تحت باب الأذان .

الشيخ : والأذان للناس وهم في بيوتهم وإنما قلنا : لأن الإقامة غالبا لأنها قد تكون إقامة لمن ليس في المسجد بدليل قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة ) ومن الفرق بين الأذان والإقامة أيضا أن الأذان يترسل فيه المؤذن لأنه ينادى للبعيد فيترسل والإقامة يحدرها يعني يسرع فيها لأن الإقامة غالبا تكون للقريب ومنها : مشروعية قوله : ( قد قامت الصلاة ) فإن قال قائل : هل هذه الجملة تأكيد لقوله : ( حي على الصلاة )
قلنا : لا لأن ( حي على الصلاة ) مع كونهم حاضرين يراد به الصلاة المعنوية بمعنى : أقبلوا على الصلاة بقلوبكم كما أنتم حاضرون بأجسادكم وأما ( قد قامت الصلاة ) فهي إشعار بالقيام إليها ولذلك اختلف العلماء رحمهم الله هل يشرع للمأموم أن يقوم إذا كان جالسا من حين أن يشرع في الإقامة أو إذا قال : حي على الصلاة أو إذا قال : قد قامت الصلاة أو إذا كبر الإمام تكبيرة الإحرام ؟ على خلاف لكن الأمر في هذا واسع الأمر في هذا واسع المهم ألا يقوموا حتى يروا الإمام قد جاء يصلي سواء قام عند أول الإقامة أو عند قوله : حي على الصلاة أو عند قوله : قد قامت الصلاة أو عند قول الإمام : الله أكبر لكن الأخير أضعفها لماذا ؟ لأنه قد تفوته تكبيرة الإحرام فالذي ينبغي أن يتهيأ قبل ذلك وللنسائي: ( أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا ) وهذه الرواية تفيد بيان نائب الفاعل في قوله نعم بيان الآمر في قوله : ( أمر بلال ).

الشيخ : وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
الأذان : في حديث أبي محذورة ترجيع وفي حديث عبد الله بم زيد بدون ترجيع فما هو الترجيع ؟
الطالب : الترجيع هو ... .
الشيخ : نعم أن يأتي بهما سرا ثم جهرا فأيهما يقدم يحيى ؟ يقدم الترجيع أو عدمه ؟ عندنا الآن نفي وعندنا إثبات ها هل نقول الإثبات مقدم أو نقول : النفي مقدم ؟
الطالب : الإثبات مقدم .
الشيخ : إذًا نرجّع الظاهر يبي يخالفك ناس كثير نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : السؤال : هل يقدم الترجيع لأنه زيادة أو لا ؟
الطالب : يقدم في حالات .
الشيخ : ها .
الطالب : فيه تفصيل .
الشيخ : نعم ما هو التفصيل ؟
الطالب : التفصيل أن نقول إن هذا التنوع في العيادة فيذكر هذا تارة وهذا تارة .
الشيخ : يعني إذًا لا يقدم هذا ولا هذا كذا لماذا ؟ خاصة أنه إذا كان زيادة نأخذ بالزيادة .
الطالب : لأن كلاهما قد ورد والرسول صلى الله عليه وسلم قد علم .
الشيخ : يعني القصتان مختلفتان تمام فحينئذ نقول بلا ترجيع وإن رجع فلا بأس حتى إذا رجع ما فيه يعني مشكلة على أحد من الناس لأنه سيقولها سرا أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم يقولها جهرا والظاهر لي والله أعلم أن السبب في ذلك أن أبا محذورة إنما اختاره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنه سمع صوته مع نفر كانوا يحكون الأذان استهزاء فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم صوته فدعا به وبرك عليه ثم أمره أن يذهب إلى مكة ويؤذن وأمره بالترجيع وذلك من أجل أن يثبت الإخلاص في نفسه أولا قبل أن يعلنه للناس فالظاهر والله أعلم أن الترجيع إنما أمر به أبو محذورة لسبب يختص به لكن مع ذلك العلماء يقولون إن رجع فلا بأس وإن لم يرجع فهو أحسن طيب قوله : ( أن يشفع الأذان ) ما معنى ( أن يشفع الأذان ) فيصل نعم .
الطالب : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر .
الشيخ : يعني هذا لا ينافي أن يكون أربعا لأن أربع شفع في الواقع يستثنى شيئا في الإقامة سليم يقولها مرتين تماما يستثنى أيضا في الأذان كلمة الإخلاص في آخره كما سبق فإنها بالاتفاق لا تشفع يختم بها واحدة فقط ليكون وترا طيب نأخذ حديث أنس اللي يقول فيه جملة معترضة السيارة رقم . أخذنا فوائد حديث أنس نعم طيب .

