شرح كتاب الجامع-16
تحت باب الذكر والدعاء.
تتمة المناقشة السابقة.
الشيخ : داعٍ بلسان حاله وماهو الدليل على أن الدعاء عبادة
الطالب : (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ))
الشيخ : (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ))
الطالب : (( إن الذين يستكبرون عن عبادتي )) فذكر الدعاء عبادة
الشيخ : نعم لم نقل إن الذين يستكبرون عن دعائي بل قال عن عبادتي فدل على أن الدعاء عبادة هل الدعاء دين خالد
الطالب : نعم
الشيخ : هاه
الطالب : الدعاء دين
الشيخ : الدعاء دين الدليل
الطالب : يقول الله تعالى (( وإذا غشيهم ))
الشيخ : صحح الآية (( موج كالظلل دعو الله مخلصين له الدين )) أي الدعاء طيب ذكرنا أن للدعاء آداب واجبة بمعنى أنه يشترط لإجابة الدعاء شروط
الطالب : أن يدعو الله وهو موقن بالإجابة
الشيخ : نعم أن يدعو الله وهو موقن بالإجابة يعني لا متردد طيب الثاني
الطالب : ...
الشيخ : لا
الطالب : رفع اليدين في الدعاء
الشيخ : الله المستعان
الطالب : أن يعتقد أن الله لا يخيب دعاءه
الشيخ : طيب يعني أن الله قادر على إجابة الدعاء أما أن الله لا يخيب فهذا هو معنى الإيقان بالإجابة
الطالب : أن يدعوه وهو ... يعني إظهار افتقاره لله عز وجل
الشيخ : أحسنت أن يدعو الله وهو محس بالافتقار إليه
الطالب : أن يطب مطعمه
الشيخ : إيش
الطالب : أن يطيب مطعمه
الشيخ : إيش
الطالب : أن يطيب مطعمه
الشيخ : أن يتجنب الحرام طيب الدليل
الطالب : أن الرسول صلى الله عليه وسلم ( مطعمه حرام وملبسه حرام فأنى يستجاب له )
الشيخ : إيه بس هل في هذا دعاء ( مطعمه حرام ملبسه حرام فأنى يستجاب له ) مافي دعاء هذا الذي سقت من الحديث مافي دعاء
الطالب : ...
الشيخ : اقرأ الحديث طيب
الطالب : ...
الشيخ : ... اللي يتكلم
الطالب : ...
الشيخ : نعم كمل اللي ورى إيه أنت
الطالب : قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( يمد يديه إلى السماء )
الشيخ : فذكر الرجل أن النبي صلى الله عليه وسلم ( ذكر الرجل يطيل السفر )
الطالب : أشعث أغبر
الشيخ : نعم
الطالب : ( يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام فأنى يستجاب له )
الشيخ : طيب من آداب الدعاء المسنونة وليست الواجبة محمد
الطالب : رفع اليدين
الشيخ : رفع اليدين الدليل
الطالب : قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع العبد إليه يديه أن يردهما صفرا )
الشيخ : ( إن الله حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا ) هذا واحد
الطالب : ... ( يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب )
الشيخ : وكذلك الحديث الذي سقناه قبل قليل يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب طيب هل رفع اليدين في الدعاء من آداب الدعاء على كل حال أو ماذا؟ محجوب
الطالب : ليس على كل حال
الشيخ : قل فصّل
الطالب : مثلا في بعض الصلوات لا يشرع
الشيخ : ماهو بعض عطنا قاعدة أعطنا قاعدة نمشي عليها
الطالب : بالأوقات التي صحت عنه صلى الله عليه وسلم ... النبي صلى الله عليه وسلم فنحن نطيعها أما غير ذلك فلا نفعل
الشيخ : مشكلة هذه هذا ماهو ضابط
الطالب : ... رفع اليدين في الدعاء ...
الشيخ : صح إما نصا صريحا وإما ظاهرا طيب نقول الأصل هو استحباب رفع اليدين إلا ما جاءت به السنة بخلافه إما نصا صريحا وإما إيش وإما ظاهرا طيب بارك الله فيك إذن نبدأ
الطالب : ...
الشيخ : ماهو
الطالب : هو ...
الشيخ : آه طيب صحيح هذا من آداب الدعاء الواجبة ألا يدعو الله تعالى بما يستحيل عقلا أو شرعا طيب لأن هذا من العدوان وقد عرفتم أن الله يقول (( ولا تعتدوا ))
الطالب : (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ))
الشيخ : (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ))
الطالب : (( إن الذين يستكبرون عن عبادتي )) فذكر الدعاء عبادة
الشيخ : نعم لم نقل إن الذين يستكبرون عن دعائي بل قال عن عبادتي فدل على أن الدعاء عبادة هل الدعاء دين خالد
الطالب : نعم
الشيخ : هاه
الطالب : الدعاء دين
الشيخ : الدعاء دين الدليل
الطالب : يقول الله تعالى (( وإذا غشيهم ))
الشيخ : صحح الآية (( موج كالظلل دعو الله مخلصين له الدين )) أي الدعاء طيب ذكرنا أن للدعاء آداب واجبة بمعنى أنه يشترط لإجابة الدعاء شروط
الطالب : أن يدعو الله وهو موقن بالإجابة
الشيخ : نعم أن يدعو الله وهو موقن بالإجابة يعني لا متردد طيب الثاني
الطالب : ...
الشيخ : لا
الطالب : رفع اليدين في الدعاء
الشيخ : الله المستعان
الطالب : أن يعتقد أن الله لا يخيب دعاءه
الشيخ : طيب يعني أن الله قادر على إجابة الدعاء أما أن الله لا يخيب فهذا هو معنى الإيقان بالإجابة
الطالب : أن يدعوه وهو ... يعني إظهار افتقاره لله عز وجل
الشيخ : أحسنت أن يدعو الله وهو محس بالافتقار إليه
الطالب : أن يطب مطعمه
الشيخ : إيش
الطالب : أن يطيب مطعمه
الشيخ : إيش
الطالب : أن يطيب مطعمه
الشيخ : أن يتجنب الحرام طيب الدليل
الطالب : أن الرسول صلى الله عليه وسلم ( مطعمه حرام وملبسه حرام فأنى يستجاب له )
الشيخ : إيه بس هل في هذا دعاء ( مطعمه حرام ملبسه حرام فأنى يستجاب له ) مافي دعاء هذا الذي سقت من الحديث مافي دعاء
الطالب : ...
الشيخ : اقرأ الحديث طيب
الطالب : ...
الشيخ : ... اللي يتكلم
الطالب : ...
الشيخ : نعم كمل اللي ورى إيه أنت
الطالب : قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( يمد يديه إلى السماء )
الشيخ : فذكر الرجل أن النبي صلى الله عليه وسلم ( ذكر الرجل يطيل السفر )
الطالب : أشعث أغبر
الشيخ : نعم
الطالب : ( يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام فأنى يستجاب له )
الشيخ : طيب من آداب الدعاء المسنونة وليست الواجبة محمد
الطالب : رفع اليدين
الشيخ : رفع اليدين الدليل
الطالب : قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع العبد إليه يديه أن يردهما صفرا )
الشيخ : ( إن الله حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا ) هذا واحد
الطالب : ... ( يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب )
الشيخ : وكذلك الحديث الذي سقناه قبل قليل يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب طيب هل رفع اليدين في الدعاء من آداب الدعاء على كل حال أو ماذا؟ محجوب
الطالب : ليس على كل حال
الشيخ : قل فصّل
الطالب : مثلا في بعض الصلوات لا يشرع
الشيخ : ماهو بعض عطنا قاعدة أعطنا قاعدة نمشي عليها
الطالب : بالأوقات التي صحت عنه صلى الله عليه وسلم ... النبي صلى الله عليه وسلم فنحن نطيعها أما غير ذلك فلا نفعل
الشيخ : مشكلة هذه هذا ماهو ضابط
الطالب : ... رفع اليدين في الدعاء ...
