تتمة فوائد حديث:( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه).
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين نحن في أثناء الكلام على حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ) انتهينا إلى قوله ( ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) أليس كذلك ؟ وهذا هو آخر هؤلاء السبعة وعلى هذا أسئلة أولا هل الظل هنا هو ظل الله نفسه ؟ الجواب لا وهذا شيء محال ثانيا هل هؤلاء معينين بالشخصية أو بالوصف ؟ بالوصف ثالثا هل يمكن أن تجتمع هذه الخصال في شخص واحد ؟ يمكن أن تجتمع في شخص واحد طيب هل إذا اجتمعت في شخص واحد كيف يكون الظل يعني سبعة أظلة أو ظل واحد ؟ هو ظل واحد والظاهر أنه إذا وجد سبب للظل واحد وزادت أشياء الظاهر أنه يعطى بذلك زيادة ثواب غير الظل ، وإذا دعت رجلا امرأة ليست جميلة وقال إني أخاف الله هل يحصل له هذا الثواب ؟
الطلاب : لا
الشيخ : لماذا ؟ لأنه مقيد بشرط الجمال ولأن الجمال أقوى لإجابة الرجل ممن ليست جميلة ، طيب رجل تصدق بصدقة فرأى من المصلحة أن يعلنها حتى يقتدى به فهل يخرج من هذا الثواب أو لا ؟ الظاهر لا يخرج لأنه بينها هنا لمصلحة فيكون قوله فأخفاها بناء على أن السر أفضل لكن إذا كان الإعلان أفضل فإنه لا يحرم من هذا الثواب ، وهل إذا كانت الصدقة زكاة لا تطوعا هل يدخل في هذا الحديث ؟ تصدق بصدقة ، الظاهر يدخل لقول الله تعالى : (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين )) والزكاة تسمى صدقة ، طيب لو أن رجلين تحابا في الله لكن يحصل بينهما في بعض الأحيان شيء من الكراهة الشخصية بسبب من الأسباب ثم تزول هل يخرجوا من هذا الحديث بناء على إيش ؟ بناء على الأصل لأن الرجلين قد يتحابان في الله ثم يحصل بينهما مغاضبة في وقت من الأوقات فيكره أحدهما الآخر في تلك الحال ثم يعود إلى محبته في الله ، نعم
1 - تتمة فوائد حديث:( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه). أستمع حفظ
باب : فضل من غذا إلى المسجد ومن راح .
حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح
الشيخ : قوله من غدا أو راح أي من ذهب إلى المسجد في الغدو أو ذهب إليه في الرواح والغدو أول النهار والرواح آخر النهار.
3 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح أستمع حفظ
فوائد
حدثنا قتيبة قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد قال سئل أنس بن مالك هل اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا فقال نعم أخر ليلةً صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل علينا بوجهه بعد ما صلى فقال صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها قال فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه
الشيخ : هذا الحديث فيه دليل على اتخاذ الخاتم ولكنه يكون من فضة ولا يكون من ذهب فإن خواتيم الذهب على الرجال حرام كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحديث من الفوائد أنه يجوز للمسؤول أن يأتي بأكثر مما سئل عنه وذلك لأن أنس سئل عن الخاتم فأتى بزيادة ، وفيه دليل على أن خاتم النبي صلى الله عليه وسلم نظيف فيستفاد من هذا فائدة أن الإنسان ينبغي أن يكون نعله حسنا وثوبه حسنا وخاتمه حسنا وكل ما يتصل به يكون حسنا لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الرجل يحب أن يكون نعله حسنا وثوبه حسنا قال : ( إن الله جميل يحب الجمال ) يعني يحب التجمل فإن قال قائل هل يسن لنا أن نتخذ الخاتم ؟ فالجواب : لا ليس من السنة لكنه من الشيء المباحة إلا من يحتاج إليه كالقاضي والأمير والرئيس والوزير والمدير وما أشبه ذلك أي من يحتاج إلى الختم فهذا نقول السنة أن تتخذ خاتما وإنما كان خاتما لأنه أحفظ لأن الإنسان لو وضعه في جيبه فربما يضيع ويسقط فكان وضعه في أصبعه أحفظ وأضمن أن يجده أحد فيفتات عليه ، نعم ، عبد الوهاب
5 - حدثنا قتيبة قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد قال سئل أنس بن مالك هل اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا فقال نعم أخر ليلةً صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل علينا بوجهه بعد ما صلى فقال صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها قال فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه أستمع حفظ
حديث :( من جلس في المسجد ينتظر الصلاة ....) كيف يعمل به والآن المساجد تغلق بعد الصلاة.؟
الشيخ : وين الحديث لا يزال ؟
السائل : جلس في المسجد ينتظر الصلاة يا شيخ
الشيخ : هل المراد ينتظر الصلاة من الصلاة الأولى أو تقدم مبكرا إلى الصلاة الحاضرة ؟ الظاهر الثاني لأني لا أعلم أن صحابيا ينتظر صلاة بعد صلاة إلا في صلاة المغرب والعشاء.
