هل من يقدم للصلاة وهو من طلبة العلم وهو مسافر أن يعتذر بأنه مسافر ويخشى الفتنة.؟
الشيخ : والله هذا فيه تفصيل إن كان يخشى من افتتان الناس أو يخشى من أن تلوكه ألسنتهم فلا يتقدم أما إذا كان عالما كبيرا بمعنى أن فعله حجة فالأولى أن يتقدم ويصلي ركعتين حتى يعرف الناس السنة في هذا إي نعم ويبين.
باب : من قام إلى جنب الإمام لعلة .
حدثنا زكرياء بن يحيى قال حدثنا ابن نمير قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه فكان يصلي بهم قال عروة فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفةً فخرج فإذا أبو بكر يؤم الناس فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه أن كما أنت فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حذاء أبي بكر إلى جنبه فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم يقول البخاري رحمه الله باب من قام إلى جنب الإمام لعلة ، أي لسبب شرعي وذلك لأن الإمام المشروع في حقه أن يكون أمام المصلين لأنه إمامهم ولا يصلي بينهم لأن ذلك خلاف السنة لكن إذا كان هناك علة بأن لا يوجد مكان إلا إلى جنب الإمام فهنا لا بأس لأن هذا عذر ولكن أين يقف ؟ يقف على يمين الإمام وقد ذكر المؤلف رحمه الله أو ساق المؤلف حديث أبي بكر وقد تقدم لنا ، لكن
3 - حدثنا زكرياء بن يحيى قال حدثنا ابن نمير قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه فكان يصلي بهم قال عروة فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفةً فخرج فإذا أبو بكر يؤم الناس فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه أن كما أنت فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حذاء أبي بكر إلى جنبه فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر أستمع حفظ
فوائد
إذا وقف المأموم عن يسار الإمام فهل صلاته صحيحة.؟
الشيخ : إذا وقف على يسار الإمام فإنه يأخذه من وراء ويجعله عن يمينه ، هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : جهلا ؟
السائل : نعم جهلا.
الشيخ : نعم تصح صلاته أما إذا كان عالما فقد اختلاف العلماء رحمهم الله هل تبطل صلاة المأموم أو لا ؟ والصحيح أنها لا تبطل لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الوقوف عن يسار الإمام ليس فيه إلا مجرد الفعل وما لم يكن فيه إلا مجرد الفعل فإنه لا يكون واجبا وهذا الذي اختاره شيخنا عبد الرحمن السعدي رحمه الله ، نعم
في كثير من البلدان هناك مبلغ خلف الإمام مع وجود مكبر الصوت فهل يكره ذلك.؟
الشيخ : إي نعم ما دام فيه مكبر صوت هم يدّعون أنه ربما يختل هذا المكبر فنقول إذا اختل فالحكم يدور مع علته بلغ.
السائل : يعني هو فيه كراهة بلا استثناء ؟
الشيخ : بلا استثناء لأنه ما له داعي.
ما معنى الحديث :( فأشار إليه أن كما أنت).؟
الشيخ : أن هذه تفسيرية لأنها وقعت بعد ما فيه معنى القول وكل ما فيه معنى القول دون حروفه إذا أتت بعده أن فهي تفسيرية مثل (( أوحينا إليه أن اصنع الفلك )) أشار فيها معنى القول فتكون أن تفسيرية وأما قوله ( كما أنت ) فيحتمل أن تكون كالذي أنت عليه فتكون ما موصولة ويحتمل أن تكون كأنت أي كحالك فتكون ما مصدرية ، نعم
باب : من دخل ليؤم الناس ، فجاء الإمام الأول ، فتأخر الآخر أو لم يتأخر ، جازت صلاته . فيه عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : يشير إلى ما سبق من قصة أبي بكر رضي الله عنه فإن الذي رواه عائشة ، نعم
8 - باب : من دخل ليؤم الناس ، فجاء الإمام الأول ، فتأخر الآخر أو لم يتأخر ، جازت صلاته . فيه عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . أستمع حفظ
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال أتصلي للناس فأقيم قال نعم فصلى أبو بكر فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امكث مكانك فرفع أبو بكر رضي الله عنه يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فلما انصرف قال يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك فقال أبو بكر ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق من رابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيق للنساء
الشيخ : هذا الترجمة يقول من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الأول يعني الذي دخل ليؤم الناس أو لم يتأخر جازت صلاته
الطالب : ...
