تحت باب الأذان
إذا أراد أن يوكل شخصا يكون إماما أو مؤذنا فقال الوكيل لا بأس بشرط أن يكون الراتب لي ؟
مناقشة ما سبق .
الطالب : نعم .
الشيخ : يجوز ؟
الطالب : لكن إذا كان الإمام المؤذن حاضر .
الشيخ : لا يجوز وإن كان غير حاضر .
الطالب : يجوز إن أذن له .
الشيخ : إن أذن ووكله ما في إشكال لكن أما إن اعتدى عليه فلا يجوز طيب نأخذ درس جديد .
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة ) . رواه النسائي , وصححه ابن خزيمة .
4 - وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة ) . رواه النسائي , وصححه ابن خزيمة . أستمع حفظ
فوائد حديث : ( لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة ) .
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة , والصلاة القائمة , آت محمد الوسيلة والفضيلة , وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته , حلت له شفاعتي يوم القيامة ) . أخرجه الأربعة .
اللهم يا رب ( هذه الدعوة التامة ) ما هذه الدعوة ؟ هي الأذان دعوة تامة لأنها فيها تعظيم الله بالتكبير والشهادة له بالتوحيد والشهادة لنبيه بالرسالة والدعوة إلى الصلاة والدعوة إلى الفلاح والعود إلى التعظيم مرة ثانية ثم إلى التوحيد مرة ثانية وتختم بذلك أي دعوة أكمل من هذه ؟ أو أي دعوة مثل هذه الدعوة ؟ الدعوة أيها الناس صلوا هذه دعوة لكن لو قارنت بينها وبين الأذان لوجدت أن الأذان دعوة تامة إذًا هذه الدعوة يعني الأذان وقوله : ( رب هذه الدعوة ) وما وجه كونه عز وجل ربا لهذه الدعوة ؟ لأنه الذي شرعها ولأنها صدرت من مخلوق الله ربه و( التامة ) كما ذكرنا هي تامة من كل وجه في صيغها وفي عددها وفي كل ما تضمنته ( والصلاة القائمة ) الصلاة القائمة معناها التي ستقام هكذا ذكر بعض أهل العلم ووجه قوله أن هذا الأذان لصلاة ماضية أو بعد يومين أو ثلاثة ؟ نعم الصلاة القائمة التي ستقام قريبا فعبر بالوصف الدال على الحال لقرب الأذان من الصلاة لقرب الإقامة من الصلاة لأن الإقامة للصلاة وكذلك الأذان للصلاة فالأذان قريب والإقامة قريبة لكن الإقامة لا يقال فيها هذا الذكر كما سيتبين إن شاء الله والصلاة القائمة يعني التي ستقام ويحتمل أن يكون معنى الصلاة القائمة أي : ذات الاستقامة والتمام حتى يتطابق مع قوله : ( رب هذه الدعوة التامة ) لأن القائمة بمعنى القيمة المستقيمة المشتملة على روضات من رياض الذكر والهيئة والدعاء الصلاة سبحان الله لا يوجد عبادة تشتمل على ما تشتمل عليه الصلاة رياض متنوعة من العبادات قيام وركوع وسجود جلوس هيئات حركات باليد أيضا أقوالها : قرآن تسبيح تعظيم دعاء فهي روضة مشتملة على أنواع كثيرة من الرياضات نعم من الرياضات أي : رياضات العبادة فصارت كلمة ( القائمة ) لها معنيان المعنى الأول : التي ستقام لأن الأذان لها والمعنى الثاني : القائمة أي : ذات القيام بمعنى المستقيمة التامة لما تشتمل عليه من أنواع الذكر وأنواع العبادة ( آت محمدا الوسيلة والفضيلة ) آت بمعنى : أعط وائت بمعنى ائت طيب ائت زيدا بمعنى اذهب إليه لكن ( آت محمدًا ) أعطه آت محمدا وهذه خذها قاعدة : الهمز بالمد بمعنى الإعطاء (( آتى المال على حبه ذوي القربى )) وبالقصر بمعنى المجيء أتى زيد أي : جاء نعم آت أي : أعط ( محمدا الوسيلة ) هذا العلم علم على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وله أعلام متعددة لكثرة أوصافه الطيبة فله من كل وصف علم قال حسان بن ثابت رضي الله عنه :
" وشق له من اسمه ليجله *** فذو العرش محمود وهذا محمد "
