باب : الذكر بعد الصلاة .
تتمة الشرح
قال : ( تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين ) ظاهر الحديث أن تقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر، وفيه احتمال أنه يفردها يقول سبحان الله ثلاثا وثلاثين والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر ثلاثا وثلاثين ،لكن الأول هو الأظهر.
قال: فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا نسبح ثلاثا وثلاثين يعني على الفصل والتمييز، ونحمد ثلاثا وثلاثين، ونكبر أربعا وثلاثين، مع أنه لم يذكر في الحديث هنا، لكن في حديث آخر، فرجعت إليه فقال : ( تقول سبحان الله والحمد له والله أكبر حتى يتكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين ) ويكمل بالمئة كما جاء في حديث آخر بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وهذا أحد الصفات في التسبيح.
الصفة الثانية تسبح ثلاثا وثلاثين وتحمد ثلاثا وثلاثين وتكبر أربعا وثلاثين، كل واحدة وحدها.
فيه صفة ثالثة تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر 25 يكون من الجميع مئة. الصفة الرابعة تقول: سبحان الله عشرا والحمد لله عشرا والله أكبر عشرا، كل هذا ثبتت به السنة. وهل الأفضل أن تلزم صيغة واحدة أو أن تنوع؟ الصحيح الثاني، وإن كان بعض الناس قال الأفضل أن تلزم حالة واحدة وتنظر اوفاهن وأكملهن وتستمر عليها، والصواب أنك تأخذ من هذا مرة ومن هذا مرة لأن السنة هي الكمال وإذا كان ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا وهذا فخذ به.
طيب سبحان الله تفسيرها واضح الحمد لله.
القارئ : باقي يا شيخ إن كان فيه ... على صحيح مسلم فما انتهى الباب أقول إن كان ما فيه أسئلة إلا في الباب فالباب لم ينته.
حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال أملى علي المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد وقال شعبة عن عبد الملك بن عمير بهذا وعن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن وراد بهذا وقال الحسن الجد غنًى
وقال شعبة: عن عبد الملك بن عمير بهذا وعن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن وراد بهذا، وقال الحسن: " الجد غنًى ".
الشيخ : إذن ذا الجد يعني ذا الغنى، والجد الفاعل يعني الغنى، يعني صاحب الغنى لا ينفعه غناه من الله عز وجل.
وأظن الألفاظ واضحة، ( اللهم لا مانع لما أعطيت ) يعني: أن ما قدر الله أن يعطيه أحدا فلا أحد يمنعه، وهذا كقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس : ( واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، ولو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ).
3 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال أملى علي المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد وقال شعبة عن عبد الملك بن عمير بهذا وعن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن وراد بهذا وقال الحسن الجد غنًى أستمع حفظ
كيف يجمع بين صيغ التسبيح بعد الصلاة هل يؤتى بهذا مرة وبهذا مرة.؟
الشيخ : الظاهر بس أنت تأتي بهذه مرة وهذه مرة مو بلازم تجيب مثلا الفجر صفة والظهر صفة والعصر.
السائل : يا شيخ مثلا صفة يلزمها سبحان الله والحمد لله والله أكبر هل نكثر منها أكثر من ... أم بالتساوي.
الشيخ : ما هو بالظاهر مو بلازم مراعاة هذا مو بلازم.
السائل : ...
الشيخ : لا الترتيب أنك تبدأ بلا إله إلا الله أو سبحان الله.. لا كان موجودة زين.
باب : يستقبل الإمام الناس إذا سلم .
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جرير بن حازم قال حدثنا أبو رجاء عن سمرة بن جندب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاةً أقبل علينا بوجهه
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه.
باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم يعني إذا سلم واستغفر ثلاثا وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام كما تدل عليه أحاديث أخر.
