الشيخ : في الأحاديث السابقة على ما إذا كان قلبه يتعلق بالطعام ويشتغل وهذا هو الأقرب ، فإن قال قائل لماذا لا تجعلونها رخصة وأن الإنسان له أن يبقى حتى ينتهي أكله سواء كان يتعلق قلبه بذلك أو لا لأنه مهما كن في الغالب لا بد أن يكون هناك تعلق ؟ قلنا هذا أيضا محتمل أن نقول الرخصة عامة ولك أن تبقى ويكون فعل الرسول عليه الصلاة والسلام من باب فعل الأفضل نعم.
حديث كان ابن عمر يوضع له الطعام وتقام الصلاة فلا يأتيها حتى يفرغ فما حكم إطالة الأكل حتى يتأخر عن الجماعة.؟
السائل : شيخ في حديث ابن عمر السابق النبي صلى الله عليه وسلم كان قال ( إذا كان على أحدكم على الطعام فلا يعجل حتى يقضي حاجته منه وإن أقيمت الصلاة ) شيخ بعض الناس يعني يستحب هذا الحديث أنه ربما يصوم النوافل الاثنين والخميس أو البيض فهو عندما يفطر يأخذ كل راحته حتى يكون منتصف الوقت بين المغرب والعشاء وهو لم يفرغ وفاته الصلاة وفاته الدرس. الشيخ : ما شاء الله يعني من غروب الشمس إلى نصف الوقت. السائل : أحيانا يعزم ناس فيفتح معهم الحديث وكذا. الشيخ : والله على كل حال الناس يختلفون في الإفطار منهم من يفطر على تمر يسير وماء أو قهوة ويخرج إلى الصلاة وهذا أحسن لا من جهة أنه يدرك الجماعة ولا من جهة أنه لا ينبغي للإنسان إذا كان المعدة خالية أن يفجأها بملئها لأن هذا ضرر عليها بل يعطيها شيئا فشيئا لكن لو فرض أن الإنسان أراد أن يترخص وقال أنا لا أستطيع أن أذهب إلى صلاة المغرب حتى أتعشى نقول له ذلك ، رخصة. السائل : وإن فاتته الصلاة. الشيخ : صلاة الجماعة نعم وإن فاتته لكنه لا يخرجها عن الوقت ، متعب السائل : إذا خشي فوات المغرب. الشيخ : إذا خشي فوات الوقت فلا بد أن يصلي اللهم إلا فيما إذا كان يدافعه الأخبثان فإنه قد يقال لا يتمكن من الصلاة لأن بعض الناس إذا دافعه الأخبثان لا يتمكن من إمساكهما فمثل هذا نقول حتى لو خرج الوقت.
من قدم له طعام فيه بصل فهل يأكل ولا يحضر صلاة الجماعة أم لا يأكل.؟
السائل : إذا كان وقت الصلاة قريب وحضر الرجل طعام وكان في الطعام بصل وثوم والأشياء التي نهى الرسول صلى الله عليه وسلم ... فنقول له لا تأكل منها أو يأكل ولا يحضر الصلاة ؟ الشيخ : ماذا تقولون ؟ إنسان قدم له طعام فيه بصل فهل نقول لا تأكل منه أو نقول كل ولا تحضر الصلاة ؟ الظاهر أن نقول أي نعم نقول كل ولا تحضر الصلاة لأنك لم تأكل لئلا تحضر إنما أكلت تشهيا وإذا فعلت ذلك فإنك منهي أن تحضر إلى المسجد لئلا تؤذي الناس هذا هو الأقرب ، نعم
حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته قالت كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة
القارئ : حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته قالت : كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة . الشيخ : هذا من تواضع النبي عليه الصلاة والسلام أنه يكون في البيت في خدمة أهله يعني يساعد أهله في ما ينوب البيت من تغسيل وتنظيف وغير ذلك وهذا مع كونه هدي النبي صلى الله عليه وسلم هو أقوى ما يكون جلبا للمودة والمحبة بين الرجل وأهله إذا شعرت الزوجة مثلا بأن زوجها يساعدها في شؤون البيت ويكون معها فإنها لا شك تحبه أكثر ، لأن عادة الرجال في الغالب أن يترفعوا عن هذا الأمر فإذا تواضع هذا له وصار يساعد زوجته صار في هذا جلب للمودة والمحبة ومنها أن حوائج البيت لا تمنع أو لا تسقط وجوب الجماعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدع ذلك ويخرج إلى الصلاة بخلاف ما سبق من حضور الطعام بين يدي الإنسان فإنه يقدمه على الصلاة ، نعم
السائل : ... الشيخ : ههه بعض النساء إذا ساعدها زوجها تركت العمل هذه ما ينفع بها المعروف هذه ، إذًا لا ما يقيّد هذه مسألة نادرة ، إذا كان لا ينفع بها المعروف فليجعل كل شيء عليها لكن أخشى إذا جعل الشيء كله عليها زعلت بعد قالت هذا ما يساعدني ولو على الشاي مثلا أو ما أشبه ذلك على كل حال كلٌ يمشي بسياسة أهله كما ينفع.
