الشيخ : غيره فإنه يمنع، وفي دليل على أن بول وروث الإبل طاهر وذلك لأنه لا يمكن للإنسان إذا أدخل البعير المسجد لا يمكن أن يأمن من أن تروث أو تبول وهو كذلك، وقد ذكر العلماء في هذا الباب قاعدة مفيدة وهي ان بول كل ما يؤكل لحمه وروثه طاهر ، لكن يرد على هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( نهى عن الصلاة في أعطان الإبل ) والجواب أن النهي هنا ليس للنجاسة، ولكن لعلة إما أنها معقولة أو إنها غير معقولة ، فالمشهور من المذهب أنها غير معقولة ، أن النهي عن الصلاة في أعطان الإبل غير معقول العلة لا نعلم السبب ، وقال بعض العلماء " بل هي معقولة لأن الإبل خلقت من الشياطين ولأن على كل شعثة من بعير شيطاناً فتكون معاطنها مأوى للشياطين "، ومنهم من قال " إن العلة معقولة " هو إنه إذا صلى في معاطنها وهي حاضرة فربما تؤذيه وتشوش عليه صلاته، فيكون النهي هنا ليس من أجل المكان ولكن من أجل ما يحصل فيه من التشويش على المصلي كالنهي عن الصلاة في مكان فيه صور تشغل الانسان وتوجد تشوش فكري، ولكن الأقرب أن النهي ليس من أجل هذا ، بل من أجل أنه مكان تعطن فيه الأبل . وفي هذا دليل على أن طواف الوداع واجب لأن أم سلمة كانت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن طواف الوداع. وفيه دليل على أنه لا يسقط بالمرض أعني طواف الوداع وأنه لا بد منه ولو كان الانسان محمولا لقوله ( طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ) ، فإن تعذر أن يطوف ولو محمولا فهل يسقط عنه قياسا على سقوطه عن الحائض؟ لأن التعذر الحسي كالتعذر الشرعي، أو يقال يسقط عنه إلى بدل وهو أن يذبح فدية في مكة توزع على الفقراء. ومن فوائد هذا الحديث أن فعل الصلاة بعد طواف الوداع لا يضر ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر بعد أن طاف للوداع )، وحينئذ يقال كيف نجمع بين هذا الحديث وبين حديث ابن عباس ( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت الطواف )؟ فقلنا إن هذا فصل يسير لا يضر ، فالجواب أن نقول إن هذا فصل يسير لا يضر، كما لو فصل الانسان بالغداء أو العشاء أو شراء الحاجة في الطريق أو انتظار رفقة، فكل هذا لا يضر. ومن فوائد هذا الحديث الجهر بالقراءة في صلاة الفجر لقولها رضي الله عنها ( وطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الى جنب البيت يقرأ بالطور وكتاب مسطور ) . وفي هذا أيضا إن صلاة الجماعة لا تجب على المرأة ، وإلا لوجب عليها أن تصلي مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وفيه دليل على جواز الطواف حال الخطبة أي حال خطبة الجمعة بشرط أن لا يمنع الطواف عن الاستماع اليها فإن منعه عن الاستماع صار الطواف حراماً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا قلت لصاحبك بوم الجمعة انصت والإمام يخطب فقد لغوت ). وفيه أيضا أنه ينبغي للنساء أن يطفن من وراء الرجال لئلا يختلطن بالرجال وقد يعارض في هذه الفائدة ، فيقال إنما أمرها أن تطوف من وراء الناس لأنها على بعير، واذا كانت على بعير فسوف تؤذي الناس إذا طافت على البعير وهم يصلون نعم ، انتهى الوقت؟ محجوب.
السائل : ... الشيخ : نعم، ( لأن النبي عليه الصلاة والسلام لما نزل في منى بات بالمحصب ) مكان يقال المحصب ( فلما كان في آخر الليل أمر أصحابه بالرحيل ثم نزل الى المسجد الحرام ).
