تتمة شرح حديث: ( وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من رجل مسلم يموت ، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً ، لا يشركون بالله شيئاً ، إلا شفعهم الله فيه ) . رواه مسلم .
وقوله : ( رجل ) مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهروها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
و( مسلم ) صفة صفة له على لفظه ولا على محله ؟ على لفظه، ويجوز أن نقول : ( ما من رجل مسلم ) على المحل كما هي في قوله تعالى : (( اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )) (( ما لكم من إله غيره )) على اللفظ وعلى المحل.
وقوله : ( يموت ) نعم هل هي صفة ولا خبر ؟ هو ما تم الكلام طيب إذا قلت : ما رجل يموت يتم الكلام ولا لا ؟ لكن عدم تمام الكلام من حيث المعنى لا يدل على أنه لم تتم أركان الجملة، ولننظر : ( فيقوم ) هذه معطوف على ( يموت ).
( على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئًا إلا شفعهم ) هذا الخبر لأنه ما يتم الكلام حتى أركان الجملة ما تتم إلا بقوله : ( إلا شفعهم ) وقوله : ( رجلًا ) تمييز لأي شيء ؟ لأربعون عدد، وقوله : ( إلا شفعهم ) شفعهم أي : قبل شفاعتهم فيه هذا المراد بالتشفيع يعني يقبل شفاعتهم، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : إنه لا يموت رجل مسلم فيقوم على جنازته أربعون رجلاً قد سلمت قلوبهم من الشرك فيدعون الله له إلا قبل الله شفاعتهم في هذا الرجل، فقوله : ( ما من رجل مسلم ) خرج به الكافر فالكافر لو يصلي عليه ألف رجل ما نفعته صلاتهم عليه، بل إنه لا يجوز أن يصلي أحد من المسلمين على الكفار لقوله الله تعالى : (( ولا تصل على أحد منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله )) الكافر لا يجوز للمسلم أن يصلي عليه.
وقوله : ( أربعون رجلاً لا يشركون بالله ) هل المراد بنفي الشرك هنا ما يتناول الأصغر والأكبر أو هو بالأكبر فقط ؟ نقول : ما يتناول الأصغر والأكبر لأن الذين قاموا عليه لو كانوا مشركين شركًا أكبر نعم ما صحت صلاتهم أصلًا، ولكن المراد أنهم لا يشركون شركًا أصغر ولا أكبر نعم، وما أعظم هذا الشرط لأننا لو طبقناه على كثير من الناس لوجدنا أنهم خالون من هذا الشرط، ما أكثر المرائين وما أكثر الذين يحلفون بغير الله عز وجل، وما أكثر الذين يتعلقون بأسباب لم يجعلها الله سببًا لا شرعًا ولا قدرًا إلى غير ذلك من أنواع الشرك الأصغر، فهذا لا بد أن يكون القائم على الجنازة خاليًا من الشرك صغيره وكبيره لأن من كان مشركًا لا يليق أن يكون شافعًا كيف يمكن أن يكون شافعًا وهو نفسه يحتاج إلى من يشفع له الشافع لا بد أن يكون خاليًا من الشوائب التي تحول بينه وبين الشفاعة.
وقوله : ( أربعون رجلاً ) هل هي على سبيل التحديد أو من باب المبالغة إيش الأصل ؟ الأصل التحديد، الأصل التحديد إلا إذا قامت قرائن تدل على أن المراد المبالغة فإنه يعمل بها، وبناء على ذلك فإنه يفهم من قوله : ( أربعون رجلاً ) أنه لو صلى عليه تسع وثلاثون فإن شفاعتهم غير مضمونة لكنها ليست ممنوعة، وفرق بين أن تكون مضمونة وبين أن تكون ممنوعة، ممكن أن يشفعهم الله فيه ولو كانوا دون الأربعين لكن الشيء المضمون هو أن يكونوا أربعين.
وقوله : ( أربعون رجلاً ) يفهم منه أنه لو صلى عليه عشرون رجلًا وعشرون امرأة ها؟ لم تحل الشفاعة، صح ؟ أو لا تؤمن الشفاعة ؟ فيقال : لا لأن الظاهر أن هذا القيد من باب الأغلب، لأن أغلب الذين يصلون على الجنائز رجال، فإذا جاء القيد موافقًا للأغلب لم يكن لمفهومه حكم، ثم إن كثيرًا من الأحكام الشرعية تعلق بوصف الرجولة سواء كانت جمع تكسير أو كانت مفردًا أو كانت جمعًا سالمًا ولا يعني ذلك أن النساء لا يدخلن في هذا إلا إذا وجد دليل يخرج النساء .
1 - تتمة شرح حديث: ( وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من رجل مسلم يموت ، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً ، لا يشركون بالله شيئاً ، إلا شفعهم الله فيه ) . رواه مسلم . أستمع حفظ
فوائد حديث: ( ما من رجل مسلم يموت ، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً ... ).
ثانيًا : أن من فوائده : أن المرأة لو قام على جنازتها أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا لم يشفعهم الله فيها.
الطالب : لا.
الشيخ : لا؟ ليش ؟ لأنه أغلبي أو نقول : ما ثبت في حق الرجال ثبت في حق النساء إلا بدليل إذًا حتى المرأة لو قام على جنازتها أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئًا شفعهم الله فيها.
ومن فوائد الحديث : أن غير المسلم لا تنفعه الشفاعة لقوله : ( رجل مسلم ) وهو كذلك وقد قال الله عز وجل : (( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )) .
الطالب : قلناها .
الشيخ : متى ؟ صحيح ؟ طيب إذًا تكميلا لها يكون من فوائد الحديث : مشروعية تكثير المصلين على الجنازة طلبا لنيل شفاعتهم كذا؟ أي نعم.
ومن فوائد الحديث : أن الدعاء من الشفاعة دعاء الإنسان للإنسان شفاعة ولا لا ؟ فإذا دعوت لأحد فمعناه أنك شفعت له عند الله سبحانه وتعالى، طيب وأصل الشفاعة جعل إيش ؟ الفرد شفعًا لأن الشافع يأتي مع المشفوع له فبدلًا من أن يكون المشفوع له واحدًا صار صار اثنين هو والشافع طيب.
ومن فوائد الحديث : أن الأعداد التي يعينها الشرع توقيفية بمعنى أننا لا نعلم حكمتها أو لا؟ لأن الرسول قال : ( أربعون رجلاً ) لماذا لم يكن ثلاثون ؟ قد نقول : لأنهم أقل لكن نقول إذا قلنا : لأنهم أقل قال قائل : والأربعون أقل من الخمسين فيأتي الدور، ولكننا نقول : إن هذه الأعداد التي يعينها الشرع ليس للعقل فيها مجال، ولهذا لا يقول قائل : لماذا كانت صلاة الظهر أربعًا وصلاة العصر أربعًا لماذا لم تكن ستًّا أو ثمانيًا ؟ والجواب : أن نقول إيش ؟ هذه أمور توقيفية ليس للعقل فيها مدخل طيب.
ومن فوائد الحديث : فضيلة التوحيد منين تؤخذ ؟ من قوله : ( لا يشركون بالله شيئًا ).
