باب : " باب السباب " . الكلام على إسناد حديث ابن عباس قال : ( استب رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسب أحدهما والآخر ساكت والنبي صلى الله عليه وسلم جالس ... )
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) .
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) .
أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عقد المصنف رحمه الله بابا جديدا .
فقال : " باب السباب " .
وذكر فيه بعض الأحاديث والآثار
أما الحديث الأول تحت هذا الباب فهو ضعيف الإسناد فلذلك فنحن نتنسبه ونجتنبه كالعادة
1 - باب : " باب السباب " . الكلام على إسناد حديث ابن عباس قال : ( استب رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسب أحدهما والآخر ساكت والنبي صلى الله عليه وسلم جالس ... ) أستمع حفظ
شرح أثر أم الدرداء رضي الله عنها : ( أن نؤبن بما ليس فينا فطالما زكينا بما ليس فينا ) . وفيه بيان ما عليه نساء السلف من خلق إسلامي رفيع.
عن أم الدرداء : " أن رجلا أتاها فقال إني رجلا نال منك عند عبدالملك فقالت " .
اسمعوا يا نساء شوفوا أخلاق السلف الصالح من النساء عن أم الدرداء " أن رجلا أتاها فقال إن رجلا نال منك عند عبدالملك فقالت أن نؤبن بما ليس فينا فطالما زكينا بما ليس فينا " .
السائلة : كيف يعني
الشيخ : شيء عظيم " جاء رجل إلى أم الدرداء فقال لها إن رجلا نال منك عند عبدالملك " .
نال منك يعني طعن فيك وعند مين مو عند أي رجل كان عند الملك ملك ذلك الزمان وهو عبدالملك بن مروان الأموي .
فرجل ينقل إلى هذه السيدة أم الدرداء هذه وشاية بأن فلانا نال منك عند الملك فما اهتز لها شعرة من بدنها بل على العكس من ذلك تلقت هذه الوشاية بكل تؤدة وبكل روية وخلق إسلامي صحيح قالت " إن نؤبن " أي إن نتهم " ونطعن بما ليس فينا فقد زكينا بما ليس فينا " يعني كأنه كلام من وحي السماء ( فقد كان في أمتي محدثون فإن يكن في أمتي فعمر ) يقول الرسول عليه السلام في ذاك الحديث الصحيح في البخاري ( لقد كان فيمن قبلكم ) يعني في بني إسرائيل محدثون ملهمون كثيرون أما في هذه الأمة فهم قليلون ذلك لأن الله عز وجل أغنى هذه الأمة بالوحي الذي أنزله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام فجعل رسالته خاتمة الرسائل ودينه خاتم الأديان فلم يبق ثمة حاجة كبرى إلى أن يكون في هذه الأمة محدثون ملهمون كما كان الشأن فيمن قبلكم من الأمم لذلك فالمحدثون في هذه الأمة قليلون وإن يكن فيهم فعمر وفعلا فقد ثبت في أكثر من حادثة أن عمر رضي الله عنه كان يتكلم فينزل الوحي وفق كلامه يقترح فيأتي الوحي وفق اقتراحه فهذا الحديث ( إن يكن في أمتي فعمر ) فيه إشارة إلى قلة وجود المحدثين في هذه الأمة فأنا أرى كأنه هذه أم الدرداء من هؤلاء المحدثين الملهمين حين أجابت ذلك الإنسان الناقل لطعن الطاعن فيها فقالت: طالما زكينا بما ليس فينا فإذا طعن فينا بما ليس فينا فلا غرابة في ذلك هذه مقابل هذه .
" إن نؤبن " أي نتهم بما ليس فينا فقد نزكى كثيرا بما ليس فينا فإذا زكانا أحد بما ليس فينا هل يتحرك منا شيء من ثورة من غضب مع إنه الكلام باطل.
2 - شرح أثر أم الدرداء رضي الله عنها : ( أن نؤبن بما ليس فينا فطالما زكينا بما ليس فينا ) . وفيه بيان ما عليه نساء السلف من خلق إسلامي رفيع. أستمع حفظ
بيان مناقب لا تصح عن أبي حنيفة رحمه الله، لتوضيح أن الإنسان قد يزكى بما ليس فيه.
السائلة : هذا صحيحة .
