الشيخ : لا يمنع أن يكون الخشوع خشوع القلب أيضا بدليل : ( لا صلاة بحضرة طعام ولا هو يدافعه الأخبثان ) ومن فوائد هذا الحديث وجوب إقامة الركوع والسجود ، فبماذا يكون إقامة الركوع ؟ إقامة الركوع لا ما هو القيام من الركوع ، أن يستوي ظهره ورأسه ثانيا أن يضع يديه على ركبتيه منفرجة الأصابع ثالثا أن يفرج عضديه عن جنبيه هذا هو إقامة الركوع ، والسجود أن يسجد على الأعضاء السبعة ويقيم صلبه لا يمده كما يفعله بعض الناس كان الناس من قبل إذا سجد الإنسان مد ظهره حتى استوعب ما بين الصفين وكان إلى كونه منبطحا أقرب إلى كونه ساجدا وهذا اجتهاد منهم يؤجرون عليه إن شاء الله لكنه خلاف السنة ، السنة أن يعلولي الإنسان في ظهره يعني يرفعه كذا كما جاء في حديث أظن رواه الدراقطني في * فتح الباري * يعني يقيم ظهره ويجافي عضديه عن جنبيه ويرفع فخذيه عن ساقيه ويسجد على الأعضاء السبعة ولكن أين يضع اليدين ؟ يضع اليدين حذو المنكبين في السجود وإن شاء قدمهما حتى يحاذي بهما جبهته وأنفه ولا ينبغي أن يعني يفتحهما حتى تخرج عن مسامتة المنكبين فإن هذا ليس من السنة وكذلك أيضا بالنسبة للرجلين أما الركبتان فالظاهر أنها على الطبيعة لا يضم ولا يفتح يعني يدعهما على طبيعته وأما القدمان فإنه يضم بعضهما إلى بعض كما جاء ذلك في * صحيح ابن خزيمة * وهو ظاهر ما روته عائشة أن يدها وقعت على قدم رسول الله وهو ساجد وقد قال بعض العلماء رحمهم الله إنه ينبغي أن يفرج بين قدمين حتى يكون بينهما مقدار شبر ولكن هذ التحديد يحتاج إلى توقيف ولم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام فالصواب أن الرجلين تكونان مضمومتين بالنسبة للأقدام أما بالنسبة للركب فعلى طبيعتها انتهى الوقت ؟ أيش ؟ الطالب : ... الشيخ : هل صلى ركعة هذا ؟ جابر ؟ من حين ما شرع في الصلاة جذبه الرسول عليه الصلاة والسلام ، نعم
حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بـ:(( الحمد لله رب العالمين))
القارئ : حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بـ: (( الحمد لله رب العالمين )) الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم يحتمل أن المعنى يبتدؤون بالفاتحة أي في القراءة فلا ينافي حديث أبي هريرة الآتي ويحتمل أنهم يفتتحونها بهذه الجملة الحمد لله رب العالمين وهذا يعني أنهم لا يجهرون لا بالاستفتاح ولا بالبسملة والاستعاذة.