ولما علم المشركون أن كلمة محمد تعني الثناء والتحميد صاروا يسمونه بمذمم والعياذ له والذم لهم إذًا محمد علم على رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله وله أسماء أعلام كثيرة لكثرة أوصافه الحميدة ( آت محمدا الوسيلة والفضيلة ) الوسيلة بينها الرسول عليه الصلاة والسلام بأنها درجة في الجنة لا ينبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله قال : ( وأرجو أن أكون أنا هو ) إذًا هي درجة عالية أعلى درجات الجنة لأنه استحقها من ؟ أعلى درجات الخلق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله : ( آت محمدا الوسيلة والفضيلة ) وقوله : ( الفضيلة ) الفضيلة الفضل في ذاته الفضل في ذاته لأن علو المكان قد يكون لمن لا يستحق في ذاته وفي فضله فأنت تسأل الله الوسيلة المنزلة العليا والفضيلة لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيجمع بين علو المكانة وعلو المكان والفضيلة ( وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ) ابعثه يعني يوم القيامة ( مقاما محمودا ) أي : مقاما يحمد عليه ولم يعين الحامد إشارة إلى أن كل أحد يحمده صلوات الله وسلامه عليه ومنه أي : من المقام المحمود الشفاعة العظمى التي لا يتقدم إليها أولو العزم من الرسل لأن الناس يوم القيامة خبر الصدق علم اليقين يحشرون في مكان واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر حفاة عراة غرلا لا ماء ولا ظل ولا أكل ولا لباس شاخصة أبصارهم ويلحقهم من الغم والكرب ما لا يطيقون حتى إن الإنسان ينسى قريبه (( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون )) ما يتساءلون وين ولدي ؟ وين أخوي ؟ وين عمي ؟ وين أبوي ؟ ما يتساءلون بل يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه الرجال والنساء ولما قالت عائشة : ( واسوأتاه الرجال والنساء في صعيد واحد قال النبي صلى الله عليه وسلم : الأمر أعظم من أن يهمهم ذلك ) يتساءل الناس من ينجيهم من هذا الكرب فيلهمون أن يأتوا إلى آدم أبي البشر فيسألونه الشفاعة فيعتذر فيذهبون إلى نوح فيعتذر إلى إبراهيم فيعتذر إلى موسى فيعتذر كل منهم يرى أنه فعل فعلا لا يتناسب لا يناسب أن يكون شفيعا من أجله من أجل هذا الفعل آدم يقول : إنه أكل من الشجرة التي نهي عنها نوح يقول : إنه سأل ما ليس له به علم إبراهيم يقول : إنه كذب ثلاث كذبات موسى يقول : إنه قتل نفسا لم يؤمر بقتلها عيسى لا يذكر شيئا يحول بينه وبين الشفاعة ولكنه يحيلهم على محمد صلى الله عليه وسلم لأنه أشرف الناس فيقول : اذهبوا إلى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتون إلى محمد عليه الصلاة والسلام يسألونه الشفاعة عند رب العالمين فيشفع إلى الله عز وجل فيجيب الله تعالى شفاعتهم ويقضي بين العباد فيريحهم من هذا الموقف إذًا هذا الموقف يحمده فيه من ؟ الأولون والآخرون لأنه خلص الناس من كرب عظيم هذا من المقام المحمود الذي قال الله تعالى فيه : (( عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا ))
ولهذا قال : ( الذي وعدته ) ( الذي وعدته ) في قوله : (( عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا )) فإذا قال قائل : أهذا وعد ؟ قلنا : نعم كما قال بعض السلف : " عسى من الله واجبة " إذًا فهو وعد، والذي علمنا هذا الدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فنستفيد من هذا أن عسى من الله وعد فإذا قرأنا قول الله تعالى : (( إلا المستضعفين من الرجال والنساء والوالدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا * فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم )) ماذا نقول ؟ هذا وعد أو غير وعد ؟ وعد وعد ولا بد أن يقع في آخره ( إنك لا تخلف الميعاد ) وهذه الجملة اختلف فيها المحدثون أصحيحة هي أم لا ؟ صححها شيخنا عبد العزيز بن باز وناهيك به في علم الحديث فإنني لا أعلم له مثيلا في المملكة فمرة صححه ومرة حسنه وعلى كل حال فالجملة ( إنك لا تخلف الميعاد ) هي مطابقة تماما لما جاء في دعاء المؤمنين في القرآن : (( ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد )) وحينئذ لا إنكار على من زادها بل يحمد من زادها .
6 - وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة , والصلاة القائمة , آت محمد الوسيلة والفضيلة , وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته , حلت له شفاعتي يوم القيامة ) . أخرجه الأربعة . أستمع حفظ
فوائد حديث : ( من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة ... ) .