السائل : الفجر مر علينا أيضا
الشيخ : ينتظر من العشاء إلى الفجر ؟!
السائل : لا ، الحجيث في مسلم يا شيخ يجلسون الصباح بعد الفجر
الشيخ : إي هذا بعد الصلاة
السائل : طيب لو سكّر ، جاء ... أغلقه
الشيخ : الظاهر أنه إذا سكر بغير اختيارك وأنك رجوتهم أن تبقى فأبوا فالظاهر أنك معذور ، على كل حال لا أعلم أن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يبقوا بعد الصلاة الأولى إلى الصلاة الثانية إلا ما يحتمله أنس ( كان الصحابة ينتظرون صلاة العشاء حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضأون ) مع أن فيه احتمال ينتظرونها إذا جاؤوا ، نعم
6 - حديث :( من جلس في المسجد ينتظر الصلاة ....) كيف يعمل به والآن المساجد تغلق بعد الصلاة.؟ أستمع حفظ
قوله :( ....إلى شطر الليل ) هل فيه جواز تأخير العشاء إلى نصف الليل.؟
الشيخ : لا هذا يحمل على أنه انتهت عند منتصف الليل.
السائل : أو ربما يستدل به البعض على جواز تأخير الصلاة إلى ما بعد نصف الليل.
الشيخ : لا هذا نقول فيه احتمال وعندنا نص محكم حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( صلاة العشاء إلى نصف الليل ) وقد آذناكم من قبل إنه إذا وجد نص محتمل ونص لا يحتمل يحمل الأول على الثاني ، ثلاثة ، اثنين ؟ نعم
إذا دعى رجل ذو منصب وجمال امرأة فهل تدخل النساء في حديث السبعة الذين يظلهم الله.؟
الشيخ : الحديث الآن اللي معنا كله في ذكر الرجل رجل رجل والقاعدة أنه يثبت للنساء ما يثبت للرجال إلا بدليل فمثلا إمام عادل لا يمكن أن تكون امرأة إمامة شاب نشأ في طاعة الله الظاهر أنه يدخل فيه النساء فالمهم أن الأصل دخول النساء فيما ثبت في حق الرجال إلا بدليل ودخول الرجال فيما ثبت في حق النساء إلا بدليل فينظر الآن أيهما أشد أن تدعوه امرأة ذات منصب وجمال تدعوه أو هو الذي يدعو امرأة ذات منصب وجمال ؟ الظاهر الأول أشد لأن الغالب أن الرجل طالب والأنثى مطلوبة فالظاهر في هذا لا يصح القياس لوجود الفارق نعم.
باب : إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة .
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك ابن بحينة قال مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل قال و حدثني عبد الرحمن يعني ابن بشر قال حدثنا بهز بن أسد قال حدثنا شعبة قال أخبرني سعد بن إبراهيم قال سمعت حفص بن عاصم قال سمعت رجلًا من الأزد يقال له مالك ابن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم لاث به الناس وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أالصبح أربعًا أالصبح أربعًا تابعه غندر ومعاذ عن شعبة في مالك وقال ابن إسحاق عن سعد عن حفص عن عبد الله ابن بحينة وقال حماد أخبرنا سعد عن حفص عن مالك
الشيخ : البخاري يظهر والله أعلم أن الحديث الذي روي بلفظ الترجمة لم يصح على شرطه وقد رواه مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ) وقوله إلا المكتوبة يعني التي أقيمت كما جاء ذلك أيضا في رواية الإمام أحمد ( فلا صلاة إلا التي أقيمت ) وقوله إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة هل النهي هنا عن ابتداء الصلاة أو النهي عن ابتداءها والاستمرار فيها ؟ الظاهر الثاني عن ابتداءها والاستمرار فيها يعني فلا يجوز للإنسان بعد إقامة الصلاة المفروضة أن يصلي نافلة لا ابتداء ولا استمرارا هذا ظاهر الحديث بهذا اللفظ وهو ظاهر أيضا في حديث مالك بن بحينة أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين فظاهره أن هذا الرجل قد ابتدأ من قبل فقال له ( آلصبح أربعا آلصبح أربعا ) وهذا الاستفهام للإنكار يعني كيف تصلي الصبح أربعا ، وهذه المسألة اختلف فيها العلماء فقال بعضهم أنه إذا أقيمت الصلاة بطلت صلاة النافلة تبطل بمجرد الإقامة لقوله ( فلا صلاة ) وهذا نفي بمعنى النهي فيشمل الابتداء والاستمرار ، وقال بعضهم إنه لا يشمل الاستمرار وأن الإنسان له أن يستمر في صلاة النافلة ولو فاته ركعة أو ركعتان إذا كان يدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام قبل السلام وهذا هو المشهور من المذهب ، والذي يظهر في هذه المسألة أنه إذا أقيمت الصلاة والإنسان في الركعة الثانية أتمها خفيفة وإن كان في الأولى قطعها استنادا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ) فإذا كان في الركعة الثانية فقد أدرك هذه النافلة في وقت يحل له أن يصلي فيه فيستمر في النافلة أما إذا أقيمت وأنت في الركعة الأولى ولو في السجدة الثانية منها فاقطعها وادخل مع الإمام ، وأما من قال إنها لا تقطع مطلقا إلا إذا خاف فواتها بتكبيرة الإحرام مستدلا بقوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم )) فهذا ليس بصحيح استدلاله بهذه الآية ليس بصحيح لأن قوله (( لا تبطلوا أعمالكم )) بالردة فإنها هي التي تبطل الأعمال وكذلك الصدقة إذا من بها أو آذى المتصدق عليه فإن أجره يبطل ، المهم أنه ليس المراد لا تقطعوها ثم نقول إن الرجل إذا قطع النافلة ليدخل في الفريضة فقد انتقل من مفضول إلى أفضل ، نعم
10 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك ابن بحينة قال مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل قال و حدثني عبد الرحمن يعني ابن بشر قال حدثنا بهز بن أسد قال حدثنا شعبة قال أخبرني سعد بن إبراهيم قال سمعت حفص بن عاصم قال سمعت رجلًا من الأزد يقال له مالك ابن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم لاث به الناس وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أالصبح أربعًا أالصبح أربعًا تابعه غندر ومعاذ عن شعبة في مالك وقال ابن إسحاق عن سعد عن حفص عن عبد الله ابن بحينة وقال حماد أخبرنا سعد عن حفص عن مالك أستمع حفظ
في الحديث :( إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ) ما هو الضابط في الإقامة هل هو الشروع فيها أم قوله حي على الصلاة.؟
الشيخ : لا ابتداء الإقامة
السائل : قيام المؤذن للإقامة
الشيخ : أي نعم
11 - في الحديث :( إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ) ما هو الضابط في الإقامة هل هو الشروع فيها أم قوله حي على الصلاة.؟ أستمع حفظ
في حديث ابن بحينة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستفصل فهل يدل على العموم في قطع الصلاة مطلقا ولو في الركعة الثانية.؟
الشيخ : ويش معنى العموم ؟
السائل : أنه لا يجوز أن
الشيخ : أنه يقطعها ولو كان ، لا الرسول قال ( آلصبح أربعا ) وهذا يدل على أنه في الركعة الأولى ، لأنه لو كان في الركعة الثاني لقال آلصبح ثلاثا فلا يمكن أن تكون الصبح أربعا إلا إذا كان قبل الإقامة وهو في الركعة الأولى.
