ما هي علة تحريم علم الكيميا.؟
الشيخ : ليش؟
السائل : لأنه قال ... إذا كانت مختومة
الشيخ : هذا ليس تقليداً لهم ، لكن اثباتاً لما يكتب إليهم
السائل : ثم الفرس ليسوا أهل الكتاب
الشيخ : لا هو مطلق ، من تشبه بقوم فهو منهم ، عامة ، التشبه بالكفار مطلقاً منهي عنه
الشيخ : سئل عن علم الكيمياء هل تصح بالعقل أو تجوز بالشرع فقال الحمد لله ما يصنعه بنو آدم من الذهب والفضة وغيره من أنواع الجواهر والطيب ، وغير ذلك ما يشبهون به ما خلقه الله من ذلك ، إلى أن قال وذلك كله محرم ، في الشرع بلا نزاع بين علماء المسلمين ، نعم ، السؤال : ما هي علة تحريم علم الكيمياء؟
أنت عرف علم الكيمياء الذي يريد الشيخ
السائل : الكيمياء نعم ، الذي يحاولون صناعة الذهب ..
الشيخ : ما هو صناعة الذهب الذي خلقه الله ، يموهون ، يعني يؤتى إليهم بأحجار ويضيفون إليه أشياء معينة حتى تكون كأنها معدن ذهب ، هذا الكيمياء ، ماهو الكيمياء التي نحن نعرفها الآن في المدارس ، نعم
هل هي مضاهاة لخلق الله؟
نعم فيها مضاهاة لخلق الله وغش أما مضاهاة خلق الله فلأنهم يجعلون هذا الحجر الذي هو حجر من حصى يجعلونه ذهباً ، أو كأنه ذهب وأما الغش واضح، ثم هل يدخل في هذا العلم ويصنع الآن من المجوهرات واللؤلؤ الصناعي وكذلك الإكسورات
الطالب : إكسسوارات
الشيخ : لا يا أخي الإكسوارات مش كذا؟
الطالب : الأكسسوارات
الشيخ : كيف
الطالب : الإكسسوارات ،
الشيخ : هذه كاف
الطالب : إي كاف أول شيء
الشيخ : أول شيء كاف بعدينالاكسسوارات
الطالب : إي
الشيخ : إي ، طيب ، فيها سين مرتين ، طيب على كل حال هذا ليس مثله لأن هذا معلوم ما فيه غش
السائل : فيه مضاهاة ياشيخ ؟
الشيخ : لا مافي مضاهاة ، لأن هذا صناعة .
الحديث:( لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث ) من هو التارك لدينه.؟
السائل : في إشكال يا شيخ
الشيخ : ما هو؟
السائل : الإشكال إن ... .
الشيخ : الصحيح أن التارك لدينه هو المرتد.
السائل : المرتد ... الرسول صلى الله عليه وسلم ...،
الشيخ : إي نعم ، لأنه إذا ترك دينه خرج عن الإسلام ، يعني أشكل عليك إنه تارك لدينه في حال كونه مسلماً؟
السائل : لا ، ...
الشيخ : الثيب الزاني وهو مسلم معروف ، النفس بالنفس وهو مسلم ، التارك لدينه كافر ، فهو مسلم باعتبار ما كان ، قبل ترك دينه.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه . قال البخاري رحمه الله تعالى : باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رب مبلغ أوعى من سامع ) .
الشيخ : نكمل على سؤال الأخ، نعم فيه أيضاً هذا يعني يمكن لو فرضنا إنه جاء هذا في شهر رمضان ، فهل هذا السؤال وقع ليلاً أو وقع نهاراً؟
الطالب : وقع ليلاً ... .
الشيخ : إذن فيه احتمالان الآن ، نعم
السائل : ... ؟
الشيخ : على وجوب الإمساك ، يعني ماقال له الرسول أمسك ، لأنه لو كان في النهار ولم يأمره بالإمساك ، لكان فيه دليل للذين قالوا لا يجب عليه الإمساك ، لكن في الليل ما في دليل
السائل : شيخ ...نهاراً إنه من بعيد يمكن..
الشيخ : ما هو بظاهر ، ما هو بظاهر ، قد يكون فيه قمر .
باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رب مبلغ أوعى من سامع ) .