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا عمارة بن القعقاع قال حدثنا أبو زرعة قال حدثنا أبو هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتةً قال أحسبه قال هنيةً فقلت بأبي وأمي يا رسول الله إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا عمارة بن القعقاع قال حدثنا أبو زرعة قال حدثنا أبو هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتةً قال أحسبه قال هنيةً فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول قال : ( أقول : اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد )
الشيخ : في هذا الحديث فوائد أولا أن الاستفتاح لا يجهر فيه ، وفيه أيضا أن الصلاة ليس فيها سكوت بلا نطق سري أو جهري لقوله أرأيت سكوتك ما تقول ؟ ولم يقل هل تقول شيئا أو لا فكأنه قد تقرر عنده أنه يقول لكن سأل عما يقول ، وفيه حرص الصحابة رضي الله عنهم على معرفة كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وذلك من أجل أن يقتدوا به وفيه جواز فداء المخاطب بالأبوين لقوله بأبي أنت وأمي بأبي وأمي يا رسول الله ولكن هل يقال إن هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه هو الذي يجب فداؤه بالأم والأب أو له ولغيره ؟ الظاهر الأول وأنك لا تقول لأي إنسان أفديك بأبي وأمي لأن بر الأم والأب واجب ولا يمكن أن تجعلهما فداء لمن دونهما في البر والصلة ، وفيه أيضا دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا : اللهم باعد إلى آخره فبدأ أولا بالمباعدة يعني ألا يفعل الخطايا ثم بعد ذلك التنقية بمعنى أنني إذا فعلت تنقيني من الخطايا ثم بعد التنقية الغسل وهذا مراحل أولا البعد ، تؤخذ من أين يا سامي ؟ اللهم باعد ثانيا وإذا مارس الخطيئة يسأل الله أن ينقيه وبعد التنقية الغسل لكمال التنظيف لكن في هذا إشكال للعلماء حيث قال بالماء والثلج والبرد والغالب أن الماء الحار أشد تنظيفا لكن لما كان هذا الغسل غسلا معنويا لا حسيا وكانت الذنوب سببا للعذاب بالنار صار الأنسب أن يكون الماء الذي يُطهر به باردا ، والثلج والبرد الفرق بينهما الثلج هو الطل إذا تجمد ينزل كالقطن وأما البرد فإنه الثلج الصغار الذي ينزل من السحاب وقد قيل إن سببه أنه ينزل من السحاب على أنه ماء لكن يلتقي بطبقة باردة جدا جدا وفي هذه اللحظة ينعقد يعني يتجمد حسب قوة البرودة تكون البرد كبيرة أو صغيرة ولهذا نجد بعض البرد بإذن الله تجده طبقات كطبقات البيت يعني بمعنى أن مثلا بعضه زجاجي وبعضه يميل إلى الرماد وهو في حبة واحدة حسب طبقات الجو التي مر بها نعم.
ما الذي يقوله المأموم عند رفع الإمام رأسه من الركوع.؟
السائل : شيخ قلنا إن الصلاة ليس فيها سكوت ... بعض الذين يقولون إن المأموم لا يقول سمع الله لمن حمده كالإمام قالوا إن لم يقلها لزم من ذلك أن يسكت ... الشيخ : وهو لا يسكت ، يقول ربنا ولك الحمد ملء السماوات إلى آخره. السائل : عند الرفع ... الشيخ : لا لا عند الرفع يقول ربنا ولك الحمد المأموم عند الرفع يقول ربنا ولك الحمد كما يقول الإمام سمع الله لمن حمده ، نعم
في حديث أبي هريرة هذه التفدية بالأب والأم وفي الحديث الآخر قال له النبي صلى الله عليه وسلم :( ثكلتك أمك ) فكيف الجمع.؟
السائل : ... الدعاء الفداء بأبي وأمي ... أبي هريرة ... الشيخ : لا هذا لأن هذا دعاء ولم تر الرسول يدعو على شخص يريد منه أن يتفطن وينتبه بأنتثكله أمه وأبوه ، أن تثكله أمه ، أما هذا فهو دعاء يعني دعاء للإنسان وذاك دعاء عليه. السائل : نقول يجري فقط ... الشيخ : لا لا ما يجري فقط ، على حقيقته ، نعم
ما معنى الحديث الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسكت سكتتين.؟
السائل : بالنسبة لما يروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يسكت سكتتين سكتة ... هذا صحيح ؟ الشيخ : هذا صحيح لكنها ليست سكتات طويلة سكتة الاستفتاح كما رأيت سكتة بعد الفاتحة لتكون فاصلة بين القراءة الواجبة والمندوبة سكتة بعد قراءة السورة عند الركوع ليكون أيضا فاصلا بين ركن القيام والركوع ولكنه يسير ليس كثيرا ، نعم
باب حدثنا ابن أبي مريم قال أخبرنا نافع بن عمر قال حدثني ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فسجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم انصرف فقال قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها ودنت مني النار حتى قلت أي رب وأنا معهم فإذا امرأة حسبت أنه قال تخدشها هرة قلت ما شأن هذه قالوا حبستها حتى ماتت جوعًا لا أطعمتها ولا أرسلتها تأكل قال نافع حسبت أنه قال من خشيش أو خشاش الأرض
القارئ : باب حدثنا ابن أبي مريم قال أخبرنا نافع بن عمر قال حدثني ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فسجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم انصرف فقال : ( قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها ودنت مني النار حتى قلت أي رب وأنا معهم فإذا امرأة حسبت أنه قال تخدشها هرة قلت ما شأن هذه قالوا حبستها حتى ماتت جوعًا لا أطعمتها ولا أرسلتها تأكل قال نافع حسبت أنه قال من خشيش أو خشاش الأرض ) الشيخ : إي نسخة النسخة الثانية ، عندنا من خشاش من خشيش أو خشاش وبياض لكن أشار في الهامش إلى أن فيه نسخة أخرى.
