القارئ : " قال : ( ما لي أراكم عزين ) فلا معارضة بينه وبين هذا لأنه إنما كره تحلقهم على ما لا فائدة فيه ولا منفعة بخلاف تحلقهم حوله فإنه كان لسماع العلم والتعلم منه قوله : ( بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد ) زاد في العلم ( والناس معه ) وهو أصرح فيما ترجم له . قوله " .. الشيخ : نعم خلاص اقرأ الحديث
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فأقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد فأما أحدهما فرأى فرجةً في الحلقة فجلس وأما الآخر فجلس خلفهم فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه
القارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي قال : ( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فأقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس وأما الآخر فجلس خلفهم فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم عن الثلاثة أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ) . الشيخ : هذا الحديث واضح قال ( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ) ثم قال : ( إن أحد هؤلاء الثلاثة رأى فرجة فجلس ) .
الشيخ : في هذا الحديث دليل على مسائل : على جواز التحلق في المسجد ، إلا أنه ينهى عن ذلك في يوم الجمعة لئلا لا يضيق على المتقدمين الى المسجد فإن لم يكن تضييق فلا حرج . ومن فوائد هذا الحديث أن تحية المسجد ليست بواجبة لأن هؤلاء الثلاثة ما منهم أحد صلى تحية المسجد، وهذا الاستدلال قد ينازع فيه فيقال إن هذه قضية عين فيحتمل أنه ليس منهم أحد على وضوء ، ويحتمل أنهم صلوا ثم حضروا إلى المجلس وإذا وجد الاحتمال بطل الاستدلال . وفي هذا الحديث إثبات الحياء لله عز وجل نعم لا قبل ، في هذا الحديث جواز الدخول في الفرجة في المجلس لأنه أحد الثلاثة رأى فرجة فجلس فيها وهذا إذا كان هناك فرجة أما إذا لم يكن فرجة ولكن المكان واسع فهنا يقول الداخل تفسحوا حتى يجلس ، وأما الجلوس في وسط الحلقة فإنه منهي عنه مثل أن يتقدم الداخل فيجلس بين يدي الجلوس وسط الحلقة فإن هذا منهي عنه . وفي هذا الحديث دليل على ثبوت الحياء لله ، لقول همام ( أما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه ) وقد ثبت هذا أيضا في السنة بل حتى في القرآن فقال الله تعالى : (( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )) وقال (( إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحي من الحق )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله حيي كريم ) والحياء صفة كمال ، ولكن لا يستلزم أن يكون حياء الله بل يجب أن لا يكون حياء الله كحياء الآدمي فإن الآدمي إذا اعتراه الحياء يجد من نفسه شيئاً من الجبن وعدم القدرة على الكلام أو على العمل أما الله عز وجل فإنه منزه عن ذلك يعني أن استحياء الله منزه عن النقص . وفي هذا الحديث من الفوائد خطورة ترك الجلوس في مجالس الذكر لقوله صلى الله عليه وسلم ( وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ) وأنه ينبغي للإنسان إذا مر بحلقة ذكر ولم يكن هناك شغل أهم أن يجلس حتى لا يكون ممن أعرض فأعرض الله عنه . وفي هذا الحديث إثبات الصفات الفعلية لله عز وجل وهي المتعلقة بمشيئته لقوله ( فآواه الله ) وقوله ( فأعرض الله عنه ) ، ومذهب السلف وأئمة الخلف أن الأفعال الاختيارية ثابتة لله عز وجل وأنه يفعل ما يشاء متى شاء وأنكر ذلك أهل التعطيل وقالوا لا يمكن أن تقوم به صفات الأفعال الاختيارية وذلك لأنها حوادث والحوادث لا تقوم إلا بحادث، ولا شك أن هذه قضية عقلية مصادمة للنص فتكون باطلة، وإثبات الصفات الفعلية من إثبات صفات كمال لله لأن من يفعل أكمل ممن لا يفعل وهذا أمر لا إشكال فيه .