الشيخ : لكان شو عم أحكي هذه أتكلم على هذيك هذه غير صحيحة قلت إني رح أقول القصة الأولى غير صحيحة لما سيأتي بيانه في القصة الأخرى فالقصة الأخرى تقول إن أبو حنيفة صلى فرض الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة هذا معناه أنه ما كان ينام الليل وهذا خلاف السنة وحاشا لأبي حنيفة بل لمن هو أدنى وأدنى وأدنى من كذا وكذا مراحل من أبي حنيفة أن يأتي ويصدم السنة هذا الصدم وما ينام من الليل إطلاقا ليس لا ينام الليل إلا قليلا مع أن الرسول عليه السلام مع تعليم الرسول عليه السلام لنا ما علمنا الله إياه لأنه لا يجوز التنطع والتشدد في العبادة لأنه مثل ما بيقول العامة وهذا مأخوذ من حكم النبوة والرسالة كثرت الشد بيرخي وهذا مأخوذ من قوله عليه السلام ( إن لكل عمل شرّة ولكل شرّة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل ) إن لكل عمل شرّة يعني حماس كل عمل يبدأ فيه الإنسان وهذا شيء طبيعي ملاحظ حتى في الأمور المادية بيأخذ الإنسان أمرا ما بكل حرارة ما بيحس في حاله إنه بيبدأ إيش بيبرد بيبرد وبيفتر وبيفتر إلى آخره وبعدين شو بيصير فيه بيقعد بيفلت الأمر بقدر ما شد بالأول رخاه فلته يا إنه بيعتدل فيما أقدم عليه هذا الاعتدال هو الهدى وهذا معنى الحديث ( إن لكل عمل شرّة ) يعني شدة وحماس متناهي ( ولكل شرّة فترة ) بيقعد يرخي شوي شوي فإما إنه يفلتها بالكلية كما قلنا أو يضل ماسكها باعتدال ( إن لكل عمل شرّة ولكل شرّة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي ) يعني اعتدال في الأمور ( فقد اهتدى ومن كانت شرّته إلى بدعة فقد ضل ) ضلالا مبينا فأبو حنيفة يروى عنه أنه قام يصلي صلاة الفجر بصلاة العشاء أربعين سنة مش معقول إطلاقا أن يفعل أبو حنيفة .
لكن الشاهد القصة الأولى قيل عنه هذا لا ينام الليل فالغرض من القصة إن صحت أنه هو لا يريد أن يقال فيه ما ليس فيه لا يريد أن يزكى بما ليس فيه إذن لازم هو يعمل حتى يصدق الناس فيما يقولون فيه .
فائدة: الناس ليس عندهم اعتدال في المدح أو القدح، وليس عندهم من العلم أو الخلق حتى يكونوا أهلا للحكم على الغير.
الأول : أن الناس ليس عندهم اعتدال في الأمور والواقع أنا أقول لأني متأثر بهذا الأثر عن أم الدرداء وغيره إنه الأخوان اللي أنصحهم مهما سمعتم كلام على إنسان ما فرأسا لازم تتصوروا إنه في مبالغة مهما سمعتم ثناء على إنسان ما لازم تتصوروا إنه فيه مبالغة يعني الخبر مو هيك إلا فيه شيء من الزيادة والعكس بالعكس مهما سمعتم ذما على إنسان ما فلازم تفترضوا إنه مو هيك فيه مبالغة فسواء في المدح أو القدح قد يكون له أصل لكن ماهو هيك مثل ما عم يبالغوا الناس سواء في المدح أو في القدح أما قد لا يكون له أصل مطلقا هذا أيضا ممكن لكن إذا فرضنا أن إنسان رجل صالح فعلا صالح فصار الناس يتحدثوا عنه في صلاحه مافي شك إنه مبالغة إذا قيل إن كان رجل عالم وهو فعلا عالم فأثنى عليه الناس لا شك فيه مبالغة والعكس بالعكس تماما لماذا أنا أقول هذا ؟
أولا الواقع الشاهد بالواقع يشهد أن الناس ما عندهم اعتدال لا مدحا ولا قدحا .
وثانيا : أن الناس ما أوتوا علما ما أوتوا خلقا حتى إذا توفر العلم والخلق فيمن يتكلم مدحا أو قدحا لا يقول إلا حقا هذا نادر جدا والنادر لا حكم له هذا ما يستفاد أو أحد ما يستفاد من هذا الأثر .
الفائدة الثاني هو في الواقع فائدة هامة جدا وهي فائدة خلقية تربوية أن أحدنا إذا ما سمع ذما فيه من بعض أصدقائه أو أعدائه لا يغضب ولا يثر وليتذكر هذه الحكمة ليقل إنه الناس بيحكوا فينا وبيمدحونا بما ليس فينا فطبيعي إنه يذمونا أيضا بما ليس فينا هي بتغطي على هي وبيتم الإنسان أخلاقه معتدلة رويا فاعتبروا يا أولي الألباب .
4 - فائدة: الناس ليس عندهم اعتدال في المدح أو القدح، وليس عندهم من العلم أو الخلق حتى يكونوا أهلا للحكم على الغير. أستمع حفظ
شرح أثر ابن مسعود رضي الله عنه : ( إذا قال الرجل لصاحبه أنت عدوي فقد خرج أحدهما من الإسلام ) . وفيه التحذير من التعدي على الغير بالقول أو الفعل.