الشيخ : حديث أنس رضي الله عنه يقول : ( أمر بلال أن يشفع الأذان ) من فوائده : أن الفعل المبني للمجهول فيما يكون أمرا أو نهيا إذا قاله الصحابي فيعني به النبي صلى الله عليه وسلم لأنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو الذي له الأمر والنهي فإذا سمعت في حديث عن الصحابي ( أمر الناس ) وما أشبه ذلك فالآمر هو الرسول إذا سمعت : ( أمرنا ) فالآمر هو الرسول ( نهينا ) الناهي هو الرسول عليه الصلاة والسلام وهكذا إذا قال قائل : ما حكم هذا ؟ نقول : حكمة الرفع ما دمنا نقول : إن الآمر والناهي هو الرسول فحكمه الرفع يعني كأنه قال : أمر رسول الله أو نهى رسول الله فإن قال قائل : لماذا يعبر الصحابي بهذا اللفظ المبني لما لم يسم فاعله مع إمكانه أن يعبر بالفعل المبني للفاعل ؟ قلنا : لعله نسي كيفية الصيغة ولكنه حفظ المعنى ونسي كيفية الصيغة طيب من فوائد هذا الأذان من فوائد هذا الحديث : أن الأذان يشفع لقوله : ( أن يشفع الأذان ) وهو كذلك الأذان التكبير في أوله أربع أو اثنتان على حسب ما جاءت به السنة الشهادة اثنتان والشهادة بالرسالة اثنتان والحيعلتان اثنتان اثنتان والتكبير في آخره اثنتان والتشهد واحدة وهذا بالاتفاق هذا بالاتفاق لأنها كلمة يختم بها الأذان ليكون وترا كما هو الغالب في العبادات أنها وتر ومن فوائد هذا الحديث : أن الإقامة تكون وترا ولكن كيف تكون وترا إذا أخذنا بظاهر الحديث فهي على النحو التالي : الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة لأنها مستثنى الله أكبر لا إله إلا الله فتكون تسع جمل وإلى هذا ذهب كثير من المحدثين وقالوا : إنها توتر على مقتضى هذا اللفظ ولكن هذا أحد أوصافها في الحقيقة أحد صفاتها في الحقيقة ومن صفاتها أن تشفع في التكبير أولا وتشفع في التكبير آخرا وتشفع الإقامة فتكون شفعا وتكون وترا الغالب عليها الوتر لأن الشهادتين وتر والحيعلتين وتر وكلمة الإخلاص في آخرها وتر فالغالب عليها الوتر فالأول الاحتمال الأول هو ظاهر اللفظ والاحتمال الثاني يمكن أن اللفظ يحتمله ويقال : إنه لما كان أغلبها وترا صح أن يقال : ويوتر الإقامة ومن فوائد هذا الحديث : مراعاة الحال في التشريع مراعاة الحال في التشريع في الأذان يشفع لتكثر جمله حتى يتسنى لمن لم يسمع أوله أن يسمع آخره كذلك في الأذان يتأنى يترسل في الأذان كذلك في الأذان يكون على مكان عال أما في الإقامة فعلى العكس والفرق واضح لأن الإقامة إنما هي لأقوام حاضرين يعني في الغالب وإلا قد يسمعها من كان خارجا فلذلك صارت وترا وصارت تحدر ولا يترسل فيها وصارت أخفض صوتا من الأذان ودعونا من حالنا الحاضرة حالنا الحاضرة الآن يؤذن الناس في المنابر ويؤذنون أيضا ويقيمون كذلك إذًا نأخذ فائدة : وهي مراعاة الحال في التشريع وهذه القاعدة لها نظائر يعني لها فروع كثيرة لما حرمت الخمر وكان الناس قد ألفوها هل حرمت عليهم جزما من أول الأمر ؟ أجيبوا لا ولكنها بالتدريج كان بالتدريج كذلك أيضا في الصلاة أول ما فرضت كانت ركعتين في الحضر وفي السفر ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة زيد في صلاة الحضر الظهر صارت أربعا والعصر والعشاء وإذا تأملت وجدت أمثلة كثيرة لهذا أن مراعاة الناس بل لو قلنا : كل الشرائع فيها مراعاة كما قال الله عز وجل : (( لكل جعلنا منكم شرعةً ومنهاجًا )) ومن فوائد هذا الحديث : أنه ينبغي الإيضاح فيما إذا حصل اشتباه ولو من بعيد لقوله : ( يوتر الإقامة إلا الإقامة ) يعني قد قامت الصلاة لأننا لو أخذنا بالظاهر ( إلا الإقامة ) لكان يظن الظان أنه إيش ؟ أي نعم تناقض ولكنه بين بأن المراد : قد قامت الصلاة هذا الفوائد الفقهية الفوائد الحديثية : أنه إذا اختلف الشيخان البخاري ومسلم في كلمة إذا كان المعنى واحدا فلا حاجة أن ننص على الاختلاف لاسيما على القول الراجح بجواز رواية الحديث بالمعنى وإذا كان بزيادة أو نقص فلا بد أن تبين لئلا يظن السامع أو القارئ أن هذا لفظهما جميعا ولهذا قال المؤلف رحمه الله : " ولم يذكر مسلم الاستثناء " ومن فوائد هذا الحديث : الفرق بين أمر و أمر النبي لأن الأول مبني لما لم يسم فاعله ولولا علمنا بحال الصحابة وبأن الآمر والناهي عندهم هو الرسول صلى الله عليه وسلم لقلنا : إن أمر مبني لما لم يسم فاعله فلا ندري من الذي أمر بلالا أهو الرسول أو أبو بكر ما ندري أما إذا جاء أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بلالا صار الأمر واضحا لأنه بني لما سمي فاعله ومن فوائد هذا الحديث : أنه ينبغي أن يختار للأذان من هو أندى صوتا لأن النبي صلى الله عليه وسلم اختار بلالا لأنه كذلك فينبغي أن يكون المؤذن ندي الصوت يعني رفيع الصوت بنداوة لأن بعض الناس يكون رفيع الصوت لكن تجد صوته دقيقا جدا لكن يكون بنداوة بعض الناس صوته رفيع لكن يكون غليظا فيكون الصوت نديا أي رفيعا يناسب السماع فإن قال قائل : وهل يشترط أن يكون المؤذن عالما بالعربية ؟ فالجواب : لا إذا أدى الأذان على وجه ليس فيه لحن يحيل المعنى كفى أما إذا كان لحنا يحيل المعنى فإنه لا يصح أذانه فإذا قال : آلله أكبر لم يصح الأذان لأن الجملة تتحول من خبرية إلى استفهامية وإذا قال : الله أكبار لا يصح أيضا لأن أكبار على وزن أسباب مفردها كَبَر كسبب والكبر هو الطبل فإذا مد الباء تغير المعنى بلا شك فلا يصح وإذا قال : الله آكبر نعم لا يصح لأنه أدخل الاستفهام على خبر المبتدأ والتقدير الله أهو أكبر وهذا لا يستقيم أما إذا نصب الجزأين في أشهد أن محمدا رسول الله فإننا وجدنا أن في ذلك لغة عربية وهذا يقع من كثير من المؤذنين يقول : أشهد أن محمدا رسولَ الله فعلى هذه اللغة يكون الأذان ليس فيه لحن ليس فيه لحن وهذا هو الذي ينبغي أن يفتى به نظرا لأننا لو ألزمنا المؤذنين بأن يضموا كلمة رسول لوجدنا كثيرا منهم يخل بذلك وما دام له وجه في اللغة العربية فالذي ينبغي أن يفتى بصحته كذلك لو أبدل الهمزة واوا فقال : الله وكبر فإن ذلك سائغ لغة فيصح الأذان .

الشيخ : ثم قال : " وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال : ( رأيت بلالا يؤذن وأتتبع فاه هاهنا وهاهنا وإصبعاه في أذنيه ) رواه أحمد والترمذي وصححه ، ولابن ماجه : ( جعل إصبعه في أذنيه ) ولأبي داود : ( لوى عنقه لما بلغ حي على الصلاة يمينا وشمالا ولم يستدر ) وأصله في الصحيحين " أصله هذا الحديث في الصحيحين بألفاظ متقاربة يقول أبو جحيفة : ( رأيت بلالا يؤذن وأتتبع فاه ) هذا كان في حجة الوداع فيما يظهر فرآه يؤذن و( يتتبع فاه ) يعني بالنظر إليه وفاه بمعنى فمه وفيها لغتان فصيحتان فم : بالميم وعلى هذه اللغة تكون معربة بالحركات والثاني : بحذف الميم وعلى هذه اللغة تكون معربة بالحروف فإذا قلت : هذا فمه فاللغة صحيحة وهو معرب بالحركات وإذا حذفت الميم أعربته بالحروف فقلت : هذا فوه أيهما أشهر ؟ الأشهر أن تعرب بالحروف هذا هو الأشهر ( أتتبع فاه هاهنا وهاهنا ) في رواية * الصحيحين * ( يلتفت يمينا وشمالا ) وهو أيضا كذلك في رواية أبي داود وقوله : ( وإصبعاه في أذنيه ) الجملة حالية أي : والحال أن أصبعية في أذنيه والمراد بالأصبعين هنا : السبابتان وإنما وضعهما في أذنيه لأنه أرفع للصوت فإن الصوت إذا انسدت مخارج الأذنين صار له مخرج واحد فصار أعلى وأرفع وإذا كانت الأذنان مفتوحتين فإنه يضعف الصوت فيكون الحكمة في جعل أصبعية في أذنيه هو زيادة ارتفاع الصوت وفي هذا التعبير ( إصبعاه في أذنيه ) ما مر علينا في البلاغة من إطلاق إيش ؟ الكل وإرادة الجزء لأنه لم يجعل الأصبعين كلهما في الأذن ولكن البعض والهمزة والباء مثلثتان يعني يجوز فيهما الضم والفتح والكسر فيكون اللغات تسعا من ضرب ثلاثة في ثلاثة ولهذا لا أحد يلحن بالنسبة للتصريف في إصبع " رواه أحمد والترمذي وصححه ولابن ماجه : ( وجعل إصبعيه في أذنيه ) " ولا فرق بين هذه وهذه فيما يظهر إلا أن هذه صريحة في أنه جعلهما والأولى جملة حالية كما سبق ولأبي داود : ( لوى عنقه لما بلغ حي على الصلاة يمينا وشمالا ولم يستدر ) لوى عنقه عند الحيعلتين يمينا وشمالا لكن هل من الحديث أنه جعل اليمين للحي على الصلاة في الجملتين الشمال حي على الفلاح في الجملتين أو أنه قال : حي على الصلاة يمينا ثم حي على الصلاة شمالا ثم حي على الفلاح يمينا ثم حي على الفلاح شمالا ؟ في هذا رأيان لشراح الحديث : فمنهم من قال : إن معناه أنه قال : حي على الصلاة يمينا في الجملتين حي على الفلاح شمالا في الجملتين
ومنهم من قال : جعل لكل جهة حظا من حي على الصلاة ومن حي على الفلاح فعلى هذا المعنى يكون القول بأنه وزعهما أقوى أما الأول : فربما يؤيده قوله : ( لما بلغ حي على الصلاة يمينا وشمالا ) على الترتيب فيكون حي على الصلاة يمينا في الجملتين وحي على الفلاح شمالا في الجملتين والعمل على هذا والحكمة من ذلك الحكمة من ذلك ليكون النداء إلى الصلاة وإلى الفلاح من الجهتين اليمين والشمال .