والمراد أنه لا يجعلهم عن يمينه ولا عن يساره، لكن كيف ينحرف ؟ أمن جهة اليمين أو من جهة اليسار؟
نقول: كل ذلك سنة، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ينحرف أحيانا عن يمينه واحيانا عن اليسار فينحرف عن اليمين أو عن اليسار حتى يتوسط ليكون وجهه أمام المصلين ولكن قول البخاري رحمه الله إذا سلم يقيد بماذا ؟ بما إذا استغفر ثلاثا وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام. والدليل واضح ( إذا صلى صلاة ) والصلاة نكرة في سياق الشرط فتكون عامة، ( أقبل علينا بوجهه ).
6 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جرير بن حازم قال حدثنا أبو رجاء عن سمرة بن جندب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاةً أقبل علينا بوجهه أستمع حفظ
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني أنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة فلما انصرف أقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب
الشيخ : في هذا أيضا دليل على ما سبق، يقول زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه: ( صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم )، واللام هنا للتعليل لا للقصر، لأن صلاته لله ليست لهم، لكن للتعليل ليعلمهم عليه الصلاة والسلام وليقتدوا به، ( صلى لنا صلاة الصبح بالحديبية ) الباء هنا بمعنى في، ونظير ذلك قوله تعالى : (( وتمرون عليهم مصبحين وبالليل )) يعني في الليل، قال: ( بالحديبية ) وهي معروفة عن طريق ما بين مكة وجدة بعضها من الحل وبعضها من الحرم، ( على إثر سماء كانت من الليل ) وفي نسخة: ( من الليلة ) يعني عقب مطر كان من الليل، ويطلق السماء على المطر، لأن المطر جاء من جهته كما قال تعالى : (( أنزل نمن السماء ماء ))، فلما انصرف أقبل على الناس، انصرف يعني انتهى من صلاته، أقبل على الناس فقال : ( هل تدرون ماذا قال ربكم؟ ) استفهم هذا الاستفهام وهو يعلم أنهم لا يدرون لكن من أجل الانتباه لما سيلقى عليهم، قالوا: الله ورسوله أعلم، وهذا هو الأدب الكامل أن الإنسان إذا سئل عن الأمور الشرعية وهو لا يعلم يقول الله ورسوله أعلم.
قال : ( أصبح من عبادي ) إلى آخره، وهذا الذي حكاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه يسميه العلماء حديثا قدسيا، وهو في مرتبة أرفع من الحديث النبوي، لا من حيث العمل به فإن العمل بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم كالعمل بما جاء في الحديث القدسي، بل كالعمل بما جاء في القرآن قال : ( قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ) والمراد بالعباد هنا المعنى الأعم يعني من الناس كلهم مؤمن بي وكافر ( فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب، وأما من قال ) إلى آخره هذا التقسيم من النبي صلى الله عليه وسلم بعد الإجمال من الفصاحة والبلاغة، ( من قال مطرنا بفضل الله ورحمته ) الباء هنا للسببية أي بسبب فضل الله وعطائه ورزقه ورحمته لأنه عز وجل يعطي ويتفضل على العباد لأنه أرحم بهم من أمهاتهم وآبائهم ( فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب ) مؤمن بي يعني معترف بفضلي وأن الفضل من الله عز وجل، وكافر بالكوكب يعني بالنجم، وكانوا في الجاهلية ينسبون الأمطار إلى الأنواء مثلا يقول نحن الآن في النجم الفلاني، وهذا النجم كريم تحصل به الأمطار، أو النجم الفلاني صالح وهذا النجم بخيل لا يحصل به المطر جهلا منهم وكفرا بنعمة الله عز وجل كما قال الله تعالى : (( وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون )) فالذي يقول هذا جعل ربه الكوكب وكفر برب العالمين عز وجل، الكواكب ليست هي التي تأتي بالمطر، ولهذا تجد في هذا العام في هذا النجم تكثر الأمطار، وفي العام الثاني تقل الأمطار وهذا شيء مشاهد مجرب واقع، وكذلك أيضا الرياح لا علاقة للنجوم بها، نعم النجوم ظروف للأمطار وظروف للرياح صح، ولهذا الأمطار لها موسم معين في السنة، ومن ثم قال العلماء: يجوز أن تقول مطرنا في نوء كذا، ولا يجوز أن تقول مطرنا بنوء كذا، والفرق أن قولك مطرنا في نوء هذه للظرفية يعني مطرنا في هذا الوقت، وأما مطرنا بنوء فهذا سببية والنوء ليس سببا للمطر، وأما مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب، ( وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ).