في بعض البلدان يقوم شخص قبل الجمعة يتكلم أمام الناس قبل مجيء الخطيب فهل يدخل في النهي.؟
السائل : شيخ بارك الله فيكم في بعض البلاد الإسلامية يقوم شاب بين يدي خطبة الجمعة يعني يتكلم كلمة قصيرة للناس يتمرس بها على الدعوة لله تعالى ، فهل في هذا معارضة مع نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلق يوم الجمعة التحلق يوم الجمعة؟ الشيخ : يقوم متى؟ إذا جاء الإمام؟ السائل : قبل ما يأتي بربع ساعة يتكلم خمس دقائق أو سبع دقائق . الشيخ : أمام الناس؟ السائل : أيوه الشيخ : هذه بدعة هذه أصلا بدعة لأن خطبة الجمعة تغني عن هذا .
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عباد بن تميم عن عمه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيًا في المسجد واضعًا إحدى رجليه على الأخرى وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال كان عمر وعثمان يفعلان ذلك
القارئ : حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عباد بن تميم عن عمه ( أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى ) وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال : " كان عمر وعثمان يفعلان ذلك ". الشيخ : هذا من التواضع العظيم أن يكون إمام الأمة يستلقي في المسجد ويراه الناس .
الشيخ : وفيه دليل على جواز الاستلقاء على الظهر ولا إشكال فيه إذا كان الإنسان في حال اليقظة أما في حال النوم فالأفضل أن ينام على ايش ؟ الجنب الأيمن كما جاءت به السنة .
في حديث آخر نهي عن وضع إحدى الرجلين على الأخرى وهنا فعله فكيف الجمع.؟
السائل : شيخ جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث آخر أنه ( نهى عن وضع إحدى الرجلين على الأخرى في حال الاستلقاء ) . الشيخ : نعم ، هذا إذا خاف من انكشاف العورة ، يحمل على ما إذا خاف من انكشاف العورة طيب لو قال قائل : وضع الرجل على الأخرى لا إشكال فيه لكن لو أن الانسان فرق بين رجليه في حال الاستلقاء أيهما أشد راحة ؟ السائل : يختلف باختلاف الناس . الشيخ : الثاني في الغالب أشد راحة ولهذا بعض الناس يرتاح تماماً إذا فرق بين رجليه وهو مستلقي وبين يديه هكذا يجد راحة كبيرة نعم ، لكن يقال كل إنسان بحسبه قد يرتاح أيضا إذا وضع إحدى رجليه على الأخرى ثم إن وضع إحدى رجليه على الأخرى قد يتعين إذا كان سبباً لستر عورته مثل أن يكون الإزار ضيقاً فإن الإزار الضيق لو فتح رجليه انكمش إلى فوق ثم بدى من عورته ما يبدو .
السائل : ... الشيخ : نعم . السائل : ... الشيخ : لا أبدا ليس له وجه الفقهاء قالوا إذا كان الانسان مريضا فإنه يجوز أن يصلي مستلقيا ورجلاه للقبلة . السائل : هل هي ضرورة؟ الشيخ : كيف؟ السائل : هل هي ضرورة؟ الشيخ : ما هي ضرورة حتى ... السائل : الوقت انتهى . الشيخ : انتهى
باب : المسجد يكون في الطريق من غير ضرر بالناس . وبه قال الحسن وأيوب ومالك .
القارئ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قال البخاري رحمه الله تعالى كتاب المساجد باب المسجد يكون في الطريق من غير ضرر بالناس وبه قال الحسن وأيوب ومالك .
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرةً وعشيةً ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدًا بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلًا بكاءً لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين
القارئ : حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية، ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين ). الشيخ : هذه الترجمة فيها انه يجوز أن يبنى في الطريق مسجد ، لكن بشرط أن لا يضر بالمارة فإن أضر بهم منع ، وذلك لسبق حقهم ، فيكون هذا المسجد واردا عليهم فلا يمكن من بناه من إضراره بالمسلمين ، ثم استشهد المؤلف رحمة الله بما فعله أبو بكر حيث ابتنى مسجدا بفناء دار فإن فناء الدار يكون خارجها وهذا يلزم أن يكون في الطريق ولكن كما قيده رحمه الله أن لا يكون بذلك ضرر على الناس .
الشيخ : وفي الحديث حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وقيامه بحق صحبه حيث كان يأتي لأبي بكر بكرة وعشية، وهذا من وفائه صلوات الله وسلامه عليه . وفي هذا في الحديث أيضا دليل على تأثير القرآن على من سمعه حيث كان يأتي النساء والأبناء يعجبون من قراءة أبي بكر رضي الله عنه وينظرون إليه فيتأثرون بهذا ولهذا فزع أشراف قريش من هذا الأمر نعم ، القارئ : باب الصلاة في مسجد .
