باب : ميمنة المسجد والإمام .
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ
أورد فيه حديث بن عباس مختصرا وهو موافق للترجمة أما للإمام فبالمطابقة وأما للمسجد فباللزوم وقد تعقب من وجه آخر وهو أن الحديث إنما ورد فيما إذا كان المأموم واحدا أما إذا كثروا فلا دليل فيه على فضيلة ميمنة المسجد وكأنه أشار إلى ما أخرجه النسائي بإسناد صحيح عن البراء قال : ( كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه ) ولأبي داود بإسناد حسن عن عائشة مرفوعا : ( إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف ) وأما ما رواه ابن ماجة عن ابن عمر قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم إن ميسرة المسجد تعطلت فقال من عمر ميسرة المسجد كتب له كِفلان من الأجر ففي إسناده مقال وإن ثبت فلا يعارض الأول لأن ما ورد لمعنى عارض يزول بزواله. "
الشيخ : الظاهر أن هذا الحديث ضعيف لأن الصحابة لا يمكن أن يدعوا اليسار إلا إذا حمل على أن الأكثر فيمكن ، لكن الصحيح في هذه المسألة أن يقال اليمين أفضل من اليسار بشرط أن يكونا متساويين أو متقاربين وأما إذا أجحف اليمين باليسار فاليسار أفضل لدنوه من الإمام ويشهد لهذا أنه لما كانت السنة في الثلاثة أن يقف الإمام وسطهم كان أحدهما عن اليمين والثاني عن اليسار ولو كان الأيمن أفضل مطلقا لكانت السنة أن يكون الإثنان عن اليمين فقط فالصواب ما ذكره صاحب الفروع وأنه ظاهر كلام الأصحاب أنه إذا كانت المسافة متقاربة فاليمين أفضل لكن إذا تباعدت فاليسار أفضل لأنه يترجح بماذا ؟ بدونه من الإمام ثم إنه من الإجحاف وعدم العدل أن ترى الصف من عند الإمام إلى طرف الصف مملوءا والثاني خاليا يعني نفرض مثلا المسجد كبير دخلته ووجدت الإمام في الوسط وإذا بالناس كلهم عن اليمين تقول أين الإمام كيف يبقى في الطرف ثم إنه قد ورد لكنه حديث ضعيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بتوسيط الإمام قال : ( وسطوا الإمام وسدوا الفرج ) وهذا هو المشاهد أن الإمام يكون بالوسط ، نعم.
ألا يعد من العقوق منادات الأم بكنيتها أو اسمها وترك مناداتها بأمي.؟
الشيخ : كأنك تريد هذا الحديث.
السائل : أنا أقصد أما أنس فقد قال أمي أم سليم نقول الذي ينادي أمه بأم فلان لا ينادي بأمه أصلا.
الشيخ : هو على كل حال من الأدب العرفي عندنا أن الإنسان لا ينادي أباه أو أمه بالاسم بل يقول يا أبي ويا أمي وهذا طريق الرسل فيما سبق فإن إبراهيم قال لأبيه يا أبت وهو أحسن في الأدب لكن في باب الخبر لا بأس أن يقول قال فلان بن فلان كما كان ابن عمر يحدث كثيرا عن أبيه فيقول قال عمر فباب الخبر أوسع من باب الإنشاء والنداء من باب الإنشاء أو الخبر ؟ الإنشاء وعلى كل حال هو من الأدب لا شك أن تنادي أباك بوصف الأبوة وأمك بوصف الأموة لكن قد يحدث أحيانا ما يقتضي أن تبين وتنادي باسمها أما في الخبر فلا بأس ، نعم
هل من بدأ الصف الثاني من أقصى اليمين صحيح.؟
الشيخ : نقول هذا قلب للواقع هذا أبعد عن الإمام فإذا بدأ في الصف فابدأ من وراء الإمام لأنه كلما كنت محاذيا للإمام كنت أقرب إليه.
السائل : ... أول ما يدخل يكون أقرب إلى الباب ...
الشيخ : لا هذا يعتبر كسولا.