الشيخ : نعم السائل : ... لغير سبب الشيخ : لغير سبب؟ الطواف سنة في كل وقت السائل : ... الشيخ : كيف؟ السائل : ... الشيخ : آه أنه لا يشترط المشي ، ما بالظاهر لأنها كانت مريضة .
كيف الجمع بين حديث:( لأعطين الراية غدا رجلا ) وبين قوله تعالى:(( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا )) .؟
الشيخ : نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لأعطينّ الراية غداً رجلاً ) وبين قوله تعالى (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله )) هذا سؤال وجيه الجمع بينهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر عن ما في نفسه ، أن من نيته أن يعطي الراية رجلاً وأما الآية فالنهي عن أن يقول الانسان إني فاعل كأنه يخبر عن فعله ، وفعله لا يدري أيتم أم لا فيكون الأول خبرا عن ما في نفسه والثاني الذي فيه النهي نهي عن الفعل نفسه ، ولهذا لو قال قائل : أين تذهب غدا؟ فقلت أذهب الى الجامعة؟ هذا ايش؟ بالنية اخبار عن ما في نيته وإرادته لكن لو قال أذهب إلى الجامعة فعلا يعني سأذهب قلنا لا تقل هكذا لا تجزم على فعل شيء مستقبلي ... تيجي جنبه ترد عليه ... تعال هنا يتسع المكان ايه. القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فقد قال الأخ عبد الرحمن ابن داود : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الشيخ : المكلف بالبحث المصاحف ليست كثيرة في عهد الصحابة فالمصحف موضوع بمكان من أراد أن يقرأ فيه قرأ فيه ، نعم ما في أسئلة لكن ((تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ )) السائل : ... تفسيرها بالشيطان ... الشيخ : الظاهر أنها شيطان ...
حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله
الشيخ : نعم القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى : باب إدخال البعير في المسجد للعلة في كتاب المساجد قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة قال: حدثنا أنس بن مالك ( أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة .. ) الشيخ : وشلون ... باب مستقل ما عندكم باب؟ ها نحن عندنا باب مستقل نعم، واحنا ذكرنا إذا قال باب بدون ذكر ترجمة فهو بمنزلة الفصل. نعم القارئ : ( خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله ).
الشيخ : في هذا الحديث آية من آيات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو هذا النور الذي بين هذين الرجلين فهل نقول إنه آية للرسول أو كرامة لهذين الرجلين وكرامة التابع آية للمتبوع ، والظاهر الثاني ويحتمل الأول أن الرسول دعا أن يضيء الله لهما طريقهما ففعل ، وكرامات الأولياء ثابتة في هذه الأمة وقبل هذه الأمة، فكان مذهب أهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات وأنواع العلوم والمكاشفات كما قال هذا شيخ الاسلام في العقيدة الواسطية ، وقد ذكر أمثلة كثيرة في كتابه الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ، وذلك أن أولياء الشيطان قد يفعلون من الخوارق ما يشتبه على بعض الناس ويظنه أنهم من أولياء الرحمن فألف رحمه الله هذا الكتاب النافع المفيد لطالب العلم وهنا نسأل ما وجه إدخال هذا الحديث في إدخال البعير في المسجد للعلة ، الشارح.
القارئ : " قوله : باب ، كذا هو الأصل بلا ترجمة ، وكأنه بيض له فاستمر كذلك . وأما قول ابن رشيد : إن مثل ذلك إذا وقع للبخاري كان كالفصل من الباب . فهو حسن حيث يكون بينه وبين الباب الذي قبله مناسبة . بخلاف هذا الموضع . وأما وجه تعلقه بأبواب المساجد فمن جهة أن الرجلين تأخرا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد في تلك الليلة المظلمة لانتظار صلاة العشاء معه ، فعلى هذا كان يليق أن يترجم له فضل المشي إلى المساجد في الليلة المظلمة ، ويلمح بحديث ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) وقد أخرجه أبو داود وغيره من حديث بريدة ، وظاهر شاهده في حديث الباب " الشيخ : ... القارئ : " وظاهر شاهده في حديث الباب لإكرام الله تعالى هذين الصحابيين بهذا النور الظاهر ، وادخر لهما يوم القيامة ما هو أعظم وأتم من ذلك إن شاء الله تعالى . وسنذكر بقية فوائد حديث أنس المذكور في كتاب المناقب ، فقد ذكر المصنف هناك أن الرجلين المذكورين هما أسيد بن حضير وعباد بن بشر ". الشيخ : أحسنت ،على كل حال فيها احتمال كما قال المؤلف الشافعي رحمه الله خرجا من المسجد بعد صلاة العشاء فيكون في هذا الدليل على حضور الصحابة الى المسجد حتى مع الظلمة ويحتمل أنه أراد أن يترجم ولكن نسي أو ما أشبه ذلك .
حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح قال حدثنا أبو النضر عن عبيد بن حنين عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ إن يكن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد وكان أبو بكر أعلمنا قال يا أبا بكر لا تبك إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذًا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر
القارئ : حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا فليح قال: حدثنا أبو النضر عن عبيد بن حنين عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال: ( خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد وكان أبو بكر أعلمنا قال: يا أبا بكر لا تبك إن أمنّ الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر ). حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي قال: الشيخ : نعم.
حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصب رأسه بخرقة فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنه ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة ولو كنت متخذًا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن خلة الإسلام أفضل سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر
القارئ : حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي قال: سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس قال: ( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصب رأسه بخرقة فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنه ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلة الإسلام أفضل سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر ).
الشيخ : في هذا دليل واضح على فضل أبي بكر رضي الله عنه على جميع الصحابة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك بالصيغتين، إن لم يكن هذا من تصرف الرواة الصيغة الأولى : ( إن أمنّ الناس علي في صحبته وماله ابو بكر ). والصورة الثانية : ( ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر ) ويشمل عمر ، عثمان ، وعلي ، ابن مسعود ابن عباس ، العباس بن عبد المطلب ، كل الصحابة ، ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلن ذلك في مرض موته ، ثم إنه أعلنه على المنبر ، كل هذه إشارات إلى فضل أبي بكر رضي الله عنه ، ثم إنه: قال ( لو كنت متخذا من الناس خليلا أم من أمتي لاتخذت أبا بكر ) ، وفي هذا رد واضح وخزي فاضح للرافضة الذين يبغضون أبا بكر ، بل ويلعنون أبا بكر والعياذ بالله، وكان من أورادهم التي يرددونها صباحا ومساءا، " اللهم العن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما " وتفسير ذلك عندهم أن هذين أبو بكر وعمر والعياذ بالله اللذين هما أخص الناس برسول الله عليه الصلاة والسلام واللذان هما صاحباه حياً وميتاً فهو في الدنيا لا يزال يقول جئت أنا وأبو بكر وعمر ، ذهبت أنا وأبو بكر وعمر يتحدث هكذا ، وفي القبور قبورهم في مكان واحد ويوم القيامة يبعثون من هذا المكان جميعاً ، ومع هذا هما عند الرافضة صنما قريش وجبتاهما وطاغوتاهما والعياذ بالله ، وكيف يمكن لقلب مؤمن أن يتحدث ويتفوه بهذا بالنسبة لأبي بكر وعمر . وفي هذا الحديث دليل على حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم ومكافأته للمعروف، فإنه كافأ أبا بكر بهذه المكافأة العظيمة التي لو وزنت الدنيا جميعاً بها لرجحت في الدنيا ، فأبو بكر صحب الرسول عليه الصلاة والسلام منذ أسلم إلى أن مات ، في الهجرة لما استأذنه أبو بكر أن يهاجر قال ( انتظر على رسلك )، حتى أذن الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يهاجر فصحبه ، كذلك في جميع غزواته قد شارك النبي صلى الله عليه وسلم وأما المال فها هو يقر عليه الصلاة والسلام أنه أمنّ الناس في ماله . وفي إبقاء خوخة أبي بكر على المسجد إشارة الى أنه الخليفة من بعده كما ذكر ذلك أهل العلم وهو واضح ، لأن الخليفة يحتاج أن يكون دائماً في المسجد حتى يتقبل الناس ويتكلم معهم ويتحدث إليهم ، سليم
