باب : المعاصي من أمر الجاهلية ، ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنك أمرؤ فيك جاهلية ) وقول الله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) .
1 - باب : المعاصي من أمر الجاهلية ، ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنك أمرؤ فيك جاهلية ) وقول الله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) . أستمع حفظ
تتمة شرح الحديث : حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن واصل الأحدب عن المعرور بن سويد قال لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألته عن ذلك فقال إني ساببت رجلًا فعيرته بأمه فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم
2 - تتمة شرح الحديث : حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن واصل الأحدب عن المعرور بن سويد قال لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألته عن ذلك فقال إني ساببت رجلًا فعيرته بأمه فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم أستمع حفظ
وردت أحاديث كثيرة في إطلاق الكفر منها ما هو أكبر ومنها ما هو أصغر فما الضابط في ذلك.؟
الشيخ : نعم .
السائل : هل هو فقط تحليته بالألف واللام ؟.
الشيخ : نعم ، نحن ذكرنا في باب أحكام المرتد في كلام على بلوغ المرام ، ذكرنا ضوابط الكفر ، فما أحسن أن ترجع إليها ، حتى تعلم ، ثم إذا دار الأمر بين أن يكون الكفر المخرج من الملة أو الكفر دون ذلك ، فما هو الأصل ؟.
عدم الكفر المخرج عن الملة ، فيكون كفرا غير مخرج عن الملة ، وبهذا تنضبط الأمور ، نعم .
في الآية :(( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هو الكافرون )) هل هو كفر دون كفر.؟
الشيخ : يدخل في هذا ، لأن من لم يحكم بما أنزل الله مستغن بحكم غير حكم الله أو معتقدا أنه مثله أو أحسن ، فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة .
السائل : ...
الشيخ : تقيد بالآيات التي بعدها ، الآيات الثانية والثالثة حيث تنزل كل آية منها على حال من الأحوال ، نعم .
ما حكم من عاش قبل البعثة وقبل الرسالة.؟
الشيخ : نعم .
السائل : ... ما حال الذين كانوا قبل الرسالة ، رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، كيف حالهم ...
الشيخ : أما من كان على ملة عيسى فهو على ملة عيسى ، من كان يتعبد بملة عيسى فهو على ملة عيسى ، ومن كان يتعبد بما بقي من ملة إسماعيل فهو على ملته .
ومن لم يكن كذلك فهؤلاء يسمون أهل الفترة ، فما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عنه أنه من أهل النار فهو من أهل النار ونشهد له بعينه ، ومن لم يذكر أنه من أهل النار فنقول : الله أعلم .
شرح الآية (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))
الشيخ : طيب ، نسينا أن نتكلم عن الآية التي في الباب الأول الذي قبل هذا ، (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) .
(( لا يغفر أن يشرك به ))، أن وما دخلت عليه في تأويل المصدر ، والتقدير ؟.
شركا به ، فهل هذا المصدر المأول كالمصدر الصريح بحيث نقول إن الشرك لا يغفر ولو كان أصغر أو نقول إن المراد بالشرك هنا الشرك الأكبر المخرج عن الملة ؟.
فيه تردد ، ولكن شيخ الإسلام رحمه الله كلام يقول : " إن الشرك لا يغفر ولو كان أصغر "، وعلى هذا فلا بد من توبة ، يتوب إلى الله عزوجل من هذا الشرك الذي وقع منه .
وقوله : (( يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))، (( ما دون )) يحتمل أن تكون بمعنى : ما سوى ، ويحتملا أن يكون المراد (( ما دون )) بمعنى أقل ، وهذا أرجح ، يعني : ما هو أقل من الشرك يغفره الله ، وإنما قلنا ذلك لئلا يورد علينا مورد : ما تقولون في الكافر الذي كفره ليس شركا ، ومعلوم أن الكافر الذي كفره ليس شركا غير مغفور له ، لأن الله اشترط للمغفرة للكافر أن ينتهي عن كفره ، (( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف )) وهذا أحسن .
لكن لو قلنا إنها بمعنى سوى ، فيقال : إن الأدلة دالة على أن الكفر المخرج من الملة بمنزلة الشرك ، لكن إذا قلنا : ما دون ذلك ، أي ما هو أقل لم يرد عليها الإشكال .