حدثنا مسدد قال حدثنا بشر قال حدثنا ابن عون عن ابن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قعد على بعيره وأمسك إنسان بخطامه أو بزمامه قال أي يوم هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه قال أليس يوم النحر قلنا بلى قال فأي شهر هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال أليس بذي الحجة قلنا بلى قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، باب : قول
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( رب مبلغ أوعى من سامع ) ، رب هذه للتحقيق ، وهل هي للتقليل أو للتكثير ، ويرى بعض النحاة أنه للتقليل ويرى بعضهم أنها للتكثير ، والصحيح أنها بحسب السياق ، قد تكون للتقليل وقد تكون ، نعم ، للتكثير بحسب السياق ، فقوله تعالى : (( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين )) هذه للتكثير لأنهم يتمنون دائماً أنهم لو كانوا مسلمين ، وربّ مبلغ أوعى من سامع ، هذه للتقليل فيما يظهر ، لأن الغالب أن السامع يكون أوعى من المبلغ لأنه يشهد ويشاهد المتكلم ، والمشاهد للمتكلم أبلغ في الوعي من ، من السامع ، أليس كذلك والدليل على هذا انظر أنك تسمع الخطبة مسجلة ، وتشاهد الخطيب ، أيهما أبلغ في التأثير
الطالب : الثاني
الشيخ : الثاني ، الثاني أبلغ حتى أن بعض الناس إذا سمع الخطبة من المسجل ، قال سبحان الله ، هذه الخطبة التي سمعت ، فعلى كل حال رُبّ قلنا معناها إيش
الطالب : التحقيق
الشيخ : التحقيق ثم هل هي للتقليل أو التكثير على حسب السياق .
4 - حدثنا مسدد قال حدثنا بشر قال حدثنا ابن عون عن ابن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قعد على بعيره وأمسك إنسان بخطامه أو بزمامه قال أي يوم هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه قال أليس يوم النحر قلنا بلى قال فأي شهر هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال أليس بذي الحجة قلنا بلى قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه أستمع حفظ
فوائد
ومن فوائده جواز عرض المسألة على الطالب ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عرض على أصحابه أي يوم هذا ، أي شهر هذا ، أي بلد هذا ، ومن فوائده شدة احترام الصحابة للرسول عليه الصلاة والسلام ، لأنهم سكتوا بعد السؤال الثاني ، مع أنهم عرفوا أن الرسول عليه الصلاة ، أن الرسول عليه الصلاة والسلام أراد تسمية اليوم لأنه ، لأنه أخبرهم بالأول ، قال : (أي يوم هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه قال أليس يوم النحر قلنا بلى قال فأي شهر هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ) مع العلم أن بالقياس على ما سبق يمكنه أن يجيب أو لا
الطالب : يمكنهم
الشيخ : يمكنه أن يجيبهم ، فيقولون شهر ذي الحجة لكن لشدة احترامهم للرسول عليه الصلاة والسلام ، وخوفهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم ، سكتوا ، في هذا الحديث حذف ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم سألهم أي بلد هذا ، قالوا الله ورسوله أعلم ، قال أليست البلدة يعني مكة ، ويدل لهذا الحذف قوله : في بلدكم هذا ، فأكد النبي صلى الله عليه وسلم تحريم الدماء والأموال والأعراض بهذه الأسئلة الموجهة للصحابة رضي الله عنهم .
ومن فوائد هذا الحديث وجوب تبليغ حديث الرسول عليه الصلاة والسلام لقوله : ليبلغ الشاهد الغائب واللام للأمر ، اللام للأمر ، والأصل في الأمر الوجوب ، ويتأكد ذلك على أهل العلم ، لأن أهل العلم هم الذين ورثوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فإذا كانوا هم الذين ورثوه فإنه سيوجه إليهم ما وجه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى : (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته )) فأهل العلم الذين ورثهم الله علم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم نقول بلغوا ، فإن لم تفعلوا فما وفيتم بالعهد والميثاق ، (( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه )) يقول بعض الناس أنا أبلغ ولكن لا فائدة ، قلنا بل فائدة ، أولاً : براءة الذمة ، والثاني : بيان للناس أن هذا حرام لئلا يحتجوا بسكوت العلماء على جوازه وعلى حله ، ثالثاً : الأجيال التي عندك الآن قد لا تنتفع ، لكن الأجيال المستقبلة ربما تنتفع ، ونحن شاهدنا هذا ، فيما مضى من الزمان لا نجده ، بل فيما مضى من الزمان القريب لا نجد في الناس وعياً كوعيهم في الوقت الحاضر والحمد لله ولا قبولاً لحديث الرسول كقبولهم لحديثه في الوقت الحاضر ، ولا اتجاها للكتاب والسنة وأخذ الأحكام منهما كاتجاههم في الوقت الحاضر ، كان ما أكثر عند الناس في الأول ، أن يقول قال فلان في الكتاب الفلاني ، قال فلان في الكتاب الفلاني وكل على مذهبه ، لكن الحمد لله الآن بدأ الناس يتجهون اتجاها سليماً ، لكنه يحتاج إلى فرامل.
