حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال قال حدثنا أبو بكر عن سليمان قال صالح بن كيسان حدثنا الأعرج عبد الرحمن وغيره عن أبي هريرة ونافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر أنهما حدثاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم
القارئ : حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال قال : حدثنا أبو بكر عن سليمان قال : صالح بن كيسان حدثنا الأعرج عبد الرحمن وغيره عن أبي هريرة ، ونافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر أنهما حدثاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم ) . الشيخ : إيش ؟. السائل : ... الشيخ :( فأبردوا بالصلاة ) ؟. نسختان ، فأبردوا بالصلاة ، وعن .
حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن المهاجر أبي الحسن سمع زيد بن وهب عن أبي ذر قال أذن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم الظهر فقال أبرد أبرد أو قال انتظر انتظر وقال شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة حتى رأينا فيء التلول
القارئ : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا غندر قال : حدثنا شعبة عن المهاجر أبي الحسن أنه سمع زيد بن وهب عن أبي ذر أنه قال : ( أذن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم الظهر فقال : أبرد أبرد ، أو قال : انتظر انتظر ، وقال : شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة ، حتى رأينا فيء التلول ).
حدثنا علي بن عبد الله المديني قال حدثنا سفيان قال حفظناه من الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان قال : حفظناه من الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم ).
واشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضًا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير
القارئ : ( واشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير ) . الشيخ : الله أكبر .
حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم تابعه سفيان ويحيى وأبو عوانة عن الأعمش
القارئ : حدثنا عمر بن حفص قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الأعمش قال: حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم ) . تابعه سفيان ويحيى وأبو عوانة عن الأعمش. الشيخ : يقول رحمه الله : " باب الإبراد بالظهر في شدة الحر ". سبق أن الأفضل تقديم الصلاة في أول وقتها في جميع الصلوات ، لكن يستثنى بعض الصلوات إما مطلقاً وإما لعارض ، فأما الذي يستثنى مطلقا فهي صلاة العشاء فالأفضل فيها التأخير إلى ثلث الليل ما لم يوجد مشقة . وأما الذي يأتي لعارض فمنها الظهر في حال شدة الحر ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالإبراد ، وليس الإبراد أن يؤخر الصلاة عن وقتها نصف ساعة أو ساعة هذا ليس بإبراد بل هذا عكس الإبراد ، لأن برد الجو عند الزوال أقوى منه بعد ذلك ، أو بعبارة أصح لأن حر الجو عند الزوال أخف منه بعد ساعة أو ساعة ونصف ، وعلى هذا فالإبراد المشروع هو الذي جاء في هذا الحديث : ( حتى رأينا فيء التلول ) وتعرفون أن الشمس في شدة الحر تكون عمودية فوق الرؤوس ، ولا يظهر للشاخص فيء إلا بعد أن تزول مدة ، وأيضا التلول ما هي جبال يتبين ظلالها من حين أن تزول الشمس بل التلول صغيرة لا يتبين إلا بعد مدة طويلة . وفي بعض ألفاظ الحديث : ( حتى ساوى فيئه ) يعني أرض الفيء ساوى التل ، وهذا لا يكون إلا عند قرب صلاة العصر ، وهذا هو الإبراد المشروع أن يكون الظهر عند صلاة العصر ، هذا هو الأفضل .