باب : (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )) فسماهم المؤمنين .
أولا : قال : (( اقتتلوا )) مع أن الضمير يعود على مثنى .
والثاني : (( بينهما )) مع أن الضمير يعود على جمع ، أعرفتم ، طيب كيف الجواب ، نعم عبد الله ؟.
السائل : اقتتلوا ، أي مؤمنين ؟.
الشيخ : (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ))، ما يستقيم هذا ، لأن : (( من المؤمنين )) بيان للطائفة .
السائل : أن يقال أن أقل الجمع اثنين .
الشيخ : هذا غير المشهور ، هذا غير المشهور .
السائل : (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا )) المراد أفراد الطائفتين . فيكون جمعا.
الشيخ : الطائفة تطلق على الجماعة ، فإذا كانوا طائفتين ؟.
السائل : جماعتين .
الشيخ : أي جماعتين ، فباعتبار المعنى جملة ، باعتبار المعنى جملة ، يبقى إشكال آخر ، (( فأصلحوا بينهما )).
السائل : يكون باعتبار اللفظ .
الشيخ : عاد الضمير ؟.
السائل : باعتبار اللفظ .
الشيخ : باعتبار اللفظ ، فيكون الضمير في (( اقتتلوا )) لجماعة مرادا بها المعنى ، و (( بينهما )) لجماعة مرادا بها .
السائل : اللفظ .
الشيخ : اللفظ ، (( إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )) إلى قوله تبارك وتعالى : (( إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم )) وهذا هو الشاهد الذي ليس فيه احتمال ، أما ما ذهب إليه البخاري رحمه الله حيث قال : " فسماهم المؤمنين " فقد يعارض فيه معارض ويقول : إنه وصفهما بالمؤمنين باعتبار ما قبل الإقتتال ، لكن عندما نكمل الآيات يتبين أن هؤلاء لم يخرجوا من الإيمان ، لقوله : (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ))، مع أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) إذا هذا الكفر في قوله : ( وقتاله كفر ) إيش ؟.
هو كفر دون كفر ، نعم .
حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال ذهبت لأنصر هذا الرجل فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد قلت أنصر هذا الرجل قال ارجع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصًا على قتل صاحبه
الشيخ : البخاري رحمه الله ساق هذا الحديث على طريقة استدلاله في الآية : ( إذا التقى المسلمان )، مع أنه قد يقول قائل : إنهما كانا مسلمين قبل أن يقتتلا ، لكن كأن البخاري يقول : سماهما مسلمين ، ولم يقل إذا التقا المسلمان كفرا ، بل قال : ( القائل والمقتول في النار )، ثم هذه الظرفية : ( في النار )، هل هي ظرفية مصاحبة أو لا ؟.
الجواب : لا ، ما هي مصاحبة ، لأن الذي يرد أنهم من أصحاب النار هم أهلها الذين هم أهلها ولا يخرجون منها ، أما إذا قيل : ( في النار ) فقد يخرج كما في قوله : ( كل ضلالة في النار ) وقد لا تستلزم الخلود .
وفي هذا الحديث دليل على أن من هم بالشيء وقام بالعمل ولم يدركه يكتب له ، إيش ؟.
يكتب له ما يكتب للعامل إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر ، فأحد الرجلين ، بل كل واحد من الرجلين حريص على قتل صاحبه ، وقد بذل ما يستطيع من قتله ولكن لم يحصل له ، فإذا حرص الإنسان على المعصية وبذل ما يستطيع للوصول إليها ولكن عجز ، فإنه يكتب له ، إيش ؟.
وزرها ، وزر عاملها ولا فرق ، وكذلك من هم بالحسنة وسعى لها سعيها ولكن لم يدرك كتب لها أجرها كاملا لقوله تعالى : (( ومن يخرج من بيته مهاجرا مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ))، نعم .
السائل : قول الله عزوجل : (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )) الإشكال لغوي ، الإشكال لغوي ما أدري ، بين أخويكم .
الشيخ : أصلا ما ساقها البخاري ، نحن جئنا به باستطاردنا ، ونقول فيه كما قلنا في هذا .