باب : رفع البصر إلى الإمام في الصلاة . وقالت عائشة : قال النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف : ( فرأيت جهنم يحطم بعضها بعضاً حين رأيتموني تأخرت ) .
القارئ : باب : رفع البصر إلى الإمام في الصلاة . وقالت عائشة : قال النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف : ( فرأيت جهنم يحطم بعضها بعضاً حين رأيتموني تأخرت ) .
حدثنا موسى قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قال قلنا لخباب أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر قال نعم قلنا بم كنتم تعرفون ذاك قال باضطراب لحيته
القارئ : حدثنا موسى قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قال قلنا لخباب أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر ؟ قال نعم ، قلنا بم كنتم تعرفون ذاك ؟ قال باضطراب لحيته.
حدثنا حجاج حدثنا شعبة قال أنبأنا أبو إسحاق قال سمعت عبد الله بن يزيد يخطب قال حدثنا البراء وكان غير كذوب أنهم كانوا إذا صلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه من الركوع قاموا قيامًا حتى يرونه قد سجد
القارئ : حدثنا حجاج حدثنا شعبة قال أنبأنا أبو إسحاق قال سمعت عبد الله بن يزيد يخطب قال حدثنا البراء وكان غير كذوب أنهم كانوا إذا صلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه من الركوع قاموا قيامًا حتى يرونه قد سجد. الشيخ : فيه نسختان حتى يرونه وحتى يرون ، نعم
حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئًا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت قال إني أريت الجنة فتناولت منها عنقودًا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا
القارئ : حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى قالوا يا رسول الله رأيناك تناول شيئًا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت قال : ( إني أريت الجنة فتناولت منها عنقودًا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا )
حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح قال حدثنا هلال بن علي عن أنس بن مالك قال صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم ثم رقي المنبر فأشار بيديه قبل قبلة المسجد ثم قال لقد رأيت الآن منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين في قبلة هذا الجدار فلم أر كاليوم في الخير والشر ثلاثًا
القارئ : حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح قال حدثنا هلال بن علي عن أنس بن مالك قال صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم ثم رقى المنبر فأشار بيديه قبل قبلة المسجد ثم قال : ( لقد رأيت الآن منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين في قبلة هذا الجدار فلم أر كاليوم في الخير والشر ثلاثًا ) الشيخ : هذا الباب عقده البخاري رحمه الله ليبين أين يضع الإنسان بصره وهو يصلي فلدينا إمام ومأموم ومنفرد ، الإمام والمنفرد حكمهما واحد والمأموم يختص بحكم دونهما لأن المأموم مأمور بالمتابعة متابعة الإمام وهذا يقتضي أن يكون المأموم رافعا بصره إلى الإمام ليتتبع أفعاله كما يقتدي بأقواله وأما الإمام والمنفرد فليس هناك داعي إلى أن يرفعا بصرهما ولكن هل ينظرا نظرا طبيعيا يعني إلى محل السجود وما حوله أو الأفضل أن يكون إلى محل سجوده ؟ أكثر أهل العلم يقولون إنه يرى إلى موضع السجود وفسروا به قوله تعالى : (( الذين هم في صلاتهم خاشعون )) وقيل ليس هناك حجر ، ينظر إلى مواضع السجود ومن حوله إلا في حال الجلوس للتشهد أو بين السجدتين فإنه ينظر إلى سبابته لا يتجاوز بصره إشارته وانظر الفتح في أول الباب.