عن قيس قال قال عبد الله : " إذا قال الرجل لصاحبه أنت عدوي فقد خرج أحدهما من الإسلام أو برئ من صاحبه " .
عن قيس هذا رجل من التابعين وهو ابن أبي حازم البجلي الكوفي يقول قال عبد الله وعبد الله هو صاحبنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه صحابي جليل أيضا يحدثنا بحكمة عالية وهي مستقاة من بعض الأحاديث الصحيحة يقول عبد الله " إذا قال الرجل لصاحبه أنت عدوي فقد خرج أحدهما من الإسلام " لأنه معنى عدوي يعني لا نلتقي في الإخوة الإسلامية (( إنما المؤمنون إخوة )) فإذا قال مسلم لأخيه أنت عدوي يا عدوي فقد خرج من الإسلام أحدهما لذلك قال " فقد خرج أحدهما من الإسلام أو برئ من صاحبه " لأنه القائل لصاحبه أنت عدوي إما صادق وإما كاذب فإن كان صادقا فعلا برئ هذا من صاحبه ذاك لأن الكفر والإسلام لا يجتمعان وإن كان كاذبا انعكس الموضوع وبقي المقال له بأنه عدو للقائل على إسلامه وبرئ هذا القائل لأنه يظلم صاحبه المسلم بقوله أنت عدوي برئ من الإسلام فهذا المعنى مأخوذ من الحديث الصحيح في البخاري وغيره إنه ( إذا قال المسلم لأخيه المسلم يا كافر فقد باء به أحدهما ) ( إذا قال المسلم لأخيه المسلم يا كافر فقد باء به أحدهما ) إما أن يقول قوله حقا في صاحبه فيكون ما دام أنه تكلم الحق صاحبه يكون كافرا أو إذا كان باغيا ظالما فيرجع هذا التفسير يرتد من صاحبه إلى نفسه فيكفر هو باتهامه لأخيه المسلم بالكفر
لذلك ينبغي أن نأخذ من هنا عبرة وهي ألا نتهم بعضنا بعضا بكلام فيه تعدي فيه ظلم للآخر فيه وصف له بما ليس فيه إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام قال في الحديث الصحيح ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره قالوا يا رسول الله أرأيت إن كان فيه ما قلت قال إن كان فيه ما قلت فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما قلت فقد بهته ) يعني افتريت عليه فأكبر فرية دون هذه الفرية كل فرية أخرى أكبر فرية هو أن تقول لأخيك المسلم كافر إذا قلت له كاذب سرّاق حرامي غشاش إلى آخر ما هنالك من أوصاف سيئة هي أيضا لا تليق بالمسلم لكن أخطر من كل هذه الاتهامات أن تقول لأخيك المسلم يا كافر فإذا قلت لأخيك المسلم يا كافر فأحدهما برئ من صاحبه ولابد لأنه الإسلام والكفر لا يجتمعان فإما أن يكون صادقا في قوله فقد برئ هو من الذي قال له يا كافر لأنه بات كافرا أو كاذب في اتهامه فيعود الكفر إلى المتهم ويبرأ هو من ذاك لأن هذا كفر وذاك بقي على إسلامه
فاتقوا الله أو فليتق الله كل مسلم في حق أخيه المسلم فلا يرميه بما ليس فيه لاسيما بالكفر الذي هو أكبر الكبائر قال قيس وأخبرني بعد أبو جحيفة أن عبد الله قال " إلا من تاب " طبعا التوبة تمحو الحوبة فإذا إنسان قال لأخيه المسلم يا كافر ثم تبين له أنه كان مخطئا في ذلك أو كان متسرع أو كان غضبان أو كان في حالة يعني ليست حالة سليمة فتنبه لهذه الحالة السيئة فاستغفر الله عز وجل وأناب إليه وتاب فالله عز وجل يقبل التوبة من عباده ويعفو عن كثير
5 - شرح أثر ابن مسعود رضي الله عنه : ( إذا قال الرجل لصاحبه أنت عدوي فقد خرج أحدهما من الإسلام ) . وفيه التحذير من التعدي على الغير بالقول أو الفعل. أستمع حفظ
باب : " باب سقي الماء " الكلام على إسناد حديث ابن عباس رضي الله عنهما أظنه رفعه قال : ( في ابن آدم ستون وثلاثمئة سلامى أو عظم أو مفصل على كل واحد في كل يوم صدقة ... ) .
أي بيان فضل سقي الماء روى بإسناد صحيح لغيره .
عن ابن عباس أظنه رفعه قال : ( في ابن آدم ستون وثلاثمئة سلامى أو عظم أو مفصل على كل واحد في كل يوم صدقة كل كلمة طيبة صدقة وعون الرجل أخاه صدقة والشربة من الماء يسقيها صدقة وإماطة الأذى عن الطريق صدقة ) .