السائل : بغض الرافضة لأبي بكر وعمر ما يدل على حماقتهم وعلى بعدهم عن الحق؟ الشيخ : وايش تقول؟ السائل : أقول ما يدل على بغض .. الشيخ : ما هو يدل على ؟ السائل : بغض الرافضة لأبي بكر وعمر ما يدل على بعدهم عن الحق؟ الشيخ : بغض الرافضة لأبي بكر وعمر ما يدل على ايش؟ السائل : على بعدهم عن الحق. الشيخ : ما فيها شك ، أكبر دليل على أنهم لا يريدون الحق ، لو أرادوا الحق لكان هذان الرجلان أحب الناس إليهما بعد الرسول عليه الصلاة والسلام ، مما قاما به من صحبة النبي عليه الصلاة والسلام وحسن خلافة المسلمين حتى قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا ) ، وقال ( اقتدوا باللذين من بعدي أبا بكر وعمر ). محجوب السائل : ... الشيخ : ما سمعتم؟ ذكرنا أنه إشارة إلى أنه الخليفة من بعده نعم.
السائل : ... الشيخ : نعم ، أخوة الإسلام أفضل من كل محبة ، يعني لو أنك مثلا أحببت شخصاً محبة عالية عالية جداً بلغت الخلة لكانت الأخوة الإيمانية أفضل منها، لأن الأولى قد يحمل عليها غير المحبة الإيمانية ولكن الأخوة في الإسلام افضل ومودة الإسلام أفضل وأتقى، أخذنا ثلاثة؟ نعم.
باب : الأبواب والغلق للكعبة والمساجد . قال أبو عبدالله : وقال لي عبدالله بن محمد : حدثنا سفيان ، عن ابن جريج قال : قال لي ابن أبي مليكة : ياعبد الملك ، لو رأيت مساجد ابن عباس وأبوابها .
القارئ : باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد قال أبو عبد الله وقال لي عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن ابن جريج قال قال لي ابن أبي مليكة " يا عبد الملك لو رأيت مساجد ابن عباس وأبوابها ".
حدثنا أبو النعمان وقتيبة بن سعيد قالا حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مكة فدعا عثمان بن طلحة ففتح الباب فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وبلال وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة ثم أغلق الباب فلبث فيه ساعةً ثم خرجوا قال ابن عمر فبدرت فسألت بلالا فقال صلى فيه فقلت في أي قال بين الأسطوانتين قال ابن عمر فذهب علي أن أسأله كم صلى
القارئ : حدثنا أبو النعمان وقتيبة بن سعيد قالا: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مكة فدعا عثمان بن طلحة ففتح الباب فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وبلال وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة ثم أغلق الباب فلبث فيه ساعة ثم خرجوا قال ابن عمر فبدرت فسألت بلالا فقال صلى فيه فقلت في أي قال: بين الأسطوانتين قال ابن عمر فذهب علي أن أسأله كم صلى ).
الشيخ : الأثر " لو رأيت مساجد ابن عباس وأبوابها "، ها ؟ السائل : ... بأحسن ما يكون ... كلمات ... الشيخ : ها، ... السائل : ... القارئ : عندي هنا يا شيخ " قوله : باب الأبواب والغلق : بفتح المعجمة واللام ، أي ما يغلق به الباب . قوله : قال لي عبد الله بن محمد . هو الجعفي ، وسفيان هو ابن عيينة وعبد الملك هو اسم ابن جريج . وقوله : لو رأيت ، محذوف الجواب وتقديره : لرأيت عجبا أو حسنا ، لإتقانها أو نظافتها ونحو ذلك . وهذا السياق يدل على أنها في ذلك الوقت كانت قد اندرست ". الشيخ : نعم ، أين مكانها؟ القارئ : سم الشيخ : أين مكانها؟ القارئ : يعني الله أعلم. الشيخ : هذه هي، لأن في مسجد الآن في الطائف يسمى مسجد ابن عباس أحد يقول أنه صلى فيه وأحد يقول إنه دفن فيه والله أعلم ، نعم السائل : يا شيخ ... الشيخ : ولكن الذين قالوا بأنه دفن لكن في الأخير عزل عما يقال هذا قبره وانفرد عن المسجد الآن ، ايه منفرد الآن نعم.