الشيخ : وفي هذا الأحاديث دليل على أن الأذان يتبع الصلاة لا الوقت ، وهذا فيما إذا كان القوم مجتمعين ، فإنه لا يؤذن لهم بأول الوقت يؤذن لهم إذا أرادوا أن يصلوا ، وإلا لكان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يأمر بالانتظار . أما إذا كان الانسان في بلد فإنه وإن كانوا يريدون أن يؤخروا الصلاة فليؤذنوا في أول الوقت من أجل من كان في البيوت ممن لا يصلي حتى يصلي في أول الوقت . وفي هذا الحديث أيضا إشارة إلى أن الأذان تبع الإمام ، صح ؟ أو تبع الأمير ؟ . تبع الأمير ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا السفر أميرهم فهو تبع الأمير ، أما إذا كنا في البلد فليس الأذان تبع الإمام ، تبع المؤذن هو الذي يتولاه ، وليس للإمام سلطة عليه ، الإمام له سلطة على الإقامة ، لا يقيم المؤذن قبل أن يأتي الإمام ويأذن بالإقامة ، أما الأذان فهو من مسؤولية المؤذن . وفي هذا الحديث دليل على أن الجمادات لها إحساس ، لقوله : ( اشتكت النار إلى ربها فقالت : يارب أكل بعضي بعضا من شدة الحر وشدة البرد ) فإذن الله لها أن تتنفس في الشتاء وتتنفس في الصيف ، تتنفس في الصيف ليخرج منها أو يخف عليها الحر ، وفي الشتاء ليخف عليها البرد ، وعلى هذا فأشد ما نجد من الحر يكون من فعل جهنم ، وأشد ما يكون من الزمهرير من زمهرير جهنم . فإن قال قائل : هذا مشكل حسب الواقع ، لأن من المعروف أن سبب البرودة في الشتاء هو بعد الشمس عن مسامتة الرؤوس ، وأنها تتجه إلى الأرض على جانب بخلاف الحر ؟. فيقال : هذا سبب حسي ، لكن هناك سبب وراء ذلك وهو السبب الشرعي الذي لا يدرك إلا بالوحي ، ولا مناقضة أن يكون الحر الشديد الذي سببه أن الشمس تكون على الرؤوس أيضا يؤذن للنار أن تتنفس فيزداد حر الشمس ، وكذلك بالنسبة للبرد ، الشمس تميل إلى الجنوب ويكون الجو باردا بسبب بعدها عن مسامتة الرؤوس ، ولا مانع من أن الله تعالى يأذن للنار بأن يخرج منها شيء من الزمهرير يبرد الجو ، فيجتمع في هذا السبب الشرعي المدرك بالوحي والسبب الحسي المدرك بالحس . ونظير هذا الكسوف والخسوف ، الكسوف معروف سببه ، والخسوف معروف سببه ، سبب خسوف القمر حيلولة الأرض بينه وبين الشمس ، ولهذا لا يكون إلا في المقابلة يعني لا يمكن يقع خسوف القمر إلا إذا قابل جرمه جرم الشمس ، وذلك في ليالي الإبدار حيث يكون هو في المشرق وهي في المغرب أو هو في المغرب وهي في المشرق . وأما الخسوف فسببه حيلولة القمر بين الشمس والأرض ، ولهذا لا يكون إلا في الوقت الذي يمكن أن يتقارب جرما النيرين وذلك في التاسع والعشرين أو الثلاثين أو الثامن والعشرين ، هذا أمر معروف مدرك بالحساب ، لكن السبب الشرعي الذي عرفناه بالوحي هو أن الله يخوف بهما العباد ، ولا مانع من أن يجتمع السببان الحسي والشرعي . لكن من ضاق ذرعا بالشرع قال : هذا مخالف للواقع ولا نصدق به ، ومن غالى في إثبات الشرع قال : لا عبرة لهذة الأسباب الطبيعية ، ولهذا قالوا : يمكن أن يكسف الشمس القمر في ليلة العاشر من الشهر ، وبنوا على ذلك أنه لو كسف القمر قبل الدفع من عرفة فهل يدفع ؟ . لأن السنة المبادرة بالدفع بعد غروب الشمس أو يصلوا الخسوف ثم يدفع ؟ . قالوا يصلي الكسوف ثم يدفع ، لكن نقول هذا لا يمكن ، إذا قالوا أن الله على كل شيء قدير ، نقول : الله على كل شيء قدير أن يطلع الشمس نصف الليل ، وهل يمكن عادة أن تطلع الشمس نصف الليل ؟ هذا لا يمكن ، مسألة القدرة شيء آخر ، لكن هذا حسب سنة الله عز وجل في هذا الكون أنه لا يمكن أن ينخسف القمر في الليلة العاشرة أبدا . وعجباً لبلدٍ قبل سنتين قام المؤذن ليلة اثنين وعشرين من الشهر فقام ولما رأى القمر ليلة اثنين يكون منثلما أليس كذلك ؟ . قام فزعاً فنادى في الميكرفون الصلاة جامعة ، ثم سمعه مساجد أخرى مثله فقالوا الصلاة جامعة ، ففزع الناس ، ولا فيه واحد انتبه للموضوع ذهبوا إلى المساجد وقاموا يصلون صلاة الخسوف ليلة اثنين ، مع أنهم لو فطنوا عرفوا أن انثلام القمر هنا ما هو خسوف حسب الأمر الطبيعي العادي .