القارئ : قال الحافظ رحمه الله : " قوله باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة : قال الزين بن المنير نظر المأموم إلى الإمام من مقاصد الائتمام فإذا تمكن من مراقبته بغير التفات كان ذلك من إصلاح صلاته وقال ابن بطال فيه حجة لمالك في أن نظر المصلي يكون إلى جهة القبلة. " الشيخ : يعني مطلقا الإمام والمأموم والمنفرد ، نعم القارئ : " وقال الشافعي والكوفيون يستحب له أن ينظر إلى موضع سجوده لأنه أقرب للخشوع وورد في ذلك حديث أخرجه سعيد بن منصور من مرسل محمد بن سيرين ورجاله ثقات وأخرجه البيهقي موصولا وقال المرسل هو المحفوظ وفيه أن ذلك سبب نزول قوله تعالى : (( الذين هم في صلاتهم خاشعون )) ويمكن أن يفرق بين الإمام والمأموم فيستحب للإمام النظر إلى موضع السجود وكذا للمأموم إلا حيث يحتاج إلى مراقبة إمامه وأما المنفرد فحكمه حكم الإمام والله أعلم. " الشيخ : الآن فهمنا أن مذهب مالك رحمه الله أن الإنسان ينظر إلى تلقاء وجهه وكأنه لم يصح عنده الحديث أنه ينظر إلى موضع سجوده وأما من قال من العلماء إنه إذا كان في المسجد الحرام ينظر إلى الكعبة فهذا قول ضعيف جدا ولا دليل عليه بل الدليل على خلافه لأنه إذا صار ينظر إلى الكعبة والناس يطوفون حولها سوف ينشغل وكل مشغل في الصلاة ينبغي للإنسان أن يتجنبه وأما القول بأن النظر إلى الكعبة عبادة فيقال أولا من قال هذا ؟ هذا ليس بصحيح وثانيا على فرض أن النظر إلى الكعبة عبادة فإن الصلاة لها سنن خاصة تتعلق بها فمثلا فيه أشياء قد يكون من السنة أن تفعل لكن في الصلاة لا تفعل ، وأشياء تفعل في الصلاة وفي غيرها لا تفعل ، فالصواب أنه لا ينظر إلى الكعبة مطلقا سواء في الفريضة أو النافلة وسواء كان إماما أو مأموما أو منفردا.
السائل : ... الشيخ : الراجح أنه ينظر إلى ما هو أخشع له إذا كان يخشع إذا نظر إلى موضع السجود نظر إلى موضع السجود فلا يتعداه وإذا كان الأخشع أنه يطلق نظره لا يتقيد بالسجود يعني ربما إذا ركز على التقييد بالسجود ينشغل عن تدبر الآيات نعم السائل : ... الشيخ : هذا ثبت في الصحيح أن بصره لا يتجاوز موضع إشارته ، نعم
ما معنى قول الراوي قال حدثنا البراء وكان غير كذوب.؟
السائل : قول بعض الرواة كان غير كذوب ... هل هذه ... الشيخ : مرادهم بهذا لأجل دفع الشبهة وتقوية المحدث وأما كلمة كذوب بدل كاذب فلأنه إذا انتفى عنه وصف الكذب أبلغ مما لو قلنا هو غير كاذب في هذه المسألة فقط يعني ليس من الموصوفين بالكذب إطلاقا لكن لو قال وهو غير كاذب يعني فيما نقل في هذه المسألة وحدها لم ينتف عنه الكذب في غير هذه الكلمة أي التي نقلها السائل : ... الشيخ : لا أسمع أنهم قالوا كذا ...
