كتاب بدء الوحي
السائل : ...
الشيخ : نعم .
السائل : ...
الشيخ : لا ما تأخذ أكثر من ... بس .
السائل : ...
الشيخ : نعم .
السائل : ... بركة ، طيب .
الشيخ : نقراها الآن .
السائل : أقول لو رخص القواعد .
الشيخ : ما جبتوا الكتب ؟.
السائل : ...
الشيخ : نبدا ، أجل ، نبدا الآن ، ونقرا بعدها،
السائل : ...
الشيخ : نعم ، كيف .
السائل : ...
الشيخ : في الأحداث القادمة إن شاء الله .
الشيخ : نعم ، هاه .
السائل : ...
الشيخ : هون نحن نبدأ ...
قال أمير المؤمنين في الحديث الإمام الحافظ أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري رحمه الله تعالى آمين :
2 - قال أمير المؤمنين في الحديث الإمام الحافظ أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري رحمه الله تعالى آمين : أستمع حفظ
باب : كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : وقول الله جل ذكره : (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )) .
قال البخاري رحمه الله تعالى : " باب : كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟. وقول الله جل ذكره : (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )) ".
3 - باب : كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : وقول الله جل ذكره : (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )) . أستمع حفظ
حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، قال البخاري رحمه الله في صحيحه : كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟، أراد بهذه الترجمة أن يبين كيف كان بدء الوحي ، وسيأتى أنه كان أول ما بدء به أنه يرى الرؤيا الصالحة ، ولا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح .
ثم ذكر الآية : (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )) فوحي الله سبحانه وتعالى إلى رسله على حد سواء ، والواسطة بينهم وبين الله سبحانه وتعالى هو جبريل ، هو الموكل بالوحي ينزل على الرسل ، وفي قوله : (( كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ))، دليل على أن نوحا هو أول ، أول رسول أرسله الله عزوجل .
أما حديث عمر بن الخطاب فبدأ به البخاري رحمه الله وإن لم يكن له تعلق بالوحي ، من أجل أن يبين أن العمل يجب أن يكون مخلصا لله عزوجل ، وأن يريد الإنسان بعمله وجه الله والدار الآخرة .
ثم ذكر هذا الحديث العظيم الذي يكون في أبواب العلم كلها ، ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى )، ومراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إنما الأعمال بالنيات )، يعني أنه لا عمل إلا بنية ، فكل إنسان عاقل يعمل عملا فلا بد أن ينويه ، ولا يمكن لعاقل أن يعمل عملا بلا نية أبدا ، ولهذا قال بعض العلماء : " لو كلفنا الله عملا بلا نية ، لكان من تكليف ما لا يطاق "، ثم ما نواه الإنسان فهو له ، إن نوى شيئا نافعا فهو له ، وإن نوى شيئا ضارا فهو له .
وضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا بالهجرة : ( بأنه من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ) ، يعني فقد نال ما أراد ، وهذا يدل على أن الله سييسر له الأمر ، حتى يصل إلى مراده ، فإن لم يصل ، فقد قال الله تعالى : (( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجر على الله )) .
أما الآخر ، فهاجر لكن كانت هجرته لدنيا يصيبها للتجارة أو امرأة يتزوجها ، يعني شهوة البطن وشهوة الفرج ، ( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ولم يقل إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها تحقيرا لشأنهما ، وأنهما أحقر من أن يعادا بلفظهما .
وقال بعض العلماء إن الجملتين ، ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) معناهما واحد ، وأن المعنى ، معنى الأول أن عملك بنيتك ، إن نويت شيئا حصل على ما تنوي ، ولكن ما ذكرنا أولى ، لأن ما ذكرنا يقتضي أن لكل جملة معنى ، وإذا دار الأمر بين كون الكلام تأسيسا أو توكيدا ، فالأولى حمله على التأسيس ، نعم ، نعم .
4 - حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه أستمع حفظ
ما القول الفصل في آدم هل هو نبي أو رسول.؟
الشيخ : نبي ، نبي وليس برسول .