الناس اليوم مبردين بسبب المكيفات فهل تأخر الظهر إلى آخر وقتها.؟
السائل : شيخ . الشيخ : نعم . السائل : ... الشيخ : إي نعم ، ما تقولون في هذا السؤال ؟ يقول الآن الناس مبردين حتى لو صلوا الظهر لوقتها ، لأن البيوت فيها مكيفات والمساجد فيها مكيفات ، والسيارات فيها مكيفات ، فهل نقول إذا انتفت العلة انتفى المعلول ؟ أو نقول هذا متيسر لبعض الناس وبعض الناس ما يتيسر له ، بعض الناس ما عنده مكيفات ، بعض المساجد في القرى ما عندها مكيفات ، نعم ؟ . نقول الحكم يدور مع العلة لكن هذه فيها ثقل علي أن أحكم بها ، لكن لو أورد علينا عمل الناس اليوم حيث لا يبردون . فالجواب عن هذا أن يقال إن عدم إبرادهم أرفق بهم ، عدم الإبراد أرفق مع خفة الحر في الوقت الحاضر كما قال الأخ محجوب مما تيسر لنا من مكيفات وغيره ، وإنما كان أيسر لأن أكثر الناس الآن يشتغلون في دراسة وفي وظائف ، فلو قيل أبردوا وجاء الإنسان وهو يحمل الكل من شدة التعب من الدراسة والعمل ثم قال : باقي على الظهر ساعة ونصف إذا أنام ، ثم تفوته الصلاة ، فلهذا رأوا مشايخنا أن الأرفق بالناس هو أن لا يبردوا في هذا الوقت ، وقالوا إن الإبراد رخصة يقصد به التسهيل على الخلق ، وعدم الإبراد في وقتنا هذا أسهل ، أي نعم . السائل : ... الشيخ : نعم اللي ما أخذ أولا ، سألت أول أنت ؟.
هل يبرد بالظهر المنفرد الذي يصلي وحده أو صلاة الجمعة.؟
السائل : ... الشيخ : أي نعم المؤلف يقول رحمه الله : " باب الإبراد بالظهر "، الجمعة ما هي ظهر . السائل : ... الشيخ : ظاهر الحديث حتى لو صلى منفردا ، لأنه عشان يخشع أكثر .
هل يصلى في المسجد الجديد المكيف أو القديم الغير مكيف.؟
السائل : ... الشيخ : كيف ؟ السائل : ... الشيخ : أيهما أخشع له ؟. مسجد مكيف ومسجد غير مكيف ، أيهما أخشع له ؟ أسألك ؟ السائل : ... الشيخ : ما يخالف ، هذا الرجل يقول أخشع لي إذا كنت في المسجد القديم ليس فيه مكيفات أخشع لي ، نقول صل بهذا المسجد القديم ، الثاني قال : لا أنا لا أطيق الحر ولا يمكن أن أخشع في صلاتي بهذا الحر ، والمكيف يريحني ، ماذا نقول ؟ نقول صل بالذي فيه المكيف . السائل : ... الشيخ : إلا ، الإبراد يعود ... أن تسأل عن العموم ، الإبراد عرفت الآن الحكم ، إذا كان أيسر على الناس كما هو الواقع عندنا أن لا يبردوا لم يبردوا . ثلاثة ؟، طيب .
حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا شعبة قال حدثنا مهاجر أبو الحسن مولى لبني تيم الله قال سمعت زيد بن وهب عن أبي ذر الغفاري قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم أبرد ثم أراد أن يؤذن فقال له أبرد حتى رأينا فيء التلول فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة وقال ابن عباس يتفيأ يتميل
القارئ : حدثنا آدم بن أبي إياس قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا مهاجر أبو الحسن مولى لبني تيم الله قال : سمعت زيد بن وهب عن أبي ذر الغفاري قال : ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أبرد . ثم أراد أن يؤذن فقال : له أبرد . حتى رأينا فيء التلول . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ) . وقال ابن عباس : " يتفيأ يتميل ". الشيخ : سبق الكلام عن هذا .