ومن فوائد الحديث : أن المشرك ولو شركًا أصغر ليس أهلًا للشفاعة منين تؤخذ ؟ اترك التقليب للكتاب، من أين تؤخذ ؟ من قوله : ( لا يشركون بالله شيئًا إلا شفعهم ) وقد يقال : إن هذا في ضمان الشفاعة لا في أصل القبول لأنه قد يكون مشركًا شركًا أصغر، والمشرك شركًا أصغر لا يخرج به من الإسلام فقد يقبل الله تعالى شفاعته.
ومن فوائد هذا الحديث : مشروعية الإخلاص في الدعاء للميت لأنك إذا تصورت أنك قد حضرت شافعًا له عند الله فسوف إيش ؟ تخلص في الدعاء وتلح على الله عز وجل في الدعاء وهو كذلك لأنه أخوك.
ومن فوائده : أنك إذا علمت أن هذا الرجل كافر حرم عليك الصلاة، إيش وجهه ؟ ( رجل مسلم ) لأنك إذا شفعت في رجل غير مسلم فهذا من الاستهزاء بالله عز وجل، وقد يكون متضمنًا لتكذيب خبره في قوله : (( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )) وهذا أمر مجمع عليه فيما أعلم أنه لا يجوز أن يصلى الإنسان على شخص يعلم أنه كافر بأي سبب كان كفره، وبناء عليه فإن تارك الصلاة على القول الراجح كافر ولا تجوز الصلاة عليه أي نعم ثم قال نعم .
الطالب : لو كان مشرك شرك أصغر ... .
الشيخ : المشهور فيه الميت .
الطالب : إذا كان مسلم لو كان فيه شرك أصغر تنفعه الشفاعة .
لو كان المصلى عليه مشركا شركا أصغر هل تنفع الشفاعة فيه ؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم المهم أي شيء ما دام ما خرج من الإسلام ينفعه .
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها ، فقام وسطها . متفق عليه .
قوله : ( صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم ) لأن المشروع في صلاة الجنازة المصافة.
وقوله : ( على امرأة ماتت في نفاسها ) في يحتمل أن تكون للظرفية ويحتمل أن تكون للسببية، لأنها تأتي لهذا وهذا، يحتمل المعنى في نفاسها أي : بسبب نفاسها كما في الحديث ( عذبت امرأة في هرة حبستها ) في هرة يعني بسبب هرة، ويحتمل أنها للظرفية يعني ماتت وهي نفساء بمرض قد يكون من غير النفاس .
الطالب : أو جميعًا .
الشيخ : ويحتمل أنها هو إذا قلنا إنها ماتت بسبب النفاس فالغالب أنها تكون في نفس النفاس هذا الغالب.
وقوله : ( فقام وسطها ) أي : متوسطًا منها، متوسطًا منها .
4 - وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها ، فقام وسطها . متفق عليه . أستمع حفظ
فوائد حديث : ( سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها ... ).
وقوله : ( على امرأة ماتت في نفاسها فقام وسطها ) كلمة ( ماتت في نفاسها ) هل هو وصف طردي لا مفهوم له أو نقول : إن هذا الحكم أي : قيام الإمام وسط المرأة فيمن ماتت في النفاس ؟ الأول الأول أنه وصف طردي، لأننا لا نعلم معني لتقييد ذلك بالنفساء لا نعلم ذلك، وعلى هذا فيكون وصفًا طرديًّا.
أخذ العلماء من هذا الحديث : مشروعية وقوف الإمام في صلاة الجنازة إذا كانت المرأة أن يكون وسطها، يعني متوسطًا منها لا إلى اليمين ولا إلى اليسار، فما هي الحكمة في ذلك ؟ قال بعضهم : إن الحكمة هو أن يكون حائلًا بين المرأة بين عجيزتها، ومن وراءه وهذه العلة في النفس منها شيء، لأنه لو فرض أنه يحول بين من وراءه مباشرة وبين رؤية عجيزتها فإنه لا يحول بين من كانوا على يمينه أو على يساره، ولم يتبين لي في ذلك حكمة تطمئن إليها النفس إلا أن المؤمن حكمته ثبوت النص، فإذا ثبت النص فهذه الحكمة، ولهذا لما سئلت عائشة رضي الله عنها : ( ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ قالت : كان يصيبنا ذلك فتؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة ) ولم تعلل إلا إلا بالحديث بالنص نعم، طيب وهل يشرع هل يدل هذا الحديث على مشروعية الصلاة على النفساء ؟ نعم يتفرع على هذه الفائدة فائدة أخرى وهي : أن الشهداء غير شهيد المعركة يصلى عليهم، فإنه قد ورد في عد الشهداء أن منهم المرأة تموت في نفاسها وإذا كان كذلك فهو دليل على أن الشهداء غير شهيد المعركة يصلى عليهم وهذا هو الصحيح وقد تقدم .
5 - فوائد حديث : ( سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها ... ). أستمع حفظ
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد . رواه مسلم
( والله لقد ) الجملة قسمية ولا لا؟ وفيها كم مؤكد ؟ وفيها ثلاثة القسم، واللام، وقد، ثلاث مؤكدات.
( والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد ) في للظرفية، والمسجد هو الظرف، والمظروف الصلاة على ابني بيضاء، وعلى هذا فتكون الصلاة عليهما في نفس المسجد، وهي ذكرت ذلك لأن من الناس من أنكر الصلاة على الميت في المسجد في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك بعده وقالوا : لا يمكن أن يصلى على الجنائز في المساجد، لماذا ؟ قالوا : لأنه يخشي من التلويث فقد يخرج من الميت شيء أثناء حمله وتنزيله فيلوث المسجد فحينئذ لا نصلي عليه في المسجد نصلي عليه في مكان يعد فيه الصلاة على الأموات، ولهذا احتاجت أم المؤمنين رضي الله عنها إلى أن تؤكد ذلك بالقسم فقالت : ( والله لقد ).
وقولها : ( على ابني بيضاء ) عندي في الحاشية يقول هما سهل وسهيل وبيضاء أمهما واسمها دعد، ها؟ لا لا بيضاء واسمهما واسمها دعد وأبوهما وهب بن ربيعة القرشي نعم.
قوله : ( على ابن بيضاء في المسجد ) الذي في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الجنائز ؟ كلهم نعم كلهم في المسجد هذا هو المتبادر من الحديث، وهذا الذي من أجله ساقت الحديث الصلاة على الجنازة والجنازة في المسجد، والعجيب أن الذين منعوا الصلاة على الميت في المسجد قالوا : إن ( في المسجد ) ظرف لصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم لا للمصلى عليه الجنائز خارج باب المسجد والرسول في المسجد، ولا شك أن هذا خلاف ظاهر اللفظ وخلاف ما ساقت أم المؤمنين الحديث من أجله وهو إثبات ما كان ينكره بعض الناس من الصلاة على الأموات في المساجد، ولكن هذه البلية وهي كون الإنسان يعتقد أولًا ثم يستدل هذه بلية ابتلي بها كثير من الناس، إذا اعتقد أولًا ثم استدل ثانيًا حرف بذلك النصوص علشان يوافق ما يعتقده سواء مذهبه ولا فكره نعم، وهذه بلية عظيمة ولهذا يجب أن يكون الإنسان مع الأدلة أن يكون كمن لا يعرف الطريق مع الماهر في الطريق، إذا ذهبت مثلًا إلى مكة وأنت ما تعرف الطريق ومعك دليل يدل هل إذا قال : امش مع ذا تقول : لا الطريق مع ذا مخالفًا له أبدًا وإنما تسلم له تماما نعم وتكون كما يقول العوام : " حط رأسك في القلص " حط راسك ويش ها حط رأسك في القلص تعرفون المثل هذا ؟ ها ؟
الطالب : ما نعرفه .