الشيخ : في هذا الحديث من الفوائد : أولا : حرص الصحابة رضي الله عنهم على معرفة السنة في كيفية الأذان من أين يؤخذ ؟ من تتبع أبي جحيفة لأذان بلال ويتفرع من هذا أنه ينبغي أن يتتبع الإنسان صفة العبادة ممن له علم بها وتطبيق وتطبيق يعني مثلا : رأيت عالما يصلي تتبع صلاته حتى تأخذ بها إذا علمنا أن الرجل حريص على تطبيق السنة كذلك رأيناه في الطواف في السعي الوقوف يفعل شيئا وهو ممن يوثق بعلمه ودينه فإننا نتبعه ومن فوائد هذا الحديث : مشروعية الالتفات يمينا وشمالا في حي على الصلاة حي على الفلاح على الوجهين اللذين ذكرناهما لكن هل هذا الحكم باق الآن ؟ الظاهر لا أن الالتفات الآن وأعني بالآن أن الناس يؤذنون بمكبر الصوت لا حاجة لهذا بل إنه لو التفت يمينا وشمالا عن مقابلة اللاقط لانخفض الصوت لذلك نقول : لا يلتفت لكن ينبغي في تركيب السماعات في المنارة أن يراعى هذا أن تكون واحدة في اليمين وواحدة في الشمال إذا لم يمكن أن توزع السماعات على الجهات الأربع ومن فوائد هذا الحديث : أنه يسن وضع الأصبعين في الأذنين عند الأذان من أوله إلى آخره وهل السنة باقية إلى الآن ؟ نعم ما دمنا نقول : إن العلة في ذلك علو الصوت وانحساره بخروجه من الفم فنقول : هذه العلة موجودة الآن حتى إذا أذن بمكبر الصوت ومن فوائد هذا الحديث : أن الالتفات إنما يكون في العنق فقط ولا يستدير بمعنى أنه لا يلتفت بجميع بدونه ولا يستدير إذا كان في منارة وكانت المنارات يجعل لها حوض محيطا بها ويؤذن المؤذن في الحوض الذي من جهة القبلة ويكون عنق المنارة مانعا من سماعه بالنسبة لمن كانوا خلف القبلة فكان بعضهم يقول : إذا كان في منارة فإنه يستدير من أجل أن يسمع كل من حول المنارة صوت المؤذن لكن الصواب أنه لا يستدير حتى في المنارة .

الشيخ : " وعن أبي محذورة رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أعجبه صوته فعلمه الأذان ) " ( أعجبه ) أي : استحسنه والإعجاب يأتي بمعنى الاستحسان ومنه قول عائشة : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله ) ( فعلمه الأذان ) لماذا علمه ؟ ليؤذن معروف ليؤذن علمه إياه ليؤذن .

الشيخ : ففي هذا فوائد : أولا : اختيار ذي الصوت الحسن للأذان ثانيا : أنه ينبغي لولي الأمر أن يعلم المؤذنين كيف يؤذنون إما على وجه الدورات يعني يجعل دورات في كل بلد لمدة أسبوع أو أسبوعين أو شهرا أو شهرين حسب ما تقتضيه الحاجة وجهه قوله : ( فعلمه الأذان ) ولم يقتصر على أن يسمع أبو محذورة الأذان من بلال بل علمه النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه
ومن فوائد الحديث : أنه لا غضاضة على الإمام الأعظم في تعليم عامة الناس لأن النبي صلى الله عليه وسلم علم أبا محذورة الأذان بنفسه لا يترفع ويقول : أخلي واحد من الناس يعلم بل يعلم هو بنفسه اقتداء بمن ؟ بالرسول صلى الله عليه وسلم واحتسابا للأجر لأن الإنسان إذا علم غيره شيئا من الشريعة وعمل به صار له أجر من علمه " رواه ابن خزيمة " نعم .

السائل : إذا نسي المؤذن أحد جمل الأذان وهو يؤذن ولم يتذكر إلا بعد الانتهاء منه .
الشيخ : إذا نسي جملة من الأذان ولم يتذكر إلا بعد الأذان إن كان عن قرب أتى بالجملة وما بعدها وإن طال الفصل أعاد الأذان من أوله نعم يحي .

السائل : أحسن الله إليك بعض المؤذنين يضعون أيديهم على آذانهم هكذا ما .
الشيخ : يعني يسد أذنه هكذا لا هذا غلط الصواب أن يضع السبابة في الأذن نعم ارفع يدك لا الثاني أي .
السائل : بارك الله فيك يا شيخ إذا الأذان غير مفهوم .
الشيخ : إذا .
السائل : الأذان غير مفهوم .
الشيخ : غير مفهوم .
السائل : ... غير مفهوم .
الشيخ : غير مفهوم .
السائل : أي نعم .
الشيخ : كيف ؟ كيف غير مفهوم ؟
السائل : غير مفهوم الله أكبر الله أكبر ما يقول الله أكبر .
الشيخ : ويش يقول ؟
السائل : ما أدري .
الشيخ : ما تدري .
السائل : ... لدرجة ما فيه أحد يفهم الكلام .
الشيخ : يعني يدغم ولا إيش ؟
السائل : ما أدري عنه .
الشيخ : أذن أذن أنت على ما فهمت أذن .
السائل : ما أستطيع ما أستطيع غير مفهوم يعني الأذان غير مفهوم .
الشيخ : ويش معنى غير مفهوم ؟
السائل : ... يعني .
سائل آخر : ما يفهم مثال مثال يا شيخ الله ... .
الشيخ : ها إيش ؟
السائل : ... .
الشيخ : هذه أغنية لا لا ما يصلح لا بد أن يبين الحروف لا بد أن يبين الحروف وإلا يترك الأذان نعم .
السائل : إذا أذن واحد والثاني يقيم ... .
الشيخ : سيأتينا إن شاء الله نعم يا سليم .

السائل : ... بعض المؤذين يؤذن هكذا - يحي على ييييي - لا يكون واضح أذانه أي حروف الأذان
الشيخ : هذه أغنية لا لا ما يصلح لابد أي يبين الحروف لابد أن يبين الحروف وإلا كيف يكون أذان
نعم
السائل : إذا أذن واحد والثاني يقيم ...
الشيخ : سيأتينا إن شاء الله

الشيخ : نعم يا سليم
السائل : عفا الله عنك يا شيخ ... الصحابة إذا قالوا أمرنا إذا نظرنا إلى حديث عائشة ... وثقة عائشة وبلاغة عائشة في الكلام نعلم أن عائشة علمت الكلام وقالت للسائلة : أمرنا وأنها عارفة الحكم واللفظ .
الشيخ : نعم لا هو على كل حال هناك فرق بين أن يكون الصحابي فهم المعنى وأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر وبين أن يكون حفظ اللفظ نفسه أي نعم وإلا لا شك لو قال اللفظ نفسه أحسن نعم ودنا نعدل .

السائل : أحسن الله إليك بعض الناس يخصون الترجيع في الأذان الذي فيه تكبيرتين .
الشيخ : نعم .
السائل : فهل لهم في ذلك سنة ؟
الشيخ : أي لأن حديث أبي محذورة أنه التكبير مرتين في أوله لكن الصحيح أنه أربع لأن رواية الخمسة صريحة في أنهم أربعة .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : هل هذا المعنى يطرد في الدعوة بمعنى إذا رأيت جماعة من الناس ... .

الشيخ : إيش ؟
السائل : أقول : لو رأينا جماعة من الناس الآن اعتادوا الحرام والمنكر حيث ألفوه جدا يصعب عليهم تركه .
الشيخ : نعم .
السائل : فهل نتدرج معهم في الدعوة أيضا ؟
الشيخ : أي نعم نتدرج معهم مثل رأينا شخصا يشرب الدخان نقول : إذا كنت لا تتمكن من الإقلاع عنه فورا اشرب لك باليوم خمس سيجارات أربع سيجارات وعود نفسك أي نعم نعم يا آدم .