السائل : شيخ ، حدث في لبنان قضى قاضي بطلاق امرأة من زوجها لأنه مصر على أن آدم ليس بني ،واستدل بهذه الآية : (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح )) .
الشيخ : نعم .
السائل : وقال إن الله ذكر نوح أول ما ذكر .
الشيخ : نعم .
السائل : ونوح بعد آدم ، فقال إن آدم ليس بنبي .
الشيخ : الرسول قال إنه نبي مكلم ، النبي عليه الصلاة والسلام قال إنه نبي مكلم ، ثم إن قوله : (( أوحينا إليك كما أوحينا )) هذا وحي الرسالة ، ولهذا يقول الناس يوم القيامة لنوح : ( لا أنت أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض ) ، أول رسول .
السائل : يا شيخ .
الشيخ : نعم .
ما سبب عدم ذكر البخاري للجملة الأولى ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجره إلى الله ورسوله).؟
الشيخ : ( إنما الأعمال بانيات ) ؟.
السائل : ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجره إلى الله ورسوله ).؟
الشيخ : إي نعم ، أنا ذكرتها ، لأن البخاري ذكرها في موضع آخر ، نعم .
6 - ما سبب عدم ذكر البخاري للجملة الأولى ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجره إلى الله ورسوله).؟ أستمع حفظ
كيف أن عمر بن الخطاب قال الحديث على المنبر أمام جمع من الناس مع أنه حديث آحاد.؟
الشيخ : إي نعم ، هو من خبر الآحاد لا شك ، لكنه خبر مؤيد بنصوص الكتاب والسنة ، يعني معناه يعتبر متواترا .
السائل : ... على المنبر يوم الجمعة ، مع الجمع الكثير لم يروى عنه إلا واحد .
الشيخ : إي نعم ، أصلا ليس معنى أنه إذا لم يحدث به أنه ما حفظوه ، ولهذا نقول أبو هريرة من أكثر أو أكثر الصحابة حديثا ، ليس هو أكثر من أبي بكر وعمر قطعا ، ولكن هو يحدث وأولئك مشتغلون بما يشتغلون به من أمور المسلمين ، فربما يكون بعض الناس ما حدث به ، ولكن هو راويه .
كيف يوجه قول من قال أن الوضوء لا تشترط له النية.؟
الشيخ : لا وجه له ، لا وجه لهذا القول أن الوضوء لا تشترط له النية ، وقياسه على إزالة النجاسة قياس مع الفارق ، لأن الوضوء عمل يثاب عليه الإنسان ، وفيه تكفير السيئات ، بخلاف إزالة النجاسة ، فالمقصود إزالة هذه العينة الخبيثة بأي مزيل ، نعم .
السائل : الجواب .
الشيخ : أقول لا وجه له ، لا وجه لقولهم ، ولا يستطيعون الجواب عنه ، نعم
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيانًا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال وأحيانًا يتمثل لي الملك رجلًا فيكلمني فأعي ما يقول قالت عائشة رضي الله عنها ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقًا
الشيخ : وهذا دليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعاني من شدة الوحي ، وقد قال الله تعالى : (( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )) .
ونزل عليه ذات يوم ورأسه على فخد حذيفة بن اليمان حتى كاد يرضها ، وهذا من ما أمره الله به أن يصبر عليه ، (( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيل فاصبر لحكم ربك )) وفي هذا الحديث تقسيم الوحي إلى قسمين :
القسم الأول : أن يسمع شيئا كصلصلة الجرس ثم يوحى إليه .
والثاني : أن يتماثل له الملك رجلا فيكلمه فيعي ما يقول ، وهذا بالنسبة إليه هين ، لأنه يكون كالمخاطبة المعتادة ، وقد قال الله تعالى في كتابه : (( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء )) فبين الله تعالى أن ذلك على ثلاثة أقسام :
وحي ، والثاني : تكيلم من وراء حجاب ، والثالث : يرسل رسول فيوحي بإذنه ما يشاء ، نعم .