السائل : لكن يا شيخ كيف نقول ، ما فيه هناك طائفتين ، يعني ما فيه مثنى في الأول حتى نقول باعتبار ...
الشيخ : نعم ، لكن الأخوين باعتبار الجنس ، لأن المراد بالأخوين من ؟، الطائفتان ، الطائفتان ، نعم .
8 - حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال ذهبت لأنصر هذا الرجل فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد قلت أنصر هذا الرجل قال ارجع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصًا على قتل صاحبه أستمع حفظ
في صحيح مسلم:( أن من هم بسيئة فلم يعملها غفرت له ما لم يعملها )فكيف الجمع مع حديث:( فالقاتل والمقتول في النار ).؟
الشيخ : نعم ؟.
السائل : فكيف تقول أنها تكتب له حتى لو نوى أن يعملها ؟.
الشيخ : نوى يعني إذا نوى ، إذا نوى عمل السيئة ، فإن فعل الأسباب ولكن عجز ، فهذا يكتب له سيئة كاملة ، وإذا هم بالسيئة وتركها لله ، بعد أن هم تركها لله ، راجع نفسه وتركها لله فهذا يكتب له حسنة ، وإن هم بالسئية ثم تركها لا لله ، ولا عجز عنها ولكن طابت نفسه منها فهذا يغفر له ، تغفر له النية ، ولا يكتب عليه شيء ، المسألة تحتاج إلى تفصيل ، نعم .
9 - في صحيح مسلم:( أن من هم بسيئة فلم يعملها غفرت له ما لم يعملها )فكيف الجمع مع حديث:( فالقاتل والمقتول في النار ).؟ أستمع حفظ
حديث:( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار )هل هو على عمومه يشمل ما وقع بين الصحابة.؟
الشيخ : من أي ناحية ؟، ماذا تريد بقولك على عمومه ؟.
السائل : ...
الشيخ : لكن الصحابة اقتتلوا على سبيل التأويل ، متأولين أنهم على حق ، ليس منهم كل واحد يريد أن يقتل صاحبه ، أما هذا فيقول : ( إنه كان حريصا على قتل صاحبه )، وأما ما وقع بين الصحابة ، فلا شك أنه تأويل عن اجتهاد ، لكن منهم من أصاب ومنهم من أخطأ ، وخطأه مغفور له .
السائل : لكن يا شيخ ، حديث : ( أرأيت إن قتلته ) و ( أرأيت إن قتلني )، ففصل النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( هو في النار ).
الشيخ : إي هذا لأنه معتدي ، الأول جاء إليه يأخذ ماله أو يأخذ نفسه أو ما أشبه ذلك ، فهو معتدي ، لكن هذان كل واحد منهما يريد الاعتداء على الآخر ، فيكون قتل الثاني له دفاعا عن النفس ، نعم .
10 - حديث:( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار )هل هو على عمومه يشمل ما وقع بين الصحابة.؟ أستمع حفظ
باب : ظلم دون ظلم
حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة ح قال و حدثني بشر بن خالد أبو محمد العسكري قال حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لما نزلت الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أينا لم يظلم فأنزل الله عز وجل إن الشرك لظلم عظيم
الشيخ : ظلم دون ظلم ، كأن المؤلف رحمه الله أراد أن يمشي على الآيات التي في المائدة ، فالآيات التي في المائدة الآية الأولى منها ، (( ومن لم يحكم بما أنزل فأولئك هم الكافرون ))، والثانية ، (( هم الظالمون ))، والظلم كالكفر ، يعني بعضه دون بعض ، ظلم دون ظلم ، ويدل لذلك أنه لما نزلت هذه الآية : (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم )) قال الصحابة : أينا لم يظلم ؟، كل إنسان لا يسلم من الظلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألم تروا إلى قول العبد الصالح : (( إن الشرك لظلم عظيم )) ).
فصار الظلم المراد بالآية الشرك كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وأظلم الظلم الشرك ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل : أي الذنب أعظم ؟. قال : ( أن تجعل لله ندا وهو خلقك ) .