قوله في الحديث :( أكل كتف شاة فصلى ولم يتوضأ ) ما المراد بالوضوء هنا.؟
السائل : ... ( فصلى ولم يتوضأ ) ما المراد بالوضوء هنا ؟ الشيخ : أي نعم أحسنت كنت بتكلم عليها قوله ( صلى ولم يتوضأ ) أخذ منه بعض العلماء أن هذا دليل على أنه لا يجب الوضوء من لحم الإبل ولكن هذا ليس بصحيح أولا أن الغالب أن الذراع الذي يكون أمام الإنسان إنما هو في الشاة وما أشبهها الشاة الصغيرة وأما ذراع البعير فإنه يقطع قطعا ولا يكون اللحم مع الذراع ، ثانيا أننا لا ندري هل هذا الحديث قبل الأمر بالوضوء من لحم الإبل أو بعده ؟ أليس كذلك ، وإذا كنا لا نعلم التاريخ فإنه لا يجوز الحكم بالنسخ ، فإن قال قائل أفلا يستدل بهذا الحديث على نسخ وجوب الوضوء مما مست النار ؟ نقول لا يصح لأننا لا ندري هل هذا قبل أو بعد ولا بد من العلم بتأخر الناسخ لكن قد جاء في حديث جابر أنه كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار ، نعم ، واعلم يا يحيى أنه إذا أطلق اللفظ وله حقيقة شرعية فإنه يجب حمله على الحقيقة الشرعية إلا بدليل فالوضوء إذا أطلق في لسان الشارع فالمراد به غسل الأعضاء أو تطهير الأعضاء الأربعة على الصفة المخصوصة ، نعم
لو أن الزوج أحضر لزوجته خادمة فهل ينوب عن خدمته لها بنفسه.؟
السائل : بالنسبة لإعانة البيت لو أن الزوج يحضر لزوجته خادمة هل يكون هذا نائبا عما يقوم به ؟ الشيخ : لا ما ينوب عنه لأن معاونة الزوج لأهله لها شأن آخر يعني مثلا تصور أنك تبي تغسل الأواني أنت وإياها على المغسلة نعم هذا ربما يقع بينك وبينها مزح إي نعم بينهما فرق عظيم ، الخادمة منفصلة فعلى كل حال كون الرسول يكون في خدمة أهله لا شك أنه من تواضعه صلى الله عليه وسلم وأنه من كونه يسن لأمته ما يجلب المودة أليس الرسول يغتسل هو وعائشة من إناء واحد وتقول دع لي دع لي نعم كل هذا مما يجلب المودة لكن أكثر الناس جفاة نعم
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث في مسجدنا هذا فقال إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة أصلي كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقلت لأبي قلابة كيف كان يصلي قال مثل شيخنا هذا قال وكان شيخًا يجلس إذا رفع رأسه من السجود قبل أن ينهض في الركعة الأولى
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث في مسجدنا هذا فقال إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة أصلي كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقلت لأبي قلابة كيف كان يصلي قال مثل شيخنا هذا قال وكان شيخًا يجلس إذا رفع رأسه من السجود قبل أن ينهض في الركعة الأولى. الشيخ : قوله باب من يصلي بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه أراد أن يصلي أي أن يتعبد لله تعالى بالصلاة لكنه ليس من عادته أو ليس من نيته أن يصلي في هذا الوقت مثلا وإلا لو تجرد الفعل من النية مطلقا لصار مجرد تعليم لو قال لإنسان انظر لي سأصلي لك كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي وجعل يتحرك بدون إرادة الصلاة فهل يعتبر مصليا ؟ لا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لك امرءٍ ما نوى ) ولكن مراده بقوله وما أريد الصلاة أي لست أقصد أن أصلي في هذا الوقت هذا المراد وليس المراد لا أريد الصلاة إطلاقا وهذا الفعل كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله فإنه لما صنع المنبر صار يصلي فوقه فإذا أراد السجود نزل فسجد على الأرض وقال : ( إنما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي ) ولهذا ينبغي للإنسان القدوة الأسوة الذي يتأسى الناس به وبقتدوا به ينبغي له ألا يفعل ما يباح لغيره من بعض الحركات الجائزة أو يترك بعض السنن لأن الناس يقتدون به ينظرون ماذا يفعل فلهذا احرص على أنه إذا كنت ممن يقتدى بك ويتأسى بك ألا تدع شيئا من السنن خصوصا أمام الناس لأنك لو تركتها لكان ذلك حجة للعامي أن يتركها