12 - في حديث ابن بحينة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستفصل فهل يدل على العموم في قطع الصلاة مطلقا ولو في الركعة الثانية.؟ أستمع حفظ
في الحديث:( إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ) هل هو عام في الفريضة والنافلة.؟
الشيخ : وش معنى ما ...
السائل : ما استفصل ...
الشيخ : إي مطلقا حتى وإن كانت فرضا حتى إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا التي أقيمت كما يفسره رواية أحمد ، فلو أن الإنسان شرع في فائتة مثلا أتى الظهر ثم جاء الإمام وأقيمت صلاة العصر فإن كان في الركعة الأولى قطعها ، أعرفت ؟ نعم
باب : حد المريض أن يشهد الجماعة .
حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثني أبي قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود قال كنا عند عائشة رضي الله عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها قالت لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة فقال إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفةً فخرج يهادى بين رجلين كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه قيل للأعمش وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر فقال برأسه نعم رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائمًا
15 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثني أبي قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود قال كنا عند عائشة رضي الله عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها قالت لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة فقال إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفةً فخرج يهادى بين رجلين كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه قيل للأعمش وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر فقال برأسه نعم رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائمًا أستمع حفظ
حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله قال قالت عائشة لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض وكان بين العباس ورجل آخر قال عبيد الله فذكرت ذلك لابن عباس ما قالت عائشة فقال لي وهل تدري من الرجل الذي لم تسم عائشة قلت لا قال هو علي بن أبي طالب
الشيخ : باب حد المريض أن يشهد الجماعة أي ما هو المرض الذي إذا وجد سقط وجوب الجماعة عن الإنسان ، ثم ذكر حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن قال : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) مروا أبا بكر يخاطب أهل البيت أن يصلي بالناس نيابة عن من ؟ عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف يعني حزين يحزن وربما إذا قام في مقامك لا يستطيع الصلاة من البكاء ، إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد يعني قال ( مروا أبا بكر أن يصلي بالناس ) فأعادوا له فأعاد الثالثة فقال : ( إنكن صواحب يوسف ) من يعني بصواحب يوسف ؟ يعني النسوة اللاتي قطعن أيديهن لكن هذا مشكل لأن النسوة لم يحصل منهن كيد أو حصل ؟ حصل كيف حصل ؟ قيل لهن إن امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلال مبين وهن يردن بذلك أن يطلعن على هذا الرجل (( فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن وأعتدت لهن متكئا وآتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن )) فخرج (( فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن )) صرن يقطعن أيديهن ذهولا وغفلة فهؤلاء هم صواحب يوسف ، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم فهم من عدم المبادرة بقولهن لأبي بكر أن ذلك من باب الكيد ، لأنه من المعلوم أن مقام النبي صلى الله عليه وسلم عند الناس فوق مقام أبي بكر بمراحل فإذا جاء خلفه إنسان دونه صار في نفوس الناس شيء فأردن أن يكون عمر رضي الله عنه هو الذي يصلي بالناس هذا هو الظاهر لي من هذا الكيد الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم ولنرجع الآن إلى صاحب الفتح.
16 - حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله قال قالت عائشة لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض وكان بين العباس ورجل آخر قال عبيد الله فذكرت ذلك لابن عباس ما قالت عائشة فقال لي وهل تدري من الرجل الذي لم تسم عائشة قلت لا قال هو علي بن أبي طالب أستمع حفظ
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ
الشيخ : إذًا هذا وجه المكر أو الكيد ولكن لا شك أن أبا بكر أرق من عمر رضي الله عنه وأقرب إلى البكاء وكان رجلا بكاء مشهورا ببكائه وأما قول ابن حجر رحمه الله إن المراد بالصواحب صاحبة وهي زليخا التي هي امرأة العزيز ففيه نظر لأن هذه المرأة صرحت بأن النسوة اللاتي قلن ما قلن إنما فعلن ذلك إيش؟ مكرا (( فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن )) يعني يردن أن يطلعن إلى هذا الغلام أو إلى هذا الفتى لكن لم يقلن هذا بلفظ صريح بل قلن إنا لنراها في ضلال مبين فلما سمعت بذلك بمكرهن أرسلت إليهن هذا هو ظاهر الحديث وهو مناسب جدا أن يريد الإنسان بقوله خلاف ما يظهره بلسانه.