هذا حديث من الأحاديث التي جمعت وبينت أن كل خير يقدمه المسلم لأخيه المسلم بل ولغير المسلم بل حتى للحيوانات كل ذلك الخير يكتب صدقة وقلت في ابتداء قراءتي هذا الحديث أن هذا الحديث صحيح لغيره وهذا اصطلاح في علم الحديث أن الحديث ينقسم إلى قسمين إذا كان إسناد الحديث رجاله كلهم ثقات حفاظ وكل واحد منهم اتصل بصاحبه بشيخه وروى عنه هذا الحديث فيكون الإسناد صحيحا لذاته أما إذا ما تبين أن في إسناد حديثا ما ضعفا ما في ذاك السند فهذا الضعف يوجب على العالم أن يقول هذا حديث ضعيف الإسناد ولكن إذا كان هذا الحديث جاء من طريق أخرى ليس فيه الضعف الموجود في السند الأول حينئذ يقال هذا الحديث يعني متنه صحيح لغيره يعني لغير هذا السند يعني صح بغير هذا السند وواقع هذا الحديث كذلك لأنه المصنف رحمه الله رواه من طريق ليث عن طاووس عن ابن عباس
طاووس من أئمة التابعين فهو أشهر من أن يذكر ومن دون ليث وهو شيخ البخاري مسدد وشيخ شيخه وهو عبدالواحد كلاهما من الثقات المحتج بهم في الصحيحين أو في الصحيح لأن مسدد ما روى له مسلم فيكون إسناد هذا الحديث كلهم من فوق ومن تحت ثقات إلا ليث هذا فليث هذا وهما ليثان أحدهما ثقة حافظ والآخر ضعيف مختلط وصاحبنا هنا هو الثاني أما الثقة فهو الليث بن سعد المصري الذي كان قرين الإمام مالك في العلم والضبط والرواية وليس هو هنا أما صاحبنا هنا فهو ليث بن أبي سليم الحمصي ذاك مصري وهذا حمصي وهذا كان ضعيف الحفظ وزيادة على ذلك أنه أصيب باختلاط والمقصود به الخرف لكن الخرف دون خرف فنوعية خرف هذا محدث ورجل فاضل هاه رجل عالم لكن نسأل الله عز وجل ألا يبتلينا في آخر حياتنا كما لأجل ذلك كان الرسول عليه السلام يدعو وقال في دعائه ( اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا ) فهذا ليث ابتلي بالاختلاط وبالخرف فماذا كان يفعل هو حمصي فكان يصعد إلى منارة إلى مئذنة مسجد في حمص فيؤذن للظهر في ضاحية النهار في وسط النهار ما بين الصبح والظهر يصعد المئذنة ويؤذن أذان شرعي ... المسكين من صلاة الظهر وما صار بعد لكن هو في نفسه رجل صالح ... لكن قبل الاختلاط كان حافظته ضعيفة وفوق ذلك ضغثا على إبالة كما يقال أصيب بالخرف حينما أسن ولذلك فعلماء الحديث يحكمون على كل حديث يتفرد هذا الرجل بروايته بأنه حديث ضعيف لكن حديثنا هذا قد جاء من غير طريق ليث فلذلك كنت خرجته في سلسلة الأحاديث الصحيحة بإسناد غير هذا الإسناد فكل فقرة فيه فهي ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير طريق ليث هذا الذي هو ابن أبي سليم ومما يشعر الباحث الناقد بضعفه هو أن الراوي عنه قال حدثنا ليث عن طاووس عن ابن عباس أظنه رفعه شك ليث ليث شك في كون ابن عباس رفع الحديث إلى الرسول يعني ليث عم يتساءل ذكر الرسول إنه قال ابن عباس اللي روى هذا الحديث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا ما ذكر الرسول إطلاقا وإنما قال ابن عباس كذا وكذا يشك ليث وهذا أمر طبيعي بالنسبة لضعف ذاكرته ولاختلاطه في آخر حياته .
6 - باب : " باب سقي الماء " الكلام على إسناد حديث ابن عباس رضي الله عنهما أظنه رفعه قال : ( في ابن آدم ستون وثلاثمئة سلامى أو عظم أو مفصل على كل واحد في كل يوم صدقة ... ) . أستمع حفظ
شرح حديث ابن عباس رضي الله عنهما أظنه رفعه قال : ( في ابن آدم ستون وثلاثمئة سلامى أو عظم أو مفصل على كل واحد في كل يوم صدقة ... ) .
إذن هذه الثلاثمئة وستين مفصل في الإنسان فعلى كل مفصل في كل يوم صدقة .
وبقية الشرح إن شاء الله في الدرس الآتي .
والحمد لله رب العالمين