باب : الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو .
تتمة القراءة من الشرح مع تعليق الشيخ
أن صلاة شدة الخوف لا تكون جماعة، بل فرادى، وقد سبق أن الجمهور على خلاف ذَلِكَ ".
الشيخ : والصحيح أنهم يصلون فرادى إذا لم يتمكنوا من الجماعة، إن تمكنوا من الجماعة وجب، وإذا لم يتمكنوا فكيف يمكن أن نقول الجماعة واجبة وأنهم آثمون؟ نعم.
القارئ : " وقد سبق أن الجمهور على خلاف ذَلِكَ.
ومنها: أنهم إذا لم يقدروا على الإيماء في حال شدة الخوف أخروا الصلاة حتى يأمنوا، وممن قال بتأخير الصلاة مكحول كما سبق عنه، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه، وحكى ابن عبد البر عن ابن أبي ليلى وأبي حنيفة وأصحابه: أنه لا يصلي أحد في الخوف إلاّ إلى القبلة، ولا يصلي في حال المسايفة، بل تؤخر الصلاة.
وعن أحمد رواية: أنه يخير بين الصلاة بالإيماء وبين التأخير.
قال أبو داود: سألت أبا عبد الله عن الصلاة صبيحة المغار، فيؤخرون الصلاة حتى تطلع الشمس، أو يصلون على دوابهم؟ قَالَ: كلٌ أرجو، واستدل أصحابنا لهذه الرواية بصلاة العصر فِي بني قريظة وفي الطريق، وأنه لم يعنف واحد منهما، وسيأتي ذكره والكلام على معناه قريبا - إن شاء الله - سبحانه وتعالى -. وجمهور أهل العلم على أنه لا يجوز تأخير الصلاة في حال القتال، وتصلى على حسب حاله، فإنه لا يأمن هجوم الموت في تلك الحال فكيف يجوز لأحد أن يؤخر فرضاً عن وقته، مع أنه يخاف على نفسه مداركة الموت في الحال، وهذا في تأخير الصلاة عن وقتها التي لا يجوز تأخيرها للجمع. فأما صلاة يجوز تأخيرها للجمع فيجوز تأخيرها للخوف، ولو كان في الحضر عند أصحابنا وغيرهم من العلماء وقول ابن عباس: جمع رسول الله ? - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالمدينة من غير خوف، يدل بمفهومه على جواز الجمع للخوف، فإن الخوف عذر ظاهر، فالجمع له أولى من الجمع للمطر والمرض ونحوهما.
فأما قصر الصلاة في حال الخوف في الحضر، فالجمهور على منعه. وحكى القاضي أبو يعلى رواية عن أحمد بجوازه، مخرجة عن رواية حنبل عنه، بجواز الفطر في رمضان لقتال العدو.
وروي عن عثمان بن عفإن، أنه قالَ: لايقصر الصلاة إلاّ من كان شاخصاً بحضرة العدو. وظاهره: أنه يجوز القصر بحضرة العدو في غير السفر - أيضاً - وبذلك فسره أبو عبيد في غريبه. وذكر ابن المنذر عن عمران بن حصين مثل قول عثمان -أيضاً، وقد يفسر بأنه لايجوز القصر إلاّ في حال السفر أو الإقامة في دار الحرب لقتال العدو، وهذا قول كثير من العلماء، ويأتي بيانه في كتاب قصر الصَّلاة إن شاء الله سبحانه وتعالى ".
الشيخ : خلاص ؟ ما فسر الكلمات، والفتح الثاني؟ من قوله : وقال أنس.
القارئ : " وقال أنس، وصله بن سعد وابن أبي شيبة من طريق قتادة عنه، وذكره خليفة في تاريخه وعمر بن شبة في أخبار البصرة من وجهين آخرين عن قتادة ولفظ عمر: سئل قتادة عن الصلاة إذا حضر القتال؟ فقال حدثني أنس بن مالك أنهم فتحوا تستر وهو يومئذ على مقدمة الناس وعبد الله بن قيس يعني أبا موسى الأشعري أميرهم.