الشيخ : كثير من الناس يأتي إليك يقول مثلا رأيت العالم الفلاني إذا جلس في الصف فعل كذا وإذا سجد فعل كذا وهذا يدل على أن الناس يراقبون أعمال العلماء الذين يقتدون بهم ويحتجون بها وهذا هو الواقع ، فلذلك ينبغي للإنسان الذي هو أسوة في قومه أن يحرص غاية الحرص على تطبيق السنن فنؤكد مثلا السنة على هذا وربما لا نؤكدها على الآخر وفي هذا أيضا في هذا الحديث دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على نشر السنة حتى إنهم ليأتون إلى الناس في مساجدهم كما فعل مالك بن الحويرث رضي الله عنه ، وفيه الجلوس في الركعة الأولى قبل أن ينهض إلى الركعة الثانية وهذه تسمى عند العلماء جلسة الاستراحة وهي لم ترد هكذا في السنة جلسة الاستراحة لكن العلماء سموها بذلك وكان من نتيجة هذه التسمية أن ما يفعله بعض الطلبة اليوم لا ينطبق على هذه السنة فإن بعض الطلبة الآن يجلس هذه الجلسة لكن تجده يجلس لحظة ثم يقوم وهذه ما هي استراحة هذه تعب لأن نهوضه إلى القيام رأسا أهون من كونه يجلس ثم يقوم وكأنه طائر على غصن على طول والذي كان الرسول يفعله كما قال مالك بن الحويرث قال لم ينهض إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا ومعنى يستوي أي يستقر بعض الاستقرار ثم ينهض ولكن هذه الجلسة هل هي سنة مطلقا أو ليست بسنة مطلقا أو في ذلك تفصيل ؟ على أقوال للعلماء منهم من رأى أنها سنة مطلقا لأن مالك بن الحويرث إنما قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته ومنهم من قال إنها ليست بسنة مطلقا لكنها تفعل عند الحاجة لا تعبدا ولكن إرفاقا بالنفس وهذا هو المشهور من مذهب الحنابلة رحمهم الله ومنهم من قال إنها تسن عند الحاجة إليها لكون الإنسان كبيرا أو مريضا أو فيه وجع في ركبه أو كسلانا قام من الليل مثلا معه كسل فهنا يجلس ويستقر ثم يقوم وهذه الجلسة هل يكبر قبل أن يجلس أو بعد أن ينهض من الجلسة ؟ قيل بهذا وقيل بهذا والصحيح أنه يكبر إذا نهض من السجود ولو جلس ثم يقوم بلا تكبير وهذه الجلسة أيضا ليست جلسة مقصودة لذاتها بل هي على القول الراجح للحاجة ولذلك لم يشرع لها تكبير ولم يشرع فيها ذكر وكل الأفعال اللي في الصلاة لها ذكر مشروع ولها تكبير عند البدء والانتهاء انظر للركوع والقيام بعده والسجود والجلوس بين السجدتين كله له تكبير قبله وبعده وفيه ذكر وهذه ليس لها تكبير قبلها ولا بعدها وإنما التكبير للنهوض من السجود وليس لها ذكر ، إذا فالقول الراجح أنها سنة عند الحاجة طيب ما الفرق بين هذا القول وبين من يقول إنها ليست بسنة مطلقا ولكن إذا كان تعبان فله أن يجلس ؟ الفرق إيش؟ أن هذا يقول إنها سنة وذاك يقول إنها رخصة ما هي سنة ، نعم
ذكر بن القيم أن جلسة الإستراحة لو كانت ثابتة لنقلها الصحابة الذين نقلوا صلاته ولم يختص بها مالك بن الحويرث.؟
السائل : ذكر ابن القيم رحمه الله أن جلسة الإستراحة لو كانت ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لنقلها الصحابة الذين نقلوا صفات الصلاة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ... ولم يختص بها مالك بن الحويرث ؟ الشيخ : والله على كل حال هذا فيه نظر أقول هذا الطريق إذا كان ابن القيم نهجه فيه نظر لأن السنة تثبت بنقل الواحد لكن يقال إنه ظاهر أن الرسول فعلها للحاجة أولا لأن مالك بن الحويرث إنما قدم عليه بعد الكبر في آخر حياته ثانيا أن في حديث مالك أنه إذا أراد أن ينهض نهض على يديه وهذا يدل على أنه لا يستطيع النهوض بدون اعتماد على اليد ولا يكون هذا إلا عند الحاجة ولهذا أيضا بعض الإخوان الآن إذا أراد أن ينهض صم جمعة ونهض عليها هكذا كأنه يعجن ولكن النووي رحمه الله أنكر إنكارا عظيما حديث العجن وقال لا تغتر به فإنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ونستريح من هذا كله إذا قلنا إن الجلسة في وتر من الصلاة إنما هي إيش ؟ للحاجة نعم