7 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني أنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة فلما انصرف أقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب أستمع حفظ
فوائد
ومنها أيضا استحباب انصراف الإمام بعد الصلاة إلى المأمومين، وهذا مطابق للترجمة.
ومنها أنه ينبغي للعالم أن يلقي المسائل على الطلبة بصيغة الاستفهام ليسترعي انتباههم حتى ينتبهوا.
ومنها أدب الصحابة رضي الله عنهم حيث يفوضون العلم إلى عالمه إذا لم يكن عندهم علم، ولهذا قالوا الله ورسوله أعلم.
ومنها جواز اشتراك الرب عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم فيما طريقه الشرع لا القدر، لأن قولهم الله ورسوله أعلم يعني من حيث الشرع، ومن المعلوم أن ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم من الشرع فهو ما قاله الله بمعنى أن ما جاء به من الشرع فهو من الله (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) ولهذا يجوز أن تقول الله ورسوله أعلم وأن تقول هذا حكم الله ورسوله، أما في الأمور الكونية فلا، لا بد أن تجعل ذلك بثم الدالة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له أمر من الأمور الكونية إلا من بعد أمر الله عز وجل.
ومن فوائد هذا الحديث أن الناس ينقسمون عند النعم إلى قسمين: كافر ومؤمن، فمن أضافها إلى الله فهو مؤمن، لأنه هو المتفضل عز وجل حتى إن كان للنعمة سبب معلوم فمن الذي جعل هذا السبب سببا؟ الله عز وجل، أضفها إلى الله عز وجل.
وفيه أيضا أن من أضافها إلى غير الله فهو كافر بالله، إذا أضفتها إلى غير الله فأنت كافر بالله، إذا أضافها الإنسان إلى غير الله فهو كافر بالله عز وجل، لكن يبقى أن يقال: إذا أضافها إلى سببها المعلوم شرعا أو حسا فهل يكون كافرا بالله ؟ ينظر إن أراد أن السبب انفرد بها فهو كافر بالله، وإن أراد أنه سبب من الله فهذا لا بأس به، أما إذا أضافها إلى ما ليس بسبب فهو شرك وكفر بالله عز وجل، وذلك أن أي إنسان يثبت شيئا سببا بدون دليل شرعي أو حسي فإنه مشرك، لأنه نصب نفسه مقدرا للأشياء أن تنفع أو تضر.
ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي للإنسان إذا نزل المطر أن يقول: مطرنا بفضل الله ورحمته من أجل أن يجدد اعترافه وإيمانه بالله عز وجل.
ومنها إثبات الأسباب لقوله: ( بفضل الله ورحمته ).
ومنها نفي الأسباب الباطلة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر أن من قال: ( مطرنا بنوء كذا وكذا فهو كافر بالله مؤمن بالكوكب ) وهل يقول أيضا زيادة على قوله بفضل الله ورحمته؟ نعم، يقول: اللهم صيبا نافعا، أي اللهم اجعله صيبا نافعا.
حدثنا عبد الله بن منير سمع يزيد بن هارون قال أخبرنا حميد عن أنس بن مالك قال أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ذات ليلة إلى شطر الليل ثم خرج علينا فلما صلى أقبل علينا بوجهه فقال إن الناس قد صلوا ورقدوا وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة
الشيخ : الشاهد من هذا قوله: ( فلما صلى أقبل علينا بوجهه ).