قوله: تستر بضم المثناة الفوقانية وسكون المهملة وفتح المثناة أيضا بلد معروف من بلاد الأهواز، وذكر خليفة أن فتحها كان في سنة عشرين في خلافة عمر، وسيأتي الإشارة إلى كيفيته في أواخر الجهاد إن شاء الله تعالى.
قوله: اشتعال القتال بالعين المهملة، قوله: فلم يقدروا على الصلاة يحتمل أن يكون للعجز عن النزول ويحتمل أن يكون للعجز عن الإيماء أيضا فيوافق ما تقدم عن الأوزاعي، وجزم الأصيلي بأن سببه أنهم لم يجدوا إلى الوضوء سبيلا من شدة القتال.
قوله: إلا بعد ارتفاع النهار، في رواية عمر بن شبة حتى انتصف النهار.
قوله ما يسرني بتلك الصلاة أي بدل تلك الصلاة، وفي رواية الكشميهني: من تلك الصلاة. قوله: الدنيا وما فيها، في رواية خليفة الدنيا كلها، والذي يتبادر إلى الذهن من هذا أن مراده الاغتباط بما وقع فالمراد بالصلاة على هذا هي المقضية التي وقعت ووجه اغتباطه كونهم لم يشتغلوا عن العبادة إلا بعبادة أهم منها عندهم ثم تداركوا ما فاتهم منها فقضوه، وهو كقول أبي بكر الصديق لو طلعت لم تجدنا غافلين، وقيل مراد أنس الأسف على التفويت الذي وقع لهم، والمراد بالصلاة على هذه الفائتة، ومعناه لو كانت في وقتها كانت أحب إلي فالله أعلم.
وممن جزم بهذا الزين بن المنير فقال: إيثار أنس الصلاة على الدنيا وما فيها يشعر بمخالفته لأبي موسى في اجتهاده المذكور، وأن أنسا كان يرى أن يصلي للوقت وإن فات الفتح وقوله هذا موافق لحديث ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) انتهى ".
الشيخ : ركعتا الفجر هنا سنة الفجر ليس المراد الصلاة، نعم.
القارئ : " وكأنه أراد الموافقة في اللفظ وإلا فقصة أنس في المفروضة، والحديث في النافلة ويخدش فيما ذكره عن أنس ".
الشيخ : ويقال إذا كان هذا في راتبة الفجر خير من الدنيا وما فيها، فالفريضة أعظم منها.
القارئ : " ويخدش فيما ذكره عن أنس من مخالفة اجتهاد أبي موسى أنه لو كان كذلك لصلى أنس وحده ولو بالإيماء، لكنه وافق أبا موسى ومن معه فكيف يعد مخالفا، والله أعلم ".
الشيخ : لا شك أن هذا المعنى الأخير أنه يقول ما يسرني بتلك الصلاة يعني لو صليناه في الوقت، وأنه أراد بذلك الاعتراض على أبي موسى لا شك أن هذا غلط، والصواب أنه اغتبط بها حين قضوها وصلوها مطمئين آمنين آتين بها على الوجه المطلوب، فاغتبط بذلك، وإذا كانت الصلاة نام الإنسان عنها أو نسيها تقضى وقضاؤها كفارة لها فما بالك إذا كانت في هذه الحال، فالصواب ما دل عليه ظاهر فعل هذين الصحابيين الجليلين أبي موسى وأنس بن مالك، وأنه إذا اشتد التحام القتال حتى لا يمكن للإنسان أن يتصور ما يقول ولا ما يفعل لا من إيماء ولا قراءة ولا تسبيح، فإنه يجوز أن يؤخر الصلاة بل يجب لأنه لا يمكن أن يصلي حقيقة ولا يتصور هذا إلا من وقع في هذا.
السائل : لما قال يا شيخ لما قال الحافظ ابن حجر : ووجه اغتباطه كونهم لم يشتغلوا عن العبادة إلا بعبادة أهم منها عندهم قال الشيخ عبد العزيز بن باز في التعليق : قوله أهم منها يعني في ذلك الوقت لأن الفتح قد يفوت بالصلاة، والصلاة لا تفوت بإمكان قضائها بعد الفتح، وإلا فمعلوم من الأدلة الشرعية أهم وأعظم من الجهاد فتنبه، والله أعلم.