حدثنا علي بن عبد الله قال أخبرنا يحيى بن سعيد قال حدثنا ابن أبي عروبة قال حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله قال أخبرنا يحيى بن سعيد قال حدثنا ابن أبي عروبة قال حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم )
الشيخ : رفع البصر إلى السماء في الصلاة يدل هذا الحديث على أنه من كبائر الذنوب لأن الوعيد لا يكون إلا على كبيرة وقوله : ( ما بال أقوام ) الاستفهام هنا للإنكار يعني ما شأنهم لماذا يرفعون أبصارهم إلى السماء وهم يصلون ولهذا اشتد قوله في ذلك حتى توعدهم بهذا الوعيد أن أبصارهم تخطف أي يزول ضوؤها فيكونون عميا بعد أن كانوا مبصرين ففي هذا تحريم رفع البصر إلى السماء في الصلاة لأنه فيه هذا الوعيد وهو أيضا من سوء الأدب الإنسان لو وقف بين يدي ملك بين ملوك الدنيا لوجدته خاشعا أمامه لا يمكن أن يقول هكذا ، بل لو رآه الناس قد صب بصره على هذا الملك قالوا إن هذا ممتهن له ، وقد اختلف العلماء رحمهم الله فيما لو رفع بصره إلى السماء هل تبطل صلاته أم لا ؟ فقال بعض العلماء إنها تبطل صلاته لأن هذا فعل محرم خاص في الصلاة والقاعدة الشرعية أن المنهي عنه بخصوصه يكون مبطلا للعبادة كالأكل يبطل الصوم والغيبة لا تبطل الصوم لأن تحريم الغيبة عام وتحريم الأكل خاص رفع البصر إلى السماء خاص بالصلاة وهذا القول قوي جدا في النظر ثم أيضا عللوا ذلك بأنه سوء أدب مع الله عز وجل والصلاة خضوع وخشوع ثم عللوا بتعليل ثاني وقالوا إنه إذا رفع بصره إلى السماء لزم من ذلك ارتفاع وجهه فيكون وجهه غير مستقبل القبلة واستقبال القبلة شرط لصحة الصلاة ولكن هذا التعليل الخير هذا عليل بدليل أن الملتفت بوجهه قد صد عن القبلة ومع ذلك لم تبطل صلاته بالالتفات لكن المسألة على خطر ونحن نشاهد كثيرا من إخواننا الوافدين نجده إذا قال سمع الله لمن حمده رفع بصره حتى كاد يرتفع عن الأرض وهذا شيئ ينبغي بل يجب على طلبة العلم أن ينبهوا عليه أن هذا محرم ما هو شيء مكروه فقط إي نعم ، نعم
حدثنا مسدد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
القارئ : حدثنا مسدد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : ( هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )
حدثنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فقال شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية
القارئ : حدثنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فقال : ( شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية ) الشيخ : يقول الالتفات في الصلاة الالتفات في الصلاة إما التفات بالجسم وإما التفات بالقلب وكلاهما اختلاس من الشيطان والالتفات بالبدن ينقسم إلى قسمين التفات بالرقبة والتفات بالجسم كله فأما الثاني فيبطل الصلاة لعدم استقبال القبلة وأما الأول فلا يبطل الصلاة لكنه ينقصها لأن فيه حركة غير مشروعة ولأنه يلهي ويشغل لهذا كان اختلاسا يختسله الشيطان من صلاة العبد ، أما التفات القلب فهو كذلك اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ولهذا يأتي الشيطان للإنسان في صلاته يقول اذكر كذا اذكر كذا لما نسيه وهذا لا شك يشغله عن صلاته والظاهر أن عائشة رضي الله عنها إنما سألت عن الالتفات البدني لا الالتفات القلبي وإذا كان الحديث لا يشمل هذا أي الالتفات القلبي فإنه يقاس على الالتفات البدني بجامع الإشغال في كل منهما وأما قصة الخميصة فإن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة وهي كساء مربع له أعلام خطوط فنظر إلى أعلامه نظرة واحدة بس قال هكذا المهم نظر لا أدري هكذا أو هكذا المهم على كل حال نظر إلى خطوطها نظرة واحدة فلما سلم قال : ( اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم ) وكأن أبا جهم رضي الله عنه أهداها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه قال : ( ايتوني بانبجانية أبي جهم ) تطييبا لقلبه لئلا يظن أن الرسول رد هبته غضبا عليه أو ما أشبه ذلك وهذا من كمال خلقه صلى الله عليه وسلم لما رد هديته طلب أن يعطى الإنبجانية والشاهد من هذا الحديث أنها شغلته وهذا يدل على أن البخاري رحمه الله يرى أن إشغال القلب كالتفات البدن لأن هذا التفات بالقلب.
الشيخ : وفي هذا الحديث حديث الخميصة دليل على أنه لا ينبغي للإنسان أن يصلي حول شيء يشغله سواء كانت رسوما أو أشكالا في فراش أو إلى قوم يتحدثون أو ما أشبه ذلك المهم أن لا تصلي حول شيء يشغلك عن صلاتك.
في بعض المساجد نقوش تشغل المصلي في صلاته فهل تكره الصلاة فيها.؟
السائل : في بعض المساجد توجد نقوش وزخارف كثيرة تشغل عن الصلاة هل نقول أنه يكره له أن يصلي في هذه المساجد ؟ الشيخ : إذا كان يجد مساجد يكون فيها أخشع لله فنقول نعم اذهب إلى المساجد الأخرى التي تكون فيها أخشع لله لكني أنا أظن أن الإنسان إذا أخذ على هذه النقوش فإنها بعد ذلك لا تؤثر عليه شيء ولا تلهيه نعم.