المسجد البعيد عن السوق هل لأهله السوق أن يجعلوا مصلى.؟
السائل : في بعض البلدان المسجد بعيد عن السوق فيتفق كل أصحاب المحلات ... فيجعلون مصلى أمام أحد المحلات هل يعتبر ... الشيخ : قد يقال هذا وقد لا يقال أيضا لأن هذه في مكة قبل تمام الأحكام واستتبابها وقبل وجوب الجماعة أيضا . السائل : ... الشيخ : نعم السائل : ... اذا كان المسجد بعيد ... الشيخ : الظاهر ... لكن لا بد أن يستأذنوا من حاكم البلد .
السائل : هل يجوز يا شيخ للإمام أن يتباكى في القرآن من أجل أن يتعظ الناس أو ... الشيخ : الظاهر أنه لا يفعل لكن إذا كان كثير البكاء فهذا طبيعة جبلة . السائل : قصدي يصطنع هذا يا شيخ . الشيخ : الاصطناع لا أراه اصطناع البكاء لا أراه . السائل : كذا يا شيخ ( ابكوا فأن لم تبكوا فتباكوا ). الشيخ : هو لا يصح الحديث ... السائل : ... الشيخ : نعم
حدثنا مسدد قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسًا وعشرين درجةً فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوةً إلا رفعه الله بها درجةً وحط عنه خطيئةً حتى يدخل المسجد وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه وتصلي يعني عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه
القارئ : حدثنا مسدد قال : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه ). الشيخ : أعد القارئ : ( صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه ). الشيخ :( في بيته وصلاته في سوقه ) أوصلها . القارئ : ( صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه خطيئة حتى يدخل المسجد وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه وتصلي يعني عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه ) . الشيخ : لا عندي ( ما لم يحدث فيه ) في نسخة ( ما لم يحدث يحدث فيه ) طيب باب الصلاة في مسجد السوق وكأن هذا مسجد خلاف المساجد العامة التي تبنى في الأحياء والدور، ولعلها مثل المساجد التي يشير إليها الطاهر قبل قليل، " وصلى ابن عون في مسجد في دار يغلق عليهم الباب " كأنه مصلى في هذا البيت يغلق عليه الباب ويصلون فيه ، وهو مبني على قول من يقول إن الواجب الجماعة لا في المسجد وأن الناس لو صلوا جماعة في دورهم كفى ، والصحيح أنه لا بد من إقامة الجماعة في المساجد وأن أقل ما يقال في ذلك إنه فرض كفاية وأما أن نقول للناس ابنوا المساجد وأنتم بالخيار إن شئتم صلوا فيها وإن شئتم صلوا في بيوتكم جماعة فهذا بعيد ، ثم ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه والشاهد منه قوله ( صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه )
الشيخ : مما يدل على أن الرجل قد يصلي في السوق وهو كذلك . واستدل بعض العلماء بهذا الحديث على أن صلاة الجماعة ليست بواجبة لأن قوله ( على الصلاة في بيته أو في سوقه ) يدل على إقرار ذلك وأن صلاة الجماعة أفضل من هذا فيقال بأن هذا الحديث من الأحاديث المتشابهة والواجب أن يرد المتشابه إلى المحكم وهو وجوب صلاة الجماعة، فإن النصوص في ذلك ظاهرة . وفيه أيضا دليل على أن كتابة أجر الخطا تنتهي بدخول المسجد لكن يأتي ما هو أفضل من ذلك وهو أنه إذا دخل المسجد فإنه لا يزال في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه ، وهذا أفضل من كتابة ثواب الخطا لأن هذا هو المقصود والخطا وسيلة لا غاية والغاية أفضل من الوسيلة نعم ، خلاص .
وقال عاصم بن علي حدثنا عاصم بن محمد سمعت هذا الحديث من أبي فلم أحفظه فقومه لي واقد عن أبيه قال سمعت أبي وهو يقول قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله بن عمرو كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس بهذا
القارئ : وقال عاصم بن علي : حدثنا عاصم بن محمد قال : سمعت هذا الحديث من أبي فلم أحفظه فقومه لي واقد عن أبيه قال : سمعت أبي وهو يقول : قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عبد الله بن عمرو كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس بهذا ) .
حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا سفيان عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن جده عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك أصابعه
القارئ : حدثنا خلاد بن يحيى قال : حدثنا سفيان عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن جده عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) وشبك أصابعه .
حدثنا إسحاق قال حدثنا النضر بن شميل أخبرنا ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي قال ابن سيرين سماها أبو هريرة ولكن نسيت أنا قال فصلى بنا ركعتين ثم سلم فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ووضع يده اليمنى على اليسرى وشبك بين أصابعه ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى وخرجت السرعان من أبواب المسجد فقالوا قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول يقال له ذو اليدين قال يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة قال لم أنس ولم تقصر فقال أكما يقول ذو اليدين فقالوا نعم فتقدم فصلى ما ترك ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر فربما سألوه ثم سلم فيقول نبئت أن عمران بن حصين قال ثم سلم
القارئ : حدثنا إسحاق قال : حدثنا النضر بن شميل أخبرنا ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة أنه قال : ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي قال ابن سيرين : سماها أبو هريرة ولكن نسيت أنا قال : فصلى بنا ركعتين ثم سلم فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ووضع يده اليمنى على اليسرى وشبك بين أصابعه ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى وخرجت السرعان من أبواب المسجد فقالوا : قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول يقال له ذو اليدين قال : يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ قال : لم أنس ولم تقصر . فقال : أكما يقول ذو اليدين ؟ فقالوا : نعم فتقدم فصلى ما ترك ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر فربما سألوه ثم سلم فيقول : نبئت أن عمران بن حصين قال : ثم سلم ). الشيخ : التشبيك بين الأصابع في المسجد وغيره جائز ، إلا أنه لمنتظر الصلاة لا ينبغي أما بعد الصلاة فلا بأس به ، ثم استشهد المؤلف رحمه الله بعدة أحاديث استدل بها لكن الحديث الثاني ( كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس لا بد أن نعرف من الشرح ما وجه إيراده في هذا الباب ) نعم . السائل : ... الشيخ : ايش؟ السائل : ... الشيخ : زائد؟ السائل : زيادة. الشيخ : شنو الزيادة؟ السائل : وزاد هو ( قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فصاروا هكذا ) ... الشيخ : أي نعم السائل : ... الشيخ : يعني صار في زيادة حذفها البخاري . السائل : ... الشيخ : نعم إذا زال الإشكال .
الشيخ : ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه ) . الإنسان إذا شبك بين أصابعه صار ذلك أقوى لا يستطيع أحد أن يفلته ، لكن لو قال هكذا بدون تشبيك نعم سهل افلاته ، فالتشبيك يقوي تقوي إحدى اليدين الأخرى ، وهكذا المؤمن للمؤمن ( كالبنيان يشد بعضه بعضاً )، فإذا رأيت المجتمع المسلم على هذا الوجه فهم مؤمنون ، وإن رأيتهم على خلاف ذلك فليسوا بمؤمنين، مسلمون وليسوا بمؤمنين لنقص إيمانهم مجتمعنا اليوم على هذا الوجه ؟ الطالب : ... الشيخ : لماذا تتوقفون؟ لا ليس كذلك بل إن مجتمعنا اليوم مع الأسف يفكك بعضه بعضا ولا سيما بين طلبة العلم الذين صار كلام بعضهم في بعض هو أحلى ما يلتقون به وألذ ما يتكلمون به وصار فاكهة المجالس حتى أصبح طلبة العلم بعضهم مع بعض أشد من تسلط العوام عليهم ، وهذا لا شك في ضرره وأن الواجب أن تكون الأمة الإسلامية كما وصفها النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً ، ومن الشد لبعضهم بعضا أنه إذا حصل خطأ من أحدهم حاول أن يدرأ هذا الخطأ ، إما بالاعتذار عنه أو بيان أنه ليس بخطأ ولكن ظن الناس أنه خطأ أو ما أشبه ذلك ، أم أن يفرح بخطأ أخيه ثم يأخذ به يطير به في الآفاق فهذا من صفات المنافقين والعياذ بالله، هم الذين يفرحون بزلل المؤمنين وينشرونه بين الناس فإلى الله المشتكى ، وأما حديث أبي هريرة في قصة سلام النبي صلى الله عليه وسلم من ركعتين من إحدى صلاة العشي إما الظهر وإما العصر ففيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لما سلم من ركعتين ) وهو يعتقد أنها أربعة صار في نفسه انقباض انقبض نفسه لم ينشرح صدره كالعادة، لأنه قد بقي عليه شيء من العبادة ( فقام الى الخشبة التي في قبلة المسجد واتكأ عليها وشبك بين أصابعه ) هكذا ( ثم وضع خده ) خده ايش؟ ( خده الأيمن على ظهر كفه الأيسر ) ، ومثل هذا منظر مرعب مزعج أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم بعد انتهاء صلاته التي هي قرة عينه على هذا الوضع ، لكن هذه من نعمة الله على العبد إذا أخل بشيء من العبادة ولو نسياناً أو جهلا حصل من نفسه انقباض لأن نفسه اعتادت أن تأتي بالعبادة كاملة ، هذا الانقباض سوف يفكر لماذا؟ حتى يتبين له الخطأ ، أما النبي عليه الصلاة والسلام فتبين له الخطأ من أصحابه رضي الله عنه ، ( خرجت السرعان من أبواب المسجد ) بأنه قصرت الصلاة لأنه ما كان يخطر ببالهم أن الرسول ينسى ، ( قالوا قصرت ، في القوم أبا بكر وعمر ) وهما أخص الناس به لكن ( هابا أن يكلماه ) لأن المقام مقام عظيم وحال النبي عليه الصلاة والسلام على هذا تهيب لكن ( في القوم رجلٌ في يديه طول ) وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يداعبه فاجترأ و( قال يا رسول الله : أنسيت أم قصرت الصلاة؟ قال لم انسَ ولم تقصر )، هنا ثلاث احتمالات عقلية : نسي ، قصرت الصلاة ، سلم عمداً قبل إتمامها ، والثاني وإن كان جائزا عقلاً لكنه ممتنع باعتبار حال النبي عليه الصلاة السلام لا يمكن أن يسلم عامدا قبل تمام الصلاة فلما قال ( لم أنس ولم تقصر ) لم يقل الصحابي إذا تعمدت يعني هذا شيء مستحيل ، ( قال بلى قد نسيت بلى قد نسيت )، فلماذا أثبت النسيان مع أن النفي وقع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في النفي والقصر ، لأن القصر حكم شرعي لا يمكن الخطأ فيه فلما انتفى تعين ايش؟ تعين النسيان ولهذا ( قال بلى قد نسيت ) وحذفت من هذه الرواية لكنها ثابتة ، ( فقال : أكما يقول ذو اليدين ؟ فقالوا : نعم ) ، وفي بعض الألفاظ ( فأومأوا أن نعم ) ولا منافاة ، إذ يحتمل أن بعضهم أومأ وبعضهم قال ويحتمل انهم جمعوا بين القول والإشارة ، يقول ( فتقدم فصلى ما ترك ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجودها أو أطول ثم رفع رأسه فكبر ثم كبر فسجد مثل سجودها او أطول ثم رفع رأسه وكبّر فربما سألوه ثم سلم فيقول نبئت أن عمران بن حصين قال ثم سلم ) ، إذن سجد بعد السلام ووجه ذلك أن هذا السجود كان عن زيادة أو عن نقص؟ ما هي الزيادة ، التسليم في أثناء الصلاة هذه زيادة ولذلك سجد بعد السلام
الشيخ : وفي هذا الحديث فوائد كثيرة منها : أن من تكلم ناسيا في صلاته فصلاته صحيحة لأن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم والصحابة تكلموا ولكن هذا قد ينازع فيه فيقال أنهم تكلموا بناء على أن الصلاة قد انتهت بخلاف من نسي فتكلم وهو يصلي كما لو استأذن عليه أحد فقال : تفضل ،هذا كلام لكنه نسي أنه في صلاته فصلاته حينئذ تكون صحيحة، لعموم قوله تعالى (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) ومثل ذلك لو قيل له وهو يصلي : هل حضرت الدرس الفلاني قال : نعم واستفدت منه فإن صلاته لا تبطل لأنه ناس .
قوله في الحديث :( أنسيت أم قصرت الصلاة ) هل الأصل في فعله صلى الله عليه وسلم التشريع.؟
الشيخ : نعم . السائل : في سؤال في قوله ( قصرت الصلاة ) في أن الأصل في ... النبي صلى الله عليه وسلم التشريع؟ الشيخ : إي نعم ، يستفاد من قولهم ( قصرت الصلاة ) أن الأصل في فعله التشريع .
