قولنا أن أم سلمة اتخذت جلجلاً من فضة وقلنا بجواز إتخاذ آنية من فضة ولكن هذا ليس آنية ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : يعني قولنا أم سلمة اتخذت جلجلا من فضة وأخذنا من ذلك أنه
الشيخ : أن استعمالها في غير الأكل والشرب لا بأس به.
السائل : والجلجل ليس آنية
الشيخ : ليس آنية ؟! ما هو ؟
السائل : الذي أعلمه يعني زجاجة يوضع فيها شعرات النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : ما هي زجاجة وإن شئت سمها زجاجة لكن من باب التوسع وإلا الزجاج يكون من هذا اللي يتكسر يسمونها عندنا ...
1 - قولنا أن أم سلمة اتخذت جلجلاً من فضة وقلنا بجواز إتخاذ آنية من فضة ولكن هذا ليس آنية ؟ أستمع حفظ
القاعدة أن ما حرم استعماله حرم اتخاذه فهل هذا صحيح ؟
الشيخ : لا ما هو صحيح هذا لأن الاستعمال أخص من الاتخاذ نعم ، شوف اللي ما أخذ أولا ، نعم
السائل : بالنسبة للعاطس المرة الأولى والثانية ... يقول عافاك الله إنك مزكوم ، طيب في الرابعة والخامسة ندعو له بنفس الدعاء ولا ؟
الشيخ : كذلك أيضا تدعو له بالعافية.
باب : الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في أكفانه .
حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله قال أخبرني معمر ويونس عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته قالت ( أقبل أبو بكر رضي الله عنه على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة رضي الله عنها فتيمم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله ثم بكى فقال بأبي أنت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها ) قال أبو سلمة فأخبرني ابن عباس رضي الله عنهما أن أبا بكر رضي الله عنه خرج وعمر رضي الله عنه يكلم الناس فقال اجلس فأبى فقال اجلس فأبى فتشهد أبو بكر رضي الله عنه فمال إليه الناس وتركوا عمر فقال ( أما بعد فمن كان منكم يعبد محمداً صلى الله عليه وسلم فإن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال الله تعالى (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل إلى الشاكرين )) والله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزلها حتى تلاها أبو بكر رضي الله عنه فتلقاها منه الناس فما يسمع بشر إلا يتلوها .
الشيخ : قوله رحمه الله باب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في كفنه أما الأول أول الترجمة فصريحة لكن إذا أدرج في كفنه هذا يحتاج إلى نظر لأن القصة التي حصلت لأبي بكر ليس فيها أنه أدرج في أكفانه بل قد يقول قائل إنه قبل أن يكفن حتى نراجعها إن شاء الله ، يقول : على فرسه من مسكنه بالسنح وهو مكان ظاهر المدينة وإنما خرج رضي الله عنه لأن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الصباح اطلع على الناس وهم يصلون صلاة الفجر كما مر علينا حتى كادوا يفتتنون وهو يتبسم صلى الله عليه وسلم ورأوا أنه أبرأ ما يكون في ذلك اليوم وقد ذكروا أن بني هاشم إذا اشتد بهم المرض ثم خف فإنه دليل على دنو أجلهم سبحان الله ، على كل حال خرج أبو بكر لأنه اطمئن على صحة النبي صلى الله عليه وسلم واستبعد أن يموت من يومه ولكنه لما ارتفع النهار توفي صلوات الله وسلامه عليه وارتبك الناس ارتباكا عظيما واجتمعوا في المسجد وكانت المدينة كما قال أنس رضي الله عنه : ( قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فأضاء منها كل شيء فلما مات أظلم منها كل شيء ) وجاء عمر وكما تعلمون عمر رضي الله عنه شديد الشكيمة وغاب عن ذهنه من شدة الوقع غاب عن ذهنه وعن أذهان الناس آيات صريحة في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيموت ، وجعل يخطب الناس ويقول إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت ولكنه يعني أغمي عليه وليبعثنه الله فليقطعن أيدي أناس وأرجلهم وقام يتكلم ، أبو بكر رضي الله عنه دخل ومن المعلوم دخوله سيكون من المسجد لأن بيت عائشة بابه على المسجد مر بالناس وهم على هذه الحال ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعرج على أحد سواه لا على بنته المصابة عائشة رضي الله عنها ولا غيرها تيمم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب فقبله ثم بكى رضي الله عنه بكى لفقد النبي صلى الله عليه وسلم الذي بفقده سيفقد الوحي من الأرض وهو أخص الناس به وأحب الناس إليه ثم بكى وقال بأبي أنت يا نبي الله يعني أفديك بأني أنت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين يعني أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيكون حيا في قبره لكنها حياة برزخية كحياة الشهداء وليست حياة دنيوية كحياتنا ولو كان كذلك ما دفنه الصحابة رضي الله عنهم ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على هذا الحديث لأهميته.