حديث:( إذا وضع الطعام وأقيمت الصلاة ) هل المراد بالإقامة هو الأذان.؟
السائل : ذكرنا هنا إذا وضع الطعام وأقيمت الصلاة لقائل أن يقول نحمل الإقامة على الأذان لأن الإقامة لم تكن ترفع بصوت يسمعه من هو خارج المسجد وأيضا الأمر بالمبادرة إلى الصلاة مع الأذان ؟ الشيخ : أليس الرسول قال : ( إذا سمعتم الإقامة ) ؟ السائل : نعم الشيخ : أليس ابن عمر يتعشى وهو يسمع قراءة الإمام ؟ إلا عندنا قرأناه في نصف البخاري. السائل : تحمل على هذا ؟ الشيخ : ما فيه إشكال ، شوف إذا أقيمت الصلاة لو قال إذا أذن للصلاة يمكن ، إذا أقيمت واضح إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة معناه إذا أذن ما نتسنن ؟!
حدثنا إسحاق بن نصر قال حدثنا حسين عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال حدثني أبو بردة عن أبي موسى قال مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس قال مروا أبا بكر فليصل بالناس فعادت فقال مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
القارئ : حدثنا إسحاق بن نصر قال حدثنا حسين عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال حدثني أبو بردة عن أبي موسى قال مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) فقالت عائشة إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس قال : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) فعادت فقال : ( مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف ) فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم إذا قال قائل من أين يؤخذ مطابقة هذا الحديث للترجمة باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة ؟ الطلاب : قوله مروا أبا بكر ... الشيخ : هنا يلزم الدور إذا قلنا إنه جعله إماما لأنه أفضل فيقال ما الدليل على أنه أفضل فيقال جعله إماما فيلزم الدور الطالب : ... الشيخ : أي ، يقال أبو بكر رضي الله عنه ثبت فضله في أماكن عديدة غير هذا ومن ثم جعله النبي صلى الله عليه وسلم هو الخليفة يصلي بالناس ، وجواب آخر أن يقال إن أبا بكر قد اشتهر فضله عند الصحابة عموما وهم يعلمون أنه خير الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه مروا أبا بكر يصلي بالناس قالت عائشة قلت إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس فقالت عائشة فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس فقالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرًا
القارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه : ( مروا أبا بكر يصلي بالناس ). قالت عائشة قلت إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس فقالت عائشة فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس ) فقالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرًا. الشيخ : قوله مه يعني اكففن عن هذا ولا تعارضن وهذا يدل على أن الرسول عليه الصلاة والسلام صمم على أن يصلي أبو بكر بالناس إي نعم ، الجملة الأخيرة تقول " ما كنت لأصيب منك خيرا " يعني معناها أنك دائما تقولي لي الشيء ثم تكون توبيخ الرسول صلى الله عليه وسلم بل قد يكون توبيخ الله عز وجل ففي سورة التحريم اجتمعت عائشة وحفصة رضي الله عنهما ونزل فيهما ما نزل ، عندك الشرح ؟ القارئ : ما تكلم يا شيخ الشيخ : أبد ؟ القارئ : على الجملة الأخيرة ؟ الشيخ : ما كنت لأصيب منك خيرا. القارئ : تقدم. الشيخ : تقدم ؟ الطالب : لا هو تقدم الحديث الشيخ : أي بس هذه الجملة ما جاءت ، شوف ال... ما ذكر شيء ، عندك ؟ ماذا يقول ؟
