينافي رحمة البهائم فقد روى المصنف رحمه الله تحت باب جديد هو .
" باب الطير في القفص " .
شو به باب الطير في القفص يعني هذا أسلوب في الترجمة عن الحديث يسلكه المصنف وأمثاله من المؤلفين في فقه السنة يأتي بهذا الباب " باب الطير في القفص " يتساءل ترى هل يجوز حبس الطير في القفص وإلا لا ما بيجوز إذا ما نظرنا إلى الحديث الذي تحت هذا الباب نأخذ الجواب والآن ماهو هذا الحديث .
" باب الطير في القفص " .
شو به باب الطير في القفص يعني هذا أسلوب في الترجمة عن الحديث يسلكه المصنف وأمثاله من المؤلفين في فقه السنة يأتي بهذا الباب " باب الطير في القفص " يتساءل ترى هل يجوز حبس الطير في القفص وإلا لا ما بيجوز إذا ما نظرنا إلى الحديث الذي تحت هذا الباب نأخذ الجواب والآن ماهو هذا الحديث .
شرح حديث أنس بن مالك رضي الله عنه : ( دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرأى ابن لأبي طلحة يقال له أبو عمير وكان له نغير ... )
الشيخ : روى المصنف بإسناده الصحيح .
عن أنس قال : ( دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرأى ابن لأبي طلحة يقال له أبو عمير وكان له نغير يلعب به فقال : يا أبا عمير ما فعل النغير ) .
هذا طفل صغير من أولاد أبي طلحة رضي الله عنه الأنصاري المشهور يقال لابنه أبو عمير كان له طير اسمه نغير وضعه في القفص يبدو من أحاديث أخرى أن هذا الطير مات أو فلت منه بطبيعة الحال الولد بيحزن فقال له الرسول عليه السلام مسليا له ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) فأخذ العلماء من هذا الحديث أحكاما كثيرة .
منها ما يناسب الباب أنه يجوز حبس الطير في القفص من أجل الأولاد الصغار لأنه هذا أيضا داخل في باب رحمة الصغار الأطفال فلا مانع من حبس الطير من أجل ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم أقرّ من أين اشتق العلماء هذا الحكم من جهة إقراره لأبي طلحة اللي هو والد أبو عمير هذا الصغير على حبس ابنه للطير في القفص فلو لم يكن ذلك جائزا لما أقره الرسول عليه السلام ولا أمره أو أشار إليه أن يطلق سبيله كما فعل مع ذلك الشخص الذي أخذ الطير البيضة من وكر الحمّرة .
ومن الأحكام التي استنبطها العلماء من هذا الحديث أنه يجوز الصيد في المدينة المدينة صيدها ليس محرما كصيد الحرم المكي هذا مما اشتقه العلماء واستفادوه أيضا من هذا الحديث .
وخلاصة القول في هذا الحديث جواز حبس الطير تسلية للأطفال الصغار أما الكبار كما هو يروق لبعضهم قنية بعض الطيور التي لها أصوات جميلة فليس هناك نص صريح في المنع من ذلك وما دام أن هذا الحديث أباح ذلك للصغير والصغير كان في بيت الكبير وهو أبو طلحة فالظاهر أنه لا فرق حين ذاك بين الكبير والصغير في حبس الطير في القفص لأنه هذا الحبس ليس فيه إلا تحجير لحرية الطير نوعا ما وشيئا ما ثم سرعان ما سيعتاد على هذه الحياة الحبيسة في هذا القفص بدليل واقع حيث أن كثير من الطيور تفتح لها أبواب الأقفاص فتخرج ثم تعود إلى القفص وكأن القفص صار وكرا وعشا وبيتا لها .
عن أنس قال : ( دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرأى ابن لأبي طلحة يقال له أبو عمير وكان له نغير يلعب به فقال : يا أبا عمير ما فعل النغير ) .
هذا طفل صغير من أولاد أبي طلحة رضي الله عنه الأنصاري المشهور يقال لابنه أبو عمير كان له طير اسمه نغير وضعه في القفص يبدو من أحاديث أخرى أن هذا الطير مات أو فلت منه بطبيعة الحال الولد بيحزن فقال له الرسول عليه السلام مسليا له ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) فأخذ العلماء من هذا الحديث أحكاما كثيرة .