9 - حدثنا عبد الله بن منير سمع يزيد بن هارون قال أخبرنا حميد عن أنس بن مالك قال أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ذات ليلة إلى شطر الليل ثم خرج علينا فلما صلى أقبل علينا بوجهه فقال إن الناس قد صلوا ورقدوا وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة أستمع حفظ
فوائد
وفيه تسلية الإنسان عما حصل له: لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى أصحابه وقال: ( إن الناس قد صلوا ورقدوا ) وهم كانوا ينتظرون الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لهم : ( إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة ) وهكذا ينبغي للإنسان أن يسلي من رآه متأذيا بشيء من الأشياء وهو خير له أن يسليه، وكذلك من أصيب بمصيبة ورأى أنه قد حزن وشقت عليه أن يسليه وأن يقول: انظر إلى من هو أكثر منك مصيبة وأعظم منك وما أشبه ذلك.
وفي الحديث دليل على أن الإنسان ما دام ينتظر الصلاة فهو في صلاة، ولكن هل هذا مقيد بما إذا كان قد خرج من بيته متطهرا وجاء إلى المسجد وصلى ما كتب له ثم جلس ينتظر الصلاة؟ الظاهر نعم، لأنه جاء في حديث أبي هريرة هكذا أن الإنسان إذا توضأ في بيته فأسبغ الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة فإنه لا يخطو خطوة إلا رفعه بها الله درجة وحط بها عنه خطيئة فإذا جاء المسجد وصلى فإن الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة، وهؤلاء الصحابة رضي الله عنهم الذين كانوا في المسجد النبوي لا شك أنهم أتوا من بيوتهم متطهرين قاصدين الصلاة، ولا شك كما يغلب على ظننا من حالهم أنهم لما دخلوا المسجد صلوا ما كتب لهم ثم انتظروا الصلاة.
شوف الترجمة، لا بس انتهى الوقت.
القارئ : غدا تفسير.
الشيخ : غدا ليلة الجمعة تفسير. ويش تريد ؟
القارئ : هل تحبون أن نبدأ من غد.
الشيخ : أليس الأسبوع يبدأ من يوم السبت.
السائل : ...
باب : مكث الإمام في الصلاة بعد السلام .
وقال لنا آدم : حدثنا شعبة ، عن أيوب ، عن نافع قال : كان ابن عمر يصلي في مكانه الذي صلى فيه الفريضة . وفعله القاسم . ويذكر عن أبي هريرة رفعه : ( لا يتطوع الإمام في مكانه ) . ولم يصح .
الشيخ : الترجمة شرح، هذا فتح الباري الأول ولا الثاني ؟ الأول أحسن.
القارئ : الطبعة الأولى يعني.
الشيخ : فتح الباري ابن رجب.
القارئ : لا هذا ابن حجر.
الشيخ : ما جئت به.
القارئ : طيب ما فيه أحد معه الكتاب.
الشيخ : فتح الباري لابن رجب.
القارئ : فيض الباري.
الشيخ : لا، اقرأ اللي عندك على الترجمة.
12 - وقال لنا آدم : حدثنا شعبة ، عن أيوب ، عن نافع قال : كان ابن عمر يصلي في مكانه الذي صلى فيه الفريضة . وفعله القاسم . ويذكر عن أبي هريرة رفعه : ( لا يتطوع الإمام في مكانه ) . ولم يصح . أستمع حفظ
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ
القارئ : قوله باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام :
أي: وبعد استقبال القوم، فيلائم ما تقدم، ثم إن المكث لا يتقيد بحال من ذكر أو دعاء أو تعليم أو صلاة نافلة، ولهذا ذكر في الباب مسألة تطوع الإمام في مكانه.
