1 - تتمة شرح قول المصنف رحمه الله : "... و كل ما تخيل في الذهن ، أو خطر بالبال ، فإن الله تعالى بخلافه ... " . أستمع حفظ
3 - شرح قول المصنف رحمه الله : "... و من ذلك قوله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى )) طـه:5 و قوله تعالى : (( أأمنتم من في السماء)) الملك: من الآية16 و قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك ) و قال للجارية ( أين الله ؟ ) قالت : في السماء ، قال : أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مالك بن أنس ، و مسلم و غيرهما من الأئمة ، و قال النبي صلى الله عليه و سلم لحصين : ( كم إلها تعبد ؟ قال : سبعة ، ستة في الأرض و واحدا في السماء ، قال : ( من لرغبتك و رهبتك ؟ ) قال : الذي في السماء ، قال (فاترك الستة ، و اعبد الذي في السماء ، و أنا أعلمك دعوتين ) فأسلم ، و علمه النبي صلى الله عليه و سلم أن يقول ( اللهم ألهمني رشدي و قني شر نفسي ) . و فيما نقل من علامات النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه في الكتب المتقدمة : أنهم يسجدون بالأرض ، و يزعمون أن إآههم في السماء . و روى أبو داود في سننه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إن ما بين سماء إلى سماء مسيرة كذا و كذا ...) و ذكر الخبر إلى قوله : ( وفوق ذلك العرش ، و الله سبحانه فوق ذلك ) فهذا و ما أشبهه مما أجمع السلف ـ رحمهم الله ـ على نقله و قبوله ، و لم يتعرضوا لرده ، و لا تأويله ، و لا تشبيهه ، و لا تمثيله . سئل الإمام مالك بن أنس ـ رحمه الله ـ فقيل : يا أبا عبد الله (( الرحمن على العرش استوى )) طـه:5 كيف استوى ؟ فقال : الاستواء غير مجهول ، و الكيف غير معقول ، و الإيمان به واجب ، و السؤال عنه بدعة ، ثم أمر بالرجل فأخرج ... " . أستمع حفظ
5 - شرح قول المصنف رحمه الله : "... و من صفات الله تعالى ، أنه متكلم بكلام قديم ، يسمعه منه من شاء من خلقه ، سمعه موسى عليه السلام منه من غير واسطة ، و سمعه جبريل عليه السلام ، و من أذن له من ملائكته و رسله ، و أنه سبحانه يكلم المؤمنين في الآخرة ، و يكلمونه ، و يأذن لهم فيزورونه ، قال تعالى : (( وكلم الله موسى تكليماً )) النساء: من الآية164 و قال سبحانه : (( يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي )) لأعراف: من الآية144 و قال سبحانه : (( منهم من كلم الله )) البقرة: من الآية253 و قال سبحانه : (( وما كان لبشرٍ أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب )) الشورى: من الآية51 و قال سبحانه : (( فلما أتاها نودي يا موسى * إني أنا ربك )) طـه: من الآية12-13 و قال سبحانه : (( إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني )) طـه: من الآية14 و غير جائز أن يقول هذا أحد غير الله . و قال عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ : إذا تكلم الله بالوحي ـ سمع صوته أهل السماء ، روي ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم . و روى عبد الله بن أنيس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( يحشر الله الخلائق يوم القيامة عراة حفاة غرلا بهما فيناديهم بصوت يسمعه من بعد ، كما يسمعه من قرب : أنا الملك ، أنا الديان ). رواه الأئمة ، و استشهد به البخاري . و في بعض الآثار : ( أن موسى عليه السلام ليلة رأى النار ، فهالته ففزع منها ، فنداه ربه : يا موسى ، فأجاب سريعا استئناسا بالصوت . فقال : لبيك ، لبيك ، اسمع صوتك ، و لا أرى مكانك ، فأين أنت ؟ فقال : أنا فوقك ، و أمامك ، و عن يمينك ، و عن شمالك ، فعلم أن هذه الصفة لا تنبغي إلا لله تعالى ، قال : كذلك أنت يا إلهي ، أفكلامك أسمع ، أم كلام رسولك ؟ قال : بل كلامي يا موسى ) ... " . أستمع حفظ