ومن فوائد هذا الحديث : فضيلة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أمرنا أن ندعو الله تعالى بهذا الدعاء الذي لا بد أن يستجاب لأنه لو كان لا يستجاب لكان أمر النبي صلى الله عليه وسلم إيانا به إيش هو ؟ عبثا لغوا ومن فوائد هذا الحديث : التوسل إلى الله تبارك وتعالى بصفاته لقوله : ( الذي وعدته ) ولا شك أن هذا الوصف من وسيلة الإجابة فإن الناس حتى فيما بينهم يقول : يا فلان أعطني كذا وكذا لأنك وعدتني من أجل تأكيد إجابة المطلوب من فوائد هذا الحديث : إثبات الشفاعة للرسول صلى الله عليه وسلم لقوله : ( حلت له شفاعتي يوم القيامة ) الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر شفاعة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم القيامة والشفاعة نوعان : عامة في جميع الخلق وخاصة فالعامة في جميع الخلق هي أن يشفع النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الموقف أن يقضى بينهم فهذه عامة لكنها خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم بمعنى أنه لا يتقدم إليها أحد سوى الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يشترط فيها أي : في هذه الشفاعة لا يشترط فيها رضا الله عن المشفوع له لماذا ؟ لأن من ضمنها أعداء الله من المشركين والكفار يدخلون في هذه الشفاعة الثانية : الشفاعة الخاصة بالمؤمنين لا لكل أحد بالمؤمنين العصاة الذين استحقوا دخول النار دون الخلود فيها فهؤلاء يشفع فيهم النبيون والصديقون والشهداء والملائكة والصالحون فيمن استحق النار ألا يدخلها وفيمن دخلها أن يخرج منها وهذا النوع من الشفاعة ينكره الوعيدية من المعتزلة والخوارج لأن المعتزلة والخوارج يرون ألا شفاعة في عاص قد عصى بكبيرة لأن المعتزلة والخوارج كل منهم يقول : إن فاعل الكبيرة إيش هو ؟ مخلد في النار والمخلد في النار ما فيه شفاعة لكن أهل الحق يقولون : إن هذه ثابتة وتواترت بها الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن فوائد هذا الحديث : هذا الثواب العظيم لمن قال هذا الدعاء أن تحل له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم أي الشفاعتين العامة لجميع الخلق ولا الخاصة ؟ الخاصة طيب فيه مباحث الحديث نقولها ولا نؤجلها ؟ طيب إذا قال قائل : كيف أمرنا رسول الله كيف حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه الدعوة وقد حصلت له وكيف حثنا على الصلاة عليه وقد حصلت له (( إن الله وملائكته يصلون على النبي )) وقال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )) وكيف حثنا وأمرنا أن نصلي عليه مع أنه يأمرنا أن ندعو له وسؤال الغير أن يدعو للإنسان غير مستحسن كم هذا من ؟ ثلاثة أسئلة : الأول : كيف أمرنا أو حثنا على الدعاء بهذا وقد حصل له ؟ الجواب على ذلك : أنه ربما يكون من أسباب الحصول دعاء الأمة لأن الأسباب قد تكون واحدا أو اثنين أو ثلاثة أو عشر قد يكون هذا من الأسباب ثانيا : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو حثنا على ذلك من أجل أن نذكر ما للرسول صلى الله عليه وسلم من حق من حق علينا أن ندعو له عند كل أذان في اليوم خمس مرات على الأقل الثاني الإشكال الثاني إيش ؟ نعم أمرنا وحثنا على الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام مع أن الله أخبر أنه يصلي عليه ؟ ما هو يصلى عليه يصلي عليه الجواب : أنه أمرنا بذلك لمصلحتنا من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا إذًا المصلحة لمن ؟ لنا لكن أمرنا بذلك وهي للرسول عليه الصلاة والسلام من أجل ما قدمنا قبل قليل أن نذكره عليه الصلاة والسلام وألا يبعد عن قلوبنا ويقال أيضا في الإشكال الثالث وهو عندكم يا جماعة نعم كيف يسأل أن ندعو له ؟ نقول : هو ما سأل أن ندعو له لمصلحته هو لأنه عارف عليه الصلاة والسلام وعالم أنه حاصل له لكن لمصلحتنا نحن لمصلحتنا نحن لأن الصلاة عليه الواحدة بعشر صلوات خمس دقائق .
قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة ) وكذلك حديث (بين كل أذانين صلاة ) فكيف الجمع بينهما ؟
الشيخ : نعم .
السائل : وكذلك حديث : ( بين كل أذانين صلاة ) .
الشيخ : نعم .
السائل : متى تبدأ هذه البينية ؟
الشيخ : من انتهاء المؤذن إلى بدء الإقامة .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : ( بين كل أذانين صلاة ) .
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : ما يدخل زوال الشمس .
الشيخ : لا هو على كل الأذان يكون من زوال الشمس لكن بين كل أذانين ليس المعنى بين وقت كل أذانين بين كل أذانين بالفعل وليس المراد الأذانين أذان الفجر وأذان الظهر المراد الأذان والإقامة .
8 - قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة ) وكذلك حديث (بين كل أذانين صلاة ) فكيف الجمع بينهما ؟ أستمع حفظ
ما معنى حديث ( الإمام أولى بالإقامة ) ؟
الشيخ : المؤذن المؤذن أولى بالأذان .
السائل : الإقامة .
الشيخ : بالإقامة يعني معناه مو معناه هو اللي يقيم المراد هو الذي يأمر بالإقامة . أنت فاهم أن الإمام هو اللي يقيم .
السائل : لفظة الحديث .
الشيخ : أولى بالإقامة يعني معناه أنه هو يقول : يا مؤذن أقم الصلاة .
السائل : ... .
الشيخ : هذا وهو كذلك نعم يحيى .
هل يقال إن أكل الحرام يمنع من قبول العبادة أن الدعاء عبادة ؟
الشيخ : لا لا لا ما يقال هذا يقال الدعاء فقط كما قال النبي صلى الله عليه لو .
من سمع النداء ولم يتابع المؤذن هل يشرع له الدعاء ؟
الشيخ : لا لأن في الأحاديث الأخرى تدل على أنه يتابع ثم يقول .
ما حكم من تقصد الصلاة بين الأذان والإقامة حتى يدعو ؟
السائل : ... .