قوله: وقال لنا آدم إلى آخره هو موصول، وإنما عبر بقوله: قال لنا لكونه موقوفا مغايرة بينه وبين الموفوع، هذا الذي عرفته بالاستقراء من صنيعه، وقيل إنه لا يقول ذلك إلا فيما حمله مذاكرة وهو محتمل لكنه ليس بمطرد لأني وجدت كثيرا مما قال فيه قال لنا في الصحيح قد أخرجه في تصانيف أخرى بصيغة حدثنا، وقد روى ابن أبي شيبة أثر ابن عمر من وجه آخر عن أيوب عن نافع قال: كان ابن عمر يصلي سبحته مكانه.
قوله: وفعله القاسم أي ابن محمد بن أبي بكر الصديق، وقد وصله بن أبي شيبة عن معتمر عن عبيد الله بن عمر قال: ( رأيت القاسم وسالما يصليان الفريضة ثم يتطوعان في مكانهما ).
قوله: ويذكر عن أبي هريرة رفعه أي قال فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله: لا يتطوع الإمام في مكانه، ذكره بالمعنى ولفظه عند أبي داود: ( أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر أو عن يمينه أو عن شماله في الصلاة ) ولابن ماجه: ( إذا صلى أحدكم ) زاد أبو داود: يعني في السبحة، وللبيهقي: ( إذا أراد أحدكم أن يتطوع بعد الفريضة فليتقدم ) الحديث.
قوله: " ولم يصح " هو كلام البخاري، وذلك لضعف إسناده واضطرابه، تفرد به ليث بن أبي سليم وهو ضعيف، واختلف عليه فيه، وقد ذكر البخاري الاختلاف فيه في تاريخه وقال: " لم يثبت هذا الحديث "، وفي الباب عن المغيرة بن شعبة مرفوعا أيضا بلفظ: ( لا يصلي الإمام في الموضع الذي صلى فيه حتى يتحول ) رواه أبو داود وإسناده منقطع، وروى ابن أبي شيبة بإسناد حسن عن علي قال: ( من السنة أن لا يتطوع الإمام حتى يتحول من مكانه )، وحكى ابن قدامة في المغني عن أحمد أنه كره ذلك وقال: " لا أعرفه عن غير علي " فكأنه لم يثبت عنده حديث أبي هريرة ولا المغيرة، وكان المعنى في كراهة ذلك خشية التباس النافلة بالفريضة، وفي مسلم عن السائب بن يزيد أنه صلى مع معاوية الجمعة فتنفل بعدها فقال له معاوية: ( إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تتكلم أو تخرج، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك )ففي هذا إرشاد إلى طريق الأمن من الالتباس وعليه تحمل الأحاديث المذكورة.
ويؤخذ من مجموع الأدلة أن للإمام أحوالا لأن الصلاة إما أن تكون مما يتطوع بعدها أو لا يتطوع، الأول اختلف فيه، هل يتشاغل قبل التطوع بالذكر المأثور ثم يتطوع؟ وهذا الذي عليه عمل الأكثر، وعند الحنفية يبدأ بالتطوع، وحجة الجمهور حديث معاوية، ويمكن أن يقال: لا يتعين الفصل بين الفريضة والنافلة بالذكر بل إذا تنحى من مكانه كفى، فإن قيل لم يثبت الحديث في التنحي قلنا قد ثبت في حديث معاوية أو تخرج، ويترجح تقديم الذكر المأثور بتقييده في الأخبار الصحيحة بدبر الصلاة، وزعم بعض الحنابلة أن المراد بدبر الصلاة ما قبل السلام وتعقب بحديث: ذهب أهل الدثور، فإن فيه تسبحون دبر كل صلاة وهو بعد السلام جزما.
الشيخ : لا أدري من يعني بهذا ؟ أن المراد بدبر الصلاة قبل السلام. لا، شيخ الإسلام يقول الدعاء ما قال الذكر، يقول الدعاء اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، أو أن ابن حجر أراد دبر الصلاة يطلق على آخرها هذا صحيح، لكن ليس معناه أنه إذا أطلق على آخره أن الذكر الذي ورد دبر الصلاة يكون في آخرها لا، لأن الله يقول : (( إذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله )).