الشيخ : عبيد. السائل : اقول يا شيخ بارك الله فيك النبي صلى الله عليه وسلم أمر كل خوخة تسد إلا خوخة أبي بكر ... الشيخ : نعم. السائل : الخوخة هذه هل في المسجد نفسه ... الشيخ : الخوخة أي نعم فتحات من البيوت على المسجد لكنها خوخة يعني باب صغير ليس هو الباب الذي تدخل فيه أغراض المنزل وحاجات المنزل. السائل : ... الشيخ : خارج كيف ... ، مطلة على المسجد. السائل : ... الشيخ : لا لا خارج. السائل : ... الشيخ : الآن ما في خارج المسجد السائل : هذا خارج المسجد ... الشيخ : أي نعم اللي ورا الجدار ، الذي ورا الجدار خارج المسجد ، في بيوت مثلا لها أبواب ، أبواب صغيرة يخرج منها الانسان إلى المسجد مباشرة . السائل : ... الشيخ : الآن هذا اللي ورا الجدار بيت فيه فتحه يدخل منها صاحبها هذه الخوخة
الشيخ : نعم. السائل : هل يستفاد من ذلك ...؟ الشيخ : ها؟ السائل : يستفاد من الحديث أن أي جار للمسجد ممكن أن ... الشيخ : لا ما دام الرسول عليه الصلاة والسلام أمر أن تسدد الخوخات والأبواب إلا باب أبي بكر معناها أنه لا يكون هذا ولا شك أنه فيه مضره على المصلين، وربما يخرج صبيان يلوثون المسجد ، نعم.
في بعض الأحاديث أن ابن عمر سأل أسامة وهنا سأل بلالا.؟
السائل : ... عمر ... سال ... الشيخ : إما أنه سأل هذا مرة وهذا مرة أو يرجح ما في الصحيحين. السائل : ألا نقول الأحاديث الثابتة ... الشيخ : أي نعم بناءا على القاعدة المعروفة.
حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد
القارئ : حدثنا قتيبة قال: حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول: ( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد ). الشيخ : سبق هذا الحديث وبيننا أن دخول الكافر المسجد على أوجه فمن يستحضرها؟ ... الطالب : دخول لمصلحة للمسجد الشيخ : نعم الطالب : هذا يمكن. الشيخ : هذا واحد ، بعده؟ عبيد الطالب : ... الشيخ : طيب الثالث؟ فهد؟ الطالب : ... الشيخ : أن يدخل فيما سوى ذلك فهذا أجازه العلماء بشرط اذن المسلم نعم.
الشيخ : سلامة السائل : كيف ابن عباس مدفون في المسجد ... الشيخ : يزعم يزعم هذا زعم، زعم الناس ولهذا الحكومة وفقها الله أخرجت هذا ، أخرجت ما يقال أن هذا قبر ابن عباس السائل : ... الشيخ : الله أعلم ما ندري لكن هو الآن خارج المسجد لا إشكال فيه ، طيب نعم.
حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن قال حدثني يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال كنت قائمًا في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال اذهب فاتني بهذين فجئته بهما قال من أنتما أو من أين أنتما قالا من أهل الطائف قال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن قال: حدثني يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال: ( كنت قائما في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال اذهب فأتني بهذين فجئته بهما قال: من أنتما أو من أين أنتما قالا: من أهل الطائف قال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ).