القارئ : يقول : " أي كلما وافقت في شيء أوقعتيني في ورطة لا أحسن التخلص منها فلا ينالني خير بسببك. " الشيخ : إي نعم كأن كلامها والله أعلم تقول عاد بعد هذه المرة ما أصير معك " ما كنت لأصيب " وهذا يكون للمستقبل فكأنها رأت رضي الله عنها أنها لا تشاركها في مثل هذه الأمور في المستقبل ، أي نعم
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك الأنصاري وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وصحبه أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ثم تبسم يضحك فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه وسلم فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة فأشار إلينا النبي صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم وأرخى الستر فتوفي من يومه
القارئ : حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك الأنصاري وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وصحبه أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ثم تبسم يضحك فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه وسلم فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة فأشار إلينا النبي صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم وأرخى الستر فتوفي من يومه.
حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز عن أنس بن مالك قال لم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثًا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب فرفعه فلما وضح وجه النبي صلى الله عليه وسلم ما نظرنا منظرًا كان أعجب إلينا من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا فأومأ النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي بكر أن يتقدم وأرخى النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات
القارئ : حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز عن أنس قال لم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثًا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب فرفعه فلما وضح وجه النبي صلى الله عليه وسلم ما نظرنا منظرًا كان أعجب إلينا من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا فأومأ النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي بكر أن يتقدم وأرخى النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات. الشيخ : شرح الحديثين. الطالب : العبارة السابقة ذكر في الحديث السابق. الشيخ : ذكرها بالشرح ؟ الطالب : بالشرح الشيخ : وتكلم عليها ؟ الطالب : أي تكلم ، يقول وزاد مالك في روايته التي ذكرناها فقالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا ومثله للإسماعيلي في حديث الباب وإنما قالت حفصة ذلك لأن كلامها صادف المرة الثالثة من المعاودة وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يراجع بعد ثلاث فلما أشار إلى الإنكار عليها بما ذكر من كونهن صواحب يوسف وجدت حفصة في نفسها من ذلك لكون عائشة هي التي أمرتها بذلك ولعلها تذكرت ما وقع لها معها أيضا في قصة المغافير كما سيأتي في موضعه. الشيخ : المغافير ، اللي في التحريم ، نعم