ثم هو مراتب ، ما دون الكفر مراتب ، كبائر وصغائر ، والكبائر أيضا مراتب ، والصغائر كذلك ، ومثلها الأعمال الصالحة ، كل شيء يكون دون شيء .
السائل : ... فأنزل الله عز وجل : (( إن الشرك لظلم عظيم )).
الشيخ : الفاء تدل على إيش ؟.
السائل : ...
الشيخ : طيب ، وإذا دلت على هذا ؟.
السائل : ...
الشيخ : وش الأصل ؟.
السائل : ...
الشيخ : نعم .
السائل : باب : علامة المنافق ،
السائل : ...
الشيخ : هاه ،
السائل : ...
الشيخ : طيب ، حسابكم دقيقة يا عبد الله ، نعم ،
السائل : ...
الشيخ : إي يخصص في الحديث ، نعم ، يلا
12 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة ح قال و حدثني بشر بن خالد أبو محمد العسكري قال حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لما نزلت الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أينا لم يظلم فأنزل الله عز وجل إن الشرك لظلم عظيم أستمع حفظ
إذا التقى المسلمان فلم يسلم الذي حق عليه السلام فهل يسلم الآخر عليه.؟
الشيخ : يسلم عليه ، يعني لو التقى جماعة كثيرة وقليلة فالحق على القليل ، فإذا لم يسلموا يسلم ،
السائل : مثلا الماشي ؟.
الشيخ : وكذلك الماشي والراكب ، نعم
باب : علامة المنافق
حدثنا سليمان أبو الربيع قال حدثنا إسماعيل بن جعفر قال حدثنا نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان
15 - حدثنا سليمان أبو الربيع قال حدثنا إسماعيل بن جعفر قال حدثنا نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان أستمع حفظ
حدثنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر تابعه شعبة عن الأعمش
الشيخ : نعم . باب علامة المنافق ، المنافق اسم فاعل من نافق ، وأصله يعني اشتقاقه من : نافقاء اليربوع ، يعني جحره ، واليربوع ألهمه الله عز وجل أن يجعل لجحره بابا يدخل منه ، وفي أقصاه باب مغلق لا يعلم به إلا هو ، قشرة رقيقة من الأرض ، فإذا هاجمه أحد من الباب الرئيسي ، نعم ، خرج من الباب الفرعي الذي أعده لذلك ، فيخدع لأن المهاجم من عند الباب يظن أن أنه سيخرج من نفس الباب ، من نفس الباب ، لكنه فاجأه فجعل له بابا آخر ، هكذا المنافق : (( يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم )) .
قال بعض العلماء : وهو اسم إسلامي لم يكن معروفا من قبل ، أي ليس في قاموس اللغة العربية قبل تسمية الإسلام له بذلك ، إطلاق المنافق على من يظهر الإسلام ويبطن الكفر والمنافق .
نقف على هذا إن شاء الله إلى غد .
16 - حدثنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر تابعه شعبة عن الأعمش أستمع حفظ
ما حكم من حلف بالطلاق وتعليقه.؟
أقول إن تهاون الناس بهذا لا تهاون له ، فعلى الإنسان أن يتقي الله ، وأن لا يفرط بزوجته وأن لا يطأ فرجا حراما عند جمهور الأمة وأئمتها ، لأن الإنسان إذا قال لزوجته مثلا : أنت إن خرجت من البيت بغير إذني فأنت طالق ، وكان قد طلقها قبل ذلك مرتين ، وأراد بهذا منعها لا الطلاق ثم خرجت ، فإن جمهور العلماء وأئمة الإسلام يرون أن المرأة طلقت وأنها لا تحل له إلا بعد زوج ، فلو أخذ بقول من يقول أن هذا له حكم اليمين وأن عليه أن يكفر كفارة يمين والمرأة لم تطلق ثم جامعها ، فإنه يجامعها على رأي جمهور الأمة ، إيش ؟.
بزنى ، زنى ، وعلى هذا الرأي يجامعها بجماع حلال ، فالمسألة خطيرة ويجب على طلبة العلم أن يحذروا ، والآن فيه مشايخ لهم وزنهم وقيمتهم في الأمة الإسلامية ينكرون إنكارا شنيعا على أن من يفتي بأن هذا حكمه حكم اليمين ، ينكرون إنكارا ذريعا ، وربما يبطلون الفتوى إذا صدرت بأنهم لا يرونها حقا .