السائل : هل يشرع للمصلي أن يغمض عينيه ؟ الشيخ : لا ، يكره أن يغمض عينيه إلا لسبب. السائل : ... سبب ... نقوش ... الشيخ : أنا أرى أن لا يغمض عينيه أرى أن يمنع نفسه من النظر إليها ويحاول بقدر الإمكان ألا يتلفت إلى ذلك ، نعم
حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر أنه قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم نخامةً في قبلة المسجد وهو يصلي بين يدي الناس فحتها ثم قال حين انصرف إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن الله قبل وجهه فلا يتنخمن أحد قبل وجهه في الصلاة رواه موسى بن عقبة وابن أبي رواد عن نافع
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر أنه قال : رأى النبي صلى الله عليه وسلم نخامةً في قبلة المسجد وهو يصلي بين يدي الناس فحتها ثم قال حين انصرف : ( إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن الله قبل وجهه فلا يتنخمن أحد قبل وجهه في الصلاة ) رواه موسى بن عقبة وابن أبي رواد عن نافع الشيخ : شوف كلام ابن حجر على الترجمة والحديث
القارئ : قال رحمه الله تعالى : " قوله باب هل يلتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئا أو بصاقا في القبلة : الظاهر أن قوله في القبلة يتعلق بقوله بصاقا وأما قوله شيئا فأعم من ذلك والجامع بين جميع ما ذكر في الترجمة حصول التأمل المغاير للخشوع وأنه لا يقدح إلا إذا كان لغير حاجة قوله وقال سهل هو ابن سعد وهذا طرف من حديث تقدم موصولا في باب من دخل ليؤم الناس ووجه الدلالة منه أنه صلى الله عليه وسلم لم يأمر أبا بكر بالإعادة بل أشار إليه أن يتمادى على إمامته وكان التفاته لحاجة ، قوله في حديث ابن عمر بين يدي الناس يحتمل أن يكون متعلقا بقوله وهو يصلي أو بقوله رأى نخامة قوله فحتها ثم قال حين انصرف ظاهره أن الحت وقع منه داخل الصلاة وقد تقدم من رواية مالك عن نافع غير مقيد بحال الصلاة وسبق الكلام على فوائده في أواخر أبواب القبلة وأورده هناك أيضا من رواية أبي هريرة وأبي سعيد وعائشة وأنس من طرق كلها غير مقيدة بحال الصلاة قوله رواه موسى بن عقبة وصله مسلم من طريقه قوله وابن أبي رواد اسم أبي رواد ميمون ووصله أحمد عن عبد الرزاق عن عبد العزيز بن أبي رواد المذكور وفيه أن الحك كان بعد الفراغ من الصلاة فالغرض منه على هذا المتابعة في أصل الحديث ثم أورد المصنف حديث أنس المتقدم في باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة قال ابن بطال وجه مناسبته للترجمة أن الصحابة لما كشف صلى الله عليه وسلم الستر التفتوا إليه ويدل على ذلك قول أنس فأشار إليهم ولولا التفاتهم لما رأوا إشارته ، ويوضحه كون الحجرة عن يسار القبلة فالناظر إلى إشارة من هو فيها يحتاج إلى أن يلتفت ولم يأمرهم صلى الله عليه وسلم بالإعادة بل أقرهم على صلاتهم بالإشارة المذكورة والله أعلم. " الشيخ : على كل حال يؤخذ بالرواية الأخرى التي لم يسقها البخاري هنا وهو أن الحت كان بعد الانصراف من الصلاة وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس به حاجة إلى أن يحتها في أثناء الصلاة وأيضا أن الحت يحتاج إلى آلة يحتها بها كعصا أو حجر أو ما أشبه ذلك وهذا يبعد أن يكون الرسول قد تأهب به أثناء صلاته فالظاهر أن الرواية الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن انصرف من صلاته حته ثم كلم الناس.