السائل : أحسن الله إليكم بعض الناس في الأذان يبدل اللام بالراء محمد رسول الله .
الشيخ : يقول لسول الله . لسول الله .
السائل : لسول الله .
الشيخ : لسول الله .
السائل : نعم .
الشيخ : ما يصلح هذا .
السائل : هل هذا اللحن يعني يؤثر في ؟
الشيخ : أي ما في شك لأنه أبدل حرفا بآخر ولهذا الألثغ اللي ما يمكن ينطق بالراء لا يصح أذانه إلا إذا لم نجد غيره فاتقوا الله ما استطعتم .
السائل : ... وجود الرمل ثم ذكرنا الأذان أن العلة هي إبلاغ .
الشيخ : إيش وهي إيش ؟
السائل : العلة في الالتفات هو إبلاغ جميع ... .
الشيخ : نعم نعم .
السائل : ثم وجدت الميكروفونات فنتركها .
الشيخ : نعم .
السائل : إيش الجمع ؟
الشيخ : لا ما يشكل عليك لأن مسألة الرمل في الطواف فعلها الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع فثبتت السنة بهذا نعم إيش ؟
السائل : ... .
الشيخ : إذا كان المؤذن .
السائل : يلتفت بالرقبة هل يكون في أذانه شيئا .
الشيخ : ما فيها شيء لكن الأفضل الاقتصار على ما ورد أن الالتفات حي على الصلاة في العنق هذا الأفضل نعم .
السائل : ... .
الشيخ : ما دام قلنا يؤخذ بالزيادة المسألة ما هي اختلاف صفتين الحديث واحد والمخرج واحد فبعض الرواة قال أربع وبعضهم قال ثنتين فنأخذ بالزيادة والزيادة ما هي شاذة حتى نقول لا تصح الزيادة صحيحة نعم .
السائل : أحسن الله إليكم ... .
الشيخ : هل هل ؟
السائل : الأذان بالميكروفونات ... .

الشيخ : يعني هل يكتفي بالمسجل عن المؤذن ؟
السائل : نعم .
الشيخ : أسألك لو جئنا بإمام جيد الإمامة متأن في صلاته قراءة طيبة ركوع متأني سجود متأني مسجل وجعلنا المسجل أمام المصلين وقلنا صل يصح ولا ما يصح ؟
السائل : لا يصح .
الشيخ : كيف ما يصح ؟ الآن نحكي صوت الإمام اللي من أحسن الأئمة طيب هذا نفس الشيء .
السائل : للإعلام فقط .
الشيخ : لا لا هو ذكر ذكر مطلوب فليؤذن لكم أحدكم ولا يصح ولا يصح ولا يجزي نعم .
السائل : شيخ بارك الله فيكم ... إذا كان سمع الأذان يعني هنا في أطراف المدينة ... أن يردد معه حتى لو سمع أذان مسجده ولم يذهب ... .
الشيخ : لم يأت هذا نعم .
السائل : كيف نفرق بين خارج البلد ؟
الشيخ : بين إيش ؟
السائل : بين من يسمع الأذان لخروجه عن البلد وبين من كان في البلد فيجب على الأول ولا يجب على الثاني .
الشيخ : نعم نعم صحيح * الكافي * اثنين ثلاثة الذي ليس له نسخة من * الكافي * وهو طالب جامعي فما فوق يكتب اسمه ويعطيني إياه ومن دون الجامعة لا نحب أن نحمله ما لا يطيق لأن الكافي كبير عليه وإذا قرأ فيه وهو لم يصل إلى حد الدراسات العليا فإنه يضيع أنت ممن ليس عنده كافي ؟ ها طيب .
السائل : يقول أولا الشهادة الشهادة الأولى ... .
الشيخ : لا لا جميعا الشهادتان يقولهما جميعا نعم .
السائل : ... بعض الناس ... .
الشيخ : لها إيش ؟
السائل : ... كبيرة عليه ليست ... هل للمؤذن ... .
الشيخ : لكن الحوض اللي فيه المؤذن هل فيه مثلا عنق نفس الشيء اللي ذكرنا الصحيح أنه يبقى في مكانه ولا يستجيب .
السائل : ... .
الشيخ : ما يهم ما يهم .
السائل : ذكرنا أن العلة في الالتفات في الحيعلة التفات يمينا ويسارا فإن قال قائل لو كان هناك علة لكان الالتفات في كل الأذان .
الشيخ : لا الأذان ذكر حي على الصلاة دعاء مساكم الله بالخير
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

الشيخ : وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
مر علينا أنه يسن للمؤذن أن يلتفت يمينا وشمالا في الحيعلتين .
الطالب : ... إذا قال حي على الصلاة يلتفت إلى جهة اليمين .
الشيخ : وحي على الفلاح .
الطالب : إلى جهة الشمال .
الشيخ : إلى جهة الشمال طيب وهل يقول حي على الصلاة على اليمين كل الجملتين أو جملة واحدة ؟
الطالب : فيها قولان .
الشيخ : فيها قولان للعلماء الأول .
الطالب : الأول أن يقول : حي على الصلاة على جهة اليمين وحي على الصلاة على جهة وحي على الصلاة على جهة اليمين وحي على الصلاة على جهة الشمال والقول الثاني يقول حي على الصلاة .
الشيخ : ... حي على الفلاح .
الطالب : لا يقول : حي على الصلاة على جهة اليمين مرتين يعني وحي على الفلاح على جهة الشمال .
الشيخ : طيب وحي على الفلاح .
الطالب : يقول القول الثاني يقول : حي على الفلاح حي على الفلاح على جهة اليمين ثم يقول عن جهة الشمال حي على الفلاح .
الشيخ : على الفلاح .
الطالب : حي على الفلاح .
الشيخ : على الفلاح يعني يقول حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الصلاة حي على الفلاح آه هذا شرح كلامك .
الطالب : يقول حي على الصلاة مرتان على جهة اليمين .
الشيخ : تمام . يعني كل الجملتين على جهة اليمين وحي على الفلاح .
الطالب : على جهة الشمال .
الشيخ : كل الجملتين .
الطالب : أي نعم .
الشيخ : هذا قول .
الطالب : القول الأول الثاني يقول : حي على الصلاة على جهة اليمين وحي على الفلاح على جهة الشمال .
الشيخ : ثم ثم حي على الصلاة عن جهة اليمين حي على .
الطالب : ثم حي على الصلاة على جهة اليمين ثم حي على الصلاة على جهة الشمال فقط .
الشيخ : أعد أعد هذا .
الطالب : يقول على جهة اليمين حي على الصلاة .
الشيخ : حي على الصلاة أنا أحكي قولك حي على الصلاة .
الطالب : ثم يقول على جهة الشمال حي على حي على الصلاة .
الشيخ : حي على الصلاة نعم .
الطالب : هذا قول .
الشيخ : طيب وين حي على الفلاح ؟ ثم يقول حي على الفلاح .
الطالب : عن جهة اليمين ثم عن جهة الشمال حي على الفلاح .
الشيخ : حي على الفلاح تمام صحيح هذان قولان لكن عمل الناس الآن ومن قديم أن حي على الصلاة الجملتان على اليمين وحي على الفلاح الجملتان على اليسار هل يشرع هذا الالتفات الآن يا عبد الله ؟
الطالب : لا يشرع الآن ... .
الشيخ : تغني عن ذلك ولأنه لو التفت يمينا وشمالا لضعف صوته بارك الله فيك طيب فيما سبق من الأحاديث ما يدل على أنه إذا كان الإنسان حسن الصوت فهو أولى بالأذان من غيره محمود .
الطالب : حديث أبي محذورة أن النبي صلى الله عليه وسلم ... .
الشيخ : نعم حديث أبي محذورة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أعجبه صوته فعلمه الأذان طيب أرأيت لو كان هناك مؤذن راتب والسؤال لك أنت لو كان هناك مؤذن راتب ووجدنا واحدا أحسن منه صوتا فهل نعزل المؤذن الراتب لنضع بدله المؤذن الحسن الصوت أجب ؟ نعم ولا لا ؟ تكلم .
الطالب : عدالته .
الشيخ : نعم . كلهم ما فيه المؤذن الأول الذي صوته ليس جيدا ما فيه خلاف من جهة دينه يحي .
الطالب : شيخ ما يقدم ... .
الشيخ : أعد نعم أو لا نؤخر الأول ونأتي بالثاني حسن الصوت أو نقول الأول باق على مكانه ؟
الطالب : الأول باق على مكانه .
الشيخ : الأول باق على مكانه تمام لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ) فإذا كان الإمام إذا وجد من هو أحسن منه وأحق بالإمامة لا يؤخر فهذا مثله بل أولى وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه * الوقف * قاعدة مفيدة في هذا الباب فقال : " من نزل أو نزل تنزيلا شرعيا لم يجز صرفه بلا موجب شرعي " وهذه قاعدة مفيدة كل من نزل تنزيلا شرعيا في أذان أو إمامة أو ولاية أو غير ذلك فإنه لا يجوز صرفه بلا موجب شرعي لأنه نزل بحق فلا يصرف إلا بالحق طيب نبدأ الدرس الجديد الآن .