الشيخ : طيب يعرفه عبد العزيز الظاهر .
الطالب : ... .
الشيخ : ويش هو القلص عشان يعرفونه الجماعة ها كيف ؟
الطالب : ... .
الشيخ : القلص بعضهم يقول السطل يسمونه السطل ولا بعد السطل مجهول عندكم معروف ... للإبل ... والمعنى أنك لا تبصر شيئا اعتمد عليه واترك ما تبصر هذا المعنى هذا المراد، فهذا الإنسان الذي قد تم تحكيمه للكتاب والسنة ما يعتقد شيئًا إلا تبعًا للدليل، فإذا جاء الدليل على خلاف ما كان يعتقده قال : سمعًا وطاعة ومشى مشى مع الدليل وترك ما يعتقده وكذلك لو جاء دليل مخالف لمن يقلده من الأئمة قال : مرحبًا بالدليل وترك التعصب ومشي على ما يقتضيه الدليل.
يستفاد من هذا الحديث ها نعم جاء وقت الأسئلة أجل نبدأ بالأولين .
6 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد . رواه مسلم أستمع حفظ
حديث ابن عباس : ( فيقوم على جنازته أربعون رجلاً) وفي رواية ( مائة رجلا ) فكيف يجمع بينهما ؟
الشيخ : أي نعم يؤخذ بالأقل يؤخذ بالأقل لأنه أنفع، فالذي يصلي عليه مائة قد صلى عليه أربعون بلا شك، لكن الذي صلي عليه أربعون ما صلى عليه مائة فيؤخذ بالأقل .
7 - حديث ابن عباس : ( فيقوم على جنازته أربعون رجلاً) وفي رواية ( مائة رجلا ) فكيف يجمع بينهما ؟ أستمع حفظ
ما الفرق بين الوسط بسكون السين وبين الوسط بالتحريك ؟
الشيخ : نعم .
السائل : ... إذا كان المكوث أو الجلوس وسط ما لا يعقل فإنه يسكن ... .
الشيخ : أي .
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم الظاهر أنه إذا كان الشيء له أجزاء حسية فهو وسْط، مثلما يكون إمامهم وسطهم أي بينهم، وأما إذا كان معنويًّا فإنه يكون بالفتح مثل قوله تعالى : (( وكذلك جعلناكم أمة وسَطًا )) أي : عدلًا خيارًا، والبيت جلست وسْط القوم بالتسكين، وبعده ووسَط الدار يعني الدار ما هي ذات أجزاء، القوم واحد على يمينك وواحد على يسارك طيب لكن نشوف المرأة الحين هي أشبه لها الدار ولا أشبه لها القوم ؟
السائل : لها طرفان فيكون لها وسط .
الشيخ : إذًا لا لا القوم بالحقيقة يعني كل واحد منفتح عن الآخر، لكن وسط الدار حتى الدار لها جزء يمين وجزء يسار لكن الدار شيء واحد، الظاهر أن هذا الحديث إذا صح التسكين يكون خارجًا عن القاعدة، إذا صح فيه التسكين ولا عندنا مسكن نعم .
السائل : ايش هو الوسط يا شيخ؟ عند العجيزة ولا عند الصدر؟
الشيخ : لا لا عند العجيزة وسطها .
السائل : شيخ قوله : يموت .
الشيخ : ها .
السائل : ... .
سؤال عمن انتحر هل يصلى عليه ؟ وهل يشفعون فيه إذا صلوا عليه ؟
السائل : ... .
الشيخ : لأن الحي ما هم يصلون عليه ما فيه إشكال .
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم يصلى عليه لكن تقدم أن السلطان ما يصلي عليه نعم قد يشفعهم الله فيه نعم .
قوله في الحديث ( لا يشركون بالله شيئا ) هل يشمل هذا المبتدعة الذي يشركون بالله وقد يخشى المسلم أن يصلوا عليه فهل له أن يوصي بأن لا يصلي عليه فلان المبتدع بعينه ؟
الشيخ : لا هم بس إذا صلوا عليه ما ينتفع بهم إذا صلوا عليه ما تضمن الشفاعة، لكن كونه يوصي إن كان يعلم أن فلانا بدعته مكفرة وأنه قد يقدم في الصلاة على الجنازة فله أن يوصي وإلا فليسكت لئلا يتفرق الناس، وربما إذا أوصى قال لايصلي علي فلان كثير من الناس أيضًا ما يصلون عليه .
10 - قوله في الحديث ( لا يشركون بالله شيئا ) هل يشمل هذا المبتدعة الذي يشركون بالله وقد يخشى المسلم أن يصلوا عليه فهل له أن يوصي بأن لا يصلي عليه فلان المبتدع بعينه ؟ أستمع حفظ
هل يصلي الإمام على الميت وهذا الإمام يرتكب شيئا من الشرك ؟
الشيخ : أي نعم فيه .
السائل : إذا كان إمام شيخ يصلي على الجنازة اللي يصلي على الجنازة ما نقول إنه .
الشيخ : أما إذا كان شركه أكبر فلا يجوز أن يمكن من أن يكون إماما ما يجوز نعم .
هل العاصي تلحقه شفاعة الأربعين رجلا إذا صلوا عليه ؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : ... .
الشيخ : كما جاء في الحديث إذا صلوا عليه وهم لا يشركون بالله شيئًا شفعهم الله فيه وهم أربعون رجلًا .
يا شيخ إذا زادوا على الأربعين فهل يشفعون وهل يؤخذ من هذا قاعدة أن كل زيادة مرغوب فيها ؟
الشيخ : أي نعم الزيادة من باب أولى .
السائل : طيب هل يؤخذ من هذا قاعدة كلما زاد على ... يعني هل يؤخذ من هذا قاعدة ؟
الشيخ : أي معروف إذا كان الزيادة هذه ما تخالف الشرع، وإلا كان نقول مثلًا التسبيح ثلاثة وثلاثين ما تزيد فإذا كانت هذه الزيادة يعني فيها فضل لكنها ما تخالف فلا بأس كلما زاد فهو أفضل .
13 - يا شيخ إذا زادوا على الأربعين فهل يشفعون وهل يؤخذ من هذا قاعدة أن كل زيادة مرغوب فيها ؟ أستمع حفظ
فوائد حديث : ( عائشة رضي الله عنها أنها قالت : والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد ).
ومن فوائده أيضًا جواز اليمين على الفتوى نعم جواز اليمين على الفتوى، وقد أمر الله نبيه أن يحلف على الفتوى أمره أمر أن يحلف على الفتوى إذا اقتضت الحاجة ذلك (( ويستنبئونك أحق هو قل أي وربي إنه لحق )) (( ويستنبئونك )) يعني يطلبون منك النبأ والخبر هذا الاستفتاء (( قل إي وربي إنه لحق )) نعم واضح طيب وبناء على ذلك يجوز للمفتي أن يحلف على الفتوى، ولكن هل يحلف على كل شيء أو لا يحلف إلا إذا علم أن هذا هو الحكم أو غلب على ظنه ؟ الجواب : هو هكذا لا يحلف إلا إذا علم أن هذا هو الحكم أو غلب على ظنه أن ذلك هو الحكم فيجوز، ولاسيما عند عظم المفتى به أو عند تشكك المفتي ليطمئنه نعم، فإذا كان الأمر عظيمًا فإنه قد يحسن أن نحلف عليه، وكذلك إذا رأينا أن المفتي أو أن المستفتي قد تشكك فإنه لا حرج أن نحلف، بل قد يكون ذلك من الأمور المستحسنة.