الشيخ : صلى وسلم عليه في هذا دليل على جواز الحصب لتنبيه الانسان أو مناداته أو ما أشبه ذلك، ولكن لا يكون بحصى مؤلم لو أصابه بل بحصى صغير. وفيه دليل على أن الحكم يختلف باختلاف الأشخاص لأن عمر رضي الله عنه قال: " لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما يعني ضرباً " لأن أهل البلد يعرفون حرمة النبي عليه الصلاة والسلام أما هؤلاء هذين الرجلين من الطائف فقد يجهلان هذا الأمر ، أو يقال إن عمر رضي الله عنه لما علم أنهما من الطائف أراد أن يكرم ضيافتهما وأنه رفع الضرب عنهما إكراماً، ليكون هذا من باب إكرام الضيف وهذا محتمل أيضا، لأن الضيف يستحق الإكرام وإن كان من غير أهل البلد لعومل معامله ثانية والله أعلم. القارئ : في باب رفع الصوت في المساجد
حدثنا أحمد قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب حدثني عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك أخبره أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينًا له عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته فخرج إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كشف سجف حجرته ونادى كعب بن مالك قال يا كعب قال لبيك يا رسول الله فأشار بيده أن ضع الشطر من دينك قال كعب قد فعلت يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم فاقضه
القارئ : قال حدثنا أحمد قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب حدثني عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك أخبره ( أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا له عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته فخرج إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كشف سجف حجرته ونادى يا كعب بن مالك قال: يا كعب قال: لبيك يا رسول الله فأشار بيده أن ضع الشطر من دينك قال: كعب قد فعلت يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم فاقضه )
الشيخ : في هذا الحديث دليل على مسائل أولاً ما أشار إليه البخاري رحمه الله من رفع الصوت في المساجد وذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم ينكر على كعب وغريمه. ومن فوائده من فوائد هذا الحديث العمل بالإشارة لأن كعباً عمل بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم. ومنها المصالحة بين الخصمين سواء في قضايا الدين أو دعوى عين أو غير ذلك. ومنها جواز الصلح عن الدين ببعضه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أشار أن يضع عنه الشطر ففعل وهذا واضح فيما إذا كان الدين حالا ولا إشكال فيه ، فإذا كان الرجل عليه مئة ألف مثلا وأحضر خمسمائة وقال لغريمه ضع عني خمسمائة ففعل فلا بأس ، هذا إذا كان الدين حالاً ، أما إذا كان مؤجلا وصالح ببعضه عن كله مع التعجيل فهذا محل خلاف بين العلماء هل يجوز أم لا ؟ والصحيح أنه جائز ، مثال ذلك رجل له على آخر مئة ألف مؤجلة الى سنة ، فقال المطلوب أنا أعطيك الآن ثمانين ألفاً وتضع عني عشرين ألفاً ففعل فالصواب أن هذا جائز وليس هذا من الربا في شيء ، هذا عكس الربا لأن الربا زيادة وهذا نقص ، ثم إن فيه مصلحة للطرفين ، أما الطالب فمصلحته تعجيل حقه ، وأما المطلوب فمصلحته إسقاط بعض الدين عنه ، فكلاهما له مصلحة فالصواب جواز هذه المسألة أي أن يصالح عن حقه المؤجل ببعضه حالّاً ، الصورة واضحة وإلا غير واضحة؟ الطالب : واضحة. الشيخ : طيب أما إذا كان حالا فلا إشكال في جوازه ولا أظن أن فيه خلافا لأن غايته أنه إبراء من بقية الدين. وفي هذا الحديث دليل على أن من الجواب أي جواب الداعي أن يقول المجيب لبيك ، وهذا يعني أنه ليس خاصاً بتلبية الحج ، بل يجوز أن تلبي أي أحد حتى المخلوق والتلبية ليست خاصة بالإحرام ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ما يعجبه من الدنيا قال : لبيك إن العيش عيش الآخرة لبيك إن العيش عيش الآخرة ) ، كيف العلاج للنفس الآن لبيك لأن النفس إذا رأت ما يعجبها فربما تميل وتعرض عن ذكر الله فإذا قال لبيك استجابة لله عز وجل حتى يصرف النفس عمما تتعلق به من أمور الدنيا ، ثم التعليل الذي يوجب الإقبال على الآخرة دون الدنيا ، ( إن العيش عيش الآخرة ) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الدنيا ليس عيشها كاملاً ، أولاً لقصر مدته وثانياً لتنغصه فإنه لا يكاد يمر بك يوم من الدهر إلا وجدت ما ينغص الكدر إما في نفسك وإما في أهلك وإما في مجتمعك وإما في الدين وإما في الدنيا وفي هذا يقول الشاعر الحكيم " فيوم علينا ويوم لنا *** ويوم نساء ويوم نسرّ " وهذا البيت يشهد له قوله تعالى : (( وتلك الأيام نداولها بين الناس )) فالحاصل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق في قوله ( إن العيش عيش الآخرة ). الآن لنفرض أن هناك رجلاً أنعم ما يكون من أهل الدنيا ، لكنه إذا رأى ما هو به من نعيم فإنه سوف ينقل الهم لفوات هذا النعيم لأنه يعرف إنه لم يبقَ أليس كذلك؟ " ولا قيمة للعيش ما دامت منغصة لذاته في ادكار الموت والهرم " فلهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام اذا رأى ما يعجبه من الدنيا قال ( لبيك إن العيش عيش الآخرة )، نسأل الله أن يؤتينا وإياكم في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وأن يقينا عذاب النار السائل : ... الشيخ : ترى الثلاثة الاسئلة في الكتابين
هل في الحديث أن القاضي إذا علم أن الحق لأحدهما على الآخر فهل له أن يعرض الصلح.؟
السائل : ... الشيخ : نعم إذا كان في المسألة محاكمة فلا ، يعني لو تحاكم رجلان إلى القاضي وهو يعلم أن الحق لأحدهما على الآخر فإنه لا يجوز أن يعرض الصلح نعم ، أما اذا كان لا يعلم فلا بأس أن يعرض الصلح، إلا إذا صرح وقال أنا أعرف أن فلانا هو صاحب الحق ولكن ائذن لي أن أصلح بينكما فلا بأس.
كيف منع عمر رفع الصوت في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي الحديث الأول إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لمن رفع.؟
السائل : شيخ الآن في الحديث الأول المنع من رفع الصوت في المسجد الشيخ : هذه من فعل عمر رضي الله عنه. السائل : ليس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ... الشيخ : كيف هذا بعد وفاته حين كان أميراً على المؤمنين أمير المؤمنين. السائل : ... التوفيق الشيخ : التوفيق أن عمر أراد أن لا ينتهك الناس المسجد وأما قضية كعب فلعل هذا الصوت كان بطبيعة الحال لأن المتخاصمين في الغالب ترتفع أصواتهما ، نعم. نعم ابن داود
الدين المؤجل إذا صالحه صاحبه قبل الأجل على إسقاط البعض فكيف.؟
السائل : شيخ لو كانت ... يمكن يستثنى يجعل الناس لا يقبلون ... الشيخ : كيف؟ السائل : ... الشيخ : هل هو مجبر ؟ نحن نقول يجوز وليس نقول يجب السائل : ... الشيخ : السؤال هل أنت عربي أو عجمي؟ السائل : لا ان شاء الله عربي. الشيخ : فرق بين يجب وبين يجوز السائل : لكن يا شيخ الآن هو محتاج الشيخ : من؟ الطالب وإلا المطلوب؟ السائل : الدائن الثاني الشيخ : نعم السائل : يقول للمدين ان استطعت أن توفيه ماله أو بعضه فاعطه حقه وإلا نضع عنك شيء الشيخ : صحيح هو يقول إن شئت أن تصالحه بالشطر أو بالثلث أو بالربع أو ما أشبه ذلك وإلا يبقى حقك حتى يحل أجله فتأخذه كاملاً السائل : ... الشيخ : ايش؟ السائل : لو قال أنا لا أعطيه حتى يصالحني نقول تجبر ... الشيخ : هو ما حل بارك الله فيك ، الدين لم يحل بعد ، طيب
حدثنا مسدد قال حدثنا بشر بن المفضل حدثنا عبيد الله عن نافع عن عبد الله بن عمر قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ما ترى في صلاة الليل قال مثنى مثنى فإذا خشي الصبح صلى واحدةً فأوترت له ما صلى وإنه كان يقول اجعلوا آخر صلاتكم وترًا فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به
القارئ : حدثنا مسدد، قال: حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: ( سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، ما ترى في صلاة الليل، قال: مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح صلى واحدة، فأوترت له ما صلى وإنه كان يقول: اجعلوا آخر صلاتكم وترا، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به )
حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال كيف صلاة الليل فقال مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة توتر لك ما قد صليت قال الوليد بن كثير حدثني عبيد الله بن عبد الله أن ابن عمر حدثهم أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد
القارئ : حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر ( أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال: كيف صلاة الليل فقال: مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة توتر لك ما قد صليت ) قال الوليد بن كثير حدثني عبيد الله بن عبد الله أن ابن عمر حدثهم ( أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد ).