الشيخ : قال : " وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : ( صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة ) رواه مسلم . ونحوه في المتفق عليه عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره " قوله : ( صليت مع النبي ) المعية هنا تقتضي الاجتماع في المكان وقوله : ( العيدين ) يعني بهما عيدي الفطر الأضحى وقوله : ( غير مرة ولا مرتين ) يعني أكثر من ذلك فيكون أقله ثلاثة يقول : ( بغير أذان ولا إقامة ) بغير أذان لدخول وقت صلاة العيدين وهو ارتفاع الشمس قيد رمح ( ولا إقامة ) عند فعل الصلاة بل كان عليه الصلاة والسلام إذا دخل إلى المسجد دخل في الصلاة فورا دخل في الصلاة فورا طيب .

الشيخ : فقوله : ( صليت مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) فيها فوائد الحديث فيه فوائد منها : مشروعية صلاة الجماعة في العيدين لقوله : ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ) وهل هل الجماعة شرط لصحة صلاة العيد أو لا ؟ في هذا خلاف بين أهل العلم فمنهم من قال : إنها شرط لصحة صلاة العيد بمعنى أن الإنسان لو فاتته صلاة العيد لم يشرع له قضاؤها وهذا هو القول الراجح أن صلاة العيد شرعت على هذا الوجه صلاة جماعة فإذا فاتت الإنسان فلا يصليها لأنها شرعت على وجه معين ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بقضائها ولا أن أحدا من الصحابة قضاها فتبقى على هذا الوجه فإن قال قائل : أليست صلاة الجمعة شرعت على وجه يخالف بقية الصلوات ومع ذلك إذا فاتته صلى بدلها الظهر ؟ قلنا : بلى لكن لأن الظهر فيه فرض الوقت فإذا تعذر صلاة الجمعة صار بدلها فرض الوقت فيصلي الظهر فإن قال قائل : ألا نقيس ؟ قلنا : لا قياس في العبادات وثانيا : ماذا تقيس ؟ صلاة العيد ليس لها بدل ومن فوائد هذا الحديث : أنه لا يشرع الأذان ولا الإقامة لصلاة العيدين لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يفعل ذلك ولو كان هذا من شرع الله إيش ؟ لفعله أو أمر به ومنها : الاستدلال بترك النبي صلى الله عليه وسلم للشيء مع وجود سببه وأنه إذا ترك الشيء مع وجود سببه كان ذلك دليلا على غير مشروعيته وهذه فائدة مهمة " كل شيء وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يشرع فيه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فإحداث شيء له يعتبر بدعة " وهذه قاعدة تنفعك ولها فروع كثيرة : منها : أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا دخل بيته فأول ما يبدأ به السواك أو فأولُ ما يبدأ به السواك لو قال قائل : فإذا دخلنا المسجد هل تشرع البداءة بالسواك لأن بيت الله أعز من بيت الإنسان ؟
فالجواب : لا لا يشرع لا يشرع للإنسان إذا دخل المسجد أن يتسوك فإذا قال : أقيس ذلك على دخول البيت ؟ قلنا : لا قياس في العبادات والسبب مختلف هذا دخول مسجد وهذا دخول بيت فلا قياس ثم نقول : لو كان هذا مشروعا أي : التسوك عند دخول المسجد نعم لفعله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن السبب موجود فهذا الحديث حديث جابر يستدل به على هذه القاعدة العظيمة وهي " كل ما وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يفعله ففعله بدعة " هل يمكن أن نقول : وكذلك الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟ نعم نقول هذا نقول : الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بدعة بلا شك لماذا ؟ لأن سببه موجود في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يفعله فهل الرسول لا يعلم أنه سنة أو يعلم ولم يبينه ؟ كلا الأمرين محال محال أن يدخر الله علم هذا لمن يأتي بعد أربعمائة سنة ويحجبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين ومن المحال أن يكون الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم علمه ولم يبينه لأمته ومن فوائد هذا الحديث : الرد على من قال من الفقهاء رحمهم الله : إنه ينادى للعيدين بقول : الصلاة نعم بقول : الصلاة جامعة الصلاة جامعة وجه ذلك أن جابرا نفى الأذان والإقامة ولم يذكر إيش ؟ ولم يذكر الصلاة جامعة نعم فإن قال قائل : ألا يصح قياسهما على صلاة الكسوف فقد نادى لها رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟ قلنا : لا يصح لا قياس في العبادات مع اختلاف السبب ما سبب صلاة الكسوف وسبب صلاة العيدين ؟ العيد فلا يمكن أن نقيس هذا على هذا يعني لو قسنا مثلا لأن هذه العبارة يا إخوان " لا قياس في العبادات " أحيانا يجدها الإنسان مضطربة لكن إذا ضبطها لم تكن مضطربة الفقهاء قالوا : يجب على من اغتسل للجنابة أن يسمي قياسا على الوضوء ويجب على من تيمم عن حدث أصغر وأكبر أن يسمي قياس الفرع على الأصل هذا وإن قلنا به فإنه لا ينافي قولنا : لا قياس في العبادات لأن السبب إيش ؟ السبب واحد وهو الحدث في الوضوء في الجنابة وكذلك في التيمم عن الوضوء وعن الجنابة طيب فإن قال قائل : لو وقع العيدان والناس لم يستعدوا لهما أما الفطر فكثير يقع الفطر والناس لم يستعدوا له بمعنى أنه لا يثبت دخول شهر شوال إلا في الصباح كيف نعلم الناس ؟ أجيبوا كيف نعلم الآن أسأل سؤال مسترشد كيف نعلم نعم الإذاعة ما عندهم أو نترك الإذاعة ما ثبت إلا الضحى نعم إيش ؟ تكبر الصوت .
الطالب : مكبر الصوت .
الشيخ : ويش نقول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب يعني مثلا نقول : أيها الناس قد ثبت دخول شوال فاخرجوا إلى المصلى كذا طيب وسليم ويش يقول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب بلغ خمسة ستة القاضي ومن حوله والآخرون ؟
الطالب : ... .
الشيخ : هذان رأيان عندنا جماعة كثيرة نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : لا لا ما ما يصلح لكن عندي أقرب شيء أن يطاف بالأسواق ويقول : أيها الناس قد ثبت دخول الشهر فاخرجوا إلى المصلى وإذا كان في وقت لا يمكن أداء الصلاة فليقل : أيها الناس قد ثبت دخول الشهر فاخرجوا غدا إلى المصلى لأن صلاة العيد لا تقضى إلا في نظير وقتها وهذا حدث حدث عندنا قبل سنوات لم نعلم إلا قبيل الزوال على كل حال الناس أفطروا لأنه ثبت أن اليوم عيد لكن وعدوا أن يخرجوا من اليوم الثاني ويصلوا في المصلى قال : " ونحوه " لا إله إلا الله "ونحوه في المتفق عليه عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره " نحوه يعني مثله " في المتفق عليه " يعني في * الصحيحين * .