ومن فوائد حديث عائشة : جواز الصلاة على الأموات في المساجد لقولها : ( صلى على ابني بيضاء في المسجد ) ومنها : أن المعهود لا يحتاج إلى التنصيص عليه لا يحتاج إلى التنصيص عليه، المعهود الشيء المعهود بين الناس ما يحتاج تنص عليه من أين تؤخذ ؟ من قوله : ( في المسجد ) لأن أل هنا للعهد يعني المسجد اللي كان يصلي فيه عليه الصلاة والسلام، ويتفرع على هذه الفائدة فائدة ذكرها الفقهاء في باب المعاملات وهي الشرط العرفي كالشرط اللفظي، فالشيء إذا كان معهودًا بين الناس ومعروفًا بينهم ما يحتاج إلى التنصيص عليه وذكره نعم، فلو أن رجلًا اشترى سلعة من شخص اشترى سلعة من شخص وهذا المشتري نقلها إلى بيته بدون إذن البائع وقال البائع ليش تنقلها ؟ نقول : هذا إيش ؟ هذا شرط عرفي معروف عند الناس أنني إذا اشتريت الشيء نقلته ما دام متميزًا، كذلك لو أن رجلًا تزوج امرأة وأراد أن ينقلها إلى بيته فقالت هي وأهلها ما شرط علينا أن تنتقل من البيت ويش نقول ؟ ويش العرف أنه ينقلها إلى بيته دون شرط فالشيء المعهود بين الناس لا يحتاج إلى التنصيص عليه ولذلك نقول الشرط العرفي كالشرط اللفظي وهذه قاعدة مهمة في المعاملات.
قال : " وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان زيد بن أرقم رضي الله عنه يكبر على جنائزنا أربعا ) " .
الطالب : ... .
الشيخ : أي نعم فيه أيضًا النسبة إلى الأم النسبة إلى الأم هل هو جائز أو لا ؟ الجواب : إذا كانت النسبة إلى الأم لا تعني محو نسبته إلى الأب فلا بأس به بشرط ألا يغضب من ذلك، بشرط ألا يغضب من ذلك فتكون كالكنية ويكون الاسم الأول هو الأصل، فأما إذا تنوسي اسم الأب ومحي فإن هذا لا يجوز لعموم قوله تعالى : (( ادعوهم لآبائهم )) ولأنه إذا تنوسي ربما يضيع نسب هذا الرجل، ولأنه إذا تنوسي ربما يتهم هذا الرجل بأنه ابن ابن زنا ليس له أب، وأما إذا جعل ذلك كالكنية مع الاسم الأصلى فلا حرج، هذا النبي عليه الصلاة والسلام يكني أبا هريرة يكنيه أبا هريرة، وهذا أيضًا عبد الله بن مالك ابن بحينة لكن ينسب إلى أبيه وأمه وهذا رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول وعن عبد الرحمن نعم .
14 - فوائد حديث : ( عائشة رضي الله عنها أنها قالت : والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد ). أستمع حفظ
وعن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال : كان زيد بن أرقم رضي الله عنه يكبر على جنائزنا أربعاً ، وإنه كبر على جنازة خمساً ، فسألته فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها . رواه مسلم والأربعة .
الأول : تابعي عبد الرحمن بن أبى ليلي والثاني : صحابي وقوله : ( يكبر على جنائزنا ) الإضافة هنا للنسبة لكنها ليست نسبة قرابة، بل نسبة بلد يعني على الجنائز التي تقدم في بلدنا ( كان يكبر أربعًا ) وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كبر على النجاشي كم ؟ أربعًا ( وإنه كبر على جنازة خمسًا فزاد واحدة فسألته فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها ) رواه مسلم، يعني يكبر خمسًا فقوله : ( يكبرها ) أي : الخمس فهي عائدة على الخمس وليست عائدة على الخامسة نعم .
15 - وعن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال : كان زيد بن أرقم رضي الله عنه يكبر على جنائزنا أربعاً ، وإنه كبر على جنازة خمساً ، فسألته فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها . رواه مسلم والأربعة . أستمع حفظ
فوائد حديث : ( عبدالرحمن بن أبي ليلى قال : كان زيد بن أرقم رضي الله عنه يكبر على جنائزنا أربعاً ... ).
ومن فوائدها من فوائد الحديث : أن الأكثر في الجنائز أن يكبر عليها أربعًا وهذا فعل الرسول عليه الصلاة والسلام أكثر ما يكبر أربعًا، حتى زعم بعض أهل العلم أن التكبيرات الزائدة على الأربع منسوخة ولكن الصحيح أنها ليست بمنسوخة وذلك لإمكان إيش ؟ لإمكان الجمع، ومن شرط النسخ ألا يمكن الجمع ما فيه سؤال إن شاء الله بقي خمس دقائق نعم.
ومن فوائد الحديث : حرص التابعين على العلم ها؟ لأن عبد الرحمن بن أبى ليلي سأل.
ومنه ومن فوائده : أن ما خرج عن الأصل والعادة فإنه محل سؤال لماذا ؟ لأنه قد يخطئ الإنسان فيزيد وقد يغلط، فإذا خرج الشيء عن المعتاد فاسأل لماذا ؟ ولهذا لما سلم النبي صلى الله عليه وسلم من ركعتين لحديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين قالوا : ( يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ ) ولما صلى خمسًا في حديث ابن مسعود ( قالوا : يا رسول الله أزيد في الصلاة ؟ ) فإذا خرج الشيء عن العادة فلا بد أن يسأل عنه لئلا يكون الإنسان في خطأ.
ومن فوائد الحديث : أن من هدي الصحابة رضي الله عنهم إظهار السنة بالفعل، من أين يؤخذ ؟ من فعل زيد رضي الله عنه وهكذا ينبغي لأهل العلم أن يظهروا السنة بالفعل لأن إظهار السنة بالقول لا شك أنه طريق من طريق البلاغ وداخل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية ) لكن الفعل أبلغ الفعل أبلغ، ولهذا لو أن رجلًا من الناس نصح نصيحة فيما يتعلق بأحكام من أحكام الفقه تقبلها الناس وسمعوها وبقيت في أذهانهم ما شاء الله، لكن لو يفعلها فعلًا لكان ذلك أبلغ وأرسخ في الذهن، تجدهم يقولون : صلى فلان ذاك اليوم وفعل كذا وكذا تبقى في أذهانهم لاسيما ما يخرج على المألوف عندهم.
ومن فوائد الحديث : مشروعية مشروعية التبكيرات الخمس في صلاة الجنازة نعم لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ولكن ماذا يصنع في التكبيرات ؟ نحن في التكبيرة الأولى الفاتحة وفي الثانية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفي الثالثة الدعاء وفي الرابعة الدعاء أيضًا الرابعة ادع وفي الخامسة سكوت ثم دعاء سكوت ثم دعاء، وعلى هذا فإنك تدعو ومن الممكن أن تقسم الدعاء الذي يكون في الرابعة تقسمه بين الرابعة والخامسة من الممكن هذا ومن الممكن أن تدعو دعاء مستقلًا مناسبًا للحال، فالمقصود هو الدعاء للميت هذا أهم شيء في صلاة الجنازة أن تدعو للميت .