الشيخ : أبي . السائل : ... الكلام لمصلحة الصلاة ؟ الشيخ : لأ يعني عمدا؟ السائل : ... الشيخ : أي نعم السائل : ... سبحان الله فلم يفهم ... الشيخ : لأ يقال (( يا أيها الذين آمنوا فاركعوا واسجدوا )) السائل : مافهم ... الشيخ : ما فهم هذا يتقدم اللي وراه و يعكف ظهره السائل : ... الشيخ : أي نعم لأنه لو قال اركع بطلت صلاته بطلت صلاة القائل . سلامة .
من خرج من بيته متطهرا لكن راكبا فهل يحصل على الأجر كاملا.؟
السائل : شيخ من خرج من بيته متطهرا قاصدا الصلاة لكنه راكبا هل يكون فوت على نفسه هذا الفضل العظيم أم أن فضل الله واسع؟ الشيخ : الظاهر والله أعلم أنه لا يفوت الفضل وأن خطوة السيارة كخطوته ، لكني أنصح الإنسان القادر على المشي أن يأتي إلى المسجد بالسيارة أقول امشِ، لأن المشي فيه فائدة كبيرة للبدن وإذا تعود الانسان أن لا يسير إلا بسيارة حصل عليه ضرر . نعم يا
حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال حدثنا فضيل بن سليمان قال حدثنا موسى بن عقبة قال رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الأمكنة وحدثني نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي في تلك الأمكنة وسألت سالمًا فلا أعلمه إلا وافق نافعًا في الأمكنة كلها إلا أنهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء
القارئ : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال : حدثنا فضيل بن سليمان قال : حدثنا موسى بن عقبة قال : ( رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الأمكنة ) وحدثني نافع عن ابن عمر ( أنه كان يصلي في تلك الأمكنة ). الشيخ : وهذا الذي فعله ابن عمر رضي الله عنه وعن أبيه لم يوافقه عليه الصحابة، لأنهم يعلمون أن النبي صلى الله عليه وسم لم يفعل ذلك ليستن به ولكنه فعله اتفاقاً ، وما فعل اتفاقا فإنه لا يظهر فيه إرادة التشريع وما ذهب إليه أكثر الصحابة هو الأصح وأنه لا ينبغي تقصد هذه الأماكن لكن لمحبة ابن عمر رضي الله عنهما اتباع السنه كان يفعل حتى هذه الأشياء التي وقعت اتفاقا ، نعم .
هل في حديث ذي اليدين أن خبر الواحد لا يدخل في حديث الآحاد.؟
السائل : ... خبر الواحد ... الاحاد. الشيخ : يا إخواننا لا تأتون بكل قول شاذ إثبات الخبر بخبر واحد ليس فيه إلا هذا الدليل ، فيه أدلة كثيرة تدل على الخبر الواحد أما هذا فليس من الموضوع في شيء، لأنه تعارض يقين الرسول عليه الصلاة والسلام فيما يعتقد ويقين ذي اليدين فاحتيج إلى بيان أيهمها أصح ، انتهي الوقت .
وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حيث المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي بشرف الروحاء وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي كان صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم يقول ثم عن يمينك حين تقوم في المسجد تصلي وذلك المسجد على حافة الطريق اليمنى وأنت ذاهب إلى مكة بينه وبين المسجد الأكبر رمية بحجر أو نحو ذلك
القارئ : ( الروحاء وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي كان صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم يقول ثم عن يمينك حين تقوم في المسجد تصلي وذلك المسجد على حافة الطريق اليمنى وأنت ذاهب إلى مكة بينه وبين المسجد الأكبر رمية بحجر أو نحو ذلك وأن ابن عمر كان يصلي إلى العرق الذي عند منصرف الروحاء وذلك العرق انتهاء طرفه على حافة الطريق دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف وأنت ذاهب إلى مكة وقد ابتني ثم مسجد فلم يكن عبد الله بن عمر يصلي في ذلك المسجد كان يتركه عن يساره ووراءه ويصلي أمامه إلى العرق نفسه وكان عبد الله يروح من الروحاء فلا يصلي الظهر حتى يأتي ذلك المكان فيصلي فيه الظهر وإذا أقبل من مكة فإن مر به قبل الصبح بساعة أو من آخر السحر عرس حتى يصلي بها الصبح وأن عبد الله حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل تحت سرحة ضخمة دون الرويثة عن يمين الطريق ووجاه الطريق في مكان بطح سهل حتى يفضي من أكمة دوين بريد الرويثة بميلين وقد انكسر أعلاها فانثنى في جوفها وهي قائمة على ساق وفي ساقها كثب كثيرة وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في طرف تلعة من وراء العرج وأنت ذاهب إلى هضبة عند ذلك المسجد قبران .. ) الشيخ : هضبة بالسكون . القارئ : ( وأنت ذاهب إلى هضبة عند ذلك المسجد قبران أو ثلاثة على القبور رضم من حجارة عن يمين الطريق عند سلمات الطريق بين أولئك السلمات كان عبد الله يروح من العرج بعد أن تميل الشمس بالهاجرة فيصلي الظهر في ذلك المسجد وأن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عند سرحات عن يسار الطريق في مسيل دون هرشى ذلك المسيل لاصق بكراع هرشى بينه وبين الطريق قريب من غلوة وكان عبد الله يصلي إلى سرحة هي أقرب السرحات إلى الطريق وهي أطولهن وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل في المسيل الذي في أدنى مر الظهران قبل المدينة حين يهبط من الصفراوات ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة ليس بين منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الطريق إلا رمية بحجر وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي طوى ويبيت حتى يصبح يصلي الصبح حين يقدم مكة ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك على أكمة غليظة ليس في المسجد الذي بني ثم، ولكن أسفل من ذلك على أكمة غليظة. وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة ومصلى النبي صلى الله عليه وسلم أسفل منه على الأكمة السوداء تدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها ثم تصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة ). الشيخ : عجائب هذا الطريق وهذا المسار لعبد الله ابن عمر وهذا التتبع إلا أنه سبق لنا أن هذا الأصل الذي بنى عليه عبد الله ابن عمر منهاجه مخالف لما كان عليه أكثر الصحابة رضي الله عنهم، وذلك لأن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المواضع كانت اتفاقاً ولهذا لم يشر النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضيلة الصلاة فيها فدل هذا على أنها أماكن اتفق أن تصادفه الصلاة في هذا المكان فصلى فيها، ولكن لله در الرواة ودر عبد الله بن عمر على هذا السياق ، فمن الذي يتصدى لنا ببيان هذه الأماكن ويستعين بما كتبه حمد الجاسر أو غيره ، رب يسر اللهم افتح ، ... من له اشتياق للتاريخ والجغرافيا ؟ باقي عليكم أسبوع على الدراسة . السائل : ... الشيخ : نعم السائل : ... الشيخ : عشان نعرف هل تغيرت الأسماء أو لم تتغير أو هي على ما هي عليه لأني أظن أنه سوف يذكر هذا الحديث لأنه وصف للطريق تماما وكأن .... يقول لا تعرض علينا هذا لأنه لا فائدة منه السائل : ... الشيخ : نعم السائل : يخشى الإنسان يدل الناس على الاماكن هذه؟ الشيخ : لا أبدا ولا يأتي هذا على البال، خير إن شاء الله ما دام لا ترونه خير إن شاء الله طيب . السائل : ... الشيخ : نعم الطالب : ... ان استطعت الشيخ : الشرط مشكلة ، لو قلنا أين تقول ما استطعت الطالب : الاستطاعة ... الشيخ : المهم أنت ستجتهد أو لا ؟ الطالب : ان شاء الله الشيخ : خلاص اذن جزاك الله خيرا اتق الله ما استطعت. نعم . السائل : ... الشيخ : إيه في كتاب الجزيرة لأحمد الجاسم وأظن المعالم والمطالع نسيت اسم الكتاب في معالم طابة على كل حال هو يبحث . السائل : أقول معجم البلدان يمكن الشيخ : يمكن معجم البلدان ويساعدك الأخ خالد