الشيخ : نعم كيف ؟ لا عندي تأخر الأول ، فيه نسخة يقول عشرة عندي رقم عشرة الآخر نسخة ثانية ، صورة المسألة أن الإمام الراتب غائب لم يحضر فتقدم نائبه يصلي بالناس ثم حضر الإمام الراتب فهل يبقى النائب على ما كان عليه ويتم الصلاة أو يتأخر ؟ نقول إن بقي وأتم الصلاة فلا بأس وإن تأخر وأتمها الثاني نعم فلا بأس ، لكن إن كان الراتب الإمام الراتب جاء في الركعة الأولى فلا إشكال في الموضوع لا إشكال في الأمر السبب أنه سوف يسلم إذا أتم الناس أربعا إنما الإشكال إذا جاء في الركعة الثانية فما بعدها فمن المعلوم أنه سيبقى عليه إذا أتم الناس سيبقى عليه ما فاته من الصلاة فإذا قدرنا أنه أتى في الركعة الثاني وأتم بهم إذا تمت صلاتهم بقي عليه ركعة فماذا يصنع وماذا يصنعون ؟ هل نقول اجلس وسلم بهم ثم اقض ما فاتك ؟ أو نقول قم إلى ما فاتك وهم يخيرون بين أن ينتظروك أو يسلموا ؟ الجواب الثاني لأنه لا يمكن أن يجلس ويسلم قبل أن يتم صلاته وعلى هذا فنقول للمأمومين إن شئتم انتظروا حتى ينهي صلاته ويسلم بكم وإن شئتم فانفردوا لأنكم معذورون.
9 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال أتصلي للناس فأقيم قال نعم فصلى أبو بكر فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امكث مكانك فرفع أبو بكر رضي الله عنه يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فلما انصرف قال يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك فقال أبو بكر ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق من رابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيق للنساء أستمع حفظ
فوائد
الطالب : يضع يده على فيه
الشيخ : ولا يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ؟
الطالب : لا
الشيخ : ليش ؟ لأن هذه ليس لها أصل لا تقال لا في الصلاة ولا خارج الصلاة إذا سمع خبرا يسره يقول الحمد لله وهو يصلي ؟ نعم يقول الحمد لله ، إذا بشر بولد وهو يصلي أبشر جاءك ولد يقول بشرك الله بالخير ؟
الطالب : لا
الشيخ : ليش ما يقول ؟ لأن هذا خطاب كلام آدميين لا يجوز لكن له أن يحمد الله على هذه النعمة المهم كلما حصل سبب ذكر فإنه مشروع إلا إذا أشغل كالأذان مثلا فالأذان لو أن المصلي ذهب يتابع المؤذن لانشغل عن صلاته لكن كلمة أو كلمتان لا بأس بها نكمل فوائد الحديث إن شاء الله بعد الأذان ، اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ، ومن فوائد هذا الحديث كما قلنا جواز حمد الإنسان في أثناء الصلاة عند حصول النعمة فهل يقال إن هذا من سنة أبي بكر أو من سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والمجيب خالد الشرابي ؟
الطالب : هذا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : كيف ؟
الطالب : لأنه سنة إقرارية
الشيخ : لأنه أقره طيب ومن فوائد هذا الحديث أيضا جواز رفع اليدين عند الحمد فيتبين بهذا أن رفع اليدين ليس خاصا بالدعاء بل حتى إذا حمد الله قال مثلا الحمد لله مثلا هكذا فلا بأس مشروع من الأمور التي ثبتت بها السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم إقرارا ، ومن فوائد هذا الحديث أن المعصية لغير قصد المخالفة لا تعد معصية لأن أبا بكر أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يبقى ولكنه تأخر لا مخالفة للرسول ولكن إكراما للرسول صلى الله عليه وسلم كما يدل على ذلك كلامه ، أخذ من هذا شيخ الإسلام رحمه الله أن الإنسان إذا خالف غيره في اليمين إكراما فإنه لا حنث عليه يعني مثل أن تقول لشخص ادخل قبلي فيقول لا أدخل فتقول والله لتدخلن فلا يدخل إكراما لك قال شيخ الإسلام إن هذا لا حنث عليه لأن الحنث مبني على التأثيم والمخالفة للتعظيم والإكرام ليست إثما وهذا قول وجيه لكن الاحتياط بلا شك أن يكفر ، ومن فوائد هذا الحديث تواضع أبي بكر رضي الله عنه لأنه قال ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقب نفسه بهذا اللقب الذي لا يقال إلا عند التعيير كما قال أبو سفيان يوم أحد هل فيكم ابن أبي قحافة ؟ نعم لكنه رضي الله عنه تواضعا لله قال هذا وإكراما لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن فوائد هذا الحديث أنه إذا ناب الإنسان شيء في صلاته فليسبح سواء كان هذا الأمر خارجيا أو يتعلق بالصلاة لعموم قوله : ( من رابه شيء وفي لفظ من نابه شيء في الصلاة فليسبح ) فلو أن الإنسان استؤذن عليه استأذن أحد ليدخل عليه فله أن يقول سبحان الله يعني أني في صلاة وله أن يتنحنح لينبهه أنه في صلاة فيفعل ما هو أقرب إلى فهم المستأذن ومن فوائد هذا الحديث أن التسبيح للرجال والتصفيق للنساء وهذا في الصلاة لأن المرأة لو سبحت وهي في مجتمع الرجال فربما يكون في تسبيحها فتنة فلهذا سد النبي صلى الله عليه وسلم الباب وجعل التصفيق للنساء والتسبيح للرجال لكن كيف تصفق ؟ ذكر بعض العلماء أنها تضرب بباطن كفها كف اليد اليمنى على ظهر اليسرى هكذا وقال بعضهم تصفق ولو ببطون الكفين بعضهما على بعض والأمر في هذا واسع سواء سبحت على ظاهر الكف أو في باطن الكف كله جائز.
في تعريف الحمد قلنا هو وصف المحمود بالكمال فكيف يحمد عند حصول النعمة ولا يشكر كما في الحديث.؟
الشيخ : معلوم أن إفضال الله عليك من كماله عز وجل فكأنك لم تبال بالخير الذي حصل لك إنما أهم شيء عندك أن تصف ربك بالكمال.
السائل : وهذا أولى في كل ...
الشيخ : هو على كل حال الرسول يقول : ( إن الله ليرضى على العبد يأكل الأكلة ويحمده عليها ) فجعل الحمد لم يقل فيشكره عليها لكن الله قال في القرآن : (( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله )) فكون الإنسان عند حصول النعم يتناسى منفعته الخاصة ثم يثني على الله تعالى بالكمال هذا أولى لكن عاد يبقى عليه تطبيق الشكر وذلك بالقيام بطاعة المنعم ، نعم
11 - في تعريف الحمد قلنا هو وصف المحمود بالكمال فكيف يحمد عند حصول النعمة ولا يشكر كما في الحديث.؟ أستمع حفظ
بعض الناس استدل بهذا الحديث على جواز الإحداث في العبادة لأن أبا بكر لم يكن له دليل على رفع أبي بكر رضي الله عنه يديه فحمد الله على ما أمره به في الصلاة وفي الحديث من أحدث في أمرنا ما ليس منه.؟
الشيخ : نحن نوافق على هذا بشرط أن يقرها الرسول عليه الصلاة والسلام عرفت ؟ بس.
السائل : يعني بعد ما فيه.
الشيخ : ما فيه ما يمكن ما دام الرسول ما أقرها فلا يمكن هذه لو أن الرسول أنكرها على أبي بكر قلنا منكر.
السائل : يعني السنة يا شيخ ليست بفعل أبي بكر ... إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم له.
الشيخ : إي نعم حتى أبو بكر أيضا سنته متبعة قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اقتدوا بالذين من بعدي أبو بكر وعمر ) وقال : ( إن تطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا ) مر علينا هذا.
12 - بعض الناس استدل بهذا الحديث على جواز الإحداث في العبادة لأن أبا بكر لم يكن له دليل على رفع أبي بكر رضي الله عنه يديه فحمد الله على ما أمره به في الصلاة وفي الحديث من أحدث في أمرنا ما ليس منه.؟ أستمع حفظ
كيف الجمع بين التصفيق للنساء مع أن صوت المرأة ليس بعورة.؟
الشيخ : إي نعم صوت المرأة ليس بعورة لا إشكال في هذا لكن كلما كان أخفى فهو أولى لأنه ربما يأتي إنسان يؤزه الشيطان فتتحرك شهوته إذا سمع صوت المرأة فيفتتن.