القارئ : نكمل يا شيخ
طالب : فيه زيادة
الشيخ : زيادة ؟ طيب
القارئ : " وأخرجه مسلم أيضا وبهذا التقرير يندفع إشكال من قال إن صواحب يوسف لم يقع منهن إظهار يخالف ما في الباطن ووقع في مرسل الحسن عند ابن أبي خيثمة أن أبا بكر أمر عائشة أن تكلم النبي صلى الله عليه وسلم أن يصرف ذلك عنه فأرادت التوصل إلى ذلك بكل طريق فلم يتم ووقع في أمالي ابن عبد السلام أن النسوة أتين امرأة العزيز يظهرن تعنيفها ومقصودهن في الباطن أن يدعون يوسف إلى أنفسهن كذا قال وليس في سياق الآية ما يساعد ما قال ، فائدة زاد حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم في هذا الحديث أن أبا بكر هو الذي أمر عائشة أن تشير على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يأمر عمر بالصلاة أخرجه الدورقي في مسنده وزاد مالك في روايته التي ذكرناها فقالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا ومثله للإسماعيلي في حديث الباب وإنما قالت حفصة ذلك لأن كلامها صادف المرة الثالثة من المعاودة وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يراجع بعد ثلاث فلما أشار إلى الإنكار عليها بما ذكر من كونهن صواحب يوسف وجدت حفصة في نفسها من ذلك لكون عائشة هي التي أمرتها بذلك ولعلها تذكرت ما وقع لها معها أيضا في قصة المغافير كما سيأتي في موضعه. "
الشيخ : على كل حال إن صح أن حفصة قالت ذلك بمشورة عائشة من أحاديث أخرى وإلا فهذا الحديث لا يدل على ذلك ثم إن الغالب أن عائشة رضي الله عنه لا يكون عندها أحد من النساء وإن كان يمكن أن حفصة جاءت لتعود الرسول صلى الله عليه وسلم.
فوائد
أهل البحرين ؟
الطالب : نعم شيخنا
الشيخ : بدأ الدرس إن شاء الله.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الشيخ : كنا نتكلم أظن على باب حد المريض أن يشهد الجماعة نعم وذكر البخاري رحمه الله ساق الحديث حديث تخليف النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس وأنه صلى الله عليه وسلم لما وجد في نفسه خفة خرج يهادى بين الرجلين قالت عائشة :كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع ، فما هو حد المريض أن يشهد الجماعة يعني ما هو المرض الذي إذا أصاب الإنسان عفي له عن حضور الجماعة ؟ الجواب على هذا وغيره من الأعذار يتضح بقول الله تبارك وتعالى : (( وما جعل عليكم في الدين من حرج )) فكل ما فيه حرج على الإنسان ومشقة فإنه معفو عنه فإذا كان الإنسان إذا حضر الجماعة شق عليه مشقة شديدة أو مشقة ليست شديدة لكن لا يحتملها فإنه يعذر بترك الجماعة وإذا دار الأمر بين أن يحضر إلى الجماعة ويصلي قاعدا أو في بيته قائما فأيهما يقدم ؟ اختلف العلماء في ذلك كما اختلفتم أنتم أيضا فبعضكم قال الثاني وبعضكم قال الأول فمن العلماء من قال يقدم الصلاة في البيت قائما لأن القيام ركن والجماعة ليست بركن واجبة وإذا تعارض واجب وركن قدم الركن لأن الركن لا تصح الصلاة إلا به والواجب للصلاة تصح بدونه كما سبق لنا تحرير ذلك أن الصلاة مع الجماعة واجب للصلاة لا فيها ، وقال بعض العلماء بل يقدم الحضور إلى المسجد لأنه دعي بالأذان إلى الحضور وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( هل تسمع النداء ) قال نعم قال (فأجب ) فيجيب ثم إذا وصل إلى المكان الذي نودي منه للصلاة فإن قدر على أن يصلي قائما فعل وإن لم يقدر فإنه يسقط عنه وهذا القول هو الراجح أنه يقدم الحضور إلى المسجد لأنه يبدأ بالأوامر الأول فالأول فما هو الأمر الأول ؟ أن يجيب النداء ثم إذا وصل إلى المسجد فإن تيسر له أن يصلي قائما فعل وإلا صلى جالسا ، في حديث أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أومأ إليه أن مكانك ففيه دليل على العمل بالإشارة والعمل بالإشارة مع تعذر النطق أمر أظنه مجمع عليه لكن العمل بالإشارة مع إمكان النطق هل يعمل به ؟ الصحيح أنه يعمل به لأن المقصود بالألفاظ المعاني فمتى ثبت المعنى بلفظ أو إشارة حصل المقصود ولهذا نجد مسائل كثيرة تمر بنا في السنة يعمل فيها بالإشارة مع قدرة المشير على التكلم لكن ما ورد النهي عنه أن يكون بالإشارة يعمل به كالسلام مثلا فإن السلام بالإشارة دون النطق منهي عنه فلا بد من النطق بالسلام لأنه دعاء والدعاء لا يحصل بالإشارة لمن كان قادرا على النطق ، وفي الحديث هذا حديث أبي بكر رضي الله عنه الذي روته عائشة أن الإمام إذا صلى جالسا صلى الناس وراءه قياما لأن هذا آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كان في مرض وفاته وعلى هذا فيكون ناسخا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلى قاعدا فصلوا قعودا ) لأنه صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه فجحش شقه فصار يصلي قاعدا فقام الصحابة وراءه قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فجلسوا فيكون هذا الحديث أعني الحديث الذي روته عائشة في قصة أبي بكر يكون ناسخا للحديث الذي سبق هكذا قرر بعض أهل العلم وقال إن الإمام إذا صلى قاعدا صلى الناس وراءه قياما والصحيح خلاف ذلك لأنه لا يجوز القول بالنسخ إلا إذا تعذر الجمع أما إذا أمكن فإنه لا يجوز القول بالنسخ لأن القول بالنسخ يتضمن إبطال أحد النصين فيزول بذلك شعيرة من شعائر الله فإذا أمكن الجمع فإنه لا يجوز لأنه يكون هناك عمل بإيش ؟ بالنصين والجمع هنا ممكن أشار إليه الإمام أحمد رحمه الله بقوله : " إن أبا بكر ابتدأ بهم الصلاة قائما فلزمهم أن يصلوا قياما " وكذلك أيضا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بأبي بكر وأبو بكر يصلي بالناس كما جاء في الحديث هذا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان حينئذ خافت الصوت لا يبلغ صوته الناس وأبو بكر إلى جنبه فيسمع صوته فإذا كبر النبي صلى الله عليه وسلم كبر أبو بكر ثم كبر الناس بتكبير أبي بكر وظاهر هذا الحديث أن هذه الصلاة بإمامين وأن الناس يقتدون بالإمام المبلغ وبناء على ذلك يكون الذين يصلون في المسجد الحرام والمسجد النبوي لا يوافقون المبلغين وإن كان الإمام قد انتهى إلى الركن وإنما إيش؟ يتابعون المبلغين فينتظرون إلى أن يتم تصويت المبلغ ولكن الأمر ليس كذلك بل نقول الإمام الأول هو العمدة وأما الثاني فهو مبلغ وليس بإمام ولكنه مأموم ويكون معنى الحديث يصلون بصلاة أبي بكر أي أنهم يقتدون بأقواله بالتكبيرات لأنهم لا يسمعون النبي صلى الله عليه وسلم وحينئذ نقول إن من تابع الإمام وسبق المبلغ فصلاته صحيحة ولا إثم عليه وفي هذا أيضا في الحديث دليل على ما سبق أن أشرنا إليه وهو الإشارة إلى أن أبا بكر رضي الله عنه هو الخليفة من بعده لأنه استخلفه في الصلاة إماما للمسلمين فكذلك أيضا في التدبير والتنفير والنظام وقد دلت نصوص أخرى كثيرة على ذلك منها ما يكاد يكون كالصريح مثل مجيء المرأة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في حاجة لها فقال لها ( ائتيني العام المقبل ) فقالت إن لم أجدك قال ( فأتي أبا بكر ) وهذا كالنص الصريح وكذلك قال صلى الله عليه وسلم : ( يأبى الله ورسوله والمؤمنون إلا أبا بكر ) وأمر أن تسد جميع الأبواب إلى المسجد إلا باب أبي بكر والأدلة في هذا معروفة في كتب العقائد ، نعم
القارئ : باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله ..