الشيخ : صحيح، وأيضا اشتغلوا بأمر مباح بأمر يبيح لهم أن يؤخروا، ما اشتغلوا بشيء محرم، نعم.
حدثنا يحيى بن جعفر البخاري قال حدثنا وكيع عن علي بن مبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله قال ( جاء عمر يوم الخندق فجعل يسب كفار قريش ويقول يا رسول الله ما صليت العصر حتى كادت الشمس أن تغيب فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأنا والله ما صليتها بعد قال فنزل إلى بطحان فتوضأ وصلى العصر بعد ما غابت الشمس ثم صلى المغرب بعدها )
الشيخ : هذا استشهد به البخاري رحمه الله على قصة أبي موسى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم اشتغل بقتال الكفار كما جاء في بعض ألفاظ الحديث ( شغلونا عن الصلاة الوسطى ) فانشغل ولم يتمكن من أداء الصلاة على الوجه المطلوب إلا بعد غروب الشمس فصلاها وقال : ( والله ما صليتها بعد ). وقوله: ( نزل إلى بطحان ) اسم وادي، فتوضأ وصلى العصر بعد ما غابت الشمس ثم صلى المغرب.
3 - حدثنا يحيى بن جعفر البخاري قال حدثنا وكيع عن علي بن مبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله قال ( جاء عمر يوم الخندق فجعل يسب كفار قريش ويقول يا رسول الله ما صليت العصر حتى كادت الشمس أن تغيب فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأنا والله ما صليتها بعد قال فنزل إلى بطحان فتوضأ وصلى العصر بعد ما غابت الشمس ثم صلى المغرب بعدها ) أستمع حفظ
فوائد حديث صلاة الخوف في غزوة الخندق .
وفي هذا دليل على جواز سب الكفار والدعاء عليهم، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارا ) فدعا عليهم، لكن أكثر العلماء يقولون إن هذه القصة في الأحزاب وهي قبل أن تشرع صلاة الخوف، وأنها بعد أن شرعت نسخ تأخير الصلاة، لكن البخاري رحمه الله استأنس بها مستشهدا لما قاله أبو موسى وأنس بن مالك رضي الله عنه.
باب : صلاة الطالب والمطلوب ، راكباً وإيماءً . وقال الوليد : ذكرت للأوزاعي صلاة شرحبيل بن السمط وأصحابه على ظهر الدابة ، فقال : كذلك الأمر عندنا إذا تخوف الفوت . واحتج الوليد بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ) .
وقال الوليد : ( ذكرت للأوزاعي صلاة شرحبيل بن السمط وأصحابه على ظهر الدابة ، فقال : كذلك الأمر عندنا إذا تخوف الفوت، واحتج الوليد بقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ).
الشيخ : يعني كأن البخاري رحمه الله لا يفرق بين الطالب والمطلوب يعني في تأخير الصلاة عن وقتها، واحتج الوليد بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ) وأدركتهم صلاة العصر، فمنهم من أخر حتى خرج الوقت من أجل ألا يصلي إلا في بني قريظة، ومنهم من صلى في الوقت، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم لا على هؤلاء ولا على هؤلاء، وذلك لأنهم كلهم مجتهدون، والمجتهد إن أخطأ فله أجر، وإن أصاب فله أجران، لكن لا شك أن أحدهم هو المصيب، نعم، وقد يقول قائل إن كلا منهم مصيب وأن الأمران جائز في هذا وهذا، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ) فيحتمل أن الرسول جاءه وحي ألا تكون الصلاة إلا في ذلك المكان، لكن الأقرب أن أحدهما مصيب وأن المصيب هو المصلي في الوقت لأن المصلي في الوقت اعتمد على دليل لا اشتباه فيه والمؤخرون اعتمدوا على دليل فيه اشتباه، فالصلاة في وقتها أمر مؤكد ما فيه اشتباه، وكونهم يؤخرون إلى بني قريظة فيه احتمال أن الرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن تكون الصلاة في بني قريظة أو أنه أراد الاستعجال في الخروج إليهم، والثاني أقرب، والله أعلم.