وأن ابن عمر كان يصلي إلى العرق الذي عند منصرف الروحاء وذلك العرق انتهاء طرفه على حافة الطريق دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف وأنت ذاهب إلى مكة وقد ابتني ثم مسجد فلم يكن عبد الله بن عمر يصلي في ذلك المسجد كان يتركه عن يساره ووراءه ويصلي أمامه إلى العرق نفسه وكان عبد الله يروح من الروحاء فلا يصلي الظهر حتى يأتي ذلك المكان فيصلي فيه الظهر وإذا أقبل من مكة فإن مر به قبل الصبح بساعة أو من آخر السحر عرس حتى يصلي بها الصبح
وأن عبد الله حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل تحت سرحة ضخمة دون الرويثة عن يمين الطريق ووجاه الطريق في مكان بطح سهل حتى يفضي من أكمة دوين بريد الرويثة بميلين وقد انكسر أعلاها فانثنى في جوفها وهي قائمة على ساق وفي ساقها كثب كثيرة
وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في طرف تلعة من وراء العرج وأنت ذاهب إلى هضبة عند ذلك المسجد قبران أو ثلاثة على القبور رضم من حجارة عن يمين الطريق عند سلمات الطريق بين أولئك السلمات كان عبد الله يروح من العرج بعد أن تميل الشمس بالهاجرة فيصلي الظهر في ذلك المسجد
وأن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عند سرحات عن يسار الطريق في مسيل دون هرشى ذلك المسيل لاصق بكراع هرشى بينه وبين الطريق قريب من غلوة وكان عبد الله يصلي إلى سرحة هي أقرب السرحات إلى الطريق وهي أطولهن
وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل في المسيل الذي في أدنى مر الظهران قبل المدينة حين يهبط من الصفراوات ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة ليس بين منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الطريق إلا رمية بحجر
وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي طوًى ويبيت حتى يصبح يصلي الصبح حين يقدم مكة ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك على أكمة غليظة ليس في المسجد الذي بني ثم ولكن أسفل من ذلك على أكمة غليظة
وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة ومصلى النبي صلى الله عليه وسلم أسفل منه على الأكمة السوداء تدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها ثم تصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة
قلنا أن المواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم وقعت اتفاقا لكن ورد أنه كان يبيت قبل الدخول إلى مكة.؟
السائل : شيخ بارك الله فيك في الأحاديث التي مرت ذكرنا أن الأماكن التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وقعت اتفاقاً لكن ما ورد من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبيت قبل أن يدخل مكة يعني علله بعض العلماء بأنه أنشط له وأقوى له . الشيخ : لا هذا غير هذا بات هناك لأجل أن يغتسل ويدخل مكة نشيطاً . السائل : يعني من السنة يا شيخ أن الانسان ... الشيخ : أي نعم نعم من السنة أن يفعل لكن الآن ما هو ...
مساجد الطرق هل لمن مر بها ألا يصلي بها كما فعل ابن عمر.؟
الشيخ : نعم . السائل : ... فلم يزل عبد الله يصلي في ذلك المسجد ... الشيخ : هو ما المسجد ما بني على المكان الذي صلى فيه الرسول . السائل : ... فريضة ... الشيخ : لكن أنت ألم تر أن هذا في الطريق؟ هذه مساجد طرق ما هي مساجد قرى تقام فيها الصلوات الخمسة . السائل : ... الشيخ : كيف؟ السائل : في مساجد الطرق هل يجوز له إذا مر في مسجد أن يصلي خارجه؟ الشيخ : ايه ما في شك السائل : شيخ ابن حجر تكلم كلاما جيد. الشيخ : نعم ، ها؟ السائل : ابن حجر تكلم كلام جيد في ... الشيخ : طيب ، عبد الله ... السائل : بسيط لو يقرأ عليكم. الشيخ : نعم؟ السائل : أقول بسيط. الشيخ : هذا المتن وايش طوله هذا كيف الشرح؟ السائل : لا لا ما احنا قاريين الشرح كله ، جزء بسيط منه. الشيخ : طيب ما في مانع .
القارئ : " يقول الثالث عرف من صنيع ابن عمر " .. الشيخ : عُرِفَ ؟ القارئ : " من صنيع ابن عمر استحباب تتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم والتبرك بها وقد قال البغوي من الشافعية : إن المساجد التي ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيها لو نذر أحد الصلاة في شيء منها تعين كما تتعين المساجد الثلاثة . الرابع : ذكر البخاري المساجد " .. الشيخ : هذا غير صحيح ، ليست تقصد للتبرك بها حتى المساجد الثلاثة ما تقصد التبرك بها إنما تقصد لكثرة الثواب، ثم أيضاً لو نذر أحد أن يصلي في المكان الذي صلى فيه الرسول عليه الصلاة والسلام ..