الشيخ : وعن أبي قتادة رضي الله عنه في الحديث الطويل في نومهم عن الصلاة : ( ثم أذن بلال فصلى النبي صلى الله عليه وسلم كما كان يصنع كل يوم ) يعني حتى في الأذان والإقامة والقصة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في سفر وكان صلى الله عليه وسلم يحب السير في الليل وبحث على ذلك ويقول : ( استعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا ) فناموا في آخر الليل وتعرفون أن الإنسان إذا كان مرهقا ونام في آخر الليل ولاسيما إذا كان الجو ملائما فإنه سوف يستغرق في النوم كثيرا فقال : ( من يكلأ لنا الفجر ؟ فقال بلال : أنا ) يعني من يراقبه ؟ فقال : أنا ( فنام النبي عليه الصلاة والسلام ونام الصحابة ونام بلال ولم يستيقظ بلال ما أيقظهم إلا حر الشمس بعد أن طلعت الشمس وارتفعت فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يرتحلوا من مكانهم هذا وقال : إنه مكان حضرنا فيه الشيطان . ثم نزل وصلى كما كان يصلي كل يوم ) أذن بلال وصلوا الراتبة وصلوا الفريضة ومقتضى قوله : ( كل يوم ) أنه جهر بها هذا مختصر القصة وينبغي أن تدركوها أنتم في * الصحيحين * أو في مسلم يقول .

الشيخ : يقول ففي هذا الحديث فوائد : منها : أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بشر يأخذه النوم كما يأخذ غيره من البشر وهذا واضح فإن قال قائل : أليس النبي صلى الله عليه وسلم كانت تنام عيناه ولا ينام قلبه ؟ فالجواب : بلى فهل يعارض هذا الحديث ؟ الجواب : لا لا يعارضه لأن عينه نائمة والفجر يدرك بماذا بالقلب ولا بالعين ؟ بالعين فلا ينافي الحديث
ومنها : حسن خلق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنه لم يوبخ بلالا الذي التزم أن يرقب الفجر لهم بل سأله فقال : ( يا رسول الله أخذني الذي أخذك ) ( أخذني الذي أخذك ) يعني النوم فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ومنها : أنه ينبغي إذا نام جماعة في مكان أن يرتحلوا عنه لأن الشيطان حضرهم انتبهوا لهذه الفائدة : هل تسلم أو لا تسلم ؟ فقد يقال : تسلم لهذه الفائدة وأنهم إذا كانوا جماعة في سفر أو في بيت وحدهم ثم ناموا حتى طلع الفجر فإنهم يصلون في مكان آخر إذا كانوا في غرفة في البيت يصلون في غرفة أخرى وقد يقال : إنه ليس بمشروع بل يصلون في مكانهم لأن هذا من أمور الغيب ولا ندري أيحضر الشيطان في غير هذه الواقعة أو لا يحضر اصبر يا سليم تأدب تأدب يا سليم تأدي تأدب جزاك الله خير أو نقول : إن هذه قضية خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام اطلع على أن الشيطان حضرهم فأمر أن يرتحلوا عنه ؟ فيه احتمال وقد يؤيد الأول أنه حضرهم الشيطان ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن رجل نام حتى أصبح ولم يصل الفجر فقال : ذاك رجل بال الشيطان في أذنه ) ( بال الشيطان في أذنه ) يعني فأقعده عن صلاة الفجر فالله أعلم يعني أنا متردد في أن تكون هذه قضية عين علمها النبي صلى الله عليه وسلم وقد لا تحصل لغيره وقد يقال بالعموم ولكن إذا قلنا بأن هذا وهذا فإذا كان لا يشق عليهم أن يرتحلوا فالأولى أن يرتحلوا ولو لم يكن في ذلك إلا التذكير بهذه الواقعة التي وقعت على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكان هذا خيرا ومن فوائد هذا الحديث : أنه إذا فاتت الصلاة بنوم فإنه لا يسقط الأذان لها هذا إذا كانوا جماعة ولم يؤذن أما إذا كان الإنسان في البلد فأذان البلد كافي ومنها أي : من الفوائد ما سبقت الإشارة إليه أن الأذان إنما هو للإعلام بفعل الصلاة لا بالوقت لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالأذان هنا ومن الفوائد من الفوائد : فعل الرواتب إذا فاتت مع الفرائض لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى الراتبة ثم صلى الفريضة وهذا فيما إذا لم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس ظاهر لكن أرأيتم لو استيقظ قبيل طلوع الشمس وتوضأ ثم لم يبق على طلوعها إلا مقدار ركعتين فهل يصلي الراتبة أو الفريضة ؟ الأول يصلي الراتبة أولا ثم يصلي الفريضة ولو خرج الوقت لماذا ؟ لأن وقت صلاة الفريضة في حق النائم إذا استيقظ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ) فإذا قال قائل : إذا ضاق الوقت فلدينا فريضة ونافلة ؟ نقول : الوقت لم يضق في حق من ؟ النائم ولهذا نأمره أن يتوضأ بالماء وأن يغتسل بالماء ولو خرج الوقت لا نقول : تيمم لئلا يخرج الوقت واضح طيب ومن فوائد هذا الحديث : أنه إذا قضيت صلاة الليل في النهار فإنها تصلى جهرا لقوله : ( كما كان يصنع كل يوم )والعكس لو نام عن صلاة النهار ولم يستيقظ إلا في الليل فهل يجهر أو يسر ؟ يسر نعم يسر والدليل على هذا من السنة القول والفعل يعني فيها سنة قولية وفعلية أما القولية فقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها ) هذا الضمير يعود على فعل الصلاة وكيفيتها على فعلها وكيفيتها ( فليصلها إذا ذكرها ) وهذا الحديث نستفيد منه فائدة وهو ما إذا نسي صلاة حضر وذكرها في السفر كم يصلها ؟ أربعا وإذا نسي صلاة سفر وذكرها في الحضر يصلي ركعتين لقوله : ( فليصلها ) ومن فوائد الحديث : مشروعية الجماعة في المقضية مشروعية الجماعة في المقضية يعني إذا فات الوقت وقام الإنسان من النوم أو تذكر إن كان ناسيا وهم جماعة فإنهم يصلون جميعا وهل يصلون جميعا وجوبا أو استحبابا ؟ الفقهاء يقولون : استحبابا والظاهر لي أنه وجوبا لأنه لا دليل على سقوط الجماعة في هذه الحال ومنها مشروعية الأذان والإقامة في المقضية الدليل يلا يا سليم .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم الدليل فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالأذان والإقامة وهل ذلك على وجه الاستحباب أو على وجه الوجوب ؟ المذهب أنه على وجه الاستحباب والصواب أنه على وجه الوجوب إلا إذا كان الناس في بلد يؤذن فيه فأذان البلد يكفي طيب هل في هذا الأذان هل يثوب فيقول : الصلاة خير من النوم ؟ نعم الظاهر أنه يقول وربما يكون هذا أوكد لأنهم ناموا عن الصلاة حتى خرج وقتها نعم يا سليم عندك سؤال ؟
الطالب : نعم يا شيخ .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... طلوع الشمس .
الشيخ : نعم .
الطالب : طلوع الفجر ناموا عن الصلاة .
الشيخ : النبي صلى الله عليه وسلم .
الطالب : ... .
الشيخ : لا هي طلوع الشمس إن كان هذا فهذا زلة لسان نعم نعم إيش لو ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم مو أنا سمعت طيب على كل حال لعلنا ... إيش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا لا يكون ... نعم .
الطالب : شيخ بارك الله فيكم ما قررناه الآن ما سبق أن أهم شروط الصلاة الوقت .
الشيخ : نعم .
الطالب : إذا ضاق الوقت سواء على صلاة الراتبة أو حتى على الوضوء .
الشيخ : نعم .
الطالب : الذي يعني تقرر سابقا إن ضاق الوقت على الوضوء تيمم .
الشيخ : نعم .
الطالب : إن ضاق الوقت على الراتبة صلى الفريضة فقط .
الشيخ : نعم .