16 - فوائد حديث : ( عبدالرحمن بن أبي ليلى قال : كان زيد بن أرقم رضي الله عنه يكبر على جنائزنا أربعاً ... ). أستمع حفظ
وعن علي رضي الله عنه ، أنه كبر على سهل بن حنيف ستاً ، وقال : إنه بدري . رواه سعيد بن منصور ، وأصله في البخاري .
علي بن أبي طالب رضي الله عنه أحد الخلفاء الراشدين وهو يمتاز عن الخلفاء الأربعة بأنه أقربهم نسبًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد قتل عثمان رضي الله عنه واستشهاده تولى الخلافة لأنه أحق الناس بها بعد عثمان، وكان فيما سبق كان الخليفة هو الذي يتولى الإمامة يتولى إمامة الناس ( فكبر على سهل بن حنيف ستًّا ) ست تكبيرات وقال : ( إنه بدري ) وفي قوله : إنه بدري احتمالان : احتمال أنه فعل ذلك اجتهادًا منه رضي الله عنه لكون هذا الرجل بدريًّا زاده في التكبيرات ليزيده في الدعاء، ويحتمل أن هذا من عادة الرسول عليه الصلاة والسلام أنه يكبر على أهل بدر ستًّا، فإن كان قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي على أهل بدر ستًّا تعين الاحتمال الثاني وإن لم يصح فالأصل العدم فيترجح إيش ؟ الاحتمال الأول أن عليًّا رضي الله عنه اجتهد ورأى أن أصحاب بدر لهم حق بحيث يزاد في تكبيرات الجنائز عليهم ليزداد إيش ؟ ليزداد الدعاء لهم فيستفاد من هذا الحديث طيب، وعلى هذا فإن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أحد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباعهم ما لم يخالفوا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن خالف أحد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يؤخذ بقوله كائنًا من كان نعم، وعلى هذا فإذا صلينا على بدري كبرنا عليه ستًّا ما يمكن اليوم نعم ما يمكن أهل بدر رضي الله عنهم امتازوا بميزة لا من جهة الأثر الذي حصل بالغزوة ولا من جهة الثواب.
أما الأثر فإنه من ذلك اليوم اعتز الإسلام اعتزازًا عظيمًا (( وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان )) ولهذا ما بزغ نجم النفاق إلا بعد غزوة بدر لما قوي المسلمون بدأ يظهر النفاق والعياذ بالله، وإلا بالأول غالب الكفار يبين كفره ولا يبالي هذا الأثر اللي حصل، أما الثواب فإن الله تعالى اطلع عليهم اطلع إلى أهل بدر فقال : ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) ولهذا ما ارتد أحد من أهل بدر أبدًا وقد أشكل على بعض الناس كيف الله يقول : ( اعملوا ما شئتم ) هل هذا يقتضي أن يباح لهم الكفر ؟ الجواب : لا، لأن الله عز وجل يعلم أنهم لم يكفروا وهم بأنفسهم لا يمكن أن يقع منهم الكفر لما ألقى الله تعالى في قلوبهم من الإيمان الراسخ إذًا ما شئتم مما دون الكفر فالكبائر مكفرة لهم مغفورة والصغائر من باب أولى، وإنما غفرت لهم الكبائر لما حصل لهم من هذه الحسنة العظيمة التي لا يعدلها شيء حتى حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه لما اجتهد وظن أنه على صواب وأرسل رسالة إلى قريش حين أراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يغزوهم، وجاء الخبر الوحي إلى النبي عليه الصلاة والسلام وأرسل إلى المرأة من يأخذ الكتاب منها واستأذن عمر رضي الله عنه أن يضرب عنق حاطب قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) يعني فإن ففعل حاطب الآن وقع تحت هذا العموم ( ما شئتم فقد غفرت لكم ) إذًا علي بن أبي طالب رضي الله عنه رأى أن يصلي على أهل بدر كم ؟ يكبر عليهم في جنائزهم ستا رواه سعيد بن منصور وأصله في البخاري .
الطالب : ... .
الشيخ : بعد بعد إن شاء الله إذا جاء وقت السؤال نعم وعن وعن جابر رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر على جنائزنا أربعا ) ها نعم .
17 - وعن علي رضي الله عنه ، أنه كبر على سهل بن حنيف ستاً ، وقال : إنه بدري . رواه سعيد بن منصور ، وأصله في البخاري . أستمع حفظ
فوائد حديث : ( علي رضي الله عنه ، أنه كبر على سهل بن حنيف ستاً ... ).
الطالب : شيخ .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : ما يوهم .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم دفع عنهم العقوبة .
الطالب : دفع عنهم وأنه مغفور له .
الشيخ : أي نعم صح .
سؤال عن معنى قول صلى الله عليه وسلم عن ربه لما قال لأهل بدر (( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .. ) ؟
الشيخ : لا لا لا ما هو حض ما هو بحض على يعني مثل الآن لو أن أحدًا يفعل فيك جميلًا كبيرًا تقول خلاص ما أعقب هذا شيء افعل اللي تبي، هذا من باب إظهار كرامته من باب إظهار الكرامة، وإلا هم رضي الله عنهم لقوة إيمانهم ما يفعلون شيئًا يعني ما يروحون علم غفر الله نفعل الكبائر نبي نزني نبي نسرق نبي نقتل نفس هذا ما يمكن يقع .
السائل : ... .
الشيخ : لا المعنى نعم المعنى أن الله سبحانه وتعالى قال : إن كل ما تعملونه ما قال اعملوا يعني بمعنى افعلوا لكن كلما تفعلونه الشاهد على قوله: ( فقد غفرت لكم ) يعني كلما تعملونه من عمل ما سوى الكفر والكفر لا يقع منهم كما قلت فقد غفرت لكم نعم .
السائل : حديث علي ... كلما وقع منهم من كبيرة وصغيرة من دون قصد فهو مغفور لهم .
الشيخ : هو نعم حتى لو تقصدوا ذلك حتى لو تقصدوا لأن اللي من غير قصد قد يكون غيرهم كذلك فلو تقصدوا هي مغفورة له نعم .
السائل : ... حديث علي .
الشيخ : نعم .
السائل : ... ويصلى عليه ... .
19 - سؤال عن معنى قول صلى الله عليه وسلم عن ربه لما قال لأهل بدر (( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .. ) ؟ أستمع حفظ
هل معنى أن من حصل على يديه مثل حصل في غزوة بدر نقول له اعملوا ما شئتم فقد غفر لكم ؟
السائل : ... يكبر عليه ستًّا .
الشيخ : يعني لو أن أحدًا مثلًا حصل على يده مثلما حصل في غزوة بدر من يستطيع أن يقوم هذه الغزوة حتى تكون مثل غزوة بدر .
السائل : ... .
الشيخ : ما نقدر ما نستطيع وإلا كان نقول بعد للغزاة افعلوا ما شئتم فقد غفر الله لكم نعم .
السائل : رفع اليدين مع كل تكبيرة .
الشيخ : لعلها ستأتينا إن شاء الله فيما بعد يمكن تأتينا في الحديث ذكر المؤلف أحاديث تدل عليها نعم .