وخلاصة الأمر أن صلاة الإنسان في مكان الفريضة إذا كان إماما فإنه يكره لما يحصل فيه من الاحتمال بأنه عاد إلى صلاته التي كان إماما فيها فيلتبس على الناس، لأنه قد يقول قائل لعله تذكر شيئا فعاد إلى الصلاة، أما المأموم فلا يكره لكن الأفضل ألا يصل الفريضة بالنافلة حتى يفصل بينهما بإيش؟ بكلام أو خروج كما في حديث معاوية، نعم.
القارئ : على سبيل الاستحباب ؟
الشيخ : على سبيل الاستحباب.
القارئ : ما الذي صرف النهي عن التحريم ؟
الشيخ : أفعال بعض الصحابة أنهم يصلون في مكانهم، أو يحمل على أن أو تحمل أفعال الصحابة على أنهم يتكلمون قبل أن يقوموا للنافلة، نعم.
القارئ : نكمل ولا ؟
الشيخ : فيه فوائد يعني؟
القارئ : ذكر كلاما.
الشيخ : طيب.
القارئ : فإن فيه تسبحون دبر كل صلاة وهو بعد السلام جزما فكذلك ما شابهه.
وأما الصلاة التي لا يتطوع بعدها فيتشاغل الإمام ومن معه بالذكر المأثور، ولا يتعين له مكان بل إن شاءوا انصرفوا وذكروا وإن شاءوا مكثوا وذكروا، وعلى الثاني إن كان للإمام عادة أن يعلمهم أو يعظهم فيستحب أن يقبل عليهم بوجهه جميعا، وإن كان لا يزيد على الذكر المأثور فهل يقبل عليهم جميعا أو ينفتل فيجعل يمينه من قبل المأمومين ويساره من قبل القبلة ويدعو؟ الثاني هو الذي جزم به أكثر الشافعية، ويحتمل إن قصر زمن ذلك أن يستمر مستقبلا للقبلة من أجل أنها أليق بالدعاء ويحمل الأول على ما لو طال الذكر والدعاء، والله أعلم.
الشيخ : هذا ضعيف، الصواب أنه يقبل على المأمومين بوجهه، لكن الانحراف يكون عن اليسار أو عن اليمين، وأما مسألة الدعاء فلا دعاء بعد السلام، الدعاء إنما يكون قبل السلام.
القارئ : الشيخ عبد العزيز في حاشيته يقول : الصواب أن المشروع إقبال الإمام على المأمومين بوجهه بعد السلام والاستغفار وقول اللهم أنت السلام مطلقا لما تقدم في الأحاديث الصحيحة والله أعلم.
الشيخ : هذا هو الصحيح، قوله رحمه الله الذكر والدعاء، ما في دعاء بعد السلام، هذا الظاهر أنه مما أحدث، ولا يزال الآن بعض الناس خصوصا في بعض البلدان تجده إذا انصرف من الصلاة وسبح رفع يديه وجعل يدعو، أحيانا يدعو بالناس ويدعون معه، وأحيانا يدعو وحده، هذا كله لا أصل له.
حدثنا أبو الوليد حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم يمكث في مكانه يسيرًا قال ابن شهاب فنرى والله أعلم لكي ينفذ من ينصرف من النساء
الشيخ : أنا عندي: هندٍ، عندك هندَ؟ يعني يجوز فيها الوجهان؟ قل: نعم، لأنها مؤنث ثلاثي بغير التاء لكن المنع أحق. المنع من الصرف أحق، يعني النسخة التي عندك أحسن من التنوين، نعم.
القارئ : عن هند بنت الحارث عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم يمكث في مكانه يسيرًا.
قال ابن شهاب: ( فنرى والله أعلم لكي ينفذ من ينصرف من النساء ).
الشيخ : وسبق أن هذا أيضا قول أم سلمة رضي الله عنها أن الرسول كان يمكث يسيرا من أجل أن ينصرف النساء.