السائل : قررنا خلاف ذلك .
الشيخ : لا ما قررنا خلاف ذلك بل قررنا وفاق ذلك كيف ذلك ؟ لأن صلاة النائم وقتها من حين يستيقظ وإذا كان وقتها من حيث يستيقظ ليس هناك وقت يضيق عن فعل العبادة فيكون الوقت متسعا لفعل العبادة بجميع شروطها ومكملاتها ما هو بعلى كل حال مفتوح .
السائل : ... .
الشيخ : لا ما نقول ما هو مفتوح قد نقول يجب فورا اصبر يا سليم يجب فورا قضاء الفوائت ما يجوز تأخيرها مو عندك هذا متقرر ؟
السائل : بلى .
الشيخ : هذه هي لا ما فيه إشكال إذا عرفت أن وقت الصلاة في حق النائم استيقاظه يصير كأنه طوا أذن الفجر نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إذا إذا .
السائل : ... .
الشيخ : نعم نعم .
السائل : فتوضأ أحدهم ثم ... .
الشيخ : يعني هو قام قبل قبل جماعته قبل جماعته قام وتوضأ وصلى قبل طلوع الفجر قبل طلوع الشمس طيب .
السائل : ثم صلى .
الشيخ : ثم أيقظ أصحابه ها .
السائل : أيقظ أصحابه ... .
الشيخ : المهم هذا رجل استيقظ وكان بإمكانه أن يتوضأ ويصلي قبل طلوع الشمس .
السائل : لا بعد طلوع الشمس .
الشيخ : ما صلى إلا بعد طلوع الشمس ليش ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب متى قاموا يصلون لكن هذه المسألة اللي سأل عنها وفهمتها ... .

الشيخ : لو استيقظ أحد الجماعة قبل طلوع الشمس وكان بإمكانه أن يتوضأ ويصلي قبل أن تطلع الشمس فهل نقول يلزمه أن يتوضأ ويصلي ولو وحده أو نقول ينتظر الجماعة ؟ تعارض الآن تعارض عندنا الآن شرط وواجب شرط متفق عليه وهو الوقت وواجب وهو الجماعة الظاهر في مثل هذا أنه يصلي ليدرك الوقت ثم يوقظ القوم نعم .

السائل : بارك الله فيكم أشكل علي الحجز .
الشيخ : الحج .
السائل : الحجز .
الشيخ : الحجز في .
السائل : الحجز في صفوف الصلاة كان مقتضاه موجودا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : لا هم الناس لا يفعلونها على سبيل التعبد التحجز إنما يفعلونه على سبيل الإباحة .
السائل : لكن هو وسيلة إلى .
الشيخ : وسيلة لا غير مقصود بذاته نعم مع أننا لا نوافق على التحجر إلا من كان في المسجد فلا بأس أن يضع في مكانه شيئا يحجزه عن الناس لأنه في المسجد متقدم أما أولئك القوم الذين يضعون حواجز ويذهب إلى أهله أو إلى سوقه فلا شك أنه أخطأ لأن المكان لمن سبق نعم .

السائل : بارك الله فيكم ... لو قضاها في النهار فيقضيها جهرا .
الشيخ : سبحان الله أيقع من مثلك هذا السؤال إيش تقولون يا جماعة ؟ نفس الحديث هذا اللي معنا .
السائل : ... .
الشيخ : كل صلاة الليل حتى مثلا لو فرضنا قيام الليل ما قام مثلا الجماعة في رمضان وناموا فهم يؤدون القيام جهرا أما الواحد فكما تعرف أن الواحد في صلاة الليل في جوف الليل إن شاء جهر وإن شاء أسر حسب نشاطه نعم نعم .

السائل : صلاة الفرض يا شيخ .
الشيخ : آه .
السائل : صلاة الفرض تقضى في وقت النهي ؟
الشيخ : تقضى .
السائل : في النهي .
الشيخ : سأعطيك قاعدة تنتفع بها إن شاء الله كل صلاة لها سبب فلا نهي عنها كل صلاة لها سبب فليس عنها نهي هذا هو الذي تجتمع فيه الأدلة وهو مذهب الشافعي ورواية عن أحمد واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ومشايخنا الكبار كالشيخ عبد الرحمن بن سعدي والشيخ ابن باز ومن أشبههم نعم .
السائل : ماذا يلزمه ؟
الشيخ : ما يلزمه شيء ما يقضيها .
السائل :
الشيخ : أي بس فاتت لأن هذه من شرطها الجمع ... .
السائل : ... .
الشيخ : لا ما يقضيها .
السائل : لو قال قائل : إن .
الشيخ : آه .
السائل : لو قال قائل : إن ... عند الدخول أنها لأنها كانت .مشهورة .
الشيخ : لكن إيش ؟
السائل : كانت مشهورة .
الشيخ : مشهورة والمشهور ما ينقل .
السائل : ... .
الشيخ : لا لا هذا أصل لم يقل به أحد ولو قال به أحد لسقط عليه وفلق رأسه المشهور ينقل الصلوات كلها مشهورة والأذان مشهور ينقل ما يصلح الجواب هذا لكن إن شاء الله ما تعاودنا نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إيش ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم إذا كانت في المساجد تقام فيها صلاة العيد مثلما يوجد الآن في الوقت الحاضر في بعض البلدان تقام في كل مسجد فهنا كل مسجد له حكم مسجد كله واحد هذه يعتبر كل مصلى مستقل مستقلا بنفسه ها .

الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : مين قالك الكلام لا نحن قلنا إذا لم يعلم بالعيد إلا في وقت لا يتمكنون من فعل الصلاة قبل الزوال تفعل من الغد لأن هذا هكذا جاءت السنة وهذه من غرائب العيد يعني فيه شيء لا يقضى إلا في نظير وقته وهي صلاة العيد إذا فاتت إذا فاتت أهل البلد نعم آدم .

السائل : رجل مرهق تعبان يريد أن ينام لكن وقت الصلاة قريب منه هو يخاف إذا نام ألا يستيقظ ... .
الشيخ : يجمع إذا كانت الصلاة مما يجمع إلى ما قبلها يجمع .
السائل : ... .
الشيخ : ها .
السائل : ... .
الشيخ : أي إذا كان يعرف من نفسه أنه إذا نام لم يستيقظ وليس عليه ضرر في أن يتلهى بشيء حتى لا ينام فليفعل ولا أظن عليه ضرر إن شاء الله إذا باقي ساعة يقوم ويتهجد وإذا كان ما يستطيع يقوم يصلح أشياء نعم يصلح أشياء في البيت يصلح شاي ... نعم يا محمد .
السائل : ... .
الشيخ : إيش ؟

السائل : ... .
الشيخ : نعم ها .
السائل : .. ..
الشيخ : هذا إذا كانوا جماعة أذانهم لهم أما في البلاد فعند الوقت لأن البلد وإن كان الحاضرون لا يريدون أن يصلوا الآن لكن الذين في البيوت لكن جماعة نحن أذاننا لنا فهذا عند فعل الصلاة وقد مر عليكم في البخاري حديث بلال أنه أراد أن يؤذن فقال له : ( أبرد ) نعم .

السائل : بعض المساجد يوجد انحراف في القبلة .
الشيخ : وينو فيه ؟
السائل : في بعض المساجد .
الشيخ : في أي مكان ؟
السائل : في مسجد .
الشيخ : طيب .
السائل : يوجد انحراف في القبلة .
الشيخ : نعم .
السائل : ... خيطا فيقول البعض إن هذه بدعة ... .
الشيخ : نعم .
السائل : هل هذا صحيح ؟
الشيخ : لكن عهد الرسول عليه الصلاة والسلام القبلة متيقنة ولهذا ادعى بعض العلماء أن قبلة المسجد النبوي في محراب الرسول عليه الصلاة والسلام اتجاه إلى عين الكعبة لكن هذا القول على كل حال ضعيف ما هو صحيح فهمت لكن ليش يجعلون حبل ؟ لماذا لا يجعلون مثل الخط مثل الخطوط اللي عندنا هذه ؟
السائل : ... .
الشيخ : أخاف الخيط يعثرون به الناس .
السائل : ... .
الشيخ : أي طيب .