حديث عائشة في بني بيضاء ألا يقال إن المرأة توصف بجمالها ؟
الشيخ : توصف بجمالها يعني ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ : إيش تقولون فيها ؟ ... لو وصفت ما هي زينة ... ها أي هي صفتها بيضاء أقول : إن كانت ميتة فإن وصفها بالبياض ما يؤثر .
السائل : طيب ... .
الشيخ : أقول اصبر إن أنا أقول إن وإن كانت حية فالبياض ما هو كل بياض يكون جمالًا، هل كل بياض يكون جمالًا ؟
السائل : نعم غالبًا يعني .
الشيخ : ما هو على كل حال قد يكون البياض عيب ولهذا قال الله عز وجل لموسى : (( تخرج بيضاء من غير سوء )) .
هل يزاد على أكثر من سبع تكبيرات في الجنازة ؟
الشيخ : الدليل على أنه لا يزيد على سبع أنه ما ورد أكثر من هذا بس هذا الدليل يعني المسألة توقيفية .
السائل : ... يكبر على الميت سبعًا .
الشيخ : نعم .
هل يدعى بعد التكبيرة الرابعة ؟
الشيخ : نعم .
السائل : هل ورد فيه شيء ؟
الشيخ : ما فيه دليل ما فيه دليل لكن العلماء رحمهم الله بعضهم قال : يسكت ويسلم، وبعضهم قال : يدعو بقوله : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام غالبًا ما يختم دعاءه بها، وكذلك بعد الخامسة لكن بعد الخامسة قصدك التكبيرة اللي يليها التسليم، التكبيرة التي يليها التسليم أما فيما بين التكبيرات فالظاهر أنه لا بد من الدعاء أن الدعاء مشروع نعم رشاد .
قلنا إن تكبير علي رضي الله عنه للسادسة أنه من سننه فكيف يزيد علي في العبادة ؟
الشيخ : نعم .
السائل : طيب كيف يكون اجتهاد وهذه عبادة لا بد يكون فيها نص ؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : يمكن أن نعين أنها ورادة ليست اجتهادًا منه .
الشيخ : نعم العبادة بارك الله فيك هو ما دام ما فيها تحديد من الشرع فقد يجتهد الإنسان فيفعل مثلما اجتهد عثمان رضي الله عنه فزاد الأذان الثالث للجمعة مع أنه غير موجود .
السائل : بس الرسول صلى الله عليه وسلم مكانش موجود علي بن أبي طالب بعد وفاة الرسول أم .
الشيخ : لا بعد وفاة الرسول نعم بعد وفاة الرسول .
هل يكون بعد التكبيرة الخامسة دعاء ؟
الشيخ : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة قصيرة لأن بعدها ... اسكت ثم سلم تكون صلاة ما فيها ذكر ولا دعاء في النفس منها شيء نعم يا شيبة .
السائل : الاستفتاح في صلاة الجنازة .
الشيخ : سيأتينا إن شاء الله تعالى محمد .
سؤال عن تكبيرات الجنازة ؟
الشيخ : الظاهر أن التكبيرات هذه كالفصول بين الدعاء، فكلما كثرت التكبيرات لزم من هذا كثرة الدعاء ولهذا قال : إنه بدري النساء مرة ... نعم ها ؟
جاء عن عمر أنه ألزم الناس بأربع تكبيرات في الجنازة ؟
الشيخ : إن صح ذلك ما أدري عنه هل صح ولا ما صح لكن إن صح فهو اجتهاد منه، مثلما اجتهد رضي الله عنه فجعل الطلاق الثلاث واحدة خطأ جعل الطلاق الثلاث واقعًا تحصل بها البينونة، وكأنه رضي الله عنه إن صح هذا أنه خاف من اختلاف الناس عثمان رضي الله عنه لما رأى اختلاف الناس في القراءة وخاف من الفتنة جمعهم على مصحف واحد وحرق ما سواه نعم أخذت أنت سؤال أي أخذت .
هل زيادة علي رضي الله عنه في الجنازة عن أربع تكبيرات اجتهاد منه ؟
الشيخ : ما هي ؟
السائل : هو ست تكبيرات قال علي ... .
الشيخ : أي قال : إنه بدري أي نعم هذا من .
السائل : ... .
الشيخ : أقول هذا مما يرجح أنه اجتهاد منه وأيضًا راجع إلى الأصل ... أخذت سؤال نعم .
حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى وحديث علي ألا يعارضان ما جاء عنه عليه الصلاة والصلاة أنه لم يزيد على الأربع حتى توفاه الله ؟
الشيخ : لا ما يعارض ما دام ممكن الجمع، أنت عندك قاعدة إذا أمكن الجمع ما يمكن ... الآخر ولو تأخر ولو تأخر ما لم اسمع ولو تأخر ما لم يقل كنت فعلت كذا فلا تفعل . قال كان رسول الله هذا مبتدأ درس اليوم .
29 - حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى وحديث علي ألا يعارضان ما جاء عنه عليه الصلاة والصلاة أنه لم يزيد على الأربع حتى توفاه الله ؟ أستمع حفظ
وعن جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر على جنائزنا أربعاً ، ويقرأ بفاتحة الكتاب في التكبيرة الأولى . رواه الشافعي بإسناد ضعيف .
30 - وعن جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر على جنائزنا أربعاً ، ويقرأ بفاتحة الكتاب في التكبيرة الأولى . رواه الشافعي بإسناد ضعيف . أستمع حفظ
وعن طلحة بن عبدالله بن عوف قال : صليت خلف ابن عباس على جنازة ، فقرأ فاتحة الكتاب ، فقال : ليعلموا أنا سنة . رواه البخاري .
المؤلف رحمه الله ذكر حديثين أحدهما مرفوع صريحًا، والثاني مرفوع حكمًا، المرفوع الصريح ضعيف كما قال : بإسناد ضعيف وعندي في الحاشية يقول : " عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن عبد الله بن عقيل وقد ضعفوه " ولكنه أعقبه بالحديث المرفوع حكمًا وهو قول ابن عباس : ( ليعلموا أنها سنة ) ويؤيد ذلك أيضًا عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن ) فإن الصلاة على الجنازة داخلة في اسم الصلاة فتكون داخلة في هذا العموم، وعلى هذا فنقول : عندنا ثلاثة أدلة الآن : عموم وهو حديث مرفوع صحيح صريح وخصوص وهو حديث مرفوع بسند ضعيف، وخصوص وهو مرفوع حكمًا بسند صحيح رواه البخاري قوله : ( يكبر على جنائزنا أربعًا ) هذا له شاهد بل عدة شواهد تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر على الجنائز أربعًا، ومنه ما ثبت في " الصحيحين " وغيرهما أنه كبر على النجاشي أربعًا ولا إشكال فيه ( ويقرأ بفاتحة الكتاب ) ذكرنا على هذا كم دليلًا ؟ ثلاثة لكنه قال : ( في التكبيرة الأولى ) ( في التكبيرة الأولى ) وهذا الحديث كما رأيتم ضعيف وحديث ابن عباس ليس فيه تعيين أن الفاتحة في الركعة الأولى، ولكننا نقول : إن هذا الحديث الضعيف يعضده القياس والمعنى، أما القياس فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يبدأ بشيء قبل الفاتحة في الصلاة كما قالت عائشة : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين ) وعلى هذا فلا شك أن المناسب في تكبيرات الجنازة أن تكون قراءة الفاتحة في التكبيرة الأولى ما في ركوع يا ولد في الركعة الأولى صح ولا لا أي أجل أخذت التبست في التكبيرة الأولى أن تكون قراءة الفاتحة في التكبيرة الأولى وأيضا هي فاتحة الكتاب فتنفتح بها الصلاة ما عدا التكبير وقوله : ( بفاتحة الكتاب ) سميت فاتحة الكتاب لأنه افتتح بها كتاب الله عز وجل وليست هي أول ما نزل بل إن أول ما نزل قوله تعالى : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق )) إلى قوله : (( علم الإنسان ما يعلم )) هذه الآيات الأربع هي أول ما نزل حتى قبل البسملة (( اقرأ باسم ربك الذي خلق )) طيب.