الشيخ : صح إما نصا صريحا وإما ظاهرا طيب نقول الأصل هو استحباب رفع اليدين إلا ما جاءت به السنة بخلافه إما نصا صريحا وإما إيش وإما ظاهرا طيب بارك الله فيك إذن نبدأ
الطالب : ...
الشيخ : ماهو
الطالب : هو ...
الشيخ : آه طيب صحيح هذا من آداب الدعاء الواجبة ألا يدعو الله تعالى بما يستحيل عقلا أو شرعا طيب لأن هذا من العدوان وقد عرفتم أن الله يقول (( ولا تعتدوا ))
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يقول الله تعالى: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ). أخرجه ابن ماجه، وصححه ابن حبان وذكره البخاري تعيقاً.
الشيخ : قال " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقول الله تعالى أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ) أخرجه ابن ماجه وصححه ابن حبان وذكره البخاري تعليقا "
قوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقول الله تعالى ) إذا قال قائل أين قال الله تعالى ذلك ليس في القرآن أن الله قال ذلك فكيف يصح أن يقول قال الله نقول هذا مما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه ويسمى الحديث القدسي وهو في مرتبة بين القرآن الكريم وبين الحديث النبوي
( يقول الله تعالى أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ) أنا مع عبدي مع تفيد المصاحبة والمقارنة هذا على وجه الإطلاق فهي في اللغة للمصاحبة والمقارنة ولكنها تختلف بحسب ما تضاف إليه أي أن مقتضى المعية يختلف بحسب ما تضاف إليه وإلا فالمعنى الشامل العام هو المصاحبة والمقارنة وقوله ( ما ذكرني ) ما هذه يسميها النحويون مصدرية ظرفية أي مدة دوام ذكره لي ( وتحركت بي شفتاه ) هذا يشعر بأن المراد ذكر اللسان أخرجه ابن ماجة وصححه ابن حبان
قوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقول الله تعالى ) إذا قال قائل أين قال الله تعالى ذلك ليس في القرآن أن الله قال ذلك فكيف يصح أن يقول قال الله نقول هذا مما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه ويسمى الحديث القدسي وهو في مرتبة بين القرآن الكريم وبين الحديث النبوي
( يقول الله تعالى أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ) أنا مع عبدي مع تفيد المصاحبة والمقارنة هذا على وجه الإطلاق فهي في اللغة للمصاحبة والمقارنة ولكنها تختلف بحسب ما تضاف إليه أي أن مقتضى المعية يختلف بحسب ما تضاف إليه وإلا فالمعنى الشامل العام هو المصاحبة والمقارنة وقوله ( ما ذكرني ) ما هذه يسميها النحويون مصدرية ظرفية أي مدة دوام ذكره لي ( وتحركت بي شفتاه ) هذا يشعر بأن المراد ذكر اللسان أخرجه ابن ماجة وصححه ابن حبان
3 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يقول الله تعالى: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ). أخرجه ابن ماجه، وصححه ابن حبان وذكره البخاري تعيقاً. أستمع حفظ
فوائد حديث :( يقول الله تعالى: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ).
الشيخ : ففي هذا الحديث إثبات رواية النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه لقوله ( يقول الله تعالى )
وإثبات رواية النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه تحتاج أولا إلى صحة السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن من الأحاديث التي يدعى أنها قدسية أحاديث ضعيفة بل موضوعة بخلاف القرآن، القرآن محفوظ لا يستطيع أحد أن يزيد فيه أو ينقص منه لكن الأحاديث القدسية فيها الصحيح وفيها الحسن وفيها الضعيف وفيها الموضوع ويعلم ذلك من كتب السنة
ومن فوائد هذا الحديث فضيلة ذكر الله عز وجل وجه ذلك أن الله تعالى يكون مع الذاكر طال ذكره أم قصر لقوله ( ما ذكرني ) إن شئت أن تذكر الله دائما فالله تعالى يذكرك دائما ولهذا جاء في القرآن الكريم (( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )) فأمر الله تعالى بذكر الله كثيرا عند ملاقاة العدو لأن هذا يستلزم أن يكون الله معك ومن كان الله معه فهو غالب، غالب ولابد ولهذا أمر بالثبات الذي هو نتيجة الصبر والله مع الصابرين وأمر بذكر الله والله تعالى مع الذاكرين فصار مقتضي المعية في هذه الآية كم شيئين الصبر الذي نتيجته الثبات والثاني ذكر الله عز وجل كلاهما يقتضي النصر وأن الله يكون مع المقاتلين
ومن فوائد هذا الحديث إثبات المعية الخاصة لأن قوله ( أنا مع عبدي ما ذكرني ) مفهومه إذا لم يحصل الذكر فإن الله ليس معه ولكن هذا في المعية الخاصة فالمعية الخاصة لها أسباب توجد بوجودها وتنتفي بانتفائها
ولهذا لو سأَلنا سائل هل المعية صفة ذاتية لازمة لله أو هي صفة فعلية توجد بوجود أسبابها نقول في هذا تفصيل أما المعية العامة وهي التي تقتضي العلم والإحاطة بالخلق سمعا وبصرا وسلطانا وتدبيرا وغير ذلك فهذه معية عامة أما الخاصة التي لها سبب نعم، أقول فهي معية عامة وصفة ذاتية وأما الخاصة بلا سبب فهي معية خاصة وصفة فعلية لأنها توجد بوجود أسبابها وتنتفي بانتفاء أسبابها
فإذا قال قائل كيف تصح المعية مع أن أهل السنة والجماعة يقولون إن الله تعالى فوق كل شيء فهو على العرش استوى فالجواب عن ذلك
أولا أن الله تعالى لا مثيل له في جميع صفاته فإذا قلنا إنه يتعذر أن يكون الإنسان في السطح وهو معك وأنت في الأسفل فإن ذلك في حق الله لا يتعذر لأن الله تعالى ليس كمثله شيء في جميع صفاته فيكون الله معك وهو عالٍ فوق كل شيء ولا يلزم من ناحيته أن يكون مصاحبا لك في المكان بل هذا متعذر غاية التعذر
ثانيا أن الله سبحانه وتعالى أثبت لنفسه أنه مع الخلق وأثبت لنفسه أنه فوق كل شيء ولا منافاة بينهما فيجب أن نثبت لله ما أثبته لنفسه وننفي ما نفاه عن نفسه نثبت له العلو المطلق ونثبت له المعية ونقول إن الله ليس كمثله شيء ولهذا قال شيخ الإسلام في العقيدة الواسطية " وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته فإنه ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهو قريب في علوه عليّ في دنوه " فالله تعالى ليس كمثله شيء حتى نقول إن حقيقة المعية تنافي حقيقة العلو
الوجه الثالث أنه لا منافاة بين العلو والمعية حتى في حق المخلوق وقد ضرب شيخ الإسلام رحمه الله مثلا لذلك في العقيدة الواسطية وهي من أبرك كتب العقائد قال القمر آية من آيات الله مخلوق من مخلوقاته وأين موضعه
الطالب : في السماء
الشيخ : والناس يقولون هو معنا يقول المسافر ما زلت أسير والقمر معي حتى غاب وما أشبه ذلك فإذا كان هذا ممكنا في حق المخلوق أن يكون عاليا وأن يكون مع الإنسان حقيقة فذلك في حق الخالق من باب أولى وعلى هذا التقرير الذي ذكره الشيخ رحمه الله يطمئن الإنسان ويسلم من اعتراض أهل التعطيل الذين أولوا الصفات ثم احتجوا علينا بتأويل المعية نقول نحن لا نؤولها نقول هي حق على حقيقتها ولا منافاة بين كون الله معنا وهو في السماء أما أن نقول كما قالت الجهمية الحلولية إن الله في الأرض فهذا نرى أنه كفر وأن من قاله فهو مباح الدم ومباح المال لأنه مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين يعني إجماع سلف الأمة ومخالف للعقل وكيف يصح أن يكون الله عز وجل معنا في أمكنتنا أيزيد بزيادة الأمكنة وينقص بنقصها أيكون مع الإنسان في الحش والأماكن القذرة أيكون في بطون الكلاب والخنازير نسأل الله العافية هذا قول منكر من أعظم ما يكون وقد صرّح بعض السلف أن من قال ذلك فهو كافر وهذا هو الحق إلا أن يكون جاهلا لم يبلغ الحق فهذا قد يعذر بجهله لكن بعد أن يتبين له الحق فإن (( من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) على هذا القول لو ذهبت أنت الآن في المسجد أين الله على هذا القول؟ في المسجد خرجت في السوق في السوق في البيت في البيت في الغرفة في الغرفة في الحجرة أسفل في الحجرة في الحمام في الحمام على قولهم في كل مكان نسأل الله العافية من يقول هذا، هذا يلزم منه إما التعدد وإما التجزؤ إما أن يكون الله ملايين الملايين وإما أن يكون متجزئا بعضه هنا وبعضه هنا وبعضه هناك فعلى كل حال نحن نقول المعية الحقيقية لا تنافي إيش العلو وقد ذكرنا أوجه ثلاثة