الشيخ : ... نعم نعم يلا خالد .
السائل : ما رأيك يا شيخ فيمن يستعجل الركعتين بين الأذان والإقامة ... ؟
الشيخ : رأيي في إيش ؟
السائل : فيمن يستعجل الركعتين .
الشيخ : فيمن يستعجل .
السائل : في الركعتين التي بين الأذان والإقامة حتى يدعو بعد الأذان تحية .
الشيخ : ويش هالركعتين ؟
السائل : تحية المسجد ما يطول في الدعاء .
الشيخ : رأيي أن هذا ... لأن الدعاء في الصلاة أفضل من الدعاء خارج الصلاة يدعو في السجود وبين السجدتين يدعو في التشهد نعم يا صالح .
هل يقال قال محمد صلى الله عليه وسلم أو لابد أن يقال قال رسول الله ؟
الشيخ : لا أحسن قال الرسول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ها .
السائل : تصح قال : محمد عليه الصلاة والسلام ؟
الشيخ : تصح لكن يقال قال رسول الله كما قال العلماء نعم .
السائل : الصلاة الصلاة أفضل أو التلاوة .
الشيخ : نعم .
هل الصلاة أفضل أو التلاوة ؟
الشيخ : الصلاة أفضل أو التلاوة الصلاة أفضل يعني لو قال إنسان جالس أنتظر الصلاة هل الأفضل أن يصلي ... ؟ نقول : الأفضل أن يصلي لاسيما إذا كان الصلاة راتبة أما إذا كان نفلا مطلقا فهنا ينظر الإنسان ما هو الأصلح إلى قلبه والأخشع أحيانا يكون الإنسان مستعدا للقراءة ويخشع قلبه عند القراءة وإذا دخل في الصلاة صار القلب يتجول يمين وشمال ولم يخش فهنا نقول القراءة أفضل نعم .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : هل هو مخصوص بحديث ( لو أن أحدكم إذا جاء أهله ) ؟
الشيخ : لا لا لا غير مخصوص العلماء قالوا .
مناقشة ما سبق.
الطالب : الإعلام .
الشيخ : الإعلام الشاهد .
الطالب : قال الله تعالى : (( وأذان من الله ورسوله )) .
الشيخ : قال الله تعالى : (( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر )) أي : إعلام في الشرع .
الطالب : الإعلام بحلول فعل الصلاة ... .
الشيخ : الإعلام بإيش ؟
الطالب : بحلول فعل الصلاة .
الشيخ : بحلول فعل الصلاة بذكر مخصوص باركم الله فيك طيب من حكمة الله عز وجل أن الله لم يحرج غير المؤذنين من أن يوافقوا المؤذنين بماذا يا ابن هارون ؟
الطالب : النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذن ) .
الشيخ : من أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول من سمع المؤذن كما يقول المؤذن هل يخالف المؤذن في شيء محمود ؟
الطالب : في الحيعلتين .
الشيخ : في الحيعلتين .
الطالب : يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله .
الشيخ : السامع يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ما الحكمة في أنه لا يوافقه ؟
الطالب : هذا النداء له المؤذن ينادي غيره .
الشيخ : المؤذن ينادي غيره يقول : حي على الصلاة حي على الفلاح .
الطالب : السامع لا ينادي غيره بل يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله .
الشيخ : والمقصود بذلك الاستعانة الاستعانة بالله عز وجل هنا نجد أن أن الرجل لا يقول : اللهم أعني يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله فهل هذا من باب التوسل ؟ معلوم استعانة لكن الرجل ما قال اللهم أعني نعم .
الطالب : من وجهين الوجه الأول ... وهو أن الحول والقوة الحول والقوة الكاملة لله الوجه الثاني : ال ... .
الشيخ : التبرؤ من الحول والقوة إلا بالله وهذا أحد ما يتوسل به في الدعاء أن يذكر الإنسان حاجته كما قال موسى عليه الصلاة والسلام : (( رب لما أنزلت إلي من خير فقير )) قال المؤذن في أذان الفجر : الصلاة خير من النوم ماذا يقول السامع ؟
الطالب : يقول الصلاة خير من النوم مثلما قال المؤذن وقال بعضهم .
الشيخ : اصبر ما أسألك عن الخلاف ما هو الدليل ؟
الطالب : قال النبي صلى لله عليه وسلم عموم قوله : ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول ) .
الشيخ : ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول ) وهذا عام في جميع الجمل استثني منه الحيعلتين بالدليل فيبقى ما عداه على الأصل وأما استحسان بعضهم أن يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله أو أن يقول : صدقت وبررت فلا وجه له مع وجود الدليل قوله : اللهم رب ههذ الدعوة التامة والصلاة القائمة ) الصلاة القائمة هنا ... .
الطالب : قلنا ... .
الشيخ : لها معنيان .
الطالب : الأول : أنها الصلاة أنها تقام وقلنا الثانية إنها الصلاة المستقيمة ... .
الشيخ : القائمة بمعنى الكاملة المستقيمة التي ليس فيها نقص أيهما أولى ؟
الطالب : الثانية .