وقوله : ( بفاتحة الكتاب ) الكتاب هو القرآن، وسمي كتابًا لأنه مكتوب فهو فعال بمعنى مفعول وفعال بمعنى مفعول تأتي في اللغة العربية كما في الغراس والبناء والفراش ونحوه طيب، وسمي كتابًا بمعنى مكتوبًا لأنه كتب في اللوح المحفوظ (( بل هو قرآن مجيد * في لوح محفوظ )) وكتب في الصحف التي في أيدي الملائكة (( كلا إنا تذكرة * فمن شاء ذكره * في صحف مكرمة * مرفوعة مطهرة * كرام بررة )) وكتب في الصحف التي بين أيدي الناس فهو مكتوب لهذه الوجوه الثلاثة وقوله في التكبيرة الأولى نعم.
31 - وعن طلحة بن عبدالله بن عوف قال : صليت خلف ابن عباس على جنازة ، فقرأ فاتحة الكتاب ، فقال : ليعلموا أنا سنة . رواه البخاري . أستمع حفظ
فوائد حديث : ( جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر على جنائزنا أربعاً ...).
32 - فوائد حديث : ( جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر على جنائزنا أربعاً ...). أستمع حفظ
فوائد حديث: ( طلحة بن عبدالله بن عوف قال : صليت خلف ابن عباس على جنازة ... ).
وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة ، فحفظت من دعائه : ( اللهم اغفر له ، وارحمه ، عافه ، واعف عنه ، وأكرم نزله ، ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيرا من أهله ، وأدخله الجنة ، وقه من فتنة القبر وعذاب النار ) . رواه مسلم .
وفي " صحيح مسلم " الذي نقل منه المؤلف هذا الكتاب ( وزوجًا خيرًا من زوجه ) عندكم ؟ ( وأدخله الجنة وقه من فتنة القبر وعذاب النار ) هذه أدعية عظيمة جدًّا حتى قال عوف بن مالك رضي الله عنه راوي الحديث : ( حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت ) لا تمنيًا للموت ولكن تمنيًا لهذا الدعاء.
نرجع إلى قوله : ( اللهم ) فنسأل عبد الرحمن بن داود عن اللهم هذه ويش شأنها ؟ يعني يا الله طيب يقولون في توجيهها حذفت ياء النداء تبركًا بالبداءة بالاسم الكريم ها نعم، وعوض عنها الميم في الآخر ولم يختر من الحروف إلا الميم لدلالتها على الجمع فكأن الداعي جمع قلبه ولسانه وقوله بالتوجه إلى الله سبحانه وتعالى فقال : اللهم وقال ابن مالك :
" والأكثر اللهم بالتعويض " ويش بعد ؟ " وشذ ياللهم في قريض "
قريض البسكوت ها قريض الشعر نعم قال الشاعر اللي أشار إليه ابن مالك :
" إني إذا ما حدث ألمًا *** أقول يا اللهم يا اللهم "
والأكثر اللهم اللهم طيب يقول : ( اللهم اغفر لهم وارحمه ) المغفرة هي ستر الذنب والتجاوز عنه ليست مجرد الستر ولا مجرد التجاوز، بل ستر وتجاوز من أين عرفنا أنها جامعة للمعنيين ؟ من الاشتقاق لأن المغفرة مأخذوة من المغفر هل تدرون المغفر ما هو ؟ الذي يوضع شيء من الحديد يوضع على الرأس عند الحرب ففيه وقاية وستر ويدل لذلك أيضًا ( أن الله عز وجل إذا خلا بعبده المؤمن يوم القيامة وقرره بذنوبه قال له : قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ) اللهم اغفر له إذًا المغفرة ستر الذنب والتجاوز عنه ( وارحمه ) الرحمة فوق المغفرة لأنه بعد إزالة العقوبات يطلب له حصول الرحمات وارحمه، ففيها حصول المطلوب بعد زوال المرهوب ولهذا دائمًا تقرن مع المغفرة متأخرة عنها حتى بعد ما تزال الشوائب المانعة تأتي الرحمة وارحمه، ولهذا يقولون : التحلي بعد التخلي التحلي بعد التخلي إيش هذا ؟ التحلي يعني التجميل وإصلاح الإنسان نفسه ولبس الحلي يكون بعد التخلي، نقول المرأة إذا لبست الحلي ووجهها ملوث بالأوساخ نقول : أول روحي غسلي وجهك ثم البسي الحلي صح ولا لا؟ تخل قبل تحل.
( اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ) عافه من أي شيء ؟ من المرض ولا من المرض ؟ لأنه ميت لكن عافه من نعم من العذاب من العذاب الحاصل بفعل الذنوب ( واعف عنه ) تجاوز عنه من التقصير بفعل الواجب تجاوز عنه من التقصير بفعل الواجب، لأن الآثام سببها أمران : إما فعل محرم وإما ترك واجب ففي عافه من آثار المحرمات واعف عنه عن آثار التهاون بالواجبات.
واعف عنه طيب لو قال قائل : هاتان الجملتان داخلتان فيما سبق ؟ فالجواب : نعم لكن مقام الدعاء ينبغي فيه البسط والتكرار وذكرنا فيما سبق أن استحباب البسط والتكرار بالدعاء له فوائد متعددة ألا نذكرها الآن طيب يا سامي أعطنا واحد .
الطالب : ... .
الشيخ : فكلما طالت المناجاة مع من تحب كان ذلك أبلغ في إقامة الحجة والبيان على أنك تحبه هذا واحد أن الدعاء عبادة فكلما كررته زدت في عبادة الله عز وجل نعم أن تكراره إلحاح من العبد وهو دليل على شعور الإنسان بشدة الافتقار إلى ربه عز وجل وإذا شعر الإنسان بذلك أوشك أن الله يمده بما يكون فيه الغنى طيب استحضار الحاجة كيف يعني استحضار الحاجة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ما تقولون في هذه ؟ صحيح يعني يقول : أنه قد يستحضر أشياء مع طول الدعاء يمكن يأتي أشياء ما طرأت على بالك في الأول نعم .
الطالب : أن الله يحب الإلحاح في الدعاء والثناء عليه .
الشيخ : ينال بذلك محبة الله عز وجل نعم هذه خمس فوائد، ومنها أيضًا أن هذا التفصيل قد يعني يذكر الإنسان أشياء دقيق دقيقة ما هي مثل الإجمال الإجمال، قد يكون الإنسان مثلًا ما استحضر أشياء معينة فإذا فصل قد يستحضر الأشياء الدقيقة وهذا معنى ما قاله الأخ سامي فتكون فوائد تكرار الدعاء خمس فوائد.