الشيخ : شوف الشاهد من هذا الحديث. القارئ : " قوله : ( باب الحلق ) بفتح المهملة ويجوز كسرها واللام مفتوحة على كل حال : جمع حلقة بإسكان اللام على غير قياس وحكي فتحها أيضا قوله : عن عبيد الله هو ابن عمر العمري، قوله : ( سأل رجل ) لم أقف على اسمه قوله : ( ما ترى ) أي ما رأيك ؟ من الرأي ، ومن الرؤية بمعنى العلم و ( مثنى مثنى ) بغير تنوين أي اثنتين اثنتين ، وكرر " الشيخ : كُرر القارئ : " كرر تأكيدا قوله : ( فأوترت ) بفتح الراء ، أي تلك الواحدة ، قوله : ( وإنه كان يقول ) بكسر الهمزة على الاستئناف ، وقائل ذلك هو نافع ، والضمير لابن عمر ، قوله : ( بالليل ) هي في رواية الكشميهني والأصيلي فقط. قوله في طريق أيوب عن نافع ( توتر ) بالجزم جوابا للأمر ، وبالرفع على الاستئناف ، وزاد الكشميهني والأصيلي - لك- قوله : قال الوليد بن كثير ، هذا التعليق وصله مسلم من طريق أبي أسامة عن الوليد ، وهو بمعنى حديث نافع عن ابن عمر ، وسيأتي الكلام على ذلك مفصلا في كتاب الوتر إن شاء الله تعالى. وأراد البخاري بهذا التعليق بيان أن ذلك كان في المسجد، ليتم له الاستدلال لما ترجم له . وقد اعترضه الإسماعيلي فقال : ليس فيما ذكر دلالة على الحلق ولا على الجلوس في المسجد بحال . وأجيب بأن كونه كان في المسجد صريح من هذا المعلق ، وأما التحلق فقال المهلب : شبه البخاري جلوس الرجال في المسجد حول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بالتحلق حول العالم ، لأن الظاهر أنه صلى الله عليه وسلم لا يكون في المسجد وهو على المنبر إلا وعنده جمع جلوس محدقين به كالمتحلقين ، والله أعلم . وقال غيره : حديث ابن عمر يتعلق بأحد ركني الترجمة وهو الجلوس ، وحديث أبي واقد يتعلق بالركن الآخر وهو التحلق . وأما ما رواه مسلم من حديث جابر بن سمرة قال ( دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد وهم حلق فقال : ما لي أراكم عزين ) فلا معارضة بينه وبين هذا ، لأنه إنما كره تحلقهم على ما لا فائدة فيه ولا منفعة بخلاف تحلقهم حوله فإنه كان لسماع العلم والتعلم منه. قوله : ( بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد ) زاد في العلم ( والناس معه ) وهو أصرح فيما ترجم له . قوله : " ..