9 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيانًا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال وأحيانًا يتمثل لي الملك رجلًا فيكلمني فأعي ما يقول قالت عائشة رضي الله عنها ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقًا أستمع حفظ
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ قال ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم.... فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي )
الشيخ : هذا الحديث طويل نأخذه جزءً فجزءً ، قالت رضي الله عنها : ( أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة ) ، فحدثت عن أول ما بدئ به الوحي من رسول صلى الله عليه وسلم ، ومن المعلوم أنها لم تدرك ذلك الوقت ، فهل نقول إن حديثها هذا مرسل ، مرسل صحابي أو نقول أن الرسول حدثها بذلك ؟.
نعم ، الثاني ، الثاني أقرب ، ويجوز أن تكون روته عن غيرها عن النبي صلى الله عليه وسلام ، لكن نظرا لاتصالها بالرسول عليه الصلاة والسلام ومحبته إياها نحمله على أنه هو الذي حدثها بذلك .
( كان أول ما بدأ به الرؤيا الصالحة ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح )، يعني بينة ظاهرة ، تأتي في يومها أو فيما بعد يومها ، حسب ما رآه ، المهم أنها تأتي واضحة كفلق الصبح .
( ثم بعد ذلك حبب إليه الخلاء )، يعني حبب الله إلى نفس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يخلو بعيدا عن الناس ، فاختار غار حراء ، وهو في الجبل المعروف على يمين الداخل إلى مكة عن طريق الشرائع ، وهو في قمة الجبل ، بعيد ، ومسلكه صعب ، حتى قال بعض الإخوة إن مجرد خلوة النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المكان تعتبر آية ، وذلك لصعوبته ، وصعوبة الوصول ، ومشقة الوصول إليه ، ومع ذلك يبقى منفردا على قمة هذا الجبل ، بين قمم الجبال ، لا شك أن هذا عون من الله سبحانه وتعالى ، فكان يخلوا في غار حراء .
( فيتحنث فيه وهو التعبد ) ، قال العلماء إن قوله : وهو التعبد ، مدرج من كلام الزهري رحمه الله ، لأن يتحنث أصلها يقع في الحنث ، والحنث الإثم ، فلهذا احتاج الزهري إلى تفسيره ، ويطلق التحنث على التخلي من الحنث ، وعلى هذا يكون معناه التعبد ، لأن التخلي من الحنث يعني من الإثم يعني التعبد ، أما أصل الحنث فهو الإثم ، (( وكانوا يصرون على الحنث العظيم )) فهو في الأصل الإثم ، ولكن معنى يتحنث يتعبد .
فكان عليه الصلاة والسلام يبقى ليالي ذوات العدد ثم يرجع إلى أهله فيتزود حتى أتاه الحق يعني الوحي وهو في غار حراء عليه الصلاة والسلام . ويأتي إن شاء الله للبقية .
القارئ : قال البخاري رحمه الله تعالى : باب
حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : ( أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال : اقرأ قال : ما أنا بقارئ ، قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ قلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم )) فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال : زملوني زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر : لقد خشيت على نفسي ، قالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبدًا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ).
الشيخ : أقول نأخذه قطعة قطعة ، تقول عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت : ( أول ما بدء به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم )، وهنا يشكل على الإنسان هذا الحديث ، هل يكون مرسل صحابي أو لا ؟، وذلك لأن عائشة لم تكن تحضر، أو لم تكن حضرت أول ما بدئ به الوحي من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، لأنها تزوجها النبي عليه الصلاة والسلام وهي بنت ست سنين ، ودخل بها في المدينة وهي بنت تسع سنين ، والرسول عليه الصلاة والسلام دخل المدينة في السنة الرابعة عشرة من البعثة ، أليس كذالك ؟.
السائل : بلى .
الشيخ : بقي في مكة ثلاثة عشرة سنة ثم هاجر ، فعلى هذا يكون بدأ الوحي قبل إيش ؟.