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فقام على المنبر فذكر الساعة فذكر أن فيها أمورًا عظامًا ثم قال من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ما دمت في مقامي هذا فأكثر الناس في البكاء وأكثر أن يقول سلوني فقام عبد الله بن حذافة السهمي فقال من أبي قال أبوك حذافة ثم أكثر أن يقول سلوني فبرك عمر على ركبتيه فقال رضينا بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا فسكت ثم قال عرضت علي الجنة والنار آنفًا في عرض هذا الحائط فلم أر كالخير والشر
القارئ : حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني أنس بن مالك : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فقام على المنبر فذكر الساعة فذكر أن فيها أمورا عظاما ، ثم قال : من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل ، فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ما دمت في مقامي هذا ) . الشيخ : الله أكبر . القارئ : ( فأكثر الناس في البكاء وأكثر أن يقول سلوني ، فقام عبد الله بن حذافة السهمي فقال : من أبي ، قال : أبوك حذافة ، ثم أكثر أن يقول سلوني ، فبرك عمر على ركبتيه فقال : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ، فسكت ثم قال : عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط فلم أر كالخير والشر ). الشيخ : نعم " وقت الظهر عند الزوال " أي عند زوال الشمس ، وزوالها أي ميلها إلى جهة المغرب ، وذلك أن الشمس تخرج من المشرق وتغرب من المغرب ، فإذا توسطت السماء وانحدرت نحو المغرب ولو قليلاً فقد زالت . قال العلماء وعلامة هذا أن تضع شاخصا عند طلوع الشمس ، يعني شيئا قائما كالعصا فتجد له ظلا وكلما ارتفعت الشمس تقلص هذا الظل ، كلما ارتفعت تقلص ، فإذا انتهى ثم بدأ بالزيادة فهذه علامة الزوال ، هذه علامة الزوال ، وحينئذ يكون قد دخل وقت الظهر وحلت الصلاة . ثم ذكر هذا الحديث العظيم : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس أي زالت فصلى الظهر فقام على المنبر فذكر الساعة فذكر أن فيها أموراً عظاما ) يحتمل أن الرسول أفهمها عليه الصلاة والسلام ، ويحتمل أنه فصلها لكن الراوي لم يفصلها . ذكر فيه أمورا ( ثم قال : من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل ، لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ما دمت في مقامي هذا )، وهذا القيد لا بد منه حتى يكون شجن في حلوق القائلين بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب في كل وقت وحين ، نقول إن الله لم يفتح عليه علم الغيب إلا في هذا المقام قيده . ( لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم فأكثر الناس في البكاء ) ، لماذا بكوا ؟ . لأنهم كأنهم والله أعلم فهموا أن قول الرسول : ( لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ) أنه عليه الصلاة والسلام أراد أن يبين لهم أنه رسول الله حقاً فبكوا ، يعني كأن يقولون لسنا في شك من ذلك أنت رسول الله ، ويحتمل أنهم بكوا لأنهم لو سألوا في هذه الحال عن أمور من أمر الآخرة لأخبرهم به النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان في ذلك مشقة عليهم ، والآن ننظر إلى الشارح . القارئ : ما ذكر يا شيخ . الشيخ : لا ، لا أبد ؟ فأكثر الناس في البكاء ما ذكر ، سبحان الله . السائل : ... الشيخ : أحال على إيش ؟. قدام أو وراء ؟. السائل : في كتاب الاعتصام . الشيخ : إي طيب .
الشيخ : هنا ذكر . القارئ : " إنما كان بكاؤهم خوفا من نزول عذاب لغضبه صلى الله عليه وسلم، كما كان ينزل على الأمم عند ردهم على أنبيائهم، عليهم الصلاة والسلام ". الشيخ : نعم هذا الوجه قريب مما ذكرناه أولا ، أنهم فهموا أن الرسول عليه الصلاة والسلام يخشى أن يكونوا قد شكوا في هذا الأمر ، ومعلوم أنهم إذا شكوا صار هذا الشك سببا لنزول العذاب ، فأراد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يطلب منهم أن يسألوا عن كل شيء فيخبرهم ، ليتبين بذلك أنه رسول يوحى إليه صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : نعم هذا الوجه قريب مما ذكرناه أولا ، أنهم فهموا أن الرسول عليه الصلاة والسلام يخشى أن يكونوا قد شكوا في هذا الأمر ، ومعلوم أنهم إذا شكوا صار هذا الشك سببا لنزول العذاب ، فأراد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يطلب منهم أن يسألوا عن كل شيء فيخبرهم ، ليتبين بذلك أنه رسول يوحى إليه صلى الله عليه وسلم . وفي قوله : ( أكثر أن يقول سلوني ، فقام عبد الله بن حذافة فقال : من أبي ؟ . قال : أبوك حذافة )، وإنما سأل ذلك كأنه رضي الله عنه يسمع من الناس شيئا لا ينبغي في أنه - أي عبد الله - ليس له أب أو ما أشبه ذاك ، فأراد أن يبين للناس أن أباه هو حذافة المعروف . ( ثم أكثر أن يقول سلوني ، فبرك عمر على ركبتيه فقال : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا )، وهذا يشير إلى ما ذكرناه أولا لما أكثر أن يقول برك على ركبتيه ، ولعله رضي الله عنه كان قبل ذلك ليس باركا إما متربعا أو غير هذا ، والبروك على الركبتين يدل على تحفز المرء لا سيما إن تطاول ورفع ظهره ، وقال بصوت مرتفع ما ذكره عمر رضي الله عنه . يقول : ( رضينا بالله ربا )، وإذا رضينا به ربا رضينا بأحكامه الشرعية وأحكامه القدرية . الثاني يقول : ( وبالإسلام دينا )، الإسلام له معنيان : معنى عام ومعنى خاص ، فالإسلام بالمعنى العام هو الاستسلام لله تعالى بما شرع ، وفي كل شريعة بحسبها ، فالمتبعون لعيسى حين كانت شريعته قائمة يقال إنهم مسلمون ، (( قال الحواريون نحن أنصار الله )) ، (( وقالوا آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون )) وكذلك قال قوم موسى ، قال موسى لهم : (( فعلى الله توكلوا إن كنتم مسلمين )) ، وكذلك قال إبراهيم ، وكذلك قال يعقوب : (( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) ، وكذلك قالت ملكة سبأ : (( ربي إني نذرت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين )) . أما بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام فإن الإسلام صار له معنى خاص وهو شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا غير ، فما سواها ليس بدين مرضي عند الله ، قال الله تبارك وتعالى : (( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه )) . وكون بعض الضعفاء الآن يتقربون إلى النصارى بقولهم إن دينكم دين سماوي و، كذلك إلى اليهود دينهم دين سماوي ، فنقول : نعم هو دين سماوي ، لكن فيه التحريف والتبديل والتغيير من وجه ، وأيضا هو سماوي نسخه من شرعه وهو الله عز وجل ، بماذا نسخه ؟. ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإذا الدين السماوي الذي يرتضيه الله هو دين الإسلام . ثم قال : ( عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط ) ، من عرضها ؟ . الله عز وجل ، ويجب علينا أن نؤمن بذلك كما سمعنا ، ولا نقول كيف تكون الجنة والنار في عرض الحائط ونحن لم نرها ، والجنة عرضها السماوات والأرض كيف تكون في عرض الحائط ، والنار في أسفل سافلين كيف تكون في عرض الحائط ، نقول لا يحل لنا أن نورد هذه الإيرادات ، من الذي أخبرنا ؟ . الرسول عليه الصلاة والسلام نقول : سمعنا وصدقنا وآمنا سواء أدركت عقولنا هذا أم لم تدرك ، ونحن نشاهد الآن ولا نقول ذلك على سبيل المماثلة لكن على سبيل التقريب ، تجدون في شاشة التلفزيون صورة للطائر أليس كذلك ؟ . صورة الرجال ولو كان التلفزيون من أصغر ما يكون ، ظهرت التلفزيونات الآن على قدر راحة اليد كبر اليد ، وتشوف ما تراه في التلفزيون كبير ، هذا وهو من صنع من ؟ . صنع البشر فكيف بقدرة الخالق عز وجل ؟ ونحن نقول هذا لا على سبيل المماثلة ولكن على سبيل التقريب . وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ) ليس هذا على سبيل المماثلة قطعا ولكنه على سبيل التحقيق للرؤية ، يعني كما أننا نتحقق رؤيتنا للقمر ليلة البدر فكذلك نتحقق رؤيتنا لله في الجنة ، جعلنا الله وإياكم مما يرونه في الجنة آمين . وقوله : ( لم أر كالخير ) في أي جانب ؟ في جانب الجنة . والشر في جانب النار . نعم ، انتهى ؟. ما سمعنا ... السائل : ... الشيخ : لماذا لم تعلمنا ؟، هل سمعت الآن ساعتي ؟ سبحان الله مدلسون . أي نعم لكن إن شاء الله تعالى الدرس القادم من قبل أن نبدأ كل واحد منكم يكتب السؤال اللي عنده إشكال إن شاء الله تعالى للدرس القادم ، إلا إذا سمحتم ...