السائل : الصف يعتبر صحيح ؟
الشيخ : الصف صحيح إذا صار معه أحد يعني ما انفرد ، نعم خالد
في بعض روايات البخاري من حديث أنس (وجدتي مليكة) وهنا (وأمي أمي سليم) فكيف.؟
الشيخ : ما أدري عن هذا ما أدري عنه
باب : إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة . وقال الحسن : لا بأس أن تصلي ، وبينك وبينه نهر . وقال أبو مجلز : يأتم بالإمام - وإن كان بينهما طريق أو جدار - إذا سمع تكبير الإمام .
6 - باب : إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة . وقال الحسن : لا بأس أن تصلي ، وبينك وبينه نهر . وقال أبو مجلز : يأتم بالإمام - وإن كان بينهما طريق أو جدار - إذا سمع تكبير الإمام . أستمع حفظ
حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا عبدة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل في حجرته وجدار الحجرة قصير فرأى الناس شخص النبي صلى الله عليه وسلم فقام أناس يصلون بصلاته فأصبحوا فتحدثوا بذلك فقام الليلة الثانية فقام معه أناس يصلون بصلاته صنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثًا حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرج فلما أصبح ذكر ذلك الناس فقال إني خشيت أن تكتب عليكم صلاة الليل
الشيخ : هذه مسألة مهمة وهي إذا كان بين الإمام وبين المأمومين حائل من جدار أو سترة أو غيرها فهل يصح اقتداء المأمومين به ؟ هذا فيه تفصيل إن كان في المسجد صح لأن المكان واحد فمثلا لو كان الإمام في المقدم والمأمومين هنا صح ذلك ولو كان الإمام فوق والمأمومين أسفل صح ذلك أيضا أما إذا كان المأمومون خارج المسجد فإن اتصلت الصفوف صحت الصلاة أيضا كما يكون ذلك في أيام المواسم في المسجدين المسجد الحرام والمسجد النبوي ، وإن لم تتصل فالصحيح أنه لا يصح الائتمام لأن المقصود من الجماعة الاجتماع والتآلف والتقارب فإذا قلنا الإنسان ولو كان بعيدا عن المسجد يصح أن يأتم بإمام في المسجد مع أن المسجد خال لم يتم فإن هذا ينافي المقصود من الجماعة ثم إنه يفتح بابا لا يمكن للإنسان سده وهو أن يأتم الناس بإمام الحرم بواسطة التلفزيون وحينئذ إذا قلنا لإنسان صل الجمعة قال بصلي في الحرم خلف إمام الحرم أفضل منكم وأكثر جماعة نعم فيحصل بهذا شيء من الشر ، فالصحيح التفصيل أنهم إذا كان الإمام والمأموم في المسجد فلا بأس أن يصلي خلفه ولو كان بينهما ساتر وأما إذا كان خارج المسجد فإن كان لعذر كما لو امتلأ المسجد فلا بأس أيضا أن يصلي لكن بشرط أن يسمع التكبير كما قال أبو مجلز وهو واضح وإلا فلا يصح لأن المقصود بالجماعة هو الاجتماع ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة ) امشوا ولو كان يرخص للإنسان أن يصلي مع صاحبه في المكان الذي هو فيه ما حث الرسول هذا الحث على الحضور نعم.
7 - حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا عبدة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل في حجرته وجدار الحجرة قصير فرأى الناس شخص النبي صلى الله عليه وسلم فقام أناس يصلون بصلاته فأصبحوا فتحدثوا بذلك فقام الليلة الثانية فقام معه أناس يصلون بصلاته صنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثًا حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرج فلما أصبح ذكر ذلك الناس فقال إني خشيت أن تكتب عليكم صلاة الليل أستمع حفظ
بعضهم بنى مسجدا خاصا بالنساء بينه وبين مسجد الرجال طريق فهل يجوز.؟
الشيخ : هذا كما قلنا إذا كان هناك ضرورة بمعنى أنه لا يمكن أن يوسع المسجد.
السائل : لا هو متسع لكنه صنع مسجد.
الشيخ : لا هذا غلط هذا ما يصح هذا لا بد أن يكون متصلا بالمسجد الأصلي الأم.
لو كان البيت ملاصق للمسجد ويشاركه في جدار فهل يصلي فيه النساء.؟
الشيخ : لكنه خارج المسجد.
السائل : قد يكون مشاركا للمسجد في جدار واحد.