السائل : أن تولد .
الشيخ : قبل أن تولد ، فهل نقول هذا من مرسل الصحابي أو نقول إنه متصل .؟
نقول إنه متصل ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكون قد حدثها به ، لأنها زوجه ، ولأنها معه ليلا ونهارا ، فيكون قد حدثها به ، ولهذا حمل العلماء في مصطلح الحديث حملوا مرسل الصحابي على الإتصال ، وأنه ليس بمنقطع ، لاحتمال أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حدثهم به ، وهذا في مثل عائشة معلوم ، لكن مثل محمد بين أبي بكر نعلم أن مرسله منقطع ، وأن بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واسطة ، لأن محمد بن أبي بكر ولد في حجة الوداع ، ولا يمكن أن يعقل ويميز ويحمل من الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الحال ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم مات بعد حجة الوداع بأشهر .
وعليه فنقول مرسل الصحابة إن كان مما يمكن أن يكون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حدثه به فهو متصل ، لأن الأصل عدم التدليس من الصحابة لظهور عدالتهم ، وبعدهم عن التدليس ، مثل من ؟.
السائل : عائشة .
الشيخ : حديث عائشة ، حديث أبي هريرة قبل أن يسلم ، حديث ابن عباس إذا وقع في حال لا يمكن أن يتحمل فيها ، وهكذا ، وإن كان مما لا يمكن أن يكون حدثه به الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه منقطع ، لكن قال العلماء لثقتنا بالصحابة له حكم المتصل ، له حكم المتصل مثل من ؟. حديث محمد بن أبي بكر رضي الله عنه .
تقول : ( أول ما بدأ به الوحي الرؤيا الصالحة في النوم )، وهذا من عائشة دليل على أن الرؤيا الصالحة في المنام نوع من الوحي ، لأنه ( أول ما بدأ به الوحي الرؤيا الصالحة )، وهذا يدل على أن الرؤيا الصالحة نوع من الوحي ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنها : ( جزءً من ستة وأربعين جزءً من النبوة ) .
( فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح )، يعني جاءت بينة واضحة ، ومبادر بها ، يعني أنها تأتي سريعة كفلق الصبح .
( ثم حبب إليه الخلاء ) ، وذلك لكراهته ما عليه أهل الجاهلية من الأخلاق والآداب والعبادات الضالة ، يحب الخلاء يعني أن يخلو بنفسه ، فاختار صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبعد ما يكون عن الناس ، وأصعب ما يكون في الصعود إليه وهو غار حراء ، الجبل المعروف على يمين الداخل إلى مكة من الناحية الشرقية ، طريقه وعرة وطويل وصعب المرتقى ، ولكن الله يؤيد رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليمهده إلى الوحي ، بالقوة البدنية ، والشجاعة القلبية ، وإلا فمن ينام في رؤوس هذه الجبال وحده ، في الليالي المقمرة والمظلمة ، لولا أن الله عز وجل أيده صلى الله عليه وعلى آله وسلم بما أيده به .
وقوله ( يتحنث به وهو التعبد )، وجملة وهو التعبد قالوا إنها من كلام الزهري فهي مدرجة ، والإدراج أن يدخل الراوي في المتن ماليس منه ، وهل الأصل الإدراج أو عدمه ؟.
السائل : عدمه .
الشيخ : عدم الإدراج ، لكن يعلم الإدراج بقرائن أو بورود الحديث من وجه آخر ، يصرح فيه بالإدراج أو ما أشبه ذلك ، وقوله : ( وهو التعبد ) إنما احتاج رحمه الله إلى تفسير بالتعبد لأنه تفسير بالمضاد ، إذ أن المعروف أن التحنث : الوقوع في الحنث ، والحنث هو الإثم ، كما قال تعال : (( وكانوا يصرون على الحنث العظيم )) فإذا سمع الإنسان التحنث قال : معناها التأثم ، والمراد به التفرغ من الحنث وهو التعبد ، ( الليالي ذوات العدد ) ولكن كيف يتعبد ، هل هو بإلهام ، أو بما بقي من شرائع إسماعيل في العرب أو بمقتضى الفطرة ؟.