7 - شرح قول المصنف رحمه الله : "... و من كلام الله سبحانه القرآن العظيم ، و هو كتاب الله المبين ، و حبله المتين ، و صراطه المستقيم ، و تنزيل رب العالمين ، نزل به الروح الأمين ، على قلب سيد المرسلين بلسان عربي مبين ، منزل غير مخلوق ، منه بدأ ، و إليه يعود ، و هو سور محكمات ، و آيات بينات ، و حروف و كلمات . من قرأه فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات ، له أول و آخر ، و أجزاء و أبعاض ، متلو بالألسنة ، محفوظ في الصدور ، مسموع بالآذان ، مكتوب في المصاحف ، فيه محكم و متشابه ، و ناسخ و منسوخ ، و خاص و عام ، و أمر و نهي (( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ )) فصلت:42 و قوله تعالى (( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً )) الاسراء:88 هذا هو الكتاب العربي الذي قال فيه الذين كفروا (( لن نؤمن بهذا القرآن )) سـبأ: من الآية31 و قال بعضهم (( إن هذا إلا قول البشر )) المدثر:25 فقال الله سبحانه و تعالى (( سأصليه سقر )) المدثر:26 و قال بعضهم : هو شعر ، فقال الله تعالى (( وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكرٌ وقرآنٌ مبينٌ )) يـس:69 فلما نفى الله عنه أنه شعر ، و أثبته قرآنا ، لم يبق شبهة لذي لب في أن القرآن هو هذا الكتاب العربي الذي هو كلمات و حروف ، و آيات ، لأن ما ليس كذلك لا يقول أحد : إنه شعر ، و قال عز وجل (( وإن كنتم في ريبٍ مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورةٍ من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله )) البقرة: من الآية23 و لا يجوز أن يتحداهم بالإتيان بمثل ما لا يدري ما هو ، و لا يعقل ، و قال تعالى (( وإذا تتلى عليهم آياتنا بيناتٍ قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآنٍ غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي )) يونس: من الآية15 ، فأثبت أن القرآن هو الآيات التي تتلى عليهم ، و قال تعالى (( بل هو آياتٌ بيناتٌ في صدور الذين أوتوا العلم )) العنكبوت: من الآية49 و قال تعالى (( إنه لقرآنٌ كريمٌ في كتابٍ مكنونٍ لا يمسه إلا المطهرون )) الواقعة:77-79 بعد أن أقسم على ذلك ، و قال تعالى : (( كهيعص )) مريم:1 (( حم عسق )) الشورى:1 و افتتح تسعا و عشرين سورة بالحروف المقطعة ، و قال النبي صلى الله عليه و سلم ( من قرأ القرآن فأعربه ، فله بكل حرف منه عشر حسنات ، و من قرأه و لحن فيه ، فله بكل حرف حسنة ) حديث صحيح و قال عليه الصلاة و السلام : ( اقرؤوا القرآن قبل أن يأتي قوم يقيمون حروفه إقامة السهم لا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره و لا يتأجلونه ) و قال أبو بكر و عمر ـ رضي الله عنهما ـ " إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه " . و قال علي ـ رضي الله عنه ـ " من كفر بحرف فقد كفر به كله " ، و اتفق المسلمون على عد سور القرآن ، و آياته و كلماته ، و حروفه ، و لا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة ، أو آية ، أو كلمة ، أو حرفا متفقا عليه ، أنه كافر ، و في هذا حجة قاطعة على أنه حروف ... " . أستمع حفظ
9 - شرح قول المصنف رحمه الله : "... و المؤمنون يرون ربهم في الآخرة بأبصارهم ، و يزورونه ، و يكلمهم ، و يكلمونه ، قال الله تعالى ((وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربها ناظرةٌ )) القيامة:22-23 و قال تعالى (( كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون )) المطففين:15 فلما حجب أولئك في حال السخط ، دل على أن المؤمنين يرونه في حال الرضى ، و إلا لم يكن بينهما فرق ، و قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ) حديث صحيح متفق عليه ، و هذا تشبيه للرؤية لا للمرئي ، فإن الله تعالى لا شبيه له و لا نظير ... " . أستمع حفظ