أولا أن الله أثبت لنفسه هذا وهذا فالواجب إثباته والحمدلله نقول ليس كمثله شيء
ثانيا إيش أن الله لا مثيل له فلو قدّر أن العلو والمعية متناقضان في حق المخلوق فهما ممكنان في حق الخالق
الوجه الثالث أنه لا تناقض بينهما في الواقع فقد يكون الشيء عاليا وهو معك وكما ذكرنا لكم إن شيخ الإسلام رحمه الله قال إنه معنا حق على حقيقته ولا يحتاج إلى تحريف لكن يصان عن الظنون الكاذبة من الظنون الكاذبة ما ذهب إليه هؤلاء الجهمية الحلولية الذين يقولون إن الله معنا في إيش في أمكنتنا في كل مكان هذا ظن كاذب يصان الله عنه ويصان كلامه عن هذا المعنى
طيب إذن المعية تنقسم إلى قسمين عامة وخاصة العامة هي الشاملة لجميع الخلق مؤمنهم وكافرهم ومنها قول الله تبارك وتعالى (( ألم تعلم أن الله يعلم مافي السماوات والأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم )) من نجوى ثلاثة هذه نكرة في سياق النفي تفيد إيش العموم تفيد العموم أي أي نجوى أي متناجين ثلاثة إلا هو رابعهم (( ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا )) كل الخلق هذه معية عامة وقال تعالى (( هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم )) الخطاب للخلق كله لكن هذه تقتضي الإحاطة بالخلق علما وقدرة وسمعا وبصرا وسلطانا وغير ذلك من مقتضيات الربوبية ولا فيها نصر ولا تأييد
القسم الثاني خاص هذه الخاصة الحقيقة خاصة بوصف وخاصة بشخص خاصة بوصف وخاصة بإيش بشخص الخاصة بوصف مثل (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) من هم واحد وإلا اثنين كل من اتصف بالتقوى والإحسان فالله معه جعلني الله وإياكم منهم (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) (( واصبروا إن الله مع الصابرين )) والأمثلة على هذا كثيرة هذه خاصة بإيش بوصف خاصة بشخص وهي أخص من الأولى مثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام لصاحبه (( لا تحزن إن الله معنا )) إن الله معنا هذه ماهي عامة لكل مؤمن خاصة بهذين الرجلين نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم والصديق أبو بكر رضي الله عنه هذه خاصة بإيش بشخص وكقوله تعالى لموسى وهارون (( لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى )) الخطاب لمن؟ لموسى وهارون إذن هو خاص بإيش خاص بشخص خاص بشخص ولا شك أن الإنسان إذا شعر أن الله معه فسوف ينشط على العمل ويقوى ويقدم حيث أمر بالإقدام ويحجم حيث أمر بالإحجام لنرجع إلى الحديث الذي معنا هل هو من خاصة الخاصة أو الخاصة غير الخاصة
الطالب : الخاصة غير الخاصة
الشيخ : الخاصة غير الخاصة لأنه يقول ( أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ) فهو خاص لكنه ليس من خاص الخاص لأنه مقيد بوصف
ومن فوائد هذا الحديث أن معية الله للذاكر تكون إذا اتفق القلب واللسان لقوله ( وتحركت بي شفتاه ) تحركت بي شفتاه وليت المؤلف رحمه الله أتى بالحديث الذي هو أصح من هذا وهو أن الله قال ( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ) لأن هذا فيه تفصيل
وفيه أيضا البشارة بأن الله عند ظن عبده به عند ظن عبده به ولكن لاحظ أن الظن لابد أن يكون له سبب إذا لم يكن سبب فالظن وهم وخيال يعني مثلا الإنسان ظن أن الله يغفر له بدون أسباب المغفرة ماهذا الظن وهم خيال لا محل له لكن إذا عمل صالحا فليظن بالله خيرا إذا دعا الله فليظن بالله خيرا لأن الله قال (( ادعوني أستجب لكم )) فالظن أو حسن الظن بالله لابد له من سبب يقتضيه أما بدون سبب والله إنسان يقول يبي يعمل عملا سيئا يقول والله أنا أحسن الظن بالله أن الله يغفر لي لابد أن فيه سبب لو أن إنسان أحسن الظن بالله أن الله سيرزقه ولدا قل يا فلان تزوج قال ما يحتاج أنا ظانن بالله خير أن الله يبي يرزقه ولد من أين يأتي الولد نعم وهم هذا كذلك الأمور المعنوية التي جعلها الله تعالى أسبابا لابد من وجودها ولذلك بعض الناس قد يعتمد ويغلب عليه الرجاء فيقول إن الله يقول أنا عند ظن عبدي بي نقول ما يخالف لكن افعل ما يكون سببا لحسن الظن فإذا فعلت السبب فلا تظن أن الله يخيبك ولهذا قال بعض السلف " ما ألهم عبد الدعاء إلا وفّق للإجابة " لأن الله يقول (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ))
وإثبات رواية النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه تحتاج أولا إلى صحة السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن من الأحاديث التي يدعى أنها قدسية أحاديث ضعيفة بل موضوعة بخلاف القرآن، القرآن محفوظ لا يستطيع أحد أن يزيد فيه أو ينقص منه لكن الأحاديث القدسية فيها الصحيح وفيها الحسن وفيها الضعيف وفيها الموضوع ويعلم ذلك من كتب السنة
ومن فوائد هذا الحديث فضيلة ذكر الله عز وجل وجه ذلك أن الله تعالى يكون مع الذاكر طال ذكره أم قصر لقوله ( ما ذكرني ) إن شئت أن تذكر الله دائما فالله تعالى يذكرك دائما ولهذا جاء في القرآن الكريم (( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )) فأمر الله تعالى بذكر الله كثيرا عند ملاقاة العدو لأن هذا يستلزم أن يكون الله معك ومن كان الله معه فهو غالب، غالب ولابد ولهذا أمر بالثبات الذي هو نتيجة الصبر والله مع الصابرين وأمر بذكر الله والله تعالى مع الذاكرين فصار مقتضي المعية في هذه الآية كم شيئين الصبر الذي نتيجته الثبات والثاني ذكر الله عز وجل كلاهما يقتضي النصر وأن الله يكون مع المقاتلين
ومن فوائد هذا الحديث إثبات المعية الخاصة لأن قوله ( أنا مع عبدي ما ذكرني ) مفهومه إذا لم يحصل الذكر فإن الله ليس معه ولكن هذا في المعية الخاصة فالمعية الخاصة لها أسباب توجد بوجودها وتنتفي بانتفائها
ولهذا لو سأَلنا سائل هل المعية صفة ذاتية لازمة لله أو هي صفة فعلية توجد بوجود أسبابها نقول في هذا تفصيل أما المعية العامة وهي التي تقتضي العلم والإحاطة بالخلق سمعا وبصرا وسلطانا وتدبيرا وغير ذلك فهذه معية عامة أما الخاصة التي لها سبب نعم، أقول فهي معية عامة وصفة ذاتية وأما الخاصة بلا سبب فهي معية خاصة وصفة فعلية لأنها توجد بوجود أسبابها وتنتفي بانتفاء أسبابها
فإذا قال قائل كيف تصح المعية مع أن أهل السنة والجماعة يقولون إن الله تعالى فوق كل شيء فهو على العرش استوى فالجواب عن ذلك
أولا أن الله تعالى لا مثيل له في جميع صفاته فإذا قلنا إنه يتعذر أن يكون الإنسان في السطح وهو معك وأنت في الأسفل فإن ذلك في حق الله لا يتعذر لأن الله تعالى ليس كمثله شيء في جميع صفاته فيكون الله معك وهو عالٍ فوق كل شيء ولا يلزم من ناحيته أن يكون مصاحبا لك في المكان بل هذا متعذر غاية التعذر
ثانيا أن الله سبحانه وتعالى أثبت لنفسه أنه مع الخلق وأثبت لنفسه أنه فوق كل شيء ولا منافاة بينهما فيجب أن نثبت لله ما أثبته لنفسه وننفي ما نفاه عن نفسه نثبت له العلو المطلق ونثبت له المعية ونقول إن الله ليس كمثله شيء ولهذا قال شيخ الإسلام في العقيدة الواسطية " وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته فإنه ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهو قريب في علوه عليّ في دنوه " فالله تعالى ليس كمثله شيء حتى نقول إن حقيقة المعية تنافي حقيقة العلو