الشيخ : وفي هذا الحديث أن الإنسان إذا كان في صلاة فإن الله قبل وجهه مواجه لك لكنه كيف يكون مواجها لك وهو فوق سماواته على عرشه ؟ نجيب عن هذا أولا بأن الخالق لا يقاس بالمخلوق ثانيا أن هذا ليس بممتنع حتى في المخلوق فها هي الشمس تكون قبل وجهك أثناء طلوعها أو غروبها مع أنها في السماء فلا مانع من أن يجتمع العلو والمقابلة وقد استدل بهذا الحديث من ادعوا أن الله بذاته في كل مكان وقالوا إذا كان قبل وجه المصلي فلا بد أن يكون في المكان الذي هو فيه مقابلا له ولكن هؤلاء من القوم الذين ينظرون بعين عوراء أي ينظرون إلى جانب من النصوص ويدعون الجانب الآخر وهؤلاء هم المتبعون للمتشابه الذين قال الله تعالى : (( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه )) فالنص هذا متشابه وعندنا نصوص محكمة تدل على أن الله تعالى عال على جميع الخلق وأن علوه وصف ذاتي لا ينفك عنه وفيه أيضا إزالة المنكر باليد لأن النبي صلى الله عليه وسلم أزال هذه النخامة بالحك أو بالحت ولكن هذا عند القدرة ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ) وفيه أيضا تحريم تنخم الإنسان قبل وجهه وهو يصلي لما في ذلك من ارتكاب النهي وإساءة الأدب مع الله عز وجل وأنت أيها المسكين لو كنت بين يدي إنسان عادي ليس ذا سلطان فإنه لا يمكنك أن تتنخم بين يديه فكيف بين يدي الرب عز وجل ولهذا نرى أن التنخم في الصلاة أنه محرم لا شك فيه بل لو شئنا لقلنا إنه من باب الكبائر ، نعم
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا ليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أنس بن مالك قال بينما المسلمون في صلاة الفجر لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف فتبسم يضحك ونكص أبو بكر رضي الله عنه على عقبيه ليصل له الصف فظن أنه يريد الخروج وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فأشار إليهم أتموا صلاتكم فأرخى الستر وتوفي من آخر ذلك اليوم
القارئ : حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا ليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أنس قال : بينما المسلمون في صلاة الفجر لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف فتبسم يضحك ونكص أبو بكر رضي الله عنه على عقبيه ليصل له الصف فظن أنه يريد الخروج وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فأشار إليهم أتموا صلاتكم فأرخى الستر وتوفي من آخر ذلك اليوم. الشيخ : بينما المسلمون في صلاة الفجر لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف فتبسم يضحك فرحا وسرورا لما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من أداء هذه الصلاة صلاة الفجر ومن كونهم صفوفا كما أمرهم بذلك نبيهم صلى الله عليه وسلم فنكص أبو بكر على عقبيه تأخر ليصل له الصف ظنا منه أن النبي صلى الله عليه وسلم سوف يخرج ولكنه لم يخرج عليه الصلاة والسلام فأرخى الستر وكاد المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم أي أن يخرجوا من الصلاة فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم توفي صلوات الله وسلامه عليه من آخر ذلك اليوم فكان آخر ما رأى أصحابه وهم في أفضل العبادات البدنية وفي صلاة الفجر وعلى ما ينبغي ويرام ولهذا سر بذلك ، وعليه فإننا إذا صففنا الصفوف المطلوبة منا فإن ذلك من نعمة الله علينا حيث إن هذا الفعل مما يسر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نعم
في الحديث:( رأى النبي صلى الله عليه وسلم نخامةً في قبلة المسجد وهو يصلي بين يدي الناس فحتها )قلتم أن فعله هذا بعد انتهاء الصلاة فهل معناه هو أن الراوي أخطأ.؟
السائل : ... أن الرواية الصحيحة هو أن النبي صلى الله عليه وسلم حت النخامة بعد انتهاء صلاته هل بارك الله فيكم هذه إشارة من فضيلتكم إلى احتمال خطأ الراوي في هذه الرواية ؟ الشيخ : إي نعم الروايات الأخرى تبين هذا السائل : بارك الله فيكم شيخ هل يتوجه قول من قال بتعدد الحادثة هذه ؟ الشيخ : لا لا هذا ما هو صحيح لا إذ كل ما اختلفت الروايات مع أن المخرج واحد يقال بالتعدد ما هو بصحيح نعم.