14 - حدثنا أبو الوليد حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم يمكث في مكانه يسيرًا قال ابن شهاب فنرى والله أعلم لكي ينفذ من ينصرف من النساء أستمع حفظ
وقال ابن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد قال أخبرني جعفر بن ربيعة أن ابن شهاب كتب إليه قال حدثتني هند بنت الحارث الفراسية عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من صواحباتها قالت وكان يسلم فينصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرتني هند الفراسية وقال عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري حدثتني هند الفراسية وقال الزبيدي أخبرني الزهري أن هند بنت الحارث القرشية أخبرته وكانت تحت معبد بن المقداد وهو حليف بني زهرة وكانت تدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وقال شعيب عن الزهري حدثتني هند القرشية وقال ابن أبي عتيق عن الزهري عن هند الفراسية وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد حدثه عن ابن شهاب عن امرأة من قريش حدثته عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرتني هند الفراسية وقال عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري حدثتني هند الفراسية، وقال الزبيدي أخبرني الزهري أن هند بنت الحارث القرشية أخبرته وكانت تحت معبد بن المقداد وهو حليف بني زهرة، وكانت تدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وقال شعيب عن الزهري: حدثتني هند القرشية، وقال ابن أبي عتيق عن الزهري عن هند الفراسية، وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد حدثه عن ابن شهاب عن امرأة من قريش حدثته عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : الأخير هذا فيه انقطاع، لأنها هي روت عن من ؟ عن أم سلمة.
15 - وقال ابن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد قال أخبرني جعفر بن ربيعة أن ابن شهاب كتب إليه قال حدثتني هند بنت الحارث الفراسية عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من صواحباتها قالت وكان يسلم فينصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرتني هند الفراسية وقال عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري حدثتني هند الفراسية وقال الزبيدي أخبرني الزهري أن هند بنت الحارث القرشية أخبرته وكانت تحت معبد بن المقداد وهو حليف بني زهرة وكانت تدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وقال شعيب عن الزهري حدثتني هند القرشية وقال ابن أبي عتيق عن الزهري عن هند الفراسية وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد حدثه عن ابن شهاب عن امرأة من قريش حدثته عن النبي صلى الله عليه وسلم أستمع حفظ
كيف الجمع بين هذا الحديث وبين الحديث:( لم يكن يمكث إلا بقدر ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام... ).؟
الشيخ : لعله إذا لم يكن نساء، النساء ما يحضرن كل وقت.
16 - كيف الجمع بين هذا الحديث وبين الحديث:( لم يكن يمكث إلا بقدر ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام... ).؟ أستمع حفظ
ما معنى انصراف الإمام في الحديث.؟
الشيخ : إلى الناس.
السائل : بعض الناس يقول أنه ينصرف ...
الشيخ : لا لا، الانصراف إلى الناس، ولهذا ينصرف عليه الصلاة والسلام ويقول الذكر أحيانا يسأل من رأى منكم رؤيا.
سؤال
الشيخ : لا أعلم له وجه.
السائل : ...
الشيخ : هذا سمع عن النبي صلى الله عليه وسلم يقوله، لكنه فيه احتمال، اللفظ الوارد فيه احتمال أنه كان يقوله قبل أن يسلم.
باب : من صلى بالناس ، فذكر حاجة فتخطاهم .
حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون قال حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد قال أخبرني ابن أبي مليكة عن عقبة قال صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر فسلم ثم قام مسرعًا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم فرأى أنهم عجبوا من سرعته فقال ذكرت شيئًا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرت بقسمته
20 - حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون قال حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد قال أخبرني ابن أبي مليكة عن عقبة قال صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر فسلم ثم قام مسرعًا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم فرأى أنهم عجبوا من سرعته فقال ذكرت شيئًا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرت بقسمته أستمع حفظ
فوائد
في هذا دليل على فوائد، أولا: أن المعتاد من النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا ينصرف من مكان صلاته من حين أن يسلم.