الشيخ : الثانية ألا يمكن أن تحمل على المعنيين ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : إذًا كيف تقول أرجح الثانية لأنك إذا قلت أرجح الثانية معناه أنك ألغيت المقابل وقد مر علينا قاعدة مهمة في هذا أنه متى احتمل النص المعنيين جميعا بدون منافاة فليحمل عليهما جميعا طيب إلى هنا تنتهي المناقشة لأن الحمد لله الباقي أظنه معلوم .
باب شروط الصلاة .
عن علي بن طلق رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف وليتوضأ وليعد الصلاة ) . رواه الخمسة وصححه ابن حبان .
17 - عن علي بن طلق رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف وليتوضأ وليعد الصلاة ) . رواه الخمسة وصححه ابن حبان . أستمع حفظ
فوائد حديث : ( إذا فسا أحدكم في الصلاة ... ) .
فالجواب : انصرف حتى تتوضأ وتدرك ما بقي من الصلاة فإن قال : أستحي أن أنصرف من الصف والناس ينظرون فنقول : أولا : لا حياء في مثل هذه الأمور لأنها تعتري كل أحد ثانيا : إذا خفت من هذا فضع يدك على أنفك كذا ضع يدك على أنفك حتى إذا رآك الناس قالوا : إن هذا الرجل أرعف أنفه وإرعاف الأنف لكل أحد ولا فيه حياء المهم ألا تستمر بعض الناس حدثني أنهم يستمرون إذا كانوا أئمة يقول : مشكل إذا انصرفت وأنا الإمام سيقول التاس إيش ؟ فسا إمامنا وهذه مشكلة نقول : الحمد الله الحق أحق أن يتبع انصرف وأمر أحد المصلين يتمم بهم الصلاة فإن لم تأمر أحدا فللمصلين
أن يقدموا واحدا منهم يتمم بهم الصلاة فإن لم يفعلوا صلوا فرادى الأمر والحمد لله واسع ومن فوائد هذا الحديث : عظم شأن الصلاة عظم شأن الصلاة وما أحراها وأجدرها بتعظيم الشأن لأن الإنسان إذا صلى حقيقة يا إخواننا ينسلخ من الدنيا ويقبل على من على الله عز وجل وجدير بمن انسلخ ليقف بين يدي الله عز وجل أن يكون على أكمل وجه حتى إن بعض السلف قرر الأطباء أنه لابد من قطعها قرروا ذلك وافق ولكن قال : دعوني أصلي فإذا دخلت في الصلاة فاقطعوها لماذا ؟ لأنه إذا دخل في الصلاة نسي كل شيء وصار قطعهم إياها غير مؤلم ولا موجع له لأنه مشغول مشغول بكونه بين يدي الله عز وجل فالمهم أن إيجاب الطهارة للصلاة دليل على عظم شأنها وأنها جديرة بذلك ومن فوائد الحديث : أن من حصل له حدث في صلاته فإنه لا يبني على ما مضى لا يبني على ما مضى بل يستأنف الصلاة ويتفرع على هذا أنه لو أحدث في الطواف وقلنا : بأن الوضوء شرط لصحة الطواف فإنه ينصرف من الطواف وجوبا ويتوضأ ويبني على ما سبق أو يستأنف الطواف ؟ يستأنف الطواف يستأنف الطواف وما أعظم مشقة هذا في أيام المواسم رجل أحدث في الشوط السابع وبشق الأنفس بلغ الشوط السابع فنقول : له اخرج وتوضأ ومن المعلوم أنه سيجد مشقة في الخروج من صحن المطاف ثم بوجود محل يتوضأ به يتوضأ فيه لأن الميضآت ستكون مزدحمة ربما يمشي كيلوات حتى يجد ما يتوضأ به ثم إذا رجع نقول : أعد من جديد ولهذا كان القول الذي ينبغي أن يفتى الناس به لا سيما في المواسم قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الوضوء في الطواف ليس بشرط لكنه من كماله وأما أنه شرط لصحته كما يشترط ذلك في الصلاة فلا دليل عليه لا في القرآن ولا في السنة وقد بحث شيخ الإسلام رحمه الله هذه المسألة بحثا مستفيضا في * فتاويه * وفي * منسكه * بحثا إذا قرأه الإنسان علم أن القول الصواب هو قول شيخ الإسلام رحمه الله أن الطواف لا يشترط له الوضوء لكنه من كماله ولاسيما في أيام المواسم والزحام الشديد لأن الإنسان يجد حرجا أن نكلف عباد الله بالوضوء وإعادة الطواف مع عدم وجود دليل يكون له حجة عند الله عز وجل إذًا من شرط صحة الصلاة الطهارة من منين ؟ من الحدث حتى يتوضأ فإن نسي أو جهل أعاد الصلاة وهل مثل ذلك إذا نسي أو جهل النجاسة في ثوبه ؟ لا لو صلى وفي ثوبه نجاسة ناسيا أن يغسلها فصلاته صحيحة لو لم يعلم بالنجاسة في ثوبه ؟ لا لو صلى وفي ثوبه نجاسة ناسيا أن يغسلها فصلاته صحيحة لو لم يعلم بالنجاسة في ثوبه إلا بعد الصلاة لم يلزمه أن يعيدها لو كان يعلم بهذه البقعة لكن لم يتيقن أنها نجاسة إلا بعد الصلاة لم يلزمه أن يعيدها والفرق أن اجتناب النجاسة من باب إيش ؟ من باب ترك المحظور وعدم الوضوء من باب ترك المأمور والفرق بينهما ظاهر .