11 - شرح قول المصنف رحمه الله : "... و من صفات الله تعالى أنه الفعال لما يريد ، لا يكون إلا بإرادته و لا يخرج شيء عن مشيئته ، و ليس في العالم شيء يخرج عن تقديره ، و لا يصدر إلا عن تدبيره ، و لا محيد عن القدر و المقدور ، ولا يتجاوز ما خط في اللوح المسطور ، أراد ما العالم فاعلوه : و لو عصمهم لما خالفوه ، و لو شاء أن يطيعوه جميعا لأطاعوه ، خلق الخلق و أفعالهم ، و قدر أرزاقهم و آجالهم ، يهدي من يشاء برحمته ، و يضل من يشاء بحكمته ، قال الله تعالى (( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون )) الانبياء:23 ، و قال الله تعالى (( إنا كل شيءٍ خلقناه بقدرٍ )) القمر:49 و قال تعالى (( وخلق كل شيءٍ فقدره تقديرا ))الفرقان: من الآية2، و قال تعالى (( ما أصاب من مصيبةٍ في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتابٍ من قبل أن نبرأها )) الحديد: من الآية22 و قال تعالى (( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً )) الأنعام: من الآية125 روى ابن عمر أن جبريل عليه السلام ، قال للنبي صلى الله عليه و سلم : ما الإيمان ؟ قال : ( أن تؤمن بالله ، و ملائكته ، و كتبه ، و رسله ، و اليوم الآخر و بالقدر خيره و شره ) فقال جبريل : صدقت . رواه مسلم . و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( آمنت بالقدر خيره و شره ، و حلوه و مره ) و من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم الذي علمه الحسن بن علي يدعو به في قنوت الوتر ( و قني شر ما قضيت ) ... " . أستمع حفظ
13 - شرح قول المصنف رحمه الله : "... و لا نجعل قضاء الله و قدره حجة لنا في ترك أوامره و اجتناب نواهيه ، بل يجب أن نؤمن و نعلم أن لله علينا الحجة بإنزال الكتب ، و بعثه الرسل . قال تعالى (( لئلا يكون للناس على الله حجةٌ بعد الرسل ))النساء: من الآية165 و نعلم أن الله سبحانه ما أمر و نهى إلا المستطيع للفعل و الترك ، و أنه لم يجبر أحدا على معصية ، و لا اضطره إلى ترك طاعة ، قال الله تعالى (( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)) البقرة: من الآية286 و قال الله تعالى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) التغابن: من الآية16 و قال تعالى (( اليوم تجزى كل نفسٍ بما كسبت لا ظلم اليوم )) غافر: من الآية17 فدل على أن للعبد فعلا و كسبا يجزى على حسنه بالثواب ، و على سيئه بالعقاب ، و هو واقع بقضاء الله و قدره ... " . أستمع حفظ
15 - شرح قول المصنف رحمه الله : "... و الإيمان قول باللسان ، و عمل بالأركان و عقد بالجنان ، يزيد بالطاعة ، و ينقص بالعصيان ، قال الله تعالى (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )) البينة:5 فجعل عبادة الله تعالى ، و إخلاص القلب و إقام الصلاة ، و إيتاء الزكاة ، كله من الدين ، و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( الإيمان بضع و سبعون شعبة ، أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله ، و أدناها إماطة الأذى عن الطريق ) فجعل القول و العمل من الإيمان ، و قال تعالى (( فزادتهم إيمانا )) التوبة: من الآية124 و قال : (( ليزدادوا إيماناً ))الفتح: من الآية4 ، وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يخرج من النار من قال : لا إله إلا الله و في قلبه مثقال برة ، أو خردلة ، أو ذرة من الإيمان ) فجعله متفاضلا ... " . أستمع حفظ