شرح كتاب التوحيد-07
الشيخ صالح آل الشيخ
كتاب التوحيد
الحجم ( 5.58 ميغابايت )
التنزيل ( 1530 )
الإستماع ( 279 )


2 - قراءة المتن : " ... باب قول الله تعالى : (( أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون )) الآية . [ سورة الأعراف ، الآيتان : 191 ، 192 ] . وقوله تعالى : (( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير )) الآية . [ سورة فاطر ، الآيتان : 13 ، 14 ][ وفي نسخة القارئ : ذكر الآية كاملة ] . وفي الصحيح عن أنس ، قال : ( شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، وكسرت رباعيته ، فقال : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم ؟ فنزلت : (( ليس لك من الأمر شيء )) [ سورة آل عمران ، الآية : 128 ] . وفيه عن ابن عمر - رضي الله عنهما - : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر : ( اللهم العن فلاناً وفلاناً ، بعد ما يقول : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ، فأنزل الله (( ليس لك من الأمر شيء )) - الآية . وفي رواية : ( يدعو على صفوان بن أمية و سهيل بن عمرو والحارث ابن هشام فنزلت (( ليس لك من الأمر شيء )) . ) وفيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) [ سورة الشعراء : 214 ] فقال : يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم ، لا أغني عنكم من الله شيئاً . يا عباس بن عبدالمطلب ، لا أغني عنك من الله شيئاً . يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئاً . ويا فاطمة بنت محمد ، سليني من مالي ما شئت ، لا أغني عنك من الله شيئاً ) . أستمع حفظ

8 - قراءة المتن " ... باب قول الله تعالى : (( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق ، وهو العلي الكبير )) . في الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قضى الله الأمر في السماء ، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله ، كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك ، حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الحق ، وهو العلي الكبير . فيسمع الكلمة مسترق السمع - ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - وصفه سفيان بكفه ، فحرفها وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته ، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن ، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها ، وربما ألقاها قبل أن يدركه ، فيكذب معها مائة كذبة - فيقال : أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا : كذا وكذا ؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء ) . وعن النواس بن سمعان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي أخذت السموات منه رجفة ، - أو قال : رعدة - شديدة ، خوفاً من الله عز وجل . فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا وخروا لله سجداً ، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل ، فيكلمه الله من وحيه بما أراد ، ثم يمر جبريل على الملائكة ، كلما مر بسماء سأله ملائكتها : ماذا قال ربنا يا جبريل ؟ فيقول جبريل : قال الحق ، وهو العلي الكبير . فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل ، فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل ) أستمع حفظ

10 - قراءة المتن " ... باب الشفاعة وقول الله عز وجل : (( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع )) الآية . وقوله : (( قل لله الشفاعة جميعاً )) الآية . . وقوله : (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ؟ )) . وقوله : (( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى )) . وقوله : (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض )) . قال أبو العباس : نفي الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون ، فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه ، أو يكون عونا لله . ولم يبق إلا الشفاعة . فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب ، كما قال : (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )) . فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة ، كما نفاها القرآن وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده ) ( لا يبدأ بالشفاعة أولاً ) . ثم يقال له : ( ارفع رأسك ، وقل يسمع ، وسل تعط ، واشفع تشفع ) . وقال له أبو هريرة - رضي الله عنه - : ( من أسعد الناس بشفاعتك ؟ قال : من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ) فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص ، بإذن الله ، ولا تكون لمن أشرك بالله . وحقيقته : أن الله سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع ، ليكرمه وينال المقام المحمود . فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك ، ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع . وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص . انتهى كلامه ... " . أستمع حفظ

13 - شرح قول المؤلف : " ... قال أبو العباس : نفي الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون ، فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه ، أو يكون عونا لله . ولم يبق إلا الشفاعة . فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب ، كما قال : (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )) . فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة ، كما نفاها القرآن وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده ) ( لا يبدأ بالشفاعة أولاً ) . ثم يقال له : ( ارفع رأسك ، وقل يسمع ، وسل تعط ، واشفع تشفع ) . وقال له أبو هريرة - رضي الله عنه - : ( من أسعد الناس بشفاعتك ؟ قال : من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ) فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص ، بإذن الله ، ولا تكون لمن أشرك بالله . وحقيقته : أن الله سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع ، ليكرمه وينال المقام المحمود . فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك ، ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع . وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص . انتهى كلامه ... " . أستمع حفظ

21 - قراءة المتن : "... باب : قول الله تعالى : (( إنك لا تهدي من أحببت )) . وفي الصحيح عن ابن المسيب عن أبيه قال : ( لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعنده عبدالله بن أبي أميه وأبو جهل . فقال له : يا عم ، قل : لا إله إلا الله ، كلمة أحاج لك بها عند الله ، فقالا له : أترغب عن ملة عبدالمطلب ؟ فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأعادا . فكان آخر ما قال : هو على ملة عبدالمطلب . وأبى أن يقول : لا إله إلا الله . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ) فأنزل الله عز وجل : (( ما كان للنبي واللذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى )) . وأنزل الله في أبي طالب : (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )) ... " . أستمع حفظ