هل السوائل التي تخرج من فرج المرأة تنقض الوضوء وهل هي طاهرة أو لا ؟
الشيخ : في نعم .
السائل : ...
الشيخ : في .
السائل : ... تخرج منها السوائل .
الشيخ : نعم .
السائل : هل هذه تنقض الوضوء وهل هذا السائل طاهر أم لا ؟
الشيخ : السوائل التي تخرج من المرأة تسمى رطوبة فرج المرأة والمذهب أنها طاهرة وفيه قول آخر أنها نجسة ولكن الصحيح أنها طاهرة لو تلوثت بها الثياب والبدن فإنه لا يجب غسلها لكن المشكل هو انتقاض الوضوء انتقاض الوضوء بهذا لم أر أحدا قال إنه لم ينتقض الوضوء إلا ابن حزم رحمه الله لكن لم يذكر له سلف ووجه الإشكال عندي أننا إذا قلنا بانتقاض الوضوء بها وكانت هذه الرطوبة مستمرة صار لها حكم سلس البول وهذا يستلزم يستلزم أن تعيد المرأة وضوءها كلما دخل وقت الفريضة وهذا يشق عليها إذا كانت مثلا زائرة لجماعة من النساء أو إذا كانت في رمضان وقد أتت للمسجد الحرام لصلاة المغرب والعشاء فأنا في الحقيقة يعني لو وجدت سلفا لابن حزم ما توقفت أنها لا تنقض الوضوء وأنها من جنس الريق الذي يخرج من الفم لكن ما وجدت ما وجدت أحدا سبقه هو يقول : إن الرسول عليه الصلاة والسلام إنما أمر بالوضوء من الشيء المستخبث البول الغائط الريح أما هذا فليس مستخبثا وليس له رائحة خبيثة فإن وجد أحدا قال بذلك والدعوى عامة وتسابقوا في هذا أن تجدوا أحدا سبق ابن حزم في ذلك أن السائل العادي الذي يخرج من فرج المرأة لا ينقض الوضوء ومن سبق فله جائزة من سبق منكم فله جائزة مني أفهمتم والجائزة غير غير مقترحة ما تذكر لا نوعا ولا جنسا ولا قدرا نعم أنستير أو غيره جائزة أنستير يقولون : جزاك الله خير نعم يا عبد الله .
ما ضابط خروج الريح فهل إذا خرجت قليلة تنقض الوضوء ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : ضابط خروج الريح لأن الريح في بعض الأحيان تخرج يعني بشيء يسير لا يكاد يذكر فهل من شرط أن يشمها نفس الشخص أو يعني ؟
الشيخ : الريح قليلة أو كثيرة مثل البول قليها وكثيرها الريح ينقض الوضوء كالبول تماما لكن لو أحس الإنسان بحركة ولكنه لم يسمع صوتا ولم يجد ريحا فلا شيء عليه ... .
هل الإمام إذا انتقض وضوءه واستمر على ذلك فهل يأثم ؟
الشيخ : نعم يأثم أي نعم الإمام غير الإمام إذا أحدث أثناء الصلاة يجب أن يخرج منها فإن استمر فهو آثم ولكن أرأيت لو كنت أنت مديرا للمساجد شؤون المساجد وبلغك أن هذا الإمام استمر في صلاته مع الحدث ماذا تصنع به ؟ نعم إيش ؟ تعزله جيد تمام انتهى الوقت أي سؤال ؟ نعم .
السائل : حفظكم الله إمام يصلي بالناس ... أو يسلموا على غير وضوء لكن لو جاء إنسان شديد الحياء .
الشيخ : نعم لا شديد الحياء هي الصواب يا رجال خبر أن آه قل .
السائل : ... الله عز وجل هو الذي يعلم ... .
الشيخ : الحركة فقط المتابعة في الحركة فقط هو على كل حال إذا نوى الخروج من الصلاة لا يلحقه الإثم فيما لو استمر بنية الصلاة لكن أنا أقول لا يستحي ما دام النبي عليه الصلاة والسلام أمر أن يضع الإنسان يده على فيه أي هذه من الحيل المباحة هذه من الحيل المباحة وأنت تقول الإمام ما أدري .
هل تبطل صلاة المأمومين إذا انتقض وضوء الإمام ولم يخرج استحياءا ؟
الشيخ : لا لا الغير ما لهم دخل في صلاته .
يعني لو افترضنا الإمام استمر في إتمام صلاته وهو محدث فالمأمومون ليس عليهم شيء أبدا ولا يلحق صلاتهم نقص آه .
السائل : ... .
الشيخ : والله ربما يكون أشد من جهة أن هذا نوع من الخيانة أن يستمر بهم في صلاته وهي باطلة لكن بالنسبة لصلاة المأمومين ما يلحقها نقص .
مناقشة ما سبق .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أحمعين .