القارئ : ... الطالب : مطابقته للترجمة ظاهرة في قوله " إن أبا بكر كان يصلي بهم " ورجاله تقدموا وأبو اليمان الحكم بن نافع الحمصي وشعيب ابن أبي حمزة والزهري محمد بن مسلم بن شهاب قوله " تبع النبي - صلى الله عليه وسلم - ما ذكر المتبوع فيه ليشعر بالعموم أي تبعه في العقائد والأقوال والأفعال والأخلاق قوله وخدمه " . الشيخ : لا هذا غلط تبع النبي في العقائد والأقوال والأفعال والأخلاق غلط تبع أي كان من التابعين الذين ذكر الله تعالى : (( والتابعين غير أولي الإربة )) وخدمه هذا من باب عطف الرديف على مرادفه. الطالب : أي " وخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما ذكر خدمته لبيان زيادة شرفه وهو كان خادما له عشر سنين ليلا ونهارا. " الشيخ : هذا قد يقال إنه كما قال الشارح لبيان فضله وشرفه وقد يقال لبيان أنه محيط بأعماله ويعرف ما كان عليه الرسول وهذا هو الأولى لأن هذا ليس المقصود بيان مناقب أنس بن مالك مقصود بيان القصة ، نعم القارئ : " لأن الصحبة معه صلى الله عليه وسلم أفضل أحوال المؤمنين وأعلى مقاماتهم قوله ( يوم الاثنين ) بالنصب أي كان الزمان يوم الاثنين ويجوز أن تكون كان تامة ويكون يوم الاثنين مرفوعا قوله ( وهم صفوف ) جملة اسمية وقعت حالا وكذا قوله ( ينظر ) جملة وقعت حالا ويروى " فنظر " قوله ( كأن وجهه ورقة مصحف ) الورقة بفتح الراء والمصحف مثلث الميم ووجه التشبيه عبارة عن الجمال البارع وحسن الوجه وصفاء البشرة قوله ( يضحك )جملة وقعت حالا تقديره متبسم ضاحك وسبب تبسمه فرحه بما رأى من اجتماعهم على الصلاة واتفاق كلمتهم وإقامتهم شريعته ولهذا استنار وجهه ويروى ( فضحك ) بفاء العطف قوله ( فهممنا ) أي قصدنا قوله ( فنكص أبو بكر ) أي رجع قوله ( ليصل الصف ) من الوصول لا من الوصل. " الشيخ : طيب على كل حال الآن ، ما انتهى ؟ القارئ : " قوله ( الصف ) منصوب بنزع الخافض أي إلى الصف قوله ( فتوفي من يومه ) ويروى ( وتوفي ) بالواو. "
الشيخ : أولا أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه فائدة هذا بيان أن هذا في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يقولن قائل لعل هذه الفضيلة كانت في أول الأمر ثم إنها سلبت منه حتى كانت لعلي كما تقوله الرافضة فإن آخر حياة الرسول في الغالب ليس فيها شيء منسوخ وقوله : ( حتى إذا كان يوم الاثنين ) توفي عليه الصلاة والسلام وهذا اليوم ولد فيه وبعث فيه وأنزل عليه فيه وقدم المدينة فيه وتوفي فيه فالوقائع الكبار كانت كلها في يوم الاثنين وقوله : ( كأن وجهه ورقة مصحف ) أوراق المصحف في الواقع لا نعرفها كيف هي في ذلك الوقت لكن الغالب أنها تكون بيضاء لأن بيان الأسود في الأبيض أكثر من غيره هذا هو الظاهر وكأنه يريد أن يبين أنه عليه الصلاة والسلام أن وجهه كان أبيض مستنيرا يرغب النظر إليه كما يرغب النظر إلى ورقة المصحف وقوله : ( ثم تبسم يضحك ) الظاهر كما قال الشارح العيني أنه تبسم مسرورا بحال أصحابه رضي الله عنهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا شك أن من أكبر ما يكون مسرورا به أن يرى أمته قائمة بشريعته وقوله : ( فهممنا أن نفتتن من الفرح ) المراد بالافتتان هنا خروجهم من الصلاة بأن يقولوا مثلا الله أكبر أو الحمد له الذي رأيناك أو كلمة نحوها لأن الفتنة معناها الصد كما قال الله تعالى : (( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )) فتنوهم أي صدوهم عن دين الله ويقول إنه مات من يومه قد يورد الإنسان إشكالا ويقول كيف يتفق هذا مع ما اشتهر وصح أن أبا بكر حين مات النبي صلى الله عليه وسلم كان في بستان له يقال له السنح خارج المدينة فيقال ليس في هذا كبير إشكال والحمد لله صلى أبو بكر الفجر ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم ووجده في ذلك اليوم من أحسن ما يكون لأنه في ذلك اليوم كان أحسن من ذي قبل ولهذا نظر إلى الصحابة وهو قائم صلى الله عليه وسلم فاطمئن