الوجه الثالث أنه لا منافاة بين العلو والمعية حتى في حق المخلوق وقد ضرب شيخ الإسلام رحمه الله مثلا لذلك في العقيدة الواسطية وهي من أبرك كتب العقائد قال القمر آية من آيات الله مخلوق من مخلوقاته وأين موضعه
الطالب : في السماء
الشيخ : والناس يقولون هو معنا يقول المسافر ما زلت أسير والقمر معي حتى غاب وما أشبه ذلك فإذا كان هذا ممكنا في حق المخلوق أن يكون عاليا وأن يكون مع الإنسان حقيقة فذلك في حق الخالق من باب أولى وعلى هذا التقرير الذي ذكره الشيخ رحمه الله يطمئن الإنسان ويسلم من اعتراض أهل التعطيل الذين أولوا الصفات ثم احتجوا علينا بتأويل المعية نقول نحن لا نؤولها نقول هي حق على حقيقتها ولا منافاة بين كون الله معنا وهو في السماء أما أن نقول كما قالت الجهمية الحلولية إن الله في الأرض فهذا نرى أنه كفر وأن من قاله فهو مباح الدم ومباح المال لأنه مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين يعني إجماع سلف الأمة ومخالف للعقل وكيف يصح أن يكون الله عز وجل معنا في أمكنتنا أيزيد بزيادة الأمكنة وينقص بنقصها أيكون مع الإنسان في الحش والأماكن القذرة أيكون في بطون الكلاب والخنازير نسأل الله العافية هذا قول منكر من أعظم ما يكون وقد صرّح بعض السلف أن من قال ذلك فهو كافر وهذا هو الحق إلا أن يكون جاهلا لم يبلغ الحق فهذا قد يعذر بجهله لكن بعد أن يتبين له الحق فإن (( من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) على هذا القول لو ذهبت أنت الآن في المسجد أين الله على هذا القول؟ في المسجد خرجت في السوق في السوق في البيت في البيت في الغرفة في الغرفة في الحجرة أسفل في الحجرة في الحمام في الحمام على قولهم في كل مكان نسأل الله العافية من يقول هذا، هذا يلزم منه إما التعدد وإما التجزؤ إما أن يكون الله ملايين الملايين وإما أن يكون متجزئا بعضه هنا وبعضه هنا وبعضه هناك فعلى كل حال نحن نقول المعية الحقيقية لا تنافي إيش العلو وقد ذكرنا أوجه ثلاثة
أولا أن الله أثبت لنفسه هذا وهذا فالواجب إثباته والحمدلله نقول ليس كمثله شيء
ثانيا إيش أن الله لا مثيل له فلو قدّر أن العلو والمعية متناقضان في حق المخلوق فهما ممكنان في حق الخالق
الوجه الثالث أنه لا تناقض بينهما في الواقع فقد يكون الشيء عاليا وهو معك وكما ذكرنا لكم إن شيخ الإسلام رحمه الله قال إنه معنا حق على حقيقته ولا يحتاج إلى تحريف لكن يصان عن الظنون الكاذبة من الظنون الكاذبة ما ذهب إليه هؤلاء الجهمية الحلولية الذين يقولون إن الله معنا في إيش في أمكنتنا في كل مكان هذا ظن كاذب يصان الله عنه ويصان كلامه عن هذا المعنى
طيب إذن المعية تنقسم إلى قسمين عامة وخاصة العامة هي الشاملة لجميع الخلق مؤمنهم وكافرهم ومنها قول الله تبارك وتعالى (( ألم تعلم أن الله يعلم مافي السماوات والأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم )) من نجوى ثلاثة هذه نكرة في سياق النفي تفيد إيش العموم تفيد العموم أي أي نجوى أي متناجين ثلاثة إلا هو رابعهم (( ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا )) كل الخلق هذه معية عامة وقال تعالى (( هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم )) الخطاب للخلق كله لكن هذه تقتضي الإحاطة بالخلق علما وقدرة وسمعا وبصرا وسلطانا وغير ذلك من مقتضيات الربوبية ولا فيها نصر ولا تأييد
القسم الثاني خاص هذه الخاصة الحقيقة خاصة بوصف وخاصة بشخص خاصة بوصف وخاصة بإيش بشخص الخاصة بوصف مثل (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) من هم واحد وإلا اثنين كل من اتصف بالتقوى والإحسان فالله معه جعلني الله وإياكم منهم (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) (( واصبروا إن الله مع الصابرين )) والأمثلة على هذا كثيرة هذه خاصة بإيش بوصف خاصة بشخص وهي أخص من الأولى مثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام لصاحبه (( لا تحزن إن الله معنا )) إن الله معنا هذه ماهي عامة لكل مؤمن خاصة بهذين الرجلين نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم والصديق أبو بكر رضي الله عنه هذه خاصة بإيش بشخص وكقوله تعالى لموسى وهارون (( لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى )) الخطاب لمن؟ لموسى وهارون إذن هو خاص بإيش خاص بشخص خاص بشخص ولا شك أن الإنسان إذا شعر أن الله معه فسوف ينشط على العمل ويقوى ويقدم حيث أمر بالإقدام ويحجم حيث أمر بالإحجام لنرجع إلى الحديث الذي معنا هل هو من خاصة الخاصة أو الخاصة غير الخاصة
الطالب : الخاصة غير الخاصة
الشيخ : الخاصة غير الخاصة لأنه يقول ( أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ) فهو خاص لكنه ليس من خاص الخاص لأنه مقيد بوصف
ومن فوائد هذا الحديث أن معية الله للذاكر تكون إذا اتفق القلب واللسان لقوله ( وتحركت بي شفتاه ) تحركت بي شفتاه وليت المؤلف رحمه الله أتى بالحديث الذي هو أصح من هذا وهو أن الله قال ( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ) لأن هذا فيه تفصيل
وفيه أيضا البشارة بأن الله عند ظن عبده به عند ظن عبده به ولكن لاحظ أن الظن لابد أن يكون له سبب إذا لم يكن سبب فالظن وهم وخيال يعني مثلا الإنسان ظن أن الله يغفر له بدون أسباب المغفرة ماهذا الظن وهم خيال لا محل له لكن إذا عمل صالحا فليظن بالله خيرا إذا دعا الله فليظن بالله خيرا لأن الله قال (( ادعوني أستجب لكم )) فالظن أو حسن الظن بالله لابد له من سبب يقتضيه أما بدون سبب والله إنسان يقول يبي يعمل عملا سيئا يقول والله أنا أحسن الظن بالله أن الله يغفر لي لابد أن فيه سبب لو أن إنسان أحسن الظن بالله أن الله سيرزقه ولدا قل يا فلان تزوج قال ما يحتاج أنا ظانن بالله خير أن الله يبي يرزقه ولد من أين يأتي الولد نعم وهم هذا كذلك الأمور المعنوية التي جعلها الله تعالى أسبابا لابد من وجودها ولذلك بعض الناس قد يعتمد ويغلب عليه الرجاء فيقول إن الله يقول أنا عند ظن عبدي بي نقول ما يخالف لكن افعل ما يكون سببا لحسن الظن فإذا فعلت السبب فلا تظن أن الله يخيبك ولهذا قال بعض السلف " ما ألهم عبد الدعاء إلا وفّق للإجابة " لأن الله يقول (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ))
سؤال عن حكم الصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم بين يدي الدعاء ؟
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : هذا يقول قال له أحد الصحابة نسيته ( أجعل لك من الصلاة ثلثها ربعها ) إلى أن قال ( أجعل لك صلاتي كلها فقال إذن تكفى همك ويغفر ذنبك ) جوابه والله أعلم عندي أنه يشرّك الرسول عليه الصلاة والسلام في دعائه بمعنى كلما دعا قال اللهم صل على محمد حتى يكون جميع دعائه صلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام وليس مراد الرسول أنك تقول إنك إذا أردت أن تقول اللهم اغفر لي تقول اللهم صل على محمد لأن هذا ينافي ما كان معلوما من سنته
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : كل ما دعا قال اللهم صل على محمد
الطالب : في آخر الدعاء أو في أوله
الشيخ : سواء في آخره أو في أوله لا فرق بين هذا وهذا لكن ما ورد مرتبا يبقى مرتبا مثلا ما نعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يصلي على النبي في سجوده مثلا الصلاة على الرسول في آخر الصلاة وكأن هذا ختام لجميع أدعية الصلاة
الطالب : ...