قلنا أنه من السنة إذا تحدث الرجل إلى الناس واجههم فهل المستمع يفعل ذلك.؟
السائل : شيخ ذكرنا أنه من الأدب أن الرجل إذا تحدث إلى آخرين واجههم ، فهل إذا استمع إلى حديث كذلك ... الشيخ : والله نعم هذا الأصل ، وكان الرسول يفعل هذا عليه الصلاة والسلام . السائل : ... الشيخ : له أحيانا ، مسألة المستمع أحيانا تكون أذنه اللي تسمع واحدة ، طبعا يلتفت عشان يستمع بها .
من تيقن الزيادة في الصلاة ثم لما سلم ثم ذهب يسجد للسهو فأحدث فكيف يفعل.؟
السائل : شيخ متيقن في الزيادة ... الشيخ : كيف ؟ السائل : متيقن الزيادة . الشيخ : وشلون متيقن الزيادة ؟ السائل : جبت ركعة زيادة . الشيخ : ليش ، إن تعمدت الزيادة ... السائل : رجعت . الشيخ : تسجد للسهو بعد السلام ، يعني أحدث بعد ما سلم ولا في أثناء الصلاة ؟. بعد ما سلم ، يسقط عنه .
من شك في الطهارة في الصلاة وكان قد توضأ فكيف يفعل.؟
السائل : إذا شك في الطهارة يا شيخ ... الشيخ : هذا بارك الله فيك بينت السنة أن اليقين الأول لا يزال إلا بيقين ، والفرق أن هذا عندنا أصلا باق ، ( فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحاً ). اصبروا ما دام سمحتم ما في مانع .
الناسي هل يجب أن يذكر إذا كان الفعل لايسقط بالنسيان كمن أكل في رمضان .؟
السائل : ... الشيخ : لا ما يسقط ، لأنه إذا ذكر وجب عليه الإمساك . السائل : ... الشيخ : لكن إذا ذكر يجب عليه الإمساك ، بخلاف ما لو مثلا نسي أن يرفع يديه في الصلاة مثلا هذا يسقط عن الإنسان ما عليه شي .
السائل : عليه سجود سهو وذكر بعد زمن نصف ساعة ... ؟ الشيخ : المذهب يسقط ، وهو الأقرب ، وشيخ الإسلام يقول لا يسقط لأنه جابر متى قدر عليه فعله ، لكن الأقرب المذهب في هذا . السائل : ... الشيخ : يسقط ما عليه شي خلاص انتهى .
الإمام في صلاته يلتفت عن اليمين واليسار فهل هما على السواء.؟
السائل : ... الشيخ : ابن مسعود رضي الله عنه لما رأى أنهم أنكروا أو استنكروا الانفتال عن اليسار قال : ( رأيت الرسول أكثر ما يفعل كذا ) وهذا رؤيته هو . السائل : ... الشيخ : الظاهر على السواء ، أو مثلا أنه أحيانا يكثر اليمين وأحيانا في اليسار المسألة سهلة .
قوله في الحديث:( ثم سجد سجدتين ) ليس فيه أنها قبل أو بعد السلام.؟
السائل : ... الشيخ : اللي في حديث ابن مسعود ، اللي قرأناه اليوم ؟، أين فهمك يا خالد ؟ . كلمة : ( فليتم عليه )، فليتم ، قال فليتم ، ولا تتم صلاة إلا بالتسليم . أليس كذلك ؟ السائل : ... الشيخ : قولي لخالد أين فهمك يا خالد ، توبيخ ولا مدح ؟. السائل : مدح ، تحتمل . الشيخ : لا لا .
من آداب المسلم استقبال المتكلم فهل يستقبل الخطيب يوم الجمعة.؟
السائل : ... الشيخ : ورد في حديث ضعيف حديث جابر : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب استقبلناه بوجوهنا ) وهذا ينبغي أن يقال ما دام الحديث ضعيفا ينبغي أن يقال ينظر لحال الإنسان هل هو إذا كان متخشعا يكون أحضر لقلبه وأوعى لما سمع ، أو إنه إذا كان يشاهد الخطيب صار أوعى بما يقول فليتبعه . السائل : ... الشيخ : هذا في غير الجمعة ، وهذا لو قام خطيباً في مناسبة من المناسبات فالأفضل أن يكونوا حوله . نعم .