فالمسألة يجب على الإنسان أن يتقي الله في هذا ، وأن لا يتهاون بهذا الأمر .
وهذا أيضا لأم عبد الرحمن ، يقول : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وعليكم السلام ورحمة الله هذا جوابي .
هل هناك مخرج لمن طلق قائلا إن طهرت فأنت طالق.؟
الشيخ : أقول لا يحل له أن يطلقها في طهر جامعها فيه مهما كان الأمر ، ولا أن يطلقها وهي حائض .
وهذا الثالث أظن ، كمال الجزائري .
رجل جعل ثمار مزرعته غالبه يوزع على أقربائه هل فيه زكاة.؟
الشيخ : إي نعم ، تجب الزكاة إذا بلغ النصاب .
فيه واحد من الشرقية جاء لي بشرح كتاب الرقاق من البخاري مكتوب بخط اليد ، لكنه خط جيد ، وطلب مني مراجعته ، ثم عاد إلي وقال لا يوجد إلا هذه النسخة أريد أن أصورها وهذا قبل البارحة ، وأخذها مني ولم يرجعها علي ، فهل أحد منكم يعلم عن خبره شيئا ، نعم ، أنت هو ، ما شاء الله ، أين ذهبت ؟.
طيب ، سم الله ، نعم .
السائل : شيخ ما اكتمل شرح الباب .
الشيخ : نعم .
السائل : شرح الباب ، باب علامة المنافق .
الشيخ : إي نعم .
السائل : ما شرحته يا شيخ .
تتمة شرح الحديث: باب : علامة المنافق
وفي الحديث الثاني : ( أربع من كن فيه كان فيه منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر ) فشارك الحديث الأول في خصلتين : ( إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان ) .
( وإذا وعد أخلف ) يمكن أن يدخل قوله : ( إذا عاهد غدر )، لأن الوعد نوع من العهد ، ( وإذا خاصم فجر ) هذا معنى جديد .
وهذه العلامات ، علامات للنفاق العملي لا النفاق العقدي ، لكنها تظهر في المنافقين نفاقا عقديا ، فالمنافق والعياذ بالله نفاقا عقديا تجده يظهر على أعماله الظاهرة العملية ، يظهر عليه أثر النفاق لهذه الصفات الأربعة .
( إذا أؤتمن خان ) ، وهذا يشمل كل أمانه ، سواء أؤتمن على مال أو على عرض ، أو على كلام سر ، أو على نظر على أولاده الصغار أو غير ذلك .
الثاني : ( إذا حدث كذب )، والكذب هو الإخبار بما يخالف الواقع ، فتجد من خصاله الظاهرة فيه ...
السائل : ...
الشيخ : ... إذا حدث كذب تجده دائما يكذب في الحديث كلما حدث يكذب ، والكذب قلنا إنه الإخبار بخلاف الواقع .
( وإذا عاهد غدر ) ، إذا عاهد غيره عهدا فإنه يغدر به ، ومن ذلك المعاهدة مع غير المسلمين ، فإن الغدر بهم محرم إلا إذا نقضوا العهد ، وإذا خيف نقض العهد فقد سبق أنه يعاملهم معاملة بين بين ، فينبذ إليهم على سواء ويقول : إنه لا عهد بيننا .
( وإذا خاصم فجر )، إذا خاصم غيره في حق من الحقوق فجر ، والفجور معناه المخادعة ، وإنكار الواجب عليه أو دعوة ما ليس له ، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام : ( أن من حلف على يمين كاذبة يقتطع بها مال امرء مسلم لقي الله وهو علي غضبان ).
والغرض من هذا ، أي من ذكر العلامات ، الغرض منه التحذير ، وأنه ربما يجر هذا النفاق العملي إلى النفاق العقدي ، نسأل الله السلامة ، نعم .