الشيخ : نعم كلها لأنك كلما دعوت وصليت فقد جعلت له صلاتك كلها يعني معك يجب أن يكون هذا معك
الطالب : ...
الشيخ : كبروا
الطالب : نعم ...
الشيخ : طيب سؤال هل التكبير عبادة وإلا غير عبادة قل لهم سؤال
الطالب : ذكر وعبادة
الشيخ : ذكر وعبادة طيب هل قيّد بهذه الحال المخصوصة بل كان الرسول إذا مر بآية وعيد تعوذ بآية رحمة سأل بآية تسبيح سبّح أخشى بعد في يوم من الأيام يصفقون يقولوا حنا صفقنا تعجبا بارك الله فيكم العبادات لا مدخل للعقل فيها حتى العلماء قالوا ما في قياس في العبادات القياس في الأحكام فقط أما العبادات العبادة ما يمكن تأتي بعبادة مستقلة من عندك نعم ثلاثة دقائق فقط انتهت
الطالب : " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال سبحان الله وبحمده مئة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) متفق عليه
وعن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد قلت بعدك أربع كلمات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ) أخرجه مسلم "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين سبق لنا
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : هذا يقول قال له أحد الصحابة نسيته ( أجعل لك من الصلاة ثلثها ربعها ) إلى أن قال ( أجعل لك صلاتي كلها فقال إذن تكفى همك ويغفر ذنبك ) جوابه والله أعلم عندي أنه يشرّك الرسول عليه الصلاة والسلام في دعائه بمعنى كلما دعا قال اللهم صل على محمد حتى يكون جميع دعائه صلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام وليس مراد الرسول أنك تقول إنك إذا أردت أن تقول اللهم اغفر لي تقول اللهم صل على محمد لأن هذا ينافي ما كان معلوما من سنته
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : كل ما دعا قال اللهم صل على محمد
الطالب : في آخر الدعاء أو في أوله
الشيخ : سواء في آخره أو في أوله لا فرق بين هذا وهذا لكن ما ورد مرتبا يبقى مرتبا مثلا ما نعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يصلي على النبي في سجوده مثلا الصلاة على الرسول في آخر الصلاة وكأن هذا ختام لجميع أدعية الصلاة
الطالب : ...
الشيخ : نعم كلها لأنك كلما دعوت وصليت فقد جعلت له صلاتك كلها يعني معك يجب أن يكون هذا معك
الطالب : ...
الشيخ : كبروا
الطالب : نعم ...
الشيخ : طيب سؤال هل التكبير عبادة وإلا غير عبادة قل لهم سؤال
الطالب : ذكر وعبادة
الشيخ : ذكر وعبادة طيب هل قيّد بهذه الحال المخصوصة بل كان الرسول إذا مر بآية وعيد تعوذ بآية رحمة سأل بآية تسبيح سبّح أخشى بعد في يوم من الأيام يصفقون يقولوا حنا صفقنا تعجبا بارك الله فيكم العبادات لا مدخل للعقل فيها حتى العلماء قالوا ما في قياس في العبادات القياس في الأحكام فقط أما العبادات العبادة ما يمكن تأتي بعبادة مستقلة من عندك نعم ثلاثة دقائق فقط انتهت
الطالب : " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال سبحان الله وبحمده مئة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) متفق عليه
وعن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد قلت بعدك أربع كلمات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ) أخرجه مسلم "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين سبق لنا
مناقشة ما سبق.
الشيخ : أن الله سبحانه وتعالى مع العبد متى ذكره وتحركت به شفتاه فهل هذه المعية من الخاص أو العام؟
الطالب : من الخاص
الشيخ : هذه من المعية الخاصة بالوصف لا بالشخص طيب هل المعية الخاصة من صفات الأفعال أو صفات الذات هاه
الطالب : الذات
الشيخ : صفات إيش
الطالب : صفات الأفعال
الشيخ : صفات الأفعال علل
الطالب : لأنه ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : لأنها
الطالب : توجد بوجود الأسباب وتنتفي بانتفائها
الشيخ : لأنها توجد بوجود الأسباب وتنتفي بانتفائها فتكون متعلقة بمشيئة الله وكل صفة تتعلق بمشيئة الله فهي صفة إيش
الطالب : فعلية
الشيخ : فعلية طيب ذكرنا أن الخاصة لها مقتضيات غير العامة فما مقتضيات الخاصة يا خالد
الطالب : مقتضيات الخاصة العناية بالشخص وحفظه
الشيخ : وإيش
الطالب : وحفظه
الشيخ : وغير والنصر والتأييد وما اشبه ذلك طيب وذكرنا أيضا أن الخاصة تتعلق بالوصف وتتعلق بشخص نعم مثاله يا إحسان
الطالب : بالشخص قوله تعالى ...
الشيخ : بالشخص قوله تعالى
الطالب : قوله تعالى لموسى وهارون
الشيخ : لموسى وهارون
الطالب : (( إني معكما أسمع وأرى ))
الشيخ : (( إنني معكما أسمع وأرى )) مثال آخر آدم
الطالب : للشخص
الشيخ : نعم نعم
الطالب : مثل قوله تعالى (( لا تحزن إن الله معنا ))
الشيخ : نعم قول الله للنبي أنه قال لأبي بكر (( لا تحزن إن الله معنا )) تمام طيب المعية العامة عبيد الله مثاله
الطالب : ... (( والله يعلم مافي السماوات والأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم ))
الشيخ : نعم يعني (( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا )) طيب ما مقتضيات المعية العامة كمال
الطالب : نعم أن الله عز وجل يعني من مقتضيات المعية الخاصة
الشيخ : العامة العامة
الطالب : أن الله عز وجل إذا كان معهم حفظهم كذلك
الشيخ : خطأ
الطالب : العلم
الشيخ : الإحاطة بالخلق علما وقدرة وسلطانا وسمعا وبصرا نعم طيب فيما سبق مضى ما يدل على أن الأعمال تختلف في إنجاءنا من عذاب الله
الطالب : نعم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما عمل ... عملا انجى له من عذاب الله من .... )
الشيخ : أحسنت إذن الأعمال تتفاوت في إنجاء العبد من النار طيب في حديث أبي هريرة الثاني ( ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله فيه ) إلى آخره اقرأ اقرأ الحديث عن ظهر قلب
الطالب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما جلس )
الشيخ : ما جلس قوم مجلسا
الطالب : ( يذكرون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده )
الشيخ : هل في هذا الحديث دليل على ما ذهبت إليه بعض الطوائف ذات الطرق من الاجتماع على ذكر معين وبصفة معينة وما أشبه ذلك فيه دليل لهم
الطالب : نعم
الشيخ : فيه دليل لهم
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : يعني يذكرون الله
الشيخ : إيه نعم فيه طوائف يجتمعون على الذكر ويذكرون الله بصوت واحد وهز واحد نعم وما أشبه ذلك هل في هذا الحديث دليل لهم
الطالب : لا لا ...