منها ما يناسب الباب أنه يجوز حبس الطير في القفص من أجل الأولاد الصغار لأنه هذا أيضا داخل في باب رحمة الصغار الأطفال فلا مانع من حبس الطير من أجل ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم أقرّ من أين اشتق العلماء هذا الحكم من جهة إقراره لأبي طلحة اللي هو والد أبو عمير هذا الصغير على حبس ابنه للطير في القفص فلو لم يكن ذلك جائزا لما أقره الرسول عليه السلام ولا أمره أو أشار إليه أن يطلق سبيله كما فعل مع ذلك الشخص الذي أخذ الطير البيضة من وكر الحمّرة .
ومن الأحكام التي استنبطها العلماء من هذا الحديث أنه يجوز الصيد في المدينة المدينة صيدها ليس محرما كصيد الحرم المكي هذا مما اشتقه العلماء واستفادوه أيضا من هذا الحديث .
وخلاصة القول في هذا الحديث جواز حبس الطير تسلية للأطفال الصغار أما الكبار كما هو يروق لبعضهم قنية بعض الطيور التي لها أصوات جميلة فليس هناك نص صريح في المنع من ذلك وما دام أن هذا الحديث أباح ذلك للصغير والصغير كان في بيت الكبير وهو أبو طلحة فالظاهر أنه لا فرق حين ذاك بين الكبير والصغير في حبس الطير في القفص لأنه هذا الحبس ليس فيه إلا تحجير لحرية الطير نوعا ما وشيئا ما ثم سرعان ما سيعتاد على هذه الحياة الحبيسة في هذا القفص بدليل واقع حيث أن كثير من الطيور تفتح لها أبواب الأقفاص فتخرج ثم تعود إلى القفص وكأن القفص صار وكرا وعشا وبيتا لها .
6 - شرح حديث أنس بن مالك رضي الله عنه : ( دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرأى ابن لأبي طلحة يقال له أبو عمير وكان له نغير ... ) أستمع حفظ
شرح باب : " باب ينوي خيرا بين الناس "
الشيخ : الآن يدخل المصنف في موضوع جديد له علاقة في تعامل الناس بعضهم مع بعض فقال .
" باب ينمي خيرا بين الناس " .
معنى ينمي يعني يزيد أي بيحكي كلام ما له أصل بيقول فلان قال عنك كذا وكذا مدحك وزكاك وأثنى عليك خيرا ونحو ذلك من الكلام وهذا الكلام لا أصل له لكن الذي زاد هذا الكلام وجاء به له هدف صالح وهو الإصلاح بين اثنين .
" باب ينمي خيرا بين الناس " .
معنى ينمي يعني يزيد أي بيحكي كلام ما له أصل بيقول فلان قال عنك كذا وكذا مدحك وزكاك وأثنى عليك خيرا ونحو ذلك من الكلام وهذا الكلام لا أصل له لكن الذي زاد هذا الكلام وجاء به له هدف صالح وهو الإصلاح بين اثنين .
شرح حديث أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط رضي الله عنهم : ( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينوي خيرا )
الشيخ : لذلك أورد تحت هذا الباب حديثا بإسناده الصحيح .
عن حميد بن عبد الرحمن أن أمه أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا ) .
الذي يزيد في نقل الكلام من شخص إلى آخر في سبيل الإصلاح لكن هذا الذي نقله من الكلام الزائد الذي لا أصل له هو ثناء على الشخص الذي نقل إليه الكلام وغرضه من وراء ذلك الإصلاح بين الاثنين فهذا الكلام ولو كان كذبا مختلقا فهو ليس محرما أي ليس من الكذب المحرم وإن كان الأصل في كل كلام يخالف الواقع ويكون كذبا فهو حرام .