تكلمنا على الفرق بين الشروط في الشيء وشروط الشيء يلا يا صالح .
الطالب : الفرق الفرق بينهما أولا أن الشروط إن شروط الشيء من وضع الشارع .
الشيخ : شروط الشيء من وضع الشارع والشروط في الشيء .
الطالب : من وضع المتعاقدين .
الشيخ : من وضع المتعاقدين هذه واحدة .
الطالب : الثانية أن شروط الشيء تتوقف عليه صحة الشيء .
الشيخ : ما تتوقف عليه صحة الشيء .
الطالب : والشروط في الشيء تتوقف عليه لزوم الشيء .
الشيخ : واضح هذا يا جماعة فيه مسألة ما ذكرتها لكم لكن نذكرها الآن ما هي الحكمة من وضع الشروط في العبادات ؟ شروط وجوب الحج شروط وجوب الصوم شروط وجوب الزكاة وغيرها ما هي الحكمة ؟ الحكمة لأجل أن ينضبط الناس في العبادات بحيث يكون أمرهم واحدا لأنها لو لكم تذكر هذه الشروط لكان كل واحد يذهب مذهبا غير مذهب أخيه فكان من حكمة الله عز وجل أن تكون هناك شروط للوجوب وشروط للصحة حتى ينضبط الناس في العبادات ولا يختلف بعضهم عن بعض طيب حديث علي بن طلق رضي الله عنه أدخله المؤلف في شروط الصلاة فما وجه ذلك يلا يا وليد ؟
الطالب : الوضوء يا شيخ .
الشيخ : أن الطهارة من الحدث .
الطالب : شرط من شروط .
الشيخ : من شروط .
الطالب : صحة الصلاة .
الشيخ : صحة الصلاة بارك الله فيك طيب هل هناك دليل يؤيد هذا ؟ نعم .
الطالب : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ) ... .
الشيخ : ( ولاي قب الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) طيب ذكرنا أن الإنسان إذا أحدث في الصلاة فإنه يجب عليه أن ينصرف منها الدليل ( فلينصرف ) واللام للأمر تمام ولأن التعليل أي : تعليل لأن بقاءه يصلي وهو محدث نوع من الاستهزاء بآيات الله عز وجل وكملنا فوائده نعم طيب نعم .
الطالب : بارك الله فيكم الفرق بين الشروط في الدرس ما ذكرنا .
الشيخ : إلا .
الطالب : الشروط في الشيء وشروط الشيء .
الشيخ : ذكرناها ذكرناها طيب ذكرنا فوائد لو تعظينا رؤوس الفوائد .
الطالب : ... أن من شروط صحة الصلاة أن يكون الإنسان متوضئ وعدم التصريح بما يستحيا منه .
الشيخ : نعم .
الطالب : أن الفساء مبطل للوضوء .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : أن الفساء مبطل للوضوء .
الشيخ : نعم .
الطالب : وجوب الانصراف من الصلاة إذا أحدث عظم شأن الصلاة أن من حدث له شيء في صلاته فلا يبني على ما مضى .
الشيخ : طيب .
تتمة فوائد حديث : ( إذا فسا أحدكم في الصلاة ... ) .
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يقبل الله حائض إلا بخمار ) . رواه الخمسة إلا النسائي , وصححه ابن خزيمة .
مثال الأول : قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) معنى نفي القبول هنا : الرد وأن العبادة لا تجزئ وعليه أن يعيدها ومثال الثاني : قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من أتى عرافا فسأله لم يقبل له صلاة أربعين يوما ) فنفي القبل هنا لا يعني الرد لكن يعني أن ذهابه إلى العراف وسؤاله إياه سيئة تحيط بحسنة هذه العبادة وإن كانت هي صحيحة غير مردودة وما هو الأصل ؟ الأصل أن نفي القبول يعني الرد ونفي الصحة ( لا يقبل الله صلاة خائض ) أي : متصفة بالحيض يعني قد حاضت وليس المراد أنها متلبسة بالحيض لأن الحائض لا تصح منها الصلاة مطلقا لكن المراد أنها بلغت بالحيض وقوله : ( إلا بخمار ) الخمار ما يخمر به الرأس أي : يغطى به .
25 - وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يقبل الله حائض إلا بخمار ) . رواه الخمسة إلا النسائي , وصححه ابن خزيمة . أستمع حفظ
فوائد حديث : ( لا يقبل الله حائض إلا بخمار ) .