الشيخ : أتعرفون الفرامل
الطالب : نعم
الشيخ : هي
الطالب : الكوابح
الشيخ : الكوابح ، وماهي الكوابح
الشيخ : هي الفرامل
الطالب : تخفف السرعة
الشيخ : يعني تخفف السرعة أو توقف السيارة ، فعلى كل حال الغلو ليس حسناً ، لأن بعض الناس غلا في هذا حتى ترك ما قاله العلماء والفقهاء جانباً ، وصار لا يعبأ بهم ولا يهتم به ، بل بالغ بعضهم حتى قال إن الذي يرجع إلى كتب الفقهاء يكون مشركاً في الرسالة ، وليس عنده توحيد رسالة ، نعوذ بالله ، نعم ، سمعنا هذا ، فهذا خطأ ، خطأ عظيم ، العلماء لهم جهودهم المشكورة ، ومن كان منهم مجتهداً فأخطأ فهو معذور ، لكن لنا الحق بأن نرجع إلى كلامهم ونعرف قواعدهم، حتى نبني عليها وما أحسنها ، وما ضل من ضل من بعض الناس ، إلا بسب بعده عن معرفة القواعد العامة في الشريعة والتي ترجع إليها الفروع ، وفي هذا أيضاً من فوائد الحديث أنه قد يكون حامل الحديث غير فقيه في معناه ، وهذا هو الواقع ، نجد كثيراً من الرواة الذين رووا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وما أكثرهم نجدهم في الفقه ضعفاء ، لكن ما أكثر أو بالأصح كثير من هؤلاء الرواة يكون عنده علم وفقه مع تحمل الرواية ، وهذا كثير والحمد لله في أئمة الحديث ، فالأمام أحمد والأوزاعي وسفيان وغيرهم ممن جمع الله له بين العلم وبين الرواية ، ولكن الرسول لم يقل إن هذا حتم أن مَن تحمل يبلغه لمن هو أوعى منه.
هل في الحديث:( فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه) رد على القاعدة في أن راوي الحديث أعلم بمروية من غيره وهل يدخل في ذلك الصحابة.؟وذكر مثال الأخذ على ما زاد على القبض من اللحية.
الشيخ : نعم ، أحسنت ، هذا صحيح ، أنه قد يكون المبلغ للحديث أقل فقهاً من الذي بلغه الحديث ، وهذا واضح ، ولكن يبقى النظر هل نأخذ بقول الصحابي؟ فنقول نعم نأخذ بقول الصحابي فيما إذا تعارض قول الصحابي مع غيره في فهم الحديث ، أي في فهم معناه ، لا في العمل المخالف للحديث ، وهنا فرق بين أن يفسر الراوي الصحابي الحديث وبين أن يعمل بخلاف ما يدل عليه الحديث ، فالأول يكون قول الصحابي إيش؟ أقرب إلى الصواب بلا شك ، إن لم يكن هو المتعين ، والثاني لا ، إذا عمل الصحابي بخلاف الحديث ، أو رأى خلاف الحديث فإننا لا نقبله ، بل نأخذ بالحديث بما روى ، ولهذا عندهم من القواعد العبرة بما روى لا بما رأى ، ونضرب المثال لهذا بما شاع في هذا العام من اللحية ، وإطلاقها أكثر من القبضة ، فإن بعض الناس قال خذ ما زاد عن القبضة لفعل ابن عمر، وبعضهم قال لا بأس أن تأخذ لفعل ابن عمر ، وقال بعضهم يجب أن تأخذ لفعل بن عمر ، وإطلاقها فوق القبضة من الإسبال المنهي عنه ، سبحان الله ، أنا أسبلت ولا رب العالمين ، رب العالمين هو الذي خلقه ، كيف يكون من الإسبال المحرم؟!
فعلى كل حال نقول ابن عمر رضي الله عنه أولاً: لم يكن فعله هذا فهماً للحديث ، إذ لو كان فهماً للحديث لبلغه للناس ، لبلغه للناس وقال ، قال قولاً صريحاً يخصص به عموم الحديث، وثانياً : أنه ما كان يفعله دائماً ، إنما يفعله في حج أو عمرة، وثالثا : أن الحديث عام (وفروا اللحى) ، (أرخوا اللحى) (أوفوا اللحى) ويوم القيامة لن تُسأل عن فعل ابن عمر ، (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )) ماذا نجيب الله ، الرسول يقول أرخها ، أوفها ، نقول ابن عمر يقول اقبض القبض وما زاد فقصه ، هذا ما يستقيم أبداً .