باب : إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبرهم .
حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة فلبثنا عنده نحوًا من عشرين ليلةً وكان النبي صلى الله عليه وسلم رحيمًا فقال لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتموهم مروهم فليصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذه الترجمة تدل على أن البخاري رحمه الله لم ير العمل بالحديث الذي رواه مسلم ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدهم سلما أو سنا ) ولكن الحديث صحيح وعلى هذا فيقال إذا استووا في القراءة فليؤمهم أعلمهم بالسنة كما جاء به الحديث ، ولعل الحافظ رحمه الله
15 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة فلبثنا عنده نحوًا من عشرين ليلةً وكان النبي صلى الله عليه وسلم رحيمًا فقال لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتموهم مروهم فليصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم أستمع حفظ
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ
الشيخ : فينتفي ، فينبغي قريبة من فينتفي ، لعلها فينتفي
القارئ : فينتفي الإدراج عن الإسناد والله أعلم ، انتهى
الشيخ : هاه ، الفوائد
القاريء : " قوله : ( وليؤمكم أكبركم ) ظاهره تقديم الأكبر بكثير السن وقليله وأما من جوز أن يكون مراده بالكبر هو ما هو أعم من السن أو القدر كالتقدم في الفقه والقراءة والدين فبعيد لما تقدم من فهم راوي الخبر حيث قال للتابعي فأين القراءة فإنه دال على أنه أراد كبر السن وكذا دعوى من زعم أن قوله : ( وليؤمكم أكبركم ) معارض بقوله يؤم القوم أقرؤهم لأن الأول يقتضي تقديم الأكبر على الأقرأ والثاني عكسه ثم انفصل عنه بأن قصة مالك بن الحويرث واقعة عين قابلة للاحتمال بخلاف الحديث الآخر فإنه تقرير قاعدة تفيد التعميم قال فيحتمل أن يكون الأكبر منهم كان يومئذ هو الأفقه انتهى ، والتنصيص على تقاربهم في العلم يرد عليه فالجمع الذي قدمناه أولى والله أعلم "
الشيخ : نعم هو على كل حال الجمع ، عندك شيء ؟ هاه
الطالب : " مطابقة الترجمة ... في الحديث صريح استواؤهم في القراءة من حيث ... لأنهم هاجروا معا وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولازموه عشرين ليلة ، واستووا في الأخذ عنه. فلم يبق مما يقدم به إلا السن. "
الشيخ : نعم ، هذه مسألتان
تتمة الشرح
باب : إذا زار الإمام قوماً فأمهم .
حدثنا معاذ بن أسد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني محمود بن الربيع قال سمعت عتبان بن مالك الأنصاري قال استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له فقال أين تحب أن أصلي من بيتك فأشرت له إلى المكان الذي أحب فقام وصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا
الشيخ : هذا أيضا هذه الترجمة فيها نوع من الاختلاف على حديث ابن مسعود ( لا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ) لأن الترجمة مطلقة ولو قال بإذنهم زال الإشكال والحديث لا يدل على الإطلاق كما تفيده الترجمة لأن الحديث فيه التصريح بأن عتبان أيش ؟ طلب وأذن فإذا زار قوما فإن أذنوا له أن يكون الإمام فهو الإمام وإن لم يأذنوا فإن صاحب البيت أولى بالإمامة لأن هؤلاء الذين جاؤوا إلى البيت كانوا تحت سلطانه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ) ، نعم
القارئ : ...
الشيخ : الإشكال إذا زار الإمام قوما فأمهم.
القارئ : ...
الشيخ : لكن إذا أمهم بإذنه وراء الإمام يحتمل أن يراد الإمام الأعظم أنه إمام الدولة ويحتمل الإمام الذي جعل نفسه الإمام فإن كان الأول فلا إشكال كما قلت وإن كان الثاني ففيه إشكال.