السائل : شيخ أحسن الله إليكم ذكرتم حفظكم الله لأنهم كلهم مجتهدون بنصب كل، هل لأنها بدلا ؟
الشيخ : بدل؟ ما هي بدل.
السائل : أجل لماذا ؟
الشيخ : لماذا؟ لأنها توكيد.
السائل : توكيد الضمير المنصوب؟
الشيخ : إي توكيد الضمير المنصوب، ويجوز أن ترفعها وتكون كل مبتدأ وما بعدها خبر والجملة خبر إن يجوز هذا وهذا نعم.
القارئ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد :
فقد قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب صلاة الخوف:
باب صلاة الطالب والمطلوب ، راكباً وإيماءً .
وقال الوليد.
الشيخ : قرأنا هذا.
القارئ : باب التبكير والغلس في الصبح والصلاة عند الإغارة والحرب.
الشيخ : وقفنا على باب: حدثنا.
القارئ : عندي باب التبكير والغلس.
الشيخ : قبل باب التبكير.
القارئ : حديث قريظة ؟
الشيخ : إي باب حدثنا.
القارئ : ما عندي.
الشيخ : ما عندكم ذي لا توجد في بعض النسخ ... كلكم ما عندكم هذه؟ موجودة في الفتح ؟ لا، تختلف. إي تختلف.
5 - باب : صلاة الطالب والمطلوب ، راكباً وإيماءً . وقال الوليد : ذكرت للأوزاعي صلاة شرحبيل بن السمط وأصحابه على ظهر الدابة ، فقال : كذلك الأمر عندنا إذا تخوف الفوت . واحتج الوليد بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ) . أستمع حفظ
حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال حدثنا جويرية عن نافع عن ابن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع من الأحزاب ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم لا نصلي حتى نأتيها وقال بعضهم بل نصلي لم يرد منا ذلك فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحداً منهم )
حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا جويرية، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع من الأحزاب : ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة، فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال: بعضهم لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلي، لم يرد منا ذلك، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحداً منهم ).
الشيخ : من المعلوم أن الأحزاب كانت في شوال من السنة الخامسة للهجرة، لأنه تحزب من قريش وغير قريش على النبي صلى الله عليه وسلم ما بلغ 10 آلاف مقاتل، فحاصروا المدينة، والقصة مشهورة، وأرسل الله عليهم الريح ففرقتهم.
وفي هذه الغزوة من الآيات للنبي صلى الله عليه وسلم أشياء كثيرة، منها : أن الرسول عليه الصلاة والسلام طلب من أصحابه من يذهب إليهم أي إلى الأحزاب وكانت الريح شديدة باردة يذهب إليهم يسأل يعني ينظر ما حالهم، ولكن لم يقم أحد كل واحد خائف لأن الريح شديدة وباردة والعدو كثير، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم نص على حذيفة بن اليمان، وقال ( قم يا حذيفة ) قال: فلم يكن بد من القيام لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرني، كان بالأول القيام فرض كفاية الآن أصبح فرض عين فقام، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى القوم وينظر في أمرهم ونهاه أن يرمي سهما واحدا، ذهب إليهم مع هذه الريح الشديدة يقول ذهبت حتى كأني في تنور، يعني الله عز وجل حماه من برودة الجو ومن الريح حتى وصل إلى هناك، يقول فكان أبو سفيان وهو في ذلك الوقت كبير القوم كان يتجول فيهم، وكانت الريح لا تدع لهم قدرا إلا قلبته ولا خيمة إلا أسقطتها، وهو يتجول فيهم معروف، يقول كان يسهل علي جدا أن أرميه وأقتله لكني ذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم، فجلست إلى قوم فقال أبو سفيان لينظر كل واحد منكم جليسه، فبادرت أنا وقلت لجليسي: من أنت؟ قال: أنا فلان، لأنه جليسه لو بادر مشكلة، فعرف أحوال القوم وأنهم على كل حال قد زلزلوا وسوف يذهبون فرجع للنبي صلى الله عليه وسلم وهو في أدفأ ما يكون فوجد النبي صلى الله عليه وسلم يصلي يقول: فلما وصل إلى الرسول يقول لما وصلت إلى الرسول أحسست بالبرد، الله أكبر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم من ردائه علي، فهذه من آيات الله.