السائل : ... وأراد مثلا أصحاب الجامع الكبير أن يؤخروا صلاة الظهر إلى آخر وقتها لشدة الحر لكن بعض الإخوة لم تلتزم بهذا فهل يؤذنون إذا أرادوا فعل الصلاة أو مع دخول الوقت ؟
الشيخ : هذه سلمك الله غير واردة لأن هناك وزارة تنظم المساجد وعندنا الآن ما فيه إبراد لأنهم رأوا أن أن من مصلحة الناس عدم الإبراد بل عدم الإبراد حتى ... لا بد يجب على ولاة الأمر أنهم يضبطون الناس لأنه يبي يحصل ارتباك ومسائل هذه تترتب عليها أشياء كامرأة تطهر مثلا من الحيض أو يأتيها الحيض والعوام ما يدرون نعم يا عبد الله .

السائل : في قضاء .
الشيخ : إيش ؟
السائل : في قضاء صلاة الليل .
الشيخ : نعم .
السائل : نام عن صلاة الليل ... وصلاها في الوقت الذي بين الفجر والظهر ... صلاة .
الشيخ : ويش الإشكال ؟ صلاة الليل لا تقضى لا ما قلنا لا تقضى قلنا إنها تقضى شفعا تقضى شفعا إذا كان يوتر بست يجعلها بخمس يجعلها ستة نعم يا عبد الله .
السائل : ... .
الشيخ : من ؟ نعم آه إذا أراد أن أداء وأما القضاء فهذه قاعدة للفقهاء أخذوها من الأحاديث " القضاء يحكي الأداء " يعني يضاهيه ويماثله نعم يا إيش ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم إذا كان لعذر لا بأس أما إذا كان لغير عذر فإنها لا تقضى انتهى الأذان بعد الصلاة بعد الوقت .

الشيخ : الأذان بعد الصلاة بعد الوقت من فوائد هذا الحديث : جواز أذان الأعمى وجهه أن عبدالله بن أم مكتوم أعمى ومع ذلك جعله الرسول صلى الله عليه وسلم مؤذنا لكن بشرط أن يكون عنده معرفة للوقت إما بنفسه وإما بغيره ابن أم مكتوم عنده معرفة للوقت بنفسه أو بغيره ؟ بغيره نعم وأما أن ننصب مؤذنا أعمى لا يعرف الوقت بنفسه ولا عنده من يخبره به فلا يجوز لأنه من شرط المؤذن أن يكون عالما بالوقت ومن فوائد هذا الحديث : جواز اعتماد المؤذن على خبر غيره لقوله : ( وكان رجلا أعمى لا يؤذن حتى يقال : أصبحت أصبحت ) لكن بشرط أن يكون هذا الغير موثوقا يعرف الأوقات وليس كذوبا بل هو موثوق به من حيث الصدق ومن حيث الخبرة ومن فوائد هذا الحديث : جواز الأكل والشرب للصائم حتى يتبين الفجر ويتضح نأخذه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر ) وهذا هو مدلول القرآن الكريم لقوله تعالى : (( فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر )) وهذا يدل على أنه لا يجوز العمل بالحساب، لأن الله قال : (( حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر )) وهذا يدل على أنه لا يجوز العمل لأن الله قال : (( حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر )) وإذا كان لا يجوز أن نعمل بالحساب في دخول وقت الشهر فكذلك لا يجوز أن نعمل بالحساب في دخول وقت النهار لأن دخول الشهر به يكون الصوم والإفطار دخول النهار أو دخول الليل يكون به إيش ؟ الإمساك والإفطار أما المغرب فأمره ظاهر لأنه مقيد بإيش ؟ بغروب الشمس وهو علامة ظاهرة معروفة أما الفجر فهو خفي ولهذا إذا اختلف عليك حسابان من خبيرين أحدهما يقول : يطلع الفجر الساعة التاسعة والثاني يقول : الساعة التاسعة والنصف فبماذا تأخذ ؟ تأخذ بالثاني . الله أكبر نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .

السائل : لو أن مسافرا دخل عليه الظهر وخرج الوقت لم .
الشيخ : لم .
السائل : ودخل البلد .
الشيخ : لم .
السائل : دخل البلد بعد أن خرج وقت الظهر هل يلزمه المبادرة وهل يصليها ركعتين ؟
الشيخ : الظهر باقي ولا لا ؟
السائل : لا الظهر انتهى .
الشيخ : انتهى نعم .
السائل : هل يصليها ركعتين وهل يبادر ؟
الشيخ : لا يصليها أربعا العبرة بالقصر والإتمام بفعل الصلاة .
السائل : لكن يا شيخ خرج الوقت .
الشيخ : نعم .
السائل : الوقت خرج وقت الظهر .
الشيخ : أي نعم .
السائل : ... كون الوقت يكون واحدا حتى وإن وصل .
الشيخ : حتى وإن وصل .
السائل : هل يبادر أو له أن يؤخرها إلى وقت العصر ؟
الشيخ : الظاهر له أن يؤخر لكن إذا وصل البلد والناس يصلون لازم يصلي معهم .
السائل : يا شيخ وقت الظهر خارج يؤخر العصر ثلث ساعة مثلا .
الشيخ : ما يخالف هو الآن يحل له أن يجمع يعني بمعنى أنه الآن دخل وقت العصر لا فرق بين أن يؤخر صلاة الظهر إلى قرب صلاة العصر مع الناس أو يصليها إذا وصل لا فرق نعم سليم .
السائل : عفا الله عنك يا شيخ ... والرسول صلى الله عليه وسلم ... .
الشيخ : أي صحيح ما له وجه في الواقع ما له وجه لأن لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين السبب قال : ( يوقظ النائم ويرجع القائم ) نعم .

السائل : لو قال قائل : إن الأذان الأول للفجر استمر العمل به .
الشيخ : إيش ؟
السائل : الأذان .
الشيخ : نعم .
السائل : قبل دخول الفجر استمر العمل .
الشيخ : استمر العمل به .
السائل : يعني في عهد النبي عليه الصلاة والسلام .
الشيخ : نعم .
السائل : لأن الصحابة كثيرين .
الشيخ : نعم .
السائل : هل لهذا وجه ؟
الشيخ : قلت لك المسألة فيها خلاف بين أهل العلم هل هذا في رمضان خاصة أو هو عام ؟ يعني فيه احتمال نعم .

السائل : بارك الله فيكم ما هي شروط الأذان التي لا يصح الأذان إلا بها ؟
الشيخ : لا بد من التكبير حسب ما جاءت به السنة هذا أهم شيء ولا بد أن يكون في الوقت ولا بد أن يكون المؤذن موثوقا ولا بد أن يكون عدلا فيه شروط معروفة للفقهاء نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إيش ؟

السائل : ... .
الشيخ : إيش ؟
السائل : ... مواقيت الصلاة منضبطة تماما .
الشيخ : إيش ؟
السائل : مواقيت الصلاة بالحساب اللي يحسبونه الآن .
الشيخ : نعم نعم .
السائل : منضبطة يعني الغروب تماما والزوال تماما .
الشيخ : آه .
السائل : الغروب تماما يعني .
الشيخ : الغروب تماما .
السائل : وكذا الزوال فلماذا لا يجوز العمل به ؟
الشيخ : فلماذا ؟
السائل : لا يجوز العمل بالحساب ؟
الشيخ : أي نعم لأن العمل بالحساب قد يخطئ فمثلا الفجر الآن التقويم لا شك أنه متقدم يعني ثبت عندنا من طرق متعددة حتى الحسّاب مختلفون فالتقويم الآن في الفجر متقدم على الأقل خمس دقائق وهذه مشكلة .