بعض الناس يقول طيب ، إذا وصلت اللحية الركبة ، أو وصلت إلى الكعب؟ نقول من قال أن لحية تصل إلى الركبة ، أرونا ، نعم ، وهذا هو الواقع ما رأينا أحد تصل لحيته إلى ركبته أو إلى كعب قدمه ، لكن لو فرض أن هذا وجد ، فإن هذا ربما يقال إنه يأخذ منها ما يعد تشويهاً ، وقبيحاً ، ولهذا بعض العلماء قيد ، قال ما لم يستهجن طولها ، لما قال يجب إعفاؤها قال ما لم يستهجن طولها ، يعني ما لم يكن طولاً خارجاً عن العادة ، ويستهجن فربما يقال هذا جائز لدفع الاستقباح الذي يواجه الرجل ، لأن كل انسان لحيته مثلاً إلى ركبته سوف يكون عنده انفعال نفسي واكتئاب ، نعم ، وربما يحاول أشياء أخرى، نعم .
السائل : الذين قالوا هذا القول قال يوجد كتاب مصور لأبي بكر الخلال اسمه الترجل وذكروا آثاراً فيه عن ابن عمر وأبي هريرة وغيرهم وقالوا إنها صحيحة أنهم كانوا يأخذون من لحيتهم
الشيخ : نعم ، هذا بن عمر ، وأبو هريرة وغيرهم ما يستقيم إن أردت بمغايرة جميع الصحابة ماهو مستقيم ، فمن الغير؟
السائل : بعض الصحابة يا شيخ
الشيخ : وهل فعل الصحابة رضي الله عنهم الفعل المجرد ، الذي ليس تفسيراً لحديث ، هل يعتبر حجة
السائل : لا
الشيخ : ما يعتبر حجة
السائل : طب يا شيخ هم قالوا أن أسانيدها صحيحة نحن ما رأيناها .
الشيخ : حتى لو أنها صحيحة، لو جاءنا بن عمر الآن أو جاء أبو هريرة أمامنا وقص ، ما نوافقه على هذا.
السائل : هل يسلم قولهم بأن أسانيدها صحيحة حتى نطلع عليها
الشيخ : ما ندري هذا شيء ثاني ، نحن نرد على الناقد
السائل : هم قالوا هكذا قالوا الأسانيد صحيحة
الشيخ : ينظر ، ينظر ، ولهذا أنا أعجبني طريقة شيخ الإسلام رحمه الله ، في رده على الرافضة ، في منهاج السنة ، إذا جاء بكلامه ، كلام الرافضة هذا ، كتاب المنهاج الكرامة الذي قال شيخ الإسلام ينبغي أن يسمى منهاج الندامة ، إذا جاء بكلامه قال : أولاً : الوجه الأول المطالبة بصحة النقل علشان إيش؟ إذا لم يصح النقل كفينا ، ما في حاجة ، وإذا صح النقل حينئذٍ نشوف أوجه. الثالث هذا
الطالب : لا ، الثاني .
6 - هل في الحديث:( فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه) رد على القاعدة في أن راوي الحديث أعلم بمروية من غيره وهل يدخل في ذلك الصحابة.؟وذكر مثال الأخذ على ما زاد على القبض من اللحية. أستمع حفظ
ما وجه تشبيه الدماء والأعراض والأموال بالشهر الحرام.؟
الشيخ : لا ، قصد الرسول لما كان تحريمه أمراً معلوماً عند الخاص والعام ، يوم النحر ، ومكة وشهر ذي الحجة أراد أن يشبه هذا الشيء بهذا الشيء تأكيداً لحرمته ، نعم
الطالب : باقي واحد يا شيخ
الشيخ : ما بقي
الطالب : لا ، ثلاث كمال ومصطفى ، والأخ ،
الشيخ : نعم .
باب : العلم قبل القول والعمل ، لقول الله تعالى : (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) . فبدأ بالعلم . وأن العلماء هم ورثة الأنبياء ، ورثوا العلم ، من أخذه أخذ بحظ وافر ، ومن سلك طريقاً يطلب به علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة . وقال جل ذكره : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )) . وقال : (( وما يعقلها إلا العالمون )) . (( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )) . وقال : (( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيراً يفقهه ) . ( وإنما العلم بالتعلم ) . وقال أبو ذر : لو وضعتم الصمصامة على هذه - وأشار إلى قفاه - ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها . وقال ابن عباس : (( كونوا ربانيين )) : حلماء فقهاء ، ويقال : الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره .
لقول الله تعالى : (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) . فبدأ بالعلم . (وأن العلماء هم ورثة الأنبياء ، ورثوا العلم ، من أخذه أخذ بحظ وافر) ( ومن سلك طريقاً يطلب به علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ). وقال جل ذكره : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )) . وقال : (( وما يعقلها إلا العالمون )) (( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )) وقال : (( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيراً يفقهه ) ( وإنما العلم بالتعلم )
الشيخ : عندنا يفهمه ، ما عندكم
القارئ : يفقه
الشيخ : هذا المحفوظ
الطالب : في رواية ...
الشيخ : يفهمه ؟
الطالب : يفهمه
الشيخ : نعم
القارئ : ( وإنما العلم بالتعلم ) وقال أبو ذر : ( لو وضعتم الصمصامة على هذه - وأشار إلى قفاه - ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها ) . وقال ابن عباس : ( كونوا ربانيين : حكماء فقهاء ) ويقال ..
الشيخ : عندنا حلماء ، باللام
القارئ : حلماء يا شيخ
الشيخ : إيه ، يمكن رواية
الطالب : حلماء فقهاء
الشيخ : طيب
القارئ : لا يا شيخ ، لا ياشيخ حكماء
الشيخ : في الشرح ؟
القارئ : لا في المتن حكماء
الشيخ : إي عندنا بالمتن حلماء
القارئ : ويقال : " الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره ".
الشيخ : هذا الباب لم يذكر فيه المؤلف حديثا مسندا لكنه ذكر أثرا ، واستدل ، والآيات التي استدل بها على مراده ، العلم قبل القول والعمل ، وهذا له دليل أثري ودليل نظري ، أما الدليل الأثري فقوله تعالى : (( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر )) فبدأ بالعلم قبل العمل ، وأما النظري فمن المعلوم أن الإنسان لا يمكنه أن يعمل إلا بعلم ، العمل مبني على العلم ، القول مبني على العلم ، هل يمكن أن يعمل الإنسان شيئاً ، أن يكون له به سابق علم ، هذا لا يمكن ، إذن اعلم أولاً ثم اعمل ثانياً ، ولكن طرق العلم ، هذه هي التي تحتاج إلى نظر ، طرق العلم متعددة، إما من شيخ وهذا أقرب الطرق، وإما من كتاب وهذا يحتاج إلى معاناة ، وإما من عمل مشهور، وهذا طريق العوام ، طريق العوام العمل المشهور، يعيش العامي في هذه الأمة، ويمشي معها ، وإذا قيل كم عدد الصلوات ؟ قال خمس ، من أين دليلك ؟ قال الناس كلهم يصلون خمس، كم صلاة الظهر ، كم صلاة المغرب يقول هكذا ، أربع وثلاث ، الدليل : قال عمل الناس هذا نقول العامي طريقه علم إيش؟ العمل ، العمل المشهور في البيئة التي هو فيها .
أما الطريقان الأولان الذين ذكرناهما فهما ، أولاً: التلقي عن الشيخ ، والتلقي عن الشيخ أبلغ في التقعيد ، تقعيد مسائل العلم ، والتأصيل، وأقرب للتناول ، لأن عند الشيخ ما ليس عند الطالب ، فتجده قد جمع أطراف المعلوم من كل وجه ثم يلقيها إلى الطالب ناضجة ، ولا شك أن هذا ييسر للطالب ، ييسر للطالب كثيراً ، أرأيت لو أنك تريد أن تعرف حكم مسألة فيها خلاف ، إذا لم تأخذها عن فم الشيخ تحتاج إلى المطالعة في عدة كتب وربما تفهم ما تقرأ أو لا تفهم ، لكن عند الشيخ ييسر ، ييسر لك الأمر يبين لك الطريق ، يفتح لك باب المناقشة ، باب الاجتهاد ، ولكن في هذا الطريق قد يكون فيه أشواك ، قد يكون فيه أشواك ، أقول قوية أو بالية؟ بالية ، القوية إذا أصابتك وانغرز في الجسم سهل إخراجها ، ولا لا، إي نعم ، يعني الدبوس مثلاً ، الدبوس إذا انغرز سهل تسله ، لكن إذا كانت شوكة بالية تفرقت إذا أخدت واحدة منها انكسرت ، ثم أتعبتك ، أتعبك إخراج الباقي ، وتبقى في جلدك ، على كل حال التلقي في الشيوخ فيه أشواك ، وبهذا يجب أن نعرف الشيخ أولاً في عقيدته ، لأنه قد يكون عنده عقيدة فاسدة ، على خلاف عقيدة السلف ، ويكون رجلاً ذكياً ، لا يأتي بالكلام صريحاً ، يأتي به مبطناً ، من يفهمه وهو ساذج يظن أنه حق ، لكنه فيه البلاء، ثانيا : أن نعرف مدى دينه لأن بعض الناس يكون عنده علم ، لكن ليس عنده دين ، لا يوثق من ناحية الدين ، لكونه ذا هوى ، وهذا أيضاً خطير ، ويعرف ذلك أي يعرف نزاهة الإنسان من العقيدة السيئة ومن ضعف الدين يعرف بسلوكه وبكلامه ، وما أسر الإنسان سريرة إلا أطلعها لله على وجهه ، على فلذات لسانه ، وصفحات وجهه .