( وأكرم نزله ووسعه مدخله ) ( أكرم نزله ) النزل ما يقدم للضيف من كرامة قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ولا يقعد على تكرمته في بيته إلا بإذنه ) ( فأكرم نزله ) يعني: اجعل نزله أي : ضيافته كريمة وهذا يراد به كثرة الثواب من الله عز وجل لهذا الميت ( ووسع مُدخله ولا مَدخله ) ؟ نعم إن كان من أدخل فهو مُدخل وإن كان من دخل فهو مَدخل فهو مدخل قال الله عز وجل (( رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق )) وقال تعالى : (( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلهم مدخلاً كريمًا )) كذا لأنها من الرباعي على وزن مُفعل، وأما من الثلاثي فهي على وزن مَفعل مدخل وهكذا نقول في مقام ومقام من الثلاثي مَقام ومن الرباعي مُقام قال الله تعالى : (( وإذا قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا )) لا مقام لأنه منين مأخوذ ؟ من أقام في المكان فهو رباعي وقال تعالى : (( عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا )) من قام يقوم وذلك في يوم القيامة، لأن يوم القيامة أيضًا محل عبور في عرصات القيامة الناس سيعبرون منها إما إلى الجنة وإما إلى النار طيب.
إذًا نقول : مدخله فمدخله فمُدخله من الرباعي ومَدخله من الثلاثي فمدخل مكان الدخول قال : ( ووسع مدخله ) ويش يعني مدخله ؟ يعني به القبر لأن المكان الذي يدخل فيه الإنسان ولا لا فوسعه يعني اجعله واسعا فسيحا طيب هل يمكن أن يوسع ؟ ها يمكن يمكن يوسع ولكنه توسيع غيبي لا توسيعًا محسوسًا لا توسيع محسوس وإلا لو أننا دفنا إنسانًا في قبر سعته المحسوسة مائة ذراع وليس من أهل الجنة ليس من المؤمنين، هل ينفعه هذا ولا ما ينفعه ؟ ما ينفعه ولو دفنا الإنسان بالتراب بدون لحد وصار التراب محيطًا به من كل جانب وهو من أهل الإيمان وسع له، فالمراد التوسعة الغيبية التي هي خاصة بالحياة البرزخية وهذه لا نعلم عنها نحن الآن الحياة ما نعله عنها يعلم عنها الميت إذا مات، ولكن علمنا عن طريق من ؟ عن طريق النبي عليه الصلاة والسلام الثابت بالوحي ( واغسله بالماء والثلج والبرد ) لتنقيته من الذنوب وإزالة أوساخها واختير الثلج والبرد لأن هذا هو المناسب إذا أن الذنوب آثارها العقوبة بالنار وهي حارة فناسب أن تقابل بماذا ؟ بماء وثلج وبرد ( ونقه من الخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس ) يعني معناه بعد الغسل يكون نقيًّا من الخطايا من الذنوب كما ينقي الثوب الكاف هنا للتشبيه وما مصدرية وعلى هذا فيسبك الفعل بعدها معها بمصدر يحول إلى مصدر فيقال : كنتقية الثوب الأبيض من الدنس وقوله : ( الأبيض ) دون غيره لأن ظهور الوسخ في البياض أكثر فإذا كان الثوب أبيض ولا فيه وسخ علم أنه نظيف جدًّا لكن لو كان عليك ثوب أسود وفيه أوساخ لكنها قليلة ما هي كثيرة تبين ولا ما تبين ؟ ما تبين فلهذا اختير الثوب الأبيض اللون الأبيض ( من الدنس ) ما هو الدنس ؟ الوسخ الحسي ولا المعنوي ؟ نشوف إذا كان الثواب يتدنس دنس معنوي ولا حسي الثوب ؟ حسي طيب إذا كان اللي لابسو إذا كان اللي لابس الثوب رجلا فاسقا يتدنس دنس معنوي ولا لا ؟ هنا الدنس هنا أسألكم هل هو حسي ولا معنوي ؟ حسي لأن الدنس المعنوي لا توصف به الثياب الثوب ... ما تلوث تلوثًا معنويا ولا لا طيب .
الطالب : .. ..
الشيخ : ها .
الطالب : ... .
الشيخ : حقيقة نعم حقيقة الأصل حمل النصوص على حقيقتها يقول : ( وأبدله دارًا خيرًا من داره ) يعني اجعل له دارا بدلا عن داره لكنها خير منها والدار التي انتقل منها دار الدنيا دار الهموم والغم والنصب والتعب البدني والعقلي، ولهذا لا تجد شيئًا في الدنيا حسنًا إلا ومقرون معه السيء أبدًا حتى الزمن فيه حسن وسيء كما قال الشاعر :
" فيوم علينا ويوم لنا *** ويوم نساء ويوم نسر "
وهذه من حكمة الله عز وجل أرأيتم لو أن ما في الدنيا من الأشياء الحسنة يبقي حسنًا لا لا سوء فيه أفلا يفتتن الناس بذلك ؟ يفتنون جدا لكن قرن السوء بالحسنى فيما يتعلق بالدنيا ليتعظ الإنسان ويعتبر ويطلب دارا أخرى ليس حسنها سيء (( وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور * الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فينا نصب ولا يمسنا فيها لغوب )) نعم لا تعب ولا إعياء أبدا كاملة لكن الدنيا فيها نقص كثير ( أبدله دارًا خيرًا من داره ) طيب والدار التي يبي ينتقل إليها أول ما ينتقل من الدنيا ما هي ؟ القبر هل يمكن أن تكون خيرًا نم داره ؟ نعم ولولا ذلك ما دعا الرسول صلى الله عليه وسلم بها إذ إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدعو بأمر محال والقبر يكون خيرًا من الدنيا إذا فسح للإنسان مد بصره نعم وقيل له : نم صالحًا وفتح له باب إلى الجنة فأتاه من روحها ونعيمها وفرش له من الجنة ويش يكون الحال ؟ أحسن من الدنيا ولا لا ؟ والله أحسن ألف مرة ولا ينسى ولهذا قال : ( أبدله دارًا خيرًا من داره ) لكن ( أهلاً خيرًا من أهله ) انتقل عن ابنه آه وقت الأسئلة طيب لا باقي الدبيان عندك .
الطالب : أي نعم إذا كان العالم في قراءة الفاتحة ... سنة الرسول صلى الله عليه وسلم جهر بالفاتحة .
34 - وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة ، فحفظت من دعائه : ( اللهم اغفر له ، وارحمه ، عافه ، واعف عنه ، وأكرم نزله ، ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيرا من أهله ، وأدخله الجنة ، وقه من فتنة القبر وعذاب النار ) . رواه مسلم . أستمع حفظ
سؤال عن الجهر بالفاتحة في صلاة الجنازة ؟
السائل : شيخ ... .
الشيخ : أيهم ؟
السائل : البداءة بالفاتحة .
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبدأ بدعاء الاستفتاح حديث أبي هريرة .
الشيخ : نعم يبدأ القراءة .
السائل : يبدأ الصلاة .
الشيخ : كان يستفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين نعم .
السائل : شيخ الفرق بين ... .
الشيخ : أي نعم ويش الفرق بينهم ؟ ها يقول : ما الفرق ؟