في الحديث علامة المنافق هل العلامات المذكورة من الكبائر.؟
الشيخ : هو كل هذه المذكورات ، بعضها من الكبائر لا شك ، مثلا : ( إذا خاصم فجر ، إذا عاهد غدر ، إذا أؤتمن خان )، أما إذا حدث كذب ، فالكذب ليس كله من الكبائر ، بل حسب ما يكون فيه من الأضرار المترتبة عليه .
في تعريفكم الكذب هل لا بد من ذكر التعمد.؟
الشيخ : نعم ؟.
السائل : هل يا شيخ يدخل معه الخطأ ، فلا بد من ذكر التعمد ؟.
الشيخ : لا ، ما يحتاج ، لكن بس في رفع الإثم ، يعني معناها أن التعمد هذا شرط للإثم فقط ، وإلا هو كاذب ، أليس النبي عليه الصلاة والسلام لما قال أبو السنابل ابن بعكر لسبيعة الأسلمية ، حين تجملت للخطاب بعد أن وضعت الحمل ، قال لها : إنك لن تنكحي حتى يأتي عليك أربعة أشهر وعشرا ، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( كذب أبو السنابل )، ولكن التعمد شرط لترتب الإثم عليه لا لكونه كذبا أو صدقا ، نعم ، أنا أقول لا لكونه كذبا ، نعم .
ما معنى قوله:( إذا خاصم فجر )في حديث علامة المنافق.؟
الشيخ : نعم ؟.
السائل : معناها ؟.
الشيخ : يعني أن يدعي ما ليس له ، أو ينكر ما كان عليه .
باب : قيام ليلة القدر من الإيمان
قال البخاري رحمه الله تعالى : " باب قيام ليلة القدر من الإيمان ".
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه
الشيخ : من الإيمان يعني ، من خصاله بدليل قوله : ( من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابا ) .
وليلة القدر لا تعلم عينها ، وليست في ليلة معينة دائما بل هي تتنقل إلا أنها في العشر الأواخر من رمضان ، وأما الحديث الثالث في الصحيحين أن الصحابة رضي الله عنهم رأوها -أي ليلة القدر - في السبع الأواخر فقال : ( أرى رؤياه قد تواطئت في السبع الأواخر ، فمن كان ملتمسها فليلتمسها في السبع الأواخر )، فالمراد والله أعلم في تلك السنة خاصة ، والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما زال يعتكف العشر الأواخر حتى مات .
والقدر ، ليلة القدر ، سبق لنا معنى هذه الإضافة ، ما هي ؟. أنت ، ماهي ؟.
السائل : ...
الشيخ : ليلة القدر ؟.
السائل : ليلة القدر من القدر أي الشرف .
الشيخ : هذه واحدة .
السائل : ...
الشيخ : وش معنى أجر وثواب ؟.
السائل : .... الأمور التي تقدر فيها .
الشيخ : نعم ، يعني من التقدير ، صح .
وقوله : ( إيمانا واحتسابا ) فيه التنبيه على أنه ينبغي للإنسان أن يحتسب الأجر على الله ، ولكن لو رتب أجر على عمل معين ، فهل يشترط أن يحتسب ذلك أو لا ؟. يعني مثلا : ( من توضأ في بيته فأسبغ الوضوء ، ثم خرج من بيته إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة ، لم يخطو خطوة إلا رفع الله بها درجة ، وحط عنه بها خطيئة )، هل نقول إن هذا الأجر ثابت وإن لم يحتسبه على الله ، أو نقول أن لا بد أن ينوي احتسابه على الله ؟، بمعنى أن يستحضر عند خروجه من البيت أنه خرج للصلاة . ما تقولون ؟.
السائل : ...
الشيخ : يعني لا بد أن يحتسب .
السائل : لا .
الشيخ : الظاهر لا ، الظاهر أنه إذا توضأ وخرج بهذه النية وإن غاب عن ذهنه هذا الأجر ، أنه يثبت له ، لكن لا شك أن استحضار واحتسابه الأجر على الله أكمل وأضمن ، ولهذا جاء الحديث في صيام رمضان وقيام ليلة القدر ، وقيام رمضان أيضا أنه من فعل ذلك إيمانا واحتسابا .