كل هذه احتمالات ، ولكن لا شك أنه صلوات الله وسلامه عليه يشعر في هذا المكان بقربه من الله ، وتقربه إليه بما ألهمه الله إياه من الشرائع ، أو بما بقي من شريعة إسماعيل أو بالفطرة ، المهم أنه يتعبد .
( قبل أن ينزع ) أي : يرجع ( إلى أهله ، ويتزود لذلك ثم يرجع )، يعني يأخذ الزاد لهذا ، لأنه بشر يحتاج إلى الأكل والشرب فيتزود ، يقول : ( ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ) أي لمثل تلك الليالي ( حتى جاءه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك ).
لو سألتكم أل في الملك من أي العهود هي ؟.
السائل : الذهني .
الشيخ : الذهني ، نعم ، لأنه لم يسبق له ذكر ، ولا تصلح للعهد الحضوري ، فهو للعهد الذهني وهو جبريل صلوات الله وسلامه عليه ، ( فقال : اقرا ، قال : ما أنا بقارئ )، ولم يقل لن أقرأ ، ( قال : ما أنا بقارئ )، أي بمنسوب للقراء ، يعني لست من الذين يقرءون ، وصدق صلوات الله وسلامه عليه ، لأنه هو كان من الأميين ، ووصف بالنبي الأمي ، ( فأخذني فغطني )، يعني عصرني وضمني ضما شديدا ( حتى بلغ مني الجهد )، الطاقة ، يعني أنه شده شدا قويا ، ( ثم أرسلني فقال : اقرأ ، قلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني ).
وفي قوله : ( قلت ) و ( قلت ) ما يدل على أن الرسول ما حدث عائشة به ، نعم ، ( فأخذني فغطني الثاني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق )) . ) وهذه أول آية نزلت على رسول الله وعلى آله وسلم ، وفيها دليل على أن البسملة ليست من السورة ، لأنها لم تذكر هنا ، كما أنها لم تذكر في حديث أبي هريرة : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ).
(( إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم )) ، كل هذه الآيات ، وانتبه لهذه الآيات العظيمة ، فبدأ بالخلق والربوبية ، وذكر مبدأ ابن آدم ، أنه من علق دون ذكر النطفة ، لأن مادة الحياة هي الدم ، الذي يكون بالعلق ، ثم انتقل إلى منة الله على العبد ، المنة الكبرى العظمى (( الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم )) وهذه نعمة عظيمة ، أن الله علمك بالقلم وعلمك ما لم تمكن تعلم ، وفي هذا إشارة إلى أن هذا الذي نزل على رسول الله عليه الصلاة والسلام سيحفظ ، وأن من وسائل حفظه ، إيش ؟. العلم بالقلم ، بعني العلم بالكتابة .
( فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ) بين خوف واستغراب ما الذي نزل عليه ؟، ولولا أن الله ربط على قلبه لكان الأمر أشد من هذا ، نزل عليه هذا الملك الغريب وغطه هذا الغط العظيم ، ثم أنزل عليه هذه الآيات العظيمة ، أقرأه إياها ، ( يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد )، وصلته به أنها زوجته ، وأخبرها الخبر ( فقال : زملوني زملوني ، فزملوه ) ، أي لفوه بالغطاء ، ( حتى ذهب عنه الروع )، يعني الخوف ( فقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي )، خشي الموت أو خشي الموت وما سواه ؟.
الظاهر الثاني ، خشي على نفسه الموت ، خشي على نفسه الجنون ، خشي على نفسه من الهوس ، كل شيء محتمل ، لأن هذا أمر غريب ، نعم .
10 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ قال ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم.... فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي ) أستمع حفظ
ما المقصود بقوله تعالى:(( فوجدك ضآلا فهدى )).؟
الشيخ : نعم ، في العلم ، في العلم والعمل أيضا ، هداه الله ، يعني أكمل له الدين بالعلم والعمل .