وفيها آيات كثيرة في هذه الغزوة، لو لم يكن منها إلا ان الله سلط عليهم الريح الشرقية كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور ) عاد سلط الله عليهم الريح الغربية، وهؤلاء سلط الله عليهم الريح الشرقية، حتى ذهبوا، فرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الغزوة وكان ممن مالأ قريشا على هذا بنو قريظة، آخر قبيلة من قبائل اليهود، خانوا وغدروا، فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى البيت ووضع اللأمة جاءه جبريل وقال اخرج إلى هؤلاء يعني بني قريظة، فندب أصحابه وقال : ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ) أراد بذلك استعجالهم وحثهم، فخرجوا وأردكتهم العصر، فمنهم من صلى وقال إن الرسول لم يرد منا ألا نصلي إلا هناك بل أراد منا الاستعجال والحث، وقال آخرون: لا ندري الرسول قال لا تصلون إلا هناك فلعله نزل عليه الوحي أو بسبب من الأسباب، المهم كل واحد منهم تأول ولم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم واحدا منهم وهكذا دأب الرسول عليه الصلاة والسلام أن الإنسان إذا فعل الشيء متأولا لم يعنفه ولو خالف فيه لأن المتأول معذور، إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن اجتهد فأخطأ فله أجر، المتأول معذور، ولهذا كان من شروط التكفير بما يكفر أن يكون الفاعل أو القائل إيش؟ غير متأول، فإن تأول فلا كفر، وهذه قاعدة ينبغي أن نعرفها: أن المتأول إذا كان يسوغ تأويله فإنه لا يؤاخذ به، وانظر إلى الرجلين الذين بعثهما الرسول عليه الصلاة والسلام في حاجة فلم يجدا الماء فتيمما وصليا ثم وجدا الماء قبل أن يخرج الوقت، فأحدهما توضأ وأعاد الصلاة، والثاني لم يتوضأ ولم يعد الصلاة، فقال للذي توضأ وأعاد الصلاة ( لك الأجر مرتين ) لأنه صلى صلاتين يعتقد أنهما واجبتان فكان له الأجر مرتين بناء على تأويله، وقال للثاني ( أصبت السنة ) فأرضى كل واحد منهما عليه الصلاة والسلام، ونحن نعلم علم اليقين أنه بعد العلم بالسنة لو أن إنسانا صلى مرة بعد أن وجد الماء لم يكن له أجر لأنه خالف السنة.
فالمهم هذه قاعدة ينبغي لنا أن نسلكها، لا بالنسبة لحق الله لا بالنسبة لحق المخلوق، حتى المخلوق لو أساء إلينا إساءة يظن أنه محسن فيك فلا تعنفه لأنه محسن، نعم والإنسان بشر قد يفعل شيئا لا يناسب، ولكنه يظنه إحسانا فلا تعنفه هذا هدي النبي عليه الصلاة والسلام، لو أننا سلكناه مع الناس في حق الله، ومع الناس في معاملة الناس لحصلنا على خير كثير، لكن الإنسان قد تأخذه الغيرة والعجلة والانتصار للنفس فلا يتمكن من أن يعامل هذه المعاملة.
6 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال حدثنا جويرية عن نافع عن ابن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع من الأحزاب ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم لا نصلي حتى نأتيها وقال بعضهم بل نصلي لم يرد منا ذلك فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحداً منهم ) أستمع حفظ
باب : التبكير والغلس بالصبح ، والصلاة عند الإغارة والحرب .