وقوله : ( ما تقدم من ذنبه ) ، ظاهره أن يغفر له حتى الكبائر ، ولكن أكثر أهل العلم على أن هذه الإطلاقات الواردة في مثل هذا الحديث مقيدة باجتناب إيش ؟، باجتناب الكبائر ، قالوا لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ) قالوا فإذا كانت هذه العبادات العظيمة التي هي دعائم من دعائم الإسلام لا تكفر إلا باجتناب الكبائر ، فما دونها من باب أولى ، فيحمل ما أطلق في بعض الأحاديث على هذا وأن المراد إلا الكبائر ، فإن الكبائر لابد لها من توبة ، ومن رجى الإطلاق ففضل الله واسع ، يعني أنه لو عمل هذا العمل ، ورجى الإطلاق وأن الله يغفر له كل ما تقدم من ذنبه ولو من الكبائر ، فنقول فضل الله واسع ، ولعل الله سبحانه وتعالى أن يثيبه على ما احتسبه .
25 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه أستمع حفظ
الإخبار بخلاف الواقع من النبي صلى الله عليه وسلم كقصة تأبير النخل ألا يشكل على تعريفكم للكذب.؟
الشيخ : نعم ؟.
السائل : كقصة تأبير النخل في المدينة ، كيف الجمع بينها بالنسبة لهذا التعريف ؟.
الشيخ : لا ، هو قال ... ، هذا حكم شرعي ، حكم شرعي ، ما يدخل في ذلك ، نعم .
السائل : شيخ .
الشيخ : نعم يا عبد الرحمن .
26 - الإخبار بخلاف الواقع من النبي صلى الله عليه وسلم كقصة تأبير النخل ألا يشكل على تعريفكم للكذب.؟ أستمع حفظ
قوله تعالى في سورة المنافقين:(( قالوا نشهد إنك لرسول الله ))فهم أخبروا بالواقع مع أن الله كذبهم .؟
الشيخ : اصبر ، اصبر ، قرآن هذا ، لا تسرع حتى تسقط الحروف .
السائل : كذبهم وهم يقولون : رسول الله حقا ، وهم أخبروا بالواقع .
الشيخ : هم يقولون : نشهد إنك لرسول الله ، وهم أخبروا بخلاف الواقع ، لأن هذه الشهادة التي زعموها خلاف الواقع ، ما يشهدون ، هم يكذبون الرسول .ولهذا جاءت الآية : (( والله يعلم إنك لرسوله )) لأنه لو قال : نشهد إنك لرسول الله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ، لكانت المسألة خطيرة ، لكان يوهم : يشهد إن المنافقين لكاذبون في قولهم : إنه رسول الله ، وهم صادقون في قولهم رسول الله لكنهم كاذبون في قولهم نشهد ، فالكذب مسلط على قولهم : نشهد ، لا على أنه رسول الله ، أتبين ؟.
السائل : .... فيه نصوص ترد عليه .
الشيخ : على كل حال ما أظن ترد، لا بد لها من مخرج ، نعم ، وأن ذكرت لكم : العمد إنما هو على ترتب الإثم .
27 - قوله تعالى في سورة المنافقين:(( قالوا نشهد إنك لرسول الله ))فهم أخبروا بالواقع مع أن الله كذبهم .؟ أستمع حفظ
هل إذا توعدت شخصا بالضرب ثم أخلفته يكون من النفاق.؟
الشيخ : ماذا تقولون في هذا ، سؤال وارد ، هل إذا توعدت شخصا بأني سأضربه ثم أخلفته هل يسمى وعدا أو إيعادا ؟.
السائل : إيعادا .
الشيخ : إيعادا ، كن لغويا فاهما يا آدم ، واستمع إلى قول الشاعر :
" وإني وإن أوعدته أو وعدته لمخلف .. إيعاده ومنجزه موعدي ".
أفهمت الآن ؟، إذا إخلاف الإيعاد من النفاق أو من الإحسان ؟.
السائل : الثاني ، ... يعني كله خير .
الشيخ : لا ، أصلا ما يسمى وعدا هذا ، هذا يسمى توعد أو إيعاد ، فهمت الفرق ؟.
السائل : ما ظهر .
الشيخ : ما ظهر ، طيب ، وعدت ابنك أن تعطيه درهما بعد العصر ، فلما جاء بعد العصر أتى إليك أعطني الدرهم ، قلت : ماني معطيك ، هذا وش يسمى ، خلاف إيش ؟.