4 - حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله قال أخبرني معمر ويونس عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته قالت ( أقبل أبو بكر رضي الله عنه على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة رضي الله عنها فتيمم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله ثم بكى فقال بأبي أنت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها ) قال أبو سلمة فأخبرني ابن عباس رضي الله عنهما أن أبا بكر رضي الله عنه خرج وعمر رضي الله عنه يكلم الناس فقال اجلس فأبى فقال اجلس فأبى فتشهد أبو بكر رضي الله عنه فمال إليه الناس وتركوا عمر فقال ( أما بعد فمن كان منكم يعبد محمداً صلى الله عليه وسلم فإن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال الله تعالى (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل إلى الشاكرين )) والله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزلها حتى تلاها أبو بكر رضي الله عنه فتلقاها منه الناس فما يسمع بشر إلا يتلوها . أستمع حفظ
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ .
الشيخ : وهذا حقيقة الغالب أن الإنسان إذا مات يتغير وجهه لكن بعض الأموات كما حُدثنا يتغير وجهه إلى أحسن وهذا بشرى خير أن الإنسان إذا تغير وجهه إلى أحسن بعد الموت فهو يدل على أنه بشر عند موته بالجنة وما زال أثر البشارة على وجهه حتى خرجت روحه ، أما مسألة الحضور فقد ذكر الفقهاء رحمهم الله أنه يكره حضور غير الغاسل ومن يعينه لأنه لا داعي لذلك نعم.
القارئ : " فترجم البخاري على جواز ذلك ثم أورد فيه ثلاثة أحاديث أولها حديث عائشة في دخول أبي بكر على النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن مات وسيأتي مستوفى في باب الوفاة آخر المغازي ومطابقته للترجمة واضحة كما سنبينه وأشد ما فيه إشكالا قول أبي بكر لا يجمع الله عليك موتتين ، وعنه أجوبة فقيل هو على حقيقته وأشار بذلك إلى الرد على من زعم أنه سيحيا فيقطع أيدي رجال لأنه لو صح ذلك للزم أن يموت موتة أخرى فأخبر أنه أكرم على الله من أن يجمع عليه موتتين كما جمعهما على غيره كالذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف وكالذي مر على قرية وهذا أوضح الأجوبة وأسلمها ، وقيل أراد لا يموت موتة أخرى في القبر كغيره إذ يحيى ليسئل ثم يموت وهذا جواب الداودي ، وقيل لا يجمع الله موت نفسك وموت شريعتك ، وقيل كنى بالموت الثاني عن الكرب أي لا تلقى بعد كرب هذا الموت كربا آخر ، ثانيها حديث أم العلاء الأنصارية في قصة عثمان بن مظعون " ..
الشيخ : طيب والشاهد
القارئ : قال : " ودلالة الأول والثالث مشكلة لأن أبا بكر إنما دخل قبل الغسل فضلا عن التكفين وعمر ينكر حينئذ أن يكون مات ولأن جابرا كشف الثوب عن وجه أبيه قبل تكفينه وقد يقال في الجواب عن الأول إن الذي وقع دخول أبي بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى أي مغطى فيؤخذ منه أن الدخول على الميت يمتنع إلا إن كان مدرجا في أكفانه أو في حكم المدرج لئلا يطلع منه على ما يكره الاطلاع عليه ، وقال الزين بن المنير ما محصله : كان أبو بكر عالما بأنه صلى الله عليه وسلم لا يزال مصونا عن كل أذى فساغ له الدخول من غير تنقيب عن الحال وليس ذلك لغيره ، وأما الجواب عن حديث جابر فأجاب ابن المنير أيضا بأن ثياب الشهيد التي قتل فيها هي أكفانه فهو كالمدرج ، ويمكن أن يقال نهيهم له عن كشف وجهه يدل على المنع من الاقتراب من الميت ولكن يتعقب بأنه صلى الله عليه وسلم لم ينهه ويجاب بأن عدم نهيهم عن نهيه يدل على تقرير نهيهم فتبين أن الدخول الثابت في الأحاديث الثلاثة كان في حالة الإدراج أو في حالة تقوم مقامها "
الشيخ : ما هو بواضح ، أقول الجواب ما هو بواضح اللهم إلا إن كان البخاري رحمه الله يشير إلى أحاديث أخرى ، العيني ما ذكر شيء ؟
القارئ : فيه إشارة من العيني قال في أثناء الكلام على الجواز : " وأشار البخاري إلى جواز ذلك بالترجمة المذكورة ، ولما كان حاله بعد التسجية مثل حاله بعد التكفين وقع التطابق بين الترجمة والحديث من هذه الحيثية "
الشيخ : من قال هذا ؟ هل حاله حال التسجية مثل التكفين ؟ هذا غير مسلم تكفين قد عمل الكفن وشد على الميت وانتهى من كل شيء ، على كل حال ما ندري ويش عند البخاري رحمه الله.