الشيخ : ليس فيه دليل
الطالب : لهم فيه دليل لكن ...
الشيخ : كيف يكون دليل ...
الطالب : ... أنهم يسألون الله ...
الشيخ : يعني إذن الفعل المطلق يقيد بالعمل بعمل النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه ولا يجعل مطلقا يفعل فيه الإنسان ما شاء نقول هذا لا شك أنه يدل على فضيلة الاجتماع على الذكر لكن لا على هذه الصفة لأنه لو كان المراد بذلك هذه الصفة لكان أول من يطبقها من؟ الرسول وأصحابه نعم طيب
هل في قوله ( ما قعد قوم مقعدا لم يذكروا الله إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة ) هل في هذا الحديث ما يدل على وجوب الذكر في المجالس
الطالب : نعم يا شيخ
الشيخ : كيف ذلك
الطالب : ...
الشيخ : يعني يجب إذا جلسنا مجلسا أن نذكر الله ونصلي على رسوله
الطالب : ليس كل مجلس
الشيخ : هنا يقول ( ما قعد قوم مقعدا ) أي مقعد
الطالب : ليس على الوجوب
الشيخ : الوجوب هل يدل طيب لماذا وهو يقول ( إلا كان عليهم حسرة )
الطالب : يعني التمني
الشيخ : يعني يتمنون أنهم ذكروا الله وصلوا على الرسول فيتحسرون على إيش على فوات الثواب لا على حصول العقاب وفوات الثواب لا يلزم منه حصول العقاب اللهم إلا بدليل طيب لكن لا ينبغي أن يقوم قوم من مجلس إلا ذكروا الله وصلوا على نبيه وهذا أمر سهل سهل جدا أي واحد يستطيع مثلا أن يتكلم بكلمة يذكر الله فيها ويذكر الرسول فيصلى عليه ثم قال " عن أبي أيوب " أظن ما
الطالب : ...
الشيخ : نعم له الملك وله الحمد نعم قال وهو على كل شيء قدير
الطالب : من الخاص
الشيخ : هذه من المعية الخاصة بالوصف لا بالشخص طيب هل المعية الخاصة من صفات الأفعال أو صفات الذات هاه
الطالب : الذات
الشيخ : صفات إيش
الطالب : صفات الأفعال
الشيخ : صفات الأفعال علل
الطالب : لأنه ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : لأنها
الطالب : توجد بوجود الأسباب وتنتفي بانتفائها
الشيخ : لأنها توجد بوجود الأسباب وتنتفي بانتفائها فتكون متعلقة بمشيئة الله وكل صفة تتعلق بمشيئة الله فهي صفة إيش
الطالب : فعلية
الشيخ : فعلية طيب ذكرنا أن الخاصة لها مقتضيات غير العامة فما مقتضيات الخاصة يا خالد
الطالب : مقتضيات الخاصة العناية بالشخص وحفظه
الشيخ : وإيش
الطالب : وحفظه
الشيخ : وغير والنصر والتأييد وما اشبه ذلك طيب وذكرنا أيضا أن الخاصة تتعلق بالوصف وتتعلق بشخص نعم مثاله يا إحسان
الطالب : بالشخص قوله تعالى ...
الشيخ : بالشخص قوله تعالى
الطالب : قوله تعالى لموسى وهارون
الشيخ : لموسى وهارون
الطالب : (( إني معكما أسمع وأرى ))
الشيخ : (( إنني معكما أسمع وأرى )) مثال آخر آدم
الطالب : للشخص
الشيخ : نعم نعم
الطالب : مثل قوله تعالى (( لا تحزن إن الله معنا ))
الشيخ : نعم قول الله للنبي أنه قال لأبي بكر (( لا تحزن إن الله معنا )) تمام طيب المعية العامة عبيد الله مثاله
الطالب : ... (( والله يعلم مافي السماوات والأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم ))
الشيخ : نعم يعني (( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا )) طيب ما مقتضيات المعية العامة كمال
الطالب : نعم أن الله عز وجل يعني من مقتضيات المعية الخاصة
الشيخ : العامة العامة
الطالب : أن الله عز وجل إذا كان معهم حفظهم كذلك
الشيخ : خطأ
الطالب : العلم
الشيخ : الإحاطة بالخلق علما وقدرة وسلطانا وسمعا وبصرا نعم طيب فيما سبق مضى ما يدل على أن الأعمال تختلف في إنجاءنا من عذاب الله
الطالب : نعم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما عمل ... عملا انجى له من عذاب الله من .... )
الشيخ : أحسنت إذن الأعمال تتفاوت في إنجاء العبد من النار طيب في حديث أبي هريرة الثاني ( ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله فيه ) إلى آخره اقرأ اقرأ الحديث عن ظهر قلب
الطالب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما جلس )
الشيخ : ما جلس قوم مجلسا
الطالب : ( يذكرون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده )
الشيخ : هل في هذا الحديث دليل على ما ذهبت إليه بعض الطوائف ذات الطرق من الاجتماع على ذكر معين وبصفة معينة وما أشبه ذلك فيه دليل لهم
الطالب : نعم
الشيخ : فيه دليل لهم
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : يعني يذكرون الله
الشيخ : إيه نعم فيه طوائف يجتمعون على الذكر ويذكرون الله بصوت واحد وهز واحد نعم وما أشبه ذلك هل في هذا الحديث دليل لهم
الطالب : لا لا ...
الشيخ : ليس فيه دليل
الطالب : لهم فيه دليل لكن ...
الشيخ : كيف يكون دليل ...
الطالب : ... أنهم يسألون الله ...
الشيخ : يعني إذن الفعل المطلق يقيد بالعمل بعمل النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه ولا يجعل مطلقا يفعل فيه الإنسان ما شاء نقول هذا لا شك أنه يدل على فضيلة الاجتماع على الذكر لكن لا على هذه الصفة لأنه لو كان المراد بذلك هذه الصفة لكان أول من يطبقها من؟ الرسول وأصحابه نعم طيب
هل في قوله ( ما قعد قوم مقعدا لم يذكروا الله إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة ) هل في هذا الحديث ما يدل على وجوب الذكر في المجالس
الطالب : نعم يا شيخ
الشيخ : كيف ذلك
الطالب : ...
الشيخ : يعني يجب إذا جلسنا مجلسا أن نذكر الله ونصلي على رسوله
الطالب : ليس كل مجلس
الشيخ : هنا يقول ( ما قعد قوم مقعدا ) أي مقعد
الطالب : ليس على الوجوب
الشيخ : الوجوب هل يدل طيب لماذا وهو يقول ( إلا كان عليهم حسرة )
الطالب : يعني التمني
الشيخ : يعني يتمنون أنهم ذكروا الله وصلوا على الرسول فيتحسرون على إيش على فوات الثواب لا على حصول العقاب وفوات الثواب لا يلزم منه حصول العقاب اللهم إلا بدليل طيب لكن لا ينبغي أن يقوم قوم من مجلس إلا ذكروا الله وصلوا على نبيه وهذا أمر سهل سهل جدا أي واحد يستطيع مثلا أن يتكلم بكلمة يذكر الله فيها ويذكر الرسول فيصلى عليه ثم قال " عن أبي أيوب " أظن ما
الطالب : ...
الشيخ : نعم له الملك وله الحمد نعم قال وهو على كل شيء قدير
وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل ) متفقٌ عليه.