هل الصغير الذي يؤتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو صحابي.؟
الشيخ : ما وجه الإشكال عندك ؟.
السائل : هو صغير لا يدرك .
الشيخ : ابن المسلم مسلم ، وابن النصفين مسلم ، تعرف النصفين ، من ؟.
السائل : ....
الشيخ : مشكل ، إيش مشكل !.
السائل : ...
الشيخ : يعني لو كان أبوه مسلما وأمه كافرة ، أو بالعكس فهو مسلم ، لأن الولد يتبع في الدين خير الأبوين ، فهمت ، ويتبع في الحل أخبث الأبوين ، ويتبع في النسب والولاء من ؟.
السائل : الأب .
الشيخ : الأب ، ويتبع في الملك ؟.
السائل : الأم .
الشيخ : الأم ، فهمت ، كم هذي ؟.
السائل : أربعة .
الشيخ : أربعة ، يتبع في الدين خير الأبوين ، وفي الحل والحرمة والطهارة والنجاسة أخبث الأبوين ، وفي النسب والولاء الأب ، وفي الملك والحرية الأم ، طيب ، لكن يبقى الإشكال عندك ليس وفي هذا ، الإشكال هل لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير ، هل اجتمع به ؟.
هذا هو الذي محل إشكال ، لكن قال العلماء : إن الغالب أن الصاحبة لا يولد لهم ولد إلا جاؤوا به إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليحنكه ، فهذا هو الأصل ، نعم .
ما المراد بقوله تعالى:(( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان )).؟
الشيخ : نعم ، المعنى أن الرسول ما كان يعلم عن الكتاب لأنه أمي ، ولا يعلم عن الإيمان على وجه التفصيل ، وإن كانت الفطرة تدل على أصل الإيمان لكن على وجه التفصيل ما يعرفه ،
السائل : يعني الإيمان الذي كان يتعبد به في غار حراء إنما هو إيمان مجمل ،
الشيخ : نعم .
تتمة شرح الحديث:( فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدًا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق )
الشيخ : الله أكبر ، ذكاء هذه المرأة عجيب ، هذا من أعجب ما يكون ، استدلت بنعمة الله عليه أولا ، أن لا يخيبه ثانيا ، وهذا مأخوذا من قوله تعالى : (( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى )) ، فإذا رأيت الرجل قد من الله عليه بهذه الأوصاف فاعلم أنه من المتقين ، اعلم أنه من المتقين ، وأنه ميسر لليسرى ، ما دامت الأمور الحسنى تيسر له وتسهل له ، فهذه بشرى عاجلة للمؤمن ، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهلها .
هي رضي الله عنها لما رأت النبي عليه الصلاة والسلام على هذه الأوصاف ، قالت : لا يمكن أن يخزيك الله أبدا ، لا يمكن أن يذلك ، لا يمكن أن يلحق بك العار أبدا ، لماذا ؟.
لهذه الخصلة العظيمة الحميدة ، وهي : ( إنك لتصل الرحم )، وسبحان الله بفطرة الإنسان أنه من وصل الرحم وصله الله ، وهذا ثابت في الصحيح ( أن من وصل رحمه وصله الله )، ولكن من الواصل ، هل الواصل الذي إذا وصله أقاربه وصلهم ؟.
هذا يقال له مكافئ ، يكافئ كل من أحسن إليه يحسن إليه ، لكن الواصل هو الذي إذا قطعت رحمه ، إيش ؟.
وصلها ، ولما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال : يا رسول الله إن لي رحما أصلهم ويقطعونني ، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي وأحلم عليهم ، يعني ويجورون عليه ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن كان ما تقول حقا فكأنما تسفهم المل ولا يزال لك من الله عليهم ظهير ) يعني تسفهم المل ، ما هو المل ؟.
الطالب : التراب الحار .