فهناك أحاديث كثيرة وكثيرة جدا في تحذير المسلم من أن يعتاد الكذب في كلامه مع كون هذا محرما فكثير من المحرمات فيها مستثنيات لأن هناك مصالح تترتب وراء هذا الاستثناء فمثل ما جاء في هذا الحديث ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ينمي خيرا ويزيد خيرا ذلك لأن الكذب إنما حرمه الله عز وجل لما يترتب من ورائه من مفاسد وأضرار كثيرة وعلى العكس من ذلك إنما أمر بالصدق لأن الصدق يترتب من ورائه مصالح للناس عديدة فإذا ما انعكست القضية في بعض الأمور فنتج من الصدق ما ينتج عادة من الكذب فحين ذاك ينقلب الصدق إلى حكم الكذب فيصير هذا الصدق محرما وعلى العكس من ذلك إذا نتج من الكذب ما ينتج عادة من الصدق ينقلب حكم الكذب إلى حكم الصدق أي حين ذاك يجب هذا كله مراعاة لمقاصد الشريعة .
عن حميد بن عبد الرحمن أن أمه أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا ) .
الذي يزيد في نقل الكلام من شخص إلى آخر في سبيل الإصلاح لكن هذا الذي نقله من الكلام الزائد الذي لا أصل له هو ثناء على الشخص الذي نقل إليه الكلام وغرضه من وراء ذلك الإصلاح بين الاثنين فهذا الكلام ولو كان كذبا مختلقا فهو ليس محرما أي ليس من الكذب المحرم وإن كان الأصل في كل كلام يخالف الواقع ويكون كذبا فهو حرام .
فهناك أحاديث كثيرة وكثيرة جدا في تحذير المسلم من أن يعتاد الكذب في كلامه مع كون هذا محرما فكثير من المحرمات فيها مستثنيات لأن هناك مصالح تترتب وراء هذا الاستثناء فمثل ما جاء في هذا الحديث ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ينمي خيرا ويزيد خيرا ذلك لأن الكذب إنما حرمه الله عز وجل لما يترتب من ورائه من مفاسد وأضرار كثيرة وعلى العكس من ذلك إنما أمر بالصدق لأن الصدق يترتب من ورائه مصالح للناس عديدة فإذا ما انعكست القضية في بعض الأمور فنتج من الصدق ما ينتج عادة من الكذب فحين ذاك ينقلب الصدق إلى حكم الكذب فيصير هذا الصدق محرما وعلى العكس من ذلك إذا نتج من الكذب ما ينتج عادة من الصدق ينقلب حكم الكذب إلى حكم الصدق أي حين ذاك يجب هذا كله مراعاة لمقاصد الشريعة .
8 - شرح حديث أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط رضي الله عنهم : ( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينوي خيرا ) أستمع حفظ
مناظرة الشيخ الألباني للقادياني في إنكاره حديث ( لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات ) وبيان جواز الكذب للمصلحة.
الشيخ : وكما قلت آنفا الصدق كل الناس يعلمون أنه يترتب من ورائه مصالح للمجتمع والعكس من الكذب تماما ولذلك فمن الجمود العقلي والمنطقي أن يظل بعض الناس يتمسكون بالألفاظ فيحرّمون من الكذب ولو كان فيه نجاة نفس مؤمنة .
كما كان جرى بيني وبين أحد القاديانيين هنا قديما نقاش لأنهم ينكرون بعض الأحاديث الصحيحة لمجرد أنها تخالف أمورا لفظية من هذه الأحاديث ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات ) فإذن هذا حديث صريح بأن إبراهيم كذب ثلاث كذبات في حياته وهذه الكذبات مذكورة في القرآن الكريم لما طلعت الشمس (( قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ )) ماهو يعني ربه حقيقة وإنما يريد تسميع قومه المشركين كذلك لما قيل له من فعل هذا بآلهتنا يا إبراهيم (( قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ )) هو كسر الأصنام وخلى الصنم الأكبر سليما فلما جاء قومه وجدوا القيامة قائمة في معبدهم الأصنام كلها مكسرة إلا الصنم الكبير قالوا له من فعل هذا كبيرهم هذا هذا كذب لكن كذب مكشوف يراد به لفت نظر هؤلاء الجهلة عباد الأصنام إنه كيف تعبدون من لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا .
في نفس هذه الحادثة وقبلها دعوه إلى أن يخرج معهم إلى عيد لهم فاعتل بقوله (( إِنِّي سَقِيمٌ )) يعني مريض ولم يكن به مرض فهي ثلاث كذبات تبع إبراهيم وليت الناس كلهم يكذبون مثل هذه الكذبات .
الشاهد أن ذاك القادياني أنكر هذا الحديث وظل يتمسك بجملة ( كذب إبراهيم ثلاث كذبات ) والله وصفه في القرآن الكريم إبراهيم بأنه كان صديقا نبيا فبيجوا بأى بيهولوا من الناحية اللفظية الله وصف إبراهيم بأنه كان صديقا نبيا حديث يقول ( من كذب ثلاث كذبات ) هذا حديث ماهو صحيح لو رواه أئمة الحديث كلهم فأنا أتيته من الناحية المنطقية فقلت له آلصدق وجب لأنه مركب من ثلاثة أحرف هي صاد دال قاف والكذب حرم لأنه مركب من ثلاثة أحرف أخرى هي كاف ذال باء أم الصدق وجب لما يترتب من ورائه مصالح والكذب وجب لما يترتب من ورائه من مفاسد قال هو كذلك طبعا هو ما عرف ما وراء هالتغطية أو المقدمة فقلت له فإذا لزم في بعض الأحيان ونتج من صاد دال قاف ما ينتج عادة من كاف ذال باء أو نتج من كاف ذال باء ما ينتج عادة من صاد دال قاف فيبقى صاد دال قاف إذا نتج منه ما ينتج من كاف ذال واجبا ويبقى صاد ذال باء محرما وإن كان نتج منه ما ينتج من صاد دال قاف عادة قال ما فهمت كنا يومئذ حديث عهد بالثورة السورية هنا ضد الفرنسيين وكان من عادة الثوار المسلمين أنهم يباغتون بعض المغافر الفرنسية بالقنابل اليدوية وسرعان ما يفرون وينطلقون بين الحارات والدخلات وسرعان ما ينطلق الدرك الفرنسي للبحث عنهم فقلت لهذا القادياني فقلت لو أنك كنت واقفا على باب دارك فجاءك رجل من هؤلاء الثوار دخلك الدرك الفرنسي يلاحقني فآويني عندك فآويته وشوية جاء الدرك الفرنسي قال لك في عندك من الثوار هذول شو بتقول له قال بقول له إيه ليش قال لأنه ما بيجوز الكذب يا أخي هون الصدق إذا صدقت معناها قتلت المسلم .
فهكذا جاء هذا الحديث لتفتيح ذهن المسلم وألا يكون واقفا عند الألفاظ وإنما يمشي مع المقاصد الشرعية شو المقصود من الصدق الإصلاح لا الإفساد شو المقصود من الكذب ضد الإصلاح وهو الإفساد فهنا رجل أو امرأة جاء إلى شخص آخر في خلاف بينهما قال له فلان وفلان فيه كذا وكذا وكل ذلك لا أصل له وإنما ليرقق قلب المتحدث معه حتى يلين ويستغل ذلك في سبيل الإصلاح بين الاثنين هل هذا الكذب جائز أم حرام .
الجواب في هذا الحديث إنه جائز ليه لأنه ليس مقصودا به الإفساد بل الإصلاح لذلك قال عليه الصلاة والسلام ( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا ) قالت هذه أم كلثوم بنت عقبة ( ولم أسمعه يعني الرسول عليه السلام يرخص في شيء مما يقول الناس من الكذب إلا في ثلاث الإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها ) .
وهذه تتمة الكلام عليها إن شاء الله في الدرس الآتي بإذن الله والحمد لله رب العالمين
كما كان جرى بيني وبين أحد القاديانيين هنا قديما نقاش لأنهم ينكرون بعض الأحاديث الصحيحة لمجرد أنها تخالف أمورا لفظية من هذه الأحاديث ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات ) فإذن هذا حديث صريح بأن إبراهيم كذب ثلاث كذبات في حياته وهذه الكذبات مذكورة في القرآن الكريم لما طلعت الشمس (( قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ )) ماهو يعني ربه حقيقة وإنما يريد تسميع قومه المشركين كذلك لما قيل له من فعل هذا بآلهتنا يا إبراهيم (( قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ )) هو كسر الأصنام وخلى الصنم الأكبر سليما فلما جاء قومه وجدوا القيامة قائمة في معبدهم الأصنام كلها مكسرة إلا الصنم الكبير قالوا له من فعل هذا كبيرهم هذا هذا كذب لكن كذب مكشوف يراد به لفت نظر هؤلاء الجهلة عباد الأصنام إنه كيف تعبدون من لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا .
في نفس هذه الحادثة وقبلها دعوه إلى أن يخرج معهم إلى عيد لهم فاعتل بقوله (( إِنِّي سَقِيمٌ )) يعني مريض ولم يكن به مرض فهي ثلاث كذبات تبع إبراهيم وليت الناس كلهم يكذبون مثل هذه الكذبات .
الشاهد أن ذاك القادياني أنكر هذا الحديث وظل يتمسك بجملة ( كذب إبراهيم ثلاث كذبات ) والله وصفه في القرآن الكريم إبراهيم بأنه كان صديقا نبيا فبيجوا بأى بيهولوا من الناحية اللفظية الله وصف إبراهيم بأنه كان صديقا نبيا حديث يقول ( من كذب ثلاث كذبات ) هذا حديث ماهو صحيح لو رواه أئمة الحديث كلهم فأنا أتيته من الناحية المنطقية فقلت له آلصدق وجب لأنه مركب من ثلاثة أحرف هي صاد دال قاف والكذب حرم لأنه مركب من ثلاثة أحرف أخرى هي كاف ذال باء أم الصدق وجب لما يترتب من ورائه مصالح والكذب وجب لما يترتب من ورائه من مفاسد قال هو كذلك طبعا هو ما عرف ما وراء هالتغطية أو المقدمة فقلت له فإذا لزم في بعض الأحيان ونتج من صاد دال قاف ما ينتج عادة من كاف ذال باء أو نتج من كاف ذال باء ما ينتج عادة من صاد دال قاف فيبقى صاد دال قاف إذا نتج منه ما ينتج من كاف ذال واجبا ويبقى صاد ذال باء محرما وإن كان نتج منه ما ينتج من صاد دال قاف عادة قال ما فهمت كنا يومئذ حديث عهد بالثورة السورية هنا ضد الفرنسيين وكان من عادة الثوار المسلمين أنهم يباغتون بعض المغافر الفرنسية بالقنابل اليدوية وسرعان ما يفرون وينطلقون بين الحارات والدخلات وسرعان ما ينطلق الدرك الفرنسي للبحث عنهم فقلت لهذا القادياني فقلت لو أنك كنت واقفا على باب دارك فجاءك رجل من هؤلاء الثوار دخلك الدرك الفرنسي يلاحقني فآويني عندك فآويته وشوية جاء الدرك الفرنسي قال لك في عندك من الثوار هذول شو بتقول له قال بقول له إيه ليش قال لأنه ما بيجوز الكذب يا أخي هون الصدق إذا صدقت معناها قتلت المسلم .
فهكذا جاء هذا الحديث لتفتيح ذهن المسلم وألا يكون واقفا عند الألفاظ وإنما يمشي مع المقاصد الشرعية شو المقصود من الصدق الإصلاح لا الإفساد شو المقصود من الكذب ضد الإصلاح وهو الإفساد فهنا رجل أو امرأة جاء إلى شخص آخر في خلاف بينهما قال له فلان وفلان فيه كذا وكذا وكل ذلك لا أصل له وإنما ليرقق قلب المتحدث معه حتى يلين ويستغل ذلك في سبيل الإصلاح بين الاثنين هل هذا الكذب جائز أم حرام .
الجواب في هذا الحديث إنه جائز ليه لأنه ليس مقصودا به الإفساد بل الإصلاح لذلك قال عليه الصلاة والسلام ( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا ) قالت هذه أم كلثوم بنت عقبة ( ولم أسمعه يعني الرسول عليه السلام يرخص في شيء مما يقول الناس من الكذب إلا في ثلاث الإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها ) .
وهذه تتمة الكلام عليها إن شاء الله في الدرس الآتي بإذن الله والحمد لله رب العالمين
اضيفت في - 2021-08-29