الشيخ : إذا كان سور المسجد محيطا به فهو من المسجد وإن كان خارجا عنه بارزا فليس من المسجد ولا ينبغي أن يسمح للنساء يقال افتح ما بين هذا الذي بنيت والمسجد وحينئذ يكون من المسجد.
من صلى في خلوة أو في السطح محاذة للصف الأول فهل له أجر الصف الأول.؟
الشيخ : لا لا ما يصح يعني يسأل يقول إذا صف على حذاء الصف الأول في الخلوة في الأسفل يعني أو في الصف فوق فهل يكتب له الصف الأول ؟ الجواب لا لا يكتب له لأن الصف الثاني والثالث والرابع والخامس وما كان بمكان الإمام أفضل منه ، ما نشوف الترجمة ؟
القارئ : أيت ؟
الشيخ : في الفتح
قراءة من الشرح
القارئ : الحديث الأخير
الشيخ : لا الترجمة الترجمة مو الحديث ، الحديث أيضا قوله : يصلي النبي صلى الله عليه وسلم في حجرته ، المراد ما احتجره من المسجد ليس المراد حجرة البيت لا ما احتجره لأن الرسول صلى الله عليه وسلم صنع له حجرة في المسجد وصار الناس ينظرونه من ورائها.
القارئ : " باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة : أي هل يضر ذلك بالاقتداء أو لا والظاهر من تصرفه أنه لا يضر كما ذهب إليه المالكية والمسألة ذات خلاف شهير ومنهم من فرق بين المسجد وغيره قوله وقال الحسن لم أره موصولا بلفظه وروى سعيد بن منصور بإسناد صحيح عنه في الرجل يصلي خلف الإمام أو فوق سطح يأتم به لا بأس بذلك قوله وقال أبو مجلز وصله ابن أبي شيبة عن معتمر عن ليث بن أبي سليم عنه بمعناه وليث ضعيف لكن أخرجه عبد الرزاق عن ابن التيمي وهو معتمر عن أبيه عنه فإن كان مضبوطا فهو إسناد صحيح ، قوله حدثني محمد هو بن سلام قاله أبو نعيم وبه جزم بن عساكر في روايته وعبدة هو بن سليمان قوله في حجرته ظاهره أن المراد حجرة بيته ويدل عليه ذكر جدار الحجرة وأوضح منه رواية حماد بن زيد عن يحيى عند أبي نعيم بلفظ : كان يصلي في حجرة من حجر أزواجه ويحتمل أن المراد الحجرة التي كان احتجرها في المسجد بالحصير كما في الرواية التي بعد هذه وكذا حديث زيد بن ثابت الذي بعده ولأبي داود ومحمد بن نصر من وجهين آخرين عن أبي سلمة عن عائشة أنها هي التي نصبت له الحصير على باب بيتها فإما أن يحمل على التعدد أو على المجاز في الجدار وفي نسبة الحجرة إليها قوله فقام ناس. " أقرأ الذي بعد باب صلاة الليل الترجمة ؟
الشيخ : لا هو تكلم على شيء من جهة الاقتداء.
القارئ : يعني فيه كلام متفرق.
الشيخ : من جهة الاقتداء إذا كان خارج المسجد.
القارئ : يعني يقول من صلى بالليل مأموما في الظلمة كان فيه مشابهة كمن صلى وراء حائل
الشيخ : أي لا بعيد هذا
باب : صلاة الليل .
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا ابن أبي فديك قال حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له حصير يبسطه بالنهار ويحتجره بالليل فثاب إليه ناس فصلوا وراءه
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم قول باب صلاة الليل من باب إضافة الشيء إلى ظرفه يعني الصلاة في الليل والإضافة تكون على تقدير في وعلى تقدير من وعلى تقدير اللام فإذا كان المضاف ظرفا للمضاف صارت على تقدير في كهذه الترجمة ويشهد لهذا قوله تبارك وتعالى : (( بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا )) فالإضافة هنا على تقدير في وتكون الإضافة على تقدير من إذا كان الثاني نوعا من الأول خاتم حديد أي خاتم من حديد فالحديث نوع للخاتم باب خشب أي من خشب وهذا كثير وتكون على تقدير اللام فيما سوى ذلك ثم ذكر المؤلف رحمه الله حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له حصير والحصير هو الفراش المنسوج من ورق عسب النخل وهو من أحسن الفرش لأنه لين وبارد في الصيف وساخن في الشتاء كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعمله ويجلس عليه ولكنه في الليل يحتجره يعني يجعله حجرة ويصلي فيه صلوات الله وسلامه عليه فثاب إليه ناس فصلوا وراءه وهذا والله أعلم كان في رمضان كما يدل على ذلك السياقات الأخرى نعم ، وثاب بمعنى اجتمع إليه ناس فصلوا وراءه استدل مالك رحمه الله بهذا الحديث على أنه لا يشترط للإمام نية المأمومين أي نية أن يكون إماما وأن الإنسان لو صلى وصلى وراءه ناس وهو لم يقصد الصلاة بهم ولكنهم جعلوه إماما لهم وتابعوه فإن ذلك صحيح لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم بهم إذ أنهم من وراء الحصير لكنه لعلهم بعدأن تجمعوا صار لهم صوت فنوى الإمامة.