الإمام إذا شك في صلاته هل زاد أو نقص هل يسأل المأمومين بعد الصلاة.؟
السائل : ... الشيخ : ما تقولون في هذه المسألة ؟ يقول الإمام شك هل زاد أو نقص ، فهل يسأل المأمومين إذا سلم هل زدنا أو نقصنا ؟. السائل : ... الشيخ : هو في صلاته شاك ، لكن قال لو إني غلطان نبهوني . السائل : لا يسأل ... الشيخ : هو الأصل أنهم منتبهون ، وأنه لو أخطأ لنبهوه ، مع أنه حتى المأمومون يرد عليهم ما يرد على الإمام من السهو ، وكثير من المأمومين يخلي الأمر كله على الإمام يعني لو يصلي عشرين مشوا معه ، يعني جعلوا القيادة للإمام مطلقة ، فالظاهر أن الأولى أن لا يسأل . السائل : ... الشيخ : ولو كان قويا ، الأحسن أن لا يسأل لأنه لو سألهم ربما يوقعهم أيضا هم في ارتياب ، فالظاهر أن الأولى أن لا يسألهم . لكن هنا مسألة أخرى غير هذه لو أنه بنى على غالب ظنه ثم تبين له قبل أن يسلم أنه على صواب ، هل يلزمه سجود السهو ؟ . السائل : نعم . الشيخ : في هذا قولان للعلماء : منهم من قال : لا يلزمه لأنه تبين له أنه لا سهو ولا زيادة ولا نقص . ومنهم من قال : إنه يلزمه لأنه أدى جزءا من صلاته مترددا فيه هل هو زائد أو غير زائد ، فمن أجل هذا التردد يسجد للسهو جبراً له ، ولكن هذا ما لم يكن وهماً ، لأنه أحياناً الإنسان يرد على قلبه مثل الشرارة الضعيفة مجرد وهم أنه زاد أو نقص، فهذا لا يلتفت إليه ، لكن لو كان شكاً محققاً ثم بنى على ما بنى عليه من اليقين أو الظن ، ثم تبين له أنه مصيب فهذا موضع خلاف العلماء . وقال بعض العلماء : يفرق بين الإمام وغيره ، لأن الإمام لو كان زائداً أو ناقصاً لنبهه المأمومون ، فيكون هذا الظن الذي ورد على قلبه وهذا التردد يكون من باب الوهم فلا يلتفت إليه بخلاف ما إذا كان منفرداً أو مأموماً وشك هل فاته شيء من الصلاة أم لا ؟. السائل : ... الشيخ : إذا مضى نصف الوقت وقفنا .
السلام والمصافحة على الجماعة هل يبدأ باليمين أو الأكبر.؟
السائل : ... هل يبدأ من اليمين أو من اليسار ؟. الشيخ : يبدأ ، ايش ؟ السائل : يسلم عن يمينه ... الشيخ : هو هذه المسألة تحتاج إلى تحقيق ، هل إذا دخلت على قوم ، هل من السنة أن تصافحهم ؟ . أما إذا لاقاك أو وقف معك هذا ما فيه شيء . السائل : يعني كان مسافر وجاي من سفر . الشيخ : يعني عدلتها يا محجوب ، المهم أنه يبدأ بالأكبر ، مع العلم بأن القادم من السفر هو الذي يُقام إليه ، مو هو اللي يبدأ الناس بنفسه . السائل : ... الشيخ : جالسين في الشارع ؟ السائل : ... الشيخ : لا ، هذا يبدأ بالأكبر .
من قال من الذي سبق شيخ الإسلام في أن سجود السهو واجب ولو طال الفصل.؟
السائل : بعض الناس يقولوا من سبق شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في قوله ... الأئمة الأربعة كلهم يتفقون على أنه لا بأس من سجد قبل السلام أو بعد السلام ، فيقول من سبق شيخ الإسلام في هذا ؟ الشيخ : سبقه الرسول عليه الصلاة والسلام ، أمر بذلك ، وقال الله تعالى : (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) ولو فتشت لوجدت من يرى ذلك .
من قام عن التشهد الأول ناسيا وجلس له في الركعة الثالثة فكيف يسجد للسهو.؟
الشيخ : نعم هذا آخر واحد . السائل : ... الشيخ : هذا اجتمع فيه سببان : أحدهما يقتضي أن يكون السجود قبل ، والثاني يقتضي أن يكون السجود بعد ، وقد قال العلماء أنه إذا وجد سببان أحدهما يقتضي أن يكون السجود قبل السلام والثاني أن يكون السجود بعده غلّب ما قبل السلام ، وعلى هذا فيغلب هنا ما قبل السلام الذي هو ترك التشهد .
حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة حدثنا أبو المنهال عن أبي برزة كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح وأحدنا يعرف جليسه ويقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة ويصلي الظهر إذا زالت الشمس والعصر وأحدنا يذهب إلى أقصى المدينة رجع والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب ولا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل ثم قال إلى شطر الليل وقال معاذ قال شعبة لقيته مرةً فقال أو ثلث الليل
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، قال البخاري رحمه الله تعالى في باب وقت الظهر . حدثنا حفص بن عمر قال : حدثنا شعبة عن أبي المنهال عن أبي برزة : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح وأحدنا يعرف جليسه ويقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة ، ويصلي الظهر إذا زالت الشمس ، والعصر وأحدنا يذهب إلى أقصى المدينة رجع والشمس حية ، ونسيت ما قال في المغرب ، ولا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل ، ثم قال إلى شطر الليل ). وقال معاذ قال شعبة : ثم لقيته مرة فقال : ( أو ثلث الليل ) . الشيخ : تردد ، من من ؟ . من أبي المنهال لأن شعبة يقول : لقيت مرة ، وشعبة هو الذي روى عنه . وعلى كل حال .
الشيخ : في هذا الحديث دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يبادر بصلاة الصبح ، لأنه يقرأ ما بين الستين والمئة ، ويذهب يصلي وأحدنا يعرف جليسه ، وفي ذلك الوقت ليس هناك مصابيح ، فلا يعرفه إلا بعد ارتفاع النهار أي ارتفاع الصبح . لكن لو قال قائل : ألا يدل هذا على تأخير صلاة الفجر ؟ . قلنا : ربما ، لكن قوله : ( أحدنا يعرف جليسه ) هو يريد أن هذا غاية ما تنتهي إليه الصلاة ، ومعرفة الجليس وقد قرأ ما بين الستين إلى المئة تدل على أنه يبادر . وأيضاً في هذا الحديث أنه : ( يصلي الظهر إذا زالت الشمس )، فما هو علامة زوالها ؟ . نقول علامة زوالها بالساعات أن تنصف ما بين طلوعها وغروبها ، فالنصف هو الزوال ، فمثلا إذا قدرنا أنها تخرج في التوقيت العربي الساعة الثانية عشر وتغرب الساعة الثانية عشر متى يكون وقت الزوال ؟ . السادسة ، وهلم جرا ، وإنما قلنا بذلك لأن زوالها هو انتصافها في السماء ، وقطعها ما قبل الزوال وما بعد الزوال على حد سواء . أما بالنسبة للظل فإن علامة زوالها أن يبدأ بالزيادة ، يبدأ بالزيادة ، وذلك أن الشمس إذا طلعت ظهر للشاخص ظل ، وكلما ارتفعت نقص الظل ، فإذا بدأ في الزيادة أدنى زيادة فهذا هو الزوال ، فإذا زالت الشمس وجبت الظهر . العصر بين في هذا الحديث أنه كان يبادر بها ( فيرجع الراجع إلى رحلة أي إلى أهله في أقصى المدينة والشمس حية )، وهذا قطعاً إنما يكون في أيام الصيف مع طول وقت العصر ، ثم إن المدينة في ذلك الوقت ليست كالمدينة اليوم في هذه المسافات الطويلة ، بل هي يعني قليلة المباني وليست متباعدة . وفي هذا الحديث أيضاً أن الأفضل تأخير صلاة العشاء إلى متى ؟ . إلى ثلث الليل ، ولا تخرج عن نصف الليل ، ولكن إذا كان الأرفق بالناس أن يقدمها قدمها ، لحديث جابر رضي الله عنه قال : ( العشاء أحيانا وأحيانا إذا رآهم اجتمعوا عجل ، وإذا رآهم أبطأوا أخرها ).
في حديث جبريل :( الصلاة ما بين هذين الوقتين ) وقال :( وقت العشاء إلى نصف الليل ) فكيف الجمع.؟
السائل : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الوقت بين هذين الوقتين ) في حديث جبريل ... الشيخ : قال : ( الصلاة ما بين هذين الوقتين ). السائل : ... الشيخ : متى صلاها في حديث جبريل ؟ السائل : ... الشيخ : أي نعم هذا ابتداء الوقت الاختياري ، الأفضل يعني إلى ثلث الليل ، فإذا جاءنا ما يدل على أنه يمتد إلى نصف الليل أخذنا به ، لأنه زيادة . السائل : للضرورة يا شيخ ؟ الشيخ : لا ، لا إلى نصف الليل لا للضرورة ، لكن لا تؤخر عن نصف الليل .