على صحته ثم خرج إلى بستانه ثم قضى الله الأمر في غياب أبي بكر رضي الله عنه وهذا من الحكمة العظيمة التي بان بها فضل أبي بكر رضي الله عنه حيث إنه لما أخبر وهو في بستانه عن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم رجع إلى المدينة رجوع المطمئن الثابت حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ووجده مسجى مغطى فكشف عن وجهه وقبله وقال بأبي أنت وأمي والله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة الأولى فقد متها ثم عرف أنه مات فخرج إلى الناس وهم مضطربون منزعجون في المسجد حتى إن أشدهم عمر رضي الله عنه كان يخطب ويتكلم ويقسم إن الرسول لم يمت وإنما صعد وأنه سيبعثه الله ويقطع أيدي أقوام وأرجلهم من خلاف ومعلوم أن عمر إذا كان يتكلم في هذا الجمع العظيم مع هذا الانزعاج والاضطراب وهو معروف عند الصحابة أنه هو الثاني في هذه الأمة فسيكون لهذه الكلمة أثر فجاء هذا الرجل الثابت المطمئن الذي هو أشد الناس مصيبة برسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لعمر على رسلك ثم صعد المنبر وتلا الخطبة المشهورة التي هي أعظم خطبة بعد خطب النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أما بعد فمن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت " رضي الله عنه كلمات عجيبة جملتان لكن تعدل الأرض كلها ثم قرأ الآيات التي فيها موت الرسول صلى الله عليه وسلم قال عمر : " فعقرت حتى ما تقلني رجلاي " والإنسان إذا أصابه ما يفجعه ما يقدر يقوم ينعقر وإلى آخر ما جرى فيما بعد نعم ، وفي قوله : ( فقال بالحجاب فرفعه ) فيه دليل على أن القول يطلق على الفعل وهو كثير في اللغة العربية ومنه حديث عمار بن ياسر في التيمم قال : ( إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا ) وضرب بيديه الأرض ، نعم
في الحديث السابق كيف رأو وجه النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح وهم يصلون مبكرين.؟
السائل : شيخ أحسن الله إليكم أشكل علي الصلاة التي صلى بها أبو بكر وكشف النبي صلى الله عليه وسلم الستارة صلاة الصبح وكيف رأى الصحابة وجه النبي صلى الله عليه وسلم حتى تبين لهم ... يصلونها بغلس ؟ الشيخ : يصلونها مبكرين إي نعم ويش تقولون في الجواب عن هذا ؟ يقول كيف رأوا وجه الرسول عليه الصلاة والسلام في صلاة الصبح وهم يصلونها مبكرين ؟ الطالب : يمكن أن يقال أن هناك سراج في البيت مثلا الشيخ : في المسجد طالب : لا في البيت الشيخ : أو في البيت الطالب : والبيت بجوار المسجد الشيخ : طيب هذا وجه. الطالب : الغلس اختلاط ظلمة الليل بنور الصباح. الشيخ : وفي أحاديث متعددة والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضا والنساء ينصرفن لا يعرفهن أحد من الغلس. السائل : أنه هو عليه الصلاة والسلام هو رفع السراج ليرى الناس كما يفعل أحدنا الآن في الظلام. الشيخ : يعني معناه أنه في سراج رفع الطالب : رفعه ليرى الناس فرؤي وجهه عليه الصلاة والسلام الشيخ : يعني قريب من كلام الشرافي. السائل : ربما يكون في آخر الصلاة وأبو بكر قد أطال الصلاة بعدما أسفر الصبح. الشيخ : إي نعم هو المعروف أنه توفي متى ؟ في الثاني عشر من شهر ربيع وإلا لقلنا يمكن يكون هناك قمر لكن ما في قمر في هذه الليلة. السائل : ألا يمكن أن يقال نور وجهه. الشيخ : يعني أنه آية من آيات الله ؟ يمكن أن يقال هذا لكن على كل حال نحن نقول أن ما وقع هو على هذه الصفة أنهم رأوه أما لم رأوه ؟ أنا لا أدري نعم متعب. السائل : قد يقال أن الصحابة انتظروا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كاد الوقت أن يخرج ثم بعد ذلك صلوا فكان الضوء واضح. الشيخ : يعني معناه أنك تقول تأخرت الصلاة ككلام الأخ خالد قريب بس أن هذا سببه أنهم تأخروا ينتظرون وهو يقول تأخروا لطول الصلاة المهم أن نعلم أنهم رأوا وجهه وكأنه ورقة مصحف أما كيف فالله أعلم ، نعم