أما الكتب الطريق الثاني وهو التلقي من الكتب ، فهذا يحتاج إلى عناء كبير ، وإلى مثابرة طويلة حتى يدرك الإنسان ما يدرك ، وقد قيل من كان دليله كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه وليس المعنى أنه لا يصيب ، لكن يخطئ كثيراً ، إذا نبدأ أولاً بماذا ؟ بالتلقي ثم إذا لم نجد فالضرورات تبيح المحظورات ، يكون بمراجعة الكتب والمثابرة حتى نصل إلى العلم ثم نبني عملنا على العلم ، نعم .
ثم يقول وأن العلماء ورثة الأنبياء ، ورثوا العلم ، من أخذه أخذ بحظ وافر ، العلماء ورَثوا ، وهذا الظاهر صواب العبارة ورَثوا العلم ، العلماء ورَثوا العلم ، لم يورثوا درهماً ولا ديناراً
الطالب : الأنبياء
الشيخ : قصدي نعم ، الأنبياء ورثوا العلم ، لم يورثوا درهماً ولا ديناراً ، وهذا من حكمة الله عز وجل ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن معاشر الأنبياء لا نُورَث ما تركنا صدقة ) معاشر الأنبياء وهذه من حكمة الله أنه لا حظ لقراباتهم من إرثهم ، لأنه لو كان كذلك لاتهم الأنبياء بأنهم طلبة ملك ومال ، وأنهم يريدون أن يكتسبوا أموال الناس حتى تكون لورثتهم ، ولفظ الحديث : ( إن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة ) وقالت الرافضة بل النبي يورث ، والحديث : ( إنا لا نورث ما تركنا صدقةً ) يعني أن الذي نتركه صدقة لا يورث ، قالوا هذا اللفظ الصحيح ، وأما صدقةٌ بالرفع فهذا غلط ، ولهذا قالوا إن أبا بكر وعمر والصحابة ظلمة فسقة ، لأنهم منعوا فريضة من فرائض الله وهي ميراث البنت والأقارب، منعوا فاطمة حقها من أبيها، ومنعوا عمه وبني عمه ، إن كان لبني عمه ميراث فنقول لهم قبحكم الله ، إذا كان لفظ الحديث كما زعمتم ( إنا لا نورث ما تركنا صدقةً) فأي فرق بين الأنبياء وغيرهم ، حتى غير الأنبياء إذا وقّف شيئا وورثه ، نعم ، وتركه فإنه صدقة لا يورث أي مزية للأنبياء ، مع أن هناك أدلة أخرى صريحة في هذا الموضوع ، المهم على كل حال الأنبياء ورثو العلم ، ولكن هل ورثوا العلم فقط؟ أو العلم والعمل والدعوة ؟ الثلاثة ، جميعاً ولهذا من ورث الأنبياء وأخذ بالعلم لزمه بأن يقوم ببقية الإرث وهو العمل والثاني الدعوة ، وإلا فيكون كالذي ورِث المال ولم ينتفع به ،
وقال أيضاً : من سلك في الحديث ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة )، المراد به العلم الشرعي، يطلب به علماً ، نعم ، سهل الله له طريقا إلى الجنة ، المراد به العلم الشرعي ، وقوله طريقاً ، يشمل الطريق الحسي والطريق المعنوي ، الطريق الحسي أن تأتي من بيتك إلى مكان الدرس ، والطريق المعنوي أن تقرأ الكتب وتجلس تأخذ ما قاله العلماء ، وما أشبه ذلك ، وقال جل ذكره : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )) يخشى : يخاف ، ولكن الخشية أكمل من الخوف ، لأنه تكون مع العلم ، كما قال تعالى : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )) أما الخوف فيكون مع العلم وغير العلم ، والعلماء هم العلماء بإيش ، بالله وآياته وأحكامه وإن شئت قل بالله وآياته وتشمل الأحكام ، لأن أحكام الله تعالى من آياته سواء كانت أحكاماً كونية أو أحكاماً شرعية ، طيب العلماء بالفيزياء والطب ، وطبقات الأرض والأفلاك ، هل يدخلون في هذا؟ لا ، لكن ربما يمن الله على من يشاء منهم ، إذا عرفوا ما لله تعالى من الحكمة في هذه الأشياء فيهتدون ، طيب ما وجه فضل العلم في قوله : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )) أن العلماء هم أهل الخشية لله ، قال وقال (( وما يعقلها إلا العالمون )) ها تعود على الأمثال ، (( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها )) أي ما يفهمها ويفهم المراد منها ويفهم الارتباط بين المثل وما مثل به إلا العالمون ، لأن الجهلة ربما يقرؤون الأمثال التي ذكرها في القرآن لكن لا يعرفون مغزاها ، ولا ، ولا الارتباط بينها وبين ما جعلت مثلا لهم ، لكن العالمون بالكسر هم الذين يعقلون ذلك ، وقال أيضاً : (( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )) هذه يقولونها جواباً بل يقولونها حين يُسألون (( ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلالٍ كبير وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )) يعني لو كنا نسمع سماع تفهم وانقياد ، وإلا فهم يسمعون السماع إدراك ، قد جاءتهم رسل وبلغتهم ((أو نعقل)) يعني أو لنا عقل يعني وإن لم نسمع ، لأن أو تقتضي ... ، نقول نعم ، لأن العاقل يطلب الحق ، ولهذا يقال إن ورقة بن نوفل ابن عم خديجة الذي جاءت خديجة بالرسول عليه الصلاة والسلام إليه حينما أخبرها بأول نزول الوحي إليه ، يقال أنه يعني استقبح ما عليه أهل الجاهلية من عبادة الأصنام ، ورأى أن هذا ليس بحق، فذهب إلى الشام، فذهب إلى الشام ، يطلب دين النصارى ، فتنصر ورجع إلى مكة ، وكان يمشي على ما في دين النصارى من الحق ، فالإنسان العاقل وإن لم يسمع لا بد أن يطلب الحق ، والفطرة السليمة تدل على الحق ، وأما السمع فإذا سمع الإنسان القرآن وهو شاهد القلب انتفع به كما قال تعالى : (( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب )) هذا العقل (( أو ألقى السمع وهو شهيد ))
لم تأتي بالبخاري .
8 - باب : العلم قبل القول والعمل ، لقول الله تعالى : (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) . فبدأ بالعلم . وأن العلماء هم ورثة الأنبياء ، ورثوا العلم ، من أخذه أخذ بحظ وافر ، ومن سلك طريقاً يطلب به علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة . وقال جل ذكره : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )) . وقال : (( وما يعقلها إلا العالمون )) . (( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )) . وقال : (( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيراً يفقهه ) . ( وإنما العلم بالتعلم ) . وقال أبو ذر : لو وضعتم الصمصامة على هذه - وأشار إلى قفاه - ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها . وقال ابن عباس : (( كونوا ربانيين )) : حلماء فقهاء ، ويقال : الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره . أستمع حفظ
أسئلة
نعم ، هذا صحيح ، ما نقل عني فإنه صحيح ، للحديث الصحيح الذي في روح الكافر يقول الله عز وجل تغلق أبواب السماء دونها ويقول اكتبوا كتاب عبدي في سجيل في الأرض السفلى فتطرح روحه إلى الأرض طرحاً ، وكذلك على رأي بعض العلماء (( إذا البحار سجرت )) أي أوقدت وأنها هي النار تكون يوم القيامة ، وأما أنها الأرض التي نحن فيها فهذا شيء الله أعلم به لكنها قطعاً ليست في السماء .
هذا سليمان السخال ، هذا سؤال خاص الأحسن تسألني عنه شفوياً
هذا لم يذكر اسمه ، ويقول إنه استشارة وإذا كان استشارة فيكون بالعبارة .