13 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا ابن أبي فديك قال حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له حصير يبسطه بالنهار ويحتجره بالليل فثاب إليه ناس فصلوا وراءه أستمع حفظ
فوائد
حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا وهيب قال حدثنا موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرةً قال حسبت أنه قال من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي فصلى بصلاته ناس من أصحابه فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم فقال قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة قال عفان حدثنا وهيب حدثنا موسى سمعت أبا النضر عن بسر عن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : هذا يبين ما سبق أن قلنا أنّ هذا كان في رمضان.
15 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا وهيب قال حدثنا موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرةً قال حسبت أنه قال من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي فصلى بصلاته ناس من أصحابه فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم فقال قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة قال عفان حدثنا وهيب حدثنا موسى سمعت أبا النضر عن بسر عن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أستمع حفظ
فوائد
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ
الشيخ : الأخيرة غلط أنه يقال المكتوبة ما تشرع فيه الجماعة ليس هذا بصحيح. واضح الكلام ؟ هو أراد رحمه الله أن يحمل قوله إلا المكتوبة أي إلاما تشرع فيه الجماعة من النوافل والمكتوبات وهذا صرف للكلام عن ظاهره فالصواب أن يقال إلا المكتوبة على ظاهرها ويستثنى من ذلك بدلالة السنة ما تشرع به الجماعة من النوافل فيكون في المسجد ، نعم
القارئ : " وهل يدخل ما وجب بعارض كالمنذورة فيه نظر والمراد بالمكتوبة الصلوات الخمس لا ما وجب بعارض. "
الشيخ : الظاهر أنه لا نظر فيه عند التأمل وأن المنذورة لا تدخل في هذا لأن ال في العهد في المكتوبة للعهد العهد الذهني يعني المفروضة بإيجاب الله عز وجل والنذر ليس مفروضا بإيجاب الله بل هو بإيجاب العبد على نفسه نعم.
القارئ : " والمراد بالمكتوبة الصلوات الخمس لا ما وجب بعارض كالمنذورة والمراد بالمرء جنس الرجال فلا يرد استثناء النساء لثبوت قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تمنعوهن المساجد وبيوتهن خير لهن ) أخرجه مسلم قال النووي إنما حث على النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد من الرياء وليتبرك البيت بذلك فتنزل فيه الرحمة وينفر منه الشيطان وعلى هذا يمكن أن يخرّج "
الشيخ : بقي فائدة ثالثة وهي أن ينظر إليه الأهل والصبيان فيعرفوا الصلاة وقدرها ويقتدوا بعائلهم وراعيهم نعم.
القارئ : ورابعا أيضا.
الشيخ : وهي ؟
القارئ : أن البيوت لا تكون مقابر.
الشيخ : نعم قد يقال هذا وقد يقال أن الرسول قال : ( لا تتخذوها مقابر ) يعني صلوا فيها.
القارئ : " وعلى هذا يمكن أن يخرج بقوله في بيته بيت غيره ولو أمن فيه من الرياء قوله قال عفان. " الظاهر انتهى يا شيخ.
الشيخ : انتهى لكن الحديث هذا فيه إشكال واضح أولا أن الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان خرج وصلى بهم ثلاث ليال وقال إني تأخرت خوفا من أن تفرض ولم يعلل بأن صلاة المرء في بيته أفضل فلا بد من تحرير الجمع في هذا ، من لنا به ؟ واحد اثنين وكلاهما جزائريان ، أجل بينكما ولا واحد منكم ؟ نبدأ بالأول حرر هذه لأجل نعلقها على كتبنا إن شاء الله
باب : إيجاب التكبير ، وافتتاح الصلاة .