هل من حسن وجهه يقال له كأن وجهه ورقة مصحف على حسب الحديث.؟
السائل : هل من حسن وجهه وصار فيه صفاء وجمالا أن نقول له كأن وجهه ورقة مصحف ؟ الشيخ : والله ما أدري بس أخشى إذا قلنا كأن وجهه كأنه ورقة مصحف يكون من المصاحف اللي أوراقها صفر على طول الواحد يروح إلى هذا. السائل : لعله يقصد يعني. الشيخ : أحسن ما يقال كأن وجهه قمر. السائل : على حسب الحديث الشيخ : لا حسب الحديث لا يقول لأن أوراق المصاحف هناك واحدة. السائل : لا يريد لون الورق يريد يعني حب النظر. الشيخ : أبدا الناس لا يطرأ على بالهم هذا. أنا أقول يقول كأن وجهه قطعة قمر بس ، نعم
هل يفهم من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان وجهه حسنا أكثز من العادة.؟
السائل : يؤخذ من كلام الصحابة أن الله أنزل للرسول صلى الله عليه وسلم سرور الوجه أكثر من العادة ... الشيخ : إي ما في شك أن الرسول سر وهو عليه الصلاة والسلام إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر كما جاء في الحديث في قصة كعب بن مالك. السائل : ... كلامه يدل على أن ... الشيخ : الله أعلم لكنه سر يمكن أنه سر وجهه استنار من سروره استنار وجهه عليه الصلاة والسلام ولهذا قالوا ما نظرنا منظرا كان أعجب إلينا من وجه الرسول.
حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثنا ابن وهب قال حدثني يونس عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله أنه أخبره عن أبيه قال لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له في الصلاة فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء قال مروه فيصلي فعاودته قال مروه فيصلي إنكن صواحب يوسف تابعه الزبيدي وابن أخي الزهري وإسحاق بن يحيى الكلبي عن الزهري وقال عقيل ومعمر عن الزهري عن حمزة عن النبي صلى الله عليه وسلم
القارئ : حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثنا ابن وهب قال حدثني يونس عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله أنه أخبره عن أبيه قال لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له في الصلاة فقال : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) فقالت عائشة إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء قال : ( مروه فيصلي ) فعاودته قال : ( مروه فيصلي إنكن صواحب يوسف ) تابعه الزبيدي وابن أخي الزهري وإسحاق بن يحيى الكلبي عن الزهري وقال عقيل ومعمر عن الزهري عن حمزة عن النبي صلى الله عليه وسلم. الشيخ : طيب لا شك أن أهل العلم والفضل أحق بالإمامة لا سيما العلم بأحكام الصلاة فلو اجتمع عندنا رجلان أحدهما أعلم من الآخر في أحكام الصلاة والآخر أعلم منه في أحكام البيع أو الحج أو الصيام فأيهما أولى ؟ الأول أولى وكذلك في الحج لو اجتمع اثنان أحدهما أمير نعم لو اجتمع اثنان على إمارة قوم في الحج أحدهما عنده علم بأحكام الحج والثاني لا ، نقدم من عنده علم بأحكام الحج ، نعم
إذا اجتمع رجلان أحدهما حافظ لكتاب الله والآخر من أصحاب الفضل والعلم فمن يقدم للإمامة.؟
السائل : إذا اجتمع رجلان أحدهما حافظ لكتاب الله والثاني من أصحاب الفضل والعلم ... ؟ الشيخ : مر علينا هذا فيما سبق أليس كذلك ؟ يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله قلنا من نظر إلى ظاهر اللفظ قلنا الأقرأ مقدم ولو كان ذاك أعلم منه ، ولكن من نظر إلى حال الصحابة وأنهم لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل قلنا الأقرأ هناك هو الأعلم نعم.