حدثنا مسدد قال حدثنا حماد بن زيد عن عبد العزيز بن صهيب وثابت البناني عن أنس بن مالك ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الصبح بغلس ثم ركب فقال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين فخرجوا يسعون في السكك ويقولون محمد والخميس قال والخميس الجيش فظهر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل المقاتلة وسبى الذراري فصارت صفية لدحية الكلبي وصارت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تزوجها وجعل صداقها عتقها ) فقال عبد العزيز لثابت يا أبا محمد أنت سألت أنس بن مالك ما أمهرها قال أمهرها نفسها فتبسم
الشيخ : قصده بهذا الصلاة عند الإغارة والحرب أن يقدم الصلاة على الإغارة والحرب وأن يبكر بها في أول وقتها، فهذا في الجهاد أن تبكر بالصلاة من أجل الإغارة، وفي الحج بكر النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة الفجر صبيحة يوم العيد من أجل أن يتفرغ للدعاء حتى يسفر جدا نعم.
القارئ : حدثنا مسدد، حدثنا حماد عن عبد العزيز بن صهيب وثابت البناني، عن أنس بن مالك : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الصبح بغلس، ثم ركب فقال: الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين، فخرجوا يسعون في السكك ويقولون: محمد والخميس، قال: والخميس الجيش، فظهر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل المقاتلة وسبى الذراري فصارت صفية لدحية الكلبي وصارت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تزوجها وجعل صداقها عتقها ) فقال عبد العزيز لثابت: يا أبا محمد أنت سألت أنس بن مالك ما أمهرها؟ قال: أمهرها نفسها فتبسم.
الشيخ : خيبر كانت مزارع وحصونا لليهود، وهي تبعد نحو مئة ميل من الشمال الغربي من المدينة، وهي معروفة فتحها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة السادسة من الهجرة أو السابعة، ثم إنه عليه الصلاة والسلام حاصرهم، وفي صباح يوم من الأيام صلى الصبح بغلس يعني مبكرا، لأن الغلس اختلاط ضياء الصبح بظلمة الليل، ثم ركب عليه الصلاة والسلام متجها إلى خيبر وكان قد بعث علي بن أبي طالب أيضا فقال ( الله أكبر ) وهنا التبكير يشرع عند العلو المعنوي والعلو الحسي، العلو الحسي أن الإنسان المسافر كلما صعد نشزا فإنه يكبر ومن ذلك إذا استقلت الطائرة من المطار يكبر لأن استقلالها يعني أنها ارتفعت، كما أنها إذا هبطت عند النزول في المطار فإنك تسبح.
المهم أن الرسول قال ( الله أكبر ) هنا هل علا نشرا ؟ لا، هذا العلو المعنوي، إشارة إلى أننا سنغلب هؤلاء ونعلو عليهم، ولهذا قال : ( الله أكبر خربت خيبر ) خربت خيبر بالنسبة لأهلها وإلا قد بقيت وانتفع منها المسلمون انتفاعا عظيما.
( إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ) الله أكبر، إنا معشر المسلمين المؤمنين الذين يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا إذا نزلوا بساحة قوم أي بما يقرب منهم فساء صباح المنذرين، ونريد أن نتقدم في هذا الصباح حتى ننزل بساحتهم حتى يستحقوا هذا الوصف.
ركب دخل خيبر فتحها، فجعل هؤلاء اليهود يسعون في السكك يعني في الطرقات كالجرذان يقولون: محمد والخميس، والخميس تروى بالرفع وبالنصب على أن الواو للمعية، والخميس هم الجيش، حتى تم الفتح والحمد لله وظهر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقتل المقاتلة وسبى الذراري يعني النساء والصغار، فصارت صفية بنت حيي، وحيي هو سيد بني النضير خرج من المدينة إلى خيبر، فصارت صفية لدحية الكلبي، ثم صارت للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام لكرمه ومراعاته للنفوس لم يتخذها سرية، بل اتخذها زوجة، تزوجها وجعل عتقها صداقها عليه الصلاة والسلام.