تتمة شرح حديث موت النبي صلى الله عليه وسلم .
فوائد حديث موت النبي صلى الله عليه وسلم .
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت ( أن أم العلاء امرأةً من الأنصار بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنه اقتسم المهاجرون قرعةً فطار لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه في أبياتنا فوجع وجعه الذي توفي فيه فلما توفي وغسل وكفن في أثوابه دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك أن الله قد أكرمه فقلت بأبي أنت يا رسول الله فمن يكرمه الله فقال أما هو فقد جاءه اليقين والله إني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي قالت فوالله لا أزكي أحداً بعده أبداً ) حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث مثله وقال نافع بن يزيد عن عقيل ما يفعل به وتابعه شعيب وعمرو بن دينار ومعمر
حدثنا سعيد ..
8 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت ( أن أم العلاء امرأةً من الأنصار بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنه اقتسم المهاجرون قرعةً فطار لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه في أبياتنا فوجع وجعه الذي توفي فيه فلما توفي وغسل وكفن في أثوابه دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك أن الله قد أكرمه فقلت بأبي أنت يا رسول الله فمن يكرمه الله فقال أما هو فقد جاءه اليقين والله إني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي قالت فوالله لا أزكي أحداً بعده أبداً ) حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث مثله وقال نافع بن يزيد عن عقيل ما يفعل به وتابعه شعيب وعمرو بن دينار ومعمر أستمع حفظ
فوائد حديث عثمان ابن مظعون مع الشرح .
القارئ : حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث مثله وقال نافع بن يزيد عن عقيل ما يفعل به وتابعه شعيب وعمرو بن دينار ومعمر.
الشيخ : يعني ما يفعل به بدل ما يفعل بي.
حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة قال سمعت محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ( لما قتل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه أبكي وينهوني عنه والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينهاني فجعلت عمتي فاطمة تبكي فقال النبي صلى الله عليه وسلم تبكين أو لا تبكين ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه ) تابعه ابن جريج أخبرني محمد بن المنكدر سمع جابراً رضي الله عنه
الشيخ : هذا شاهد واضح أنه كشف الثوب عن وجهه لأن ثوب الشهيد بمنزلة الكفن وتعلمون أن الثياب في ذلك الوقت قمص وأزر وأردية نعم.
10 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة قال سمعت محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ( لما قتل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه أبكي وينهوني عنه والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينهاني فجعلت عمتي فاطمة تبكي فقال النبي صلى الله عليه وسلم تبكين أو لا تبكين ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه ) تابعه ابن جريج أخبرني محمد بن المنكدر سمع جابراً رضي الله عنه أستمع حفظ
قوله الدخول على الميت إذا أدرج في أكفانه أليس ليدل على جواز القياس على الدخول عليه قبل تكفينه ؟
الشيخ : لا لا .
11 - قوله الدخول على الميت إذا أدرج في أكفانه أليس ليدل على جواز القياس على الدخول عليه قبل تكفينه ؟ أستمع حفظ
في الحديث ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى المرأة التي شهدت لعثمان بن مظعون ) هل فيه رد على من قال أن الأئمة الأربعة في الجنة و نشهد لهم بذلك ؟
الشيخ : في أحاديث أخرى غير هذا فإن الصحابة لما أثنوا على الجنازة قال : ( وجبت ) وقال الله عز وجل : (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس )) ، نعم
12 - في الحديث ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى المرأة التي شهدت لعثمان بن مظعون ) هل فيه رد على من قال أن الأئمة الأربعة في الجنة و نشهد لهم بذلك ؟ أستمع حفظ
تكلم الناس بالعلماء أمر كبير فما هي الأسباب التي تجيز للإنسان أن يتكلم في غيره ؟
الشيخ : الأسباب مع الأسف الشديد أنه صار يعني الكلام في بعض العلماء على أساس حزبي لأن العلماء مثلا من الطائفة الفلانية أو من الطائفة الفلانية وإلا لو كان لا يدرى من أي حزب هو ما تكلموا فيه لكن نظرا لأنه من الأحزاب الفلانية أو الفلانية صاروا يتكلمون وهذا من الشيطان بلا شك وإلا ما لنا وللرجل إن أخطأ رددنا خطأه وحسابه على الله إن كان مجتهدا فخطأه مغفور له وإن أصاب أخذنا إصابته لأن الحق يجب أن يؤخذ من أي إنسان ، فسببه والله أعلم هو هذا أن فيه الآن أناس ينتمون إلى حزب معين فصار الكلام.