ومن فوائد هذا الحديث : التفريق بين الصغيرة والبالغة لأن قوله : ( حائض ) وصف مؤثر مفهومه أن غير الحائض تصلي بدون خمار فالمرأة التي لم تبلغ ولو بلغت إحدى عشرة سنة أو اثنتي عشرة سنة أو ثلاث عشرة أو أربع عشرة سنة ولو تبلغ عورتها في الصلاة ما بين السرة والركبة كما قال الفقهاء رحمهم الله بمعنى أنها لو صلت وقد انكشفت ذراعها أو عضدها أو رقبتها أو ساقها فصلاتها صحيحة لأنها لم تكن بالغة
ومن فوائد هذا الحديث : أن الحيض يحصل به البلوغ وجه ذلك : تفريق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين الحائض وغير الحائض فلولا أن هناك تمييزا بينهما بأن تكون الحائض مكلفة ومن لم تحض غير مكلفة لكان تعليق الحكم بهذا الوصف عديم التأثير فإن قال قائل : وهل يحكم ببلوغ الأنثى بالنفاس ؟ فالجواب : لا الجواب لا وهذا مما يفرق فيه بن الحيض والنفاس لأن حملها لا يكون إلا بإنزال فتكون بالغة بإيش ؟ بالإنزال السابق للحمل أما النفاس فهو بعد وهذا من الفروق بين النفاس والحيض ومن الفروق : أن الطلاق في النفاس جائز وفي الحيض ليس بجائز دليل ذلك قول الله تبارك وتعالى : (( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن )) والحيض لا يعتد به في العدة قصدي النفاس النفاس لا يعتد به في العدة وإذا كان لا يعتد به في العدة وإنما تبتدأ المطلقة في العدة من حين الطلاق فإنه يكون قد طلق للعدة أما الحيض فهو إذا طلق في أثناء الحيضة ستلغى هذه الحيضة التي وقع فيها الطلاق وحينئذ لم يكن طلق للعدة لأن عدة الحائض كم ؟ ثلاث حيض فإن قال قائل : أليس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لعمر : ( مره يعني عبد الله بن عمر فليطلقها طاهرة أو حاملا ) قلنا : بلى لكن ليطلقها طاهرا منين ؟ من الحيض لأن ابن عمر طلقها وهي حائض ولهذا قال : ( أو حاملا ) واستدل النبي صلى الله عليه وسلم بالآية فيكون هنا فرق بين النفاس وبين الحيض فالحيض لا يجوز فيه الطلاق والنفاس يجوز فيه الطلاق وفيه ستة فروق مع أن كثيرا من الفقهاء لم يذكروا إلا أربعة لكن فيه زيادة طيب .
وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( إذا كان الثوب واسعا فالتحف به , يعني في الصلاة ) , ولمسلم : ( فخالف بين طرفيه , وإن كان ضيقا فاتزر به ) . متفق عليه .
27 - وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( إذا كان الثوب واسعا فالتحف به , يعني في الصلاة ) , ولمسلم : ( فخالف بين طرفيه , وإن كان ضيقا فاتزر به ) . متفق عليه . أستمع حفظ
فوائد حديث : ( إذا كان الثوب واسعا فالتحف به , يعني في الصلاة ) .
ولهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ( لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه منه شيء ) .
29 - ولهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ( لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه منه شيء ) . أستمع حفظ
تتمة فوائد حديث : ( لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه منه شيء ) .
قلنا إن المصلي إذا لبس ثوبا واحدا فإن ستر أعلى البدن مستحب ولم نقل بالوجوب ؟
الشيخ : نعم .
السائل : لم نقل بوجوب .
الشيخ : كيف لم نقل بالوجوب نعم لأن الواجب بين السرة والركبة نعم .
السائل : ... إن كان واسعا ائتزر به .
الشيخ : أي نعم وإن كان ضيقا .
السائل : للضرورة مثلا .
الشيخ : لا الضرورة ... نعم .
السائل : بارك الله فيكم صلاة المرأة في الثياب الضيقة أو هي كاشفة الساق .
الشيخ : ستأتينا إن شاء الله حديث أم سلمة بعد نعم يا سليم .
السائل : في الوقت هذا من يصلي في ثوب النوم والله حث على والله سبحانه وتعالى حث على ... هل يا شيخ يخل بالصلاة ولا ما يخل ... البيت مليان بالثياب ... أحسن الثياب اللي عنده .
الشيخ : لو يجي إيش ؟
السائل : تجيه مرا .
الشيخ : مرا .
السائل : ...
الشيخ : لو ما يخلي يجيه رجال .
السائل : للبس لها أحسن الثياب .
الشيخ : لا ما يصلح المثال هذا سليم قل لو يجي رجال إي طيب غير غير طيب .
هل تجوز الصلاة في ثوب النوم ؟
السائل : ... الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ما عندهم مثلما عندنا اليوم .
الشيخ : أي نعم صحيح .
السائل : ... ثيابهم للحاجة .
الشيخ : صحيح ما في شك .
السائل : والثاني حتى في الجمعة يصلون ... .
الشيخ : نعم هذا صحيح لكن ما دام الأمر واسع والحمد لله نوسع على الناس إنما نقول أفضل لك تصلي في ثوب يعتبر ثوبا مناسبا نعم .
السائل : شيخ بارك الله فيكم بالنسبة للفرق بين الحيض والنفاس جواز الطلاق في النفاس دون الحيض لأن المرأة في كل حال لا تنفك من عدة .
الشيخ : في أيهم ؟
السائل : في النفاس .
الشيخ : لا تستقبل العدة بل تبدأ عدتها من حين الطلاق لأن الحيض النفاس ما يحسب من القروء .
السائل : كذلك الحيض يقع فيه الطلاق ما يقع .
الشيخ : معناه زود عليها العدة لا ما زود ينتظر ثلاث حيض سينتظر ستنتظر المرأة ثلاث حيض .