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسًا فجحش شقه الأيمن قال أنس رضي الله عنه فصلى لنا يومئذ صلاةً من الصلوات وهو قاعد فصلينا وراءه قعودًا ثم قال لما سلم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد
19 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسًا فجحش شقه الأيمن قال أنس رضي الله عنه فصلى لنا يومئذ صلاةً من الصلوات وهو قاعد فصلينا وراءه قعودًا ثم قال لما سلم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد أستمع حفظ
حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أنه قال خر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرس فجحش فصلى لنا قاعدًا فصلينا معه قعودًا ثم انصرف فقال إنما الإمام أو إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا
20 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أنه قال خر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرس فجحش فصلى لنا قاعدًا فصلينا معه قعودًا ثم انصرف فقال إنما الإمام أو إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا أستمع حفظ
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثني أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون
21 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثني أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون أستمع حفظ
فوائد
إذا صلى الإمام جالسا لعذر وكان يومئ في الركوع فهل يقوم المأموم ويركع وكذلك السجود.؟
الشيخ : لا لا لأنهم الآن فرضهم القعود ، القعود ما فيه ركوع ، الركوع هنا تابع للقيام لكن مثال الذي ذكرنا أن الإمام يصلي قائما وهم يصلون قياما لكن به علة في ظهره لا يستطيع الركوع فيومئ وهو واقف نقول لا تومؤوا بل اركعوا لأنكم قادرون على ذلك نعم ؟
السائل : ... هل نقول يومئون ...
الشيخ : الظاهر أنهم يسجدون لأن السجود قريب من الجلوس يعني ما فيه مخالفة ظاهرة للإمام ثم إن الرسول علل القيام بعلة أخرى قيام المأمومين والإمام قاعد وقال : ( لا تشبهوا الأعاجم في القيام على ملوكها ) فجعل هؤلاء القوم الذين يصلون قياما والإمام جالس يشبهون الأعاجم الذين يقفون على أو يقومون على رؤوس ملوكهم ، نعم
بالنسبة لمن يقول أن الإمام إذا صلى قاعدا يصلي المأموم واقفا ما دليلهم.؟
الشيخ : الذين يقولون إذا صلى الإمام قاعدا فصلوا قياما يقولون إن الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر حياته صلى قاعدا والناس خلفه قياما فجعلوا هذا ناسخا وهذا خطأ من وجهين الوجه الأول أن النسخ لا بد فيه من تعارض النصين بحيث لا يمكن الجمع بينهما وهنا الجمع ممكن لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما جاء في أثناء الصلاة وكان أبو بكر قد ابتدأ بهم الصلاة قائما ولهذا كان أبو بكر إلى جنب الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي قائما فلما ابتدأ بهم الصلاة قائما وكانوا هم قياما لزم أن يستمروا على ما هم عليه عرفت ؟ طيب الوجه الثاني من الخطأ أن الفعل لا ينسخ القول وصلاة المأمومين قياما خلف القاعد نعم صلاة المأمومين قعودا خلف القاعد ثابت بالقول ، والفعل لا ينسخه لاحتمال أن يكون للفعل علة لا توجد فيما دل عليه القول أعرفت ؟ نعم خالد
السائل : رفع اليدين في التكبير
الشيخ : ما وصلنا له ، انتهى الوقت ؟
القارئ : نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب صفة الصلاة باب : رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء.
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضًا وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وكان لا يفعل ذلك في السجود .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا فيه بيان رفع اليدين متى يكون ؟ يقول عند البخاري رحمه الله يقول مع الافتتاح سواء وهذا يقتضي أنه يبتدئ الرفع عند ابتداء التكبير وينتهي عند انتهاء التكبير وقد ورد في ذلك ثلاث صفات هذه واحدة والثانية يكبر ثم يرفع والثالثة يرفع ثم يكبر وهذا يدل على أن الأمر في ذلك واسع وفيه أيضا في هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ولكن المأموم يقول ربنا ولك الحمد فقط وفيه أيضا أنه لا يفعل هذا في السجود.