1 - تتمة شرح قول المؤلف رحمه الله : " ... مثال ذلك : إذا قال لك بعض المشركين : (( ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون )) يونس:62 وأن الشفاعة حق ، وأن الأنبياء لهم جاه عند الله ، أو ذكر كلاماً للنبي صلى الله عليه وسلم يستدل به على شيء من باطله وأنت لا تفهم معنى الكلام الذي ذكره فجاوبه بقولك : إن الله ذكر في كتابه أن الذين في قلوبهم زيغ يتركون المحكم ويتبعون المتشابه ، وما ذكرته لك من أن الله تعالى ذكر أن المشركين يقرون بالربوبية وأن كفرهم بتعلقهم على الملائكة والأنبياء والأولياء مع قولهم : (( هؤلاء شفعاؤنا عند الله )) يونس: 18 هذا أمر محكم بين ، لا يقدر أحد أن يغير معناه ، وما ذكرت لي أيها المشرك في القرآن أو كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا أعرف معناه ولكن أقطع أن كلام الله لا يتناقض ، وأن كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا يخالف كلام الله عز وجل ، وهذا جواب سديد ولكن لا يفهمه إلا من وفقه الله فلا تستهن به فإنه كما قال تعالى : (( وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظٍ عظيمٍ )) فصلت:35 ... " . أستمع حفظ
3 - شرح قول المؤلف رحمه الله : " ... وأما الجواب المفصل : فإن أعداء الله لهم اعتراضات كثيرة على دين الرسل ، يصدون بها الناس عنه : منها قولهم : نحن لا نشرك بالله ، بل نشهد أنه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر إلا الله وحده لا شريك له ... " . أستمع حفظ
4 - شرح قول المؤلف رحمه الله : " ... وأن محمداً صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرا ، فضلاً عن عبد القادر أو غيره ، ولكن أنا مذنب ، والصالحون لهم جاه عند الله وأطلب من الله بهم . فجاوبه بما تقدم وهو أن الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت ، ومقرون أن أوثانهم لا تدبر شيئاً وإنما أرادوا الجاه والشفاعة ، واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضحه ... " . أستمع حفظ