الشيخ : نقرأ الحديث " وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد ) "
ذكرنا فيما سبق ( من قال بلسانه مخلصا بها في قلبه ) وليس مجرد القول بل من قال بلسانه معتقدا ذلك بقلبه ( له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) وقفنا على هذا وهو على كل شيء قدير كل شيء فالله قدير عليه ولا يعجزه يعني ليس قادرا مع الضعف لا هو قادر مع القوة عز وجل قال الله تعالى (( وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا )) فنفى عنه العجز وعلّل ذلك قال لأنه كان عليما قديرا والعاجز عن الشيء إما أن يكون لجهله بكيفية عمله وإما أن يكون لعجزه عن تنفيذ عمله نعم لو قال لك قائل اصنع لنا الآن مسجلا تقدر أو ما تقدر وأنت ما تعلمت كيف يركب
الطالب : ما تقدر
الشيخ : المانع الجهل ما عنده علم ولو أن إنسان عنده علم كيف يصنع هذا المسجل لكنه لا يقدر أشل مثلا أو مريض فأمرته أن يصنع مثل هذا يقدر أو ما يقدر
الطالب : ما يقدر
الشيخ : لماذا للعجز ولهذا قال (( إنه كان عليما قديرا )) إشارة إلى أن العجز سببه أحد أمرين إما الجهل وإما العجز فالقدرة تنافي الجهل والعجز إذن هو على كل شيء قدير كل شيء موجود يمكن أن يعدمه الله وكل شيء معدوم يمكن إيش أن يوجده الله
ويقال إن الشيطان أراد أن يختبر جنوده حين قالوا له ما لنا نراك إذا مات العالم فرحت فرحا عظيما وإذا مات العبّاد لا يهمونك قال لأن العابد صلاحه على نفسه ولا يفيد غيره ولا يهمني راح واحد أو عشرة لكن العالم يصلح أمة فلذلك يفرح لموته فرحا كبيرا ثم أراد أن يختبرهم قال اذهبوا إلى فلان العابد الذي هو مقيم على عبادته ليلا ونهارا وقولوا له هل يستطيع الله أن يجعل السماوات والأرض في بيضة أو لا فذهبوا إلى العابد وقالوا هل يستطيع الله أن يجعل السماوات والأرض في بيضة أو لا العابد على طول قال لا أبدا وش البيض بالنسبة للسماوات والأرض فأنكر قدرة الله ذهبوا إلى العالم وقالوا له هل يستطيع أن الله يجعل السماوات والأرض في بيضة قال نعم إذا أراد ذلك قال له كن فيكون قال له كن فيكون فقال انظر إلى هذا وهذا
فالمهم أنه لا ينبغي أن نقيد القدرة بشيء نقول هو قدير على كل شيء لكن متعلق العلم أوسع من متعلق القدرة أوسع من متعلق القدرة لأن العلم يتعلق بالواجب والمستحيل والممكن فالله تعالى يعلم أنه لا إله إلا الله وهذا علم بماذا بالواجب وهو يعلم أنه لو وجد مع الله إله آخر لفسدت السماوات والأرض وهذا متعلق بالمستحيل والباقي الممكنات كثيرة لكن القدرة لا تتعلق بما ليس بشيء لأنه قال على كل شيء قدير وما ليس بشيء فإنه لا تعلق للقدرة به لأنه ليس بشيء وقد انتقدوا على الجلال السيوطي حين قال في قوله تعالى في سورة المائدة (( وهو على كل شيء قدير )) (( لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير )) فقال " خص العقل ذاته فليس عليها بقادر " وهذا غلط عظيم هو يريد معنى لكنه أساء في التعبير يقول إن الله عز وجل مثلا لا يقدر على أن يفني ذاته وهذا خطأ لأن إفناء الذات العلية مستحيل والمستحيل ليس بشيء والآية الكريمة يقول (( وهو على كل شيء قدير )) والمستحيل إنما هو مفروض في الذهن وليس موجودا في الواقع لكن مع ذلك نقول هذه العبارة خطأ ثم قد تكون ترمي إلى معنى فاسد وهو نفي الأفعال الاختيارية لله لأن الأفعال الاختيارية تتعلق بإيش بمشيئته وهو الذي يفعلها فإذا قال ليس عليها بقادر فيوهم أنه لا يقدر الاستواء على العرش ولا أن ينزل إلى السماء الدنيا ولا أن يفصل بين عباده ولا أن يضحك إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة وما أشبه ذلك وعلى هذا فنقول إن الله نعم (( وهو على كل شيء قدير )) كل شيء قدير عليه يقدر عز وجل على أن يفني العالم بكلمة واحدة كما هو قادر على أن يخلقهم إيش بكلمة واحدة (( وما أمرنا إلا واحدة )) إيش بطيئة أو سريعة
الطالب : ...
الشيخ : سؤال
الطالب : سريعة
الشيخ : سريعة قال تعالى (( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر )) سبحان الله مهما كان الشيء إذا أراد الله وقال له كن كان في لمح البصر قال الله عز وجل (( فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة )) كل المدفونين في الأرض والغائصين في البحار كلمة واحدة فإذا هم على ظهر الأرض مع أن الأمم لو جعلت تحفر هذه القبور لاستخراج ما فيها كم تبقى أزمنة لا يعلمها إلا الله لكن الله بكلمة واحدة يخرجهم جميعا ويقول عز وجل (( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون )) كلهم محضرون عند الله عز وجل صيحة واحدة إذن العقل يحار حيرة عظيمة في كمال قدرة الله عز وجل وهو على كل شيء قدير إذن أنت إذا كان فيك شيء أو تحتاج إلى شيء لا تستبعده على قدرة الله لا تقل أنا لا أدعو بذلك لأنه غير حاصل ادع الله فإن الله تعالى على كل شيء قدير إن كان فيك ضيقة نفس فالذي جعل هذه الضيقة قادر على أن يرفعها وأن يعيد الأمر كما كان إن كان عندك فقد مال فالذي أعطاك المال أولا قادر على أن يرده عليك ثانيا لكنك تستعجل فالمهم أن الله على كل شيء قدير
طيب فيه عبارة يقولها بعض الناس إنه على ما يشاء قدير إنه على ما يشاء قدير هذه الكلمة غلط كلمة غلط
أولا أنها تقييد لما أطلقه الله ما الذي أطلق كل شيء
وثانيا أنها توهم معنى فاسدا وهو أن ما لا يشاؤه لا يقدر عليه والمعتزلة يقولون أفعال العباد لا، غير مشيئة لله يعني إن الله لا يشاؤها وعلى هذا فلا يقدر عليها وحينئذ يتفرع من ذلك أنه لا يقدر أن يهدي ضالا ولا أن يضل مهتديا انتبه فصارت هذه الكلمة التي يتزين بها بعض الناس ويختم بها كلامه أو دعاءه كلمة غلط أولا لمنافاتها ما أطلقه الله وثانيا لإيهامها لمعنى فاسد
فإن قال قائل بماذا تجيبون عن قوله تعالى (( وهو على جمعهم إذا يشاء قدير )) قلنا المشيئة هنا مقيدة للجمع لا للقدرة مقيدة للجمع لا للقدرة ولهذا جاءت بعد ذكر الجمع لا بعد ذكر القدرة فقال (( وهو على جمعهم إذا يشاء قدير )) إذا شاء إيش إذا شاء جمعهم قدير خلافا لمن قال إن الله لا يقدر على البعث وقال (( من يحي العظام وهي رميم )) فيقال إذا أراد الله عز وجل وشاء فالأمر عليه هيّن (( وهو الذي يبدؤ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه )) إذن القدرة على كل شيء لا تقيد قل (( وهو على كل شيء قدير )) نعم القدرة ما ضدها
الطالب : العجز
الشيخ : العجز والقوة
الطالب : الضعف
الشيخ : الضعف أيهما أعم بينهما عموم وخصوص من وجه لأن القوة تشمل من له شعور ومن ليس له شعور يعني الحي وغير الحي والجماد