الشيخ : التراب الحار أو الرمد الحار ، الشاهد أنها استدلت بكونه يصل الرحم ، وما بقي من الصفات على أن الله لا يخزيه .
الثاني : ( وتحمل الكل ) ، يعني تحمل الذي لا يستطيعه أن يحمل نفسه لتعبه فإنك تحمله ، إن كان فقيرا فبالمال ، إن كان ضعيفا بالجسم فبالمعونة ، فالنبي عليه الصلاة والسلام قد بذل نفسه قبل النبوة وبعد النبوة ، وتعرفون أنه صلوات الله وسلامه عليه بعد النبوة يربط الحجر على بطنه من الجوع ، ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر ، ( أعطى رجلا مرة غنما بين الجبلين )، غنم بين الجبلين معناه كثيرة جدا ، ومات ودرعه مرهونة عند يهود ، وهذا غاية الكرم صلوات الله وسلامه عليه ، فهو يحمل الكل .
( ويكسب المعدوم )، يكسب المعدوم أي أن المعدوم يكسبه ليوفره على غيره ، ليوفره على غيره ، فيحصل الخير للغير صلوات الله وسلامه عليه .
( وتقري الضيف )، معنى تقري الضيف أي تعطيه القراء وهي ما يقدم للضيف من الكرامة ، فكان الرسول عليه الصلاة والسلام قبل أن يوحى إليه كان مضيافا ، يقري الضيوف .
الخامس : ( وتعين على نوائب الحق )، نوائب الحق ما ينوب الناس من الأمور إذا كانت حقا فإنه يعين عليها وإن كانت باطلا فإنه ضدها ، هذه الصفات الكريمة الجليلة العظيمة لا يمكن أن يخزي الله عزوجل من اتصف بها ، لأن ذلك خلاف مقتضى حكمته جل وعلا ، فهو جل وعلا حكيم ، يضع الأشياء في مواضعها ، فمن كان وعاء للخير ملأ الله وعاءه ، ومن كان وعاء للشر حرم الخير ، (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين )) ، نعم .
14 - تتمة شرح الحديث:( فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدًا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ) أستمع حفظ
رواية ( تكسب المعدوم ) بفتح التاء ما معناها.؟
الشيخ : نعم ، هذا المعنى ، تكسبه لغيرك ، يعني الشيء المعدوم تكسبه وتعطيه غيرك ،
السائل : تكسب المعدوم ، -بالضم -.؟
الشيخ ، الرواية هذه إن صحت فالمعنى أنك تعطي غيرك المعدوم ، المعنى واحد لا يختلف المعنى ، ...
الشيخ : انتهى الوقت عندي ...
السائل : ...
الشيخ : كيف ؟.
السائل : ...
الشيخ : لا ، يعني قصدك تقديرها في الآية ، لا ، متعلق باقرأ ، إقرأ باسم ربك .
السائل : ...
الشيخ : هاه
السائل : ...
الشيخ : اقرأوا القرآن محذوف .
السائل : ...
الشيخ : هاه .
السائل : ... من ماله الخاص عليه الصلاة والسلام .. .
الشيخ : لا هذا من الفيء .
السائل : ... من ماله الخاص .
الشيخ : إيه ، قد يكون مالا خاص أو مال العام ، لكن هو يعطي العطاء من لا يخشى الفقر ...
من قام من نومه يظن أن الصلاة قد انتهت فصلى ثم أقيمت الصلاة في المسجد فهل تلزمه الصلاة مع الجماعة.؟
الشيخ : أفضل .
السائل : أين الصلاة المكتوبة الفريضة ، التي صلاها في المنزل أو مع الجماعة ؟.
الشيخ : كيف ، الفريضة الأولى ، الإنسان إذا صلى الفريضة برئت ذمته ما يمكن تعود مشغولة .
السائل : طيب لو نوى الثانية فريضة ؟.
الشيخ : ما يحصل ، لأنه نوى الأولى فريضة .