في غياب العلماء في كثير من بلدان المسلمين كيف يطلب العلم.؟
الواجب عليهم أنهم يتحروا الصواب للضرورة ، وليس معنى ذلك أنه ما يمكن أن يكون الإنسان عالماً مجتهداً إلا بالمشايخ ، فيه علماء وصلوا إلى غاية من العلم ، وهم لم يدرسوا على مشايخ ، لكن هذا قليل .
حديث:( إنما الأعمال بالنيات )هل يتناول أعمال القلوب والجوارح وكذلك التروك.؟
نعم كل هذا صحيح ، الأعمال عام ، أعمال القلوب وأعمال الجوارح وترك المنهيات أيضاً إذا كانت بنية أثيب عليها الإنسان، وقد ذكرنا تفصيلها فيما عند الأخوة ، نعم
الطالب : الحديث ...
الشيخ : ما هو ؟
الطالب : العلم قبل القول والعمل
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم ، بسم الله الرحمن الرحيم
تتمة الشرح وقال : (( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيراً يفقهه ) . ( وإنما العلم بالتعلم ) . وقال أبو ذر : لو وضعتم الصمصامة على هذه - وأشار إلى قفاه - ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها . وقال ابن عباس : (( كونوا ربانيين )) : حلماء فقهاء ، ويقال : الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره .
وقال النبي صلى الله عليه سلم : ( من يرد الله به خيراً يفهمه ) وهذا جزء من حديث معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) وكأن المؤلف رحمه الله اقتطع منه هذه القطعة بالمعنى أيضاً ، لأن الفقه في الدين هو الفهم فيه ، فهم أحكامه وحكمه وأسراره ، وفي هذا بشارة لمن رزقه الله تعالى الفقه في الدين أن الله تعالى أراد به خيراً ، فتكون هذه من عاجل بشرى المؤمن ، قال ( وإنما العلم بالتعلم ) يعني ما العلم إلا بالتعلم ، ليس يأتي العلم هذا ، هدية للإنسان كأنه طبق من طعام بل هو بالتعلم ، وأيضاً بالتعلم الجاد ، لا بالتعلم المتقطع ، ولا بالتعلم المتماوت بل هو بالتعلم الجاد ، ويقال: " اجعل كلَّك للعلم يأتيك بعضه وإن جعلت بعضك للعلم فاتك العلم كله" فلا بد من ، لا بد من التفرغ التام للعلم ، والاجتهاد التام ، والمذاكرة ، والمناقشة لأن المذاكرة ، تحفظ العلم ، والمناقشة تفتح فهم الإنسان ، حتى يستطيع أن يعرف الأدلة ويستنتج الأحكام منها ، ويعرف كيف يتخلص من الأشياء المتشابهة والمتعارضة ، وهذا أمر مجرب ، أما الإنسان الذي يقرأ هكذا سرداً بدون تفهم وبدون مناقشة فإنه لا يستفيد كثيراً.
وقال أبو ذر : ( لو وضعتم الصمصامة على هذه - وأشار إلى قفاه - ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها ) إذن أن أنفذ يعني يقول إنني سوف أبذل العلم ، يقولها أبو ذر سوف أبذل العلم ، حتى لو جعلتم الصمصامة وهي السيف على رقبتي فإني إن أمكنني أن أبلغ كلمة سمعتها من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنفذتها .
وقال ابن عباس : (( كونوا ربانيين )) : حلماء فقهاء، كونوا ربانيين الخطاب إما لأصحابه أو لعامة الناس ربانيين حلماء فقهاء ، الحلم هو عدم التسرع وعدم التعجل ، بالمؤاخذة ويكون في جميع الأشياء، فالحليم هو الذي يتأنى في أموره، ولا يتعجل ولا يتسرع ، وأما فقهاء فواضحة، من ، فمن هم الربانيون؟ قال ويقال : " الرباني ، ويقال : الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره " ويقال : الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره يعني أنه الذي يعلم الناس شيئاً فشيئاً ولا يأتي إليهم بالعلم ، هكذا بعلم صعب لا يفهمونه ، فإن ذلك لا يستفيدون منه شيئاً وقيل الرباني هو الجامع بين التعليم والتربية وأنه .
12 - تتمة الشرح وقال : (( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيراً يفقهه ) . ( وإنما العلم بالتعلم ) . وقال أبو ذر : لو وضعتم الصمصامة على هذه - وأشار إلى قفاه - ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها . وقال ابن عباس : (( كونوا ربانيين )) : حلماء فقهاء ، ويقال : الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره . أستمع حفظ