وعد ، قلت لابنك لما خطأ في بعض الأشياء : وعدك العصر أوريك العصر إن شاء الله ، الآن بروح الكلية لكن إن شاء الله بعد العصر أوريك ، فجاء بعد العصر ، فعفوت عنه ، هل هذا خلاف وعد أو إيعاد ؟.
السائل : إيعاد ،
الشيخ : إيعاد ، ولهذا تجد ابنك يفرح ، لمن في الأول لما وعدته ريال ولا أعطيته ، يزعل ، المهم على كل حال إن الإخلاف في الشر لا يسمى وعدا ، يسمى إيعادا ، وقد يسمى وعدا على سبيل التجوز .
السائل : من الإحسان يا شيخ ؟.
الشيخ : نعم ؟.
السائل : من الإحسان ؟.
الشيخ : أيهم ، من الإحسان ، أي نعم .
باب : الجهاد من الإيمان
حدثنا حرمي بن حفص قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عمارة قال حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل
الشيخ : الله أكبر . ( انتدب الله ) بمعنى تكفل وضمن ( لمن خرج في سبيله ) يعني في الجهاد في سبيله ، والجهاد في سبيل الله عرفه النبي صلى الله عليه وسلم أحسن تعريف فقال : ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله )، ولهذا قال : ( لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي ) ولولا الإيمان بالله والتصديق برسل الله ما عرض رقبته لأداء الله ، ولكن لإيمان بالله وتصديقه لرسله خرج يجاهد في سبيل الله .
انتدب الله ( أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة )، قوله : من أجر أو غنيمة ، هل هذه مانعة خلو أو مانعة جمع ؟.
السائل : مانعة خلو .
الشيخ : مانعة خلو ، لا مانعة جمع ، لأن الإنسان قد يجمع بين الأجر والغنيمة ، وقد لا يكون له ، وقد لايكون له إلا الأجر ، وقد لا يكون له إلا الغنيمة ، لكن الثانية بعيدة جدا ألا يكون له إلا الغنيمة مع أنه خرج إيمانا بالله وتصديقا برسله ، أما كونه ينفلت بالأجر دون الغنيمة فهذا كثير ، لو فرضنا أن الكفار هربوا بما معهم من الأموال ونجوا فقد رجع بإيش ؟.
بالأجر فقط ، قال : ( أو أدخله الجنة ) وذلك فيما إذا لم يرجع بأن قتل شهيدا فإن له الجنة ، لقوله تعالى : (( ولا يحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) نعم ، الشاهد .
( ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ) يستفاد من هذا الإقتداء بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لو خرج مع كل سرية لاقتدت به الأمة فشق عليها ذلك .
وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم يترك العمل الذي يختاره خوفا من المشقة على أمته ، وأمثلة هذا كثيرة ، فقد أفطر صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العصر لما قيل له أن الناس شق عليهم الصيام ، مع أنه كان يختار الصيام في السفر ، وقد قال : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة )، وتأخر ذات ليلة في صلاة العشاء حتى ذهب عامة الليل ثم خرج فقال : ( إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي )، وأمثلة هذا منه صلى الله عليه وسلم كثيرة . ولهذا كان حقا علينا أن نقدمه على النفس والولد لما جاءنا به من الهدى والنور ومراعاة الحال .
( ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ) أظن أن هذا مدرج من كلام أبي هريرة .
ما عندك شيء في الشرح ؟، نعم ؟.
السائل : ...
الشيخ : شرح ، فتح الباري ، الباري .
السائل : ...
الشيخ : إيه طيب ، نشوف العيني .
السائل : ....
الشيخ : إيش ؟.
السائل : ...
الشيخ : إيه ، يعني لا يكون مدرجا على هذا ، ما أدري ، كان ما خانتني الذاكرة ...
السائل : ...
الشيخ : إي نعم ، نخليه لغد إن كان عبيد الله ما عنده علم ، ما تكلم عليه أبد .
30 - حدثنا حرمي بن حفص قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عمارة قال حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل أستمع حفظ