السائل : شيخ بارك الله فيك ، من قبل كنت تقول : صلى الله عليه وآله وسلم ، الحين سمعناك تقول: صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : دقيقة هذه ، طيب ، لأن الرسول قال : ( قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ) ما قال : قولوا الصلاة على محمد وآل محمد .
السائل : لكن ...
الشيخ : كنت قد أقول : وآله ، ولكن تأملت الحديث فإذا هو يقول : ( قولوا الله صل على محمد وعلى آل محمد ).
السائل : يعني نقوله .
الشيخ : إن شاء الله تعالى، هاه.
16 - من قام من نومه يظن أن الصلاة قد انتهت فصلى ثم أقيمت الصلاة في المسجد فهل تلزمه الصلاة مع الجماعة.؟ أستمع حفظ
هل لحوم الخيل حلال.؟
الشيخ : إي نعم ، في صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : ( نحرنا فرسا في المدينة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأكلناه )، والعامة عندنا يقولون : يحل خلفه ، ولا يحل أمامه ، يعني ما وراء الفرس حلال ، والأمام حرام .
الصدر والنحر والرقبة والرأس حرام ، والبقية حلال ، والعلة لأن الفرس ، لأن أمام الفرس يقابل به الأعداء للجهاد في سبيل الله ، نعم ، وهذا طبعا الحكم غير صحيح ، والعلة غير صحيحة .
السائل : القول أنه شبيه بالحمار ...
الشيخ : هذا ما هو صحيح ، لكن الذين حرموه ليس من أجل التشبيه ، قالوا لأن الله قال : (( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة )) فقرن هذه الثلاثة بحكم واحد ، ودلالة الإقتران قوية ما لم يوجد خلافها ، فإن وجد خلافها سقطت ، وهنا قد وجد خلافها ، وهو أنه ثبت في صحيح البخاري أنهم نحروا فرسا وأكلوه .
وأما الآية : (( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة )) فهذا ذكرها مع الحمير والبغال ، لأن أكثر استعمال الناس للخيل إنما هو في الركوب لا في الأكل ، نعم .
تتمة شرح الحديث:( فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان امرأً قد تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخًا كبيرًا قد عمي فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزل الله على موسى يا ليتني فيها جذعًا ليتني أكون حيًا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أومخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي ).
القارئ : يخرجُك يا شيخ ، بالضم عندي ( إذ يخرجُك ).
الشيخ : إذ يخرجُك ، نعم ، ( إذ يخرجُك ).
القارئ : ( إذ يخرجُك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أومخرجي هم ؟. قال : نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا ، ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي ).
الشيخ : هذا القطعة فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حكى لخديجة ما حكى ذهبت به إلى ورقة بن نوفل ، لأن عنده علما من الكتاب ، حيث أنه تنصر أي دخل في دين النصارى ، ودين النصارى إذ ذاك ليس فيه التحريف الذي حصل بعد بعثة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فيه تحريف ولكنه ليس كالتحريف الذي حصل بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، لأن الذي حصل بعد بعثة الرسول تحريف عظيم ، توصلوا به إلى إنكار نبوة محمد عليه الصلاة والسلام مع أنها ثابته في الإنجيل .
قال له ورقة : ( هذا الناموس الذي نزل الله على موسى )، الناموس يقولون إنه رسول السر الذي يرسل بالسر يسمى ناموسا .
وقوله : ( يا ليتني فيها جذعًا ، ليتني أكون حيًا إذ يخرجُك قومك ) هذا من فراسة الرجل ، أن النبي صلى الله عليه وسلم سوف يخرج ، لأنه استنتج بأنه لم يأتي رجل قط بمثل ما جاء به إلا عودي، يعني إلا عاداه قومه ، وهذا هو الواقع .
ثم قال : ( وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا )، ولكنه لم يدركه يومه .
18 - تتمة شرح الحديث:( فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان امرأً قد تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخًا كبيرًا قد عمي فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزل الله على موسى يا ليتني فيها جذعًا ليتني أكون حيًا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أومخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي ). أستمع حفظ