الشيخ : نعم الرواية الأخرى التي ساقها البخاري رحمه الله فيها فوائد أولا بيان منزلة عائشة رضي الله عنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن كانت عائشة عنده بالمنزلة العالية فقد وافق النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحب الرسول ومن كانت عنده على خلاف ذلك فقد ضاد الرسول صلى الله عليه وسلم وحاد الرسول ، ومنها جواز استئذان الرجل للزوجات المتعددات أن يكون عند واحدة منهن لأن النبي صلى الله عليه وسلم استأذن من نسائه أن يمرض في بيت عائشة فأذن له ففعل فإذا كان الإنسان مثلا معه شيء من الكسل وكانت إحدى نساؤه أرفق به من البقية واستأذن بقيتهن أن يمرض عندها فأذن له في ذلك فالحق لمن ؟ الحق لهن يجوز له ذلك بطيب نفس ولهذا لما خافت سودة بنت زمعة أن يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم وهبت يومها لعائشة لتبقى زوجة له وهذا من فقهها رضي الله عنها ، ومن فوائد الحديث فضيلة عائشة ومنقبتها حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم مُرّض في بيتها ومات في يومها ومات بين حاقنتها وذاقنتها لأنها مسندته إلى صدرها وكان آخر طعم طعمه الرسول صلى الله عليه وسلم من الدنيا ريقها كل هذه من مناقب عائشة رضي الله عنها وهو دليل على أنه يجب علينا أن يكون لها عندنا في المنزلة ما ليس لبقية النساء واختلف العلماء أيهما أفضل خديجة أو عائشة ؟ بعد اتفاقهم على أنهما أفضل زوجاته اختلفوا أيتهما أفضل فقيل خديجة وقيل عائشة ولا شك أن لكل منهما مزية وفضل لم يكن للأخرى وإذا أعطينا كل ذي حق حقه قلنا هذه تفضلها في كذا وهذه تفضلها في كذا ففي أول الإسلام ومناصرة النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن لعائشة نصيب من ذلك بل كان هذا لخديجة وحدها وفي آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته لعائشة ورقته لها وكونها نشرت من سنته ما لم تنشره أي امرأة من نسائه تكون عائشة من هذا الوجه أفضل هذا فيما يبدو لنا من الأعمال أما منزلتها عند الله فالمنزلة عند الله من علم الغيب ليس لنا أن نتكلم فيها وهكذا ينبغي في المفاضلة بين الصحابة رضي الله عنهم أو بين غيرهم من أهل الخير كالعلماء وغير ذلك إنما نفاضل حسب ما يظهر لنا من الأعمال أما المنزلة عند الله فهذه ليست إلينا وأضرب لكم مثلا ولله المثل الأعلى لو كان لك ولدان كلاهما يعمل معك يمتثل أمرك ويجتنب نهيك ويساعدك على حد سواء هل يستلزم أن تكون منزلتهما في قلبك سواء ؟ لا قد يكون لأحدهما عندك من المنزلة أكثر من الآخر مع تساويهما في العمل وهذه نكتة ينبغي للإنسان أن يتفطن لها لا في المفاضلة في ..