وثانيا: أنه يمكن أن يذكر الإنسان الشيء في صلاته، هذا إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ذكره قبل أن يسلم، أما إن كان ذكره بعد أن سلم فلا دليل فيه على ذلك.
وفيه أنه ينبغي للإنسان إذا فعل شيئا غير معتاد أن يبين للناس السبب، لأنه إن كان من العبادة فيحتمل أن الناس يقتدون به ويتعبدون بما فعل، وإن لم يكن من العبادة فإن إزالة التشويش عن صدور الناس أحسن من كونهم باقون ما الذي حصل؟ ولماذا؟ وما أشبه هذا، وهذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إنه ذكر في قصة إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه، وكان سلمان حسب ما ذكروا في التاريخ كان عنده ناس من الأحبار من اليهود حتى انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مما ذكر له أن بين كتفيه خاتم النبوة، شيء أسود وعليه شعرات، خاتم النبوة، يقول فأتيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في جنازة واستدبرته يعني جلست وراءه ليطالع ينظر إلى خاتم النبوة، يقول فأبصرني النبي صلى الله عليه وسلم فنزل الرداء، عرف أنه يريد شيئا فنزل الرداء حتى رآه، فإذا رأيت من الناس أنهم يتشوفون إلى شيء فمن المستحسن ان تبينه لهم، إلا أن يكون في ذلك ضرر فإن كان ضرر فالضرر ممنوع.
وفيه أيضا بيان أنه ينبغي للإنسان أن يبادر فيما يلزمه من تفريق صدقات أو غيرها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كرهت أن يحبسني فأمرت بقسمته ).
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ
القارئ : قوله: ( ذكرت شيئا من تبر ) في رواية روح عن عمر بن سعيد في أواخر الصلاة :ذكرت وأنا في الصلاة، وفي رواية أبي عاصم: تبرا من الصدقة.
الشيخ : إذا صار الاحتمال الذي ذكرناه الذي هو بعد الصلاة غير وارد لقوله : ( ذكرت في الصلاة ) فيستفاد منه أن الإنسان لو تذكر شيئا نسيه في الصلاة فإنه لا يؤثر على صلاته، ها هو النبي أخشع الناس في الصلاة يذكر الشيء في صلاته ثم يسرع إلى أداء ما ينبغي.
القارئ : والتبر بكسر المثناة وسكون الموحدة الذهب الذي لم يصف ولم يضرب، قال الجوهري لا يقال إلا للذهب وقد قاله بعضهم في الفضة انتهى.
الشيخ : ( فكرهت أن يحبسني )
قال : قوله ( يحبسني ) أي يشغلني التفكر فيه عن التوجه والإقبال على الله تعالى، وفهم منه ابن بطال معنى آخر فقال: فيه أن تأخير الصدقة تحبس صاحبها يوم القيامة.
قوله: ( فأمرت بقسمته ) في رواية أبي عاصم فقسمته.
وفي الحديث أن المكث بعد الصلاة ليس بواجب وأن التخطي للحاجة مباح، وأن التفكر في الصلاة في أمر لا يتعلق بالصلاة لا يفسدها ولا ينقص من كمالها، وأن إنشاء العزم في أثناء الصلاة على الأمور الجائزة لا يضر.
وفيه إطلاق الفعل على ما يأمر به الإنسان وجواز الاستنابة مع القدرة على المباشرة.
الشيخ : رحمه الله كل هذه فوائد عظيمة، نعم.
القارئ : باب : الانفتال والانصراف عن اليمين والشمال .
( وكان أنس ينفتل عن يمينه وعن يساره ، ويعيب على من توخى - أو من يعمد - الانفتال عن يمينه ) .
حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن سليمان عن عمارة بن عمير عن الأسود قال قال عبد الله : ( لا يجعل أحدكم للشيطان من صلاته يرى أن حقًا عليه أن لا ينصرف إلا عن يمينه لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا ينصرف عن يساره ).
الشيخ : هذا فيه.