السائل : أحيانا شيخ نرى ...
الشيخ : هذا من الغلط ، العالم إذا أخطأ وقد عرف بأنه ناصر للسنة قامع للبدعة حريص على إقامة الشريعة إذا أخطأ يجب أن يلتمس له العذر هذا هو الواجب لأن مثل هذا نعلم أنه مجتهد والمجتهد على الأقل له أجر واحد فنلتمس له العذر ونقول ليس هو أول من أخطأ في اجتهاده ولا يجوز إطلاقا أن نجعل من خطئه سلما للقدح فيه.
تتمة شرح حديث عثمان ابن مظعون .
القارئ : ...
الشيخ : كلامك الأول هو الصحيح باب الرجل.
القارئ : نفس هذا الحديث.
الشيخ : باب الرجل ، باب ٌالرجل ، نعم ؟ لا كمّلناه
باب : الرجل ينعى إلى أهل الميت بنفسه .
حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه خرج إلى المصلى فصف بهم وكبر أربعاً )
الشيخ : النجاشي رحمه الله ملك الحبشة وهو وصف لكل من ملك الحبشة كما يقال كسرى لمن ملك الفرس وهرقل لمن ملك الروم ، كان آوى الصحابة رضي الله عنهم الذين هاجروا إليه وكان مؤمنا ، وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أخ للصحابة وأنه رجل صالح ، فمات فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بموته في اليوم الذي مات فيه وفي ذلك الوقت لا طائرات ولا برقيات ولا هواتف وإنما هو الوحي من عند الله عز وجل يعني أخبرهم بموته وأبرز عليه الصلاة والسلام كرامة هذا الرجل حيث خرج بهم إلى المصلى والمراد به مصلى العيد إظهارا لفضله رحمه الله فصف بهم وكبر أربعا يعني جعلهم صفوفا وكبر أربعا ، وهذا هو الغالب في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على الميت أنه يكبر أربعا.
16 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه خرج إلى المصلى فصف بهم وكبر أربعاً ) أستمع حفظ
فوائد حديث نعي النجاشي .
حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن حميد بن هلال عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب وإن عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم لتذرفان ثم أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة ففتح له )
الشيخ : الله أكبر هذه من آيات الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف له عن هؤلاء السادة أولهم زيد بن حارثة هو أمير الجيش ثم بعد ذلك جعفر بن أبي طالب وهو الرجل الشجاع المعروف ثم بعدها عبد الله بن رواحة رضي الله عنه كلهم أصيبوا قتلوا ، أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة يعني من غير أن يؤمّر من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم لكن رأى أن المصلحة هو أن يأخذ الراية ويقود الجيش ففتح له ، أما الأولون الثلاثة الأولون فإنهم قد أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( أميركم زيد فإن قتل فجعفر فإن قتل فعبد الله بن رواحة ) وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ ذلك عن ظهر قلب أنهم سيقتلون رتبهم ، أما خالد فلم يؤمره الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه أمر نفسه لدعاء الحاجة والضرورة إلى ذلك ففتح الله له حيث انحاز بالجيش وسلم من الجموع العظيمة التي أتت بها الروم ، ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم سلامتهم جعلها فتحا ، الشاهد من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى هؤلاء الثلاثة أخبر بموتهم لكنه عليه الصلاة والسلام لم يذهب يتقدم بالثناء عليهم وغير ذلك مما يفعل اليوم ، هذه الأحاديث في الواقع لا نجد فيها مناسبة للترجمة باب الرجل ينعى إلى أهل الميت بنفسه وفي نسخة نفسَه ، لعلنا نقرأ الترجمة.
18 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن حميد بن هلال عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب وإن عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم لتذرفان ثم أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة ففتح له ) أستمع حفظ