8 - حدثنا مسدد قال حدثنا حماد بن زيد عن عبد العزيز بن صهيب وثابت البناني عن أنس بن مالك ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الصبح بغلس ثم ركب فقال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين فخرجوا يسعون في السكك ويقولون محمد والخميس قال والخميس الجيش فظهر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل المقاتلة وسبى الذراري فصارت صفية لدحية الكلبي وصارت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تزوجها وجعل صداقها عتقها ) فقال عبد العزيز لثابت يا أبا محمد أنت سألت أنس بن مالك ما أمهرها قال أمهرها نفسها فتبسم أستمع حفظ
فوائد حديث : ( الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين )
وفيه دليل على فائدة مهمة وهي: أن عقد النكاح لا يشترط فيه التزويج، يعني لا يشترط أن يقول: زوجتك أنكحتك، بل لو قال جوزتك بنتي وقال قبلت يصح؟ مع أنها مو عربية، جوزتك ليست عربية، لكنها عند العامة معناها زوجتك، ولو قال: ملكتك بنتي، نعم، ملكتك صح ؟ لأنها عند العامة بمعنى زوجتك، وفي بعض ألفاظ البخاري في قصة الرجل الذي زوجه النبي عليه الصلاة والسلام المرأة التي وهبت نفسها للرسول صلى الله عليه وسلم قال ( ملكتكها بما معك من القرآن ).
فإن قال قائل: فإن قال وهبتك بنتي، فهل نقول إنه ينعقد النكاح بذلك؟ قد نقول لا ينعقد بهذا لأن الله قال (( إن وهبت نفسها للنبي خالصة لك من دون المؤمنين )) فلا يمكن أن ينعقد بشيء صرح الله بأنه خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام.
فإن قيل: العبرة بالمعنى وهذا الرجل الذي زوج ابنته بلفظ الهبة قد أخذ المهر، والهبة التي تختص بالرسول ما هي ؟ مجانا بدون مهر، فيكون وهبتك مثل ملكتك، فالمسألة هذه تنازعها أمران اللفظ وإيش؟ والمعنى، فهل نغلب اللفظ ونقول متى عقد بلفظ الهبة لا ينعقد النكاح اتباعا لقوله تعالى : (( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها )) أو نقول العبرة بالمعنى، والهبة التي ذكرها الله عز وجل خاصة برسوله هي التي ليس لها عوض تجي امرأة للرسول تقول وهبتك نفسي يقول قبلت، تكون زوجته بدون صداق وبدون ولي.
طيب، سألت أنسا ما أمهرها ؟ قال: أمهرها نفسها فتبسم، ليش؟ ما الداعي للتبسم؟ أسألكم؟ لا بد أن نراجع الفتحين.
قراءة من الشرح
وقد تقدم أول الحديث في أبواب الأذان من حديث حميد، عن أنس ".
الشيخ : هذا من ؟
القارئ : الفتح الأول.
الشيخ : الفتح الأول، والثاني؟
القارئ : " تقدم في الأذان ويأتي في النكاح ".
الشيخ : ... لعلكم تراجعون ... أنت تراجعها؟ أنت، طيب جزاك الله خيرا.
كيفية صلاة الخوف ؟
الشيخ : يصلي ركعة ويسلم، يصلي الإمام ركعتين، ثم القوم يصلون ركعة واحدة ويسلمون.
السائل : ...
الشيخ : تسلم من ركعة وتنصرف انتهت صلاتها، ثم الثانية تأتي وتصلي معه الركعة الباقية، لكن هذا على قاعدة المذهب عندنا لا يستقيم لأنهم يقولون لا أثر للخوف في عدد الركعات.
في حديث أبي سعيد الخدري الرجل الذي أعاد الصلاة قال له النبي صلى الله عليه وسلم لك الأجر مرتين مع أن الرجل أخطأ والمخطيء عادةً له أجر واحد؟
الشيخ : مو علشان الحكم، علشان صلى مرتين، أجر للصلاة الأولى، وأجر للصلاة الثانية، وأشرت إلى هذا في قولي قبل قليل، لأنه صلى صلاتين يعتقد أنهما واجبتان.
12 - في حديث أبي سعيد الخدري الرجل الذي أعاد الصلاة قال له النبي صلى الله عليه وسلم لك الأجر مرتين مع أن الرجل أخطأ والمخطيء عادةً له أجر واحد؟ أستمع حفظ
كتاب العيدين .
فقد قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى :
كتاب العيدين.
الشيخ : المهم ما أتيتنا بتبسم؟ سبحان الله.