19 - حدثنا معاذ بن أسد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني محمود بن الربيع قال سمعت عتبان بن مالك الأنصاري قال استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له فقال أين تحب أن أصلي من بيتك فأشرت له إلى المكان الذي أحب فقام وصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا أستمع حفظ
باب : إنما جعل الإمام ليؤتم به . وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه بالناس وهو جالس . وقال ابن مسعود : إذا رفع قبل الإمام ، يعود فيمكث بقدر ما رفع ، ثم يتبع الإمام . وقال الحسن - فيمن يركع مع الإمام ركعتين ، ولا يقدر على السجود - : يسجد للركعة الآخرة سجدتين ، ثم يقضي الركعة الأولى بسجودها . وفيمن نسي سجدة حتى قام : يسجد .
الشيخ : باب إنما جعل الإمام ليؤتم به جعل جعلا شرعيا لأن الجعل ينقسم إلى قسمين جعل شرعي وجعل كوني قدري فقوله تبارك وتعالى : (( ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام )) هذا شرعي قطعا ولا احتمال ؟ قطعا لأنه كونا قد جعل ذلك فقد وجدت البحائر والسوائب وغيرها إذًا هذا جعل شرعي (( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون )) كوني (( وجعلنا اليل لباسا )) كوني وأكثر ما في القرآن هو الجعل الكوني ، هنا إنما جعل الإمام من أي الجعلين ؟ الشرعي يعني إنما شرع الإمام ليكون إماما حقيقة يؤتم به والائتمام بالإمام لا يتحقق إلا بأمرين أن يأتي بالأفعال بعده وأن يكون ذلك مباشرة فإن سبقه فليس بمؤتم به وإن وافقه فليس مؤتم به وإن تأخر عنه كثيرا فليس بمؤتم به لا يتحقق الائتمام إلا إذا أتى بالأفعال بعد الإمام ومباشرة ، طيب ويشمل هذا ما سيذكره إن شاء الله المؤلف في سياق الأحاديث قال : وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه بالناس وهو جالس ، والناس قيام وكأنه يشير إلى أن هذه الحال مستثناة فإنهم لم يأتموا بالإمام في الجلوس بل صلوا قياما ولكن يجاب عن هذا بأن السبب في ذلك أن أبا بكر ابتدأ بهم الصلاة قائما فلما شرعوا فيها قياما لزم أن يتموها قياما ولهذا لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه وهو جالس فقاموا خلفه أشار إليهم أن اجلسوا ثم حدثهم بعد الصلاة أن الإمام إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا وقال ابن مسعود رضي الله عنه : " إذا رفع قبل الإمام يعود فيسكت بقدر ما رفع ثم يتبع الإمام " إيش ؟ نعم فيمكث بقدر ما رفع ثم يتبع الإمام لو أن الإنسان رفع قبل أن يرفع الإمام إما لسماع صوت ظنه صوت الإمام أو بغفلة وسهو أو لغير ذلك ثم رأى أن الإمام راكع فإنه يرجع يقول ابن مسعود : " يمكث بقدر ما رفع " يعني ولا يرفع مع الإمام يمكث بعد الإمام بقدر ما رفع كأنه رضي الله عنه رأى أن مكوثه هذا كالقضاء لما فاته من الركوع فإذا قدرنا مثلا أن ركوع الإمام ستون ثانية ولما أكمل أربعين ثانية أعني المأموم قام ثم رجع عند الخمسين كم يمكث بعد إمامه ؟ عشر ثوان قضاء لما فاته وهذا لا شك أن ابن مسعود قاله تفقها وله حظ من النظر فإن تأخره عن الإمام كالقضاء لما فاته مع الإمام لكن هذا النظر مردود بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا كبر فكبروا ) فأمرنا أن نفعل هذه الأركان بعد الإمام مباشرة وهذا عام فالصواب أنه لا يتأخر أنه متى رفع الإمام رفع بدون تأخر لكن لو لم يعلم إلا بعد أن رفع الإمام فهل نقول اركع ؟
20 - باب : إنما جعل الإمام ليؤتم به . وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه بالناس وهو جالس . وقال ابن مسعود : إذا رفع قبل الإمام ، يعود فيمكث بقدر ما رفع ، ثم يتبع الإمام . وقال الحسن - فيمن يركع مع الإمام ركعتين ، ولا يقدر على السجود - : يسجد للركعة الآخرة سجدتين ، ثم يقضي الركعة الأولى بسجودها . وفيمن نسي سجدة حتى قام : يسجد . أستمع حفظ