ذكرنا فيما سبق ( من قال بلسانه مخلصا بها في قلبه ) وليس مجرد القول بل من قال بلسانه معتقدا ذلك بقلبه ( له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) وقفنا على هذا وهو على كل شيء قدير كل شيء فالله قدير عليه ولا يعجزه يعني ليس قادرا مع الضعف لا هو قادر مع القوة عز وجل قال الله تعالى (( وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا )) فنفى عنه العجز وعلّل ذلك قال لأنه كان عليما قديرا والعاجز عن الشيء إما أن يكون لجهله بكيفية عمله وإما أن يكون لعجزه عن تنفيذ عمله نعم لو قال لك قائل اصنع لنا الآن مسجلا تقدر أو ما تقدر وأنت ما تعلمت كيف يركب
الطالب : ما تقدر
الشيخ : المانع الجهل ما عنده علم ولو أن إنسان عنده علم كيف يصنع هذا المسجل لكنه لا يقدر أشل مثلا أو مريض فأمرته أن يصنع مثل هذا يقدر أو ما يقدر
الطالب : ما يقدر
الشيخ : لماذا للعجز ولهذا قال (( إنه كان عليما قديرا )) إشارة إلى أن العجز سببه أحد أمرين إما الجهل وإما العجز فالقدرة تنافي الجهل والعجز إذن هو على كل شيء قدير كل شيء موجود يمكن أن يعدمه الله وكل شيء معدوم يمكن إيش أن يوجده الله
ويقال إن الشيطان أراد أن يختبر جنوده حين قالوا له ما لنا نراك إذا مات العالم فرحت فرحا عظيما وإذا مات العبّاد لا يهمونك قال لأن العابد صلاحه على نفسه ولا يفيد غيره ولا يهمني راح واحد أو عشرة لكن العالم يصلح أمة فلذلك يفرح لموته فرحا كبيرا ثم أراد أن يختبرهم قال اذهبوا إلى فلان العابد الذي هو مقيم على عبادته ليلا ونهارا وقولوا له هل يستطيع الله أن يجعل السماوات والأرض في بيضة أو لا فذهبوا إلى العابد وقالوا هل يستطيع الله أن يجعل السماوات والأرض في بيضة أو لا العابد على طول قال لا أبدا وش البيض بالنسبة للسماوات والأرض فأنكر قدرة الله ذهبوا إلى العالم وقالوا له هل يستطيع أن الله يجعل السماوات والأرض في بيضة قال نعم إذا أراد ذلك قال له كن فيكون قال له كن فيكون فقال انظر إلى هذا وهذا
فالمهم أنه لا ينبغي أن نقيد القدرة بشيء نقول هو قدير على كل شيء لكن متعلق العلم أوسع من متعلق القدرة أوسع من متعلق القدرة لأن العلم يتعلق بالواجب والمستحيل والممكن فالله تعالى يعلم أنه لا إله إلا الله وهذا علم بماذا بالواجب وهو يعلم أنه لو وجد مع الله إله آخر لفسدت السماوات والأرض وهذا متعلق بالمستحيل والباقي الممكنات كثيرة لكن القدرة لا تتعلق بما ليس بشيء لأنه قال على كل شيء قدير وما ليس بشيء فإنه لا تعلق للقدرة به لأنه ليس بشيء وقد انتقدوا على الجلال السيوطي حين قال في قوله تعالى في سورة المائدة (( وهو على كل شيء قدير )) (( لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير )) فقال " خص العقل ذاته فليس عليها بقادر " وهذا غلط عظيم هو يريد معنى لكنه أساء في التعبير يقول إن الله عز وجل مثلا لا يقدر على أن يفني ذاته وهذا خطأ لأن إفناء الذات العلية مستحيل والمستحيل ليس بشيء والآية الكريمة يقول (( وهو على كل شيء قدير )) والمستحيل إنما هو مفروض في الذهن وليس موجودا في الواقع لكن مع ذلك نقول هذه العبارة خطأ ثم قد تكون ترمي إلى معنى فاسد وهو نفي الأفعال الاختيارية لله لأن الأفعال الاختيارية تتعلق بإيش بمشيئته وهو الذي يفعلها فإذا قال ليس عليها بقادر فيوهم أنه لا يقدر الاستواء على العرش ولا أن ينزل إلى السماء الدنيا ولا أن يفصل بين عباده ولا أن يضحك إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة وما أشبه ذلك وعلى هذا فنقول إن الله نعم (( وهو على كل شيء قدير )) كل شيء قدير عليه يقدر عز وجل على أن يفني العالم بكلمة واحدة كما هو قادر على أن يخلقهم إيش بكلمة واحدة (( وما أمرنا إلا واحدة )) إيش بطيئة أو سريعة
الطالب : ...
الشيخ : سؤال
الطالب : سريعة
الشيخ : سريعة قال تعالى (( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر )) سبحان الله مهما كان الشيء إذا أراد الله وقال له كن كان في لمح البصر قال الله عز وجل (( فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة )) كل المدفونين في الأرض والغائصين في البحار كلمة واحدة فإذا هم على ظهر الأرض مع أن الأمم لو جعلت تحفر هذه القبور لاستخراج ما فيها كم تبقى أزمنة لا يعلمها إلا الله لكن الله بكلمة واحدة يخرجهم جميعا ويقول عز وجل (( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون )) كلهم محضرون عند الله عز وجل صيحة واحدة إذن العقل يحار حيرة عظيمة في كمال قدرة الله عز وجل وهو على كل شيء قدير إذن أنت إذا كان فيك شيء أو تحتاج إلى شيء لا تستبعده على قدرة الله لا تقل أنا لا أدعو بذلك لأنه غير حاصل ادع الله فإن الله تعالى على كل شيء قدير إن كان فيك ضيقة نفس فالذي جعل هذه الضيقة قادر على أن يرفعها وأن يعيد الأمر كما كان إن كان عندك فقد مال فالذي أعطاك المال أولا قادر على أن يرده عليك ثانيا لكنك تستعجل فالمهم أن الله على كل شيء قدير
طيب فيه عبارة يقولها بعض الناس إنه على ما يشاء قدير إنه على ما يشاء قدير هذه الكلمة غلط كلمة غلط
أولا أنها تقييد لما أطلقه الله ما الذي أطلق كل شيء
وثانيا أنها توهم معنى فاسدا وهو أن ما لا يشاؤه لا يقدر عليه والمعتزلة يقولون أفعال العباد لا، غير مشيئة لله يعني إن الله لا يشاؤها وعلى هذا فلا يقدر عليها وحينئذ يتفرع من ذلك أنه لا يقدر أن يهدي ضالا ولا أن يضل مهتديا انتبه فصارت هذه الكلمة التي يتزين بها بعض الناس ويختم بها كلامه أو دعاءه كلمة غلط أولا لمنافاتها ما أطلقه الله وثانيا لإيهامها لمعنى فاسد
فإن قال قائل بماذا تجيبون عن قوله تعالى (( وهو على جمعهم إذا يشاء قدير )) قلنا المشيئة هنا مقيدة للجمع لا للقدرة مقيدة للجمع لا للقدرة ولهذا جاءت بعد ذكر الجمع لا بعد ذكر القدرة فقال (( وهو على جمعهم إذا يشاء قدير )) إذا شاء إيش إذا شاء جمعهم قدير خلافا لمن قال إن الله لا يقدر على البعث وقال (( من يحي العظام وهي رميم )) فيقال إذا أراد الله عز وجل وشاء فالأمر عليه هيّن (( وهو الذي يبدؤ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه )) إذن القدرة على كل شيء لا تقيد قل (( وهو على كل شيء قدير )) نعم القدرة ما ضدها
الطالب : العجز
الشيخ : العجز والقوة
الطالب : الضعف
الشيخ : الضعف أيهما أعم بينهما عموم وخصوص من وجه لأن القوة تشمل من له شعور ومن ليس له شعور يعني الحي وغير الحي والجماد
اضيفت في - 2004-09-07