القارئ : الحديث يا شيخ أشار، الذي فيه أمرها نفسها، أشار إلى أن الحديث له مواضع كثيرة قريبة يمكن 17 موضع في الصحيح.
الشيخ : 17 موضع ما راجعت كل المواضع، ما عندك فتح الباري الطبعة الأخيرة، زين نمهلك إلى غد، طيب.
القارئ : 22 موضع.
الشيخ : على كل حال أمهلناك إلى غد.
القارئ : كتاب العيدين:
باب في العيدين والتجمل فيهما حدثنا أبو اليمان.
الشيخ : قوله العيدين، اعلموا أنه ليس هناك إلا عيد الأضحى وعيد الفطر، وفيه العيد الأسبوعي الذي يتكرر وهو يوم الجمعة وما عدا ذلك فليس في الإسلام عيد، لا لدخول شهر المحرم ولا لذكرى بدر ولا ذكرى الأحزاب، المهم أنه ليس هناك عيد في الإسلام إلا هذه الأعياد الثلاثة والعيدان الأضحى والفطر هما الأكبران. وأما ما يفعله بعض الناس من أنهم يجعلون عيدا عند دخول شهر محرم، فهذا لا أصل له، وقد مر علينا في كتاب شيخ الإسلام رحمه الله الاقتضاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجد عندهما يومين يلعبون فيهما فقال ( إن الله أبدلكما بخير منهم عيد الأضحى وعيد الفطر ).
باب : في العيدين والتجمل فيهما
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال ( أخذ عمر جبةً من إستبرق تباع في السوق فأخذها فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هذه لباس من لا خلاق له فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبة ديباج فأقبل بها عمر فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنك قلت إنما هذه لباس من لا خلاق له وأرسلت إلي بهذه الجبة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تبيعها أو تصيب بها حاجتك )
الشيخ : الشاهد من هذا الحديث قوله : ( ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود ).
15 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال ( أخذ عمر جبةً من إستبرق تباع في السوق فأخذها فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هذه لباس من لا خلاق له فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبة ديباج فأقبل بها عمر فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنك قلت إنما هذه لباس من لا خلاق له وأرسلت إلي بهذه الجبة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تبيعها أو تصيب بها حاجتك ) أستمع حفظ
فوائد حديث جبة الإستبرق التي اشتراها عمر .
وفيه أيضا التجمل للعيد أقر النبي صلى الله عليه وسلم عمر.
في هذا الحديث أيضا صراحة الصحابة رضي الله عنهم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأولى التي من استبرق والاستبرق نوع من الديباج قال: ( إن هذه لباس من لا خلاق له ) يعني من لا نصيب له في الآخرة وهم الكفار، ثم بعد ذلك أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم بجبة ديباج، فجاء عمر يسأل الرسول كيف تقول بالأمس في الاستبرق إنه لباس من لا خلاق له والآن تعطيني جبة من الديباج وفيها الحرير؟ فقال عليه الصلا والسلام ( تبيعها أو تصيب بها حاجتك ) فبين أنه لم يعطها إياه ليلبسها ولكن يبيعها أو يقضي بها حاجته يهديها إلى أحد يجوز له لبسها كالمرأة مثلا.
باب : الحراب والدرق يوم العيد .
حدثنا أحمد بن عيسى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا عمرو أن محمد بن عبد الرحمن الأسدي حدثه عن عروة عن عائشة قالت ( دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا )
18 - حدثنا أحمد بن عيسى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا عمرو أن محمد بن عبد الرحمن الأسدي حدثه عن عروة عن عائشة قالت ( دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا ) أستمع حفظ
وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما ( سألت النبي صلى الله عليه وسلم وإما قال تشتهين تنظرين فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول دونكم يا بني أرفدة حتى إذا مللت قال حسبك قلت نعم قال فاذهبي )
الشيخ : هذه المعاملة الحسنة للأهل.
19 - وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما ( سألت النبي صلى الله عليه وسلم وإما قال تشتهين تنظرين فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول دونكم يا بني أرفدة حتى إذا مللت قال حسبك قلت نعم قال فاذهبي ) أستمع حفظ